PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : - بسبَبْ السيّدِ سكارليِتْ ! *



Sypha
01-04-2013, 18:11
http://im42.gulfup.com/ueDx0.png

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1887155&stc=1&d=1373238858 (http://www.mexat.com/vb/threads/1073563)



بسم الله الرحمن الرحيَم *

؛


(1) لمرة واحدة دعني أحييك *






- سيّد سكارليت ، أين أنت ؟ !
صاحت الجدة (بيرتا) بهذا السؤال بقلق كما تفعل كل مرةٍ تدخل فيها الغرفة رغم أنها تعلم تمام
العلم أن السيّد سكارليت لن يكون إلا في مكانه المعتاد وَلن ييتعد بأي شكل .

كانت تلك الغرفة هي غرفة ( السيّد سكارليت ) كما تقول الجدة (بيرتا) ، لكن قبل أن تزورها هي
في كل ظهيرة لتصيح بسؤالها الشهير ، و تطمئن عليه ؛ ماكان يُسمح لأي كان بالدخول إليها ولم يكن
أحدٌ من أفراد العائلة يُفكر بذلك أصلًا ! لم يكن أحدٌ يهتم لا بالسيّد سكارليت وَ لا بغرفته الغامضة ، فبينما
يطرقون الممر جيئة و ذهابًا على مدار اليوم فأن أحدًا سيجفل لو أنكَ سألته : ألا تفكر بدخول غرفة السيّد سكارليت ؟!
سينظر إليكَ بعينين غائمتين مقطبًا حاجبيه بتساؤل : غرفة ماذا ؟! ثم سيهزُ رأسه وَ يعطيك نظرة سريعة تعني
" كلام بلا مغزى !" قبل أن يتركك مبتعدًا ، منغمسًا في شؤونه اليوميّة ؛ وَهكذا فإن أحدًا غير الجدة (بيرتا) ماكان
مهتمًا بالسيّد سكارليت .. سواي .

عندما يحين موعد زيارة جدتي لغرفته ، كنت أبقي باب غرفتي مفتوحًا قليلًا ، اضبط ساعة الجيب الذهبيّة للآنسه
(دولي) دميتي العزيزة ، ثم ارتب ربطة العنق لـ ( ميري بيري ) الدبدوب هديّة جدتي (بيرتا) لي في احتفال يوم ميلادي
السابع" آه ، يا ميري ألا يمكنك أن تصرف بتهذيب ليوم واحد فقط ! في كل مرة نجتمع لاحتساء الشاي أحتاج لترتيب
ربطة عنقك مرة أخرى .. أوه ، هكذا تبدو جيدة ، ألا توافقني ؟ " ألقيت عليه نظرة أخيرة ثم تنهدتُ بإرتياح : انظر إلى
نفسك ! تبدو كسيد مهذب ! و ماكدتُ انهي حديثي حتى دخلت جدتي في حين تعلقت عيناي بلهفةٍ على ملامح
وجهها وَهي تقدم لي الدعوة ذاتها كل يوم :
- حفلة شاي لطيفة ، أرجو ألا أكون قد قاطعتُ حديثُا مهمًا توجهينُه لميري يا صغيرتي ؟
أوه ! انظري لدولي البهيّة كيف تتعلق عيونها اللوزيتان عليكِ ! لابد أن حكاياتكُم مشوقه حقًا !
عندها فأنني أكشر ، اقطب حاجبي معلنة الاستنكار على قول جدتي المتطفل ، مانعة إياها من إبعادي عن فرصتي
التي انتظرها مع كل مقاطعة منها لحفل شاينَا المحترم ، ثم أجيبها :
- يا جدتي الحبيبة ! حفل شاينَا وَ الأحاديثُ الدائرة فيه سريّة ، بل في غايّة السريّه ! وَهي متاحة لأعضاء
نادي حفل الشاي الخاص بي فقط ، أنتِ تعلمين ذلك !
وَهكذا تشرقُ قسمات (بيرتا) الطيبه ، وترفع أحد حاجبيها لتبدو وكأنها تقرر أمرًا لتجيبني :
- بالتأكيد أعلم ، أعذريني على التطفل يا عصفورتي الصغيرة .. كنت أتسأل ..
- ماذا ؟!
- كنتُ اتسأل إن كنتِ ترغبين بمرافقتي لزيارة العزيز السيّد سكارليت .. لكن إن كنتِ مـ ..
- بالطبع يا جدتي ! بالطبع ! لكم يسرني ذلك

ثم لا أتمالك نفسي لأقفز من كرسيي الصغير وَ أغادر مائدة حفلة الشاي الأنيقة تاركة ورائي رفقتي
الطيبة ، ميري وَ دولي بالتأكيد هما يفهمانني ، أليس كذلك ؟ أنني ذاهبة مع جدتي لزيارة العزيز السيّد سكارليتْ .



*
كررت بصوتٍ هامس سؤال جدتي الدائم حين دخلنا معًا الغرفة في ذلك اليوم " سيّد سكارليت ، أين أنت ؟! "
بالطبع أنتَ هُنا ! لا يُمكن لكَ إلا أن تكون هُنا فقط .. كما تفعل دائمًا ، أليس كذلك ؟ هكذا اعتدت الغوص في
دوامة أفكاري بينما كنتُ أتفحص الغرفة التي دخلتُ إليها..كأنني التقطتُ عدوى "لنطمئن على كل شيء هنا "
من جدتي ، أخذت أجيل ناظري في مساحات الغرفة وَ أركانها الداقئة ..كل شيء مرتب ، نظيف ، و رائحة اللافندر
تملأ المكان ؛ كان يخيّل إلي أن السيّد سكارليت هو من يعتني بالغرفة ويبقيها دائمًا بهذه النضارة كلما دخلنا لكنني اعلم
أن من يعتني بالغرفة حقًا هي جدتي (بيرتا) أما هو .. هناك .. فقط هناك .. حيث يجب أن يكون في ذلك الجزء من الغرفة
سرير ، لكن لا أثر لأي سرير بالطبع ، فالموقع الذي يتواجد فيه السيّد السكارليت هو خلف تلك الستائر الحمراء المخمليّة
الثقيلة ، تمتد من السقف مرتطمة بالأرض الخشبية المصقولة ، هناك تلتف الستائر حول شيء ما ، شيء يمثل
عالم السيّد سكارليت الوحيد .

وقفت في منتصف المسافة لا أجرؤ على التقدم ، أتابع جدتي تهرع لتفتح الستائر و تدخل ورائها ، اسمعها تتنهد بعمق
و تتحدث بين الفينة و الأخرى كأن السيّد سكارليت يرد عليها لأنني لم أكن اسمعه أبدًا يتحدث ، أعتقدتُ أنه
كان يهمس لها ..فهي بالتأكيد تتحدث معه ، و اسمعها تقول كلما دخلت : " أوه ! الحمدالله أنكَ هُنا يا عزيزي ..
لا تعلم مبلغ قلقي عندما فكرت ( تقاطع حديثها بضحة مرتبكه ) ثم تتابع : " بالطبع ما كان يجبُ أن أفكر بذلك !
وأنت كذلك أعزُ الناس إليّ ! .. نعم ، نعم هذا رائع لكم يسعدني .. لكم يسعدني أن أراكَ بحال أفضل كل يوم ..
لستَ كثير الكلام يا عزيزي لكني أفهم .. آه ، صحيح ! " تتوقف جدتي عن الكلام ثم تطل برأسها الباسم و عينيها
الحمراوتين من خلف الستائر ثم تسألني :
- السيّد سكارليت يرغب بتحيتك يا وردتي ، ألا تأتين ؟!
فأجيبها بـ " حالًا " مندفعة بلهفة إلى الأمام ، أمام الستائر السميكة .. أحدق فيها كما لو كان ذلك سيجعلني أخترق
نسيجها ببصري و أشاهد ماكانجالسًا خلفها ، أحنيت رأسي قليلًا ورفعت طرف ردائي في تحيّة سريعة ثم قلت :
- صباحكَ سعيد سيّد سكارليتْ .
ألقت جدتي (بيرتا) علي ابتسامة واسعة ثم التفتت تشمل السيد سكارليت بابتسامتها كذلك قبل أن تخرج مودعة
له ، واعدة إياة بزيارة قريبة في الغد بينما التفت أنا إليه أيضًا ألوّح للستائر ، أتبع جدتي للخارج .. هل بإمكانه أن يراني ؟
هل هو الآن يطل برأسه في الظلال يتابعنا ونحن نخرج ؟ أرجو أن يكون سعيدًا راضيًا حتى نعود في الغد في زيارة آخرى .

لكن الغد جاء ولم يحمل معه زيارة جديدة للسيد سكارليت .. كانت تلك الزيارة الأخيرة .




يُتبع *

Sypha
01-04-2013, 18:41
http://im42.gulfup.com/ueDx0.png


السَّلام عليكُم ورحمَة الله وَ بركاتُه *

مسَآء الخير جميعًا :D
بعد غيابٍ طويل هانحن نعود وفي جعبتنا شيءٌ قصصيٌ متواضع ، http://www.mexat.com/vb/images/icons/icon11.png

قصّةٌ قصيرةٌ .. من (3) أجزآءٍ ليست بالطويلة وَ هذا هو الأول
أتمنى أن تحوز على استحسانكُم ، وَ بإذن الله القسم الثاني قريب*


في آمان المولى ورعايتِه

:




*

Forst Dark S
01-04-2013, 19:08
الاول..
ولو لمرة أردت أن أرى أسلوب الملكة سوان وها قد حظيت به من خلال قصة قصيرة ..
جميل انتظر التكملة إذ نقدي سيكون مرهون به ..
لقد سرقت المقعد الأول وحتى لا أغتال من أحدهم (أجل أنت يا من تلوح بالمنجل) سأضع ردا صغيرا ..

لديك الاسلوب السلس الرفيع لقد احسست بروعة خروج الكلمات من عقلي إلى لساني وأنا اقرأ ..

أظن أن السيد سكارليت ليس بالشخص العادي .. ولأقل ليس بالشخص تحديدا لكن سأدعك تبهريني ..
الزيارة الاخيرة .. تبدو وكأن تلك الزيارة تسببت بشيء .. أو هناك احتمال سيء آخر لا أود التفكير به
يكفي هذا .. لا أريد الاطالة..

لاڤينيا . .
01-04-2013, 19:13
ليس سحقًا ولا تبًّا عادي جدًّا :d !!

مِـدَاد`
01-04-2013, 19:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وأخييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييــ ... -وصليها للشمس- ييييييييييييييييرااااااااااااااااااااااا!
شرفتنا حضرتك بقصة :تعجب:!!
يختي الدماء نشفت في العروق :تعجب:!

رائعة! عفوية! جميلة بل هي الجمال بعينه! مدهشة! طفولية! بريئة وعذبة ومليئة بالألوان والخيال! مثيرة ومشوقة! و...
ولا أقول، افتحي المعجم وكل كلمة جميلة المعنى أضيفيها هنا :d!
جفوني توشك على الانغلاق من التعب والنعاس وليس لي أن أكتب أكثر،
يرضى عليك سوان أتحفينا بهكذا تحف كل يوم، كل يوم!

-فيس ينزل الصفحة إلى شريط الأدوات بنية أن لا يقفله أبدا!-

لن أقول تصبحين أنتِ، بل أصبح أنا على هكذا جمال وأدب :فيس هآآآآيم:

ما يحتاج نقول نزلي التتمة :موسوس: ولووو!

إلى اللقاء!

آلاء
01-04-2013, 20:00
رغبة جامحة في إغماض عيني على جميع المقاعد التي فوقي واعتبار نفسي صاحبة المقعد الأول :تدخين:

mystory
01-04-2013, 20:48
^ للجمييييييع ..
طيب .. :تعجب:

*Kyuubi Mimi*
01-04-2013, 21:15
سكارليييييييتْ :قلب: !
> تذكّرت مانغا بلاك بتلر آخر الفصول xD


حجزٌ دون ردّ :تعجب: ، أو ربما أردّ لو نوبة الشرّ زالتْ :نوم:

king fawaz
01-04-2013, 22:29
أوليس إسم سكارليت ... فتاة :d !!!
:
:
:

حجز لنرى إبداع المتألقة سوان و صديقها الخيالي سكارليت :)

Ł Ơ Ν Ạ ✿
01-04-2013, 23:09
حجز :نينجا:

عوودة ..

وعليكم السسلام ورحمة الله ^^ ..
جوو القصة هناا جمييل جدا احببتها بحق ^^ ..


> تذكّرت مانغا بلاك بتلر آخر الفصول xD

^ اتفق معهآ :لقافة:

سكارليت هذا :صمت: .. لم يخيل لي انة شخص ميت أو مجرد خيال ..؟ :موسوس:
آنآ متششوقة كثيرا للفصل القادم ^^ ..
لنعرف سر سكارليت العزيز :لعق:
< بالمناسبة امتلك فكرة عنك انك لآ تكملين ما تكتبين لذا لم اكن سأقرأ القصة :ضحكة:

في أمآن الله

Crystal Kuran
01-04-2013, 23:15
مكاني



عودة
حسناً، في الحقيقة كنت أتوق لقراءة شيء من كتاباتك "سوان"
وهاقد أتت الفرصة..
فكرة مميزة جعلتني في حيرةٍ كبيرة
أُفكر في ماهيّة الشخصِ خلف الستار
ذاك المدعوّ "سكارليت"
وأتساءل هل هوَ موجود حقّاً!؟
لعلّه وجودٌ من خيال السيدة بيرتا..فهو لم يتحدث حتّى
فجعل بيرتا تبدو وكأنها تحدث نفسها
ربما كانت فكرتي الأخيرة عنه
هو أنّه شخص مريض في حالة غيبوبة
هل يعرفة الجميع في المنزل لكن يستمرون بتجاهله؟
أم أنهم متأكدون من عدم وجوده لذا فهم غير مهتمون بما في الغرفة الغامضة!؟
الكثير من التساؤلات تنتظر إجابة..


اتسأل
كتبتها بشكل خاطئ في موقعين فالصحيح هنا "أتساءل"

أما بالنسبة للأسلوب..فإن أقل كلمة قد تقال "إحترافي"
استمتعت بقراءة كل كلمة..أبدعتِ ^_^
بانتظار الفصل القادم ^^

♬ 7ulм
02-04-2013, 01:12
حـجـززز ^^

لي عوده :ghost:

مِـدَاد`
02-04-2013, 14:11
قراءة ثالثة بعدما انقطعت بي السبل نحو نص يستحق القراءة لليوم :d
الجميل دوما في قصصك أنها تذكرني كثيرا بأجواء الأفلام -النادرة جدا- التي تخطف أنفاسي وكل ذرة من فضولي واهتمامي!
نادرة هذه الأفلام! ربما في حياتي شاهدت منها خمسة أو ستة، وكلها لم أتمكن من نسيان أجوائها رغم أن هناك منها ما شاهدته في عمر السادسة أو السابعة! :d
وآخر فلم شاهدته بهذه الروعة كان قبل سنوات طويلة :لحية:
يا بنتي ماذا تنتظرين؟ روحي قدمي سيناريو لاستديو قبلي أو ديزني :لحية:!


تتوقف جدتي عن الكلام ثم تطل برأسها الباسم و عينيها
الحمراوتين من خلف الستائر ثم تسألني :
أكانت الجدة تبكي كلما حدثت السيد سكارليت؟
يبدو ذلك .
لماذا تبكي يا ترى؟ وإن كانت تسمح لحفيدتها بتحية السيد سكارليت فلم لا تسمح لها بتجاوز الستائر؟ يبدو أنها تخشى من تكشف حقيقة وهمها للشخص الوحيد الذي يصدقها :d
وكم هذه الطفلة عاقلة ومهذبة حتى لا تتغفل جدتها وتباغتها بالاندساس تحت الستائر وولوج عالم هذا المخلوق دون حواجز واكتشاف حقيقته في زيارة من الزيارات!
فهي حتى لا تعرف صوته!
و.. الحمراوين * بدون تاء، لأن مذكر الحمراوين هو الأحمرين،


لكن الغد جاء ولم يحمل معه زيارة جديدة للسيد سكارليت .. كانت تلك الزيارة الأخيرة .
ويبدو أن الجدة قد حدث لها مكروه -الوفاة على الأرجح- حتى تكون تلك آخر زيارة للسيد سكارليت،
ربما تكون قد أوصت الطفلة بالعناية بهذا الكيان المبهم بعدها، ولعل أقارب الجدة بعد وفاتها -وبتعنتهم وواقعيتهم المبتذلة المعتادة وببرودة وقسوة- قد أقنعوا الطفلة بأنه لا وجود لهذا الـ سكارليت في غير مخيلة الجدة الخرفة!
ولكن ماذا يكون سكارليت حقيقة؟ ليس زوج الجدة بالطبع، كانت الطفلة لتعرف اسم جدها حتما!
من يمكن أن يكون إذن؟ :فيس حابب يموت ويعرف:
ابن متوفى لها ولم تستطع ذكراه مفارقتها أبدا! لا أعتقد أنها كانت لتسمح له بالبقاء في الشرفة صبح مساء في كل الفصول بدافع أمومتها! كانت لتحاول إقناعه بالدخول والتمدد على السرير.. لحظة لا يوجد سرير أصلا في الغرفة :موسوس: مستحيل أن يكون ابنها! -وييين رحتي تعالي مداد بعدتي كثير ككك-
أو... أو لعله صديق قديم للجدة صاحب معروف كبير عليها جعلها تتعلق به حتى بعد رحيله -هذا إن وجد يوما-؟
أو .. أو لعل الأمر برمته فعليا هو مرض الخرف! :d
ولا وجود حقا لسكارليت إلا في خيال الجدة، توهمته واختلقته ذات وحدة ليؤنسها، وصاحبته أوقات وحشتها، واستأنست به وبأحاديثه ولطفه حتى اعتقدت أنه حقيقة واقعة!
وذهب بها التعلق به حد تخصيص غرفة خاصة له! منعت الجميع من دخولها عندما باءت محاولتها في إقناعهم بوجود سكارليت بالفشل !
ولكن كما أسلفت لماذا ليس له سرير ولا مكان له غير الشرفة؟! لن تختلق مخلوقا بشريا وتتعلق به كل ذلك التعلق وتمنحه تلك المعزة وتقلق عليه ذلك القلق ولا وتوفر له أدنى سبل الراحة ولوو! :d
إذن هل يكون السيد سكارليت مخلوقا غير بشري؟ طائرا مثلا :موسوس: زهرة! أرنب! أو لعله شكل غريب من أشكال الحياة!
شبح ؟! @______@
يختي من الآخر هاتي لنا الجزء التالي وخلصينا حرقتي لي دمي وبضعة الخلايا العصبية الثمينة التي بقيت لي! :d
في الانتظار على أحر من الجمر، والله من عام جدي الأول لم أقرأ قصة بهذا التشويق فتحت في رأسي باب الأسئلة بهذا الشكل :d
لا تتأخري وإلا أجهزت الأسئلة على العشر خلايا عصبية الباقية لي زادي للأيام المتبقية =_=

سنا برق
06-04-2013, 13:39
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012

تحية طيبة..
لمثلكم تروق القراءة ^^

تقافزت أطياف وتموجات ليست بالغريبة عني وأنا أقرأ قصتكِ، وراح ذهني فورا إلى رواية عريقة تحولت إلى فلم. قصتكِ ورغم أننا لم نغادر المنزل الريفي إلى المرتفعات العشبية الرطبة والجو الضبابي الماطر إلا أنها جلبت إلى نفسي شعورا قريبا جدا.

القاسم بينهما كان العراقة وأناقة النص ودقة المحتوى، فرغم أنكِ لم تصفي شكل الجدة إلا أنني رأيتها حية أمامي بأقوالها ولمسة حنوها وحسن تصرفها، وكذلك الحال لدى الطفلة.

بدأت القصة بالتعبير عن مواقف صغيرة دائمة التكرار:

* الجدة تزور السيد سكارليت كل يوم.
* تساؤل الجدة الدائم: سيد سكارليت، هل أنت هنا؟
* الطفلة تبقي باب غرفتها مفتوحا قليلا كل زيارة.
* تضبط ساعة الجيب لدميتها (ونستدل من هذه الحركة أن الساعة غير حقيقية يتوجب ضبط عقاربها لتدل على قدوم الظهيرة؛ موعد شرب الشاي)
* ترتب ربطة عنق ميري بشكل دائم.
* وآخر وأهم ما يتكر هو دعوة الجدة الدائم للطفلة كي ترافقها لزيارة الجد.


و ماكدتُ انهي حديثي حتى دخلت جدتي في حين تعلقت عيناي بلهفةٍ على ملامح
وجهها وَهي تقدم لي الدعوة ذاتها كل يوم



- كنتُ اتسأل إن كنتِ ترغبين بمرافقتي لزيارة العزيز السيّد سكارليت .. لكن إن كنتِ مـ ..

أستطيع أن أكمل هذه الجملة بطريقة قريبة مما ستكون عليه: لكن إن كنتِ مازلتِ مصرة على الإعتذار لعدم مقدرتكِ تفويت حفل الشاي فلا أمانع من الذهاب وحدي.


التكرار ذاك لم يكن إلا تمهيدا للحدث القادم ووضعه مركزا لاهتمامنا مع إضافة لمسة تشويق؛ فنتيجة هذا اليوم ستكون مختلفة عما اعادت أن تكون فيما سبق.

لدينا هنا طفلة اعتراها الفضول ولم يعمها الإندفاع.
تركت باب الغرفة مفتوحا لسببين،
أولهما: لتسّهل على الجدة الدخول، فباب مغلق بالكامل قد يصد رغبة دخوله خوفا من مقاطعة شيء مهم. وقد كان دهاء من الجدة ذكر نفس الجملة -رغم أن الباب كان مفتوحا- لأنها تعرف قدر فضول الطفلة وتتظاهر بالجهل فيه.
الثاني: لتسترق السمع عما يجري في غرفة السيد سكارليت.

لديها عزة نفس منعتها من الإندفاع وراء فضولها الذي حاولت تخبئته برفضها لدعوات الجدة المتكررة إلى أن آنت اللحظة المناسبة.

أما الجدة فقد ظهرت طيبة ولطيفة في حوارها وعلاقتها مع الطفلة، ولكن الغموض يحوم حولها عندما نقرنها بالسيد سكارليت.


كانت تلك الغرفة هي غرفة ( السيّد سكارليت ) كما تقول الجدة (بيرتا)

أي أن الجدة من أطلق على الغرفة هذا الاسم، لذا قد يكون وجودها محصورا بوجود الجدة، وقد لا يكون.

أما العبارة هذه:


سينظر إليكَ بعينين غائمتين مقطبًا حاجبيه بتساؤل : غرفة ماذا ؟!

التساؤل كان "غرفة ماذا" رغم أن صاحبها شخص يُسْأَلُ عنه "بمن"، وقد نستدل أن أثر السيد سكارليت قد يكون ممحيا من القصة برمتها لدى بقية أفراد العائلة، وإلا لما كان قد سئل عنه بمثل ذلك النحو. وقد يكون خطأ كتابيا لا أكثر.

وقبيل النهاية، هذه العبارة:


أعتقدتُ أنه كان يهمس لها ..فهي بالتأكيد تتحدث معه.

للآن لا دليل على وجود صاحبنا، فصغيرتنا تعتقد ولا توقن بأنه كان يهمس.
لم نره، ولم نسمع صوته، ولا نعرف قصته ثم نفاجئ بعنوان القصة؛ وكأن ذلك الرجل الذي قد لا يكون موجودا سيتسبب بمصيبة!

بعيدا عن القصة وأحداثها وشخوصها دعينا نتأمل أسلوبكِ الكتابي، تبتدأ القصة بالإستفهام فتفتح لدينا أبواب الإحتمالات، هل نخوض قضية خطف، هل هي انتحار، أم تكون اختفاء السيد بإرادته، ثم وببساطة نجد أن أيّا من تلك الإحتمالات صحيح فنحن هنا في قصة درامية شاعرية قد تحوي بعضا من الخيال. الجمل وبالرغم من طولها الكبير إلا أنها مفهومة وسلسة. استعمالكِ للوصف كان بإيجاز تناسب مع أحداث القصة. ثم انتهت جزئية القصة بتركنا عائمين في ذلك السبب الذي جعل من تلك الزيارة الأخيرة فنعاود وضع الإحتمالات.

القصة جميلة، أنيقة ولكن هنالك هفوات بسيطة شابتها:


كان يخيّل إلي أن السيّد سكارليت هو من يعتني بالغرفة ويبقيها دائمًا بهذه النضارة كلما دخلنا لكنني اعلم أن من يعتني بالغرفة حقًا هي جدتي (بيرتا) أما هو .. هناك .. فقط هناك .. حيث يجب أن يكون في ذلك الجزء من الغرفة سرير، لكن لا أثر لأي سرير بالطبع

الجمل بالألوان ركيكة بعض الشيء (تحديدا الرابط بينهما)، ورغم أنها ليست بمبهمة إلا أنها غير واضحة تماما.


كان يخيّل إلي أن السيّد سكارليت هو من يعتني بالغرفة ويبقيها دائمًا بهذه النضارة كلما دخلنا

هذه المرة الأولى للطفلة بدخول غرفته، ربما القصد هنا كلما تعمقنا بالدخول لا كلما دخلنا.


أخترق نسيجها ببصري و أشاهد ماكان جالسًا خلفها

القابع خلف الستائر يفترض أن يكون الجدة والسيد سكارليت وهما ليسا شيئا يستدل عليه ب "ما"


ألقت جدتي (بيرتا) علي ابتسامة واسعة ثم التفتت تشمل السيد سكارليت بابتسامتها كذلك قبل أن تخرج مودعة له

يفترض لتحقق هذا المشهد أن يكون جزء من الستارة مفتوحا، لأن الستارة ثقيلة -فلا يمكن مشاهدة ما وراءها- وإن كانت الجدة وراءها فلن يكون بإمكان الطفلة رؤية ابتسامتها وإن كانت خارج الستارة فلن يكون بإمكان الجدة أن تشمل السيد بها، وإن كان جزء من الستارة مفتوحا فسيكون بإمكان الطفلة لمح السيد سكارليت وهذا قد يتنافى مع مجرى الأحداث.


سأكون بانتظار البقية، ومعذرة على الإطالة فلقد أشعلتِ فيّ رغبة نبش ما وراء الكلمات واستنباط الدلالات لإيجاد إجابات على التساؤلات عبر كثير من التأملات.

Miss Strawberry
08-04-2013, 11:28
السلآم عليكم , آنسة سوآن .

كيف حالك , آتمنى بصحة و سعادة ^^.

في الواقع كل ما يجول برأسي الآن بعدما انهيت القرآة هو
" أريد الجزء التالي , قريباً :صمت: !"

لا استطيع الحكم , لا استطيع المعرفة , لا افهم ما يجري :غياب: !
في سطور هذا الجزء ^^" ...

و لكن بالنسبة لاسلوبك , فهو لطيف جميل , و آخاذ ^.^
بسيط و دقيق بنفس الوقت , راقني للغاية :love_heart:
سلمت يداك عزيزتي ...

و انتظر الجزء الآخر بشوق لآعرف السيد سكارليت أنا أيضاً ^^


فمان الله و حفظه ~

Deidara♡Lover
09-04-2013, 07:16
حجز لبعض الوقت

Sypha
23-04-2013, 13:59
http://im42.gulfup.com/ueDx0.png


(2) مفاجأة ، مفاجئتان .. بل ثلاثْ !


أخذتُ نفسًا عميقًا " اهدئي !" كررت لنفسي التي أجفلت من اندفاع ( مدام مادلين ) داخل غرفة
العمل و هي تصيح بصوتها الحاد .
لم تنتبه مديرتي إلى أنها كسرت الهدوء والسكينة التي كانت تلف المكان أثناء عملي ، وفي غمرة
المفاجأة كنت قد أسقطت أدوات القياس ، بعض الأقمشة ، و أظنني اسقطت دفتر التفصيل أيضًا
لأنني سمعت حفيف الأوراق وارتطامها بالأرض، سألتها : ما الأمر مدام ؟!
التقطت أنفاسها ثم قالت :
- لا داعي لكل هذا القلق يا فتاتي ! تبدين مرتبكه !
أجبتها بسرعه :
- لا ، تفاجأت فقط لأن (كاتي ) عادة تستدعيني عندما يطرأ أمرٌ ما يحتاج حضوري ..
صاحت مدام مادلين دلالة على أنها فهمت السبب :
- صحيح صحيح ! لكن الأمر مختلف هذه المرة ياعزيزتي فقد جاءنا اتصال ..
- لكننا نتلقى اتصالاتٍ عديدة من زبونات المحل ، ماكان لكِ أن تأتي بنفسك فكاتي ..
قاطعتني مدام مادلين مرفرفة برموشها الاصطناعية الكثيفة والطويلة على نحو قلق : ليست زبونه !
الاتصال من والدتك ، وتطلب منكِ العودة سريعًا الى المنزل ، وذلك بطلبٍ من جدتك .
هتفت : جدتي !
- نعم يا عزيزتي لذا استعدي للخروج الآن ، أتمنى أن يكون كل شيء على مايرام.
فقدت قدرتي على النطق للحظات ورحت أحدق بمديرتي دون أن أراها فعلًا ، كان كل ما
استطيع رويته هي أمواج متلاطمه من أفكارٍ مشوشة ، سمعتها تقول لي مستطرده : مرت سنة منذ
بدأتِ العمل هُنا ياعزيزتي وهذه المرة الأولى التي أسمع عنها خبرًا من جدتك .. أرجو أن يكون كل
شيء على مايرام ." جدتي ! .. جدتي تطلب مني العودة ! " يا الله ، لا اصدق .. ربما لم اسمع
ماقيل جيدًا .. ربما .. ربما .. شعرت بالتفاف شالي الزمردي اللثقيل حول رقبتي وبملمسه الصوفي
الدافيء يغطيني من كتفي وحتى فمي ، رأيت أصابع مديرتي ترتبه بشكل جيد ثم تحمل
حقيبة يدي وتمدها إلي بنظرة متعاطفة .





*




" جدتي ، هل أنتِ بخير ؟! " تسألت فور دخولي لغرفتها ، فالتفتَ إلي وجهها الذابل
بابتسامه مرتاحه " لقد جئتِ " سمعتها تهمس بذلك وهي تنظر إلي شعرت أنها تحاول رفع
نفسها قليلًا من وضعيّة الاستلقاء ، فهرعت إليها أساعدها وأرتب الوسائد خلفها لتجلس
بإرتياح ، ثم تراجعت لأجلس بدوري على الكرسي المقابل لسريرها أبادلهها نظراتٍ قلقة بينما
راحت أفكارٌ غريبة تهاجم عقلي فجأة .. هذه هي المرة الأولى ( منذ عدة سنوات ) التي أندفع
فيها عبر الممر المؤدي لغرف جدتي دون أتلكأ قليلًا لألقي نظرة سريعة على باب غرفة السيّد سكارليت !
منذ أن صارت زيارة جدتي في غرفتها كل مساء عادة لي ! لكن هذا اليوم مختلف .. فجدتي تطلبني !
جدتي خرجت عن صمتها أخيرًا .. هل سأتمكن من معرفة ما ألمّ بها بعد كل هذا الوقت ؟!
إنها المرأة القوية ، ذات العزيمة الصلبة و الروح الفتيّه ، اصيبت برشح بسيط لكنها لم تشفى
منه أبدًا ، وبقيت تزداد تعبًا ، تزداد ذبولًا وَ ضعفًا يومًا بعد يوم ، دون أن يعرف أحد سبب ذلك ، فلم تكن
يومًا ذات مناعة ضعيفة ، بل إنها كانت مريضة مطيعة تأخذ الدواء بانتظام وتستمع لنصائح الطبيب وتركنُ إلى
الراحه لكن ذلك لم يكن عليه أي تأثير عليها .. حتى ، لم تعد قادرة على الكلام ، بل أنها اصبحت فيما بعد
تمتنع عمدًا عن الحديث "بسبب إحباطها " كما تقول والدتي دومًا ! لكن عندما كنتُ صغيره ، في ذلك الحين
الذي بدأت فيه صحة جدتي تتدهور كنت أعتقد أن ( السيّد سكارليت ) هو السبب ..
كيف و لماذا ؟ لم أفكر بذلك لكنني شعرت أن له علاقة بكل مايجري لجدتي .. وربما كان ذلك لأننا
( أنا وجدتي ) لم نعد نزوره كما اعتدنا من قبل .. ظننت أن جدتي حزنى لعدم تمكنها من الاطمئنان عليه
كما كانت تفعل كل يوم وفي النهاية استجمعت جرأتي ذات يوم و سألتها الأذن بزيارة السيّد سكارليت عوضًا
عنها حتى أطمأنها عليه لكنها هزت رأسها بحدةٍ معلنةً رفضًا تامًا لما قلت و أجابتني " لم يعد السيّد سكارليت
بحاجة للزيارة .. أنه لم يعد هنا " بعدها لم أعاود السؤال ولم أتكلم عن السيّد سكارليت مجددًا ..
عقلي الطفولي لم يستوعب أبدًا تحول الأحداث لم يقبل مطلقًا اختفاء السيّد سكارليت هكذا ..
لكنني صرت أخشى التفكير بأمره .. صرت أخشى أن تتملكني الرغبة بالدخول للغرفة الممنوعة
واكتشف حقًا أنه لم يعد هناك ، وأجد الستائر المخملية مفتوحة تكشف عن فراغ .. أجد الغرفة
مكسوة بالغبار ، تفوح منها رائحة الوحدة .. لذا بإصرار شديد حافظتُ على وجودة في اعماقي
لأجل أحلامي الشغوفة بخيالات غامضة عنه ، لأجل جدتي التي يشغل السيّد سكارليت مكانًا
كبيرًا في قلبها ، حافظت على ذكراه في صندوق افكارٍ مغلق ، رميته في قعر مشاعري المظلمة
ثم غطيت كل شيء بالصمت والتجاهل حتى أنه هكذا ..
حافظتُ على وجوده طيلة الوقت حتى أنه في النهاية لم يعد موجودًا في مساحات حياتي !
- حبيبتي .. أرغب بأن تقدمي لي خدمة
تكلمت جدتي بعد لحظات ثقيلة من الصمت .. خدمه ! أجبتها :
- بالتأكيد ، سأفعل مابوسعي تعلمين ذلك !
ابتسمت عيناها لي ، ثم قالت :
- أثق بكِ ياصغيرتي.
- جدتي ! ما الأمر ؟ ما الذي يشغلك ؟! هل أنتِ بخير ؟! ماذا تحتاجين ؟!
- اهدئي ! كل شيء على مايرام بالنسبة لي ..
كل شيء بخير لكن ما أريده منكِ هو توصيل رسالة ..
هتفت وقد اعتراني الذهول :
- قلتي رسالة يا جدتي ؟!
أجابتني بابتسامة منهكة :
- نعم ، رسالة .. رسالة من السيّد سكارليت
ماذا ! السيّد سكارليت ! رسال منه ! لكن .. لكنه لم يعد هنا ! ليس موجودًا ..
أنه مجرد وهم فقط .. مجرد وهم ! هل يمكن .. ! كيف ؟! ولماذا و .. حاولت استعادة
ترتيب أفكاري بعد وقع المفاجأة الثانيّة عليّ هذا اليوم ، ثم سألت جدتي :
- أتعنين أنه .. أعني هل هي فعلًا رسالته ؟
أومأت جدتي إيجابًا ، وبدا أنني نسيت أن اتنفس حتى أجابتني. همستُ لها أخيرًا
" جدتي ! " وقدتسللت أصابعي فوق يدها الهامده بجانبها لتحتضنها برفق ، تنَهدتْ ببطء
ثم سمعتها ( بطريقة بدت لي كمن يحدث نفسه ) تقول " تشبهينها كثيرًا ياصغيرتي .. تشبهين
( لوسي ) .. هل أخبرتك بذلك من قبل ؟ " لوسي ؟! أجبتها : تقصدين شقيقتك الراحله ؟
لا ، لم تخبريني يا جدتي لكنني متأكده بأنها كانت جميلة جدًا مادمنا نشبه بعضنا كثيرًا !
رفعت رأسي ، مبتسمة بخيلاء مبالغ به فرأيت وجه جدتي يعود لإشراق كان مرافقًا لها في سنواتٍ
ماضيه ، رأيت عينيها الباسمتين تلتقطان الدعابه كما كنا نفعل ، ثم تهز رأسها ايجابًا " نعم ، جميلة جدًا
.. ذكية جدًا " بعد تلك الهمسة الأخيرة رأيت جفنيها يرتخيان ، هل ستنام الآن .. هل ستعود
(بيرتا ) الطيبة لـ .. لكن لا ، ماهي إلا لحظات حتى فتحت عينيها لتنظر إلي ، ثم قالت أغرب شيء
على الأطلاق لتعود بعدها لصمتها المطبق وتغمض عينيها مجددًا ، منهية بذلك زيارتي لها :

- تجدينها خلف الستائر المخمليّة ، وعند الساعة الخامسة فجرًا قفي أمام مدخل المنزل .







يتبُع في القسم الثالث *

Forst Dark S
23-04-2013, 16:30
للمرة الثانية المقعد الأول مقعدي..

Sleepy Princess
23-04-2013, 18:01
كلي حماسة للقراءة ....سأفك حجزي قريبا جدا بإذن الله

لاڤينيا . .
24-04-2013, 12:10
وضعتِ الثّاني :eek: ؟!
غرتْ :لحية: !

Sleepy Princess
24-04-2013, 18:38
عدت ~:excitement:

رائعة جدا ...اندمجت إلى أقصى حد وشعرت أنني أنجرف بعمق

الرائع والمثير في القصة أنها تحمل روح طفولية مشوقة ...مع نفس الوقت لفحة مثيرة جدا من الغموض

شيئا ما يجعلني أعتقد أن السيد سكارليت هذا ما هو إلا خيال ..

أسرت أنفاسي بقوة ....أنتظر الجزء الأخير

لاڤينيا . .
25-04-2013, 02:58
وآو مفاجآت متراااكمة حقًّا في هذا البارت ::سعادة:: !@
بِذاتِ الأسلوب النّبيل والرّائع ، والّذي لولا أوليته مزيدًا من الاهتمام بالتّدقيق لكَان
كامِلًا فقد وقعتْ عيناي على شتات من الأخطاء هنا وهناك إلا أنّها لم تتجرأ طبعًا على
أن توقف اندماجي !
إنّ لأسلوبكِ رغم بساطِته الجميلة وبراعته وإبداعه الغير متكلف ، لِكلماتكِ قدرة تخوّلها
لِجعل ما تصف من مشاهد تتراكضُ في رأسي تِباعًا فيلتهمها ليختزنها في ذاكرته بشراهة !!
لا أعلم كيف أصف ذلك حقًّا .. ولكنّك بالتأكيد تعلمين أنّ لأسلوبكِ ذاك التميّز الّذي أعشقه :بكاء: !!
وبالنسبة للقصة .. كنتُ موقنةً مِن بدايتها أنّها في العصور الوسطى ، ولكنّ هذه الكلمة "برموشها الاصطناعية"
أصابتني بالشّك :موسوس: ، هلْ تقدّم الزمن كثيرًا أمْ ماذا :غياب: ؟!
أمْ أنّها غفلةٌ لحظيّو استبعدها عن كاتب مثلك ، أمْ أنّ دِماغي أصيبَ بالشّتات :غياب: ؟
هممم أتعلمين يا سوانيتشو ؟
إنّكِ من مجّرد وصفكِ لحركةِ الشّخصية وطريقة حِوارها يُسقط في ذهني انطباعًا مباشرًا حولها وأكاد أقتنع بأنّه
يكفي وبأنّه أهمُّ كثيرًا مِن الوصف الخارجي ، ومع رعايتكِ لجانب وصف المشاعر أيضًا ، يصبح نصّكِ مزيجًا ساحرًا !
لكن لا أعلم لِمَ بدتْ لي قصصكِ السّابقة أفضلَ مِن هذه ؟
ربّما لأنّكِ أردتِ أن تكون ارتجاليّة وعفويّة وغير جدّية كثيرًا وهذا ما ألتمسه بعضَ الشّيء لكنه لا يفسد روعتها طبعًا :لقافة: !
المهم أنّي فورًا تخيّلتُ طبيعة شخصيّة مادلين حين قراءتي لِمقطعها ، يالفنّكِ الرّائع :$
أمّا قفزتكِ الزّمنيةُ كانت مفاجئة حقًّا ، ولم أتوقّعها أبدًا ، يبدو أنّ الفتاة في عِقدها الثّاني وقد أصبحت مصممّة أزياء :لقافة: ..
أمّا ما حلّ بالجدّة ، فياله مِن أمرٍ عجيب !!
لقد قفز إلى ذهني تحليل شطحيٌّ حيالها :غياب: ، ماذا لو كان السّيدُ سكارليت من خيالها حقًّا ، وقد كانت مقتنعة بوجودهِ أشدّ
الاقتناع ، ثمّ فجأةً تبيّنت لها الحقائق ، وانكشف عن بصرها الغطاء فعلِمتْ أنّه ليس سوى شخصٍ مِن خيالها فاكتئبت !!
ولكنّ ذِكرها لهذه اللّوسي يكاد يفسد كل هذا الاعتقاد :غياب: .. باختصار الغموض يلتف على قصّتكِ بطريقة جاذِبة
أشدّ أشدّ أشدّ الجاذبية يا فتاة :بكاء: ، جاذبة بطريقة إجراميّة :بكاء: تجعلني أتشبّثُ بالحروف والكلمات تشبّثًا وأنا
أحاول اكتشاف ما وراءها مِن أسرار :أحول: ، سأقتلكِ حقًّا إن تأخرّتِ :غول: !
بالمناسبة :بكاء: ، وصفكِ للغرفة وكيف ستكون بدون هذا السّيد سكارليت كما تخليتنا فتاتنا كان مُبهرًا جدًّااااا :ساليمون: :$
في كلماتٍ قليلة فقط جعلتِ العديد من التّخيلات والتحليلاتِ تنسابُ إلى ذهني !!
يبدو أنّ الفتاة تعلّقت بِشخص هذا السّكارليت بعض الشّيء لكنّ كِبريائها أو شيئًا آخر منعها مِن محاولة الاكتشاف !
أو ربّما لأنها شكّت بأنّه وهمٌ فقط مِن اختلاق الجدّة ، فأعرضت عن السّعي لمعرفته خوفًا من أن تصدم مِن الحقيقة المّرة
وهو كونه غير موجودًا بعدَ أن أيقنتْ بِذلك !!
آآآخ إنّ قصّتكِ تشيُّب الرأس :غياب: ، أكمليها بسرعة :غول: ، مع أن شعورًا في داخلي لا يريدُ أن تنتهي هذه القصّة المبهرة
النّبيلة والمذهلة ذاتِ الطّعم الحُلو بهذه السّرعة :بكاء: \ لذا ربمّا لا بأس من أن تتأخري أو تتلكعي بعض الشيء إن كنتِ لا تعتزمين
إطالتها :لقافة: < :فيس ما قصده يلمّح: xDD
المهم هذا فقط :لحية: ، انتهت الثرثرة المشعترة من شخص مستلقٍ وعلى وشكِ الغطسِ في النّعاس :أحول: :أوو: !
في وداعة الله *!

Sypha
01-05-2013, 16:43
# قريبًا بإذن الله نصل للقسم الأخير منها :نوم:
( أتمنى رؤيّة أرآء القراء على القسم الثاني قبل نشر الثالث فردين فقط عليه يشعرني بالإحباط :d )
- up -

Ł Ơ Ν Ạ ✿
01-05-2013, 17:11
# .. السسلآم عليكم ..

في الحقيقة لقد أردت جمع الثالث والثاني وقرائتهما معا :أوو:
لكن لآ بأس قرأت الثاني الآن :غول:
اشعر بحماس شديد تجاه السيد سكارليت هذا ..
وازداد يقيني بكونه خيالا فحسب -_- ..
ذلك لانة اختفى فجأه .. وفي يوم وليلة ..
همممم نسيت اسم الفتاه :واجم:
المهم لقد كبرت في هذا الفصل ^^ ..
واصبحت تعمل في محل للخياطة .. < لسبب ما في البداية ظننتهم اثرياء :صمت::لقافة:
بانتظار البارت القادم ..
وانكشاف سر السيد سكارليت :أوو: < وربطة مع معنى العنوان كذلك " ربما كان هو السبب في مرض الجده :موسوس: "

في حفظ الرحمن ^^..#

سنا برق
02-05-2013, 22:04
مساء الخير وأطيب التحايا ^^

عندما كبرت صغيرتنا تغير الكثير؛ فقد تلاشى جزء كبير من لمسة الطفولة، وانكشف جزء ليس بالقليل من وشاح الغموض.

شعرت أن الحياة تمضي وأنا أقرأ..

أتذكر أول مقولة استهليتي بها القصة:


سيد سكارليت، أين أنت؟


بالطبع أنتَ هُنا ! لا يُمكن لكَ إلا أن تكون هُنا فقط .. كما تفعل دائمًا ، أليس كذلك ؟

ثم جاءت هذه العبارة:


" لم يعد السيّد سكارليت
بحاجة للزيارة .. أنه لم يعد هنا "

في مشهد بسيط وصغير قلبتِ كل شيء!
تحكمين السيطرة على التفاصيل التي بدورها تعطيكِ سيطرة مطلقة على الأحداث.

يبدو أن المصيبة التي سببها السيد سكارليت قد حَلّت في هذا القسم، فقد قلب حال الجدة على مثل هذا النحو الفظيع.
ربما هي تعرف أنه غير موجود، ومع ذلك كانت تزوره كل يوم..
من الممكن أنها بعدما مرضت ارتأت أن لا نفع من الزيارة أو أن لا ضرر من توقفها فتردت صحتها أكثر.


ثم تهز رأسها ايجابًا " نعم ، جميلة جدًا
.. ذكية جدًا "

عندما قالت الجده هذه الجملة فهمت أنها تعرف أن الصغيرة على علم بعدم وجوده.. (إستدلال دون دليل ملموس)


عنوان البارت مثير للحماسة والمحتوى مثير للحزن..
وتلك الزاوية التي نفذت منها قد أستغّلَت بشكل كامل فقد عرفنا ماهية الحياة التي تعيشها صغيرتنا الآن.

عنصر التشويق سيعاود المجيء، فشيء طبيعي أن يكون القسم الوسطي من القصة إعتياديا وذلك كي تستطيع عيوننا أن تقدر روعة ما فوق الإعتيادي.

أتساءل من سيكون الكاتب الحقيقي للرسالة!



صاحت مدام مادلين دلالة على أنها فهمت السبب :
- صحيح صحيح ! لكن الأمر مختلف هذه المرة ياعزيزتي فقد جاءنا اتصال ..

لربما لفظ صاحت متناقض مع ما أردفت قوله مدام مادلين، فنبرتها بدت أرق من أن تكون صياحا.


ماكان لكِ أن تأتي بنفسك فكاتي ..

المعنى هنا يخالف المعنى المطلوب، فمعنى "ما كان لك" يدل على أن ليس لديك الحق بفعل ذلك الأمر.
بينما المعنى المطلوب: "ما كان عليكِ" والتي تعني أن ليس عليكِ إتعاب نفسكِ في القدوم....



....وتستمع لنصائح الطبيب وتركنُ إلى
الراحه لكن ذلك لم يكن عليه أي تأثير عليها

هنالك خلل في تركيب هذه الجملة، ربما كلمة "عليه" ليست في موضعها.


وربما كان ذلك لأننا
( أنا وجدتي ) لم نعد نزوره كما اعتدنا من قبل

هذه المقولة تناقض آخر عبارة قيلت في القسم الأول:


لكن الغد جاء ولم يحمل معه زيارة جديدة للسيد سكارليت .. كانت تلك الزيارة الأخيرة .

فحتى لو كان معنى الغد مجازيا، والقصد منه الفترة اللاحقة أو المستقبل فإن عبارة "كانت تلك الزيارة الأخيرة" أبطلت هذه الدلالة.


كل شيء بخير لكن ما أريده منكِ هو توصيل رسالة ..

الذي فهمته أنها ستستقبل رسالة من السيد سكارليت لا أن توصل رسالة إليه.

الهفوات تلك صغيرة جدا ولم تفسد جمال القصة مطلقا.

بانتظار البقية :)

لاڤينيا . .
18-05-2013, 19:28
سوآن :تعجب: لقد إنّ الغضب على وشكِ أن يتمّ :تعجب: *)