PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : أقصوصة.... و ما زال يحفـــر! (بقلمي)



الصوت الحالم
22-03-2014, 23:19
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1993450&stc=1&d=1399193502



بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مضى وقت طويل على آخر مرة كتبتُ فيها شيئاً بقلمي خصوصاً مع انشغالي بالترجمة
ثم خطرت ببالي فكرة هذه الأقصوصة و قررتُ أن أكتبها هنا...
أرجو أن تروقكم و أرحب بنقدكم بدون شك.

أقصوصة قصيرة
و مـــا زال يحــــفر

http://filaty.com/i/alpha/7a/7a9d644ec9f94d6fdb84586a10644a29

فتحتُ عينيَّ مع شروق الصبح، و أول ما وقع عليه بصري-كالعادة- نافذة غرفتي المقابلة لسريري،
و التي اخترقتها أشعة الشمس،كقطعة حلوى تتلون أمام عين طفل، لتغريه بالمجيء إليها.

استنشقتُ نسيم الصبح و هرعتُ إلى نافذتي، فهذه الأنسام الصباحية تعادل بالنسبة لي فنجان قهوة لرجل سويسري يُدمنُ قهوة الصباح البرازيلية.
ألقيتُ نظرة على كل ما تطل عليه نافذتي؛ لأرى كيف تدبُّ الحياة في شرايين هذه الأرض التي سكنت ليلاً، و كيف تحلِّقُ الطيور كأنها تُحيي الجميع.
يبدو أنه سيكون يوماً مشمساً كسابقه؛ ها هو العم سعد يفتح متجر المؤن الصغير، و بالقرب منه ينزل العم كامل العجوز دافعاً عربته في اتجاه سوق الخضر البعيد
... و من أبعد المنازل عن نافذتي أستطيع أن أرى ابن خالد ذلك الشقي الذي يخطف قبعة أخيه و يركض نحو المدرسة ليلحق به الآخر متوعداً،
ثم يتعلق بصري أخيراً بهذا المنزل الصغير الواقع أسفل نافذتي الذي انتقل إليه جاري الجديد و طفله غريب الأطوار قبل سبعة أيام.

هذا الطفل لا يتصرف كسائر الأطفال، دائماً ما أراه يحمل مجرفة صغيرة و يحفر هنا و هناك،
ظننتُ في البداية أنه مهووس بلعبة البحث عن الكنز، لكنه لم يكن يلعب!
و تبادر إلى ذهني إما أن يكون هذا الطفل مجنوناً أو به مس.
يذهلني إصراره؛ لا يكل و لا يمل، و عندما ينهكه الحفر يأخذ استراحة ثم يستأنف عمله،
لم يكن لديه وقت ليلعب أو يركض مع الأطفال و كأنه حرّم ذلك على نفسه أو تزوج بالأرض،
بل لعله وُلدَ ليحفر حتى سطَّّر الأرض حول منزله بمجرفته!

ذات يوم تعرّض والده المكلوم- الذي اتخذ هو الآخر من الحزن كسوة- للتوبيخ بسببه؛
و ذلك عندما وصل تنقيب صغيره إلى حدود حديقة جاري علّام ذلك الواقع في حب حديقته،
أُسقِطَ في يد الوالد المسكين و اعتذرَ مراراً، ثم أخذ طفله بعد أن عنّفه بشدة.

ظننتُ أنه سيعدل عن الحفر بعد ما حلَّ عليه من حنق والده و نقمته، لكنه لم يفعل!
في ذلك اليوم أنبّأني وجه والده الكئيب أن لهذا الطفل حكاية عليّ أن أسمعه يرويها.
تمتمتُ لنفسي و أنا أحكم ربطة عنقي و أستعد للذهاب إلى عملي "يبدو أنه لم يستيقظ بعد، فحملة التنقيب لم تبدأ و محيط منزله لا يزال نائماً."

و في طريق عودتي إلى المنزل رأيته على حالته المعتادة كما توقعت؛ كان يسند ذقنه على يديه القابضة على طرف المجرفة،
و وجهه القرمزي يتصببُ عرقاً و هو يلتقط أنفاسه بتتابع... هذه هي هيئته عندما يأخذ استراحة،
و بعد دقائق ينهض و يعاود عمله كرجل مجتهد؛ دؤوب على عمله.

تأملته حتى رفع مجرفته و عاد ليحفر، ثم تطاولت رقبتي على سور منزلهم الأبيض القصير و سألته بفضول: عمَّ تبحث؟
التفت إليَّ و قد انتبه لوجودي لتوه، فغر فاه للحظات جعلتني ألاحظ-لأول مرة- ذلك الدمع المترقرق في عينيه،
ثم أجابني إجابة قصم بها ظهري و أخرس بها أحرفي: اشتقتُ لِأمي؛ لقد دفنوها في مكانٍ ما تحت الأرض.

تسمّرتُ في مكاني؛ ففي تلك اللحظة غاب كل شيء عن الوجود أمامي إلا هذا الطفل و مجرفته و كلماته التي قالها لترتد محدثةً صدىً في أذنيَّ.
ببراءة الدنيا عاد لعمله و كأن لا عجب أو غرابة فيما قاله، بل لعله لا يملك وقتاً يضيعه في تأمل دهشتي.

سرت في جسدي قشعريرة و انتابتني رغبة في البكاء. أشفقتُ عليه كثيراً، ثم خطرت ببالي فكرة.
اعتقدتُ أنها ستردعه عن فعله أو تقنعه بالعدول عن قراره الصارم هذا، فقلتُُ له: ألا تخشى أن تؤذي جسدها بهذه المجرفة؟

جفل و انتفض كمن مسّه تيار كهربائي، حدّق بي، ثم تأمل المجرفة في يده و ارتجفت شفتاه من هول الصورة التي تخيّلها.
قذف بالمجرفة خلفه و ظننتُ أنني نجحتُ و انتشلته مما هو فيه، لكنني عجبتُ منه إذ خرّ إلى الأرض و شمّر عن ساعديه.

توجستُ مما هو عازم على فعله و هتفتُ به: ماذا بك؟
نظر إليّ و قال فيما يشبه الهمس: سأحفر بيدي!
و منذُ ذلك الحين ما زال يحفر...

Ł Ơ Ν Ạ ✿
22-03-2014, 23:58


اللسلام عليكم

:بكاء::بكاء:
يييه القصة حزينة فعلا *^*
تسائلت فعلا في البداية لم كان يحفر ..
وجوابة المملوء ببرائة الاطفال يثير الشفقة فعلا :بكاء:
رغم كل شيء سيكبر يوما .. وسيفهم ما معنى الموت ..
وسيوقف الحفر .. لكن وقتها سيصدم كثيرا من الواقع ..
خاصه وانه كان له امل كبير في لقائها < اهم شيء انا انسجمت معه وكأنه واقع :لحية::نوم:
اسلوبك جمييل ولطيف احببته ^^
ليس لدي ما انقد به ف كل شيء يبدو ممتازا بالنسبة لي :أوو:
دممت بخير عزيزتي ::سعادة::


ps: أول رد :تدخين:

Forst Dark S
23-03-2014, 00:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كدت أن تغلبيني على أمري ، فقد كنت سأسألك لما لا تضعين قصة من أناملك الخاصة !

لا أصدق أن هذا حدث أخيرا !

لم أعلق يوما على إحدى ترجماتك المذهلة ، لكوني أرغب برؤية أفكارك أنت ، ولدهشة أنك فعلت ، إن في هذه الأيام مس للكتابة ! لا تكفي الفعالية لنرى نورك هنا بقصة من تأليفك !!

ياللروعة والسعادة التي تغمرني ، فقط كدت تخدعينني بأن البيئة عربية ، لولا ذلك الشقي الذي انتشل القبعة !

كفكرة فهي مؤثرة جدا ، وبالفعل مؤلم ما سيحصل لو أن الفتى فهم أن أمه رحلت عن هذه الدنيا ولن تعود ..
ألوم الأب الذي لم يستطع ابعاده عن هذا الأمر ، بعد كل هذا الجهد ، سيقتله معرفة أنها ميتة ولن تعود ..

لا أتخيل الجحيم الذي يعيشه وسيتضاعف عليه ..
أشعر أن الطفل يدرك موتها ولكن هذه أفضل طريقة ليعبّر بها !


ولكن البطلة أغاظتني فعلا ، لقد زادت من جنونه ، بدل أن توقفه بطريقة أفضل ..
كان عليها أن تفكر مليا التتصرف السريع ليس محمودا في حالة كهذه ..

Claudia Recari
23-03-2014, 05:31
لماذا كان لدي احساس بذلك .. !!
لعلي مشتاقة إلى أمي كثيراً ..

كيف حالك صوت .. ؟!

لديك قلم جميل للغاية ..
لم يسبق لي قراءة ترجماتك ..
أنفر من نوع الخط .. !!

لكن .. لم يكن لدي أي ذرة تردد أنها رائعة ..
خاصة الآن , وبعد ما قرأته هنا ..
لقد أتيت أركض يا فتاة بمجد قراءتي لاسمك ..

المغزى في هذه القصة جميل ..
رغم أنني لم أتوقع أن تكون الراوية كبيرة في السن ..

أكتبي أكثر من هذا القبيل رجاءً ..
لقد اندمجت كليّاً مع القصة ..

وفقك الله لما يحبه ويرضاه ..
والسلام .. مسك الختام ..

أروكاريا
23-03-2014, 07:56
جميل جدا، قصة قصيرة معبرة للغاية، الاكثر تعبيرا هو عمل الطفل و سعيه، لن أفتخر بقولي أني أدركت منذ الابداية ما يبحث عنه، فعدم ذكر الام و ذكر الاب الحزين و حالة الطفل الضائعة دون تأنيب من والدته، جعلني أتأكد بأنها متوفاة و ان الطفل يسعى خلفها، لكن ما كنت أعتقده هو

أن الوالدة مدفونة بتلك الحديقة منذ سنوات، و العائلة كانت تعيش هناك ثم رحلت ثم عادت من جديد و بطل القصة هو قاطن جديد لربما منذ سنة أو سنتين، و اعتقدت بأن للاب علاقة بموت الام و دفنها هناك و أن الطفل يبحث عنها، توقعت قصة بوليسية و جريمة قتل في الخفاء و براءة طفل تفضح كل شيء :ضحكة: لكنها كانت قصة لطيفة معبرة و مؤثرة أكثر مما تخيلت

ما أثر بي أثر كبير هو آخر مقطع ، عندما وجد الطفل نفسه سيؤذي والدته فغير طريقة عمله و لو كانت صعبة :بكاء:
لكن هنالك شيء ما أشعر بأنه ناقص في هذه العبارة بالذات

توجستُ مما هو عازم على فعله و هتفتُ به: ماذا بك؟
نظر إليّ و قال فيما يشبه الهمس: سأحفر بيدي!
و ما زال يحفر...

ما بين "سأحفر بيدي" و "ما زال يحفر"، أشعر بأن هنالك عبارة ناقصة ، لربما هذه ستكون أحسن -طبعا بالنسبة لي فقط-




نظر إليّ و قال فيما يشبه الهمس: سأحفر بيدي!
و تركته يحفر حينها فما زال يحفر...



لربما لا تروقك كما راقتني :d
المهم اعجبني هذا التصوير الجميل لحالة الطفل و المعبر بشدة
أتمنى أن نرى المزيد من كتاباتك ها هنا ، سعدنا بما جادته أناملك اليوم



دمت بخير

ṦảṪảἣ
23-03-2014, 08:34
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
صباح الأُنس و الرضى .
كيف حالُ الصوت الحالم ؟ مضى زمن طويل فعلًا عن آخر قراءة لكِ .
و أن تضعي قصتك لليوم مع اجتماع أحداث صغيرة جميلة حصلت اليوم .. لابد أن هذا اليوم بامتياز يوم سعدي :o

,

تعجبني النكهة العربية التي تضيفينها دومًا بين سطور قصصك و أفكارك !
إنك كمثال حيّ يتماشى مع واقعنا .. يحاكينا و نحنُ نستمع له .
أجد أن القصة مؤثرة كذلك و عبرتها أكثر من واضحة - تبارك الرحمن - إلا أنني من بعد إذنك
لحظت ذات موقع ملاحظة "أروكاريا" الكريمة حيث كنتِ تحتاجين أن تضحي جملة ربط بين وصفك و الحديث كـ :
و منذ ذلك الوقت ما زال يحفر . .

,

كل التوفيق أرجوه لكِ دومًا أختي الكريمة
أمتعينا و لا تبخلي علينا بكل ما هو جديد ، في أمان الله .

Forst Dark S
23-03-2014, 08:44
تثبت !

ريحانةُ العربِ
23-03-2014, 11:21
حجز
كم مرة قلت حجز و أختفي بعدها:e412:

القاتله الحساسه
23-03-2014, 14:47
جميل جدا

اعجبني اسلوبك

تقبلي مروري واعجابي

جثمان ابتسامة
23-03-2014, 15:30
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

ثلاثة أمور هي ما شدتني للقراءة ، كونك الكاتبة ، و لأنها اقصوصة ، و أخيرا العنوان
شعرت أنه مأساوي تختبء خلفه حكاية محزنة .. عموما لا غرابة ان جذب انتباهي امر كهذا
الله وحده يعلم كم المدة التي سأحتاجها لأتحرر من سيطرة اجابة الفتى الصغير على دماغي
" اشتقت لأمي ؛ لقد دفنوها في مكان ما تحت الأرض "
و كأنه على استعداد تام ليحفر الأرض كلها حتى يعثر على والدته

لا ملاحظة لدي سوى ما ذكرت الآنسة اروكاريا و كذلك الأخ محبي ايتاتشي ، داهمني نفس احساسهما

ارجو الا يتوقف قلمك عن العطاء ، و دمت بخير ..

الصوت الحالم
23-03-2014, 15:49
ما كل هذا الكرم!!
أيها المكساتيون

لم أكن أعلم أن لي هذا الجمهور من المتابعين :e404:

لي عودة بإذن الله للرد على كل منكم

لكن هذا مرور من هنا و شكر عابر

حفظكم المولى





اللسلام عليكم

:بكاء::بكاء:
يييه القصة حزينة فعلا *^*
تسائلت فعلا في البداية لم كان يحفر ..
وجوابة المملوء ببرائة الاطفال يثير الشفقة فعلا :بكاء:
رغم كل شيء سيكبر يوما .. وسيفهم ما معنى الموت ..
وسيوقف الحفر .. لكن وقتها سيصدم كثيرا من الواقع ..
خاصه وانه كان له امل كبير في لقائها < اهم شيء انا انسجمت معه وكأنه واقع :لحية::نوم:
اسلوبك جمييل ولطيف احببته ^^
ليس لدي ما انقد به ف كل شيء يبدو ممتازا بالنسبة لي :أوو:
دممت بخير عزيزتي ::سعادة::


ps: أول رد :تدخين:


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

أهلاً بصاحبة الرد الأول... ^__^
كثيراً ما أفكر بمشاعر الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم
و أتساءل كثيراً ...كيف يطيقون الحياة بعدها...
و لعل هذا ما جعل أقصوصتي تخرج في قالب بسيط حزين

شكراً عزيزتي لونا
سرَّني ردكِ و أطربتني كلماتكِ
كوني بخير

الصوت الحالم
23-03-2014, 17:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كدت أن تغلبيني على أمري ، فقد كنت سأسألك لما لا تضعين قصة من أناملك الخاصة !

لا أصدق أن هذا حدث أخيرا !

لم أعلق يوما على إحدى ترجماتك المذهلة ، لكوني أرغب برؤية أفكارك أنت ، ولدهشة أنك فعلت ، إن في هذه الأيام مس للكتابة ! لا تكفي الفعالية لنرى نورك هنا بقصة من تأليفك !!

ياللروعة والسعادة التي تغمرني ، فقط كدت تخدعينني بأن البيئة عربية ، لولا ذلك الشقي الذي انتشل القبعة !

كفكرة فهي مؤثرة جدا ، وبالفعل مؤلم ما سيحصل لو أن الفتى فهم أن أمه رحلت عن هذه الدنيا ولن تعود ..
ألوم الأب الذي لم يستطع ابعاده عن هذا الأمر ، بعد كل هذا الجهد ، سيقتله معرفة أنها ميتة ولن تعود ..

لا أتخيل الجحيم الذي يعيشه وسيتضاعف عليه ..
أشعر أن الطفل يدرك موتها ولكن هذه أفضل طريقة ليعبّر بها !


ولكن البطلة أغاظتني فعلا ، لقد زادت من جنونه ، بدل أن توقفه بطريقة أفضل ..
كان عليها أن تفكر مليا التتصرف السريع ليس محمودا في حالة كهذه ..


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

فورست... كنتَ تنتظر مني قصة << كان عليك أن تخبرني :em_1f62c:
لربما ستتفاجأ لو قلتُ لك أن لدي قصتان في ملف الوورد عندي لم أنتهي منهما بعد
بل و بدأت أكتب الثالثة... المشكلة بعد أول قصتين كتبتهما هنا قبل أعوام - اللتان أعتبرهما بدائيتين-
و تعمقي في الكتابة بإطلاعي على القصص التي أترجمها صرتُ صعبة الإرضاء و استعصى على أفكاري أن ترضيني..
لكنني عازمة على إنهاء القصة الأخيرة << عسى الله أن يسهل أمرها

بالنسبة لخدعة البيئة فمهلاً ... أنا أقل من أخدعك أيها القارئ الحذق :em_1f62c:
أردتُ للبيئة أن تكون فعلاً عربية لذا استخدمت أسماء عربية تماماً ...
بالنسبة للقبعة هممم حسناً قمتُ بالتعديل و إضافة مقطع صغير يوحي بأن اليوم مشمس و لا بأس بارتداء القبعات في يوم كهذا...

لقد وقعتَ في خدعة أخرى في الحقيقة :e402: ...و هي أنني أردت لراوي القصة أن يكون فتى لا فتاة
لحظة... لنقل أنها ليست خدعة إنما نقص في المعلومات من قبلي
و لجبر هذا النقص ...عدلتُ و أضفتُ عبارة توحي بأن الفتى كان يرتدي ربطة عنقه و هو يستعد للذهاب إلى عمله

بقي أن أشكرك على ردك الداعم و المشجع
و أشكرك للتثبيت و وضع أقصوصتي في الواجهة

الصوت الحالم
23-03-2014, 17:17
لماذا كان لدي احساس بذلك .. !!
لعلي مشتاقة إلى أمي كثيراً ..

كيف حالك صوت .. ؟!

لديك قلم جميل للغاية ..
لم يسبق لي قراءة ترجماتك ..
أنفر من نوع الخط .. !!

لكن .. لم يكن لدي أي ذرة تردد أنها رائعة ..
خاصة الآن , وبعد ما قرأته هنا ..
لقد أتيت أركض يا فتاة بمجد قراءتي لاسمك ..

المغزى في هذه القصة جميل ..
رغم أنني لم أتوقع أن تكون الراوية كبيرة في السن ..

أكتبي أكثر من هذا القبيل رجاءً ..
لقد اندمجت كليّاً مع القصة ..

وفقك الله لما يحبه ويرضاه ..
والسلام .. مسك الختام ..

كلاوديا...
بعد كتابتي لهذه الأقصوصة شعرتُ بالندم مرتين
الأولى عندما ذرفت أمي دموعها بعد أن قرأتُ عليها هذه الأقصوصة
أما الأخرى عندما قال لي أحدهم: لا تعلمين كيف ستؤثر هذه الأقصوصة على من فقدوا أمهاتهم :e058:

نوع الخط :e107:
آهـ هذا محبط :e401:
متصفح كروم في جهازي يعبث بالخط و متصفح الفاير يعلق
و لهذا صرتُ أعتمد الخط الإفتراضي ... سأحاول أن أصلح الخلل
و إن شئتِ قراءة الرواية التي أترجمها فبالإمكان أن أرسل إليكِ ملف الوورد

شكراً جزيلاً لكلماتكِ و إطرائكِ
و أرجو أن أكون عند حسن ظنكِ
كوني بخير ...حفظكِ الله

Claudia Recari
23-03-2014, 17:23
آه .. لم أفقد أمي , ولله الحمد .. لكنها سافرت بالأمس لقارة أخرى ..

وعلى العكس .. لعل أحداً يقرأ هذه القصة , ويكون قد أزعج والدته بشيء , أو آخر ؛ فيعرف النعمة التي لديه ..

ولا تندمي على شيء قد فات ؛ فلكل شيء إيجابيات كما له من سلبيات , والعكس صحيح ..

المشكلة في عيني أنا ..
لكنه عرض لن أفوته بالطبع ..

أقررت الواقع , فحسب ..
بإذن الله ..
أنت أيضاً .. موفقة ..

بالمناسبة .. دموع أمك قد تعني بأنها أكثر من سعيدة بك ..
حماها الله , وأبقاها , وأدامك لها ..

Forst Dark S
23-03-2014, 17:37
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

فورست... كنتَ تنتظر مني قصة << كان عليك أن تخبرني :em_1f62c:
لربما ستتفاجأ لو قلتُ لك أن لدي قصتان في ملف الوورد عندي لم أنتهي منهما بعد
بل و بدأت أكتب الثالثة... المشكلة بعد أول قصتين كتبتهما هنا قبل أعوام - اللتان أعتبرهما بدائيتين-
و تعمقي في الكتابة بإطلاعي على القصص التي أترجمها صرتُ صعبة الإرضاء و استعصى على أفكاري أن ترضيني..
لكنني عازمة على إنهاء القصة الأخيرة << عسى الله أن يسهل أمرها

بالنسبة لخدعة البيئة فمهلاً ... أنا أقل من أخدعك أيها القارئ الحذق :em_1f62c:
أردتُ للبيئة أن تكون فعلاً عربية لذا استخدمت أسماء عربية تماماً ...
بالنسبة للقبعة هممم حسناً قمتُ بالتعديل و إضافة مقطع صغير يوحي بأن اليوم مشمس و لا بأس بارتداء القبعات في يوم كهذا...

لقد وقعتَ في خدعة أخرى في الحقيقة :e402: ...و هي أنني أردت لراوي القصة أن يكون فتى لا فتاة
لحظة... لنقل أنها ليست خدعة إنما نقص في المعلومات من قبلي
و لجبر هذا النقص ...عدلتُ و أضفتُ عبارة توحي بأن الفتى كان يرتدي ربطة عنقه و هو يستعد للذهاب إلى عمله

بقي أن أشكرك على ردك الداعم و المشجع
و أشكرك للتثبيت و وضع أقصوصتي في الواجهة

أممم ، لم أكن لأرغب بفعل ذلك والحمد لله أني لم أفعل ، إن طلب القصة يفقدها الكثير أما تشجعك وطرحها وحدك تجعل الأمور سهلة وأفكارك تظهر واضحة ..

حقا ! إذن نتمنى رؤيتها قريبا إن شاء الله ..

لنعد للقصة ، أشجع ؟! أبدا ، لقد عبِّتها كما امتدحتها ، ورغم أن أسلوبي لطيف في قولها إلا أني لا أعطي أمرأ أقل من قدره ولا أزيد أبدا ..
أولا بالنسبة للبيئة ، الأسماء العربية لا تعني أنها بيئة عربية أبدا ، البيئة العربية هي التي قادمة من بلاد عربية ، هنا في الخليج لا أظن أنه مسموح ارتداء القبعات (أعني القبعات وليست الكوفية التي نضعها تحت الشماغ) في المدارس ، ولربما يسري ذلك على باقي البلدان العربية ..
أيضا ما دعاني لقول أنها ليست كذلك ، حديقة الجار علام ، إذ لا أظن أنه توجد بيوت متجاورة ومفتوحة الحدائق على بعضها هنا في البلاد العربية ولكن القبعة كانت أول شيء شدني..
في النهاية بدت كذلك وإن كان هناك ما بدى خارج الإطار ..


البطل فتا وليس فتاة!!
من وصفه وطريقة حديثه ظننته كذلك ، حتى تلك المحاولة لإيقافه ، لأظن فتا سيفعلها لو كنت مكانه كنت لأوقفه من فوري وقد تصل لأن أخبره الحقيقة ، مهما كان ذلك مؤلما ومضرا ..
فعلا لم يكن هناك ما يدل على أنه فتاة سوى أن أسلوبه رقيق قليلا وهناك فتيان هكذا ..


ثمن التثبيت مليون ريال سعودي !:p
أبدا لقد استحقت ..

L I L L I
24-03-2014, 19:31
حجز ولي عودة

الصوت الحالم
25-03-2014, 00:03
جميل جدا، قصة قصيرة معبرة للغاية، الاكثر تعبيرا هو عمل الطفل و سعيه، لن أفتخر بقولي أني أدركت منذ الابداية ما يبحث عنه، فعدم ذكر الام و ذكر الاب الحزين و حالة الطفل الضائعة دون تأنيب من والدته، جعلني أتأكد بأنها متوفاة و ان الطفل يسعى خلفها، لكن ما كنت أعتقده هو

أن الوالدة مدفونة بتلك الحديقة منذ سنوات، و العائلة كانت تعيش هناك ثم رحلت ثم عادت من جديد و بطل القصة هو قاطن جديد لربما منذ سنة أو سنتين، و اعتقدت بأن للاب علاقة بموت الام و دفنها هناك و أن الطفل يبحث عنها، توقعت قصة بوليسية و جريمة قتل في الخفاء و براءة طفل تفضح كل شيء :ضحكة: لكنها كانت قصة لطيفة معبرة و مؤثرة أكثر مما تخيلت

ما أثر بي أثر كبير هو آخر مقطع ، عندما وجد الطفل نفسه سيؤذي والدته فغير طريقة عمله و لو كانت صعبة :بكاء:
لكن هنالك شيء ما أشعر بأنه ناقص في هذه العبارة بالذات

ما بين "سأحفر بيدي" و "ما زال يحفر"، أشعر بأن هنالك عبارة ناقصة ، لربما هذه ستكون أحسن -طبعا بالنسبة لي فقط-




نظر إليّ و قال فيما يشبه الهمس: سأحفر بيدي!
و تركته يحفر حينها فما زال يحفر...



لربما لا تروقك كما راقتني :d
المهم اعجبني هذا التصوير الجميل لحالة الطفل و المعبر بشدة
أتمنى أن نرى المزيد من كتاباتك ها هنا ، سعدنا بما جادته أناملك اليوم



دمت بخير








أوه أروكاريا :em_1f605:
لأصدقكِ القول ...لا أتقن نسج حبكة معقودة بإحكام كهذه
أفكاري بسيطة لا تخرج إلا في قالب بسيط e404

كانت فكرتي أن الأب قد انتقل مع طفله بعد أن يئس من إصرار طفله على هذا العمل
و ظن أن بانتقاله إلى مكان جديد بعيداً عن منزلهم الأول سيردع هذا الطفل عن عمله
و كآبة الوالد و حزنه و ما صحب شكوى الجار علّام زاد من يأسه فكان تعنيفه شديداً

أنظري للفرق الآن بين عقل بوليسي يسترسل في أفكاره و بين عقل -لنقل- يرتبط برؤية الواقع أكثر :em_1f60e:

بعيداً عن الثرثرة ...شكراً لملاحظتكِ، فهي في محلها حقاً و قد حاولت جبر هذا النقص بالتعديل

و شكراً أخرى لكونكِِ كنتِ هنا
أسعدني ذلك
حماكِ الله

الصوت الحالم
25-03-2014, 00:12
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
صباح الأُنس و الرضى .
كيف حالُ الصوت الحالم ؟ مضى زمن طويل فعلًا عن آخر قراءة لكِ .
و أن تضعي قصتك لليوم مع اجتماع أحداث صغيرة جميلة حصلت اليوم .. لابد أن هذا اليوم بامتياز يوم سعدي :o

,

تعجبني النكهة العربية التي تضيفينها دومًا بين سطور قصصك و أفكارك !
إنك كمثال حيّ يتماشى مع واقعنا .. يحاكينا و نحنُ نستمع له .
أجد أن القصة مؤثرة كذلك و عبرتها أكثر من واضحة - تبارك الرحمن - إلا أنني من بعد إذنك
لحظت ذات موقع ملاحظة "أروكاريا" الكريمة حيث كنتِ تحتاجين أن تضحي جملة ربط بين وصفك و الحديث كـ :
و منذ ذلك الوقت ما زال يحفر . .

,

كل التوفيق أرجوه لكِ دومًا أختي الكريمة
أمتعينا و لا تبخلي علينا بكل ما هو جديد ، في أمان الله .








و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أسعد الله صباحك و مساءك بمرضاته

محبي إيتاشي ...أهلا بك أخي الفاضل...سررتُ حقاً بردك

لم أكن أعلم عن الفعالية التي أقيمت و لم أعرف عنها إلا بعد أن قرأت رد فورست و هذا ما جعلني أبتسم
كانت مجرد مصادفة بريئة :em_1f607:

تلك النكهة العربية أحاول جاهدة أن أضمّنها في قصصي لكن ما زال ينقصني الكثير
و أتمنى أن أنتفع بملاحظات فورست الدقيقة لأفعّلها و أخرج لكم نصاً يستحق القراءة

و بالنسبة لملاحظتك فقد قمتُ بالتعديل كما أشرتم فجزاكم الله خيراً و نفع الله بكم

الصوت الحالم
25-03-2014, 00:15
حجز
كم مرة قلت حجز و أختفي بعدها:e412:


اليس هذه آخر مرة تحجزين قبل فك الحجز الأول << فيس يرفع عصا العقاب
بانتظار عودتكِ :e405:

الصوت الحالم
25-03-2014, 00:17
جميل جدا

اعجبني اسلوبك

تقبلي مروري واعجابي


و أنت تقبلي عميق شكري و امتناني
رعاكِ الله ^^

الصوت الحالم
25-03-2014, 00:25
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

ثلاثة أمور هي ما شدتني للقراءة ، كونك الكاتبة ، و لأنها اقصوصة ، و أخيرا العنوان
شعرت أنه مأساوي تختبء خلفه حكاية محزنة .. عموما لا غرابة ان جذب انتباهي امر كهذا
الله وحده يعلم كم المدة التي سأحتاجها لأتحرر من سيطرة اجابة الفتى الصغير على دماغي
" اشتقت لأمي ؛ لقد دفنوها في مكان ما تحت الأرض "
و كأنه على استعداد تام ليحفر الأرض كلها حتى يعثر على والدته

لا ملاحظة لدي سوى ما ذكرت الآنسة اروكاريا و كذلك الأخ محبي ايتاتشي ، داهمني نفس احساسهما

ارجو الا يتوقف قلمك عن العطاء ، و دمت بخير ..


كون اسم الكاتب كان سببا من الأسباب التي دعتكِ للقراءة فهذه شهادة أعتز بها
فشكراً لكل هذا التقدير الذي حظيتُ بها بينكم


و كأنه على استعداد تام ليحفر الأرض كلها حتى يعثر على والدته
هذه هو بالضبط الإيحاء الذي كنتُ أود إيصاله بدون أن أعلن عنها مباشرة
و سعدتُ جداً عندما كتبتِ عنها فهذا يعني أن إيحائي المبطن قد وصل

جثمان ابتسامة
بحجم السماء شكراً لكِ
كوني بخير

الصوت الحالم
25-03-2014, 00:31
آه .. لم أفقد أمي , ولله الحمد .. لكنها سافرت بالأمس لقارة أخرى ..

وعلى العكس .. لعل أحداً يقرأ هذه القصة , ويكون قد أزعج والدته بشيء , أو آخر ؛ فيعرف النعمة التي لديه ..

ولا تندمي على شيء قد فات ؛ فلكل شيء إيجابيات كما له من سلبيات , والعكس صحيح ..

المشكلة في عيني أنا ..
لكنه عرض لن أفوته بالطبع ..

أقررت الواقع , فحسب ..
بإذن الله ..
أنت أيضاً .. موفقة ..

بالمناسبة .. دموع أمك قد تعني بأنها أكثر من سعيدة بك ..
حماها الله , وأبقاها , وأدامك لها ..


أها... أعتذر عن سوء فهمي إذن ...و حفظ الله لكِ والدتكِ و أبقاها لكِ و جعلكِ قرة عينٍ لها
أسأل الله أن يعيدها إليكِ سالمة

شكراً لكِ و لطيب كلماتكِ و جميل دعواتكِ
أسأل الله لكِ مثلها
حفظكِ الله

الصوت الحالم
25-03-2014, 00:43
أممم ، لم أكن لأرغب بفعل ذلك والحمد لله أني لم أفعل ، إن طلب القصة يفقدها الكثير أما تشجعك وطرحها وحدك تجعل الأمور سهلة وأفكارك تظهر واضحة ..

حقا ! إذن نتمنى رؤيتها قريبا إن شاء الله ..

لنعد للقصة ، أشجع ؟! أبدا ، لقد عبِّتها كما امتدحتها ، ورغم أن أسلوبي لطيف في قولها إلا أني لا أعطي أمرأ أقل من قدره ولا أزيد أبدا ..
أولا بالنسبة للبيئة ، الأسماء العربية لا تعني أنها بيئة عربية أبدا ، البيئة العربية هي التي قادمة من بلاد عربية ، هنا في الخليج لا أظن أنه مسموح ارتداء القبعات (أعني القبعات وليست الكوفية التي نضعها تحت الشماغ) في المدارس ، ولربما يسري ذلك على باقي البلدان العربية ..
أيضا ما دعاني لقول أنها ليست كذلك ، حديقة الجار علام ، إذ لا أظن أنه توجد بيوت متجاورة ومفتوحة الحدائق على بعضها هنا في البلاد العربية ولكن القبعة كانت أول شيء شدني..
في النهاية بدت كذلك وإن كان هناك ما بدى خارج الإطار ..


البطل فتا وليس فتاة!!
من وصفه وطريقة حديثه ظننته كذلك ، حتى تلك المحاولة لإيقافه ، لأظن فتا سيفعلها لو كنت مكانه كنت لأوقفه من فوري وقد تصل لأن أخبره الحقيقة ، مهما كان ذلك مؤلما ومضرا ..
فعلا لم يكن هناك ما يدل على أنه فتاة سوى أن أسلوبه رقيق قليلا وهناك فتيان هكذا ..


ثمن التثبيت مليون ريال سعودي !:p
أبدا لقد استحقت ..


مجرد التعليق و الرد يعني أن ما كُتب قد حاز على اهتمام من قرأ و هذا بحد ذاته يعتبر تشجيعاً كافياً بالنسبة لي

أتفق معك ...الأسماء وحدها لا تكفي للتعبير عن البيئة ... و ملاحظاتك أفادتني خصوصاً بعد أن قالت لي أختي
أنها تخيّلت البيئة عند قراءتها كتلك التي تظهر في الرسوم المتحركة << قتلتني :em_1f626:
أتمنى أن آخذ توجيهك بعين الاعتبار و سأحاول أن أتعمق في الإلمام بما أستطيعه من الأبعاد
لأحتوي قصتي في إطار واحد لا أخرجها عنه...

شكراً جزيلاً :)

*ثمن التثبيت << انسَ الأمر :e402:

الصوت الحالم
25-03-2014, 00:45
حجز ولي عودة


و أنا في الانتظار :)

ديدا.
25-03-2014, 18:52
يا حبيبي :بكاء:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أختي الكريمة ؟ أتمنى بخير ^^

مؤثرة جداً جداً جداً، كما أنها سالبة للألباب، اندمجت درجة أني استعرضت إجابات كثيرة كان منها البحث عن أمه
لكن قراءتها باسلوبك كان له وقع آخر في نفسي.
أحييك على الجمال الهادئ المُتناثر، السلاسة والوصف البسيط الكافي. وأشكرك على مشاركة مكسات الأقصوصة فبحق أمتعتني 3>

أتمنى رؤية المزيد منك وأتمنى لك التوفيق
في أمان الله

المؤلف الصغير
26-03-2014, 11:58
رائعه جدا توقعت ان حد مدفون وهو مشتاق له
لك تحياتى على هذه الاقصوصه الرائعه

سنا برق
26-03-2014, 14:50
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012




وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
كيف حالكِ أختي الصوت الحالم؟

القصة مبهرة بالفعل، بسيطة وموجعة ومحركة للمشاعر،
ذكرتني بمقطع من قصيدة شعرية جسدت شيئا قريبا:


كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "
لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر

جو القصة قريب إلى النفس؛
بدأ بتأملات لأحوال المارة، وقد اخترتِ الزاوية مثيرة دخلتِ من خلالها إلى قصة الفتى،
مرورا بتدرجكِ اللطيف بالأحداث والتطورات بما في ذلك من تشبيهات جميلة وأخيرا انتهاء بالرد الأثيري الذي أنهيتِ به القصة!
كل ذلك أضفى إلى القصة جمالا ورقة وحسن تعبير!

القصص المشابهة لقصتكِ تحرك ذهني دوما
وتجبره على التأمل والتبحر في عوالمها في محاولة لإكتشاف أسرارها الخفية وإجترار ما أستطيع من جمال وألق.

ولكن تدقيقي ذاك دفعني لإيجاد بعض شوائب في النص،
هي أبسط من أن تذكر، ولكنني لم أشئ إهمالها لعل فيها فائدة لكِ.

*

المقدمة حوزت كلمة واحدة كان النص ليكون أجمل بدونها.


فتحتُ عينيَّ مع شروق الصبح، و أول ما وقع عليه بصري-كالعادة- نافذة غرفتي المقابلة لسريري،

كالعادة: هذه الكلمة أوحت لي بعدم التميز، لا شيء جديد، وكأنه روتين يومي رتيب.
والقارئ يشتاق في نصوص الكتاب إلى ما يخالف ذلك، إلى الإستثنائية واللإعتيادية، والتبدل والتغير وروح المفاجأة.


أما بخصوص الأجواء العربية، ولأنني لحظت رغبتكِ في تجسيدها كاملة بدون شوائب،
فإليك ملاحظة بسيطة بهذا الخصوص؛ أترين هذه الجملة:


فهذه الأنسام الصباحية تعادل بالنسبة لي فنجان قهوة لرجل سويسري يُدمنُ قهوة الصباح البرازيلية.

عندما يُشبّة امرؤ يعيش في اجواء عربية روعة النسيم فأول ما سيخطر على باله تعبير لشيء يعيشه ويراه أو يخوضه في حياته وواقعه،
شيء منبثق من أجواء منطقته وتعابيرها -كما أتصور-
لذلك شعرت بأن تشبيه البطل لشدة محبته للنسيم برجل سويسري يحب القهوة البارازيلية تشبيه شاذ عن الأجواء العربية التي حاولتِ ببروز إظهارها.
هذا فقط ما جعلني أظن لوهلة بأن أجواء القصة ليست عربية.


أيضا لاحظت خللين صغيرين في الوصف، غير بائنين إلا بعد تدقيق :p

أولاهما تناقض بسيط بين هذه الجملة:


نافذة غرفتي المقابلة لسريري،
و التي اخترقتها أشعة الشمس،كقطعة حلوى تتلون أمام عين طفل، لتغريه بالمجيء إليها.

وهذه الجملة:

استنشقتُ نسيم الصبح و هرعتُ إلى نافذتي،

حينما قلتِ اخترقت أشعة الشمس النافذة فهذا دلّ على أن أشعة الشمس اخترقت زجاج نافذة المغلقة،
ولو كانت مفتوحة مثلا لقلتِ بأن الأشعة دلفت، أو نفذت، أو تخللت، لا اخترقت.
لأن الإخترق يعني بأن هنالك حاجز كان ليعذر الدخول.
نستنتج من ذلك أن النافذة لابد وأن تكون مغلقة.

في الجملة الثانية قلتِ بأنه استشق نسيم الصبح ثم هرع إلى النافذة.
السؤال هو؛ بما أن النافذة -وكما اتفقنا سابقا- مغلقة إذن كيف دخل النسيم؟
علما بأن النسيم دخل واستنشقه ثم هرع إلى النافذة. أي لم يهرع إلى النافذة ليفتحها ليستطيع استنشاق النسيم.

وهذا ما دلّ بأن النافذة في الجملة الثانية لابد وأن تكون مفتوحة.
ومن هنا جاء منبع التناقض، لأن النافذة وصفت بالمغلقة تارة ثم وصفت بالمفتوحة أخرى دون مهلة أو تبرير!

أتصور بأنني بالغت بالتدقيق حتى وصلتُ إلى مثل هذا التصور، وذلك لأن القصة شاعرية حملتني قسرا على التأمل،
فتحمليني :غياب:


الخلل الثاني في هذا الوصف:


كان يسند ذقنه على يديه القابضة على طرف المجرفة،
و وجهه القرمزي يتصببُ عرقاً و هو يلتقط أنفاسه بتتابع... هذه هي هيئته عندما يأخذ استراحة،
و بعد دقائق ينهض و يعاود عمله كرجل مجتهد؛ دؤوب على عمله.

دققي على وصف هيئة الطفل،
هو يسند ذقنه على يده القابضة على طرف المجرفة، وبما أن المجرفة –وكما هي الصورة-
قريبة إلى طول الفتى فإن إسناده لذقنه على مثل تلك الهيئة يقتضي حتما بأن يكون الفتى واقفا.
ولما أشرتِ بأنه نهض تلاشت الصورة الدقيقة التي لاحت لي من خلال وصفكِ الجميل.

لأن تحقق فعل النهوض يقتضي بأن يكون الفتى جالسا،
والهيئة التي وصفتِ الفتى على نحوها أكدت لي بأنه واقف لا حمالة. لذا شعرت بخلل بسيط في تركيب هذه الجملة.

أكرر بأن هذا الخطأ ليس قاضيا ولم يفسد جمال القصة،
إنما بان لي لكثرة إهتمامي بالفتى وإرتقابي لأصغر تحركاته.


المعذرة على طول الرد ^^"
وأشكركِ على إمتاعي اليوم ::سعادة::

طابت أوقاتكِ :e056:

الصوت الحالم
27-03-2014, 19:28
يا حبيبي :بكاء:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أختي الكريمة ؟ أتمنى بخير ^^

مؤثرة جداً جداً جداً، كما أنها سالبة للألباب، اندمجت درجة أني استعرضت إجابات كثيرة كان منها البحث عن أمه
لكن قراءتها باسلوبك كان له وقع آخر في نفسي.
أحييك على الجمال الهادئ المُتناثر، السلاسة والوصف البسيط الكافي. وأشكرك على مشاركة مكسات الأقصوصة فبحق أمتعتني 3>

أتمنى رؤية المزيد منك وأتمنى لك التوفيق
في أمان الله


و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
أهلاً بكِ ديدا << أنا بخير ما يُرام و أتمنى أن تكوني كذلك

لو لم تقرأيها بعواطفكِ لما بلغ تأثيرها هذا الحد ربما
فشكراً بحق لكلماتكِ المحفزة جدا
كانت المتعة من نصيبي أيضاً لما حظيتُ به من فادئدة و أراء هنا

حفظكِ الله و رعاكِ أختاه

الصوت الحالم
27-03-2014, 19:37
رائعه جدا توقعت ان حد مدفون وهو مشتاق له
لك تحياتى على هذه الاقصوصه الرائعه


زدتم المكان روعة بحضوركم
شكرا لك أخي المؤلف
و لك مني كل التقدير

الصوت الحالم
27-03-2014, 20:03
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته
كيف حالكِ أختي الصوت الحالم؟

القصة مبهرة بالفعل، بسيطة وموجعة ومحركة للمشاعر،
ذكرتني بمقطع من قصيدة شعرية جسدت شيئا قريبا:


كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "
لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر

جو القصة قريب إلى النفس؛
بدأ بتأملات لأحوال المارة، وقد اخترتِ الزاوية مثيرة دخلتِ من خلالها إلى قصة الفتى،
مرورا بتدرجكِ اللطيف بالأحداث والتطورات بما في ذلك من تشبيهات جميلة وأخيرا انتهاء بالرد الأثيري الذي أنهيتِ به القصة!
كل ذلك أضفى إلى القصة جمالا ورقة وحسن تعبير!

القصص المشابهة لقصتكِ تحرك ذهني دوما
وتجبره على التأمل والتبحر في عوالمها في محاولة لإكتشاف أسرارها الخفية وإجترار ما أستطيع من جمال وألق.

ولكن تدقيقي ذاك دفعني لإيجاد بعض شوائب في النص،
هي أبسط من أن تذكر، ولكنني لم أشئ إهمالها لعل فيها فائدة لكِ.

*

المقدمة حوزت كلمة واحدة كان النص ليكون أجمل بدونها.



كالعادة: هذه الكلمة أوحت لي بعدم التميز، لا شيء جديد، وكأنه روتين يومي رتيب.
والقارئ يشتاق في نصوص الكتاب إلى ما يخالف ذلك، إلى الإستثنائية واللإعتيادية، والتبدل والتغير وروح المفاجأة.


أما بخصوص الأجواء العربية، ولأنني لحظت رغبتكِ في تجسيدها كاملة بدون شوائب،
فإليك ملاحظة بسيطة بهذا الخصوص؛ أترين هذه الجملة:



عندما يُشبّة امرؤ يعيش في اجواء عربية روعة النسيم فأول ما سيخطر على باله تعبير لشيء يعيشه ويراه أو يخوضه في حياته وواقعه،
شيء منبثق من أجواء منطقته وتعابيرها -كما أتصور-
لذلك شعرت بأن تشبيه البطل لشدة محبته للنسيم برجل سويسري يحب القهوة البارازيلية تشبيه شاذ عن الأجواء العربية التي حاولتِ ببروز إظهارها.
هذا فقط ما جعلني أظن لوهلة بأن أجواء القصة ليست عربية.


أيضا لاحظت خللين صغيرين في الوصف، غير بائنين إلا بعد تدقيق :p

أولاهما تناقض بسيط بين هذه الجملة:



وهذه الجملة:


حينما قلتِ اخترقت أشعة الشمس النافذة فهذا دلّ على أن أشعة الشمس اخترقت زجاج نافذة المغلقة،
ولو كانت مفتوحة مثلا لقلتِ بأن الأشعة دلفت، أو نفذت، أو تخللت، لا اخترقت.
لأن الإخترق يعني بأن هنالك حاجز كان ليعذر الدخول.
نستنتج من ذلك أن النافذة لابد وأن تكون مغلقة.

في الجملة الثانية قلتِ بأنه استشق نسيم الصبح ثم هرع إلى النافذة.
السؤال هو؛ بما أن النافذة -وكما اتفقنا سابقا- مغلقة إذن كيف دخل النسيم؟
علما بأن النسيم دخل واستنشقه ثم هرع إلى النافذة. أي لم يهرع إلى النافذة ليفتحها ليستطيع استنشاق النسيم.

وهذا ما دلّ بأن النافذة في الجملة الثانية لابد وأن تكون مفتوحة.
ومن هنا جاء منبع التناقض، لأن النافذة وصفت بالمغلقة تارة ثم وصفت بالمفتوحة أخرى دون مهلة أو تبرير!

أتصور بأنني بالغت بالتدقيق حتى وصلتُ إلى مثل هذا التصور، وذلك لأن القصة شاعرية حملتني قسرا على التأمل،
فتحمليني :غياب:


الخلل الثاني في هذا الوصف:



دققي على وصف هيئة الطفل،
هو يسند ذقنه على يده القابضة على طرف المجرفة، وبما أن المجرفة –وكما هي الصورة-
قريبة إلى طول الفتى فإن إسناده لذقنه على مثل تلك الهيئة يقتضي حتما بأن يكون الفتى واقفا.
ولما أشرتِ بأنه نهض تلاشت الصورة الدقيقة التي لاحت لي من خلال وصفكِ الجميل.

لأن تحقق فعل النهوض يقتضي بأن يكون الفتى جالسا،
والهيئة التي وصفتِ الفتى على نحوها أكدت لي بأنه واقف لا حمالة. لذا شعرت بخلل بسيط في تركيب هذه الجملة.

أكرر بأن هذا الخطأ ليس قاضيا ولم يفسد جمال القصة،
إنما بان لي لكثرة إهتمامي بالفتى وإرتقابي لأصغر تحركاته.


المعذرة على طول الرد ^^"
وأشكركِ على إمتاعي اليوم ::سعادة::

طابت أوقاتكِ :e056:



أهلاً ...أهلاً سنا برق
بداية أشكركِ على ردكِ المليء بالفائدة و على إطرائكٍ اللطيف أيضاً
أحب هذا النوع من التدقيق فهو يفتح آفاق القارئ و الكاتب معاً و انتهجه كثيراً بيني و بين نفسي فيما أقرؤه و أكتبه

حسناً أتفق معكِ في خلل الوصف الأول لأنني و قد وصلتُ إليه بعد أن دققتُ أقصوصتي بعين القارئ لا الكاتب
فقد قدمت النتيجة (استنشاق النسيم) على الحدث (فتح النافذة) و هذا خطأ فادح و لكن كان قد فات الآوان على التعديل حينها :e410:

قد يختلف رأيي مع وجهة نظركِ في الأشياء الأخرى و لا بأس بالاختلاف

* كلمة كالعادة استخدمته في المقدمة متعمدة لأنني أردتها أن توحي بالروتين اليومي لبطلنا فلولا ذلك الروتين لما أثار ما يفعله صغيرنا فضوله
لم أتجاهل عنصر المفاجأة هنا و الذي سيتمثل فيما يقع عليه بصر بطلنا و بذلك حاولت الجمع بين الروتين (النظر من النافذة
) و الجديد المتمثل فيما يمتد إليه البصر عبر النافذة، فاليوم رأى سعد و ابني خالد و ليس بالضرورة أن يرى غداً الشيء نفسه.

* التشبيه المستخدم في وصف روعة النسيم لم يكن تماماً كما فهمته او لربما كان الخطأ من وصفي
لم أقصد أن أشبه روعة النسيم بل ما قصدته هو إدمان بطلنا لهذا النسيم كما يدمن السويسري قهوة الصبح
و بذلك فالأنسام لبطلنا تعادل القهوة للسويسري و سبب اختياري لإدمان القهوة بالذات هو الصبح الجامع بين القهوة و النسيم
و أما سبب اختياري للرجل السويسري فبسبب مقالٍ قرأته قبل فترة ليست بالبعيدة أن الشعب السويسري هم أكثر ما يدمن القهوة
حسنا ربما كان عليّ أن أستخدم تشبيهاً آخراً لكن لقول الحق لم أتأمل في الأمر كثيراً

* وصف المجرفة ...إذا أخبرتكِ أن ما كُتب نصاً لا علاقة له بما ظهر في الصورة فأظن أن اللبس سيتلاشى عندكِ
وصفتُ المجرفة عدة مرات بالصغيرة حتى لا يقع القارئ في هذا اللبس و يظن أنها تماثل طول صغيرنا لكن يبدو أن الصورة أفسدت الأمر
بصراحة لقد أدرجتها للرمز فقط و قد عثرتُ عليها بعد الانتهاء من كتابة الأقصوصة لكنني سأنتبه لمثل هذا الشيء في المرات القادمة إذا شاء الله

سنا برق
سرني ردكِ كثيراً و شكراً للوقت الذي أمضيته و أنتِ تحللين أقصوصتي و تدققينه هذا يبعث الفخر في نفسي
من الأعماق شكراً و حماكِِ الله و بارك لكِ فيما أعطاكِ

L I L L I
18-04-2014, 15:38
حجز ولي عودة

عدتُ أخيراً
الاسلوب حلو ما شاء الله (ييييي كيف بتقدروا تكتبوا اقصوصة معبرة وموجزة .. أنا ما بعرف إلا روايات :e411:)


قذف بالمجرفة خلفه و ظننتُ أنني نجحتُ و انتشلته مما هو فيه، لكنني عجبتُ منه إذ خرّ إلى الأرض و شمّر عن ساعديه.

توجستُ مما هو عازم على فعله و هتفتُ به: ماذا بك؟
نظر إليّ و قال فيما يشبه الهمس: سأحفر بيدي!

أعجبني جداً .. سأتابع كل جديد لك "الصوت الحالم" ^^

ريحانةُ العربِ
19-04-2014, 15:45
قصة حزينة ، كُنتُ أشعرُ بأنّه يبحثُ عن والدته ، و أسلوبك حلو ، ترين لمّا شفت هذه القصة كنت مستغربة ، أقول هذه تترجم على حسب معرفتي بأعمالك ،و أول مرة شفت لهاقصة بقلمها ، و كنت حاسة أنها راح تكون حلوة ، و حسِّي في محله ! ، حزنت كثير لتصرفه في النهاية.

الصوت الحالم
21-04-2014, 23:09
عدتُ أخيراً
الاسلوب حلو ما شاء الله (ييييي كيف بتقدروا تكتبوا اقصوصة معبرة وموجزة .. أنا ما بعرف إلا روايات :e411:)



أعجبني جداً .. سأتابع كل جديد لك "الصوت الحالم" ^^

أهلاً بعودتكِ نجم ^^
شكراً لكِ...كنتُ مثلكِ أظن أن كتابة أقصوصة أصعب من كتابة رواية
لكن بعد تجربتي الأولى هذه أظن أن الأمر ليس بتلك الصعوبة

جدي فكرة ارسمي مشهداً حولها... و انتهى الأمر
جزاكِ الله خيراً... تشرفني هذه المتابعة بالطبع

حماكِ الله

الصوت الحالم
21-04-2014, 23:13
قصة حزينة ، كُنتُ أشعرُ بأنّه يبحثُ عن والدته ، و أسلوبك حلو ، ترين لمّا شفت هذه القصة كنت مستغربة ، أقول هذه تترجم على حسب معرفتي بأعمالك ،و أول مرة شفت لهاقصة بقلمها ، و كنت حاسة أنها راح تكون حلوة ، و حسِّي في محله ! ، حزنت كثير لتصرفه في النهاية.


ما كان عليّ أن أجعلكم تشعرون بذلك << عنصر التشويق لم يكن نابضاً كما يجب
ملتُ إلى الترجمة مؤخراً و لكن منذ العهد الأول بمكسات كنتُ أحاول أن أكون أقرب لكاتبة من أن أكون مترجِمة
شكراً لكِ على كلماتكِ اللطيفة و إطرائكِ
أبعد الله عنكِ كل حزن و حفظكِ بحفظه

Mαgic мiяage
26-04-2014, 05:10
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

لطيفة القصة ومؤثرة بقوة ..
لازالت اجابة الطفل تلك متسمرة في ذهني ،
و آلمني موقفه حين قرر الحفر بيده

راقني ماسطر هنا ..
ودام قلمك مبدعا ..~

فُلّ♥
13-07-2014, 13:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

كيف حالكِ أختي العزيزة؟ .. أتمنى لكِ دوام الصحة و العافية

قصة جميلة ومؤثرة بلمسة حزن طفيفة ..
كلّ ما استطيع قوله عن قصتكِ هذه أنها جميلة
أعجبتني براءة الطفل وإصراره وشوقه إلى أمه
أكثر ما أثر فيّ هو موقف الطفل عندما عَلِمَ أنه سيؤذي جسد أمه بحفره بتلك المجرفة وكباشرته الحفر بيده
أكثر ما أعجبني بالقصة هو تشبيهاتكِ ..

فهذه الأنسام الصباحية تعادل بالنسبة لي فنجان قهوة لرجل سويسري يُدمنُ قهوة الصباح البرازيلية.


و وجهه القرمزي يتصببُ


اخترقتها أشعة الشمس،كقطعة حلوى تتلون أمام عين طفل، لتغريه بالمجيء إليها.
راق لي التشبيه الأخير كثيرا، فهو بسيط وبعيد عن التعقيد

ليس لدي أي انتقاد على قصتكِ هذه
سلمت أناملكِ
ودام إبداعكِ وتألقكِ

دمتِ في حفظ المولى
كلّ ودّي لكِ ♥

Đάrkήεss Άήgεlά
31-07-2014, 21:44
يالها من قصة , ضربتني في الأعماق !
كنتُ أتساءل عما يبحث , كنت واثقة بأنه يحبث عن شيء مهم أضاعه ~.~"

ويالا المسكين , لم اعتقد للحظة بأنه فاقد لأمه , باحثٌ عنها.. :بكاء:!
صدمني رده بشدة و تخيلت نفسي مكان ذلك الرجل ..
وكدت أرى الفزع بعينيه عندما اخبره بأنه قد يؤذيها بالمجرفة :بكاء: !
ولكنه قد أكمل البحث بيديه :بكاء: , يالا صغيري المسكين..

أشكرك لطرحك المميز حقاً , تأثرت كثيراً واندمجت للغاية بها ^^

دمتِ بخير :)

*Monmon *
05-08-2014, 18:18
قصهـ رائعهـ بمعنى الكلمة ..........................

رغمـ عدمـ وجود مصطلحاتـ صعبة او معقدة فيها ..................

الا أنها رائعهـ , صياغتكـ مذهلة .........................

و البساطة و الإسلوبـ جدا منسجمة معـ القصة .....................

و محتوى القصة رائعـ و اختياركـ للعنوانـ موفق ...................

جدا أبدعتـ و اتمنى انك ما توقفـ ......................

شكرا على القصهـ الجميلهـ :بكاء: ...................

جارا الرملى
12-02-2015, 00:01
ومازال يحفر ..
حتى الان ؟؟؟...
اوه إن الامر متعب مجرد تخيله متعب ..
اجدت اختيار العنوان ..
الطفوله فعلا تجعلنا فى عالمنا الخاص..
نفهم العالم بطرقنا الخاصه ..
التى لا يعرفها البالغون ابدا ..
لذلك هو لن يستمع ..
الا لنداء الطفوله بداخله ...
جميله ^ ^

بواسطة تطبيق منتديات مكسات

nanadir-007
25-02-2015, 15:44
تم التعديل ، يرجى عدم الخروج عن مسار الموضوع ،