PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : سكنتِ الأحلامَ تاركةً خلفكِ واقعاً أبى احتضانك! (قصة قصيرة)



تُوتْ
27-04-2013, 18:58
سكنتِ الأحلامَ تاركةً خلفكِ واقعاً أبى احتضانك!



http://im39.gulfup.com/ul01o.jpg


-




دموعٌ تجمعت في مقلتيها، ثم سقطت لامعةً بسبب انعكاس أشعة الشمس، شهيقٌ مستمر، تضم رجليها إلى صدرها مسندةً ظهرها، على حائطٍ أمام المّارة.
لا يأبه أحدٌ لحالها، فكيف لطفلةٍ ملطخةٍ بالوحل والطين، ذات شعرٍ أسودٍ مبعثر وأطرافُ فستانٍ ممزقة، أن تثير انتباههم، أو تأخذ بعضاً من وقتهم الثمين، في حين تأخّر البعض عن عمله، ولا يريد أن يضيّع وقته في العبث مع مشردة، والبعض الآخر يتنزه، وبالطبع لا يريد أن يعكّر صفوَ يومه!
استمرّ بكاؤها إلى أن ثقِلت جفونها وتورّمت، فلم تستطع احتمال المزيد من الأنين، والنشيج وبإصرارٍ تغلّبت عليهما، وببطءٍ انسدلت كستارٍ مودعٍ للجماهير ليعمّ السواد بصيرتها فيتدندن رأسها من بين كتفيها ليسقطَ أخيراً على الأرض.
غلّفها الليل بسكونه، وحرسها القمر بنوره، واستنجدت النجوم بالمّارة، واحداً تلوَ الآخر، أن يشفقوا عليها قليلاً، ولكن دونَ جدوى.
صوتُ ضحكةٍ لطيفة، خرجتَ في سوادٍ دامس، تبعتها ضحكةٌ أخرى، مع انبثاق ضوءٍ ساطع في بقعة السواد فبددتها، لتظهر طفلة لطيفة...، لا بل سيدة لطيفة، ترتدي ثوباً زهرياً نظيف، وحذاءٌ أبيضٌ جديد، وعقد لؤلؤ يزين عنقها، وشريطةٌ زهرية تزيّن شعرها الأسود المنسدل على ظهرها، تنظر بسعادةٍ إلى وجهٍ رَسمَ عليه الزمن لوحته باحترافٍ، فأبدع!
تجرّ السيدة الصغيرة يدَّ عجوز محندبةٍ ذات نظاراةٍ دائرية، ترغمها على المشي رغمَ بُطئها، وكبر سنها.
تحاول العجوز أن تسرع في مشيتها، حتى تصل أخيراً إلى بقعةٍ خضراء، تراقصت فيها الأزهار بأشكالٍ وألوان، على غناء العصافير بأجمل الألحان، توسطت البقعة المكسوة بالخضرةِ طاولة بجانبها كرسيّان خشبيان، وعلى تلكَ الطاولة، ملاعقٌ ذهبية، وأطباقٌ فضية وكعكة كبيرة بالشوكولاتة!، وهناك، جلست السيدة الصغيرة مقابلةً العجوز ذات الشعر المخصّل بالشيب وقليلٌ من الخصل الرمادية، قضمت السيدة الصغيرة قضمةً من تلكَ الكعكة، ثم تبعتها قضمةٌ أخرى وأخرى حتى أُصيبت بالتخمة ولم تعد تستطيع تحمل المزيد من الكعك، ضحكت العجوز كثيراً على منظر السيدة الصغيرة والتي أصبحت الشوكولاه تعبث بوجهها تماماً فتصنعُ شنباً ولحيّةً بنيّة حول فمها الصغير .
وضحكت العجوز، وضحكت، وضحكت، وضحكت....
دك...دك...دك...دك
أشياءٌ ملونة تصدر صوتاً مزعجاً بوقعها على الأرض، ببطءٍ ميّزت تلكَ الأشياء ذات الألوان المختلفة، لم تكن إلا أصوات وقع أحذيةٍ ملونة!، أحذيةٍ نظيفة لامعة لا تمتلكها!، أحذيةٍ كتلك التي راودتها أثناء غفوتها!، اعتدلت مسندةً ظهرها على الحائط، فركت عينيها الناعستين، وسرحت في طيف السيدة الصغيرة، النظيفة والمرتبة، ذات عقد اللؤلؤ الجميل والثوب الرائع والأحذية اللطيفة، تأمّلت هندامها المتسخ!، والممزق، لمست شعرها المبعثر والمليء بالغبار!
أدركت تماماً بأن الضحكة السعيدة تلك، موجودة في واقع حلمها، لا كابوس واقعها، لذا استلقت مرةً أخرى، وأرغمت النوم على الحضور، لتعيش السعادة التي تتمخطر خلفَ ستار المسرح، لا أمام الجمهور، وتهيم في العسل وتغرق في الخيال، ولا تستيقظ أبداً.


أجل عاشت سعادتها بطريقةٍ أخرى، أدركت بأنها إن بحثت عنها بين وقع أقدام المّارة لن تجدها، ولكنها ستكون موجودة خلفَ وقع أقدامهم، مع انبثاق ضوءٍ ساطع في حفرةٍ من السواد المعتم
اختارت سعادةً أبدية، بدلاً من سلعةٍ تبتاعها من متجر!


-تمت-


خربشة، خربشة، خرجت فجأة بدون سببٍ يذكر، أرادت الخروج، فخرجت على أرضكم الخصبة، فارووها بانتقاداتكم وجعلوها نظرةً بأرائكم حولها.
أترك خربشتي بين أديكم :أوو:

آلاء
27-04-2013, 19:21
من الجميل أن يكون أول مقعد لي :أوو:
كم أعشق الخربشات ::سعادة::


حسنا الحمد لله فككنا الحجز قبل فوات الأوان
في البداية لم أكن أعلم ما الهدف من وراء وصفك لتلك الطلفلة المسكينة وما تمر فيه , توقعت أنها ستموت أو شيء من هذا القبيل
لكن استخدامك لأحلامها لبناء سعادتها شيء رائع فعلا
أخطاؤك الإملائية قليلة جدا جدا , أسلوب رائع , أعجبني انتقاؤك للكلمات خاصة أثناء الحلم .
أما بوجه عام فأنت فصلت قضية نراها كل يوم , وفي كل مكان , وللأسف لا يوجد من ينتبه لهؤلاء



آسفة لردي القصير غاليتي , ولكن في النهاية خربشتك هذه أو ما قصتك القصيرة , هي قصة من الواقع الممزوج بالخيال وعالم الأحلام
أعجبتني كثيرا ^^



كوني بخير

في أمان الله تعالى

Nada Omran
27-04-2013, 20:20
حجز سريع حتى انتهى من القراءة و التذوق :لعق:


بغض النظر أن هذه القطعة اللذيذة التى قرأتها بنهم كبير ، قد ذكرتنى بشئ من أيام الصبا ، و حكاية بائعة الكبريت التى عشقتها يوماً - ولا أزال !

إسلوب آخاذ ما شاء الله ، فى بساطته و يسره ، و تحكمه بنسج المشاعر و الأحاسيس
و كأنها قطعة من الحلوى بالكريمة ^__^

أحببت التعبيرات و السلاسة فى الإسلوب
أحببت الفكرة
و أحببت القصة

و أحببت الأمل فى أحلام الطفلة
الأمل الذى اختارته لتسكنه بعيداً عن هذا العالم !

سلمت أناملك على هذه الحلوى ^^
و أنتظر المزيد :)

Forst Dark S
27-04-2013, 20:24
قدم فورست أوصلته لى هنا ..
لنر ماذا يمكننا أن نقدم؟

glass lady
27-04-2013, 21:17
اعرف بأن الجميع يكره الحجز وأنا أولهم لكن للأسف فعلي المغادرة الآن

سأعود بكل تأكيد فقد عشقت اقصوصتك حتي قبل أن أقرأها :eek2:

Crystal Kuran
27-04-2013, 22:11
آسفة.. أنا ايضاً حجز لكن بإذن الله لن يطول

تُوتْ
28-04-2013, 04:42
تعشقون الحجوزات :غول:!
لا بأس سوف أنتظر :نوم: 3\>

لاڤينيا . .
28-04-2013, 04:47
درآبيشووو كنتُ أتمنى لو اقرأ وأردُّ فورًا ، لكن لديّ عملٌ حتمًا سأشنقُ إن لم أضعه هذا اليوم وأظنّكم تعرفونه :ضحكة: !
لِذا حجز :طيب: ~

~ Jasmine charm
28-04-2013, 11:02
الجميع يحجزون فلمَ لا أحجز لي مقعداً هنا أيضاً << كفففف
حجز ... :)
سأعود بعد قليل باذن الله

~ Jasmine charm
28-04-2013, 11:30
الجميع يحجزون فلمَ لا أحجز لي مقعداً هنا أيضاً << كفففف
حجز ... :)
سأعود بعد قليل باذن الله
عدت خلال 5 دقائق كأقصى حد :d << كان هناك عمل علي انجازه :)

السلام عليكم
في البداية أول ما لفت انتباهي هو العنوان
العنوان رائع للغاية أبدعتِ في اختياره عزيزتي
أما القصة فهي شيء آخر تماماً
يااااااه لكم عشقت هذه الحروف
أبدعتِ دايزي
بانتظار المزيد من ابداعاتكِ
بالتوفيق

مِـدَاد`
28-04-2013, 20:45
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حال محامية الأدب العربي القديرة :تدخين:
عساها بخير وخيال يا رب ^__^

تجنبا للحجز مع الحاجزين، حرصت على إنهاء جزء من أعمالي والاستراحة عندك،
أستحق هدية صحيح؟ :لعق: -كف-
اه ، نأتي لقصتك الجميلة،
وأكثر ما شدني فيها، نكهة خاصة في بعض تراكيبك الصورية، ولمسة ما متفردة رنت كثيرا في مخيلتي،

كـَ :


وببطءٍ انسدلت كستارٍ مودعٍ للجماهير ليعمّ السواد بصيرتها
ولو أنني تشتت في البداية وظننت أن الذي انسدل هو الطفلة، فاستغربت،
وبعد قراءة ثانية عرفت أن تاء التأنيث تعود على :


استمرّ بكاؤها إلى أن ثقِلت جفونها وتورّمت، فلم تستطع احتمال المزيد من الأنين، والنشيج وبإصرارٍ تغلّبت عليهما، وببطءٍ انسدلت كستارٍ مودعٍ للجماهير ليعمّ السواد بصيرتها
لاحظي البعد بين الجفون والفعل انسدلت، وأنك تحدثتِ عن الطفلة التي تغلبت على الأنين والنشيج، قبل أن تعودي للجفون مجددا، فبدا وكأن الفعل يعود للطفلة.

* حاولي التركيز أكثر في التراكيب كي لا تختلط الضمائر، وتمرني على ذلك من خلال الكتابة كثيرا والصياغة لأكثر من مرة حتى تخرجي بالصياغة الأوضح .

نعود للتراكيب الجميلة التي أعجبتني :

غلّفها الليل بسكونه، وحرسها القمر بنوره، واستنجدت النجوم بالمّارة، واحداً تلوَ الآخر، أن يشفقوا عليها قليلاً، ولكن دونَ جدوى.

وتحديدا ذكرني المشهد بكلمات أغنية أعشقها :
قطرة من مطر، دمعة تجري بعين القمر، وقعت بعتمة الليل، أصابت حجرا، فبكى،
لكن قلوب الناس، ليتها كانت كذاك الحجر،
من رأى طفلا جريح، في حواري القدس يبكي،
ليس من ماء ولا زاد لديه، والدم القاني يغطي قدميه. -فيس يغني وشوي ويبكي- :d




صوتُ ضحكةٍ لطيفة، خرجتَ في سوادٍ دامس، تبعتها ضحكةٌ أخرى، مع انبثاق ضوءٍ ساطع في بقعة السواد فبددتها، لتظهر طفلة لطيفة...، لا بل سيدة لطيفة، ترتدي ثوباً زهرياً نظيف، وحذاءٌ أبيضٌ جديد، وعقد لؤلؤ يزين عنقها، وشريطةٌ زهرية تزيّن شعرها الأسود المنسدل على ظهرها، تنظر بسعادةٍ إلى وجهٍ رَسمَ عليه الزمن لوحته باحترافٍ، فأبدع!
تجرّ السيدة الصغيرة يدَّ عجوز محندبةٍ ذات نظاراةٍ دائرية، ترغمها على المشي رغمَ بُطئها، وكبر سنها.
تحاول العجوز أن تسرع في مشيتها، حتى تصل أخيراً إلى بقعةٍ خضراء، تراقصت فيها الأزهار بأشكالٍ وألوان،


وصف الحلم أكثر ما راقني في القصة، أتقنت دمجه في السرد بشكل أعجبني كثيرا، حتى أحسست أني فعلا أنا دخلتُ إلى الحلم، أحسنتِ . ::جيد::


موجودة في واقع حلمها، لا كابوس واقعها
توقفت وقتا معتبرا أمام واقع الحلم وكابوس الواقع.




عاشت سعادتها بطريقةٍ أخرى، أدركت بأنها إن بحثت عنها بين وقع أقدام المّارة لن تجدها، ولكنها ستكون موجودة خلفَ وقع أقدامهم، مع انبثاق ضوءٍ ساطع في حفرةٍ من السواد المعتم
اختارت سعادةً أبدية

وهذه أيضا جميلة جدا .


______

هذا عن الأسلوب، بالنسبة لبناء القصة مجملا،

الفكرة / الشخصيات / الحبكة :

أولا، ذكرتني القصة بقصة بائعة الكبريت، وأيضا قصتين نزلتا هنا في القسم،
صحيح بشيء من الاختلافات ولكنها متشابهة،
وهنا،
من حقي كقارئ أن أطالب كاتبا راقني أسلوبه بالتنويع والتوسع والتجديد في أفكاره!
لا أحب أن أقرأ القصة وأنا أعرف نهايتها البديهية، أريد أن أصاب بصدمة ترج دماغي :d !!
وأن أقفل المتصفح وأنا قد أضفت لمخيلتي ووجداني، مشهدا جديدا، عاطفة جديدة، أظل أفكر فيها وأشعر بها لفترة معتبرة من الزمن .
ليس بالضرورة أن نكتب مثلا عن فتاة متشردة مجنحة تعذب البشر بقوى خارقة لأنهم يقسون عليها حتى تعتبر الفكرة جديدة!
أبدا! يمكنك أن تحافظي على الشخصية كما هي، لكن تتناوليها بشيء من التفرد، في العاطفة، في اللغة، في الزاوية التي تتناولين منها قصة الشخصية، في ماضيها، في حاضرها، في مجريات أحداث القصة .
آه وبذكر ذلك، بائعة الكبريت كنا نعرف أنها فتاة يتيمة الأم تبيع الكبريت لإرضاء جشع أبيها،
ولديها جدة متوفاة أيضا، أما شخصيتك، انتهت القصة ونحن لا نعرف عنها سوى أنها مشردة.
كيف لماذا متى؟ لا ندري.
أحب أن أسمع حكيا عن حياة الشخصية ولو في سطور موجزة، ولو بشكل معمم جدا، كي أشعر أني أعرفها، حتى أحس بها، وأعيش معاناتها أكثر.

شخصيات الحلم، تنتهي القصة ونحن لم نعرف من هما؟ ماذا تقربان للصغيرة؟ لماذا حلمت بهما دون غيرهما؟ أكانت تعيش هذه الحياة المترفة قبل أن تتشرد؟
ولماذا وصف "السيدة الصغيرة" أو "الطفلة السيدة" الذي شتتنا في معرفة عمر هذه السيدة أهي طفلة أم سيدة شابة؟ ولماذا هذه التسمية أصلا؟ ما علاقتها بالقصة؟
أكانت تلك السيدة الصغيرة هي نفسها الطفلة المشردة تحلم بأنها مع جدتها -كقصة بائعة الكبريت-؟
لماذا عثرت الطفلة على السعادة في هذه المشهد مع أنه -لو لم تكن الشخصيتان في الحلم تقربانها في شيء- كان يمكن أن تطل من أي نافذة في الشارع، وتسترق النظر إلى أي أسرة سعيدة أخرى، وتشعر بالسعادة؟
هل علي أن أعتقد إذن أنهما تقربانهما لهذا أحست بالسعادة في طيفهما؟
لماذا لم يوضح الكاتب أيا من هذا إذن؟ ولون الشعر وحده "الأسود" ليس كافيا لليقين بأن الطفلة في الواقع هي الطفلة في الحلم؟

كل هذه الأسئلة، تنتهي القصة دون أن أجد جوابا عليها كلها، ودون أن يكون هناك أي مجال أو خيوط تقود لتخمين أجوبتها بشكل مقنع.


الزمن في القصة :

بسبب انعكاس أشعة الشمس = الزمن الصباح، الفصل ربيع / صيف / مستبعد يوم شتوي صحو؟
ملطخةٍ بالوحل والطين = الفصل شتاء ماطر .
غلّفها الليل بسكونه = أصبح الليل فجأة .
شعرها المبعثر والمليء بالغبار! = احتمال الصيف يلوح مجددا .

كان الزمن مشتتا جدا في النص وضائعا بين دلالات العبارات التي نسختها ويقبل أكثر من احتمال.

هذا يقودني إلى التعليق على النهاية :


أدركت تماماً بأن الضحكة السعيدة تلك، موجودة في واقع حلمها، لا كابوس واقعها، لذا استلقت مرةً أخرى، وأرغمت النوم على الحضور، لتعيش السعادة التي تتمخطر خلفَ ستار المسرح، لا أمام الجمهور، وتهيم في العسل وتغرق في الخيال، ولا تستيقظ أبداً.


أجل عاشت سعادتها بطريقةٍ أخرى، أدركت بأنها إن بحثت عنها بين وقع أقدام المّارة لن تجدها، ولكنها ستكون موجودة خلفَ وقع أقدامهم، مع انبثاق ضوءٍ ساطع في حفرةٍ من السواد المعتم
اختارت سعادةً أبدية، بدلاً من سلعةٍ تبتاعها من متجر!


[أرغمت النوم على الحضور، لتعيش السعادة، ولا تستيقظ أبدا / اختارت سعادة أبدية ]

ما يفهم بوضوح أنها ماتت، ما يحير كيف ماتت؟
وهذا يرجعنا لنقطة الزمن، هل كان شتاءا فماتت بردا؟ لكنها لم تبرد خلال كل القصة.
وإن كان صيفا فلماذا ستموت؟
هل ماتت جوعا؟ هل تشكو علة؟ لكنها لم تشكو جوعا أو وجعا أبدا؟
قلتِ أنها "اختارت" سعادة أبدية، وهي لم تشكو بردا ولا جوعا ولا مرضا، هل انتحرت؟
إن فعلت، فكيف؟
وإن كانت لم تمت أصلا كما فهمت، إنما فقط غفت، فلماذا وصفت السعادة بالأبدية؟
إنما ستكون قد اختارت سعادة تزورها حلما في غفواتها وترجع من حيث أتت لما تصحو إلى واقعها.
وهذه سعادة مؤقتة .


* عموما، حاولي أن تنتبهي أكثر وتدققي في زمن القصة، فبعض العبارات التي تفلت منكِ في السرد والوصف دون تدقيق قد تشتت الزمن تماما، وتجعل من استيعاب الحدث صعبا وغير مقنع .

___


- بالنسبة للعاطفة، تمنيت أن تكون أقوى مما وجدت، هي موجودة، لكنها كانت بعيدة جدا أقترب منها لا تقترب مني هي، أو هكذا أحسست.
حاولي أن تندمجي مع جو قصتك أكثر، خصوصا في مثل هذه المشاهد، إن لم تكن العاطفة حارة يتجمد النص، وتخيلي أن يصبح القراء كالمارة؟ هذا كثير على الطفلة .
ووصف الطفلة بأن في شعرها الوحل والطين والغبار، ليس تفصيلا يثير العاطفة كثيرا، كما يفعل وصف العيون والفم والملامح مثلا .

- بالنسبة للعنوان، جميل، ولكنه طويل جدا على قصة قصيرة، وحتى على رواية.
أرى أنه من الأفضل والأكثر جاذبية وجمالا أن تكثف معاني القصة في عنوان من كلمات قليلة .
وسبع كلمات، فعلا عدد كبير بالنسبة لقصر القصة .

- بالنسبة للأخطاء اللغوية، وجدت بعضها في النص، آمل أن يصححها غيري :ضحكة: -مخلوق كسلان-

- بالنسبة للحوار، :أبونملآآآت: أين هو؟؟! أحب سماع أصوات الشخصيات، والقصص بدون حوار تشعرني بالاختناق :أبونملة:
كان يمكن أن توضحي الكثير الذي غاب عنك من خلال الحوار .


__________



في المجمل، كما قلت في البداية، لقلمك رنين مميز في تراكيبه، أحببته كثيرا .
ومهارتك في السرد راقتني خصوصا دمجك للحلم وسط الواقع بشكل عفوي ومتسق كثيرا .
أتمنى أن تنتبهي جيدا على زمن القصة وتدققي أكثر في تراكيبك حتى لا تخل بالسرد وتشتت الفهم.
تمرني على صياغة عناوين أقصر وأجمل وأكثر جاذبية .
ابحثي في واقعك من حولك، بين الكتب، لتوسعي خيالك ومداركك، وتبرعي في نقل عاطفتك للنص أكثر.


شكرا جزيلا على الدعوة، أحببت كثيرا التواجد هنا، :سعادة2:
وكل ما ذكر فوق ليس لقسوة ولا لتعنت، إنما حرصا على رقي قلم أعجبني ^__^

سأكون دوما في انتظار جديد أجمل وأجود منكِ ؛:سعادة2: ~

موفقة *

تُوتْ
29-04-2013, 18:25
ρίηķƴ fℓσωẹř ღ (http://www.mexat.com/vb/member.php?u=738060)

أهلاً بينكي، شكراً لفكك الحجز مبكراً :أوو: 3>
-


في البداية لم أكن أعلم ما الهدف من وراء وصفك لتلك الطلفلة المسكينة وما تمر فيه , توقعت أنها ستموت أو شيء من هذا القبيل
لكن استخدامك لأحلامها لبناء سعادتها شيء رائع فعلا
شكراً على إطرائك :لعق: 3>



أخطاؤك الإملائية قليلة جدا جدا , أسلوب رائع , أعجبني انتقاؤك للكلمات خاصة أثناء الحلم .

سعيدة لكونها كذلك، كنت آمل أن تضعي الأخطاء التي وقعت بها لكي أتفاداها في المستقبل :غياب: 3>



أما بوجه عام فأنت فصلت قضية نراها كل يوم , وفي كل مكان , وللأسف لا يوجد من ينتبه لهؤلاء

ومع ذلك، ومع أنني كتبت وأدركت هذا الأمر، إلا أنني حقيقةً أجهل إن صادفت فتاةً أو فتاً متشرداً في المستقبل ماذا سأفعل حياله!



آسفة لردي القصير غاليتي , ولكن في النهاية خربشتك هذه أو ما قصتك القصيرة , هي قصة من الواقع الممزوج بالخيال وعالم الأحلام
أعجبتني كثيرا ^^

سعيدة لكون هذه الخربشة أعجبتك بالرغم من ردئها :مرتبك:

-
وأهلاً وسهلاً بكِ هاهنا دائماً :أوو:
نأمل دائماً أن نرى بصماتٍ بنكية في صفحاتنا :غياب: 3>

أروكاريا
30-04-2013, 06:59
لي عودة

●s н ι н ι я υ●
30-04-2013, 07:14
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

اعتذر على الرد المتاخر
ماشاء الله القصه رائعه كلماتك جميله ومتناسقه كما عودتينا دوما
قصصك بها كثيرمن السحر الخيالي المبدع لم اقرا قط قصه عشت اجوائها كقصصك اختي توته
الله يحفظ

أروكاريا
30-04-2013, 08:43
مرحبا عزيزتي توته، كيف الحال ؟
لقد استمتعت فعلا بقراءة هذه الأقصوصة المعبرة، لا أدري كيف سأصف شعوري حين غصت بعالمها، لكني كما قال البعض هنا شعرت بطعم الطفولة الذي ولى منذ سنين، لقد كان أسلوبك جميلا حقا، و اعجبتني طريقة ووصفك لحال الطفلة البائسة ، لقد حملت الجمل مشاعر عديدة في طياتها، و هروب الطفلة من واقعها المظلم لعالمها الوردي، لأحلامها المجانية كما وصفتها، طريقة يستخدمها البشر جميعا في الهروب من الواقع، عندما لا يجدون مفرا من هذه الحياة عندما لا يجدون طريقة لتغيير واقعهم الاأسود، تضل الأحلام عالمهم الوحيد للتنفيس عن همهم، لقد أبدعت كثيرا عزيزتي و أجد سيرانوا قد فصلت كل حيثيات القصة لكن هنالك شيء مهم أرغب في التعليق عليه

ملطخةٍ بالوحل والطين = الفصل شتاء ماطر
ليس شرطا أن يكون فصل شتاء، عادة الأحياء أو الطرق غير المعبدة و الكارثية و التي تكون بها أنابيب المياه ترشح بقوة فبالطبع سنجد الوحل و الطين، حتى بالمدينة، مثل هذه الأماكن موجودة
هذا كل ما لدي

glass lady
30-04-2013, 16:38
http://www2.artflakes.com/artwork/products/637839/poster/poor-girl-by-crabapple-tree-copyright-carolyn-sandstrom-artflakes.jpg?1316199641

فعلاً أنَ للأبداعِ فنون ..!
مِنَ السَهلِ الكتابة
لكن
مِنَ الصعب قراءة كَلماتٍ تَنبِضُ بـِ الحياة ..!
اِنَ المشهَدَ الحزين يَنبَعِثُ اَمامَ نَاظِرَيَ مِن بَينِ سِطوركِ آنِسَتي ..!
لَم اَقرَأ بِوضوحٍ ..بَل شَاهَدتُ بـِ تأمُل ..!
أَن مَا تَكتبيه لا يَدفَعُ العَينَ لِـ مٌجرَدِ القراءة
بل
للعيش والابحار دَاخِلَ مَا خَطَتهُ انامِلكِ المُبدعة ..
كَتبتي فـَ أَبهرتِي مَن قَرأ..!

وأنا أَولهم ..

أعجبتني كُلُ تِلكَ الكلماتِ التي تَعاوَنَت لِـ تَصِفَ ذَاتَ المَشهد ..

مشهدُ الفقيرةِ الحَالِمَةِ عَلى ارصفةِ الطريقِ واصواتِ المَارَة ..!

تَعابيرُكِ بِـ مٌجمَلٍها رَآئـــٍعة ..

مٌختارَةٌ بِـ عنايةٍ وَحِرص ..

وإن دَلَت عَلى شَئٍ فَـ هوَ تَميزُ كَاتِبَتِها

رآئــــعَةٌ أَنــــــتِ على هذه الحروف ..


أٍسمحي لي بـِ أًن أًفرُدَ لَكِ فُستاني .. تَعبيراً مني لكِ عَن شُكري و أمتناني ..


دُمتي بود

أَثِـيل
30-04-2013, 17:12
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أرجو من" صمصوم " قلبي أن تكون توتة سعيدة حقاً و حقيقة :سعادة2:

مقتطفات من القصة أعلق عليها :


فكيف لطفلةٍ ملطخةٍ بالوحل والطين، ذات شعرٍ أسودٍ مبعثر وأطرافُ فستانٍ ممزقة، أن تثير انتباههم

المنظر في الحقيقة يثير الانتباه ، في رأيي كل أمر خارج عن المعتاد هو ملفت للنظر و لكن الناس يختلفون في مسألة الإحساس ، من ناظر عابر لا يتحرك في قلبه مقدار ذرة إلى مشفقٍ بمقدار محدد يكتفي بهذا الشعور و يمضي ، أو متألم يهزه الأمر و لكنه يرضى بالصمت .
إذاً أثير الانتباه و لكن الإحساس هو الذي اختفى فيبدو الأمر و كأن الانتباه لم يثار من أساسه .


غلّفها الليل بسكونه، وحرسها القمر بنوره، واستنجدت النجوم بالمّارة، واحداً تلوَ الآخر، أن يشفقوا عليها قليلاً، ولكن دونَ جدوى.

جميلة هي العبارات الموجزة التي تكتنز في ثناياها معنى عميق .
نجد في هذه الصورة ما في الكون يتحرك و يحس " الليل و القمر و النجوم " إلا البشر ، هم وحدهم ما يظهرون كجمادات .


صوتُ ضحكةٍ لطيفة، خرجتَ في سوادٍ دامس، تبعتها ضحكةٌ أخرى، مع انبثاق ضوءٍ ساطع في بقعة السواد فبددتها

الظلام الدامس و الضوء الساطع نقيضين يقومان مقام الواقع و الحلم ، و ما تعطينا إياه القصة من صورتين متباينتين للبعدين " الحلم ، الواقع " تؤكدان ذلك .
ابتدأ الحلم بضحك الطفلة أو الشابة و انتهى بضحك العجوز " وضحكت العجوز، وضحكت، وضحكت، وضحكت...."
و أظن هذا يمثل الرغبة الحقيقية للفتاة إذ تريد حياة سعيدة من بدايتها إلى نهايتها و حينها تكون العجوز في الحلم انعكاس للفتاة في سني عمرها الأخيرة .


أدركت تماماً بأن الضحكة السعيدة تلك، موجودة في واقع حلمها، لا كابوس واقعها، لذا استلقت مرةً أخرى، وأرغمت النوم على الحضور، لتعيش السعادة التي تتمخطر خلفَ ستار المسرح، لا أمام الجمهور، وتهيم في العسل وتغرق في الخيال، ولا تستيقظ أبداً.


هنا ألحظ بداية التعلق بعالم الأحلام و الخيال و جعله واقع قائم بذاته و إلغاء ما هو واقع في الأصل و تصويره في هيئة كابوس .
إذن الحل الذي تعرضه القصة في النهاية هو الغرق في الحلم و الوهم و الهروب من الواقع بتلك الطريقة للحصول على السعادة المفقودة في الحقيقة .


أجل عاشت سعادتها بطريقةٍ أخرى، أدركت بأنها إن بحثت عنها بين وقع أقدام المّارة لن تجدها، ولكنها ستكون موجودة خلفَ وقع أقدامهم، مع انبثاق ضوءٍ ساطع في حفرةٍ من السواد المعتم
اختارت سعادةً أبدية، بدلاً من سلعةٍ تبتاعها من متجر!


السعادة بين وقع أقدام المارة ، أقدام المارة هنا أحسبها تصوير لواقع البشر الذي يسعون فيه سعي الملهوف وراء المادة ،
و السعادة في مثل ذلك الواقع تصبح أيضاً متعلقة بالمادة " سلعةٍ تبتاعها من متجر"




اعذريني على هذا الرد المبتسر و المختصر
و أتمنى ألا تسمحي لقلمك أن يتوقف عن الإزهار

تُوتْ
01-05-2013, 19:17
Nada Omran (http://www.mexat.com/vb/member.php?u=450510)




شكراً لعودتك :غياب: 3>


بغض النظر أن هذه القطعة اللذيذة التى قرأتها بنهم كبير ، قد ذكرتنى بشئ من أيام الصبا ، و حكاية بائعة الكبريت التى عشقتها يوماً - ولا أزال !

غريب جميعكم أجمعتم على بائعة الكبريت :صمت:
حسناً لأصدقك القول لقد كنت أعشق قصة بائعة الكبريت، لكنني لأم أكن أفكر فيها عندما كتبت هذه القصة :صمت:
لعلها نفس الطراز :نوم: :نوم:
-


إسلوب آخاذ ما شاء الله ، فى بساطته و يسره ، و تحكمه بنسج المشاعر و الأحاسيس
و كأنها قطعة من الحلوى بالكريمة
^__^


أخجلتيني >< ليس بذلك القدر، تعطينني فوق قدري حقيقةً :مرتبك:
شكراً على إطرائك 3>


أحببت التعبيرات و السلاسة فى الإسلوب
أحببت الفكرة
و أحببت القصة

سعيدة لكونه نال على إعجابك 3>


و أحببت الأمل فى أحلام الطفلة
الأمل الذى اختارته لتسكنه بعيداً عن هذا العالم !

3>
رغم كوني أنتقد ذلك قليلاً :َحكة:
لكنها طريقة جيدة للهروب من الواقع في الحقيقة!



سلمت أناملك على هذه الحلوى ^^
و أنتظر المزيد :)


وسلمت أنمالك على هذه الحروف الجميلة :أوو: 3>

تُوتْ
01-05-2013, 19:20
قدم فورست أوصلته لى هنا ..
لنر ماذا يمكننا أن نقدم؟


آسفة.. أنا ايضاً حجز لكن بإذن الله لن يطول


درآبيشووو كنتُ أتمنى لو اقرأ وأردُّ فورًا ، لكن لديّ عملٌ حتمًا سأشنقُ إن لم أضعه هذا اليوم وأظنّكم تعرفونه :ضحكة: !
لِذا حجز :طيب: ~




أنتظركم :نوم: :نوم:

تُوتْ
01-05-2013, 20:19
Hiebara San (http://www.mexat.com/vb/member.php?u=735332)




عدت خلال 5 دقائق كأقصى حد :d
<< كان هناك عمل علي انجازه :)


لا ليس خلال 5 دقائق :ضحكة: بل نصف ساعة إلا دقيقتين :ضحكة:
حينما قرأت حجزك و فوقه تراكمت حجوزات أخرى، لأصدقكِ القول تأزمت نفسياً :ضحكة:



السلام عليكم

في البداية أول ما لفت انتباهي هو العنوان

وعليكم السلام
:أوو: سعيدة، لكونه لفت انتباهكِ



العنوان رائع للغاية أبدعتِ في اختياره عزيزتي

أما القصة فهي شيء آخر تماماً

سعيدة لكونه أعجبكِ،



يااااااه لكم عشقت هذه الحروف

أبدعتِ دايزي

بانتظار المزيد من ابداعاتكِ

بالتوفيق

:غياب:
شكراً لكِ :بكاء: 3>
وأهلاً وسهلاً :أوو:

لاڤينيا . .
02-05-2013, 12:06
حمّسني ردْ سيرانوش :ضحكة: !
عائدةٌ بإذن الله :تدخين: ~

تُوتْ
02-05-2013, 16:12
ѕɩʀαno (http://www.mexat.com/vb/member.php?u=414117)

*شهيق زفير*
نبدأ باسم الله في الإنغماس بجمال هذه الأسطر :بكاء: 3>
هل هناك من يشابهني في عشق ناقدينه :بكاء:؟
سيرانو أحببتكِ أكثر مع هذا التحليل *إغماء*


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وعليكم السلام و رحمة الله وبركاته


كيف حال محامية الأدب العربي القديرة :تدخين:
عساها بخير وخيال يا رب ^__^

*تعدل الكرفتة* :d
الحمد لله بأفضل الأحوال


تجنبا للحجز مع الحاجزين، حرصت على إنهاء جزء من أعمالي والاستراحة عندك،
أستحق هدية صحيح؟ :لعق: -كف-

بعد تراكم الحجوزات كان ردكِ كالماء البارد على قلبي أثلج صدري :ضحكة:
تستحقين هدية طبعاً وهي أن تكوني معلمتي:d
سأكون تلميذةً مطيعة *تنحني احتراماً*


اه ، نأتي لقصتك الجميلة،
وأكثر ما شدني فيها، نكهة خاصة في بعض تراكيبك الصورية، ولمسة ما متفردة رنت كثيرا في مخيلتي،


نحاول أن نعبّر مجازيّاً، نحمدالله على كونها نالت إعجابك 3>


كـَ :


وببطءٍ انسدلت كستارٍ مودعٍ للجماهير ليعمّ السواد بصيرتها


ولو أنني تشتت في البداية وظننت أن الذي انسدل هو الطفلة، فاستغربت،
وبعد قراءة ثانية عرفت أن تاء التأنيث تعود على :


استمرّ بكاؤها إلى أن ثقِلت جفونها وتورّمت، فلم تستطع احتمال المزيد من الأنين، والنشيج وبإصرارٍ تغلّبت عليهما، وببطءٍ انسدلت كستارٍ مودعٍ للجماهير ليعمّ السواد بصيرتها


لاحظي البعد بين الجفون والفعل انسدلت، وأنك تحدثتِ عن الطفلة التي تغلبت على الأنين والنشيج، قبل أن تعودي للجفون مجددا، فبدا وكأن الفعل يعود للطفلة.

* حاولي التركيز أكثر في التراكيب كي لا تختلط الضمائر، وتمرني على ذلك من خلال الكتابة كثيرا والصياغة لأكثر من مرة حتى تخرجي بالصياغة الأوضح .

دعيني أوضّح سوء الفهم، لم أعد للطفلة في الحقيقة، من تغلب على النشيج والأنين وأرغمه على الرضوخ للنوم كانت الجفون
قصدتها مجازياً طبعاً، لكن بإذن الله سأضع في الحسبان ألا أجعل بعض الجمل تشتت القارئ وأوضحها بصورةٍ أفضل :أوو: 3>


نعود للتراكيب الجميلة التي أعجبتني :

غلّفها الليل بسكونه، وحرسها القمر بنوره، واستنجدت النجوم بالمّارة، واحداً تلوَ الآخر، أن يشفقوا عليها قليلاً، ولكن دونَ جدوى.




وتحديدا ذكرني المشهد بكلمات أغنية أعشقها :
قطرة من مطر، دمعة تجري بعين القمر، وقعت بعتمة الليل، أصابت حجرا، فبكى،
لكن قلوب الناس، ليتها كانت كذاك الحجر،
من رأى طفلا جريح، في حواري القدس يبكي،
ليس من ماء ولا زاد لديه، والدم القاني يغطي قدميه. -فيس يغني وشوي ويبكي-:d

-تغني معك- :d
فقدَ الوعيَ على الأرضِ طَريحْ

مش حافظتها :صمت:


وصف الحلم أكثر ما راقني في القصة، أتقنت دمجه في السرد بشكل أعجبني كثيرا، حتى أحسست أني فعلا أنا دخلتُ إلى الحلم، أحسنتِ . ::جيد::

الحمدلله الحمدلله، كان أكثر ما خشيت أن يخدش القصة بسوءه :صمت:

-

شكراً :أوو: 3>
-

هذا عن الأسلوب، بالنسبة لبناء القصة مجملا،

هنا خفق قلبي :صمت:
علمت مقدار السوء الذي أمتلكه، وبالرغم من ذلك، أيقنت أن نقدكِ شيء جميل جميل جميل :بكاء: 3>
وكذلك، احتفظت به لأطور نفسي 3>


أولا، ذكرتني القصة بقصة بائعة الكبريت، وأيضا قصتين نزلتا هنا في القسم،
صحيح بشيء من الاختلافات ولكنها متشابهة،

أبرئ ذمتي من تقليدهم، فما كتبته كان من نسج قلمي و وقع أفكاري

وهنا،
من حقي كقارئ أن أطالب كاتبا راقني أسلوبه بالتنويع والتوسع والتجديد في أفكاره!
لا أحب أن أقرأ القصة وأنا أعرف نهايتها البديهية، أريد أن أصاب بصدمة ترج دماغي :d !!

سأفكر بأشياءٍ لم تطري على العقل البشري، سأحاول أن أفعل ذلك حقاً
لأنني أعرف حتماً شعور الصدمة الدماغية لنهايةٍ غير متوقعة :d

هل حقاً راق لكِ :"؟


وأن أقفل المتصفح وأنا قد أضفت لمخيلتي ووجداني، مشهدا جديدا، عاطفة جديدة، أظل أفكر فيها وأشعر بها لفترة معتبرة من الزمن .
ليس بالضرورة أن نكتب مثلا عن فتاة متشردة مجنحة تعذب البشر بقوى خارقة لأنهم يقسون عليها حتى تعتبر الفكرة جديدة!
أبدا! يمكنك أن تحافظي على الشخصية كما هي، لكن تتناوليها بشيء من التفرد، في العاطفة، في اللغة، في الزاوية التي تتناولين منها قصة الشخصية، في ماضيها، في حاضرها، في مجريات أحداث القصة .

فوق مستواي، المستوى الذي أطمح له بشدة
لعل القصة القادمة تصل له لما لا؟
لو حصل ذلك سأشعر بالفخر حقاً -تهيم في الخيال-


آه وبذكر ذلك، بائعة الكبريت كنا نعرف أنها فتاة يتيمة الأم تبيع الكبريت لإرضاء جشع أبيها،
ولديها جدة متوفاة أيضا، أما شخصيتك، انتهت القصة ونحن لا نعرف عنها سوى أنها مشردة.
كيف لماذا متى؟ لا ندري.

سوف أفصح عن مقدار سوءي وأقول بأنني م أقرر لحياة الطفلة شيء، علم القارئ كما قرر الكاتب، حيث أن الكاتب والذي هو أنا لا يعلم سوى أشياءاً قليلة في حق شخصية تقمصها، وبقدر علمي بفادحة الأمر حيث أنني من المفترض ان أكون على دراية بقصة حياة شخصيتي لأستطيع تقمص الدور بصورةٍ تحمل المشاعر الحقيقة، الكامنة بجوفها بقدر ذلك رأيت مدى تقصيري اتجاه روحٍ أخرجتها على هذا الواقع وخلفها نقطة لنهايتها دون تدوين أمورٍ أخرى.


أحب أن أسمع حكيا عن حياة الشخصية ولو في سطور موجزة، ولو بشكل معمم جدا، كي أشعر أني أعرفها، حتى أحس بها، وأعيش معاناتها أكثر.

وقد قصرت في ذلك كذلك !



شخصيات الحلم، تنتهي القصة ونحن لم نعرف من هما؟ ماذا تقربان للصغيرة؟ لماذا حلمت بهما دون غيرهما؟ أكانت تعيش هذه الحياة المترفة قبل أن تتشرد؟
ولماذا وصف "السيدة الصغيرة" أو "الطفلة السيدة" الذي شتتنا في معرفة عمر هذه السيدة أهي طفلة أم سيدة شابة؟ ولماذا هذه التسمية أصلا؟ ما علاقتها بالقصة؟
أكانت تلك السيدة الصغيرة هي نفسها الطفلة المشردة تحلم بأنها مع جدتها -كقصة بائعة الكبريت-؟

قصدت الطفلة المشردة نفسها طفلة الحلم، كذلك، الجدات أو كبار السن بشكلٍ عام يجلبون السعادة والأجواء المسالمة في أرجاء القصص :بكاء: 3>
ولم أفكر في بائعة الكبريت والتي بدأت أكرهها تقريباً بسبب التشابه الغريب الكامن في قصتي وقصتها :صمت:!


لماذا عثرت الطفلة على السعادة في هذه المشهد مع أنه -لو لم تكن الشخصيتان في الحلم تقربانها في شيء- كان يمكن أن تطل من أي نافذة في الشارع، وتسترق النظر إلى أي أسرة سعيدة أخرى، وتشعر بالسعادة؟
هل علي أن أعتقد إذن أنهما تقربانهما لهذا أحست بالسعادة في طيفهما؟
لماذا لم يوضح الكاتب أيا من هذا إذن؟ ولون الشعر وحده "الأسود" ليس كافيا لليقين بأن الطفلة في الواقع هي الطفلة في الحلم؟

أن أرى حلماً سعيداً وأعيش أجواءه على أنني جزءٌ من واقعه، لا يمت بصله لاختلاس النظر على عائلةٍ تعيش بسعادة، وكأنني طرفٌ على الهامش يحترق قلبه حسرة!
وللأسف الشعر الأول الرابط الرديء كان يدل على كون الطفلة هي ذاتها السيدة الصغيرة في الحلم


بسبب انعكاس أشعة الشمس = الزمن الصباح، الفصل ربيع / صيف / مستبعد يوم شتوي صحو؟
ملطخةٍ بالوحل والطين = الفصل شتاء ماطر .
غلّفها الليل بسكونه = أصبح الليل فجأة .
شعرها المبعثر والمليء بالغبار! = احتمال الصيف يلوح مجددا .

بالنسبة لولوج الليل بشكلٍ مفاجئ، لقد أتى بعد أن نامت الطفلة، هنا قد نامت الطفلة وغطت في سباتٍ عمق وقد أتى الليل
ولعله خطأٌ مني، وأعتذر لذلك، لم أصف الأجواء وأحاوال الطفلة وكذلك أعتذر
الوحل والطين لا يقتصر على فصل الشتاء الممطر، ففي الحواري نرى وحلاً وطيناً، وفي الشوارع كذلك.


كان الزمن مشتتا جدا في النص وضائعا بين دلالات العبارات التي نسختها ويقبل أكثر من احتمال.

كان تقصيراً مني، وكثرت التقصيرات أسفة لذلك ><


[أرغمت النوم على الحضور، لتعيش السعادة، ولا تستيقظ أبدا / اختارت سعادة أبدية ]

ما يفهم بوضوح أنها ماتت، ما يحير كيف ماتت؟
وهذا يرجعنا لنقطة الزمن، هل كان شتاءا فماتت بردا؟ لكنها لم تبرد خلال كل القصة.
وإن كان صيفا فلماذا ستموت؟
هل ماتت جوعا؟ هل تشكو علة؟ لكنها لم تشكو جوعا أو وجعا أبدا؟
قلتِ أنها "اختارت" سعادة أبدية، وهي لم تشكو بردا ولا جوعا ولا مرضا، هل انتحرت؟
إن فعلت، فكيف؟
وإن كانت لم تمت أصلا كما فهمت، إنما فقط غفت، فلماذا وصفت السعادة بالأبدية؟
إنما ستكون قد اختارت سعادة تزورها حلما في غفواتها وترجع من حيث أتت لما تصحو إلى واقعها.
وهذه سعادة مؤقتة .

ولم أضع في الحسبان أيّاً من هذا وذاك، تركتها مفتوحة، وهذا خطأ
اعتمدت على القارئ أيّاً ما يعتقده، وألتمس في ذلك تقصيراً من الكاتب
غفت\ ماتت\ فقدت الوعي
احتمالات ونهاية مفتوحة


* عموما، حاولي أن تنتبهي أكثر وتدققي في زمن القصة، فبعض العبارات التي تفلت منكِ في السرد والوصف دون تدقيق قد تشتت الزمن تماما، وتجعل من استيعاب الحدث صعبا وغير مقنع .

ألتمست ذلك


- بالنسبة للعاطفة، تمنيت أن تكون أقوى مما وجدت، هي موجودة، لكنها كانت بعيدة جدا أقترب منها لا تقترب مني هي، أو هكذا أحسست.
حاولي أن تندمجي مع جو قصتك أكثر، خصوصا في مثل هذه المشاهد، إن لم تكن العاطفة حارة يتجمد النص، وتخيلي أن يصبح القراء كالمارة؟ هذا كثير على الطفلة .
ووصف الطفلة بأن في شعرها الوحل والطين والغبار، ليس تفصيلا يثير العاطفة كثيرا، كما يفعل وصف العيون والفم والملامح مثلا .

وتركت ذلك مبهماً!


- بالنسبة للعنوان، جميل، ولكنه طويل جدا على قصة قصيرة، وحتى على رواية.
أرى أنه من الأفضل والأكثر جاذبية وجمالا أن تكثف معاني القصة في عنوان من كلمات قليلة .
وسبع كلمات، فعلا عدد كبير بالنسبة لقصر القصة .

أنتظر دروسك :d
لكي أتعلم :d
عادتك في ربط الصور وتكوين العناوين :ضحكة:


- بالنسبة للأخطاء اللغوية، وجدت بعضها في النص، آمل أن يصححها غيري :ضحكة: -مخلوق كسلان-

من أهم الأشياء التي يجبب أن تدققي فيها وتشرحيها، :ضحكة: كل تلك الزحام فوق لم تتكاسلي عنها وتكاسلتي على الأخطاء اللغوية ماذنبها :ضحكة:
هداك الله :ضحكة:


- بالنسبة للحوار، :أبونملآآآت: أين هو؟؟! أحب سماع أصوات الشخصيات، والقصص بدون حوار تشعرني بالاختناق :أبونملة:
كان يمكن أن توضحي الكثير الذي غاب عنك من خلال الحوار .

سوف أتفادى ذلك في القصص القادمة إن شاء الله وأبعد الإختناق عنكِ :نوم:


في المجمل، كما قلت في البداية، لقلمك رنين مميز في تراكيبه، أحببته كثيرا .
ومهارتك في السرد راقتني خصوصا دمجك للحلم وسط الواقع بشكل عفوي ومتسق كثيرا .
أتمنى أن تنتبهي جيدا على زمن القصة وتدققي أكثر في تراكيبك حتى لا تخل بالسرد وتشتت الفهم.
تمرني على صياغة عناوين أقصر وأجمل وأكثر جاذبية .
ابحثي في واقعك من حولك، بين الكتب، لتوسعي خيالك ومداركك، وتبرعي في نقل عاطفتك للنص أكثر.

على راسي :غياب: 3>


شكرا جزيلا على الدعوة، أحببت كثيرا التواجد هنا، :سعادة2:
وكل ما ذكر فوق ليس لقسوة ولا لتعنت، إنما حرصا على رقي قلم أعجبني ^__^

سأكون دوما في انتظار جديد أجمل وأجود منكِ ؛:سعادة2: ~

موفقة *

وبحضوركِ كانت الصفحة أجمل
أبداً أبداً لم تكن قسوة نهائياً، بل نقد جميلل جداً جداً جداً :بكاء:
-
انزاح ثقل عن كاهيلي في الرد على نقدك الذي هو بالواقع أطول من موضوعي بمراحل :ضحكة: :ضحكة:
شكراً لتواجدكِ :غياب: 3>

روح تشاد
02-05-2013, 20:51
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

القصة القصيرة .. هي التي تصف موقفا سريعا وترسله برقة وهدوء إلى مخيلة القارئ

يراها كاتبها خربشة غير أنها حروف مرتبة سوية اجتمعت لتوصل فكرة ما ..

نحن من نسير على الأحذية الملونة وعلى قارعة الطريق أطفال لطخهم الوحل فأبت أعيننا حتى رؤيتهم

دن أن ننظر إليهم حتى ، لو نظرنا لرأينا طيف ابتسامة على أوجههم

لأن الأطفال فطريا يبحثون عن الابتسامة

ولكل انسان ما سعى

سيجدون ابتسامتهم هنا او هناك

مع أسرهم ..

مع أصدقائهم ..

أو حتى بمفردهم .. مع أحلامهم

دمت عزيزتي بحفظ الرحمن

قصة رائعة أبدعت

كوني بخير

Crystal Kuran
02-05-2013, 21:25
آسفة.. أنا ايضاً حجز لكن بإذن الله لن يطول


يبدو أن سعادتي بالحجز لا تستمر أبداً :بكاء:
لكن الأهم هو ما قرأته هنا
لديكِ أسلوب لطيف وسلس يرمي بالملل بعيداً
وبعيداً عن الاسلوب..
هناك الفكرة
تبادرت إلى ذهني عشرات القصص بالفكرة ذاتها
فشعرت وكأني أعرفها قبل ان اتمّ القراءة
لكن ما أثار فضولي في الأقصوصة هي المشاعر
فرغم وصفك لحال الطفلة
لم أجد نفسي أحس بشيء من معاناتها
أو بالأحرى لم أستطع ضبط المعاناة بشكل واضح
سوى أنها طفلة فقيرة كحال العديدين أمثالها
باختصار-لم يكن هنا ك شيء مميز في طريقة حياتها-
ماعدا ذلك فقد راقت لي القصة
لجمالية الكلمات والتعابير الموجودة فيها
بانتظار المزيد من فيض قلمك
دمتِ بحفظ الرحمن

مِـدَاد`
04-05-2013, 01:59
-جالسة أنتظر الفجر يؤذن قبل ما أنام قلت أمر من هنا-

أروكاريا



ليس شرطا أن يكون فصل شتاء، عادة الأحياء أو الطرق غير المعبدة و الكارثية و التي تكون بها أنابيب المياه ترشح بقوة فبالطبع سنجد الوحل و الطين، حتى بالمدينة، مثل هذه الأماكن موجودة
هذا كل ما لدي
نعم جائز، وضعت هذا من بين الاحتمالات دون الإشارة إليه لأنه لا يبدو معقولا،
إذ لا أستطيع تصور كيف يتمرغ متشرد في مياه الصرف أو الوحل حتى يلطخ الطين شعره في غير فصل الشتاء حيث لا يوجد مكان جاف تقريبا :موسوس:
وحتى إن كان ممكنا بسقوط الطفلة مثلا أو بطريقة أخرى، فهذا لم يذكر في القصة ولو بمجرد تلميح حتى نفهم هل هو الشتاء أم وحل أنابيب المياه.
لذا فهو يبقى مجرد احتمال آخر غير مؤكد ولا ينفي أن الزمن مشتت وغير واضح في القصة.

موفقة ^^

~ Jasmine charm
04-05-2013, 15:48
Hiebara San (http://www.mexat.com/vb/member.php?u=735332)
لا ليس خلال 5 دقائق :ضحكة: بل نصف ساعة إلا دقيقتين :ضحكة:
حينما قرأت حجزك و فوقه تراكمت حجوزات أخرى، لأصدقكِ القول تأزمت نفسياً :ضحكة:

ههههه لم أنتبه حقاً للوقت الذي استغرقته
حسناً يجب أن أدقق المرة القادمة
المشكلة أن أمي طلبت مني أن أحضر لها شيئاً من العليّة فأحضرته بسرعة فاعتقدت أنني لم استغرق سوى 5 دقائق
على كلٍ لا مشكلة أبداً

أنا لا أحبذ الحجوزات لكن هناك أشياء يجب أن نوليها الأهمية لذلك نضطر للحجز في بعض الأحيان
على كلٍ حمداً لله على السلامة << كفففففف
بالتوفيق

& البارونه &
05-05-2013, 11:54
مرحباً توته ,, كيف حالك يا فتاة ..
تباً ,, لا أعلم سبب مجيئي المتأخر وكسلي الدائم =_= .. ~>> تتعوذ من ابليس :غياب: ..
لست بناقدة ولا بطاريتي شبه فارغة ومملوئة بالكسل ,, فلا وقت للفلسفة ×_× ..
لكنها قصة في غاية الروعة ..
رغم بساطتها وقصرها ,, ولديك أسلوب رائع ..
آسفه ع الرد البسيط >< ..
واستمري يا فتاة ^.^ ..

أمواج المحيط
03-06-2013, 17:19
السلام عليكم


في البداية أشكركِ على دعوتي
كما أعتذر لتأخري الشديد لكنني لمْ أحب أن أضع حجزاً

لديك وصفٌ جميل .. تجيدين استخدام الكلمات بسلاسة
مثلاً
صوتُ ضحكةٍ لطيفة، خرجتَ في سوادٍ دامس، تبعتها ضحكةٌ أخرى، مع انبثاق ضوءٍ ساطع في بقعة السواد فبددتها، لتظهر طفلة لطيفة
أعجبتني طريقة الوصف هنا.. طريقة حالمة وخيالية لكنها تحتاج قلما يجيد الوصف بسلاسة ، فنقلتِ القارئ بنعومة إلى عالم آخر

تنظر بسعادةٍ إلى وجهٍ رَسمَ عليه الزمن لوحته باحترافٍ، فأبدع!
اختصرتِ وصف الشكل بطريقة ذكية حيث كل قارئ سيتخيل الجمال الخاص بوجهة نظره دون تدخل منكِ ، لكن في النهاية سيتقف الجميع بأنها جميلة!

وعلى تلكَ الطاولة، ملاعقٌ ذهبية، وأطباقٌ فضية وكعكة كبيرة بالشوكولاتة!
لا أرى فائدة من الملاعق الذهبية والأطباق الفضية ، لكن يبدوا أنكِ أردتِ أن توحي للقارئ مدى النعيم الذي تعيشه هذه السيد الصغيرة ، وربطكِ للأطباق والملاعق بكعكة شوكولاته يوحي بالسعادة والفرح

أشياءٌ ملونة تصدر صوتاً مزعجاً بوقعها على الأرض، ببطءٍ ميّزت تلكَ الأشياء ذات الألوان المختلفة، لم تكن إلا أصوات وقع أحذيةٍ ملونة!، أحذيةٍ نظيفة لامعة لا تمتلكها!
تصوير بدا لي مرحاً حين تكلمتِ عن الألوان.. لكن سرعان ختمتِ الجملة بانها لا تمتلك تلك الأحذية ، فكأنها في تلك اللحظ استيقظت تماما من حلمها واستوعبت الحقيقة المرة!
وبهذا تعيدين القارئ من عالم أحلامها إلى الواقع الذي تعيشه الطفلة

أدركت تماماً بأن الضحكة السعيدة تلك، موجودة في واقع حلمها، لا كابوس واقعها
ماشاء الله .. أبدعتِ في الوصف هنا ، فحياتها كالكابوس المؤلم لكنه يبقى الواقع ، أما السعادة التي تبحث عنها فهي موجودة لكن في الأحلام! راقت لي الجملة كثيراً!

لذا استلقت مرةً أخرى، وأرغمت النوم على الحضور، لتعيش السعادة التي تتمخطر خلفَ ستار المسرح، لا أمام الجمهور، وتهيم في العسل وتغرق في الخيال، ولا تستيقظ أبداً.
من المثير للسخرية أنني أستخدم هذا الأسلوب! النوم وسيلة جيدة للهرب!!!

أجل عاشت سعادتها بطريقةٍ أخرى، أدركت بأنها إن بحثت عنها بين وقع أقدام المّارة لن تجدها، ولكنها ستكون موجودة خلفَ وقع أقدامهم
كلمات جميلة .. رغم اليأس الذي يغلفها

أتفق مع سيرانو في كلامها ، فقد طرحت الكثير مما بدا لي غريبا وأكثر
مثل وصفكِ لشعرها المليء بالغبار ، والسبب الذي جعلكش في البداية تصفينها على أنها طفلة لكن في أحلامها كانت أكبر سناً ، والنهاية المبهمة للنوم الأبدي



المّارة
لماذا تضعين الشدة على حرف الميم يا عزيزتي؟ (ال) التعريف هنا قمرية!

لطفلةٍ ملطخةٍ بالوحل والطين، ذات شعرٍ أسودٍ مبعثر وأطرافُ فستانٍ ممزقة
كلمة (أطراف) مِن المفترض أن تكون مكسورة وليست مضمومة .. لأنها معطوفة على الجمل التي قبلها فتحمل نفس الحركة الإعرابية

صوتُ ضحكةٍ لطيفة، خرجتَ في سوادٍ دامس
الفعل (خرجت) .. علامة الفتح تكون فوق آخر حرف للفعل وهو الجيم (خرج) ، وأما التاء فهي للتأنيث فقط فمن الخطأ ان تضعي علامة الفتح عليها

ترتدي ثوباً زهرياً نظيف، وحذاءٌ أبيضٌ جديد
وشريطةٌ زهرية
هنا .. كلمة نظيف يجب أن تكون منونة بتوين الفتح (نظيفاً) ، والحال نفسه مع الجملة التي تليها (وحذاءً أبيضاً جديداً) والشيء نفسه مع الجملة الأخرى (وشريطةً زهريةً) لأن هاتين الجملتين معطوفتان على الجملة الأولى

ذات الشعر المخصّل بالشيب وقليلٌ من الخصل الرمادية
لو أنكِ قلتِ: (مع قليلٍ) لكان أفضل ، كما أنكِ وصفتِ شعرها بأنه (مخصل) بالشيب وهذا يوحي بأن شعرها ليس أبيض بالكامل وهذا لا يتناسق مع وصف الخصل الرمادية بكلمة (قليل)

فتصنعُ شنباً ولحيّةً
أظن بأن كلمة شنب عامية .. الكلمة الفصحى هي (شارب)

تنظر بسعادةٍ إلى وجهٍ رَسمَ عليه الزمن لوحته باحترافٍ، فأبدع!
مممم.. حين قرأت الجملة أول مرة فهمتُ أنه وصفٌ لوجه الطفلة .. لكن الفعل (تنظر) جعلني أشك بوجود خطأ .. لذلك أرجو ان تخبريني هل فهمتُ الجملة بشطل خاطئ؟


هذا كل مالدي
على فكرة انا أيضا تذكرتُ قصة بائعة الكبريت حين قرأتُ قصتكِ :p
هذا التشابه غير المتعمد يحدث أحيانا!

في حفظ الله