PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : هيا لنرتشف روائع الفكر من الكلمات | النتائج + المرحلة الثانية* (أنتهت)



لاڤينيا . .
13-04-2013, 02:23
بسم الله الرّحمن الرّحيم *



http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1841483&stc=1&d=1364269366



http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1844456&d=1364773121التّقييم والنّتائج هُنا (http://www.gulfup.com/?ItgQSi) ،،
يُتبع ~

لاڤينيا . .
13-04-2013, 02:36
المرحلة الثّانية *

كَما أسلْفنا سابقًا ، في هذه المرحلة سنعطيكم حكْمةً ومثلًا
أيضًا ، لكنّ المطلوب هنا ليس تلخيصًا ، بل حوارٌ مسرحيّ ، عليكمْ
جعلهُ يدور حول المعنى الّذي ستسخلصونُه مِن الحكمة والمثل !
مُدّة المْرحلةٍ ستكون بإذن الله أربعة أيّام ، والتّقييم بِحول الله سيكون
في اليومين المتبقيين إن شاء الله ، والمرحلة الثّالثة في الأسبوع التّالي
إن شاء الله ~


الحكمة :-

{ كلما ازدادت ثقافة المرء ازداد بؤسه }

المثل :-

{ من يزرع الشوك لا يجني العنب }





اشحذوا همّتكم وتأمّلكم وامضوا بلا استسلام
:قرصان: !
آنتظر بِفارغ الصّبر مشاركاتكم الرّائعة :أوو: ~
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1844460&d=1364773155

أروكاريا
15-04-2013, 09:07
يا قلبي كنت على شفى الهاوية :worked_till_5am:







المشهد01:
(في حافلة تجوب طريقا متعرجا تكسوه الرمال و تتبعثر به حفر عميقة كبيرة)
آدم (يحدق إلى زميله الجالس بقربه في الحافلة): تشرفت بالتعرف إليك سيادة الطبيب ...
عيسى (يبتسم بلطف لصاحبه ): لا تخاطبني هكذا أنت تجعلني أكبر من سني حتى، لا أزال في الخامسة و العشرين ..
آدم (وهو يحك رأسه الأصلع الأسود): لكن يا سيادة الطبيب ، أنا أخاطبك حسب قدرك، طبيب شاب لا يزال في ريعان شبابه يُؤثِر القدوم إلى بؤرة دامية و يعرض نفسه للخطر، لهو بالفعل فعل عظيم، نحن نحتاج لأمثالكم هنا ...تستحق كل الاحترام ...
عيسى: (يربت على كتف جليسه بحيوية) أشكرك يا صاحبي، (تمتم ببطء) أنا أفعل هذا لأن العالم لم يفعل، أنا أصحح الخطأ الذي يرتكبه الآخرون، (عاد ليكلم نفسه) أحاول أن أعوض الفراغ الذي تركه البشر هنا...
سلوى (تدير رأسها للمقعد الخلفي): يقولون بأننا لن نصل إلا بعد أربع ساعات...و لا أشعر بأني بخير...كم هي كبيرة و شاسعة صحراء الصومال...(تتنهد بتعب و هي تروح بمروحة)
عيسى: ليس علينا التذمر نحن من اختار أن نكون أعضاء في هذه البعثة...
سلوى: أطباء بلا حدود...حقا لا وجود للحدود هنا، الصحراء تبدو ممتدة لا نهاية لها ... (تتنهد مجددا)
(يشعر آدم الصومالي بقليل من التحسر)
عيسى: إذا فلديك والدة مصابة بالملاريا
(هز آدم رأسه بقليل من الأسى، موافقا على كلام عيسى)
عيسى: لا تقلق لدينا اللقاح المناسب
(تنشرح أسارير آدم بعد سماع هذه الجملة من عيسى)
(بعد عدة ساعات،على طول الطريق الممتد تهاجم جماعة مسلحة الحافلة التي تقل بعثة الأطباء العرب و تطالب بفدية كبيرة لإطلاق سراحهم)


المشهد02:
(في كوخ قديم وضع الأسرى و تركوا دون طعام أو شراب، فعصف بهم الرعب و الخوف)
-يا آدم كلم أصحابك و قل لهم أننا مجرد أطباء لا أكثر و لا أقل ..
-كلمتهم لكنهم مقتنعون برأيهم ..
-ما عسانا نفعل؟
-لن تصمت المنظمات الدولية و العالمية لهذا الانتهاك الصارخ...
-(يهتف بغضب) لن تصمت؟؟ (يهمس مشددا على كل حرف ينطقه) بل ستخرس للأبد ، ليس معنا هنا:( باستخفاف و سخرية) جاسبر و سميث و لونا و...نحن هنا محمد، أحمد ،علي، سلوى، عيسى، آدم، فاطمة، علياء...
-(يصرخ به) اخرس يا رجل هل ستذكر أسماءنا واحدا واحدا...
-( بانزعاج) كيف أصمت و هم سيدفنوننا واحدا واحدا؟
-(يزفر أحدهم و الخوف يهز أوصاره ثم يهمس بحسرة) : ما الذي جاء بي لهذا المكان؟ أما كان من الأحرى أن أكون بين أبنائي الآن ...
-(بارتباك) ألسنا إخوتهم أليس من المفترض أن يطلقوا سراحنا؟ ...
-(بجدية) ستقوم قوات حفظ السلام بتتبعهم، أنا متأكد من هذا...
-(بقلق) أخاف أن تشتبك معهم فنكون نحن الدروع البشرية...
(تجهش النسوة بالبكاء المرير)
آدم: (يتنهد) سأكلمهم مجددا...
(يكلم آدم المجموعة لكن دون جدوى)

المشهد 03:
(عيسى يتذكر اللحظات التي سبقت وصوله للصومال)
الأخت الصغرى: لديك منصب عمل هنا، و أنت ذاهب لتهيم في الصحاري دون أن تتقاضى أي أجر؟
عيسى: هذا لأجل الإنسانية ...
الأخت الصغرى: الإنسانية، السامية و النازية، و أشياء سخيفة كهذه، ماذا ستفيدك في حياتك أنت..فكر في نفسك قليلا، لا تتظاهر بأنك مثقف و تقلد الأجانب في أفعالهم...
عيسى: اسمعي يا سارة،أنت لا تفهمين شيئا، أعرف شبانا في السابعة عشر من عمرهم بمثل سنك يقضون عطلهم الصيفية في دول إفريقية لمساعدة الآخرين و دون أجر على عملهم، ألا يعتبر هذا شيئا مدهشا...
سارة: مدهشا؟ (تضحك باستهزاء) ليس مدهشا أبدا، أفضل البقاء في المنزل أو في بلدي مرتاحة البال على أن أحمل هموم الآخرين، أليس من المفترض أن توفر الصومال لنفسها أطباء بدل أن تجلبهم من الخارج...
(تدخل الأم الغرفة و بيدها صينية الشاي)
عيسى: (يتأفف بانزعاج) ماذا تفهمين يا فتاة؟؟ ماذا تفهمين؟؟
سارة: (تضحك بمكر) رغم أني لم أكمل دراستي إلا أني أفهم أكثر مما تفهم يا أخي... (تضحك مجددا)
الأم: كفوا عن نقاشكم العقيم و هلموا نرتشف الشاي معا...
عيسى: بلى هو عقيم بوجود طرف جاهل هنا...
سارة: يا لك من بائس ، كلما ازدادت ثقافة المرء ازداد بؤسه...
عيسى: و لا يبدو بأنك تفهمين القصد من هذه العبارة حتى ...
(يصحوا عيسى من تذكر تلك اللحظات وجملة أخته تتردد في صدى عقله بقوة كبيرة ، فيدخل في دوامة ما بين قرارت نفسه و تصحوا هوياته الثلاث معا )
الهو: ها أنت ذا في عمق الصحراء على شفى الهاوية، أنظر لنفسك يا مثقف زمانك، ستموت من أجل تلبية نداء كان غيرك سيلبيه دون الوقوع في المشاكل، أتعتقد بأن هؤلاء المسلحين هم إخوتك؟ كلا بل هم رجال جندهم الغربيون أعداؤك لقتلك، لو أراد الغربيون إنقاذ هؤلاء البشر لفعلوا هذا منذ زمن بعيد، لما أدخلت نفسك في معمعة عظيمة يا فتى؟
الأنا: لا أدري؟؟
الأنا الأعلى: بل تدري يا عيسى، هذا لأجل الإنسانية ...
الهو: الإنسانية؟؟ تحمل هموم الآخرين لأجل شعار زائف..
الأنا: بلى ، لكن...(يقاطعه الهو بقوة)
الهو: لو كنت مجرد طبيب عادي، لما وصلت لموتك بسهولة، كنت لتعيش مع أهلك و أقاربك و تبني أسرتك بعيدا عن كل هذا الهول الذي أنت فيه، لما صببت كل اهتمامك على هذه المنظمة التي أدت لهلاكك، لما حملت هم الآخرين على عاتقك، لما تصحح خطأ البشرية، لما لا تهتم لنفسك فقط؟؟
الأنا: أصمتي يا سارة، أنا في غنا عن محاضراتك..
الهو: تتهرب من الحقيقة، صحيح؟؟
الأنا الأعلى: صحيح، كلما زادت ثقافة المرء زاد بؤسه، إننا نفكر في العالم بأسره، في كل شيء و في كل حدث يحصل به، سنعاني كثيرا في تفسير الظواهر و الأحداث بمجملها، لكن هذا سيعبد الطريق التي نسير بها، لن نكون كتائه في صحراء شاسعة يموت عطشا تحت الحر الشديد، سنكون ذلك التائه الذي بخبرته عرف مكمن المياه و حفر في عمق الرمال ليجدها، و ذلك الذي تتبع آثار الحيوانات و الطيور ليعثر على قطرة تطفي عطشه، و سحب جذور النباتات فعرف الصالح منها و الطالح،فملأ معدته الفارغة دون أن يخشى سمها، سنكون من يَعثر على متطلبات الحياة ليعيش...
الهو: أليس من الأحسن الموت بهناء و راحة، دون المكافحة للعيش طويلا تحت شمس الصحراء الحارقة، و دون طرح هذا السؤال: هل سأجد الماء غدا؟؟ أم سأموت ..؟؟
-يا عيسى استيقظ
(يصحو عيسى بذهول من شروده الطويل و يحدق نحو آدم)
-قوات حفظ السلام تفاوضت مع المختطفين، ستتم المبادلة بعد يوم من الآن...
-هل أنت متأكد؟ أليس هذا مجرد وعد واهٍ يقدمونه لخداعنا...
-لما تحمل الأمور أكثر مما تحتمل؟، كما قلت لك سيتم هذا بعد يوم..
(بعد شهر كامل تم تحرير الأسرى على أعقاب مناورة قامت بها القوات الصومالية، توفي العديد من الأسرى و المختطفين، و كان عيسى من ضمن الناجين، لكنه أتمم رحلته نحو قرية آدم، وعمل كطبيب ضمن بعثة أطباء بلا حدود)







(في غرفة الجلوس يجلس عصام على الأريكة بجانب زوجته جنات و يترجاها)
- عصام :ألن تذهبي يا امرأة؟؟؟
-جنات (بغضب عارم): لا لن أفعل، لِتَمُت مثلما قُدِر لها، حتى و إن ظلت روحها تكافح لألف ليلة لتبقى في جسدها القذر (شددت على آخر كلمة و هي تضرب بكفها على الطاولة التي بقربها)، لن اذهب...(اتكأت على ظهر الأريكة بتعب)
-عصام (متوسلا) :يا جنات لا تكوني قاسية القلب على عكس ما عهدتك، لا تكوني كالسم الذي يتغلغل في الجسد فيوقف القلب عن الحركة، جنات...لقد كنت الروح التي يحيا بها الجميع، لقد كنت البلسم الذي يشفي الجراح، لقد كنت إكسير الحياة، فما بالك اليوم تنقلبين بعد أن كنت زهرة عطرة لأشواك حادة...
-جنات(ترفع أناملها و تشدهم بغضب)إنها هي يا عصام، هي من فعلت بي ما لم يُفعل، و ليس بمقدوري أن أخطو خطوة واحدة لمنزلها، لن أذهب لأرى وجهها المجعد الهرم المقزز، لا...لن أفعل هذا أبدا..(هزت رأسها نافية بقوة)
-عصام (يمسك يد زوجته) بالله عليك يا عزيزتي، كل من بالحي جلس على حافة سريرها و سامحها على ما فعلت ...إنها تتعذب لتموت، لن تصدقي الزفرات المرعوبة التي تطلقها...إنها تنادي باسمك مع كل زفرة...هي تستنجدك للخلاص...أنت منقذها يا جنات (يهز كتف زوجته)
-جنات (تمسح وجهها، ثم تحدق لزوجها بحسرة) لم تتوانى عن تلطيخ باب منزلي الطاهر بقذارتها اليومية، لم تتوانى عن تلطيخ عرضي و شرفي أمام الآخرين، و أمامك أنت...لقد أهانتني أشد الاهانة..لستُ وحدي أنا... بل الجميع...
(يدخل موسى الطفل صاحب الأربع سنوات و هو يلعب بسيارته الصغيرة )
جنات(بحنان): موسى أخبر والدك ماذا فعلت لي بتول؟
-موسى (و هو شارد في سيارته) لقد شاجرت والدتي و رمت عليها سكينا ..
-جنات (تهتف بسعادة مصطنعة) أ سمعت يا عصام؟، أسمعت ما يقوله موسى الطفل الصغير....

-جنات (تنادي ابنها لتحضنه و تُجلسه بجانبها) أخبرني يا حبيبي موسى، قل لي ماذا فعلت بك جارتنا البتول ...
-موسى (ببراءة تامة) ضربتني بعود شجرة الزيتون الذي تتكئ عليه....لقد بدأ الدم ينزف.... كثييييرا (رفع يديه بإشارة على الكمية الكبيرة من الدماء)... جدا..جدا...

-(تحدق جنات بوجه زوجها )أنت تعلم هذا يا عصام، لقد أخذته بنفسك للمستشفى، و لم ترغب في أن ترفع شكوى ضدها لدى مخفر الشرطة....
-(يتنهد عصام)هي مجرد كهلة مريضة ، ثم هي الآن ستموت و سيحاسبها المولى عز وجل على كل فعل اقترفته ...

-جنات:تعلم بأني مصابة بالسرطان، و تعلم بأنها يوم رمتني بالسكين كنت قد عدت لتوي من المستشفى بعد أن قمت بالعلاجات الكيماوية ،و أنت تعلم أيضا بأني أموت كلما خضعت لذلك العلاج ثم أحيا، و كدت أموت لمرتين ذلك اليوم...و لن أنسى الشتائم التي صبتها علي كشلالات لا نهاية لها ...وهذا فقط لأن موسى الصغير أزعج حفيدها ...
-عصام: يا جنات...فقط حرري روحها...
-(جنات و هي تُداعب شعر ابنها) اشتبهوا في أنها تتجار بأعضاء الأطفال...إنها مجرد كهلة مجنونة...عليها أن تتعذب كما عذبت الآخرين...
-(عصام و هو مصر) كانت مجرد شُبهة...لا يزالون يحققون ...
-(جنات بجدية) أنا متأكدة بأنها تهمة صائبة...تلك المجرمة...لن أسامحها...
-عصام (مترجيا) جنات ...
-جنات: من يزرع الشوك لا يجني العنب، أتفهم يا عصام؟؟لا يجني العنب...بل العذاب... (شددت على آخر كلمة) دعها تتعذب...دعها تتعذب...دعها تَمُت ألف مرة ....لن أسامحها ما حييت...لن أسامحها...




يوه و أخيرا، كاد قلبي ينفجر :hurt:

& البارونه &
16-04-2013, 19:32
وأخيراً حان موعد النتائج ,, كنت أنتظر على أحر من الجمر ×_× ,,
يبدو بأني قد تأهلت للمرحلة الثانية عكس ما كنت أظن :غياب: ..

حسنا إذاً هذه هي مشاركتي ,,




حوار بين صاحبين ,,

في مقهى يجلسان فوق طاولة خشبية ,,

يحتسيان كوبان من القهوة ,,

تنهد الأول ’’ ليتحدث الثاني ,,

- ما الامر يا صاحبي ,, أراك تتنهد بين الفينة و الأخرى ,, والضيق قد أستولى عليك ..

- ( تنهد ) هناك ما يشغل بالي ,, وحسرة أخذت تأكل قلبي ..

- أتعني الأحوال التي آلت إليها هذه البلاد ؟! ..

- أجل يا صاحبي ,, فأنا ذلك الطبيب الحاذق الذي عالج الكثير من المرضى ,, ذاك الذي لم يكن بسجله أي خطأ طبي ,,

( بضيق ) ,, وها انا الآن أقف عاجزاً عن مرض قد تفشى بين أبناء بلدي !! ..

- اليس هذا قسوة منك على نفسك ؟ ,, فأنت تحمل نفسك مسؤولية هذا المرض ..

- كيف لا وانا طبيب قد قضى نصف عمره ليدرس الطب ,, ( ينظر لقهوته ) ,, وها أنا أرى الناس تموت من حولي واحداً

تلو الآخر بسبب ذلك المرض المميت ..

- إنما هذا قضاء وقدر يا صاحبي ,, وقد عملت كل ما بوسعك ..

- أتعلم يا صديق ,, أني أشعر بندم قاتل على مخالفتي لرغبة والدي ودخولي في مجال الطب !! ..

ربما لو أني اتجهت إلى مجال الهندسة كما هي رغبة أبي لما شعرت بكل هذه الحسرة ,, لكنت جاهلاً بما يخلفه هذا المرض من عذاب وألم ,,

لما كنت مضطراً بتبليغ ذوي المرضى بتقبل الأمر الواقع ,, وموت شخص عزيز عليهم ,, ولما كنت سألوم نفسي على عدم مقدرتي على عدم تفشي هذا الوباء ..

يتنهد الآخر بعد صمت مطبق ليقول بعدها ,,

- رغم صعوبة الأوضاع ,, فلا أظن بأنه يجب عليك لوم نفسك ,, فما باليد حيلة ,, وإنما بؤسك هو لمعرفتك بأنه مرض يتسبب بكثير من الأضرار ,,

الخارجة عن السيطرة ,, فحتى المختبرات لم تتمكن من إيجاد العلاج ,, فلا تلم نفسك يا صاحبي ..

صمت يسود للحظات ,,

لينهض الأول مغادراً المقهى في صمت مطبق ,, بعد وضع المال فوق الطاولة ..

ليقول الآخر بعد أن يتنهد ,,

- صدق من قال (( بأن من زادت ثقافته زاد بؤسه !! )) ..

يضع المال فوق الطاولة ويغادر هو الآخر ..




حوار بين جارتين ,,

تجلسان فوق أريكة ,, و كلاً منهما تمسك بفنجان قهوة ساخن ..

تشهق الأولى لتقول بعدها :

- هل سمعتي بما تتناقله نسوة الحي ؟! ,,

- لا ,, وما الذي يتناقلنه ؟ ..

تشهق الاولى وهي تضع الفنجان فوق الطاولة ,, لتقول ,,

- هل أنتي جادة ؟ ,, هل انتي متأكدة بأنكِ تسكنين في هذا الحي ؟! ..

- كفي عن هذا وأخبرني ماذا يحصل ..

- يقال أن أم سامي قد سُرقت حليها وما بخزنتها من أموال ..

تشهق الأخرى لتقول ..

- متى حصل ذلك ,, وهل عرفوا من هو السارق ؟؟ ..

- لقد سمعت بأنها عاملة المنزل التي تعمل بمنزلها ,, يقال بأنها سرقت حُليها وأموالها وهربت من المنزل ..

- يا لطيف ,, يا إلهي لم يعد لأولائك العاملات أي أمان ..

تتناول الأولى فنجان قهوتها واضعة ساق فوق الأخرى وتقول ..

- بصراحة إني لا ألوم تلك العاملة !!..

- ولِمَ ؟! ..

- من تلك العاملة التي تحتمل أسلوب أم سامي في المعاملة ؟!!..

- أوه معكِ حق إنها متنمرةٌ جداً ,, لا نكاد نحن نساء هذا الحي أن نسلم من لسانها السليط ,, فكيف بتلك العاملة المتغربة عن أهلها ! ..

- لا عجب إن هربت منها ,, أما سرقة أموالها وحُليها ,, أنه جزاء تسلطها وتنمرها ..

- معكِ حق ,, فمن يزرع الشوك لا يجني العنب ! ..

,,

ينتهي المشهد ..



أرجو أن يكون ما كتبت يقود بي إلى المرحلة الثالثه >< ..

تُوتْ
19-04-2013, 02:29
السلام عليكم

-
لا أصدق أنني أخيراً انتهيت !


-





كلما ازدادت ثقافة المرء ازداد بؤسه

-
المشهد الأول (حوارٌ بين أخوين!)
(شابان متقابلان، أحدهما يلعب بهاتفه، والآخر يقرأ كتاباً باندماج)
قال الأول: دعكَ من هذا الهراء، واستمتع معي
رد عليه الآخر صارخاً: كفاكَ حديثاً لا معنى له، كيف لك ألا تكترث بما حلَّ في البلاد الإسلامية، ألم تسـ..
قاطعه الآخر بضجر: أعرف أعرف، الوضع السائد الآن في البلاد العربية والبلاد الإسلامية من دمارٍ واحتلال، (رمى هاتفه جنباً، ثم نهض وأردف صارخاً): وكأنك ستستطيع تغيّير شيءٍ يا جهاد!!.
(أغلق جهاد كتابه، وابتسم بسخرية) قائلاً: رغم كونك نسخةً طبق الأصل مني، إلا أن قلبكَ بعيدٌ جداً عن قلبي يا مجاهد، نحن توأمٌ شكلاً فقط، لكن قلوبنا مختلفة، وبعيدة عن بعضها.
(أخذ مجاهد هاتفه، ثم رحل والغضب يعتلي وجهه، أما جهاد، ففتح كتابه مرةً أخرى، وعاود القراءة)
-
المشهد الثاني (أين نحن من الفاتحين؟)
(وقف جهاد وحوله أربعُة شبان)
قال هامساً: يجب أن نجمع أكبر قدرٍ ممكن من الرجال!
سأل الشاب الواقف يسار جهاد: لم تقل لنا لماذا جمعتنا؟!، ولماذا تتحدث بهذه الجديّة؟
أيده البقيّة، وعلامات التساؤل مرسومةٌ على تفاصيل وجوههم. (تنهد جهاد بعمق) ثم قال: سوف نجاهد في سوريّة!
(نظر الشبان في وجوه بعضهم، ثم انفجروا ضاحكين) قال أحدهم والذي كان مقابلاً لجهاد: تمزّح ألستَ كذلك؟!
أردفَ آخر يمينَ جهاد: كيفَ ستدخلنا سوريّة أيها الحالم الصغير؟ (اعتلت قهقهاتهم، بينما كان جهاد يحاول الحفاظ على هدوئه)
قال جهاد كابحاً جماح غضبه: سندخل بطرقٍ ملتوية، لدي أصدقاء سوريين سيساعدوننا في ذلك.
(أدار الشبان ظهورهم لجهاد قائلين بين ضحكاتهم): أنت تحلمُ كثيراً، فلنرى ما أعطاك اسمكَ من نصيب... يا جهاد!
(رحلوا تاركين جهاد يكافح عاصفةً من الغضب في داخله إلى أن جاءه صوت من خلفه): أحرجت نفسك بهذه الأفكار!، إنها ليست معقولة، ألا تدرك ذلك؟!
(أدار ظهره لمصدر الصوت لم يكن إلا مجاهد الذي تقدم مواجهاً لأخيه)
فجّر جهاد غضبه في وجه أخيه صارخاً: لماذا جميعكم سلبيون هكذا!، لم يكن المسلمون بهذا الجبن!، لقد أرادوا أن ينشروا الإسلام ففعلوا وبجيوشٍ لا تضاهي عدد جيوش الأعداء، وبتوكلٍ على الله فازوا!، لماذا لا نعيد مجدهم، ونعيد بُلداننا التي سرقت منّا، ألم يكن صلاح الدين فاتحاً للقدس!، وطارق بن زياد للأندلس!!، والآن ماذا حصل؟ القدس محتلّة، والأندلس فقدتْ ودنست وتغيّر اسمها، وماذا بعد! وصل الحال إلى سوريّة إنها تتدمر، تنهار يا أخي! إن لم نستيقظ نحن فمن سيستيقظ؟ (وفرّت دمعةٌ متمردة من عينيه).
(تنهد مجاهد قائلاً): أعمتكَ كتبكَ عن الحقيقة، فأصبحتَ تقفز إلى المستحيل!
:هه (خرجت من جهاد وعلامات السخرية رُسمت على وجهه): أتعلم!، أدركتُ أمراً يا توأمي، يا طبقَ الأصل مني، يا تائهاً في هذا العالم، أعمى ترى السراب الخدّاع وتحسبه الحقيقة، أدركتُ بأنك بقدر عماك لا تستحق اسمك!
(ثم رحل مخرساً لمجاهد الذي انتصب كتمثالٍ بلا حراك)
-
المشهد الثالث والأخير (نملك القوة، ولكن لا نملك الإرادة)
(بعد ما حصل بين الأخوين، أصبحت علاقتهم متزعزعة، لا يجمعهم شيء غير التحية الصباحية وموعد الوجبات الثلاثة)
(في وجبة الغداء، حدّث جهاد والده لعلّه يسانده) قال جهاد: أبتي، ما رأيكَ بحملةٍ مجاهدة لسوريّة؟
(رفعَ الوالد حاجبيه بتعجب، ثم قال بعد أن نظر إلى ابنه من تحت نظّارته الدائرية): ما الذي يدفعكَ لتفكّر في أمرٍ كهذا يا بنيّ؟
قال جهاد: ما آلت إليه الحال في البلاد العربية المسلمة من دمار، أليس علينا أن نجاهد في صفوفها دفاعاً عنها وعن الإسلام؟
قال الأب: لا ترهق نفسكَ يا بنيّ في أمورٍ لن تؤدي إلى أيّ نتائج.
(اعتلت الصدمة وجه جهاد ليترك الملعقة وقد نظر في وجه أبيه مشدوهاً) قال: لم أتوقع رداً كهذا يا أبي وأنت من أسميتنا مجاهداً وجهاد!، لأي غرضٍ كانت هذه الاسماء؟
(تنهد الوالد قائلاً): زادت بؤسك كتبك يا بني، لم يعد الوقت الحاضر كما السابق!، أتفهّم ولعك بالصحابة، والفاتحين، ولكن هذا الزمن تغيّر.
(احمّر وجه جهاد غضباً): نستطيع أن نغير الزمان كما غيرنا!، نستطيع أن نجاهد ونحارب!، نحن نمتلك القوة ولكن لا نمتلك الإرادة!
(أخرست كلمات جهاد والده، لم يستطع حتى النظر في وجه ولده كبير العقل، اكتفى بالصمت، بينما اشتعل كيان جهاد ناراً!)
-تمت-

:بكاء: لم أرد أن تكون النهاية هكذا، ولكن إن غيرتها ستكون مخالفة للحكمة :غول:!، حاولت ربط المثل بالواقع الذي نعيشه!


-

من يزرع الشوك لا يجني العنب

-مسرحية للأطفال-
-
(أمام حشدٍ كبير من الحيوانات، اعتلى الأسد عرشه مزمجراً، وبين رعشاتهم صرخ آمراً خدمه من الذئاب بسلب كلِ حيوانٍ حصاد يومه، فوراً انصاع الذئاب لأمره، وبدأوا بنبش وتفتيش كل ما جمعه الحيوانات قوتاً لهم ولأبنائهم، لم يستطع أيٌ منهم الاعتراض على أوامر ملك الغابة، إلا غزالةً بكت متضرعةً متذللة راجيةً أن يدع على الأقل بعض الحشائش التي جمعتها لتطعم بها صغارها الأربعة، آلم قلبَ الفهد الأسود بكاؤها، فحاول أن يتوسط لها عند الأسد) : سيدي حاكم الغابة، أرجو أن تأذن لهذه الغزالة، أن تأخذ حصة بسيطة لأطفالها على الأقل!
زأر الأسد مخرساً الفهد الأسود: هل تعصي أوامري أيها الفهد؟!، أتقول بأنني ظالم؟
(وما كان من الفهد إلا ترديد كلمة "أسف" خافضاً رأسه).
(لم يكتفي الأسد بمعاتبة الفهد لتدخله، بل قرر أن يلقنه درساً يتعظ منه الجميع ويحذر لذا زمجر مرةً أخرى قائلاً): فلتقتل الغزالة أمام أعين أطفالها، جرّاء تدخل الفهد.
(فُزعت الحيوانات وصرخت الغزالة راجيةً العفو والمغفرة وهي تحتضن أطفالها المرتعدين، بينما ثار الفهد معارضاً): اقتلني أنا اقتلني أنا ودعها، أرجوكَ أيها الحاكم.
(لم يعجب الأسد أن يكون الفهد ميتاً بدلَ الغزالة، لكونه سيصبح بطلاً يقتدي به الحيوانات، فيزيدون تمرداً لذا ليخرسه ويخرس كل من يحاول أن يكون متمرداً مثله أصدر أمراً آخر): فلتنشبوا لحم أطفال الغزالة قبل موتها أمام عينيها، ثم كلوا من لحمها وهي حيّة، ولتكن عبرةً لمن يعتبر!
(بكت الغزالة، وناحت، سجدت وصرخت وترجت وتذللت للأسد أن يمنحها فرصةً أخرى، ولكنها أُخرست تماماً عندما رأت الذئاب ينتزعون كبدَ أصغر أطفالها، وأُخرست أكثر وتبدد صوتها، وضاق نفسها، عندما تكرر المشهد ذاته للثلاثة المتبقين، خارت قواها وسقطت أرضاً مستسلمةً تنتظر دورها لتلحق بأطفالها)
(شعر الفهد بالذنب الشديد، لذا عاهد نفسه أن ينتقم لموت الغزالة، أخذ يفكر في طريقة تجعله يتغلب على الأسد فيها، ويبدد ظلمه من الغابة، طرأت في دماغ الفهد الأسود خطةٌ ذكية!، ولكن يحتاج مساعدةً من الأفعى فحيحه!، وعندما تذكّر أن الأسد ذات مرة أفسد بيوضها، علم أنها ستسانده لا محاله، لذا توجهه إليها طالباً عونها) –ناداها أمام جحرها-: أيتها الأفعى فحيحه، أيتها الأفعى فحيحه، هل تستطيعين أن تقرضيني بعضاً من وقتكِ الثمين؟
(خرجت الأفعى فحيحه، حمراوة اللون في الجانبين ورماديّة في الوسط) قالت منزعجةً: ما كل هذه الفوضى، إنك تزعج صغاري النائمين!
قال الفهد متأسفاً: اعتذر لإزعاجي لكِ، أريد عونكِ فهل سترديني؟ أم تساعديني؟
قالت الأفعى مستنكرة: تطلبُ مني عوناً!، غريبٌ أمرك!، سأرى ما أستطيع فعله، إن كان لأجلك فبعد دفاعكَ عن الغزالة، أصبحت نبيلاً في عيوننا يا فهد.
(ابتسم الفهد شاكراً لها إطراءها، ثم اقترب منها هامساً): أريدكِ أن تتسللي إلى بيت الأسد وتسممي طعامه!
(تفاجأت الأفعى من طلبه): أنت تطلبُ أمراً يكاد يكون مستحيلاً!
: لكنه ليس بمستحيل، أرجوكِ يا فحيحه، لا أستطيع التكتّف والنظر لما يدمره ويسلبه ذلك الظالم!!
(تنهدت فحيحه، وبدهاءٍ قالت للفهد): لن تنفعنا إلا الجماعة!، غداً فلنجتمع مع بقيّة الحيوانات ليساندونا.

(في صباح اليوم التالي، اجتمع الحيوانات مستنكرين الحدث!، متسائلين فيما بينهم ماذا يريد الفهد وماذا ستقول الأفعى فحيحه)
(صعد الفهد فوق صخرة كبيرة وبجانبه صعدت الأفعى، قال مخاطباً للجموع أمامه): تعبنا من هذا الظلم، والقتل والدمار، يجب أن نفعل شيئاً يخرس الظالم ويردعه!، لذا جمعتكم اليوم لنصبح يداً واحدةً ونقضي على السالب حياتنا منا بمعاملته لنا كعبيدٍ!، نحن أحرار لذا يجب أن نثأر لحقنا!
(اعتلت الصيحات والصفير، وكثر السؤال عن الخطّة، لشن الهجوم، آتاهم صوت فحيحه مجاوباً على تساؤلاتهم): نحتاج للقرود لكي تظلل الذئاب وتسحبها تدريجياً إلى البحيرة، حيث ينقض الكلاب عليهم!، والأفاعي صغيرة الحجم لتتسلل داخل طعام الأسد وفراشه، وللثعالب للمكر على أولاده ونفيهم من الغابة أو قتلهم.
(صرخ الحيوانات مؤيدين للخطة، وبالفعل، حضر القرود قافزين من شجرةٍ إلى أخرى، مع حباتِ موز، ثم رموا القشور فوق رؤوس الذئاب الذين يحرسون عرينَ الأسد، فزع الذئاب من ذلك، وفوراً رفعوا رؤوسهم لينظروا إلى الشجر حيث القرود، وبغضبٍ جامح انقضوا عليهم، نجح القرود في النجاة واستدراجهم نحو البحيرة، بينما تسللت الأفاعي الصغيرة إلى عرين الأسد في موعد نومه وغزو طعامه غزوّاً لتسميمه، ثم دخلت الأفعى فحيحه، وانتقاماً منه، لدغت جسده لدغاتٍ متتالية!)
(شعر الأسد بالألم، فنهض وحينما وقعت عيناه على فحيحه التي انتصبت مفزوعةً في حجرها، زمجر غاضباً، وازداد زئيره مع حدة الألم، ولمّا همّا ليقطِّع فحيحه أرباباً تملَّك السم جسده فخرّ صريعاً أمامها.)
-انتهت المسرحية- (وأذيع صوتٌ بينما كان الحيوانات يتعانقون فرحين، والستائر تُغلق تدريجياً): ومات الأسد وطُردَ أبناؤه!، ومات أعوانه!، لم يعطي شعبه حبه، فأبوا أن يعطوه حبهم!
لم يمنحهم الأمان فمنحوه المكر وغدروا به لظلمه لهم، في نهاية المطاف لم يكسب ما أراد، حصدَ ما فعل، ونال جزاءه.



-تمت-







بالتوفيق للجميع 3>*