PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : وحولها إلى مجرمة



أنامل عاشـقه
02-09-2013, 16:24
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1928179&stc=1&d=1381603965




لم يكن يشبه صنفه , هو رجل عصابات قد خرج لتوه من السجن ,فمنظره يوحي بأنه يرتدي الزي الأبيض والاسود ويخفي تحت رباط أسود عين عوراء
هو مجرم حقير يخافه الصغير والكبير , حتى أنه قد سبب عاهة لزوجة خالي مربيته الحبيبه , فلقد هجم عليها مرة مدخلا منقاره في جسدها , ويالها من مسكينة فلقد باتت في ذلك اليوم راقدةً في المستشفى لأنها اصيبت بتسمم
ولكن ذلك لم يكن مؤثرا ولا مجديا , فهم لم يستطيعوا التخلي عن عزيزهم الجميل
لا أدري ماهو الجميل فيه فما هو إلا أصلع , أقرع ... ديك لا نفع لهُ ... نعم ديك , لا فائدة لهُ ولا نفعٍ , حتى لحمه لا يغني من جوع ...
كان يعيش بين ألواح خشبية رديئة , ويتهجم على من يقترب منه , ولكن الوجبة الدسمة واللذيذة لديه كانت هي الأطفال , وفي كل جمعة كنّا نذهب إليهم كما تعودنا , ولكن لم نكن نتجرأ على الأقتراب منه أبدا , ولم نكن نعطيه أيّ أهتمام .
وفي ذات مساء , كنتُ أقف مع أمي ومعنا أختي الصغيرة عفراء , كانت تبلغ من العمر السنتين , كانت طفلة جميلة جدا وبريئة , لا تحمل إلا إبتسامة المرح والشقاوة , كنتُ أقف بمسافة قريبة من أمي وأختي عفراء التي تلعب بالجوار , هي ثواني فقط كانت فيها عيوننا بعيدة عن عفراء , لينقض ذلك الاقرع عليها , حافرا منقاره في أجزاءً متفرعة من جسدها , حتى حفر لحمها وأصابها بالكسور , صرخت باكية فانطلقنا نحوها , انقذتها أمي منه ولكن بعد فوات الآوان
ففي ذلك اليوم بقيت عفراء طريحة الفراش مرضية بالحمى فلقد سبب لها أيضا تسمم وكسور في العظام, المسكينة كان منظرها يؤلم القلب , اذكر في ذلك الوقت انها لم تكن قادرة على تحريك أجزاء جسدها من الألم
والرائع في الأمر , بل المدهش والغير قابل للتصديق , أن زوجة خالي أعلنت الحرب علينا عندما قررنا الأنتقام منه وقتله ووقفت مع حبيبها المظلوم
يا إلهي !! ويَا لَلْعَجَبِ !!
أيّ مشاعر مجنونة هذه التي يحملونها لهُ , على الأكيد أنهُ قد سحرهم , بالضبط أنه السحر
فمن يحب هذه الأشكال القبيحة , فعائلة خالي كلها قد أخذتها الرأفة على ديكها ولكن عفراء لم تكن لتأخذ رأفتهم , مرت الأيام وتشافت الصغيرة عفراء ولكنها تغيرت , لم تعد عفراء السابقة الجميلة والرقيقة
مُفجع ماحصل لها !!
فأي حيوان يقع بين يديها يصبح في لحظات لعبة خاوية الروح , طبعا ليس هذا هو المهم , المهم هو عند وجودنا تكون الرقيقة والحنونة ولكن عند إختفاء انظارنا عنها تتسع عيناها ويظهر الشيطان , تنقض على فريستها تنتزع رقبتها وتضع أصابعها في الأعين , أصبحت الحيوانات لعبة لذيذة لديها
أذكر ذات مرة أنني كنتُ معها في الغرفة وكنتُ أملك قطة صغيرة , وهي تكاد تكون مجنونة وحنونة عليها عندما أكون أنا بجوارها , تمسح على شعرها وتقول : " الله حلوه حلوه.. أحبها "
أذكر أنني خرجتُ وعدت إليها بعد وقت قصير ووجدتُ باب الغرفة مفتوحا قليلا وكانت هي بالداخل , رأيتها تمسك بالقطة من ذيلها وتدور بها وبعد ذلك تجلس فوقها وتقفز
والقطةُ بلا حراك , فهي حيوان لا يقدر على النطق أو إنقاذ نفسه , كان تعذيبا لا وجود للرحمة فيه , ولم يكن يقتصر الأمر على هذا فقط , بل أنها ذات مرة ابادة نصف فراخ دجاج أمي , المساكين البعض منهم غرقا والبعض الأخر منزوع الرقبة
نعم فلقد حولها إلى مجرمة فأي وجه جميل تملكه هذه الفتاة , فهي كالملاك من جمالها ورقتها , ولكن هذا لمن لا يعرف حقيقتها ! ....
والديك الحبيب والغالي بقي في قفصه الجميل , ومنذو وقتٍ قريب , وبعد رؤية حال أختي
أخذتها إليه , كانت مُلتاعة منه وغاضبة , أعطيتها بعض الحصى وبعيدا عن أنظار زوجة خالي والعائلة , جعلتها ترميه ويالسعادتها فلقد كانت طوال ذلك الوقت تضحك وتتلذذ وهو يهرول بعيدا ويحاول القفز إلينا
ولكن ذلك محال فلقد أحكم الأغلاق عليه فلقد حبسوه لأنه ومنذو فترة قصيرة أذى ابنتهم الصغيره , طبعا فلا فائدة ترجى منهم ولن يتعلموا الدرس ابدا إلى أن يُصيبهم بالعاهات أو يقتل أحدا منهم
وضعت عفراء على الأرض واخذت حجر متوسط الحجم ورميتهُ من فتحةٍ كبيرةٍ كانت أمامي ... وأصبته ...
ولكن المصيبة أنني خلعتُ رأسه بهذه الرميه ودهسته بها ...
وانتهى عصر ذلك الديك الحبيب ومات ... ولم يحصلوا على لحمه النتن أووه أقصد اللذيذ ...
وبالطبع ذهبتُ إلى زوجة خالي مع عفراء للاعتراف بما جرى ...
ويَا لَلْعَجَبِ غضبت غضبا شديدا وقد أظهر وجهها ذلك ولكنها صمتت ...
ويالسُرورنا .... أخيرا انتقمنا منه ...

ولكن ذلك لم يجدي نفعا
فعفراء ظلت كما هي ...

أروكاريا
02-09-2013, 17:40
هذا كله بسبب ديك و انا اعتقدت في البداية انه بسبب انسان حقيقي، هذه خدعة من العيار الثقيل، لقد وجدت بقصتك نوعا من السخرية ، في بعض الأحيان يتعلق الناس بأمور و لا يقبلون كون هذه الامور ليست بالجيدة
الديك الشرير :نوم:
حتى الطفلة الصغيرة تاثرت نفسيتها بسببه، ربما اصبحت تضن أن كل الكائنات التي تشبهه ستأذيها هي الاخرى
اعجبني اسلوبك كثيرا كان سلسا و منظما، تبدو القصة واقعية للغاية و هذا ما اعجبني فيها و دفعني لاتمامها لان الشخصيات بدت حقيقية
تقبلي مروري ، دمت بخير

Bassam_611
29-12-2013, 11:11
هاهالههههههه


بواسطة تطبيق منتديات مكسات

ديدا.
04-07-2014, 18:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك أختي؟ أتمنى بخير

طبعاً لن يجدي نفعاً، فالمشكلة مع عفراء ليست الانتقام من الديك، بل نظرة أصبحت خاطئة للحيوانات جميعاً.
لكن الساردة أختها _أظنها أيضاً طفلة_، لم تستطع فهم هذا أيضاً وعالجتها بطريقة خاطئة، حين جعلتها ترمي الحجارة عليه.
لا أخفيك أني تعجبت من أنها فتكت بنصف فراخ أمها ولم تتعامل _أمها_ مع الأمر بطريقة جدية بعد؟!
بدا أن لا أحد مهتم بمشكلة عفراء سوى أختها، ربما لأنها لم تكن ظاهرة.

أحببتها جداً، خاصة في البداية حين ظننتها تتحدث عن مجرم بشري، ليتضح أنه ديك، كان هذا رائعاً بحق.
أيضاً تسلسل الأحداث، وسلاسة السرد كانا ملفتين.
لكنني أود تنبيهك على الأخطاء الإملائية، والتكرار الملفت، لبعض الكلمات كان وكنت، فقد.
أيضاً علامة النص المحذوف ... أستخدمت في غير موضعها عزيزتي.

أرجو لك التوفيق
في أمان الله

Sɪʟeиτ Lɑdʏ
04-07-2014, 18:22
لي عَودة بإذن الله :موسوس: ..

ṦảṪảἣ
04-07-2014, 20:37
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مساء الخير أختي الكريمة ، و كل عام أنتِ بخير و إلى الله أقرب .

دائمًا ما تكون العناوين في كثير من الأحيان هي سبب انجذابي للقصة نفسها و أنتِ عنوانك قاتل!
فمابالك بسطورك الأولى .. التي جعلتني أتحمس ، ثم وجدت نفسي قد أنهيت القصة ، و قد كانت قصة درامية بكوميديا صاخبة!
لقد كانت قصتك بالفعل رائعة و جدًا . . فتبارك الله ^^

طبعًا لا أملك أية ملاحظات فـ قد سبق أن سردتها الأخت ديدا بالأعلى و لكن لفت نظري أمر :
و هو تفريقك بين ( الأصلع ) و ( الأقرع ) بينما كلاهما يؤديان نفس المعنى تمامًا و على ذلك لا فرق .. و حبذا لو كنتِ قد اكتفيتِ بواحد منهما فقط .

و مبارك لكِ القصة المتميزة و لا شك !
و أرجو أن أرى لكِ المزيد من القصص ذات الأفكار المميزة و السرد المذهل كـهذه.

كل التوفيق .

şᴏƲĻ ɷ
25-07-2014, 05:09
قصَّة مُتماسَكة بالمَعنى الحرفيَّ للكِلمة أكاد أجُزم بأنَّكِ نقلتني لجوَّها
باحترافيَّة، لديكِ أسلُوب سلِس بسيَط إنَّما مُتناغم وساخر يُشبه ذاك الّذي
ينتهجه العظَماء حين يتحدَّثُون عن قصَّة عجيبة بـبروُد وبَساطة لا يُمكن لمن يقرأها
إلا وأن ينَغمس فِي أجواءَها رُغماً عن [ غرابة الفكرة وتميَّزها ] بل تكُون تلك المُفارقة
ما بين " أسلوب السَّرد السَّلس / وعجائبيَّة الفكرة " هي علامة الإبداع الفارقة
وبصمَته اللّذيذة المحبَّبة لـ قلُوب القرَّاء .

وجدّتني التهم الحكاية سطراً بعد آخر، وكأنَّني
أنتقل لعالمها دُون مقاطعات.

الفكرَة كفكرَة تحتمل أكثر من تأويل :

- فهي إمَّا تؤخَذ بصُورتها الحقيقيَّة فتكون مشكلة تحتاج لحل :

مُشكلة عفراء وَ ما حدث لها وما فعله الدَّيك بها وما أدَّى
إلِيه ذلِك ،أو تعميم المشكلة بمٌناقشَة أثر ما يحدث على الأطفال
وبرود الأهل وَ عدم اهتمامهم بل وتعلَّقهم بسبب المشكلة وإن تبدَّى
سوءه! وتدَّخل من لا يَد لهُ فيها لمعالجتها كما فعلت الشَّقيقة بعد أن استبدَّ بها
[ غيضٌ وغضبٌ وأسىً لِما جرى لأختها ولانقلاب حالَها ]


- أو تؤخَذ القصَّة على مبدأ الرَّمزية والإسقاطات بأن [ الدَّيك ] عُنصر
قد يعني أيَّ مشكلة أو سلبيَّة أو شَر يتعلَّق به النّاس بجنُون ! كـ هُوس أو
اعتقاد دفِين بنفعٍ ليس موجود أو بالبحث عن أمل أو التعلقُ بسببٍ واهٍـ
فقد تُأخذ القصَّة كذلِك ثم نبدأ نرى [ الطفلة بشخصيَّة ضحَّية ] كبرى
والأسَرة الِّتي تُرِّبي [ الديك ] كجزء من كونها [ ضحيَّة/ جانية في نفس الوقت ]
بينما أسرة الضَّحية -أبرزهم الأخت كفرد- يكونو في مشهد من تأذَّى كذلِك
لفرط ما أصاب أحدهم من أذى

فيُنظر للديَّك على أنه أي مشكلة أو معُظلة

- وبعيداً عن كلِّ هذا التعقيد قد تؤحذ ببساطَة بكوميديا سوداءَ،
وقصَّة بفكرة عجيبة عابرَة نمرَّ بها ونستمتع بسلاستها


هذا ما خالجني أثناء قراءة الحكايَة،
استمتعت بها ، مرَّ وقت طويل قبل أن أصافح أسلوباً سلساً كهذا
" شكراً لكِ "

*Monmon *
08-08-2014, 21:41
خدعتنيـ فعلا فيـ البداية ..........................

و احتجتـ وقتا حتى أستوعبـ أنهـ ديكـ :ضحكة: ....................

و لكنكـ أبدعتيـ ......................

حزنتـ على عفراء فعلا :جرح: ...................

فقد نما بداخلها شيء لنـ يتغير :بكاء: ....................

أتمنى أنـ يكونـ سعداء بعد أنـ سببوا للفتاة المسكينة عاهة مستديمة :غول: .............

عموما أشكر طرحكـ الجميلـ و قتلك لهذا الديكـ الشرير :مكر: :ضحكة: :غياب: .................

أنامل عاشـقه
05-02-2021, 17:01
لقد مر وقت طويل ولكنني حقاً سعيدة بهذا المرور وقصتي ولكل الذي مر عليها

شكرا لكم...