PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : الشاعر سام يوسف صالح



اسعد يوسف
23-02-2013, 22:37
حياتيَ نَذْرٌ خالِصٌ لكِ ماعِشْتُ
فلا تَعْذُليني في هواكِ إِذا مِتُّ

سَلُوا عن خفايا الحبّ قلبي الذي لَهُ
بكلِّ عَويصٍ مِنْ نوادرِهِ بَتُّ

بقيتُ دهوراً كان كُلِّي خِلالَها
أيا كنزيَ المخفيَّ يَبْحَثُ في كُنْتُ

تركتُ أحاسيسي تكاشِفُ حَاْلَها
بصمتٍ فَلَمّا لاحَ أَنْطَقَني الصَّمْتُ

ويربطني عهدٌ وثيقٌ بحبِّها
فلا خانَ ذاكَ العَهْدُ يوماً ولاخُنْتُ

إذا أَحَدُ الإثنينِ أنكَرَ تِرْبَهُ
فلاكانَ في أيامِ أسبوعِهِ سَبْتُ

ولا فُزْتُ إِنْ لمْ يَتْبَعِ القلبُ أمرَها
كما يتبعُ المنعوتَ في نحوهِ النَّعْتُ

وَإنْ نَطَقَتْ غيرَ الصوابِ بَداهتي
فلا رَفَلَتْ يوماً لِأفكارِها بِنْتُ

وما الخيرُ إلّا نِيَّةُ الخيرِ أُلْقِيَتْ
بقلبٍ لهُ في وَجْهِ صاحبِهِ سَمْتُ

أَرِدْ فِعْلَ خيرٍ مَرَّةً ثُمَّ قُمْ بهِ
وَقُلْ: لِبَديع الكونِ إخلاصيَ البَحْتُ

أرى الخيرَ عِلْماً يُسْتفادُ إِذا طَغَتْ
على فِطَرِ الناسِ المظالِمُ والسُّحْتُ

فَقُلْ للذي أَلْهاهُ عَنْ ربّهِ هوىً
أخوهُ التَّباهي والأَنانيَّةُ الأُخْتُ

أَتعبُدُ يامغرورُ نَفْسَكَ دونَهُ
ونَفْسُكَ في هذا المقامِ هي الجِبْتُ


تاريخ 3/3/2011م