PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : حرب المفاهيم ~



رفيقة القمر
31-08-2013, 01:06
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908836&d=1377800470




بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

في قديم الزمان كانت هنالك مملكة تُسمى نامي تيمُناً بمؤسستها الملكة الاولى نامي ،
كانت المملكة ومازالت تعيش في رخاء وراحة ، في ظل وجود ابن الملكة نامي الملك سيلفر ،
تزوج الملك سيلفر بإبنة أحد التجار الكبار الملكة سارة وانجب منها الاميرين ألكسندر وجان ، لكنها ماتت بسبب المرض ...
مرّت السنين من بعد موت الاميرة سارة قرر الملك بأن يتزوج مرة أخرى ، فتزوج بإبنة الوزير الملكة كاميليا وأنجب منها الأميرة سيرينا .

بعد عمرٍ طويل مات الملك سيلفر ، أصيبت المملكة بحالة من الهيجان ,,

في هذه القصة ستحكي الاميرة سيرينا كيف عانت المملكة بعد وفاة والدها ،
وعن الفتيات الثلاثة اللآتي آتينَ من المجهول ؟ [ كاترينا "الأخت الكبيرة" و كاثرين "الأخت الصغيرة" و إيزابيلا "صديقة كاترينا ]
وكيف سيكون وضع المملكة بعد وفاة الملك ...؟




http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908838&d=1377800470

L A N A
31-08-2013, 01:07
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908836&d=1377800470





تحت ظلال شجرة الكرز ، تجلس الأميرَة [ سيرينا ] و حولها حارساها يحميانِها ،
أغمضت عينَيها لتنجرف مع أمواج ذاكرتها لتلك الليلة ،
التي لم و لن تنساها ما دامت الروح تسري في الجسد !

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908839&stc=1&d=1377800470

الأميرة سيرينـا : شبّت حربٌ ضروس بعد وفاة أبي .. حربٌ ضاريَة بين إخوتي الذكور ..
فمن منهم سيتقلّد الحكم من بعده ؟! ،
كنت الفتاة الوحيدة و المدللة عند والدي و يكبرني أخوَي ،
تعلمتُ من أبي سماحته على المحتاج و طيبة قلبه و عطفه و حنانه على المسكين ،
ما فتئتُ عنه للحظة ، حتى أنّه قد علمني من صغري ركوب الخيل و القتال بالرّمح ،
و خصص لي نصف ساعة من يومه ليدربني عليه إلى أن أتقنت القتال به ،
آه يا والدي لقد اشتقت إليك بالفعل ! ،
اعترف كنت على عكس إخوتي الذين كانوا يستهزؤونَ بأبي بين الحين و الآخر ،
و يعتقدون أن يستوجب عليهم بث الذعر و الرعب في نفوس الشعب كي يُطاعوا و لكن هيهاااات !

فعندما نشر بين الشعب خبر وفاة الملك ،
و يستوجب على أحد الأميريْن تقلّد الحكم من بعده انفصل بين مؤيّد و معارض !
نصف يريد الابن الأكبر و نصف آخر يريد الابن الأصغر ،
إلى أن حُسِم الأمر من قبل مستشاري القصر و عين الابن الأكبر اكسندر حاكما للمملكة ،
هدأت ثورة الشعب لعدة أيّام ..
إلى أن جاءت تلك الليلة حيثُ هوجِم القصر من قبل بعض قطاع الطرق و اللصوص في حين غفلة من الحرَاس ،
و بدؤوا بحرق القصر و نهبه ، ركضت إلى غرفتي لأختبئ و أنا أسمع صراخ الحراس يدوي !
اختبأت في خزانتي الخشبية ،
أحسست بحركة بالقرب مني ألتفتت و رأيت من بصيص الضوء المتسرب من الشقوق ما لم أتوقعه !
هممت لأطلق صرخةً مجلجله إلا أن يدا تكتم على أنفاسي ،
و صوتٌ خافت يقول " شششششششششششش ستفضحيننا يا لكِ من فتاة مزعجة ! "
و صوتٌ آخر " من المزعج هنا ! تبا لكِ يا كاثرين إلى أين أوديتي بنا ! لا أناسا نعرف هنا و لا نعلم بأي زمن نحن ! "
و ثالث " أصمتا يا لكنّ من أختين ... ! ما الذي حدّني لأشترك بجنونكن ذاك ! "
الصوت الأول عاد هامسا بأذني : " هي أنتِ التي لا أعلم لك أسما سأتركك إياكِ و التفوه بحرف ! "
استشطت غضبا من هذي لتعاملني بهذه الطريقة ؟! ، لكن ليس وقت الجدال الآن أيّا كُنَّ فعلينا الهروب و النفاذ بجلدنا !
أرهفت السمع قليلا و تأكدت أنني لا أسمع شيئا .. فتحت باب الخزانه قليلا و همّت إحداهن لإيقافي ،
إلا أنني ألقيت عليها نظرة حادة و فكّت أسر يدي و اشّرت لهن بالقدوم خلفي .
كاثرين " ما بالها هذه ! لا تنطق حرفًا ! أيعقل أن تكون صماء بكماء ؟! "
كاترينا و هي تضع يدها ع خدها " يا لحظيَ العاثر تورطنا بهذه المصيبة !
كيف ستدلّنا هذه على الطريق إن لم تكن تسمع أو تتحدث ؟! "
نظرت إليهنّ مصدومة حلّلن الموقف في ثواني من رأسهنّ !!!
يا إلهي ما هاتيْن الأختين ! @_@ ، لكن يبدو أنني سأكمل هذه اللعبة قليلًا فلا ضير ! :D ،
ردت الثالثة " أنتما كومة ازعاااج ! "
نظرن إليها و قلنَ معا بصوت واحد عال قليلا " من كومة الازعاج يا إيزابيلا !؟ "
و فجأة نسمع أصوات أقدام تركض عائدة عبر الممر .. التقطت رمحي .. أيقنتُ حينها أن لا فائدة من التسلل أو الاختباء !
أمسكت بيد إحداهن و ركضنا جميعنا هاربات إلى حديقة القصر ،
كانت عبارة عن متاهة و لكن من حسن حظي أعلم من أين الطريق !
و نجحنا بتضييع اللصوص من خلفنا ،
أفلتت يد تلك الفتاة و هي تلهث " آه يا إلهي ! تعبت تعبت كم لي لم أركض هكذا !
أستراحة .. استراحة .. أرجوكن ! "
كاثرين "أنتِ فتاة كسولة يا إيزابيلا ! و استراحة ماذا يا حبيبتي ؟!
أتظنين أننا في لعبة أو نمرح هنا ! هيّا تقدمي أمامي ! قالت استراحة قالت ! "
إيزابيلا و هي على الأرض جالسه و تحرك يدها بـ ( لا ) " لا لا أستطيع ! أنتهت طاقتي ! "
نظرت كاثرين إلى أختها كاترينا و ابتسامة الشر تعلو ملامحهن ..
قلت في خاطري " لا يبدو أنهن ينوينَ على خير .. أبدا ! "
هجمنَ على إيزابيلا المسكينه و بدأن يدغدغنها إلى أن دمعت عينيها من كثرة الضحكو هي تحاول جاهدة التحدث
" س هههه .. سأ هههه .. مش هههه .. شي هههه .. ت هههه .. توقف هههه .. ن هههه .. أر..هههه أرجو هههه ..كن ههههه ! "
فككن من أسرها المسكينة أخيرا و هن يضحكن ، ابتسمت على أشكالهن .. و مما يرتدينَه يبدو أنهن لسن من هنا !
ألقيت نظرة على القصر و النيران تلتهمه .. و اعتلتني نظرة الجد " أصمدوا .. عائدة لكم .. أعدكم ! "
أشرتُ إليهن بالتحرك خلفي .. و أسمع كاثرين " ما الحل الآن أنتبع هذه البلهاء ؟! "
قلت في خاطري " تبا لهذه الكاثرين يا لها من فتاة لم تتعلم الأدب !! لكن صبرا سأنتقم بطريقتي الخاصة .. ! "
ردت عليها إيزابيلا " تلك البلهاء يا سليطة اللسان هي الوحيدة التي نعرف هنا فالزمي حدودك قليلا !!
و الفضل يعود لجنون أفكارك لتوريطنا هنا !! "


http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908839&stc=1&d=1377800470




http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908838&d=1377800470

إڪليل الورد
31-08-2013, 01:09
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908836&d=1377800470







علّقت كاترينا " أنظري إلى الجانب المشرق فتياتي نلنا على مغامرة جديدة ! "
نظرت إليها إيزابيلا : " أوه حقا فاتني هذا الأمر مغامرة جديدة ،
و لا نعلم إن كنا سنعود إلى ديارنا نازاكا أحياء أم أموات :تعجب: !! "
" نازاكا ! همم يبدو الأمر مثيرا بالفعل فأنا لم أسمع قط بهذه البلاد ! لا بأس سأعلم لاحقا ما قصتهن .. !
علينا الآن إيجاد مأوى لنا لنبيت فيه .. لكن القرية باتت غير آمنة و السبب هؤلاء اللصوص .. "
كاثرين : " كل شيء و له حل إلا أننا نجهلهْ ! ، في الوقت الرّاهن .. دعونا نبيت في مكانٍ ما فقد أنهكت تمامًا "
كاترينا : " لا يمكننا العودة إلى القرية أو القصر يبدو أننا سنبيت في العراء هذه الليلة .. فهي أأمنُ مكان على الأقل ! "
إيزابيلا : " أشتقت لفراشي الحريري :e411: "
كاترينا : " أوه تبا لكِ ليس الآن وقت التذمر مطلقًا ! فلتتركي قليلا كسلكِ ! "
رأيت كاثرين تمشي متقدمة عننا و تبحث عن الأغصان الصغيرة و بدأت بتجميعها ،
" أعجبني تفكيرها و لم يعجبني مطلقا نرجسيتها و عدم اعترافها بالخطأ ! "
هممت بمساعدتها و ألتقطت الحجارة و ما تيسر لي من الأغصان معها ،
أخبرَت كاثرين كاترينا و إيزابيلا التغول في الغابة قليلا لإيجاد مكان مناسب ..
ذهبن و بقيت معها ، ابتسمت و قلت في نفسي " إنه الوقت المناسب للانتقام ! " ،
عندما أعطتني ظهرها ، أختفيت عن أنظارها خلف شجرة تبعد عنها مسافة لا بأس بها ،
و بدأت بإصدار صوت ذئب و كسّرت بعضا من الأغصان و أنا أقترب ملتحفة بعبائتي ،
رأيت أنها جفلت من الخوف و رمت ما بيدها ، و لمحت أنها ستمسك خنجرها ،
قفزت عليها و أمسكتها من كتفيها و أطلقت هي صرخة مدويّه ..
متّ ضحكا على ملامحها فالذعر بادٍ عليها تماما xD ،
سمعت أصوات أقدام كاترينا و إيزبيلا الراكضة نحونا : " ما بالكن سمعنا صوت ذئب ؟!! "
و أنا لازلت أضحك و لازالت كاثرين متصنّمة مكانها من الخوف ،
لتستوعب ما حصل بعد ثواني و تصرخ علي : " تببببببببببببباااا لللككككك من فتااااااااااة سترييييييين ! "
و أرد عليها ضاحكة : " حتى تتأدبي يا سليطة اللسان ! "
و أندفعت تريد ضربي و لكن كاترينا أمسكتها و هي تضحك قائلة :
" ههههه يبدو أن رفيقتنا الصماء البكماء لم تكن صماء بكماء كما حسبنا ! تشرفنا بك يا آنسة .... ؟ "
نهضت من الآرض أنفض ملابسي : " سيرينا ! ادعى سيرينا ! "
قالت معرفة : " أنا كاترينا أخت لهذه الشقية كاثرين و تلك صديقتنا إيزابيلا "
قلت مبتسمة : " تشرفت بكن ! "
أفلتت يدها كاثرين غاضبة : " لم أتشرف أبدا بمعرفتك ! " و همّت راحلة ..
ألقت إيزابيلا نظرة علينا و لحقت بها : " هييي إلى أين أنتِ راحلة ! من هنا المكان الذي سنبيت فيه ! "
ردّت : " لن أبيت في في مكان مع هذه الفتاة ! "
قلت بصوت عالٍ قليلًا : " دعيها سيأكلها الذئب الحقيقي هذه المرة ! :لعق: "
ألتفتت علي كاثرين و تقدمت إليّ و أمسكتني من ملابسي : " فلبتلعي لسانك و إلا سأبرحك ضربًا ! "
تدخلت كاترينا فكتني منها : " اهدئي كاثرين ما بالك ما هي إلا مزحة ! "
قالت إيزابيلا : " أعتذر و لكن لا تعلمين أن كاثرين عبارة عن شرارة ! أي شيء يجعلها تشتعل غضبا ! "
قلت : " أجل ذاك واضح ! حسنا إلى أين الآن وجهتنا ؟ لكن قبل ذلك كلّ منكم يحمل قليلا من الأغصان لنشعل بها النار .. "
ردت كاثرين : " لن أحمل شيئا مطلقا ! "


http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908839&stc=1&d=1377800470


هزت رأسها إيزابيلا و تقدمت مشيرة أن الطريق من هنا ..
مشينا حوالي نصف ساعة إلى أن وصلنا قرب النهر ،
و أشعلنا النار بالأعواد التي معنا و جلسنا حولها ،
فترة من الصمت مرّت حتى كسرته : " أود معرفة ما قصّة كل واحدة منكنّ !
فالذي علمته فقط أنكن من بلاد لم أسمع عنها قط ناواكو لا نازاكو لا أعلم حقيقة ما اسمها ! "
ابتسمت كاترينا لي و بدأت تحكي : " إننا من بلاد واحدة تدعى نازاكا ،
معروف عنها تطورها العلمي و الحضاري ، و كما أننا من عوائل عريقة معروفة ببسالتها في الحروب "
علّقت : " عوائل .. ؟ ألستِ أنتِ و كاثرين من عائلة واحدة ؟ "
و نطق الحجر أخيرًا .. قالت كاثرين : " كلا لسنا من عائلة واحدة ..
إلا أنني ترعرعت مع كاترينا مذ أن كنت في العاشرة من عمري ..
إلى يومنا هذا أنا تحت رعاية عائلتها "
قلت : " حسنا .. ؟ "
أكملت كاثرين : " برغم أنني لا أحبّ التوغّل كثيرا في الماضي إلّا أنني سأخبرك ..
أنا أنتمي إلى عائلة معروف عنها مهارتها في القتال بالرماح ،
و تحت إشراف والدي الذي يعد قائد السريّة درّبني مذ أن كان عمري ستة أعوام ،
كان يأخذني إلى أماكن تدريب الجنود معه و أرى و أتعلّم حتى أتقنت تماما القتال بالرمح في التاسعة من عمري
و كم كان فخورا عندما أهزم الشبّان الأكبر سنّا عني و أطرحهم أرضًا في دقائق معدودات ! "
علّقت و يدور في خلدي فكرة : " جميييل ! "
لم تعر اهتماما كاثرين و أستأنفت حديثها : " أرسل والداي في جيش إلى القتال ضد إحدى الدول ،
لكن لم يحالفهما الحظ و توفيَا في المعركة ! كان والدي يعرف والد كاترينا ..
فعندما علم بالأمر أخذني لمنزله ليرعاني مع ابنته الوحيدة ! "
ضحكت هنا كاترينا : " كنت فتاة انطوائية و منعزلة تماما ! كان صعبا علي بالفعل الدخول إلى عالمك الخاص
إلا أنني لم أيأس و استمريت بمحادثتك رغم أنك لا تردين علي بحرف واحد ! "
ابتسمت كاثرين : " كنت و لا زلت فتاة ثرثارة يا كاترينا ! "
ردّت كاترينا : " و أنتِ لازلت الفتاة التي تلتحف الصمت و لا تعترف بخطئها بسهولة و لا تعتذر مطلقا ! "
ابتسمت كاثرين و لم ترد ،
أشحت النظر عنهما و قلت لإيزابيلا : " ماذا عنك أنتِ ؟ "
ردت مبتسمة : " أنا على عكس كاثرين و كاترينا لست من عائلة مرموقة بل من عائلة بسيطة ! ،
حقيقة فأنا منذ أن وعيت على الدنيـا لم أعرف سوى أخي الذي يكبرني بثلاثة أعوام ، فكان لي كل شيء ! ،
ألتحق في صفوف الرماية للجيش ليصرف علي ، إلا أنه أصيب فاضطر أن يبقَى في المنزل عدة أسابيع حتى يتعافى ،
و لم نرضَ لأنفسنا أن نتسوّل أو أن يعطف علينا أحد الجيران ،
لهذا هممت بقصّ شعري الطويل و تنكرت في زي شاب صغير ،
و التحقت مكان أخي الذي لم يعارضني و تدربنا معا حتى نبغنا في الرماية ،
و كنا من أحسن الرّماة إلى أن اكتشفوا أمري و رفعوه للأميرة التي قدرت موهبتي ،
و ألحقتني تحت رعايتها مباشرة ، و عندما بلغت السادسة عشر عينتني أنا و أخي قوّادا على السّرايَا ،
و أشرفنا على تدريب الجنود ، هكذا إلى أن بلغت الثامنة عشر و هنا ألتقيتُ بهاتين ! "
علّقت أنا : " هممم مثيرة بالفعل قصتك !.. و مممم أخبريني كيف التقيتن ؟ حسبت أنكن صديقات منذ الطفولة ! "
ردت إيزابيلا ضاحكة : " يا ليت أن كنا أصدقاء منذ الطفولة ! كنا سنجنن العالم معنا كما الآن ! "
ابتسمت أنا : " هيّاااا حمستيني كيف التقيتن ! "
قالت كاترينا : " أنااا سأخبركِ .. هناك تقاليد في مملكتنا ،
كل ثلاثة أعوام تقريبا يجتمع كل من نبغَ في العوائل و قواد السرايا عند الملك ،
و يختبرهم عدة اختبارات تنافسية كلّ في مجاله ،
و من نجح سينضم بشكل رسمي إلى صفوف الحرس الرئيسي ،
خلال تلك الاختبارات التقينا و أصبحنا نجيء و نذهب معا ،
و توطدت العلاقة أكثر عندما نجحنا ثلاثتنا و أصبحنا في صفوف الحرس الرئيسي "
شهقت أنا : " وااااااااااااه ! أنتن ثلاثتكن من ضمن الحرس الرئيسي ! يا له من أمرٍ رائع بالفعـــل ! "
ردت كاثرين و هي مبتسمة : " و أنتِ .. أخبرينا ما هي قصتك ؟ "
علّقت : " هي كاثرين لا تجعلي ابتسامتك بدرًا مرة في الشهر يظهر ! فلتبقي هكذا مبتسمة دائما ! "
ضحكن جميعهن و أخبرتهنّ بقصتي و أنني أظن أنه أنتشر أمر فرقة أخوَي على الحكم ،
و غُرر بأخي الأصغر ليهجم على أخيه الأكبر و بالتالي يرث على الحكم من بعده،
إلا و من أين أتت الجرأة للصوص و قطاع الطرق بمهاجمة القصر عنوة كذا ؟!!
تبا لمن كان السبب !!!
بعدها خلدنا للنوم ، لتشرق أشعة شمس الغد محمّلة بالأمل ،
ذهبنا إلى القريَة لنشتري بعض الأكل ليسد جوعنا ،
بدا لنا كأنه بالأمس لم تكن هناك فوضى عارمة عمت الأرجاء ! ،
تقصّينا الخبر من العوام فتبيّن أنّه و كما توقعت قُلب الحكم على أخي الأكبر و تم اغتياله و نال الحكم أخي الأصغر ،
ترسّخت الفكرة التي راودتني مساء أمس ، أكثر !
" حسنًا .. هنا يكمن دوري في إقناعهن ،
لكنني سيئة جدا في فتح المواضيع ، أممم لا بأس سأحاول جاهدة .. "






http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908838&d=1377800470

رفيقة القمر
31-08-2013, 01:11
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908836&d=1377800470






بعد أن طهونا طعامنا و أكلناه قررنا أن نمشي في الغابة ،
كانت ضحكاتنا تسابق خطانا ،
بادرت كاترينا : " بلادكم جميلة جدا ! و أجمل ما فيها هي الطبيعة
فهي تنسيك كل أمر جلل قد أصابك ! أتمنى لو أستطيع العيش هنا للأبد ! "
كاثرين : " لا حياة للروح بعيدا عن الوطن يا كاترينا ، و إن شاءت الأقدار و أبعدتنا عنه سيبقى في القلب أبد الدهر "
كاترينا : " أوه أرجوك كفّي فلسفة ! "
علقت إيزابيلا : " لن تكون كاثرين إن لم تتفلسف في يومها مرةً أو مرتين ! "
ألقت عليهما نظرة و أردفت : " هه و ما أدراكما بتفكير العظماء ! فلتصمتا فقط ! "
أنفجرنا ضاحكات بالفعل إنها فتاة تشتعل غضبا من أي شيء ! ،
أكملنا التوغل في الغابة إلى أن بدا أننا وصلنا إلى نهايتها ،
فركضنا و بانت خلفها المروج الشاسعة على مد البصر ،
كان منظرا خلابا بالفعل ، بدأنا بالركض و الدوران في المرج ،
إلّا أنني تعثرت بشيء ما ! و فجأة نسمع أصوات رنين الأجراس تعلو المكان !
همست : " أوه يا إلهي ما هذا !؟ "
أقتربن مني الفتيات ، و كلّ منهن أشهرت سلاحها ،
ركعت بقربي كاترينا : " هل تأذيتي ؟ "
أملت برأسي بـ كلا و نهضت واقفة ، التقطت رمحي ،
و أعيننا تدور حول المكان فمن وضع هذه الأجراس لم يضعها هباء !
أحسسنا بحركة غريبة في المرج جهة اليسار ، و فجأة ظهر رجل ذا طول فارع ،
أجفلت قليلا من طوله إلا أنني استعدت رابطة جأشي و أتخذت وضعية الدفاع ،
استعدت إيزابيلا كي تطلق سهمها ،
عندما رآنا هكذا نطق قائلا : " وووووو ! على رسلكن ! أخفضن أسلحتكن هيّا ! فآخر ما أريده هو القتال هنا ! "
أخفضت رمحي إلا أن إيزابيلا لم تفعل و قلت : " من أنت !؟ "
رد : " بل من أنتن كي تقتحمن دياري هكذا و تشهرن السلاح أيضا في وجهي ؟! "
تقدمت قليلا و قلت : " أنا الأميرة سيرينا ! "
بدا متفاجئا رد : " الأميرة سيرينا ! مرحبا .. مرحبا بك ! فلتتفضلن معي لأضيّفكن ! "
بدا لنا مصرّا و لا فائدة من الرفض لهذا قبلنا دعوته ،
و فتح باب الكوخ قائلا : " لا يليق بمقامك يا سمو الأميرة لكـ... "
قاطعته قائلة : " لا عليك فآخر ما اهتم به هي المظاهر ."
ابتسم : " عن إذنكن سأحضر الشـاي و آتي ، فلتتصرفن كأنكن في المنزل . "
همست كاترينا في أذني : " يا أميرة ! من حسن حظنا أنك معنا خلت لثانية أنه سيقطعنا إربا بيديه العملاقتين ! "
و أردفت كاثرين : " يا إلهي لم أرَ يوما شابًّا بهكذا ضخامة ! شيء مرعب بالفعل ! "
لم أعلّق ففكري مشلول بأمر آخر تماما .. سألتني كاترينا : " ما بك يا سيرينا ؟ "
نظرت في عينيها لثواني و أخبرتها أن هنالك شيء ما شاغل بالي ،
بعد عدة دقائق جاءنا ( الضخم ) و كل منا تناولت كأسًا من الشاي ،
و بدأ بالحديث هو : " أعتذر مجددا لأن المنزل في فوضى عارمة ،
فجدّي لديه عادة سيئة يحب أن يرى الدنيا مقلوبة كي تتبادر في باله فكرة ! "
عاودت قولي بأن لا بأس ، و بعد أن انتهينا من شرب الشاي شكرناه على حسن الضيافة و أنصرفنا عنه ،
في طريق العودة سألتني كاترينا : " ما بالك ؟ ما الذي شاغل فكرك ؟ "
توقفت و نظرت إليهن و قلت : " ربما لا تعلمن أنني سيئة جدا في المقدمات لهذا سأقولها مباشرة ،
أود مساعدتكن في اقتحام القصر و استعادة ملك أبي من يدي أخي ،
فالذي تهاون في حقّ أخيه لن يتهاون مع الشعب إن تضاربت المصالح !!! "
جاء صوت من خلفنا : " اقتحام القصر ؟ تضرب مصالح ؟ لماذا ما الذي حصل ؟! "
إلفتنا و رأينا الضخم ، قال مرتبكا : " اااا .. اعتذر لم أقصد أستراق السمع عليكن .. لكن أهذه قلادة إحداكن .. ؟ "
تقدمت كاثرين : " أوه إنها ملك لي .. شكرا على حرصك .. "
قال : " لا شكر على واجب ... أمم حسنا .. لم تخبرنني ما الذي حصل ؟ "
أخبرته بشكل مختصر ما حصل في الآونة الأخيرة ،
و من ثم أكملت حديثي للفتيات : " ما رأيكنّ ؟ هل أنتن موافقات ؟ "
قالت كاثرين و الحماس يتّقد في عينيْها : " موافقات بالتأكيد ! "
علّق الضخم : " أود مساعدتكنّ "
سألته : " لست مجبرًا على شيء عد إلى عمّك لا أدري جدك ! "
رد علي : " جدّي ، و أنا مصّر على ذلك ! لا تخيبي رجائي يا أميرة ! "
عندما رأيت إصراره واقفت ، و أستأنف حديثه بقوله أنّ من دواعي سروره أن يساعدنا ،
فالحاكم كان قد قدّم الكثير للشعب و لوالديْه ،
و لا يريد أن يرى كل هذا يردم أمام مرأى من عينيه في ثوان و لا يفعل شيئًا !!






http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908838&d=1377800470

L A N A
31-08-2013, 01:12
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908836&d=1377800470





من بعدها افترقنـا على أن يأتي كلّ منا بخطة و يجهز عدّته و عتادَه ،
على أن نجتمِع قبل مغرب الشمس و كلّ يدلي بدلوه .
مرّت ساعات النّهار سريعًا و لم أشعر بها ، و قصدتُ المكان المنشود ..
ما هي إلا دقائق معدودات حتى رأيت الفتيات قادمات ،
و كالعادة كاترينا و كاثرين تتشاجران ،
تقدمت إليهن و أنا أضحك : " ما الأمر الآن ؟ "
ردت إيزابيلا : " كومة الازعاج المتحركة ما الذي تتوقعينه منهن !
لا تهتمي بهن هيّا أخبريني ما هي الخطة ؟ "
قلت : " دعينا ننتظر قليلا زولو حتى يأتي "
علّقت كاترينا : " زولو ! من هذا ؟ "
ضربتها على رأسها كاثرين : " و أنتِ كم شابّا تعرفين هنا ها ! من غيره الضخم ! "
قامت لتعيد ضربتها و لكن فجأة قطع صوت عالٍ : " من الضخم هــااا ؟ "
تسمرتا مكانيهما و تنظران إلى زولو ..
قالت كاترينا : " ههه من قال ضخم ؟ ههه لا أحد ! "
ألتفتت علينا كاثرين : " أسمعتن أحدا قال ضخم ؟َ! يبدو أنك لا تسمع جيدا يا زولو ! "
أمسكت ضحكتي و قلت منهية هذا الشجار : " سأطلعكم على ما علمته ،
سيقيم أخي غدا احتفالا كبيرًا كي يتوج نفسه كحاكم تلك ستكون فرصتنا الذهبية ! "
كاثرين : " فرصتنا الذهبية ؟ لكن كيف ؟ّ! ستكون الحراسة مشددة بالتأكيد ! "
ابتسمتُ لها و قلت : " هنا يكمن الضعف ! لا تنسَي أنه بعد الهجوم الذي حصل ،
نقص عدد الحرّاس و سمعتُ أنهم يعيّنون غصبًا الشبان ذوو البنية الضخمة
للانخراط في صفوف الحاكم و هنا يكون دور زولو ! "
و أكملتُ لهم الخطّة، و ودعنَا زولو الذي ذهب في طريقه إلى القصر ،
استرحنا إلى أن حلّ مساء غد و .. بدأت اللحظات الحاسمة !
تنكرنا نحن الفتيات بأزياء فاخرة و أخذنا إحدى العربات أخفينا فيها أسلحتنا ،
عندما اقتربنا من بوابة القصر ، بدأت تساورنا الشكوك في عدم نجاح تسللنا
قالت كاترينا : " ماذا لو لم تنجح الخطة و عينوا زولو في مكان آخر غير هذا ؟ "
همّت كاثرين تسترق النظر من خلف الستائر : " تبا ! إنني لا أستطيع الرؤيَة بسبب الظلام ! "
قلت لأطمئنهن : " بل سيعننونه هنا ! أنا أعرف كيفية ترتيب الحراس أكثر عنكن فلا داعي للشك ! "
عندما وصلنا تقدّم أحد الحراس و فتح باب العربة و تبيّن لنا أنه زولو حيث غمز لنا ،
و تنفسنا الصعداء و أمر أن تفتح البوابة لنا و دخلنا بنجاح ،
قالت إيزابيلا : " واااه ! مرّ أعسر جزء تقريبا ! "
قلت : " هل تتذكرن الباقي ؟! "
قلن جميعهن : " نعم ! بالتأكيد ! "
ابتسمت و توقفت العربة و فتحت لنا و نزلنا إلى باحة القصر ،
كنّا أنا و كاترينا و إيزابيلا كالجواري المحيطات بالأميرة كاثرين ،
و أنخرطنا في تجمّع الحفل ،
و كما جرت الخطة تظاهرت كاثرين بالمرض و أغمي عليها ،
و تم نقلها إلى إحدى الغرف المنعزلة تقريبا لترتاح ،
ذهبَت مع كاترينا إلى أحد الحراس و طلبت منه أن ينزل الحقيبة التي بها أسلحتنا ،
نظر إليها مستنكرا ثقل الحقيبة
ردت عليه كاترينا بعصبية مصطنعه : " أوه يا للوقاحة ما شأن هذه النظرة تلك مستلزمات بنت خالة الحاكم !
يبدو أن الحاكم لم يعيّن أحدا حسن الخلق ! سأضطر لمحادثته ! "
بدا عليه الارتباك و رد : " كلا لم أعني هذا أنا آسف حقا فلتسامحيني ! "
ألقت عليه نظرة و أشرت أنا أنّه من هنا الطريق ، و وضع الحقيبة و اعتذر مرة أخرى و رحل ،
ألتفتت إليها : " بنت خالة الحاكم ؟! تبا لك كنت ستورطيننا ! أبي وحيد لا يوجد له أقرباء مطلقا ! "
شهقت كاثرين و همت لضرب كاترينا إلا أنها تفادتها و قالت : " تبا ! يا لك من ثرثارة ! "
ردت بدون مبالاة كاترينا : " لم يكتشف الموضوع هيّا لا تكبّرنه ! "
قلت : " أين إيزابيلا ؟ "
ردت كاثرين : " ذهبت لتستطلع الوضع "
ثوانٍ و جاءت إيزابيلا تخبرنا أن الحاكم لم يخرج حتى الآن و يتواجد هناك حارسان عند باب غرفته ،
خرجت أنا و رأيت إحدى الجواري حاملة ملابس الحاكم ابتسمت بمكر ،
ذهبت إليها و قلت لها : " أهذه ملابس الحاكم ؟ "
قالت : " أجل إنها هي ! "
ابتسمت : " حسنًا تعالي من هنا ! "
قالت : " لكن .. من هنا غرفته ! "
قلت لها : " كلا قبل قليل ذهب إلى هذه الغرفة و أخبرني أن آتي بالملابس إليه .. تفضلي معي "
أدخلتها الغرفة و تفاجأت بعدم وجود أحد .. ضربتها على رأسها و سقطت أرضا ،
أخذت ملابسها و ملابس الحاكم ، و قلت لإيزابيلا أن ترتديهن و تدبر بقيّة الأمر ،





http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908838&d=1377800470

إڪليل الورد
31-08-2013, 01:13
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908836&d=1377800470




مرّت حوالي ربع ساعة و أنا لازلت على أعصابي .. خائفة بالفعل عليها ..
قالت كاترينا : " لقد خفت ! "
ردّت كاثرين : " لا عليك .. إنها لبوة لا يخاف عليها ! "
جاء صوتها : " من اللبوة يا قطة ! "
نهضت جارية احتضنتها و سألتها : " ما الذي جرى معك ؟ "
ردّت ضاحكة : " إن أخيك بالفعل أحمق ! لقد شرب الماء الذي به المنوّم .. لن يستيقظ إلا في الغد !
و لأخذ الحيطة قمت بتقييده .. و نبّهت على الحارسان ألا يدخلان عليه و إلا سيغضب غضبا شديدا ! "
قلت مبتسمة : " تبا لك يا فتاة ! .. حسنًا الآن أتى دورنا "
ألتقطت كاثرين رمحها و إيزابيلا سهامها و كاترينا سيفها ،
و مشينا لم تكن هناك حراسة مشدده داخل القصر ،
لهذا كان سهلا التحرك إلى الشرفة المطلّة على باحة القصر حيث يجتمع الجميع ،
عندما وصلنا نظرت إليهن .. ابتسمنَ لي يشجعنني على الخطوة التي سأخطوها ،
إلا أنني ترددت قليلا لكن ضربتني كاثرين على كتفي قائلة : " هيا لقد وصلنا إلى هنا أخيرا ! لا مجال للتراجع ! "
ابتسمت و تقدمت تحدذت بصوت عالٍ كي أجذب الانتباه لي :
" يا شعب مملكة نـامـي الفاضل ، أنا الأميرة سيرينـا ابنة الحاكم ،
لقد رأينَا ما حصل في الآونة الأخيرة ،
و لا يخفى على أحد ما فعله أخي الأصغر بأخيه كي ينال الحكم من بعده ! ،
و لا يخفى على أحد كيف هي معاملته لشعب الإمارات الغربيّة ! عرف عنه البطش و الظلم ! ،
لم أستطع أن أتمالك نفسي و أعلم يقينا إنني إن سكتت عن هذا الفعل له سيتمادى أكثر !
و لن أعجب يوما إن تضاربت مصالح الشعب و مصالحه أن يقدّم مصلحته عليكم !
و أرى أنه واجبي كأميرة في هذا القصر و كابنةٍ لأبي الحاكم الطيّب المحافظة على ما وصل إليه الشعب من الرخاء و النعيم ،
لا و بل تطوير المملكة أكثر و أكثر !
فيـا شعب نامي .. بدون تعاونكم معي لن يكون هناك حضارة تنشدها الأمم عبر السنين ،
ستندثر كما أندثرت أمم كثيرة بدون أي أثر ! ،
هذا ما لدي .. و الأمر يعود إليكم .. تريدونني كملكة لكم أم تريدون أخي كملك يحكمكم ! "


لحظة صمت عمّت الأرجاء و من ثم بدأ الشعب يصدح باسمي كانت لحظة غامرة بالفرح و بها الخوف الكثير من القادم ،
فهل أنا قادرة على تحمل مسؤوليّة شعب كامل أم لا ؟!
و كأن كاثرين سمعت أفكاري : " بمقدروك تحمل هذه المسؤولة واثقة من هذا ! "
ابتسمتُ لها ، ودخلت إلى داخل القصر ،
قلت : " ما أجمل العودة إلى المنزل ! "
علّقت كاثرين : " بالتأكيد ! لا غنى عن الوطن ! "
كنت لأسألهن كيف أتين إلى هنا...
إلا أن زولو قد دخل قائلا : " جلالة الملكة .. هل ستقبلين دعوتي أنتِ و المقاتلات الثلاث إلى منزلي المتواضع ؟ "
أبتسمت إليه : " أوه كفاك رسميات ! جلالة الملكة دفعة واحدة ! بالتأكيد سنقبل ..
و سيكون من دواعي سرورنا أيضا أن نقابل جدّك ! "
رد قائلا : " أوه كلا لا أظن ذلك لكن لا بأس ! "

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908839&stc=1&d=1377800470

ذهبنَا لنرتاح في الغرف ،
قلت : " كان يوما منهكا بالفعل ! ممتنّة لكن بالفعل ! "
قالت كاثرين : " لا شكر على واجب ! ااااه أود النّوم ليومين كاملين !
هي هي كاترينا إيّاك أن تزعجيني و إلا سأصب جامّ غضبي عليك ،
و أنتِ تعلمين أنني لن أتردد لحظة بقتلك و الشرب من دمك إن أيقظتني من نومي ! "
نظرت إليّ كاترينا : " أرأيتِ ! هي من تفتعل المشاكل لست أنا ! "
ضحكت عليهما و قلت لـ إيزابيلا : " أرفق بحالك فعلا ! " من ثم ودعتهن على أن ألقاهن عندما يستيقظن ،


بزغت شمس الصباح ، لأباشر فورًا الإجراءات للمملكة ،
أنغمست في الشغل حتى أنني لم أدري أن الليل قد حلّ !
فجأة تذكرتُ زولو و دعوته و الفتيات الثلاث ! أوه يا إلهي ..
ذهبت إلى الغرفة لكنني لم أجدهن وجدت قلادة فقط ، تناولتها معي ،
و سارعت إلى منزل زولو لكنني في منتصف الطريق تراجعت قلت سأذهب في الصباح له ،
و سألت العاملات إن كن رأين الفتيات ،
لكن إحداهن ردت أنها خرجن عصرًا و لم يعدن إلى الآن ،
ساورتني الشكوك و عدت إلى غرفتي و أنا أتذكر كل ما مرّيت به ،
لم أطق الوقت إلى أتى الصباح و ذهبت إلى زولو و طرقت باب الكوخ ،
و فتحه لي : " أوه الأميرة سيرينا ! ما الذي أتى بك إلى هنا في هذا الصباح الباكر ! "
قلت : " أين هن ؟ "
أنكر : " من هن ؟! "
قلت : " كاثرين و كاترينا و إيزابيلا ؟! "
نظر إلي مستغربا : " ألم يخبرنك ؟ "
نظرت إليه : " يخبرنني بماذا ؟!!! "
قال : " فلتدخلي إذن لأخبرك ! "
دخلت و جلست على الكرسي ..
ذهب ليأتي بالشاي أخبرته بأن لا بأس لأنني سأتأخر هكذا !
جلس و قال : " عدن إلى ديارهن ، "
نظرت إليه مصدومة : " عدددددددددددددددددددنن إلى ديااارهنننن !! كيييييييييييف !؟ "
أخبرني أنّ جده قد أتاهم فجأة يصرخ بأنّه لقي بوابة في الجبل زرقاء و نهضن عني راكضات لجدي ، يسألنَه أين هي !
فوصف إلينا المكان و ذهبنا ، و تبيّن أن هذه البوابة تنقل الفرد إلى أي مكان بمجرد أن يدخل إليها ،








فتحتُ عينيّ و أنا ممسكة بالقلادة و مبتسمة ،
"جئن من دون شيء و ذهبن و تركن هذه القلادة لأتذكرهن ! "




http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908838&d=1377800470

رفيقة القمر
31-08-2013, 01:16
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908836&d=1377800470





في مكـان مـا .. و زمنٌ لا نعلمُ له تاريخا ،
نكمل بقيّة حكايتنا مع الفارسات الثلاث كاثرين ، كاترينا ، إيزابيلا ~



http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908839&stc=1&d=1377800470



عندما دلفنا إلى الكهف القابع في جبـال نامي ، ممسكات بأيدي بعض مغمضات أعيننا ،
أحسسنا بالدوار بدأنا بالصراخ و فجأة اختفى هذا الإحساس ، علمنا أننا وصلنا برّ الآمان لكن ..
ههه من قال هذا ؟!
رأينا أنفسنا في الهواء نطير .. نظرنا تحتنا لنرى النهر و بدأنا مجددا بالصراخ و السقووووط ،
صرخت و المياه تدخل في فمي : " كاترينا أمسكيني و بدورك أمسكي إيزابيلا ! "
تشبّثنا ببعضنا البعض ، و بدأت تجرفنا المياه لأسفل الشلال إلى أن وصلنا إلى الضفة الآمنة ،
لحظات ظلّ الصمت قابعا في المكان كلّ يريد استيعاب ما حدث !
كسرت إيزابيلا حاجز الصمت : " كدنا أن .. نمـ .. وت ! "
قلت لها : " لكننا نجونا .. ! "
غضبت عليّ كاترينا : " تبّا لك .. ما هذا البرود ؟! "
نهضت قائلة : " إنني يا فتاة لست مثلك ، أندب حظّي .. بل أتعامل مع الموقف بما يتطلبه ،
نافيةً كل أحاسيس الرعب .. هيّا لقد تجمدت بردًا "
ردت إيزابيلا : " هيّا ؟! هيّا إلى أين !! .. هذه ليست كازاكا .. حتّى ! "
نظرت حولي .. أريد أن أرى أي مخلوق ، لكن لا شيء سوى الأشجار ،
قلت : " إنها غابة... "
ردت كاترينا بسخرية : " أوه لم أكن أعلم بهذا ! "


نظرت إليها يبدو أنها للآن غاضبة ..
و كأنني أنا من جلبتهن لهذا الموقف !! تبا لتلك البوابة الحمقاء ..
أما كان يجدر بها أن تنقلنا لمكان أكثر أمنًا ! أووه تبا لكل هذا .. إلى أين نذهب الآن !؟


أشحت النظر عنهما و سرت لأبحث عن بعض الأغصان ، لأشعل النار و أتدفى أكاد أموت بردا !
جاء صوت إيزابيلا من خلفي : " يبدو أن المكان قد هطلت عليه أمطار في الآونة الأخيرة ! "
قلت : " يبدو هذا ! "
قالت كاترينا : " من يحفل بهذا الآن ! دعونا نبحث عن الأغصان ! "
قلت لها : " يا لك من فتاة ذكيّة ! كيف لنا أنا نشعل النار و الأغصان ما زالت رطبه من المياه ؟! "
ردت و هي تضرب جبهتها : " أوووه تبا ما العمل الآن ! "
قلت : " لا شيء دعونا نمشي في الغابة إلى أن نصادف أحدًا ! "
و عمّ الصمت مجددا ،
قالت كاترينا : " سأفتقدها حقا ! ، "
قلت : " من هي ؟ "
ردت : " من غيرها ! الأميرة .. أعني الملكة سيرينا كم كنت أود محادثتها قبل الرحيل "
قلت منهية الموضوع : " أجل سنفتقدها جميعا "
إيزابيلا : " أسمعتن هذا ؟! "
قلت : " ماذا !؟ "
و منذ بدأت بالركض نظرت إلى كاترينا و بدأنا بالركض خلفها ،
حتى توقفت إيزابيلا و عاودت سؤالها : " ماذا هناك ! ! "
ردت علي كاترينا : " انظري هناك ! "
نظرت إلى أين ما أشارت و رأيت بيوتا ،
قلت : " جاء الفرج ! "
و عاودنا الركض مجددا إلى أن تبيّن أننا في قرية ما متواضعة ،
مشينا في شوارعها إلى أن صادفنا إعلانا يشير إلى إقامة مسابقة اسمها " الحصن " ،
توقفت إيزابيلا لقراءته و لكننا سحبناها ،
و سألنا عن ديار تأوينا و أشاروا إلى المنزل بطابقين بسيط ،
بعد أن استرحنا فيها ، رأيت ورقة في يد إيزابيلا ،
سألتها : " ما هذا أيضا ؟! "
نظرت إلي و جاءت تقرأ لي ما كتب فيها : " ندعو جميع الشعب في المشاركة أقامها اللورد تحت إشرافه المباشر ،
مكونة من عدة مراحل مجهولة ! و من أراد... "
قاطعتها : " أتريدين توريطنا بأخذ هذا الإعلان ؟! من سمح لك بهذا ! "
قالت : " أوه بالله عليك .. يوجد مثل هذا الإعلان على طول الشارع ! "
جاءت كاترينا : " كيف الاشتراك ؟ "
صرخت : " اشتراك ماذا ؟! "
ردت علي : " الاشتراك بهذه المسابقة .. ! "
قلت : " تمزحن بالتأكيد ! "
قلن بصوت واحد : " لا ! لسنا نمزح نود الاشتراك كما أننا نستوفي الشروط أنظري ! "
أمسكتها و قرأت : " أن يكون الفريق بثلاثة أشخاص و أحدهم هو القـائد .. لكن الأمر أشبه بعملية انتحاريّة جماعيّة !!! "
قالت إيزابيلا : " عملية انتحارية جماعية ؟! لم ؟! "
قلت : " انظري .. مجهولة المراحل .. ! "
ردت كاترينا : " أوه يا كاثرين .. هنا يكمن عنصر التشويق ! نستطيع اجتيازها بالتأكيد فلن يغلبنا شيء ! "
فكّرت لفترة .. و من ثم قلت : " حسنًا نحن لها لكن كيف التسجيل ؟ "
صرخن بصوت واحد ملؤه الحماس : " أجللللللللللللل ! "
ابتسمت على أشكالهن المتحمسة و قلت : " سنرى غدا ، و سنسأل الناس هنا كيف هي المسابقة ..
الآن إنني لا أرى سوى الفراش أريد النوووم ! "
في الصباح الباكر جاءت كاترينا و أيقظتنا و أكلنا الفطور و من ثم خرجنا إلى الشارع ،
قالت كاترينا : " الناس هنا طيبون جدا ! حتى إنهم لم يطالبونا بأجر ! "
قلت : " أجل بالفعل ، إنه لدين في رقابنا .. علينا الفوز لكي نردّه ! "
بعد أن استعلمنا عن المكان ، قصدناه ،
كان المكان مهيبا ! يوجد الكثير من الخصوم .. هنا !
قالت كاترينا هامسة : " يا إلهي لم أتوقع أن يكون العد هكذا ! "
ردت إيزابيلا : " يبدو أنهم من جميع البلدان ! فكلّ له زِيّه .. "
قلت : " أممم أجل يبدو ذلك . "


بعدها سجلنا أسماءنا و اخترنا أن تكون القائدة صاحبة الاقتراح إيزابيلا ،
و أطلعونا أنّه سيتم موافاتنا بكل جديد بعد كل مرحلة سنخوضها .


قالت كاترينا : " إنني أشتعل حماسة ! "
ردت إيزابيلا : " و أنا أيضـــــًا ! "
قلت : " و أنا لا أشعر بشيء ! "
ردت كاترينا : " تبا لكِ من فتاة .. أنتِ من جليد ! "
قلت : " و أنتِ أيضا "
صرخت كاترينا : " من أنااا ؟!! "
و أكملنا الشجار كالعادة ..

بعد أن مرّت عدة أيّام تم إبلاغنا أنّه حان موعد المرحلة الأولى ،
أنطلقنا كما بقيّة المتسابقين إلى باحة القلعـة و فتحت البوابـة ،
و بدأت قصتنا في مسابقة الحصـن !





http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1908838&d=1377800470

C U T I E
31-08-2013, 01:26
حجز :e106:

C U T I E
01-09-2013, 08:45
حجز :e106:

احم ما زال الرد الأول لي :تدخين:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 3<

موضووع أسطوري فعلا ! :e106:
القصة راااااائعة :e106:
دخلت بالجو وتحمست وضحكت وحسيت بكل الأحدااث
وأعجبتني الشخصياات والبنات الثلاثه كاثرين وكاترينا وإيزابيلا
كسرت خاطري إيزابيلا المسكينه بينهم :e412::e412: كاثرين وكاترينا ما غير يتهاوشون (:
تسلم دياتكم والله عليه 3: والتنسيق جمييل جدا :أوو:
بالتوفييق يارب بالمسابقة :تدخين:

سي يا القطط الأليفة 3:

Mystic Rukia
02-09-2013, 21:21
^
^

لي عودة بعد ما اقرأ :نظارة:

Rosa~
03-09-2013, 17:14
موضوع اسطووووووووووووري روووووووووعة

D.E.A.D.
30-09-2013, 10:00
قصــــــة روعــــة ومأثرة جدا......

فعـــــــــلا أستحقت رفع القبعــــــــة

بإنتظار بدعتك القادمــــــــــة