blue_ocean
26-02-2013, 22:53
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1829036&stc=1&d=1361918491
كان يومًا عاديًا يدعو الناس لممارسته قبل أن تنطوي صفحته في كتاب الزمان والمكان.. كان يومًا عاديًا شتويًا ولكنه للآن لم يحمل ما يميزه عن غيره.. ما يحفره بتاريخه في ذاكرة الناس ورغم ذلك سيحفر نفسه عميقا فيَّ .
رفعت الجريدة ارتشفها سريعًا قبل عودتي لزحام يومي ولكني لم أحتمل ارتشاف كلماتها فهي أكثر مرارة من القهوة وفاقت الشتاء برودة في وصف ما تعانيه الأيام من طغيان البشر.
أناس يفتك بها بواسطة آلة الحرب باسم المصالح، شتاء يجتاح العالم لا يرحم أحدًا منا لا يستر شيء من عيوبنا البشرية يفضحها علانية دون مواربة أو تزيين ويقول انظروا كيف قلوبكم هزمت الأحجار المصمتة ولكننا مُجددًا لا نبصر نتعامى ونتناسى والشتاء يزداد وحشية والحياة تزداد جنونًا وغضبا مصائب هنا ومصائب هناك ونحن أصبح كل شيء بالنسبة لنا عاديا ما دام لا يصيبنا في مقتل شخصي فلماذا نهتم ؟ أليس هذا الشعار الذي يرفرف فوق حصوننا .
أحقا الأمر عادي ؟! أحقا من الطبيعي أن ينتهك طمعي إنسانيتي أن يذلها ويدفنها ويقتل كل ما يشير لها بالباطن أو بالعلانية ؟
يطرق هذا السؤال رأسي ويواظب الطرق دون كلل أو ملل يشعل حواسي و يجعلها تلتقط تلك الاشارات الخفية خلف كل حدث
هل جننت ؟ هل أنا وحدي من يسمع تلك الهمسات؟ لا ليست همسات بل هي صرخات لا مفر لي منها
ماذا يمكنني أن أفعل لترحمني ؟ و ماذا يمكن لنفر واحد أن يفعل ؟ هل أصمت ؟ أم أصفع العالم بصراخي.. أحمله للهواء فهو أسرع ومتمرس في الصفع سيعرف كيف يوجِهها ولمن؟
وأتسائل قبل أن أسمح لحنجرتي الافراج عن صوتي بماذا تفييد الكلمات وهي كلمات ؟
حاولت الصراخ و لكن غصة كتمت أنفاسي فتبعثرت حروفي هنا وهناك
فصرت كالمجنون أركض أحاول أن أجمعها في جملة واحدة هي كلمات.. أجل مجرد كلمات، أحاول اصطياد أحرفها أتوسلها أن تسمح لصوتي التشكل بها والانتشار في الفضاء
قالت لي : ستكون كمن يؤذن في مالطة وهن مجرد كلمات صغيرات فهل تثق بهن؟
قلت بيأس متأمّل لا أعرف كيف يكون يأسًا و لديه القدرة على التأمل ولا أدري كيف يكون الأمل أملا و تكون لديه ذرة من اليأس لا أعرف كيف لكل شيء أن يحوي بقلبه نقيضه، تناقض تناقض تناقض هذا هو حالي و هذه هي أفكاري التي تقودني و تنطقني الآن : لا بأس كل ما أريده أن أصرخ فقط اسمحي لي
سمحت لي بالوقوف على منصة اللغة بعدد محدود من الأحروف ارتبكت فأنا سأواجه ما أجهل و ما لا أعرف
ستحمل كلماتي و صوتي دون مرافقة من جسدي و عقلي فهل يوجد كلمة تصف ما وصل إليه الحال ..لا لا يوجد سوى ثرثرة مجنونة منفرطة تحاول أن تصف كلمة تحاول أن تجسد مأساة إنسان
قالت: "سأكون كمن يأذن في مالطة" أين المشكلة فليعلو صوتي و يعلو لربما يوجد من تهتز روحه لقول " الله اكبر"
لربما هناك من ستهزه الكلمة وتجعله يرى أنه يقف على أرض ليست بالدائمة ولا بالصلبة أنه لايملك فعليا شيء ولا حق لنا في التملك فيما ليس لنا نحن عابرون فكيف لما هو عابر تملك ما يعبره ؟
ياكلمات هل أنتن قادرات على زرع نفسكن في نفوس آخرى فالآن لا أحمل بين يداي من خيارات سوى اطلاقكن لرحبة الفضاء
أنتن الأصل فنحن كلمة و الأفعال كلمة تتحرك والصمت كلمة ثقيلة تغرقنا في بحور من الكلام اللا منطوق و لكنه يصرخ به كل لحظات الهدوء.
نحن كلنا كلمات وأنتن منا وفينا ولكن هل لديكن القوة للحفر كما حفرتن فيّ.
سأطلقكم في الطرق المتفرقة سرن و ازرعن نفسكن في كل ما يحمل لكن أكثر مما أحمل أنا و يوما ما قد نجتمع من جديد .
أخشي اطلاقكن و لكن الأمل يرجوني يأسا أن أنطِق والأمل منكن فأغفرن لي تقصيري رجاءً و إلى ذلك اللقاء أعدكن أن أبقى أذن في مالطة طالما تسمح هي لي بالكلام واعطائي الأحرف للانطلاق يا كلماتي سأطلق العدد الذي اتفقت معها عليه الآن
"ما أكثر البشر و ما أقل الإنسان فكن إنسانا أو مت وأنت تحاول.."
كان يومًا عاديًا يدعو الناس لممارسته قبل أن تنطوي صفحته في كتاب الزمان والمكان.. كان يومًا عاديًا شتويًا ولكنه للآن لم يحمل ما يميزه عن غيره.. ما يحفره بتاريخه في ذاكرة الناس ورغم ذلك سيحفر نفسه عميقا فيَّ .
رفعت الجريدة ارتشفها سريعًا قبل عودتي لزحام يومي ولكني لم أحتمل ارتشاف كلماتها فهي أكثر مرارة من القهوة وفاقت الشتاء برودة في وصف ما تعانيه الأيام من طغيان البشر.
أناس يفتك بها بواسطة آلة الحرب باسم المصالح، شتاء يجتاح العالم لا يرحم أحدًا منا لا يستر شيء من عيوبنا البشرية يفضحها علانية دون مواربة أو تزيين ويقول انظروا كيف قلوبكم هزمت الأحجار المصمتة ولكننا مُجددًا لا نبصر نتعامى ونتناسى والشتاء يزداد وحشية والحياة تزداد جنونًا وغضبا مصائب هنا ومصائب هناك ونحن أصبح كل شيء بالنسبة لنا عاديا ما دام لا يصيبنا في مقتل شخصي فلماذا نهتم ؟ أليس هذا الشعار الذي يرفرف فوق حصوننا .
أحقا الأمر عادي ؟! أحقا من الطبيعي أن ينتهك طمعي إنسانيتي أن يذلها ويدفنها ويقتل كل ما يشير لها بالباطن أو بالعلانية ؟
يطرق هذا السؤال رأسي ويواظب الطرق دون كلل أو ملل يشعل حواسي و يجعلها تلتقط تلك الاشارات الخفية خلف كل حدث
هل جننت ؟ هل أنا وحدي من يسمع تلك الهمسات؟ لا ليست همسات بل هي صرخات لا مفر لي منها
ماذا يمكنني أن أفعل لترحمني ؟ و ماذا يمكن لنفر واحد أن يفعل ؟ هل أصمت ؟ أم أصفع العالم بصراخي.. أحمله للهواء فهو أسرع ومتمرس في الصفع سيعرف كيف يوجِهها ولمن؟
وأتسائل قبل أن أسمح لحنجرتي الافراج عن صوتي بماذا تفييد الكلمات وهي كلمات ؟
حاولت الصراخ و لكن غصة كتمت أنفاسي فتبعثرت حروفي هنا وهناك
فصرت كالمجنون أركض أحاول أن أجمعها في جملة واحدة هي كلمات.. أجل مجرد كلمات، أحاول اصطياد أحرفها أتوسلها أن تسمح لصوتي التشكل بها والانتشار في الفضاء
قالت لي : ستكون كمن يؤذن في مالطة وهن مجرد كلمات صغيرات فهل تثق بهن؟
قلت بيأس متأمّل لا أعرف كيف يكون يأسًا و لديه القدرة على التأمل ولا أدري كيف يكون الأمل أملا و تكون لديه ذرة من اليأس لا أعرف كيف لكل شيء أن يحوي بقلبه نقيضه، تناقض تناقض تناقض هذا هو حالي و هذه هي أفكاري التي تقودني و تنطقني الآن : لا بأس كل ما أريده أن أصرخ فقط اسمحي لي
سمحت لي بالوقوف على منصة اللغة بعدد محدود من الأحروف ارتبكت فأنا سأواجه ما أجهل و ما لا أعرف
ستحمل كلماتي و صوتي دون مرافقة من جسدي و عقلي فهل يوجد كلمة تصف ما وصل إليه الحال ..لا لا يوجد سوى ثرثرة مجنونة منفرطة تحاول أن تصف كلمة تحاول أن تجسد مأساة إنسان
قالت: "سأكون كمن يأذن في مالطة" أين المشكلة فليعلو صوتي و يعلو لربما يوجد من تهتز روحه لقول " الله اكبر"
لربما هناك من ستهزه الكلمة وتجعله يرى أنه يقف على أرض ليست بالدائمة ولا بالصلبة أنه لايملك فعليا شيء ولا حق لنا في التملك فيما ليس لنا نحن عابرون فكيف لما هو عابر تملك ما يعبره ؟
ياكلمات هل أنتن قادرات على زرع نفسكن في نفوس آخرى فالآن لا أحمل بين يداي من خيارات سوى اطلاقكن لرحبة الفضاء
أنتن الأصل فنحن كلمة و الأفعال كلمة تتحرك والصمت كلمة ثقيلة تغرقنا في بحور من الكلام اللا منطوق و لكنه يصرخ به كل لحظات الهدوء.
نحن كلنا كلمات وأنتن منا وفينا ولكن هل لديكن القوة للحفر كما حفرتن فيّ.
سأطلقكم في الطرق المتفرقة سرن و ازرعن نفسكن في كل ما يحمل لكن أكثر مما أحمل أنا و يوما ما قد نجتمع من جديد .
أخشي اطلاقكن و لكن الأمل يرجوني يأسا أن أنطِق والأمل منكن فأغفرن لي تقصيري رجاءً و إلى ذلك اللقاء أعدكن أن أبقى أذن في مالطة طالما تسمح هي لي بالكلام واعطائي الأحرف للانطلاق يا كلماتي سأطلق العدد الذي اتفقت معها عليه الآن
"ما أكثر البشر و ما أقل الإنسان فكن إنسانا أو مت وأنت تحاول.."