PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : كل الأطفال متهمون



مثير الجدل
01-03-2014, 07:56
(أشير بأن القصة يغلب عليها طابع الحوار والتحقيق في مكانٍ واحد , فكل الأحداث تجري داخل المستشفى)

كل الأطفال متهمون

بينما كان المحقق جالسً في مكتبه يقلب أوراق القضايا والجرائم التي عاشها وعاصرها وساعد في حلها وكشف غموضها إذ تلقى أتصالا من أحد المستشفيات والتي أبلغته بأن شخصً ما أحضر طفلة صغيرة لاأحد يعرفها وهي في حالة غيبوبة مؤقتة نتيجةً لتعب والأرهاق والدماء التي سالت منها بسب الجروح الخطيرة في قدميها .

ذهب بسرعة ومعه شرطيٌ آخر إلى المستشفى وألقى نظرة عليها وعلى سوء حالتها التي جعلته يقاوم دموعه لجمال تلك الطفلة وبرائتها وماتعرضت له , أستشاط غضباً على من تجرأ بهذه الفعلة فذهب مهرولا إلى الرجل الذي أحضرها المستشفى , وراح يستفسره ويسأله عما حدث ,
- المحقق : أين وجدت هذه الطفلة ؟
- الرجل : بينما كنت أسير خارجً من دكاني وصلت إلى أحدِ أزقة السوق الصغيرة فوجدتها مستلقية على الأرض , حادثتها وهززتها ولكنها لم تتحرك فعلمت بأنها في حالة أغماء فأحضرتها إلى المستشفى .
- المحقق : ألديك من يشهد بذلك ؟
- الرجل : نعم نعم حين رأيتها أخبرت بعض الأشخاص بأن هناك طفلة مستلقية على الأرض , وكانوا معي حين حملتها .
- المحقق : هل سمعت أحدا في السوق يأتي على ذكرها ؟
- الرجل : في الحقيقة سألت الجميع عنها هل شاهدها أحدا من قبل أو يعرفها ويعرف عائلتها ؟ أخبروني بأنهم رأوها في السوق قبل أن أجدها بساعاتٍ قليلة تبكي وتسير وتنظر في الآخرين وكأنها تبحث عن أحدا ما وتريد رؤيته بشدة وذلك ماسبب لها جروحً في قدمها .
- المحقق : ربما كانت تبحث عن عائلتها ؟
- الرجل : لا لا , قالوا لي بأنها كانت تنظر وتبحث في وجوه الفتيات الصغيرات فقط .
- المحقق : إذا ربما كانت فقيرة أو مشردة وتبحث عن صديقاتها المشردات ؟
- الرجل : لا أظن بأنها فقيرة أو شيئا من ذلك لأنني وجدت لديها مبلغً ضخماً من المال , كذلك كانت ترتدي ملابس باهظة الثمن جدا لأنني أبيع هذه البضاعة وأعرف قيمتها .
- المحقق : أتريد أن تضيف شيئا آخر ؟
- الرجل : هناك شخصً أخبرني بأنه شاهدها حين دخلت السوق أول مرة كانت تطير فرحاً وكأنها تحمل بين يديها مايبشر خيرا , وبدأت تسأل الفتيات الصغيرات عن أمرٍ ما ً .
- المحقق : حسنا حسنا أذهب الآن وأنهي أوراقك لدى الشرطي .

راح المحقق يفكر ويقلب ويحلل كل ماقاله الرجل ألا أن الأمور أزدادت تعقيدا لديه يتسأل في ذاته ويهمس :
- من هذه الطفلة ؟ وأين عائلتها ؟
- ربما والديها يضربونها , لذلك هربت ؟
- هل تعرضت للأختطاف ؟
- لكن لما تبحث عن فتاة صغيرة ؟ ومن هذه الفتاة ياترى ؟
كل تلك الخيوط المتشابكة بين بعضها جعلته لايقدر على الجلوس فوق مقاعد المستشفى , يذهب قليلا ويعود يشاور الشرطي الذي معه تارة واخرى يشاور نفسه , فكل تلك السنين التي قضاها يلاحق أعتى القتلة والسفاحين وأذكى اللصوص لم تؤتى ثمارها في هذه القضية الغريبة بكل جوانبها وتفاصيلها , فلم يعد أمامه ألا خيارا وحيد وهو أن يضع صورة الطفلة على صفحات الجرائد ونشرات الأخبار ووسائل الأعلام حتى تعرف عائلتها بأمرها .

نشرت صورة الطفلة التي لاتزال في غيبوبتها القصيرة لاتدري بأنها تركت ألغازا لم يستطع أحدا حلها في كل مكان , وبعد يومٍ واحدٍ فقط حضر والديها إلى المستشفى وآهاتهم وبكاءهم يسمعها من في أعماق البحر , فالأم تحتضن طفلتها وتقبلها والأب يمسح بيدها والحسرة بدت جلية عليهما .

ذهب إليهما المحقق ليكمل مابدأه مع الرجل في القضية وراح يسأل الوالدين ويستفسرهما بعدما تأكد من أوراقهما الثبوتية والشخصية ورأى صور الطفلة لديهم ,
- المحقق : في البداية أقدم أعتذاراي لما جرى لأبنتكما , ولكن أن كنتم والديها كما تزعمون كيف تختفي طفلتكما الصغيرة ليومٍ بليلته ولم تذهبوا للبحث عنها ؟
- الأب : لقد قمت بتقديم بلاغٍ في أحد فروع الشرطة بعد ساعتين من أختفاءها .
- المحقق : حسنا سنتأكد من ذلك فيما بعد , ولكن أريدكم أن تجيبوني بصدق , هل كنتم تضربونها ؟
- الأب : حتى الصراخ لانصرخ عليها , كيف إذا نضربها نعطيها كل ماتريد أي شيئا تحلم به نفعله لها في الواقع .
- المحقق : إذا لما أخذت المال وهربت ؟
- الأب : لاأدري في الحقيقة هذا ماأثار غرابتي .
- المحقق : حسنا وكيف خرجت من المنزل دون علمكم ؟
- الأم : لم نكن في المنزل لحظة خروجها بل كانت مع الخادمة .
- المحقق : أين كنتم حين خرجت ؟
- الأم : لدينا وظائفنا .
- المحقق : وكيف كان تعامل الخادمة معها ؟
- الأم : على أفضل حال فالخادمة كبيرة في السن وكانت تعمل لدى والدتي من قبل .
- المحقق : وكيف علمتي بأن الخادمة تعاملها جيدا , هل كنت معهم في المنزل طوال الوقت , تقولين بأنك وزوجك منشغلون في وظائفكم , كيف عرفتي إذا ؟
- الأم : نعم لاأجلس معهما كثيرا , ولكن أعرف كبف تعاملها الخادمة.
- المحقق : تعرفين وأنتي لست معهم! كيف ذلك ؟ بما أنك تملكين هذا الحدس لم لاتعملين محققه بدلا مني إذا , على كل حال أين الخادمة الآن ؟
- الأم : قمت بطردها بسبب أهمالها .
- المحقق : لم أفهمك جيدا , تقولين بأن الخادمة تعاملها بأفضل حال ثم تتهمينها بالأهمال , لايهمني ذلك الآن , أخبروني بأن طفلتك كانت تبحث عن فتاة أخرى , هل تعرفين من هي ؟
- الأم : لا , فما أعرفه بأن ليس لديها صديقاتٌ كثر .
- المحقق : حسنا حسنا أجلسي الآن أنتي وزوجك وخذوا قسطا من الراحة وفيما بعد سننظر في كل هذه القضية .
بدأ المحقق يفكك الخيوط ويفرقها عن بعضها يتعمق في كل كلمة سمعها ممن أستجوبهم إلى أن تبين له السبب في كل ذلك وهو الفتاة الصغيرة التي كانت تبحث عنها الطفلة , ولكن من هذه الفتاة ؟

مرت نصف ساعة والجميع في المستشفى أستفاقت الطفلة من غيبوبتها دخل عليها والديها والمحقق والشرطي الذي يرافقه أملا في معرفة حكايتها الغريبة , وبعد أن أحتضنتها والدتها وأعتذرت منها لأنها تركتها لوحدها ولن تكررها مرة أخرى ألا أن الطفلة ظلت صامتة ولم تتكلم منذ أستيقاظها وكأنها تريد أن تزيد من غموض قصتها ,
- سألها المحقق : لما أخذت المال وهربت من المنزل ؟
- ألا أن الطفلة ظلت على صمتها .
- سألها والدها : لما أخذت المال وهربت من المنزل ياأبنتي ؟
- ألا أن الطفلة ظلت على صمتها .
- سألتها والدتها : طفلتي , لما أخذت المال وهربت من المنزل ؟
- ألا أن الطفلة لم تنبس ببنت شفه .

اثار ذلك حيرتهم ودهشتهم وكأنهم أمام معادلة يرونها لكنهم لايعرفون تفكيك جزيئاتها , فكر المحقق وفكر شرقا وغربا شمالا وجنوبا يسترجع كل ثغرات القضية قليلا قليلا نظر إليهم جميعا وكأنه وجد العنصر المفقود في تلك الفيزياء المعقدة وقال لهم : أحضروا لي الخادمة , هي من ستجعلها تتكلم ؟

ذهب الشرطي بسرعة وأحضر الخادمة إلى المستشفى , فقال لها المحقق : أسألي الطفلة لما أخذت المال وهربت .
- الخادمة : أبنتي , لما اخذت المال وهربت من المنزل ؟
- بكت الطفلة بكاء شديدا , وقالت : أردت أن اشتري من بائعة الكبريت .
- قالت الخادمة متعجبة : أي بائعة كبريت ؟
- الطفلة : تلك المسكينة التي لايشتري منها أحد .
- للحظات فكرت الخادمة وقالت : أتعنين الفتاة التي في التلفزيون ؟
- قالت الطفلة التي لم تتوقف دموعها : نعم نعم , التي تلاحق الناس وتقول لهم أشتروا مني كبريت لدي كبريتٌ جيد , لكن أحدا لم يشتري منها , أخذت المال وذهبت أبحث عنها لكي اشتري كل الكبريت الذي لديها .

نظرت الطفلة إلى والديها الذين لم تتوقف دموعهم على أبنتهم وبرائتها وقالت لهم : لما لاتحضرون بائعة الكبريت لتعيش معنا في المنزل ؟ أريدها أن تنام معي في غرفتي ؟
قالت لها والدتها بعد أن أحتضنتها بقوة : سنحضرها لكِ وسنشتري منها الكبريت وكل شيء وسنجعلها تعيش معنا وتنام معك على السرير .

ظلت الطفلة مع والديها في ذاك الجو الأسري بينهما من دموعٍ وأفراحٍ وتعب , بينما خرج المحقق والشرطي الذي يرافقه من الغرفة يسيرون بخطواتٍ متأنية دلت على دهشتهم من كل ماحدث فنظر المحقق للشرطي والذي كان يحمل معه كتاب المحضر لهذه القضية , وسأله
- المحقق : بئسا , هل سمعت ماقالته الطفلة الصغيرة عن سبب أخذها المال والهرب ؟
- الشرطي : نعم .
- المحقق : اللعنة , هذه أغرب قضية رأيتها في حياتي ؟
- الشرطي : أنها غريبة فعلا , ولكن ماذا تريدني أن أكتب في نهاية التحقيق ؟ من المتهم الذي تسبب للطفلة بذلك ؟
- المحقق : ويحك يارجل , ماذا سنكتب ؟ بأن الطفلة هربت وسرقت وكادت تموت بسبب شخصية في الرسوم الكرتونية المتحركة ؟ فهي طفلة ككل الأطفال لديها مشاعر بريئة تتحكم بها , لذلك تصرفت على هذا النحو ؟ أو ربما بسبب أهمال والديها فعلت ذلك ؟ أم هو جنون أطفال ؟ أم ربما شعورها بالفراغ العاطفي ؟ أم نكتب بأن الطفلة أعترفت لخادمتها وفضلتها على والدتها ؟ أم والدها الذي لايعرف محل القاعدة في الأعراب ؟
- الشرطي : إذا من أرتكب الجريمة بينهم ؟
- المحقق : لا أحد , هم مجرد متهمون ولكن ليس لدينا جريمة هنا , أنظر جيدا , في كل جريمة هناك جناة وضحايا , حتى من ينتحر هو من يرتكب الجريمة بحق نفسه , الطفلة في هذه القضية تعتبر ضحية ولكن الغريب ليس هناك جريمة , فهي لم تتعمد أن تؤذي نفسها , ولو علمت لما فعلت ذلك بالطبع , وأي طفلٍ لربما تصرف مثلها حتى لو كنت تراقبه طوال الوقت .
- الشرطي : بالرغم من أهمال والديها وعدم الأهتمام بها , أرى بأن الخادمة هي المتهمة الأولى لأنها لم تراقبها كما يجب أن يكون ؟
- المحقق : لا لا ليس كذلك , الخادمة لم تفارقها لدقيقة واحدة , ولكن كيف أستطاعت الطفلة أن تأخذ المال وتخرج بهذه السرعة دون أن تلاحظها ؟ صدقني الأطفال يفعلون أشياء لايفكر بها حتى الكبار وكأنهم يرتكبون جريمة محكمة بدون ثغرات , كم طفلا توفي و أصابته عاهة مستديمة و تسبب بمشاكل للآخرين فقط بسبب طفولته وطيشه , فهم بالطبع لايملكون تصرفاتهم ومشاعرهم كهذه الطفلة التي كادت أن تفقد حياتها لأنها تعاطفت مع شخصية في التلفزيون وكانت تخطط طوال الوقت كيف تساعدها وتشتري منها الكبريت , قل لي هل خطر ذلك في ذهنك ؟
- الشرطي : بالطبع لا , لكن كيف نمنع الأطفال فعل هذه الأشياء ؟
- المحقق : في الحقيقة لا أعرف ولن أعرف .
- الشرطي : إذا ماذا تقترح أن نكتب في هذا التحقيق ؟
- المحقق : لدينا ضحية و المتهمون كثر ولكن لاتوجد جريمة , أوتعرف , دعنا نمحي القضية أفضل , فلا أحبها أن تكتب بين سجلاتي , لا أخفيك لقد تفوقت علي الطفلة .
- الشرطي : لك ذلك , ولكنني اقول لك ليس كل الأطفال هكذا ؟
- المحقق : كلهم متهمون ثق بي , ومعظمهم يفعلون هذه الأشياء ويؤذون أنفسهم فهم يتشاركون في البرآءة والطيش .
- الشرطي : لا ليس صحيحاً , أبني في المنزل هادئا جدا لايفعل شيئا ليؤذي أحدا أو نفسه , ذكيٌ للغاية منذ نعومة أظافره الجميع يحسدني عليه .

سكت الشرطي للحظات وقبل أن يكمل حديثه ومديحه لأبنه قاطعه أتصالٍ من زوجته ,
- الزوجة : يجب أن تأتي بسرعة ؟
- الشرطي : لما , مالخبر ؟
- الزوجة : لقد قام أبنك بحرق المنزل , وأمتدت النيران وأحرقت كل المنازل في الحي .


(بقلمــي)

prison of zero
01-03-2014, 12:45
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012



السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك أخي ؟ , أتمنى أن تكون بخيرٍ عافية .

أحب أن أشير إلى أنني قد قرأت الكثير لك قبل الأن , إلا أنني لم أستطع الرد فاعذرني على هذا .
بدايةً أريد أن أقول بأن لك أسلوب جميل وسلس في السرد , ولولا " السرعة " الغريبة التي لديك لكنا أسلوبك أجمل وأجمل .
والأن سأبدأ بالتعليق من جديد :
......
سأشير أيضاً إلا أن الذي قرأته لم يكن قصة " أدبية " و إنما " مسرحية " على أقرب تقدير , فمع أنك قد نبّهت إلى هذا الأمر إلا أنني أقول لك
بأن القصة الأدبية تحتاج لوصفت الحوارات ولو كان الوصف منعدماً أيضاً !! .
ولنعطي مثال على هذا :


كل تلك الخيوط المتشابكة بين بعضها جعلته لايقدر على الجلوس فوق مقاعد المستشفى , يذهب قليلا ويعود يشاور الشرطي الذي معه تارة واخرى يشاور نفسه , فكل تلك السنين التي قضاها يلاحق أعتى القتلة والسفاحين وأذكى اللصوص لم تؤتى ثمارها في هذه القضية الغريبة بكل جوانبها وتفاصيلها , فلم يعد أمامه ألا خيارا وحيد وهو أن يضع صورة الطفلة على صفحات الجرائد ونشرات الأخبار ووسائل الأعلام حتى تعرف عائلتها بأمرها .

أنظر هنا جيداً , لقد قلتَ بأن القضية معقّدة ولكنّي لم أشعر بأنها كذلك , وهذا بسبب السيناريو وقد كان أشبه بـ " أسلوب علمي مجرّد " !
فأنت تعطينا المعلومات بشكل رسمي جداً ! , ولا أعلم حقاً إن كنتَ فهمت هذه النقطة أم لا !؟ .


- المحقق : تعرفين وأنتي لست معهم! كيف ذلك ؟ بما أنك تملكين هذا الحدس لم لاتعملين محققه بدلا مني إذا , على كل حال أين الخادمة الآن ؟

لنتأمل الجملة التالية جيداً : بما أنك تملكين هذا الحدس لم لاتعملين محققه بدلا مني إذا !
لماذا قال المحقق هذه الجملة ؟ , بل لماذا أستشعر بأنه قالها بسخرية ؟ , ألا تتفق معي بأنها " إهانة " للأم ؟ , أم أنه كان مديحاً ؟ .
والمشكلة أنني اعتقد بأن المحقق تسرّع قليلاً بالتحقيق مع الوالدين , فما إن قال جملته السابقة ودون أن ينتظر إجابة على السؤال الذي قبل قد
انتقل فجأة ليسأل الأم على الخادمة ؟ !!


- المحقق : لم أفهمك جيدا , تقولين بأن الخادمة تعاملها بأفضل حال ثم تتهمينها بالأهمال , لايهمني ذلك الآن , أخبروني بأن طفلتك كانت تبحث عن فتاة أخرى , هل تعرفين من هي ؟

وأنظر إلى هنا أيضاً , لماذا قالت الأم أن الخادمة تُعامل ابنتها بشكل جيد وبعدها تقول بأنها طردتها بسبب إهمالها ؟ , ألا تجد معي بأن هنالك
تناقض في الأمر أم لا ؟
كما أن المحقق قد سأل نفس السؤال الذي قلته للتو لكنه فجأة قال بأن الأمر لا يهمني الأن ؟ , إذاً لماذا سأل من البداية إن كان الأمر لا يهمه ؟! .
كما أن على المحقق أن يستفسر على كل صغيرة وكبير في القضية , وعليه أن يتمهّل في حل القضية , فكما يقول المثل :
( في العجلة الندمَ وفي تأنِ السلامَ ) !
لذلك أنا لا أجد أي مبرر لقوله أن الأمر لا يهم , فقد شعرتُ به يُسرع كثير في التحقيق وكأنه ينوي التخلّص من القضية !! .


اثار ذلك حيرتهم ودهشتهم وكأنهم أمام معادلة يرونها لكنهم لايعرفون تفكيك جزيئاتها , فكر المحقق وفكر شرقا وغربا شمالا وجنوبا يسترجع كل ثغرات القضية قليلا قليلا نظر إليهم جميعا وكأنه وجد العنصر المفقود في تلك الفيزياء المعقدة وقال لهم : أحضروا لي الخادمة , هي من ستجعلها تتكلم ؟

حسناً أريد أن أفهم الأن كيف وجد المحقق لحلقة المفقودة في جعل الطفلة تتكلم ؟ , بل كيف خطر على باله الخادمة فجأة ؟
لا يمكن أن يأتي " الإلهام " أو " الحل " من العدم ! , دون أن يكون هنالك " خيط " ليوصلك إلى نهايته , وكذلك مع المحقق !
ثم لماذا الخادمة بذات تكلّمت مع الطفلة ؟ , هل لأنها كانت معها طوال الوقت ؟ , أم لأنها تفهمها ؟ , أو شيء آخر ؟!
وحتى الأن هنالك الكثير من النقاط المبهمة في القصة لم أعرفها و وكل هذا بسبب " السرعـــة " ؟!
وهذه هي مشكلتك بالضبط ! , تتسرع كثيراً في الكتابة دون سابق تخطيط , عليك دائماً أن تتأنى في الكتابة والتأليف وأن تراجع ما كتبته مليون مرة !!
وفي الحقيقة أن هذا الكلام نفسه قد قاله الأخ " slik " لك في إحدى قصصك , لذلك أنا أتفق معه في هذا ^^ .
كما أنه هنالك أخطاء إملائية ونحوية كثيرة , ونفس السبب في ذلك " السرعة " .
لا داعي للعجلة فهنالك متسع من الوقت للكتابة إن شاء الله , إن القصة جميلة لولا بعض الثغرات التي جعلتها ناقصة ! .
......
أتمنى أن أرى قصص آخرى من وحي إبداعك أخي , وسامحني على كثرة انتقاداتي الغريبة لكنني فقط أريد لك الرقي والتقدم .
فتحيــاتي لك وودي .

في حفــــظ الله

مثير الجدل
05-03-2014, 00:06
اهلا وسهلا بك - بريسون زيرو

طبعا سعيدا بان ارى مشاركتك وتحليلك خصوصا كما هو واضح تمتعك بخبرة كافية في عالم الادب ,

في البداية اقوول ارجو من الجميع عدم التدقيق كثيرا في الاخطاء اللغوية والنحوية لانها مشكلة لدي واعترف بها , ولكن مايهمني بانها لاتشتت القارىء او النص , وهذا رد كتبته (للاخت كلاوديا) في رواية (ادفنوا سري معي) بان الالتزام التام بحدود الادب اجد انه يجعلك تلتزم بخطوط قد تشتتك انت ونصك وتجعله لايخرج بما تريده , كتبت قصص كثيرة وحتى الان لم اعتمدها في مكان بسبب رؤيتي لها بأنها نوعا ما تشتت ذهن القارىء لذلك لم احبها , فكما ذكرت اعتمادي بالاساس والدرجة الاولى يكون على سهولة وصولها للقارىء وقرائته لها ببساطة تامة وسلاسة ودون اي تشتيت وتركيز يذكر , هذا مبدىء اعتمده لااعرف ربما اكون مخطأ او محق في ذلك و قرأت بعض الروايات التي ما أن انتهيت من صفحتها الاولى حتى وجدت نفسي ضائعا لااعرف ماذا حدث لشخصياتها وكيف حصل لهم ماسبق بسبب اعتمادها على الادب واساسياته في كل الرواية او القصة ومايجعلك تجد صعوبة في فهمها , هذا مايجعلني اعتمد السرد البحت وكأنني احكيها لشخص يجلس امامي , واضف اليها بساطة الكلمة والشرح بلغة الافلام وترجمتها فهي سهلة جدا والجميع يعرفها حتى انني اسميها (اللعة العربية العامية) .

وكذلك انتي اصبتي الحقيقة بقولك انني متسرع جدا في سرد الاحداث ومحاولات مني لانهاء القصة سريعا وهذا بالفعل مايحدث حين اكتب دائما احاول ان انهي القصة بسرعة خوفا من الاطالة مايصيب القارىء بالملل , نوعا ما اعتبره حق القارىء على الكاتب , فهو يريد ان يقرء شيئا قصيرا لااحد يحب المواضيع الطويلة , وعلى فكرة كل قصة اكتبها لدي منها عدة نسخ (نسخة منهم تكون طويلة جدا ومفصلة لكنني لااعتمدها في المنتديات) ,

بالنسبة للثغرات داخل القصة والاحداث كما تعرفين مايسمى (الكوميديا السوداء) وهو واضح جدا من خلال اسلوب المحقق في طريقة طرحه للاسئلة للجميع وكذلك ماحدث في النهاية , واشير بان القصة كانت اساسها تنتهي حين اعتراف الطفلة بأنها تريد ان تشتري من بائعة الكبريت لكن لم يعجبني ذلك احببت اطالتها نوعا ما لكي لاتكون تراجيديا بحتة

عموما انا في كل فترة اكتب احاول ان اصلح بعض الاشياء والاخطاء التي في النصوص السابقة وسد الثغرات بداخل مااكتبه
اشكرك مرة اخرى واحييك على تحليلك ونقدك القاسي الجميل