king fawaz
05-11-2013, 00:56
_ الفرع الأسود _
1-فتاة مختلفة .
طرقت أشعة شمس الصباح نافذة زجاجية تطل على منزل عربي , كانت الأشعة تنظر بحرقة نحو تلك الورود السوداء , التي ترقص بخجل نحو الزجاج الدافئ , وتبعتها كيان التي ترقص بنغم حول الغرفة بسبب سحر صوت فنان آخاذ يتغنى بمحبوبته التي لم تكن غيرها ... " كيان " ...!.
نعم !... كيان الفتاة التي لم تهتم سوى بنفسها كيانها الخاص .
شعرت بنفسها تبحر حول الغرفة الرمادية اللون و تناثر شعرها الأسود الطويل حول الهواء مستمتعة بكل دقيقة من حياتها .
... ولم يهدم تلك اللحظات الناعمة و الهادئة سوى صوت تلك العجوز الحاد القادم من باب الغرفة الخشبي الأسود .
" كيان أيتها الصماء ؟؟... أفتحِ الباب حالاً !! ".
لم تكترث كيان و لكن إستمرار تلك الطرقات جعلها تخاطر بلحظات النعيم و فتحته بغضب قائلة :
" نعم يا خالتي حصة ؟ ".
" لقد أزعجتِ جميع من في المنزل و ...! ".
أكملت كيان عنها بعد أن رأت خالتها حصة في رداء نومها القديم و شعرها المنفوش أمامها كالبالونه .
" حسناً ؟... سأخفض السماعات و أخبريني ما الجديد أيتها الخالة الحسناء ؟".
شعرت حصة بالحرج الشديد منها فلم تمدح كيان أحد ما من قبل , فبدت كيان أمامها بقميصها الأبيض الذي يصل لركبتيها ناعمة و جميلة بينما عينيها مرسومتين بجمال و إتقان و شفتيها كحبة توت لذيذة , كلمة حق ... كانت أجمل فتاة في الحي بكامله .
" لا يوجد شيء ما يا كيان ... سوى ...".
" سوى ماذا يا خالة ؟ ".
" هناك بعض الخطاب الذين سيأتون نحونا و ... ".
ردت كيان بهدوء تام .
" حسنا ً ... فليأتوا ! ".
أغلقت الباب على وجه خالتها التي لم تنتهي من حديثها أمام الباب الخشبي .
" ولكن يا صغيرتي أتمنى ... مجرد أمنية ! ... أتمنى أن توافقي هذة المرة ".
سمعت حصة صوت كيان خلف الباب :
" ما رقم هذا الشخص يا خالة ؟ ".
" آه ... إنه الثامن و العشرين ".
ثامنة و عشرون رجل تقدم لهذه الملاك و لكن لم تجد فارسها لتو ... لعلها تتخيل مثل أي فتاة مراهقة بأن فارساً وسيماً على حصان أبيض سيجري نحوها و يختطفها على حصانه فوق السهول الخضراء و تنعم بقصر كبير و ....!.
لا تقلقوا أيها السادة فكيان مثل أي فتاة و لكن هناك بعض التعقيدات في حياتها المختلفة .
مرت الخالة حصة نحو المطبخ و رمقت إبنها الوحيد مهند الذي كان يعد طعام إفطاره بنفسه .
" متى إستيقظت ؟ ".
إلتفت مهند بزيه الشرطي الرمادي و نظر نحو جهاز القهوة خلفه فرد بإبتسامة هادئة .
" عندما سمعتك تصرخين على كيان ".
زمجرت حصة به بصوت منخفض :
" لا يجوز لك بإن تراها أو تسمع صوتها يا مهند ".
لم ينظر مهند نحو والدته بل ركز بعينيه نحو بخار القهوة على كوبه , بدأ عليه الحزن و تحدث بتثاقل :
" ... أعلم هذا... يا أمي ".
دخلت فتاة بدينة المطبخ و في يدها قطعة كيك من الجبن :
" بل لا تعلمين بأنه يحبها يا أمي !! ".
بدأ الأمر كصاعقة على حصة و فتحت عينيها بدهشة قوية بينما نظر مهند مسرعاً نحو شقيقته البدينة سهام :
" كاذبة ! ".
تقدمت سهام نحوه بإهتمام بعد أن قبَل كيكها طاولة الأكل :
" أنا أختك الصغرى و أعرف بماذا تفكر به !... أنت كنت تحبها منذو الصغر و لازلت متعلق بها ".
لم يتحدث مهند بل سبقته والدته المتجهمه :
" سحقاً !! ... ألا هذا لم تتقدم نحوي يوماً و تخبرني كأي رجل آخر بأنك تود زوجة ؟!! ... عقلك معلق بها ! ".
نظرت سهام نحو أمها بحقد :
" كيان اللعينة ... قد سلبت عقل جميع الرجال !!".
بدت سهام اكثر حقداً من والدتها المصدومة و التي جلست على الطاولة صامتة و شاركها إبنها الصمت عندما غادر الغرفة .
إلتقطت سهام كيك الجبنة و حملقت في والدتها بكبرياء :
" لن يتزوج مهند منها لو كان آخر رمق في حياتي ".
فردت حصة بهدوء :
" إهدئي يا حياة الفهد و دعيني أفكر قليلاً ".
و لم تدعها في حالها و قالت سهام :
" هذا الخاطب التاسع و العشرين ... الليلة قادم و أكيد سترفضه ... إنها لا تريد سوى مهند ... ".
" و من قال بأنني أود الزواج من مهند ؟ ... ".
دخلت كيان المطبخ بهدوء ونظرت نحو خالتها الصامتة و سهام التي تستمر في أكل كيكتها المسكينة .
" ... هذه الحقيقة فلا تنزعجي يا خالتي ..".
ردت حصة سريعاً .
" لم أنزعج بتاتاً ".
توجهت كيان نحو الثلاجة مستطيلة الشكل و أخذت كوباً من عصير برتقال بارد و تحدثت سهام :
" إذاً ... لماذا ترفضينهم دائماً ؟؟ ".
أجابت كيان بكل بساطة :
" لم يكونوا بمثل مستواي ... ".
وقفت سهام غاضبه و صاحت :
" أي مستوى تتكلمين عنه ؟... إنكِ يتيمة عاطلة و.... ".
صرخت حصة نحو إبنتها بغضب :
" سهــــــام !! ".
صمتت سهام و مرت لحظة باردة و هادئة في الغرفة , فتقدمت كيان نحوها بخطوات ثقيلة و هادئة كادت البدينة أن تفرغ كل ما أكلته من الخوف .
و لكن ... كيان لم تفعل لها شيء سوى أن قالت لها :
" ... لكنني جميلة و لست بدينة !! ".
إبتعدت عن وجه سهام بإبتسامة باردة و غادرت الغرفة فوقعت سهام على الكرسي الخشبي و كاد أن يكسر من شدة خوفها .
تنهدت حصة بهدوء و دعت ربها بأن يخلص هذة العائلة من تلك الفتاة المخيفة و تجد شخصاً... و لن يروها للأبد ...!
... لكن... ما لا يعرفه البعض عن كيان هو بأن لها شخص ما !!!.
هذا ما حدث بعد أن خرجت من غرفة المطبخ , لقد توجهت لغرفتها الرمادية , و أغلقت الباب ثم أعادت تشغيل الموسيقى التي تفضلها , لم ترقص أو تترنح بل كانت صامته و هادئه ثم فتحت درج الدولاب الخشبي بقربها ... لنرى صورة فتى ذو ثوب أبيض و عينين حادتين و ... بندقية يحملها على كتفه و تبدو خلفية الصورة بأنه كان في مكان صيد غريب .
المثير في الأمر ... بأن كيان عندما لاقت عينيها الواسعتين تلك الصورة تحولت إلى قطرات من الماء ...
كانت تبكي !.
....#...
1-فتاة مختلفة .
طرقت أشعة شمس الصباح نافذة زجاجية تطل على منزل عربي , كانت الأشعة تنظر بحرقة نحو تلك الورود السوداء , التي ترقص بخجل نحو الزجاج الدافئ , وتبعتها كيان التي ترقص بنغم حول الغرفة بسبب سحر صوت فنان آخاذ يتغنى بمحبوبته التي لم تكن غيرها ... " كيان " ...!.
نعم !... كيان الفتاة التي لم تهتم سوى بنفسها كيانها الخاص .
شعرت بنفسها تبحر حول الغرفة الرمادية اللون و تناثر شعرها الأسود الطويل حول الهواء مستمتعة بكل دقيقة من حياتها .
... ولم يهدم تلك اللحظات الناعمة و الهادئة سوى صوت تلك العجوز الحاد القادم من باب الغرفة الخشبي الأسود .
" كيان أيتها الصماء ؟؟... أفتحِ الباب حالاً !! ".
لم تكترث كيان و لكن إستمرار تلك الطرقات جعلها تخاطر بلحظات النعيم و فتحته بغضب قائلة :
" نعم يا خالتي حصة ؟ ".
" لقد أزعجتِ جميع من في المنزل و ...! ".
أكملت كيان عنها بعد أن رأت خالتها حصة في رداء نومها القديم و شعرها المنفوش أمامها كالبالونه .
" حسناً ؟... سأخفض السماعات و أخبريني ما الجديد أيتها الخالة الحسناء ؟".
شعرت حصة بالحرج الشديد منها فلم تمدح كيان أحد ما من قبل , فبدت كيان أمامها بقميصها الأبيض الذي يصل لركبتيها ناعمة و جميلة بينما عينيها مرسومتين بجمال و إتقان و شفتيها كحبة توت لذيذة , كلمة حق ... كانت أجمل فتاة في الحي بكامله .
" لا يوجد شيء ما يا كيان ... سوى ...".
" سوى ماذا يا خالة ؟ ".
" هناك بعض الخطاب الذين سيأتون نحونا و ... ".
ردت كيان بهدوء تام .
" حسنا ً ... فليأتوا ! ".
أغلقت الباب على وجه خالتها التي لم تنتهي من حديثها أمام الباب الخشبي .
" ولكن يا صغيرتي أتمنى ... مجرد أمنية ! ... أتمنى أن توافقي هذة المرة ".
سمعت حصة صوت كيان خلف الباب :
" ما رقم هذا الشخص يا خالة ؟ ".
" آه ... إنه الثامن و العشرين ".
ثامنة و عشرون رجل تقدم لهذه الملاك و لكن لم تجد فارسها لتو ... لعلها تتخيل مثل أي فتاة مراهقة بأن فارساً وسيماً على حصان أبيض سيجري نحوها و يختطفها على حصانه فوق السهول الخضراء و تنعم بقصر كبير و ....!.
لا تقلقوا أيها السادة فكيان مثل أي فتاة و لكن هناك بعض التعقيدات في حياتها المختلفة .
مرت الخالة حصة نحو المطبخ و رمقت إبنها الوحيد مهند الذي كان يعد طعام إفطاره بنفسه .
" متى إستيقظت ؟ ".
إلتفت مهند بزيه الشرطي الرمادي و نظر نحو جهاز القهوة خلفه فرد بإبتسامة هادئة .
" عندما سمعتك تصرخين على كيان ".
زمجرت حصة به بصوت منخفض :
" لا يجوز لك بإن تراها أو تسمع صوتها يا مهند ".
لم ينظر مهند نحو والدته بل ركز بعينيه نحو بخار القهوة على كوبه , بدأ عليه الحزن و تحدث بتثاقل :
" ... أعلم هذا... يا أمي ".
دخلت فتاة بدينة المطبخ و في يدها قطعة كيك من الجبن :
" بل لا تعلمين بأنه يحبها يا أمي !! ".
بدأ الأمر كصاعقة على حصة و فتحت عينيها بدهشة قوية بينما نظر مهند مسرعاً نحو شقيقته البدينة سهام :
" كاذبة ! ".
تقدمت سهام نحوه بإهتمام بعد أن قبَل كيكها طاولة الأكل :
" أنا أختك الصغرى و أعرف بماذا تفكر به !... أنت كنت تحبها منذو الصغر و لازلت متعلق بها ".
لم يتحدث مهند بل سبقته والدته المتجهمه :
" سحقاً !! ... ألا هذا لم تتقدم نحوي يوماً و تخبرني كأي رجل آخر بأنك تود زوجة ؟!! ... عقلك معلق بها ! ".
نظرت سهام نحو أمها بحقد :
" كيان اللعينة ... قد سلبت عقل جميع الرجال !!".
بدت سهام اكثر حقداً من والدتها المصدومة و التي جلست على الطاولة صامتة و شاركها إبنها الصمت عندما غادر الغرفة .
إلتقطت سهام كيك الجبنة و حملقت في والدتها بكبرياء :
" لن يتزوج مهند منها لو كان آخر رمق في حياتي ".
فردت حصة بهدوء :
" إهدئي يا حياة الفهد و دعيني أفكر قليلاً ".
و لم تدعها في حالها و قالت سهام :
" هذا الخاطب التاسع و العشرين ... الليلة قادم و أكيد سترفضه ... إنها لا تريد سوى مهند ... ".
" و من قال بأنني أود الزواج من مهند ؟ ... ".
دخلت كيان المطبخ بهدوء ونظرت نحو خالتها الصامتة و سهام التي تستمر في أكل كيكتها المسكينة .
" ... هذه الحقيقة فلا تنزعجي يا خالتي ..".
ردت حصة سريعاً .
" لم أنزعج بتاتاً ".
توجهت كيان نحو الثلاجة مستطيلة الشكل و أخذت كوباً من عصير برتقال بارد و تحدثت سهام :
" إذاً ... لماذا ترفضينهم دائماً ؟؟ ".
أجابت كيان بكل بساطة :
" لم يكونوا بمثل مستواي ... ".
وقفت سهام غاضبه و صاحت :
" أي مستوى تتكلمين عنه ؟... إنكِ يتيمة عاطلة و.... ".
صرخت حصة نحو إبنتها بغضب :
" سهــــــام !! ".
صمتت سهام و مرت لحظة باردة و هادئة في الغرفة , فتقدمت كيان نحوها بخطوات ثقيلة و هادئة كادت البدينة أن تفرغ كل ما أكلته من الخوف .
و لكن ... كيان لم تفعل لها شيء سوى أن قالت لها :
" ... لكنني جميلة و لست بدينة !! ".
إبتعدت عن وجه سهام بإبتسامة باردة و غادرت الغرفة فوقعت سهام على الكرسي الخشبي و كاد أن يكسر من شدة خوفها .
تنهدت حصة بهدوء و دعت ربها بأن يخلص هذة العائلة من تلك الفتاة المخيفة و تجد شخصاً... و لن يروها للأبد ...!
... لكن... ما لا يعرفه البعض عن كيان هو بأن لها شخص ما !!!.
هذا ما حدث بعد أن خرجت من غرفة المطبخ , لقد توجهت لغرفتها الرمادية , و أغلقت الباب ثم أعادت تشغيل الموسيقى التي تفضلها , لم ترقص أو تترنح بل كانت صامته و هادئه ثم فتحت درج الدولاب الخشبي بقربها ... لنرى صورة فتى ذو ثوب أبيض و عينين حادتين و ... بندقية يحملها على كتفه و تبدو خلفية الصورة بأنه كان في مكان صيد غريب .
المثير في الأمر ... بأن كيان عندما لاقت عينيها الواسعتين تلك الصورة تحولت إلى قطرات من الماء ...
كانت تبكي !.
....#...