تُوتْ
06-04-2013, 00:31
http://im42.gulfup.com/Kv63C.png
-
لطالما قيل عني معقدة، تفكّر أكثر من اللزوم!، غير معقولة، وغالباً ما يقال لي "مجنونة"، كل ذلك بسبب جرمٍ واحدٍ اقترفته، أو بالأصح يبدو كجرمٍ بسبب كل تلك التهم والأقاويل التي يصفني بها الناس.
كل ما في الأمر أنني أفكر بصوتٍ عالٍ، غير أبهةٍ بمن حولي. وهل قول ما يجول في دماغي خطأ؟!، لم أرغم أحداً على الاقتناع بوجهات نظري، وبجنون أفكاري، أو سماع هرائي وتناقضاتي
كل ما في الأمر هو الإفصاح عما يتجول حافي القدمين بين دماغي ولساني.
لا أهتم بنعتهم إيايَّ بأي صفة، فعلى كلِ حال الجميع له وجهات نظر، ولستُ ملزومةً بالاقتناع بوجهات نظر الآخرين، أو الانحياز لرأي معين! .
النظر لوجوه الناس يجعلني مشتتة ويجلب الصدّاع إلى رأسي!، هل هذا جرم؟! كوني لا أريد التمعّن بوجه أحدهم، أيعد جنوناً أيضاً؟
أعتقد أنني بيّنت السبب كذلك وهذا لطفٌ مني كوني بررّت الأمر رغم عدم اهتمامي بآراء الأخرين حول وجهات نظري.
هل هذا غريب أيضاً؟!، إنها فطرةٌ توجد بداخلي، تعابير الوجوه تقتلني، كلما رأيت تعبيراً لوجه أحدهم أَشرع في الانغماس في تفاصيله، أحلله أفترض مليونَ سببٍ وسبب يجعل هذا التعبير يظهر على وجهه، وكلما رأيت بسمةٍ على شفتيه، فكّرت مرةً أخرى وانغمست كذلك، ماذا يكمن خلفَ تلكَ البسمات؟، وكل تلكَ الضحكات، ليست إلا مجاملاتٍ وترهات وسط معمعة الحديث الفارغ، يشتتني كذلك محبين الثرثرة والمتطفلين من الناس، أو هكذا بدا لي الأمر حينما رأيت فتاةَ من بعيد جاءت مخرّبة لأجواء فتاةٍ أخرى منغمسةٍ بالقراءة، جلست القرفصاء أمامها وشرعت فوراً بالثرثرة قبل رفع الفتاة الأخرى رأسها من الكتاب!
لعلّها أرادت القراءة والجوّ الهادئ، لما الإزعاج؟، إن كانت تشعر بالملل فستنهض باحثةً عن آخرينَ شغلهم الشاغل الثرثرة وتدخل معهم وسط فوضى حديثهم، لعلي أفكر أكثر من اللازم –كما يقال-، لكن الأمر ذاته راودني، حيثُ كنتُ غارقةً بين سطور "بينما ينام العالم"، وجاءتني فجأة فتاةٌ ولجة سريعاً بالثرثرة قبل الاستئذان مني حتى، ما كان مني إلا نظراتٍ باردة غير مباليةٍ لحديثها ثم العودة للغرق بين أسطر كُتيبي، كانت الطريقة الوحيدة لجعلهم يرحلون ولا يأتون مجدداً، براغيث البشر!، هكذا أطلقت عليهم لقاباً، أولائك مدعيّن المنطقية، المزعجين، المتطفلين، والشكاكيّن في أمورٍ لا داعي منها!، ربما أبدو لئيمةً لكن تلكَ حقيقة، عجزتم عن الاعتراف بها!، أكره أن أكون ذات إزعاجٍ لأحد، لذا أستغل بنفسي في زاوية و أشغل مخيّخي بالتفكير أو عقلي بالقراءة، أو يديّ بالرسم.
أحاول بكل ما استطعت ألا أكون في نهاية المطاف كمن أمقت، أو أعود مرةً أخر لمراقبة الناس، صدقَ من قال "من راقب الناس مات همّاً"، ولعله يقصد المراقبة بصيغةٍ أخرى غير التي أراقب بها، لكنها تكفي لتكون مشابهةً لحالتي – من وجهة نظري -، أذكر ذات مرة عندما جاءت إليَّ إحدى الفتيات والتي من المفترض أن أدعوها –صديقة-، جاءت مستنكرةً تغيري المفاجئ!، كان ردي مجرد ابتسامة، لأنني أعلم يقيناً أنها لن تفهم مهما تحدثت، الأمر معقدٌ وكبير جداً على تفكيرها السطحي، أذكر كذلك عندما قالت أقرب صديقةٍ لي عندما كنّا أطفالاً، أن أمها أخبرتها أن لا تلعب معي اليوم، لأنني أتحدث في أمورٍ مجنونة لا يجب أن تقال، وكما أخبرت والدة صديقتي أمي بإن لديَّ عقليةً كبيرة لا يصح أن تُصاحب تلكَ الأفكار ابنتها البريئة الصغيرة! .
بربكم!!، ألا يبدو كمديح؟، كوني متأملةٌ ذات عقليةٍ أكبر من عمري أليسَ مديحاً؟!، ألا يدل على النضوج مبكراً!، إذاً لما ذلك العتاب لوالدتي، تلكَ النظرة المستنكرة على وجه والدة صديقتي، إنه أمرٌ مضحك كونها تريد ابنتها أن تكون طفلةً تبهرها ألوان الحياة، وتجذبها الدمى القطنية!، وما دخل أمي بتفكيري؟!، أن تأتيها معاتبةً غاضبة، تزمجر متهمةً عقليتي بأنها غير مناسبة لعقلية طفل، ما رأيها أن تقوم بتربيتي بدلاً عن أمي؟، أمي اختارتني كصديقةٍ لها عاملتني كناضجة، ربتني تربيةً لن تسطيع تلكَ المرأة بلوغها، جعلتني امرأةً في سن طفولة!.
ليس طفلةً في سن نضوج، الأمر الذي أثار السخرية بداخلي، أنني عندما نقلتُ مدرسةً أخرى، اتصلت والدة صديقتي على أمي تسألها عن المدرسة التي نقلتُ إليها، ونقلت ابنتها بالفعل معي !، ألا يبدو كـ تناقض، أو بالأصح غباء!
لم ألقي لها بالاً منذ تلكَ المرة، منذ أن نقلت معي في مدرستي الجديدة، والآن أصبحت علاقتنا مجرد سلامٍ بالعيون!، أيُّ ماضٍ يجعلنا نتصافح؟!، أو نبتسم لبعضنا، أو نشكو لبعضنا!
لا يهم ماذا حدث لنا، الأهم أن كل واحدةٍ منا تمشي سالمةً في طريقها الخاص.
-
عندما يجتمع الناس من حولي ويبدأون بالحديث والصراخ والضجيج، لستُ أغضب صارخةً في وجوهم بالسكوت، أو أن أفتح كتاباً لأقرأه، إنما أغوص تدريجياً في بحرٍ من الأفكار اللانهائية وأحياناً من فرطِ التفكير أتحدث، فأُتهم بالجنون!، وأكون محطّ سخرية، لستُ لئيمةً لدرجة العبوس في وجوهم الساخرة، بل ابتسم ساخرةً من نفسي التي أحرجتني أمامهم، ثم أصرف نظري عنهم فيلاحظون عدم اهتمامي ويعودون مرةً أخرى لسخافات منطقياتهم التي يتحدثون بها.
،
لن أكون راضيةً عنهم بقدر ما أكون راضيةً عن نفسي.
ليس هنالك أنسان متكامل، لكن صعبوا التفكير، والمجانين، هم وحدهم من خلقوا للعالم منطقية يُفترض للعامة أن يأخذوا بها.
حديثي صعبُ الفهم، وكثير التناقضات، سأكون سعيدة إذا كنتم مستمعين دون اعتراضات.
هذه مهزلّةُ هلوسةٍ تتمخطر جيئةً وذهاباً في دماغي المتعفن.
شكراً لصبركم على هذه الهلوسة الأشبه بسخافاتٍ مُطلقة.
انعتوني بما شئتم.
أترك الباقي لكم
^
أنها هلوسة بمبالغات قصصية، لا أطلب النصح، أو التفكير في حالي، لا تعتبروا البطلةَ أنا، تلكَ فتاةٌ أخرى نسجتها من خيالي :d
في آمان الله ~
-
لطالما قيل عني معقدة، تفكّر أكثر من اللزوم!، غير معقولة، وغالباً ما يقال لي "مجنونة"، كل ذلك بسبب جرمٍ واحدٍ اقترفته، أو بالأصح يبدو كجرمٍ بسبب كل تلك التهم والأقاويل التي يصفني بها الناس.
كل ما في الأمر أنني أفكر بصوتٍ عالٍ، غير أبهةٍ بمن حولي. وهل قول ما يجول في دماغي خطأ؟!، لم أرغم أحداً على الاقتناع بوجهات نظري، وبجنون أفكاري، أو سماع هرائي وتناقضاتي
كل ما في الأمر هو الإفصاح عما يتجول حافي القدمين بين دماغي ولساني.
لا أهتم بنعتهم إيايَّ بأي صفة، فعلى كلِ حال الجميع له وجهات نظر، ولستُ ملزومةً بالاقتناع بوجهات نظر الآخرين، أو الانحياز لرأي معين! .
النظر لوجوه الناس يجعلني مشتتة ويجلب الصدّاع إلى رأسي!، هل هذا جرم؟! كوني لا أريد التمعّن بوجه أحدهم، أيعد جنوناً أيضاً؟
أعتقد أنني بيّنت السبب كذلك وهذا لطفٌ مني كوني بررّت الأمر رغم عدم اهتمامي بآراء الأخرين حول وجهات نظري.
هل هذا غريب أيضاً؟!، إنها فطرةٌ توجد بداخلي، تعابير الوجوه تقتلني، كلما رأيت تعبيراً لوجه أحدهم أَشرع في الانغماس في تفاصيله، أحلله أفترض مليونَ سببٍ وسبب يجعل هذا التعبير يظهر على وجهه، وكلما رأيت بسمةٍ على شفتيه، فكّرت مرةً أخرى وانغمست كذلك، ماذا يكمن خلفَ تلكَ البسمات؟، وكل تلكَ الضحكات، ليست إلا مجاملاتٍ وترهات وسط معمعة الحديث الفارغ، يشتتني كذلك محبين الثرثرة والمتطفلين من الناس، أو هكذا بدا لي الأمر حينما رأيت فتاةَ من بعيد جاءت مخرّبة لأجواء فتاةٍ أخرى منغمسةٍ بالقراءة، جلست القرفصاء أمامها وشرعت فوراً بالثرثرة قبل رفع الفتاة الأخرى رأسها من الكتاب!
لعلّها أرادت القراءة والجوّ الهادئ، لما الإزعاج؟، إن كانت تشعر بالملل فستنهض باحثةً عن آخرينَ شغلهم الشاغل الثرثرة وتدخل معهم وسط فوضى حديثهم، لعلي أفكر أكثر من اللازم –كما يقال-، لكن الأمر ذاته راودني، حيثُ كنتُ غارقةً بين سطور "بينما ينام العالم"، وجاءتني فجأة فتاةٌ ولجة سريعاً بالثرثرة قبل الاستئذان مني حتى، ما كان مني إلا نظراتٍ باردة غير مباليةٍ لحديثها ثم العودة للغرق بين أسطر كُتيبي، كانت الطريقة الوحيدة لجعلهم يرحلون ولا يأتون مجدداً، براغيث البشر!، هكذا أطلقت عليهم لقاباً، أولائك مدعيّن المنطقية، المزعجين، المتطفلين، والشكاكيّن في أمورٍ لا داعي منها!، ربما أبدو لئيمةً لكن تلكَ حقيقة، عجزتم عن الاعتراف بها!، أكره أن أكون ذات إزعاجٍ لأحد، لذا أستغل بنفسي في زاوية و أشغل مخيّخي بالتفكير أو عقلي بالقراءة، أو يديّ بالرسم.
أحاول بكل ما استطعت ألا أكون في نهاية المطاف كمن أمقت، أو أعود مرةً أخر لمراقبة الناس، صدقَ من قال "من راقب الناس مات همّاً"، ولعله يقصد المراقبة بصيغةٍ أخرى غير التي أراقب بها، لكنها تكفي لتكون مشابهةً لحالتي – من وجهة نظري -، أذكر ذات مرة عندما جاءت إليَّ إحدى الفتيات والتي من المفترض أن أدعوها –صديقة-، جاءت مستنكرةً تغيري المفاجئ!، كان ردي مجرد ابتسامة، لأنني أعلم يقيناً أنها لن تفهم مهما تحدثت، الأمر معقدٌ وكبير جداً على تفكيرها السطحي، أذكر كذلك عندما قالت أقرب صديقةٍ لي عندما كنّا أطفالاً، أن أمها أخبرتها أن لا تلعب معي اليوم، لأنني أتحدث في أمورٍ مجنونة لا يجب أن تقال، وكما أخبرت والدة صديقتي أمي بإن لديَّ عقليةً كبيرة لا يصح أن تُصاحب تلكَ الأفكار ابنتها البريئة الصغيرة! .
بربكم!!، ألا يبدو كمديح؟، كوني متأملةٌ ذات عقليةٍ أكبر من عمري أليسَ مديحاً؟!، ألا يدل على النضوج مبكراً!، إذاً لما ذلك العتاب لوالدتي، تلكَ النظرة المستنكرة على وجه والدة صديقتي، إنه أمرٌ مضحك كونها تريد ابنتها أن تكون طفلةً تبهرها ألوان الحياة، وتجذبها الدمى القطنية!، وما دخل أمي بتفكيري؟!، أن تأتيها معاتبةً غاضبة، تزمجر متهمةً عقليتي بأنها غير مناسبة لعقلية طفل، ما رأيها أن تقوم بتربيتي بدلاً عن أمي؟، أمي اختارتني كصديقةٍ لها عاملتني كناضجة، ربتني تربيةً لن تسطيع تلكَ المرأة بلوغها، جعلتني امرأةً في سن طفولة!.
ليس طفلةً في سن نضوج، الأمر الذي أثار السخرية بداخلي، أنني عندما نقلتُ مدرسةً أخرى، اتصلت والدة صديقتي على أمي تسألها عن المدرسة التي نقلتُ إليها، ونقلت ابنتها بالفعل معي !، ألا يبدو كـ تناقض، أو بالأصح غباء!
لم ألقي لها بالاً منذ تلكَ المرة، منذ أن نقلت معي في مدرستي الجديدة، والآن أصبحت علاقتنا مجرد سلامٍ بالعيون!، أيُّ ماضٍ يجعلنا نتصافح؟!، أو نبتسم لبعضنا، أو نشكو لبعضنا!
لا يهم ماذا حدث لنا، الأهم أن كل واحدةٍ منا تمشي سالمةً في طريقها الخاص.
-
عندما يجتمع الناس من حولي ويبدأون بالحديث والصراخ والضجيج، لستُ أغضب صارخةً في وجوهم بالسكوت، أو أن أفتح كتاباً لأقرأه، إنما أغوص تدريجياً في بحرٍ من الأفكار اللانهائية وأحياناً من فرطِ التفكير أتحدث، فأُتهم بالجنون!، وأكون محطّ سخرية، لستُ لئيمةً لدرجة العبوس في وجوهم الساخرة، بل ابتسم ساخرةً من نفسي التي أحرجتني أمامهم، ثم أصرف نظري عنهم فيلاحظون عدم اهتمامي ويعودون مرةً أخرى لسخافات منطقياتهم التي يتحدثون بها.
،
لن أكون راضيةً عنهم بقدر ما أكون راضيةً عن نفسي.
ليس هنالك أنسان متكامل، لكن صعبوا التفكير، والمجانين، هم وحدهم من خلقوا للعالم منطقية يُفترض للعامة أن يأخذوا بها.
حديثي صعبُ الفهم، وكثير التناقضات، سأكون سعيدة إذا كنتم مستمعين دون اعتراضات.
هذه مهزلّةُ هلوسةٍ تتمخطر جيئةً وذهاباً في دماغي المتعفن.
شكراً لصبركم على هذه الهلوسة الأشبه بسخافاتٍ مُطلقة.
انعتوني بما شئتم.
أترك الباقي لكم
^
أنها هلوسة بمبالغات قصصية، لا أطلب النصح، أو التفكير في حالي، لا تعتبروا البطلةَ أنا، تلكَ فتاةٌ أخرى نسجتها من خيالي :d
في آمان الله ~