shymaa ali
12-08-2013, 18:52
إليك يا من تسكن ذلك العالم البعيد ، بين أحضان الجبال ، حيث وادٍ أخضر عريق ، اهتزت به الأشجار والأزهار ، وعبث علي أراضيه الولدان ...
إليك يا من تجيء إلينا مرتين في العام ، فتنشر في أعماقنا الأمن والسلام ، والسرور والوئام ؛ تحث علي صلة الأرحام ، وترفع شعار لا للخصام ..
أيها العيد الذي يأتي من البعيد ، يرسم البسمات علي ثغور الفتيان والفتيات ، إذ خرجوا يستقبلونه ويعيشونه ، بفرح ، بمرح ، لا يستشعرون من ألم الأيام شيئاً ، ولا يهمهم سوي بضع وريقات يضعها الأهل في أيديهم ، وحلوي صغيرة لذيذة تستقر في أفواههم ، ولكن أنا ..
أنا طفلة أعماني الشوق ليوم من راحة ، لمن يخفف عني العناء ، فأتيت أنت لتزيد مهجتي هماً فوق هم ، إذ أنظر بعينين كساهما الحزن ثوباً من عبرات شفافة إلي العالم من حولي يرتدي ثياب الفرح ، ويعج بالألوان ..
سامحني أيها العيد ، فإنك عندما تأتي لا تبالي كيف حال الناس ، بل تنشر الفرح فيهم والإحساس به دون أن تنظر بعين شفقة إلي ذلك الظل الذي يجلس منزوياً في أعماق الظلام وقد أنسته حوادث الدهر كيف الابتسام ، فيمتلئ قلبه قهراً منك ومن هؤلاء الذين نسوه يرسف تحت أغلال الدموع والخذلان ..
هل أنت حقاً تجهل كيف تفرح قلب طفل لم يسمح له الحال بشراء ثوب جديد ؟ أم تتجاهل تلك التي تنظر إليك بعين الرجاء أن ترحم يتيمة ، فقدت بفعل الوغي الحضن الأمان ؟
لماذا أدرت ظهرك إلي أم طلبتك أن تراعي شعورها وقد اخترقت الرصاصات جسد فلذة كبدها ، ولا تملك إلا نثر الهدايا بين أيدي الراغبين جواباً ؟
اعذرني أيها الضيف العتيد ، فقد ولي زمن الاحتفال ، وبات الفرح يرسف في الأغلال ، وطغي الكرب علي صور الأحوال ، فلم يعد يسمح لبصيص من النور أن يتسلل إلي دواخل نفسي البائسة ، اليائسة ، حتى وإن كان لرؤية ضيف مثلك لا يأتي به دائم الأحوال ..
فقط ، سامحني أيها العيد .. )
أرسلتها / shymaa ali
من / مصر
إلي / العيد
في / وادي الشمس خلف ذلك الجبل البعيد ...
الصورة بالمرفقات
إليك يا من تجيء إلينا مرتين في العام ، فتنشر في أعماقنا الأمن والسلام ، والسرور والوئام ؛ تحث علي صلة الأرحام ، وترفع شعار لا للخصام ..
أيها العيد الذي يأتي من البعيد ، يرسم البسمات علي ثغور الفتيان والفتيات ، إذ خرجوا يستقبلونه ويعيشونه ، بفرح ، بمرح ، لا يستشعرون من ألم الأيام شيئاً ، ولا يهمهم سوي بضع وريقات يضعها الأهل في أيديهم ، وحلوي صغيرة لذيذة تستقر في أفواههم ، ولكن أنا ..
أنا طفلة أعماني الشوق ليوم من راحة ، لمن يخفف عني العناء ، فأتيت أنت لتزيد مهجتي هماً فوق هم ، إذ أنظر بعينين كساهما الحزن ثوباً من عبرات شفافة إلي العالم من حولي يرتدي ثياب الفرح ، ويعج بالألوان ..
سامحني أيها العيد ، فإنك عندما تأتي لا تبالي كيف حال الناس ، بل تنشر الفرح فيهم والإحساس به دون أن تنظر بعين شفقة إلي ذلك الظل الذي يجلس منزوياً في أعماق الظلام وقد أنسته حوادث الدهر كيف الابتسام ، فيمتلئ قلبه قهراً منك ومن هؤلاء الذين نسوه يرسف تحت أغلال الدموع والخذلان ..
هل أنت حقاً تجهل كيف تفرح قلب طفل لم يسمح له الحال بشراء ثوب جديد ؟ أم تتجاهل تلك التي تنظر إليك بعين الرجاء أن ترحم يتيمة ، فقدت بفعل الوغي الحضن الأمان ؟
لماذا أدرت ظهرك إلي أم طلبتك أن تراعي شعورها وقد اخترقت الرصاصات جسد فلذة كبدها ، ولا تملك إلا نثر الهدايا بين أيدي الراغبين جواباً ؟
اعذرني أيها الضيف العتيد ، فقد ولي زمن الاحتفال ، وبات الفرح يرسف في الأغلال ، وطغي الكرب علي صور الأحوال ، فلم يعد يسمح لبصيص من النور أن يتسلل إلي دواخل نفسي البائسة ، اليائسة ، حتى وإن كان لرؤية ضيف مثلك لا يأتي به دائم الأحوال ..
فقط ، سامحني أيها العيد .. )
أرسلتها / shymaa ali
من / مصر
إلي / العيد
في / وادي الشمس خلف ذلك الجبل البعيد ...
الصورة بالمرفقات