PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : مشاعرنا تستحق التأمل، ونفوسنا تدل على ابداع الخالق



تغير الدنيا عظة
06-12-2013, 18:44
بسم الله الرحمن الرحيم


مشاعرنا تستحق التأمل، ونفوسنا تدل على ابداع الخالق قال تعالى: ( ونفس وما سواها)
بقدر اشتعال الشمس وضيائها وتوهج النجوم المستمر تهتز وتشتعل مشاعرنا، وتتوهج بين فرح وحزن، وبين ضياء وظلمه يقول شيخ الإسلام "العوارض والمحن كالحر والبرد .! فإذا علم العبد أنه لابد منها لم يغضب لورودها ولم يغتم لذلك ولم يحزن.!".خلق الله النفوس سوية


النفس تجزع وتطمئن، تتحمس وتتكاسل، تغفل وتبصر، والقلب يتسع حتى يصبح بحجم الدنيا ويضيق حتى يصير بحجم الإبره، نفوسنا بدون ذكر ميته، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مثلُ الَّذي يذكُرُ ربَّه والَّذي لا يذكُرُ ربَّه مثلُ الحيِّ والميِّتِ)البخاري.
تحلق نفوسنا مره وتزحف مرات حينما نركن للدنيا ونرضى بالمتع القليله الحقيره وكل متع الدنيا تحمل هذه الثوابت قليله وحقيره ومورثه للحزن، من جرب ان يجمع ويتنافس في هذه المتعه وتلك فقد خسر مرتين اولها في دنياه، وكما قال شيخ الإسلام "مساكين أهل الدنيا .. خرجوا منها ولم يذوقوا أحلى ما فيها .. قيل له وما أحلى ما فيها ؟ قال : حب الله عز وجل".


ذكر الله يخفف وهج الدنيا او يذهبه ويريح النفس ويورث الطمأنينه والسكينه وكما قيل كلما لهج اللسان بالذكر كلما انحسر الهوى وكما قال ابن القيم شيطان المؤمن هزيل وذلك لكثرة الذكر.بتصرف ...

ذكر الله باللسان يزيد الإيمان وكل اعمال الخير تزيد الإيمان ولكن الذكر من اخف الأعمال واعظمها أجرا، وبالجمله كل شيء يشغل عن ذكر الله سيورث الندم في الدنيا ويجعلنا من المساكين الذين خرجوا منها بدون ان يذقوا احلى ما فيها والخسارة في الآخره أكبر.


(فاذكروني أذكركم)

(يا أيها الذين آمنوا لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون)
"يقول تعالى آمرا لعباده المؤمنين بكثرة ذكره وناهيا لهم عن أن تشغلهم الأموال ، والأولاد عن ذلك ، ومخبرا لهم بأنه من التهى بمتاع الحياة الدنيا وزينتها عما خلق له من طاعة ربه وذكره ، فإنه من الخاسرين الذين يخسرون أنفسهم ، وأهليهم يوم القيامة"تفسير ابن كثير.

يقول ابن القيم "ما عوقب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب والبعد عن الله وما خلقت النار إلا لإذابة القلوب القاسية. فإذا قسا القلب قحطت العين."

ويقول ايضا "من أحب شيئا سوى الله عز وجل فالضرر حاصل له بمحبوبه: إن وجد وإن فقد".-لاحظ حتى وان وجد!-
وكل شيء يشغلنا عن ذكر الله سيجر للندم في الدنيا وفي الآخره.

الذكر دواء لكل ما يشغلنا ويلهينا ومنها "سحر الشاشات،التلفاز والحاسب والجوال أشغلت الناس، وذكر الله يبطل هذا السحر او يضعفه."الشيخ المنجد

.

.

سبحانه يعلم كل احلامنا وآمالنا، يعلم حاجاتنا ومحبوباتنا وهو الأقدر على توفيرها فلا ترجوا غيره ولا تعول على سواه ولا تتعلق بأحد الا الله ولنرجوا ثواب الآخره وجوار الملك العظيم، الرحمن الرحيم سبحانه انه على كل شيء قدير.

لا تستغرب
اذا رأيت أكثر الناس يصرفون ساعات طويله في الدراسه ثم في الوظيفه ولا يصرفون دقائق في الذكر الذي هو قوت الروح، وفي قراءة القرآن والصلاة، وكما قال ابن الجوزي علمت ان الله لم يطلع على شرف العمر الا من وفقه

من الأذكار
التسبيح، قول سبحان الله
كنا عند رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال " أيعجزُ أحدُكم أن يكسبَ ، كل يومٍ ، ألفَ حسنةٍ ؟ " فسألَه سائلٌ من جلسائِه : كيف يكسبُ أحدُنا ألفَ حسنةٍ ؟ قال " يُسبِّحُ مائةَ تسبيحةٍ ، فيُكتبُ لهُ ألفُ حسنةٍ . أو يُحطُّ عنهُ ألفُ خطيئةٍ " صحيح مسلم

التكبير، قول الله أكبر
"كلما قال العبد"الله أكبر"تحقق قلبه بأن يكون الله في قلبه أكبر من كل شيء،فإنه تعالى كل مايخطر بنفس العباد من التعظيم فهو أكبر منه"ابن تيمية

قول سبحان الله وبحمده
قال صلى الله عليه وسلم(من قال : سبحان اللهِ وبحمدِه ، في يومٍ مائةَ مرَّةٍ ، حُطَّت خطاياه وإن كانت مثلَ زبدِ البحرِ)صحيح البخاري

الإكثار من الصلاة على النبي
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا)
وهي من أفضل العبادات "قال سهل بن عبد الله : الصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم أفضل العبادات ؛ لأن الله تعالى تولاها هو وملائكته ، ثم أمر بها المؤمنين ، وسائر العبادات ليس كذلك" وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم( من صلَّى عليَّ واحدةً ، صلَّى اللهُ عليه عشرًا)صحيح مسلم


الإكثار من الإستغفار
من صيغه "استغفر الله واتوب اليه" و "ربي اغفر لي وتب علي انك انت التواب الرحيم" وغيرها
قال أبو العالية : إنى لأرجو أن لا يهلك عبد بين نعمة يحمد الله عليها ، و ذنب يستغفر الله منه.

قول الحمدلله
قال صلى الله عليه وسلم( الطَّهورُ شطرُ الإيمانِ . والحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ . وسبحان اللهِ والحمدُ للهِ تملآنِ ( أو تملأُ ) ما بين السماواتِ والأرضِ . والصلاةُ نورٌ . والصدقةُ برهانٌ . والصبرُ ضياءٌ . والقرآنُ حُجَّةٌ لكَ أو عليكَ . كل الناسِ يغدُو . فبايِعٌ نفسَه . فمُعْتِقُها أو مُوبِقُها)صحيح مسلم

وكذلك قراءة القرآن من أفضل الأعمال
"قال عبدالله بن عباس رضي الله عنهما: تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه أن لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة ."مفتاح دار السعادة[٥٨/١]

هذه الأذكار وغيرها ينبغي علينا ان نتزود منها كل يوم كما نتزود من الطعام والشراب، وقليل دائم خير من كثير منقطع


وإن كان من صواب فمن الله وحده والخطأ من نفسي والشيطان، وصلى الله على نبينا محمد

la roz
06-12-2013, 19:59
عليه الصلاة والسلام


جزاكـ اللّــه خيرآ ما قصرت


""الا بذكر الله تطمئن القلوب"" سبحان الله هو الحي و هو المعبود


خلاصة القول لن نرتاح الا بقربنا من الله ^^

تغير الدنيا عظة
06-12-2013, 20:08
"الذكر مرتبط بمحبته ...
الذكر يرفعك الى منازل لا يرفعك اليها ابدا غيره"

http://www.youtube.com/watch?v=YDR5Pzi0l7c

تغير الدنيا عظة
06-12-2013, 20:11
خلاصة القول لن نرتاح الا بقربنا من الله ^^
ونعم بالله ...صحيح، وكثرة الذكر من أعظم ما يقربنا الى الله.

~Masked~
09-12-2013, 09:42
جزاك الله خيرا