White monster
19-07-2013, 20:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لن أطيل عليكم ولكن الأحداث التالية حدثت للشعب الفلسطيني وعانى منها وأتمنى لكم قراءة ممتعة
في ليلةٍ من ليالي الشتاء البارد ليلةٌ لن أنساها طوال عمري حيث أن أحداثها غيرت مصيري أنا وأهل القرية .
كنت شبه نائم أستمع الى أمي وهي تسرد لي قصة بصوتٍ عذب يلوح في الأفق الواسع وكنت أسمع صوت الرياح وهي تأتي وتذهب وأسمع صوت قطرات المطر الناعمة وفي ظل هذا السكون العائم صدر صوت يقول : انتبهوا انهم جنود الانجليز يريدون قتلكم انفذوا بجلدكم وكانت أيام الانتداب البريطاني بداية معاناتي و معاناة شعبي . ومن بعد ذلك سمعت صوت انفجار وبكاء طفل كنت وقتها في السادسة من عمري وسمعت صراخ أمي وبكائها على أبي وعندما كنت مستلقياً على الأرض وأنا متمسكٌ بثوب أمي شعرت بسائلٍ على يدي ألا وهو دماء أمي فلم أفهم ماذا يحدث من حولي وفجأة انعطفت أمي لي ورمتني من نافذة الغرفة قائلةً : عش حياتك وجد حريتك يا بني
To The Freedom
(Season 1)
مرت 14 سنة على تلك المصيبة ومن ذلك الوقت والعدو يجرد الشعب من كل الأدوات الحادة حتى سكين القصافة ويقومون بحصارنا وسجننا تحت شعار نحن هنا لنعلمك أساليب الحياة ولكني لم أصدق ذلك وقد كنت يتيماً تولى رعايته عمته الكبيرة في مدينة القدس بعيداً عن قريتي لكني لم أنسى كلمات أمي و لن أستسلم و سأظل باحثاً عن حريتي .
( Episode ( 1
10- 5- 1931
بعد ما أصبحت بالغاً أصبحت أعمل أصرف على نفسي وعلى عمتي وفي نفس الوقت كنت مجاهداً يسعى لتحقيق حلمه ألا وهو لحرية وفي يومٍ من أيام الشتاء البارد ذو الهواء البارد والثلج الذائب كنت ذاهباً في عملية لتفجير حافلة تعج بالمؤن والذخيرة فخرجت وعمتي نائمة لم أرد أن أقلقها فهي لم تكن أحب ما أفعل فذهبت لمقر الجماعة ووضعنا الخطة وأخذت بعض الجنود وذهبنا ومعنا بعض الأسلحة الأن العدو كان يجردنا من الأسلحة وقليلٌ ما نحصل على ذخيرة , ونحن في الطريق سئلني صديقي جهاد : هل أنت خائفٌ يا محمد
_ أنا ... أنا لست خائفاً ولن أكون خائفاً لأني أعرف أني ما أقوم به هو الصواب
_ أنت على حق ياصديقي . لكن لا تقل لي أنك لست قلقاً
_ من يعلم ... من يعلم
_ انظر لقد وصلنا
_ هناك حارسان فقط . حسناً أنا سأنطلق
_ كن حذراً يا محمد . لا تقلق . لم نعد صغاراً
فاتطلقت وتخفيت في الظلال وأنا أراقب الأعداء كالأسد الذي يتربص بالفريسة في الخفاء فعندما انفصلا تبعت الأول وجئت من وراء ظهره ومن ثم طعنته في ظهره وأنا أغطي فمه لكي لايصدر ضجيج . فنادى الثاني على الأول فلم يجب فشعر أن شيئاً ما يحدث فهب ليرى ماذا جرى فعندما رأني رفع المسدس وصوبه نحوي فجاء يضغط على الزناد فطعنه جهاد في ظهره وقال : اأنت بخير يا صديقي
_ وعلى أهبة الاستعداد
_ اذن لنبدأ بالتلغيم
فناديت على باقي الجنود وهم : أمجد . سعيد . خالد وضياء وقلت خذوا أماكنكم وتجهزوا وقلت لجهاد : ابدأ في زرع اللغم يا صديقي
_ حسناً
مرت دقيقتان صامتان وجهاد يزرع الألغام بالحافلة وعندها سمعنا أصوات محركات وأصوات جنود يصيحون : ها هم انهم هناك اقضوا عليهم وبدأوا باطلاق النار ونحن نرد عليهم ولكن بعد مضي دقيقة نفذت الذخيرة فقال جهاد وبدا عليه علامات الخوف : سوف نموت يا محمد لقد نفت الذخيرة وتوفي ضياء وأمجد فقلت : لا تقلق سوف ن ..نجو ونزلت بضع قطرات دمعٍ كأني لن أرى عمتي ولن أحقق حلمي ولن أنفذ كلام أمي وعندما رأى جهاد دمعي قال : خذ سعيد وخالد واسبقوني للمقر
_ وأنت يا جهاد لا يمكن أن أسمح لك بالبقاء وحدك و أيضاً لقد نفذت الذخيرة
_ اذهب الان وحقق حلمنا وحلم شعبنا
_ ل..لكن
_ اذهب الان !
_ سوف أنتظرك لذلك لا تتأخر
_ لا أعدك بذلك
_ الى اللقاء
_ وداعاً يا محمد
وكانت اخر كلمات أسمعها من أعز أصدقائي اسمٌ حفر في قلبي فسمنا صوت انجار وأجهشنا في البكاء أنا و سعيد قائلاً : لن أنساك يا صديقي وسأعمل على تحقيق الحلم . أعدك بذلك .
لن أطيل عليكم ولكن الأحداث التالية حدثت للشعب الفلسطيني وعانى منها وأتمنى لكم قراءة ممتعة
في ليلةٍ من ليالي الشتاء البارد ليلةٌ لن أنساها طوال عمري حيث أن أحداثها غيرت مصيري أنا وأهل القرية .
كنت شبه نائم أستمع الى أمي وهي تسرد لي قصة بصوتٍ عذب يلوح في الأفق الواسع وكنت أسمع صوت الرياح وهي تأتي وتذهب وأسمع صوت قطرات المطر الناعمة وفي ظل هذا السكون العائم صدر صوت يقول : انتبهوا انهم جنود الانجليز يريدون قتلكم انفذوا بجلدكم وكانت أيام الانتداب البريطاني بداية معاناتي و معاناة شعبي . ومن بعد ذلك سمعت صوت انفجار وبكاء طفل كنت وقتها في السادسة من عمري وسمعت صراخ أمي وبكائها على أبي وعندما كنت مستلقياً على الأرض وأنا متمسكٌ بثوب أمي شعرت بسائلٍ على يدي ألا وهو دماء أمي فلم أفهم ماذا يحدث من حولي وفجأة انعطفت أمي لي ورمتني من نافذة الغرفة قائلةً : عش حياتك وجد حريتك يا بني
To The Freedom
(Season 1)
مرت 14 سنة على تلك المصيبة ومن ذلك الوقت والعدو يجرد الشعب من كل الأدوات الحادة حتى سكين القصافة ويقومون بحصارنا وسجننا تحت شعار نحن هنا لنعلمك أساليب الحياة ولكني لم أصدق ذلك وقد كنت يتيماً تولى رعايته عمته الكبيرة في مدينة القدس بعيداً عن قريتي لكني لم أنسى كلمات أمي و لن أستسلم و سأظل باحثاً عن حريتي .
( Episode ( 1
10- 5- 1931
بعد ما أصبحت بالغاً أصبحت أعمل أصرف على نفسي وعلى عمتي وفي نفس الوقت كنت مجاهداً يسعى لتحقيق حلمه ألا وهو لحرية وفي يومٍ من أيام الشتاء البارد ذو الهواء البارد والثلج الذائب كنت ذاهباً في عملية لتفجير حافلة تعج بالمؤن والذخيرة فخرجت وعمتي نائمة لم أرد أن أقلقها فهي لم تكن أحب ما أفعل فذهبت لمقر الجماعة ووضعنا الخطة وأخذت بعض الجنود وذهبنا ومعنا بعض الأسلحة الأن العدو كان يجردنا من الأسلحة وقليلٌ ما نحصل على ذخيرة , ونحن في الطريق سئلني صديقي جهاد : هل أنت خائفٌ يا محمد
_ أنا ... أنا لست خائفاً ولن أكون خائفاً لأني أعرف أني ما أقوم به هو الصواب
_ أنت على حق ياصديقي . لكن لا تقل لي أنك لست قلقاً
_ من يعلم ... من يعلم
_ انظر لقد وصلنا
_ هناك حارسان فقط . حسناً أنا سأنطلق
_ كن حذراً يا محمد . لا تقلق . لم نعد صغاراً
فاتطلقت وتخفيت في الظلال وأنا أراقب الأعداء كالأسد الذي يتربص بالفريسة في الخفاء فعندما انفصلا تبعت الأول وجئت من وراء ظهره ومن ثم طعنته في ظهره وأنا أغطي فمه لكي لايصدر ضجيج . فنادى الثاني على الأول فلم يجب فشعر أن شيئاً ما يحدث فهب ليرى ماذا جرى فعندما رأني رفع المسدس وصوبه نحوي فجاء يضغط على الزناد فطعنه جهاد في ظهره وقال : اأنت بخير يا صديقي
_ وعلى أهبة الاستعداد
_ اذن لنبدأ بالتلغيم
فناديت على باقي الجنود وهم : أمجد . سعيد . خالد وضياء وقلت خذوا أماكنكم وتجهزوا وقلت لجهاد : ابدأ في زرع اللغم يا صديقي
_ حسناً
مرت دقيقتان صامتان وجهاد يزرع الألغام بالحافلة وعندها سمعنا أصوات محركات وأصوات جنود يصيحون : ها هم انهم هناك اقضوا عليهم وبدأوا باطلاق النار ونحن نرد عليهم ولكن بعد مضي دقيقة نفذت الذخيرة فقال جهاد وبدا عليه علامات الخوف : سوف نموت يا محمد لقد نفت الذخيرة وتوفي ضياء وأمجد فقلت : لا تقلق سوف ن ..نجو ونزلت بضع قطرات دمعٍ كأني لن أرى عمتي ولن أحقق حلمي ولن أنفذ كلام أمي وعندما رأى جهاد دمعي قال : خذ سعيد وخالد واسبقوني للمقر
_ وأنت يا جهاد لا يمكن أن أسمح لك بالبقاء وحدك و أيضاً لقد نفذت الذخيرة
_ اذهب الان وحقق حلمنا وحلم شعبنا
_ ل..لكن
_ اذهب الان !
_ سوف أنتظرك لذلك لا تتأخر
_ لا أعدك بذلك
_ الى اللقاء
_ وداعاً يا محمد
وكانت اخر كلمات أسمعها من أعز أصدقائي اسمٌ حفر في قلبي فسمنا صوت انجار وأجهشنا في البكاء أنا و سعيد قائلاً : لن أنساك يا صديقي وسأعمل على تحقيق الحلم . أعدك بذلك .