PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : قصة قصيرة بعنوان "علاقة"



A.mOsTaFa
09-05-2013, 10:34
علاقة

مشهد (1)

أمشي إليها متثاقلاً، أمسك يدها، ونعبر الطريق..

أمشي متثاقلاً جيئة وذهابًا من ركن إلى آخر، في الممر حينًا، وفي غرفة الانتظار حينًا، تتمتم شفتاي ببعض الآيات، بإرادتي أحيانًا، وفي الغالب، يحدث هذا وعقلي مغيب، أتذكر هذا المشهد، تضمني بحنان، أذرف دموعًا حبست منذ سنين، تأخذتني صدمة حينها إلى مكان مقفر، تنتزعتني منه إلى صدرها، وكانت لمسة منها تكفي لتغيير مسار انفعالاتي.


مشهد (2)

ربما أنا أصلاً ثقيل، إلا أن خروجي من المشفى وحدي جعل الأرض تميل بي عند ضغط قدمي عليها.

تتعقد حياتي بما يكفي لأتيقن من أهمية الانفراد بذاتي، أفكر في حاجتي إلى امتلاك شيء أكثر دفئًا، ربما زوجتي، تتقن حبها إليّ تمامًا كبقية واجباتها المنزلية، لا .. أنا في حاجة إلى ما هو أقرب.
سأكون خمسينيًّا دون أن أتخلص من رعشة البرد تلك التي تنتابني باستمرار.


مشهد (3)

وكان البديل، في المكان الوحيد الذي لم أبحث فيه.
تصيبني الحيرة أثناء الاختيار بين أبواب ثلاثة، الأول ذو مقبض نحاسي، وكان موصدًا بإحكام، دافئ اللون، خشبه متشقق وعريض، والثاني كان مربوطًا بخيوط معقدة، إلا أنها كانت خفيفة، وكان فيما يبدو يوصل إلى ممر مظلم ومتعرج، أصابني بريبة منه، ورغبة، والثالث كان خلفي، وكان مفتوحًا على آخره، ممتزج الألوان، معبر لكل شيء، والناس فيه واضحة جدًّا.

كانت إرادتي فعلاً، إلا أنني فوجئت بيدي تمسك بالمقبض النحاسي، أفتح الباب، أمشي إليها متثاقلاً، أمسك يدها، ونعبر الطريق..

A.mOsTaFa
09-05-2013, 10:35
أحببت أن أشارككم عيد ميلادي الـ24 اليوم بهذه القصة، أرجو أن تنال إعجابكم.

أروكاريا
09-05-2013, 11:53
لي عودة بعد دقائق




مرحبا اخي مصطفى،
أ تدري؟... لقد أعدت قراءة قصتك لخمس مرات، و في كل مرة تتضح لي بعض الأمور المبهمة، لكن مع كل هذا لا تزال مبهمة بكاملها حتى الآن، أحتاج لأن أترك عقلي الباطن يربط الكلمات و التوقعات معا حتى أفهم ما المقصود من كل شيء، طبعا هنالك مقصد من كل سطر كتبته، لنقل أنها قصة معبرة، مليئة بالأسرار، لكن عقلي الصغير لا يزال يحتاج ليستوعب الكثير، ما فهمته أن هذا الرجل لا أدري ربما قد مل الحياة مع زوجته و فكر .. حسنا مثل هذه الأمور لا أحبها البتة ، لكن في النهاية بعد ان كان حائرا في اختيار طريقه الصحيحة وجد نفسه يعود إليها من محض إرادته ...لقد قمت بحفظ القصة عندي ربما يوم سأبلغ ال24 سأستوعبها بكل حيثياتها
دمت بود

A.mOsTaFa
13-05-2013, 01:09
لي عودة بعد دقائق




مرحبا اخي مصطفى،
أ تدري؟... لقد أعدت قراءة قصتك لخمس مرات، و في كل مرة تتضح لي بعض الأمور المبهمة، لكن مع كل هذا لا تزال مبهمة بكاملها حتى الآن، أحتاج لأن أترك عقلي الباطن يربط الكلمات و التوقعات معا حتى أفهم ما المقصود من كل شيء، طبعا هنالك مقصد من كل سطر كتبته، لنقل أنها قصة معبرة، مليئة بالأسرار، لكن عقلي الصغير لا يزال يحتاج ليستوعب الكثير، ما فهمته أن هذا الرجل لا أدري ربما قد مل الحياة مع زوجته و فكر .. حسنا مثل هذه الأمور لا أحبها البتة ، لكن في النهاية بعد ان كان حائرا في اختيار طريقه الصحيحة وجد نفسه يعود إليها من محض إرادته ...لقد قمت بحفظ القصة عندي ربما يوم سأبلغ ال24 سأستوعبها بكل حيثياتها
دمت بود


وربما عندما تصل إلى هذا العمر تتفوق علي شخصيا في الفكر و الأدب وتنتقد هذه القصة يا صديقي، أسعدني كثيرا مرورك ومشاركتك، أرجو أن تعجبك باقي القصص، شكرا.