PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : جَوهرُ الانتقامِ الأسودْ



إحسآس ♪
13-07-2013, 22:05
http://im37.gulfup.com/8qNcP.png (http://www.gulfup.com/?RzXs0D)




السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أول رواية لي هنآ أضعها بين أيديكم

سأسعدُ برؤية ردودكم وارائكم ومتآبعتكم لها

قبلَ أن أبدأ سأذكرُ لكم لماذا اخترت عنوان رواياتي

جَوهرُ الانتقامِ الأسودْ |~

السبب هو إني قد ضجرتُ من كثرةِ الحكايات التي تتحدثُ عن الانتقام ..
وكيفَ أن الشخص يريدُ الشعور بلذّته .. والانتقام من اللحظات السعيدة التي
انتهت في دقائق قليلة .. أو لأناس يحبهم كانوا دفء قلبه فَيقتلون أمامَ عينيه
فيصبحُ قلبه مشبعاً بالكره و الغضب .. ويبدأ حياته سعياً في تحقيق تلكَ الكلمة ..
هنآ في روايتي ... فكرٌ آخر ..! معنى آخر ..! هدف مختلف ..! كلها حولَ دائرة ( الإنتقآم )

.


.


.

إحسآس ♪
13-07-2013, 22:08
الفصل الأول

توقفت عدةّ سيارات مصفحة أمام حطامِ قرية دُمرت بالكامل ولم يتبق منها سوى النيران التي التهمها و باقيها جثث قتلاها المرمية في كل مكان بالإضافة إلى رائحة الدماء العفنة المنتشرة في الهواء , الباحثون ورجال الشرطة منتشرون في كل زاوية يجمعون موتاها ويزيلون شيئاً من الدمار الذيّ حل بها علّهم يعرفون ما حدث لها فقد كانت سالمة مطمئنة يلعبُ صغارها صباحاً ويتسامرُ أهلها بابتسامات وضحكات , ولكن الآن ليست سوى ماضِ اختفى في ليلةِ واحدة .
وفي إحدى السيارات الفاخرة يجلس شاب ذو ملابس رسمية واضعاً يده على ذقنه وعلى وجهه الملل فكل ما يفعله هو النظر من خلال النافذة , وضعَ يده على فمه متثائباً وعينه تراقب تحركات الجميع , ما هي إلا ثواني حتى استقامَ واقفاً واضعاً يده اليسرى في جيبه بنطاله .
رفعَ خصلات شعره الشقراء بغرور فظهرت ملامح وجهه الحادة , رسمَ على وجهه ابتسامة ساخرة وفتحَ الباب .
حطت قدمه على الأرض بخفة ورفعَ رأسه فبدت له منظر القرية المحطمة والتي كأنما مسحت بثانية واحدة .
أخذَ نفساً عميقاً و فرد ذراعيه وبابتسامة كبيرة وهو مغمض عينيه .
ـ شعور رائع ,, أليسَ المكانُ جميلاً ؟! .
نظرَ الجميع له بشيء من التوتر فكيفَ يقولُ مثلَ هذا وهو لا يرى أمامه سوى الجثث المتناثرة .
تقدمَ وهو يوزعُ ابتساماته على الجميع يقفزُ على الحطامِ ويتأملُ جثة هذا وفي كل ثانية يطلقُ ضحكات عالية , لم يجرؤ أحدهم على مخاطبته بل لم يفكر بأن يوقفَ ذلك الشاب .
جثى على ركبتيه أمامَ إحدى الجثث لامرأة ميتة وبنبرة حزينة مصطنعة وهو يرفعُ خصلاتِ شعره الشقراء .
ـ مسكينة .. لم يكن عليها الموت هكذا .
مدّ اصبعه بابتسامة ساخرة وفقأ بها إحدى عينيها رفعَ اصبعه الممتلئة بالدم ولعقها بلسانه بطريقة مقززة .
وصلَ إلى مسامعه صوتُ تحرك شيء التفت ليرى ما هوَ وهو في أشدّ السعادة لعله يرى ما يتسلى به , اقترب أكثر فوجدَ يدَاً تتحركُ أصابعها بارتجاف , أطلقَ صفيراً وشعرَ برغبة في أنّ يرفه عن نفسه , تقدمَ بضعَ خطوات وأبعد بيده الحطامَ ليرى صاحبها فظهرَ له جسدٌ صغير ممتلئٌ بالجروح .
جثى على ركبتيه , ومسحَ على شعر الصبي المغبرّ وسأله بنوعِ من التصنع .
ـ هل أنتَ حيّ ؟! .
اتسعت ابتسامته الخبيثة بشدّة وهو يراه يقومُ بفتحِ عينيه تدريجاً .
.
ركضَ أحدهم نحو القائد المكلف بالتحقيق في أمر القرية وعلى ملامح وجهه الارتباك , اقترب من قائده وهمسَ له .
ـ سيدي إن جوين ابن الوزير السابق هنا .
تغيرت ملامح القائد إلى الحدة وبنبرة غاضبة لمن أمامه .
ـ ولم تسمحون لذلك المتعجرف بالدخول ؟! .
تصاعدت الدماء إلى رأسه وتكلم بعصبية وهو يشدُ قبضة يده .
ـ لا ينقصنا إلا هو .
لم يلبث ملياً حتى صرخَ في الباحثين بلهجة آمره .
ـ لا تقتربوا من الجثث المتبقيّة ولا تقوموا بتحركيها اتركوها كما هي , وفي الغد سوفَ نقوم بتشريحها .
شهق الشخص الذي بجانبه وقال لقائده .
ـ مستحيل لا يمكنك تشريحها جميعاً إنهم أهل القرية .
تقدم القائد ورفعه من مقدمة ملابسه بعصبية .
ـ وهل تعرف طريقه أخرى نعلم بها سبب الدمار حضرة الملازم بيل ؟! .
لم ينطق بيل بشيء فقائده شديد التعامل وقاسِ في هذه الأشياء , كما أنه في مزاج سيء منذُ أن علم أن الشاب جوين هنا.
تنهدَ بعمق بعدَ أن خرجَ من عندِ القائد وهو يتمنى أن يسير كل شيء على ما يرام , تقدمَ نحو أحد الأنقاض وقام برفع أحد الأبواب المكسورة فرأى جثة قد محت ملامحها أغمضَ عينيه لا شعورياً ووضعَ يده على فمه فقد شعر برغبة في الغثيان .
ـ فظيع .. فظيع جداً ما حدثَ هنا ! ما لذي حصل يا ترى في ليلة واحدة ؟! .
جثى على ركبتيه وتألم لمنظر جثةِ كانت لامرأة وبجانبها طفلها الرضيع , مرت نسمة هواء حركت خصلات شعره البنية التي تتمثل لونها بلونِ عينيه الصافيتين .
شارفت الشمس على المغيب واتخذت السماء اللون البنفسجي الممزوج بالبرتقالي بصورة رائعة الجمال .
سرت ضجة بين الباحثين وأخذوا يتهامسون فيما بينهم كذلك المدنيين كل يكلم الآخر عمّا رآه .
وصل ذلك أيضاَ إلى مسامع القائد فوقفَ غاضباَ وهو يضربُ الطاولة التي أمامه .
ـ ما لذي يحدث هنا ؟! ما هذه الضجة ؟.!
جاء بيل من بعيد راكضاَ , وقفَ أمام القائد وتكلم بسرعة وتوتر .
ـ سيدي القائد كلاوف ... .
لم يتوقفَ بيل بل تابع وهو يشعرُ بأنفاسه تتقطع .
ـ لقد وجدَ أحدهم صبياً على قيدِ الحياة ولن تصدقَ من وجده .
ظهرت علامات الغضب الشديدة على ملامح كلاوف حتى أن عروقه بدأت تظهر فقد علمَ ما يقصده , تركَ ما بيده وركضَ بسرعة وهو يعض على شفتيه بغيض .
ـ ذلك الوغد جوين .
تجمعَ الناس والباحثين مكونين تجمعاً كبيراً وهم يراقبونَ شيئاً وينظرونَ له ..
دخلَ بيل بينهم وأخذ بمزاحمتهم كما فعل القائد كلاوف حتى وصلوا للمقدمة , وما إن وقعت عينا بيل ونظر .. حتى اتسعت عيناه باضطراب عندما رأى وجهه الصبي الذي يحمله جوين .
عضَ القائد على شفتيه بغيض وهمسَ لنفسه .
ـ مستحيل لقد تأخرنا .
كانَ يحملُ بينَ ذراعيه صبي فاقد الوعي ربما يبلغُ الثالثة عشر قد غطت الجروح جسده ومزقت ملابسه , لم يكن ذلك ما فاجأ أغلبهم بل تلكَ العلامة التي ظهرت على جبين الشاب الذي يحمله .
تقدمَ كلاوف بعصبية وتحدثَ بلهجةِ صارمة .
ـ اترك الصبي لا أصدق أنك أجبرته على فعلِ ذلك .. لن أسمحَ لكَ باستغلالِ موقفه .
ابتسامة ساخرة أظهرها الشاب المعني به بالكلام ... قالَ بثقةِ شديدة وهو ينظرُ للقائد بتحدي .
ـ لقد تمّ الاتفاق .. رفعَ اصبعه وأشار إلى جبهته حيثُ علامة الدماء بشكل البصمة وتابع .
ـ أصبحَ ملكيّ بقراره هوَ .
أسقطه جوين من يديه مما جعلَ جسد الصغير يصطدمُ بقسوة على الأرض حتى أنّ ملامح الألم ظهرت على ملامح وجهه .
اقتربَ بيل بشفقة بعد أن تحكم بنفسه وهو يرى منظره الصغير الذي يرثى له .
التقت إلى الخلف متجاهلاً نظراتهم وقالَ بلهجةِ آمره .
ـ سوفَ أستدعيه بعدَ أن يتعافى .
لم يصدق القائد ما قاله , فقد كانَ جاداً فيما قاله !! .
ـ نحنُ بحاجةِ له لإجراء بعض التحقيقات بعدَ أن يُشفى ... لذا .
التفت نحوه ونظرَ إليه بعينيه الحادتينِ التي تشبه لون البحر الفسيح وقالَ له بنبرةِ لا تنبأُ بخير مطلقا .
ـ أنا من يقررُ ذلك ... فلقد أصبح ملكي وعبدي أنا .... وأنتَ تعرفُ القواعد هنا .
اتسعت عينا القائد بنوعِ الضيق .. فقد كانَ محقاً في جملته الأخيرة كما أن دليل ذلك هو بصمة الصغير التي طبعت على جبينه .
فقدَ بيل هو الآخر الأمل بعدَ أن رأى بنفسه علامةُ الجرح التي يسيل منها الدم في اصبع الصغير.
أصدرَ الصبي أنيناً مكتوماً وبدأ يحركُ جسده ويقطبُ حاجبيه وهو يشعرُ بالألم الشديد وكأنما يريدُ التخلص من ذلك الشعور لاحظه بيل فأسرعَ بحمله بينَ ذراعيه ليحملُ للمشفى كذلك الحال مع القائد كلا وف الذي تبعَ مساعده فلربما يكونُ سر القرية المدمرة عندَ هذا الصبي .
بينما عادَ جوين إلى سيارته الفاخرة وعينه على السيارة التي تبتعد حاملةً معها ذلكَ الصبي , أسندَ رأسه على مقدمة المقعد , وأرخى ربطة عنقه وقالَ بابتسامة لم تغادر شفتيه .
ـ لقد كانت محادثةً جيدة أيها الصغير ..... .


انتهى الفصل الأول ..

prison of zero
13-07-2013, 23:14
الســــلام عليكِ إحســاس , كيف الحال ؟

جذبني عنوان الرواية كثيرة , وازداد التشويق أكثر عندما شرحتِ عن عنوان الرواية , يالـ الغموض..

على العموم , أسلوب كتابتكِ جميل وسلسل وليس به أي تعقيدات , أهنئكِ ^^

من الجيد أن تجعلي الأجزاء الاولي قصيرة , ذلك سيزيد من تشويق القارئ كما أنا....

ننتقل للقصـــة:

كم أحب القصص التي تتمحور عن الانتقام ..

ذلك الفتى المدعو جوين , إنه شاب مخيف لأبعد الحدود , واقشعر بدني عندما قرأت " فقأ بها إحدى عينيها"

أي مجرمٍ هذا , لازال الغموض يلفه ويلف البداية أيضاً , ياااه يا جماعة كم أحب هذا , وأخافه أيضاً ><

القائد كلاف , يبدو لي مزاجي وعصبي , ويكره جوين ابن الوزير >> هذا ما فهمته على ما أعتقد..

بيل , لا أستطيع اخذ انطباع عنه , لكنني أظنه من ذلك النوع الذي يخاف هذه الاشياء , لا أعلم بالضبط ><

على العموم , أنا متشوقة للأجزاء القادمة , لا تتأخري علينا عزيزتي..

في حفـــظ الله ورعــــايته

و...رمضـــان كريم على الجمـــيع

فسيفساء~
14-07-2013, 01:52
حجز :مكر: ~

Roze Baby
14-07-2013, 16:05
حجز

إحسآس ♪
15-07-2013, 00:58
uokary_chan



الســــلام عليكِ إحســاس , كيف الحال ؟

وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته أهلاً أختي الحمد لله وأنتِ !



جذبني عنوان الرواية كثيرة , وازداد التشويق أكثر عندما شرحتِ عن عنوان الرواية , يالـ الغموض..

على العموم , أسلوب كتابتكِ جميل وسلسل وليس به أي تعقيدات , أهنئكِ ^^

شكراً لك خشيت أن يظنّوها كأي قصة انتقام معتادة فقررت أن أشرحها
رغم إنني مترددة في أسلوبي ولكن أحمد الله أنها أعجبتك ^^


من الجيد أن تجعلي الأجزاء الاولي قصيرة , ذلك سيزيد من تشويق القارئ كما أنا....

^^ في الحقيقة الأجزاء الأولى تقريباً قصيرة بعض الشيء جيد أنّ ذلك أعجبكِ


ننتقل للقصـــة:

كم أحب القصص التي تتمحور عن الانتقام ..


إذاً أتشرف بمتابعتك لروايتي وإبداء رايك فيها بعد كل جزء^^
سأكون سعيدة للغايه بذلك .


ذلك الفتى المدعو جوين , إنه شاب مخيف لأبعد الحدود , واقشعر بدني عندما قرأت " فقأ بها إحدى عينيها"

أي مجرمٍ هذا , لازال الغموض يلفه ويلف البداية أيضاً , ياااه يا جماعة كم أحب هذا , وأخافه أيضاً ><

القائد كلاف , يبدو لي مزاجي وعصبي , ويكره جوين ابن الوزير >> هذا ما فهمته على ما أعتقد..

بيل , لا أستطيع اخذ انطباع عنه , لكنني أظنه من ذلك النوع الذي يخاف هذه الاشياء , لا أعلم بالضبط ><

ستتضح الشخصيات أكثر مع الأجزاء القادمة ^^



على العموم , أنا متشوقة للأجزاء القادمة , لا تتأخري علينا عزيزتي..

في حفـــظ الله ورعــــايته

و...رمضـــان كريم على الجمـــيع


إن شاء الله شكراً لك أسعدني تواجدك
في أمان الله ومبآرك عليك الشهر ^^

إحسآس ♪
15-07-2013, 01:01
حجز :مكر: ~

بانتظارك عزيزتي ^^

Beautiful Liar
16-07-2013, 10:50
حــــــــــــــــــــــــــــــجــــــــــــــــــ ـــــــــز

şᴏƲĻ ɷ
16-07-2013, 23:31
تبدُو روايَة شيَّقة مليْئَة بالكثيَر مِن الغرائِب, وَ
المواجَهات السَّاخَنة, وفِي الواقِع كُنت سأؤَّجل تعقيبِي
لوقتٍ لاحِق, ولكِنَّ ورود الجُزءِ الأوَّل فقَط, شجَّعني
على ترَك بصمِتي منذُ البدايَة. وإن لَم تكُن أجواءَ
الرَّوايَة مُتضَّحة تماماً ولازَال يشُوبها الغمُوض
فإنَّ الحكايَة مليْئَة بالتَّفاصيْل المُبهَمة المثيرَة
كبدايَة.


وصُفكِ لـ القريَة المُدمَّرة تحرَّكات [ جويْن ]
المثيَرة للخُوف والذَّعر, وَ المشاهِد الغامضَة المهيبة لـ المجَزرة
الِّتي طالَت سُكَّان تلَك القريَة كلَّ هذا كان مُتقَن,
ورائَع وغيَر مُملَّ أو مُفصَّل بطريْقَة مُبالغَة أبداً,
فحروُفكِ مُمتازَة, ولِكن كانت التنَّقلات بيَن المكان
سريْعَة نُوعاً مَّا ربَّما لأنَّني لَم أتبَّين أسماءَ الشّخصيات
بعَد فكما قُلت مِن الصَّعب الحكُم على الرّوايَة
مِن البدايَة فقَط.


ولكِن مشَهد مثِل هذا حبَس أنفاس الرَّعب بداخلِي :


جثى على ركبتيه أمامَ إحدى الجثث لامرأة ميتة وبنبرة حزينة مصطنعة وهو يرفعُ خصلاتِ شعره الشقراء .
ـ مسكينة .. لم يكن عليها الموت هكذا .
مدّ اصبعه بابتسامة ساخرة وفقأ بها إحدى عينيها رفعَ اصبعه الممتلئة بالدم ولعقها بلسانه بطريقة مقززة .
وصلَ إلى مسامعه صوتُ تحرك شيء التفت ليرى ما هوَ وهو في أشدّ السعادة لعله يرى ما يتسلى به , اقترب أكثر فوجدَ يدَاً تتحركُ أصابعها بارتجاف , أطلقَ صفيراً وشعرَ برغبة في أنّ يرفه عن نفسه , تقدمَ بضعَ خطوات وأبعد بيده الحطامَ ليرى صاحبها فظهرَ له جسدٌ صغير ممتلئٌ بالجروح .
جثى على ركبتيه , ومسحَ على شعر الصبي المغبرّ وسأله بنوعِ من التصنع .
ـ هل أنتَ حيّ ؟! .



حتَّى لـ أكاد أُجزِم بأنَّ [ نبرَة صُوت جويْن ]
قَد رنَّت بداخلِي وهُو يقُول : هَل أنتَ حي ؟! ^^
نبرَة مُخيْفة مُثلِجَة بارَدة تماماً, لا تعبَأ حقيْقةً
فِيم لُو كان الطَّفل حيَّ أم مُمزّق إلى أشلاءْ ؟!



والآن وقبَل أن أختِم ردِّي أصِل لـ شخصيَّات الحكايَة:


- جُويْن :

بارِد مُثيْر للذَّعر, ماكِر وشَّرير لديِه سُلطَة وهُو
لا يستِخدمها للعدَالة بَل لذاته وإشباع رغباته
وفضُوله وتساؤُلاته, يخفِي الكثيَر وقَد يكُون هُو
محورَ الحكايَة بما أنَّه أولَّ الشَّخصيات ظُهوراً,
وهُنا يكُمن السَّؤال الجُوهرِي :

[ كيَف تكُون شخصيَّة مثل جُويْن محُورَ الأحداث ؟!
ولِمَ اخترِتها بالذَّات ؟! ولِمَ هِي موجَودَة فِي الروَّاية ؟! ]


- القائِد كلاوف ومُلازمهُ بيْل :


يبدُو الأوَّل صارِماً عادلاً شديَد المَقْت لـ جُويْن
ويعلَم عَن سودوايَّته ما لا بأَسَ بِه, كما يظَهر لِي
أنَّه سيكُون هُناك مواجَهات قويَّة بيَن كلِّ مِنهما!
فِي سبيْل تلَك الحادثَة الغامضَة.

أمَّا بيْل, فقَد يكُون شخصيَّة ثانويَة, مُساعد طيَّب
القلب, ولكَّنه ليْس ندَّاً لـ جويْن طبعاً


السَّؤاليَن الأخيريَن :

- كيَف صار الصَّبي عبداً لجويْن ؟! وماذا يعنِي
بالقوانيْن الِّتي تكفَل لهُ هذا الحَق ؟!


- مالمُحادثَة الِّتي جرَت بيَنه وبيَن الصَّبي ؟
مَن هذا الصَّبي ؟ وكيَف نجا وحدَه !؟



تبدُو روايتكِ جميْلَة, مِن
الجيّد أنَّني عثَرت عليَها, بإذن الله
سـ أتابِع بشَغف ما سيجرِي.

[ وُفقّتِ فِي حكايَتكِ
قلُمكِ مُسلٍ وَ يجيَد تشويْقنا ولَفتنا إلى إبداعه منذُ البداية]

إحسآس ♪
24-07-2013, 23:51
حجز


بانتظارك ^^

إحسآس ♪
24-07-2013, 23:51
حــــــــــــــــــــــــــــــجــــــــــــــــــ ـــــــــز


بانتظارك لا تتأخري =)

إحسآس ♪
25-07-2013, 00:09
تبدُو روايَة شيَّقة مليْئَة بالكثيَر مِن الغرائِب, وَ
المواجَهات السَّاخَنة, وفِي الواقِع كُنت سأؤَّجل تعقيبِي
لوقتٍ لاحِق, ولكِنَّ ورود الجُزءِ الأوَّل فقَط, شجَّعني
على ترَك بصمِتي منذُ البدايَة. وإن لَم تكُن أجواءَ
الرَّوايَة مُتضَّحة تماماً ولازَال يشُوبها الغمُوض
فإنَّ الحكايَة مليْئَة بالتَّفاصيْل المُبهَمة المثيرَة
كبدايَة.





أهلاً بك في صفحات روايتي المتواضعة
سعدت حقاً بردك الجميل الذيّ بثّ روحَ الحماسة بداخلي
الحمد لله أنكِ لم تؤجلي ذلك فانت لا تعلمين مدى فرحتي .. ^^
نعم كبداية اخترتُ أن تكونَ غامضة .



وصُفكِ لـ القريَة المُدمَّرة تحرَّكات [ جويْن ]
المثيَرة للخُوف والذَّعر, وَ المشاهِد الغامضَة المهيبة لـ المجَزرة
الِّتي طالَت سُكَّان تلَك القريَة كلَّ هذا كان مُتقَن,
ورائَع وغيَر مُملَّ أو مُفصَّل بطريْقَة مُبالغَة أبداً,
فحروُفكِ مُمتازَة, ولِكن كانت التنَّقلات بيَن المكان
سريْعَة نُوعاً مَّا ربَّما لأنَّني لَم أتبَّين أسماءَ الشّخصيات
بعَد فكما قُلت مِن الصَّعب الحكُم على الرّوايَة
مِن البدايَة فقَط.




أشكرك أختاه ..
إن شاء الله أحاولُ أن أتقنَ ذلك :e056: .


ولكِن مشَهد مثِل هذا حبَس أنفاس الرَّعب بداخلِي :

حتَّى لـ أكاد أُجزِم بأنَّ [ نبرَة صُوت جويْن ]
قَد رنَّت بداخلِي وهُو يقُول : هَل أنتَ حي ؟! ^^
نبرَة مُخيْفة مُثلِجَة بارَدة تماماً, لا تعبَأ حقيْقةً
فِيم لُو كان الطَّفل حيَّ أم مُمزّق إلى أشلاءْ ؟!



جيد أنّك لمستي في كلامه ذلك فهذا ما أريده ككاتبه ^^


والآن وقبَل أن أختِم ردِّي أصِل لـ شخصيَّات الحكايَة:


- جُويْن :

بارِد مُثيْر للذَّعر, ماكِر وشَّرير لديِه سُلطَة وهُو
لا يستِخدمها للعدَالة بَل لذاته وإشباع رغباته
وفضُوله وتساؤُلاته, يخفِي الكثيَر وقَد يكُون هُو
محورَ الحكايَة بما أنَّه أولَّ الشَّخصيات ظُهوراً,
وهُنا يكُمن السَّؤال الجُوهرِي :



أعجبني تحليلك لشخصيته كثيراً :أوو:




كيَف تكُون شخصيَّة مثل جُويْن محُورَ الأحداث ؟!
ولِمَ اخترِتها بالذَّات ؟! ولِمَ هِي موجَودَة فِي الروَّاية ؟!

هذا هو السؤال الذي أردتُ حقاً أن يدورُ بخلدكم
لماذا ذلك الشاب هو أحدُ أبطال روايتي هذه !
سيتضحُ كلُ شيء في الأجزاء القادمة ..
فعنوآن قصتي سيثبت لكم في الفصول القادمة معنى ذلك
::سعادة::


- القائِد كلاوف ومُلازمهُ بيْل :


يبدُو الأوَّل صارِماً عادلاً شديَد المَقْت لـ جُويْن
ويعلَم عَن سودوايَّته ما لا بأَسَ بِه, كما يظَهر لِي
أنَّه سيكُون هُناك مواجَهات قويَّة بيَن كلِّ مِنهما!
فِي سبيْل تلَك الحادثَة الغامضَة.

أمَّا بيْل, فقَد يكُون شخصيَّة ثانويَة, مُساعد طيَّب
القلب, ولكَّنه ليْس ندَّاً لـ جويْن طبعاً



ربما تتغيرُ نظرتك لبعضِِ الشخصيات فنحنُ لا زلنا في البداية



السَّؤاليَن الأخيريَن :

- كيَف صار الصَّبي عبداً لجويْن ؟! وماذا يعنِي
بالقوانيْن الِّتي تكفَل لهُ هذا الحَق ؟!


- مالمُحادثَة الِّتي جرَت بيَنه وبيَن الصَّبي ؟
مَن هذا الصَّبي ؟ وكيَف نجا وحدَه !؟





إنّه كعقد اتفاقِ بينهم ولكن بإذن الله سيتضحُ ذلك جلياً لكم ..
أمّا عن المحادثة فسوفَ تكشفُ فيما بعد .
وأما عن ماهيةَ هذا الصبي فستعلمين الكثير عنه في الفصول القادمة =)
وكيفَ نجا وحده كل سيتضحُ تدريجياً .






تبدُو روايتكِ جميْلَة, مِن
الجيّد أنَّني عثَرت عليَها, بإذن الله
سـ أتابِع بشَغف ما سيجرِي.

[ وُفقّتِ فِي حكايَتكِ
قلُمكِ مُسلٍ وَ يجيَد تشويْقنا ولَفتنا إلى إبداعه منذُ البداية]



شكراً لكِ أختاه في انتظارك في الفصل القادم
في الحقيقة أذهلتني فيبدوا أنّك قارئة متميزة وذكية :أوو:
لقد جلبتيّ كل النقاط المهمة وتسائلتي عنها .
كم سأكونُ محظوظة لو حظيتُ بمتابعتك لي دائماً .. :أوو:
شكراً لكِ .

prison of zero
26-07-2013, 04:07
الســـلام عليك..
أردتُ أن أقول لكِ أعلمني بموعد الجزء القادم , فأنا متشوقة له بالفعل ^^

إحسآس ♪
05-08-2013, 10:00
http://im41.gulfup.com/MyftU.png (http://www.gulfup.com/?y2N61x)

عندما يكونُ ذلكَ الخيار هو الحل الوحيد القاسي لعدمِ تكرارِ تلكَ الحادثة المشهورة التي تناقلتها ألسنُ العامة , والتي جُعلتْ ليشعرَ بعض الناس بالأمان ويضعوا حداً لأولئك الخونة و الأهم من ذلك أن يأتمنَ الشخصُ على نفسه ويسلمَ من غدرِ أتباعه .

وفي مستشفى المدينة المركزي .
أصواتُ نبضات القلب تصدر من الغرفة التي وُضعَ فيها الصبي الناجي من تلكَ القرية المدمرة , صدره مليء باللصقات الطبية المتصلة ببعضِ الأجهزة التي تراقبُ استقرار حالته , رأسه قدّ لفَ بشاشِ طبي وكذلكَ يده اليسرى بينما جهاز الأوكسجين على فمه وأنفه ولا يغطى جسده سوى قطعةُ قماشِ بيضاء ثخينة تكشف أعلى صدره ونصفَ ساقيّه .
خرجَ بعدَ أن ألقى نظرةً عليه ثمّ اتكأ على الجدار المقابل للغرفةِ الطبية التي وضعَ فيها الصغير منتظراً تقرير الطبيب وما لبث أن جاءَ من ينتظره حاملاً معه ما يريد ليخبره عن حالته بالتفصيل .
تصفحَ الطبيب الورقات التي يحملها وأخذَ يقلبها ويقرأُ ملخص ما فيها .
ـ إنه مصابٌ بجرح متوسط في رأسه مع كسر في أحد أضلاعه بالإضافة إلى كسرِ في يده اليسرى بينما بقية جسده قد تعرضَ لكدمات إزاء سقوطِ الحطامِ عليه ..
أعادَ النظَرَ إلى كلاوف وقالَ له .
ـ أعتقد أنّك لن تستطيعَ إجراء تحقيقِ معه فقد دخلَ في غيبوبة ولا نعلم متى سيستيقظُ منها كما أنّ جسده يحتاجُ وقتاً ليتعافى .
تنهدَ القائد بأسى فيبدوا أنّه لن يستطيعَ فعلِ شيء , كما أنّه أمر بإيقاف تشريحِ الجثث التي عثروا عليها فـ لعلّه يرى من ذلك الصبي إجابة شافية ومقنعة لما حدث .
ـــــــ
وفي قصره الفخم تحديداً في غرفته سمعَ جوين صوت طرق على البابِ أذن للطارق واعتدل في جلسته فقد كانَ يجلسُ على سريره الفاخر وبيده بعضُ ملفات شركته التي يراجعُ ما فيها , رفعَ بصره ليرى من الذي دخل .. فوجدَ خادمه الجديد الذي قدمَ منذُ يومين يحملُ صينية فيها شرابه الفاخر ويضعه على الطاولة القصيرة التي بقربه وهو يشعرُ بالارتباك والخوف وفي كلِّ مرة ينظرُ فيها لسيده بنوعِ من الرعب , ابتسمَ جوين عندما أحس بما يشعرُ به فأمسكَ بيده عندما أراد الخروج مما بثّ الخوف على نفسِ ذلك الخادم فالتفت مسرعاً نحوه وهو منكسٌ رأسه وبدأ يلقي عليه ببعضِ الاعتذارات الغير مرتبة .
ـ أنا آسف ..هل فعلتُ شيئاً سيئاً ... أقصد أعتذر بشدةِ سيدي .
كانَ يتكلمُ وهو يتصببُ عرقاً خوفاَ من غضبِ سيده الشاب .
نهضَ جوين من مكانه وتقدمَ باتجاهه , أمسكَ يده من معصمِ يده بشدّة مما جعلَ الخادم يغمضُ عينيه من الألم وقالَ بغيض .
ـ ما الذي جاء بكَ إلى هنا ؟! .. ألم تأتي بقدميك متوسلاً لتعملَ عندي ؟! .
ارتجف جسده من كلامه وقالَ بخوف ..
ـ أنا .. أنا .. .
احتدت عينا جوين وتغيرت ملامحه في لحظات وقالَ له بنبرةِ غاضبة ..
ـ إذاً أظهر الاحترام الكامل ولا تظهر أمامي بهذا الشكلِ المثير للشفقة .
ابتلعَ رمقه وتحدث بصعوبة وهو يرى عينا سيده الحادة بينما بدأ يشعر بتوقفُ دمه في معصمِ يده .
ـ أطلب العفو منك ... أرجوك .... أنا .... !! .
ـ كــــــــــــــــــفـــى .
هكذا صرخَ جوين وهو يبعدَ يده عنه بعدَ أن ضاقَ ذرعاً به مما جعلَ الآخر يسقطُ من شدّة الهلع , رفعَ اصبعه وقامَ بقضمها بأسنانه حتى سالت الدماء منها .. اشار بأصبعه نحوه وقالَ له بلهجةِ واثقة .
ـ إذاً أمستعدٌ لأن تُقدمَ حياتك لخدمتي ؟! .
تراجعَ الخادم بنوعِ من الفزع وهو يرى اصبعَ سيده ابتلعَ رمقه ثمّ ارتجفت شفتيه وقالَ بتوسل .
ـ إن لدّي إخوة صغاراً وأنا أكبرهم ..... كما أننيّ جبان ... أتوسل إليك .. لا تقيد حياتي بذلك القَسم .. .
توقعَ جوين تلكَ الإجابة ولكنه اشتغلَ غضباَ عندما قالها بتلكَ الطريقة المثيرة للشفقة .. تراجعَ خطوات للخلف وحملَ شرابه الفاخر ثمّ تقدمَ نحوه وسكبَه عليه بالكامل حتى آخر قطره وقالَ له باحتقار .
ـ اخرجْ من هنا , لستَ سوى حثالة .
فرحَ فرحاً شديداً عندما خرجَ من موقفه ذاك وسارعَ بالخروج فأيّ سعادة تتملكه بعدَ أن نجى من ذلك القَسم .
بينما أخذَ يراقبه بنوعِ من الغضب حتى اختفى من أمامه , رفعَ اصبعه ومصَ دماءه ثمّ قالَ بثقة ممزوجة بالخبث .
ـ إنّني أنتظر ذلك الصبي ... إنه مثير ... سأجبره على خوضِ ذلك القَسم .

ــــ

ـ ماريو .. ماريو .. .
أخذَ يحركُ جسده وهو يردد على ذلك الاسم بخفوت بينما سالت دموعٌ على وجنتيه , لا حظته الممرضة المشرفة عليه فأخذت تراقبه بحزنِ وهي تضعُ يدها على جسده ليهدأ ولكيلا يتحرك فيؤذيّ نفسه من غيرِ وعيّ منه , فلا يزالُ على تلكَ الحالة منذُ يومِ ونصف يكرر ذلك الاسم والدموعٌ تبلل وجهه , تساقطت دموعها وارتجفت شفتها فهي لم تتحمل رؤيته على تلكَ الحالة همست بحزن على حاله .
ـ لا بد أن يكونَ ما حصل له قاسياً .
مسحت على شعره بلطف فلعلَ ذلك يشعرٌه بالأمان فيتوقفَ عن البكاء فهي تشعر بالألم كلما نظرت إليه .فهوَ يغمضُ عينيه بشدّة بينما قطراتِ من العرق تظهرُ على جبينه .

المكانُ حار والنيران تلتهم كلّ شيء , أخذً يركضُ بصعوبةِ وهو يشعرُ بالتعب في قدميه التفت نحو الخلف ليتأكد من أن صديقه بخير أمسكُه من يده بقوة لكيلا يفقده وواصلا الركضَ معاً .
تحدثَ إليه من خلفه وأنفاسه متقطعة .
ـ ايلــــيود ... توقف ... دعني أستريح قليلا .
لم يستمعَ له بلّ ظلّ ممسكاً بيده بإحكام...
سقطَ أرضاً من شدّة الإرهاق والتعب فقدماه لم تستطع السير مسافة أكثر , التفت إيليود نحوه وجثى على ركبتيه وهو يلتقط أنفاسه هو الآخر .
ـ ليسَ لدينا الوقت ... سوفَ نُقتل إذا لم نسرع .
رفعَ الصغير وجهه ونظرَ لصديقه ... ابتلعَ رمقه ومدّ يده ليساعده على النهوض .. ولكن الآخر جلسَ على الأرض واضعاً كلتا يديه خلف ظهره ليقولَ لصديقه المتعب .
ـ اصعد سوفَ أحملك .... .
ابتسمَ لصديقه المخلص ورفعَ نفسه ليستمعَ لكلامه فهو لن يستطيع أن يمنعَ تلكَ النظرة في عينيه ويرفضَ عرضه ...
ولكن ما إن وضعَ ذراعيه حول رقبته واستعد ايليود ليقفَ حاملاً إياه حتى هوى عليهما حطامُ منزلِ محترق .


فتحَ عينيه بفزع وصرخَ بأعلى صوته منادياً باسمه .
ـ مــــــــاريو .
استيقظ من تلكَ الذكرى المريرة المتقطعة وهو يشعرٌ بالدموعٌ التي يسكبها ... حاولَ تحريكَ يده فلم يستطع .. نظرَ حوله فوجد نفسه في مكانِ غريب ذو رائحة لم تعجبه بينما بعضُ من الأجهزة متصلة بجسده شعرَ بالرعب من ذلك وأعاد من جديد محاولة تحريك جسده .. لكنّه شعرَ بألم يجمد حركته , لا حظ تلكَ العيون التي تراقبه والتي كانت لفتاة تبدو سعيدة لرؤيته وقد استعاد وعيه , أعاد النظرَ للسقف ليهدأ قليلاً من أنفاسه .
بينما هيّ بدأت تسأله بنوعِ من التردد .
ـ هل تشعرُ بتحسن ؟! .
أعاد النظر إليها عندما سمعها مما جعلَ ابتسامتها تتسع عندما رأته يتجاوبُ معها ... ولكنّه بادرَ بسؤالها بصوته الضعيفِ .
ـ أيــــ...ـن ما..ريـــو ؟! .
استغربتْ الممرضة من ذلك الاسم الذي كان يكرره أومأت برأسها نافية لتبين له أنها لا تعلم عما يتحدثُ.. أعاد النظرَ نحو السقف ببرود وشعرَ برغبةِ كبيرة في النومَ كانَ يغمضُ عينيه تدريجياً ولكن بعضَ الذكرى التي مرتْ سريعاً في ذهنه جعلت عيناه تتسعُ بشدّة ويهمسَ بفزع .
ـ مــــاريو ..
حركَ يده وبسرعةِ أبعدَ ما فيها من أجهزة لا حظته الفتاة فمدت يدها بخوف لتمنعه من فعلِ شيء ولكن يدَ الصبي التي امتدت نحو ذراعها ولامستها جعلتها تفقدُ وعيها تدريجياً وكأنما شيء ما يُنزعُ منها .
.

أعلنت حالة الطوارئ في المشفى بعدَ هروبِ الصبي
ضربَ القائد كلاوف يده بالجدار بقوة وقالَ بعدمِ تصديق .
ـ مستحيل كيفَ حدثَ هذا ؟! .
جاء الطبيب المسؤول عن حالته وهو بحالةِ قلق .. فلم يعطه القائد أيّ فرصه بل جذبه من ملابسه وصرخَ فيه .
ـ هل كذبت علينا بشأنِ التقرير ؟! .
ارتبك الطبيب بشدّة وأمأ برأسه نافياً .
ـ أقسمُ لك إنني لم أكذب لقد كانَ كلُّ ما قلته صحيحاً .
ضاقت عينُ القائد وابعد يده عنه بعصبية .
ـ إذاً كيفَ تفسرُ ما حدث ؟! الممرضة التي كانت معه فاقدة للوعي و زجاج النافذة التي فيها محطمّة ولا يرى شيء في شريط التسجيل لكاميرا المراقبة .
تحدث بيل الذي كانَ يرافقه بطريقة غريبة وهو ينظرُ لحطامِ النافذة في الغرفة التي كانَ فيها الصبي .
ـ ربما أَخذه أحدهم .
احتدت عينا كلاوف وطرأ في باله اسمُ ذلك الشخص أمرَ اثنين من أتابعه بلهجة صارمة .
ـ اذهبا نحو منزل ذلك المتعجرف جوين ربما يكون هوَ السبب .
انطلقا بسرعةِ شديدة لينفذا أمرَ القائد بينما جلسَ هوَ على السرير الذيّ كانَ يستلقيّ في الصبي بصدمة فكيفَ يستطيعُ تفسير ما حدث .

.

وفي مكان حطام القرية التي تبعد عن المدينة عشرات الكيلو مترات جلسَ الصبي خلفَ أحدَ الصناديق محاولاً التقاطَ أنفاسه كانَ يشعرُ بطاقته تضعف تدريجياً بينما الألم يعاودُ الزحفَ لجسده نظرَ إلى نفسه فقد كانَ يلبسُ معطفاً كبيراً رصاصي اللون ليسَ بمقاسه كانَ قد أخذه عندما فرّ هارباً من المشفى , اقتربَ كلبٌ لطيفٌ منه فسارعَ إيليود ليضعَ يده عليه ويقولَ له بصوته المتعب .
ـ أرجوك أُعذرني .... أريدُ أن أصل بسرعةِ إلى هناك .
وما إن أبعد يده حتى سقط ذلك الكلبُ على الأرض من غيرِ حراك بينما اختفى ذلك الصبي في لمحة بصر بسببِ سرعةِ ركضه .

.
شعرَ بالضحك مما سمعه وقالَ للشخصِ الذي أمامه ليتأكد مما قاله .
ـ أتقولَ أن ذلك الصبي التي تكسرت عظامه قامَ بالهرب ! .
أجابَ أحدُ الشرطيين بطريقة رسمية جداً تظهرُ فيها جرعة خفيفة من الارتباك .
ـ نعم ونحنُ هنا لنسألكَ إن كنتَ قمت بأخذه ؟! .
وضعَ يده على ذقنه بتفكير عندما رأى أنهما جادان ولا يمزحان فيما قالاه .
أجاب بالنفي وقالَ لهما بثقة .
ـ يمكنكما تفتيشُ منزلي إن كنتما لا تصدقاني أو تسألا خدمي .
ألقيا تحية الشرطة ثمّ غادرا المكان سريعاً تاركين ذلك الشاب يذهل مما سمعه حملَ معطفه بسرعة وقالَ بثقة .
ـ يبدوا أنّني أعلم إلى أين ذهب .


.

وفي المشفى .
ـ ماذا ؟! ليسَ هوَ من قامَ بأخذه ؟! .
ـ لا أيها القائد نحنُ متأكدان من ذلك .
احتار القائد كلاوف بعدَ أن سمعَ ما قاله فمن الذي سيقومُ بأخذه غير ذلك الشاب ... نظرَ إلى بيل الذي كانَ منشغلا في تفقد الغرفة والنظرَ إلى حالة الممرضة التي لم يعرفوا بعد ما حدث لها .
تنهدَ بعمق وخرجَ من الغرفة لعل أفكاره تترتب و أعصابه تهدأ قليلاً .
بينما في الجانبِ الآخر أسرعَ جوين في قيادته ليذهب للمكان الذي هوَ متأكد من وجوده فيه ...
رأى ملامح القرية المحطمة فقامَ بزيادة السرعة ليصلَ إلى هناكَ .



.
ـ ماريو ... ماريو .
أخذَ يردد ذلك الاسم وينادي به بين الحطام ورائحة الدماء , لا يريدُ أن يصدقَ ما جرى في تلكَ اللحظة ...
كان قلبه يخفقُ بشدّة وهو يقترب من المكان الذي كانا فيه تذكر وجه صديقه... ابتسامته ... عندما كانَ يمسكُ بيده ..... تذكرَ أول مرةِ التقاه ... وكيفَ استطاعا الهرب من ذلك الجحيم الذيّ عاشا فيه , كلُّ ذلك كانَ يجري في ذاكرته بسرعةِ شديدة .
وصلَ إلى المكان فبدأ برفعِ الأنقاض عله يجدُه , مرت الدقائق وهو يبحث وفي كلِّ مرة يشعرُ فيها بالتعبِ الشديد ..
مسحَ العرقَ عن جبينه بكمِ المعطف الذي يلبسه ثمّ ما لبثَ أن وجدَ باباَ خشبياً على الأرض اقتربَ منه ثمّ رفعه بأقوى ما يملك ورماه للجهة الأخرى ... ليظهرَ امامَ ناظره جسدٌ صغير مغطى بالغبار ... ارتجفت يده ولم يصدق ذلك ...
لم يعد باستطاعته الوقوف وهو يراه أمامه .... جلسَ على الأرضِ جاثياَ واقتربَ منه بعدمِ تصديق .. قَلبه للجهة الأخرى وعلى وجهه ابتسامة غيرُ مصدقة ومصدومة , وضعه في حجره وأمسكَ رأسه بلطف .. بدأ يمسحُ التراب عن وجهه بيده التي ترتجف وتارة ينفضُ الغبار عن شعره وبصوتِ باكِ مرتجف حدّثه .
ـ أ.. أرجــ..ـوك ... لا تمت .
ظهرَ وجهه صديقه الصغير وابتسامته التي تزينُ شفتاه اليابسة .. تساقطت قطراتُ دموعه على وجهه الميّت ,و بدأ يحركُ جسده علّه يستجيبُ له .
ـ ماريو ... ماريو ... أجبني ... .
أخذَ يهزّه بشدة ويصرخُ باسمه ودموعه تتساقط بغزارة وتبلل وجنيته .
ـ أجبني ماريو .
ضمَ رأسه إلى صدره بشدّة فـ ماريو الآن ليسَ سوى جسدِ فارغ قد فارقت روحه الحياة بدأ بالبكاء بصوتِ عالِ مثقلٌ بالحزن والألم وهو يكرر منادتهِ بصوتِ متقطع علّه يسمعه .
ـ ماريو ... لا تتركني .
سالت الدماء من رأسه وبدأت يده اليسرى تؤلمه وكذلك أضلاعه تذكرَ المتسبب في كلِّ ما حصل فهمسَ بصوتِ متقطع من كثر البكاء .
ـ رين ... لماذا فعلتَ ذلك ! .
ظلّ على تلكَ الحالة يضمُ رأسه نحو صدره ويبكي بصمت لم يرد تصديقَ موته بل لم يرد أن يكونَ ماريو من فارق الحياة يتمنى أن يكون من مات هوَ نفسه وليسَ صديقه .

صوتُ خطواتِ تتقدمُ وتقتربُ منه .. جعله يلتفت ببطءِ شديد نحو ذلك القادم .. فـالألم قد عاد من جديد بصورةِ أقوى ..
صفقَ بيده بسخريةِ شديدة وقالَ بإعجاب وكأنما يرى مسرحيةً أمامه .
ـ مؤثرٌ جداً .. نسيتُ أن أحضر المناديل معي .
قالها ثمّ أطلقَ ضحكاتِ عالية .. لم يعد بمقدور إيليود أن يبقى على وعيه فتهادى جسده قليلاً للخلف وهو لا يزالُ يحتضنُ صديقه بيديه فلم يكن ذلك الشخص سوى من أتفقَ معه.
أسرعَ جوين إليه عندما رآه سيفقدُ وعيه أبعدَ صديقه عنه بيده القويتين فبرغم من أنّ إيليود كانَ متشبثاً به إلا أنّه كانَ ضعيفاً بالنسبة له .. وماهي إلا ثواني حتى سقط للخلف .
جلسَ الشابَ فوقَ جسدِ الصبي وأمسكه من مقدمة ملابسه وبنبرة غاضبة صرخَ في وجهه .
ـ أيها الغبي ... ما لذي جاءَ بكَ إلى هنا ؟! .
أجابه بصوتِ ضعيف متألم وهو يحاولُ أن يبقي عينيه الممتلئة بالدموع مفتوحة .
ـ جئتُ .... لأرى صــ ... صديقي .
أغمضَ عينيه على آخر كلمة قالها .. مما أشعلَ الغضب بالآخر فبادر بصفعه على خدّه لكيلاً يفقدَ وعيه ..
ـ بسبب فعلتكَ هذه سيكونُ من الصعب عليّ أن أتجاوزَ هذا .
فتحَ عينيه عندما شعرَ بحرارةِ تلكَ الصفعة نظرَ لوجهه الغاضب وابتسمَ بثقة .
ـ أنتَ من عرضَ هذا وليسَ أنا , قمّ بحلِّ ذلك أنت .
شعرَ بالغيضِ من كلامه فكيفَ يخاطبه بتلكَ الطريقة .. تغيرت ملامحه في ثواني وقالَ له بخبثِ وهو ينظرُ لحالته المشفقة .
ـ أخبرني كيفَ استطعت الخروجَ من المشفى ؟! .
فجأة تأوه من الالم وفتحَ عينيه بشدّة عندما شعرَ بعظام يده اليسرى تتكسر فقد تعمد جوين أن يمسكها ويعصرها بيده بشدّة .
ابتسمَ وهو يرى ملامح الألم على وجهه .
ـ قلتُ لك أخبرني ... كيفَ استطعت الخروج !؟ .
عندما لم يسمع إجابه منه لم يكتفِ بعصر يده المكسورة بل وضعَ راحتَ يديه على صدره وضغطَ عليه بشدّة ليطلقَ إيليود صرخةً مؤلمة فذلك الشاب يتعمد إيلامه وتعذيبه في المناطق المصابة فيها .
بدأت أنفاسه تتصاعد و شعرَ بالحرارة تتنشرُ في جسده ولم يعد بمقدوره الحراك .. فهو الآن تحت رحمة ذلك الشاب ابتسمَ بثقة رغمَ ضعفِ موقفه وبصوتِ متألم قالَ له .
ـ لستُ ... مجبراً على الإجابة .. .
عندما رأى عيناه التي تلمعان وكأنما تتحداه تركه قليلاً وهو يشعرُ بالاستمتاع لألمه فلن يدعه حتى يحقق مراده , أخرجَ سكيناً صغيرة كانَ قد وضعها قبلاً في جيبِ معطفه .. .
وضعَ حدّها على يده الأخرى وقامَ بتحركيها كلُّ ذلك أمامَ ناظريّ إيليود الذي علم بما يخطط له ذلك الشاب مستغلاً ضعفه .
قامَ بصنعِ جرحِ متوسطِ عرضي في يده اليمنى مما جعلَ الدماء تتدفقُ منها بغزارة نظرَ للصغير فأمسكه من ذقنه بشدّة ...
لم يقم إيليود بمحاولة الدفاع عن نفسه فرغمَ معرفته لما سيحصلُ بعدها إلا أنه بدا هادئاً ومستسلماً .
قرّبَ يده الممتلئة بالدماء وأدخلها في فمه بقسوة ليقولَ له بصوتِ خبيثِ .
ـ اشرب الآن منه .. هذا أمرٌ من سيدك ! .
لم يكن للصبي سوى أن يطيعَ أمره أغمضَ عينيه وبدأ يبتلعُ الدماء التي ملأت فمه.. رغمَ مرارة طعمه التي تشبه الحديد إلا أنه كانَ مجبراً على ذلك ...
شعرَ جوين بالفرحة الغامرة عندما رآه يفعلُ ذلك مغمضاً عينيه بشدّة وكأن طعمُ دماءه لم يعجبه , مما زاده رغبةَ بأن يبقى على هذه الحالة
وبالرغمَ من الألم الطفيف الذي يشعرُ به في يده إلا أنه قامَ بإدخالِها أكثر نحو فمه ليشعرَ بمتعة تعذيبه ... بينما لم يكن للصبي سوى أن يتابع مصّ الدماء من يده بإكراه .

شعرَ الصبي فجأة بخفقانِ في قلبه مما يجعله يفتحُ عينيه بشدّة , توقفَ وبدأ يشعرُ بحرقان في دمه , لم يعلم أبدأً أنّ هذا ما سيشعرُ به عندما يقومُ أحدهم بفعلِ ذلك ...! رآه الشاب فأبعد يده عن فمه .. وظلّ ينظرُ لحالته الغريبة .
اختفى بريقِ عينيه و همسَ لنفسه وهو يشعرُ بالألم في كامل جسده .
ـ .... أشعر بحرقانِ ينتشر في دمي .
حركَ لسانه في فمه بعدمِ وعيّ منه ليبتلع بقايا الدم العالقة فيه وقالَ بصوتِ منخفض ضعيف .
ـ إّذاَ هو القَسَمْ الذي يحفظُ بها الغني نفسه .. إذاً يتوجب عليّ حماية هذا الشاب .
ارتسمت ابتسامة ساخرة على شفتيه ورغمَ أن عينيه بدت كمن ينظرُ إلا أنها لا ترى أمامها سوى الفراغ ولكن بطريقة ما استطاع أن يتحكم بنفسه وينطق .
ـ نظامٌ سخيف ...
لم يعد يستطيع البقاء على وعيه فأغمض عينيه وهو يرى ابتسامةَ النصر لذلك الشاب الذي يبدو أنّه ولأول مرة يتخذُ حامياً لنفسه .
.

إحسآس ♪
05-08-2013, 10:02
خرجَ بيل من سيارته مسرعاً وبدأ بالبحثِ بينَ الحطام .. فهو متأكد من وجود ذلك الصبي هنا ... رأى شخصاً من بعيد فتقدمَ بسرعة نحوه ... تصلبت قدماه وهو يرى جوين يقفُ وهو يلفُ يده اليسرى الملطخة بالدماء بقطعة من ملابسه , حولّ نظره ليرى ذلك الصبي ملقى على الأرض بطريقة مهملة حافي القدمين ويردتي معطفاً أكبر من حجمه بعشرة أضعاف حتى أنّه لم يغلقُ الازرار العلوية بشكلِ صحيح مما جعلَ صدره الملفوف بشاشِ طبي مكشوف ... .. أسرعَ بخطواته متجاهلاً وجود الشاب المغرور .. جثى على ركبتيه بالقرب من إيليود ..و نظرَ إليه .. كانَ فاقداً للوعي بينما أثار من الدماء تحيطُ بفمه قطّب حاجبيه وأسرعَ يحملُ الصبي بخفة بين ذراعيه وقالَ بنبرةِ غريبة .
ـ أولاً أصبح هذا الصبي عبداً لك بسببِ عقدِ سخيف قام به معك وثانياً قمتَ أنتَ باستغلالِ ذلك وأجبرته على خوضِ ذلك القسم ! .
التفت نحوَ جوين بكاملِ جسده وبعينِ حادة محذرة قالَ له .
ـ لكن اعلم ... إنّه ليسَ كأيّ صبي عادي ... إنني متيقن أنّه لم يقم بجعلك تفعلُ ما تريدُ إلا لغرضِ ما في نفسه .
ابتعدَ بيلَ عنه ومرتْ نسمةُ هواء حركت شعرَ جوين الأشقر مما جعله يقولُ بتحدّي لـ بيل الذي يبتعد حاملاً معه إيليود .
ـ أتظننيّ سأدعه يفعلُ ما يريد !!؟ .
ابتسمَ بيل بثقة ثمّ قالَ له بنبرةِ ساخرة غيرت كثيراً من شخصيته .
ـ من يُصدقَ أن جوين ابن الوزير السابق يحقنُ نفسه بتلكَ المادة ليجعلها تنتشر في دمه ! .
ظهرَت ملامحُ الغضبِ جليّةَ على وجهه جوين , لم يعلق على كلامه بلْ وضعَ يده على ذراعه وضغطَ عليها بشدّة تحديداً على المكانِ الذيّ قامَ فيه بغرسِ تلكَ الإبرة التي يتحدثُ عنها بيل .
لم يلتف بيل له فقد نجحَ بإغاظته كما أنّه يعلمُ بتصرفات هذا الصبي أكثر من أيّ شخصِ آخر ظلّ يسير حتى وصلَ إلى سيارته .

نظرَ إلى الذي يحمله فظهرت على ملامحه الحزن وهو يتأمل وجهه الفاقدُ للوعي , وضعه على المقعد الخلفي في السيارة التي جاء بها وعندما أراد أن يغلقَ الباب ... اقتربَ منه .
مسحَ الدماء التي بالقرب من فمه بكمُ ملابسه .. ثمّ أغلقَ الأزرار العلوية ليغطي على رقبته التي تلطخت هي كذلك بذلك اللون القاتم .. وضعَ يده على خدّه وبنبرةِ مشفقة همس .
ـ إذا لقد مات ماريو ... كم هذا مؤسف .
أمسكَ خصلاتِ شعره السوداء الكثيفة وجعلها للخلف ثمّ ابتعد عنه وأغلقَ الباب ... اتجه نحو مقعد السائق وما هي إلا ثواني حتى رنّ هاتفه
الخاص بالشرطة .
ـ بيل ... أينَ أنت ؟َ ! .
كان هذا صوتُ كلاوف الغاضب .. عادت ملامح بيل لطبيعتها وكأن شيئاً لم يحصل ,, تصنعَ الارتباك وقال .
ـ لقد خمنّتُ أين ذلك الصبي ووجدته .
نهضَ القائد من الكرسي بطريقة مفاجأة عندما سمعَ ما قاله وصرخَ بالهاتف غير مصدق .
ـ أحقاً ما تقول ! .
ردَ عليه بابتسامة قلقةِ من غضبه .
ـ أجل .. أنا قادم .. فقط دقائق وأكون في المشفى .. إنّ حالته سيئة .
أغلقَ الهاتف سريعاً وتنهد بعمق فلن يحصل خير عندما يصل .. أدار مفتاح السيارة وحرّكها قاصداً المشفى .



انتهى الفصل الثاني..

أميرة الشتاء
05-08-2013, 10:44
حجز !
لي عودة بإذن الله ^^
أثق أنني اصطدت كنزا ثمينا :e404:

prison of zero
05-08-2013, 15:20
مرحــــباً بعزيزتي إحســـاس , كيف الحال ؟

لقد تأخرتي بوضع الجــزء بالفعل , لكن لا مشكلة فقد ظننتُ أنكِ ستغلقين الرواية > خايفة..><

لنرى , يبدو أن الغمــوض قد أخذ يتسلل خلسةً في روايتكِ , وخاصةً عن الصبي المدعو " إيليود"

إنه صبي غريب بالفعل , وما زاد الأمر غرابةً هو : ما إن يلمس شخصٌ ما بإرادته , حتى يسقط نائماً أومغمى عليه..

مممممـ...يبدو أن رواية تحوي إما " الخيــال العلمي " أو " خارق للطبيعة " ...أتسأل..؟

أما عن جوين هذا , إنه يثير غضبي بتصرفاته المستفزة تلك , ثم ما قصة القسم هذا ؟..

أتسأل إذا ما كان شرب دم السيد الذي ستقسم له ؟..( يشبهون مصاصي الدماء كثيراً ! )

على العموم , مع أنه شرير إلا أنه شخصتي المفضلة حتى الأن ^^

أما عن إيليود , يبدو لي أنه يمتلك قدرات كـ الذي شاهدنا مثلها في الفصل , ويبدو أن بيل هذا يعرفه على ما أظن..!

فكلامه ذاك لا يشير إلا لهذا , ويبدو أن شخصةً آخرى له تظهر في الأوقات العصيبة : أعجبني موقفه من إيليود..^^

أعتذر عن ردي القصير , لكني بالفعل مشغولة ولا أتفرغ إلا قليلاً..

في حفـــــظ الله

فسيفساء~
05-08-2013, 20:16
جويــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــن تعال حتى أمزق إربًا إربًا .. قطعًا قطعًا .. نتفًا نتفًا :غول: & ::غضبان::
كحم عذرًا اشتعلت غضبًا :تدخين: ..
|مقدمة|
مساء تتلألأ نجومه في صفحة السماء ~
كيف حالك ساتشي <~ هل لا بأس باختصاره هكذا :d
كنت قد قرأتا البارت الأول لكني كلما أردت أن أرد يطرأ شيء قومين :محرج:
|الشخصيات|
جوين :غول: : إذا ما حدث وقابلته سأجعله أوصال لحم :غول: ، كيف يتجرأ على إيذاء طفل كـ إيلود :بكاء: ~
سأبرحه ضربًا :غول: ~ <~ أقول لحقي عليه قبل ما يموت :ضحكة:
إيليود : هذا كتكوت :أوو: ، على حسب ما قاله فيبدو أنهم هربا من مختبر للتجارب البشرية :نظارة: ، بعد أن ذاقا المر :غياب: ... عندما وقف عند جثة ماريو شعرت بالألم لأجله :بكاء:
ماريو :بكاء: : الكتكوت الثاني :بكاء: ، نفس توقعاتي اتجاه إيل "إيليود"
بيل : هذا الكائن محير ، فعندما ابتعد عن كلاوف ظهر وجه آخر لم نرى طرفًا منه في الجزء الأول أو ربما ظهر هذا بسبب شدة اغتياظه :d ، وبطريقة ما يبدو أنه يعرف إيل وماريو ، مما يعني :تظارة: <~ بتقول توقع مجنون استعدي :ضحكة:
إذا كان ما قلته سالفًا "تجارب بشرية" صحيح فهذا قد يعني بأن بيل ربما كان يعمل أو يعرف عن هذا :نظارة: <~ الجنون بعينه :ضحكة:
كلاوف : كائن عصبي قوي الشخصية صارم بشكل ويكره جوين :لقافة: ، إلا لو كنتِ ستظهرين جزء آخر من شخصيته كما هو الحال مع بيل :d
|خاتمة|
أعلم ردي قصير :غياب: ، قومين >،،<
في حفظ الله ساتشي :أوو: ~

ناروتو x ساكورا
07-08-2013, 01:07
حجز^^

ناروتو x ساكورا
07-08-2013, 04:43
السلام عليكم ورحمة الله
سأضع تعليقا للجزء الأول
اتمنى ان تتقبلي ملاحظاتي وآسف ان كانت تزعجك!
سأبدأ بها اولا ^^

1-حتى أنّ ملامح الألم ظهرت على ملامح وجهه .
لقد تكررت ملامح مرتان في نفس السطر وقريبتان من بعضهما فلو كتبت بانت على وجهه اعتقد انها ستكون افضل ^^

2-لاحظه بيل فأسرعَ بحمله بينَ ذراعيه ليحملُ للمشفى
هنا مثل الشيء..(لينقل الى المستشفى) ربما ستكون افضل ..

هذه فقط ^^


تشبيهاتك رائعه ومميزه من نوعها..
اسلوبك سلس وموزن
اختيارك للكلمات في مكانها يدل على ابداعك
لديك الامكانيه في نقل الصوره بوضوح للقارئ
وصفك في تسلسل الأحداث الهادئه من نوعها يبث بعضا من الشوق
فالأحداث بها الكثير من التساؤلات
من هؤلاء الأموات والمصابين ولماذا حدث لهم ذلك هل هم في حرب ام قد هجموا من قبل شخص او اشخاص معينين
ماقصة العبيد
ومن هو جوين ولماذا لايكترث لأحد .. نظراته رغبته قلبه كلا منهم به الكثير من الحب للكره والحقد!
احسنت في وصف ملامحه ..

يبدو انك تتحدثين في الروايه عن الانتقام بشكل عام وليس بين شخصين مثلا.. هذا ما بدى لي ولا اعلم ان كنت محقا ام لا..
ستكون روايتك جميلة لأنها مشوقة ولكن اقترح ان تضيفي ايضا شيئا من المشاعر لكي تجذب القاريء اكثر.. هذه فقط رغبتي لا اقصد التدخل وطبعا انت فقط اسمعي الاقتراحات ولكن نفذي ما يجول في خاطرك

ربما ثرثرت كثيرا فآسف على ذالك ..

RAINY DAY
07-08-2013, 21:13
كملي كملي بسرعة مراح اكول رايي الا بعد اشوف النهاية بس عن جد كأني اشوق حلقة اولى من انمي ما اعرف عنه شيء:e414:

*Lacus
08-08-2013, 14:57
يا الهي ما كل هذا الابداع ، كمية التصوير و الحبكة رائعة جدًا جدًا ، حقا لقد اثارت الرواية اعجابي جدًا جدًا ، فالفكرة جديدة ، و الاسلوب في الصياغة يجعل الشخص يدخل عالم اخر اثناء القراءة و كأنني اتصور المشاهد و الرائحة و الجو ..
ابدعتي جدًا في حماس كبييير للجزء القادم ، بانتظارك عزيزتي

WAAD5
01-09-2013, 14:09
أهلين احساس كيفك 3>
قصتك شي جممممممممميييل :e106: متحمسه لها مررررررره
ياريت تنزلين البارت 3 بأسرع وقت :e107:
بانتضااارك :e106:

jojo-zak
13-09-2013, 22:05
مرحباً عزيزتي إحساس ..
أعلم أنكِ تريدين قتلي الآن بسبب تأخري :e108:
ولكن ماذا أفعل .. كلما قلت أنني سأبدأ القراءة أجدني أنشغل في شيءٍ ما :e40f:..
لذا قررت اليوم أنه إذا أجّلت القراءة مجدداً لن أقرأ القصة في حياتي

ولكن أولاً قبل أن أبدأً...

[ العنوان والتصميم ]

الشيء المؤكد أن العنوان جذاب وغريب ..
أي أنه يملأ عقلي بمئات الاحتمالات والقصص في لحظة انتهائي لقرائته !
والصورة.. حسناً إنها ببساطة رائعة
عمل مذهل بالمناسبة .. ليس فقط بالتصميم بل اختيار الصورة أيضاً
وهذا ما يدفعني لأن أسألكي أن تهديني إياها :نوم: ، أرجوكٍ :بكاء: ~> لم أبدأ بعد وأطلب منك الطلبات :ميت:
لا حقاً .. لقد وقعت في غرام هذا التصميم :أوو:
وذلك الفتى :أوو: أنا أخبرك منذ الآن احساسوو أياً كانت شخصيته في القصة فسأحبه.. أعدك :سعادة2::مكر:
والآن فلنبدأ


فيصبحُ قلبه مشبعاً بالكره و الغضب .. ويبدأ حياته سعياً في تحقيق تلكَ الكلمة ..
هنآ في روايتي ... فكرٌ آخر ..! معنى آخر ..! هدف مختلف ..! كلها حولَ دائرة ( الإنتقآم )


هممم حسناً قرأت وشاهدت عدة قصص عن هذا الشيء المسمى [الانتقام]
ولاحظت أنهم عادة يتشاركون في شيئين:
- البطل المنتقم يتألم أكثر من هؤلاء الذين يريد الانتقام منهم وربما يندم في النهاية
- نسيت :جرح:..
حقاً :غياب: لقد كنت أشعر أنني ذكية جداً لأنني استطعت معرفة هذين الشيئين :أوو:
ثم .. بااام .. نسيت :غياب::جرح:

http://im40.gulfup.com/uKJJj.gif (http://www.gulfup.com/?XL63DC)

المهم :نوم:..

[جوين]

إذا كان هو الفتى الذي في التصميم فيبدو أنني ملزمة بحبي له ::مغتاظ::
ورغم أنني كنت سأحبه دون وعدي هذا (حسيت رح أقول "قسم" بعد شوي :ضحكة:)
إلا أن الوعد سيكون حجة إذا ما اتهموني بقسوة القلب :ضحكة:
فعادة تعجبني وتشدني هذا النوع من الشخصيات :لقافة:
قاسية ، ساخرة ، متكبرة ، شريرة
وعادة يتضح أنها هي التي تخبئ أكثر الأسرار في الرواية :rolleyes:
ولهذا فضميني بين محبي جوينووو الجميل :نظارة:


مدّ اصبعه بابتسامة ساخرة وفقأ بها إحدى عينيها رفعَ اصبعه الممتلئة بالدم ولعقها بلسانه بطريقة مقززة .
رغم أن هذا كثير على معيار القسوة (العادية) عندي :جرح::غياب:
ومقزز إلى آخر الحدود
لكنني لازلت أحبه ^^
على أي حال هذا المشهد جعلني أفكر في شيئين:
- كيف لأحد أن يفقأ عين أحد بهذه السهولة :مندهش:؟ ~> :غياب::ضحكة:
أعني.. أنا لم أجرب الأمر من قبل :غياب::ضحكة:ولكن ألا يجب أن يحدث هذا باستعمال شيء ما وليس فقط باليد !
ياااه تخيلي أنه فقط بواسطة يد يستطيع أن .. آآآآه هذا مقرف :جرح:
كما أنه يظهر كم أن الانسان ضعيف ! حتى العين يمكن أن تفقأ ببساطة بيد عادية :غياب:!
يا إلهي .. ما الذي حدث لي هههههه لقد جننت :صمت:
جوين نقل لي جنونة :غياب::ضحكة:

- هذا الرجل عنده مشكلة ما ~> غير مشكلة العقل :غياب::ضحكة:
البشر العاديون لا يلعقون أصابعهم الممتلئة بالدماء :ميت:!
إلا إذا كانوا: مصاصي دماء (محتمل) أو آكلي لحوم البشر (لا أعتقد أن حبيبي جوين سيكون منهم :em_1f615:)

ورغم أنني أميل إلى مصاص دماء إلا أنني أعتقد أنه لا هذا ولا ذاك :e108:
إنه انسان عادي لكن بسبب المصل الغريب الذي أخذه أصبه يميل لأن يشرب دماء البشر
ومن يدري لربما هو يشرب دماء أي مخلوق وليس فقط البشر :لقافة:::مغتاظ::


جثى على ركبتيه , ومسحَ على شعر الصبي المغبرّ وسأله بنوعِ من التصنع .
ـ هل أنتَ حيّ ؟! .
اتسعت ابتسامته الخبيثة بشدّة وهو يراه يقومُ بفتحِ عينيه تدريجاً .
حسناً ستتحملين صراحتي هنا .. بما أن هذه الرواية هي الثالثة التي أقرأ فيها نفس القصة
الطفل الوحيد الذي يعيش من بعد أن تحطمت قريته (بعد ذكريات إيليود بدأت أشك في أنها قريته) على رأسه
حسناً، ظننت أنني سأشعر بالملل بسبب ذلك ::مغتاظ::
خاصة أن واحدة من القصتين الأخرتين كانت لكاتب مشهور استطاع بامتياز أن يبدع في قصته
لكن ولأصدقك القول بعدما انتهيت من القراءة علمت شيئين (ما قصتي مع "شيئين" :غياب:)

- هذه قصة خيالية ! أعني على الأقل فيها معتقدات غير معتقداتنا نحن البشر العاديون
سبب كلامي: امتلاك جوين ذاك الفتى بسبب بصمة ما ! لا ، لا ليس هذا فقط
إن الجميع متفق مع جوين أي أنه ليس شيء متعلق بمنضمة ما أو فصيلة ما ، بل إن الجميع متفق على هذه "القوانين"
+
الدماء واللعق وكل هذا
+
قوى إيليود

- أنا متأكدة أنها قصة مميزة وبالتأكيد ستكون ممتعة !
فقط بسبب هذا "الامتلاك" العجيب الذي حدث
كما أن محادثته مع الصبي أعجبتني ..
أعني أن التفكير فيها يعجبني وأكاد أموت حماسةً لكي أعرفها ::سعادة::

التوقعات:
- طلب الصبي منه أن ينتقم له ممن فعل هذا بقريته
فقال له جوين أنه إذا أصبح ملكاً له فسيساعده على الانتقام
^
هذا ما اعتقدته قبل أن يقول إيليود: أنتَ من عرضَ هذا وليسَ أنا , قمّ بحلِّ ذلك أنت .
لهذا التقع الجديد هو:
- علم جوين من هو هذا الفتى الذي يبدو أن جميع يعرفه (أقصد بالجميع جين وبيل !)
لذلك عقد معه اتفاق أن يكون عبده بمقابل أن يساعده في انتقامه

أو:

- علم جوين من هو هذا الفتى الذي يبدو أن جميع يعرفه :p:D:غياب:
فهدده أنه سيقتله إذا لم يصبح ملكاً له
وهذا حتى يسيطر على قواه التي عرف أنه يملكها
أو يسيطر جوين على كل شيء يقوله لاحقاً في الاستجواب
لكن لماذا ..؟
ربما لأن جوين له يد في الهجوم على القرية ؟!

بالمناسبة أريد حقاً معرفة ما مميزات أن يكون هناك أحد ملكاً لك
وإياكِ أن تشابهي مميزاتي :غول:
<~ انتظري .. ماذا:مندهش:؟ ماذا تعنين:em_1f61f:؟
<~ أنا أيضاً هناك قصة في عقلي عن امتلاك الآخرين وهكذا :لقافة:..
وكنت أفكر في أن أضعها في يوم من الأيام :rolleyes:.. ولهذا إياكِ أن تكون عندك نفس أفكاري :مكر::غول::قرصان: <~ :تعجب:<~ :لعق:<~ :تعجب:<~ :صمت:


بينما أخذَ يراقبه بنوعِ من الغضب حتى اختفى من أمامه , رفعَ اصبعه ومصَ دماءه ثمّ قالَ بثقة ممزوجة بالخبث .
ـ إنّني أنتظر ذلك الصبي ... إنه مثير ... سأجبره على خوضِ ذلك القَسم .

حسناً إن الأمر أصبح رسمي ,,
إنه لديه شيء ما يجعله يحب الدماء بهذه الطريقة
في البداية ظننت أن "شرابه الفاخر" هو دماء أيضاً
ولكن أعتقد أنه إذا كان قد سكبه كله على الخادم لكان الأخير قد شعر بشيء غريب أو رائحة ما أو شيء من هذا القبيل
إلا إذا كان الخادم أيضاً مصاص دماء :e107:
~> :لعق::غياب:

ثم ما حكايته هو والأقسام ؟ (جمع قَسَم وليس قِسْم :غياب:)
أيجمع العبيد أم ماذا ><" ؟
ثم ما المميز في هذا العبد آآآه أعني الخادم حتى يركز معه هكذا :تعجب:

حقاً إن التساؤلات في عقلشئي تزيدني حماسة ::سعادة::

سأنهي تعليقي على جوين العزيز بـ

ـ مؤثرٌ جداً .. نسيتُ أن أحضر المناديل معي .
رائع جوين :em_1f619:

بالمناسبة إذا كنتِ ستسألينني عن أفضل مقطع فهو محادثة جوين ايليود عند القرية في نهاية البارت الثاني
أعدت قرائتها تقريباً خمس مرات ! أعجبتني حقاً
وكما يبدو المحاثة التي في البارت الأول سيكون لها نفس الروعة !

jojo-zak
13-09-2013, 22:07
[إيليود]


إذا كان هو الذي في الصورة
لم تذكري شكله لذا لست متأكدة .. أم أنكِ فعلتِ :e108::غياب:؟
فسأحبه بصدرٍ رحب ، ولن أتلقى الانتقادات على ذلك والحمد لله :لعق:

ما أعرف عنه:
- لديه قوى خارقة (جعل الناس/الحيانات يغمى عليهم :غياب: يركض سريعاً ، ومن يردي ربما هي السبب في أنه ظل على قيد الحياة)
أغلب الظن سببها هو ذلك الجهيم الذي كان فيه هو وصديقه
بالمناسبة لماذا جعل ذلك الكلب المسكين يغمى عليه :غول:؟
فقد ارتكبتِ خطأً عندما قلتٍ [كلبٌ لطيفٌ] !
كيف يجرؤ هذا المتوحش على فعل شيء كهذا لمخلوق لم يكن ليؤذيه
أعني الممرضة أوك موافقة لأنها كانت ستمنعه من الذهاب ولكن ما ذنب الكلب اللطيف :غول:
<~ هناك ناس وقرية كاملة ماتت وهي تفكر في كلب أغمي عليه :تعجب:
<~ لا يهمني ، رغم أنني شعرت بالشفقة على المرأة التي فقأت عينها :بكاء::جرح:..
ولكن مع ذلك .. ما ذنب الكلب :غول:
أعني .. إذا حدث لكلب هذا ألن تحزني :e416:



http://im40.gulfup.com/B7CcT.gif (http://www.gulfup.com/?kBydfN)

آآوه أليس هذا لطيفً :أوو:
انتظري انتظري دعيني أحضر صورة أخرى

http://im40.gulfup.com/xZjMR.gif (http://www.gulfup.com/?WxxIaK)

http://im40.gulfup.com/B2SfA.gif (http://www.gulfup.com/?YDOnzY)

يا إلهي .. سأبكي :بكاء::أوو:
~> :غياب:





المكانُ حار والنيران تلتهم كلّ شيء , أخذً يركضُ بصعوبةِ وهو يشعرُ بالتعب في قدميه التفت نحو الخلف ليتأكد من أن صديقه بخير أمسكُه من يده بقوة لكيلا يفقده وواصلا الركضَ معاً .
تحدثَ إليه من خلفه وأنفاسه متقطعة .
ـ ايلــــيود ... توقف ... دعني أستريح قليلا .
لم يستمعَ له بلّ ظلّ ممسكاً بيده بإحكام...
سقطَ أرضاً من شدّة الإرهاق والتعب فقدماه لم تستطع السير مسافة أكثر , التفت إيليود نحوه وجثى على ركبتيه وهو يلتقط أنفاسه هو الآخر .
ـ ليسَ لدينا الوقت ... سوفَ نُقتل إذا لم نسرع .
رفعَ الصغير وجهه ونظرَ لصديقه ... ابتلعَ رمقه ومدّ يده ليساعده على النهوض .. ولكن الآخر جلسَ على الأرض واضعاً كلتا يديه خلف ظهره ليقولَ لصديقه المتعب .
ـ اصعد سوفَ أحملك .... .
ابتسمَ لصديقه المخلص ورفعَ نفسه ليستمعَ لكلامه فهو لن يستطيع أن يمنعَ تلكَ النظرة في عينيه ويرفضَ عرضه ...
ولكن ما إن وضعَ ذراعيه حول رقبته واستعد ايليود ليقفَ حاملاً إياه حتى هوى عليهما حطامُ منزلِ محترق .

أولاً التوقعات:
- هم الذين تسببا في حرق هذه القرية المسالمة
لقد هربا من أياً كان المكان الذي هربا منه ثم ذهبا إلى القرية وبدأ ذلك الشخص أو الأشخاص بحرقها حتى يمنعانهما من الهرب
وظنوا أنهما ماتا ولكن الفتى كان قد عاش

- هما من أبناء القرية التي كلهم فيها عندهم قوى مثل الفتى !
وأراد هؤلاء الأشخاص أن يقتلوهم جميعاً ولهذا حرقوها كلها ربما لأنهم رفضوا أن يطيعوهم أو فشلت تجاربهم عليهم !
لكنني لا أميل إلى هذا التوقع لأنه إذا كانا من القرية هذا يعني أنهما كانا في القرية عندما بدأ الهرب
لا أعتقد أن هذا سيرهقهما هكذا !
+
هما سيكونان أطفال وبالتالي لن يفهما تماماً ما يحدث من مشاكل بين كبار القرية وتلك المنضمة أياً كانت

ثانياُ .. ما هذا يا ماريو :تعجب::غول:
المسكين ايليود متعب ومرهق تماماً مثلك وربما أكثر
وما إن يعرض عليك المساعدة تقبل هكذا دون أن تقول شيئاً مثل
[لا لا ،ما الذي تقوله يا صديقي العزيز أتريدني أن أرتاح على حساب تعبك :غول:!]
إذا أصر عندها اقبل ، ولكن ليس من البداية ! ماذا اذا كانت تلك (عزومة مركبية) مثلاً :تعجب:

ثالثاً بما أن قصتي تشبه هذه إلى حدٍ ما ..
أعني تذكرتها وأنا أقرأ هذا المقطع
فتفضلي هذه الدعوة مقابل دعوتك :مكر:

http://im40.gulfup.com/HAaZ6.png (http://www.gulfup.com/?ljMg0R)
^
أعلم ، الدعوة سخيفة قليلاً ..
لكن ادخلي أنتِ وجربي وإن شاء الله لن تندمي ، أتمنى :غياب:

المواجهة (http://www.mexat.com/vb/threads/949289-%D8%AA%D9%8F%D8%B1%D9%81%D9%8E%D8%B9%D9%8F-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%A9-..-%D9%84%D8%AA%D8%B9%D9%84%D9%86-%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D9%80%D9%85%D8%B9%D8%B1%D9%83%D8%A9-!..%D8%A5%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D9%88%D8%A7%D9%8A%D8%A9)

أعلم ، أبدو كالمستغلة حالياً :محبط:
ولكن هيا .. أنا لا أفعل هذا عادةً ، بل إنها أول مرة أضع فيها رابط قصتي في رد :لقافة:!
لديك الحق في أن تعجبي بنفسك لأنني فعلت ذلك ~> :p:غياب:

المهم فلنعود للعزيز ايليود


كان قلبه يخفقُ بشدّة وهو يقترب من المكان الذي كانا فيه تذكر وجه صديقه... ابتسامته ... عندما كانَ يمسكُ بيده ..... تذكرَ أول مرةِ التقاه ... وكيفَ استطاعا الهرب من ذلك الجحيم الذيّ عاشا فيه , كلُّ ذلك كانَ يجري في ذاكرته بسرعةِ شديدة .
كنت سأتوقع أنه هرب من مختبر تجارب ولكن للأسف بسبب شخص ما :غول:
سأضطر للتفكير في شيء ما آخر :غول:~> أمزح أمزح :p

هممم حسناً ربما ميتم ما ! وهو ولد هكذا ..
أو مشفى كان يتعالج فيه واثار جانبية للعلاج هي قواه الخارقة تلك
لكنني لا أعتقد ذلك لأنه عندما استيقظ في المشفى قال أنه يشم رائحة غريبة
إذا كان متعود على المستشفيات لكان قد اعتاد عليها
آآآه وجدتها ، لقد تربى داخل منضمة لتدريب القتلة ذوي القوى الخارقة
وربما صديقه ذاك كانوا سيؤذونه أو شيء من هذا القبيل فهربا معاً


[ماريو]

المسكين :بكاء:
يبدو أنه هو وايليود كانا صديقين مقربين جداً ! حقاً حزينة على موته آآه :بكاء:
ولولا موقفه في تلك الذكرى لقلت أنه صديق رائع ومذهل :غول:
مع ذلك .. لايزال مسكين
أعتقد أنه هو الذي سينتقم إيليود له !
كما أعتقد أنه لم يكن في قوى ايليود فكما يبدو هو أضعف ويتعب أكثر منه !
على أي حال أتمنى معرفته أكثر :لقافة:

jojo-zak
13-09-2013, 22:12
[بيل]
ذا الشخصيتان
شخصيته التي يبدو أنها تعرف الكثير من الأشياء
الشخصية الأخرى الساذجة والخائفة دوماً والتي يخفي بها حقيقته
حقاً أريد معرفة قصته مع جوين وايليود
خاصة أنه بدا وكأنه يعرفه هو وصديقه [ـ إذاً لقد مات ماريو ... كم هذا مؤسف .]


[ كلاوف ]
يبدو أنه رغم معرفته بجوين فهو ليس كبيل أي أنه يعرف ما يعرفه الآخرين
وربما ه الذي سيجعلنا نعرف هذه الأسرار ..
أو لا !
فقد بدأت أشعر أنه ليس من الشخصيات الرئيسية
على أي حال نحتاج أكثر من بارتين حتى نعرف ما ستفعله هذه الشخصية جيداً

آآه حسناً أعتقد أنني انتهيت هكذا ..
لا لا تقلقي لم ينتهي البارت ، أو لا ترتاحي :لعق:
لقد وصلنا لـ

[الانتقادات]

أعلم أنها ليست فقرة محببة عندنا كلنا ولكن يجب أن تتحمليني
ما دمت كتبت رداً أشكر فيه أسلوبك خاصة إذا طويلاً هكذا !
المهم هيا..


ما هي إلا ثواني حتى استقامَ واقفاً واضعاً يده اليسرى في جيبه بنطاله .
رفعَ خصلات شعره الشقراء بغرور فظهرت ملامح وجهه الحادة , رسمَ على وجهه ابتسامة ساخرة وفتحَ الباب .حطت قدمه على الأرض بخفة ورفعَ رأسه فبدت له منظر القرية المحطمة والتي كأنما مسحت بثانية واحدة .

حسناً الآن الأخ في السيارة صحيح ؟! وكان داخلها حتى ذكرتِ فتح الباب صحيح ؟!
إذن كيف يقف داخلها السيارة؟
أعتقد لقد قصدتٍ أنه بعد أن فتح باب السيارة وحطت قدمه على الأرض عندها استقامَ واقفاً واضعاً يده اليسرى في جيبه بنطاله أم ماذا :موسوس:؟


شارفت الشمس على المغيب واتخذت السماء اللون البنفسجي الممزوج بالبرتقالي بصورة رائعة الجمال .
سرت ضجة بين الباحثين وأخذوا يتهامسون فيما بينهم كذلك المدنيين كل يكلم الآخر عمّا رآه .
وصل ذلك أيضاَ إلى مسامع القائد فوقفَ غاضباَ وهو يضربُ الطاولة التي أمامه .
ـ ما لذي يحدث هنا ؟! ما هذه الضجة ؟.!
نفس الشيء .. ألسنا الآن عند القرية ؟! أي أن جميع المفتشين والمباحث واقفون عند القرية المحترقة !
والتي بالتأكيد لم يكن فيها طاولة تمتع هذا القائد بالجلوس أمامها حتى يضرب عليها عندما يغضب



تجمعَ الناس والباحثين مكونين تجمعاً كبيراً وهم يراقبونَ شيئاً وينظرونَ له ..
التكرار .. إنها مشكلتي الأبدية بالمناسبة :جرح:
همم حسناً فلنحاول حل هذه المشكلة التي تزعج القراء عادة
لنرى .. ربما يمكننا استبدال كلمة تجمع بـ ... حشد !
أو نقول: تجمع كبير استقطب عدداً ضخماً من الناس والباحقين

أو شيء من هذا القبيل


فرحَ فرحاً شديداً عندما خرجَ من موقفه ذاك وسارعَ بالخروج فأيّ سعادة تتملكه بعدَ أن نجى من ذلك القَسم .
وأنا أقرأ وضعت نفسي في مكان الخادم
الآن أنا لدي أخوة صغار ، وجئت منذ عدة أيام لأتوسل ذلك السيد حتى أعمل وأجد مالاً
والآن عندما يطردني أشعر ابلسعادة المفرطة
حسناً أعلم أنه كان في موقف لا يحسد عليه وأعتقد أنا كنت سيغمى علي إذا جلست مع هذا الجوين في غرفة واحدة
ولكن مع ذلك كان يمكن أن تقولي أنه شعر بالحزن لأنه فقد عمله ولكن ما أسعده أو عوض عن هذا أنه تخلص من هذا القسم !
لا أدري ولكن على الأقل اذكري نقطة أنه أراد هذا العمل بشدة


الممرضة التي كانت معه فاقدة للوعي و زجاج النافذة التي فيها محطمّة ولا يرى شيء في شريط التسجيل لكاميرا المراقبة

كل ما في الأمر أنني تعجبت من أنه لا شيء ظهر في الكاميرا
أتعنين أصبحت الكاميرا سوداء ؟ أم أن الصورة ظلت كما هي وكأنه لازال نائماً أم ماذا بالضبط ؟


جلسَ على الأرضِ جاثياَ واقتربَ منه بعدمِ تصديق ..

جلسَ على الأرضِ جاثياَ - جثى على الأرض
آآه كما أن الكلمة الصحيحة هي:
إذن وليس إذاً

...

أتمنى ألا أكون قد أزعجبتك أو أطلت عليكِ
وآسفة على التأخر في الرد فكما قلت كنت أؤجل كل مرة
ولكن أخيراً فعلتها قرأت القصة
وكالعادة ندمت بعد ذلك :محبط:..
لا ، لا .. ليس لأنها سيئة ، بل إنها أبعد ما يكون من أن تكون سيئة ::جيد::
بل لأنني أجلت قرائتها وحرمت نفسي من التمتع بهذا الجمال والروعة :em_1f629:
أنا لا أجاملك عزيزتي إنها حقاً

مذهلة
ساحرة
ممتعة
وبالتأكيد بالتأكيد .. مميزة !

كل ما أعرفة أنها جديرة وتستحق الوقت الذي قضيته في قرائتها

شكراً احساس ~ لأنه حتى لو كانا فصلين فقط
لقد جعلتني أستمتع بها في وقتٍ كنت بحاجة لقصة مثل هذه
وجعلتني أتأكد أنني سأستمتع بكل الفصول القادمة ::سعادة::


وأيضاً .. أتمنى أن يكون هذا الرد الطويييل جداً نجح في جعلك تضعين البارت القادم :أوو:
الذي أتشوق لقرائته اليوم قبل الغد !
إلى اللقاء وفي أمان الله ~





* بما أنني لم أراجع الردود ! إذا لم تفهمي كلمة ما فضعي [و] في مكان ما فيها
لأن الكيبورد عندي باضت ولا تكتب الواو بسهولة فأحياناً أضغط عليه ولكنه لا يكتب
فقط للتنبيه :غياب:

Claudia Recari
14-09-2013, 08:54
مرحباً .. احساس _ سان ..
كيف حالك .. ؟؟
شكراً لك على الدعوة .. أتيت متأخرة جدّاً .. أعرف ..
لكن لي قصة كاملة , مع روايتك الجديدة ..
- بكل ما تحمله الكلمة من معنى - ..
والتي يشرفني متابعتها ..
لنبدأ .. باسم الله ..

:: _ العنوان :

جوهر الإنتقام الأسود ..
نظراً , لكون المحور عن الإنتقام , فقد أحسنت فعلاً اختيار العنوان ..
حيث الجوهر هو الأساس , أو الأصل , أو ما إلى ذلك ..
فكأنك تقولين : أساس الإنتقام الأسود ..

أو : أصل الإنتقام الأسود ..
وإضافة - سيد الألوان - تؤكد قوة المعنى ..
فاللون الأسود يعبر عن الكراهية , الأسى , وغيرها مما يولد الرغبة في الإنتقام ..
مما يجعله مناسب كلياً , للمقدمة تلك ..
ومن خلال هذين الفصلين أستطيع إضافة , لمضمون الرواية كذلك ..
<< أتيتي بمعجزة ..

:: _ الوصف ..

طريقة سلسة , غير مبتذلة , وبرغم بساطتها مشوقة , سهلة الفهم بحيث تستوعبها كافة العقول ..
كما أنها , والأهم .. واضحة بغموض , وهي صفة قليل هم متقنيها ..
فقط المشاعر .. وصفها ممتاز لديك ..
لكن .. إن استخدمتي كلمات دلالية أكثر , باختصار طبعاً .. وسهولة للفهم ..
ستصبح فوق الممتاز ..
ولا ننسى أن رواية عن الإنتقام ..
وصف مشاعرها صعب لهذا دققي على هذه النقطة ..
ولا تهملي الأمور البسيطة ..
كالملابس , أو الأماكن , أو حتى الملامح , ولون العين , والشعر , وغيرها ..

Claudia Recari
14-09-2013, 09:07
:: _ الشخصيات :

_ جوين ..


شخصيته تعجب الجزء الشيطاني بداخلي ..
ما أزعجني فيه حقيقة , كان استخدامه طرق ملتوية , وحسب ..
الشخصية تنعكس بطريقة , أو بأخرى على المشاعر ..
ومن لا مبالاته , سخريته , والأكيد لا أنسى شره ..
هو سلبي المشاعر ..
ما هو السبب .. ؟!
أهو رغبة إنتقامية ..
ربما .. لكن ..
أهذا نهاية الأمر .. ؟!
لا أعتقد ..
فالأمور كما العملات .. لها دوماً وجهان ..
إن كان هذا الأول بمعنى الظاهري , فما الثاني وهو حتما الباطني .. يا ترى .. ؟!
حادثة ذلك الخادم , جعلتني أفكر ..
أيعقل أنه فقط يريد شخصاً لا يخافه , لكي يشعر كما الآخرين .. ؟!
لكن هذا إحتمال ضئيل ..
كما أنه عثر على إيليود , وكان يحاول إخضاعه ..
بدأت أشك أن هذا هو السبب ..
أن يكون راغباً في التسلية عن طريق محاولته إخضاع شخص ما ..
وأتساءل ما الذي عناه بقوله ..
:: _ بسبب فعلتكَ هذه سيكونُ من الصعب عليّ أن أتجاوزَ هذا .
.. ؟!
وما هي تلك المادة التي تحدث عنها بيل .. ؟!
وإن كان جوين - كما يبدو - ليس سعيداً بها ..
فما الذي جعله يأخذها .. مكرهاً .. - إن صح التعبير - .. ؟!
أيعقل أنه تنفيذ لأمر شخص ما .. ؟!
أو ربما لمساعدة شخص ما .. ؟!
وإن كان أحد الإحتمالين .. صحيحاً ..
فمن هو ذاك الذي قد ينفذ السيد مغرور أمره .. ؟!
ومن قد يكون يريد أن ينقذ .. متحجر القلب - كما يظهر هو - .. ؟!
أيعقل أن يكون والده .. ؟!
ابن من هو جوين .. ؟!
بالأحرى ..
من ذاك الذي قد لا يقترب الشرطة من ابنه حتى عندما يخطئ .. ؟!
أو من الممكن أن يكون السؤال ..
أي نظام ذاك الذي يعطي كل تلك الصلحيات إلى ابن وزير بل وسابق عادي .. - هذا إن كان كذلك - .. ؟!
أفقط .. لأنه غني .. ؟! لكن حتماً هذا ليس كل ما في الأمر .. إذا ماذا .. ؟!
هو فتى غير مبالي , يبحث عن أي شيء يسليه حتى لو على حساب الغير ..
يستمتع برؤية ألم الآخرين , وعلى الأرجح فالمتعة أكبر عندما يكون هو السبب ..
قاسي , ساخر , وخبيث ..
ورغم ذلك لا يزال هذا هو الوجه الأول ..
فكيف يبدو يا ترى الثاني .. ؟!
أم أن الكره غزى قلبه حتى محى أي وجود لغيره في أعماقه .. ؟!
كما أنه .. وكما يبدو .. فالغلاف يحمل صورته ..


_ كلاوف ..


غضبه المستمر من جوين , وكرهه له .. من القدم .. وهو الأكيد ..
السؤال ..
أهذا بسبب افعاله السيئة .. حقاً .. ؟!
أم أن الوجه الآخر يظهر سبباً آخر ..
قد يكون عداء لمشكلة سابقة .. ؟!
فكما هو واضح ..كلاوف يبغض جوين منذ الأزل ..
أتكون غيرة , أم أنه فقط الشرطي المثالي .. ؟!
حتى الآن ..
يظهر أن كلاوف هو الشرطي المناضل , والذي يتمنى - مع تأكيد أن الأماني هي رغبة لا تتحقق أبداً - فرصة ليصبح العالم أفضل ..
ويرفض تماماً مبدأ التفرقة الذي يبدو سائداً على الأجواء , كما أنه مشفق على إيل , ويشعر بالمسؤولية ..
ولكن .. لا يزال هذا الوجه الظاهري ..
فما الذي يخفيه يا ترى خلف تلك المثالية .. ؟!
ولكن فقط .. هو يبدو عصبيّاً ..
وكنصيحة مني له .. هدئ أعصابك قليلاً , قبل أن تنفجر عروقك يا رجل ..

_ بيل ..

إلى الآن يظهر بكونه مساعداً , طيباً ..
لكن .. كما أسلفت , فالأمور كما العملات ..
ولكل عملة وجهان ..
أي أن لكل أمر صورتان ..
وهو ما يؤكده السيد غامض الآن ..
فيظهر في البداية أنه مجرد رجل مشفق على طفل وقع بين يدي ذئب , يتشوق لافتراسه ..
لكن .. تتابع الأحداث يظهر أنه بطريقة , أو بأخرى يعرف بأن , أو بالأحرى يدرك ماهية ذلك الطفل ..
فهو يعرف جيداً أسرار كثيرة .. عن جوين , وما يثبت ذلك أمر تلك المادة ..
لا تزال شخصيته غامضة , وغايته كذلك ..

_ إيليود ..

الفتى الوحيد الناجي ..
كيف ذلك .. ؟!
ومن هو رين هذا .. ؟!
هناك فكرة تدور في رأسي .. سأكتبها مع التوقعات ..
ولكن .. هنا ..
ما السبب الذي يجعل إيل يقبل بذلك العقد ..
وهو يبدو المتمرد , العنيد .. ؟!
أي أفكار تلك التي تدور في رأسه الصغير , والذي يحوي عقلاً أكبر بكثير .. ؟!
بل , وكذلك .. اي ماضي ذاك الذي حمل أعباءه جسده الصغير .. ؟!
<< أنظروا إلى المتحدث , كأنها لا تبلغ ذات سنه أبداً ..
>> توقفي عن السخرية مني .. فعمري هو عمرك ..
ثم .. لا تقاس العقول بالأعمار ..
فكم من [ كبــير] عقله [ فــارغ] , وكم من [ صغيــر ] عقله [ بــارع ] ..

Claudia Recari
14-09-2013, 09:14
:: _ التوقعات :

_ ايل .. تمكن من أخذ طاقة الممرضة , بل وكذلك الكلب ..
وهكذا استطاع التقدم , بامتصاص الطاقة ..
ويبدو , وكأنه اكتسب هذه المهارة عن طريق شيء ما أجري عليه ..
في الواقع أظن أنه قد أجريت عليه عدة تجارب جعلته هكذا ..
أو .. شيء من هذا القبيل ..

_ حسناً , نوعاً ما أفكاري ليست ثاتة الآن لهذا لن أستطيع كتابة أكثر للأسف ..
مع أنني كنت أمتلك الكثير من التوقعات ..
لكن .. دعيني أتأكد من بعضها على الأقل ..
وبالنسة للتجارب البشرية , فهذا يخطر على بالي كثيراً ..

:: _ آراء :

_ كما أسلفت القول .. أنا لا أتذكر شيئاً حالياً في الواقع ..
لهذا سأكتفي بشء واحد .. هو في الواقع كطلب بسيط ..
أوتستطيعين تغيير الخط .. رجاءً .. ؟!

_ كذلك بامكانك إضافة أسئلة , لتنشيط عقول القراء قليلاً ..
- والذين سوف يقتلونني .. أكيداً .. بسبب هذا - ..

Claudia Recari
14-09-2013, 09:18
وإلى هنا .. أعتقد أنني سأقف ..
آمل أن يعجبك الرد , وآسفة على التأخير فيه ..
فكما أسلفت , هناك قصة كاملة معي , وروايتك ..
وبسببها , أنا لم أكف عن الضحك لفترة كالمجانين ..
هذا طبعاً إن لم أكن أسوء منهم ..
كما أعتذر عن تجزئة الرد ..
فالمنتدى لا يقبل إلا بعدد محدد من - الأحرف - ..
كما لاحظي كوني تحولت إلى " المحقق كونان " بالأعلى ..
شكراً مرة أخرى .. آمل ألا تتأخري بالقادم ..
كما آمل أن ينال ردي على اعجابك ..

حتى اللقاء القادم , والذي أرجو قربه - بإذن الله - ..
" أستودعك الله الذي لا تضيع ودائعه " ..

Claudia Recari
31-10-2013, 12:59
هناك من إختفى هنا .. كما أرى ..
احساس _ سان .. صدقاً ..
طمئنينا عليك .. على الأقل ..

Lady _ sama
23-11-2013, 12:50
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ^^
آسفه للتأخير الفظيع ، لكن منذ إرسال الدعوه فتحت الرابط وبدأت أقرأ ما خطته أناملك !
في الحقيقه القصه أكثر منه رائعه ، أحداثها رغم الغموض الذي يلفها بشكلٍ كبير جداً ، حتى الشخصيات قد لا نفهم تصرفاتها أحياناً كثيره .. لكن هذا ما يجعلنا نتعطش لقراءة المزيد ^^
في البارت الثاني أرى تغيؤاً في الأحداث و تناقلا للكثير من الشخصيات .. لأصدقك القول أنني أصبت بالضياع جراء ذلك .. فلم أعرف من هذا و من ذاك ! .. لكنني تابعت متواصله فضياعي سينتهي قريباً ^^


أصواتُ نبضات القلب تصدر من الغرفة التي وُضعَ فيها الصبي الناجي من تلكَ القرية المدمرة , صدره مليء باللصقات الطبية المتصلة ببعضِ الأجهزة التي تراقبُ استقرار حالته , رأسه قدّ لفَ بشاشِ طبي وكذلكَ يده اليسرى بينما جهاز الأوكسجين على فمه وأنفه ولا يغطى جسده سوى قطعةُ قماشِ بيضاء ثخينة تكشف أعلى صدره ونصفَ ساقيّه .


وصفك للفتى ولطريقته كانت جميله جداً ، الصوره قد اتضحت جيداً للقارئ ^^
أحسنتِ !


ـ إن لدّي إخوة صغاراً وأنا أكبرهم ..... كما أننيّ جبان ... أتوسل إليك .. لا تقيد حياتي بذلك القَسم .. .


تلك الجمله تظهر خطوط حمراء تقول أن لدي قصه طويييله ستعرفونها لاحقا !!
و جوين هذا
لم يريد هكذا خادم ؟
وما قصه القسم هذا !
ولم الخادم المرتجف الخائف رفض هذه الفكره وكأنها تسؤول إلى موته الوشيك ؟؟!


ولكن يدَ الصبي التي امتدت نحو ذراعها ولامستها جعلتها تفقدُ وعيها تدريجياً وكأنما شيء ما يُنزعُ منها .


هذااا أول دليل يخبرنا أن للصبي قوه خارقه ^^
من أين ؟ .. وكيف حصل عليها !


وما إن أبعد يده حتى سقط ذلك الكلبُ على الأرض من غيرِ حراك بينما اختفى ذلك الصبي في لمحة بصر بسببِ سرعةِ ركضه .


الدليل الثاني :أوو:


ارتجفت يده ولم يصدق ذلك ...
لم يعد باستطاعته الوقوف وهو يراه أمامه .... جلسَ على الأرضِ جاثياَ واقتربَ منه بعدمِ تصديق .. قَلبه للجهة الأخرى وعلى وجهه ابتسامة غيرُ مصدقة ومصدومة


أظنك كررت كلمه صدق في أكثر من موضع ^^
انتبهي لذلك :D


بيل الشخص الغامض الذي يخبء الكثير
كلاوف هو ذلك الضابط العصبي ^^
جوين هو الفتى الخبيث!
مايرو جثه هامده ..
أما إيليود فهو الخادم الجديد !!
شخصيات رائعه حقاً ^^
بإنتظار جديدك !
فلا تتأخري علينا :e415: