PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : الازاهير الشذية في تعاريخ الدولة الإسلامية



Aljumaily
26-09-2013, 09:09
وهي قصيدة لوالدي من (399) بيت . إستعرض فيها تاريخ الإسلام من الخلافة الراشدية الى نهاية الدولة العثمانية!


[size=5]حمدًا لك اللهمَّ يا ذا الإنعامْ= ببعثة الهادي بدينِ الإسلامْ
ثمَّ صلاةً معْ سلامٍ عطِرٍ= لأحمدَ المختارِ خيرِ البشرِ
وآلهِ والصحبِ جيلِ الخيَرِ= وبعدُ ذا نظمٌ لخيرِ السيَرِ
أسألُه سبحانه التسديدا= والمنهجَ المصيبَ والرشيدا
نسب النبي صلى الله عليه وسلم
للمصطفى المختارِ نعمَ النسبُ= آباؤه مِن الكماة انتخبوا
مِن نسل(إسماعيلَ) كان (عدنانْ)= ولـ(معدٍّ)بعدَه عالي الشانْ
منه (نزارٌ)وانتَخبْ منه (مضرْ)= (إلياس) ابنُه فـ(مـدرِكُ) الـفخَرْ
(خزيمةٌ) (كنانةٌ)فـ(النضْرْ)= ومنه(مالكٌ)ومنهُ(فهْرٌ)
و(غالبٌ)منه (لؤيٌٌّ) (كعْبٌ)= ومنه(مرةُ) ويعلو الكعْبُ
(كلابٌ) ابنُه(قصيٌّ) ذو الشرَفْ=(عبدُ منافٍ) (هاشمٌ) جودًا وصَفْ
و(شيبةُ) ومنه(عبدُ اللهِ)= ومنه مَن به الورى يباهي
(أحمدُ)مَن للعالمين رحمَهْ= مِن ربِّنا ومنَّة ونعمَهْ
صلّى عليه اللهُ ربُّ الناسِ= في كلِّ إصباحٍ وفي الأماسي
وأمُّه(آمنة) بنتُ(وهَبْ)= ميَّزها كريمُ خلْق وحسَبْ
مِن الكرام الشمِّ آلِ (زُهرَهْ)= بيتُ النبيِّ طيبة وطُُهْرَهْ
مولده الشريف صلى الله عليه وسلم
مولدُه كان بعامِ الفيلِ= مِن بعد ذاك الحدثِ الجليلِ
في يوم الاثنين كما قد وردا= عن النبيِّ بحديثٍ أسنِدا
لكنْ على التحديد في الشهر اختُلِفْ= كذاك تحديدٌ بيومٍ ما عُرِفْ
تسميته محمَّدًا صلى الله عليه وسلَّم
(محمَّدًا) سمّاه (عبدُ المطلبْ)= باسمٍ حبيبٍ إذ له الجدُّ مُحِبْ
وافق ما اختار له مولاهُ= وهْو الذي اصطفاهُ واجتباهُ


إرضاعه وكفالته صلى الله عليه وسلَّم:

(ثويبةٌ) فازت بأسبقيَّهْ= إذ أرضعتْ وبعدَها (السعديَّهْ)
إذ أرسِل الرضيعُ للبوادي= لصحَّة اللسانِ والفؤادِ
وصحَّةِ الهواء للأبدانِ= أهمُّ ما يُطلََب للصبيانِ
وعادَ بعدَ مدَّة لأمِّهِ= لمّا قضتْ لجدِّه فعمِّهِ
عمله في كفالة عمِّه أبي طالب وسفره معه
وعند عمِّه رعى الأغناما= لكي يقودَ بعدَها الأناما
وبعدَها رافقه في السفرِ= للشام إذ شاع عظيمُ الخبرِ
لمّا رآهما (بَحيرا) الراهبُ= وظهرتْ مِن أمرِِه العجائب
فحذَّر العمَّ وعادَ مسرِعا= عليه مِن كيد اليهودِ فزِعا



أعماله صلى الله عليه وسلم قبل البعثة:

وحضر (الفجارَ) معْ أعمامِهِ= مناولا مَن شاء مِن سهامِهِ
وبعدَها شارك في (الفضولِ)= أنعمْ بذاك الموقف النبيلِ
ورفعُه لـ(لحجرِ) المكرَّمْ= أطفأ نارًا أوشكت أن تُضرَمْ
زواجه صلى الله عليه وسلم بخديجة رضي الله عنها
وعلمت (خديجةٌٌ) بفضلِهِ=ِلما سرى في قومه من نبلِهِ
فحرصت على اقترانه بِها=وذاك حقًّا مبتغى أهل النهى
وقد حباهُ ربُُهُ الذريَّهْ= من تلكُمِِ الطاهرة الزكيَّهْ



خلوته صلى الله عليه وسلم في غار حراء ونزول الوحي ودعوته:

إليه قد حبِّب الاختلاءُ= في جبل قيل له (حراءُ)
فيه أتاه الوحيُ بالآياتِ=(اقرأ) وتلك أعظمُ الخيراتِ
فهْي بداية الرجا والرحمهْ= وهْي انطلاقة الهدى والحكمهْ
فقام يدعو الناسَ للرحمنِ= ونبذ دينِ الجهلِ والأوثانِِ
أوَّل مَن أجابه الكريمَهْ=(خديجةٌ) زوجتُهُ العظيمَهْ
وبعدَها صديقُه الوفيُّ= ذاك (أبو بكرٍ) تلا (عليُّ)
ومَن له السبق فليس يُشكِلُ= في كلِّ صنفٍ كانَ منهم أوَّلُ
وبعدُ(عثمانُ) (زبيرٌ) (سعدٌ)= و(طلحةٌ) عزٌّ لهمْ ومجدٌ
كان (بلالٌ) سابقَ العبيدِ= و(ياسرُ) القدوةَ للشهيدِ
و(آل ياسرٍ) مثالُ الصبرِ= بشراهمُ بجنَّة ونَهرٍ
معاناته صلى الله عليه وسلم
أوَّلَ أمره دعا بسرٍّ= كي لا ينالَه العدا بشرٍّ
وحين جاء الأمرُ بالجهرِ اعتلى= فوقَ الصفا وأمرَ ربِّه تلا
فردَّه القومُ قبيح الردِّ= وحُرموا ما في الهدى مِن سعدٍ
أشدُّهم في ذلكمْ (أبو لهبْ)= و(زوجُه) تلك التي تُلقي الحطبْ
قلْ و(أبو جهلٍ) كذاك (عقبَهْ)= و(النضرُ) و(العاصي) أبانوا حربَهْ
و(أسودٌ) وافق فعلُه اسمَهُ= كذلك (الوليدُ) زاد جُرمَهُ
ويهجرُ الأصحاب أغلى الأوطانْ= على القلوبِ لبلاد السودانْ
أرضِ(النجاشي) يبتغون الإنصافْ= ممّا لقوا مِن الأذى والإجحافْ
إسلام عمر وحمزة رضي الله عنهما:

وكان عزُّهُم بإسلامِ (عمرْ)= مِن بعد (حمزةٍ) ودينُهم ظهَرْ
ويومَها سمِّيَ بالفاروقِ= ثاني الوزيرينِ على التحقيقِ
فقد أصاب المشركينَ غُمَّهْ= وكان رفعة لشأن الأمَّهْ
الحصار ووفاة خديجة رضي الله عنها وعمه أبي طالب
فضيَّقتْ قريشٌ الحصارا= ومنعتْ بذلك التجّارا
مِن أن يبيعوا هاشمًا طعاما= ليخذلوا أو يلقوا الحِماما
وكَتبتْ بذلكمْ صحيفَهْ= وعُلِّقت بالكعبة الشريفَهْ
ومعَ (هاشم) (بنو المطَّلِبِ)= ْتضامنوا وذاك فعلُ النُّجُبِ
فدخل الشِّعب سنينَ بلغتْ= ثلاثة فيها (خديجة) قضتْ
ومعها قضى كذاك (عمُّهُ)= لذاك زاد شجوه وهمُّهُ
وذاك بعد بعثه بعشرٍ= والعسرُ لا بدَّ له مِنْ يسرٍ
هجرته صلى الله عليه وسلم إلى الطائف وحادثة الإسراء
ثمَّ تلتْ هجرتَه للطائفِ= مِن الكريم أكرمُ اللطائفِ
أكرمه مولاه بـ(الإسراءِ)= لـ(لقدسِ) فـ(المعراجِ للسماءِ)
أطلَعه على عظيم ملكِهِ= فيا غباءَ جاهلٍ في شركِهِ
وعاد بالتثبيت والتأييدِ= والعزم والتمكين والتسديدِ



هجرته صلى الله عليه وسلم إلى المدينة:

وإن أبى نصرتَه الأقاربُ= فاز بها الأباعدُ الأجانبُ
فالسعدُ والخيرُ لأهل طيبَهْ= وللعداة الخزيُ ثُمَّ الخيبَهْ
فهاجرَ الأصحابُ للمدينََهْ= بالدين والعقيدة المبينَهْ
قد تركوا الأهلَ مع الأموالِ= في طاعةٍ لله ذي الجلالِ
واختَصَّ في هجرته الصدّيقا= مصاحبًا ومؤنسًا رفيقا
وفي الطريق اختبآ في الغارِ= لله ما في الغارِ مِن أسرارٍ
يُذكِرنا بأمر (غارٍ) قد سبقْ= وإنَّما الفوز جزاء مَن صدقْ
ووصل الركبُ لتلك الدارِ= وقد زهتْ بطلعة المختارِ
وأنشأ الهادي بجمعِ الأخيارْ= مهاجرينَ إخوةً للأنصارْ
وأنشأ المسجدَ للصلاةِ= والحكمِ فيما جدَّ مِن حالاتٍ
وزال مِن بينِهم النزاعُ= والحقدُ والبغضاءُ والصراعُ
أعظمْ بـ(سعدِ أوسِهم)مِن باسلٍ11 = أكرمْ بـ(سعدِ خزرجٍ) من باذلٍ


وشعرُ (حسانَ) على الكفارِ= يفعل فعل الصارم البتّارِ
واستُبدِل الودُّ بذاك البغضِِ= وفتحوا شرقَ وغربَ الأرضِِ
فهمْ أشداءُ على الكفّارِِ= وراحموا إخوانِهم والجارِِ
رضا الإله تلك أسمى غايَهْ= طاعتُهم لأحمدَ الهدايَهْ
غزواته صلى الله عليه وسلم إلى الفتح
وعزُّهمْ في ساحة الجهادِ= هبّوا إذا ما سمعوا المنادي
تنبيك عنهم (أحُدٌ) و(الأحزابْ)= ( بدرٌ) (حنينٌ) إنَّهمْ أسدُ الغابْ
و(خيبرٌ) إذ غدرت يهودٌ= ونُقِضتْ عندهمُ العهودُ
وكيدهمْ قد بان والعداءُ= وكان بعد ذلك الجلاءُ
وبعد ذاك طهِّرت أرض العربْ= ممَّنْ بها كانوا البلاء والجربْفتح مكة:

وبعد طولِ بعدِه عن مهدِهِ= أتاهُ مولاهُ بصدق وعدِهِ
أكرمَه بفتحِه المبينِ= بمنِّه للحرمِ الأمينِ
والناسُ يأتونَ له أفواجا= ونورُ هديه غدا وهّاجا
صار أعاديه له إخوانا= إيمانُهم أضحى لهمْ أمانا
دارُ (أبي سفيانَ) صارتْ حَرَما= ونالَ مِن بعد الحروبِ سلَما
وقول (لا تثريبَ) رمزُ صفحٍ= فاهَ به قلبُ نبيٍّ سمْحٍ
وأكمل الدينَ الكريمُ الهادي= ونعمة أتمَّ للعبادِ
بعد ثمانٍ أعقبتْ للهجْرَهْ= وكان قبلَها قضاء العمْرَهْ


بيت المصطفى صلى الله عليه وسلم:
1 ـ أزواجه صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن
(خديجة الكبرى) مع (الصدّيقهْ)= و(حفصة) التقية الشفيقهْ
و(سودة) و(رملة) و(هندُ)= و(زينبانِ) رفعةٌ ومجدٌ
وقلْ (جويريَّة)معْ (ميمونهْ)= (صفيَّة)جواهرٌ مَصونَهْ
2 ـ أولاده صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم
أبناؤه (القاسمُ) (عبدُ اللهِ)= ثمَّ السميُّ لخليلِ اللهِ
بناته (فاطمة) الزكيَّهْ= و(أمُّ كلثومٍ) تلتْ (رقيَّهْ)
و(زينبُ الكبرى)غصونٌ أزهرَتْ= زهراؤهمْ خيرَ ثمارٍ أثمرَتْ
3ـ أعمامُه صلى الله عليه وسلم وعمّاتُه
أعمامُه من الذكور عشرَهْ= أختار منهم ستة مشتهرَهْ
فاثنان قد ماتا بجاهليَّهْ= لم يدركا الرسالة السنيَّهْ
(حارث)و(الزبير) قـلْ:وأدركـا ها اثنان لا على الرشادِ هلكا
(عبدُ منافٍ)مع (عبد العزّى) = واثنان بالإيمان نالا فوزا
وذاكما (الحمزة) و(العباسُ)= إذ لهما مِن الـهـدى أقبــاسٌ
عمّاتُه (عاتكةٌ) و(برَّهْ)= (صفيَّة) أمُّ الزبير البرّهْ

(أروى)(أميمةُ)مع (البيضاءِ)= جدَّة (ذي النورين والحياءِ)


مرضه والتحاقه صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى
وصلاة أبي بكر رضي الله عنه:
وبعد ذاك قد أجابَ الداعي= وسورةُ (النصرِ) بذاك ناعٍ
ومرِض المختارُ بعد حجِّهِ= ثمَّ تمامِ شرعِه ونهجِهِ20
واستأذَن النساءَ أن يُمرَّضا= في بيتِ (مَن كَنَّ لها كلََّ الرضا)
وللصلاة استخلَفَ الصدّيقا= فزادَهُ التأييدَ والتوثيقا
وفي (ربيعِ أوّلٍ) يوم اثنينْ= مِن بعد عشرٍ ماتَ خيرُ الكونينْ
سنة إحدى عشرة للهجرهْ= ودفنُه كان ببيتِ البرَّهْ
(عائشةِ)الصدق ابنةِ(الصدّيقِ)= إذ قد تلا والختمُ بـ(الفاروقْ)
فحُقِّقتْ رؤيتُها (الأقمارا)= وامتلأتْ حُجْرتُها أنوارا
أعظمَ مولانا الجليلُ أجرَهُ= وزادَه فضلا وأعلى قدرَهُ
صلّى عليه اللهُ كلَّ حينٍ= والآلِ والصحبِ ليومِ الدينِ
تمَّ نظمها يوم الأربعاء 26/ جمادى الآخرة /1433هـ الموافق16/ 5 /2012 م

الخلافة الراشدة:
وفاة (أحمدٍ) لأدهى قاصمَهْ= وعزمة(الصدّيقِ) كانت عاصمَهْ
فقامَ بالأمر عظيمُ الهمَّهْ= يدأبُ في جمع شتاتِ الأمَّهْ
وأنفذ الجيش الذي أعدَّهُ= نبيُّنا ولمْ يخالفْ عهدّهُ
رُغم توالي المحَن الشدادِ= وكان ذا التسديدِ والرشادِ
فأرعبَ العدوَّ أيَّ رعبٍ= مقطعًا منه نياطََ القلبِ
وبعد ذاك قاتلَ المرتدِّينْ= هيهاتَ أنْ يَرى انتقاصًا في الدينْ
مِن مانعي الزكاة والكذّابينْ= ومكَّن الإسلامَ أيَّ تمكينْ
أعدَّ مثلَ(خالدٍ) و(عكرمَهْ)= ومزَّق (العَنسيَّ) معْ (مُسيلِمًهْ)
ورجع الناسُ لدين الرحمنْ= وشاعَ أمنٌ في ظِلال الإيمانْ
في عهدِه قد تمَّ جمعُ القرآنْ= وذاك توفيقُ العظيمِ المنّانْ
وابتدأ الفتوحَ بالعراقِ= لدحرِ أهل الشركِ والشقاقِ
والشامِ إذ هلالُ نصرٍ سطعا= إلى لقاء الله لبّى مسرِعا
وكان في (اليرموك)جندُ اللهِ= حاديهُمُ للنصر (سيفُ اللهِ)
ومثلَما نابَ عن الشمسَ القمَرْ= بعد (أبي بكرٍ) تولاها (عمَرْ)
وشمَّر الساعدَ للجهادِ= ونشر التوحيد في العبادِ
وأطفأ النارَ بنور الإيمانْ= وألبس الصليبَ ثوبَ الخذلانْ
أتمَّ فتحَ الشام ثمَّ مصرِ= مع العراق ماضيًا في الأمرِ
بـ(قادسية) هوى المجوسُ نصرًا أتمَّ الملكُ القدّوسُ
وفتح الأقصى وكان صُلحا= وقد رأوه راحمًا وسمْحا
فالعدلُ فيه مضرب الأمثالِ= والزهدُ لا يُجمَع في مقالٍ
وكان مِن خوف على الرعيَّهْ= ما حدثتْ معركة بحريَّهْ
ذاك الذي قد شمل البلادا= بعدلِه وأنصف العبادا
أذاق أصحابَ الضلال ذعْرا= فجسَّدوه طعنة وغدرا
ففاز في الختام بالشهادَهْ= عند أداء أعظمِ العبادَهْ
فكان أن أوصى لجمعٍٍ أخيارْ= لستة صفوةِ صحب المختارْ
فاختير (ذو النورين) والحياءِ= والعزم والهمَّة والسخاءِ
فقام بالأمر بعون اللهِ= ما كان بالعاجز أو باللاهي
وواصل الفتوح للأمصارِ= وأنشأ الأسطولَ في البحارِ
(ذاتُ) الصواري)سطَّرت أمجادا= تزيِّن الألحان والإنشادا
وأُغدِقتْ في عهده الخيراتُ= فساء مَن خابت لهمْ غاياتٌ
مِن اليهود البهتِ أهل المكرِ= ونشروا في الناس خبثَ الفكرِ
ولوَّث العقولَ فكرُ (ابن سبا)= ذاك لما عشَّش فيها مِن غبا
لها استجاب زمرة الأشرارِ= حثالةُ الثلاثة الأمصارِ
بغوا على الخليفة الإمامِ= بما ادَّعوا مِن باطل اتِّهامٍ
لمَن حباه الله بالرضوانِ= وزاد نورَ بيته (النورانِ)
فسفكوا الدم الحرام جهرا= وقد أتوا فعلا شنيعًا نكرا
فحلَّ فيهم انتقام الجبّارْ= وبعدها مصيرُهم إلى النارْ
واجتمع الناس على(أبي الحسَنْ)= وهْو يرى تتابعًا مِن الفتَنْ
قال: دعوني واذهبوا لغيري= من قوة الشرِّ وضعف الخيرِ
لكنَّما قيامُه بالواجبِ= قبِلَها ولمْ يكنْ بالراغبِ
فقام بالأمرِ وذاك الحقُّ= وقد توارى مَن صفوفًا شقّوا
وقد أثاروا الحرب والخصومَهْ= توزَّعوا بين بني العمومَهْ
واستُشهِد (المبشَّرانِ) بعدما= قد كاد أمرُ الصلح أن يُتمَّما
وأشعِلتْ بين العراق والشامْ= نارٌ قضى فيها رجالُ الإسلامْ
وخَرجتْ بين صفوف الأمَّهْ= مَن استباحتْ ما لَها من حُرمَهْ
(عليُّ)قد قاتلهم في (النهروانْ)= مِن بعد ما شرُّهمُ قد استبانْ
وكانَ بعد ذلك انتقامٌ= والهدفُ الأكابرُ الأعلامُ
(عمرو)(عليٌّ) ثالثٌ(معاويَهْ)= خصومُهمْ تسعى لنارٍ حامِيَهْ
فنَجيا وقد قضى (عليٌّ)= جنى عليه ذلك الشقيُّ
وكان ذاك عامَ أربعينِ= من هجرة للمصطفى الأمينِ
فبايع الأجنادُ لابنه (الحسَنْ)= وأسرع السيِّد في درء الفتَنْ
محقِّقًا بشارة مِن (جدِّهِ)= بورِك حسنُ فعلِه وقصدِهِ
وبايع (ابنَ عمِّهِ) الكريما=وكان ذاك موقفًا عظيما
وكان عامُ الصلح والجماعَهْ= والأُلفِ والسلام والوداعَهْ
وتمَّمتْ مدَّتُه الخلافََهْ= وهي شهورُ الأنس واللطافََهْ
الخلافة الأمويّة:
وتمَّ أمرُ الملك لـ(ابن صخرٍ)= مِن بيت عزٍّ شامخ وفخرٍ
خالٌ كريمٌ ولوحيٍ كاتبٌ= لقد علتْ بفضلِه المراتبُ
للدين قد أعلى بناء شامخا= مثلَ الجبالِ الراسياتِ راسخا
به ابتدا حكمُ بني أميَّهْ= لدولة عظيمة قويَّهْ
قد عُرفتْ بدولة الفتوحاتْ= للحقِّ فيها تتعالى الراياتْ
إذ فَتحتْ (أندلسًا)معْ(هندٍ)= و(السندِ) تمضي بالهدى والرشدِ
لمّا قضى حلَّ (يزيدُ) بعدَهُ= ثمَّ الذي(جدَّد باسمٍ جدَّهُ)
ثمَّ تلا (مروانُ)وهْو ابنُ الحكمْ= إذ زال حكمُ (ابنِ الزبير) فحكمْ
وجاء (عبدُ الملكِ) المجدِّدُ= لما بنى المؤسِّسُ المشيِّدُ
وبعدَه (وليدُهمْ)(سليمانْ)= ثمَّ (أشجُّ) مَن لعدلٍ عنوانْ
يُذَكِّر الناس بعهد جدِّهِ=بعدلِه وزهِدِه ورشدِه
وهْو بحقٍّ سابعٌ للخلفا= مقامُه كالشمسِ ما ثمَّ خفا
ثمَّ (يزيدُ)بعدَه (هشامٌ)= ثمَّ (الوليدُ) بعدَه الهُمامُ
ذاك (يزيدُ) مَن دُعي بالناقصِ= لكنَّهُ معدنُ فضلٍ خالصٍ
واختمْ بـ(مروانَ)الحمارِ الجَعْدي= أذاقَه كاسَ المنونِ مُردٍ
وكانَ بعدَ ذلك الزوالُ=إذ المحالُ أنْ يدومَ الحالُ
في سنة اثنين تلَتْ ثلاثينْ= ومائةٍ قد أصبحوا في الماضينْ
الجمعة 4/ رجب /1433 هـ
]

Aljumaily
26-09-2013, 09:10
الخلافة العباسيَّة:
أضحى البناءُ ثابتَ الأساسِ= لمّا تولاهُ (بنو العبّاسِ)
بعدَ غروبِ شمسِ(عبدِ شمسٍ)= وصار(مروانُ) رهينَ الرَّمسِ
وافتتحَ العهدَ(أبو العباسِ)= ذو اللَّقبِ المشهورِ بينَ النّاسِ
لكنَّهُ سفّاحُ جودٍ وكرمْ= لا ما يقالُ عنهُ منْ إهراقِ دمْ
ثمَّ تلا أخوهُ وهْوَ(المنصورْ)= ومَنْ بنى(دارَ السلامِ) والسورْ
أعقبهُ(المهديُّ)ثمَّ(الهاد� �)= ثمَّ (رشيدُ) الرأيِ ذو السدادِ
مَنْ خاطبَ السحابَ في السماءِ= حيثُ تشاءُ اذهبْ منَ الأرجاءِ
خراجُ ما سقيتَهُ يأتيني= وليسَ ذاك بالذي يُعييني
وكانت النكبة للبرامكَهْ= قضية غامضة وشائكَهْ
فربما سببها الاستبدادْ= وربَّما لما رأى من إفسادْ
أو كان مشروع مثير الريبِ= لله وحده مردُّ الغيبِ
ثمَّ(الأمينُ)ذلك المسكينُ= أذاقَهُ كأسَ الردى (المأمونُ)
فكانَ بعدَهُ وأذكى الفتنهْ= ونالَ أهلَ الحقِّ منها المحنهْ
مِنْ بعدِهِ(معتصِمٌ)فـ(الواثقُ)= فـ(جعفرٌ) ثمَّ تواهُ المارقُ
(منتصرٌ)لا بلْ هو المندحرُ= ثم قضى عليهِ فعلٌ منكَرٌ
ذاكَ جزاءُ الظلمِ والعقوقِ= عوجِل كي يؤخَذَ بالحقوقِ
فـ(المستعينُ)ثمَّ(معتزٌ) وقدْ= جا (مهتدٍ) منْ بعدهِ فـ(المعتمدْ)
(معتَضِدٌ)فـ(المكتفي)فـــ(ا� �مقتدرْ)=و بعدَهُ (القاهرُ) ثمَّ إذْ قُهِرْ
فـ(الراضي)ثمَّ جاءَ بعدُ(المتقي)= وارْثِ لشرٍّ وبلاءٍ مُحدِقٍ
ثمَّ أتى(المستكفي)و(المطيعُ)= ما ثَمَّ إلا ضائعٌ مُضيعٌ
أعقبهُ(الطائعُ)ثمَّ(القادر� �)= مَنْ خاضعٌ وخانعٌ وصاغرٌ
آلتْ إلى(القائم)ثمَّ(المقتدي)= (مستظهِرٍ باللهِ) فـ(المسترشدِ)
فـ(راشدٍ باللهِ)ثمَّ(المقتفي)= (مستنجدٍ باللهِ) ذلكَ الصفي
فـ(المستضي باللهِ)ثمَّ(الناصرِ)= ففوجئوا بسيلِ شرٍّ هادرٍ
و(ظاهرٍ باللهِ)فـ(المستنصرِ)= واختمْ بمقتولٍ بأيدي التترِ
(مستعصِمٍ)كانَ بهِ انتهاءٌ= والويلُ والثبورُ والفناءُ
دارُ السلامِ حلَّها الدَّمارُ= وأمَّتي أصابَها الصَّغارُ
مِنْ بعدِ ذاك العزِّ والتمكينِ= معَ الظهورِ وعلوِّ الدّينِ
مردُّه للَّهوِ والغفلاتِ=والفسقِِ والتفريطِ في الطاعاتِ
والجهلِ والشحِّ معَ الشقاقِ= وما فشا في النّاسِ مِنْ نفاقِ
معَ ائتمانِ غيرِ ذي الإيمانِ=بطانةً منْ زمرةِ الشيطانِ
أيُرتجى مِنْ خائنِ الرحمنِ= صيانةً لحرمةِ الأوطانِ
فكيفَ يُستوزَرُ علقميٌّ= نذلٌ وزنديقٌ ورافضيٌّ
وهكذا تمًّ قضاءُ اللهِ= وليسَ ذا مسوِّغًا للاهٍ
في عامِ ستٍّ معَ خمسينَ تلتْ= ستَّ قرونٍ أُكمِلتْ فدِ انتهتْ
حضارةٌ كانتَ مثالَ الدرَّهْ= وفي جبينِ الدهرِ تلك الغرَّهْ
ولْتعلموا أنَّ دوامَ الحالِ = في هذِهِ الدُّنيا منَ المحالِ
الخميس 24 / ذي الحجة / 1432 هـ

البويهيّون:
قومٌ من الشيعة قد تسلَّموا= أمرَ البلاد والأصولُ (ديلَمُ)
إذ دخلوا بغدادَ قاهرينا=حكمَ بني العبّاسِ غاصبينا
طمَّعَهمْ في ذاك حالُ الضعفِ= وكان ذاك زمنَ (المستكفي)
حكّامهم همْ أمراء الأمَرا= والخلفاءُ عندَهم كالأسَرا
يُقتَلُ بعضُ الخلفا أو يُعمى= أحوالُهم منها القلوبُ تُدمى
ونشرُهمْ لمذهبِ الضلالِ= ممّا يزيدُ الناسَ سوءَ حالٍ
من ذلكم إقامة المآتمِ=وسبُّ صحب المصطفى الأكارمِ
فقد تولّى (ابنُ بويهِ أحمدُ= معزُّ دولة) وذلا تشهدُ
ومنهمُ مَن قيل (عزُّ الدولَهْ)= (بهاؤها)(جلالُها)همْ علَّهْ
وكانَ (ركنُ الدولة الختاما)= وقد أذاقوا الأمَّة الحِماما
وذاك عام سبعةٍ وأربعينْ= بعدَ مئاتٍ أربعٍ مِن السنينْ

السلاجقة:
مِن أمَّة الأتراك عهدَ (القائمِ)= جاؤوا لإنقاذٍ من المظالِمِ
لمّا استغاث بهمُ الخليفَهْ= ممّا جرى للملَّة الحنيفَهْ
حكّامهم تلقََّبوا سلاطينْ= أحسنُ من أسلافهمِْ نحو الدينْ
وقد أعيدت هيبة الخلافَهْ= برُغم ما يكونُ مِن صلافَهْ
فإنَّ ذاك شيمة النفوسِ= تأريخُنا يحفَلُ بالدروسِ
أوَّلهم (طغرلُ بكَـ)وبعدَهُ= قلْ:(ألبُ أرسلانَ)أعلى مجدَهُ
وزيرُه ذاك (نظامُ المُلْكِ)= له (النظاميَّةُ)فضلا تحكي
من بعد عهد زاهر مبينٍ= جاء (بركيارقُ) ركنُ الدينِ
ثمَّ(ملكْشاهُ جلالُ الدولَهْ)= بـ(طغرلَ الثالثِ) تُنهى الجولَهْ
وذاك في أيّامِ حكمِ (الناصرِ)= ما خابَ عزمُ حازمٍ مصابرٍ
في عام تسعينَ وخمسِمايَهْ= آلَ بنو (سلجوقَ)للنهايَهْ
الأحد 4 /محرم /1434 هـ 18 /11 / 2012 م

القرامطة:
وزمرة نسبتها لـ(قرمطٍ)= لمجرم وفي الفساد مفرطٍ
قد قدم(الكوفة)من (خوزستانْ)= ينشر فيها ما حوى من بهتانْ
في فكرها تعد رافضيَّهْ = تزيد في كفر وباطنيََّهْ
ومن دعاتها (أبو سعيدٍ)= فاق بخبث ملة اليهودِ
أثار فتنة بعهد المعتضِدْ= وبانتقام الله منه قد خمِدْ
وحتفه كان بداء الجدَري= كم في هلاك من طغى من عبرٍ
ثمَّ (أبو طاهر الجنابي)= مثال أهل الجرم والإرهابِ
ذاك الخبيث ملحد في الحرمِ= أمعن في الحجيج سفكًا للدمِ
شَلَّت يداه كيف يقلع الحجَرْ= يا ويله لقد طغى وقد فجَرْ
وغيرها من شائن الأفعالِ = عساه للجحيم والأنكالِ
لهؤلاء بالعبيدينَ صلَهْ= أعمال جرم بهمُ متصلَهْدول استقلت عن الخلافة العباسية:
وانفصلت عن دولة الخلافَهْ= وانتقصت من ملكها أطرافَهْ
بعض الأقاليم فكانت دوَلا= لضعفها ثمَّ انحرافٍ حصَلا
لمّا تغلَّبتْ أعاجمٌ بها= إذ انزوتْ حكّامها عن عرْبِها
مِن تلكم الدول (رستميَّهْ)= في المغرب الأوسط (خارجيَّهْ)
كذاك قامتْ دولة (الأدارسَهْ)= بعد ثلاثة عقود دارسَهْ
والمغرب الأقصى محلُّ حكمها= ثم انتهت إلى اندراس رسمِها
كذاك كانت دولة (الأغالبَهْ)= وعرفت بأنها محاربَهْ
تهبُّ كلَّما دعا المنادي= تذيق كأس السمِّ للأعادي
فـ(ابنُ الفرات)ذلك الضرغامُ= مَن شيخُه (مالكٌ) الإمامُ
ناشرُ علم قائد الفتوحِ= شيخٌ بدرس بطل في السوحِ
كذا لآل (زوري) البرابِرَه=بعد قرنين تراها غابِرَهْ
ودولة تدعى بـ(طولونيَّهْ)= ومثلها أخرى بـ(أخشيديَّهْ
ودولة على حدود الرومانْ= بموصل قامت لـ(آل حمدان)
وما وراء النهر(سامانيَّهْ)= وفي خراسان بـ(غزنويَّهْ)
بين هرات ،غزنة(غوريَّهْ)= تمزٌّق في أمَّتي بليَّهْ

الدولة الأموية في الأندلس:
وقد نجى(الداخل عبد الرحمنْ1)= (صقر قريشٍ*) الفذُّ شاد البنيانْ
(أندلس)فيها أعاد الماضي= مجدًا بنته السمر والمواضي
هذا الهمام نسل (عبد الملكِ**)= أنعمْ بفارس جوادٍ وذكي
عامَ ثمان وثلاثين يلي= قرنًا لهجرة النبيِّ المرسلِ
ثمَّ إلى السبعين بعده(هشامْ2)= وبعده(الحكم3)ذلك الهمامْ
يلي (سميُّ الجدِّ4)ذاك الباني= وواصل الترسيخ للأركانِ
(محمدٌ5)من بعده فـ(المنذرُ6 )= وبعد(عبد الله7 )نجم يزهرُ
لـ(عابد الرحمن8 )ذاك ثالثٌ= ناصر دين الله مجدًا وارثٌ
أوَّل من سمِّي بالخليفََهْ=لمّا ببغداد غدت ضعيفََهَْْ
خلافة كانت لآل العبّاسْ= عنوان مجد وفخار في الناسْ
فـ(الحكم9)بن الناصر المقدامُ= ثمَّ سميّ ثالث(هشامٌ10 )
فابن هشام ذلكم (محمدْ11 )= فـ(ابن أخيه12) ضدَّه تمرَّدْ
ولِّي ثمَّ بعد عاد عمُّهُ= لملكه ثمَّ تلاه غمُّهُ
خلعٌ وقتلٌ بعد ذاك بايعوا=(للمستعين13 ) بعد ثمَّ نازعوا
وقاتلوه ثمَّ قام المرتضى14 )= ثمَّ بقتله كيان انقضى
وحلَّ في أمر الخلافة الوهَنْ= وكم رأينا قبلهم تلك السنَنْ
ثمَّ أتتْ دولة آل (الحسَنِ***)= مدَّتها وجيزة في الزمَنِ
فعاد حكم آل (مروان****)لها=حيث ولى(مستظهرٌ15 )عملَها
وبعد قتله أتى (المستكفي)= وبعد خلعه وذاك الضعفِ
حلَّ محلَّه هشامُ(المعتمَدْ)= بخلعِه يكملُ فرطُ ُما انعقَدْ
سنة أربع من المئينِ= ثمَّ ثمان بعد والعشرينِ

دول الطوائف:

إذ زال سلطان بني أميَّهْ= من بعد تلك الدولة القويَّهْ
أندلس قامت بها الطوائفْ= مثال حكم عاجز وزائفْ
كلُّ مدينة لها سلطانٌ= أعلامه تزينها الألوانُ
ألقابهم معتمدٌ ومعتضَدْ= كما يحاكي الهرُّ صولة الأسَدْ
وذاك عام اثنين والعشرينِ=من بعد أربع من القرونِ
حيث بأشبيليا (بنوعبّادٍ)= ملوكهم ولا بنو شدادٍ
ثم (بنو حمّود) في الجزيرَهْ=ومالِقا دولتهم خطيرَهْ
وهؤلاء القوم هم أدارسَهْ= كغيرها هزيلة وبائسَهْ
كذا( بنو زيري) على غرناطََهْ= وخصمها يحكمها إحاطََهْ
وفي طليطلٍ لـ(أبناء النونْ)= مظهر عزة حوى كل الهونْ
وملك سرقسطة في (بني هودْ)= ملك ممزٌّق وواهٍ مجهودْ
وذلكم إذ خالفوا ((واعتصموا))= إذا تفرقتْ تزول الأمم
على الذي كان من المحاسنْ= لبعضها فالانقسام شائنْ
من ذاك حبهم لنشر العلمِ= ممتزجًا بجورها والظلمِ
أضف له انغماسهم في الترفِ= وكم أضاع لهوُهم من هدفِ
وبعد نصف القرن مع إحدى عشر= من القيام ذلك العهد اندثر
فاستنجدوا بـ(يوسف بن تشفينْ)= لما له من قوة وتمكينْ
لبّى الندا في وقعة (الزلاقَهْ)= أعاد بعد الظلمة الإشراقَهْ
لتسع أعوام وسبعين تلتْ= أربعماية بتحديد جرتْ
المرابطون:

بعد الطوائف المرابطونا= فأعقبوا بالعزِّ ذاك الهونا
في عام أربع تلت ثمانينْ = ورابع القرن أتى (ابن تشفينْ)
فوحد البلاد والأصقاعا= وقد أزال الخُلفَ والنزاعا
واستبشر الناس بعهد زاهٍ= إذ سئموا مِن عابث ولاهٍ
ووجه الأنظار نحو بغدادْ= لكي يعيد عزها والأمجادْ
مؤديًا لها فروض الطاعة= فعزة الأمَّة بالجماعة
فكان خير مثل للقادَهْ= يسمو به الثناء والإشادَهْ
لمّا مضى جاء ابنه (عليٌّ)= لعهده المطيع والوفي
ثم حفيده المسمّى( تشفينْ)= ثم انتهى مصيرها للتوهينْ
في عام تسعة تلت ثلاثين= من بعد خمسماية بتعيين
حكمهم أندلسًا قد انتهى= مودِعًا الدروس أصحاب النهى

الموحدون:
وبعد أن مضى المرابطونا=تسلَّم الأمرَ الموحدونا
كان (ابن تومرتٍ) لهم مؤسِسا= وجاء (عبد المؤمن) الأندلُسا
وقد جرت لهم مع الأعادي= ملاحم في ساحة الجهاد
معركة (الأركِ) على النصارى= أهل الصليب أشبهت إعصارا
وكل ما كان له ابتداء= لابد أن يناله انتهاء
بعد قرون ستة وعشرينْ=قد زال حكم من دُعوا مهديّينْدولة بني نصر وسقوط الأندلس:

ثم ابتدى الحكم لآل نصرٍ= غرناطة على سبيل الحصرِ
قرنين مع نصف يدافعونا= وإخوة الإسلام خاذلونا
أسسها (محمد بن يؤسِفْ)= والحال فيها مؤلم ومؤسِفْ
(محمد الخامس) منهم وانتهتْ= لمّا الأمور للخنوع أسندتْ
من خاطبته أمُّه ابكِ كالنسا= وعاش بعد ذاك ذلا وأسى
وذاك عند تسعة قرونٍ= غير ثلاثة من السنينِ

الدولة العبيدية (الفاطمية):

ودولة دعيَّة في النسبِ= زورًا وبهتانًا إلى بيت النبي
دعوتها رفض وباطنيَّهْ= أفكارها كفر وإلحاديَّهْ
فخير أهلها يسبُّ الأصحابْ= وجلُّهم مُنكرُ ربِّ الأربابْ
موطنها كان بأرض المغربِ= ونال منها الناسَ شتّى الكُرَبِ
أسَّسها المدعو (عبيدَ اللهِ1 )= مضلِّل عن الهدى ولاهٍ
تلا أبو القاسم يُدعى( قائما2)= بالجُرم كان للعباد ظالِما
ثمَّ أبو الطاهر يُدعى(المنصورْ3 )= ألقابُ بهتانٍ وأسماء الزورْ
وبعدَه (معزُّ4) دينِ الكفرِ= ذاك الذي عاث بأرض مصرِ
من بعد فتح (جوهر الصقلّي)= ذاك اللئيمِ عبدِ هذا النذلِ
إذ أنشأ الأزهرَ للتضليلِ= خابَ المرادُ بهدى الجليلِ
فصارَ خير معلَم للساري= يشعُّ أنوارًا على الأمصارِ
أعقبه (العزيز5)ثمَّ (الحاكمْ6) = ثمَّ(عليُّ7)الظاهر المآثِمْ
(مستنصرٌ8)معدُّ فـ(المستعلي9 ) = تلاه (آمر10 )خلاف العدلِ
و(الحافظ11)(الظاهر12)ثمَّ(الف� �ئزُ13 )= ـفـ(عاضد14)لكلِّ خزي حائزٌ
فقيَّض الله صلاح الدينِ= أنعم بذا القويِّ والأمينِ
فازَ بنصرِ الملك القهارِ= والصدق ذاك أنفعُ الأنصارِ
بنصره إزاحة للغمَّهْ= ونعمة المولى على ذي الأمَّهْ
وكان عامَ سبعة و ستينْ= بعد قرون خمسة عزُّ الدينِْ
معارك خالدة في سفر الأمة
لمّا طغى في الأرضِ أصحابُ الصليبْ= ودنَّستْ أقدامُهمْ مسرى الحبيبْ
قام (صلاحُ الدينِ) ذلك البطلْ= أعزَّ دينَ الله والكفرَ خذلْ
فكان في (حطّينَ)الانتصارُ= وطهَّرَ الأقصى وزال العارُ
وقاد للإفرنجة (ابنُ تشفينْ)= (زلاقة)فيها اندحارُ الطاغينْ
حقًّا بها عاد الرجا للأنفسِ=وحافظتْ على حِمى الأندلسِ
قرنينِ مِن عزٍّ ومِن أمانٍ= ترفُّ فيها راية الإيمانِ
وحين دنَّس المغولُ (بغدادْ)= وحلَّ فيها ظلمُهمْ والإفسادْ
قاد الجموعَ الملكُ المُظفَّرُ= في(عينِ جالوتَ)الأعادي تُقهَرُ
وكان فيهم (عزُّهم عبد السلامْ) = إمام علم وهو في السوح الأمامْ
فعزَّة الأمَّة في الجهادِ= تبقى به صانعة الأمجادِ
الدولة العثمانية:

أحمدُ ربّي خالقَ الأكوانِ= أكرمَنا بنعمة الإيمانِ
صلّى على خير الأنام أحمدا= وآلِه وصحبِه أهلِِ الهدى
وبعدُ إذ حلَّ الدمارُ [بغدادْ]= إثرَ اجتياحٍٍ للمغولِ الأوغادْ
وأفََلََتْ شمسُ [بني العبّاسِ]= وأصبحوا رهينةَ الأرماسِ
في عام تسعة وتسعين خلتْ= بعد قرونٍ ستة قد كمُلتْ
قد جاءَ دورُ التركِ في السلطانِ= والحكمُ تمَّ لبني (عثمانِ1)
مؤسسِ الدولة ثمَّ(أورخانْ2)= (مرادٌ الأوَّل3) أعلى البنيانْ
و(با يزيدَ أوَّلٌ4)(محمَّدٌ5)= (مرادُ ثانٍ6)بعدَه (مَن يُحمَد7)
بالفتحِ ثمَّ (با يزيدَ الثاني8)= ثمَّ (سليمٌ9)ثابتُ الجَنانِ
ثمَّ(سليمانُ10)( سليمٌ11)بعدَه=(مرادُ ثالثُ12) وأعلى مجدَه
(محمدُ الثالث13)ثمَّ (أحمدُ14)= فـ(مصطفى15) فـالجَدَّ إذ يجدَّدُ
(عثمانُ ثانٍ16) فـ(مرادُ الرابعُ17)= (محمَّدٌ18) والمجدُ سامٍ ساطعٌ
ثمَّ (سليمانُ19) فـ(أحمدٌ20)تلا=ه(مصطفى21)(أحمد ُ22)(محمودُ23)العـلى
(عثمانُ ثالثٌ24)ويتلـو(مـصطفى25)=(عبد� � الحميد26) فـ(سليمٌ27) اقتفـــى
(محمودُ ثانٍ28) بعدَه(عبد المجيدْ29) (عبدُ العزيز30)بعدَه وهْو الشهيدْ
على يد المجرم < مدحتْ باشا > من غرَّ قومًا سذَّجًا أوباشا
إذ يصفون مفسدًا بالمصلحِ= وخائبًا ولم يكنْ بالمفلحِ
ثمَّ (مرادٌ خامسٌ31)(عبدُ الحميدْ32)= ثمَّ (رشادٌ33) وختامُهمْ (وحيدْ34)
{عبدَ المجيدِ} قد دعوا خليفَهْ= لدولةٍ هزيلةٍ ضعيفََهْ
قد انتهتْ لأسفل الحضيضِ= فسمِّيتْ بـ[الرجلِ المريضِ]
لا بل نقولُ :شمسُها قد أفلتْ= وسدَّةَ الحكمِ الطواغيتُ اعتلتْ

فالحكم للناقص مَن قيل < كمالْ >= وهْو عميلٌ مفسدٌ وذو انحلالْ
وخلفَه اليهودُ والنصارى= وأمَّتي قد مُزِّقت أقطارا
واغتصبَ اليهودُ أرض الإسراءْ= ثمَّ ابتُلينا بصنوفِ الأرزاء
وكان ما قيل له استعمارٌ= والجُرمُ ما لمْ يفعلِ التتارُ
ذاك جزاءُ ما جنتْ أيدينا= دنيا أضعْنا إذ أضعْنا الدينا
وذاك عامَ واحدٍ وأربعينْ= بعد ثلاثة وعشرة قرونْ
مِن هجرة للمصطفى المختارِ= مَن هديُه الضيا مدى الأعصارِ

الخاتمة:

والحمدُ للهِ على تمامِها= حمدًا ببدئها وفي ختامِها
معَ الصلاةِ والسلامِ تترى= على الذي فاقَ الأنامَ قدرا
محمَّدٍ وآلِه وصحبِهِ=والتابعينَ هديَهُ وحزبِه
والخلفاءِ المهتدينَ الهادينْ= ومَنْ قفى الإثرَ من السلاطينْ
عدَّتها تسع مع التسعينِ= تلت ثلاثة من المئينِ[/size

MFire
28-09-2013, 17:55
واو رائعه حفض الله لك ابيك واعزه
ونفع بكم ونفعكم
حقا الاستاذ صلاح علم على دوله ... اتمنى ان تكون في المستقبل القريب افضل من ابيك:e105:
ليس مستحيلا
متابعه لما تنشر بكل شغف
ننتظر, شكرا لك يا نظام

Aljumaily
29-09-2013, 14:34
شكرًا للمرور والثناء جزاك الله خير :e415:

آسف لأني أخطأت في كتابة العنوان:em_1f605: