تغير الدنيا عظة
23-01-2014, 04:05
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1955833&d=1389545309
بسم الله الرحمن الرحيم
مالذي نعلمه ونحن نجهل انفسنا، لو رأينا خلايا المخ لإستكنارها، وهي في اجسادنا ليل نهار، لو رأينا التشابك العجيب في مخ أضعف الكائنات الفئران مثلا لأنبهرنا، هذا في المخ فقط، ولو رأينا ما تحمله أسماعنا وابصارنا لتعجبنا ايضا وكيف تدخل الذبذبات وكيف نميز موجات الأصوات، نفوسنا كنز فإذا كانت الأجساد محيِّره للأطباء الى يومنا هذا، والوف الكتب لكشف شيء من اسرارها، فكيف بالروح التي لن يصلوا اليها مطلقا، فهي من امر ربي، والى الله نشكو الجهل ونسأله العلم الكامل في داره دار الحياه، دار النعيم. دار متع لا نظير لها، سمّى الله من وصل اليها ولو مقتولا بالفوز العظيم اذ قال في اصحاب الأخدود مع انهم قتلو الا انه قال (ذلك الفوز العظيم)
يقول مصطفى محمود رحمه الله خلايا المخ لها زوائد مثل فروع الشجر، لها اداره وسكرتاريه ومستشارين، وهي تستقبل مئات الإشارات في اللحظه الواحده، وفي وقت واحد، مثلا يأتيها استشعارات بوجود لسعة كبريت او مغص او انتفاخ او احساس برغبه بالتبول او احساس بالجوع أو تنميل في الرجل، وكل هذه الأمور تأتي في وقت واحد!، وهذه الرسائل تمر على سكرتاريه، على نوع من الإداره، وظيفة هذه الإداره او السكرتاريه هي فرز الرسائل وابداء الرأي فيها، هذه رساله مستعجله يجاب عليها فورا، وهذه ممكن تتأجل. وفي المخ ايضا صيدلية اسعاف، وهي تقوم بدور خطير جدا، مسكنات موجوده في المخ تساعد على النوم، المخ عباره عن طبيب وهو ايضا عباره عن مركز صيانه ويصلح الجروح والأعطال ولازال المخ يبوح بأسراره وما اكتشفنا الا قطره في بحر!.
في المخ عمّال صيانه لا ينامون، وبه معمل كمياء كبير، تفرز انواع من المواد اشبه بالهرمونات، بعضها مواد محفزه وبعضها مسكنه وبعضها منبهه ومنظمه ومشرفه، عملية تنظيم كميائي عجيب، كأن المخ به صيدلية اسعاف وطبيب وجرّاح ومركز صيانه.
وذكر رحمه الله مثال لشخص اصيب في حادث فأصابه كسر في الجمجمه، ودخل في غيبوبه، وكان الدور الطبي فقط جراحه للتخلص من الجلطه والدم المتجمع، واذا وجد نسيج متهتك يتخلصوا منه ويتم كوي الشرايين التي تنزف ليتوقف النزيف، دورهم فقط ان يعطوا المخ فرصه لأن يلتئم من تلقاء نفسه، لأن الجراحه لا تستطيع ان تعالج، المخ هو من يصلح نفسه بنفسه - بعد الله - .
من يترأس هذه الأمكنه؟ تترأسها النفس، فهي التي تستعمل المخ كله، وفي الواقع هذه النفس معلوماتنا عنها فقط أنها موجوده!!، لكن كيف، وماهيتها؟! الله اعلم
ولا ينتهي في المخ كلام وقطعا بعد سنه او سنتين نتفاجأ بأسرار جديده في المخ البشري.بتصرف
.
.
فالأعجب من هذا كله هذه النفس والروح فهي كما يسميها مصطفى محمود يقول "لنا اجنحه خفيه هي ارواحنا وقلوبنا." والحقيقه ان مواقعنا ليست في بيوتنا وغرفنا الشخصيه لا بل هي حيث الروح تسرح وبلا اعتبار لمكان الجسد فأجسادنا دائما في مكان واحد وفي مدينه واحده وفي منزل واحد ولكن ايام نضحك ويأتينا سرور من كل مكان، وايام على العكس تماما
والنفس اشبه ما تكون بقائد جيش جنودها اليد والرجل وقدرات العقل والعلم، ومن أكثر الجنود قوة اللسان. وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم (إذا أصبح ابنُ آدمَ فإنَّ الأعضاءَ كلَّها تُكفِّرُ اللَّسانَ فتقولُ : اتَّقِ اللهَ فينا ، فإنَّما نحن بك ، فإن استقمتَ استقمنا ، وإن اعوججتَ اعوججنا).
ويظهر هذا جليا واضحا يوم تتحدث الأعضاء وتختم على الأفواه فتشهد الأسماع والأبصار، والأيادي والأرجل قال تعالى (وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ) ( وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ ) يقول قتادة: وما كنتم تظنون وقال رحمه الله "والله إن عليك يا ابن آدم لشهودا غير متهمة من بدنك, فراقبهم واتق الله في سر أمرك وعلانيتك, فإنه لا يخفي عليه خافية, الظلمة عنده ضوء, والسر عنده علانية"
( وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ) "وفي أنفسكم أيضا أيها الناس آيات وعِبر تدلُّكم على وحدانية صانعكم, وأنه لا إله لكم سواه, إذ كان لا شيء يقدر على أن يخلق مثل خلقه إياكم"ابن جرير
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين
بسم الله الرحمن الرحيم
مالذي نعلمه ونحن نجهل انفسنا، لو رأينا خلايا المخ لإستكنارها، وهي في اجسادنا ليل نهار، لو رأينا التشابك العجيب في مخ أضعف الكائنات الفئران مثلا لأنبهرنا، هذا في المخ فقط، ولو رأينا ما تحمله أسماعنا وابصارنا لتعجبنا ايضا وكيف تدخل الذبذبات وكيف نميز موجات الأصوات، نفوسنا كنز فإذا كانت الأجساد محيِّره للأطباء الى يومنا هذا، والوف الكتب لكشف شيء من اسرارها، فكيف بالروح التي لن يصلوا اليها مطلقا، فهي من امر ربي، والى الله نشكو الجهل ونسأله العلم الكامل في داره دار الحياه، دار النعيم. دار متع لا نظير لها، سمّى الله من وصل اليها ولو مقتولا بالفوز العظيم اذ قال في اصحاب الأخدود مع انهم قتلو الا انه قال (ذلك الفوز العظيم)
يقول مصطفى محمود رحمه الله خلايا المخ لها زوائد مثل فروع الشجر، لها اداره وسكرتاريه ومستشارين، وهي تستقبل مئات الإشارات في اللحظه الواحده، وفي وقت واحد، مثلا يأتيها استشعارات بوجود لسعة كبريت او مغص او انتفاخ او احساس برغبه بالتبول او احساس بالجوع أو تنميل في الرجل، وكل هذه الأمور تأتي في وقت واحد!، وهذه الرسائل تمر على سكرتاريه، على نوع من الإداره، وظيفة هذه الإداره او السكرتاريه هي فرز الرسائل وابداء الرأي فيها، هذه رساله مستعجله يجاب عليها فورا، وهذه ممكن تتأجل. وفي المخ ايضا صيدلية اسعاف، وهي تقوم بدور خطير جدا، مسكنات موجوده في المخ تساعد على النوم، المخ عباره عن طبيب وهو ايضا عباره عن مركز صيانه ويصلح الجروح والأعطال ولازال المخ يبوح بأسراره وما اكتشفنا الا قطره في بحر!.
في المخ عمّال صيانه لا ينامون، وبه معمل كمياء كبير، تفرز انواع من المواد اشبه بالهرمونات، بعضها مواد محفزه وبعضها مسكنه وبعضها منبهه ومنظمه ومشرفه، عملية تنظيم كميائي عجيب، كأن المخ به صيدلية اسعاف وطبيب وجرّاح ومركز صيانه.
وذكر رحمه الله مثال لشخص اصيب في حادث فأصابه كسر في الجمجمه، ودخل في غيبوبه، وكان الدور الطبي فقط جراحه للتخلص من الجلطه والدم المتجمع، واذا وجد نسيج متهتك يتخلصوا منه ويتم كوي الشرايين التي تنزف ليتوقف النزيف، دورهم فقط ان يعطوا المخ فرصه لأن يلتئم من تلقاء نفسه، لأن الجراحه لا تستطيع ان تعالج، المخ هو من يصلح نفسه بنفسه - بعد الله - .
من يترأس هذه الأمكنه؟ تترأسها النفس، فهي التي تستعمل المخ كله، وفي الواقع هذه النفس معلوماتنا عنها فقط أنها موجوده!!، لكن كيف، وماهيتها؟! الله اعلم
ولا ينتهي في المخ كلام وقطعا بعد سنه او سنتين نتفاجأ بأسرار جديده في المخ البشري.بتصرف
.
.
فالأعجب من هذا كله هذه النفس والروح فهي كما يسميها مصطفى محمود يقول "لنا اجنحه خفيه هي ارواحنا وقلوبنا." والحقيقه ان مواقعنا ليست في بيوتنا وغرفنا الشخصيه لا بل هي حيث الروح تسرح وبلا اعتبار لمكان الجسد فأجسادنا دائما في مكان واحد وفي مدينه واحده وفي منزل واحد ولكن ايام نضحك ويأتينا سرور من كل مكان، وايام على العكس تماما
والنفس اشبه ما تكون بقائد جيش جنودها اليد والرجل وقدرات العقل والعلم، ومن أكثر الجنود قوة اللسان. وقد قال نبينا صلى الله عليه وسلم (إذا أصبح ابنُ آدمَ فإنَّ الأعضاءَ كلَّها تُكفِّرُ اللَّسانَ فتقولُ : اتَّقِ اللهَ فينا ، فإنَّما نحن بك ، فإن استقمتَ استقمنا ، وإن اعوججتَ اعوججنا).
ويظهر هذا جليا واضحا يوم تتحدث الأعضاء وتختم على الأفواه فتشهد الأسماع والأبصار، والأيادي والأرجل قال تعالى (وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَن يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَٰكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ) ( وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ ) يقول قتادة: وما كنتم تظنون وقال رحمه الله "والله إن عليك يا ابن آدم لشهودا غير متهمة من بدنك, فراقبهم واتق الله في سر أمرك وعلانيتك, فإنه لا يخفي عليه خافية, الظلمة عنده ضوء, والسر عنده علانية"
( وَفِي أَنْفُسِكُمْ أَفَلا تُبْصِرُونَ ) "وفي أنفسكم أيضا أيها الناس آيات وعِبر تدلُّكم على وحدانية صانعكم, وأنه لا إله لكم سواه, إذ كان لا شيء يقدر على أن يخلق مثل خلقه إياكم"ابن جرير
وصلى الله على المبعوث رحمة للعالمين