Melody rain
29-04-2013, 22:49
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1887156&stc=1&d=1373238858 (http://www.mexat.com/vb/threads/1073563)
http://im41.gulfup.com/zYrgX.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
كيف الحال ؟ >>>أتمنى أنكم بخير
أقدم لكم أول قصة قصيرة لي
أتمنى أن تستمتعوا
و أتمنى أن تنتقدوني كي أصبح أفضل
تفضلوا
يا ترى ماذا سأصبح ؟
أثناء تساقط قطرات المطر التي تشاهدها فتاة من نافذة صفها دخلت معلمة شابة تبدوا بأنها تبلغ العقد الثالث من عمرها بدأت تلك المعلمة تشرح درس مادة علم النفس بمهارة وسهولة تمكن أي شخص من فهم الدرس ولو كان أميا و في نهاية الدرس قالت المعلمة بجدية : أريد كل طالبة منكم أن تكتب لي موضوعا تعبيريا في ورقة عن (ماذا تريد أن تصبح في المستقبل ؟)
ثم تابعت : ولتأتني بالورقة بعد عطلة نهاية الأسبوع
حدثت ضجة بعد صمت المعلمة لقد كان الفرض المنزلي غريبا لم تكن له صلة بالدرس أو الكتاب حتى
سألت تلك الفتاة صديقتها : سارة هل فكرت بهذا يوما ؟
أجابت سارة ببرود : لا لأني سأصبح طبيبة كبقية أسرتي فهذا عمل العائلة
ثم أتبعت بحماس : ماذا عنك يا مريم ؟
أجابتها مريم بحزن : لا لم أفكر بهذا مطلقا
ضحكت سارة بهدوء ثم قالت بفرح : حسنا أعملي ما تحبين عمله فـمها تحب الرسم لذلك ستصبح مهندسة أو رسامة و أنظري إلى فاتن فهي تحب الطهي وعلى الأرجح ستصبح طاهية مشهورة أو ستعمل في مكان راق تطهو فيه أعملي ما تحبين
قالت مريم باستغراب تام : لكن أنت لا تحبين الطب
ضحكت سارة بصوت أعلى من ذي قبل وقالت : أنا أحب علم النفس لذا سأصبح طبيبة نفسية
- : اها لقد فهمت الآن
- : حسنا إذا عرفت ماذا ستصبحين عندما تكبرين أخبريني
- : حسنا
ذهبت مريم إلى منزلها متسائلة (ماذا ستصبح عندما تكبر؟) كانت تفكر بهذا السؤال عند تناولها الطعام و عند لعبها مع أخيها الصغير و عند مذاكرتها و في المساء رمت مريم جسدها الهزيل على الفراش وقالت بحزن : كيف لي لم أسأل نفسي هذا السؤال من قبل ؟
لم يتبق لي الكثير من الوقت فعمري الآن 16 عاما ولم أقرر أية جامعة سأدخلها أو ماذا سأصبح
رفعت سبابتها وقالت : وجدتها
أحضرت ورقة وقلم و وضعت خطا طويلا وكتبت على الجانب الأيمن "ما أحبه" ,و على الجانب الأيسر "ما سأصبح"
-: حسنا أنا أحب الحلوى إذا سأصبح صانعة حلوى لكني لا أتقن سوى أكل الحلوى حسنا سأجد شيئا غيرها أنا أحب اللعب إذا سأصبح لاعبة خفة لكني سيئة في ألعاب الخفة دائما ما أفسد الخدعة و أكشفها ...
استمرت مريم بكتابة ما تحبه لكن جميع ما تحبه لا تتقنه
و سرعان ما تعبت مريم من التفكير و غادرت إلى عالم الأحلام ولم تفتح عينها إلا بعد أن أيقظها صوت أمها مناديا : مريم أنهضي لقد جهز الفطور
ثم أتبعت قولها بتذمر : ما هذا يا مريم لم كل هذه الفوضى ؟ ولم أنت نائمة على ورقة وقلم؟ أن دائما فوضوية لا أعلم متى ستصبحين امرأة ناضجة يعتمد عليك ترتبين غرفتك و تصبحين منظمة ...
كانت والدة مريم تتذمر ومريم تهز رأسها فقط تنتظر مغادرة والدتها
و سرعان ما انتهى تذمر والدة مريم بجملة : أنت دائما هكذا تهزين رأسك و كأنك معتوهة ستقودينني إلى الجنون حتما
خرجت والدة مريم وهي تقول : لا أعلم ما سأفعل مع هذه الفتاة
استمرت مريم بهز رأسها إلى أعلى و أسفل وكأنها تومئ إيجابيا لشخص ما وسرعان ما انتبهت مريم على رحيل والدتها لتنهض من فراشها الدافئ ثم بدأت بترتيب غرفتها و في أثناء ترتيبها لكتبها المتناثرة على الأرض وجدت ما لم يكن بالحسبان وجدت مذكراتها عندما كانت طفلة صغيرة اعتلت على وجهها الجميل ابتسامة ناعمة وهي تقرأ ما كتب
"السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أنا مريم
مذكرتي العزيزة اليوم أصبح عمري 7 سنوات و غدا هو أول يوم في المدرسة أنني متحمسة للغد أريد أن أدرس لأحقق أهدافي و أحلامي لأني عندما أكبر سأصبح طبيبة بيطرية كي أعالج قطة جارتنا أم سالم و سأصبح شرطية كي أقبض على اللص الذي سرق محفظة صديق أخي عماد و سأصبح طيارة كي أجول العالم و سأمتلك مصنعا للألعاب كي أعطي الفقراء و المساكين الألعاب مجانا و سأصبح طبيبة كي أعالج أبن عمي من سرطان الرئة لحظة لكن يجب أن أختار شيء واحد حقا أني لا أعرف ماذا يجب أن أكون"
ضحكت مريم ثم ابتسمت و بدأت بكتابة ما ستصبح عندما تكبر وعندما حان موعد التسليم انبهرت المعلمة مما كتبته مريم وطلبت منها أن تقرأ ما كتبته
وقفت مريم وبدأ بقراءة ما كتبته وقالت :
بسم الله الرحمن الرحيم
فكرت كثيرا بما سأصبح في المستقبل بل سهرت ولم أعرف ما أريد أن أصبح أتت أفكار و رحلت أفكار و عادت ذكريات ولم أعرف ما أريد أن أكون لا أنكر بأن قلمي قد تعثر مرات و مرات قبل أن أكتب هدفي و حلمي وبعد تفكير عميق و بعد معرفة ما أحبه قررت أن أكون طبيبة كي أساعد الجميع الأغنياء و الفقراء و الكبار و الصغار سأساعد الناس سأبذل قصارى جهدي كي أحافظ على أرواحهم كي أحافظ على أسرهم كي أحافظ على سعادتهم كي أحافظ على قلوبهم سأصبح ما أحب سأظل أنا ولن يغيرني الزمان فهذا هو حلمي مساعدة الناس .
تمت.
عذرا جميع حقوق الطباعة و النشر محفوظة للكاتب Melody rain
http://im41.gulfup.com/zYrgX.jpg
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم
كيف الحال ؟ >>>أتمنى أنكم بخير
أقدم لكم أول قصة قصيرة لي
أتمنى أن تستمتعوا
و أتمنى أن تنتقدوني كي أصبح أفضل
تفضلوا
يا ترى ماذا سأصبح ؟
أثناء تساقط قطرات المطر التي تشاهدها فتاة من نافذة صفها دخلت معلمة شابة تبدوا بأنها تبلغ العقد الثالث من عمرها بدأت تلك المعلمة تشرح درس مادة علم النفس بمهارة وسهولة تمكن أي شخص من فهم الدرس ولو كان أميا و في نهاية الدرس قالت المعلمة بجدية : أريد كل طالبة منكم أن تكتب لي موضوعا تعبيريا في ورقة عن (ماذا تريد أن تصبح في المستقبل ؟)
ثم تابعت : ولتأتني بالورقة بعد عطلة نهاية الأسبوع
حدثت ضجة بعد صمت المعلمة لقد كان الفرض المنزلي غريبا لم تكن له صلة بالدرس أو الكتاب حتى
سألت تلك الفتاة صديقتها : سارة هل فكرت بهذا يوما ؟
أجابت سارة ببرود : لا لأني سأصبح طبيبة كبقية أسرتي فهذا عمل العائلة
ثم أتبعت بحماس : ماذا عنك يا مريم ؟
أجابتها مريم بحزن : لا لم أفكر بهذا مطلقا
ضحكت سارة بهدوء ثم قالت بفرح : حسنا أعملي ما تحبين عمله فـمها تحب الرسم لذلك ستصبح مهندسة أو رسامة و أنظري إلى فاتن فهي تحب الطهي وعلى الأرجح ستصبح طاهية مشهورة أو ستعمل في مكان راق تطهو فيه أعملي ما تحبين
قالت مريم باستغراب تام : لكن أنت لا تحبين الطب
ضحكت سارة بصوت أعلى من ذي قبل وقالت : أنا أحب علم النفس لذا سأصبح طبيبة نفسية
- : اها لقد فهمت الآن
- : حسنا إذا عرفت ماذا ستصبحين عندما تكبرين أخبريني
- : حسنا
ذهبت مريم إلى منزلها متسائلة (ماذا ستصبح عندما تكبر؟) كانت تفكر بهذا السؤال عند تناولها الطعام و عند لعبها مع أخيها الصغير و عند مذاكرتها و في المساء رمت مريم جسدها الهزيل على الفراش وقالت بحزن : كيف لي لم أسأل نفسي هذا السؤال من قبل ؟
لم يتبق لي الكثير من الوقت فعمري الآن 16 عاما ولم أقرر أية جامعة سأدخلها أو ماذا سأصبح
رفعت سبابتها وقالت : وجدتها
أحضرت ورقة وقلم و وضعت خطا طويلا وكتبت على الجانب الأيمن "ما أحبه" ,و على الجانب الأيسر "ما سأصبح"
-: حسنا أنا أحب الحلوى إذا سأصبح صانعة حلوى لكني لا أتقن سوى أكل الحلوى حسنا سأجد شيئا غيرها أنا أحب اللعب إذا سأصبح لاعبة خفة لكني سيئة في ألعاب الخفة دائما ما أفسد الخدعة و أكشفها ...
استمرت مريم بكتابة ما تحبه لكن جميع ما تحبه لا تتقنه
و سرعان ما تعبت مريم من التفكير و غادرت إلى عالم الأحلام ولم تفتح عينها إلا بعد أن أيقظها صوت أمها مناديا : مريم أنهضي لقد جهز الفطور
ثم أتبعت قولها بتذمر : ما هذا يا مريم لم كل هذه الفوضى ؟ ولم أنت نائمة على ورقة وقلم؟ أن دائما فوضوية لا أعلم متى ستصبحين امرأة ناضجة يعتمد عليك ترتبين غرفتك و تصبحين منظمة ...
كانت والدة مريم تتذمر ومريم تهز رأسها فقط تنتظر مغادرة والدتها
و سرعان ما انتهى تذمر والدة مريم بجملة : أنت دائما هكذا تهزين رأسك و كأنك معتوهة ستقودينني إلى الجنون حتما
خرجت والدة مريم وهي تقول : لا أعلم ما سأفعل مع هذه الفتاة
استمرت مريم بهز رأسها إلى أعلى و أسفل وكأنها تومئ إيجابيا لشخص ما وسرعان ما انتبهت مريم على رحيل والدتها لتنهض من فراشها الدافئ ثم بدأت بترتيب غرفتها و في أثناء ترتيبها لكتبها المتناثرة على الأرض وجدت ما لم يكن بالحسبان وجدت مذكراتها عندما كانت طفلة صغيرة اعتلت على وجهها الجميل ابتسامة ناعمة وهي تقرأ ما كتب
"السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
أنا مريم
مذكرتي العزيزة اليوم أصبح عمري 7 سنوات و غدا هو أول يوم في المدرسة أنني متحمسة للغد أريد أن أدرس لأحقق أهدافي و أحلامي لأني عندما أكبر سأصبح طبيبة بيطرية كي أعالج قطة جارتنا أم سالم و سأصبح شرطية كي أقبض على اللص الذي سرق محفظة صديق أخي عماد و سأصبح طيارة كي أجول العالم و سأمتلك مصنعا للألعاب كي أعطي الفقراء و المساكين الألعاب مجانا و سأصبح طبيبة كي أعالج أبن عمي من سرطان الرئة لحظة لكن يجب أن أختار شيء واحد حقا أني لا أعرف ماذا يجب أن أكون"
ضحكت مريم ثم ابتسمت و بدأت بكتابة ما ستصبح عندما تكبر وعندما حان موعد التسليم انبهرت المعلمة مما كتبته مريم وطلبت منها أن تقرأ ما كتبته
وقفت مريم وبدأ بقراءة ما كتبته وقالت :
بسم الله الرحمن الرحيم
فكرت كثيرا بما سأصبح في المستقبل بل سهرت ولم أعرف ما أريد أن أصبح أتت أفكار و رحلت أفكار و عادت ذكريات ولم أعرف ما أريد أن أكون لا أنكر بأن قلمي قد تعثر مرات و مرات قبل أن أكتب هدفي و حلمي وبعد تفكير عميق و بعد معرفة ما أحبه قررت أن أكون طبيبة كي أساعد الجميع الأغنياء و الفقراء و الكبار و الصغار سأساعد الناس سأبذل قصارى جهدي كي أحافظ على أرواحهم كي أحافظ على أسرهم كي أحافظ على سعادتهم كي أحافظ على قلوبهم سأصبح ما أحب سأظل أنا ولن يغيرني الزمان فهذا هو حلمي مساعدة الناس .
تمت.
عذرا جميع حقوق الطباعة و النشر محفوظة للكاتب Melody rain