PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : السقوط {هيا لنرتشف روائع الفكر من الكلمات }



أروكاريا
01-05-2013, 10:03
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1887155&stc=1&d=1373238858 (http://www.mexat.com/vb/threads/1073563)


المثل *


{ تعدو الذئاب على من لا كلاب له وتتقي صولة المستنفر الحامي }

أروكاريا
01-05-2013, 10:13
-ما الذي تقوله؟؟
كان صاحب الصوت يحاول قدر المستطاع أن يخفي قلقه و انفعاله بتلك الضحكة التي علت محياه المرهق و التي كانت ضحكة مرعوبة أكثر منها ساخرة، هذه هي طريقة جابر المناسبة ليبقي صديقه الذي يكلمه على خط الهاتف محترسا و مستعدا لأي مشكلة، و لكي لا يترك أي شك يراود أي منصت كيفما كان للهاتف، ستبدو في أول وهلة مجرد مكالمة بين صديقين حميمين،و لن يكون ليس من السهل التكهن بأن هذين الشابين قد صنعا الكوارث في العالم. كيف لا و قد أمضيا عشر سنوات معا يخططان لمستقبلهما الزاهر ، يخططان ليقلبا العالم رأسا على عقب...
-كم هذا مضحك...
مسح جابر وجهه بيديه الكبيرتين، و اتكأ على الحائط البارد ثم مال ليجلس على الأرض و هو لا يزال يحمل سماعة الهاتف و يتصفح صفحته على الفايسبوك، لقد فضل أن يستمع لمنير بعد الرسالة التي و صلته في بريده الإلكتروني و التلميح الذي وضع على صفحته في الفايسبوك و التويتر.
'' القطط التي ربيتها تتبعني أينما ذهبت'' كانت تلك العبارة التي كتبها في تعليق على صورة لقطة تغني و ترقص وضعها جابر كطريقة للاطمئنان و حسب، و ''يال السخافة'' كانت جمل لبعض من المتصفحين على تعليق منير ، لكن ''يال المصيبة'' كانت الجملة التي دارت في خلد الصديق القلق على صاحبه في الغربة، هذه الجملة كانت تعني ''أنا مراقب'' ...
-إذا فقد قلت لي بأن جارتك فابي أو بافي ...ذكرني باسمها؟؟
عاد ليحك رأسه الأصلع و يفكر بجدية، لقد كانت عيناه الحادة تتطلع للأرض مترقبة الإجابة التي سيأتي بها منير في الطرف الآخر
-بافي..هل فهمت؟ اسمها بافي...هذه الخبيثة لا تتوانى أبدا عن إلقاء نظرة خاطفة لحديقة منزلي ، صدقني لقد حملت في إحدى المرات هاتفها النقال لتلتقط صورة ما في الباحة...
ضحك جابر مرغما، إنه يستشعر الخطر في كل كلمة ينطقها صديق طفولته، المشكلة العظمى أن الأ.ف.ب.أي تتعقب صديقه
-لما تفعل هذا؟
-لا أدري يا صاحبي..ربما تشك في مجموعة البط البري التي تسبح في باحة منزلي، هي تعتقد بأني أربيها بطريقة غير شرعية، لا أدري إن كانت ترغب في أن تتصل بجمعية الرفق بالحيوان...هم يملكون شرطة للحيوان أيضا ....
-الأمريكيون غريبوا الأطوار بحق، ما الذي جعلك تذهب لشيكاغو يا رجل، أليس من الأحسن لو بقيت هنا بقربي في مأمن؟... ما دمت تمتلك جماعة البط في حديقة منزلك، لن تتركك الذئاب و شأنك، أتفهم...
كانت البط الكلمة المناسبة لوصف الأقراص المضغوطة الفارغة، لقد كانت الغرفة التي يجلس بها جابر و التي قضى فيها أغلب ساعاته السعيدة مع صديقه المغترب مليئة ب''البط'' ، كما أنها كانت في فوضى عارمة لدرجة تجعلك تعتقد بأن عاصفة هوجاء قد هبت منذ لحظات، لكن الحقيقة أن الغرفة كانت على هذه الحال منذ أشهر و ستضل على هذه الحال إلى أن تأتي والدة جابر للاطمئنان على فلذة كبدها ،و التي لم تفكر سوى في أنه يُحظِر بجدية في سنه الخامسة و العشرين للحصول على الماجستير فبعد هذا سيغدو أستاذا مرموقا في الثانوية و من يدري فربما يحصل على دكتورته ليصبح أستاذ برمجة في الجامعة، لكن لا أحد كان يعلم أن جابر كان أكبر قراصنة الإنترنت، و أن هذا الشاب المحصن في شقته الكبيرة كان يختلس الملايير من الدولارات من شركات أجنبية عملاقة، لقد صار هو و منير صاحبه اللص في الجانب الآخر، أخطر عصابة سرقة عرفها تاريخ الإنترنت، علاوة على هجمات أخرى شملت وزارات لدول كفنزويلا و رومانيا، كانا يريدان أن يجربا قدراتهما فحسب ، و لقد نجحا، و الآن هما يخططان لأن يشنا أكبر هجوم على الو.م.أ ، طبعا ليس بمفردهما، و إنما مع مجموعة كبيرة من أمثالهما، لقد كان شغفهما الشديد بالبرمجة هو الذي قادهما ليدخلا في عمق هذه المشكلات الكبرى، لم يكن من السهل على البلد التي يعيشان بها تعقبهما، كانا أدهى من أن تكتشف دولة عربية عديمة الإمكانيات مكانهما، بأبسط كلام كانا في حصن منيع دون أن تكتشف الو.م.أ هويتهما، فقط لو كشفا على يدها فهذا يعني نهايتهما في قبضة الشرطة الدولية ...

أروكاريا
01-05-2013, 10:14
-لما قمت باستئجار ذلك المنزل ؟ هكذا قمت بجعل تلك البافي تشك بأمرك، ربما اعتقدت في أنك قمت بإطعام البط و تربيتها ثم بيعها لدفع إيجار السكن ، هذا دليل دامغ بأنك انتهازي كبير و تحلم بالمجاني و الرخيص، و شيئا فشيئا ستصل لذلك....
صمت فجأة لسماعه صوت ضجيج آت عبر الهاتف ، ثم و قف من مكانه مبعدا الأوراق و الأقراص التي كانت متناثرة على الأرض ، و حاملا بيده سماعة الهاتف المتنقل متوجها نحو المطبخ، و أخيرا بعد أن توقف الضجيج في خلفية ، عاد ليسأل
-أ هذه بفي؟
-لا ليست هي بل كانت مجموعة سياح دخلوا المتجر لتوهم، تعلم بأني أكلمك من هنا لأنك اتصلت بي فجأة أثناء اقتنائي للهدايا التي سأحضرها لك و لأمك...
-آه ..هكذا إذا ...
-إذا ماذا كنت تقول؟؟
فتح جابر الثلاجة و سحب منها زجاجة عصير صغيرة، ثم شرع يغسل أحد الكؤوس التي كانت بقمة جبل الصحون بيد واحدة و بطريقة عشوائية ثم سكب به عصير البرتقال و هو يرد على صاحبه
-كنت أقول بأنه من الأحسن لك العودة في اقرب فرصة، والدتي اشتاقت لك كثيرا، ووالدتك لا تتوانى عن الاتصال بي يوميا، هي قلقة عليك...
سمع سعالا قويا آت من الهاتف، عندها وضع كوب العصير على طاولة المطبخ بقلق و بدأ ينصت بتمعن لخلفية الصوت دون أن يحرك ساكنا، فقط بؤبؤ عينيه كان يجوب المطبخ الصغير من شماله لجنوبه، السعال دليل على أن أحدا يراقبه ..بعدها جاء صوت منير
-أتدري يا صاحبي؟ منذ مجيئي لشيكاغو و أنا أعاني من حساسية مفرطة، أشعر بأن الدنيا تضيق علي يوما بيوم و أن رئتي لم يعد بمقدورها استنشاق كميات كبيرة من الأكسجين، و كأن أحدهم يمسك برقبتي و يخنقني، لم يبقى سوى القليل و أحبس في منزلي بسبب الأجواء هنا..
ضرب جابر الطاولة بقوة فارتج الكأس ناثر بعضا من قطرات العصير على الطاولة، ثم صرخ بقوة
-لما ذهبت، حذرتك مرارا و تكرارا أن ما جمعناه من عرق جبيننا لا يجب أن يضيع في رحلة سياحية سخيفة، لما أغرتك النقود يا منير، أنظر لحالك الآن، لست بصحة جيدة و لا يبدو بأنك ستشفى عما قريب، لن تكون بخير صدقني، لقد بقي لك القليل وحسب، اغتنم فرصتك و عد لبلدك حالا، أتفهمني...
لم يقابله في الجانب الآخر سوى صوت خرخشة الهاتف و ضجيج المارين بجانب الرجل المغترب
-أتفهمني...كنت هنا محصنا بالكامل من الأمراض، لما كشفت نفسك للميكروبات و الفيروسات، لن تنجوا ما دمت مكشوفا، سيبدؤون بك و بعدها...
-اخرس أيها الخبيث، أنت في مأمن مني، ليس عليك أن تنصحني، سأقصد الطبيب و أعود سالما...
كان منير يتحدث بهدوء تام، و بدا واضحا أن نبرة صوته تدل على أنه كان يبتسم في حينها ، كلمة طبيب ربما تعني حلا، لكن ليس للطبيب القدرة على إنقاذ مرضاه في أي وقت، قد ينجو المريض، و قد يموت ، و كل شيء بيد خالق الكون ، هذا ما قاله جابر لمنير في آخر مكالمة له، ثم شرع يرتب الفوضى في شقته و يحزم أمتعته للذهاب في رحلة استجمام و راحة إلى بيتهم بالريف، سيكون في مأمن عن كل الشبهات، لقد كان يُحصن نفسه طوال السنوات الماضية، و لم يخرج ليوم واحد خارج بلاده، لن يكون لقمة سائغة في فك الذئاب مثل منير، لن يصلوا إليه بسهولة ، هذا ما فكر به قبل أن يَعُد كامل حقائبه للرحيل ...
-سيداتي سادتي ننقل لكم عن وكالة الاستخبارات السرية الأمريكية خبر اعتقال اللص الذي قام باختلاس العديد من البنوك ال...
كانت المذيعة المتحمسة تنقل الخبر بجدية و كأنها نهاية العالم، في حين بدا الشباب في مقهى القرية مستغربين و متعجبين ما عداه هو وحده.صديق منير لم يكن مستغربا أبدا، كان هو الوحيد الذي يعرفه في تلك القرية و لا أحد كان يعلم بأن كلاهما كانا شريكين في العمل، لقد فكر جابر بأن صديقه لن يكون بخير أبدا، لن يتركوه و شأنه حتى يخبرهم بكل الطرق الملتوية التي استخدمها في عمله و سطوه، و لن يرتاحوا حتى يكون خادما أو عميلا لهم، و يوما ما إن زادوا في ضغوطاتهم قد يصلون لصديقه المحصن لكنه في نهاية المطاف سيكون مستعدا لكل شيء...

ريحانةُ العربِ
21-11-2013, 11:05
حجز !، من السطرِ الأولِ تبدو جميلة.



عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .

ريحانةُ العربِ
30-11-2013, 07:54
ما شاء الله أنتِ مبدعة ، مبدعة بمعنى الكلمة ، حينما قرأتها ظننت بأنها قصة حقيقية!


عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .

ريحانةُ العربِ
06-12-2013, 13:22
أقصد قصة واقعية.


عن أبي العباس عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال : كنت خلف النبي صلى الله عليه وسلم يوما ، فقال : ( يا غلام ، إني أُعلمك كلمات : احفظ الله يحفظك ، احفظ الله تجده تجاهك ، إذا سأَلت فاسأَل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله ، واعلم أن الأُمة لو اجتمعت على أَن ينفعـوك بشيء ، لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك ، وإن اجتمعوا على أن يضروك بشيء ، لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام وجفت الصحف ) رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح .

Bassam_611
29-12-2013, 11:06
مشكور


بواسطة تطبيق منتديات مكسات