PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : حـفّارُ القُــبور ... قصة قصيرة.



Slick
04-10-2013, 16:49
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1960928&d=1391259237 http://25.media.tumblr.com/tumblr_l8v27dMjWk1qdrh13o1_500.jpg



- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

- تحذير هام: لو كنت تنوي القراءة، لضمان الاستمتاع برجاء عدم قراءة أي رد على الإطلاق قبل ما تنهي محتوى القصة نفسها
> تحس بتكلم مثل مضيفي الطيران :D :D

- القصة قصيرة صح :D لكنها مو قصيرة جداً ... يعني مآخذ راحتي في الوصف والاطناب :D فيستحسن تكون رايق ووحدك ووسط الظلام :D


- تحذير آخر: طبعاً هو احتمال بعيد، لكن تحذير في حالة النقل، القصة موجودة باسمي على حسابي الفيسبوكي :D :D


- هذه ثاني قصيرة أكتبها، وأول واحدة أكتبها بشكل حرّ.


- هام جداً: برجاء رجاء رجاء وضع كافة الانتقادات التي لديكم، ولا تكلفوا نفسكم بتجميلها أبداً، أنا أحبها دفش هيك :D
ممكن أشك بوجود بعضها لكن محتاج تأكيد
وممكن تفتحون عيني على المزيد .. في كلى الحالتين هذا شيء ممتاز.
مع ذلك .. طبعاً لي حق الرد لو كان النقد غير منصف، ولكن حتى هذا أرحب بيه جدا لأني يساعدني قبل لا يساعدكم وينبهني على الأمور غير الواضحة

- هي في طور التعديل، لذلك قد تعدل من وقت لآخر لو قدرت أراجعها.

- أتمنى تستمعون فيها، وتتركون انطباعتكم وآرائكم .. كلما طال الرد كل ما كان أحسن :D :D

- وبس :D :D

بيكفي ازعاج وتفضلوا

Slick
04-10-2013, 16:56
http://www.eastsidepatch.com/wp-content/uploads/2013/08/buried-alive.jpg

توجّستُ خيفةً وأنا أرى ذلك الأعور يقترب نحوي بخطواتٍ حثيثةٍ أثقل الصدى وقعها الرتيب، المخيف حتى في نظاميته، حتى في غياب كل بواعث الخوف عنه، ارتعدتُ وأنا أرى وجهه القبيح تتكشّف عنه الظلمات كلما اقترب، ويستبيح ضوء المصباح الخافت فضح تشوهاته المرعبة، فأغمضت عيني سريعاً خوفاً أن تقعا على كل تفاصيل وجهه الدميم.


ولما تلاشت الأصداء عرفتُ أنه توقف لديّ كما هي عادته، وضع ما وضع في حجري، ثم ثبت ينتظر في صمتٍ ثقيل طويل، التزمتُ عنادي وأحكمتُ إغلاق عيني رغم يقيني أنني أرجىء المحتوم لحظات قلائل. كنت أعلم أن رحيله المؤقت يقتضي جواباً مني، ورغم أن حضوره كان أكثر ما يؤرقني، إلا أنني تباطأت في الجواب! فما من مرةٍ اخترتُ إلا ولازمني الندم في كل لحظة تتبع القرار.


في تهورٍ أسمعته بديل ما اخترتُ أمس، هرباً من عفاريتَ وأطياف إلى صحبةِ من له نفوذ تنفيرهم، كنتُ قد بدأتُ فعلاً أشجب اختياري وأنا أسمع ليلتي المخيفة تبدأُ بوصد الباب خلفنا، وامتداد الطريق الوعر أمامنا.


أتعمد دوماً السير في المقدمة كي لا تصطدم عيناي بتشوهاته التي تركت آثارها حتى في قفاه، في أذنه المقطوعة، وجلده المجعد المحترق، والبقع الصلعاء الكثيرة المتفرقة في رأسه الغريب، يا إلهي! حتى عندما لا أراه فإن صورته الدميمة تهاجم أفكاري، وتخيم برعب وكآبة على كل أمل في ليلة تفضل سابقاتها.


أخذت الأضواء تخفت، في تدرّج مُبرّر نحو الاختفاء، ويغزونا الظلام بوحشته، فنبادله الاقتحام، هو على رتابته، وأنا على ارتجافي.

أُضيء برهبةٍ مصباحاً خافتاً يزيد من توتّري..وترقبّي! ذلك أنه يلقي بظل الأعور الدميم طويلاً على الأرض أمامي .. فأدوسه في كل خطوة بتـلذذّ أشعر أنه مبالغ فيه حقاً!


وربما الأكثر غرابة وإثارةً للشفقة أن هذه اللحظة هي أكثر ما أنتظر في اختياري البهيمي .. أن أدوس على ظله ولا أرفع قدمي إلا وابتسامتي تتسع رويداً رويداً مع كل تدنيس له، حتى أنني أتعمد أن يتشبث حذائي بكل القاذورات التي أصادفها، لكي أكحتها بعدها بعينه العوراء، وببقايا أذنه المقطوعة، ولعلّ في تدقيقي بمحلّ انعاكسات تشوهاته دليلٌ على تحيّني الفرص لأتفه انتقامٍ منه.

ويا لها من تفاهة! فهذا التصرف الأرعن لا يكاد يمسه، بينما يطعن انسانيتي، ويثير فيّ اضطرابَ نشوةٍ منحرفة تعبرني بوقاحة مخلفةً ركاماً من الاشمئزاز والاستياء، حتى لتضيق بي نفسي حد الاختناق، ولا أملك مع ذلك إلا أن أضحك في خبث وأنا ألطخ ظلّ جلده المحروق بالقاذورات. ثم تضمحل النشوة سريعاً ويبقى الكثير من الاستياء.

ربما يعبر ذهنكم أنني غير سويّ، أن أهلل وأشمئز من هكذا نصرٍ واهٍ، ولكن ما حيلة شابٍ هزيلٍ مثلي بفحلٍ ميت القلب مثله؟ وأنا أعترف مع ذلك ... أنه تصرف متطرف جداً!

فها أنا ذا أتماسخ لأتطبع في انفلاتٍ أخلاقي بمسوخيته، وقد كنتُ أكثر ما أخاف أن أصبح ما يهيئني له في مثل هذه الليالي الدهماء...

شبيهه..

ألهذا رتب ذاك الاتفاق المشئوم مع أمي؟ أن ينقذ حياتها مقابل أن يكون له نصيبه فيّ وقتما يشاء، فهو لا يستطيع الإنجاب! ولله الحمد ستنقطع هذه السلالة من المسوخ، على رقبتي أنا!

أخبرتني أمي قبيل وفاتها، أن الاتفاق نصّ أنه في حال ماتت .. أكون له بشكلٍ كامل حتى أبلغ سن الرشد. ولذلك فقد أمضت آخر سنواتها تعذب نفسها كثيراً بالحذر البالغ، تتوجّس القِتلة التي ستملكه روحي، وتلقنني بحنانٍ دروساً شتى في الاحتراز من شره وحتى الهرب لو استطعت إليه سبيلاً.

إلى أن حدث في يومٍ ما .. في أحداث متتالية غامضة .. أن ماتت على فراشها وحملوها خارجاً كأثاث انتهت صلاحيته، ولم يؤرق مضجعه عاقبةٌ ولا ضمير.

بل والأرجح أنه قد حفر قبرها بنفسه، وتحيّن موتها كي يردم فوق جثتها الطاهرة التراب، أتصوّره يضحك وهو يواريها، يتراقص فوق جثمانها ويدندن لحنه السعيد الذي دائماً ما يتبجح به في وجه الموتى، ولا عجب، فهو أصلاً من طبّعني باختلاله في عشرتي الإجبارية له.

أخاف جداً وأرتاب .. أن يمسخني في نهاية المطاف، ان يحين وقت تحرّري من دين أمي، فأختار التوحش في قبور الموتى بصحبةِ كهلٍ مشوّهٍ أفّاق.

تلك الاحتمالية البعيدة كانت ترعبني، تتراءى لي في كل انحرافٍ غريبٍ أنجرف له، أراه مشعوذاً يمنحني زاداً من الخبل والانحلال يكفي لباقي عمري ولأعمارِ أجيالٍ عديدةٍ تخلفني.

كرهته كثيراً... بقدر رعبي الدائم منه، بقدر توحشي المتزايد من مصيري، وبحق أمي الطاهرة التي غرّر بها.. كرهته في صمت.. في ضعف!

فجأة اصطدم جسده الضخم بي، ووضع يده المجعدة بثقلٍ على كتفي فأنزلته فوراً وأنا أئن بوهن، حركاته تلك هي أكثر ما يدفعني للاشمئزاز، ويثير فيّ الغثيان بحق...

كلما حاول أن يتقرب إلي في خبث، ليلقي بأعباء خبله إلى كاهليّ، ليُبرّر التكسّب من الموتى ويزين المقابر، يطعمني بيديه القذرتين، في لؤم واصطناع، وأفطن إلى رغبته الدفينة أن أقوى أكثر على مشاركته حفر القبور، لأُردم فيها مع الجثث المتيبسة بقايا إنسان.

لأصبح مثله مسخاً لا يحفر قبراً إلا ويمتلأ بالنشوة، ولا يدفن ميتاً إلا وهو للمزيد ظمآن.


دفعني نحو المقابر، ثم رأيتُ ظلال جموعٍ من الناس تهلّ ندر أن أبصرها غير هناك، ووسط النحيب والشجب والبكاء، باشر عمله المقزز وأنا أراقبه من بعيدٍ في ازدراء، يحفر دون انقطاع، بل ويتثاءب في تبلّد دون أدنى اعتبار. شعرتُ بالدموع تتجمع في عيني وأنا أرى حجم الصندوق، إفطار الغد مدفوعٌ ثمنه بجثة طفلٍ صغير، ببكاء أبٍ يودّع جزأه، والأعورُ يهيل عليه التراب في سرور.

يطالعني بنظراتٍ آثمة، باستمتاع مقزز، والأسوأ..بابتزازٍ فاجر، فأنا في النهاية سآكل من هذا الطعام!

اشمئزت نفسي بتكرار الجنازات، بكثرة الأموات، وتعاظم الشراهة في عين الأعور الوحيدة، لعله يفكر بجثة أيهم سيشتري هذا الغرض أو ذاك....

استوحش الظلام أكثر، وانفضت الجموع مخلفةً وراءها الأحباب في القبور، لكن دندنة الأعور الرتيبة اخترقت السكون، وربما أرّقت مضاجع الموتى كما تقتحمني في كل كابوس. قادني أخيراً إلى ركنٍ بعيد، ونبهني بصوته المقزز أنه قريب لكن علي أن أنتظره في مكاني هذا حتى يعود، مهما أطال الغياب.

أخذ الليل يعبث بي باضطراد، وتعينه على وهني وحشةُ المقابر، وعبق الموت. أرتجف، وأكاد أبكي رعباً، فالصمت ثقيل، والظلام الكثيف يغمرني منذ انطفأ مصباحي الوحيد... يُغرقني بتآمر في عتمته السوداء.

أسمع نحيباً بعيداً جداً، ربما من وراء القبور، صداه الشاذ مخيفٌ يبعث على الغثيان حقاً، على الرعب، والنفور، فأتكور على نفسي.. تتلاعب بمخيلتي صور الموتى يهجرون اللحود وينشزون، والأطياف المشوهة تهيم على وجوهها في وجوم

أخال الموتى يعبرونني، يزحفون من قبورهم، وتتكشف جلودهم عن أعضائهم التي تفترسها جموع الديدان.. أتصور جنياً دميماً يعبث حولي، ينشد ترانيم عالمٍ سفلي بعيد في مراسم وطقوس مدروسة.. تنتهي بأسر روحي في عالمهم البعيد.

وتدبُ حركةُ كيانٍ مخيف عند القبر في فتورٍ يتصاعد بفوضوية...

فأشعر بقلبي يتوقف، يقفز، يرتعد.. وأخاف أن أتحرك قيد أنملة كي لا أثير حولي أي تغير في جوّ مشحون بالرعب والسكون، وكأنهم هكذا سيعدونني من المقابر: موتاً أو جماد.

لعلها الرياح تتناوب مع الظلام على ترويعي، لم أعد أطيق رائحة الموت النتنة، نهضتُ وركبتي تصطدمان ببعضهما، ألقيت ثقلي إلى رفشي فلم يكن لي الانتصاب، سأتحسس طريق العودة، فليلتي هنا لوخضعتُ لن تمرّ إلا وأنا جثمانٌ اختطفت روحه إلى أحضان الجن والعفاريت.

كمشلولٍ يحاول أن يستعيد الحركة كنتُ أمضي ألتمس الهروب، وتراءى أخيراً شعاعٌ مضيءٌ في الفلاء البعيد. لعله في مرمى ذاك الطريق الوعر، لعل فيه الخلاص، أو لعله مارد وحيدٌ يعبث في الفراغ، وعلى أي حال فلا أملك من خيار إلا التعثر إليه، فإما هو وإما الشرود في الظلام بين الأكفان واللحود.

زحف الضوء المرتعش يكشف بصعوبة حروف لافتةً على الجدار، إنه اسم عائلتي! الأزهري!

كيف سيروّعني الضوء أكثر؟ على أي عفريتٍ سيُطلعني خلف هذا الحائط المهدّم القديم؟

لا تسألني كيف توصلتُ بفكري المعطوب إلى هذا الحد، لكنني تحاملتُ على نفسي ودخلت من الهوةِ وأنا أُضمر في قلبي ذلك الحلم الكئيب، بانتفاضة رماد ... تهيم فيه بقاياها....

إنشادٌ غامضٌ مخيفٌ على رقته انبعث من القبر المفتوح، أو ربما من آخرَ مردوم؟

إن أكثرُ ما أرعبني..هو ارتياحي إلى نغمه السحري!! كنتُ على أربع وقد أهلكني الرعب، زاحفاً دنوتُ أطلُ برأسي إلى مستقر اللحود، فأبصرتُ الأعور يقرأ كتابه العجيب، ويجوب القبر في شرود، وقد تغيّب الإدراك، كأنه يرسل تعاويذَ وترانيمَ في الأفق البعيد..يتوحد معها، وتُحدِق بها شعوذةُ فكره المختلّ المريض.

صدقت أمي! ما أصابها في أيامها الأخيرةِ من اضطراب قد جلبه هو عليها حقاً، بسحرٍ غامض، وشعوذةٍ سرية. ربما أطلقها أيضاً من قبرها المجاور المردوم في طقوسٍ أنطقتْ القبر يناديها ليُشبع ديدانه ويتشرب نواتجها.

والآن من قبري أنا يُنشد، فهل انحرافاتي المضطردة هي لعناته يلقيها إليّ؟

وهل يدي المقطوعة هي قربانٌ قديمٌ غذّى به السحر؟


انتابتني قشعريرةٌ صادمة ونظراتي تقع على عينه الوحيدة شبه المنغلقة، مشوهةٌ كأن ألف سكين أخطأت بقليلٍ اقتلاعها، مُرعبة هي تقاسيم وجهه الجامدة العابسة تنذر بالهلاك، بعين غابت عن محجرها، وحاجبٌ سميكٌ انعقد فوق التجويف، ندوبٌ لا نهائية غائرة، شقوق كثيرة مخاطة بالحديد، وتجاعيدٌ دميمةٌ خلّفتها النيران.

قررتُ ألا أُبعد عينيّ عن قبحه، وأنا أرفع السلم الذي استخدمَه في الهبوط إلى قبري...

وبالرفش الذي أراده لي إغراءً بالانحراف إلى خبله، بيدي الوحيدة، صرتُ أُهيل عليه التراب، وأنا أدفن معه كلّ احتمال أن تنالني شعوذته، وأنا أنفي نتانة الموت عن لياليّ الظلماء، وأنا أضحك أخيراً من كل قلبي، بجنونٍ ربما، بتعاسةٍ وسرور.. لكن نشوةَ الانتقام تملأني بالسكرة والخدران ... فلا أبالي!

ولم قد أبالي؟ أليست العدالةٌ تقتضي إعدامه؟ وليس للقانون يدٌ تطاله! لا أخاف الله الآن، فالعدالة منهجه... إذاً لماذا يعتريني الذنب؟ لم ينهش التوتر يدي الوحيدة فيُرعشها؟

لعله التباطؤ..وكأنك تختار سكيناً تلماً ذِبحته رقصةٌ باردة على إيقاع زحف الموت البطيء! تطول الرقصة، ويطول معها انحراف نفسك، وبك يستفحل فساد ما تُجسده حركات الراقصين؛ رغبة الانسان الغريزية في الحياة، مقاومة واهنة تكسر قلب الرحيم، وتكوي ضمير الآثمين، لذة مرضية تتفاقم، أحلام إنسانٍ تتلاشى، ونزع بطيء للروح

وقد كنتُ من البطء أن توقعتُ استمرار عملية القتل لساعات، لكن لن أبالي! أليس هو سبب التأخر؟ أليس هو من جعل مني معاقاً بقطع يدي، هزيلاً منحرفاً بتأرجحي بين الجوع الغريزي وطعامٍ تسبقه رائحة كفن آخر جثمان؟


لم تفاجئني انتباهته للتراب الذي ينهمر على رأسه بقدر انبهاري بتبدّل ملامحه القارصة، لتفضح عينه العوراء تشبثه كغيره من البشر بالحياة، وهو من ضلّ سبلها ولم يرتضي له طريقاً إلا الموت! .. ومن حيث أخذ الذنب يعبث بنشوتي، وأخذ التردّد يتوعّد بغروب حلمي في الخلاص، من حيث تعكّرت انسانيتي وأنا أدفن حياة غيري... نظراته المقززة أيقظت الشيطان الذي كان يربيه! فأعنته على ضميري أن ينام، وأنا أساومه تقديم جرمي ذاك شريطةَ أن يكون آخر صدامٍ مع الأعور الممسوخ .. هو آخر انمساخ لي بشيطنته أيضا.


تشرّبت ملابسي الترابية بالعرق، فأنا أبذل أكبر مجهود جسماني في حياتي، وأكبر تضحية نفسية! كل بواعث الخير أخذت تتضاءل والتراب يغمره، كل عُقد الضمير تنحلّ وروحه المشوهة تنسحب ببطء من جسده الدميم.

وأقرّ أن أرعبني ثبات انتصابه في القبر فوق التراب وفي حضن الظلام الدامس، ارتعدت، وبدأ الرعب يصبح كل مشاعري، راسخٌ كأنه يتوعّدني، كأنه يثق أن انطفاء المصابيح، وحلول كل ظلام، سيحمل انتقامه، كأن تعاويذه المُرسلة لا تزال تبدأ رحلتها الطويلة!

ملامح تلوم، نظراتٌ تعاتب، ووجه دميم حزين. خيبات ترتسم، واتهامات تنطلق، وغمام كئيب يغشى عينه الوحيدة وهو يغلقها في وجوم.

وحيث برز رأسه فوق الثرى، آخر ما انعكس بعينه طهارةٌ تُجهض، وانحرافٌ مرضي يولد معربداً في جسد شيطان. شيطانٌ ينكث عهده ويُعزّز حضوره، هل أيقظتُ من لا ينام؟ وهل لطبيعة البشر من سبيل لأعود؟

دام ثباته ساعات، ومع كل دقيقةٍ يُمعن صمته الحزين وثباته الغامض في استفزازي، يوتّرني، يُخلّ بدوافعي، ويعبث أكثر بمبادئي وأخلاقياتي، لكنني باضطراد كنتُ أنحلّ من كل رجعة، يُغتال الوعي والرادع، ووحده يهيمن الإظلام.


بحق يدي المبتورة، بأحلامي المعدمة، بشيطاني النافر، بابتسامة أمٍ حنونٍ معذبة، بهروب من مصيرٍ انحرافي مشئوم، وبإنسانيةٍ لها أعوامٌ ثقيلة تُحتضر... دفنته حياً.


رماني الإجهاد أخيراً إلى قبره أبكي وقد اضحملت المسوغات، لا أستوحش الظلام، لا أنفر من الأكفان ولا اللحود،حتى زوابع المشاعر المنحرفة والأحاسيس المتطرفة قد خملت،ولم يعد يحوم برأسي إلا الركام..كأطلالٍ مهدّمةٍ يخلّفها الإعصار، يطويها الليل، ولاتعود ذكراها إلا من يعود.

إطلالة الشمس في كبد السماء..لا تزف إدبار وحشة الليل الطويل، ولا بهجة نهار أتحرر فيه من فجور السجّان، ولا تبشرني بأي فرحٍ قادم جديد...

نفضتُ الفكرةَ وسريعاً نهضتُ أسحب الرفش ورائي بطيئاُ حيث يجرّ الظلام أذياله، أهجر قبرين غير معنونين، بعضٌ من ذهني تبعثرت فيه الأحاسيس متنازعات، النشوة يصرعها الذنب، الأمل ينهشه الضياع، والتحرر تثقله قيود الجرم. وبعضُ ذهني الآخر يطفو فوقه، هائمٌ بعيد، خالٍ شريد، مكتظٌ بالفراغ.


بلّغتُ الشرطة بنفسي عن اختفائه وعن خوفي الصادق من هجرته لي، من وحدتي بعده، وحيث لم يفتقد أحدٌ الأعور المخيف، حيث استمرت غفلة ضمير الشرطة والقضاء منذ مقتل أمي، أُغلق التحقيق واحتسب في عداد المفقودين.

Slick
04-10-2013, 17:03
أيامٌ متشابهات، ووجه دميم حزين يتراءى في الصحوة كما المنام، حقاً إن للروح لقدسية، حتى أن الحنين الغامض يعود بي إلى وحشٍ دميم، كان قتله عدل، وحياته موت...لكن عينه الكئيبة كانت ترفض العدالة بين الحين والآخر، فتزورني مزاولةً سحرها القديم حين تبادلني النظرات المريضة في المرآة، تثير زوبعةً عاصفةً من الاشمئزاز والاستياء القديم، ونشوة النصر الهزيل، ورعب تعويذةٍ بعيدة تتوعّد بالانتقام.

بعد سنواتٍ عديدة، وأنا أودّع قرابة عقد من الزمان، أجبت هاتفي الرخيص كما العادة في غير ترحيب، وبعد تأكيد هويتي، قال الطالب برسمية متكلفة وود زائف كما هي عادة الناس
"سيدي يؤسفني أن أنقل إليك خبر وفاة أمك لدينا، نحتاج قريباً نوكل إليه إجراءات الدفن."

ضحكتُ بشدة، وأغلقت الهاتف بعد شجارٍ طويل، واستهزاء مديد. لكن.... لو كان بحق جثمان أمي، قال الرجل أنها ستودع في مشرحة الكلية التابعة للمشفى، كغيرها من نزلائه، يتمرّن الطلبة بتفحص أشلائها والتلاعب بعضلاتها المشرّحة.

وحيث اعتصرني الشك، وافتقدتُ جلساتٍ تغرقني بالحب وبحكمٍ في الحياة كانت نبراسي ومرجعي الوحيد.. تولّدت لدي مشاعر قديمة لحنان أمٍ كان زادي في عمرٍ افتقرتُ فيه أي شبيه يملأ تجويف قلبي، وعقدتُ العزم على الذهاب للعنوان الذي أملاه الرجل لأهزم الشك وأضحد الافتراضات

اخترقتني صورة الجثمان الماثل أمامي، وتلاحمتُ مع تفاصيلها.. إنها هي، لا يمكن أن أخطئها!

رفعتُ التقرير من على ظهر ما شابه السرير، وأول ما قرأت اسمها مريم، أخذت أفترس بقية الكلمات، وأمام سبب الإيداع

كُتب: اضطراب نفسي عميق في طور التشخيص، ميول إجرامية، تجاه الذات والمقربين، أثناء نوم أفراد أسرتها قامت بالآتي على فتراتٍ متباعدة: اقتلاع عين الزوج من محجرها، قطع أذنه، محاولة حرقه، طعنه في غير مقتل13 طعنة، بتر يد طفلها في الرابعة من عمره، طعن بطنها لتقتل جنينها في شهره الرابع.

اسم المودِع: محمد صابر الأزهري.

أسماء الشهود: مجدي أحمد الأباصيري.


غمرني شعور متقلب من الارتباك والارتياب، واندثرت الأفكار كما دثّرتُه تحت التراب، مشاعري عاطلة، لكن جسدي وذهني يعملان في اجتهاد، أبحث عن الأباصيري، علّ الغمام ينقشع عن البصيرة المفقودة.

سافرتُ إليه، وبعد ترحاب كبير، وحضنٍ أثار فيّ حداً متطرفاً من الاشمئزاز، أجلسني إلى طاولةٍ متواضعة، فخبأتُ يدي المبتورة تحتها خجلاً، وقدّمت زوجته العجوز المخبوزات والشاي على عجل، ثم خرجت إلى عملها، بدأت أسأله وأخذ يجيبني متحدثاً بحنين غريب

"بلى، كنتُ أعد محمدٌ صديقاً لسنوات عديدة حتى قبل أن تولد أنت، والحقيقة ألوم نفسي كثيراً كلما تذكرته.. فقد عرفتُ أنه اختفى بعد رحيلي بقرابة السنتين، ولم أسمع بذلك إلا صدفةً في زيارةٍ سريعة لقريتي القديمة منذ سنة! يا إلهي! حظه سيءٌ جداً هذا الرجل الطيب.. فقد كانت مهنته كما الشائعات ترعب الناس، إضافة لإصابات زوجته المتكررة... كنتُ صديقه الوحيد بحكم عملنا معاً فقط.. فقد كان مثلك انعزالياً خجولاً.. لذلك لم يتقن الدفاع عن نفسه، ولم يرَ أن عليه ذلك مادام لم يذنب أمام الله.. لكن ذلك طبعاً عزّز أقوال زوجته إلى أن بدأت حالها تتدهور في آخر أيام.. لم تعد تقابل أحداُ، وارتكبت من الذنوب في حق نفسها و حقه ما ارتكبت... قيل كل شيء عن تشوهاته، حتى قيل أنه فعلها بنفسه ليكسب قلوب الناس وتعاطف الناظرين..."

كنتُ قد بدأتُ أضيق ذرعاً بصوته الخفيض ذي النغمة الموتّرة، وبأكاذيبه المفضوحة! حقاً قد أخطأ كل الناس في حقه، وجميع الشهود على خبله .. وصدقتَ أنت!!

لم تكن فتىً هزيلاً يخاف من وحشٍ دميم! لم تكن من فقدت أمك وأنت تودّع الصبَىْ، لم تكن من يُحاصر في المقابر بعد رحيل الأحباب عن موتاهم في الأكفان، لم تكن طفلاً مرعوباً كل ليلة، ولا شاباً يُخبّله الأعور..يُثير فيه الانحرافات ويوقظ الشياطين!

أعتقد أن عاصفة الغضب أخذت تلوح بزعابيبها في ملامحي، لكنني أخذتُ أجبر نفسي على الهدوء، سألتُ عن القبر المفتوح ولم أقصد السؤال، سألتُ عن سبب أخذ صبيٍ للمقابر، فقط أُحاصر العجوز الخرف، فأجابني بذات الصوت الأخنف النشاز

"آه نعم... محمد كان رجلاً تقياً بحق.. كان عندما تُثقله الهموم وتصبح فوق طاقته بكثير.. ينزل إلى قبره الذي حفره، فيذكرالآخرة ونهاية الدنيا وجزاء الصابرين.. يُكثر من الترتيل والدعاء إلى الله، أن يشفي زوجته.. أن يحبه ابنه.. ويدعو لهما بالخير.. فكان هذا أكثر ما يملك لهما.. أذكر أول ما رأيته هناك بعد العمل تعجبتُ كثيراً، ذلك أن الهوةَ عميقة، والصوت بعيدٌ معطوب يعرقل فهمه شهقاتِه والأصداء... لكنني سألته فأجابني بعد إلحاحي بفترةٍ على استحياء.. وأما أخذك إلى هناك يا بني.. ذلك أنك كنت أكثر الليالي تخاف الجن والعفاريت، وكان هو مضطراً لمزاولة العمل كي يطعمك ويتكفل بما يُطلب لأمك منه فيصحبك معه.. كما أنها صنعته الوحيدة التي يتقنها والتي يستطيع تعليمك إياها..أرادك أن تجد ما تتكسّب منه إن أصابه مكروه خصوصا لو هربت أمك أو خرجت فجأة.."

خصوصاً لو هربت أمي! يا للوقاحة! إنه لا ينثني عن إهانتها حتى لو لم تتطلّب روايته المفتعلة ذلك! حقد متفجّر حقاً! ثم الأعور المخبول المنتشي بالموت واللحود كان تقياً!! الأعور الذي كان يدفن الأحلام بابتسامة، الذي كان يرقص ويدندن في ليلٍ بعبق عزرائيل!

ماذا يعرف من كان يلتقي العين الوحيدة مرةً واحدة باليوم أو اثنتين؟ صديقٌ بحكم العمل! ماذا يعرف من كان ينام حرّاً ولا تنحبس شهقاته خوفاً من تسلل وحش دميم؟ كيف يحكم من كان رجلاً مستقلاً في لقياه، وليس صبياً هزيلاً مرتبكاً تضطرم نفسه برؤياه؟

كان إذا حضر تغيب السكينة، وتعصف الاضطرابات، إن ضحك ينبعثُ من فمه ظلامٌ يفرض الخوف حد الارتعاد، وإذا استمرّ في عبوسه تُغيم كآبة مرعبة تزلزل النفوس، صمته المستمرّ يبعث على خوفٍ قرين، وحديثه النادر يُضرم نيراناً من اشمئزازٍ يحرقكَ لعمرٍ طويل.

هل كان يجهل التأثيرات التي يُخلفها حضور الأعور على صبيٍ صغير؟ ولا أتكلم عن التشوهات! أحكي عن ليلٍ طويلٍ طويل، عن غصةٍ في الحلق تحتقن لدى الكلمات،

عن تبريرات متطرفةٍ هوجاء، ومبادىء منحرفةً في الحياة...

عن تشوه الخيرات..وغفلةُ الضمائر، عن تزيين الشرور وتجميل السيئات..

عن نفس تمزقها انحرافاتُ كثيرة وانبعاجات.. تَنتهك فيها النزواتُ المرضيةُ كلَ ألوان العفاف.

أحكي قصة سنواتٍ قلائل، تسرق الباقي من العمر، ثم تتوب إليك برد حفنةٍ من الزمن المشوه، من الأيام الكئيبة، من حروب تخوض غمارها بمبادىء مهتزة، بنفسية مختلّة، وأحلام عاطلة.

كنتُ أتيه بعينيّ في الحائط خلفه، أقاوم العصبية وأتجنب النزاع، هناك عُلقت حكايات عديدة، وصورٌ كثيرة، وبعد طوفان عينيّ بها، تعلقتا بتلك الصورة القديمة التي ميّزت فيها الأعور بسهولة، وإلى جواره من جهة امرأة تحمل طفلاً، امرأة قد خُدشت صورتها تماماً وكأنها عيبٌ على الماضي، ووصمة عار لم تستحق الذكرى، ورغم الخدوش التي طمست ملامحها عرفتُها، ولسببٍ غامض .. بدأ الرعب يزلزني، فعين الأعور المخيفة تترصّدني وكأنها نافذته مما وراء القبور إلى روحي الضعيفة المرتعدة، والخربشات الكريهة بدت وكأنها تحجبها هي عن الحضور. شعرتُ بثقلٍ يجثم على صدري، والرؤيا تنغلق عن كل شيء إلا الحياة السفلية المرعبة في هذه الصورة القديمة، تسحبني نحو عالم مخيف وتغلفني بالظلام الصامت، شعرت بعينه حيةَ لدرجة أنها تتحرك نحوي لتخترقني وتتوعدني بما هو أبلغ كثيراً من كل التهديدات، يقشعر جسدي وأزداد خوفاُ وأنا أحاول الهرب من ابتسامته الخبيثة المرعبة، وبصعوبة حولت عيني إلى جهته الأخرى حيث رجلٌ أخذتني ملامحه الشابة إلى ذكرى بعيدة.. بعيدة جداً.

حيث نحيب وبكاء، يصادمه صراخٌ واتهامات وسباب، قوي يصرع ضعيفة تنزوي إلى الجدار، ووعود كثيرةٌ بالهلاك، حضنٌ دافىء بعيد، وتحذير شديد ممن عرفتُه بالدجّال، الرجل الذي توّعد بنصرة الأعور ولو اقتضى الأمر شباكاً من الأكاذيب، ليس لأكثر من أنه يكرهها لأنها رفضته، وسيفعل أي شيء لينتقم، كل شيء يخرج من فمه هو كذبة ينسجها للانتقام طويل الأمد، فهو أفعى خبيثة، سامة، يقبع منتظراً أن يُغافلك من حيث تأمن.


بدأتُ أطابق ملامحه بهذا الدجّال أمامي الذي نهض ملتفتاً إلى صورته القديمة التي سحبت روحي، أخذ يكذب بغزارةٍ وهو يتجه نحوها معطياً ظهره لي، بينما تحرّرت عيناي جزئياً من أسر العالم السفلي الحيّ بها ورحتُ أجوب مرعوباً ما يقارب المائة صورة الأخرى، حتى تعثرتُ بواحدة يصافح فيها رجلاً من ذوي المعاطف البيضاء، ثم أخذ كل شيءٍ في التوضح.

توجُّه الأعور كان الموت، ولو أرادني من أمي كان سيقتلها، ولكن الأفعى هو من سيفكر بشيء خسيس وخبيث مثل التعاقد مع مشفى لحبسها به، تلفيق كل الحوادث والجرائم لها، وبذلك يكسب كل منهما مراده الدنيء؛ الدجال ينتقم لأمد طويل، والأعور يحصد ثمار الانتقام..أنا.


بدأ كامل جسدي في الارتجاف، رعباً، وغضباً. ففي اللحظة التي امتدتْ فيها يدي لتقبض على تلك السكين التي قُدمت مع الخبز..أحسست بعين الأعور تحتّد نظرتها المرعبة، بابتسامته الخبيثة تتسع حتى تكاد تبتلع كل الوجود، وبالخربشات تتزايد لتطمس ما تحتها من خربشات، وتحبسها في أفقٍ أقصى وأبعد.

كنت أرتعدُ وأنا أتقدم ببطءٍ نحو الدجال، وعيناي تحاولان الفرار من شرّ ابتسامة الأعور التي أصبحت أوسع من وجهه الدميم، لتُمعن في فتح جراح لم تتوقف يوماً عن النزيف، الكره العميق، الرعب الشديد، وظلمٌ يتبعه إظلامٌ مخيف.

ارتجفت خطواتي أكثر، لا أعرف لمَ امتدت يدي دون وعيٍ إلى السكين! فأنا لم أنتوي قتله... فقط كنتُ غاضباً، أرتجف من الغضب. هذا الدجال هو سبب عذابها لأزمان مديدة، بين مجانين هو أحق بصحبتهم، هو المعين على سرقة عمري المهدر ورميه إلى قارعة الطريق بعدما أدرك أنه شيءٌ عديم القيمة، لألتقطَ خائباً شذراته المسمومة مما لم تهنشه بعد أنياب وحوش الطريق العوراء، فيبقى لي زمناً ممسوخاً، وحياةً تعيسة.

ثم يعيش هو هنا سعيداً، هنيئاً. في صحبة حائط لا تشغل تعاستي حتى عُشره، فخوراً بحكايات عديدة تملأه، غير عابىء بمرارتي الفريدة.. التي لا تحتويها الجدران.


زاوية الحائط الذي احتضن ببرودته أمي من عاصفة الاتهام والسباب، مع نغم نحيبها المتصلّ الحزين، هو آخر ما علق بذهني وأنا أرفع السكين فوق ظهره، التفتَ متفاجئاً، وانزوى إلى حائط أمجاده مرتعشاً، أخذ يُطلق الاستنجادات المثيرة للشفقة، والأكاذيب التي أمعنتْ في استفزازي، وبينما أخذتُ أقاوم تلك الرغبة المنحرفة في إزهاق روحه انتقاما...ارتعشت يداي وملامحه الخائفة المستضعفة تتوسلني، فتؤرجحني من العدالة والانتقام، نحو الرحمة والإشفاق.

ورغم ذلك كانت مشاعري القوية بالقرف منه تتصاعد في تدريجية محكمة إلى حد اللامعقول، وأخذتُ أحاول السيطرة على اشمئزازي المتعاظم، وأحاول نسيان فِعلته التي قد تودي بحياته، ليس إشفاقاً عليه، بقدر ما هو خوف غامض من الله، ورعب مرضيّ من نفسيتي المختلة ومن الآثار الفاسدة العابثة التي يُراكمها القتل.

وفي اللحظات التي بدأت فيها –باذلاً كل الجهد- أن أصرع هيجان نفسي لأجبر شيطاني الثائر على التراجع، قرّر هو الانتحار؛ فقد أخذ فمه يسترسل في لعنها بأشنع السباب ولعني معها، ثم أخذ يكرّر كأنه يسبح

كلاكما مجنون... كلاكما مجنون... كلاكما مجنون

بعصبية بالغة أخذت أصرخ به أن يصمت وإلا قتلته، لكن عقل الرجل كان قد فرّ من خبله، أخذ يقطع دعواته بالسباب المتكرر، كأنها شعوذة يثير بها فيّ أقذر الرغبات الوحشية

كلاكما مجنون ... كلاكما مجنون .. كلاكما مـجـ...نــ...و...


آخر حروفه الخنفاء المقرفة فرّقتها طعناتي الثائرة الضارية، دون تردد أو انقطاع، ثم سقط السكين .... واستنفذت كامل جهدي كي لا أشاركه السقوط، استندت بيدي الدامية إلى الطاولة وأنا أتراجع منهاراً، لا أنظر أبداً لجثة الدجال اللئيم الغارقة في الدماء بعد الطعنات المتفرقة، مجبوراً على تجنبها، ذلك أن روحي سُحبت نحو عالم الصورة السفلي، خالٍ من الألوان، ملطخٍ بالدماء، امتلىء ذعراً لدى ابتسامته التي سلبت الموت هيبته، والدم حرمته، حيث تنحسر الجريمة من ساحتها فتؤثثها هي بشرورٍ استثنائية، وبأهوالٍ لدى اتساعها تزلزل نفوس أشجع الرجال.

أشعر بالرعب منه حتى وهو خيالُ قديم محبوس في جماد، لا أدري كم من الزمن عبرني وأنا أسير عالمه الأسفل، سجين ابتسامته المقززة، مكلل بقيود عينه العوراء التي تجيد خطابي وسحري وإرعابي، مسحوبٌ إلى ملامحه المشوهة التي احتالت إلى رضىً مرضيٍ غامض..

رضىً راسخٍ يطغى بخموله على كل الانفعالات، ثم يثير أضعافها، يستدعي ذكرى رسوخه المهيب الذي أرقني واستفزني أكثرَ وأكثر كلما أغرقته بالتراب..ومع خفقان قلبي المسعور، وامتلاء روحي المسحوبة الفارغةٌ رعباً...لم أستطع أن أزاحم تلك الفرضية المرعبة بغيرها من الأفكار، فقد أخذت تتعاظم لتدافع الهواء نحو شهقاتي المتسارعة... هل يُعقل؟! هل كان الأعورُ من الجنون بحيث يُقدم نفسه –عمداً- قرباناً لانحرافاتي؟ هل يضحك الآن في نفسه من انمساخي بشيطانٍ رباه لسنوات؟ وأطلقه قبل أن يُقتل –عمداً أيضاً-؟

ذلك الاطمئنان المخيف يحتل ابتسامته المقيتة المشوهة.. ولا ينمحي، رضىً عن غنائم حروب ضارية هو باعثها، تدور رحاها على أراضي نفسيةٍ مختلةٍ ملأى بالانبعجات...حروبٍ انحرافيةٍ متواليةٍ تصرع فيها الهزائم المخزيةُ الانتصاراتِ الباليات ....
وهزيمة أخيرة تعربد في انبساط ...
وكأن تعاويذه المُرسلة قد حلّت أخيراً.. الآنَ مع ظلام الليل الزاحف، مع طرقٍ خفيض على الباب.

Slick
04-10-2013, 17:03
انتهى :d

جثمان ابتسامة
04-10-2013, 17:54
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

الأمر الأول الذي أسعدني ( العنوان )
و الآخر أنها ( قصة قصيرة )

حسنا لم أقرأ سوى قائمة التوصيات و التحذيرات التي أشرت إليها ^_^
و القليل فقط من بداية القصة

ستكون لي عودة بإذن الله لقراءة تفصيلية

Slick
04-10-2013, 19:53
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

الأمر الأول الذي أسعدني ( العنوان )
و الآخر أنها ( قصة قصيرة )

حسنا لم أقرأ سوى قائمة التوصيات و التحذيرات التي أشرت إليها ^_^
و القليل فقط من بداية القصة

ستكون لي عودة بإذن الله لقراءة تفصيلية

مراحب أختي ^^

أنا سعيد أن سعدتي بأمرين وعقبال الباقي :D :D

شكرا جزيلا لحضورك وردك :e414:

V.Lapidus
04-10-2013, 21:34
حجز ايوووووها الشكسبير :مندهش:

Slick
04-10-2013, 22:55
حجز ايوووووها الشكسبير :مندهش:

:D

بانتظارك يا برعومة :e404:

جثمان ابتسامة
05-10-2013, 21:12
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012
عدنا مجددا


احم قبل أن أبدأ بالتعقيب لدي سؤالين أتمنى لو أعرف اجابتهما من باب الفضول لا أكثر :rolleyes:

- هل تعمدت أن تجعل الحبكة بهذه الصورة المعقدة ؟
- كم استغرقت من الوقت لكتابة هذه القصة ؟




رفعتُ التقرير من على ظهر ما شابه السرير، وأول ما قرأت اسمها مريم، أخذت أفترس بقية الكلمات، وأمام سبب الإيداع

كُتب: اضطراب نفسي عميق في طور التشخيص، ميول إجرامية، تجاه الذات والمقربين، أثناء نوم أفراد أسرتها قامت بالآتي على فتراتٍ متباعدة: اقتلاع عين الزوج من محجرها، قطع أذنه، محاولة حرقه، طعنه في غير مقتل13 طعنة، بتر يد طفلها في الرابعة من عمره، طعن بطنها لتقتل جنينها في شهره الرابع.

عند قراءة هذا المقطع أُصبت بالذهول ! هذا يفسر كل شيء
لم يخطر ببالي أبدا أن تنقلب الأدوار هكذا .. يعني من البداية الأم هي الجانية و زوجها المسكين هو المجني عليه
بصراحة أُعجبت بطريقة طرحك للفكرة .. عنصر المفاجأة كان رائعا بحق
فقد رسخ في ذهني أن الرجل الأعور ما هو إلا شيطان بهيئة إنسان ، يستمتع بحصد الأرواح و حفر القبور لمواراة الموتى فيها
لم أتوقع أنه كان يُغطي على تصرفات زوجته
و لم أتوقع أن الشخص الذي كان يروي القصة على لسانه ابنا لهذا الرجل الأعور

حسنا هذا ملخص لما فهمته من سطور هذه القصة
الأم إما أنها كانت مصابة بمرض نفسي قبل أن ترتبط بزوجها أو ربما أُصيبت به بعد زواجها
المهم أن زوجها المغلوب على أمره كان يحاول جاهدا أن يتستر عليها و يخفي تصرفاتها المجنونة المتهورة عن أعين الجميع - سوى صديقه مجدي -
ولسوء الحظ أورثت ابنها هذا الجنون الذي دفعه للتخلص من والده في نهاية المطاف و دون أن يعلم حقيقة الأمر >_<

قصة مأساوية بحتة >_<


"آه نعم... محمد كان رجلاً تقياً بحق.. كان عندما تُثقله الهموم وتصبح فوق طاقته بكثير.. ينزل إلى قبره الذي حفره، فيذكرالآخرة ونهاية الدنيا وجزاء الصابرين.. يُكثر من الترتيل والدعاء إلى الله، أن يشفي زوجته.. أن يحبه ابنه.. ويدعو لهما بالخير.. فكان هذا أكثر ما يملك لهما

هذه الجزئية مؤثرة لدرجة تُدمع العينين :(
أيوجد على أرض الواقع رجل كهذا فعلا ؟
أعني أن يحفر قبره بنفسه حتى يذكره بنهايته المحتومة و أنه سيغادر الدنيا الفانية إلى هذه الحفرة الضيقة ، و سيكون فيها وحده مجردا من كل شيء أحبه
إنه أمر يشحذ الهمة فعلا و يعين النفس على التزود بالطاعات قبل أن تفارق الروح الجسد :بكاء::بكاء:

* تمنيت لو شرح الأب لابنه - و لو قليلا - عن سبب إحضاره الحقيقي للمقبرة ،حتى يُهدئ من روعه ، و يُسهم في تخفيف حدة جنونه المرتفعة
لكن حتى لو فعل ذلك لا أعلم هل كان سيتقبل ولده منه و يصدق كلماته >_<



توجّستُ خيفةً وأنا أرى ذلك الأعور يقترب نحوي بخطواتٍ غثيثةٍ أثقل الصدى وقعها الرتيب، المخيف حتى في نظاميته، حتى في غياب كل بواعث الخوف عنه،

لم أفهم هنا لماذا وَصَفْتَ الخطوات بالغثيثة ؟
فبحثت عن معنى الكلمة في القاموس ووجدته ( فساد في العقل ، أو ما كان في الجرح من قيح ولحم الميت )
و اختلط علي الأمر >_< ما دخل هذا بالخطوات ؟

لكن بعد مراجعة قليلة مع نفسي أعتقد أنك قصدت خطوات حثيثة .. صحيح ؟؟

و بالنسبة للجزء الثاني من هذه العبارة و الذي يبدأ من عند المخيف حتى في نظاميته، حتى في غياب كل بواعث الخوف عنه،
أكنت تعني بذلك الخطوات أم الرجل الأعور ؟ عذرا فلم أفهمها تماما حتى مع إعادة القراءة


ضحكتُ جداً

حقا لا خبرة لدي .. لذا هل تتناسب هاتين الكلمتين مع بعضهما ؟
عادة ما أقرأها ضحكت كثيرا .. امم لا أعلم >_<


وبالرفش

قصدت هنا المجرفة صحيح ؟؟
هذا رائع أضفت لقاموسي اللغوي البسيط كلمة جديدة ^_^



ثم أخذ يكرّر كأنه يصلي

كلاكما مجنون... كلاكما مجنون... كلاكما مجنون

اممم لست متأكدة و لكن ماذا عنيت بـ قول " كأنه يصلي ؟ "


آخر حروفه الخنفاء

خنفاء = لم أعرف معناها حتى بعد البحث



ولم قد أبالي؟ أليست العدالةٌ تقتضي إعدامه؟ وليس للقانون يدٌ تطاله! لا أخاف الله الآن، فالعدالة منهجه.

العبارة باللون الأحمر أما أنك أخطأت في كتابتها أو أنني فهمتها بشكل خاطئ >_<


لديك تشبيهات جميلة ما شاء الله تبارك الله ، و فكرة القصة كما أسلفت راقتني كثيرا
لكن هناك أمر ضايقني قليلا
فقد شعرت أن بعض الجمل ثقيلة نوعا ما ، بمعني أنك أسهبت في وصفها ، و هذا ما جعلني أعيد قرأتها أكثر من مرة
حتى استطيع فهم الصورة التي أردت إيصالها بشكل صحيح

أتمنى أن لا يكون ردي مُتعبا بالنسبة لك ، و أرجو ألا يضايقك بأي شكل من الأشكال
فلم أرد أن أبقي شيء في نفسي لذا كتبت كل ما طرأ ببالي ..

.. في حفظ الرحمن ..

مِـدَاد`
06-10-2013, 12:47
أنفاس محبوسة !!!!


-

لي يومان أحاول إيجاد ما أقدم به تثبيت هذا النص، دون نتيجة تذكر !
لكن الأكيد أن مثل هذه النصوص التي لا توصف، هو ما يذكرنا بتفرد وروعة أننا من عشاق هذا الفن ومتذوقيه *
وعليه :




يثبت *




-



أهلا وسهلااااا http://www.mexat.com/vb/images/smilies/biggrin.gif http://www.mexat.com/vb/images/smilies/biggrin.gif

شفت ليكي مرة رد توحفة قطعتي فيه القصة تقطيع http://www.mexat.com/vb/images/smilies/biggrin.gif http://www.mexat.com/vb/images/smilies/biggrin.gif

أتمنى أشوف ردك عن قريب http://www.mexat.com/vb/images/smilies/biggrin.gif

ههههههههههههههههههه أهلا بك ،
لستُ واثقة من قدرتي على ذلك وقد ارتقت قصتك للمستوى الذي يلجمني عن المآخذ حتى وإن وجدت :d
مع ذلك سأبذل جهدي للعودة بما يليق وقتما سمح الوقت والتركيز بذلك وقد "دوختنا" بحبكة حبست الأنفاس!
حتى أني لا أتذكر آخر قصة قرأتها وأحدثت في نفسي العواصف الضارية التي أحدثتها رائعتك هذه .

Slick
06-10-2013, 15:24
السلام عليكم ورحمة الله ^^








عدنا مجددا

أهلا وسهلا بعودتك^_^


احم قبل أن أبدأ بالتعقيب لدي سؤالين أتمنى لو أعرف اجابتهما من باب الفضول لا أكثر

أكييييييد :))


- هل تعمدت أن تجعل الحبكة بهذه الصورة المعقدة ؟

:em_1f605: لا بصراحة أبداً ... :em_1f605:

كان في رأسي فكرة محددة بسيطة جداً، لكن هذا اللي بيحصل معي بالعادة، تشعب وتشابك :em_1f605:


- كم استغرقت من الوقت لكتابة هذه القصة ؟

بصراحة شديدة :em_1f600:

ما بعرف :D :D

أنا بكتب أما يكون في مزاج وقت زايد، ووقتها بتعمد أنجاهل الساعة :D بس الحمد لله هي كانت عموما سريعة ومعظم المقاطع تكتب نفسها :D


عند قراءة هذا المقطع أُصبت بالذهول ! هذا يفسر كل شيء
لم يخطر ببالي أبدا أن تنقلب الأدوار هكذا .. يعني من البداية الأم هي الجانية و زوجها المسكين هو المجني عليه
بصراحة أُعجبت بطريقة طرحك للفكرة .. عنصر المفاجأة كان رائعا بحق
فقد رسخ في ذهني أن الرجل الأعور ما هو إلا شيطان بهيئة إنسان ، يستمتع بحصد الأرواح و حفر القبور لمواراة الموتى فيها
لم أتوقع أنه كان يُغطي على تصرفات زوجته
و لم أتوقع أن الشخص الذي كان يروي القصة على لسانه ابنا لهذا الرجل الأعور


الحمد لله :D أنا أحب التويستات والفجعات عموماً بس طبعا لو كانت تخدم الفكرة الأساسية والهدف بدون ابتذال قدر الإمكان :em_1f607:
شكرا لتفاجؤك :D ^_^


حسنا هذا ملخص لما فهمته من سطور هذه القصة
الأم إما أنها كانت مصابة بمرض نفسي قبل أن ترتبط بزوجها أو ربما أُصيبت به بعد زواجها
المهم أن زوجها المغلوب على أمره كان يحاول جاهدا أن يتستر عليها و يخفي تصرفاتها المجنونة المتهورة عن أعين الجميع - سوى صديقه مجدي -
ولسوء الحظ أورثت ابنها هذا الجنون الذي دفعه للتخلص من والده في نهاية المطاف و دون أن يعلم حقيقة الأمر >_<

قصة مأساوية بحتة >_<

برغم أني أعرف كل ذا > آه حبيبي مو ذكاء انت الله كاتبها :تعجب:

المهم أنك لفتي نظري أنها مأساوية فعلا :D



"آه نعم... محمد كان رجلاً تقياً بحق.. كان عندما تُثقله الهموم وتصبح فوق طاقته بكثير.. ينزل إلى قبره الذي حفره، فيذكرالآخرة ونهاية الدنيا وجزاء الصابرين.. يُكثر من الترتيل والدعاء إلى الله، أن يشفي زوجته.. أن يحبه ابنه.. ويدعو لهما بالخير.. فكان هذا أكثر ما يملك لهما

هذه الجزئية مؤثرة لدرجة تُدمع العينين
أيوجد على أرض الواقع رجل كهذا فعلا ؟
أعني أن يحفر قبره بنفسه حتى يذكره بنهايته المحتومة و أنه سيغادر الدنيا الفانية إلى هذه الحفرة الضيقة ، و سيكون فيها وحده مجردا من كل شيء أحبه
إنه أمر يشحذ الهمة فعلا و يعين النفس على التزود بالطاعات قبل أن تفارق الروح الجسد


من جد عجبتكي :em_1f627: شجعتيني في الحقيقة على شيء مو واثق منه مرة، وهو الكتابة أصلاً بهدف شحذ الهمة وإعانة النفس على ذلك .. شكراً :em_1f60b:


* تمنيت لو شرح الأب لابنه - و لو قليلا - عن سبب إحضاره الحقيقي للمقبرة ،حتى يُهدئ من روعه ، و يُسهم في تخفيف حدة جنونه المرتفعة
لكن حتى لو فعل ذلك لا أعلم هل كان سيتقبل ولده منه و يصدق كلماته >_<

بلى تماما .. هذا من المحاور الأساسية بالقصة، وهو فكرة الكراهية العمياء، والنبذ المطلق والإقصاء بدون إعطاء أي فرصة للطرف الآخر...
وحاولت توضيحه هون


فجأة اصطدم جسده الضخم بي، ووضع يده المجعدة بثقلٍ على كتفي فأنزلته فوراً وأنا أئن بوهن، حركاته تلك هي أكثر ما يدفعني للاشمئزاز، ويثير فيّ الغثيان بحق...
كلما حاول أن يتقرب إلي في خبث، ليلقي بأعباء خبله إلى كاهليّ، ليُبرّر التكسّب من الموتى ويزين المقابر، يطعمني بيديه القذرتين، في لؤم واصطناع، وأفطن إلى رغبته الدفينة أن أقوى أكثر على مشاركته حفر القبور، لأُردم فيها مع الجثث المتيبسة بقايا إنسان.

فكل ما يقدمه هذا الطرف للآخر، يقوم بنفسيره على هواه، ليزيد في الكراهية ويغذي حقده اللي بيحرقه هو فقط بالنهاية

أيضاً لو لاحظتي.. فحتى بعدما حكى الأباصيري للبطل عن نزاهة الأعور ... تجاهله تماما واستمر وبالغ في تحقيره.


توجّستُ خيفةً وأنا أرى ذلك الأعور يقترب نحوي بخطواتٍ غثيثةٍ أثقل الصدى وقعها الرتيب، المخيف حتى في نظاميته، حتى في غياب كل بواعث الخوف عنه،
لم أفهم هنا لماذا وَصَفْتَ الخطوات بالغثيثة ؟
فبحثت عن معنى الكلمة في القاموس ووجدته ( فساد في العقل ، أو ما كان في الجرح من قيح ولحم الميت )
و اختلط علي الأمر >_< ما دخل هذا بالخطوات ؟

لكن بعد مراجعة قليلة مع نفسي أعتقد أنك قصدت خطوات حثيثة .. صحيح ؟؟

نعم، صحيح .. للأسف لا أستيطع تعديلها الآن، بنتظر فترة لأجمع كل الانتقادات وأطلب التعديلات كاملة من مشرف ^^


و بالنسبة للجزء الثاني من هذه العبارة و الذي يبدأ من عند المخيف حتى في نظاميته، حتى في غياب كل بواعث الخوف عنه،
أكنت تعني بذلك الخطوات أم الرجل الأعور ؟ عذرا فلم أفهمها تماما حتى مع إعادة القراءة

لا عليك .. أنا ممكن ما كنت واضح، المقصود هنا هو وقع الخطوات، أنا كنت مفكر أنه واضح بسبب


بخطواتٍ غثيثةٍ أثقل الصدى وقعها الرتيب، المخيف حتى في نظاميته، حتى في غياب كل بواعث الخوف عنه،

كون الوقع هو السابق مباشرة، وكون رتيب هو مرادف نوعاً ما لـ(نظامي) .. بالتالي يعود على نفس الشيء وهو الوقع...

بحاول أشوف لها صيغة أكثر وضوحا :em_1f605:




ضحكتُ جداً
حقا لا خبرة لدي .. لذا هل تتناسب هاتين الكلمتين مع بعضهما ؟
عادة ما أقرأها ضحكت كثيرا .. امم لا أعلم >_<

وأنا أيضاً لا خبرة عندي ولا أعلم :em_1f605: بس بما أنه كثيراً أضمن، بعدلها كمان ^^


وبالرفش
قصدت هنا المجرفة صحيح ؟؟
هذا رائع أضفت لقاموسي اللغوي البسيط كلمة جديدة ^_^

بلى ... وتصدقين لو خبرتك أول مرة أفكر أنه تنفع مجرفة بالأصل ههههههههههههه :D :D



ثم أخذ يكرّر كأنه يصلي

كلاكما مجنون... كلاكما مجنون... كلاكما مجنون
اممم لست متأكدة و لكن ماذا عنيت بـ قول " كأنه يصلي ؟ "

ما قصدته سيطول شرحه للأسف وليس من الضروري توضيحه كونه مجرد إسقاط يبدو أنه غير واضح جدا :em_1f605:

لكن بالتفكير بالأمر، كلمة كأنه يسبح هي أقرب وأضمن ... وهذا هو التعديل الثالث إن شاء الله :D

وأما الفائدة منها، فهي تشير للحالة التكرارية التي يكون فيها الانسان منشغل روحياً بتكرار تسبيحة معينة، غير مبالي بما يحدث حوله، ففي حالة مجدي.. لو أنه كان أكثر (وعياً) كان احتمال قتله سيكون أكثر بعداً.



آخر حروفه الخنفاء
خنفاء = لم أعرف معناها حتى بعد البحث

هذه مؤنث أخنف، وهي كناية عن صوته اللي يوصل به الحروف ...

وأما دلالة هذه الكلمة، فهي الكراهة التي يصبغها البطل على كل المعتقدات الموروثة لديه من أمه، فهو يسلم بها، ويضيف إليها ليشوهها أكثر
أنا فكرتها واضحة لأني سبق ووصفت صوته على لسان البطل أيضا بالأخنف :مرتبك:




ولم قد أبالي؟ أليست العدالةٌ تقتضي إعدامه؟ وليس للقانون يدٌ تطاله! لا أخاف الله الآن، فالعدالة منهجه.

العبارة باللون الأحمر أما أنك أخطأت في كتابتها أو أنني فهمتها بشكل خاطئ >_<

تبريرها في الجملة التي تلتها، وهي (ففي العدالة منهجه)

والمقصود أنه نوّم ضميره، وخوفه من الله بتبريره أن الله يحب العدل، وأن العدل هو في القصاص الذي يقوم به فالقاتل يُقتل ..

عندما ينفي الإنسان شيء عن نفسه –خصوصا أنه هون مونولج- فهو غالبا يحاول إقناع نفسه بهذا النفي، أكثر من أنه نفي فعلي بحت

إضافة فلو لاحظتي أنا أشرت لبعده عن الناس، وأنه لا يبصرهم إلا في القبور، إضافة لأني أشرت أن كل مبادئه أخذها عن (عمى وتسليم) من أمه
بالتالي فهي مليئة بالمغالطات والانحرافات عن الصواب.



لديك تشبيهات جميلة ما شاء الله تبارك الله ، و فكرة القصة كما أسلفت راقتني كثيرا
لكن هناك أمر ضايقني قليلا
فقد شعرت أن بعض الجمل ثقيلة نوعا ما ، بمعني أنك أسهبت في وصفها ، و هذا ما جعلني أعيد قرأتها أكثر من مرة
حتى استطيع فهم الصورة التي أردت إيصالها بشكل صحيح



حقيقة هذه ثاني مرة أتلقى هذا النقد :D

مع ذلك لأني أنا اللي أكتب فطبيعي أني للأسف لا ألاحظ وجه التعقيد ... تمنيت لو ذكرتي أمثلة ووجه التعقيد فيها حتى أراعي هذا الشيء في المستقبل ..
فأنا فعلا لا أتعمد التعقيد أبداً :em_1f610:





أتمنى أن لا يكون ردي مُتعبا بالنسبة لك ، و أرجو ألا يضايقك بأي شكل من الأشكال
فلم أرد أن أبقي شيء في نفسي لذا كتبت كل ما طرأ ببالي ..

.. في حفظ الرحمن ..

في حفظ الرحمن أختي العزيزة ...

أبداً أبداً والله أسعدتيني جدا بوجودك، ولا أملك لكي شكر كافي والله على ردك، ومدحك، ونقدك، وكل دقيقة أخذتيها في القراءة والرد ... شكراً جزيلاً ^__^

Slick
06-10-2013, 15:26
أنفاس محبوسة !!!!


أهلا وسهلااااا :d :d

شفت ليكي مرة رد توحفة قطعتي فيه القصة تقطيع :d :d

أتمنى أشوف ردك عن قريب :d

❀Ashes
06-10-2013, 17:20
حجــــــــــــــــــــز :غول:

Sleepy Princess
08-10-2013, 15:14
يارب ارجع قريب يارب ارجع قريب == اثبت مكاني هنا

❀Ashes
08-10-2013, 17:48
حجــــــــــــــــــــز :غول:

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفك ؟
بخير كما اتمنى

حفار القبور
مدخل جميل للأجواء الظلاميه :أوو:
لا يسعني قول الكثير فابداعكِ اعجز كلماتي عن نزول :غياب:
بعد قراءة تحذيرك حرصت على ان اجعل وقت خاص للوحتك حتى استطيع ان انفرد بها بعيداً عن كل ما يشتت تركيزي
فالعنوان له اثر جميل مشوق
و اجواء كانت انعكاس لظلام عنوان << :نينجا:


رفعتُ التقرير من على ظهر ما شابه السرير، وأول ما قرأت اسمها مريم، أخذت أفترس بقية الكلمات، وأمام سبب الإيداع

كُتب: اضطراب نفسي عميق في طور التشخيص، ميول إجرامية، تجاه الذات والمقربين، أثناء نوم أفراد أسرتها قامت بالآتي على فتراتٍ متباعدة: اقتلاع عين الزوج من محجرها، قطع أذنه، محاولة حرقه، طعنه في غير مقتل13 طعنة، بتر يد طفلها في الرابعة من عمره، طعن بطنها لتقتل جنينها في شهره الرابع.
حسناً هذا لم اتوقعه ابداً ><
الاعور الذي ظهر لنا بشكل مرعب المعذب هنا ظهر لنا عكس كل ذلك
الزوج الذي يهتم بعائلته
فعلاً تغير غير متوقع

و لكن هنا

أشعر بالرعب منه حتى وهو خيالُ قديم محبوس في جماد، لا أدري كم من الزمن عبرني وأنا أسير عالمه الأسفل، سجين ابتسامته المقززة، مكلل بقيود عينه العوراء التي تجيد خطابي وسحري وإرعابي، مسحوبٌ إلى ملامحه المشوهة التي احتالت إلى رضىً مرضيٍ غامض..

اعدت الاجواء إلى و ضعها الطبيعي

و إلى اللقاء

~ Jasmine charm
09-10-2013, 17:32
حجز ... :)
أول حجز بعد غياب طويل :غياب:

جثمان ابتسامة
10-10-2013, 13:10
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

غالبا عندما أقرأ أحد المواضيع و يكون كثير التشعبات و التداخلات
قرائتي الأولى له تكون سريعة ، أمر على النص مرور الكرام - كما يقولون - فقط لأخذ فكرة سريعة عن الموضوع

قرائتي الثانية تكون متمهلة متأنية حتى أحلل المواقف و الأفكار المطروحة وأستنتج و أربط الأحداث ببعضها ، وكل ذلك حتى أستوعب بالتمام المغزى من النص

قرائتي الثالثة تتسم بالتعمق و التركيز الشديدين ، و في هذه المرحلة أكون قادرة على استخراج بعض الأخطاء التي ألاحظها ، سواء خطأ إملائي أو نحوي ، أو صياغة خاطئة للجملة أو غيره
و هذا طبعا حسب خبراتي البسيطة المحدودة ، و أيضا أبحث و استفسر عن أي عبارة أو كلمة لم أعقل معناها

و في المرة الرابعة و المرات التي تليها ، عند قرائتي للنص ، استمتاعي يصل لأقصاه ، و اندماجي يبلغ الذروة ، لأني أكون فهمت الموضوع بأغلب نواحيه و جوانبه
فلا شيء قد يعكر صفو قرائتي وقتها - ربما بعض الإلتباسات الطفيفة فقط - عموما في ذاك الحين أكون قادرة على تذوق حلاوة النص أيما حلاوة



فقد شعرت أن بعض الجمل ثقيلة نوعا ما ، بمعني أنك أسهبت في وصفها ، و هذا ما جعلني أعيد قرأتها أكثر من مرة
حتى استطيع فهم الصورة التي أردت إيصالها بشكل صحيح

احم غير أنني كنت أقرأ في جو مشحون بالإزعاج الشديد
الغلطة الأخرى التي ارتكبتها أنني أعدت فقط قراءة الجمل التي لم أفهما من قصتك ، و لم أشمل النص كله بلإعادة ، فجاء فهمي لمضمون القصة ركيك نوعا ما

لكن بعد أن تعاملت مع قصتك بطريقتي القرائية - الفيلسوفية - أقول لك بكل ما في الكلمة من معنى " أنت مبدع "
فعلا فعلا مميز ما شاء الله عليك .. أنا متعجبة من كونك لا تقرأ كثيرا و مع ذلك لديك حصيلة لغوية مدهشة
ما شاء الله تبارك الله .. عيني عليك باردة


بعد تفكير بالأمر عرفت لماذا داهمني شعور " أن هناك ثقل في بعض أجزاء قصتك " غير اسهابك في الشرح

أولا :-
أنت جعلت السرد يطغى على الحوار .. القصة كلها اشتملت على أربعة حوارات
امم أو لنقل حوار من جانب واحد فقط ..

مثلا هنا


أجبت هاتفي الرخيص كما العادة في غير ترحيب، وبعد تأكيد هويتي، قال الطالب برسمية متكلفة وود زائف كما هي عادة الناس
"سيدي يؤسفني أن أنقل إليك خبر وفاة أمك لدينا، نحتاج قريباً نوكل إليه إجراءات الدفن."


كان بإمكانك أن تجعل الشخصية الرئيسية - أنت لم تسمه لذا ^_^ من عندي سأطلق عليه اسم وليد - المهم كان بإمكانك جعله يتكلم
مع هذا الشخص على الهاتف و يحاوره دون أن يكتفي فقط بوصف الموقف

بالنسبة لي الدمج بين السرد و الحوار هي الطريقة الأفضل " احم طبعا هذا رأيي الخاص قد لا يتفق فيه آخرون معي "


ثانيا :-
استخدمت كلمات غريبة و جديدة عليّ و بدورها ساعدت على تقليل استيعابي ..

رفش ، تلماً ، الأخنف ، انبعاجات ، الشجب ، باضطراد

الكلمة الأخيرة " جننتني " >_<



مع ذلك لأني أنا اللي أكتب فطبيعي أني للأسف لا ألاحظ وجه التعقيد ... تمنيت لو ذكرتي أمثلة ووجه التعقيد فيها حتى أراعي هذا الشيء في المستقبل ..
فأنا فعلا لا أتعمد التعقيد أبداً


امم حسنا


فها أنا ذا أتماسخ لأتطبع في انفلاتٍ أخلاقي بمسوخيته،


صراحة أول ما قرأتها لم يدخل في ذهني شيئا منها >_<
لكن بعد الإعادة أعتقد فهمتها جزئيا


توجّستُ خيفةً وأنا أرى ذلك الأعور يقترب نحوي بخطواتٍ غثيثةٍ أثقل الصدى وقعها الرتيب، المخيف حتى في نظاميته، حتى في غياب كل بواعث الخوف عنه،

أيضا كما أسلفت هذه الجملة ، لكنك شرحتها لي على كل حال



إنشادٌ غامضٌ مخيفٌ على رقته انبعث من القبر المفتوح، أو ربما من آخرَ مردوم؟


لحظة .. هل المقصود هنا أن والده كان يتلو بعض الآيات أو يردد مجموعة من الأدعية ، و اختلط الأمر على الابن ؟


كنتُ أتيه بعينيّ في الحائط خلفه، أقاوم العصبية وأتجنب النزاع، هناك عُلقت حكايات عديدة، وصورٌ كثيرة، وبعد طوفان عينيّ بها، تعلقتا بتلك الصورة القديمة التي ميّزت فيها الأعور بسهولة، وإلى جواره من جهة امرأة تحمل طفلاً، امرأة قد خُدشت صورتها تماماً وكأنها عيبٌ على الماضي، ووصمة عار لم تستحق الذكرى،

احم .. أ كانت هناك صور معلقة فعلا على الجدار أم أن وليد كان يراها من مخيلته فقط ؟


وبصعوبة حولت عيني إلى جهته الأخرى حيث رجلٌ أخذتني ملامحه الشابة إلى ذكرى بعيدة.. بعيدة جداً.

حيث نحيب وبكاء، يصادمه صراخٌ واتهامات وسباب، قوي يصرع ضعيفة تنزوي إلى الجدار، ووعود كثيرةٌ بالهلاك، حضنٌ دافىء بعيد، وتحذير شديد ممن عرفتُه بالدجّال، الرجل الذي توّعد بنصرة الأعور ولو اقتضى الأمر شباكاً من الأكاذيب، ليس لأكثر من أنه يكرهها لأنها رفضته، وسيفعل أي شيء لينتقم، كل شيء يخرج من فمه هو كذبة ينسجها للانتقام طويل الأمد، فهو أفعى خبيثة، سامة، يقبع منتظراً أن يُغافلك من حيث تأمن.


بدأتُ أطابق ملامحه بهذا الدجّال أمامي

يا إلهي أهذا من مخيلة وليد أيضا ؟ تساءلت هل وقعت هذه الحادثة فعلا ، أم أن وليد كان يوهم نفسه فقط حتى ينفي كل تهمة عن والدته و يُخطئ أي شخص يتحدث عنها بسوء ؟



وأقرّ أن أرعبني ثبات انتصابه في القبر فوق التراب وفي حضن الظلام الدامس، ارتعدت، وبدأ الرعب يصبح كل مشاعري، راسخٌ كأنه يتوعّدني، كأنه يثق أن انطفاء المصابيح، وحلول كل ظلام، سيحمل انتقامه، كأن تعاويذه المُرسلة لا تزال تبدأ رحلتها الطويلة!

هذا المقطع خرافي ::سعادة::
يااه أعجبني جدا ما شاء الله


ذلك الاطمئنان المخيف يحتل ابتسامته المقيتة المشوهة.. ولا ينمحي، رضىً عن غنائم حروب ضارية هو باعثها، تدور رحاها على أراضي نفسيةٍ مختلةٍ ملأى بالانبعجات

و هنا أيضا أحببت التشبيه ^_^



امتلىء ذعراً لدى ابتسامته التي سلبت الموت هيبته، والدم حرمته، حيث تنحسر الجريمة من ساحتها فتؤثثها هي بشرورٍ استثنائية، وبأهوالٍ لدى اتساعها تزلزل نفوس أشجع الرجال.

احممم هذا كله وصف لما تفعله ابتسامة الأعور صحيح ؟؟


* تمنيت لو شرح الأب لابنه - و لو قليلا - عن سبب إحضاره الحقيقي للمقبرة ،حتى يُهدئ من روعه ، و يُسهم في تخفيف حدة جنونه المرتفعة
لكن حتى لو فعل ذلك لا أعلم هل كان سيتقبل ولده منه و يصدق كلماته >_<
بلى تماما .. هذا من المحاور الأساسية بالقصة، وهو فكرة الكراهية العمياء، والنبذ المطلق والإقصاء بدون إعطاء أي فرصة للطرف الآخر...
وحاولت توضيحه هون

فجأة اصطدم جسده الضخم بي، ووضع يده المجعدة بثقلٍ على كتفي فأنزلته فوراً وأنا أئن بوهن، حركاته تلك هي أكثر ما يدفعني للاشمئزاز، ويثير فيّ الغثيان بحق...
كلما حاول أن يتقرب إلي في خبث، ليلقي بأعباء خبله إلى كاهليّ، ليُبرّر التكسّب من الموتى ويزين المقابر، يطعمني بيديه القذرتين، في لؤم واصطناع، وأفطن إلى رغبته الدفينة أن أقوى أكثر على مشاركته حفر القبور، لأُردم فيها مع الجثث المتيبسة بقايا إنسان.
فكل ما يقدمه هذا الطرف للآخر، يقوم بنفسيره على هواه، ليزيد في الكراهية ويغذي حقده اللي بيحرقه هو فقط بالنهاية

أيضاً لو لاحظتي.. فحتى بعدما حكى الأباصيري للبطل عن نزاهة الأعور ... تجاهله تماما واستمر وبالغ في تحقيره.

لا ألومه لو تجاهل كلام الأباصيري !
فوالده لم يتحدث ، لم يوضح له ، لم ينفي أي تهمة عنه من كلام الناس .. لا يكفي فقط أن تحاول تبيين وجهة نظرك من خلال تصرفات
دون أن تشرح سببا مقنعا لفعل هذه التصرفات ، خصوصا و أن الأب يعلم أن عقل ابنه مشحون بالكثير من الاعتقادت و الأفكار التي لا أساس لها من الصحة
و حتى لو نبذه ولده أكثر ، على الأقل يكون برأ ذمته و أخبره بالحقيقة بدل أن يدعه يتخبط في أفكاره هكذا



وهزيمة أخيرة تعربد في انبساط ...
وكأن تعاويذه المُرسلة قد حلّت أخيراً.. الآنَ مع ظلام الليل الزاحف، مع طرقٍ خفيض على الباب.


أمّا هذه النهاية العجيبة المرعبة شيء آخر !



من جد عجبتكي شجعتيني في الحقيقة على شيء مو واثق منه مرة، وهو الكتابة أصلاً بهدف شحذ الهمة وإعانة النفس على ذلك .. شكراً

لماذا لست واثقا منه ؟؟
ما دمت تكتب و ما دام لديك الأسلوب الجيد ، فحاول دائما أن تجعل هناك هدفا و رسالة سامية تريد إيضاحها من خلال كتابتك
لا تكتب عبثا أي شيء لا نفع منه و فائدة و يقوم فقط بتضييع وقتك >_<
و نصيحة لتفعل ذلك .. احتسب ما تكتبه لوجه الله و اطلب العون منه ، و بإذن الله ترى التوفيق منه سبحانه و تعالى



اووه .. احم احم ثرثرت كثيرا .. احم أتمنى فعلا ألا يزعجك هذا الكلام الطويل و أن لا يصعب عليك فهمه >_<


و في حفظ الله و رعايته

آلاء
10-10-2013, 15:23
جهز نفسك لرد مفصل :لعق:

انتظرني بعد الصلاة بإذن الله ^^

Slick
13-10-2013, 22:46
أنفاس محبوسة !!!!


-

لي يومان أحاول إيجاد ما أقدم به تثبيت هذا النص، دون نتيجة تذكر !
لكن الأكيد أن مثل هذه النصوص التي لا توصف، هو ما يذكرنا بتفرد وروعة أننا من عشاق هذا الفن ومتذوقيه *
وعليه :




يثبت *




-




ههههههههههههههههههه أهلا بك ،
لستُ واثقة من قدرتي على ذلك وقد ارتقت قصتك للمستوى الذي يلجمني عن المآخذ حتى وإن وجدت :d
مع ذلك سأبذل جهدي للعودة بما يليق وقتما سمح الوقت والتركيز بذلك وقد "دوختنا" بحبكة حبست الأنفاس!
حتى أني لا أتذكر آخر قصة قرأتها وأحدثت في نفسي العواصف الضارية التي أحدثتها رائعتك هذه .


لا تعلمين أد إيش ردك رفع روحي المعنوية :d
شكراً جزيييييييييلاً على الكلمات الرائعة والتثبيت وكل كل شيء

خصوصاً أنه قادم من ناقدة محترفة مثلك ^_^

فعلاً أتمنى أشوف كل رأيك ولو طال الزمان :d :d

شكراً ^^

Slick
13-10-2013, 22:51
يارب ارجع قريب يارب ارجع قريب == اثبت مكاني هنا

ياااااااااااااااااااااارب :e40d:
أتمنى جدا سماع نقدك ^^
:

زهرتي الوردية نفس الدعاء والتمني أوجهه ناحيتك :D

:

ashes و جثمان ابتسامة أنا سعيييييييييييييييييييييييييييييييييييييد جدا جدا بعودتكما وسأرد تفصيلا بالغد إن شاء الله ^^

Anna Augello
14-10-2013, 11:13
حجر حتى منتصف الليل
لانفذ شرط وسط الظلام :غول:

سنا برق
14-10-2013, 14:19
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012



مساء الخيرات، كيف حالك أخي؟

يبدو أنك اصطدتني :D
فقد سبق وأن قرأت قصة: "حفارا القبور" للكاتب جبران خليل جبران لهذا كان إنجذابي لعنوان قصتك المألوف إستثنائيا !
زخرف جبران قصته بجمال الأسلوب وروائع الكلمات، ثم قبحها بسموم أفكاره المتطاولة !! X_x
ويبدو أن القاسم المشترك بين قصتيكما كان العنوان فقط، وقد سرني ذلك وزاد من إنجذابي للقصة؛ فهي حركية بأحداث متطاردة ::جيد::

البداية كانت غامضة جدا، وصوفات مبهرة انسجمت مع المنبثق الذي سرت فيه لدى طرحك للقصة.
وقد انقلبت تلك الوصوفات في مواضع أخرى إسهابا عبّر عن نفس المعنى بأسلوب مختلف؛ فلم تساعد على تعزيز الوقع السحري الذي سبق وأن أحدثته
لأن طول الوصف –في بعض مواضع من القصة- لم يتماشى مع زخم التشويق والترقب، كون القارئ لكثرة ما حمّسته لمعرفة ما سيحدث لن يتحمل ذلك هذا الإسهاب والإطناب.

*

يبدو أنك تفضل أن يقوم القارئ بالنقد، وأنا أفضل أن يقدم الكاتب وجهة نظره لأستوضح الحلقات المفقودة، لذا أظننا على إتفاق ^^

سأكتفي بطرح ثلاث ملاحظات:

الأولى:


ألهذا رتب ذاك الاتفاق المشئوم مع أمي؟ أن ينقذ حياتها مقابل أن يكون له نصيبه فيّ وقتما يشاء، فهو لا يستطيع الإنجاب! ولله الحمد ستنقطع هذه السلالة من المسوخ، على رقبتي أنا!
أخبرتني أمي قبيل وفاتها، أن الاتفاق نصّ أنه في حال ماتت .. أكون له بشكلٍ كامل حتى أبلغ سن الرشد. ولذلك فقد أمضت آخر سنواتها تعذب نفسها كثيراً بالحذر البالغ، تتوجّس القِتلة التي ستملكه روحي، وتلقنني بحنانٍ دروساً شتى في الاحتراز من شره وحتى الهرب لو استطعت إليه سبيلاً.
،

بعد سنواتٍ عديدة، وأنا أودّع قرابة عقد من الزمان، أجبت هاتفي الرخيص كما العادة في غير ترحيب، وبعد تأكيد هويتي، قال الطالب برسمية متكلفة وود زائف كما هي عادة الناس
"سيدي يؤسفني أن أنقل إليك خبر وفاة أمك لدينا، نحتاج قريباً نوكل إليه إجراءات الدفن."

لقد استهجنت في بادئ الأمر فكرة أن أماً قد توافق على دفع ولدها إلى التهلكة مقابل إنقاذ حياتها، وإن كانت تهلكته غير مميته ولا بأزلية،
فلم أعهد مثل هذا التصرف على أم عاقلة. ولكن النهاية أزالت ذلك اللبس فأمه مجنونة -على ما يبدو- :D

نأتي للملاحظة، هل لك أن توازن بين العبارة الأولى والثانية؟
في العبارة الأولى –والتي تم إقتباسها من بداية القصة- أوضحت أنه أمه ميته فهي أخبرته الحقيقة قبل موتها، وفي السياق الذي جاءت فيه هذه العبارة لم يكن قد قتل الأعور بعد.

أما في العبارة الأخرى فقد أظهرت بجلاء أن موتها قد تحقق الآن فقط، وفي السياق كان الأعور ميتا، أي أن أمه ماتت بعد الأعور، فهل لك أن توازن؟!
لم توضح أيضا كيف لذلك الإتفاق أن ينقذ حياة أمه!!


الملاحظة الثانية:


أتعمد دوماً السير في المقدمة كي لا تصطدم عيناي بتشوهاته.....


يضيء الأعور مصباحاً خافتاً يزيد من توتّري..وترقبّي! ذلك أنه يلقي بظل حامله الدميم طويلاً على الأرض أمامي .. فأدوسه في كل خطوة بتـلذذّ أشعر أنه مبالغ فيه حقاً!

هنا أنت خالفت قوانين الطبيعة :D
سأوضح قصدي لدى عرضي هذه الصورة:

http://im33.gulfup.com/oBTBT.jpg

إن الظل –وكما توضح الصورة- يمتد في الإتجاه المعاكس لمصدر الضوء، لنطبق تلك القاعدة على القصة:
الأعور يحمل مصباحا خافتا إذن ظل الأعور سمتد خلفه ليكون معاكسا لمصدر الضوء، فكيف للبطل أن يدوس الظل وهو يتقدم الأعور في المسير؟ ذلك أمر مستحيل.


الملاحظة الثالثة:


ففي اللحظة التي امتدتْ فيها يدي لتقبض على تلك السكين التي قُدمت مع الخبز


آخر حروفه الخنفاء المقرفة فرّقتها طعناتي الثائرة الضارية

سلاح الجريمة التي سدد عبره طعنات ثائرة متفرقة ما هو إلا سكين قدمت مع الخبز!
لا أظن أن لسكين الخبز القدرة على الطعن بتلك الصورة الوحشية، فليست حادة كفاية لتطعن وليست قوية كفاية لأن لا ينثني نصلها أثناء الطعن.
*

في المجمل قمت بإبهاري بجمال الكلمات ورصانتها وبذلك الغموض الذي استمر حتى آخر كلمة. أما فكرة القصة فلم تعجبني جزئية قصيرة منها؛
"الساكت عن الحق شيطان أخرس" فإن كان الأعور رجلا تقيا فلم سكت عن الحق والتراب يهال عليه،
فلو ارتضى الموت على يد ولده، أيرتضى أن يتوج ولده قاتلا بسببه فقط لأنه آثر الصمت؟!

وإن كان صديق الأعور دجالا وكانت أمه عاقلة فكيف ترتضي التضحية بابنها وهي امرأة طاهرة عاقلة نقية كما وصفها البطل؟!

أشكرك على القصة، أمتعتني القراءة ما قدمته :)

Slick
14-10-2013, 23:43
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفك ؟
بخير كما اتمنى

وعليكم السلام ورحمة الله ^_^
شكراً أمورة آه أنا تمام الحمد لله :e405:



حفار القبور
مدخل جميل للأجواء الظلاميه :أوو:
لا يسعني قول الكثير فابداعكِ اعجز كلماتي عن نزول :غياب:
بعد قراءة تحذيرك حرصت على ان اجعل وقت خاص للوحتك حتى استطيع ان انفرد بها بعيداً عن كل ما يشتت تركيزي
فالعنوان له اثر جميل مشوق
و اجواء كانت انعكاس لظلام عنوان << :نينجا:

ههههههههههه شكلي أجبرت الكل يضلم الغرف :e105:




حسناً هذا لم اتوقعه ابداً ><
الاعور الذي ظهر لنا بشكل مرعب المعذب هنا ظهر لنا عكس كل ذلك
الزوج الذي يهتم بعائلته
فعلاً تغير غير متوقع

و لكن هنا

اعدت الاجواء إلى و ضعها الطبيعي

و إلى اللقاء

^__^

نوعا ما لكن ما رجعت تماما للطبيعي :موسوس:

أمورة شكراً يا بنتي أنك ضيعتي وقتك في القراية والحجز وبعدين العودة :D :D
يا بنتي يا رب دايما منورة منيرة مستنيرة ^__^

Slick
15-10-2013, 00:35
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاااااااااااته ^_^



غالبا عندما أقرأ أحد المواضيع و يكون كثير التشعبات و التداخلات
قرائتي الأولى له تكون سريعة ، أمر على النص مرور الكرام - كما يقولون - فقط لأخذ فكرة سريعة عن الموضوع

قرائتي الثانية تكون متمهلة متأنية حتى أحلل المواقف و الأفكار المطروحة وأستنتج و أربط الأحداث ببعضها ، وكل ذلك حتى أستوعب بالتمام المغزى من النص

قرائتي الثالثة تتسم بالتعمق و التركيز الشديدين ، و في هذه المرحلة أكون قادرة على استخراج بعض الأخطاء التي ألاحظها ، سواء خطأ إملائي أو نحوي ، أو صياغة خاطئة للجملة أو غيره
و هذا طبعا حسب خبراتي البسيطة المحدودة ، و أيضا أبحث و استفسر عن أي عبارة أو كلمة لم أعقل معناها

و في المرة الرابعة و المرات التي تليها ، عند قرائتي للنص ، استمتاعي يصل لأقصاه ، و اندماجي يبلغ الذروة ، لأني أكون فهمت الموضوع بأغلب نواحيه و جوانبه
فلا شيء قد يعكر صفو قرائتي وقتها - ربما بعض الإلتباسات الطفيفة فقط - عموما في ذاك الحين أكون قادرة على تذوق حلاوة النص أيما حلاوة


يا لمثابرتك يا بنت :e107:
شو هاد ما شاء الله عليكي تقرأين النص 4 مرات :e40b:
محظوووووووووظ أنا إذا بوجودك ^_^
كأن 4 أشخصا مو واحد قرأوا قصتي :D :D

الله يباركلك يا بنتي ويبارك في وقتك :e417:


فقد شعرت أن بعض الجمل ثقيلة نوعا ما ، بمعني أنك أسهبت في وصفها ، و هذا ما جعلني أعيد قرأتها أكثر من مرة
حتى استطيع فهم الصورة التي أردت إيصالها بشكل صحيح
احم غير أنني كنت أقرأ في جو مشحون بالإزعاج الشديد
الغلطة الأخرى التي ارتكبتها أنني أعدت فقط قراءة الجمل التي لم أفهما من قصتك ، و لم أشمل النص كله بلإعادة ، فجاء فهمي لمضمون القصة ركيك نوعا ما

لكن بعد أن تعاملت مع قصتك بطريقتي القرائية - الفيلسوفية - أقول لك بكل ما في الكلمة من معنى " أنت مبدع "
فعلا فعلا مميز ما شاء الله عليك .. أنا متعجبة من كونك لا تقرأ كثيرا و مع ذلك لديك حصيلة لغوية مدهشة
ما شاء الله تبارك الله .. عيني عليك باردة

شكراً جزيلاً ^__^

وأن من ناحيتي أقسم أني ما تعمدت أتعبك كذا :D وأعذبك بالقراية أكثر من مرة > حاسس بالذنب نوعاً ما :موسوس:
حقيقي شكراً لمدحك .. وإن شاء الله بحاول أفك العقد من الجمل قد ما أقدر ^_^



بعد تفكير بالأمر عرفت لماذا داهمني شعور " أن هناك ثقل في بعض أجزاء قصتك " غير اسهابك في الشرح

أولا :-
أنت جعلت السرد يطغى على الحوار .. القصة كلها اشتملت على أربعة حوارات
امم أو لنقل حوار من جانب واحد فقط ..

مثلا هنا

أجبت هاتفي الرخيص كما العادة في غير ترحيب، وبعد تأكيد هويتي، قال الطالب برسمية متكلفة وود زائف كما هي عادة الناس
"سيدي يؤسفني أن أنقل إليك خبر وفاة أمك لدينا، نحتاج قريباً نوكل إليه إجراءات الدفن."
كان بإمكانك أن تجعل الشخصية الرئيسية - أنت لم تسمه لذا ^_^ من عندي سأطلق عليه اسم وليد - المهم كان بإمكانك جعله يتكلم
مع هذا الشخص على الهاتف و يحاوره دون أن يكتفي فقط بوصف الموقف

بالنسبة لي الدمج بين السرد و الحوار هي الطريقة الأفضل " احم طبعا هذا رأيي الخاص قد لا يتفق فيه آخرون معي "


أشاركك جداً في هذا الرأي طبعاً .. لو تقرأينلي هناك بتلاقي أكتر شي الحوار، أصلا أحبه وكمان أسهل من السرد :em_1f60b:
ولكن هنا
ما كان في مرة مجال للتحاور ... يمكن غير النقطة اللي ذكرتيها جربتها حوار لقيت الموضوع بيطول فبدلتها :D :D

أنا أصلا من البداية صراحة وأنا منتويها مونولوجية من جهة نظر أحادية ... بالتالي سردية :e405:


ثانيا :-
استخدمت كلمات غريبة و جديدة عليّ و بدورها ساعدت على تقليل استيعابي ..
رفش ، تلماً ، الأخنف ، انبعاجات ، الشجب ، باضطراد
الكلمة الأخيرة " جننتني " >_<


انتي حظك سيء لكن أنا في الواقع حصيلتي اللغوية ضعيفة :D :D متأكد أنك تعرفين كلمات أكثر مني بكثيييييييييييييير بس هي ساعات المخ بيقفل إلا من كلمة معينة :D




فها أنا ذا أتماسخ لأتطبع في انفلاتٍ أخلاقي بمسوخيته،

صراحة أول ما قرأتها لم يدخل في ذهني شيئا منها >_<
لكن بعد الإعادة أعتقد فهمتها جزئيا

المقصود هنا أنه البطل غير سوي وبعد عن الأخلاق السليمة وهو يشعر بذلك وهو المعبر عنه بكلمة تماسخ، لكن يلوم الأعور على ذلك، وهذا طبيعي في الإنسان المريض تحويل اللوم خصوصاً أن أمه هيأته لذلك :D

ما بعرف هي الجمل بتكتب نفسها والله مو ذنبي أنها تطلع سيئة كذا :موسوس: :D




توجّستُ خيفةً وأنا أرى ذلك الأعور يقترب نحوي بخطواتٍ غثيثةٍ أثقل الصدى وقعها الرتيب، المخيف حتى في نظاميته، حتى في غياب كل بواعث الخوف عنه،
أيضا كما أسلفت هذه الجملة ، لكنك شرحتها لي على كل حال

:)




إنشادٌ غامضٌ مخيفٌ على رقته انبعث من القبر المفتوح، أو ربما من آخرَ مردوم؟

لحظة .. هل المقصود هنا أن والده كان يتلو بعض الآيات أو يردد مجموعة من الأدعية ، و اختلط الأمر على الابن ؟

بلى تماماً ^^



كنتُ أتيه بعينيّ في الحائط خلفه، أقاوم العصبية وأتجنب النزاع، هناك عُلقت حكايات عديدة، وصورٌ كثيرة، وبعد طوفان عينيّ بها، تعلقتا بتلك الصورة القديمة التي ميّزت فيها الأعور بسهولة، وإلى جواره من جهة امرأة تحمل طفلاً، امرأة قد خُدشت صورتها تماماً وكأنها عيبٌ على الماضي، ووصمة عار لم تستحق الذكرى،

احم .. أ كانت هناك صور معلقة فعلا على الجدار أم أن وليد كان يراها من مخيلته فقط ؟

بلى، لكن الصبغة الجنونية هي من وحي البطل تماماً، بدءاً من الابتسامة ومروراً بالطبيب العادي جدا ... أما صبغة أنه طبيب نفسي فهو إسقاط وهرطقة مجردة لإدانة الدجال وتبرأة من يحب/ وطبعاً لتبرأة نفسه من الذنب، فكذب الدجال، يعني أن الأعور (لم يكن نزيهاً) بالتالي لا داعي لأن يشعر بالذنب




وبصعوبة حولت عيني إلى جهته الأخرى حيث رجلٌ أخذتني ملامحه الشابة إلى ذكرى بعيدة.. بعيدة جداً.

حيث نحيب وبكاء، يصادمه صراخٌ واتهامات وسباب، قوي يصرع ضعيفة تنزوي إلى الجدار، ووعود كثيرةٌ بالهلاك، حضنٌ دافىء بعيد، وتحذير شديد ممن عرفتُه بالدجّال، الرجل الذي توّعد بنصرة الأعور ولو اقتضى الأمر شباكاً من الأكاذيب، ليس لأكثر من أنه يكرهها لأنها رفضته، وسيفعل أي شيء لينتقم، كل شيء يخرج من فمه هو كذبة ينسجها للانتقام طويل الأمد، فهو أفعى خبيثة، سامة، يقبع منتظراً أن يُغافلك من حيث تأمن.


بدأتُ أطابق ملامحه بهذا الدجّال أمامي
يا إلهي أهذا من مخيلة وليد أيضا ؟ تساءلت هل وقعت هذه الحادثة فعلا ، أم أن وليد كان يوهم نفسه فقط حتى ينفي كل تهمة عن والدته و يُخطئ أي شخص يتحدث عنها بسوء ؟


أيضاً كعادة السرد هنا، فالحادثة وقعت، لكن الصبغة واللون هي أيضاً من وحي الخيال ... فهي مشابهة تماماً لفكرة الأعور،

الحقيقة .. فهو كان فعلاً حفار قبور،

لكن قصة (سلبه من أمه في مقابل حياتها) وهذه الضلالات التي أشرت أن أمه أخبرته بها، اتضح فيما بعد أنه هلاوس وذلك ببساطة عندما توضح أن الأعور زوجها ووالده ليس أكثر !

فقصة الأم الجنونية غير واقعية أصلا لكنه يصدقها تماماً ...

بالمثل الحقيقة هنا هي كراهة الدجال للأم الواضحة من حديثه عنها أنها ضيعت حياة رجل بريء، بالتالي من الطبيعي والواقعي أن يحدث بينهما شجار

ولكن قصة الأم الجنونية أنه دجال وأفعى ويسعى للنتقام ... هي أيضاً أكاذيب جنونية مثل أكاذيبها عن الأعور،
وبما أنه كان يدافع عن الأعور، أرادت الأم فقط أن تغسل مخ الولد ليكذب أقاويله عنها من الجنون وما شابه

أتمنى أكون وضحت مو عقدت :موسوس:



وأقرّ أن أرعبني ثبات انتصابه في القبر فوق التراب وفي حضن الظلام الدامس، ارتعدت، وبدأ الرعب يصبح كل مشاعري، راسخٌ كأنه يتوعّدني، كأنه يثق أن انطفاء المصابيح، وحلول كل ظلام، سيحمل انتقامه، كأن تعاويذه المُرسلة لا تزال تبدأ رحلتها الطويلة!
هذا المقطع خرافي
يااه أعجبني جدا ما شاء الله


^^



ذلك الاطمئنان المخيف يحتل ابتسامته المقيتة المشوهة.. ولا ينمحي، رضىً عن غنائم حروب ضارية هو باعثها، تدور رحاها على أراضي نفسيةٍ مختلةٍ ملأى بالانبعجات

و هنا أيضا أحببت التشبيه ^_^

الله يكرمك يا أصيلة :em_1f60b:




امتلىء ذعراً لدى ابتسامته التي سلبت الموت هيبته، والدم حرمته، حيث تنحسر الجريمة من ساحتها فتؤثثها هي بشرورٍ استثنائية، وبأهوالٍ لدى اتساعها تزلزل نفوس أشجع الرجال.
احممم هذا كله وصف لما تفعله ابتسامة الأعور صحيح ؟؟

احممممم احم .. بلى :موسوس:



لا ألومه لو تجاهل كلام الأباصيري !
فوالده لم يتحدث ، لم يوضح له ، لم ينفي أي تهمة عنه من كلام الناس .. لا يكفي فقط أن تحاول تبيين وجهة نظرك من خلال تصرفات
دون أن تشرح سببا مقنعا لفعل هذه التصرفات ، خصوصا و أن الأب يعلم أن عقل ابنه مشحون بالكثير من الاعتقادت و الأفكار التي لا أساس لها من الصحة
و حتى لو نبذه ولده أكثر ، على الأقل يكون برأ ذمته و أخبره بالحقيقة بدل أن يدعه يتخبط في أفكاره هكذا

شوفي هون تاني :موسوس:



، حركاته تلك هي أكثر ما يدفعني للاشمئزاز، ويثير فيّ الغثيان بحق... كلما حاول أن يتقرب إلي في خبث، ليلقي بأعباء خبله إلى كاهليّ، ليُبرّر التكسّب من الموتى ويزين المقابر، يطعمني بيديه القذرتين، في لؤم واصطناع، وأفطن إلى رغبته الدفينة أن أقوى أكثر على مشاركته حفر القبور، لأُردم فيها مع الجثث المتيبسة بقايا إنسان.

لاحظي أولا الكلمات بالأحمر ... فهو كثر ما حاول (التقرب..الفضفضة (إلقاء العبء) .. التبرير وهو التعليل والحديث الطويل ...)

ثم لاحظي أوصاف الابن السيئة لها ...

لاحظي أنه بعدما قرأ في مستند رسمي ما يعني أن الأعور لم يكن إلا والده قد تجاهل ذلك تماماً

كما قلت لك هذا من المحاور الأساسية بالقصة الكره الأعمى ونبذ الطرف الآخر تمااااااااااااماااااا بكل محاولاته

الإشارة ظننت أنها واضحة إلى محاولات الأب المستمرة وهي شيء بديهي ..

أتوقع أن أما أربك ذلك هو حديث الدجال عن إنزواء الأعور عن (الناس) وعدم التبرير (لهم) وليس لابنه الوحيد الذي سبق وذكرت على لسان الولد نفسه أن الأعور كثر ما حاول تبرير موقفه لكن ذلك كان ينتهي بإذارة الاشمئزاز لديه لا أكثر ...

والحقيقة أنني أرى مواقف كثيرة تشبه ذلك ... يحزنني هذا الصمم فعلاً منهم والإقصاء التام للآخر وعوج كل ميزاتهم ليجعلوها سبحان الله عيوب !! :e406:





وهزيمة أخيرة تعربد في انبساط ...

وكأن تعاويذه المُرسلة قد حلّت أخيراً.. الآنَ مع ظلام الليل الزاحف، مع طرقٍ خفيض على الباب.


أمّا هذه النهاية العجيبة المرعبة شيء آخر !

^_^



لماذا لست واثقا منه ؟؟
ما دمت تكتب و ما دام لديك الأسلوب الجيد ، فحاول دائما أن تجعل هناك هدفا و رسالة سامية تريد إيضاحها من خلال كتابتك
لا تكتب عبثا أي شيء لا نفع منه و فائدة و يقوم فقط بتضييع وقتك >_<
و نصيحة لتفعل ذلك .. احتسب ما تكتبه لوجه الله و اطلب العون منه ، و بإذن الله ترى التوفيق منه سبحانه و تعالى

فقط خوفاً من الابتذال :D
بلى أكيد معكي كل الحق ^^

أتمنى لو كان عندي وقت فراغ لأكتب أكثر لكن للأسف هذا لا يحدث إلا فيما ندر :(




اووه .. احم احم ثرثرت كثيرا .. احم أتمنى فعلا ألا يزعجك هذا الكلام الطويل و أن لا يصعب عليك فهمه >_<



أبداً لا تتصورين كم أفرحتني عودتك حسستنيني أنك ما قرأتيها وقلبتي ... شكراً جزيــــــــــــــــــــــــــــــــلاً

يا رب أراكي دوما دوما في كل ما أكتب ^^

في أمان الله يا أختي العزيزة ^^

Slick
15-10-2013, 00:48
حجر حتى منتصف الليل
لانفذ شرط وسط الظلام :غول:

ههههههههههه ماشي حلو شيء مبشر :d :d

بانتظارك ^^

Slick
15-10-2013, 01:35
مساء الخيرات، كيف حالك أخي؟

مساء الخير :موسوس: :D الحمد لله أقطع بطيخ وأستعد للعيد وأفكر في الامتحانات > too much info :D :D


يبدو أنك اصطدتني
فقد سبق وأن قرأت قصة: "حفارا القبور" للكاتب جبران خليل جبران لهذا كان إنجذابي لعنوان قصتك المألوف إستثنائيا !
زخرف جبران قصته بجمال الأسلوب وروائع الكلمات، ثم قبحها بسموم أفكاره المتطاولة !! X_x
ويبدو أن القاسم المشترك بين قصتيكما كان العنوان فقط، وقد سرني ذلك وزاد من إنجذابي للقصة؛ فهي حركية بأحداث متطاردة

جبران مرة واحدة :D :D

الحمد لله أنه فيه اختلاف وهذا طبيعي لأنه صدفة بحتة :D

مع أني تشوقت أقراها بس طبعاً بيغلبني الكسل أدري :D :D



البداية كانت غامضة جدا، وصوفات مبهرة انسجمت مع المنبثق الذي سرت فيه لدى طرحك للقصة.
وقد انقلبت تلك الوصوفات في مواضع أخرى إسهابا عبّر عن نفس المعنى بأسلوب مختلف؛ فلم تساعد على تعزيز الوقع السحري الذي سبق وأن أحدثته
لأن طول الوصف –في بعض مواضع من القصة- لم يتماشى مع زخم التشويق والترقب، كون القارئ لكثرة ما حمّسته لمعرفة ما سيحدث لن يتحمل ذلك هذا الإسهاب والإطناب.

اممم حسناً في الواقع أنا أحتار كثيراً بالنسبة لهذه النقطة ... (أوصف أو لا) وأما حضور التشويق فهو شيء أعتبره لازم في كل شيء أكبته،
فإذا حدث وقررت أوصف مونولج مثل هون أرى أنه بالعكس لابد يكون التشويق حاضر وإلا فلم سأقرأ من البداية :D :D
وإلا هل لو أردت تعزيز المعنى بتكثيف الوصف أن أصفه بدون أي عامل مشوق يدفع القارىء للمتابعة ؟ أختلف معكي هنا بصراحة ^^



يبدو أنك تفضل أن يقوم القارئ بالنقد، وأنا أفضل أن يقدم الكاتب وجهة نظره لأستوضح الحلقات المفقودة، لذا أظننا على إتفاق ^^

نتفق هنا أكيد :D

الأولى:


لقد استهجنت في بادئ الأمر فكرة أن أماً قد توافق على دفع ولدها إلى التهلكة مقابل إنقاذ حياتها، وإن كانت تهلكته غير مميته ولا بأزلية،
فلم أعهد مثل هذا التصرف على أم عاقلة. ولكن النهاية أزالت ذلك اللبس فأمه مجنونة -على ما يبدو-

صحيح ^^


نأتي للملاحظة، هل لك أن توازن بين العبارة الأولى والثانية؟
في العبارة الأولى –والتي تم إقتباسها من بداية القصة- أوضحت أنه أمه ميته فهي أخبرته الحقيقة قبل موتها، وفي السياق الذي جاءت فيه هذه العبارة لم يكن قد قتل الأعور بعد.



أما في العبارة الأخرى فقد أظهرت بجلاء أن موتها قد تحقق الآن فقط، وفي السياق كان الأعور ميتا، أي أن أمه ماتت بعد الأعور، فهل لك أن توازن؟!
لم توضح أيضا كيف لذلك الإتفاق أن ينقذ حياة أمه!!

في الحقيقة وضحت أو أشرت :موسوس:

ويبدو أن المشكلة في كلمة أشرت :D

فأنا أعلق الكثير على القارىء واستنباطه :مرتبك:

عندما يصل القارىء للجزء الثاني من القصة ويُفاجأ بأن الأم (رسمياً) كانت حية حتى وفاتها الحديثة جداً ... هو في نفس صدمة البطل
كيف هي حية ؟
فنحن كنا نشارك البطل ضلالاته أنها قتلت على يد الأعور

فبالتالي نُفاجأ لأنها حية (بشهادة الولد) و(بشهادة الأطباء) .... في مقابل موتها الذي لا دليل عليه إلا معتقد قديم للبطل

من الطبيعي أن يذهب القارىء إلى الفهم بخطأ الاعتقاد القديم الذي لا دليل عليه إلا اعتقاد

ومن وضعها في مصحة نفسية (المثبت أيضاً بشهادته وشهادة الأطباء)

نستنتج أنه عند وضعها هناك للأسباب السابق ذكرها، ربما تم إخبار الفتى أنها سافرت أو ماتت (هذا الطبيعي في هذه الحاللات)

لكن نظراً للإشارة إلى تمسك الولد بمعتقدات أمه الضالة الموروثة، ونظراً للإشارة أنها أقنعته تماما أنها ستُقتل على يد الأعور الذي ربته على كراهيته

نظراً لهاتين النقطتتين ... فالولد كان مؤمناً أن أمه قتلت وانتهت وتوفيت وكل المصطلحات الممكنة :D :D

هذه النقطة كانت واضحة للبقية على ما أظن :em_1f605: أتمنى :D :D

ا
لملاحظة الثانية:
أتعمد دوماً السير في المقدمة كي لا تصطدم عيناي بتشوهاته.....
يضيء الأعور مصباحاً خافتاً يزيد من توتّري..وترقبّي! ذلك أنه يلقي بظل حامله الدميم طويلاً على الأرض أمامي .. فأدوسه في كل خطوة بتـلذذّ أشعر أنه مبالغ فيه حقاً!
هنا أنت خالفت قوانين الطبيعة
سأوضح قصدي لدى عرضي هذه الصورة:



إن الظل –وكما توضح الصورة- يمتد في الإتجاه المعاكس لمصدر الضوء، لنطبق تلك القاعدة على القصة:
الأعور يحمل مصباحا خافتا إذن ظل الأعور سمتد خلفه ليكون معاكسا لمصدر الضوء، فكيف للبطل أن يدوس الظل وهو يتقدم الأعور في المسير؟ ذلك أمر مستحيل.


في هذه معك حق ^^

ولا مشكلة نعدلها ونخلي الولد هو اللي يضيء المصباخ ... وقتها يتظبط الوضع :D

الملاحظة الثالثة


ففي اللحظة التي امتدتْ فيها يدي لتقبض على تلك السكين التي قُدمت مع الخبز
آخر حروفه الخنفاء المقرفة فرّقتها طعناتي الثائرة الضارية
سلاح الجريمة التي سدد عبره طعنات ثائرة متفرقة ما هو إلا سكين قدمت مع الخبز!
لا أظن أن لسكين الخبز القدرة على الطعن بتلك الصورة الوحشية، فليست حادة كفاية لتطعن وليست قوية كفاية لأن لا ينثني نصلها أثناء الطعن.

اسمحيلي أخالفك في هذه النقطة أيضاً ^^

ففي حوادث عدة مثبتة كان سلاحها هو هذه السكين ^^

مثال ليس للحصر ولو بحثتي بجوجل بتلاقي مثله كثييييييييييير

http://www.utsandiego.com/news/2011/Oct/21/man-gets-life-2008-pacific-beach-murder/

عنوان الخبر Man gets 15 years for bread knife murder

لاحظي السطر
who was stabbed multiple times in the face and neck.

^_^



في المجمل قمت بإبهاري بجمال الكلمات ورصانتها وبذلك الغموض الذي استمر حتى آخر كلمة. أما فكرة القصة فلم تعجبني جزئية قصيرة منها؛
"الساكت عن الحق شيطان أخرس" فإن كان الأعور رجلا تقيا فلم سكت عن الحق والتراب يهال عليه،
فلو ارتضى الموت على يد ولده، أيرتضى أن يتوج ولده قاتلا بسببه فقط لأنه آثر الصمت؟!

هذا ليس ساكتاً عن الحق :D

كما وضحت في رد سابق ^^ انظري هنا




، حركاته تلك هي أكثر ما يدفعني للاشمئزاز، ويثير فيّ الغثيان بحق... كلما حاول أن يتقرب إلي في خبث، ليلقي بأعباء خبله إلى كاهليّ، ليُبرّر التكسّب من الموتى ويزين المقابر، يطعمني بيديه القذرتين، في لؤم واصطناع، وأفطن إلى رغبته الدفينة أن أقوى أكثر على مشاركته حفر القبور، لأُردم فيها مع الجثث المتيبسة بقايا إنسان.

لاحظي أولا الكلمات بالأحمر ... فهو كثر ما حاول (التقرب..الفضفضة (إلقاء العبء) .. التبرير وهو التعليل والحديث الطويل ...)

ثم لاحظي أوصاف الابن السيئة لها ...

لاحظي أنه بعدما قرأ في مستند رسمي ما يعني أن الأعور لم يكن إلا والده قد تجاهل ذلك تماماً

كما قلت لك هذا من المحاور الأساسية بالقصة الكره الأعمى ونبذ الطرف الآخر تمااااااااااااماااااا بكل محاولاته

الإشارة ظننت أنها واضحة إلى محاولات الأب المستمرة وهي شيء بديهي ..

أتوقع أن أما أربك ذلك هو حديث الدجال عن إنزواء الأعور عن (الناس) وعدم التبرير (لهم) وليس لابنه الوحيد الذي سبق وذكرت على لسان الولد نفسه أن الأعور كثر ما حاول تبرير موقفه لكن ذلك كان ينتهي بإذارة الاشمئزاز لديه لا أكثر ...

والحقيقة أنني أرى مواقف كثيرة تشبه ذلك ... يحزنني هذا الصمم فعلاً منهم والإقصاء التام للآخر وعوج كل ميزاتهم ليجعلوها سبحان الله عيوب !! :e406:

أما بالنسبة لموضوع سكوته وهو يُدفن .. فضعي نفسك مكانه ...

هذا الرجل حاول مراراً التقرب لابنه ولم يقابل إلا بالكرايهة والاشمئزاز ...

في لحظة القتل ... الصدمة والخيبة وضحتها فهو يُقتل على يد أغلى شخص لديه ...

في المقابل فرصه في النجاة أكثر من محدودة فالسلم مرفوع
وسلاحه الوحيد هو

الكلام !

وقد سبق وضحت أن كل تبريرات الأب لأي شيء كانت مرفوضة من الولد رفضاً تاماً طوال حياته
بالتالي لم يكن ليبدأ بالاستماع إليه الآن ..

ضيفي على ذلك صدمته الشديدة التي ألجمته عن الكلام ...

عن نفسي لو حدث معي نفس الموقف لصمت تماماً


وإن كان صديق الأعور دجالا وكانت أمه عاقلة فكيف ترتضي التضحية بابنها وهي امرأة طاهرة عاقلة نقية كما وصفها البطل؟!

الأم مجنونة كما قلتِ ^^


أشكرك على القصة، أمتعتني القراءة ما قدمته

عفواً .. شكراً جداً على قرائتك ووجودك ونقدك ^^

Slick
15-10-2013, 01:43
سؤال عام ^^

هل ما أعلقه على استنباط القارىء هو أكثر من اللازم ؟!

الذي لاحظته أنه اللي فهم نقط فاتته أخرى، واللي فهم الأخرى فاتته بعض الأولى ...

فلو كان اللي فات الجميع هي نقطة واحدة كنت قلت أن العيب من هذه النقطة :em_1f605:

لكن التفاوت هذا معناه أنه المشكلة في استنباط القارىء نفسه، بدليل أن البعض الآخر وصلته ...

مع ذلك لا أحب أن أثقل على القارىء وأشغله أكثر من اللازم

فهل ما أعلقه على استباط القارىء واستنتاجه أكثر من اللازم ؟

Slick
15-10-2013, 01:48
شكراً لكل من نقد ^^

جثمان ابتسامة أفادتتني ب 3 تعديلات

وسنا برق بتعديل مهم

شكراً جداً .. أقدر جدا جدا النقد لأنه يكمل النص ففعلاً لا أجد ما يكفي لأشكركم ^_^

جثمان ابتسامة
15-10-2013, 05:37
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


وأن من ناحيتي أقسم أني ما تعمدت أتعبك كذا وأعذبك بالقراية أكثر من مرة > حاسس بالذنب نوعاً ما

يحدث أحيانا أن تستمتع بأمور لا تعود عليك سوى بالعذاب !

لكن لو أتينا للصراحة هنا .. تعبي لم يكن من إعادة القراءة أكثر من مرة ، و لا من البحث عن معاني المفردات التي جهلتها
ربما ما أرهقني هو كتابة الرد .. كنت أكتبه على فترات متقطعة و خلالها كنت أنسى أمور مهمة وددت أن اشير إليها

من الأخير علّق " احساسك بالذنب " على سقف نسيان مزخرف :d


أتوقع أن أما أربك ذلك هو حديث الدجال عن إنزواء الأعور عن (الناس) وعدم التبرير (لهم)

بالضبط هذا ما حصل ..
لو جعلت ذكرى سريعة تمر في ذهن الابن ، تصف موقف كان والده فيه يتقرب منه كنت سأفهم قصدك الفعلي من كلمة " تقرب " :o
عموما شاكرة لشرحك لقد استوعبت الأمر الآن


أنا أصلا من البداية صراحة وأنا منتويها مونولوجية من جهة نظر أحادية ... بالتالي سردية

علمت أن هذا ما سيجول بخاطرك
لكني أشرت إلى عنصر " الحوار " لأن القصة معقدة الحبكة نوعا ما ، فابعتقادي أنه سيحرك الأجواء قليلا و إن أطال أحداث القصة
مع ذلك لا ألومك فأنت بالأساس لم تتعمد أن تعقد الحبكة و لم تشعر بذلك - كما قلت سابقا -

الدجال .. الأعور
أعتقدت أنهما وصفان ( لوالد وليد )
لكنه بالنهاية وصف لصديقان صحيح ؟

احم هذا من الأمور التي اختلطت علي قليلا .. ليتك نوعت قليلا
يعني مرة تقول : الأباصيري و مرة الدجال و هكذا

احم أشعر أنك أنت الشخص المعذب بكثرة ملاحظاتي >_<



فهل ما أعلقه على استباط القارىء واستنتاجه أكثر من اللازم ؟


بالنسبة لي لا .. فربما يكون استنباط القارىء خاطىء
فتفوم أنت بالتعديل له و شرح ما التبس عليه و العكس صحيح أيضا
الأفضل ترك مساحة التعليق مفتوحة و عدم تحديدها بمقدار معين ، لكي يأخذ كلا من الطرفين ( القارىء و الكاتب ) حقه
في الاستفسار و الرد

احم مع انه هناك أمور سألتك عنها في الرد الأول و قبل أن ترد علي أنت
عرفت مغزاها لكن بعد إعادة القراءة ^_^

* اممم كنت سأقوم ببعض التعديلات على بضعة كلمات من الناحية النحوية
لكني بما أني لست متأكدة ، فلن أفتيك .. لندع الأمر لأهل الاختصاص و حسب

أخيرا أقول
الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ..

Slick
17-10-2013, 10:27
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

وعليكم السلااام ورحمة الله وبركاته ^_^ :e404:


يحدث أحيانا أن تستمتع بأمور لا تعود عليك سوى بالعذاب !

لكن لو أتينا للصراحة هنا .. تعبي لم يكن من إعادة القراءة أكثر من مرة ، و لا من البحث عن معاني المفردات التي جهلتها
ربما ما أرهقني هو كتابة الرد .. كنت أكتبه على فترات متقطعة و خلالها كنت أنسى أمور مهمة وددت أن اشير إليها

من الأخير علّق " احساسك بالذنب " على سقف نسيان مزخرف

أفهمك جدااااااااااا

الكام مرة اللي نقدت فيهم حصل معي نفس الشيء :D :D شيء متعب الصراحة :D

ولأنني حاسس بالتعب هذا من جد حقك عليا أنا :D :e404:



أتوقع أن أما أربك ذلك هو حديث الدجال عن إنزواء الأعور عن (الناس) وعدم التبرير (لهم)
بالضبط هذا ما حصل ..
لو جعلت ذكرى سريعة تمر في ذهن الابن ، تصف موقف كان والده فيه يتقرب منه كنت سأفهم قصدك الفعلي من كلمة " تقرب "
عموما شاكرة لشرحك لقد استوعبت الأمر الآن

:D :D بلى، المشكلة أنه لم يخطر ببالي أن الأمر قد يشكل لبس بأي حال لكن أكيد لو كنت وضحت أكثر كان بيكون أحسن وأريح للقارىء :e415:
هذه فايدة السمع للآراء لأشوف وين بيحصل اللبس وأحاول أوضح أكثر



أنا أصلا من البداية صراحة وأنا منتويها مونولوجية من جهة نظر أحادية ... بالتالي سردية
علمت أن هذا ما سيجول بخاطرك
لكني أشرت إلى عنصر " الحوار " لأن القصة معقدة الحبكة نوعا ما ، فابعتقادي أنه سيحرك الأجواء قليلا و إن أطال أحداث القصة
مع ذلك لا ألومك فأنت بالأساس لم تتعمد أن تعقد الحبكة و لم تشعر بذلك - كما قلت سابقا -

صحيح تماما رددتي عني :D :D
كل هذه نصايح للمستقبل استمري :D


الدجال .. الأعور
أعتقدت أنهما وصفان ( لوالد وليد )
لكنه بالنهاية وصف لصديقان صحيح ؟

احم هذا من الأمور التي اختلطت علي قليلا .. ليتك نوعت قليلا
يعني مرة تقول : الأباصيري و مرة الدجال و هكذا

احم أشعر أنك أنت الشخص المعذب بكثرة ملاحظاتي >_<


مستحيل يتعذب أي كاتب بملاحظات القارىء :D الأكثر أفضل بكثييييييييييير يا ريت كل القراء زي كذا :D :D

الدجال هو الأباصيري (صديق الأب) وهو ما تم ذكره لما قيل على لسان وليد أنه سيذهب للأباصيري (المذكور أن شاهد على الإيداع) واللي قال لاحقاً أنه صديق عمل للأب
وأماالاعور فهو الأب طبعاً :D :D

صراحة ذِكر الأباصيري المجرد كان في أول ظهورين لاسمه فقط، كأنه إنسان فعلاً له اسم :D

بعد ذلك استبدلتها بالدجال إشارة لما يحدث لدى البطل من إلغاء تام للشخصية المجردة كإنسان، وإسدال فقط الصبغة المتوارثة :D



فهل ما أعلقه على استباط القارىء واستنتاجه أكثر من اللازم ؟

بالنسبة لي لا .. فربما يكون استنباط القارىء خاطىء
فتفوم أنت بالتعديل له و شرح ما التبس عليه و العكس صحيح أيضا
الأفضل ترك مساحة التعليق مفتوحة و عدم تحديدها بمقدار معين ، لكي يأخذ كلا من الطرفين ( القارىء و الكاتب ) حقه
في الاستفسار و الرد

احم مع انه هناك أمور سألتك عنها في الرد الأول و قبل أن ترد علي أنت
عرفت مغزاها لكن بعد إعادة القراءة ^_^

بلى أنا كمان لما أقرأ (فيما يندر جداً :D ) لا أحب أن يلقنني الكاتب كل شيء بالملعقة،

وكما قلتي فكثير من الأمور اللي سألتيها وصلتي لها قبل ما أجيبك :D

فهو نوعاً ما كله مكتوب ومُفسّر لكن بدرجات متفاوتة :D :موسوس:

بس حاسس فيها إجهاد :D :D



* اممم كنت سأقوم ببعض التعديلات على بضعة كلمات من الناحية النحوية
لكني بما أني لست متأكدة ، فلن أفتيك .. لندع الأمر لأهل الاختصاص و حسب

حاسس بالنحو معبي أخطاء أنا :D :D


أخيرا أقول
الحمد لله و الصلاة و السلام على أشرف الأنبياء و المرسلين ..

عليه الصلاة والسلام ^_^

دايماً حضورك ينورني أختي الغالية وفعلا لا أجد ما أشكرك به على التزامك وحضورك، الله يباركلك بوقتك يا بنتي ^_^

آلاء
17-10-2013, 17:52
زهرتي الوردية نفس الدعاء والتمني أوجهه ناحيتك :d

لم أنس انشغلت بالعيد فقط :d

Slick
25-11-2013, 15:20
الحاجزين من قرون :e11a:

V.Lapidus
26-11-2013, 17:23
الحاجزين من قرون :e11a:

xd
قسماً كتبت رد في الوورد وقاعدة أدور عليه :جرح: .. اصبر فقط :غياب: