PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : الخائن 1



ناصر المريخي
31-10-2005, 00:00
الرياض في أحد الشوارع الهامة
السابعة و ثلاثة وثلاثون دقيقة صباحاً
التاسع من أغسطس
كان الملازم "حسان" في طريقة لعمله في مبنى الأستخبارات السعودية
فقد كان يعمل في قسم الأتصالات
وأثناء قيادته لاحظ أن هناك سيارة سوداء تتبعة و تعطية أشارة معينة بمصابيحها
توترت أعصاب "حسان" كثيراً ولكنه حاول ان يتماسك فتوقف بجانب الطريق
فتوقفت خلفة السيارة السوداء ونزل سائقها
الذي كان له شعر أشقر طويل حتى كتفية وعينان زرقاوان ويرتدي بدلة رسمية سوداء
تقدم ذلك الرجل حتى توقف بجانب نافذة "حسان" الذي قال
مالذي تفعلة سوف تكشف أمري بتصرفك هذا
قال الرجل لقد انتهى امرك بالفعل
تدلى فك "حسان" وكادت عيناه تقفزان من محجريهما وهو يقول كيف ذلك
قال الرجل لا شئن لك بالتفاصيل كل ماعليك فعله الآن هو التوجه للمطار فطائرتك لباريس بعد ساعه
ومن باريس إلى تل ابيب لا تخف أننا اقوى أجهزة الأستخبارات ولن تستطيع الرياض الأمساك بك ابداً
كان "حسان" لايزال ينظر لرجل بفك متدلي وعينان جاحظتان وكأنه قد تجمد او ان الزمن قد توقف
فقال ذلك الأشقر له لا تنظر إلى هكذا أيه الغبي هيا تحرك إلى المطار قبل ان تفوتك الطائرة
ثم صفعة صفعةً قوية أعادته للواقع الذي أبتعد عنه كثيراً
فلتقط التذكرة من يد الرجل وفتح درج سيارته ليتأكد من وجود جوازه
ثم أنطلق بسرعة نحو المطار
ظل الأشقر ينظر إلى السيارة وهي تبتعد لثواني ثم عاد لسيارته
وجلس في مقعد السائق وعيناه تنظران لذلك الرجل الجالس في الخلف عبر المرآة وهو يقول لقد ذهب
قال الرجل جيد فنحن لا نريده أن يقع في أيدي رجال أمن دولته الذين سيقتلونه لخيانته
فقال السائق وهو يتحرك بالسيارة بهدوء
لماذا سعينا لإنقاذه يا سيدي كان من الأفضل أن ندعه يقع في أيديهم فهو لن يفيدنا في شيء
لقد أنتهى امره ولم يعد لحياته معنى
أخرج الرجل سيجاراً كوبياً فاخراً وقام بقطع مؤخرته ثم أشعله وهو يقول
خطأ يا "صوميل" هذا الرجل قد خان دولته وليس من الصعب أن يخوننا
فسوف يخبر دولته كيف ألتقينا به اول مرة وكيف نتلقى المعلومات منه كل مرة
وربما يحتفظ هذا الخائن بشيء لم يطلعنا عليه بعد
وهذا كله ليس من صالحنا لإن جهازهم الأستخبراتي سوف يعلم أي شيء لم يخبرنا
هذا الخائن به وسوف يتحسن اذا عرف كل هذا
لذلك كان من الأفضل أن ننقله للخارج لنتعامل معه بأسلوبنا الخاص ونستخلص كل المعلومات
وما قد يمتلكه ضدنا ثم نقضي عليه
أبتسم "صوميل" وزدادت أبتسامته أتساعاً
فقد نالت أعجابه كلمة نقضي عليه نالت أعجابه كثيراً

الرياض مبنى الأستخبارات السعودية
التاسعه وخمس واربعون دقيقة صباحاً
التاسع من أغسطس
طرق "خالد" باب مكتب المدير
فسمع المدير يقول تفضل
لم يكد "خالد" يدخل ويغلق الباب خلفه حتى سئلة المدير قائلاً
هل فككتم الشفرة وعرفتم من الخائن الأخير
قال "خالد" نعم
وقدم ورقة للمدير وهو يقول إنه "حسان" الذي يعمل لدينا في قسم الأتصالات
قال المدير كارثة أن يصل عميل إلى هذا المستوى
أنه يطلع على كافة إتصالاتنا مع جميع الجهات
قال "خالد" المشكلة لم تنتهي بعد ياسيدي لقد هرب هذا العميل
فلم يحضر للعمل اليوم ولم يقدم إعتذاراً
و عندما أجرينا تحرياتنا السريعه أكتشفنا انه رحل على اول طائرة لباريس
قال المدير لقد خرج خارج حدودنا إذاً
لكنه لن يهرب حتى ولو ذهب للمريخ
سوف نعيدة ليلقى جزاءه الذي يستحقه
ويكون عبرة لكل فرد يعمل في أي جهه أن الخيانة ليست عملاً بسيطاً
وأن الخائن في السعودية لا يهرب ابداً من يد العدالة
قال "خالد" المفترض ان تصل طائرته بعد ساعتان تقريباً
اتريدنا ان نبرق لرجال مكتبنا في باريس بنتظاره والقبض عليه وإعادته إلينا
أم لديك خطة معينة ياسيدي
قال المدير خطتك بسيطة جداً يا"خالد" لكن بالتأكيد ان الأسرائيليين سوف يستقبلونه في المطار
وانا لا استبعد ان يطبقون كلام شمشون "علي وعلى أعدائي"
وأن يقتلوه أذا شعروا اننا سوف نحصل عليه
وبذلك نخسر كافة المعلومات التي نحتاجها
قال "خالد" اذاً ماذا تريدنا أن نفعل
قال المدير اريد من رجال مكتبنا هناك أن يراقبوا العميل وإلى اين يتم نقله
وعند معرفتنا بمكانه سوف نرسل الرجل المناسب
قال "خالد" سوف ترسل سيادة المقدم "أحمد"
قال المدير بالتأكيد فهذه المهمه بالغة الحساسية وربما يقتل الأسرائيليون العميل أذا شعروا بالخطر
لذلك لن نرسل جيشاً جراراً خلفه بل سنكتفي برجل واحد حتى لا نثير شكوك الأسرائيليين
قال المدير خطة رائعه وبالطبع سيادة المقدم هو افضل من وقع عليه الأختيار بفضل نجاحه بكل المهمات الموكلة إليه حتى الآن فلم يفشل بمهمه أسندة إليه
قال المدير واتمنى ان نضم هذه المهمه إلى قائمة المهمات الناجحة
انقل ملف المهمه للمقدم وأخبره بكل شيء وأعطه التذكرة ومعها الضوء الأخضر ليبدأ المهمه
الآن يا "خالد" ليتحرك من منزله إلى المطار فوراً فنحن لا نريد تضييع مزيد من الوقت
قال "خالد" علم وينفذ سيدي
قال المدير أنصرف
ومع إنصراف "خالد" تبدأ مهمة "أحمد" الجديدة مهمة إعادة الخائن
...
باريس المطار
الحادية عشر وسبعه وأربعون دقيقة صباحاً
التاسع من أغسطس
أعلن في مطار باريس عن وصول الرحلة القادمة من الرياض
وماهي الأ دقائق حتى اصطف الواصلون في طوابير الأسئلة الروتينيه
ومعهم "حسان" الذي تنفس الهواء بقوة وهو يقول ما أجمل الحرية وداعاً أيتها السعودية
ثم أتى دوره امام موظف الأستقبال الذي استغرب من إبتسامته العريضة
لكنه حاول تجاهلها وهو يسئله ماسبب زيارتك لباريس سيد "حسان"
أهو لسياحة ام للعمل
قال "حسان" إنه خليط من هذا وذاك
هز الموظف رأسه وكأنه قد تفهم ذلك وختم الجواز وناوله لـ"حسان" وهو يقول
أتمنى لك إقامة سعيدة في باريس سيد "حسان"
أخذ "حسان" الجواز من يد الموظف وهو يقول أشكرك
ثم أنصرف نحو بوابة المطار وهو يقول يبدو أن أسرائيل لم ترسل احد لستقبالي
سوف أستخدم أحد سيارات الأجرة لذهاب إلى سفارتهم هنا
ولم يكد يخرج من البوابة حتى سمع صوتاً يقول إلى أين يا "شارل"
كان هذا هو كوده السري الذي يخاطبه به الأسرائيليين
تجمد في مكانه لثواني ثم استدار نحو مصدر الصوت
ليجد رجلاً ممشوق القامة أشقر الشعر تميل عينيه نحو الخضرة أكثر من الزرقة
قال إنك لم تجب سؤالي بعد إلى أين كنت تريد الذهاب
قال "حسان" لقد كنت أريد الذهاب لسفارتكم أقسم لك
ضحك الرجل وقال ومالك تبدو خائفاً إلى هذا الحد
انا "ويستون" ومهمتي استقبالك ونقلك لمكتبنا هنا
هيا لا نريد أن نتأخر على "إليعزار" أنه ينتظرك بشوق
قالها وهو يمسك يد "حسان" ويسير بجانبه حتى وصلا
سيارتان سوداوان يقف بجانبهن ست رجال ضخام الجثة يرتدون بدل سوداء ونظارات سوداء
كان منظرهم يبث الخوف في القلوب
فلم يكد "حسان" يقترب منهم مع "ويستون" حتى فتح أحدهم الباب لهم ليصعدا إلى داخل السيارة
التي أنطلقت وأنطلقت خلفها السيارة الأخرى وتحركت خلف السيارتين سيارة صغيرة حمراء
كانت تحمل أحد عملاء المكتب السعودي الذي كانت مهمته المراقبة فقط
و لقد أخذت السياراتان طرق ملتوية في محاولة لتظليل أي مراقبه وكشفها
لكن كان العملاء السعوديون أذكياء فقد قاموا بتبادل المراقبة خمس مرات
حتى لا ينتبه الأسرائيليون إلى أنهم مراقبون
وبعد ساعه كانت السيارتان متوقفتان أمام أحد البنايات
وقد نزل جميع ركابهن تقريباً
بحيث لم يبقى غير السائقين الذين كانت لهم مهمة إضافية وهي
حماية المكان وأبلاغ من بالداخل بأي أشياء غريبة تحدث
اما من بالداخل فقد كان "حسان" يجلس على كرسي مقابل "إليعزار"
الذي كان يبتسم إيتسامة صفراء وهو يقول أسعدني وجودك هنا يا"شارل"
قال "حسان" وانا أكثر سعادة بمقابلتك
ولدي شيء مهم جداً لن تندموا على إنقاذي أذا علمتم قيمته
وسوف تحصلون عليه مقابل عشرة ملايين دولار
ولكني متعب من السفر وأريد أن أرتاح قليلاً
قال "إليعزار" ولكن لم يتسنى لنا الحديث بعد
قال "حسان" سوف تسمع ماتريد اذا تركتني انام قليلاً
قال "إليعزار" حسناً حسناً
يا "ويستون" دخل "ويستون" فور نطق أسمه
فقال "إليعزار" أصحب ضيفنا إلى غرفته
قالها وهو يبتسم
رد "حسان" الأبتسامة بمثيلة لها
هو يرافق "ويستون" خارج مكتب "إليعزار" الذي راقبهما ببصره
حتى خرجا وأغلقا الباب خلفهما فقال اللعنة وطرق سطح مكتبه
وهو يقول ذلك اللعين يطيل البقاء كان يجب ان أمنعه من الذهاب
لولا أصرار الأدارة على أستخدام الأسلوب الودي كخطوة اولى
لقد تجاهلوا أصراري على استخدام أسلوب العنف
رغم أني أجده اقصر الطرق وأسهلها
لا كن لا مفر من التنفيذ سوف أتركه ينام ونحن نخطط
وما إن إنتهى من عبارته حتى سمع طرقاً على الباب فقال ادخل
دخل "ويستون" وهو يقول لقد أرشدته لغرفته وما إن رأى السرير حتى قفز إليه
كان كمن لم ينم منذ سنوات
قال "إليعزار" دعك منه وأخبرني هل أرسلت الرياض أحداً في أثره
قال "ويستون" لا أعتقد ذلك فلم تتبعنا أي سيارة طوال الطريق إلى هنا
قال "إليعزار" جيد فلست مستعداً للمضايقات
ثم سمعا طرقاً على الباب فقال "إليعزار" من الطارق
قال احد رجاله إنه انا "رودلف" ياسيدي
قال "إليعزار" أدخل وقال محدثاً "ويستون" وكأني عرفت أسمه
يظن هذا الغبي أني أعرف أسمائهم كلهم
ضحك "ويستون" وقال من الأفضل ان نعلم ما لدى "رودلف" ياسيدي
يبدو ان لديه شيء مهماً
قال "إليعزار" أدخل يا "رودلف" الا تسمع
دلف رجل لا يختلف كثيراً عن الرجال الذين استقبلوا "حسان" في المطار
ومن حيث المظهر ولكن كان هناك إختلاف في الحالة لقد كان الرجل متوتراً
ولكنه قال بسرعه حتى قبل أن يخطو خطوته الثالثه داخل المكتب
سيدي هناك مفتش تابع لشرطة الفرنسية يصر على مقابلة المسئول هنا
قال "ويستون" وماذا يريد هذا المفتش
قال "رودلف" الحقيقة لم يذكر ذلك ولكن ...
قاطعه "إليعزار" قائلاً دعه يدخل ولنرى مالديه
قال "ويستون" ولكن يا سيدي ...
قاطعه ايضاً قائلاً وما الذي نخشاه نحن لا نخفي شيءً
حينها تحرك "رودلف" لتنفيذ أمر سيده
الذي قال لا تدعوه يدخل علي لوحدة ليدخل معه أربعه من الرجال
قال "رودلف" وهو يولي وجه لسيدة كما تريد
ثم خرج وأغلق الباب خلفه
ولم ينطق "ويستون" و "إليعزار" بشيء وإن تبادلا نظرات متوترة

نهاية الجزء الأول

zain2002ss
31-10-2005, 00:30
ثم صفعة صفعةً قوية أعادته للواقع الذي أبتعد عنه كثيراً
:D :p :D


أخرج الرجل سيجاراً كوبياً فاخراً وقام بقطع مؤخرته ثم أشعله

جربتها مرره عاديــه بس اخذت مني وقت حتى خلصت:D
بس انا ما ادخن قلت اجــرب:p


خطأ يا "صوميل"

اشقر وابيض وعيون زرق وفي الاخــير هــذا اسمــه:D :D
===

مســـاااء الخـــير اخوي العزيــز
ناصر المريخي http://smilies.sofrayt.com/%5E/r/pleased.gif

اول شــيء يارب تكــون بصحــه وعافيه http://smilies.sofrayt.com/%5E/w/thumbs.gif http://smilies.sofrayt.com/%5E/w/thumbs.gif
وكــل عااام وانــت بألف خــير
وعيــد سعــيد http://smilies.sofrayt.com/%5E/x0/mxmas.gif

القــصه هــذي احســها راااح تكون جــداً جميــله
كــالعاده
تســلم عزيزي وانا بــإنتـــ التكمله ــظار http://smilies.sofrayt.com/%5E/8/wink2.gif


تحيـــاتـــي http://smilies.sofrayt.com/%5E/m/weedsmilie.gif

ناصر المريخي
31-10-2005, 00:52
مســـاااء الخـــير اخوي العزيــز
ناصر المريخي

اول شــيء يارب تكــون بصحــه وعافيه
وكــل عااام وانــت بألف خــير
وعيــد سعــيد

القــصه هــذي احســها راااح تكون جــداً جميــله
كــالعاده
تســلم عزيزي وانا بــإنتـــ التكمله ــظار
____________
مجنون ساندرا


http://www.twa9ef.com/uploads/2ac6829ce8.gif
تعليق رائع من أخ رائع
يتألق ملتقاي بتواجدك وتعليقاتك الرائعه
واشكرك على تواجدك الدائم

كل الود