PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : ×× عـــــشـــــق آبــــــــــــــاد ××



×hirOki×
01-02-2013, 19:57
http://im39.gulfup.com/MhShA.gif



http://up.7cc.com/upfiles/gT338957.gif (http://up.7cc.com/)



بســــــــم الله الرحمن الرحيم


.
.
.

عـــــــشـــــــق آبــــــــــــاد




المقدمــــة



خيال × واقعية.... نوعا ما فلسفية....وبعض الرومانسية كذلك....

لم أضع في حسباني .أي حواجز أو قيود لنوع الرواية التي أكتب....فكل ما قررت نسجه هنا ..طبيعة خيالية ..قد تتصف بالواقع أحيانا...وأحيانا لا...

في بلاد الشرق...لم أحدد مغربية هي أم مشرقية....حول ممالك وقصور ..صمدت آلاف السنين ..زخرفت في نواحيها آيات قرآنية ....حيث الديانة السماوية السائدة هنآك

بشخصيات كذلك...انمية في الواقع الخيالي...



.
.
.


ولأنها روايتي الأولى التي لطالما صالت وجالت فكرتها في دماغي...حتى أرغمتني أفكاري المتحمسة تلك على كتابة بدايتها منذ عام تقريبا....وقبل أسابيع عدت لعشق آباد من جديد...ولكنني آثرت إكمالها بمفردي...أحببت أن تشاركوني هذا الحلم الجميل...آرائكم...ونصائحكم...والأهم طبعا انتقاداتكم..

.
.
.
.

×hirOki×
01-02-2013, 20:02
يوم معلوم من كل خمس سنوات تمضي
تفتح أبواب مدينتا الاحدى عشر ألفا باستثناء باب منها..في ذلك اليوم فقط يسافر من يود الرحيل ويتمكن من العودة إلى الديار في اليوم نفسه بعد خمس سنوات أخرى ...هذه هي قوانين مدينتنا .إنه لأمر محظور ان يفتح أحد أبوابها في أي يوم أو أي عام باستثناء يومنا المعلوم هذا ...ان لم يكن من المحرمات في مدينتنا ان تزاح المقفلة الحديدية الضخمة عن احد هذه الابواب في غير هذا اليوم ..بات كل شيء واضح الآن...من يود زيارتنا عليه ان يمعن النظر في هذه القوانين

.
.
.
بالقرب من محطة قطار صغيرة نسبيا وتحت ظلال أشجار السرول العالية المصطفة بشكل ثنائي حول جانبي طريق سكة حديدية لا ترى على مد بصرك سوى أسوار عالية نحتت في أوسطها ومن جميع اتجاهاتها أبواب فضية شاهقة... حيث الباب الأوسط يبدو أعظم الابواب وأضخمها

لا تزال واقفة تحت ظل أحدى شجرات السرول على جانب الطريق الايمن ...فتاة تبدو في السادسة عشر من عمرها تتحامل على ساقيها حتى تستمر في الوقوف والانتظار...فلو جلست أو استندت على جذع الشجرة فهي تخاف من نومها العميق الذي قد يحرمها من أمر تكاد تكرهه بعد عشر سنوات من الانتظار!!

لا بأس ربع ساعة أو نصف ساعة ..ساعة ونصف ..حسنا ساعتان على أقصى تقدير..على شروق شمس الاثنين اليوم الخامس من شهر ابريل
.. اليوم الاكثر شهرة ..اليوم المنتظر من قبل الكثير من البشر.. اليوم الذي ستفتح فيه أبواب المدينة بعد خمس سنوات من إغلاقها آخر مرة

أمسكت الفتاة التي لا تبدو ميسورة الحال تتفقد محفظة للطعام لعله تبقى شيئا مما أحضرته معها أثناء السفر ...سوف يفيدها الآن أي شيء يبتلعه مريئها وتهضمه أمعائها .ولحسن الحظ وجدت غذائها المجهز لليوم الأخير من أيام السفر التي كانت من المفترض أن تكون قد تناولتها في نهارها الأخير هذا إلا أنه حالفها الحظ في القطار حيث كان الغذاء مجانيا ولم تكن في حاجة للإعتماد على مدخراتها لسد رغبتها الجامحة في الاكل ..

ــ "آآآآآآآه"
أطلقت تنهيدات تنبيء عن ارتياحها السافر بعد ان وجدت ما يؤكل في محفظتها وأقبلت عليه بنهم كعادتها قضمة من هنا قضمة من هناك حتى قضت على ما كان بين يديها بالكامل في غضون دقيقة أو بالأحرى 40 ثانية نستطيع القول مع استغراق خمس ثوان إضافية في بلع ما تراكم وتزاحم في مريئها

ـــ يبدو لذيذا وكأنني اتناوله أول مرة في حياتي .يا إلهي كدت أن أسقط من الجوع لو لم يمن علي إلهي في الحصول على غذاء مجاني في ذلك القطار لكنت في حالة يرثى لها الآن..

ما إن توقف تفكيرها عن الإرهاق والجوع وما شابه حتى انتبهت لأصوات الحشرات الليلية ..
التفتت يمينا ويسارا..إنها لا ترى سوى الظلمة باستثناء تلك الاضواء الوهاجة الصادرة من المدينة (المحصنة) كما تحب ان تسميها..

تلاقت الأنوار المنبعثة من المدينة بنور القمر في السماء لتحدث توهجا يجرد فتاة لا تزال في عداد المنتظرين من وحدتها أو بالأحرى تخفف عنها الشعور بالخوف !

رمقت إلى ساعتها بنظرة مرعبة مرتبكة..
ــ ماهذا بحق الإله أين يمكن ان يكون الخلل في ساعتي وأرقانها اللعينة أم في سماء مدينتهم " المحصنة"

صرخت وقد بدا واضحا عليها نفاد الصبر ..

ــ مابال الشمس؟؟؟؟ مالذي يؤخرها عن الطلوووووووووع؟!!!!

×hirOki×
01-02-2013, 20:03
اليوم انه الاثنين ..اليوم الخامس من أبريل

ــ هذا صحيح انه اليوم أنا أرى كل شيء حولي بوضوح ...والشمس هاهي فوق رأسي تكاد تحرق بأشعتها خصلات شعري الاسود المتناثرة من الوشاح الأسود كلون عيناي السوداوتين وأهذابي أيضا وبؤبؤ عيناي الاسود طبعا!..
حسنا لا يهم ..
وأخيييرا وبعد عشر سنوات من الانتظار على أحر من الجحيم "تحريف" ها أنا ذا أركض بحذائي ذو الرقبة العالية الاسود متجة إلى إحدى هذه الابوا ب اللعينة..أود الدخول مللت من النظر المميت إليها منذ ليلة البارحة ..اكاد أحترق شوقا مما قد أراه وراء هذه الأسوار
(تخيـــــــــــل)
صحراء قاحلة ومنازل خشبية
لااااااااااااااااا يا للكارثة سأمكث هناك كرها لا طوعا خمس سنوااات؟!!!!!!
(تخيــــــــــــل)
مساحات خضراء شاسعة مع بعض المراعي والابقار والغنم وأربعة دكاكين ومخبز في كل حي تصل مساحته عشرين ألف كم مربع
لااااااااااااااااااااا ألن أتناول البيتزاا؟؟ وأمر على صالة عمومية لاستخدام الانترنت أو لشرب قهوة نسكافيه تذيبني من روعة طبقتها المنفوشة تلك خمس سنوات أخرى؟؟
يا إلهي أرجو أن لا أكون قد سلكت طريق الجحيم حقا!!

بينما كانت تلك الخرقاء في تخيلاتها وكأنها راحلة إلى عالم آخر ولم يتبقى عنه سوى خطوات ..
أيقظها من شرودها ومن معالم وجهها المريبة والفزعة جراء ما تتخيله من مصير مأساوي لخمس سنوات!!
ــ يا آنسة لن تمرري البطاقة للدخول؟؟
وادخلي الرمز السري من فضلك
(انتبهت من شرودها برعشة سريعة وانحناءه أسرع جعلتها ترتقي من مرحلة طائشة إلى خرقاء)
ــ أجل سيدي ...دقيقة واحدة فقط...أين ذهبت بطاقة الدخول خاصتي لقد استلمتها من آخر محطة قطار مررت بها ..
فقط من أجل إخراج البطاقة من حقيبتها اليدوية الضخمة نوعا ما أسقطت العشرات من حاجياتها عن طريق الخطأ وبدعوى العجلة
ـــ آه آسفة سيدي سوف أجمعهم حالا..لا انتظر سأمرر البطاقة أولا..أم أضغط على الرمز ؟؟...حسنا ...سوف...
الشرطي وقد بدأ صبره ينفد ..وبعد تغير لون جبهته إلى عينيه باللون الازرق المنزعج ذاك
: لا بأس فقط مرري البطاقة ومن ثم ادخلي الرمز السري في الجهاز الأقرب إليك ..ونحن سنتكفل بأغراضك
.
.
.
.
سوغوووووووووووووووووووي

ومن أنت بحق الإله!! ومن طلب منك إصطحابي؟؟
انتظري هل الوقوف في هكذا مكان مجانيا؟؟
آمممم حسنا أشعر وكأنني في حاجة لدفع أموال طائلة مقابل روعة ما تراه عيناي
هل هذا هو المطار؟

وآآآآآآآآآآآآآآآآوو خمس طائرات تهبط دفعة واحدة !! ولم العجلة ألا توجد احتمالات بالتصادم في هكذا محطات؟

ــ أن تهبط خمس طائرات معا ..أقل دفعة في مطارنا..عادة ما تهبط 15 طائرة في نفس التوقيت
..مؤسف انك لا تعلمين عن هذا ...فكما تعلمين هذا هو اليوم الوحيد قبل وبعد خمس سنوات تخترق فيه الطائرات سماء مدينتنا

ــ ماذا ماذا؟؟؟ الا تكتفون بإغلاقها بريا؟؟لا تقولي لي ان السماء ستقفل بعد غروب الشمس!!!

هزت الأخرى رأسها:
لا علاقة لهذا...القانون هو القانون.يحرم إختراق سمائنا في غير هذا اليوم ...تماما كما هو الحال مع أبوابنا الاحدى عشر ألفا

تنفست الصعداء وهي تهبط مع الدرج الالكتروني

تكلمت المضيفة : انتظري يا فتاة لا داعي للركض فقط قفي بهدوء الدرج سريع كما ترين لم كل هذه العجلة؟

ــ لم العجلة؟؟؟! هيا أيتها المرأة المريبة ناوليني حقائبي فأنا لا أعرفك حتى

ــ آآه يا إلهي أشتغل كدليلة لمن يدخل مدينتنا لأول مرة...حكومتنا تهتم بسلامة الزائرين لذلك أرافقك

.
.
.
.


كنت أنوي أن أتوقف إلى حيث كتبت في الرد الثاني ..ولكنني وضعت المزيد حتى تتكون لديكم صورة أوضح بخصوص الرواية :eagerness:

هنآكــ المزيد ولكنني سأتريث قليلا حتى أرى رأيكم في البداية :smug:

ودمتم بسلآمـــ

pịηk bŁσờđ
01-02-2013, 21:51
حجـــز :أوو:

لا أصدق أنكِ وضعـتِ قصـة..
لن أفوت الفرصـة :أوو:

×hirOki×
01-02-2013, 22:05
حجـــز :أوو:

لا أصدق أنكِ وضعـتِ قصـة..
لن أفوت الفرصـة :أوو:



هههههههههههههههههههههههه أوكيييييي بانظآآآرك
خخخخخخخخخخ لا لا صدقي :tranquillity:

ولكن أتعلمييييييين سعددددددددت كثيييييررا عندما رأيت ردددك..يآ إلهي الكاتبة التي أحب :love-struck: :love-struck:

سلميلي على لين وأخبريها أنني أحضرت لها صديقة :congratulatory:

هَستُـورةْ ..♥
01-02-2013, 22:28
يـآ فتآة , يكفـي بأن العنوآن قد أمكن من ادخالي مغمضة العينين ^^
لـي عودة حتى أجمع خبطآت كَلِمَاتِيَ المتنآثرة !

×hirOki×
01-02-2013, 23:26
يـآ فتآة , يكفـي بأن العنوآن قد أمكن من ادخالي مغمضة العينين ^^
لـي عودة حتى أجمع خبطآت كَلِمَاتِيَ المتنآثرة !

العنوآآآآآآآآآآآن :excitement: ترددت بخصوصه في البداية ولكنني حسمت أمري...يبدو أنه قرار صاائبااا

حسسسنآآ أنا بانتظآآآآررررك ....ويشرررفنييي حقااا وجودكــ هنآآآآ

أسعدني ردكــ بالفعــــــــــــــل :courage:

آلاء
02-02-2013, 04:06
أهلا بك عزيزتي
أود التنويه بأن مكان موضوعك خاطئ يجب أن تضعيه في قسم القصص التي يكتبها الأعضاء
بالتوفيق غاليتي

mystory
02-02-2013, 10:51
حجز ...
لي عودة قريبة بإذن الله ^^

×hirOki×
02-02-2013, 23:07
أهلا بك عزيزتي
أود التنويه بأن مكان موضوعك خاطئ يجب أن تضعيه في قسم القصص التي يكتبها الأعضاء
بالتوفيق غاليتي

شكرا لكـــ جزيلآ ....لا أدري كيف حصل ذلك..كان خطأ فادحا -_-..لذا المعذرة ^_^

ودمتي بخيييير

×hirOki×
02-02-2013, 23:28
حجز ...
لي عودة قريبة بإذن الله ^^







نوورتي... بانتظآآركـــ اختي ^_^

Melody rain
03-02-2013, 10:59
السلام عليكم
+
كيفك ؟
+
القصة حلوة لكن ينقصها العنصر الغامض في البداية و تحتاجين بعض الدروس
يعني الشخصيات كافة مجهولة على الأقل نعرف الفتاة عشان نعرف نقرا
و البارت الاول طويل و هذا الشيء خاطئ
و في البارتات الجاية راح دروس اكثر
تقبلي مروري ^^

×hirOki×
03-02-2013, 17:20
السلام عليكم
+
كيفك ؟
+
القصة حلوة لكن ينقصها العنصر الغامض في البداية و تحتاجين بعض الدروس
يعني الشخصيات كافة مجهولة على الأقل نعرف الفتاة عشان نعرف نقرا
و البارت الاول طويل و هذا الشيء خاطئ
و في البارتات الجاية راح دروس اكثر
تقبلي مروري ^^


وعليكم السلامـــ

بخير الحمدلله سعيدة بوجودك ^^

آممممممممم بالنسبة للغموض تعمدت التقليل منه في البداية هنا ...أفضل ان يكون متأخرا

والشخصيات سنتعرف عليهم ضمن الأحداث شخصية تلو الأخرى ..وإلى هذه اللحظة الشخصية الرئيسية الفتاة والتي لم نتعرف على هويتها بعد

ولطول البارت ...أووووووووو فكرت بهذا ولكن أحببت وضع الكثير لتوضيح الصورة بخصوص الرواية

وشكرا لكــ أخي ع النصائح ...وبالتأكيد سأضع كل ذلك في الاعتبااار

Ł Ơ Ν Ạ ✿
04-02-2013, 05:36
السسًلام عليكم ..
كيف الحال ؟ ان شاء الله تمام ؟..
تبارك الرحمن .. فكرة مبتكرة حقا :أوو:
مدينة لآ تفتح ابوابها سوى مرة كل خمس سنوات *_*
^ اشعر بالضيق لمجرد تفكيري بذلك ..اتسائل ماسبب اقفالهم لها :موسوس:
وصفك لآ غبار علية .. وتسلسل الاحداث جيد ..
فقط ملحوظة واحدة .. ابتعدي عن الالفاظ اليابانية والاجنبية بشكل عام ^^ ..
وسسأكون متابعة لارى ما سيحدث مع بطلتنا الخرقاء :أوو:
في حفظ الرحمن ..

×hirOki×
04-02-2013, 23:25
السسًلام عليكم ..
كيف الحال ؟ ان شاء الله تمام ؟..
تبارك الرحمن .. فكرة مبتكرة حقا :أوو:
مدينة لآ تفتح ابوابها سوى مرة كل خمس سنوات *_*
^ اشعر بالضيق لمجرد تفكيري بذلك ..اتسائل ماسبب اقفالهم لها :موسوس:
وصفك لآ غبار علية .. وتسلسل الاحداث جيد ..
فقط ملحوظة واحدة .. ابتعدي عن الالفاظ اليابانية والاجنبية بشكل عام ^^ ..
وسسأكون متابعة لارى ما سيحدث مع بطلتنا الخرقاء :أوو:
في حفظ الرحمن ..

[center] وعليكم السلآآمـــ....بخير الحمدلله سعييدة جدا بوجوودكــــــ
سبب إقفالهم للمدينة !!! سيكون الأمر الأكثر تعقيدا هنا ^__*.....وبالنسبة لملحوظتك سأعمل بها بكل تأكييييد وأنتبه لهذا جيدا

أسعدني وجوودكـــ كثيييييييييررررا

و دمتي بسلآآآآآمــــــــ

×hirOki×
06-02-2013, 22:08
مرحبااا بالجمييييع ..سأضع اليوم باقي البارت الأول وسأنتظر آرائكم وإنتقاداتكم

حتى أبدأ بوضع الباراتات بطريقة منتظمة مع تسمية كل بارت على حده وسأعتبرها كفصول

×hirOki×
06-02-2013, 22:30
.

.

.

حسنا نحن الآن في الطابق الأرضي هل هناك أحد ينتظرك هنا يا فتاة؟
انت!....أنا أحدثك..
انتبهت الفتاة من شرودها وسألتها قائلة
ــ ما سر كل هذه التكتيكات الأمنية؟ وأسوار وأبواب مغلقة وتعليق عمل المطارات في هذه المدينة؟
بالرغم من روعتها لم الدخول والخروج منها يتطلب السنين من الانتظار
ابتسمت المضيفة الجميلة بلطف: هذا يفسر لك روعة هذه المدينة النادرة
لأن من يزورها حتما ستملي عليه رغبته بالبقاء أكثر ليستمتع بجمالها وروعتها وسيكون صعبا عليه مغادرتها بين ليلة وضحاها وان حصل هذا فهو يبدو بالنسبة لنا إهانة لكرامة هذه المدينة الساحرة
ودخولها يستغرق السنين من الانتظار لأنها لروعتها وجمالها تستحق ان ينتظر المرء طويلا حتى يتمكن من دخولها ورؤيتها

بينما كانت المضيفة تتكلم مسترسلة مع ابتسامات وتحريك اناملها وكفيها تارة بعد الأخرى
الفتاة مهتمة بالاستماع على غير عادتها في طريقة إنصاتها لكلام الآخرين

واصلت المضيفة حديثها وقد بدأت بالتحرك تجاه رواق الاستعلامات : انها في الحقيقة أقرب إلى المملكة من كونها مدينة ..فهي كما يعلم الجميع بلاد واسعة جدا واقتصادها ينافس البلدان الكبرى في العالم وهي مملكة حقيقية إلا أننا نطلق عليها اسم مدينة لإضفاء نوع من الحماس والغموض ليس إلا
ــ تعنين بكلامك هذا انها دولة؟؟
ابتسمت المضيفة: بالتأكيد..انها مملكة قاسم شاه المعروفة عالما بمملكة قاسم المستقلة
ــ مملكة قاسم؟
ــ اجل ...انها معروفة في كتب التاريخ وعادة ما يذكر اسمها عاليا حينما يخاض في الحديث عن السياسة ...فهذه المملكة لديها باع في الماضي ولا زالت في المقدمة ...ومكانها محفوظ بين الدول القوية حاليا.وكما ترين فأن العائلة المالكة هنا من أنبل الأسر في العالم الأرستقراطي
ــ فليذهبو جميعهم إلى الجحيم
تغيرت ملامح المضيفة المرحة والبشوشة إلى الاستغراب أو الوجوم حتى : مالذي يدفعك لقول هذا
نحن نحترم العائلة المالكة هنا حقا..فهم يضعون في حسبانهم كرامة جميع المواطنين وجميعنا هنا نكن لهم مشاعر الود والاحترام والعرفان بجميلهم وماضيهم وحاضرهم المشرفين
ــ هه ...أجابت بعدم إكتراث: وما شأني انا؟

وهنا قاطعتهم مسؤولة الاستعلامات: بطاقتك الشخصية لو سمحتي فقد يكون هناك من ينتظرك أو ...لا يهم فقط ناوليني أوراقك يا آنسة
التفتتا الفتاة والمضيفة الأخرى وتقدمتا إلى ذلك المكتب العريض جدا والشفاف العاكس

وضعت الفتاة أوراقها وبطاقتها الشخصية وكل ماله علاقة بشخصها من أوراق رسمية وتعريفات بطريقة فوضوية على ذلك المكتب اللامع


شموخ الكاسر؟؟

انتبهت المضيفة الأخرى للإسم وقالت بهمس : شموخ ... الكاسر..وتذكرت مادار بينهم من حديث ..إسمها يوحي بعزة النفس حقا وان كان مبالغا فيه
ولكن ..الكاسر!!..أعادت نظرها إلى الفتاة وتفحصتها من رأسها حتى أخمص قدميها ...لا تبدو ميسورة على الأقل ناهيك عن إحتمالية انتمائها للنبلاء..ولكن هذا اللقب؟!

في تلك الأثناء كانت مضيفة الاستعلامات تخبرهم أن أحدهم طلب منهم الاحتفاظ باسمها والاتصال على رقمه الذي أودعه لديهم حال وصولها

ــ ماذا؟! ألا توجد احتمالية تشابه أسماء؟
فلا يوجد من سيهتم بأمري الـ..
ــ آسفة يا أنسة ولكننا نجهز التدابير في حال تشابه الاسماء منذ توزيع بطاقات الدخول إلى المملكة وتصديرها للخارج
ــ تعنين لا يوجد احتمالية لذلك؟
أجابت مبتسمة: بالتأكيد كما أسلفت وأخبرتك

هل من المحتمل أن تكون كارهة الارستقراطيين هذه من سلالة النبلاء وهي لا تدري؟!!
قالت تلك المضيفة وهي تحدث نفسها.. ولكن واضح انها وحيدة ,,ماقصتها يا ترى لقد حيرتني بالفعل ..

.
.
.




في الختام.....



بطلتنا تدعى شموخ .... فوضوية خرقاء تكره الأثرياء والارستقراطيين وهي من الصنف الغير مبالي عادة

ما رأيكم بها بصفة عامة؟؟!!

المضيفة تلك وجوابها بخصوص سر إغلاق المدينة ...هل جوابها ذاك كان مقنعا؟؟؟!..ام أن هناك أمرا آخر تجهله المضيفة في حد ذاتها؟!!

واخيرا ..هل تتوقعون أن شموخ سليلة لأسرة نبيلة؟؟

والاهم من كل هذا ..رأيكم في البارت الأول بصفة عامة..وانتقاداتكم انا في حاجة لهآ وبشده

ودمتم بسلآآمـــ

❀Ashes
06-02-2013, 23:11
السلام عليكم
شكرااااااا على دعوه
بالحقيقه انا عندما قرءة عنوان قصه ترددت بالدخول
لكن عندما قرءة بارت اول تغير راي
قصه كبدايه جيده
وانا للاسف ماعرف اتنقد بس اذا انتبهت لشي راح اقلك
امم و لان الى اسئله
بطلتنا شموخ لن احكم عليها الان
لكن استغربت من اسمها شموخ الكاسر
اظن ان المضيفه تخفي شيئ ما فهذا جواب لايروي فضولي
ربما تكون شموخ من اسره نبيله او تشابه اسماء حسنا ستكون هذه مفاجئه فهي لاتحب اغنياء
بارت جيد
لكن لما لم تصفي لنا مدينه او دوله ؟
حتى نتصورها و نتفاجئ مثل شموخ عندما دخلت لها و رئت جمالها
ورأي بالبارت جيد
وبانتظارك

Ł Ơ Ν Ạ ✿
06-02-2013, 23:14
حجز

وهآآ قد عدت ^^
يآآه حقا البارت قصير :موسوس:
لكن لا بأس بما نك قلت انه تكملة البارت الاول ^^



بطلتنا تدعى شموخ .... فوضوية خرقاء تكره الأثرياء والارستقراطيين وهي من الصنف الغير مبالي عادة
يآآه اسمها شموخ اذا ^^ .. ستستخدمين اسماء عربية .. هذا جميل .. ^o^


ما رأيكم بها بصفة عامة؟؟!!
يروقني هذا النوع عادتا :ضحكة: .. فهم غير مبالين كثيرا بما حولهم >.<


المضيفة تلك وجوابها بخصوص سر إغلاق المدينة ...هل جوابها ذاك كان مقنعا؟؟؟!..ام أن هناك أمرا آخر تجهله المضيفة في حد ذاتها؟!!
اجل هناك سر اخر :تدخين: .. لا يعقل ان يغلقوا هذه المدينة لااجل سبب بسيط كهذا ..


واخيرا ..هل تتوقعون أن شموخ سليلة لأسرة نبيلة؟؟
لآ يبدو عليها ذلك .. لكن من يعلم ^^ .. < الدنيا مليئة بالعجائب


والاهم من كل هذا ..رأيكم في البارت الأول بصفة عامة..وانتقاداتكم انا في حاجة لهآ وبشده
لقد راقني جدا .. يبدو ان الاحداث التي سيسير اليها مثيرة ^^ ..

مممم وسأكون في انتظار البارت القادم .. ^^
حفظك الرحمن غاليتي :أوو:
واعذرينا على هذا الرد الغير وافي ×_×

×hirOki×
06-02-2013, 23:32
السلام عليكم
شكرااااااا على دعوه
بالحقيقه انا عندما قرءة عنوان قصه ترددت بالدخول
لكن عندما قرءة بارت اول تغير راي
قصه كبدايه جيده
وانا للاسف ماعرف اتنقد بس اذا انتبهت لشي راح اقلك
امم و لان الى اسئله
بطلتنا شموخ لن احكم عليها الان
لكن استغربت من اسمها شموخ الكاسر
اظن ان المضيفه تخفي شيئ ما فهذا جواب لايروي فضولي
ربما تكون شموخ من اسره نبيله او تشابه اسماء حسنا ستكون هذه مفاجئه فهي لاتحب اغنياء
بارت جيد
لكن لما لم تصفي لنا مدينه او دوله ؟
حتى نتصورها و نتفاجئ مثل شموخ عندما دخلت لها و رئت جمالها
ورأي بالبارت جيد
وبانتظارك


وعليكم السلامـــ

العفوووو فانتي زميلتي على أي حال :eagerness:

وأشكركــ حقا لتواجدكــ هنآآآ

حسنا ..لا بأس بهذا ...فحتى آرائك تهمني وتسعدني

المدينة سأصفها في وقت لاحق..ربما في بارت مخصص :nevreness:

وأشكرك جدا على إطرائك فهذا يدفعني نحو الأمآآمــ....

وأرجو أن تنال إعجابك البارتات القادمة كذلكـــ :welcoming:


ودمتي بسلآآمــ

×hirOki×
06-02-2013, 23:34
حجز

بانتظاركــــ أختي الغآلية :smug: :smug:

×hirOki×
07-02-2013, 21:27
وهآآ قد عدت ^^
يآآه حقا البارت قصير :موسوس:
لكن لا بأس بما نك قلت انه تكملة البارت الاول ^^



يآآه اسمها شموخ اذا ^^ .. ستستخدمين اسماء عربية .. هذا جميل .. ^o^


يروقني هذا النوع عادتا :ضحكة: .. فهم غير مبالين كثيرا بما حولهم >.<


اجل هناك سر اخر :تدخين: .. لا يعقل ان يغلقوا هذه المدينة لااجل سبب بسيط كهذا ..


لآ يبدو عليها ذلك .. لكن من يعلم ^^ .. < الدنيا مليئة بالعجائب


لقد راقني جدا .. يبدو ان الاحداث التي سيسير اليها مثيرة ^^ ..

مممم وسأكون في انتظار البارت القادم .. ^^
حفظك الرحمن غاليتي :أوو:
واعذرينا على هذا الرد الغير وافي ×_×


lأعذركـــ ؟؟؟:eek::eek: ...يا فتاااة انا سعيدة جدا بردكــــ سأحلق في الهواء عن قريب

يسعدني أن البارت قد أعجبكـــــ :chuncky::chuncky: ..أجل فهو تكملة للأول
وبالنسبة لشموخ ستكون كارثة لو كانت من النبلاء حقا :crushed::crushed::crushed::crushed:
والأسماء أجل جميعها عربية أو أصبحت تدرج تحت الأسماء العربية في وقتنا هذا :apathy:

وانا أيضا سأكون دائما في انتظار تواجدك وآرائكـ ::جيد::

دمتي بسلآآمـــــ

Melody rain
08-02-2013, 05:05
السلام عليك
كيفك ؟
شنو ليش ما تقولي لي انك حطيتي البارت -_-
البارت روعة
المهم اتوقع شموخ راح تسوي بلوى حق العائلة الحاكمة و راح تطلع و حدة منهم و راح تصير ثرية رغم هذا الا انها ستدمرهم لأنها تود الأنتقام منهم بسبب شيء ما
و أيضا اتوقع انها راح تقع في الحب
المهم شوقتيني كملي الرواية بسرعة ×××××××××× <<<<متحمس
في امان الله مع السلامة
جانى

×hirOki×
08-02-2013, 05:37
السلام عليك
كيفك ؟
شنو ليش ما تقولي لي انك حطيتي البارت -_-
البارت روعة
المهم اتوقع شموخ راح تسوي بلوى حق العائلة الحاكمة و راح تطلع و حدة منهم و راح تصير ثرية رغم هذا الا انها ستدمرهم لأنها تود الأنتقام منهم بسبب شيء ما
و أيضا اتوقع انها راح تقع في الحب
المهم شوقتيني كملي الرواية بسرعة ×××××××××× <<<<متحمس
في امان الله مع السلامة
جانى

بخير الحمدلله :orange:
يييييييي أنااااا جدا آسسسسفة المرة القادمة سأخبرك فورآآآآآ :eagerness::eagerness:
وبخصوص البارت صدقني أن توقعاااتك أروووع :victorious:هههههههههههههههههه.....حللت الشخصية بسرعة فاااائقة:applause::applause:
يشررررفني حقاااا وجودك ومتاابعتكـــ :encouragement::encouragement:
ودمت بسلآآآآمـــــ :loyal:

×hirOki×
08-02-2013, 23:30
الفـــصــل الثــاني


(إستقبــــــــــــــــــال مــــشــــــــوش)

سريعا ما تحركت تلك السيارة الفارهة تاركة خلفها المطار الذي يعج بحركة استثنائية (طالما نحن في الخامس من ابريل)
الطائرات تهبط وتقلع ...والأبواب برا لا تزال مفتوحة بحراستها وأجهزتها المتطورة تستقبل وتودع من سلك طريق القطار في سفره
الأجواء تبدو مبهرة هنا وهناك ... جميع الناس هنا بين مشتاق ومتلهف ..مهما تغيرت الأسباب التي يشتاقون ويتلهفون لها إلا انها تبقى مشاعر دافئة وجميلة يتبادلها البشر فيما بينهم

ولكن

مشاعر مختلفة جدا هنا..غضب تفجر إلى وعيد وزمجرة ومن ثم صرااااااخ

ــ أنت تخطفني !!!!!

ــ يا آنستي انما انا موكل بإيصالك

صرخت قائلة: كااااااذب انزلني الآآآن

آآآ...عرفت سر أبوابكم المقفلة تلك...إنها دولة عديمة الأمن يتم الاختطاف فيها في وضح النهار !!

اضطر السائق إلى تسريع القيادة بأقصى ما يمكن فهو لن يصبر كثيرا على هكذا صراخ واتهامات تنقص من قدره كسائق لأسرة نبيلة تربطها علاقات بالأسرة الحاكمة

على كلن الوضع بقي على ما هو عليه ...كلام مزعج...برود قاتل .. زيادة في السرعة

وأخيرا أطلقها السائق المسكين بعد زفرة خرجت من اعماقه ... ها قد وصلنا آنستي

مرحبا آنستي \مرحبا آنستي

فتحت عينيها السوداوتين وأغلقتهم لمرتين أو ثلاث

ثم همست : مالذي يجري هنا؟!!

يبدو انه كان على حق!
انفجرت ضاحكة وكأنها اكتشفت أمرا ما
ــ ويقولون لا يحصل تشابه أسماء!
ههههههههههه الآن عرفت لم يذمون الثقة المفرطة بالنفس

ــ عفوا آنستي
تحدثت إليها إحدى الخادمات
التفتت الأخرى وهي تحمل حقائب شموخ
ــ هل من أمر ما؟

ـــ هههههههههههه يبدو أنكم أتعبتم صاحبنا هذا في لاشيء اذهبو وابحثو عن شموخكم تلك...لا تهتمو لأمري معتادة على سلك طريقي الخاص سأعود إلى مكتب الاستعلامات..على كلن لطالما كرهت هذه الأجواء..

ابتسمت بارتياح أخيرا ومدت يدها إلى الخادمة :ــ هيا ناوليني حقيبتي
ــ عفوا يا آنسة لا أعلم عن أي شي تتحدثين

السيدة فيروز خان تنتظرك بالداخل

تحولت تلك الابتسامة إلى....لنتخذ طريقتها في الكلام.. جحــيــــم!

مـ مـــاذا قلتي؟ ..فيروز!
تهمس في خاطرها ـ لا بأس لا بأس فوالدتي ليست المرأة الوحيدة التي تدعى فيروز ولـ....

قاطع كلامها المتردد من قبل أن تفصح به حتى...صوت والدتها الذي لطالما سمعته واستطاعت ان تميزه بالهاتف...سمعتها من الأعلى من احدى الشرف الواسعة..
ــ شموخ!....لا مزيد من المتاعب

صعقت شموخ ـ مـ مـاهذا برب السمــــــــاء !!
أمي تعيش هنا؟!!!!!

أمسكت إحدى الخادمات يدها بلطف ثم أردفت قائلة
ـ هيا أسرعي الجميع بانتظارنا
ــ انتظارنا ؟...هناك أناس حقا...من سيكونون؟ ...بالطبع ذاك الصنف الذي أكره
لن أضعف أمامهم أولئك الحمقى..

.
.
تقدمت بخطى واثقة عبر ذاك الرواق المبهرج ...وهي تنوي الدخول حيث طلبت منها الخادمة ذلك...هناك حيث يجلس الجميع
تقدمت بابتسامة لم تجد لها تفسيرا سوا لإرضاء والدتها التي ستراها اليوم بعد ان سمعت صوتها كثيرا...مشاعرها من الداخل غير منتظمة ..الخنق والغضب...يكفي أنها في مكان كهذا!!
حيث يعيش الصنف الذي لطالما كرهته وماتزال

ـ آآآه إبنـــــتي

إحتضنتها تلك المرأة المبهرجة

احتملت شموخ ذلك الثقل الذي انصب عليها لا لشيء سوى لأنها والدتها التي ستراها اليوم ...لا بل رأتها اليوم!!

كفكفت تلك المرأة دمعتين هطلتا من عينيها( لست متأكدة إن هطلتا فعلا أو فقط حبست تحت الجفن من ناحية اليمين) بجانب أصبعها السبابة

وهي تقول مبتسمة : وأخيرا وأخيرا جاء هذا اليوم
استقرت كفيها على خدي شموخ وهي تبتسم
ـ حمدا لله

بعد ثانية تماما استقامت في وقفتها ووضعت يدها على كتف شموخ بعد ان التفتت للآخرين
ــ هيا بنيتي ألن تعرفي عن نفسك؟
قالت مشجعة: هيـــا

رمقت شموخ الموجودين بحنق لم تظهره إلا انها كانت نظرات حادة بوضوح
حسنا ..حدثت نفسها...
ــ سأفعل هذا لا لسبب سوى لأنها أمي الذي رأيتها اليوم فقط!

احم...تحمحمت ببطيء وقالت بصوت جهوري غير مبال

ــ شـــموخ ...الكــــــاسر

قاطع ردة فعل والدتها المنزعجة من طريقة تعريف ابنتها لنفسها الغير لائقة!

ضحكة رنانة تردد صداها حول جنبات المكان
أطل صاحبها من آخر درجة اعتلاها وأسند يديه على العرضات الذهبية القريبة من الدرج

شموخ!! ياله من اسم هستيري

ثم التفت إلى السيدة فيروز...
ــ لحسن حظي أنني اهتديت إلى مكانك بواسطة الصوت الجهوري ذاك
ابتسم بغرور: فقد كنت مستعجلا بحق

وضع أوراقا على الطاولة بينما انحنت له السيدة فيروز ثم اعتدلت في وقفتها كما فعل جميع الحاضرين

ــ عذرا سيد يمان لا يمكنك الخروج هكذا ... وأعتذر عن تأخيرك كان عليك أن تستدعيني
لوح بيده: لا ...لا حاجة لذلك فيروز خان فأنا على عجلة من أمري...لدي إلتزام في مكان ما

ابتسم بعذوبة إلى الفتاة المتصلبة بملامح متصلبة وأعين مفتوحة على مصرعيها متصلبة وفمها النصف مفتوح ونصف مغلق بتصلب
ــ عذرا على مقاطعتك يا آنسة
أرادت أن ترد عليه بطريقتها ولكنها تذكرت والدتها التي رأتها اليوم فقط

قالت تحدث نفسها : اللعنة قدمت الكثير من التنازلات اليوم لأجلها فقط!!!

على كلن فات الأوان الآن فقد رحل ذاك الشاب ذو العينين الخضراويتين الواسعتين والشعر البرونزي المتموج

ــ اللعنة
بينما كانت غارقة في تحسراتها انتبهت لنظرات أمها اللا مطمئنة ثم اتجه نظرها سريعا إلى الجلوس في الغرفة
فتراءى لها ذاك الشعاع الشيطاني الأحمر ينبعث من أعينهم وملامح الاستهزاء برزت على وجوههم والتواء شفافهم
أتحتمل شموخ هكذا نظرات من أناس لطالما كرهتهم وسئمت من وجودهم!!

وأخيرا نطقت سابقة والدتها بصوت أقرب للتهكم
ـ أهكذا تستقبلون ضيوفكم؟!
أما كان الأجدر بكم أن تطمئنو أو حتى تسألو عن سلامة فتاة وصلت لتوها من سفر...وبمفردها!!
في الحقيقة شموخ كانت تعني الجميع بما فيهم والدتها فقد فاجئها حقا اهتمام والدتها بأمور تافهه كطريقة تعريفها بنفسها في هكذا يوم من المفترض أن يكون خاصا في نظرها

ما إن انهت شموخ جملتها تلك حتى انفجر ما كانت تكتمه وتتحفظ به والدتها فيروز
ـ شموخ كفى استهتارا!!...

صرخت الخان بأعلى صوتها

ـ بكونك رجعتي لأول مرة لا يعني أن تفرطي في التدلل وعدم المبالاة.... أقدر شعورك يا صغيرتي ولكن...
أكملت جملتها بكلمات لا تساوي شسع نعل!!

هكذا هي في نظر شموخ التي ما ان سمعت تلك الكلمة ((أقدر شعورك)) وكأنني الطرف الوحيد المتضرر هنا؟!
تقدر شعوري؟!!...كنت أظن أنني من كان يفعل هذا!

كانت تود أن ترد عليها وتخبرها بالذي حدثت به نفسها ولكنها فضلت الصمت ففي النهاية هذه أول مرة ترى فيها والدتها...
رضخت لرغبة السيدة فيروز وقامت بمصافحة الجميع والجلوس على إحدى الآرائك على مضض
كانت بداخلها تشتعل ولكن من الخارج ...كل أحاسيسها تركزت في عينيها السوداويتين ...اللتان أصبحتا كقطعة بلور في قسوته ولمعانه

×hirOki×
08-02-2013, 23:34
شموخ وصلت لمنزلها أخيرا......ولكنه حتما ليس المنزل الذي تمنت رؤيتهــ !!

شخصيتان رئيسيتان ظهرتا هنآآ...السيدة فيروز ...والدة شموخ....والسيد يمان...

ماهو انطباعكم الأول حولهما....

وشموخ ووالدتها هل سيظل الوضع معقدا بينهما ..أم سيتحسن مع الوقت؟؟

وما عساه يحصل بين شموخ والأثرياء بعد تنازلات أول يوم ترى فيه والدتها؟؟

في انتظار آرائكم وأنتقاداتكم بخصوص البارت الجديد.....

ياالي من نشييطة :chuncky::chuncky::chuncky::chuncky::chuncky::chun cky:

❀Ashes
09-02-2013, 00:26
السلام عليكم
انا اولى :ضحكة:
بارت قصيرررررررررر
لن احكم على فيروز و يمان فانا لا اعرف عنهم اي شيئ
اما شموخ ههههههه كان رد فعل يمان مثل رد فعلي عندما قرءة اسمها << ههههههههههههه
ستكون حياتها عكس ماتمنت بالتأكيد لكن بالنهايه ستعتاد حياه اغنياء
انك نشيطة فعلا لكن بارت قصيرررر
رأي بالبارت انه قصيررررررر
اما انتقادات
امم انت لاتظهر مشاعر اخرين غير شموخ
اي اقصد عندما تحدثت شموخ امام اغنياء عن طريقه استغبالهم لها
لم تصفي لنا شعورهم اعني مثلا كيف كان رد فعلهم فلا اصدق انهم لم يشتعلو من غضب بسبب طريقتها بالكلام << هذا راي فقط

احم احم
نسيت ان اشكرك لذا شكراااااااااا لاخباري بنزول البارت
وبانتظارك على نار

×hirOki×
09-02-2013, 00:36
السلام عليكم
انا اولى :ضحكة:
بارت قصيرررررررررر
لن احكم على فيروز و يمان فانا لا اعرف عنهم اي شيئ
اما شموخ ههههههه كان رد فعل يمان مثل رد فعلي عندما قرءة اسمها ستكون حياتها عكس ماتمنت بالتأكيد لكن بالنهايه ستعتاد حياه اغنياء
انك نشيطه فعلا لكن بارت قصيرررر
رأي بالبارت انه قصيررررررر
اما انتقادات
امم انت لاتظهر مشاعر اخرين غير شموخ
اي اقصد عندما قالت شموخ امام اغنياء عن طريقه استغبالهم لها
لم تصفي لنا شعورهم اعني مثلا كيف كان رد فعلهم فلا اصدق انهم لم يشتعلو من غضب بسبب طريقتها بالكلام << هذا راي فقط
احم احم
نسيت ان اشكرك لذا شكراااااااااا لاخباري بنزول البارت
وبانتظارك على نار

وعليكم السلاااامــ

هههيهيهيههيهيي شموخ ستلاقي بعض الويلات بالفعل

بخصوص مشاعر الآخرين معك حق..فقد ركزت على شموخ كثيرا في البارت القزمي خخخخخخخخخخخ

والبارت هههههههههههه أدرك أنه قصصيير بل قززم ولكنني سأكون أنششط خخخخخخخخخخخ سأضع غدا بارت ويكون أطوووول ...سيكون هذا مثاليااا صححح :excitement::excitement::excitement::excitement:

بارت الغد سيكون طويل جدا وستعترفين بنشاطي ههههههههههههههههههههه

❀Ashes
09-02-2013, 00:42
اذا بانتظار بارت طووووووووويل عكس هذا بارت قزوم

×hirOki×
09-02-2013, 01:05
اذا بانتظار بارت طووووووووويل عكس هذا بارت قزوم

ههههههههههههههههههه أجل أجل سيكون هنا بانتظارك غدا صبآآحآآآآآ

Melody rain
09-02-2013, 02:39
حجز
شنو أنا ابي الأول غش غش
يلا باجر بصير الأول أنا أوريكم
بس حاليا حجز بفك حجزي بتأخر لأن عندي مدرسة آسف:مرتبك:
السلام عليكم
كيفك ؟
شنو اميرة الحياة هي الأولى غش صراحة <<<كف
المهم
البارت قصير لكنه روعة و نفس ما قالت اميرة تركيزك على المشاعر مقتصر فقط على شموخ
طيب نجي للأسألة


شخصيتان رئيسيتان ظهرتا هنآآ...السيدة فيروز ...والدة شموخ....والسيد يمان...

ماهو انطباعكم الأول حولهما....

أممممم السيد يمان سيكون متعجرف و سيحاول استغلال شموخ في الكثير من الأشياء لكن ستتصدى له فيروز مهما كان الثمن >>>طبعا مجرد توقع :مرتبك:
أما فيروز ستخفي مشاعرها عن أبنتها بأمر من شخص ما حفاظا على سلامتها لكن في اللحظة الخيرة ستخبر أبنتها عن كل ما حصل و ستدخل شموخ في حلقة من الغضب و الحقد و لن تنطفئ الا بدمائهم او بتدميرهم ههه


وشموخ ووالدتها هل سيظل الوضع معقدا بينهما ..أم سيتحسن مع الوقت؟؟

في البداية لا لكن سأيأتي أمر و ستتعقد الأمور أكثر و أكثر لكن في اللحظة الأخيرة ستتحسن لكن الوقت سيكون فات


وما عساه يحصل بين شموخ والأثرياء بعد تنازلات أول يوم ترى فيه والدتها؟؟
سيعتقدون أنها ضعيفة و سيحاولون أبعادها عنهم لكنهم لا يعرفون ما ينتظرهم

في انتظار آرائكم وأنتقاداتكم بخصوص البارت الجديد.....
حلو بدون أنتقادات بس مو كأنك خليتيه قصييييير جدا ؟
طوليه شوي :مرتبك:<<<كف
في أمان الله و شكرا لأنك خبرتيني بأنزال البارت
و شيسمونه و كما اقول
أنت قلعة من الأبداع تحتاج أن تزين ببعض من الزهور
و أرى انك قد بدأت في تزينها
مع السلامة

Ł Ơ Ν Ạ ✿
09-02-2013, 03:11
حجز

وهناا عودة تفجيرية لبارت رآآئع >.<
تعجبني انواع القصص هذه ..
التباين بين الاغنياء والفقراااء
شمووخ تعجبني وبقوة مواهاهاهاهااي < تكرة الاغنياء هي الثانية xd
وتلك الخان :تعجب: اي ام هي .. لم تعجبني بتاتا :غول:
والاخر .. ماذا كان اسمة ! :غول: .. يمآن .. < ربما سيكون بداية عشق بطريقة ما :موسوس:
امم شيء اخر بخصوص البارت ..
لقد تمكنت من اصتياد بعض الاخطاء :تدخين::ضحكة:
../

على كلن الوضع بقي على ما هو عليه ...كلام مزعج...برود قاتل .. زيادة في السرعة
كلٍ : لا وجود للنون .. تنوين كسر هنا .. وقد كررت نفس الخطأ بضع مرات اخرى ..


انفجرت ضاحكة وكأنها اكتشفت أمرا ما
ــ ويقولون لا يحصل تشابه أسماء!
ههههههههههه الآن عرفت لم يذمون الثقة المفرطة بالنفس
عوضا عن كتابة الضحكة .. الوصف في البداية كان كافيا ..


تقدمت بابتسامة لم تجد لها تفسيرا سوا لإرضاء والدتها التي ستراها اليوم بعد ان سمعت صوتها كثيرا...مشاعرها من الداخل غير منتظمة ..الخنق والغضب...يكفي أنها في مكان كهذا!!
سوى .. الف مقصورة ^^
ربما اختناق وغضب افضل ..


كفكفت تلك المرأة دمعتين هطلتا من عينيها
الهطل اممم لو قلنا هطل المطر .. اي نزل غزيرا ..
وهنا انت قلت دمعتين ^^ .. لآ اعتقد انه في محله .. ربما سكبت .. او نزلت .. انزلقت .. هربت .. افضل ..


ــ سأفعل هذا لا لسبب سوى لأنها أمي الذي رأيتها اليوم فقط!
الذي يشير الى مذكر ..
ايضا لو كانت هكذا .. " سأفعل هذا بسبب انها امي التي رأيتها اليوم فقط ! "
اصبحت اسهل ^^

نجي للأسئلة ../


شموخ وصلت لمنزلها أخيرا......ولكنه حتما ليس المنزل الذي تمنت رؤيتهــ !!

شخصيتان رئيسيتان ظهرتا هنآآ...السيدة فيروز ...والدة شموخ....والسيد يمان...

ماهو انطباعكم الأول حولهما....
سيء :غول: .. لم احبهما ..


وشموخ ووالدتها هل سيظل الوضع معقدا بينهما ..أم سيتحسن مع الوقت؟؟
ربما يتحسن .. فهما في النهاية .. ام وابنتها ..


وما عساه يحصل بين شموخ والأثرياء بعد تنازلات أول يوم ترى فيه والدتها؟؟
الكثيير من الشجارات والمشاكل مواهاهااي < نظرة سوداوية :موسوس:


في انتظار آرائكم وأنتقاداتكم بخصوص البارت الجديد.....
وضعتها في الآعلى :واجم::صمت:

استمتعت بالفصل كثيرا ..
وانتظر البارت الجديد على احر من الجمر :أوو:
جآآني ^^

×hirOki×
09-02-2013, 11:44
حجز
شنو أنا ابي الأول غش غش
يلا باجر بصير الأول أنا أوريكم
بس حاليا حجز بفك حجزي بتأخر لأن عندي مدرسة آسف:مرتبك:
السلام عليكم
كيفك ؟
شنو اميرة الحياة هي الأولى غش صراحة <<<كف
المهم
البارت قصير لكنه روعة و نفس ما قالت اميرة تركيزك على المشاعر مقتصر فقط على شموخ
طيب نجي للأسألة


أممممم السيد يمان سيكون متعجرف و سيحاول استغلال شموخ في الكثير من الأشياء لكن ستتصدى له فيروز مهما كان الثمن >>>طبعا مجرد توقع :مرتبك:
أما فيروز ستخفي مشاعرها عن أبنتها بأمر من شخص ما حفاظا على سلامتها لكن في اللحظة الخيرة ستخبر أبنتها عن كل ما حصل و ستدخل شموخ في حلقة من الغضب و الحقد و لن تنطفئ الا بدمائهم او بتدميرهم ههه

في البداية لا لكن سأيأتي أمر و ستتعقد الأمور أكثر و أكثر لكن في اللحظة الأخيرة ستتحسن لكن الوقت سيكون فات


سيعتقدون أنها ضعيفة و سيحاولون أبعادها عنهم لكنهم لا يعرفون ما ينتظرهم

حلو بدون أنتقادات بس مو كأنك خليتيه قصييييير جدا ؟
طوليه شوي :مرتبك:<<<كف
في أمان الله و شكرا لأنك خبرتيني بأنزال البارت
و شيسمونه و كما اقول
أنت قلعة من الأبداع تحتاج أن تزين ببعض من الزهور
و أرى انك قد بدأت في تزينها
مع السلامة

وعليكم السسلاآآمــ

بخييير الحمدلله

البااارت خخخخخخخخخ أجل انه قصير جدا وكذلك كلامكم بخصوص تركيزي عى مشاعر شموخ فحسب هذا خطأ سأحاول تفاديه مجددا
وتووقعااااات جميييلة بالفعللل لربما تكون صحيحة ولربما لا :tranquillity:
وأشكرررك أخي على الإطرآآآء ....وسيكون البارت القادم أطول بالتأكيد :congratulatory:

تحياااتي ودمت بسلآآآآآآآآمــ

×hirOki×
09-02-2013, 11:47
حجز

بانتظآآآرك أختي الغآآلية

×hirOki×
09-02-2013, 16:02
وهناا عودة تفجيرية لبارت رآآئع >.<

انتي وعودتكــ الأروع بكل تأكييييييد

تعجبني انواع القصص هذه ..
التباين بين الاغنياء والفقراااء
شمووخ تعجبني وبقوة مواهاهاهاهااي < تكرة الاغنياء هي الثانية xd

وانا أيضا أكرههم خخخخخخخخخخخخخخخ

وتلك الخان :تعجب: اي ام هي .. لم تعجبني بتاتا :غول:
والاخر .. ماذا كان اسمة ! :غول: .. يمآن .. < ربما سيكون بداية عشق بطريقة ما :موسوس:

بخصوص هؤلاء الاثنين أنتي محقة تمامااااا

امم شيء اخر بخصوص البارت ..
لقد تمكنت من اصتياد بعض الاخطاء :تدخين::ضحكة:
../

كلٍ : لا وجود للنون .. تنوين كسر هنا .. وقد كررت نفس الخطأ بضع مرات اخرى ..

ااهاااااااا شكرررا لك جزييلاااا ...أجل كررت ذلك كثيرا لانني كنت أعتقد ان ذلك صوابا خخخخخخخخخخخخخخخ

عوضا عن كتابة الضحكة .. الوصف في البداية كان كافيا ..

آممممممم ساعمل جاهدا لإلغاء كتابة الضحكات المرات القادمة.....تماما كما قلتي الوصف يكفي


سوى .. الف مقصورة ^^
ربما اختناق وغضب افضل ..

سوى خخخخخخخخخخخخخ خطأ إعتراااضي<<<ياله من اعتراض فاادح

الهطل اممم لو قلنا هطل المطر .. اي نزل غزيرا ..
وهنا انت قلت دمعتين ^^ .. لآ اعتقد انه في محله .. ربما سكبت .. او نزلت .. انزلقت .. هربت .. افضل ..

هههههههههههه أتعلمين ضحكت على نفسي أقول هطل وهي دمعتين خخخخخخخخخخ
الذي يشير الى مذكر ..
ايضا لو كانت هكذا .. " سأفعل هذا بسبب انها امي التي رأيتها اليوم فقط ! "
اصبحت اسهل ^^

صح صح صح يآآآل غباااائي:ambivalence:

نجي للأسئلة ../


سيء :غول: .. لم احبهما ..

خخخخخخخخخخخ أجل فكان ظهورهم مزعجا نوعا ما لشموخ

ربما يتحسن .. فهما في النهاية .. ام وابنتها ..

آمممممممم أتسائل بخصوص هذا

الكثيير من الشجارات والمشاكل مواهاهااي < نظرة سوداوية :موسوس:

يب يووب أتمنى هذا أيضااااا

وضعتها في الآعلى :واجم::صمت:

استمتعت بالفصل كثيرا ..
وانتظر البارت الجديد على احر من الجمر :أوو:
جآآني ^^


شكررررررراا جزييلا لك على إطرائك وتنبيهاتك سأحاول التركيز أكثر لأتجنب تلك الأخطاء ثااااانية

ودمتي بسلآآآآآآآآآآآمـــ

×hirOki×
09-02-2013, 16:43
الفـــــصــل الثالــث


(الحـــــلـــــيف الأول )

هل ستستقر الأمور على هكذا منوال؟!
أم تراها تتأرجح وتتأرنح بين عشية وأخرى؟
هذا لا يهم
فكلا الخيارين ...
باب من أبواب الجحيم..

أغلقت غلاف مذكرتها السميك...حتى تذهب وتلبي نداء إحدى الخادمات التي طلبت منها الحضور لتتناول الفطور في الأسفل
أخذت تحدث نفسها بحماسة أمام المرأة ولا يزال مشطها الكبير والعتيق بيدها
ــ اليوم سأتناول الفطور مع والدتي ولأول مرة....تبا لم يكن لقاؤنا يوم أمس جيدا بما يكفي...لا أعلم لم انقلبت الأمور ضدنا فجأة
ولكن يجب أن يكون هذا طبيعي فأنا لم أرها منذ عشر سنوات فنحن لا نعرف بعضنا حتى نتفادى سوء تفاهم طفيف.لا بأس ....وقالت بحماسة أكبر...سأصلح كل هذا الآآآآآآن
قاطع حماسها وخططها صوت خادمة أخرى: آنستي الفطور جاهز
حسنا حسنا
تبا مابال هذا المكان مليء بالغرباء؟!
حتى وان كانو خدما فهم ليسو من العائلة يطوفون 24 ساعة ...آنستي آنستي
ياله من تكلف!!!
لو لم يكن من أجل والدتي لكنت فررت من هذا المكان منذ البارحة...
نزلت من على الدرج الحلزوني بخطى سريعة وخفيفة
وهي تلمس حافة السلم الخشبية الضخمة وتزحلق يدها عليها بين الحين والآخر..
وأخيرا وصلت إلى غرفة الأكل
يآآآه ماهذا بحق الإلــــــــــــه؟!
طاولة طويلة معبأة بالأكل والعصائر ونوعان من الشاي ....ولم بقري ملفوف ومعجنات بالفستق وزبد وقشطة وجين وخبز شرائح ومكسرات وكعك برتقال ووووو
هل ...هذا الفـ ...فطووور يا أمـ..
عفووووا أنت
خاطبت إحدى الخادمات
ـ أين أمي ألم تستيقظ بعد؟
ـ آسفة آنستي ولكنها ذهبت إلى عملها منذ السادسة فلديها عمل إضافي اليوم كما أخبرتني
.......
.......
..........
........
آآ...حقآآ!!
فتحت عيناها على أوسعها :
هيرووكي هل أستطيع الإفصاح عن كوني مصدومة!!!


.
.
.
.
لم تتناول الكثير من تلك الطاولة المليئة بما لذ وطاب...فهي لم تكن متحمسة لهذا إطلاقا ..الأمر الذي أرادته وبشده أن تتناول فطورها لأول مرة مع والدتها ...ولكن... ـ أمي ألا يعني لها شيئا هذا اليوم؟! لم لم تؤجل عملها من أجلي؟؟ لأول مرة تراني بعد عشر سنين!!
يبدو أن الأمر لا يشكل فارقا بالنسبة لها...هي قالت ذلك بلسانها ...أقدر مشاعرك!!..وكذلك الآن ...ملئت هذه الطاولة لأجلي...من أجل تطييب مشاعري!!
أطلقت ضحكة هستيرية طويلة نوعا ما...أتظن هذا حقا؟؟
وانا التي كنت أظن أنني أقوم بالأمر ذاته
هزت رأسها بعنف ...أوووووف
كيف لي أن أفكر بهذه الطريقة!!
لالا ...لا يجدر بي إعتقاد هذا ...هذا فظيييع..الأمر خارج عن إرادتها إنه كذلك ...قد لا تريد إزعاجي ..لابد أن يكون كذلك!

تجولت في أنحاء منزل والدتها الراهي بدون أن تسطع إخفاء علامات الاستغراب التي تسيطر على ملامحها
يالها من حياة غريبة!!...يالغرابة أصقاعنا البعيدة!!
من كان يظن أن والدة فتاة مثلي قد تعيش في هكذا منازل؟!!
لقد حطمت من مستواه الكثير...إنه قصر أو هكذا يسمونه!
ولكن من أين حصلت على هذا كله ومنذ متى؟؟
والأغرب من ذلك هي لم تخبرني بكل ما لديها أو حتى ربع ما لديها من مال ونعيم قط !
قطبت حاجبيها وهي تواصل محدثة نفسها :
بالرغم من علمها بحالتي الصعبة تلك...معاناتي ...ضائقتي المالية...كانت تتأسف...فقط تتأسف..تتأسف!!!!!!!
نظرت محدقة في إحدى التحف الفخمة بجدية!
ثم حركت رأسها بعنف طفيف وهي لا تزال محافظة على تقطيبة حاجبها
حركت رأسها يمنة ويسرة وكأنها تنفض شيئا التصق برأسها....حتى تبعده عنها ...ولا يعود!

قاطع أفكارها الشيطانية كما أحبت شموخ تسميتها
ــ آنستي والدتك على الهاتف !
آه....انتبهت لتوها
أمي!! آآ حسسنا قاادمة
ــ مرحبا أمي كيف حالك؟؟
أجابت بصوت مفرط النعومة: أووووه عزيزتي ..كيف حالك انتي؟ كم اشتقت إليك يا صغيرتي!
أمي أنا بخير ...ولكنني في انتظااااارك..أنتـ..
قاطعتها
ـ حبيبتي لا وقت لدي حقا ولكنني أود أن أخبرك اليوم ستقام حفلة على شرفك بمناسبة قدومك...عليك أن تجهزي نفسك وترتدي الفستان الذي كلفت إحدى الخادمات بجلبه لكـ
أكملت السيدة حديثها ...هل هناك من مستمع؟؟!! لا أظن ذلك..

اللعنة هذا ما كان ينقصني
.
.
.
.
اللون! وردي!...مخصر بشكل لا يوصف!! طويل كفساتين ديزني!...مرصع بجواهر و أشياء شموخ لا تفقهها !
مررت بؤبؤ عينيها حوله بطريقة أفقية
ـ هـ هل سأرتدي هذا؟؟
مطت شفتيها وضيقت من عينيها تتخيل الموقف فحسب
لاااااااااااااااااااا
كأنه عقرب لدغها ودس السم في إحشائها!
مالذي تقصدونه برب السماء؟هل تطلبون مني إرتداء هذا؟؟
أجابت الخادمة:سيدتي يتوجب عليكـ ارتداء هذا النوع من الفساتين أمك لن تقبل بأقل من هذا
اللعنة اللعنة اللعنة اللعنة
رددتها بسرعة وكأنها تتلو تعويذة ما
لا أقدر..أرفض أرفض أرفض
أجابت الخادمة بوهن:آنستي عليك فعل هذا ..تخيلي ماذا سيحل بوالدتك بعد أن رتبت كل شيء؟؟
شموخ وهي ترجع تضييق عينيها بطريقتها تلك
ــ ألا يوجد لون آخر؟
أرجعت عينيها للوضع الطبيعي :للتنازلات حدوووووود
عقدت الخادمة إبهامها وسبابتها وقربتها نحو فمها وذقنها كحركة إعتيادية في حالة التفكير
آممم لربما نجد حلا لهذا...سيكون أخف على والدتك تجاهلها في اللون
زفرت شموخ بخفة:حسنا لدي شروط قليلة أخرى
نظرت لها الخادمة باهتمام وكأنها تقول لها وماهي؟
ـ أقل تخصيرا...أقل طولا..لأنني لا أجيد المشي بالأحذية العالية سأتعثر بذلك الطول الغير معقول...وأقل بهرجة أقل بهرجة أقل بهرجة أقل بهرجة أقل بهرجة...
كتمت الخادمة التي تبدو صغيرة السن مقارنة بزميلاتها من الخدم ضحكتها بابتسامة لطيفة: سأفعل كل ما بوسعي آنستي
لم ترد شموخ بل كان نظرها مركزا على الخادمة التي أمامها
يوووه تبدو لطيفة جداا...وابتسامتها كم هي لطيفة!!
اللعنة لقدسحـــرتني!!!
قربت الخادمة وجهها من شموخ بطريقة طفولية وهي تقول: هيييي أين وصلتي؟؟
أطلقت ضحكتها بارتياح....
لا أزال هنا أمامك مباشرة
ذهلت الخادمة مما رأته فعندما ضحكت شموخ توردت وجنتاها بشكل لطيف وبرز لمعان عينيها السوداويتين الجميلتين
ابتسمت من فورها وأردفت قائلة: اتعلمين؟ تبدين أجمل عندما تضحكين

صوبت شموخ نظرها نحوها باهتمام ورفعت حاجبها الأيمن قائلة: الضحكة الجحيمية أم تلك الاعتراضية التي تكون بفضل مؤثرات خارجية كأشخاص لطفاء مثلك؟
إلتوت شفتي الأخرى وهي تحاول استيعاب النوع الأول,,,,ولكن شموخ ربتت على كتفها قائلة : لا تهتمي لا أعتقد أنك تودين رؤية ذلك النوع
.
.
.
عقارب الساعة تصدر أصواتها المعتادة وفتاة تجلس بالقرب منها تصدر تذمراتها ولعناتها المعتادة
اللعنة كيف فقط حصل هذا؟؟ ها أناذا أنتظر الساعة العاشرة لأكون نجمة حفل راهي يقام على شرفي!!
آآآآآآ
رفعت ذراعيها كحركة طبيعية عند الغضب وكادت أن تمسك أناملها بشعرها كي تفرغ فيه غضبها الهائج ولكن يدين مرتجفتين أمسكتاها
لالا..لا تفعلي لقد تطلبت تسريحة شعرك وقتا....إنها دقائق فحسب انتظري
دقائق!! بل هي ساااعااات كيف سأحتمل أولئك الأوغاد كل ذلك الوقت
ابتسمت الخادمة بلطف وجلست على حافة السرير بقرب شموخ
انها ساعات وليس دهرا بأكمله كوني شجاعة وتحمليها
نظرت لها شموخ مباشرة وأردفت:منذ متى وانتي تعملين هنا؟
استغربت الخادمة من سؤالها وأجابت بتلعثم
آممم منذ ثلاثة أشهر ..أجل ثلاثة أشهر
ــ ولم أتيت لمكان بغيض كهذا؟
أجابت وهي تحافظ على ابتسامتها: مضطرة لذلك
كان بود شموخ أن تستفسر عن المزيد ولكنها توقفت فليس من حقها التطفل عن خصوصيات قرارات الآخرين وطبيعة عيشهم وتفكيرهم
آمممم ساد الصمت أرجاء الغرفة لفترة لربما وصلت لدقيقة كاملة ثم قالت شموخ مبتسمة : أعتذر عن فضولي ولكن ...نسينا أهم شيء..
علامات الاستغراب غزت وجه الخادمة
أكملت شموخ ببهجة : لم نتعرف على بعض بطريقة تقليدية... ولكن لا بأس
أنا شموخ الكاسر وأبلغ من العمر 16 سنة وماذا عنكي؟
احمرت وجنتي الخادمة اللطيفة ولكنها لسبب أو لآخر أحبت هذا النوع من الحديث مع أنه يبدو أمرا غير مألوفا في مكان كهذا بين آنسة وخادمة أجابت قائلة: وانا ميرال أبلغ من العمر 20 سنة تشرفت بمعرفتك آنسة شموخ
وكأنه إكسير الحياة صب على عروقها ...اعتدلت في جلستها وقالت بحماسة: وانا تشرفت بمعرفتكي آنسة ميرال ...
هذا رائع أنتي صديقتي الآولى هنا
احمر وجه ميرال وتوسعت عيناها: لا ...أقصد..
مطت الأخرى شفتيها وأظهرت ملامح مستنكرة :هل ترفضين هذا؟؟
ـ لالا ليس هكذا يسعدني هذا حقا ولكن...أعتقد..
آممممم
قالت باستسلام: أنتي تفهميين

أجابت الأخرى بغباء بالغ: أفهم ماذا؟
تورطت ميرال: يا إلهي كيف سأقولها حسنا ...أنا ...أنتي...
لا تزال شموخ تنظر إليها وعلامات التعجب تحيط بها
ــ آمممم أنتي لم تفهمي ؟؟؟....حسنا انتي من أبناء هذا المنزل ومن عائلة الكاسر ليس من المنطقي أن تعتبرين خادمة هنا صديقتك
ضحكت بغباء: دعكي عن هذه الترهات المهم أن يعجب كلينا بالآخر وإن أردت أن أكون صديقتك فهذا قراري ...وأردفت بصوت أخفت: وقرارك أيضا
لمعت عينا ميرال وقالت على الفور: شموخ أنا حقا أتمنى صداقتك ولقد سعدت بهذا
عاد مفعوول إكسير الحياة الأبدي في عروق شموخ وأمسكت بيدي ميرال الدافئتين : أقسم لك أننا سنبقى أصدقاء يا صديقتي الأولى في البلاد المحصنة
ضحكت ميرال ضحكتها العذبة تلك والتي أظهرت ولو القليل من السعادة التي سكنت داخلها فور طلب شموخ صداقتها...
هذه الفتاة !! كيف يسعني أن أصفها؟

قطع لحظات شموخ السعيدة جدا كما تشعر بها صوت جحيمي يزف خبر جحيمي وينتج عنه استعدادات ومشاعر جحيمية....سيدتي حان الوقت ....ميرال خذي الآنسة إلى القاعة
ييييييييييي......

أمسكتها ميرال بلطف لا تقلقي شموخ كوني شجاعة ...والتفتت تقول للخادمة الأخرى بجدية...علم سيدة سلمى

.
.
.




البارت المقبل .... (حيـــــتـــــان زرقــــاء )

×hirOki×
09-02-2013, 16:47
شخصية جديدة تظهر في هذا البارت.....ميرال الخادمة!!..وصديقة شموخ الجديدة

هل ستدوم الصداقة بينهما وهل ستكون صديقة جيدة لشموخ؟؟؟!!

الحفلة ونجمتها الغاضبة!!!.....

كيف ستجري الأمور معها؟؟؟....هل ستمضي على خير أم ستحصل كارثة ما؟!

البارتات الأولى عادة تظهر الشخصيات الأساسية في الرواية بالتدريج ...لذلك لا أستطيع جعلها أكثر طولا

المهم هنآآآآ ....آرآآئكم وانتقاادااتكم بخصوص البارت الجديد والسريييع

نسسيت لم أخبركمـــ...بطلتي تتحدث إلي أحياانااا :crushed::crushed::crushed::crushed:

وإلى اللقااااء في انتظآآآركم جميييعآآآآآآآ........

Ł Ơ Ν Ạ ✿
09-02-2013, 16:49
الآولى .. آنآ الآولى وبلآ منازع :تدخين:

×hirOki×
09-02-2013, 16:53
الآولى .. آنآ الآولى وبلآ منازع :تدخين:

هههههههههههههههههههههههه كنت متجهة لإخبارك بالبارت الجديد ولكنني وجدتكي أووولى بلاا منآآآآآزع :applause::applause::applause::applause::applause: :applause::applause::applause:

Melody rain
09-02-2013, 17:11
شنو يعني أنا لازم اصير الثاني غش ما اقبل
شنو م ذنبي اني قاعد اكتب البارت و ما انتبهت ذا غش مايصير غش غش غش غش غش غش غش غش
طبعا ماراح اعلق الا في البارت اللي بعدة لأن في شيء ناطرة ابي اعلق عليه
ناطر البارت الجاي على نار

❀Ashes
09-02-2013, 17:33
السلام عليكم
بارت جيد انتظ ر الحفله بفارغ الصبر والان الى اسأله
اظن ان ميرال ستكون صيدقه جيده لشموخ طول خمس سنوات التي ستغظيها بهذه مدينه محصنه
اظن انها ستكون في حفله كلنار فبالتأكيد ستكون فاخره
بانظارك لكن بارت مازال قصير

×hirOki×
09-02-2013, 19:57
شنو يعني أنا لازم اصير الثاني غش ما اقبل
شنو م ذنبي اني قاعد اكتب البارت و ما انتبهت ذا غش مايصير غش غش غش غش غش غش غش غش
طبعا ماراح اعلق الا في البارت اللي بعدة لأن في شيء ناطرة ابي اعلق عليه
ناطر البارت الجاي على نار

ههههههههههههههههههههه حسسنا أتوقع البارت القادم ستكون الأول :eagerness: ....حدسي لا يخطيء:cool:

مآآهو الشيء يااا ترى؟!!!!! :مرتبك:خخخخخخخخخخ حسسسنآآ سأضع البارت المقبل غدا في الليل أو بعد لأنني لم أقم بكتبابته في الجهاز بعد

×hirOki×
09-02-2013, 20:01
السلام عليكم
بارت جيد انتظ ر الحفله بفارغ الصبر والان الى اسأله
اظن ان ميرال ستكون صيدقه جيده لشموخ طول خمس سنوات التي ستغظيها بهذه مدينه محصنه
اظن انها ستكون في حفله كلنار فبالتأكيد ستكون فاخره
بانظارك لكن بارت مازال قصير

وعلييييكم السلامـــ
أتمنى أن تكون ميرال هكذا أيضا فشموخ في حاجة إلى صديقة في هذه المدينة :frown-new:
أجل أجل هذا صحييييييح

أحاول أن يكون أطول ولكنني لا أزال في البداية والأحداث تسير ببطء...وأيضا هناك شخصيات رئيسية لم تظهر بعد.....لذلك سأعوض بقصر البارت وأضع بارتات كثيرة في الاسبوع :eagerness:

حسسسنآآ أرآكي في حفلة شموخ هههههههههههههههه

×hirOki×
09-02-2013, 21:06
السلاام عليييكم يا رفااااق :loyal:

أتعلمووون قمت بكتابة بارت حيتان زرقاء قبل قليل على الجهاااز. :victorious:.....إنه قصير كسابقيه ...هذا بسبب كونها كفصول استفتاحية

نسيت أن أخبركم أنني أقوم بتصنيف الرواية على هيئة أجزاء..كل جزء يحوي على خمس أو ستة فصول

الفصلين الأخيرين من الجزء الأول طولهم لا بأس به ومن خلالهم تبدأ الأحداث بالتحرك

لذا سأضع البارت (حيتان زرقاء) الآن...وربما أكمل بقية بارتات الجزء الأول خلال هذا الأسبوع نفسه.....فليس دائما نتحصل على فرصة وجود انترنت جيدة :d خاصة في وضع الاضطرابات في بلادي

هل أبدو متحمسة أكثر من اللزوم خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ:ضحكة::ضحكة:

×hirOki×
09-02-2013, 21:26
الفصـــل الــرابع


(حيتان زرقاء)

أضواء متناثرة تبدو كياقوت و لآليء مبعثرة حول صندوق كنوز أثري وسط المحيط .....كان ذاك السجاد الأزرق المحيطي اللون بديع الجودة قليل الزخارف... باستثناء ما تخلله من زخرفات كستنائية زينت أطارفه.. ,,,,أضواء الثريا الضخمة الشبحية عكس عليها ألوان الحائط الخزامي اللامع .....إننا وبدون أي شك في إطلنطك أسطورة المحيط... هذا ما قالته شموخ في داخلها...
ـ أجل أنا الحورية الوحيدة هنا والباقي حيتان وأسماك قرش
كانت تفكر في تصنيف المدعوين إلى الحفلة على هذا الأساس
وهي لا تزال على السجاد الأوسط الطويل....سيقان ممشوقة تتمايل رمقتها وهي تواصل سيرها.... حيث تنظر للأسف نوعا ما وتفكر في أمر الحيتان الضخمة
ـ يا روووحي
ما إن سمعتها حتى رفعت بصرها إلى أمها وفتحت عينيها على أشدها ...أمي
قالتها بشرود
ابتسمت الأم الرؤوف كما ترى نفسها واحتضنت ابنتها بلطف كاد أن يفطر قلوب الأثرياء الحضور
ـ هيا حبيبتي اصعدي معي لتعرفي على نفسك..قكل هذا على شرفك غاليتي

كان من الأحسن إنفاق هذا في رحلة جماعية لإطعام اطفال حينا الجوعى المساكين يا أمي الرحيمة
طبعا هذا في داخلها فشموخ لم تتحجر بعد لتقول كلاما قاسيا للمرأة التي تكون والدتها
سمعت أو تهيأ لها تصفيق طويل وضحكات أمها الرنانة وتحركات شعرها القصير جدا والمسرح بطريقة متقنة تبعا لتحركات رأسها والتواءات رقبتها
ــ هيا غاليتي ...ناولتها المايكرفون .
ـ اللعنة مالذي سأقوله لمعشر الحيتان الزرق هؤلاء
همست الأم قبل أن تنزل الدرجات وتغادر المنصة حيث ستسيطر عليها شموخ بعدها
ــ احسني التصرف وارتجلي في الحديث بكلاما مهذبا أدبيا

غمزت لها بلطف ..حسنا؟
هزت رأسها موافقة مع ابتسامة ( إجبارية)
إحم ...في الدقائق الأولى كانت تحدث نفسها
1 الإرتجال
2 قول كلام مهذب..
3 كلام أدبي ..
4 أخيرا أعرف بنفسي
إحم إحم ..مرحبا جميعا ...
انتشر صوتها في أصقاع المحيط (قاعة الحفل) حيث الجميع ينصت لها ...ينظر لها .ينتظر ما سيكون منها بتركيز واهتمام كبير
أردفت شموخ قائلة وهي تحدث نفسها بكلمات ميرال صديقتها الجديدة الشجاعة الشجاعة : يسعدني حقا مجيئكم هنا لرؤيتي والترحيب بي...منذ يوم فقط وصلت إلى هنا ..كل شيء يبدو رائعا وجميلا ..البلاد وأهلها ومناظرها التي تمكنت من رؤيتها في طريقي
جيد الارتجال والتهذيب أتممتهما ..حال الآن كلامي الأدبي والمهمة السهلة الأخيرة
أمسكت المايكرفون بيدها الأخرى وأكملت حديثها :لم أحلم يوما قط أنني سأتواجد في محيط مليء بالكنوز الأسطورية ...أنا هنا بفضل وجودكم وكرم والدتي ..كحورية تطل من شاطئها الذي نعتبره أعماقا
حورية وحيدة في مملكتها التليدة بين حيتان ضخمة وأسماك قرش سوداء وكما أنني أرى هناك بعض الدلافين الصغيرة
.....
.....
.....
كارثة كارثة ...سأحدثكم أنا عنها ...أشرت ببناني الساحر إلى أحد الأطفال ووصفتهم بالدلافين مما يعني أن الأخريات عبارة عن...
بابتسامة عريضة: الحيوانات البحرية التي ذكرتها آنفا
عينا والدتي لا تزال مفتوحتان على مصرعيها وكأنها ستائر تأبى أن تقفل حبا لدخول الشمس وإنارة أرجاء المنزل ...أمي تبدو متصلبة ولا تعيي ماذا تفعل ..كنت واقفة في الأعلى أرى تحركات الجميع...نظراتهم كانو غاضبين ...سمعت كلمات مثل ...يا للمتعجرفة لقد أهانتنا ....ابنة فيروز تفتقر إلى السلوك الحسن ...فيروز حبيبتي لم تكوني تستحقي فتاة رعناء كهذه
هي....انفرجت شفتي السفلى ناحية اليمين قليلا مع ارتفاع حاجبي الأيمن وتكرر حدوث هذا بشكل سريع...قطرة كبيرة تصلبت نحو جبيني ...إنهم ..إنهم يشتمونني!!!
لا أعرف كيف أنتهى الأمر لربما هيروكي هي من تعرف ..فقد كنت مشوشة جدا من الخطأ الذي اقترفته وأمي كانت في حالة يرثى لها والنساء غضبوا وانزعجو ولكنهم كانو يواسوون والدتي لسبب لم أفقهه لا بأس فليذهب كل ما حصل إلى الجحيم المهم أنني الآن في سريري وفي غرفتي بعيدا عن....
ضحكة جحيمية هستيرية أطلقتها وهي ترفع ساقيها وتضربها على السرير باستمرار
قالت وهي لا تزال في عداد الضاحكين
أسمـ ـــاك ... قرش
تستمر في ضحكهااا ....حيتان ...
أقسم انهم يبدون هكذا


الفـــصــل المقبـــل....(قــــــانون الســــيدة)

❀Ashes
09-02-2013, 22:23
السلام عليكم
اهلا بالنشيطة كيف حال ؟
لاحظت خطأ واحد في الجمله
همست الأم قبل أن تنزل الدرجات و تغادر المنصه حيتث ستسيطر عليها شموخ بعدها
لابد ان قصدت حيث
بارت كان رائع
اعجبني تصور شموخ للحفله حيتان ، دلافين و قروش في محيط << هههههههههههه
وبأنتظارك على نار

×hirOki×
09-02-2013, 23:06
السلام عليكم
اهلا بالنشيطة كيف حال ؟
لاحظت خطأ واحد في الجمله
همست الأم قبل أن تنزل الدرجات و تغادر المنصه حيتث ستسيطر عليها شموخ بعدها
لابد ان قصدت حيث
بارت كان رائع
اعجبني تصور شموخ للحفله حيتان ، دلافين و قروش في محيط << هههههههههههه
وبأنتظارك على نار

وعليكم السلآآآمــــ

بخييييير الحمدلله نشيطة كالعادة خخخخخخخخخخخخ

:ميت::ميت::ميت::ميت: أجل كنت أقصد حيث...شكرا لتنبيهي سأذهب لتعديلهآآآ :redface-new:

انتي الأرووووع دآآآئمااااااااا

خخخخخخخخخخخخخخ شمووخ كانت بارعة في التخييل :mask::mask:

وانا جددددددداا سعيدة بتواااجدك يا اميييييرة دمتتتي بسلآآآآمـــــ

Ł Ơ Ν Ạ ✿
10-02-2013, 16:05
تبآ :غول: .. نزل بارت اخر دون علمي :واجم:
لقد كنت الاولى :صمت: :تدخين:



الآولى .. آنآ الآولى وبلآ منازع :تدخين:
ولقد عدت الآن :تدخين:
كح كح السسلآم عليكم ..
كيف حالك هيروكتي ..؟ ^^ ان شاء الله تمام ..
سأجيب على اسئلة البارت السابق ومن ثم نتطرق لهذا ..


شخصية جديدة تظهر في هذا البارت.....ميرال الخادمة!!..وصديقة شموخ الجديدة
احببتها بشدة .. تذكرني بصديقة سالي في المعهد :ضحكة:


هل ستدوم الصداقة بينهما وهل ستكون صديقة جيدة لشموخ؟؟؟!!
ربما ستغضب الآم يوما ما وتطرد ميرال :تدخين: .. هذة الامور تحدث كثيرا :نينجا:


الحفلة ونجمتها الغاضبة!!!.....
:ضحكة::ضحكة:


كيف ستجري الأمور معها؟؟؟....هل ستمضي على خير أم ستحصل كارثة ما؟!
بحكم انني قرأت البارت الذي يلية .. فقد افرجت عن كارثة كارثية :ضحكة: .. اسماك اذا .. ههههه


البارتات الأولى عادة تظهر الشخصيات الأساسية في الرواية بالتدريج ...لذلك لا أستطيع جعلها أكثر طولا
لآ عليك ^^


المهم هنآآآآ ....آرآآئكم وانتقاادااتكم بخصوص البارت الجديد والسريييع
انة رائع :أوو: .. قرأت على عجل فلم استطع اصطياد الاخطاء ^^ .. لكن انتي حقا نشيطة ماشاء الله ^^


نسسيت لم أخبركمـــ...بطلتي تتحدث إلي أحياانااا
ههههه جميل ^o^

والبارت الجديد لآ كلآم علية .. < لكنة قصير :تدخين:
استمري ^^
جآني ..

Melody rain
10-02-2013, 19:34
السلام عليكم
كيفك ؟
آسف ما قدرت ارد لأن النت عندنا خربان>>>قاعد يرد من بيت رفيجة
المهم
لا أعتقد أن الوصف سيئ فالقرش مخيف و الحوت جميل و قوي فلما غضبوا ؟
المهم نا طر البارت على احر من الجمر :encouragement:

×hirOki×
10-02-2013, 23:24
مرررحبااااااااااا يااا رفااااااااق شآآآآكرة جدددددددا جدددددددا لردوووودكممم :loyal:

ومن الغد سنتقل إلى مرحلة جديدة اسسمهآآآآآ:eagerness:

ودآآعآآ للبارتاات القصيرة :victorious::victorious:

وبالرغم من ذلك سأحافظ على نشاااطي خخخخخخخخخخخخخخخ:d

ودمتم بسسسلآآآآآآآآآآآمــ:redface-new:

❀Ashes
11-02-2013, 00:43
السلام عليكم
رااااائع حان وقت بارتات طويله
لكن الافضل ان تبقي نشيطة كما عهدتك
وبانتظارك

×hirOki×
12-02-2013, 12:13
الفــصـل الخــامس


قـــــانـــــون الــــســـــيدة


قد نشعر بالبرودة أحيانا ونتحسس خدشات الرياح على وجنتينا التي لطالما تحصنت بالشقق والبيوت الدافئة ولكننا في الوقت ذاته رغم معرفتنا بوجود ملاذ لنا نستمر في الوقوف أمام تلك الرياح بإرادتنا أو حتى مرغمين !!
ولكن قد تأتي أوقات نقف حائرين أمام لغزنا البشري ذاك
عندما تكون خفقات قلوبنا تقبل وترفض في الوقت ذاته ....حينها سنرجح اننا مرغمين....فقط لنبرر أخطائنا المستقبلة


مدت يدها إلى حاملة الستائر وسحبتها بسرعة أصدرت صوتا صاخبا نتيجة تراطم الستائر البلاستيكية الأفقية ببعضها
سحبت الستارة القماشية خردلية اللون اليمنى أقصى اليمين واليسرى أقصى اليسار في الوقت نفسه
ووضعت راحتي يديها على أرضية النافذة الأفقية الطويلة وأخذت تستنشق
الهواء الذي تدافع نحوها بفضل الرياح العنيفة
ارتدت خصلات شعرها السوداء الطويلة خلف اذنيها ورأسها
وهي مغمضة العينين لسان حالها يقول استمر أيها الهواء العليل طهر غرفتي من جو الكآبة الارستقراطية اللعينة

مضى يومان عن حفل المحيط العالمي ذاك الأم ترفض لقاء ابنتها (الغير مهذبة)
أو حتى التحدث إليها والأخرى تراقب تصرفات أمها ببلاهة...والدتها التي رأتها لأول مرة بعد عشر سنوات التي قدمت إليها من حي العاملين البسطاء
وأحطت عندها في قصر الارستقراطيين الأثرياء

زفرة طويلة أطلقتها بصوت مبحوح

ــ ليذهب العالم إلى الجحيم انا لا أفهم والدتي..هل هي فقط هكذا؟!...أم هكذا تكون الامهات عادة؟
كانت تود ان تكمل تساؤلاتها الثمينة تلك لولا دخول الخادمة ميرال مبتسمة وهي تجر طاولة الافطار

ــ صباح الخير عزيزتي

ابتسمت شموخ بحنية حيث انحنت عيناها إلى الأسفل قليلا
ــ ميرااااااال

ما إن وضعت ميرال الطاولة بالقرب من إحدى آرائك الغرفة حتى كانت شموخ بين ذراعيها
ـ أين كنتي أيتها الظالمة !!! لقد بقيت وحيدة أتصدقين

ــ آسفة شموخي لم أقدر على البقاء معك فدوامي جزئي هنا
ولكن أخبريني هل اعتذرت من والدتك؟

جلست وهي تسحب شموخ إلى الأريكة نفسها
استجابت الأخرى وجلست وهي تنظر بطريقة تضييق العيون تلك
ـــ أعتذر لمن ؟ ولماذا؟
كتمت ميرال ضحكتها التي تعتبرها ليست في محلها الآن
ــ من ....والدتك....يا إلهي أنسيت مالذي جرى؟!

أطرقت شموخ برأسها وثبتت نظرها إلى الأسفل
إلى نقطة معينة لم تميزها لا ميرال ولا انا
ثم قالت فجأة وسط حيرة ميرال

ــ لم تجارينهم؟

ظلت ميرال صامتة كأنها تنتظر من شموخ أن تكمل كلامها أو توضح أكثر

احتدت لهجتها: لم تجارينهم ؟!وتتجاهلين مشاعري؟
حدقت بها بعينيها السوداويتين بوضوح صارخ
أجيبيني !

ميـــرال صـــامتة!

ـ أقسم انك تدركين ما أشعر به وأحاول تجاهله
استرسلت شموخ في حديثها:انا التي سجلتك في قاموسي حليفا أولا لي هنا فإذا بي أراك تتجاهلينني وتتحدثين بمنطق اولئك الأوغاد نفسه

نطقت ميرال أخيرا وهي تحدق بشموخ بعينيها الزرقاويتين اللتان تشعان جدية نقيضا لذلك اللطف البريء

ــ والدتك تفتقر للأمومة لم تربيك وتلومك على أخلاقك عاشت مرفهة وهي مدركة لفقر ابنتها في الأصقاع البعيدة
أحضرتها فجأة إلى مكان مجهول بالنسبة لها وتطالبها بالمثالية...لا تعتذري لها ....هي من يتوجب عليها هذا!!!

قالت تلك الكلمات بلهجة مسترسلة سريعة

فغرت شموخ فاها وهي تردد في داخلها هل تقرأ أفكاري؟؟!! ميرال!!

أكملت ميرال قولها: هذا ما تودين سماعه والحقيقة هذا ما أعتقده أنا أيضا ولكن كلاما كهذا لن يفيدك
عليك ان تقتنعي ان كل ما قلته لك وما أراه أنا وأنتي صوابا مجرد ترهـــات!

صدمت شموخ وأجابت بلهجة الانسان الشارد : لمـــــاذا!!

ـ لأن عقولهم التي لطالما اعتقدتي بأنها خاوية!!...لن تستوعب شيئا كهذا
لذلك عليك أن تجاريهم..أغمضي عينيك وتخيلي فحسب انك تجارين أطفالا
هذا هو الخيار الوحيد لإمضاء وقتك في بيتك الجديد بسلام
حتى تستمري في حياتك بدون عوائق تعترض طريقك
لم تعرف شموخ بماذا تجيب لطاملا كان كلامها جنونيا مبنيا على اللعن والعالم الحجيمي المظلم المقيم هناك ولكن ميرال التي أمامها نطقت بكلام والدها الحبيب الفيلسوف المحب للمنطق التي كانت عندما يقوم بتعليمها عن أمور الحياة تنصت برضا وابتسامة تتعلم منه ولا تعقب على كلامه

ــ أعتذر لقد بالغت كثيرا ولكن هذا...
لم تكمل ميرال حديثها لأن الأخرى احتضنتها بدفء وهي تهمس: أحبك يا أختي الكبرى
أنتي حقا حليفا حقيقي
انا التي أعتذر كان ذ...ـ
أمسكت ميرال يدي شموخ بيديها الحانيتين :تعتذرين؟!
لا لا ...لا أؤمن بهذا بين الأخوات....
حينما كانت تتحدث وقع نظرها على الساعة بدون قصد!

أوه يا إلهي
ــ مالأمر؟
ـــ ييي لدي عمل الآن
ــ رفعت حاجبها مستنكرة: ألست الآن في العمل
أجابت ضاحكة:أتعتقديني جليستك؟؟
ضحكت شموخ بطريقة مكتومة : نوعا ما
أكملت ميرال:لدي عمل آخر الآن في أرجاء قصركم الكبير
قبلتها على خدها واعتدلت في وقفتها : حسنا سأخرج الآن

شموخ وهي تحافظ على ابتسامتها :احرقي القصر اللعين على طريقك
أجابت الأخرى بخفة : ليس لدي كبريت

ضحكت كلتاهما بسعادة... لبرهة نست ميرال وضعها المعيشي وثقل الحياة على كاهلها وكذلك شموخ لم تعترض الألغاز البشرية وغرابة الأمومة التي تحيط بها عن ضحكة فسيحة أراخت ما تجمد في أحشاء قلبها الذي لم يتقرر طريقه بعد
.
.
.

انعكس أمام المرآة وجه جميل عينان سوداوتيان شعر حريري أسود تدلى كذيل حصال أصيل وخصلتين أقصر طولا من باقي الشعر تدلت جانبي وجهها

ســـــــــــــأذهب الآن

ركضت من على الدرج الحلزوني تزحلق يدها على خشب عوارضه
تقابلت مع إحدى الخادمات فهمست لها
ــ أين أمي؟
أجابت الخادمة : في مكتبها
شموخ ببلاهة: يعني خارج المنزل؟
ــ لالا ....في مكتبها هنا..اذهبي إليها انه بعد ذلك الرواق
أها حركت رأسها باعتباطية
لم أعرف ان لديها مكتب في المنزل أيضا لا يهم سأعتذر منها وان كان لديها اسطبل بأكمله

شهقت وزفرت ثلاث مرات قبل أن تدق الباب الفاخر العريض الذي تقف أمامه مباشرة ...تأملته قليلا .... تماما إنه على طراز الشرق الاسلامي بنوعيه المشرقي والمغربي مقوس من الأعلى عريض يفتح من الجهتين بحلقتين ذهبتي اللون .... يبدو غاية في الجمال
لطالما أحبث شموخ هذه الأنواع من المباني ...إنها كالتي ذهبت برفقة والدها لزيارتها ذات مرة

حركت رأسها كحركة تنشيطية للعقل للتركيز في الأمور المهمة ...ثم طرقت الباب مرة... إثنان ... ثلاث
قالت بصوت يكاد يسمع : أأدخل؟
فتحت خادمة الغرفة
لسان حال شموخ (الخدم هنا أيضا): مـ مرحباا
انحنت الخادمة التي تبدو كثيرة التبرج والرسمية :تفضلي يا آنسة والدتكي في انتظارك!!
في انتظاري؟!! اللعنة كانت واثقة من هذا

كانت جالسة على كرسيها الأسود العريض بين سبابتها المزين بالأظافر الحمراء والطويلة وإبهامها قلم حبر رقيق وأمامها أوراق وحاسب شخصي
التفت نحو شموخ بكرسيها ونظرت إليها بعينين ذابلتين

ــ آمم أمي ..أنا أعتذر....أعتذر عن..(عن ماذا ..عن ماذا أعتذر؟؟ لطالما أخطأت واعتذرت ..عن تأخري في حضور الدوام...تغيبي عن عملي الجزئي...إزعاج والدي في نومه وهو مرهق
كل تلك الاعتذارات كانت سهلة لم أشعر بصعوبة الأمر إلا الآن...أن تعتذر من شيء...لا تعتبره ذنب أصلا...)

تابعت متغلبة على مشاعرها الرافضة للأمر: عن تصرفي السيء يوم الحفل لقد أخطأت سامحيني

ــ اتعلمين ...أجابت بصوت ناعس
ـ كان خطأك فظيعا ...كأم سأسامحك حتما....

كانت ستفرج عن ابتسامتها ولكن سبق فعلها وقع تلك الكلمات من والدتها ولكن بشروط؟؟؟
ــ لأنك تأخرتي لذا يجب أن أعلم جديتك في الاعتذار والتحسين من سلوكك
ــ ماهو الشرط؟
أجابت بسرعة

تقوست شفتي الخان فيروز اللامعيتن بمسحوق لزج طبع عليها نحو الأعلى معلنة عن ابتسامة لم تفهم شموخ المغزى منها...

تحركت السيدة من مكانها بجسدها الممشوق وملابسها الفاتنة ....تنورة قصيرة سوداء وجاكيت رمادي أغلقت أزراره السفلية حيث تظهر من الأعلى رقبتي قميصا أبيض اللون
جلست على حافة مكتب لامع مرتب وأمسكت بسجل ما

نطقت أخيرا
ـ سنتعاقد هنا
علامات تعجب واستفهام تصول وتجول حول شموخ التي سبق وظنت نفسها تتابع فلما أمريكيا يتحدث عن المخابرات أو ماشابه

ـ هآآ!! تعاقد... ماذا؟؟

وضعت السجل أمام شموخ:سأخبرك بشرطي الآن وعندما تعلمين ماهو ستدركين كم والدتك تحبك

في جميع الأحوال كالعادة تقول كلامها بلهجة ناعسة رقيقة

ــ حقا!! حسنا مابه هذا السجل أخبريني
فتحت السيدة الصفحة الأولى مكتوب عليها بالخط العريض مجموعة السيد يمان وكلام تحته باللغة الانجليزية

يمان !

سمعت بهذا الاسم ولكنني نسيت أين؟!

نطقت الأم مجددا: سأضمك إلى مجموعة السيد يمان ...انها كورشة عمل تمتد إلى 6 أشهر أو سنة كاملة تقام كل عام لأغراض تخدم المملكة
لا يتمكن من العمل هنا سوى أصحاب المكانات المرموقة
أكملت بلطف بالغ وهي تلتمس خد ابنتها بأصابعها الرقيقة : ستعملين ضمن هذه المجموعة لأجل إرضاء ماما صح؟

لا أجد لزوما لتوضيح الأمر
مكانات مرموقة ياله من تعبير تافه .... هكذا تراه شموخ
لذا انتهى الأمر بها موافقة على عرض والدتها مرغمة

هي ادعت ذلك لأنها لا ترغب في الاحتكاك بهذا الصنف من البشر..قد تحتار في أمر نفسها لما وافقت بهذه السهولة؟
ــ لم لم أدافع عن نفسي كوني تأخرت في الاعتذار هل حقا أمي أرغمتني بالعمل هناك أم أن هناك حس في داخلي ... في الداخل العميق جدا ...رغب بهذا!!
هزت رأسها بعنف أنا أفعل هذا مرغمة....!!!!


إنه التناقض ...الرفض والقبول..لغزنا الدائم نحن البشر


الفصــــل المقبل (زهايمر !!)

×hirOki×
12-02-2013, 12:34
آسسسسسسسفة البارت ليس طويلا حصل تغيير مفاجيء في الخطة :hopelessness::hopelessness::hopelessness::hopeles sness:

الفصل المقبل (زهايمر) سيكون الأخير في الجزء الاول وبعدها سننتقل لفصول الجزء الثاني .......ووعـــــــــد ابتداء من فصول الجزء الثاني ستصبح البارتات طويلة :hopelessness::tranquillity:

أما عن شموخ ......حديثها مع ميرال...ماهو تقييمكم له وحسب اعتقاداتكم هل ما أقنعت به ميرال صديقتها صحيح أم لا؟!

بخصوص الخان فيروز ....ما رأيكم بها الآن؟ وشرطها :disgust:

مجموعة السيد يمان !!!!

أعتقد أنكم تذكرتموه على عكس ما حصل معها :tranquillity:

كيف ستتصرف عندما ستعرف انه ذاك الشخص.....الذي سخر من اسمها تحديدا :playful:

بانتظآآآآر آرآآئكم وانتقااداتكم بخصووص البااااارت على أحر من الجمررر

ودمتم بسلآآآآآآآآمــــــــ يا أصدقــــــاء

❀Ashes
12-02-2013, 14:35
السلام عليكم
اهلا بالنشيطه كيف الحال ؟
اتمنى ان تكوني بخير
اممم
راح اسامحك على قصر بارت
بانتظار جزء ثاني طووويل
انا اكره ان اكون بمكان شموخ يعني اعتذر عن شي انا وااااااثقه اني ماخاطئه بي اكره هذا شي وااااااااااااااااااايد
اظن ان شرط فيروز بصالح شموخ على اقل تتعلم كيف تتصرف مثل اغنياء الي تكرهم
وهذا راح يساعدها حتى تتعامل وياهم عدل
بالتأكيد اتذكر يمان لكن سؤال كيف ستكون ردة فعلها عندما تراه ؟
اعرف انك سألتي هذا سؤال وتخميني انها ستكون بصدمه وبعد ذلك تتصرف عادي
امم الفصل القادم زهايمر ماأدري ذكرني بمرض زهايمر ؟
ياترى هل ستقابل شخص يعاني من هذا مرض
صح نسيت احتفل اناااااااا اااااااااااولى
وبأتنظارك

Ł Ơ Ν Ạ ✿
12-02-2013, 14:37
حجز

×hirOki×
12-02-2013, 15:12
السلام عليكم
اهلا بالنشيطه كيف الحال ؟
اتمنى ان تكوني بخير

وعليكم السلآآآمــ
يآآآآآ مرحباااا أميييرتي
بخيير الحمدلله المهم اخبآآركــ أنتي

اممم
راح اسامحك على قصر بارت


ههههههههههههههه الحمدلله انك غفرتي لي هذه المره

بانتظار جزء ثاني طووويل

اجللل اجلل اعدددكـــــ

انا اكره ان اكون بمكان شموخ يعني اعتذر عن شي انا وااااااثقه اني ماخاطئه بي اكره هذا شي وااااااااااااااااااايد

نعمم صححح شعوووور صعععععب

اظن ان شرط فيروز بصالح شموخ على اقل تتعلم كيف تتصرف مثل اغنياء الي تكرهم
وهذا راح يساعدها حتى تتعامل وياهم عدل

يااارييييييييييييت

بالتأكيد اتذكر يمان لكن سؤال كيف ستكون ردة فعلها عندما تراه ؟
اعرف انك سألتي هذا سؤال وتخميني انها ستكون بصدمه وبعد ذلك تتصرف عادي

خخخخخخخخخخخخ ستكون صدمة غير متوقعة

امم الفصل القادم زهايمر ماأدري ذكرني بمرض زهايمر ؟
ياترى هل ستقابل شخص يعاني من هذا مرض

ههههههههههههه اسم الفصل المقبل....لن اتحدث الآن ستكتشفينه غدا<<<<قممة النشااط


صح نسيت احتفل اناااااااا اااااااااااولى

هههههههههههههههههههه ييييب ألف مبرووووووووكــ دآآآئما منووورة بوجووووووودكــــــ

وبأتنظارك


ودمتي أميييرتي بسسلآآآآآآآآآآآآمــــ :love-struck::love-struck:

×hirOki×
12-02-2013, 15:13
حجز

بانتظآآآآآآرك يآ احلى لووونـــــــــآ

Melody rain
12-02-2013, 20:05
السلام عليكم
:نينجا: + :نينجا: = :ميت:
شيسمونه هلا
البارت حلو
توقعاتي
اتوقع أن الأم تحاول إقاع السيد يمان في شباكها كي يتزوجها
وبعد فشلها قررت ان تجعل ابنتها توقعه في شباكها مسكينه شموخ ستقع في الكثير من المتاعب
في الحقيقة كلام ميرال خاطئ كان يجب ان توضح الكثير من الأشياء حيث انه يكفي ان والدها حملتها في بطنها 9 اشهر لذا يجب الأعتذار حتى لو لم تفعل شيئا:hopelessness::nevreness:
البارت حلو و ناطر البارت الجاي

Ł Ơ Ν Ạ ✿
13-02-2013, 17:33
عوودة متأخرة :غول: ~


مرحباعزيزتي هيرووكي ..
بآآرت رآئع كما هو متوقع منك ^^


قد نشعر بالبرودة أحيانا ونتحسس خدشات الرياح على وجنتينا التي لطالما تحصنت بالشقق والبيوت الدافئة ولكننا في الوقت ذاته رغم معرفتنا بوجود ملاذ لنا نستمر في الوقوف أمام تلك الرياح بإرادتنا أو حتى مرغمين !!
ولكن قد تأتي أوقات نقف حائرين أمام لغزنا البشري ذاك
عندما تكون خفقات قلوبنا تقبل وترفض في الوقت ذاته ....حينها سنرجح اننا مرغمين....فقط لنبرر أخطائنا المستقبلة

10 / 10 ي بت :تدخين:
رآآقتني كثيرا هذه المقدمة ..
فقط لو استخدمتي المزيد من الفواصل (،) لآصبح افضل :سعادة:


آسسسسسسسفة البارت ليس طويلا حصل تغيير مفاجيء في الخطة
لآ عليك كلنا لدينا ظروف طارئة :ضحكة:


الفصل المقبل (زهايمر) سيكون الأخير في الجزء الاول وبعدها سننتقل لفصول الجزء الثاني .......ووعـــــــــد ابتداء من فصول الجزء الثاني ستصبح البارتات طويلة
زهايمر ... اشعر بالحماس لمعرفة ما يخبئ :تدخين:
وأيضآ زهايمر مطول كذلك :سعادة:


أما عن شموخ ......حديثها مع ميرال...ماهو تقييمكم له وحسب اعتقاداتكم هل ما أقنعت به ميرال صديقتها صحيح أم لا؟!
صحيح .. فلا يوجد شخص يستطيع العيش متجاهلا البيئة من حولة ..
ورغم ذلك اعتقادات شموخ ايضا لا عيب فيها
من اين لها تعلم تربية الآثرياء فيم لم تعش بينهم ...!!!


بخصوص الخان فيروز ....ما رأيكم بها الآن؟ وشرطها
لآ زلت لا احبها .. ليست ام لطيفة بالمرة ..
تستغل شموخ في اعمالها وتقول " لكي تعرفي كم امك تحبك " :غول: :غول:


مجموعة السيد يمان !!!!
السيد يمان مجددا -_-" .. لنر ماسيحدث ..


أعتقد أنكم تذكرتموه على عكس ما حصل معها
اجل تذكرته .. الاخر الذي لم احبة .. اتمنى ان يثبت عكس ذلك ..


كيف ستتصرف عندما ستعرف انه ذاك الشخص.....الذي سخر من اسمها تحديدا
همممم شموخ وقحة كفاية :ضحكة: .. ستعطية ما يستحق :تدخين:

بإنتظآآآر البارت القاادم بكل حمآس ..
في حفظ الرحمن هيرووكتي الجميلة :سعادة: :أوو:

❀Ashes
19-02-2013, 16:37
السلام عليكم
نشيطة تأخرتي :محبط:

Melody rain
20-02-2013, 01:02
أنتهت الرواية :confused2:
وينك يا المفعة بالنشاط :confused2:

×hirOki×
22-02-2013, 08:36
آيآآآآآآآآآآآآآآآآم سوووووري جدا جدا آسسسسسفة

يأضع البارت الجديد الليلللللللللة :encouragement:

❀Ashes
22-02-2013, 09:54
بأنتظارك :encouragement:

Ł Ơ Ν Ạ ✿
22-02-2013, 10:09
بالآنتظآر ^^

❀Ashes
24-02-2013, 20:16
مضى يومين على موعد ولم
ياتي البااااااااااااااااااااااااااااااااارت:غول:::غضبان ::
اذا سيتم سحب لقب النشيطة منك رسميا :مكر:

اتمنى ان تكوني على خير مايرام

بالانتظااار :محبط:

×hirOki×
09-03-2013, 17:41
زهــــــــــــآيمر

هل حصل وشككت بسلامتك العقلية!! أو غدد الذاكر تلك الملتصقة بدماغك! هذا ان كانت غددا أصلا... لن يكون كلاما مرتبا حيث تتجول تلك الشموخ أمامي صانعة جو من التوتر
ـ هوني عليك يا فتاة الأمر لا يستحق
عضت على شفتيها السفلى بحنق: هيروكي هل تسخرين مني !!!!! دعك عن الحماقات التي تكتبينها تلك... أنظري إلى حالي سأذهب للعمل حول أولئك الأوغاد ....ماذا قالت؟ المكانات المرموقة !!!
ههههههههه حتما يا شموخي ما كنت أكتبه ستفهمينه لاحقا
خرجت راكضة حيث سائق المنزل الأساسيي سيوصلها إلى مقر عملها الجديد مرتدية معطفا شتويا أبيض اللون طويلا يصل إلى ساقيها ووشاحا ورديا يغطي شعرها وحذاء طويل العنق يصل إلى ركبتيها مليئا بالفرو الأبيض
تحركت السيارة متجهة حيث المقر وشموخ تضع يدها على خدها وتنظر من النافذة بملل تتأمل تساقط الثلج الناعم

ـ لولا هذا العمل اللعين الذي تورطت به لكنت ألهو هناك الآن ؟
تحدث نفسها وكأنها طفلة تتوق إلى اللهو لاشيء سواه

وصلنا آنستي
ـ أتعلمون كرهت هذه الكلمة البغيضة منذ ان سمعتها والأمور لا تمضي بخير معي ...هذا ما تقوله في خاطرها وأما عن الكلامي الخارجي
حسسنا شكرا لك يا عم
بابتسامة عريضة مزيفة مئة بالمئة

يووووة أصدرت صوتا الإعجاب ذاك بعد رؤيتها لمقر عملها
منزل عمدة مدينتنا يبدو ككوخا مقارنة بمقر عملي الجديد ههههههههههه
ركضت فوق الدرجات بخقة ودخلت المقر بهدوء
آممممم هل من أحد هنا
قالت بهمس
مرحبا آنستي
انحنت إحدى موظفات الاستعلام
ـ آنسة شموخ الكاسر وصلت
جائت موظفة أخرى تبدو مسؤولة علن الأولى
ـ مرحبا بك آنستي والتفتت باتجاه زميلتها الموظفة
ـ أوصليها حيث المكتب الجماعي للمجموعة
تحركت الموظفة ومن خلفها شموخ وكالعادة بطلتي تلتفت يمنة ويسرة تشاهد فخامة المكان الذي تدوسه بقدميها !
أمر لا يصدق مكان كهذا يضعونه وبعدها يغلقونه ثم يرسلونه كهدية هكذا من المفترض أن يكون
وصلت شموخ حيث المجموعة
تقدمت فتاة لها فور وصولها وقالت بصوت مبتهج : مرحبا وأهلا وسهلا بحورية البحر المبجلة
هههههههههههه أطلقتها بالنوع الجحيمي ذاك : أووووو هل كنتي من ضمن الحضور
خخخخ لا آرال أخبرتني بهذا
أحمرت وجنتا فتاة بالقرب منها ونظرت للمتحدثة بعتاب ...فعرفت شموخ انها المقصودة
كانت آرال ستتحدث لتبرر ما قالته الفتاة ولكن شموخ قاطعتها بابتسامة : لا بأس حقا أي شيء غريب سنتحدث عنه هذا لا يزعجني
أوووووو تبدين فتاة غير مبالية
حركت أكتافها ومطت بشفتيها: تعجبيننيي !!!
وذهبت ملبية نداء ما
يييي من أي صنف هذه الفتاة لقد أرعبتني
تحدثت آرال آممم
علي أن أذهب أنا الأخرى أعتذر عن ثرثرة رفيقتي
بابتسامة عريضة جدا جدا: لابأس لا تهتمي
أووووو كم أنا لبقة
حدثت نفسها بهمس
التفتت لتختار مكتبا ولكنها رأت شخصاا سبق وأن رأته من قبل
أين رأيته؟؟!
ـ الآنسة شموخ!!
عقد على حاجبيه وقالها وكأنه مستنكرا ثم أردف مبتسما
بهذه السرعة؟؟؟
يييييييييي ذلك البغييض الذي سخر من اسمي ولم أرد عليه بطريقتي فقط من أجل أمي..
هه...هل أعتبر هذا إطراءا أم سخرية؟!
قالت ذلك رافعة لحاجبها بغرور
فأجاب بغرور أعظم :حللي هذا بدماغك الفتاك يا آنسة ..لم ينتظر ردها ..تحرك من فوره متجاوزا إياها
3,2,1 سينفجر ذاك الوجه الذي طلي بطلاء أحمر ذا جدة عالية
انه وجه شموخ بلا أدنى شك
انه ...انه... انه...انه ...انه ....انه ....انه ...انه ..انه ..سرعة لا متناهية ....انه انه ...انه ...انه ...ذاك الاحمق الأهوج المتخلف المدعو يمااان
ماهي إلا دقائق حتى اجتمع الجميع حاولت شموخ تجاهل أمر ذاك الاحمق على حد قولها وأصبحت تتأمل الجميع في المجموعة
الفتاة اللطيفة والخجولة آرال وتلك الفتاة الصاخبة بقربها وفتاة أخرى هادئة تجلس بمفردها تتفحص بعض الاوراق وفتى يقوم بترتيب رزم كبيرة من الملفات وآخر يجلس واضعا ساقه فوق الاخرى ويعبث بهاتفه الخلوي
حينما رأته قالت بسخرية:أعجبني ذاك الفتى...
ولكن أين ذاك الأحمق المتخلف؟؟
لم تكمل تساؤلها ..بل بدأت غدد الاستغراب تعمل حينما وفجأة اصطف الجميع بالقرب منها أي بالقرب من مدخل المكتب الجماعي ...
وماهي إلا لحظات ويدخل...عدو بطلتي اللدود كما تعتبره هي طبعا
انحنى الجميع عن يمينها وعن يسارها فور دخوله....أما هي فظلت مندهشة مصدومة لا تدرك ماذا تفعل
..هل ...هل ..هل ....لا لن أقولها..لا...هل..ســأ..نــ ...حـ...نـ....!!
لم يكن الوقت كافيا للتفكير واتخاذ القرار حيث قامت تلك الفتاة الصاخبة وضغطت على رأس شموخ حتى تنحني بسرعة !!!!
اللعنة!! اللعنة اللعنة اللعنة اللعنة اللعنة ...بالسرعة المعتادة
ماهذا الموقف الذي لا أحسد عليه!!....كيف نسيت أن هذا الشخص أمي ارتبكت منه وعاملته باحترام بالغ حين كان في منزلها وانحنى له الجميع!
والآن هؤلاء ينحنون وانا منهم!
كنت أعرف اسمه أمي ذكرت اسمه والمصيبة أخبرتني مجموعة السيد يمان وأنا وأنا وأنا لم أتذكر كل هـــــــــــذا
اللعـــــــــــــنة!
هيييييي ...قالتها بلهجة ناعسة
أين كنتي واين وصلتي؟؟
مابك شاردة؟ أيتها الخرقاء كيف لم تنحني للسيد يمان في البداية
آآه ...ابتسمت بارتباك : لقد توترت بحسب
ـ أهآآ ..حسنـــا ..لا يهم انتهى الامر بخير..لم أخبرك أنا شريكتك هنا
ـ حقـــــآآ
هذا جيد فتاة صاخبة برفقتي لديها ميزة جيدة أستطيع تجاهل باقي صفاتها التي ستكون حتما بفضل ثرائهم الفاحش هذا
قاطع تفكيرها الذي لا أعرف كيف أصفه..
ــ نحن لم نتعرف بصورة رسمية ....أنا أدعى ريم تشرفت بمعرفتك
ــ وانا أدعى شموخ تسرني معرفتك وشكرا لك جزيلا على مساعدتي اليوم
وغمزت لها غمزة سريعة
ــ خخخخ لا شكر على واجب كان ذالك أمرا مريبا

هيهيهيهي لا تدري أنني تطاولت عليه في الحديث حتى ...ياويلي من يكون هذا؟؟!! السيد يمان!

أكره قول هذا ولكنني انسجمت بخصوص العمل ...كل ما علي فقط أن أتجاهل وجود ذلك المتعجرف المتكبر المغرور
اللعنة عليه!!
كيف تسمح له نفسه بجعل غيره ينحني له!! أيعتقد هذا فخرا؟
لا شك أنه يحمل العقلية الأسوأ بين أثرياء الأرض جميعهم
.
.

تلك الفتاة الهادئة التي تدعى جنان....أقبلت تجاه شموخ تعلمها بعض الأساسيات بخصوص الأمر الذي كلفت به
والفضل يعود لريم التي اختارت أمرا سهلا وبسيطا لضم شموخ إليه بحجة انها صغيرة وان ذلك يتناسب أكثر مع خبرتها ...
ثلاث فتيات وثلاث فتيان بما فيهم السيد يمان كانو يعملون بصمت ومن الجدير بالذكر ان الفتيات أيضا كانو لا يتبادلون أية أحاديث جانبية في أوقات العمل ...وعلى ما يبدو الجميع راضيا بهذا ومنهمكا بعمله بما فيهم الصاخبة ريم فعندما يتعلق الامر بالعمل تصبح أكثر جدية وتعقلا وأنها تقول ...هنا ينتهي المزاح
ولكن شخصا واحدا لا يعجبه هذا الامر ...ويبدو وكأنه يصارع نفسه وطبيعته الحركية في البقاء ساكنا ومستفيدا من وقته ...ما ان ينهي ولو القليل من عمله حتى يبدأ في الالتفات بحثا عن شيء يلهيه ولكن بدون جدوى!!
فيمان ..انه لا يفكر بهذا حتى ....رييم! عندما تتعلق الامور بالعمل ينتهي مزاحنا كما أسلفنا ...آرال خجولة لا ترفع عينيها من على أوراقها و حاسبها الشخصي...جنان يدرك جيدا أنها لا تطيقه..!!
ولكن لحظة
حسا سأعطي المجال للفتى وأتركه معكم مباشرة
ــ شكرا هيروكي ...خاطبني بابتسامة !
أدعى بهاء وانا يائس من هذا العمل جئت وانضممت إلى هنا فقط من اجل يمان ...لا أطيق كل ها العمل والجدية تعبت من الالتفات بحثا عن شيء يبعث المياه بداخلي من جديد
ولكن....تلك المنضمة حديثا لا يبدو انها تعمل ..هل هي مثلي ؟!!
تريد تغيير هذا الوضع المأساوي؟؟
أدقق..وأدقق في النظر
مالذي تفعله؟...هووووو تتصفح الانترنت !! يالدهائها كم أنا احمق وأهوج
تحرك بهاء من مكانه وقال للفتى الذي يجلس مقابلا له وعلى ما يبدو أنهم شريكان في عملهم كما هو الحال مع شموخ وريم
ــ أثير سأذهب لتفقد بعض الملفات التي نسختها في الاجهزة تلك
أجاب أثير مشمئزا من غباء صديقه: ولم تنسخها في أجهزة المكتب يا أبله كان عليك وضعها في جهازك الشخصي
حك رأسه بفوضوية : كنت جالسا هناك ونسختهم حيث كنت ...وتحرك بهاء باتجاه الجهاز الذي يقصده
والذي يكون مجاورا بل ملتصقا بالجهاز الذي تستخدمه شموخ
هل فهمتم الامر؟؟!! ....ذلك الكاذب!
ــ مرحبا ....همس بحذر
شموخ ولا تزال عينيها مثبتتين بما تراه على شاشة الجهاز
ــ أهلا
ــ أرى أنك تستمتعين بوقتك
أجابت وهي لا تزال تنظر إلى الشاشة
أجل كثيرا....انظر إلى هذا
ـ يالها من إثارة!!...أجاب بعدما رأي إلى ما تشير إليه
واو تحبين الاثارة والاكشن صحيح
نظرت إليه أخيرا بعينيها السوداويتين الامعتين تلك : اجل كثيرا
ههههههه قال بنية حسنة: يبدو ان لديك نقصا في المصطلحات!
نظرت إليه ببلاهة!!
ــ بتلعثم : آآ أقصد أجبت مرتين بنفس الكلمات
ـ أتسخر مني يا هذا !! ...قالتها بملامح منزعجة...
همس بحذر وقد شعر أن صوتهم بدأ يرتفع قليلا : لا لا أقسم أنني لا أقصد هذا
ــ هه صدقتك!
ــ مابك واجمة هكذا؟!
حسنا انها منزعجة
التفتت إليه وأخذت تتكلم بسرعة جعلت من وجهها يميل ويتقدم إلى الأمام قليلا
ـ وهل تعتقد أن أمرا كهذا قد يهمني أو يزعجني حتى !!
سخرت أو حتى دعوت علي بجهنم!!
أكملت جملتها ونهضت فورا...حيث كان وقت العمل قد انتهى
ـ دعوت عليها بجهنم !!
رددها طابعا على وجهه علامات الاستغراب والخوف معا
لا أمتلك طاقة شريرة لأفكر بهكذا دعوة أصلا!!
هذه الفتـــــــاة !
.
.
.
.
وصلت إلى المنزل أخيرا وقامت بتغيير ملابسها كذلك ..سرحت بعضا من شعرها وتكاسلت عن الأخر
لا يوجد شيء جديد سوى المتاعب ..حدثت شموخ نفسها ...جئت إلى هنا وانا أتخيل حياة مع والدتي كما كنت أعيش مع أبي ...ولكن العكس ما حصل ...أجد نفسي وحيدة محاظة بالأوغاد ...حفل سخيف وعمل مع فتى يبدو في سني أة يكبرني بعام أو عامين ...ينحي له الجميع بما فيهم أنا !
اللعنة
غرست أناملها وسط فروة شعرها بعنف
أنا غاضبة
غاضبة
غاضبة
ميرااااااال
ما ان نطقت باسمها حتى انسكبت دموعا على خدها
أبكي !! هل بكيت ؟! جيد أن دموعي هطلت بعد كل هذا العناء
نظرت إلى الساعة: لا تزال الثالثة وميرال ينتهي دوامها الجزئي في الثامنة أو التاسعة لست متأكدة بخصوص هذا
ركضت باتجاه الباب مسرعة إلى الدرج وهي تبحث عن ميرال
غرف كثيرة ...أثاث فخم ..أضواء لامعة....لم يكن هكذا البيت الذي ترعرعت وتربيت فيه ...كان خشبيا بسيطا ...وصغيرا غرفتي تحتوي على سرير صغير الحجم نسبيا مصنوع من الخشب الأبيض صنعه لي والدي خصيصا ...يآآه كم كان نومي عليه مريحا وقد كان هدية من أبي
في وسط بيتنا كانت هناك سجادة صغيرة جميلة وأريكتين أرجوانتي اللون وصنعت لنا جارتنا حميدة ستائر باللون ذاته على النافذة لتضيف شكلا أجمل لوسط بيتنا كان ذاك البيت يبدو ثمينا جدا على الرغم من بساطته
فقد كانت رؤية والدي يقضي وقته معي أروع الكنوز وأثمنها

كل ذلك دار بخلدها وهي تفتح غرفة وتغلق أخرى باحثة عن ميرال
حتى وصلت بطريقة ما إلى المطبخ
ما ان فتحت الباب حتى قابلتها ميرال وهي تحمل بعض المناشف
ــ شموخ !! ماذا تفعلين
مابك شاحبة هكذا؟؟....قالت ميرال بقلق
أجابت شموخ باقتضاب: لا شيء ولكن ...
نظرت إلى عينيها مباشرة بعينين دامعتين : أرجوكــ ....تعالي لنقضي بعض الوقت معا ...
ميرال وقد شغل بالها على شموخ: حسنا حبيبتي اسبقيني وسأعطي المناشف لزميلتي وآتي إليك
أومأت شموخ موافقة : حسنا لا تتأخري
.
.
.
احتضنت شموخ ميرال فور وصولها للغرفة
ميرال بقلق : شموخي مابك تبدين منزعجة
أجابت شموخ : الأمر ..الأمر ...إن الامور أصبحت تزداد سوءا
كانت تتحدث وتهز قدمها اليمنة بصورة أفقية
ميرال بجدية : كيف ذلك؟ هل العمل كان معقدا؟
ــ لا
المشكلة..
في ذاك المهرج يمان
شهقت ميرال : لا ...مالذي تقولينه!!
ضيقت شموخ من عينيها : أنتي أيضا يا ميرال؟!
ـ لا لا شموخ أنتي لا تدركين الأمر
ــ أي أمر؟؟ ...أجابت بحدة
ذاك الغبي في أول لقاء لنا سخر من اسمي والجميع ينحني له ! انه مجــــرد فتى !!!
لا شك أنه سعيد لأن الجميع يفعل له هذا .....غباء غبااء غبـــــاء
ميرال بهدوء وهي تتمالك أعصابها : شموخ لا تخلطي بين الأمور ..أنتي اسأليني من يكون يمان قبلها
سألت بعدم اكتراث وهي تضع ساقا فوق الأخرى وتلتفت أكثر ناحية ميرال
أجابت بعدها : انه ليس فقط من النبلاء أمثال والدتك والذين يعملون معك
إنه من العائلة الحاكمة ...والعائلة تخفي اسم الوريث الحقيقي للمملكة بعد موت الملك والملكة ...لذلك...اغمضت عينيها وضغطت على أسنانها تبحث عن كلمة مناسبة تقنع بها شموخ والتي يجب ان تقتنع لأن هذا الأمر ليس سخيف كما تتخيله ...ثم اكملت : هناك احتمالية أن يكون له شأن مختلف ندركه جميعا فيما بعد ويكفي كونه من العائلة الحاكمة احترام الجميع له واجب ..
بالنسبة لشموخ فقد بدأت بتحريك فكها السفلي يمنة ويسرة وبسرعة تزداد شيئا فشيئا وكأنها ساعة تؤشر وتقول ...سأنفجر بعد قليل
حاولت ميرال أن تغير الحديث مع شموخ ونجحت في ذلك وجعلتها تضحك أخيرا
في النهاية قضت شموخ مع ميرال بعض الوقت وحضنتها مجددا وقبلتها الأخرى على خدها المتورد
بعد ذهاب ميرال .نزلت شموخ إلى الأسفل وكلها حيرة ودهشة ....الساعة الواحدة بعد منتصف الليل وامها لم تعد بعد هل كل هذا عمل؟!
يا إلهي
جلست على أحدى الأرائك وأخذت تقلب قنوات التلفاز بملل ...لاشيء جديد هنا أيضا
تفقدت بريدها الالكتروني فوجدت رسالة من ابن جارهم ..علاء..يسأل عنها وعن أحوالها
ــ آه كم اشتقت إلى حينا المقرف ذاك وإلى جيراننا البسطاء الأهم من كل هذا ...والدي الغالي

((مرحبا شموخ كيف حالك أرجو أن تكوني بخير نحن نفتقدك أكثر كل يوم ...ووالدك يغني أغنيتك المفضلة ويوقظنا بها في الصباح ... بالنسبة لنعجتك المدللة تلك أختي تعتني بها جيدا من أجلك ولكنني لا أسمح لها بإطعامها فأختي لا تدرك هذا ...أعتقد انها ستقد لها علبة طماطم فارغة لتكون غذاء دسما جيدا لها ههههههه ولكن هناك فائدة واحدة من نعجتك التي أبقيتها عندنا وهي أن أختي توقفت عن البكاء فوق رأسي وأصبحت تقضي وقتها بالحظيرة مع نعجتك.طبعا...لقد أطلت كثيرا ....إلى اللقاء اهتمي بفسك جيدا ))

كان التناقض الظاهري يطغى على ملامح شموخ فقد كانت تبتسم وتضحك بفرح وتبكي وتنحدر دموعها على وجنتهيا في الوقت ذاته ..
سعيدة برسالة علاء ومزحاته اللطيفة ...وحزينة لأنها تمنت أن تكون بينهم هناك ثانية
ـ الساعة الثانية فجرا
لا جدوى من انتظاري لوالدتي أكثر من هذا ....سأخلد للنوم
فغدا سأتصبح في وجه ذلك الوسيم المختل عقليا ...
.
.
.
البارت المقبل بداية الجزء الثاني وعنوانه قسوة أحجار الزمرد

×hirOki×
09-03-2013, 17:52
كييف حآآلكم يا رفآآآق انا أعتذر كثثثثيييرا على تأخررررري ....لقد حصلت لي ظروف كثيرة :chargrined: ولم أتمكن من كتابة البارت على الجهاز أو حتى الدخول كثيرا ....لذلك أعتذرررر مجددا .....وأرجو أن يعجبكم البارت وان لا يكون قصيرا :smile-new:

في انتظآآر آرآئكم التي تهمني كثييييرا وإلى اللقااااااااااء

❀Ashes
09-03-2013, 19:03
السلام عليكم
بارت رائع
شكره لاخباري بنزول البارت
فبعد وقت طوووويل لم ارى به بارت من ابداعك يأست ولكن جيد انه جاء
دائما تسعدني شموخ بطريقه تفكيرها
اعجبني قولها لقد اشتقت لحينا القذر << :ضحكة:
يمان من عائله حاكمه هذا يفسر بعض امور
لكن كيف مات والديه

وبانتظارك على نار
لاتتاخري

Ł Ơ Ν Ạ ✿
09-03-2013, 19:18
هيييرووكي النشيطة ^^
اهلآ بعودتك .. سعيدة بذلك .. :أوو:
حجز هى هنآ ..

Melody rain
09-03-2013, 21:54
السلام عليكم
كيفك ؟
ماشاء الله البارت روعة

×hirOki×
10-03-2013, 00:26
السلام عليكم
بارت رائع
شكره لاخباري بنزول البارت
فبعد وقت طوووويل لم ارى به بارت من ابداعك يأست ولكن جيد انه جاء
دائما تسعدني شموخ بطريقه تفكيرها
اعجبني قولها لقد اشتقت لحينا القذر << :ضحكة:
يمان من عائله حاكمه هذا يفسر بعض امور
لكن كيف مات والديه

وبانتظارك على نار
لاتتاخري


وعلييكم السسلآآآآآآآم
انتي الاروع أمييييرة تشآآآآن
يب يب آسسسسسفففة على ذلك الظروف كانت لي بالمرصاد:devilish:
نعم وانا أيضا خخخخخخخخخ حيهم القذر يكفيه جيرانهم الرائعون لتشتاق إليه :chuncky:
والدا يمآآآن.....أصبت الجرح الذي لم يلتئم....ستعرفين تفاصيل مصرعهما لآآآحقآآ:acne::acne:

وشكرآآآآآآ لللك على ردك الجمييييل ودعمكييي ليييي دآآآآآآآييسسسسكييييييييييي:love-struck::love-struck:

×hirOki×
10-03-2013, 00:30
هيييرووكي النشيطة ^^
اهلآ بعودتك .. سعيدة بذلك .. :أوو:
حجز هى هنآ ..


وانا سسعيييييدة بررردكي أكثرررررررر ::جيد:: ....في انتظآآآآآرررك لوونآآ تشآآآآن. :encouragement:...متشوووقة لاعرف رأيك بالبااارت فرأيك يهمنيي كثيييرآآآآ :مرتبك:

إلى اللقآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآء :love_heart::love_heart:

×hirOki×
10-03-2013, 00:32
السلام عليكم
كيفك ؟
ماشاء الله البارت روعة

وعلييكم السلاآآآمــــ

الحمدلله بخييييير....

شكرآآآ لك ...يسسسعدني انه أعجبببكـــــــ :redface::redface:

لاڤينيا . .
10-03-2013, 01:20
كرررررررررششْ ..
سأعود يا عزيزتي بإذن الله :قرصان: !~

×hirOki×
10-03-2013, 14:06
كرررررررررششْ ..
سأعود يا عزيزتي بإذن الله :قرصان: !~

بإنتظآآآآآآآآآررركـــ خيتوووووووو :loyal:

Ł Ơ Ν Ạ ✿
12-03-2013, 17:35
هيرووووكي تشآآن ..
عوودة جميلة بالفعل البآرت كآآن ممتعآ حقآ ..
حيآة شموخ تزداد تعقيدا وامها ما تزال تغضبني ..
احببت علااااء يبدووو لطيفا ..
اختة والنعجة المدلله .. احببت هذا الجزء يذكرني بهآيدي :ضحكة:
وعلى النقيض منه تمآمآ ..
يمآن :تعجب:
ما زال لا يعجبني بتاتا ..
لكن في الحقيقة اعتقد ان في داخلة شخص جيد ..
ربما بالاحداث المقبلة يكون له دور يجعلني احبة :لقافة: < احسسآسي يقول لي كذآ :ضحكة:
آنآ بانتظآر البارت المقبل ^^
في أمأن الله ::سعادة::

×hirOki×
06-04-2013, 08:11
هيرووووكي تشآآن ..
عوودة جميلة بالفعل البآرت كآآن ممتعآ حقآ ..
حيآة شموخ تزداد تعقيدا وامها ما تزال تغضبني ..
احببت علااااء يبدووو لطيفا ..
اختة والنعجة المدلله .. احببت هذا الجزء يذكرني بهآيدي :ضحكة:
وعلى النقيض منه تمآمآ ..
يمآن :تعجب:
ما زال لا يعجبني بتاتا ..
لكن في الحقيقة اعتقد ان في داخلة شخص جيد ..
ربما بالاحداث المقبلة يكون له دور يجعلني احبة :لقافة: < احسسآسي يقول لي كذآ :ضحكة:
آنآ بانتظآر البارت المقبل ^^
في أمأن الله ::سعادة::



مرحبآآآآآآآ لووونتيييي ....شكرآآآ شكرآآآ ولكن عودتي أعقبها غيآب فظييييع :hororr:

علآآآء ههههههههههه يب انه من ذلك النوع اللطيييف وتماما كما قلتي يمان على نقيضة ولكننا لا نزآل لا نعرفه حق المعرفة....حدسك لربما يكون صحيحا...

نوؤوؤووؤوؤرتي لوونتيييي وانا في انتظآآر ردك القآآدم :congratulatory::congratulatory:

×hirOki×
06-04-2013, 08:36
الجـــــــــــــــــزء الثـــــــاني

http://im39.gulfup.com/cl2gO.gif (http://www.gulfup.com/?IG1AVw)

قد تجري الأمور على عكس ما نريد تماما ..يحصل هذا الامر مع كل شخص في الحياة تقريبا..والعجيب في الأمر أن كل شخص في الوجود يعتقد أنه الوحيد هكذا وينعت نفسه بسيء الحظ أو يصف حظه بالعاثر!
...واثقة تماما بهذا الأمر فكما يحصل لي يحصل لغيري...كما قيل قديما "تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن"
لم انتشر هذا القول إذا لم يكن كلامي صائبا!
في حقيقة الامر يبدو أن هذا يحصل في الطبيعة أيضا كما يحصل معنا نحن البشر في خططنا وما نتمناه وما نخفق في تحقيقه بسبب رياح تحطم ما كنا سنبنيه قبل وضع أساسه حتى !
لم تفعل ذلك بقوتها بل فعلت ذلك لاعتراضها للظروف التي تتغير تبعا لها الخطط والمعتقدات فكل شيء تحت مسمى الظروف جائز التحول والتغيير...فقد تكون مؤمنا بشيء ما فتأتي ظروف وشيئا فشيئا تغير معتقدك نحو ذلك الشيء لتعتنق رأيا آخر ..لا أقصد هنا الأمور الدينية التي لا مجال للعقل فيها ...كوجود إله واحد وأنبياء من آدم حتى أفضلهم وخاتمهم نبينا الأكرم العظيم..
.
.
.
الفصـــــــــــــل الأول
قــــــــــــســـوة أحجــــآر الزمــــــرد....

عقارب الســاعة تؤشر على السابعة تماما ....حان وقت استيقاظ شموخ لتتناول فطورها وتجهز نفسها لليو الثاني في عملها الجديد
صباح الخير شموخ هل اشتقتي ليمان؟؟
.
.
.
لا تقلقو لم تؤلمني اللكمة كثييرا

من الجدير جدا بالذكر أن السيدة والتي كدت انسى اسمها بسبب عملها أو كما تحب أن تدعي ..اليدة فيروز غادرت قبل تناول الافطار مع ابنتها !!
ــ أشك أنها رجعت أصلا !
قالتها شموخ بفتور وبلا مبالاة
ــ آنستي الفطور جاهز
شموخ وهي تضغط على نفسها حتى لا تنفجر صارخة على الــ
آنستي آنستي ....اللعنة !!
ــ حسنا شكرا لك
سأتناول صحنا من الكورن فليكس فحسب
تجهزت أخيرا وانطلقت إلى مقر عملها الجديد
صباااااااااح الخيير
أجابت بدون أن تظر إليه حتى
ــ صباح النور
وتجاوزته بدون أيه تعابير
ــ هووووي أنا اتحدث إليك ..يا إلهي إنها الشخص الأفضل الذي يلائمني هنا ما بالها !!!
ــ يلائمك؟؟!!
ــ هـــــــا ؟! آآآآ أنا لا أعني بطريقة مختلفة
هزت رأسها إلى الأعلى والأسفل وقالت بلهجة ساخرة مدعية الجدية
:أجل أعلم أعلم تقصد هذا بطريقة غير مختلفة
ههههههههه أيها الأهوج إنها لن تقبل بك !
صرخ بانفعال لإخراج تلك الفكرة الغبية من رأسها : أيتها الحمقاااااء أنا لا أقصد أي شيء مما تتوهمييين
ــ هيهيهيهي حقآآ ؟؟!!
أجابته بلهجة ساخرة مستفزة !!
وذاك الآخر ينفعل ويحاول إخراج الأفكار تلك من رأسها

وفي مكان آخر في المقر نفسه حيث يقف أثير ويجمع أرقام هواتف خلوية لرجال أعمال يتعاقدون معهم
ــ أووو مرحبااااا
قال مُرَحَِبَا بشموخ
ابتسمت شموخ بتهذيب فهذا الفتى يبدو في نظرها محترما !
ــ أهلا بكــ
اتجه نحوها وهو يشبك أنامله ويديه في بعضهم
ــ كيف وجدتي العمل هنا؟ هل انسجمتي ؟
ــ أجل كان ذلك جيدا وانسجمت منذ اليوم الأول...وأيضا الشكر لريم لأنها ساعدتني واختارت لي
شيئا جيدا
ــ اوووه ريم الصاخبة تلك دائما تفوق توقعاتي ...يبدو أنكِ تتفقين معها؟
ــ أجل كثيييرا
ــ وماذا عن باقي الفتيات وعن بهاء؟ أرجو أنه لم يزعجك ذلك الأخرق
ضحكت بخفة:لا تهتم بهذا....لم يحصل شيئ سيء
في التفكير في الأمر فأنا لم أتعرف على زميلتي جنان عن قرب لا يبدو لي انها اجتماعية أبدا وهي هادئة إلى حد كبير
نطق أثير فجأة : شموخ هل لي بطلب
ــ نعم ...أجل تفضل
ــ لو سمحتِ أعطي هذا القرص الصغير لجنان سحبه جزء من عملها اليوم
ــ حسنا سأفعل
اتجهت نحو جنان لتعطيها القرص وقالت بابتسامة : أهلا
إنه القرص أرسلني أثير لإعطائك إياه
نظرت إليها جنان وتحدثت قائلة : يا إلهي ...ذلك الكسول ما كان عليه إتعابك يا آنسة
قبل أن ترد عليها شموخ تجمدت عينيها على المتحدثة تلك ....جنان!!
نعومة صوتها المبحوح ولون عيناها الخليط بين الزمرد واللون المحيطي المائل نحو الأرجوان وبشرتها البيضاء وخصلات شعرها الشقراء المتناثرة حول جبينها
أجابت وهي لا تزال تتأمل الملاك التي تراه أمامها
ــ لا بأس أبدا ....لقد سعدت بالمساعدة
ابتسمت الأخرى : شكرا على كل حال
تماما كما كانت توقعاتي
همست شموخ
ــ إنها إنطوائية بعض الشيء .طريقتها في إغلاق الموضوع الذي كنا نتحدث بخصوصه مبتكرة وسريعة جدا !
دخلت آرال المكتب ومن خلفها ريم وبهاء والذي يبدو أن نقاشهم ذاك انتهى للتو فقط
ريم بـــصوت مسموع : السيـــد يمـــان قـــادم
شموخ بخنق وغضب كبيران : لم أهنأ بعشرين دقيقة على الأقل قبل أن أتصبح بوجهه
اصطف الجميع كما حصل في اليوم الماضي
شموخ كان قلبها يدق متسارعا ...تكره هذا ..تكرهـــــه
دخــل يمان أخيرا المكتب وفور دخوله انحنى الحضور بهدوء
عندما دخل يمان كانت شموخ تنظر إليه وحتى عندما انحنى من حولها فعلت مثلهم ولكن أعينها لا تزال متعلقة به ....تراقبه ...هذا الفتى لديه شخصية مميزة متجمدة كجليد القطب الشمالي ...وهو وسيم أيضا ...لا أعلم لماذا ولكن .هذا الانسان لا تبدو عليه السعادة البتة!! ..اللعنة عليه ينحني له الناس ومن أسرة حاكمة وثري جدا وليس سعييد !!!
اللعنة على من لا يحمد ربه
إنه حقا يملك عقلا فارغا !!
هذا كان كلامها بالنسبة لي لن أتفق معها ولن أعارضها في الوقت ذاته فنحن لم نتعرف على يمان عن قرب بعد !! كل ما نعرفه عنه ...السيد الذي ينحني له الجميع !! والوسيم والثري سليل الاسرة الحاكمة !!
.
.
.
اتجه كلن نحو عمله وكذلك شموخ .اعطتها ريم بعض الوثائق وطلبت منها كتابة ما يتعلق بأمور قوانين البناء...أشياء مثل تعمير المناطق السكنية وما يتناسب مع كل حي كمانزل أو عمارات وإلى أي حد تصل طوابق الشقق تبعا لأساسها والمنطقة التي خطط بنائها فيها
أخذت شموخ الوثائق بوجه بشوش وباشرت العمل
...
تدرك شموخ أن وجودها هنا لم يكن بإرادتها ..ولكن العمل الجيد هو بالتأكيد إرادتها ..فالأمر سيعود لها ان أتقنت عملها ام لا فإذا كانت الظروف وضعتها في مكان كهذا فستحاول إستخراج أحسن ما يمكن إخراجه من هذا المكان الذي أجبرت على العمل فيه
هكذا كان والدها يعالج الأمور وهذا نتاج إنصاتها لحديثه إثناء طبخه وهو يتحدث إليها...
بينما كانت منهمكة في عملها وقد قررت في أعماقها انها ستقلب هذه الورطة السيئة إلى أمر تستفيد منه وتجعله يبدو أكثر متعة .برزت على وجهها ابتسامة .لم تدرك شموخ وجودها على محياها أصلا..
تحركت بكرسي المكاتب المتحرك ذاك مسافة خطوتين لتأخذ باقي الوثائق التي بالقرب من ريم ولكنها ارتبكت حين أدركت أن يمان رفع نظره عنها حينما التفتت..!!
واضح انه كان ينظر إليها بتمعن
هو تأخر قليلا...همست شموخ بخوف لم يلحظ التفاتي في البداية ثم عندما أكملت استدارتي رفع بصره عني ...
كان ينظر إليها بتمعن !! ..حيث يراقبها بعينيه الخضراويتين التي شعرت شموخ ولأول مرة أنهما مخيفتين أكثر من كونهما جميلتين وساحرتين ...
قطع من الزمرد رميت على شموخ بقسوة أرعبتها و أخافتها ...هكذا كانت نظرات يمان المريبة تلك على شموخ !!!
أمسكت الوثيقة الأخيرة بيدين مرتجفتين ولم تكن قادرة على التركيز وأصبح نظرها مشتتا فجأة...بؤبؤ عينيها يتجه يمينا ويسارا بدون هوادة
ــ هيييي !! ماذا حل بكِ؟؟!!
صرخت بصوت عالٍ بعد أن فشلت محاولات التحدث معها بهدوء ...
انبته الجميع لما يجري وعلامات الاستغراب تغزو ملامحهم
مــا بها شموخ فجـــأة!!!
الجميع مستغربون باستثناء يمان بالطبع ...فهو يدرك جيداً سبب ارتباكها
ضجة خفيفة حصلت بسبب تحدثهم في وقت واحد...حيث يقول أثير : دعوها تستنشق رائحة زيتيه...
بهاء: اصمت يا جدتي آرال أحضري بعض الماء
جنان : ابتعدو أنتم تمنعونها من التنفس ...

ــ دعوها تخرج لمفردها لربما أرهقت من التركيز في العمل ..
صوت يــمان الجاد ذاك ....أسكت كل الأصوات الأخرى...حيث قامت ريم بمساعدة شموخ للخروج من المكتب الجماعي

.
.
جلست شموخ على إحدى الآرائك حيث المكان الذي أوصلتها إليه ريم...لا يبدو بعيدا عن المكتب ....بقربها نافذة وأبواب شفافة تعكس وجود البحيرة الاصطناعية الموجودة بالخارج ...تأملت تلك البحيرة بهدوء
ــ اللون الأزرق ....إنه حقا يريح الأعصاب كما سمعت يوما ما
شهقت وزفرت مرات عدة ..تمتمت بدعوات تحفظها منذ طفولتها ترددها أثناء شعورها بالخوف أو الضعف ...كان الأمر جيداً ...ارتاحت نوعا ما...ذلك الخوف المريب بدأ يزول تدريجيا ....لكن الأمور لا تكن دائما بهذه البساطة!!
سمعت شموخ وقع خطوات قريبة جداً ...ماهي إلا لحظات وجلس شخص ما أمامها مباشرة...ببدلة رسمية سوداء ...وشعر برونزي شائك قليلاً ...وعينان مخيفتان كذلك الزمرد القاسي!!
ــ يـ يمان !!
نطقتها برعب ..
فغر فاها .وفتحت عينيها وهي تحاول استيعاب سبب وجوده هنا !!
أمامها مباشرة وفي وقت كهذا حيث ترتجف من نظرة عينيه وبريقها الساحر !!

.
.
.
.
البـــآرت المقبل.((كـــل شيء فجــأة ....أين المقدمآات !!! ))

×hirOki×
06-04-2013, 08:45
البآرت قصييير جدآآآ .....اعلم هذا :chargrined::chargrined:

ولكن ماذا أفعل :hopelessness::disgust: وانا منذ شهر بائسة في الاختبارت الكئيييبة ....سأحاول التعويض أكثثر هذه الأيآآآم

وبخصوص البآآآآرت .ما رأيكم به بصفة عآآآآمة؟؟؟!!
وماذا تعتقدون تفسير خوف شموخ وارتباكها ذاك ؟؟!!
والأهم من ذآلك....مالذي يخطط له يمان بالضبط بمجيئه لهآ !!؟؟

في إنتظآآآآآآركممم يآآ رفآآق وآسسفة جدآ على تأخررري ^__^

Gwin
06-04-2013, 09:22
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هيهيهيهيه..
ضحكه شريره جدا!
الرد الأول قبل المتابعين!
احم..
كان فصلا جميلا رغم قصره كما أسلفت..
شموخ لم أحب إسمها أيضا لكن مع مرور الوقت تقبلته..بصراحه خوفها المجهول لم أفهمه!
ألأن يمان منصب المدير؟!
أزعجتنى بلعناتها المجانيه!!..هذه الفتاه المتمرده غريبه الأطوار!
على أى حال المجتمع عجيب أيضا!
لا أقدر أن أخمن بم سيصدمها يمان لكن مؤكد أنها سترغب بقتله وبشده>>مجرد إحساس^^
فى أمان الله.

×hirOki×
06-04-2013, 10:03
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
هيهيهيهيه..
ضحكه شريره جدا!
الرد الأول قبل المتابعين!
احم..
كان فصلا جميلا رغم قصره كما أسلفت..
شموخ لم أحب إسمها أيضا لكن مع مرور الوقت تقبلته..بصراحه خوفها المجهول لم أفهمه!
ألأن يمان منصب المدير؟!
أزعجتنى بلعناتها المجانيه!!..هذه الفتاه المتمرده غريبه الأطوار!
على أى حال المجتمع عجيب أيضا!
لا أقدر أن أخمن بم سيصدمها يمان لكن مؤكد أنها سترغب بقتله وبشده>>مجرد إحساس^^
فى أمان الله.

وعلييكم السلآآم ورحمة الله وبركآته

ههههههههههههههه يب هذا خارق للعادة بالنسسبة لييي.....مرحبآآآآ بكِ سعيييدة بوجوووودك

شكرآآآآ على إطرائك لفصلي القصييير ....شموووخ اسمها كما يقول عنه يمان ((هستيري))

آممممممم لا أعتقد هذا السبب الحقيقي...لإشخصية لا مبالية مثل شموخ لا تعطي هذه الأمور وزنهآ

أجلل إنها فتآآة غآية في العصبييية

نعم عجيييب كثيييرآآ وشموخ جاهلة بتقسيماته تمآآمآآ

هيهيهيههي يييب لو كان بووسعهآآآ هذآآ

جدآآآ سعيييييدة بتوآآآآجدك هنآآآآآآ ...أتمنى أن تصبحييي جزء من رفآآآقي <<< أقصد بهذا المتآآبعييين :3 أحب تسميتهم بهذآآ :redface-new::redface-new:

×hirOki×
06-04-2013, 10:04
بما أن البارت السابق قصييييير سأقوم بتنزيل بارت آخر اليوووم<<<لأنني تمكنت من اتمام كتابته في الجهآآآز :biggrin-new::biggrin-new::biggrin-new::biggrin-new::biggrin-new:

❀Ashes
06-04-2013, 10:51
السلام عليكم
البارت رائع لكن قصير جداااااا جداااااا
شكرا لااخباري بنزول البارت
في البدايه
المقدمه جميله يبدو ان هنالك تطور قد طرأ على اسلوبك بالكتابه
لقد لاحضت بعض اخطاء بسيطه فقط
وهي :


من الجدير جدا بالذكر أن السيدة والتي كدت انسى اسمها بسبب عملها أو كما تحب أن تدعي ..اليدة فيروز غادرت قبل تناول الافطار مع ابنتها !!


هنا السيدة فيروز بدل اليدة قيروز


قطع من الزمرد رميت على شموخ بقسوة أرعبتها و أخافتها
اذن هذا سبب اسم البارت


البآرت قصييير جدآآآ .....اعلم هذا

::غضبان:: << لاتهتمي كثيرا بهذا فيس المهم ان بارت جاء


وبخصوص البآآآآرت .ما رأيكم به بصفة عآآآآمة؟؟؟!!

انه رائع لكن قصير


وماذا تعتقدون تفسير خوف شموخ وارتباكها ذاك ؟؟!!

ربما لانها ترى يمان
اللعنة عليه ينحني له الناس ومن أسرة حاكمة وثري جدا وليس سعييد !!!
اللعنة على من لا يحمد ربه
إنه حقا يملك عقلا فارغا !!

هنا سعيد
فهي تظن انه بارد احساس و بالتأكيد فوجئت بنظراته غاضبه لسبب غير مبرر او معروف بالنسبه ألهه


والأهم من ذآلك....مالذي يخطط له يمان بالضبط بمجيئه لهآ !!؟؟

لاادري لكنها ستكون مفاجئه بالتأكيد كما هو واضح بعنوان بارت القادم


بما أن البارت السابق قصييييير سأقوم بتنزيل بارت آخر اليوووم<<<لأنني تمكنت من اتمام كتابته في الجهآآآز

بانتظارك :encouragement:

×hirOki×
06-04-2013, 20:09
السلام عليكم
البارت رائع لكن قصير جداااااا جداااااا
شكرا لااخباري بنزول البارت
في البدايه
المقدمه جميله يبدو ان هنالك تطور قد طرأ على اسلوبك بالكتابه
لقد لاحضت بعض اخطاء بسيطه فقط
وهي :



هنا السيدة فيروز بدل اليدة قيروز


اذن هذا سبب اسم البارت


::غضبان:: << لاتهتمي كثيرا بهذا فيس المهم ان بارت جاء


انه رائع لكن قصير


ربما لانها ترى يمان
اللعنة عليه ينحني له الناس ومن أسرة حاكمة وثري جدا وليس سعييد !!!
اللعنة على من لا يحمد ربه
إنه حقا يملك عقلا فارغا !!

هنا سعيد
فهي تظن انه بارد احساس و بالتأكيد فوجئت بنظراته غاضبه لسبب غير مبرر او معروف بالنسبه ألهه


لاادري لكنها ستكون مفاجئه بالتأكيد كما هو واضح بعنوان بارت القادم


بانتظارك :encouragement:

أميييييرتي مرحبآآآ بكٍ نوووورتييي

يب يب آسسسفة جدا بخصوص البارتات القصيييرة ولكنني حتما أحاول التعويييض

سعييييدة لأن المقدمة نآآلت إعجآآبكــــ

آمممممم تقصدين أن شموخ اعتادت على يمان بارد الاحسساس فإذا بها ترى نظرات غاضبة له بلا مبرر فأفزعهأ هذآ.....يب صحيح ربما ولربمآ أمر آخر :nonchalance:

هههههههههههههه المفاجئة أجلل سأضعها بعد دقآآآئق...بسبب قصر البارتات أضطر لأضع أكثر من بآرت في اليوم <<<أخبرتكــ أنني سأعووووض:encouragement:

وانا أيييضآآ بانتظآآآآرك في البارت القصير الجديييييد :witless::witless:

×hirOki×
06-04-2013, 20:10
كل شيء فجـــأة ....أين المقدمــــات !!!

ابتلعت ريقها بعينين جاحظتين طغت على ملامح وجهها محافظة على ملامحها المرتعبة ...تضغط على شفتها السفلى بإحكام بعينين لا تفارق أحجار الزمرد المقيمة حول بؤبؤ عينيه ...ذاك الشخص الذي ارتعبت من نظراته دون أن تدرك السبب حتى !!
نطقت بشفتين مرتجفتين : مـ مـ ...لمـ ..لما..ذا
أسرعت في نطق جملتها الأخيرة: أنت هنا؟؟؟!!
رمقها ببرود كاد أن يجفف دماء عروقها وأمسك بكرسي يقابلها قام بتدويره وجلس مقابلا لها تماما ...أمسك بطرفي الكرسي الظاهرتين وتقرب منها أكثر ...حتى صار يفصلهما مسافة خطوة فحسب !!
ظل يراقب ملامحها المرتعبة بهدوء...يتحرك بؤبؤ عينيه بحرية متأملا ذاك الوجه والذي بات قريبا ..قريبا جدا
ـ هـ هل أتيت للسخرية مني !!؟؟
استجمعت شجاعتها لنطق جملتها تلك
انفرجت ابتسامة لطيفة زينت محياه ثم أجابها مثبتا عينيه عليها
ــ ولم قد أسخر منك يا ترى ؟؟
عملتِ بجد...ولا شك أنكِ أُرهِقتِ
ـ ماذا يقول هذا الأهوج ؟!!...حدثت نفسها قائلة
ــ أدرك جيدا أنه كان يحدق بي بطريقة غريبة هل يتجاهل الأمر عن قصد أم يدعي الغباء ؟؟!!
ــ بل أدعي الغبـــاء
جفلت أوصالها مما سمعته !!!...فتحت عينيها على أشد ما يكون ورفعت بصرها رويدا حتى وصل إلى وجه مخاطبها
رفعت بصرها بخوف كانت تود أن تقول ...من قال لك أنك تفعل هذا لقد كنت أحدث نفسي !!...فقط أحدث نفسي!!...لا ... لا إنه صدفة ..على أن أتماسك
ــ أكمل كلامه بعينين ضيقتين : الأهوج الذي أمامك لا يتجاهل الأمر ...بل يدعي الغباء..
لم يكتفي بهذا فقط ..بل أردف قائلا
ــ أتأكدتِ؟؟
فغرت فاها مشدوهة ..تصلبت أعينها مفتوحة...جفلت أوصالها وكأن سيلا جارفا من الجليد اخترق عروق أحشائها !!
ـ لا يجدر بي أن أكون غبية ..لاشك أنه يتعامل بأمر ما ...فأنا ...فأنا ...أنا ابنة أبــــي !!
ولن أعتقد وجود أي شيء قد يميزه عنــــي أو عنــــــا
نظرت إليه بإصرار وقد تجددت العزيمة في نفسها وتحرك عقلها الباطن
ــ تستخدم الإيحاءات ؟؟!!
تدقق في ملامحي صحيح ؟!! وبهذا تدرك ما أقوله في نفسي!!
لم تتغير نظراته الباردة الهادئة تلك مما جعلها تشك بصحة ما افترضته !!
ــ فسري الأمر كما تشائين ...لا يهمني الأمر...المهم هنا ...
لا تزال عينيها متوجهتان نحوه ببريقها الأسود ذاك وكأنها تقول واصل كلامك أريد أن أسمع
تنهد بشكل خفيف ثم أردف قائلا
ــ أعلم أنني أربكتك في المكتب بنظراتي تلك ...
غزت الملامح السابقة وجه شموخ فهو يبدأ بالتحدث والإقرار بذلك الأمر
ــ أعذريني عن ذلك ...لم يكن من اللطيف إرباك فتاة !
ولكنني فقط أحببت أن أنبهك بخصوص أمر ما
ــ وماهو؟!!!
قالتها بسرعة وبدون تأخر
ابتسم لسبب لم تدركه
ــ بهاء ....عليك أن تحسني من معاملته !!!
ــ مـــــاذا !!!!
تغيرت ملامحها إلى الحيرة والاستغراب بل...إلى استحقار الأمر كذلك
ــ من أجل ...
قاطعها : ــ أجل ...لم تعجبني معاملتك لبهاء تلك ...فهو ...
صمت لبرهة ...والأخرى لم تتحدث بل آثرت السكوت وانتظاره
ــ صديقي ...إنه صديقي لذا أحذرك من سوء معاملته
أجابت مدافعة عن نفسها : يبدو أنك لم ترى معاملة الاخريات له حتى تأتي وتلومني !!!
أجاب بخبث : من ؟؟! ...هل استحقرته آرال يوما !!؟؟
أدركت الأخرى جيدا أنه يسخر منها
قالت بنفاد صبر : آرال !!!!! أنا أتحدث عن الأخريات فآرال فتاة خجولة ولا تزعج أحداً وكذلك ...
قاطعها للمرة الثانية : أخبرتك بالذي لدي... والآن ...
نهض من مكانه واعتدل واقفا
رفعت بصرها لتصل نظراتها نحو ملامح وجهه إلا أنها أغلقت عينيها بسرعة بسبب نقرة على جبينها !!
خاطبها مودِعاً بعد نقره لجبينها : أرجح أننا اتفقنا ...
.
.
.
.
ــ مـــــــــالذي يــــــــجــــــري !!!!
لأقول الحقيقة أنا مرتعبة كثيرا من يكون هذا الشخص ؟؟!!
أقسم أنني شعرت بالرعب جراء نظراته تلك ولحقني إلى هنا ليخيفني أكثر بتنبؤاته حول ما يدور برأسي بخصوصه ....ويجفف عروقي بل يعتصرها كما تعتصر المنشفة قبل نشرها ووضعها تحت الشمس ...ومن ثم ....ومن ثم ... ومن ثم يقول لي أحسني معاملة بهاء!!!....وتلك النقرة !!!
هل يحاول أن يكون خفيف الظل أم ماذا ؟؟!!
اللعـــــــــــــنــــة
.
.
.
.
لسبب لم تدركه شموخ زال رعبها وخوفها والارتباك كذلك ....اتجهت نحو ثلاجة الماء الموجودة في إحدى الأركان
شربت كأسا من الماء....شهقت ثلاثا...وزفرت ... سأعود الآن ...أنا بخيير
.
.
تقدمت تجاه المكتب ودخلت بهدوء ولكنها لاحظت وجود شخص لم تره من قبل !!
أهلا...همست مع تحريك رأسها كتحية للحضور
أجاب الجميع بشكل منفرد
حمداً لله على سلامتك ...أرجو أن تكوني أحسن الآن ...أقلقتنا عليكِ يا فتاة
بينما كانت تستمتع لكلماتهم والتي اتضح انهم كانو قلقين عليها ولو قليلاً
اتجهت نحوها فتاة ....تلك هي الشخص الذي لم تره شموخ من قبل
أهلا بكِ ...أنا تولين المساعدة الشخصية للسيد يمان ..سعدت بمعرفتك
قالتها بلهجة حادة وعينين شرستين
اللعنة من تكون صاحبة الشعر الأحمر والعينين السوداويتين هذه ؟؟!
ــ مرحبا بك وانا شموخ الكاسر...سعدت بذلك أكثر
أجابت شموخ والتي كانت طريقتها في الكلام أشبه بحمل وديع مقارنة بالمتحدثة الأولى
هنا قام أثير من مكتبه وواضح على ملامحه الوجوم
ــ آنسة شموخ ستنتقلين مؤقتا إلى العمل تحت إشراف الآنسة تولين ...ربما لدوام كامل ..او لجزء من الوقت
قاطعته تولين بفظاظة : ذلك سيكون حسب تعاطيها للأمور ...
اتجه نظرها نحو شموخ ومركزا على عينيها بالتحديد وقالت بخبث:
ــ انا من سيحدد ساعات الإشراف عليكِ فوجودك في مكان كهذا حساس للغاية ولن نتحمل التوبيخ لسبب تافه كهذا
ــ سبب تــــافه؟!!...ماذا تقصدين ؟؟
سألت ببلاهة !!
أجابت وقد طغت تلك النظرة الساخرة على محياها
ــ وجود فتاة تنقصها الخبرة في مكان حساس كهذا !!
وهنا تكلم السيد يمان وكأنه أحب أن ينتهي هذا الجدال
ــ تولين لتأخذي شموخ معكِ الآن
انحنت تولين باحترام
ــ حاضر سيدي



.
.
.
البـــارت المقبــــل (( جــــولة حول المديــــنة))

×hirOki×
06-04-2013, 20:12
وضعـــــت بآرتين جدد لليــــــــــــــوم ..الأول في الصفحة السابقة والثاني هنــــــآ :d ....في انتظآآآآركمممم جمييعآآآ

❀Ashes
06-04-2013, 20:28
السلام عليكم
بارت مشوق ومثير جدا لكن قصير جدااااااااااااا
اممممممممممم
يمان شخصيتي المفضله بكل تأكيد
وشموخ مازلت لااحبها
هل لديه قدره ما كاقراءه افكار؟
والان صبحين على خير :sleeping:
وبانتظارك مع بارت اطوووووووول :تعجب:

Gwin
07-04-2013, 01:59
أهلا..^^

يمان يقرأ الأفكار..يللهول!..هل قرأ صدقا كل الشتائم التى تلقيها نحوه!
بهاء هذا لست متأكده إن كلن صديقه حقا أم هو يشفق عليه؟!
تولين لاتحمل الخير لشموخ هل يحاول يمان تحذيرها بطريقه عمليه؟!
شموووخى العزيزه ياوجع الرأس الذى سيصيبك يصداع حاد!

كلمه اللعنه هذه مخيفه حقا وتذكرنى دائما بالطرد من رحمه الله،مارأيك بتبديلها ب سحقا أو تبا..أو أى كلمه أخرى!!

فى أمان الله.

×hirOki×
07-04-2013, 15:48
السلام عليكم
بارت مشوق ومثير جدا لكن قصير جدااااااااااااا
اممممممممممم
يمان شخصيتي المفضله بكل تأكيد
وشموخ مازلت لااحبها
هل لديه قدره ما كاقراءه افكار؟
والان صبحين على خير :sleeping:
وبانتظارك مع بارت اطوووووووول :تعجب:

وعلييكمم السسلآآمـ

هههههههههههههه شموخ ستقول لك مالذي يعجبك في الثري المتعجرف <<<طبيعي لانه عدوها خخخخخخخخخخخ

آمممممم يبدو هذآآآآ

هذا البارت أييضاا قصصيير ولم يزعجني قصره كثيرا لأنني وضعته في نفس اليوم مع البارت الذي سبقه هههههههخهههه

البارت المقبل سوف يكون أطووول بالتأكييييييد

سأكوون بانتظآآآرك أييضآآ أمييرتييي :eagerness::eagerness:

×hirOki×
07-04-2013, 15:53
أهلا..^^

يمان يقرأ الأفكار..يللهول!..هل قرأ صدقا كل الشتائم التى تلقيها نحوه!
بهاء هذا لست متأكده إن كلن صديقه حقا أم هو يشفق عليه؟!
تولين لاتحمل الخير لشموخ هل يحاول يمان تحذيرها بطريقه عمليه؟!
شموووخى العزيزه ياوجع الرأس الذى سيصيبك يصداع حاد!

كلمه اللعنه هذه مخيفه حقا وتذكرنى دائما بالطرد من رحمه الله،مارأيك بتبديلها ب سحقا أو تبا..أو أى كلمه أخرى!!

فى أمان الله.

مررحبآآآآ تآآئهة نووورتيييي

هيهيههيهيهي لربمآآآ

آمممممم بخصوص بهاء قد يكون هناك خيارا ثالث :distant::distant:

ييييب انتي محقققة تولين لن تررحم شموخ يبدو أنني سأجهز لها ضمادات الرأس منذ الليلة :glee::glee:

بخصوص اللعنة يب ييب أسستطييع سأحاول التقليل منها واستبدالها بمفردات المفرطين بالغضب هههههههههههههههه

إلى اللقآآآء أختي تائهة وسسعييدة لوجودكــــ :cool-new:

❀Ashes
07-04-2013, 20:15
السلام عليكم
نسيت اعلق على هذا مقطع :تدخين:

رفعت بصرها لتصل نظراتها نحو ملامح وجهه إلا أنها أغلقت عينيها بسرعة بسبب نقرة على جبينها !!

ذكري بأيتاشي لما كان يسوي هشكل مع ساسكي :ضحكة:
و بانتظارك :smug:

×hirOki×
08-04-2013, 15:31
جــــــــــــــــولة حول المديـــــــــــــــنة



مالذي تفكر به هذه البغيضة ؟؟! رمقتها الأخرى بيعينها الحادتين الشرستين : هوووي أنتي !!
هآآ ...نعم
بابتسامة اعتباطية
اسمعي عليك أن تدركي جيدا حساسية الموقف لن أسمح بأي أمر يؤرق سيدي يمان أو يسبب في خسارته أمام غيره
هوووو يالها من تابعة وفية
قالتها في نفسها طبعا
هل يمكن أن اعرف لم توجهين هذا الكلام لي ؟؟؟ أنا أبلي جيدا في عملي وريم ساعدتني بما يكفي ولا أجد سببــا لـ...
قاطعتها بحدة
انتي لا تجدين سببا لأنك لا تدركين شيئا ...عليك أن تنصتي جيدا
بعد أسبوعين يتوجب على كل شخص في المجموعة تسليم مشروعه النهائي لا أجد ما يقلقني بخصوص الآخرين ولكن بالنسبة لك ونظرا لخبرتك القانونية التي تكاد تكون معدومة فالأمر سيكون معقدا معكِ

تصفحت بعض الأوراق التي بين يديها ثم هتفت بلهجة ممزوجة بالغضب والسخرية
ــ يا حبيبي !! المشروع المتعلق بالبناء في حوزتها أيضاً
ــ هلا توقفتي عن الثرثرة قليلا !!!!
نظرت إليها مميلة لرأسها ورافعة لحاجبها بصورة استنكارية
ــ مـــــاذا ؟؟
قالتها ببطء
شموخ بصوت ثابت: أجل الثرثرة!! ...أنتي تتحدثين عني دون النظر إلى قدراتي ....أنا احتمل هذه المسؤولية وبانضمامي للعمل أعتبر هذا الأمر مسؤوليتي قبل أن يكون مسؤوليتك أنتي حتى تقلقي بشأنه!!
أصدرت صوتا ساخرا : وااااو ابنة الخان فيروز تبدو جدية !!!
توقفي عن السخرية ...صرخت بوجهها!
لقد تساهلت معكِ كثيرا ...انتهى وقت المزاح الآن
وضعت وثائق على إحدى المكاتب العريضة
امعني النظر جيدا هذه بعض الأخطاء التي ترتكبها شركات البناءوليس عن طريق الخطأ!
حيث يكون العمل باستخدام هذه التجاوزات والتي تبدو طفيفة جدا ولكنها تربح الشركة المتكفلة بالبناء على حساب الجودة الحقيقية للمبنى وبهذا يكون المتضرر المتعاملين مع الشركة والمقاولين الذين سيقومون بشراء المباني سواء عمارات أو منازل أرضية..وحينها.....
لك....لك....لك...إلخ..
بدأ عقل شموخ يتملل من تلك اللهجة الآمرة التي لم تتوقف عن الكلام
متي ينتهي هذا؟!!!...مــــــتي؟
وأخيرا وقت للراحة
مجرد رؤيتي لريم وأثير وآرال وكذلك جنان وبهاء أشعرتني ببعض الانتعاش بينما كان ذلك الـ...مع مساعدته الشخصية المدعوة تولين!!
يبدو أن شموخ بدأت تتحرز من شتمه حتى في داخلها ...أهو خوف وريبة حقيقية؟؟أم عدم الرغبة في خوض جدال عقيم معه ثانية على الرغم من أن حديثها معه لم يطل يوما ...باستثناء هذا اليوم ...فعلى الرغم من مقابلتها له بمفرده مرتين فحسب والتحدث معه مرة قبلها ....إلا أن سوء الأجواء جعل من تراكم المشاعر البغيضة تجاهه وقائمة عريضة طويلة بالشتم والوصف الذميم
.
.
.
ظلت تتحدث مع ريم ببهجة وهي لا تصدق أنها تخلصت من تلك المتعجرفة رقم 2
ــ يا إلهي...لم أكن لأتمنى حصول هذا لكِ....بالله عليكِ كيف كانت رفقتها بالعمل؟؟
ــ أسوأ من السوء نفسه ...تعتقد أنها تعرف كل شيء ...وهي مجرد هوجاء!!
ـــ هههههههه ولكننا نحترمها ولديها صلاحيات كبيرة أيضا
ــ ولم كل هذا؟؟!
ــ آمممم تستطيعين القول بسبب عائلتها
صحيح ليست من العائلة الحاكمة بالضبط ولكن...أبناء عمومة !
استخرجت ريم الوصف بعد أن كانت تفكر كيف ستوصل الصورة لشموخ
ــ أهــا ..هكذا إذن ..لن نخلص من هذه التفاصيل بعد
ــ أي تفاصيل؟
ــ ههههههه لا لا شيء لا تهتمي
هووووي يا رفااق جنان قدمت مشروعها للسيد يمان لقد انتهت بسرعة فاائقة
أصوات إعجاب صدرت من كلتا الفتاتين
وااااو...جنااان!!..أين هي؟...انها محظوظة
قالو هذا الكلام بطريقة فوضوية تعبيرا عن إعاجبهم بعمل جنان
تقدمت جنان متجاهلة وجود بهاء وبدون حتى اتعاب عينيها بالنظر إليه
ابتسمت بعذوبة للفتاتين : لقد أتممت مشروعي كما ترون وكذلك جهزت الملابس الأخيرة التي أنتجتها شركتنا لملاجيء الأطفال
تحمست شموخ: واااو هذا جييد عمل رااائع
ابتسمت جنان وأكملت : ما رأيكم بالخروج اليوم جميعنا لنحتفل باتمام مشروعي ونمر على الملجأ الذي كلفت به لهذا العام ...سنرافق موصلي الملابس ونمتع أنظارنا بفرحة الأطفال
قالت ريم موافقة: أجل سيكون ذلك رائعااا
أما عن الأخرى فقد كانت عينيها مليئة بالدموع من كثر الحماسة وحيث تشبك يديها الاثنين وتقربها من وجهها
ــ يييييييييي ...أطلقتها صرخة بحمااس
ــ أجللل سننذهبب
دخل أثير : هيا يا فتيات لنخرج معا من الآن لن يكون الوقت كافيا بعدها
سألت جنان مستفسرة: هل وافق السيد يمان على مرافقتنا؟
أجاب بابتسامة : أجل وافق
ــ وماذا عن الآنسة تولين؟؟
ــ لا ستبقى من أجل...
سألت شموخ بريبة: من أجل ماذا؟؟
أجاب بعدم رضا: أسف لقول هذا ...إنها ستبقى لإكمال ما بدأته معك اليوم
ــ مــــــــــــــــــــــــــــــاذااا !!!!!!!!!!!!!!!!
ألن أذهب معكم !!.سسسحقآآآ في اللحظة التي كنت سأستمتع بوقتي تظهر لي تلك المتوحشة من بعد مظلم !!!
كانت عينا ريم تتراقص إعجابا لما رأته من شموخ ولأول مرة
ــ تعجبــــــيـــنـــني !!
انتي فتاة لا مبالية حقآآآ ...التمس هذا في شخصيتك السساخنة !!

.
.
.
.
ذهب الجميع يمان وجنان وآرال وريم وكذلك أثير ...ولكن بهاء لم يذهب بسبب إدراكه بمشاعر جنان نحوه !!....لم يرغب في إفساد هذا اليوم عليها بوجوده
كان يمشي في رواق المقر يركل الهواء بقدمه
ــ تبااا ...جميعهم يتسلى الآن ...إلا انا كالأحمق واقف هنا!!...لو عدت إلى المنزل ......آآآخ الملل سيقتلني وأخي الأصغر المشاكس ذاك سيسخر مني ...لست في مزاج جيد لتقبل مزحاته الثقيلة!!
فجأة وصلت لسمعه ضرخة مدوية تهديدية !!.....تذكر حينها ...
آآآآآ....شموخ لم تذهب هي الأخرى بسبب تولين شيطانة يمان المرافقة له ..المسكينة شموخ !!
خخخخ يا للصدف دائما ما تتشابه أوضاعنا ...ولكنها لا تتقبل المزاح ...
ضحك ضحكة مكتومة ثم أردف قائلا : غضبت مني المرة الأخيرة ....ولكن...
راودته فكرة ..اعتبرها جيدة جدااا وأعطاها تقييما من خمس نجوم
هو يشعر بالأسى لعدم ذهابه وقضاء وقت ممتع مع الجميع وهي بدون أدنى شك تشاركه الشعور نفسه !!
لا يوجد مهمة أسهل من هذه حيث انها لا تعرف إلا القليل عن المملكة
سأصلح أمري وأمرها ببــــــراعة !!
.
.
.

زمجرات منزعجة أصدرتها شموخ وهي تغادر الرواق الأخير والذي يوصلها إلى أخر متسع في المقر ويقابلها الباب الخارجي الزجاجي العريض
ــ يبدو انكِ منزعجة ؟؟!
أجابت بدون أن تنظر إليه ( فيبدو أن ضياع فرصة الذهاب برفقة جنان وريم أنستها ما حصل بينها وبين يمان وما قاله بخصوص معاملتها لبهاء)
: أجل وكثيرا .....قالتها بلهجة يائسة بالفعل !!
أجاب من فوره : وأنا كذلك
التفتت إليه: والحل؟؟
أجاب بابتسامة مائلة وحرك مفاتيح السيارة بين انامله : علينا معالجة الأمر ....لا يجدر بنا أن نعود إلى منازلنا خائبين ...عكس البقية
لحظات حتى أستوعبت شموخ الأمر
هزت رأسها موافقة: أجل سيكون من المخزي أن نكون نحن الكئيبان فقط من بينهم
ــ إذن هيــــا بنـــا
سأعرفك على معالم مملكتنا مشاهد لم تري مثلها قط!!!
قالها بلهجة تشويقية
ــ حقــــا ....لقد شوقتني
أجابت من فورها بردة فعل مثالية جدا
.
.
.
تحركت السيارة سالكة طريقا تجهله شموخ تماما ....حيث انها لا تعرف شيئا عن المملكة سوى مقر العمل ومنزل والدتها
تحدث بهاء بحماسة وهو يدير المقود ويدخل إلى إحدى الأزقة ناحية اليمين
ـ سأعرفك على معالم مملكة قاسم شاه التليدة !!!!
ضحكت بخفة: تبدو وطنيا يا هذا!!
أجاب مجاريا إياها: أجللل ...الله ...الوطن ..الملك
ــ ههههههههههه جيد أنني برفقة وطني صالح لو كنت مع غيرك سأكون مهددة بسبب رفقتي مع شخص بتهمة إنفصالي ....ربماا
ضحك ببلاهة بدون أن يفكر حتى بما تقصده !!
ثم أشار فجأة إلى ناحية ما وقبل ان يتكلم
ــ وااااااو !! ماهـــــذا؟!!
يالعظمة هذا البنااء!!
مرت السيارة من تحت قوس ذلك البناء المزخرف الشاهق والذي امتزجت الوانه باللازوردي والسماوي الخافت وكان طاغيا عليه اللون الرخامي الأبيض بالتأكيد مع زخارف زينت نواحيه بكلمات لم تميزها شموخ من النافذة ولكن واضح انها كلمات دينية لربما آيات أو أسماء شخصيات عظيمة
ــ هذا القوس يدعى باب بوجلود
ــ يااالروووعته
من بعدها تحركت السيارة نحو مكان مليء بالنافورات والأزهار الحمراء
ــ وهذا ما يسمى بميدان أوزود ...أنظري أقصى اليمين هل رأيتِ ذلك المبنى الضخم؟؟!!
أجابت بلهفة وهي تنظر إلى ما أشار إليه بإعجاب شديد
أكمل بهاء مسترسلا : ذلك ضريح السلطان الأكبر قاسم شاه
ــ يبدو عملا فنيا عظيما !!
أومأ موافقا لها
استمروا في طريقهم حول ميدان أوزود وشموخ مشدوهة ومعجبة بما تراه حولها من عمارة مزخرفة بديعة ومن أشجار وأزهار أسرت جحيمها وحررت طاقتها النورانية البيضاء الناصعة !!
ــ واااااااو ماذاك البناء ناحية اليمين !!!..إنه يشع بالأضواء والرخام اللامع
ــ إنه من أضخم معالم المملكة ....مسجد حضرة السلطان
ــ يال مئذنته الضخمة !!!
ــ أنظري إلى قبابه الجميلة البيضاء
ــ هذا كثيير علي ...عيناي لا تقدر على مواصلة مشاهدة كل هذا النعيم
ما أجممل هذاا
ــ أنتِ لم تري شيئا بعد
قالها مشوِقاً
وحرك مقود السيارة نحو اليمين ليدخل إلى ساحة مسجد حضرة السلطان
ــ ما رأيكِ أن نرتجل هنا؟؟
أجابت بحماسة : أجل
ظلت شموخ مشدوهه بما تراه عاجزة عن وصف مشاعرها!!
تلك النافورات المرتفعه وسط المياه حيث ترتفع وتهبط في المكان نفسه ويلمع من تحتها أضواء خضراء جميلة !!
والرخام المزخرف والذي يحيط بأقواس المسجد الأمامية أو أبوابه بالأحرى !!
ــ لا أصدق أنني في مكان مذهل كهذااا ....لا أستوعب ...لا أستوعب روعة ما أراه !!
عادت إلى السيارة برفقة بهاء وأخذ يكمل تجواله بها
ــ أمامنا مباشرة ضريح الأميرة للالة بتول وأما عن تلك التماثيل السوداء فهي نصب تذكارية لمؤسسي الجيش الملكي
كان بهاء يخبرني بخصوص كل المعالم التي نمر بها وانا أستمع إلى كلامه وأتأمل تلك المشاهد الرائعة ....وتجولنا كذلك في حدائق المنارة يا إلهي كم هي رائعة ....كذلك سرنا تحت باب أغنو الكبير ومررنا بقصر كبير يدعى قصر العديل أخبرني بهاء أنه أصبح الآن مقرا للرئاسة السياسية
التفتنا ودخلنا إلى أزقة أخرى فإذا بي أراه يركن السيارة في الشارع المقابل لقصر كبير
ــ هوووي ماذا تفعل ؟؟؟
سألت مستغربة
ــ هذا قصر باغ بهشت حيث يقيم السيد يمان ...تعالي معي ولا تضيعي فرصة مشاهدة روعته الخلابة من الداخل ....فأنا يسمح لي بالدخول إلى هنا نظرا لانني ويمان أصدقاء طفولة !!
ــ و.... ولكن ..
هل من المعقول أن أدخل قصر الشخص الذي أبغضه !!..أو اناصبه العداء؟؟!!
ــ هيــــا لا تقلقي ويمان لن يكون موجودا كما تعلمين ذهب برفقة المجموعة
تنعوشت وتجدد سيران دورتها الدموية جراء ما سمعت ...جيد سأتمكن من رؤية مكان رائع آخر عن قرررب
ولكن ...
أجاب بهاء وقد علم مسبقا بهوية سؤالها : أنا ذاهب لأخذ بعض الحاجيات ليمان هو أوصاني بذلك ....لأذا دخولي ليس مريبا في وقت كهذا وبرفقة شخص آخر ..هيا بنا
فتحت باب السيارة وقفزت بحماسة : مرحـــــــى تمتعي يا عيناااي
يا لتغير الحال من كان يتوقع أن فتاة مثلي قد تصعد سيارات كهذه أو تقترب من قصور حتى !!
وهاأنذا أعيش في منزل فخم أكاد أعتبره قصرا...وأرى أمامي قصرا حقيقيا ليس له وصفا ولا توصيفا في عقلي أو مخيلتي التي لطالما اعتادت على ماهو بسيط ومتواضع

.
.
قطعت الشارع ووصلت إلى بوابة القصر....قصـــر بـــاغ بــهشت حيث يعيش "يمان" لم تشأ شتمه أمام مكان إقامته ..خخخخ أقر بأن بطلتي تحمل في طياتها كما هائلا من المروءة والاخلاق
التفتت يمينا ويسارا رافعة بصرها حيث البناء الشاهق وزخارفه ونقوشه الدينية ....حول الباب أو القوس الذي تجاوزته كان منقوشا حوله إسم "محمد" عليه الصلاة والسلام وأسماء الخلفاء الأربعة تخللت النقوش أيضا
يطغي اللون الأبيض على هذا القصر فهو أشبه بقصر رخامي شاهق ...حول أقواسه التفت أشجار الحدائق والأزهار ....هناك مظلات ورياض أمور أخرى جميلة على هيئة بناية شموخ لم تفقهها
.
.
بينما كانت تتجول بمفردها منتظرة عودة بهاء ليحضر ما أوصاه عليه " صديقه" كانت تمر بأبواب خشبية زينت بزخارف من ذهب كان معظمها مغلقا وبعضها مفتوحا ليبدو واضحا لأنظارها الأثاث والستائر الفخمة التي ملأت أرجاء المكان !!
قطع الهدوء المتمثل في تغريد العصافير وخرير المياه المتدفقة صوتا أجشاً ظهر من إحدى الأبواب المفتوحة تلك
ــ أي فشل أو تقصير أو خسارة في المشاريع الخمس تلك التي تكفلت به مجموعتك فأنت ستكون المسؤول عنها حكومياً
وبسبب تساهلك مع مجموعتك فقد تخسر ثقة بعض رجالنا الذين لا نثق في صدق تبعيتهم لنا ولا مبادئهم التي يتبعونها أصلا !
وحصول أمر كهذه تلحق ضررا بالمملكة كما تعلم ...
أكرر قول هذا حصول هكذا نتائج سيجعل الأمور تتفاقم وكل هذا سيرمى به على كاهلك أنت فقط سيدي !
بعد محاولة تقربها لمكان الصوت أكثر وأكثر ....ما إن اكمل الرجل كلامه ذاك حتى رأت انحنائته المحترمة تلك ...ثم مغادرته الغرفة من بابها الداخلي في القصر
اتجه بؤبؤ عينيها نحو الغرفة الفسيحة المترفة تلك ...لترى استدارة يمان!! ناصبا يديه على ظهر الأريكة من الاعلى ومتكئا عليها
زفرت وصلت لمسامع شموخ لتدرك حجم المسؤولية التي تقع على كاهل ذاك الفتى ....المدعو يمان !!!

×hirOki×
08-04-2013, 15:35
مرحبآآآآ يا رفآآق من جديييييد

لم أتأخر هذه المرة ووضعت بارتا جديداا :nevreness::nevreness:

منتظرة آرائكممم وبشششدة بخصوص البارت وبخصوص الشخصيات بصفة عامة

يماان وشموخ ...ريم وجنان وأثير وآرال ...بهــاء ...وكذلك توليين

وبخصوص المعالم التي ذكرتها في هذا الفصل فهي أسماء اقتبستها من أماكن رائعة موجودة في الواقع وفي مناطق مختلفة ...لكنني دمجتها هنا في مملكتي الخيالية ....يعني بالأحرى استعتنت بهآآ....وأيضا هناك ما ابتكرته منها كشيء يخص المملكة :livid::livid:

إلى هنا سأقول إلى اللقاء ...وفي انتظآآر آرائكم وانتقاداتكم على أحر من الجمرررر

❀Ashes
08-04-2013, 18:29
لسلام عليكم
بارت رائع بالرغم من انه لم يحتوي على كثير من احداث لكن اطوق للبارت قادم ورده فعل يمان بوجدود شموخ بقصره:نوم:
يبدو ان نشيطه عادت بعد غفوه من كسل لكن كم من وقت سيستمر نشاطتك قبل عودتك للقياب من جديد ؟
ومتشوقه لأعرف باقي معالم المدينه المجهوله التي دخلنا ابوباها ولن نخرج قبل مرور خمس سنوات ام اربعه :مرتبك:
كان وصفك مختصر و قليل ولم يمكني من تخيل المكان بالشكل كامل فقط عرفت مميزاته :victorious:

من حيث طول كان بارت وسط :تعجب:

وألان الى شخصيات
امممم
انا لم اتعرف عليهم بشكل الكامل ولكن سأحكم على لعرفه

يمان : لم اعرف الا وجهه نظر شموخ بي لكني متاكده انه مو بهذا سوء فهو بالرغم من انه من اسره حاكمه علي مسؤليات وهذا واضح من شغل لديره وربما خلف تصرفاته الي يلتزم بيه لكونه من طبقه غنيه يمكن اكو اله تصرفات اخرى ولاننسه قدرته عجيبه من عرفه ماتفكر بي شموخ وهذا شيئ خلاهه تخاف تتكلم عليه وهي بقربه وهو يمكن صعب مزاج يحب يسخر من اخرين و غامض <<< وفوق كل هذا شخصيتي مفضله

شموخ : لهه تصرفات طفوليه ,جريئه , تكرهه اغنياء بس عندي احساس انه راح تصرف مثلهم بلباقه , تخاف و ترتبك بسرعه:ضحكة: و مرحه تحب تتصرف بحريه بعيده عن تقاليد اغنياء الغريبه بس مادري ليش اكرها ! لكناذا أرت على شي سويه ومحد يقدر يير رايه

جنان : كل ماعرفته من هذا جزء انهه فتاة ناجحه بعمله

بهاء : متهور و مرح بس لازم اكو سبب لصداقته ليمان وسبب تحذير يمان لشموخ

آرال : خجوله لذلك هي مطويه

اثير : ربما هو لي نوب عن يمان بالعمل


سأحكم على شخصيات فيما بعد فانا لم اتعرف عليهم بعد
فقصه احداثه دور حتى الان دور حول شموخ فقط اي ماتشعر به و حكمها على الاخرين و لما وصفتيه و هي تتجول بالمدينه هملتي اخرين و ماوصفتحي حالهم بالاحتفال

و بانتظارك
انا الاولى رااااااائع

×hirOki×
10-04-2013, 17:10
لسلام عليكم
بارت رائع بالرغم من انه لم يحتوي على كثير من احداث لكن اطوق للبارت قادم ورده فعل يمان بوجدود شموخ بقصره:نوم:
يبدو ان نشيطه عادت بعد غفوه من كسل لكن كم من وقت سيستمر نشاطتك قبل عودتك للقياب من جديد ؟
ومتشوقه لأعرف باقي معالم المدينه المجهوله التي دخلنا ابوباها ولن نخرج قبل مرور خمس سنوات ام اربعه :مرتبك:
كان وصفك مختصر و قليل ولم يمكني من تخيل المكان بالشكل كامل فقط عرفت مميزاته :victorious:

من حيث طول كان بارت وسط :تعجب:

وألان الى شخصيات
امممم
انا لم اتعرف عليهم بشكل الكامل ولكن سأحكم على لعرفه

يمان : لم اعرف الا وجهه نظر شموخ بي لكني متاكده انه مو بهذا سوء فهو بالرغم من انه من اسره حاكمه علي مسؤليات وهذا واضح من شغل لديره وربما خلف تصرفاته الي يلتزم بيه لكونه من طبقه غنيه يمكن اكو اله تصرفات اخرى ولاننسه قدرته عجيبه من عرفه ماتفكر بي شموخ وهذا شيئ خلاهه تخاف تتكلم عليه وهي بقربه وهو يمكن صعب مزاج يحب يسخر من اخرين و غامض <<< وفوق كل هذا شخصيتي مفضله

شموخ : لهه تصرفات طفوليه ,جريئه , تكرهه اغنياء بس عندي احساس انه راح تصرف مثلهم بلباقه , تخاف و ترتبك بسرعه:ضحكة: و مرحه تحب تتصرف بحريه بعيده عن تقاليد اغنياء الغريبه بس مادري ليش اكرها ! لكناذا أرت على شي سويه ومحد يقدر يير رايه

جنان : كل ماعرفته من هذا جزء انهه فتاة ناجحه بعمله

بهاء : متهور و مرح بس لازم اكو سبب لصداقته ليمان وسبب تحذير يمان لشموخ

آرال : خجوله لذلك هي مطويه

اثير : ربما هو لي نوب عن يمان بالعمل


سأحكم على شخصيات فيما بعد فانا لم اتعرف عليهم بعد
فقصه احداثه دور حتى الان دور حول شموخ فقط اي ماتشعر به و حكمها على الاخرين و لما وصفتيه و هي تتجول بالمدينه هملتي اخرين و ماوصفتحي حالهم بالاحتفال

و بانتظارك
انا الاولى رااااااائع


وعليييكم السلااام أمييرتي

شكرا لكِ انتِ الاروووع ...يب يب ليس فيه الكثير من الأحداث فهو يتركز على تعرف شموخ للمملكة

نعم صحيييح أنا لحتى هذه اللحظة أمحور الأمور حول شموخ بما انها البطلة سأعطيها كل الاهتمام في البداية وبعدها ساعرججج على البقية :chuncky:

آممممممممم ومن الرآآآئع أنكِ تحبيين يمااان... لا اخفي عليك انا أيضا أحببه :redface::redface:

انا سعييييدة ججدا جججدا جججدا بوججووودك أميييرة تششاااان والبارت المقبل لن يتأخر كثييييييرااا

إلى اللقآآآآآآء ودمتي بسلآآمـــ

❀Ashes
10-04-2013, 18:35
انا سعييييدة ججدا جججدا جججدا بوججووودك أميييرة تششاااان والبارت المقبل لن يتأخر كثييييييرااا

وانا اسعد بتواجدي بين صفحات روايتك
احب فترة التي تكونين بها نشيطه
فالبارتات تأتي سريعا
وبانتظارك

pịηk bŁσờđ
10-04-2013, 21:21
بقي لي الصفحة الأخيرة وألحقكم ، حسنًا ردي هذا لأخبركِ أني متابعـة،
سأحاول الإنتهاء في أقرب وقت عزيزتي..

قصتك مثيرة للاهتمام :أوو: سو متش xD

لي عودة بإذن الله

Gwin
11-04-2013, 15:54
جزاك الله خيرا هيروكى^^
أخيرا ظهر أن يمان ليس شريرا كما إعتقدت!
وبهاء فعلا صديق طفوله!
احم..
لقد إقتنص الفتى فرصته فى شموخ المسكينه على الأقل تعرفت المدينه^^
الشخصيات ..
ماأزال بحاجه لعده أجزاء لأكون فكره أفضل!
عذرا للرد السريع!
بأمان الله.

Gwin
11-04-2013, 16:02
أوبس^^
نسيت تولين تبدو من النوع الصارم والوفى جدا
1+1=2
ومعالم المدينه جد رائعه!
لديك أخطاء إملائيه فى الياء المضافه للأفعال إستخدمى الكسره.

×hirOki×
15-04-2013, 13:18
بقي لي الصفحة الأخيرة وألحقكم ، حسنًا ردي هذا لأخبركِ أني متابعـة،
سأحاول الإنتهاء في أقرب وقت عزيزتي..

قصتك مثيرة للاهتمام :أوو: سو متش xD

لي عودة بإذن الله

بييييييييييييييييننننننك :love-struck::love-struck:

مرحبآآآآ بكِ نووورتيييي :nevreness: سعييييدة بتوآآآجدكـــــ وبانتظآآآآرك كذلكــــ :wink-new:

×hirOki×
15-04-2013, 13:23
جزاك الله خيرا هيروكى^^
أخيرا ظهر أن يمان ليس شريرا كما إعتقدت!
وبهاء فعلا صديق طفوله!
احم..
لقد إقتنص الفتى فرصته فى شموخ المسكينه على الأقل تعرفت المدينه^^
الشخصيات ..
ماأزال بحاجه لعده أجزاء لأكون فكره أفضل!
عذرا للرد السريع!
بأمان الله.

أهلآآآآآآ تآآئهة كييف حآآلكِ :nevreness:

يمآآآآن لييس شريرا هذا أكيييييد :applouse:

هههههههههههههه يب يب

وبخصوص تولين في ردك الآخر نعم صحييييح ولكن قد تتعرفين على صفة أخرى لها :topsy_turvy:

معآلم المدييينة ييب يووب أعجبت بها شموخ أيضا :wink-new::wink-new: :highly_amused:

بالنسبة للأخطآء سأنتبه لهذا مجددا شكرآآآ لكـــــِ

×hirOki×
15-04-2013, 15:08
في مواجهة الصعاب...من المُحِق؟! ومن المُخطِيء؟!



عندما نتأمل السماء الزرقاء سواء كانت صافية أو تلونت بالحمرة وبطبقات من اللون القرمزي ...أو حتى إن غزاها اللون الرمادي المنبيء بالأمطار الغزيرة ...
حينما نتأملها ندرك أن الحياة أكبر وأكبر مما تبدو عليه ..

ندرك حينها ..أننا عادة نكون محدودين...تفكيرنا ...نظرتنا ...اعتقاداتنا...ووصفنا للدنيا ككل!!

مخزن تأملاتنا هو الأفق !!

المكان الذي تتجه نحوه أنظارنا حينما تجتاحنا قيود الحياة التي تشعرنا بالأسى ....سواء كانت لطموح تحطم!!
أو لقريب بات بعيدا ....أو حياة بات فيها المرح والتسلية أمرا مستحيلا!!

يشتد علينا الخناق فنتجه من فورنا ...

نــحدق في الســمــاء !!


حك شعره البرونزي بطريقة فوضوية وقال يحدث نفسه : على أن اتمالك نفسي !!

ردد كلماته محافظا على أعصابه: سأسيطر على الوضع...حتما ...أجل سأفعل

قرع أحدهم باب الغرفة بهدوء كانت ثلاث طرقات أجاب بعدها

ــ تفضـــل

كان ذلك الطارق الآنسة تولين ...فتحت الباب وتقدمت نحو الغرفة استدارت بهدوء وأغلقت الباب من خلفها التفتت وانحنت بهدوء مجددا

ــ صباح الخير سيـــدي
بلهجة هادئة جـــدا

ــ صباح النور ....مالخطب تولين؟؟!
سأل مستفسرا

ابتسمت الأخرى بصعوبة : لا ...فقط...
افرجت على ابتسامة أعرض:هناك ما يجب أن نتحدث بخصوصه

ــ حقا؟؟!
أجاب باهتمام: لنجلس إذا

جلس كل منهما على إحدى الآرائك الفخمة الموجودة بالغرفة

اعتدلت تولين في جلستها وافتتحت كلامها متحمحمة : ...الأمر هو ..
أغمضت عينيها وفتحتها مرتين أو ثلاث وهي تشد على عضلات فكها السفلي

ضيق يمان من عينيه وسأل بقلق : مالأمر تولين؟!!

ابتلعت ريقها وقالت بتحمحم: سيدي الأمر بخصوص شركة البناء التي تعاقدنا معها...
ــ مابها ؟؟
استرسلت في حديثها : تقدم لها أحد المقاولين الدوليين... وبسعر مغري
لذلك قررت الشركة اعطائنا مهلة لتسليم ما يلزم من الأوراق والملفات الرسمية لمباشرة العمل ....وإلا..فإنها ستقبل بالعرض الجديد

تمتم يمان بكلمات غاضبة وهو يحاول السيطرة على أعصابه : ومن يكون هذا المقاول المتطفل ؟؟
ــ لا نعرف أي معلومات بخصوصه ...ولكننا سنبحث بخصوصه بالتأكيد

أطلق تنهيدة طويلة : حسنــا ...أدرك أنك ِ مغتاظة من أمر ما ...أنا أعيي تماما الأمر الذي يزعجكِ
كانت ستقول شيئا ما ولكنه قاطعها سريعا : أنا سأتحمل المسؤولية كاملة ...لذا لا داعي للقلق

ثم أردف مبتسما لتولين وكأنه يطمئنها
ــ سيدي أنا لا أفكر بنفسي ...تماما حصل الشيء الذي كنت أخشاه ....وكذلك تغيير شركة البناء في هذا الوقت والبحث عن أخرى سيؤثر سلبا على سمعة عمل المجموعة

ــ لا داعي للقلق
قال بصوت أكثر جدية
ــ سأتدبر الأمر بمفردي ...وتأكدي أن لا تخبري أحد بخصوص هذا الموضوع

قالت بخبث وهي تبتسم ابتسامتها المائلة : ولا صديقك ؟؟

ابتسامة بدت وكأنها ضحكة خفيفة: لا بأس ببهاء

انفرجت أسارير تولين لما رأته من حالة يمان المزاجية ...يبدو الوضع أفضل مما توقعت !

ــ سأخرج الآن هل توصي على شي سيد يمان ؟

أجاب بهدوء : لا ...فقط سلامتك

أومأت برأسها ثم استدارت خارجة من الغرفة
.
.

بينما كانت تمشي في رواق القصر بخطى سريعة متأبطة بعض الملفات اصطدمت بأحدهم

ــ أوووو أعتذرررررر
قالها مشدداً على الراء الأخيرة

انحنى يجمع الأوراق التي تبعثرت من الملف
ــ انا حقا آسف آنسة تولين لم أقصد....وكذلك أنتي كنتي مسرعة وهـ...
مـــاهذا !!!

كانت تولين جالسة على ركبتيها مستندة على حائط الرواق وكأنها لم تتكاسل عن مخاطبة بهاء فحسب !!بل حتى على قيامها وحمل أغراضها !!
أمسك بهاء إحدى الأوراق وأخذ يقرأ ما فيها يتحرك بؤبؤه يمينا ويسارا محاولا إستيعاب ما خط أمامه

أخيرا نطق بهلع: توليين ما تفسير هذا ؟؟

أجابت ببرود وهي في نفس وضعيتها تلك
ــ الشركة قد تتخلى عنا أيها الأبله !!!

وقفت تولين فجأة وأخذت تجمع باقي الأوراق بسرعة جنونية وأخيرا نهبت الورقة التي كانت بين يديه بعنف
أجابت بعصبية : أحد المقاولين الدوليين
أكملت بإيجاز: عرضه مغري جدا ...لذلك نحن أمامنا مهلة بسيطة فحسب للفوز على ذاك المقاول والخسارة حتما من نصيبنا

بهاء باعتراض : لم تقولين هذا ؟؟
مالـ...

قاطعته بعصبية: أتعلم من المسؤول عن مشروع البناء؟؟؟!!!
أكملت بعصبية أكبر: شيء لا يـــصدق!!!

المسؤول عن مشروع البناء ؟؟؟
هل تعني شموخ؟؟

كانت دقائق معدودة حتى وجد بهاء نفسه وحيدا في الرواق
...بعد اشتعال الآنسة (شيطانة يمان)بالرياح الغاضبة تلك

يا للهول لا شك أن يمان منزعج لهذا ...
تباا ولكن ما دخل شموخ بالأمر هنا !!واضح أن تولين مغتاظة لوجودها

رفع صوته مقلدا صوتها وطريقتها في الحديث : شموخ غير مؤهلة للعمل بين المجموعة !!
انها تفتقد الخبرة
آآآخ خبيرة زمانها تلك

لسبب ما ...غير بهاء تغيير وجهته....فلا فائدة من لقاءه مع يمان خلال وضع كهذا !!

خرج من قصر باغ بهشت متجها إلى مكان نعرفه جيدا ألا وهو منزل فيروز خان
.
.
.
آنستي هناك ضيف لكِ
ــ ضيف!!

ــ أجل انه في انتظارك في غرفة الإستقبال

زفرت خفيفة أطلقتها : أي نوع من الضيوف هذا !! ...حسنا انا قادمة
دخلت إلى الغرفة تعلوها علامات الاستغراب
ــ من !!! ...أنــــــــــــــت!!!

اعتدل واقفا من على الاريكة وأجاب مبتسما : نعم....هل جئت في وقت غير مناسب

ــ لا على الإطلاق
ضحكت بخفة : تبدو ضيفا مهذبا ً

لم يفهم ما تقصده بالضبط ولكنه ضحك مجاريا لها : حقا !!!
أومأت : أجل
ـ حسنـــا مالذي جاء بك ؟؟

ـ آممممم ...أعتذر عن زيارتي المفاجئة ولكن
كيف سأقولها ...آمممم

ضيقت عينيها وقالت بلهجة خشنة : شعرت بالملل؟؟

ببطء شديد حصل انفراج لشفتيه وكأنها مقدمة لابتسامة عريضة ومرتبكة : آ آ
شموخ باللهجة نفسها : حسنا وماذا تريد؟؟!
هل جئت لتجلس على أريكتنا؟!

أجاب ببلاهة: أجل تبدو مريحة وألوانها جميلة كذلك
سمح لنظره بالتجول في أرجاء المكان : كم أعشق هذا اللون الخشبي اللامع

بنفاد صبر صرخت شموخ : يا صـــــديــقي الجــديد مـــا ســبــب زيــارتك

وكأنه ارتعب من مزاجها الذي بدأ يسوء شيئا فشيئا
حسنا حسنا سأخبركِ
آمممم....كما تعلمين فصديقي الوحيد هو يمان و..

قاطعته ببرود: وهو مشغول عادةً ....أجل لا تقل لي أنك ستتسكع هنا في حال انشغال صديقك ذاك؟؟!!!
كتم بهاء ضحكته من افتراضها المريب
ـ لا لا ...انا فقط

أغمض عينيه بقوة ثم فتحها فجأة وقال : أطلب المشورة

رفعت حاجبها الأيمن قائلة : مشورة؟؟؟...بخصوص ماذا !
ــ حسنا ...آممم
بنفاد صبر: مـــــــاذا

ــ عندما يكون صديقك في مشكلة ماذا يفترض بك أن تفعل؟؟

ــ هل جئت لتسألني شيئا كهذا ؟؟!!....وتعتبر نفسك صديقا لأحدهم !!

ــ يا إلهي هذه إحدى مشاكلي الأربعة عشر

قالت شموخ محدثة نفسها: مشاكله الأربعة عشر ؟؟!!! خخخ أبله مثله يحمل 14 مشكلة فحسب !! هذا عدد قياسي
انتبهت مجددا لكلامه : وماهي هذه المشكلة ؟

سألها بجدية: هل تعدينني أنكِ ستعطي الأمر قدره من الأهمية ؟

نظرت شموخ إلى عينيه البنيتين كان جادا في كلامه بل ومتأثرا جدا
أومأت موافقة : أعدك
ــ حسنـــا

ابتلع ريقه وأبتدأ كلامه قائلا : كما تعلمين فصديقي الوحيد هو يمان ...أمضي وقتي معه أساعده وأشياء كهذه ولكنني عادة أجد نفسي فقط أجاريه في حياته فأنا لا أضيف فيها شيئا ....وحتى عندما يقع في مشكلة أكون عاجزا عن فعل أي شيء فقط أراقبه..وأستمع لما يقوله
أكمل كلامه مسترسلا: لقد ضقت ذرعا بهذا وحتى عندما أقرر مساعدته في داخلي لا أعرف كيف؟؟!!..وهذه المرة كان من حسن حظي وجود صداقة حديثة في حياتي ....فهل ستساعدينني ؟

أردف قائلا بعمق: كما يفعل الأصــدقـاء

ــ آمممم حسنا سأحاول
كما يقولون لكل مشكلة حل ..لذلك عندما تريد مساعدة صديقك اعتبر نفسك انك أنت الواقع في المشكلة وجد لها حلا....وهكذا تجد نفسك ساعدت صديقك
لم تتغير ملامح بهاء وظل نظره جامدا نحو ناحية ما
قالت شموخ مجددا وهي تحاول الوفاء بوعدها: حسنا ماهي مشكلة يمان بالضبط هذه المرة لعلنا نتساعد في حلها ويكون هذا بفضلك
نظر إليها من فوره وأجاب : حسنا موافق

أخبرها بهاء بما رآه وسمعه وذلك وسط دهشة شموخ وصدمتها
ســـحقاً يأتي هذا بخصوص الأمر الذي كلفت به !!!

أجابها قائلا: أنت تعتقدين أنكِ كلفت ِ به ولكنكِ لستِ المسؤولة عن شيء
ــ كيف هـــذا !!
ــ يمان هو المسؤول ...هو من يتحمل كامل المسؤولية بمفرده

عندما سمعت كلامه تذكرت الحديث الذي سمعته بين ذاك الرجل ويمان ...قال الرجل كلاما مشابها لهذا
ما ان استوعبت ما يدور بخلدها حتى وقفت وصرخت بحماسة:بهـــاء علينــا أن نخفف من ثقل يمان !! علينا أن نساعده وبأي طرقة كانت !!!
دهش بهاء من حماستها وكلامها : قبل كل هذا أخبريني ما تفسير أي طريقة كانت ؟!!
أجابت بابتسامة: أعني بذلك سواء قبل بهذا يمان أم لا
ــ لا ....لايمكن فعل هذا
ــ ولمَ

ــ علينا ان نجد طريقة ترضي يمان ...لو فعلنا عكس هذا فستزيد الأمور سوءا
ــ وماذا أن كنا صائبين وهو يعيقنا بعناده!!!
أجاب بحزم: علينا أن نحترم رغـــبــته !

صرخت في وجهه قائلة: أي نوع من المساعدة هذا !!!
لو بقيت تجاري صديقك في أفكاره وآراءه وما يرضيه فحسب فأنت لن تفيده بشيء ...وأمر مساعدتك له سيبقى مجرد حلما!

غضبت شموخ من بهاء وشعرت أن كل كلامها السابق كان مضيعة للوقت ...حاول ذاك الأبله التغيير من مزاجها ولكنه فشل وفي النهاية انتهت زيارته وتركها في نار غاضبة تشتعل !!


ركضت نحو غرفتها وأغلقت الباب خلفها متمتمة : ذلك الأبـــــــله
ارتمت على سريرها الارجواني العريض وأخذت تفكر بما سمعته من بهاء وقامت بربطه بالذي سمعته ذلك اليوم مع ذاك الرجل ويمان

أي ثقل يصب على كاهل هذا الفتى ؟!!
مشروع البناء!!....مالم تسلم الأوراق فسنخسرالتعاقد مع تلك الشركة ...من وجهة نظري لأمر لا يستحق كل هذا العناء فغير هذه الشركة يوجد أخرى !
ولكن لسبب ما يعتبر الآخرون هذا الامر هزيمة وخسارة ولكنني لا أعيي هذا !
المهم لأفكر بأمر يجعلنا ننتصر على ذاك المقاول ....آمممم

أخذت تحرك ساقيها من على السرير....تارة على السرير والاخرى في الهواء وكأنها حركة معتادة عليها

تسليم الأوراق في المهلة المحددة !!

اعتدلت في جلستها بسرعة وكأنها وصلت إلى أمر هام

أخذت تحدث نفسها مجددا وهي تشير بإصبعها السبابة : أذا قمت بتسليم الأوراق في الوقت المحدد فالمشكلة ستحل تماما ولكن كيف سأسلمها؟!!!!!!
انا لم أقترب من إكمال المشروع حتى !! لا اعتقد أنهم يسمحون بتسليم الأوراق قبل مراجعتها من قبل السيد يمان ولكن !!!
الامر المهم هو تسليمها ...بأي طريقة ...بأي طريقة

عملت جيدا في الأيام الأولى وواثقة بالأوراق التي تفحصتها لا ينقصها شيء لذلك لو ركزت في العمل هذه الأيآم على ما تبقى من الوثائق والأوراق فسأتمكن من تقديمها.... بطريقة.... أو.... بأخرى !



البــــــآرت المقـــبل (النقيض تماما !....هذا ما جرى !!)

×hirOki×
15-04-2013, 15:11
البآرت قصيير أعلم هذا :dread:

سأعوض حتمــا في البارت القآدم :peaceful::peaceful:

المهم آرائكم في هذا البارت القصير والذي اعتبره كمقدمة لشيء هآم :black_eyed::black_eyed:

في انتظآآآركم يا رفآآق وكذلك لا تنسو التعقيب حول ما دار بين شموخ وبهاء هل شموخ على صوآب وهل طريقتها تجدي نفعا في كافة الظروف أم لا؟؟!!!:dejection:

❀Ashes
15-04-2013, 17:35
السلام عليكم
بارت رائع و المقدمه رائعه ايضا


لدي تعليق في هذه الجمله


ندرك حينها ..أننا عادة نكون محدودين...تفكيرنا ...نظرتنا ...اعتقاداتنا...ووصفنا للدنيا ككل!!


مارأيك بها هكذا ؟


ندرك حينها.. أننا عادة نكون محدودين في تفكيرنا ,نظرتنا , اعتقاداتنا ووصفنا للدنيا ككل !!

شموخ لاأظن انها على صواب
فمهما كانت تثق بنفسها وبقدرته بالمشروع فلابد ان تكون هنالك ثغره به وهكذا ستصعب الامور على يمان اذا كان مشروع بناء يحتوي على اخطاء
وبانتظار البارت القادم على نار

×hirOki×
16-04-2013, 11:12
السلام عليكم
بارت رائع و المقدمه رائعه ايضا


لدي تعليق في هذه الجمله


مارأيك بها هكذا ؟


ندرك حينها.. أننا عادة نكون محدودين في تفكيرنا ,نظرتنا , اعتقاداتنا ووصفنا للدنيا ككل !!

شموخ لاأظن انها على صواب
فمهما كانت تثق بنفسها وبقدرته بالمشروع فلابد ان تكون هنالك ثغره به وهكذا ستصعب الامور على يمان اذا كان مشروع بناء يحتوي على اخطاء
وبانتظار البارت القادم على نار

وعلييكم السسلآآآآمـــــ
انتي الأروووع أمييييرتيي

أمييييييييرة هل تأتي تقرأين الأفكار مثل يمااان؟؟ يب يب هذا صحيح الجملة بالفواصل تبدو أفضل انا فكرت هذا وقمت بكتابة البارت الجديد باستخدامها وعندما رأيت ردك تشجعت لها الفواصل أفضل من النقاط المتتالية :tranquillity: سأكتب بهذه الطريقة في البارت الجديد وأريد رأييييك :suspicion:

يييييب يووووب وأنا أيضا أوافقك الرأي سأضع البارت المقبل بعد دقآئق وسأكون بانتظآآآرك :love-struck::love-struck:

×hirOki×
16-04-2013, 11:23
النقيض تماما!...هذا ماجرى!




هناك لحظات في الحياة تنتابنا فيها قوة كامنة غامضة،جل تفسيرنا لهذه القوة انه انتعاش لأرواحنا وحيوية لها !!
فنحن فجأة قد نقف عازمين على قرارات حاسمة
التغيير من بعض طباعنا السيئة مثلا...اقتناع قناعة ما،البدء في خوض أمر ما،أو أي شيء يحتاج إلى عزيمة حقيقية ،قد نكون قبل هذا القرار بلحظات فقط على أبعد ما يكون عن الإيمان به!!


كما هو معتاد ،نضيف هذا إلى قائمة أسرارنا النفسانية فما قصة هذه الهبّة الروحية المفاجئة؟!
هذا ما لا يفكر به سوى القليلون ،فهم يبتسمون بسعادة وفخر لأنهم عثرو على طريق مضيئة وقرروا المضي قدما تجاهها
.
.
.
.
.
.
.
فتحت الفتاة المستلقية على سريرها عينيها ليقابل بصرها سقف غرفتها
تمتمت ببضع كلمات ثم تقلبت على جانبها الأيمن محاولة منها لإكمال نومها المتقاطع ولكن عقلها الذي يستمر بالتفكير يبعد عنها أي فرصة للنوم بسلام هذه الليلة
حركت رأسها يمينا وشمالا واعتدلت جالسة على سريرها احتضنت ركبتها واسندت عليها ذقنها وقررت وقتها أن تصل إلى حل نهائي ...قرار حاسم ينتشلها من شرود الذهن والحيرة التي حاصرتها بحجة التخمين بخصوص مشكلة تخص أحدهم !!

انها الساعة الثالثة فجرا
همست شموخ ...من الأفضل أن أبتعد عن السرير الآن لأنني وبسبب نومي المتقطع لو نمت مجددا فلن أستيقظ حتى الثانية عشر ظهرا ستكون كارثة لو يحصل أمرا كهذا

أخذت تعبث بهاتفها الخلوي من هنا وهناك حتى دخلت تتصفح الانترنت من الهاتف
كانت تمرر بأناملها للأسفل وهي تقرأ تعليقات لأشخاص من سكان المملكة كان الموضوع حول "يمان" ...الكل مغرمات به ويصفونه بصفات حتى ان جحيم شموخ لا يستوعبها بسبب ما تحويه من لطف ولمعان!

ابتسمت لا شعوريا : انه يبدو كنجم حقيقي!!...هكذا تتحدث الفتيات عن النجوم في بلدي ..أي في المكان الذي أتيت منه
ولكن يمان ليس نجما...إنه ...إنه شيء أعظم من نجم!
شموخ من النوع الذي يقدس المسؤولية لذلك هي تعتبر النجوم مجرد خردة
أولئك الراقصين أو المنتحلين شخصيات لامعة ومثالية لا تعكس حقيقتهم !
ولكن يمان !!...إنه أحجية بالنسبة لها ...على الأقل في الوقت الحاضر
ابتسمت بتحدي وهي ترى انعكاس صورتها على مرآتها الطويلة : يمكنني فعلها !....سأتحدى السيد يمان !...لن أكون مثل بهاء الذي لا يتخطى آراءه وإرشاداته ...سأفرض نفسي عليه وسأقدم المساعدة بطريقتي ...بطريقتي أنا !!!
.
.
.
بدأت الشمس تبرز رويدا رويدا لتميل أشعتها الخافتة على السماء الدنيا، تكشف عن الظلمة ، وتبدد ذلك السواد ، معلنة قدوم يوم جديد لبني البشر تفاصيله مكتوبة بالفعل ولكن لا يدركها أحد ، حيث هي مخفية في علم الغيب لتفاجيء الناس بأمور جيدة مذهلة وأخرى محزنة محطمة
لايجدر بنا أن نقلق ،كل شيء يكون على مايرام فقول هذا فحسب يجدد من إيماننا ويعطينا فرصة أجمل للحياة
ارتدت ملابسها المعتادة وركضت الدرج مسرعة ، تناولت صحن رقائق القمح واتجهت نحو العمل
أجل فهي الآن تعيش هذا الصنف من الحياة ، لم يتغير شيء لم تجد أما هنا! ولكن لسوء الحظ سبق ودخلت إلى هذا المكان ولن تتمكن الآن من التراجع أو العودة
كل شيء كان اعتياديا ، دخلت المقر سلمت على زملائها والذين باتو أصدقاءا لها ، ريم الحميمة، آرال الخجولة،جنان الجميلة،أثير اللبق، بهاء الأهوج !
لم تتبادل معهم الكثير من الأحاديث والضحكات فقد دخلت شيطانة يمان المكتب وقالت بصوتها الجهوري ونظرتها الشرسة تلك
ـ آنسة شموخ !!
كفاكِ ثرثرة لدينا عمل ، أسرعي
تأففت شموخ بينما غمزت لها ريم بخفة وأومأت مواسية لها وأما آرال فقد كتمت ضحكة خافتة وهي ترى ملامح شموخ المتذمرة
رضخت بطلتي لشيطانة يمان واتجهت نحوها لتذهب هناك ، إلى وجع الرأس ،إلى مصيرها الجحيمي الذي يلحقها أينما ذهبت ...على حد قولها طبعا
والأمر ذاته مع الآنسة تولين كلام كثير من طرفها وبلهجتها الآمرة المعتادة ،أمر مزعج ولكن على بطلتي الصبر والمثابرة
سأصبر الآن لأن هناك أمر مهم على أن أقوم به
همست بداخلها مشجعة
وفي وقت الغداء لم تخرج شموخ من فورها ،مما أدى إلى حيرة الآنسة تولين ،فسألت باستغراب وبتهكم : لمَ لم تخرجي ؟،هل أصبتكِ بالكآبة ؟؟
أجابت بثبات :لا
زفرت تولين بملل: إذن!!، ماسر تسكعك هنا الآن؟ لمَ لم تخرجي راكضة كما تفعلين ..
قاطعتها شموخ بسرعة وبصوت عالٍ:لأنه لا يوجد الوقت الكافي لأتسلى !!
استغربت تولين من ردة فعلها حتى انعكس ذلك على ملامح وجهها
أكملت شموخ بإصرار: أجل ، لربما تعتقدين بي أمراً آخر ، فعندما سخرتِ من جديتي وذكرتِ اسم والدتي ...لايهم الأمر ،بخصوص والدتي لربما تعرفينها أكثر مني ليس ربما بل هذا الحق بعينه ولكن عندما يتعلق الأمر بي أنا...
أكملت بصوت أعلى وأكثر صلابة: شــموخ!! فالأمر مختلف تماما، فأنا لست أفضل من أمي فحسب ، بل أفضل منكم جميـــعاً !!!!
ـ هــــــــااا ...أصدرت صوتا شاردا مستغربا ثم قضبت حاجبيها وقالت صارخة بوجه شموخ: من تظنين نفسكِ حتى تقولين هذا الكلام؟؟!،تجاوزت حدودك أيتها الطفلة !
حدقت بها بعينين ضيقتين : تجاوزت حدودي !
طفلة! بدل أن تثرثري بهذا الكلام الفارغ لمَ لا تحاولي أن تعرفي صدق كلامي ؟
هووو لا تستطيعين ...أكملت بصوت أقرب للسخرية: لن تعطيني فرصة حتى أثبت لكِ هذا لأنكِ ستنهارين بعدها
أكملت جملتها بصوت تتخله الإهانة والتحدي : خــــــــــاسرة!
لم تكن تولين لتحتمل كلاما كهذا فشموخ بدون أدنى شك أصابت الوتر الحساس ، أخرجت صيحتها بصعوبة : إخــــــــرســـي
هه...أردفت وهي تميل بذقنها إلى الأعلى وترمق تولين بنظرات احتقار:حـــيلة الضعفــــاء!!
تسمرت تولين في مكانها وهي لا تصدق ما تراه ...مابالها؟!
ما بال هذه الفتاة؟!!!!
شموخ ونظرتها الاحتقارية ذاتها: ماذا قلتي ؟؟هل ستقبلين؟
أجابت بغيظ شديد : أقــــبــل مــاذا ؟؟
أمالت الأخرى بشفتها السفلى ناحية اليمين وهي تحدق "بعدوتها" أو بالأحرى "هدفــها" بعينين ضيقتين لامعتين : لإثبات أنكِ لا تساوين نعلا مقارنة بي !!
شهقت الأخرى وانفجرت صارخة : أنتي حقا لا تدركين ما تقولينه !! ولا تعرفين من تواجهين ...إنها أنـــــا .
قاطعتها بمستوى الصوت نفسه: إذا لثبت الأمر عمليا
أكلمت بصوت أهدأ وأكثر ثبوتا : ان كنتِ واثقة فستفعلين
ابتلعت تولين ريقها : تحاولين إجباري؟
ــ لا لا لا ..بصوت أقرب إلى السخرية
إطلاقا ، فأنا لن أحملك مالا تطيقين لربما صدمتك تمنعك من مواصلة العمل بعدها
ـ غـــــبيـــــة
ابتسمت شموخ بمكر: إذن ؟!!
ضيقت تولين من عينيها وقد وصلت إلى أعلى درجات غضبها وانفعالها: مالذي تريدينه بالضبـــط ؟؟؟
ــ هدئــي من روعك، إنه أمر بسيط !
.
.
.
لا أعلم كيف فعلتها ولكنني حقا فخورة بنفسي فقد استطعت فعلها بطريقة أم بأخرى
ما إن تذكرت ما كانت تقوله لتولين
حتى انفجرت ضاحكة ،
ـ يالها من هوجــاء صدقت كلامي !!لا وفقدت صوابها أيضا
هذا لا يهم المهم هنا أنني عثرت على ما أريد والآن ما على سوى إكمال ما بدأت به ...ثلاثة أيام !!...أجل سوف أفعلها
.

.
قررت شموخ تسليم عملها فور إكماله دون مراجعته حيث مراجعة الأعمال كالعادة تأخذ وقتا أطول للتقديم فهو أشبه بإعادة العمل مرتين!!
لم تكن قادرة على خطو مثل هذه الخطوة إلا بمساعدة من تولين وكيف عساها تساعدها الشيطانة تولين؟!
ولكنها ساعدتها بالفعل ولكن عن طريق الشيطنة نفسها
انكبت شموخ على تلك الأوراق وحاسبها الشخصي مواصلة للعمل إضافة إلى قيامها بالأمر ذاته في مقر العمل نفسه
وبينما كانت بين أوراقها وعملها الجحيمي المحكم ذاك ظلت تفكر بخصوص أمر التسلية والأصدقاء، بهاء والذي لم تتعرف عليه إلا منذ أيام معدودة بدا وكأنه شخص تعرفه منذ زمن فهو لا يغضب من كلماتها البغيضة!! وهي في الوقت ذاته لا تعني بها أنها تكرهه أو شيء كهذا ،ابتسمت وهي تقلب إحدى الأوراق بين يديها : إنه من ذلك الصنف ، من يدخل إلى القلب دون أخذ الإذن من مالكه !
وفجأة تراءت لها صورة السيد المتعجرف على حد قولها ، مطت بشفتيها وأردفت محدثة نفسها: على نقيض صديقه المزعوم !!
ذا...ارتبكت في إكمالها ثم ابتسمت وأكملت بصوت عالٍ : الأهـــــــوج
وأطلقتها ضحكة عالية :هو لن يعرف ماذا قلت عنه
ثم تداركت أمرها بسرعة : تبا تبا تبا ، وكأنني صدقت ادعاءاته ، ما حصل مجرد ...مجرد ....مجرد ...مجرد ..مجرد صــــدفــــة !!
.
.
.
.
اليوم التالي كان يوم إجازة فيوم الجمعة يوم استثنائي حتى بخصوص عمل المجموعة التي لا تمرر قرارات الإجازات والعطل عليها
كانت شموخ جالسة على طاولة الأكل تتناول فطائر العسل والمربى وتعمل في الوقت ذاته ،حيث كانت تكمل عملها على طاولة الأكل ،فما ان تتناول قضمة حتى تلعق أطراف أصابعها مستأنفة لإكمال ما بدأت به
لم يكن لائقا لدى حاشية هذه الطبقة لعق أصابعهم بهذه الطريقة أثناء الأكل ولا حتى وضع أجهزتهم في غرفة الأكل والاشتغال عليها ،حتى ان الخدم شعروا بالقرف من تصرفات فتاتهم النبيلة شموخ
تكلمت إحدى الخادمات بحذر حتى لا تظهر علامات التقزز ظاهرة على محياها: آ ...آنستي هل تريدين بعض المناديل
حدقت بها شموخ باستغراب تام وفي ذلك الوقت نفسه كانت تلعق اصبعيها الابهام والسبابة بصورة متتالية : لا ...لماذا؟؟ لست بحاجة لها
ابتلعت الخادمة ريقها بصعوبة وهي تحاول أن تتمالك نفسها ولا تتقيأ بسبب ما تراه : حــاضر كما تشائين آنستي
لاحظت شموخ الارتباك وتغير ألوان وجوه الخادمات ولم تفهم السبب
هل هن خائفات مني لأنني سيدة المنزل عوضا عن والدتي ؟؟؟!
تحلـــيل رائع جدا يا شموخ أهنئك على الثقة المفرطة !!
ــ شمــوخ عـــزيـــزتي
سمعت ذلك الصوت ولم تصدق ، كان هناك إحساس في داخلها لا يرغب في حقيقة هذا الأمر البتة ولكن تفاعلاتها الخارجية كانت مختلفة تماما، ابتسمت واعتدلت واقفة عن كرسيها
ـ أمــي !!
احتضنتها تلك المرأة فاحشة الثراء: كيف حالكِ يا روحي ؟
ـ بخير، الحمدلله ، كيف حالكِ أنتِ؟
أجابت وهي تسحب كرسيا لتجلس عليه: بخير طالما حبيبتي معي
ــ على هذا الوضع وكأنها تخبرني أنها لم تكن بخير !!
اردفت محدثة نفسها: يالها من امرأة متناقضة
قربت السيدة فيروز وجهها من وجه ابنتها وقالت باستغراب وخوف مصطنع :مابكِ يا حلوتي تبدين شاردة !
أومأت بالنفي: لا لا ، فقط أنا منشغلة بالكثير من العمل
افرجت والدتها عن ابتسامة عريضة : حقــا!!
يسعدني أنكِ تبلين جيدا مع العمل
ثم أردفت بلهجة ناصحة: العمل هو أهم شيء بالحياة
ـ أهم شيء!
ــ أجل ، أهم شيء لأن الناس جميعهم لن ينفعوك بينما عملك هو الذي ينفعك وبفضله تعيشين بين النعيم !
واضح ان والدتها من النساء المغرمات بالمال والثراء
ــ آ...حقــا
فيروز وهي تمسح على شعر ابنتها الأسود الحريري: أجل وبكل تأكيد ، آممم اسمعي حبيبتي
نظرت إلى والدتها والتي لا تزال واضحة كفها فوق رأسها بلطف
أكملت الأم كلامها:لو احتجت إلى النصح أو أي شيء فلا تترددي في إخباري يا حلوتي
قبلتها على خدها: اتفقنا ؟
حركة طفيفة من شموخ تعني بها الموافقة ثم قالت مبتسمة: شكرا لكِ أمي
ابتسمت وهي تلتمس بكفها شعر ابنتها الجميل: لاشكر على واجب
كانت شموخ تفكر في حديث ما تخوضه مع والدتها ، فهي لا تعرف عنها شيء، تفكيرها ،آراءها، طباعها، إلا القليل القليل جدا!
فتحت ثغرها لتتفوه بشيء ما ولكن قبل أن تفعل فوجئت بوالدتها تحتضنها ثم أردفت تقول : علي أن أذهب الآن جميلتي
بدون أن تفكر سارعت بقولها : اليوم جمعة !!
ابتسمت الأم من فورها : لدي موعد هام
قبلتها على جبينها وقالت:اهتمي بنفسكِ حلوتي
!!!!
!!!!
تبــــاً ، أردت التقرب منها أكثر لمَ تفعل هذا بي أشعر وكأن أمي لديها حياة أخرى تماما، حدقت للحظات إلى ، إلى اللاشيء ! ثم طردت تلك الفكرة الغبية من رأسها ،لا يمكن أن يكون هذا !!
لا بأس قد يكون الأمر لصالحي أنا أيضا فعلي أن أغتنم الوقت لإكمال العمل علي أن أفوز هذه المرة

صعدت إلى غرفتها وهي تضع في حسبانها جيدا أنه تبقى يوما واحدا فحسب !!
.
.
.
.
أمضت وقتها يوم الجمعة بمفردها على الرغم من كونه يوما مميزا في هذا البلد حيث يخرج عدد كبير من العائلات إلى الأسواق وقت العصر ،والأصدقاء يزورون بعضهم كثيرا في هذا اليوم ويعدون لذلك الخطط والتدابير لقضاء يوم جمعة مميز جدا بعد أسبوع كامل من العمل والدوام
تنهدت وهي تقوم بطباعة أخر ورقة في مشروعها : يا إلهي لا أصدق أنني اعمل طيلة ثلاثة أيام غدا هو اليوم الأخير علي تسليمها غدا قبل أن ينتبه يمان للأمر هل سيغضب كثيرا كما يدعي بهاء ؟ انا لا أعتقد هذا متأكدة أنه سيفرح كثيرا بمساعدتي
ضحكة غبية اصدرتها وهي تضع لمساتها الأخيرة وتراجع بعض البنود
.
.

إنه يوم السبت اليوم هو موعدي مع الآنسة تولين سأذهب إلى مكتبها لأتحصل على توقيع منها وانطلق من هناك لتسليم مشروعي ،لا اعلم لمَ تولين مرتبكة إلى هذا الحد ولكن !! انا لا أجد مشكلة أبداً
ما إن أكملت تجهيز نفسها حتى انطلقت إلى هناك
ــ أهلا تولين صباح الخير
نظرة تجاهها مخاطبتها بحقد: لا تتجاوزي حدود الادب في مخاطبتي !
ابتسمت شموخ بلطف بالغ: حسنا حسنا آنستي المبجلة تولين
ــ تبدين في مزاج جيد
حركت رأسها عدة مرات بمرح : أجل ...أجل، بالطبع سأكون كذلك
أغمضت تولين عينيها بشدة ثم قالت هيا أسرعي أعطني الورقة لأوقعها
زمت الأخرى بشفتيها واتسعت عيناها بطريقة طفولية : لمَ أنتِ مرتبكة هكذا ؟
تحدثت تولين وهي تضغط على أحرف كلماتها : أعــــطـــنـي الــورقــة بــســرعة قــبل أن أغــيّر رأيـيــي
ــ حسنا حسنا
كانت يد تولين ترتجف حينما بدأت بالتوقيع لاحظت شموخ بوضوح قوة تنفسها وذعرها
ما إن أكملت حتى رمت بالقلم الذي وقعت به على الطاولة بانفعال : انتهيت
تنفست شموخ الصعداء: وأخـــيــراً انتهى كل شيء
إلى اللــــقــاء
أغمضت تولين عينيها بذعر شديد : يا إلهي ماذا اقترفت
وما ان خرجت شموخ مسرعة بذلك الملف والأوراق حتى بدأ الفريق يصل إلى مقر العمل
ريم وهي تعبث بهاتفها الخلوي : غريب تأخرت شموخي
التفتت لها جنان وأردفت بابتسامة: شموخي !!...أرى أنكِ تتقدمين جيدا معها
ابتسمت ريم بمرح : نعم كثيرا ،انها فتاة جيدة،انا حقا أأمل أن تتوطد علاقتي معها أكثر وأكثر
شاركت آرال حديث الفتاتين بصوت هاديء : نعم أنا أيضا أرتاح إلى التحدث معها
ضيقت ريم من عينيها متظاهرة بالوهن : أنتِ فقط أخبريني متى تحدثتي معها؟
ضحكة عالية أفزعتهم جميعاً
ثم أردف صاحبها : نعم هذا صحيح أنتِ متى تحدثتي معها آري؟
احمرت وجنتي آرال: بهاء لا تضحك أنت الآخر أقصد أنني ارتحت لها فحسب
جنان انسحبت بهدوء تجاه حاسبها متجاهلة وجود بهاء مجددا، بينما رفعت ريم حاجبها وقالت مستنكرة : آري؟؟!!
اجابت آرال مسرعة بصوت خجل وكأنها تبرر أمرا ما : إنه اختصار لإسمي في المنزل
أجابت بابتسامة ماكرة : إختصار للإسم أو شيء آخر ؟؟
آرال ووجهها تعلوه الحمرة تماما : ماذا تعنين
تكلم بهاء أخيرا: إنها تعني إذا كان الاسم اختصارا أو
قاطعته ريم بخشونة: أو إسم للدلال، ولم يطلب أحد منك الترجمة !!
ــ إذا كان هكذا لمَ لم تقولي هذا من البداية !!
تريدين اللعب بدماغ الفتاة
ــ السحــــق لـــــك ماذا تقصد بكلامك هذا
ــ ليس من اختصاصي الترجمة ها ها ها
كانت ريم ستكمل حربهم الباردة أو التي ستكون ساخنة بعد قليل ولكن صيحة آرال الخافتة أوقفتهما : تــــوقفــــــــا!!
أكملت بهدوء وانزعاج : توقفا أرجوكما لا تتشاجرا بسببي
تنهدت ريم وقالت ببطء وهي ترمق بهاء بعينين شرستين : حــــســـنــاً
أجاب الآخر بملامح أقل من عادية : حسنا آري
تلت ذلك ابتسامة واســـعة

×hirOki×
16-04-2013, 11:24
.
.
.
دخل السيد يمان بعدها بدقائق ،كالعادة انحنى الجميع ثم اهتم كل شخص بعمله مع ملاحظة الجميع لعدم تواجد شموخ!
لاحظ هذا يمان أيضا ولكنه لم يعقب بخصوص الأمر ، لذلك كان المكان يعمه الهدوء بصفة عامة مع حضور أصوات عملهم كأصوات وقع أناملهم على مفاتيح أجهزتهم عندما يطبعون شيء أو صوت بعض الملفات ذات الغطاء البلاستيكي التي يقوم أثير بترتيبها وبشكل عام كان الهدوءكما أسلفت يخيم على المكان ، وعلى نقيض هذا تماما الأمر مع تولين فقد كانت تتحرك جيئة وإيابا في مكتبها باضطراب حيث كان لحذائها حافة عالية من الأسفل وهي تصدر صوتا صاخبا بسبب حركتها الانفعالية
ــ يا إلهي لا أشعر بالاطمئنان لما حصل
حركت رأسها يمنة ويسرة : ما كان علي أن أستسلم لعنادي وكبريائي أمام تلك الفتاة
شهقت بصوت خافت : يا ويلي ماذا سأفعل عندما يعلم سيدي يمان ؟!
لم تتمالك نفسها حتى وجدت نفسها تركض متجهة للمكتب الجماعي حيث يمان والبقية ،توقفت أخيرا وأسندت يدها على حافة الباب ثم أردفت بلهجة لاهثة : سيدي يمــان ...توقفت تلهث بذعر
مما أصاب جميع الموجودين بالمكتب بالحيرة
اعتدل يمان واقفا وقال بقلق: تولين ماذا هناك؟؟
أكملت كلامها : شموخ ...إنها
أسرعت في قولها : ذهبت لتسليم مشروعها
عندما كانت تولين تحاول تصحيح الخطأ أدرك الجميع أنها تأخرت ،حيث شاهد جميعهم دخول شموخ وهي تلهث هي الأخرى
تكلم يمان: لقد تأخرتِ في قول هذا
قال لها ذلك وهو يحدق بشموخ والتي كانت خلفها ،التفتت تولين فزعة لترى شموخ وراءها
ارتبكت شموخ ونظرت لتولين بعينين متسعتين : تولين مــالـ..
قاطعها يمان وسط دهشة الجميع وصدمتهم: هل لي بتفسير لكل هذا آنسة شموخ؟!
ابتلعت ريقها وأردفت بابتسامة بلهاء: لقد ..لقد...أنقذت المــوقف !
ضيق بعينيه وصاح غاضبا: أي موقف وعن أي انقاذ تثرثرين
جفلت شموخ وأجابت مستنكرة: توقف عن التبجح!!
شهــقــة مدويـــة من كل الحضور،كان أحدهم سوف يتحرك ولكن يمان أوقفه بإشارة من يده
ــ آنسة شموخ يبدو أنكِ غير مدركة لخطأك
أجابت محتجة: أنا قمت بالمساعدة !!
ـ ماقمتِ به مجرد تطفل وإفساد أكثر للأمور، لتعلمي جيدا أنكِ بفضل تصرفك اللا مسؤول والشخصي ، منذ هذه اللحظة مفصولة عن العمل !!
مـــــاذا !!
صدمت شموخ مما سمعت ، بعد كل لك التعب ،العمل المضن ،الإصرار والعزيمة على تقديم العون ، يقــوم بفصلي !!!
صرخت وقد تجمعت الدموع في عينيها : أنت حقا إنسان متعجرف ، هكذا تجازي عملي وعزيمتي على مساعدة المجموعة ، أنت مجــــرد..
قاطعها بكبرياء: لم يطلب أحد من ابنة فيروز خان تقديم يد العون
ثم أردف ساخرا: دعيني أثق بنزاهة والدتك التي نعرفها قبل أن أثق بنوايا ابنتها اللطيفة
انتفخت أوداجها غضبا ورفعت ساقها محاولة منها لضرب يمان بحركة "ماي قيري" احدى حركات فن الكاراتيه البدائية جدا
أغمض الحضور جميعهم أعينهم وقلوبهم تكاد تهوي أرضا ، لم تعيي بنفسها شموخ إلا وهي واقعة أرضا تمسك بقدمها وتتمتم بألم ،رفعت بصرها لترى وجه يمان الساخر ذاك
قال بابتسامة واسعة:هل تعلمت بعض فنون القتال في إحدى النوادي البائسة تلك؟
لم ترد عليه،بل اعتدلت واقفة وتحدثت بصوت ثابت:أعتذر بكل ما سببته وخصوصا للآنسة تولين
جفلت تولين عندما تحدثت شموخ بشأنها وهي بلا أدنى شك تنتظر عقابها بكونها هي التي سمحت لشموخ بفعل ما فعلته
أكملت شموخ قولها :فقد....لقد ..قمت بتزوير توقيعها لأفعل ما فعلت وهي خجلت من إخبارك بالأمر لذلك...
هوت بحركة الاعتذار تلك بطريقة سريعة:أعتذر عن الأمرين
والتفتت راكضة نحو خارج المقر،هل نزلت دموعها بالفعل ! أم بقيت حبيسة مقلتيها ؟هذا ما لم أميزه أنا كذلك !!
تولين لا تزال تحت تأثير الصدمة ،انفاسها تتسارع وهي تفكر بتصرف شموخ كانت تحدث نفسها وتقول: لقد...لقد.. أنقذتني تلك الفتاة! تحملت كامل المسؤولية كما أخبرتني !!
تحرك بؤبؤ عينيها تجاه يمان حيث ارتبكت ونوت أن تنطق بشيء ما إلا أن يمان قال لها مطمئنا: لا عليكِ تولين إذهبي إلى مكتبك !!
أجابت بلهجتها الفزعة نفسها : ولكن !!
أكمل بصوت مطمئن: لا عليكِ فلن اعاقبكِ بسبب تصرفات ابنة فيروز!
ربت على كتفها وقال يحدث نفسه بصوت مسموع:كالعادة لن تكون الفتاة مختلفة عن والدتها!
كانت تولين تصرخ في داخلها لا ...لا إنها ليست كوالدتها البتة، انها كما قالت لي ذلك اليوم ، انها ليست كوالدتها...ليست كوالدتها ،
وهي تفكر بهذا انحدرت دمعات ذرفتها من مقلتها على خدها الممتليء
يمان وقد تأسف لحالها:تولين!!أخبرتكِ أنكِ لست ملامة!
أغمضت عينيها بقوة وهي تشعر بالقهر يتشبع بين عروقها وأكملت تحدث نفسها ...أجل إنها أفضل مني ،أقر بهذا يا شموخ!!!
ثم ركضت تجاه مكتبها وأغلقت الباب من وراءها

.
.
.
الوجوم يخيم على الجميع بالمكتب وخصوصا ريم وبهاء وهذا لا يعني عدم اكتراث الآخرين بالأمر
التفت يمان تجاه ريم وخاطبها : ريم!
نظرت ريم لمحدثها بعينين دامعتين
ــ لا تجعلينني أبدو كظالم هنا!!
أعتقد أنكِ رأيتِ جيدا كل ما حصل
أومأت موافقة ليمان وابتلعت من ريقها ولم تتحدث!
ولكن يمان أخيرا تدارك الأمر المهم ونظر باتجاه بهاء ،والذي يكاد يموت في مكانه !
تحدث بصوت هاديء وكأنه يبتلع بين طياته انفجارا عارما: أيعقل أن تكون انت من أخبرها؟
ابتلع الآخر ريقه ولم يجد مفرا من الاعتراف بالأمر :أجل ...لقد فعلت !
هوت راحتي يمان بقوة على سطح إحدى المكاتب ورفع رأسه ليواجه ببصره بهاء:هل هذا صنف من أصناف بلاهتك يا هذا ؟؟!!!
تحدث بلهجة خشنة ثم أكمل باللهجة ذاتها : لا أدري مالذي أصاب عقلك بالضبط لا تخبرني أنك أغرمت بابنة فيروز وطفقت تقدم لها الهدايا على الطريقة التي ترضي والدتها ؟!!
أغمض بهاء عينيه بألم وحسرة وملامح الأسى والتذمر تسيطر على محياه لسان قلبه يردد ويقول ماكان علي فعل هذا ما كان علي إخبارها بالأمر ولكن ..ولكن ..لكنني متأكد أن لشأن لوالدتها بهذا الأمر، لمَ يصر يمان على ربط فعلتها بأمها ليجعل الأمر يبدو أقرب للدهاء والمكر !!
والأهم من كل هذا ...أنني أردت فعل شيء ليمان فها أنذا أفعل العكس ...فعلت العكس تماما!
ــ أتراني أتحدث مع الحائط
أكمل كلامه وهو يلتفت حول المكان : أو مع إحدى هذه الجدران!!
ثم أردف بعصبية أكبر وضرب بقبضة يده على المكتب : أجبــــني !! لمَ أقدمت على خيانتي !!!
ــ لا
صاح نافيا ومعارضا عن الكلمة الأخيرة التي نطقها سيده وصديقه الوحيد ،الخيـــانة!!
لا يمكن أن يفكر بهذا أصلا هو..هو يبحث عن شيء ليكون أقرب من مجرد صديق ،أراد أن يكون صديقا حقيقيا لا خائنا!
تحدث والدموع تتجمع حافة مقلتيه لا يوجد رادعا لا سوى كرامته التي تسكن اعماقه والتي تبقى عائقا أمام تلك الدموع لتمنعه من البكاء ، تماما تطبق وصية والدته حينما كانت تقول له لا تبكِ لأنك رجل !!
ــ قل أي شيء عني ...أي شيء،فقط لا تنعتني بالخيانة !
ضحكة خفيفة من يمان حتما لم تكن في محلها ولكنها جاءت على شكل ردة فعل تهكمية : حقـــا!! بماذا تريد أن أصفك يا صديقي ! أمامك الوضع الأن وتدرك جيدا موقفك ، سأعطيك حرية الاختيار بماذا ستنعت نفسك !
أجاب متجاهلا كل العوارض الخارجية التي تجعل كلامه غير مقنعا: صديق أخطأ التصرف!! أقر بأنني أخطأت ولكنك تضيف جانيا غير مقبول لهذا الأمر فشموخ بلا شك لم تقصد أمرا سيئا ،هي مثلي تماما أخطأت ،وأنت تجعل الأمر يبدو كمؤامرة أو ما شابه
ما إن تحدث بهاء بخصوص شموخ حتى رفعت ريم بصرها بعينيها المحمرتين لترى مالذي يعنيه بهاء وكيف ستكون ردة فعل رئيسهم !
ــ أنت حقـــا مخبول ! مالذي دفعك لتقول كلاما كهذا ؟ ومالذي يثبت لك تنصل والدتها من كل ما حدث ؟!
ــ أنا متأكد من هذا
رد عليه متهكما : لماذا هل تعيش معهم في المنزل ذاته !!
تحدث بهاء وقد بدا عليه الوهن وضياع الأمل : لما لا تفهم !! أقسم لك أن الأمر كان بيني وبين شموخ وهي أرادت أن تقدم المساعدة على الرغم من أنني أخبرتها ألا تفعل !
ــ أتحاول إقناعي بهذه الترهات!
بهدوء نطق يمان بكلماته تلك
ظل بهاء يرمقه ببصره ثم أردف يمان قائلا: وليكن !! ابحث لنفسك عن مبرر أولا ومن ثم دافع عن تلك الفتاة !
ــ رفضت كل كلامي صحيح
ابتسم ابتسامة شاحبة: هه، وماذا تنتظر مني أن أفعل ! فقد خنتني وفي وقت غير مناسب أبدا
بهاء والدموع تتجمع في مقلتيه مجددا : يمان أرجوك !
يمان بحده: هل لــــك أن تغرب عن وجــــهي !
أومأ برأسه بمعنى موافق وخرج مغادرا المكتب !
عم الهدوء المكان مجددا ، كان الجميع واجمون على الرغم من تعدد المشاعر أنذاك ،اختلطت في المكان نفسه تلك المشاعر بين خمسة أشخاص من حزن وغضب وتوتر وألم ونوع من الارتياح !!

×hirOki×
16-04-2013, 11:30
إحم إحم البارت طويل :distant::distant:

منتظرة لآرائكم بششدة يا رفآآآق بخصوص البارت الشخصيات والمصيبة التي حصلت كذلك :worked_till_5am::worked_till_5am:
والمشاعر التي التي تجمعت واختلفت بين أشخاصها لمن تكون كل واحدة منها من عساه يكون الغاضب أو المتوتر ، المتألم والذي شعر بالارتياآح !!!

في انتظآآآآآآركمـــ ودمتم بسسلآآمــ

أروكاريا
16-04-2013, 12:13
سأطلع على كل الفصول و أعود برد مناسب في أقرب فرصة

×hirOki×
16-04-2013, 12:22
سأطلع على كل الفصول و أعود برد مناسب في أقرب فرصة


بـــــانتظــــآركـــ أختي أروكايا :smug::smug:

❀Ashes
16-04-2013, 18:11
السلام عليكم
اجل الفواصل افضل من نقاط
اهلا بالنشيطه
كيف حالك ؟ اتمنى ان تكوني بأفضل الاحوال
بااااااارت طووووووووووووويل اخيرااااااا:ضحكة:
انه رائع و رووووعه
ان اسلوبك يتقدم فواصلي تقدمك هذا ::جيد::
يمكن يطلع بمشروع شموخ خطأ و يتحاسب يمان عليه
اتمنى ذلك << شريره يعني :تدخين:

غاضب اظن انه بهاء
توتر يمكن تولين
الارتياح لأدري منو من ممكن يرتاح بس يمكن يمان لانه اذا يقرء الافكار اكيد عرف ان شموخ مو مثل فيروز
عندي فضول لأعرف قصه فيروز

لديك خطأ واحد

صدمت شموخ مما سمعت ، بعد كل لك التعب ،العمل المضن ،الإصرار والعزيمة على تقديم العون ، يقــوم بفصلي !!!

هنا ذلك

وبانتظارك على نار
مع بارت اطول << طماعه :رامبو:
بس اتمنى مايصير عكس ويجي قصير

Gwin
18-04-2013, 16:10
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إهئ إهئ..الدراسه المزعجه لاتسمح لى بالدخول إلا نهايه الأسبوع!

لقد قرأته مرتين ولم أكمل الثالثه!،شموخى الحبيبه الطيبه الساذجه الشجاعه!
واااااء
أشفقت على بهاء مسكين ياقلبى على صديقك المتعجرف النظامى!
حتى تولين شعرت بالحزن لمشاعرها الجياشه!
فيروز خان ماذا ورائك؟!!
فى حفظ الله.

×hirOki×
19-04-2013, 17:29
السلام عليكم
اجل الفواصل افضل من نقاط
اهلا بالنشيطه
كيف حالك ؟ اتمنى ان تكوني بأفضل الاحوال
بااااااارت طووووووووووووويل اخيرااااااا:ضحكة:
انه رائع و رووووعه
ان اسلوبك يتقدم فواصلي تقدمك هذا ::جيد::
يمكن يطلع بمشروع شموخ خطأ و يتحاسب يمان عليه
اتمنى ذلك << شريره يعني :تدخين:

غاضب اظن انه بهاء
توتر يمكن تولين
الارتياح لأدري منو من ممكن يرتاح بس يمكن يمان لانه اذا يقرء الافكار اكيد عرف ان شموخ مو مثل فيروز
عندي فضول لأعرف قصه فيروز

لديك خطأ واحد

هنا ذلك

وبانتظارك على نار
مع بارت اطول << طماعه :رامبو:
بس اتمنى مايصير عكس ويجي قصير

وعليييكم السسسلآآآم

انا بخييير الحمدلله كييف حالكِ أنتي أميييرتي أرجو أن تكوني بخيييير

هآآآآآ مآآ رأييييييك أخييييرا وضعت بارتا طووييلا وباعتراف رسمي منكِ تحدييييداااا هههههههههههههه أشعر بأنني فخورة بنفسي <<<مثل شموخ هخهخهخهخهه

هذااا رآآآآآئع لقد أرآآآحني كلاااامك كثيييييرااا ... يب يب أحاول التحسين من أسلوبي في الكتآبة أخبريني دائما إذا شعرتِ بنوع من التطورات من جهة والأخطاء من جهة أخرررى

هيهيهيهي يا فتآآآة أنتِ لا تحبيين شموووخ :uncomfortableness: هههههههههههههههه

آمممممممم بخصوص المشاعر بهاء من نصيبه الحزن نيااهاهاهاها أما يمان لا لم يكن مرتاحا لأنه لم يقرأ أفكارها وهو غاضب هخهخهخهخهههه

أتمنى ان لا يكون البااارت قصيييييررااا لأنني سأضعه بعد دقآآآئق

ودمتِ بسسسلآآآآآم أمييييييرتي ولا تحرمينني من وجودك أبدا أبدآآآآآ

×hirOki×
19-04-2013, 17:34
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
إهئ إهئ..الدراسه المزعجه لاتسمح لى بالدخول إلا نهايه الأسبوع!

لقد قرأته مرتين ولم أكمل الثالثه!،شموخى الحبيبه الطيبه الساذجه الشجاعه!
واااااء
أشفقت على بهاء مسكين ياقلبى على صديقك المتعجرف النظامى!
حتى تولين شعرت بالحزن لمشاعرها الجياشه!
فيروز خان ماذا ورائك؟!!
فى حفظ الله.


وعلييكم السسلآم ورحمة الله وبركآآته

الدرآآآآسة يووووووه لا عليييكِ سننتهي قريبا مع حلول الصيف من إزعاجها المتوآآآصل :loyal:

هههههههههههههههه جيييد تائهة يبدو أنكِ متعآآطفة مع شمووخ أرآآهن أنك ستكرهين والدتها :worked_till_5am:
بهآآآآء مسكييين أجللل هخهخهخهههههه وبالطبع صديقه صااارما بخصوص هذه الأمور لسووء حظه طبعآآآآ

تولين هههههههههه يب جياشة كما قلتِ تماااماا أما فيروز خاان لربما تعرفين شيئا عنها في هذا البارت يعني القآآآآدم :glee:

نووورتي أختي تائهة سعيييدة بوجووودكــ ودمتي بسسلآآآآآمـــــــ

❀Ashes
19-04-2013, 17:42
بارت بعد دقائق
رااااائع تستحقين لقب النشيطه من جديد :sentimental:
وبالانتظار
هههههههههههه
انا اولى اتمنى ماافقد صداره بيوم من ايام
اما شموخ فانا حقا اكررررررررررها
ماقرء افكار خساره ماعرف شي يعني ><
بانتظار هذه دقائق على نار :love_heart:

×hirOki×
19-04-2013, 17:44
جــــلـــــــبــــة الدمـــــــوع

تعالت تلك الشهقات التي تخللت نحيبها الخافت ودموعها التي تنهمر كالزئبق الفضي على وجنتيها،كانت مرتمية على سريرها ولا تتوقف عن البكاء،تتخبط مشاعرها بين خيبة الأمل والكبرياء،وكأنه خنجر سن بدقة ليغرس وسط نسيج عزتها المترابط والمحكم،لم تكن تتوقع حصول أمر كهذا ،لم تتكن تتوقع أن تعود للمنزل مطرودة! بعد أن كانت تتفاخر حتى بينها وبين نفسها في إتقانها لعملها وحرصها عليه،فقد كان بهاء على صواب ويمان مهما كانت ظروفه إنسان متكبر جداً،هذا ما تصر عليه شموخ حتى هذه اللحظة
ولسوء حظ شموخ ذلك اليوم كانت فيروز وعلى غير عادتها في المنزل،حيث عادت إلى المنزل لتأخذ بعض الحاجيات ويبدو أن هناك شخصا برفقتها !
وبينما كانت فيروز تبحث عن حاجتها بين احدى الارفف وصل لمسامعها شيء يشبه النحيب ،استغربت من الأمر خصوصا وأن ابنتها من المفترض أن تكون في عملها الآن ! لذلك قررت أن تذهب لغرفتها وتلقي نظرة !
فتحت فيروز باب غرفة شموخ وأطلت عليها لترى وبكل وضوح ابنتها مرتمية على سريرها بوهن وانحسار ،ذعرت الأم مما رأته واقتربت أكثر من ابنتها ، جلست على حافة السرير ووضعت راحة كفها على شعر ابنتها كما صارت تفعل عادة وسألت باهتمام كبير:شموخ ابنتي ...ماذا هناك يا عزيزتي؟
رفعت شموخ رأسها ببطء وهي لا تزال تصارع شهقاتها
ــ هوني عليك
وسكبت لها والدتها كوبا من الماء
ــ هيا اشربي وارتاحي وأخبري ماما بكل شيء! مالذي جرى معكِ لمَ أنتِ منهارة ولكن الأهم لمَ أنتِ لستِ بالعمل؟!
ما إن أكملت الأم جملتها ووصل لمسامع شموخ تساؤل والدتها الأخير حتى أغضت عينيها بقوة لتنهمر دموعها من جديد!
أمسكت الأم بخدي ابنتها وهي تمسح دموعها بحافة أناملها :حبيبتي كفي هذا وأخبريني بكل شيء
ــ لقد ...لقد...طردت من عملي
أخرجت كلماتها تلك من بين شهقاتها المتدرجة
اتسعت عينا فيروز من صدمة ما سمعته : ماذا؟؟كيف؟!..ولماذا؟
أخبرت الفتاة كل التفاصيل لوالدتها ولا تزال تلك الشهقات تسيطر عليها ،ما إن أكملت سرد كل شيء لوالدتها حتى ثبتت بصرها تجاهها بعينين ذابلتين دامعتين وكأنها تناشد،تستنجد بوالدتها لتمثل دور فرد عائلي !!
علّ هذا يخفف من وتيرة ألمها وانهيارها ولكن والدتها ما ان عرفت السبب حتى ضاعت في عالم آخر ،كانت تشتعل غضبا في داخلها ، تكاد تموت إحتراقا من غباء ابنتها وتطفلها ، بفضل ابنتها المشردة فسد كل شيء!
تلك كانت فرصتهم وضاعت هباءا!!
نظرة شموخ المتوسلة الآملة تلك لا تزال متسمرة على محياها ، كانت تنتظر أن تسحبها والدتها وتضمها إلى صدرها بلطف وتردد تلك الكلمات الجميلة الهادئة "لا بأس ، لا تكترثي كثيراً بالأمر ...سيكون كل شيء على ما يرام" ولكن الأمر لم يمضِ على هذا الشكل ولا شبيها منه حتى !!
فقد احمرت أوداج والدتها غضبا وقالت بلهجة صارمة وبوجه خالٍ من المشاعر التي اعتادت شموخ على رؤيتها: ومالذي دفعكِ لفعل هذه السخافة !!
جفلت شموخ من ردة فعل والدتها ولكنها أجابت ببراءة : أردت أن أساعد، أحببت أن أقدم المساعدة!
كادت تموت فيروز في داخلها من الجواب الأخرق الذي سمعته ، جمعت جميع وأفظع اللعنات والشتائم على لسانها ولكنها كانت حكيمة ولم تنطق ببنت شفه !
كان أفضل تصرف يصدر منها أن تحدث ابنتها قائلة بعينين متجمدتين: بما أن الأمر هكذا فانتِ تستحقين أكثر!!
نهضت من على سرير ابنتها وأردفت قائلة: ما كان عليّ أن أدخلكِ في المجموعة
همست ببطء: فقد أفسدتَ كل شيء!!

خرجت فيروز من الغرفة تاركة خلفها فتاة في السادسة عشر وحيدة ، يعصفها الألم وتعتصرها الوحدة وتتلوّى بين الجهالة والشقاء!

انطلقت مسرعة تركض من على ذاك الدرج الحلزوني وتنفسها يتصاعد بشكل غير منتظم تتمتم غاضبة : تباً ، تلك الفتاة الرعناء لا فائدة منها!

تحدث أحدهم من الواضح انه كان ينتظرها بالاسفل : فيروز ما بالكِ تأخرتِ؟
تنهدت الأخرى وقالت بامتعاض: اصمت رستم ، فقد انهالت فوق رأسي كارثة
حدق بها مخاطبها بريبة: مابكِ غاضبة؟ وماقد تكون هذه الكارثة؟
نظرت إليه وهي تكاد تنفجر غضباً: للمرة الثالثة كل ما خططنا له ضاع هباءاً
انزعج رستم من قولها : لا...لا تقولي هذا ، فهذه المرة مختلفة و ..
قاطعته وهي تعض على شفتها بحسرة بالغة : أعلم أعلم وهذا ما يجعلني أكاد أقدم على تناول جيفة !!! فبعد أن وصلت إلى هذا الحد وكدنا نصل إلى مبتغانا تأتي فتاتي شموخ وتفسد كل شيء !!
ــ لحظة لحظة ، لا تقولي لي الفتاة التي أحضرتها قبل أسابيع !!
أومأت برأسها : أجل لا اعلم كيف فَـعَـلَـتْــها ولكنها قامت بعمل خير بطولي وأكملت مشروعها في وقت قياسي وسلمته بدون مراجعه، لقد أفسدت أمري تلك الهوجاء وأمرها أيضاً فقد طردت !
رستم وقد ظهر عليه الانزعاج بشدة هو الآخر: فيروز أنتِ غبية لمَ أحضرتها ؟ ماذا تتوقعين من فتاة تربت بين يدي طباخ وفي حي للفقراء؟؟!
رمقته بطرف عينها: أولاً كنت مضطرة لتسليمها له حتى تكبر وثانيا يجب ان احضرها وقد وصلت لهذا العمر، سأستفيد منها عاجلاً أم آجلاً
تأفف المدعو رستم وهو يشاهد ملامح فيروز المحبطة والممزقة : بربكِ عزيزتي كفّي عن هذا ، ألا يكفي الأمر بحصول هذا المأزق الذي لا أعرف من أين ظهر لنا؟!! ابعدي عنكِ ملامح الوجوم هذه

تنهدت فيروز بعمق : رستم، أخشى أنني ارتكبت كارثة كبيرة !
حدق مهتما بها : لمَ تقولين هذا ؟
رفعت بصرها إليه ليمتزج لمعان عينيها بالخوف والجزع : أخاف أن تكون هذه الفتاة مختلفة عني !!
ابتسم ضاحكا وقال مطمئنا لفيروز : لا تجزعي فأنتِ أمها على كل حال ، نصائح خفيفة فحسب حتى تصبح طبق الأصل من والدتها الرائعة ، اعتبري الأمر وراثيا يا عزيزتي
أغمضت عينيها وأخذت نفساً ثم أردفت قائلة : ماذا لو اكتسبت طباع والدها وراثيا !!
رمقها بمزيج من القلق والريبة: و ...كيف...هي ...طباعه!!!
أجابت بجزع وهي تحدّق باللا شيء : العناد، الوضوح
وأردفت ببطْ: و الوفـــــاء والصــــدق كذلك !!

تحدث رستم وقد شعر بالقلق يتسلل إلى أنفاسه : احذري فيروز ، عليكِ أن تصقليها جيداً
أمسكت برأسها وكأنها أصابها الصداع من هول ما تفكر به : أرجو فقط أنه لم يقم بصقلها قبلي ، رستم أخبرني ألا تعتقد أنني تأخرت في إحضارها ؟؟
أردفت بلهجة ناعسة آسفة : أنا حقــا ...
ربت على كتفها وقال مقربا ثغره من اذنها: لا تعتذري فيروز، فإن كنتِ تأخرتِ فكلينا ملام بالامر ، يبدو أننا انغمسنا كثيرا بتسليتنا ، ولكن لا تستسلمي ، لا يزال أمامك فرصة عديني أنكِ لن تضيّعيها
نظرت إليه بعينين دامعتين ناعستين وقد مدت بذراعها حول كتفيه : أعدك عزيزي، سأفعل كل ما بوسعي حتى نستفد بوجودها جيدا !!
.
.
.
تنقلنا نسمات ورياح منتصف ابريل الهادئة إلى مكان آخر ، لأول مرة نتجول بين ردهاته ، إلى منزل يعد ملكا لأعظم عائلة تنتمي لحاشية النبلاء! لنتوغل أكثر وأكثر مقتحمين هذا المنزل الفخم ماذا تراه يخبيء بين أركانه ونواحيه المذهبة !!
يتسلل ضوء ما نافذ من إحدى الغرف المصطفة يمينا ويسارا على رواق القصر المنزل ذو السجاد الأحمر الطويل ، لنجد داخل تلك الغرفة فاحشة الثراء، فتاة تسترخي على إحدى الأرائك العالية وهي تتلاعب بخصلات شعرها الشقراء ، تنبئ ملامحها عن ابتسامة طفيفة مع لمسة حزن تغزو محياها ، وكأن تلك الفتاة ضائعة بين تحديد مشاعرها ومالذي يتوجب بها أن تشعر به حيال الأمر !!
رؤيتها لبهاء منكسرا بعينيه البنيتين المهزومتين إنه لأمر يبث روحاً منعشة في أوصالها ، ولكنها لم تتجرد من مشاعرها حتى تتجاهل مشاعر صديقتها ريم ولا الفتاة المدعوة شموخ !
لتكون صادقة مع نفسها فهي حزنت لأجل شموخ كثيراً وتعتقد أنها فتاة ساذجة فحسب !! لا يمكن أن ترتقي إلى الحد الذي يتوقعه يمان !!
عادت الابتسامة لتغزو وجهها من جديد عندما تذكرت ملامح بهاء المحطمة تلك ، وقفت من على الأريكة متجهة نحو سريرها لتستلقي عليه ، وهي تتناول مكعب شوكولا صغير وتزحلقه إلى فمها بأناملها الناعمة ، تنهدت وهي تردد: لست حقودة ولكنني اكرهك !
ولن أجعل كرهي لك مجرد كلمات زائفة ، عليك أن تدرك هذا ، يجب أن تأتي تلك الساعة التي ستدرك فيها أن هناك ماقد يحطّم حياتك ويجعلها تتناثر إلى أشلاء،
سأبتــر حيــاتك لأسترجع أنـــا حيــاتي !!
.
.
.
دقت آرال بحافة أظافرها باب غرفة بهاء ولكنها لم تجد إستجابة لذلك اضطرت لفتح الغرفة والذي يبدو أنه لم يُدِر بالمفتاح لإغلاقها ، أطلت على الغرفة لتجد بهاء جالسا أرضاً يستند ظهره على حافة سريره
تسمرت آرال أمامه ترمقه بهدوء وعيناها تتلألأ تألما لحاله ، تقدمت تجاهه بضع خطوات وجلست القرفصاء أمامه ، مدت يديها لتستقر راحتيها على كتفيه وهمست بهدوء : بهاء هون عليك ، سيزول سوء الفهم أنا متأكدة
رفع بهاء بصره تجاهها ليبدو جليا أمامها ملامحه المحطمة ووجه المكفهر ، ضغطت على شفتيها وهي ترى ملامحه البائسة تلك !
قطع حاجز الصمت بقوله : إنه صديــقي الوحيد
هطلت دموعه كالمطر ، كدرر تتساقط من ربابة غائمة !!!
ضغطت آرال على كتفي بهاء وهي تشد من عزمه : بهاء لا تتحدث وكأنك خسرته ، أنت صديقه الوحيد أيضاً ، لا يمكن أن يتخلى عنك بسهولة !!
أجهش بالبكاء وكأنه لم يستمع لما قالته وأخذ يتحدث بصوت أكثر وضوحا : اعتقتدت أنني سأصبح أفضل ، اعتقدت أنني سأحوز على صداقتين وإذا بي أفقده مرة واحدة !!
رفع بصره وأكمل مخاطبا لآرال : هل أنا غبي إلى هذا الحد ؟ لدرجة أنني أخسر ما أهتم به بمجرد محاولتي للتطوير من نفسي !!
أكمل كلامه هازئا ولا تزال تلك الدموع تحرق وجهه : انظري إلى حالي !! ها أنذا أبكي كطفل صغير ، وأمام فتاة أيضا !!

ربتت آرال على كتفه وهي ترمقه بعينين دامعتين : بهاء توقف عن التفوه بهذا الكلام ، إذا لم تبكِ أمامي متى وأين سوف تبكي ؟! ليس عيبا على الرجل ان يبكي ان الأمر ليس كما تعتقد، يكفيك شرفا أن جوارحك تنتفض لغرض نبيل ، ودموعك تهطل من أجل صداقة غالية ، فغيرك ممن يعتقدون أنفسهم رجالا يبكون من أجل أموراً غاية في التفاهه!
أردفت وهي تحاول إلحاق نوع من المرح في حديثهم : تصور أن هناك من يتظاهرون بالبكاء فقط ليستلطفوا بعض الفتيات !!
نظر لها وقد رسمت على وجهه أقل من ربع ابتسامة : تــمزحين !
ضحكت بخفة : لا أمزح أنا متأكدة من هذا
رمقها للحظات ثم أردف قائلا : وهل ...واجهت مثل هذا النوع ؟!
احمرت وجنتي آرال وأجابت بتلعثم : آممم ...لا ...ليس بالمعني المطلوب
انفرجت أساريره فجأة بعد أن أضحكته براءة آرال : يعني أن الأمر حصل بطريقة أو بأخرى ، يالكِ من فتاة لمَ لم تخبريني !!
ابتسمت بخجل : انتهى الأمر ، ولكن حقا لو طال قليلا لاستعنت بك
ابتسم بهاء بشرود وهو يسمعها تقول "استعنت بك" ليتها فعلت !!
أصبح حلمه الصغير أن يستعن به أحدهم ، أن يشعر أنه شخص يمكن أن يفيد ضفدعا على الأقل ، تختارون لما اختار الضفدع بالذات !! سيقول لكم انها أحد مشاكله الاربعة عشر ، والتي عرفنا اثنان منها حتى الآن !

كانت آرال تراقبه بهدوء لقد استطاعت أن تحسن من نفسيته ولو قليلاً !
إنها واثقة كل الثقة أن يمان فهم الموضوع خطأ ولكن ...شموخ هي السبب فيما حصل ، فهل من المعقول أن تكون شموخ خططت لهذا ؟!
الايقاع بين يمان وبهاء !! هل يعقل !!
.
.
.
نعود مجددا لمنزل فيروز خان وبالتحديد في غرفة شموخ الكئيبة ، كانت جالسة على سريرها محتضنة وسادتها ذات اللون الارجواني الهاديء ، عيناها المحمرتين تحدقان في اللا شيء ، تنظر إلى الإمام وكأنها تغوص في عالم آخر تماما وتقبع جالسة على السرير جسد بلا روح !
ذاك الوجه الأبيض المتورد ، والعينان السوداويتان الجذابتان التي تكللت بالقرمزي يسبح بين بياض مقلتيها ، ثغرها المتورد والذي تلون بالحمرة حاله حال الأنف الاخنس الذي يعتليه ، الشعر الحريري الأسود تناثر بفوضوية حول وجهها وكأنه رداء ساحر التحفه قمر السماء !

لعقت شفتها السفلى وابتعلت من ريقها وأخذت تتزحزح حتى حافة السرير لتنزل من على سريرها ولكنها لا تعرف إلا أين ، اعتدلت واقفة تتجول ببصرها حول غرفتها ، حركت رأسها بفوضوية وفجأة تذكرت أمراً ما ، إنه بهاء ماذا جرى معه يا ترى ؟! إذا كان يمان قام بطردها لابد انه غضب كثيراً وسيعاتب مع أخبرها بالأمر حتماً ، لأن لولا بهاء لما عرفت أو سمعت بشيء !! تنهدت وهي تحدث نفسها : لقد أنقذتُ تولين
ضحكت بخفة وكررت كلمتها : أنقذتها!! أنا من ورطتها منذ البداية لذلك تصرفي واجب وليس شيء أتجمل به
تنهدت مجدداً وهي تتذكر كلام بهاء ذلك اليوم عندما جاء طالباً مشورتها ، دمعت عيناها وهي تتذكر كلماته تلك
ــ لم تكن محقاً يا بهاء !! فأنت لست محظوظ بوجود صداقة حديثة في حياتك كما ادّعيت !!

سمعت شموخ وقع خطوات قريبة جدا وتمنت من كل قلبها ألا تكون والدتها والتي لم تجد لتصرفاتها وصفاً!!
دقات خفيفة على الباب، وفتحت الباب شابة بعينين زرقاويتين جميلتين ، اتسعت عينا شموخ وثغرها كذلك ما إن رأت صديقتها المقربة وصاحت وهي تتجه راكضة تجاه الباب : ميراااااااااال

احتضنتها الأخرى بلطف كبير وأخذت تقبلها وتلتمس خديها وتقول : مابكِ يا حبيبتي مالذي جرى معكِ مالذي عساه أبكاكِ يا حلوتي ؟
ابتسمت شموخ وقد شعرت بانها وجدت الفرد العائلي الذي تمنت من والدتها أن تمثل دوره
ــ كم اشتقت إليكِ يا ميرال أين كنتِ طيلة هذه المدة؟
ابتسمت ميرال بلطف : آسفة حبيبتي فقد مررت ببعض الظروف أمي كانت مريضة واضطررت إلى مغادرة العمل مسرعة حينما أخبروني وطلبت إجازة قصيرة
ارتبكت شموخ عندما علمت بأمر مرض والدة ميرال : أوه آسفة لم أعلم أن والدتك مريضة
ابتسمت ميرال : لا عليكِ شموخي فقد تحسنت الآن واطمئننت على صحتها الآن أخبريني مالذي جرى معكِ طيلة تلك الأيام ومالذي سمعته اليوم أنك عدتِ باكية من العمل ؟!
أخبرت شموخ ميرال بكل ما جرى معها ، وأكثر ما أزعج ميرال تصرف فيروز تجاه ابنتها بعدما علمت بالأمر ، فقبلتها على خدها وقالت مواسية لها : لا بأس عزيزتي ستمضي الأمور على خير ، سيدرك يمان عاجلاً أم آجلاً أنكِ فعلتِ ما فعلته بحسن نية وأنكِ لم تقصدِ الإساءة
أومأت شموخ موافقة : أرجو هذا
ثم أردفت مسرعة: ميرال أرجوكِ اخرجيني من هذه الأجواء الكئيبة ، حدثيني عنكِ وعن عائلتك

ابتسمت ميرال وأخذت تحدثها عن أمها وأخيها الصغير وعن جيرانهم وعن زملائها في الجامعة ، ظلت الفتاتان تتحدثان لمدة ساعتين تقريبا ، فلا يوجد ما يمنع حصول هذا الأمر ، فالبيت مليء بالخادمات ولا تسكنه سوى سيدة تخرج منه نهاراً ولا تعود إلا في أوقات قليلة ! وفتاة أشبه باليتيمة تتخبط بين جدرانه !

شموخ بلهجة منتعشة بالمرح : أرجوكِ أرجوكِ خذيني لزيارة حيّكم ، أريد أن أقابل والدتك أيضاً وأريد أن أرى تلك الأسواق المتنقلة التي أخبرتني عنها ، كانت بالقرب من حيّنا يحضرونها في بعض المناسبات
ضحكت ميرال بمرح هي الأخرى : آممم وماذا لو علمت والدتك بالأمر
تحدثت بسخرية: يااااه الأم المهتمة كثيراً بشأن ابنتها
ثم أردفت: هي لا تعلم حتى ان كنت حية أم ميتة سائر الأوقات واعتقد أنكِ تعرفين هذا جيداً
أومأت ميرال: أجل أجل مدركة لهذا جيداً، إذن لنحدد يوماً ما رأيكِ
صاحت شموخ ببهجة : مـــــــرحى
يجب ان نقضي وقتا مميزاً
ــ أعدكــِ بهذا
بملامح بشوشة وصوت مرح
.
.
.
دخل السيد جاويد بوابة قصر باغ بهشت بسيارته الفارهة وترجل عنها معتليا درجات القصر العريضة الأمامية ، كان واضحا من حركته انه مسرعا ومستعجلا كذلك ، ارتقى درجات سلم القصر معتليا الطابق الثاني ، وهو يركض في الدرج كان ينظر إلى الأعلى ويسرع من خطواته ، تجاوز الرواق بخطى سريعة ووصل أخيراً إلى مكتب السيد يمان ، دق على الباب فلم يجد مجيباً فأخبرته إحدى الخادمات والتي كانت مارة بالرواق وهي تحمل بين يديها بعض المناشف : سيد جاويد ، ان السيد يمان في غرفته وليس بالمكتب
ما إن سمع كلماتها حتى اعتلى الدرج مسرعاً ونسى شكر الخادمة أو حتى الايماء لها
دق على باب الغرفة والتي هي أشبه بالجناح لا مجرد غرفة ففتحت له إحدى الخادمات وانحنت بهدوء : أهلا سيد جاويد ، مالخطب يا سيدي ؟!
تحدث جاويد مسرعاً: أريد التحدث مع السيد يمان بأمر ضروري
أخبريه أن السيد جاويد بانتظاره
انحنت الخادمة مجددا : أمرك سيدي

اتجهت الخادمة نحو سيدها لتخبره بما أوصاها به السيد جاويد فما كان من يمان إلا أن أخبرها ان تدخله عليه
دخل السيد جاويد إلى الغرفة ليجد يمان متكئا على أريكة فخمة في إحدى نواحي غرفته وجناحه الواسع
انحنى جاويد من فوره واعتدل واقفا ليتحدث بلهجة المستعجل : ســيدي نحن بانتظــارك ، عليــك أن تشهد بــعض الطــقوس
.
.
.

×hirOki×
19-04-2013, 17:48
البآآرت ليس طويلا جدآآآ ولكن فيه بعض التلمييحات المهمة :encouragement::encouragement:

وأيضا ظهرت به شخصية جديدة ألا وهي المدعو رستم !!

ما انطباعكم عنه ؟؟ وماذا يكون بالنسبة لفيروز ؟؟

فيروز خان ماهو انطباعكم الجديد عنهآآ

والفتاة الشقراء من الذي تود بتر حياته !! وما مشكلتها مع بهآء

آرال و موقفها مع بهاء ما رأيكم بها ؟؟ وبكلامها؟

أخييرا تظهر ميرال من جدييييد ماذاا تعتقدون هل ستأخذ شموخ لتزور حيهم ووالدتها ؟؟

وفي الأخير السيد جاويد عن أي طقوس يتحدث ؟؟؟

في انتظآآآآركم يا رفآآآآآآق

❀Ashes
19-04-2013, 18:27
السلام عليكم
اهلا بالنشيطه
كيف حالك ؟ اتمنى ان تكوني بافضل الاحوال
تعالت تلك الشهقات التي تخللت نحيبها الخافت ودموعها التي تنهمر كالزئبق الفضي على وجنتيها،كانت مرتمية على سريرها ولا تتوقف عن البكاء،تتخبط مشاعرها بين خيبة الأمل والكبرياء،وكأنه خنجر سن بدقة ليغرس وسط نسيج عزتها المترابط والمحكم،لم تكن تتوقع حصول أمر كهذا ،لم تتكن تتوقع أن تعود للمنزل مطرودة! بعد أن كانت تتفاخر حتى بينها وبين نفسها في إتقانها لعملها وحرصها عليه،فقد كان بهاء على صواب ويمان مهما كانت ظروفه إنسان متكبر جداً،هذا ما تصر عليه شموخ حتى هذه اللحظة

اشفقت عليها هنا حسنا لها فاين هديه مني :ضحكة:


ــ هيا اشربي وارتاحي وأخبري ماما بكل شيء! مالذي جرى معكِ لمَ أنتِ منهارة ولكن الأهم لمَ أنتِ لستِ بالعمل؟!
ما إن أكملت الأم جملتها ووصل لمسامع شموخ تساؤل والدتها الأخير حتى أغضت عينيها بقوة لتنهمر دموعها من جديد!

هنا اغمضت
ماهذه فيروز كل ماتفكر بي عمل وليس ابنتها :تعجب:


أصبح حلمه الصغير أن يستعن به أحدهم ، أن يشعر أنه شخص يمكن أن يفيد ضفدعا على الأقل ، تختارون لما اختار الضفدع بالذات !! سيقول لكم انها أحد مشاكله الاربعة عشر ، والتي عرفنا اثنان منها حتى الآن !

هنا تحتارون

البارت من حيث الطول وسط جيد انه ليس قصير اما بشكل عام فهو روووووووووووووعه
لقد زاااااااااااد فضولي كثيرا ماهذه نهايه غريبه ^_^

رستم هو مستغل الذي يستغل شريره فيروز
انطباعي عنه هو و فيروز و احد ا سوء من ثاني

فتاة شقراء ليس لي فكره عنها ابدا ><
ارال كلامها رائع حقا صديقه وفيه

لدي الف سؤال بخصوص ضفدع ماقصته ::غضبان::

ميرال اشتقت لها :بكاء:
بالتاكيد ستأخذ شموخ لحيهم وتقع بمشاكل جديده :victorious:

طقووووووووس ما هي هذه طقوووووووس ><
في لبدايه ظننت ان مشروع شموخ جيد و جاي خبره عن قبول شركه بي
بس لقاله طقوس , طقوس , طقوس و طقوس
لدي فضول كبير لااعرف هذه طقوس


أمسكت برأسها وكأنها أصابها الصداع من هول ما تفكر به
مارأيك لو قلتي
أمسكت برأسها و كأنها اصيبت بصداع من هول ماتفكر به
او
امسكت برأسها و كأن صداع اصابها من هول ماتفكر به

و بانتظااااااارك
ترى فضول يقتلني حاولي لاتتاخري :mask:
صحيح نسيت اخبارك انك ابدعت بنقل الاحداث بين شخصيات ::جيد::

Gwin
19-04-2013, 20:10
فيروز خان سأعتقلك قريبا بتهمه إستغلال شوشو"غول بأنياب حاده تقطر دما" ثم ستموتين فى ظروف غامضه!
رستم العشيق تابعها المخلص لخدمه الشر لم لايتزوجها بالواضح ويخلصنا؟!
آرال قمه اللطافه والرقه أنت بلسم ناعم!
تلك الفتاه الأخرى وكأنها تقصد بهاء ،بالله عليك إنه مثير للشفقه وأبله ماذا فعل لك لتمقتيه؟!
طقوس ماذا التى تحتاج يمان ،التخلص من شر فيروز وعصابتها مثلا!
أم تقليد عائلى بشأن أحدهم!
بارت مدمر للأعصاب الحمد لله ميرال هنا حوبى!
بأمان الله.

×hirOki×
20-04-2013, 01:37
أهلآآآآ أمييرتي وعليكم السسسلآآآآم

وأخييييييييرا شفقت على شمووخ اهيء اهيييء المسكييينة ....يوووه تبا لأخطاء الكيبورد سأعيد كتابتها شكرآآآآآآ على تنبيييهي

بخصوص تلك الفتاة وبهاء هناك تلمميييح آخر لهااا في الباارب المقببببل وأما ميييرااال فهاااهي قد عآآآآدت يييب يووووب سوف تأخذها معها ليوم هنآآآك :highly_amused::highly_amused:

الطقوووووووووووس هيهيهيهيهيهي لن أخبررررررررركيييي

لا تقلقي لأنني أنتهيت من كتابة البارت المقبل في دفتري ولكنني سأبدأ منذ الغد في كتابته على الجهآز ولن أتأخر بوووضعه وستعرفين حينها القليل عن تلك الطقوووس


أمسكت برأسها وكأن صداعا أصابها يب يب تبدووو هكذا أجمللللللل

وشكرآآآآآآآآآآآآآ لكِ أمييييرتي على إطرآآآئك سأكووووون دائما متلهفة لررردك ورأيييييك في أجزآآء الرواية لأن هذا يدفعني للأمآآآآم

دمتي بسسسلآآآآآآآآم

×hirOki×
20-04-2013, 01:46
مرحباااااااااااا تااائهة نووووورتي يا فتاااااتي

وآآآضح انك مغتاااظة وآآآلدة شمووووخ وأنا كذللللك :topsy_turvy::topsy_turvy: اعتقاالها وقتلها وجعل الامر يبدو كحآآدثة جزاااء عاادل حقآآآآآآآآآ
ههههههههههههههه رسستم ذاااك ظروفه غامضة مع فيرووووز ولكنهم على كل حااال من منبع واااااحد الطمع والجشع والمؤامرآآآآت :devilish:

ههههههههههههههههههه أجل بهاء كما تقوووولييين مالذي يجعل تلك الفتااااة حآآآآقدة عليييييييييه :pirate:

الطقووووس الطقوووووس ستعرفوووونها قرييييباآآآ

هيهيهيهيي كوومييييييييييين ولكن لا بأس لن أتأخر بوضع البارت المقبل وسأكووون بانتظآآآآآرك تآآآآئهة اوووونيييي سسسسآآآن

ودمتييييي بسلآآآآآآآآآآآآم ولا تحرميييني من وجوووودك :smug::smug:

Ł Ơ Ν Ạ ✿
20-04-2013, 09:01
يبدو انة فاتني الكثير :موسوس:
هيروكي عادت نشيطة كالسابق يآتآ ::سعادة::
باقي لي 3 فصول لاقراها واعود برد ^^

❀Ashes
20-04-2013, 09:55
بارت قريب رائع بانتظارك على نار
:encouragement:
اما شموخ اشفاقي عليها هذا لايعني اني احبها ><

Gwin
20-04-2013, 16:08
مرحباااااااااااا تااائهة نووووورتي يا فتاااااتي

وآآآضح انك مغتاااظة وآآآلدة شمووووخ وأنا كذللللك :topsy_turvy::topsy_turvy: اعتقاالها وقتلها وجعل الامر يبدو كحآآدثة جزاااء عاادل حقآآآآآآآآآ
ههههههههههههههه رسستم ذاااك ظروفه غامضة مع فيرووووز ولكنهم على كل حااال من منبع واااااحد الطمع والجشع والمؤامرآآآآت :devilish:

ههههههههههههههههههه أجل بهاء كما تقوووولييين مالذي يجعل تلك الفتااااة حآآآآقدة عليييييييييه :pirate:

الطقووووس الطقوووووس ستعرفوووونها قرييييباآآآ

هيهيهيهيي كوومييييييييييين ولكن لا بأس لن أتأخر بوضع البارت المقبل وسأكووون بانتظآآآآآرك تآآآآئهة اوووونيييي سسسسآآآن

ودمتييييي بسلآآآآآآآآآآآآم ولا تحرميييني من وجوووودك :smug::smug:


إهئ إهئ أخر لحظاتى الآن:hopelessness:

أراك بخير الأسبوع القادم بإذن الله.

أتمنى أن أجد شو شو بأفضل حالاتها:نوم:

Gwin
21-05-2013, 17:57
أختفاء تام أين أنت:confused2:

❀Ashes
21-05-2013, 20:38
لقد مرت الايام و شهور بدون ان نرى كلمه من تحت اناملك ارجوا ان سبب خيرا
متى سيكون وقت اللقاء نريد ان نطمئن عليك بعد غياب طويل
لقد اشتقنا لكِ و للروايه
وجنون شموخ وعتاد يمان
سنكون بانتظارك

×hirOki×
28-05-2013, 16:28
مرحبآآآآآآآآآآآآآ يآآآ أصدقآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآءء ...آسسسفة جدااا على طييلة غياااابييي ..وانا الآن على ابواب امتحانات شهادتي الثانوية أرجوؤوؤو منكم ان لا تنسووني من دعوآآتكممم
وأيضآ أكملت كتابة فصلين آخرين سأحاول وضعهم بقدر ما استطيييييع

❀Ashes
28-05-2013, 21:22
مرحبا
اهلا بعوتكِ من جديد
لقد انرتي صفحات روايه بطلتكِ
سعيده بكونكِ بخير
لكن
للأسف
لن اتمكن من قراءه اي فصل
فامتحاناتي تنتهي 2/7

×hirOki×
05-06-2013, 08:36
احتضنت وسادتها بشغف مغلقة مقلتيها وهي تستذكر مشاعر غاية في الجمال ، استنشقت الهواء الساري أمامها وهي على هيئتها تلك ، لطالما احتضنت وسادتها لذرائع عدة ، لتتظاهر أنها أم لها عندما تلهو ، عندما تشعر أن شخصا مهما قد قصر بحقها ، عندما تشتاق لأحدهم ، وكذلك عند شعورها بالوحدة أحيانا !!
رمت بوسادتها على السرير وانطلقت مسرعة نحو الخزانة لتختار شيئا مناسبا ترتديه ، ظلت تتأمل الخزانة للحظات وهي ممسكة بحافة طرفيها
ــ آمممم ماذا سأرتدي اليوم ؟ عليّ أن أختار شيئا عمليا لأنني أريد أن أستمتع بوقتي في حي ميرال وفي تلك الأسواق المتنقلة ، أريد أن أنسى كل هذه الفظائع التي حصلت لي مؤخرا

سحبت معطفا قصيرا حتى الخصر من الجينز واختارت معه فستانا أخضر اللون طويلا إلى ساقيها وارتدت حذاءا طويل العنق حتى أسفل الركبة وهو من الجينز أيضاً ، ووضعت على رأسها شالا أرجواني اللون وأحكمته جيدا بشكل لطيف ، خرجت الفتاة مسرعة فهي لا تريد أن تتأخر أو أن تقابل والدتها ، ولكن لسوء الحظ كانت الأم تتناول الإفطار في الأسفل وسمعت وقع خطوات ابنتها المستعجلة ، وماهي إلا لحظات حتى نرى فيروز مشبكة بيديها أسفل صدرها وتنظر إلى شموخ باستغراب : إلى أين وقد طردت البارحة من العمل ؟!
تحدثت شموخ بامتعاض : إلى أحدهم
ثم أردفت: صداقة حديثة
أصدرت صوتا مندهشا نوعا ما : صداقة !!
هل لي بأن أعرف من يكون أول شخص يحظى بصداقة طفلتي !!
نظرت إلى أمها بعينين حادتين: لا أعتقد بأن الأمر يهمك !
ــ ماذا ماذا ؟؟! كيف لا يهمني وانتِ ابنتي الوحيدة !!
قالتها بصوت ناعس مصطنع
أجابت شموخ: هه ، تماما كما حصل البارحة ! لا تهتمي للأمر فإن حصل لي مكروه من صداقتي الحديثة فأنـــا
أردفت بصوت غاضب : أســــتـــحق !!
وخرجت مسرعة من الباب الفاخر الزجاجي الذي كان يقابلها
حركت الأم فكها الأسفل بحنق وهي تقول : هذه الفتاة لها طباع سيئة ، ذلك الأخرق كان عليه أن يجعلها أقرب لحمل وديع !! سحـــقاً

تجاوزت شموخ بوابة منزل والدتها والذي هو أشبه بقصر بالنسبة لها لم ترد أن يوصلها سائق أو أي شيء كهذا فهي ذاهبة إلى المكان الأقرب إلى طبيعتها وسوف تذهب إليه بطريقتها
وقفت شموخ في منتصف الحشود ترى أمامها سيارات وناحية للحافلات وأناس مسرعون واضح أنهم متجهين نحو أعمالهم ، وقفت تتأمل العالم وسط هذه الفوضى كم أحبت ذلك !
عادة الناس الذين يفضلون الهدوء والجلوس بينهم وبين أنفسهم تروق لهم هذه المناظر المدنية الصاخبة !
الأمر عائد إلى أن طبيعة الحياة التي يفضلونها تتجسد في هذه الحركة الملفتة للأنظار ، فالناس تلتصق ببعضها بين الحشود ، حشود من الحافلات حيث يقفون خصوصاً بالقرب من مقدمتها ملتصقين ببعضهم بعضاً كل منهم ينتظر لحظة توقف الحافلة حتى ينطلق لطريقه كفراشة طائرة وعلى الرغم من كل هذا ، على الرغم من هذا الزحام إلا أن الهدوء داخل أنفسهم يظل كامناُ ، فلا أحد يزعج عقل الآخر! لا أحد يتدخل في خصوصياته أو يعترض طريقة حياته بطريقة أو بأخرى !!
أغمضت شموخ عينيها وهي تتقاذف يمنة ويسرة بين تلك الحشود المتجمعة في مقدمة الحافلة ، وهي تفكر بلقاء ميرال وحيّهم ، هل سيكون شبيها بحيّنا !! كم أتوق لرؤية الناس الطبيعيين في هذه المملكة !!

وبينما كانت غارقة في تفكيرها الوردي المزهر ذاك إذ بها تشعر بوخزة مسننة على خصرها ، إلتفتت وقد غزت ملامحها الحيرة ونوع من الخوف ، فإذا بها ترى شاباً مبتذلاً ملتصقاً بها وسط الزحام ويهمس : يا للجميلة الفاتنة !!
قهقه صديقه والذي ميزته شموخ بقلادة غليظة يرتديها حول عنقه ، وأردف قائلا : هيا هيا لنقم بسحبها من هنا ، لن ينتبه لهذا أحد وسط الزحام
ملامح شموخ تكاد تنفجر رعبا مما تراه ، كانت تريد أن تصرخ ولكن أحدهم أغلق فمها بمنديل ما وسحب الآخر سكينا مقابلا لوجهها : لو نطقتِ ببنت شفه ، سنجعلكِ معلقة بين الجحيم والحياة !!
ظلت شموخ تهتز وتهتز طالبة النجدة ، لم تعرف كيف ستتصرف وسط الزحام حتى ما تعلمته من فنون دفاع عن النفس لن تتمكن من تنفيذه وهي مقيدة بسبب ما يحيط بها من بشر وخلق ، ظل اولئك الشابان يقهقون وقد اعتقدوا أنهم عثروا على الفريسة المناسبة إلا أن شابا باغتهم من الخلف فور توقف الحافلة ، إلتفت صاحب السكين والذي لن يجعل فرصة إمساكهم بالفتاة تفلت من أيديهم خاصة بعد توقف الحافلة إلى ذلك الفتى محاولة منه إفزاعه أو حتى جرحه قليلاً ليتركهم وشأنهم ، ولكن ذلك الفتى قام بإمساكه من مفاصل رسغيه بطريقة بارعة حتى سقط أرضاً ووقع سكينه كذلك ! رفع الفتى السكين وهدد صاحبه به صارخا : اترك الفتاة وإلا مزقتك بسكينك هذا !!
ضحكة صاخبة أطلقها الشاب المرمي أرضا وهو يقول : طفل مثلك لن يقدر على وخز دجاجة !!
وافق الفتى في داخله كلام عدوه ولكنه تظاهر بالعكس ، حيث قفز ليتجاوز الذي أمامه مستعينا بإحدى السلاسل البلاستيكيه المصطفة بالحافلة جهة النوافذ ليصل إلى شموخ والشاب الآخر الذي يقوم بتقييدها
أمسك بيد شموخ وهرب بها مسرعاً !! وركض من خلفه اولئك الشابان وهما يصرخان ويتوعدان به ولكن من الواضح أن ذلك الفتى كان سريعا جدا وماهرا
.
.
.
أمسك بهاء بجهاز تحكم التلفاز لعله يجد شيئاً يلهيه أو يخرج من رأسه المشكلة التي حصلت منذ وقت قصير ولم يعرف حتى الآن سبيلا ليتخلص منها ، وبينما هو يقلب بين القنوات بملل إذ به يسمع خبرا على إحداها
( أفصح رئيس الوزراء السيد جاويد أخيرا عن تحديد موعد الحفل الكبير في ميدان أوزود معلناً خضوعه التام وتقديم أروع أنواع التبريكات للعائلة المالكة المبجلة ....)
أغلق بهاء شاشة التلفاز وهو يتصبب عرقا ، قال محدثا نفسه وهو يتنفس بوضوح : الحفل الكبير !! وفي ميدان أوزود ! هل... هل ... سيفعلونها قريبا !!
لا شك في هذا ! لقد اقترب الموعد السنوي
أغمض عينيه وضغط عليهما بشدة يا إلهي كيف يمكن ان يكون حال جنان الآن ؟؟! أقسم أنني أشعر بالاسف حيالها ، سمع صوت همهمة بالقرب منه فالتفت فإذا به يرى أخته نورهان مبتسمة بخبث : مابك ترتجف يا صغيري ؟!
تقدمت تجاهه وأخذت تعبث بشعرانته البنية الكثيفة : أن تظل ترجف كالقط الشارد لن يكون جيدا بالنسبة لك سيكون من الافضل أن ..
صمتت وكأنها تفكر في تعبيرة مناسبة ثم أردفت وكأن مصباحا بالقرب من دماغها قد أضاء : أن تغـــادر مملكة قـــــاسم شــاه !
مططت جملتها تلك وهي تحدق بأخيها بعينيها الخضروايتين ثم أردفت ضاحكة : هذا سيكون جيدا بالنسبة لي ، أكملت حديثها وهي خارجة مغادرة للغرفة : سيكون من الافضل أن تأخذ أخاك الصغير معك ، تلت ذلك ضحكة عالية تردد صداها بالرواق والتي كانت قد وصلت إليه أخيرا
تنهد بهاء وجلس مستلقيا على احدى الارائك وظل يحدث نفسه : نورهان أصبحت مؤخرا أكثر شرا وشراسة ! إلا ما تخطط هذه الفتاة ؟! يا إلهي أي نوع من الويلات تنتظرك يا جنان !
.
.
.
وكأن الرياح تسابقهم وتجعل لهم من الرصيف الذي يركضون فوقه نهرا أو بحرا تجعله أكثر سرعة وانهياجا كلما ازدادت رياحها عكس تياره ، دخل الفتى والذي لا يزال ممسكا بيد شموخ راكضا بها إلى إحدى الازقة الضيقة !! وبعدها عرج على أزقة أخرى وأخرى كانت تلك الشوارع أشبه بالدهاليز ! حتى توقف أخيرا في إحداها بالقرب من صندوق حديدي كبير للنفايات
أخذ الفتى يلهث ويلهث وهو يستند على الجدران والتي تبدو بالية نوعا ما ، كانت شموخ تلهث بشدة هي الأخرى وغير مستوعبة لما يجري ، أفرج الفتى أخيرا عن يدها وقد تزحلق ظهره على الحائط ليعتدل جالسا
ثم أردف قائلا بين لهثاته المتتالية : حمداً ...حمداً لله على سلامتك يا فتاة
أجابت شموخ بتردد وخوف : شـ شكرا يا هذا
رفع بصره تجاهها ، لتبدو واضحة وجلية أمامها عينيه الزرقاويتين المتوهجتين تلك ليقول لها بحدة : انا الشـــاه نور !! بن الملك رســـتم !!
اتسعت عينا شموخ : هــا ... ابن الملك !!
هل أنت قريب للسيد يمان !
ضيق من عينيهالزرقاويتين : أتقصدين الخنزير يمان !!
ابتسمت شموخ بدون ان تخطط لذلك وكأنه قد أعجبتها طريقة نور في الحديث ، وضحكت بخفة وارتباك : هل تعرفه ؟
أجاب بثقة : أجل فهذا الوغد يمان قتل أمـــي ، وأبقى والدي الدنيء على قيد الحياة
ــ مــــــــــــــاذا ... فتحت شموخ عينيها وأغلقتها عدة مرات ، تحاول أن تستوعب ما قاله الفتى الذي أمامها !! الشاه نور بن الملك رستم قتل يمان والدته وأبقى والده والذي يكون الملك رستم على قيد الحياة والذي يكون شخصا دنيئا ؟!!
بينما كانت شموخ غارقة في تحليلاتها ،نظر لها نور بسخرية وأردف قائلا : لاتفكري كثيرا استخدمت المجار لأصف والدي بالملك !!
فأبي مجرد قطعة نفاية وأمي المرأة الجيدة والنبيلة قتلت على يد ذاك المدعو يمان
ــ هـ هل تقصد ان يمان هذا يقتل الناس ؟؟!!
صرخ في وجهها : أخبرتك أنه قتل أمي !!!
جفلت من صرخته ورجعت خطوتين للوراء : آسفة لهذا ما كان علي أن ...
قاطعها : دعيك عن هذا ، ثم أردف مبتسما : إلى أين كنتي تنوين الذهاب أيتها الحالمة ؟؟
ــ كنت أنوي زيارة إحدى صديقاتي ،سوف تريني حيهم وبعض الاسواق المتنقلة
ــ الاسواق المتنقلة هي نفسها تنتقل كل شهر إلى حي محدد سوف آخذك إلى هناك أعرف ذاك الحي جيدا
ــ حقا !!! وآآآو هذا راائع لنذهب إذا
التفتت محدقا بها وهو يحدث نفسه : فتاة غير مبالية نست كل الذعر وما حدث بمجرد أن أخبرتها انني سوف أوصلها حيث تريد
ذهبت شموخ برفقة الفتى الذي يدعو نفسه الشاه نور بن الملك رستم قاصدين الحي الذي تعيش فيه صديقتها ميرال وشموخ بلا أدنى شك في ذلك الوقت كانت تفكر بكلام نور مالذي يقصده ؟؟!! هل من الممكن أن يكون يمان قاتلا !
يا إلهي أنا لا أعرف شيئا عن هذا المكان ! وعن هذه المملكة العجيبة !
التفت لها وابتسامة مائلة نسجت على وجهه : أعجب مما تتصورين !!
صرخت شموخ بذعر : كـ كـ كـ كـ ... كيف علمت بما قلت !!!!!!!!!!!!
أجاب بعدم اكتراث : ها !! حقا لربما نسيت نفسك وتحدثت بصوت عال ٍ
فأنا سمعتك وأنا كما ترين لست جنيا أو ما شابه ، ثم أردف قائلا وهو يغمز لها : مجرد شاه تائه بين الشوارع !
ماهي إلا دقائق حتى وصلو للمكان المنشود ، صرخت شموخ مبتهجة فور رؤيتها لتلك الاسواق المتنقلة : يااااا للروعة ما أروع هذا كم اشتقت إلى هذه الاماكن الرائعة ، الاماكن التي أنتمي إليها !!

كان نور يراقبها باستغراب : مابال هذه الفتاة وعن أي شيء تثرثر ، ولكن ماهي إلا لحظات حتى يرى ميرال أمامه تحتضن شموخ وهي تقول لها : عزيزتي لقد تأخرتي مالذي جرى معك ِ
ــ أوه حصلت بعض المشاكل ولكن لا بأس أنقذني الشاه !
ميرال بملامح مستغربة : الشاه !!
إحم إحم تحمحم نور وهو يستند على إحدى العوارض الحديدية
صرخت ميرال : نـــــــــــور ... أين كنت طيلة البارحة !!! كنت أبحث عنك
تقرب منها ونقرها على جبينها : كان لدي شغل فأنا شاه ويجب أن أكون مشغولا جدا
أمسكت ميرال بشعره وأخذت تشده بعنف : ان كررتها مرة أخرى فسوف أرسلك إلى المقبرة !!
هي هي توقفي عن فيلم الرعب هذا وعرفيني عن هذه الفتاة ، من تكون لا يبدو عليها انها فتاة جامعية !!
أجل أجل انها صديقتي
أومأت لها شموخ كي تكمل هي التعريف عن نفسها : شموخ ...
ــ شموخ !!! أردف ساخرا : أريد اسمك الحقيقي لا كنيتك الفخرية !!
صرخت في وجهه : اسمي شموخ ...شموخ ...ادعى شموخ الكاسر !!!
هووو ...التفت لميرال : هل حقا اسمها شموخ ؟؟!!
أومأت برأسها : أجل أجل انها صديقتي شموخ
قال ضاحكا : لو لم أتقابل معكِ لأطلقت هذا الاسم الفخم على ابنتي ولكنني سأعدل عن هذا
ــ ولمــــــاذا !!!
ــ أجاب بوجه مرح : لأنني لا أريدها ان تكون خرقاء مثلك ، وأطلقها ضحكة عالية !
ــ اصمت أيها الاحمق انا لست خرقاء
ضربها فوق رأسها بقوة : جاهلة أنتي مدينة لي بحياتك يا طفلة عليك أن تحترمينني !!
ــ لم أطلب منك إنقاذي !!!
ــ يااالها من فتاة ناكرة للجميل إذا هيا بنا تعالي لأرجعك إليهم وأعتذر أنا منهم !
هيا بسرعة ، ومد يده متظاهرا لها انه سيقوم بأخذها لهم ، فهرعت الاخرى بسرعة متشبثة بميرال : لا لا ميرااااال أنقذيينيي ، سيرجعني لقطاع الطرق !!
ــ ها ها ها قطاع الطرق !!! كم أنتي جاهلة يا صغيرتي
بؤبؤ ميرال يتجه يمنة ويسرة يشاهد مسرحيتهم تلك وهي لا تفهم شيئا
وفجأة لمعت عين نور اليمنى وتوهجت ليردف قائلا : الآن !! سيسلبون روحا !
.
.
.
الظلمة والسواد تعم المكان وانوار حمراء وزرقاء وخضراء تشع في وسطه يبدو ان مصدرها من الاسفل ، اسفل بلاط القلعة
اصطف فريقين متقابلين حول تلك الدائرة المتشابكة بالالوان بينما يجلس بين الفريقين رجلا جاثيا على ركبتيه
انحنى جميع الحضور عندما تردد صدى صوت السيد جاويد معلنا قدون الشاهنشاه السلطان الاعظم السيد يمان قاسم السلطان والملك لحالي لمملكة أجداده
أضاء نور خافت ما إن اعتدل على أريكته الفخمة التي تعتلي المكان لتتقدم سيدة مسنة إلا ان هذا لا يبدو ظاهرا على ملامحها لتنحني بهدوء وتردف قائلة : عظمة السلطان ، السادة الحضور ، نتشرف بإخباركم بافتتاح البوابة الرئيسية لحفل ميدان أوزود الكبير ! لينعم شعبنا بالسلام والحب والحياة الجيدة التي تليق به !
ما إن تراجعت لتعود إلى موقعها حتى يتقدم رجلا مسنا آخر ليبتديء بكلام شبيه بكلامها ويردف قائلا : سادتي الحضور جميعنا نتشرف بتقديم أرواحنا وكل ما نملك لنزرع الحب في أعماق مملكتنا وساكنيها ، لتمكينهم من حياة هادئة تبعدهم عن كل الحروب والتنازع !!
وفي الأخير تقدمت فتاة شابة لتنحني جاثية على ركبتيها لتقول الكلمة التي ستفتح بوابة الاحتفال !
أخذ كل من الحضور وضعياتهم أمام تلك الدائرة المتوهجة المنسوجة بشكل مميز ، وأكملت تلك الفتاة قولها :
الحب رمز الحمرة !! والحمرة تسيل من الدماء ، إثبات الحب يحتاج إلى قوة ، ولا قوة أعظم من سيل جارف من الدماء ، انطلق مجراه من محض إرادتنا ! ، ليتقدم السيد المضحي !
تقدم الرجل الجاثي على ركبتيه إلى تلك الدائرة المضيئة الغريبة ليشخص بصره إلى الأعلى وتلتوي عروقه وأعصابه تستنجد تستنجد دون جدوى !! ومن عساه ينقذها ومالكها قرر أن يضحي بقواها بمحض إرادته ،
ليتقدم أمام تلك الدائرة رجل آخر ،جاثيا وسطها واضعا كفيه على أرضيتها الحارقة !! استمرذلك لدقائق ، حتى سُحب السيد المضحي لينقذوه من الموت الذي بات يحدق به ، فخرج من تلك الدائرة بعد أن تخلى عن كل قواه ليكتسبها الرجل الآخر الذي خرج من تلك الدائرة سالما ومعتدلا على قدميه !!
كان ذاك السيد المضحي يتنفس بصعوبة وكانوا بعض المتخصصين يضيفون إليه الدم على الطريقة الطبية حتى يرمون به بعد ذلك إلى مكان ما ! قبوٍ ما !
ليقضي فيه الساعات أو الليالي التي تبقت أمامه في حياته !!
ومن الغريب في الأمر أن هذان الرجلان اللذان دخلا إلى الدائرة المضيئة كانا فقط من النبلاء !! صحيح لم يكونوا مجرد أي نبلاء فقد كانو من أعظم الأسر في مملكة قاسم شاه ومن أعيانها منذ زمن ، ولكن القوى في هذه البلد تحتكر على الاسرة الحاكمة فقط ، حيث احتكرتها هذه الاسرة منذ زمن ، منذ أن كانت مملكة قاسم شاه أشهر الممالك المنتجة والمهتمة بعلوم الخيمياء الغريبة والاسطورية !
فما هذه الطقوس التي أجريت بين رجال من النبلاء المرموقين !! ومالذريعة من عمل أمر مؤلم كهذا ؟!

×hirOki×
05-06-2013, 08:37
.
.
وفي عالم العامة حيث لا يعلمون من الحياة ومن أسرارها سوى ما يذاع على التلفزة وما ينقله المراسلون والصحفيون عن الساسة وأصحاب النفوذ !
كان الجميع يتهيأ للحفل الكبير السنوي الذي يقام في ميدان أوزود في قلب عاصمة المملكة ، الكل يعمل على قدم وساق يزينون الحدائق بالورود ينشرون الزينة ويثبتونها بشكل ملفت حول ذاك الميدان الكبير أضواء كثيرة زينت المكان وعلى مد بصر الميدان ، المأكولات والمثلجات والعصائر والحلوى تباع في ذلك الميدان ، الأقنعة الألعاب المسلية كذلك رجال يتحركون بملابس الدمى ومتنكرين بأشكال وحوش وتنانين لتتعالى صرخات الاطفال وهي تلهو مع أولئك المتنكرين !!
يتناول الجميع ما يحبون من أكل وشرب ، يلتقي العشاق كذلك تحت أضواء الألعاب النارية الحمراء والخضراء والبنفسجية ، جميع الناس الكبار والمراهقين والصغار ، الكثير من السياح أيضا ، يركضون هنا وهناك يلتقطون صورا بعدساتهم الرقمية ، يلتقطون صورا لن يجدوا لها مثيلا في أي مكان آخر في هذا العالم !
اتسعت ابتسامة منبعثة من ثغر الفتاة اللامع بأحمر الشفاه القاتم ، تحدق بعينيها الخضراويتين البراقتين إلى افتتاح المهرجان السنوي ، الحفل الكبير الذي يقام سنويا في ميدان أوزود ! سحبت إحدى خصلات شعرها البنية خلف أذنها بأناملها الوسطى والسبابة وهي تستمتع بمشاهدة البسطاء يتقافزون فرحا ويعملون بجد من أجل احتفالهم الذي ينتظرونه كل عام من على شرفة قصرهم العالية
ضحكت بخفة وأردفت تحدث نفسها : جميل ! جميل جدا !! هذا العام الحظ حظي والحفل حفلي !
.
.
.
تنهدت شموخ وهي تمسك في يدها اليمنى المثلجات ويدها اليسرى كيس الفوشار قائلة : هيي نور ألن تكف عن حماقاتك هذه !!
ميرال مازحة : لا يا عزيزتي هذا الماموث لن يسكت أر ..
قاطع كلامها صيحة مدوية منها ، فقدم قام نور بضربها بقبضة يده على بطنها تماما
جفلت شموخ وكادت تموت خوفا : نور هل أنت مجنون !!!! هييي ميرالي ماذا أصابك ؟؟
كانت ميرال تسعل بخفه : لا لا لاشيء انا بخير
أوه يا إلهي أعتذر أيها الشاه نور
ــ احم احم أجل هكذا أريدك
رمقته شموخ بحنق ولم تشأ أن تتكلم فهي حقا لا ترغب بضربة تخرج أمعائها إلى العالم الخارجي !
ها قد وصلنا أخيرا ، صاحت ميرال متناسية الالم الذي تلقته قبل قليل
وصلت الفتاتان والفتى الذي برفقتهم إلى مجمع سكني في حي من الاحياء مليء بالعمارات المتكونة من أربعة طوابق ، لا يبدو الحي ميسور الحال وهو ليس باليا جدا جدا كذلك ، ولكنه مكتظ بالعمارات المتلاصقة وصخب الصغار المشردين بمظهرهم وهم يلهثون ويركضون على أرصفة حيهم
دخل الرفاق إلى إحدى العمارات وتوجهو إلى الشقة في الطابق الرابع حيث تعيش ميرال ووالدتها
مرحبــــــا ...هتفت ميرال
نحن بالمنـــزل
أطلت سيدة تبدو في الاربعينيات من عمرها وواضح انها كانت تعد العشاء
ــ مرحبا عزيزتي هل أحضرتي نور معك ِ
ــ أجل ماما وصديقتي كذلك
ـ من ؟! يـــارا ؟
ــ لا إنها صديقتي شموخ التي حدثتك عنها أتذكرين
خرجت الأم من المطبخ وصافحت شموخ وقبلت وجنتيها بحرارة : مرحبا بك يا صغيرتي لقد أنرتِ منزلنا
ابتسمت شموخ بسعادة بحجم السماء وهي تجيبها باللهجة نفسها : مرحبا بكِ يا خالة سعيدة جدا بزيارتكم

ابتسمت والدة ميرال ببشاشة وهي تدعوهم إلى الدخول لتناول العشاء في المطبخ فقد انتهت من عمله للتو في تلك الاثناء التفتت لنور وكأنها تفرغت للحديث معه ، احتضنته بشده وهي تقول : عزيزي لقد أخفتني أين كنت طيلة البارحة
كانت شموخ وميرال تشاهدان ذلك وتبتسمان بينما الشاه نور يتذمر وهو يقبل والدته على جبيها وخديها : كفي عن هذا أمي انا لست طفلا
التفف شموخ لميرل فجأة : هووي أنتِ لم تخبريني ما صلتكِ بنور ؟؟
ضحكت ميرال وهي تقول : يا للحماقة كل ذلك الوقت ولم نتحدثبشأن هذا ، أجل إنه أخي بالتربية
ــ أخوكِ بالتربية ...قالتها بدهشة وإعجاب
تبدون منسجمين جدا
ــ أجل أجل فنحن تماما كالأخوة الحقيقيين بل أكثر
جلسوا جميعهم على طاولة الأكل حيث اعدت الأم ذلك العشاء البسيط والذيذ المكون من طبق أساسي وهو المكرونة بالصلصة والجبن المبشور فوقها وبعض السلطات الشهية وأربعة أكواب من العصير ، واستأنفوا حديثهم وهم جالسين على طاولة الاكل
حيث كانت أم ميرال تحتضن ذراع نور وهي تقول : أجل وهو كإبني الحقيقي تماما وأعطته قبلة كبيرة على خده ، ابتسم نور بمرح وهو يقول : جيد جيد انا محظوظ حقا فبفضلك لم أتذوق طعم اليتم ولكنك لسوء الحظ لم تعثري لي عن أبا
ضحك الجميع بصوت عالٍ وقالت أمه ضاحكه: آه يا عزيزي ماذا أفعل زوجي الارعن هجرني راكضا خلف أخرى
وأردفت بلهجة تشويقية وهي تتحدث إلى الجميع : ولك يكتفِ بهذا فقط بل فر وظل يختبيء مني تهربا من دفع النفقات المترتبة عليه
ضحك الجميع مجددا ثم أردف نور : يا له من تافه لو أعثر عليه فقط سأحطم له أسنانه
ــ أجل يا صغيري لا يجب ان تأخذك به رأفة ذلك الخـــائن
وهنا قالت ميرال : يا إلهي ماما ألم تقولي أنكِ نسيتي أمره ! ههههههههه ولكن يبدو أنك لا تزالين تكنين بعض المشاعر
صاحت الام : إطلااااقااااا ، من يأبه لذلك الاحمق المتخلف
تعالت ضحكاتهم جميعا ، ميرال ووالدتها ونور وشموخ ، كانت شموخ تضحك من أعماق قلبها فهي تشعر وكأنها في منزلهم ذاك عندما يجتمع الجيران معا ليتناولوا وجبة ما ، البساطة ذاتها في الاكل ، في المكان ، وكذلك في التعاطي مع أمور الحياة ، يستمتعون بكل شيء بقلوب صافية مؤمنة وبينما كانوا منسجمين بين ضحكاتهم العذبة تلك وتعليقاتهم وكلماتهم المسلية إذا بهم يرون من النافذة ألوان الألعاب النارية صاحت شموخ وميرال في وقت واحد : وااااااااااااااااو
أردفت ميرال : يا إلهي يبدو أنه الاحتفال الكبير لقد نسيت أمره
بينما كانت شموخ ملتصقة بالنافذة وتشاهد جمال الالعاب النارية
أما والدة ميرال فقد قالت بحماسة : يا للهول كم التاريخ اليوم ؟؟؟
ثم ركضت إلى وسط البيت لترى في التقويم الشهري وبعدها صاحت : نحن في التاسع عشر من أبريل احتفال اوزود بدأ بالفعل
التفتت ميرال تحدث شموخ عن الاحتفال الكبير مهرجان أوزود الذي يقام كل عام في منتصف أيام شهر أبريل ، تحدثها وتشوقها عن روعة ذلك الاحتفال
ــ أوه لن تصدقي روعة ما سترينه هناك يتوجب عليك أن لا تضيعي فرصة الذهاب
تحدث نور أخيرا والذي كان مستغرقا في طعامه : انا لن أذهب إلى ذلك الحفل البغيض
أجابت أمه بتذمر : أوه صغيري لمَ تصر على رفض هذا ؟! هذا الحفل حدث سنوي مهم وممتع لمَ تفوت على نفسك دائما ذلك القدر من الاستمتاع
ــ ياااه كم انت ممل يا نور
أردفت ملتفته إلى شموخ : كل عام يفعل هذا بنا ، يرفض أن يذهب للحفل الكبير !!
سألته شموخ مستغربة : ولمَ تفعل هذا ؟مالضير في حضورك حفلا سنوي ويبدو مما أراه هنا أنكم تعتبرونه حدثا وطنيا
التفتت لميرال وأكملت : صحيح !
صرخ نور : ولهذا السبب أرفض حضوره ، هذا السبب الوطني أمر خسيس جدا
كانت الام تحدق بمزيج من الحب والخوف ونوع من الحيرة من تصرفه ولكن هذا لا يهمها طالما طفلها اليافع يعيش ويصبح ويمسي في بيتها ، بينما كانت ميرال تحرك بؤبؤ عينيها بطريقة دائرية وتقول : ها قد بدأ في سفسطته !
ولكن شموخ قالت بمرح وحماسة : إذا كان الامر كذلك ، لا بأس فسأذهب لميدان أوزود لأرى الاحتفال كسائحة !!
ضحك الجميع بما فيهم نور وأردف قائلا : انه حل مثالي يالكِ من فتاة ماكرة ، لم يخطر ببالي
صفقت كل من ميرال ووالدتها : إذن لا حجـــة لـــــك
صاحت شموخ وقد وصلت إلى درجات استمتاعها الاخيرة : مرحــــــى سنذهب معا كسائحين شموخ ونور والمواطنتين ميرال والسيدة ....آممم
ضحك جميعهم على شموخ وصاحو بصوت واحد : ميـــســـاء
أكملت شموخ بلهجتها المسرحية تلك : السائحين شموخ ونور والمواطنتين ميرال والسيدة ميساء
ــ هي انتي انتظري لحظة ، لمَ جعلتي اسمك قبلي ؟؟!! من المفترض ان تقولي نور وشموخ !!
ــ ماذا ماذا ؟! هل تريد لإسمك أن يسبق إسمي !! مستحيل
ــ يتوجب عليك فعل ذلك فأنا الاكبر منك
ــ ومن قال ذلك ؟ انا الأكبر منك !
ـ وتبدين واثقة ، اخرسي انا الأكبر
هيييي ...صاحت ميرال : انتما في العمر ذاته !!
صدم الاثنان وصرخا بصوت واحد وهما يضعان راحتي كفيهما على طاولة الاكل : مـــــــــاذا
ضحكت ميرال ووالدتها بشدة وبعدها انتبه الاثنان على فعلاه فطفقا يضحكان على نفسيهما
وبعد ذلك قدمت لهم السيدة ميساء والدة ميرال بعض الكعك والشاي زظلو يتناولونه ويتبادلون الاحاديث والضحكات الممتعة وبعدها بوقت ليس بطويل كان على شموخ أن تعود للمنزل فمن الواضح انها تأخرت ، فخرجت برفقة ميرال ونور ليوصلاها إلى المنزل باستقالة الحافلة ، بينما وقفت والدتهم أمام باب الشقة ترسل صلواتها ودعواتها إلى السماء راجية من الرب أن يحميهم جميعا ويبعد عنهم كل أذية وشر

وصلت شموخ أخيرا إلى المنزل بعد يوم مدهش ومميز جدا بالنسبة لها ، دخلت المنزل الفخم والذي كرهت الاقامة فيه ، بوجه بشوش وابتسامة مرحة وهي تستذكر في بالها اليوم الممتع الذي قضته مع عائلة ميرال ، تلك الابتسامة المضيئة لم تدم طويلا حيث وقع بصرها على امرأة مبهرجة بملابس فاتنة ناصبة يديها نحو خصرها ومستندة على إحدى جدران المنزل الدائرية ، لتتحرك شفتيها الممتلئة باحمر الشفاه اللامع تبعاً للاحرف والكلمات التي كانت تنطق بها بلهجة تهديدية ونظرات تحدق ناحيتها تشع بالتوعد والابتذال
ــ أيــن كنــتي طيلة الوقت ؟!
ومــع مــن !؟

×hirOki×
05-06-2013, 08:39
أخيييييرااا تمكنت من وضع بارت جدييييد يهمننييي كثيييرا رأيكم به وأعتذر حقآآآ عن تأخررري لأن يوم الاحد القادم أول يوم في امتحاناتي لذلك أروجووكم لا تنسووني من دعوآآتكمممم

إلى اللقااااااااء يا رفآآآآآق انا بانتظآآآركم وانتظآآآر آرائكم وانتقاااداتكمم المهمةةةة

دمتم بسسلآآآمـــــ

❀Ashes
05-06-2013, 10:03
السلام عليكم
مرحبا
كيف حالك ؟ اتمنى ان تكوني بأفضل الاحوال
واااااااو بارت رووووووووووعه لم اتمكن من مقاومته
من جيد ان لدي وقت فراغ حتى اقرء هذا ابداع
ماهذه بارت غريب كشفت لنا عن بعض اسرار لتضيفي اسرار اخره محيره اكثر
طقوس ماهذه طقوس غريبه
يمان قاتل و ....................... :موسوس:
ماذا اقول عنه :تعجب:
احم احم احم
بالرغم من كل ذلك فمازال شخصيتي شريره مفضله
نور امممممم لدي فضول لأعرف سر عينه
فيروز اكرها كثيرا
اما بارت قادم قد اتأخر بقراءته
لأن اسبوع القادم و الذي يليه من اكره ايام امتحاناتي
و الى ذلك وقت
اتمنى لك توفيق و نجاح بالامتحانات
و اخيراا جاء بارت و انه صاحبه المفعد الاول :ضحكة:
و الى اللقاء

Gwin
09-06-2013, 17:20
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أولا بالتوفيق وإن شاء الله تحوزين اعلى الدرجات


حركت الأم فكها الأسفل بحنق وهي تقول : هذه الفتاة لها طباع سيئة ، ذلك الأخرق كان عليه أن يجعلها أقرب لحمل وديع !! سحـــقاً

غريب أمرك حقا ياامرأه تريدينها تاره ثعلبا وأخرى حملا:livid:


على الرغم من هذا الزحام إلا أن الهدوء داخل أنفسهم يظل كامناُ ، فلا أحد يزعج عقل الآخر! لا أحد يتدخل في خصوصياته أو يعترض طريقة حياته بطريقة أو بأخرى !!

من قال هذا:تعجب: إنه يعترض حياته بإزعاج مبالغ فيه وبالذات عندما يكون مزاجك نزقا::مغتاظ::
يعنى قد يخرب تصرف أحدهم مزاجك الصباحى الرائق بمثل ماحدث لعزيزتى:suspicion::غول:


لم تعرف كيف ستتصرف وسط الزحام حتى ما تعلمته من فنون دفاع عن النفس لن تتمكن من تنفيذه وهي مقيدة بسبب ما يحيط بها من بشر وخلق

ولهذا أكره المواصلات المزدحمه ولا أركبها واقفه أبدا :غول:على الأقل حتى الآن:نينجا:


نورهان أصبحت مؤخرا أكثر شرا وشراسة ! إلا ما تخطط هذه الفتاة ؟! يا إلهي أي نوع من الويلات تنتظرك يا جنان !

جنان التى تكرهه :موسوس:إذن بسبب أخته ربما أوالعائله الحاكمه الغبيه سنعرف فيما بعد:تعجب:


.ميرال مازحة : لا يا عزيزتي هذا الماموث لن يسكت أر ..
قاطع كلامها صيحة مدوية منها ، فقدم قام نور بضربها بقبضة يده على بطنها تماما
أسحب أى كلمه أقولها عنه إنه يرهبنى :hopelessness:النجده هروب إالى الزهره قبال التحدث عنه:لقافة:
شرير:قاطع:


ضحكت بخفة وأردفت تحدث نفسها : جميل ! جميل جدا !! هذا العام الحظ حظي والحفل حفلي !
من الشرشريه هذه أخت بهاء:تعجب:

وأمي المرأة الجيدة والنبيلة قتلت على يد ذاك المدعو يمان
ــ هـ هل تقصد ان يمان هذا يقتل الناس ؟؟!!
صرخ في وجهها : أخبرتك أنه قتل أمي !!!
فى طقوس كتلك على الأرجح:جرح:
إذن أحدهم يسعى للأنتقام:غريب:


صرخ نور : ولهذا السبب أرفض حضوره ، هذا السبب الوطني أمر خسيس جدا
لقد كنت الشاهد الهارب ياصغيرى لمسكينdevilish


هيييي ...صاحت ميرال : انتما في العمر ذاته !!
ها ها ها:تعجب:


ــ أيــن كنــتي طيلة الوقت ؟!
ومــع مــن !؟

لماذا ينبأنى قلبى بأنها ستطرد ميرال بالجزء القادم:frown: فتهرب شموخ وتقابل بهاء الاحمق:موسوس:
افكار غبيه صحيح:صمت:
بأمان الله


و اخيراا جاء بارت و انه صاحبه المفعد الاول laugh
و الى اللقاء
لاتفرحى كثيرا أميره عندما أتفرغ سأنافسك بضراوه::سعادة::

❀Ashes
09-06-2013, 20:28
لاتفرحى كثيرا أميره عندما أتفرغ سأنافسك بضراوه ::سعادة::
حسنا و انا اقبل هذا تحدي :رامبو:
لكن مارأيك بأن نأجله ألى مابعد الامتحانات :مرتبك:

النظرة الثاقبة
26-06-2013, 09:39
حقا كنتُ سعيدة جدا لأن قرأ هذه الرواية المميزة في سردها وروعة اسلوبها حيثُ تحملُ شيئا من الفائدة وتطوير الذات والعزيمة والخلاص من التكلف المبالغ فيه الذي يعيشه الثرياء بطريقة لاتمت للأدب والمثالية بصلة إنما قساوة في العيش وأقنعة وائفة في الغالب كما أنها حملت روحا حلوة مرحة في الحوارات
أعجبتني الشخصياتُ جميعها هنا , وحقا لديك خيال خصب وطريقة مشوقة جدا جدا , نادرا ماتروقني رواية بحد ذاتها إلا قليا وهذه من ضمنها فقد اسرتني بدون مبالغة
أنا بانتظار الفصول القادمة بشغف لأعرف مالنهاية التي ستكون لشموخ وذاك المتهكم يمان والشخاص البقية الذين لعبوا دورا مهما في الرواية كأمها فيروز واصدقاء العمل
تقديري

×hirOki×
15-07-2013, 21:11
السلام عليكم
مرحبا
كيف حالك ؟ اتمنى ان تكوني بأفضل الاحوال
واااااااو بارت رووووووووووعه لم اتمكن من مقاومته
من جيد ان لدي وقت فراغ حتى اقرء هذا ابداع
ماهذه بارت غريب كشفت لنا عن بعض اسرار لتضيفي اسرار اخره محيره اكثر
طقوس ماهذه طقوس غريبه
يمان قاتل و ....................... :موسوس:
ماذا اقول عنه :تعجب:
احم احم احم
بالرغم من كل ذلك فمازال شخصيتي شريره مفضله
نور امممممم لدي فضول لأعرف سر عينه
فيروز اكرها كثيرا
اما بارت قادم قد اتأخر بقراءته
لأن اسبوع القادم و الذي يليه من اكره ايام امتحاناتي
و الى ذلك وقت
اتمنى لك توفيق و نجاح بالامتحانات
و اخيراا جاء بارت و انه صاحبه المفعد الاول :ضحكة:
و الى اللقاء


أميييييييييييييرتي أشتتقققتت لكيييييييي كثييييييييرا لا أعلم هل انتهيتي من الاختبااارااات أم لااااا المهم أتمنى لكِ التؤووؤوؤفيييييييييييق

شكرآآآآآآآآآآآآ على إطرائك للبااااارت ...نعم أجل هناك كشف لأسرار وغموض به سوف أبدأ منذ الان بالتعمق في الاحدااث :e40a:

ودمتيييييييييييي بسسسلآآآآآآآآم أميييرتي أرجؤوؤو ان نلتقييي قرييييييييباااااااااااا :e418:

×hirOki×
15-07-2013, 21:17
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أولا بالتوفيق وإن شاء الله تحوزين اعلى الدرجات



غريب أمرك حقا ياامرأه تريدينها تاره ثعلبا وأخرى حملا:livid:



من قال هذا:تعجب: إنه يعترض حياته بإزعاج مبالغ فيه وبالذات عندما يكون مزاجك نزقا::مغتاظ::
يعنى قد يخرب تصرف أحدهم مزاجك الصباحى الرائق بمثل ماحدث لعزيزتى:suspicion::غول:


ولهذا أكره المواصلات المزدحمه ولا أركبها واقفه أبدا :غول:على الأقل حتى الآن:نينجا:


جنان التى تكرهه :موسوس:إذن بسبب أخته ربما أوالعائله الحاكمه الغبيه سنعرف فيما بعد:تعجب:

أسحب أى كلمه أقولها عنه إنه يرهبنى :hopelessness:النجده هروب إالى الزهره قبال التحدث عنه:لقافة:
شرير:قاطع:


من الشرشريه هذه أخت بهاء:تعجب:

فى طقوس كتلك على الأرجح:جرح:
إذن أحدهم يسعى للأنتقام:غريب:


لقد كنت الشاهد الهارب ياصغيرى لمسكينdevilish


ها ها ها:تعجب:


لماذا ينبأنى قلبى بأنها ستطرد ميرال بالجزء القادم:frown: فتهرب شموخ وتقابل بهاء الاحمق:موسوس:
افكار غبيه صحيح:صمت:
بأمان الله

لاتفرحى كثيرا أميره عندما أتفرغ سأنافسك بضراوه::سعادة::


هههههههههههههههههههههههههههههه تآآآآآآآآآآآآآآئهة ردك خوؤوؤرآآآآآآآفي ياااا فتااااااااة ...أحببت تعليييقااااتك ع الاحداااث كاااانت مذهلةةةةة

ييب عليكي ان تحذري من نوؤوؤوؤر فركلاته مؤلمةةةة :e410:

تهرب شموؤوؤخ وتقابل بهاء هههههههههههههههههه سووف يكوون ذلك أفضضضل من مقاابلتهااا لنووؤوؤر على كل حااال

تآآآآآآآآآئهتييي وأمييييييييرتي انا سعيييييييييييدةةة جدااا لوؤوؤجووؤدكم معيييي الله لا يحرمنييي منكككممممممممممم :e418::e418:

❀Ashes
15-07-2013, 21:22
مرحباً بعودتك
اشتقنا إليك كثيرا
امتحاناتي انتهت قبل 14 يوم
اتمنى ان تكوني قد تحررت من سجن اختبارات انت ايضا و تستلمي أوراق خروجك مزينه بأعلى درجات << تشبيهه غريب صح
سعيدين بعودتكِ

×hirOki×
15-07-2013, 21:23
حقا كنتُ سعيدة جدا لأن قرأ هذه الرواية المميزة في سردها وروعة اسلوبها حيثُ تحملُ شيئا من الفائدة وتطوير الذات والعزيمة والخلاص من التكلف المبالغ فيه الذي يعيشه الثرياء بطريقة لاتمت للأدب والمثالية بصلة إنما قساوة في العيش وأقنعة وائفة في الغالب كما أنها حملت روحا حلوة مرحة في الحوارات
أعجبتني الشخصياتُ جميعها هنا , وحقا لديك خيال خصب وطريقة مشوقة جدا جدا , نادرا ماتروقني رواية بحد ذاتها إلا قليا وهذه من ضمنها فقد اسرتني بدون مبالغة
أنا بانتظار الفصول القادمة بشغف لأعرف مالنهاية التي ستكون لشموخ وذاك المتهكم يمان والشخاص البقية الذين لعبوا دورا مهما في الرواية كأمها فيروز واصدقاء العمل
تقديري


مرحبآآآ بكي أختيي النظرة الثااقبة ...انا حقااا سعيييييدةة برأيك في الروآآآآيةةة وكلامك شجعنيي كثييييييرااا واعطاني جرعة من الحمااااااس ....وانا سعييدة جدااا لووؤجووؤدك هنآآ وفخؤوؤرة بكل كلمة كتبتها في حق روايتي :em_1f600: ...وان شاء الله سأعوؤوؤد لوضع الاجزاااء قريييبااا وسأكوؤون متلهفةةة لرأييييك داااااااااااائمااااااا

ودمتي بسسسلآآآآآآم أختيي الغآآآلية :e20c:

×hirOki×
15-07-2013, 21:28
مرحباً بعودتك
اشتقنا إليك كثيرا
امتحاناتي انتهت قبل 14 يوم
اتمنى ان تكوني قد تحررت من سجن اختبارات انت ايضا و تستلمي أوراق خروجك مزينه بأعلى درجات << تشبيهه غريب صح
سعيدين بعودتكِ




أمييييييييييييييييييييرتييي انا تخرججت من الثاانوييييييية والحمدلله والايام التي سبقت نتيجتي كااانت غااااااااااااية في القلق بس الان الحمدلله تبقى فقط الحصول على جهاز لي لأستمر بالنشاط كما كنت .... وانا الان متحمسسةةةة لصييف جديييييييد بعد وداااع الثاآآآنوية المؤؤؤلم

❀Ashes
16-07-2013, 12:06
مبروك نجاحك
اتمنى إلك عطلى سعيده

×hirOki×
22-03-2014, 13:16
ـ أيــن كنــتي طيلة الوقت ؟!
ومــع مــن !؟

أجابت شموخ بتذمر : حبا في الله لا تفسدي يومي دعيه يمضي على خير !! ثم أردفت بعد رؤيتها لتعابير وجه والدتها لتقول وقد اتسعت عيناها : كنت برفقة صديقة جديدة لي !! لا تقولي لي تكوين الصداقات أمر محظور أيضا !
تحدثت الخان أخيرا وبصوت ناعس : أتدركين مع من تتحدثين !!
أجابت الاخيرة بسرعة : والدتي !
أصدرت صوتا زائفا ينبيء عن الارتياح المصطنع : يا الهي أسعدتني أجابتك، فقد خلتك تتحدثين مع إحدى عدواتك !
شموخ بنفاد صبر : أرجوك أمي اخبرتك الا تفسدي علي هذا اليوم ! لقد استمتعت فيه وتعرفت على أشياء جديدة أليس من المفترض ان تفرحي بهذا ؟!
ابتسمت فيروز : أجل أجل ،سأجعل هذه المرة تمر بهذا الشكل ، أقدر متعتك عزيزتي ولكن في المرة المقبلة ستعلمينني جيدا اين تذهبين وتتجولين
قالت كلماتها الاخيرة وهي تحمل شيئا من التهديد !
ثم تقدمت بخطى متمايلة وقبلت وجنتي ابنتها بلطف لتقول بعدها : تصبحين على خير !

.
.
.
.
أغمضت عينيها لتسكب تلك الدمعات الحارقة مبللة رموشها الشقراء ، ضغطت على أجفانها لتستمر تلك الدموع بالانهمار منسابة على خدها المتورد ،والذي بدا كمنحدر تعبره تلك الخيوط المالحة !
فتحت عينيها لتشهق بصوت خفي ،فتحت عينيها لتصدر نمطا جديد من الحياة ، فهاهو والدها قد تركها لمصيرها !
أخذت تستذكر لحظاتها الاخيرة مع والدها عندما زارته بالقبو بعد اتمام الطقوس الحقيقية لمهرجان اوزود
كلماتها التي انبعثت من بين شهقاتها وهي تصرخ : لما فعلت هذا يا أبي !! لماذا فعلت هذا بي ! أتدرك إلى ما تتركني ، لماذا تحولني من أميرة إلى ...لا شيء !!!
لمـــــــاذا !! أبي منذ هذه اللحظة يتوجب علي العيش ذليلة !! أيعقل هذا ، أيعقل يا بابا !!
بينما تصل تبريرات والدها بصوته الواهن لمسامع جميلته وهو يقول : عزيزتي هذه التضحية من أجل مملكتنا ، هذه من أجل مملكة قاسم شاه !
عليكِ ان تدركي هذا يا حلوتي ، انه القدر غاليتي يتحتم علينا ان نضحي بأغلى ما نملك من أجل أغلى ما تملكه البشرية جمعاء !!!
تتعالى صرخاتها وشهقاتها وهي تحاول الاقتراب من والدها واحتضانه !!
إلى هنا تتوقف عن استذكار ما حصل وتواصل نحيبها في غرفتها الجديدة !
.
.
.
.
وفي فناء قصر باغ بهشت يجلس يمان على احدى ارائك فناء القصر بينما يتكيء بهاء على احدى العوارض
ـ إذن تفكر بالرحيل ؟! هه يالضعفك
خدشه بهاء بنظرة غاضبة : انه ليس ضعفاً ، انا لا أقبل هذا الواقع!
لا أعلم حقا كيف سمحت لك بنفسك برئاسة طقوس هذه السنة !!
أشاح يمان بوجهه متذمرا : تتحدث كالطفل ! عليك ان تدرك أنني الملك الشرعي لمملكة قاسم شاه جميعها ! ولا يمكن ان يرأس أحد أمر مهما كهذا غيري انا
قاطعه بهاء مكملا كلامه : ولا يمكن أيضا حدوث هذا إلا برضاك أنت ! بإمكانك ايقاف هذا الألم وهذه المهازل فلمَ لا تفعل شيء ؟! لماااذا ؟!!
ثبت بصره تجاهه وأردف ببرود : ومن أخبرك ان كل ما هو مؤلم غير صائب ؟!
كون ان الأمر مؤلما أتفق معك ، أما كونه أمر غير صائب ولا يعود بالنفع على المملكة فأنا لم أتأكد من ذلك بعد وفي حالة عدم اليقين هذه سأجعل كل شيء يمضي كما أقره أسلافي
تنهد بهاء : يا للهول أية دماء بغيضة تجري في عروقكم
أجاب الآخر : وأية دماء مخادعة تجري في عروقك ؟!
ـ توقف عن هذه المهزلة يمان!! لا استوعب فكة انك فهمت الامر بذلك الشكل كنت أعتقدك أكثر ذكاءا
ـ لا اريد أن يلومني مغفل مثلك
ــ فلتقل ما بدا لك ، كل ما يهم انني اريد أن أفر من هنا ، لم أعد أحتمل رؤيتها تعاني بهذا الشكل ووجودي هنا ،وخصوصا بعد طقوس الحفل ،أراهن انها تكرهني أكثر وأكثر
ـ حسنا أيها المغفل الصغير تعلم في حال غيابك واختفائك لمن ستخضع جميلتك تلك !
نظر له بهاء بريبة ، فأكمل يمان
ـ ستبقى بين يدي اختك اللطيفة جدا نورهان !! ولأن في حالة غيابك ستستلم أختك أمور العائلة إضافة إلى جنان ! سوف تذيقها أختك كأس الذل بكل بشتى ألوانها
تأفف بهاء وهو يمسك شعره البني بضجر : حقا كيف غاب هذ الأمر عني !
أجابه يمان بعدم اكتراث : ألم أخبرك انك مغفل !!
بهاء بضجر : حسناً لتوقف عن هذا !!
سأذهب الآن لرؤيتها والاطمئنان عليها
ــ أرى أنك عدلت عن قرارك ؟!
التفت له بهاء وقد همَّ بالذهاب : بالتأكيد سأفعل لا يمكنني أن أتركها بين يدي نورهان!
ابتسم يمان بهدوء وهو يراقب عجلة بهاء في مشيه واضح انه شعر بالقلق على جنان فور تذكره لما قد تفعله بها اخته الكبرى ، هذا المغفل يجمل قلبا طيبا رغم كل شيء!
.
.
.
طرقات خفيفة على باب غرفة جنان الجديدة التي تقبع في قبو قصر عائلة بهاء ، تلتها بعد ذلك التواء مقفل الباب ليدخل الطارق بهدوء للغرفة ، حيث وجدها مستلقية على سريرها نائمة بعمق ، زينت دمعاتها اللؤلؤية وجهها المضيء الهاديء !
اقترب من سريها بهدوء وأخذ يتأمل ملامحها البائسة ، اقترب منها أكثر ليلتمس شعرها الحريري بلطف وعينيه تلمع آسرة تلك الدمعات داخلها
تنهد بلطف : ما كنت لأتمنى حصول هذا يا جميلتي !
ثم ابتسم بوهن : هاهي الآن تكرهك أكثر وأكثر يا بهاء !
زفر وهو يردد : يا لحظي
سحب كرسيا وجلس بجوار سرير الفتاة ناويا انتظارها حتى تستيقظ ، لأنه لم يشأ ايقاظها وكذلك آثر فكرة الخروج قبل أن يطمأن ويتحدث إليها
ارتفعت أجفانها ببطء لتتضح لها شيئا فشيئا صورة الفتى الوسيم الذي يجلس بجوارها كانت تحدث نفسها وهي بين اليقظة والمنام : من هذا ؟! انه هو ! الفتى الوسيم المدلل صاحب العينين البنيتين الآسرتين والشعر البني الكثيف الجميل ! انه هو الشخص الذي من أجله وأجل مستقبله أفقد كل شيء وأبقى ، ابقى ...أغمضت عينيها بقوة قبل ان تفتحها مجددا وتقول بصوت مسموع والدموع تتطاير من على رموشها كرذاذ نهر جارٍ مصطدما بالصخور!
من أصــبــحتُ ملكــا له وتـــحت تــصرفـــه !!!
ضغط بهاء على عينيه وهو يرى ويسمع ما تقوله جنان ولم يمنع دموعه هذه المرة من الانهمار !! ليقول بصوت هش مخاطبا جنان : لا أدرك لما تصرين على فهم الامور من زاويتك أنتي !
أمسك بمعصميها مثبتا بصره تجاهها وأردف قائلا : أقسم أنني أرفض هذا الأمر تماما كما يجري معكِ ، إنها قوانين مملكتنا ، انها لعنة اننا ولدنا كأســيــاد لهــذا البــلد !!
ابتسمت بوهن ووجها لا يزال ملطخا بتلك الخطوط المالحة : أعتقد انني لا يحق لي الرد عليك ، أرسلت جفنها لتردف قائلة : يــا ســيدي !
فتح عينيه على أشدها وكأنه تلقى سهم طائشا من ساحة قتال لطالما كانا يتحاشاه !
تمتم بصعوبة : لا يجب عليكِ ...وأردف قائلا بصوت أوضح : لا تأخذي الامر بجدية !
انا أرفض طــقــوس أوزود !
ــ ولكنك ستسلم ما هو لك بفضله صح ؟!
تنهد وهو يدرك انها لم تفهم موقفه ، لن تفهم انه يقبل بالأمر ولن يفر بعيدا رافضا له من أجلها هي ! كيف لها ان تفهم هذا
صمت برهة ثم أردف بهدوء واضعا كفه فوق شعرها بلطف :سآخذكِ من القبو فهو لا يليق بك ، أمرت بتجهيز غرفة لكِ بالقرب من جناحي ، أقسم انني سأعتني بكِ جيدا ولن أجعلكِ تفتقدين شيء مما أحببته أو اعتدتي عليه ، وعلى الجميع أن يعاملك بأحسن معاملة ، هذه أوامر مني
ثم أردف مبتسما وهو يمسح إحدى دمعاتها بطرف اصبعه الخنصر : لذا امسحي دموعك يا حلوتي ، كل شي سيكون بخير ! أعـــدك
.
.
.
.

تسللت الشمس إلى نافذة غرفة شموخ لتجهر عينيها التي استيقظت لتوها من نوم عميق واستيقظت مسرعة رامية بغطاء سريرها في الهواء ومن ثم يسقط متهاويا على الارض بفوضوية بالغة
ـ اليوم سأكون نشيطة كما كنت في بيتنا هناك مع والدي
ركضت تجاه الحمام وتوضأت وقامت بغسل أسنانها لتتجه بعدها لأداء صلاتها , ما ان أكملت حتى ركضت مسرعة نحو الدرج الحلزوني تزحلق اناملها على عارضته الخشبية , استغربت إحدى الخادمات من رؤية شموخ وانحنت بسرعة لتقول : أو آنستي استيقظتي مبكرا جدا , آسفة لاننا لم نعد الفطور بعد !
ـ لا بأس لا بأس
وابتسمت ببشاشة : سأساعدكم بالترتيب اولا !
فغرت الخادمة فاها غير مستوعبة لما يجري !!
بينما أكملت شموخ طريقها متحمسة ليوم عادي وطبيعي أو بالاحرى قررت ان تجعله كذلك
ـ حسنا ســوف ارتب هذا الجزء ! يا إلهي لما لا تكتفي أمي بوضع أوراق عملها في مكتبها,
وأمسكت إحدى الاوراق لتصفها في احدى الادراج الخشبية ولكن !
حسنا فضولها دفعها لتقلب احدى الاوراق بين يديها , تغيرت ملامحها المرحة وهي تقرأ ما هو مكتوب امامها !
ـ ما هذا ؟!! قد أبدو بلهاء ولكن لست فاقدة للوعي حتى لا أدرك ان ما هو مكتوب امامي وبلا أي شك أمر مثير للريبة !!
أليس يمان هو السيد هنا !! , حتى ان والدتي تنحني إليه ! , ومن تكون والدتي ! , انها فقط من النبلاء !
اعادت نظرها تجاه تلك الورقة بشك , ولكن وصل لمسامعها صوت خطوات على الدرج , فأخذت الملف كاملا وركضت به لتختبيء خلف إحدى التحف الضخمة
نظرت ناحية اليمين لم ترى احد , فركضت نحو ذلك الاتجاه لترى والدتها توصي احدى الخدم ببعض الامور وتخرج من المنزل , فور خروج والدتها ركضت على الدرج لتخبيء ما وجدته في غرفتها

جلست على سريرها العالي وهي تحرك قدميها في الهواء وتستذكر كلام يمان وكذلك تولين عن مقارنتها بوالدتها !
أيعقل أن تكون أمي ...!
هزت رأسها بعنف : لا يهمني لا يهمني سآخذ هذه الاوراق إلى سيدهم الذين ينحنون له جميعا , وأعطيه إياها وأوضح له أكثر تصرفي بخصوص ذلك المشروع !
قامت بتغيير ملابسها وخرجت مسرعة من غرفتها واضعة الملف في حقيبة يد ضخمة كانت تمتلكها منذ مدة
ـ آنستي لقد اعددنا الفطور
ـ أوه اعتذر علي أن أخرج الآن
ووجهت لها ابتسامة سريعة وانطلقت خارج المنزل , استقلت إحدى الحافلات لتكون على مقربة من مقر عمل المجموعة , ولكنها ما ان اقتربت من هناك حتى تذكرت ان اليوم سيقام الحفل الكبير في مهرجان أوزود !
ـ تبا لا يوجد أحد بالمقر اليوم !
تأففت وأخذت تدور في مكانها : يا إلهي إلى أين سأذهب الآن , أين سأجد ذلك السيد المعتوه !
المهم أن أصل إليه واليوم !

سأذهب إلى قصر باغ بهشت سيكون هناك حتمـــــــا !

×hirOki×
22-03-2014, 13:20
تأخرت أشهرا :( , أجل أعلم وهذا ما سبب لي الكثير من الاحبآآط ><

ولكن لا بأس :e415: عدت من جديييد ولكن البارت قصير :em_1f629: < استعجلت استنادا على شيء خير من لا شيء :3

في انتظار آرائكم وانتقاداتكممم على أحر من الجمررر :e056:

❀Ashes
22-03-2014, 15:15
هل احلم :مندهش:؟ أم ان نعاس قد اثر علي :موسوس: ؟
البارت هنا :eek: !! حقاً::سعادة::
أجل:تدخين: أجل :قرصان:انه هنا:d !!

أحم أحم :sentimental:
بغض النظر عن ماهو مكتوب بلأعلى :غياب:
اشتقنا لكِ يا فتاة :بكاء:و اممم نسيت اسم ذلك غني:مرتبك: اقصد يمان مازلت اذكر طقوسه غريبه :نينجا:
المهم
سعيدة كونكِ بخير و قد عتي مع بارت جديد و ان كان قصير :تعجب: < :لعق:

و الآن حجز مؤقت :تدخين:

❀Ashes
23-03-2014, 17:46
هل احلم :مندهش:؟ أم ان نعاس قد اثر علي :موسوس: ؟
البارت هنا :eek: !! حقاً::سعادة::
أجل:تدخين: أجل :قرصان:انه هنا:d !!

أحم أحم :sentimental:
بغض النظر عن ماهو مكتوب بلأعلى :غياب:
اشتقنا لكِ يا فتاة :بكاء:و اممم نسيت اسم ذلك غني:مرتبك: اقصد يمان مازلت اذكر طقوسه غريبه :نينجا:
المهم
سعيدة كونكِ بخير و قد عتي مع بارت جديد و ان كان قصير :تعجب: < :لعق:

و الآن حجز مؤقت :تدخين:









السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفك ؟ ..... ان شاء الله بخير

حسناً لقد كان بارت سريع لا يحتوي كثير لأعلق عليه
و لكن بقراءته عرفت شيء و احد و هو لازم اقرا بارتات سابقه حتى اقدر اربط امور عدل
و بأنتظار القادم لا تتأخري

النظرة الثاقبة
27-03-2014, 11:02
نعم الباارت قصير جدا وجعلتنا نتحمس كثيرا للجزء الثاني أتمنى أن لايكون متأخرا توعضينا عما فات
حقا مازلت معجبة بشموخ وبتصرفاتها المتقلبة ومتعجبة من رقة أحاسيس بهاء التي يخفيها تحت رداء العجرفة

أحسنتِ

Queen c
02-04-2014, 22:07
هيااا بسرررعة نزلي الجزززء لي بعدددده

بواسطة تطبيق منتديات مكسات

×hirOki×
02-04-2014, 23:16
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفك ؟ ..... ان شاء الله بخير

حسناً لقد كان بارت سريع لا يحتوي كثير لأعلق عليه
و لكن بقراءته عرفت شيء و احد و هو لازم اقرا بارتات سابقه حتى اقدر اربط امور عدل
و بأنتظار القادم لا تتأخري





أميييييييييرتي :أوو: اووولا مبروك الاسسم الجديييد :غياب: أحببته كثييرا :أوو:
ولكن ان كنتي لا تمانعين سأستمر بمناداتك أميرتي ههههههههه انه الاسم الاول كعربون صدآآقةةة ,
اشتقت لكِ كثييرا وللرواية ايضا وليمان وشموخ وبهاء والكل باستثناء فيروز الشيطانة >< <<محاولة لتذكيرك بالشخصيات ههههههههههه

أجل البارت كان سريعا وقصيرا اضطررت لوضعه بهذا الشكل >< :صمت:
, ولكن لا بأس البارت المقدم سأجعله أكثر طولا واحاول الا أتأخر بإذن الله :مرتبك:

×hirOki×
02-04-2014, 23:26
نعم الباارت قصير جدا وجعلتنا نتحمس كثيرا للجزء الثاني أتمنى أن لايكون متأخرا توعضينا عما فات
حقا مازلت معجبة بشموخ وبتصرفاتها المتقلبة ومتعجبة من رقة أحاسيس بهاء التي يخفيها تحت رداء العجرفة

أحسنتِ


لا تعلميين كم سعدت بوؤوجوؤدك , بسبب تأخري طيلة هذا الوقت شعرت بالخيبة حقآآ وخفت ان اخيب ظنكِ بي
ولكنني الان سعيدة ومتحمسةة من جدييد , وبإذن الله لن انقطع مجددا بدون سابق انذاار :e403:

وسأعمل جاهدةة على وضع باارت جدييد متكامل الاسبوع المقبل بإذن الله :أوو:

×hirOki×
02-04-2014, 23:28
هيااا بسرررعة نزلي الجزززء لي بعدددده

بواسطة تطبيق منتديات مكسات


الاسبوؤع القادم بإذن الله صديقتييي كوؤؤين :e022:

MoLiA
04-04-2014, 19:29
أود أن أكتم صراخي :e411: حالياً لفرط حماسي أعجبتني كثيراً الرواية
أرجو أن تنزلي البارت القادم بأسرع وقت :e405:
وأتمنى أن تقبليني متابعة جديدة لروايتك ^_^

×hirOki×
05-04-2014, 01:18
أود أن أكتم صراخي :e411: حالياً لفرط حماسي أعجبتني كثيراً الرواية
أرجو أن تنزلي البارت القادم بأسرع وقت :e405:
وأتمنى أن تقبليني متابعة جديدة لروايتك ^_^

مرحبآآآآآآآآآ بكٍ , انا حقا سعيييدة بكلاااامك ويسعدنيي وجووودك هنا كثييييرا ,
والبارت أعددت بارت متوسط الطول حتى لا أفرط في التأخيييير ^___^

×hirOki×
05-04-2014, 01:44
أيهم أفضل ؟! أن تكون لحوحا وتعرف الكثير , أم تحمي عقلك ليهنأ بالسلام الداخلي !





لا يحسم أغلبنا بخصوص هذا الشأن ! , لأننا لا ندرك بشكل تام أين تكمن مصلحتنا
لا ندرك كم سنؤذي أنفسنا في حالات التهور والتطفل ,
والبعض لا يدرك كم سيؤذون انفسهم ببقائهم في حالات من الجمود دون التعمق أو حتى التساؤل



, هناك حدود بالتأكيد , فلا شي في الحياة يحكمه التعميم ,
وفي شواذ كل قاعدة , نقع
,
,




احم ! تحمحمت وهي تشاهد ما يجري ببلاهه
ـ واو وكأنني أزور ملكا حقيقيا !
ـ آنسة شموخ !
انتبهت من شرودها لتقول : آه اجل
ـ بإمكانك الدخول

تحمحمت بقلق مجددا وتقدمت تجاه مكتب يمان الفاره , لتجده متكئا على كرسيه الضخم
كان يحدق بها وابتسامة خفيفة تنبعث من شفتيه وعيناه , مما أربك شموخ أكثر وأكثر
تحمحمت مجددا لتقول شيئا : حسنا جئت من أجل أمر ..
ولكن يمان قاطعها بحركته المباغتة , حينما يقترب منها أكثر واضعا اصبعه الوسطى والسبابة على جبينها !
وعاد إلى هيئته السابقة ليقول بهدوء : بخصوص المشروع ؟! انسي الامر ادركت انكِ لم تبيتي شرا
همست ببطء : احمق !
امال يمان برأسه مستغربا : وماذا الان ؟!
اتسأئل بخصوص جيناتك العاشقة للجدال والمشاجرة !
تحدثت بصوت واضح : الامر ليس هكذا ! , ما يغضبني فيك هو اعتقادك بأنك مدرك جيدا لكل الامور !
اجابها متسائلا : وماذا ترين انتي ؟
ــ على العكس تماما , بل لا تفقه شيء ! وكالعادة اليوم سأثبت لك !
ـ تثبتين !
ـ استطيع تمييز ملامح الحيرة تغزوك يا هذا
تجاهلها بقوله : لنرى اذا , ستثبتين ماذا ؟

تنهدت قبل ان تستأنف حديثها : بكونك سيد هذه المملكة فانا سأثبت ولائي لك , لأنني لم آتي إلى هنا من أجل حرب ولا خداع
كل ما اطلبه هو الحياة الطبيعية !
قالت كلمتها الأخيرة وهي تضغط على حروفها ""
ـ واثباتا لهذا سأضع بين يديك امرا مريبا وجدته في منزلنا
ووضعت ذلك الملف على مكتب يمان , لتنفض يديها بعد ذلك
ـ انا بريئة من كل هذا , لا شأن لي !
أمسك يمان بالملف وأخذ يقلب أوراقه , ثم أردف بخنق : ذلك الرستم !!
تحدثت شموخ بتطفل : رستم !!
نظر لها بريبة : تعرفينه ؟!
ـ ولا سبق لي سماع اسمه حتى !
ابتسم لسبب جهلته شموخ وأردف بعدها : من الافضل لك ألا تعرفي شيئا عنه
ـ ألهذا الحد ؟
تفاعل معها وهو يقلب احدى الاوراق : أجل ! ان سوءه يفوق توقعاتك !
ـ آممم حسنا
اردفت بصوت بدا طفوليا وساذجا بالنسبة ليمان بينما كانت شموخ تتحدث حسب اعتقادها بجدية : هل سامحتني ؟
لم يخفي ضحكته هذه المرة : اتعلمين لقد أسديتي لي معروفا بالمجان
قالت مستفسرة : لانني أحضرت لك الورقة ؟
ـ لا
ـ إذا لمَ ؟
ـ تقديمك للمشروع في ذلك الوقت المبكر , أحبط ما تخطط له والدتك ورفاقها
فغرت فاها لتقول محدثة نفسها بصوت مسموع : هذا يفسر ردة فعلها تجاهي
انتبه يمان لكلامها فقال متسائلا : وهل أنبتك ؟
واصلت شموخ حديثها وكأنها نسيت أنها تتحدث أمام من تعتقده اهوجا متكبرا : اجل , وقالت انها ندمت على احضاري إلى هنا أيضا
ملامح شموخ المتفاجئة والمحللة للوضع أضحكت يمان , مما أغضب شموخ لتقول بضجر : هيي توقف عن هذا !
تحمحم بهدوء ليقول لها : المعذرة
ليردف لها بابتسامة لطيفة مما دفع وجنتي شموخ للاحمرار !
وبعد برهة من صمتهما معا قال يمان : لا تبدين لي كوالدتك ! هذا يريحني ان اردتي سأرجعك للعمل مجددا
ـ لا , لأنني لم أدخل للعمل اصلا بإرادتي

أثار كلامها ريبة يمان ليعلم ان دخول شموخ من اساسه الى المجموعة كان مكيدة من والدتها ومن الواضح ان ابنتها لا تدرك شيئا من هذا !
ـ أفهم الامر !
ثم أردف قائلا : حسنا أيتها الصغيرة المتهورة ماذا ستفعلين عندما تلاحظ والدتك اختفاء اوراقها الثمينة !
ـ ماذا ؟ , أجابت ببلاهة !
ابتسم بمكر : سوف اعاملك بالمثل ولن أسمح بتوريطك
.
.
.
غادرت القصر وهي تتمتم : ياله من ماكر ينسخ الاوراق لأعيدها في مكانها ؟! , علي ان أقر بذكائه فهكذا لن تعرف أمي بما فعلت وكذلك لن تعلم ان السيد يمان عرف بمكيدتها !! , اووه ومن يكون رستم هذا ؟! أيعقل ان يكون رجلا سيئا كهذا شريك لأمي في العمل ؟ , تبا !
.
.
ـ سيدي هل طلبتني ؟
جلست بهدوء وهي تراقب السيد يمان وماذا عساه يقول لها
ــ أتعلمين سأخبرك بأمر , لم تتوقعي ان أخبركِ به يوما
ـ وماهو !
ــ نحن مدينين لشموخ !
تفاجأت تولين لتقف وتقول : حقا ! , كيف ؟!

أخرج لها الاوراق الاصلية التي أحضرتها شموخ من بيتها ليردف قائلا :
ـ تقديمها للمشروع كان بمثابة انقاذ للمجموعة
ابتسم ليقول بصوت مسموع ـ فيروز أحبطت مكيدتها هذه المرة ابنتها الصغيرة !
امتلأت عينا تولين بالدموع لتقول : لقد كنا قساة معها بحق !
ــ تقصدين شموخ ؟!
ـ أجل
ـ لا بأس فقد أحسنت معاملتها اليوم ,
وغمز لتولين بخفة , ابتسمت تولين بخجل ثم اردفت : وهل ستعود للعمل ؟
ـ لا اعتقد اخبرتني انها لم تكن ترغب في الانضمام للمجموعة منذ البداية , والدتها اقحمتها في الامر
ـ هذا يفسر كل ما حصل
ـ أجل ولكن بكل تأكيد فيروز لم تمل بعد من ألاعيبها القذرة
ـ أتعلم انني اشعر بالاسى على شموخ ! فهي في كنف والده مثل فيروز !
اجابها يمان بابتسامة مبتهجة : بل خافي على فيروز من شموخ
ضحكت تولين : اتعتقد هذا ؟
ـ انا أبالغ بالتأكيد , فنحن نعرف فيروز جيدا , ولكن هي أيضا وجود شموخ معها في المنزل لن يصب في صالحها

صمتت تولين لبرهة لتقول : آممم , أيمكن ان نضم شموخ إلى صفنا ! قد نستفيد منها ! وبكونها ابنة فيروز وتعيش معها تحت سقف واحد ! , انها فرصتنا يا يمان !
حرك يمان بؤبؤ عينيه متأملا : لا تروق لي هذه الفكرة
ـ لمَ ؟
ـ الفتاة ترغب في حياة طبيعية لا أريد استغلالها
ـ أجل ولكن !
ـ انسي الامر تولين لن أستغل الفتاة في امر كهذا !
.
.
.
وفي مكان آخر ومختلفا تماما تدخل إليه فجأة الخان فيروز لينحني لها البعض
ـ مرحبــا بسيدتنا المبجلة
تحدثت متجاهلة تلك التحية بعصبية بالغة : أين رستـــــم ؟؟؟
ـ انه لم يأتي بعد يا سيدتي
ـ مـــــــاذا ؟؟
سحقا لذلك الكسول أين يتسكع حتى هذا الوقت !!
وماهي إلا لحظات حتى يصل صوته لمسامع فيروز
ـ مالامر يا حلوتي ! لم كل هذه العصبية ؟
تأففت لتقول : وهل هناك مفر من هذه العصبية وسط فشلنا المستمر هذا ؟!!
تأفف هو الاخر ليجلس على احدى الارائك واضعا ساقه اليمنى فوق الاخرى : صدقا لا تلومينني بسبب حماقات ابنتكِ المشردة
ألم أطلب منك بالأمس احضارها ؟
تنهدت فيروز : لانها وبكل بساطة لم تعد للمنزل
رستم بلهجة مثيرة : هووو أين كانت ؟ , هل رزقت عائلتك بلعوب جديد ؟
صرخت فيروز : اخـــرس !
انها أغبى من أن تكون كما تعتقد
أشاح بوجهه ليقول بملل : إذا لم يحصل الشرف
جلست فيروز بالقرب من رستم لتقول : ميؤوس منها !
ـ لا يزال الوقت امامنا
نظرت إليه فيروز بريبة !
بينما أردف قائلا : انتي والدتها ! عليكِ توجيهها سنتمكن من جعلها كما نريد
ـ هه , انت حقا لا تعرفها ! , انها عنيدة
اجابها ببرود وثقة مفرطة : تعلمين ان معاملة هذا الصنف من اختصاصي
حدقت به فيروز بعينين متصلبتين لتقول بصوت خافت متجمد : لا تنسى انها ابنتي !
قهقه ضاحكا : لا تقلقي يا حلوتي مابكِ مرتابة ؟ الا تثقين بي ؟!
مطت شفتيها : كلامك لم يريحني !
ـ لا تبالغي أنتي أكثر شخص تعرفين من يكون رستم !
.
.
.
هوووي أيتها البلهاء شموخ !

أطلت شموخ من نافذة غرفتها لتصرخ : الشــــــــاه نــــور !
وماهي إلا لحظات حتى وصلت إلى فناء منزلهم وهي تلهث : عجبا لك مالذي اوصلك إلى هنا
ـ يووه ماهذا الثراء الفاحش الذي تقطنين فيه
ـ بل هو جحيم لا يطاق , اجابت بحنق
ـ اجل أجل اتفهم هذا , ما رأيكِ بنزهة صغيرة يا فتاة ؟
نظرت إليه بريبة : ولماذا ..تعرض ..علي ..
صرخ في وجهها : اللعنة لا تفهمي الامور على وجه خاطيء !
ضحكت بقوة : حسنا حسنا لمَ كل هذا الغضب
ــ لنذهب اذا وتوقفي عن الثرثرة

×hirOki×
05-04-2014, 01:45
.


ذهبت برفقة نور مسرعة تجاه محطة الحافلات ليصعدو إلى احداهن متجهين إلى مكان احب نور ان يريه إلى شموخ
قالت شموخ وهي تلصق بيديها على نافذة الحافلة : إلى أين نحن متجهون يا نور ؟
ـ إلى مكان مميز جدا ’ لن تصدقي ما ساخبركِ به !
ــ آممم حيرتني ! ماهو هذا المكان
ـ إلى أحد أضرحة والدتي !
اجابت مستنكرة : أحد أضرحتها ؟ هذا غير معقول
اجابها نور مبررا : هناك أكثر من ضريح يخص والدتي ولا أحد يعرف أيهم هو ضريحها الحقيقي الذي يقبع تحته جثمانها
ـ آممم سامحني ولكن من تكون امك ؟!
ـ أمي ! , لقد كانت ملكة في هذه البلاد
ـ مــــــــاذا ؟
كتمت شموخ ضحكتها : وماذا يفعل ابن الملكة المتوفاة في حافلة للعامة ؟!
التفت لها ليقول بحدة : لأن أمي قتلت على يد ذلك التافه يمان
صدمت شموخ مجددا وتذكرت انه قال هذا في المرة الاولى التي قابلته فيها ـ أأنت واثق من هذا ؟
ـ أجل هو من قتل امي الا ترين انه في مكان الملك الآن ؟!!
ـ آممم حسنا وماذا عن والدك ؟!
ـ والدي شخص خسيس
بدهشه : زوج الملكة رجل خسيس !!! ألا يفترض ان يكون زوجها الملك ؟!
ـ أووووه , قال بضجر:
هناك أمور لا أفهمها بهذا الخصوص
أرسلت قليلا من أجفانها لتقول بنفاد صبر
ـ إذا كنت غير متأكد من أمور مهمة كهذه فكيف تجزم ان قاتل والدتك هو يمان ؟!
ـ لمَ أشعر انكِ تدافعين عنه ؟
أجابت محتجة : هذا لان كلامك غير منطقي
ـ ولماذا !!!
ـ بالله عليك كيف يمكن لقاتل الملكة ان يتجول آمنا بالبلد , لا وليس هذا فقط بل ويكون سيد هذه البلاد أيضا
صمت نور وملامح العصبية تسيطر عليه , ثم أردفت شموخ : إلا في حالة واحدة ؟!
ـ وماهي ؟!!
ـ أن يكون يمان هو ابن الملك !
ـ لاااااااااااااااااااااا
صرخ نور بقوة مما أفزع شموخ وجميع من في الحافلة
ـ أيها الاهوج لم أخبرك انه اخوك ! , انت والدك اسمه رستم , والملك شخص آخر , قد يكون يمان ابن للملك السابق !
خلال كلامها ادركت شيئا : انتظر لحظة , والدك يدعى رستم ؟؟؟
اجابها بتهكم : أجل ألم أخبرك ذلك اليوم ؟!
اجابت بشرود : اجل اجل
واخذت تحدث نفسها "أيمكن ان يكون والده شريك امي في العمل ! "
ـ هوووي ,أين وصلتي ؟
هزت رأسها بعنف : لا ازال هنا ,
وضحكت بتصنع

ـ هــــا قد وصلنا
ـ ماهذا المكان الرائع !
كان المكان أشبه بحديقة غناء يتخلله جدول ماء صغير وأشجار صنوبر جميلة وعالية إضافة إلى الزهور الحمراء التي تزين أركان المكان , كانت هناك بعض الابنيه الفارهة إلا ان من الواضح انها قديمة
ـ ياااه هل هذه أرض العصافير ! , قالت شموخ بدهشه
ضحك بهاء قائلا : انها تكثر هنا بشكل كبير لأن لا أحد يتعرض لها إضافة إلى تجمعها حول هذا الجدول
شموخ وهي تلتفت يمنة ويسره مشدوهة من جمال المكان : واو هذا أروع من المعتاد
استمرا في السير ليدخلو من تحت شجرتين عظيمتين ما إن تجاوزاها حتى بات ضريح الملكة مقابلا لأبصارهم
شموخ بتذمر : لمَ يجب علينا الدخول بهذا الشكل , هناك طريق من تلك الناحية في الحديقة
ـ اخرسي ايتها الحمقاء لن يسمح لنا بالدخول من تلك الناحية
صدمت شموخ : مــــاذا ؟ اتعني ان دخولنا هكذا غير قــانوني !
ابتسم نور بمكر : أجـــــل
.
.
في احدى غرف أكبر قصر قديم في ذلك المكان , وفي الشرفة التي تطل تماما على ضريح الملكة , كان هناك شخصا يجلس امام بعض الاجهزة ويراقب , وكأنه يراقب امر بات يراه من المعتاد ولكن هذه المرة كان الامر مختلفا
فتح باب تلك الشرفة الفارهة شخص نعرفه الا وهو السيد يمان , سحب احد الكراسي وجلس متكئا : هل هو نور مجددا ؟!
حرك الشخص الآخر رأسه نافيا بعد انحناءه لدخول السيد الشرفه
ــ المعذرة يا سيدي ولكن اليوم هناك فتاة برفقته
ـ فتاة ! , رددها باستغراب وبعد ذلك تقدم نحو الشاشة ليقول :
أرني هل قد يكون نور وقع في غرام احداهن ؟!
ولكنه صدم فور رؤيته للفتاة , انها هي ! , شمــوخ !
قال مسرعا للشخص الآخر : أسمعني كلامهم , أسرع
شغل رئيس خدم ذلك القصر الصوت ليصل إلى مسامعهم كلام نور وشموخ
كانت شموخ تظهر لهم في الشاشة تلتفت بذعر وتضرب نور على ظهره
ـ أهوج أهوج لما أحضرتني إلى هنا بشكل غير قانوني , لا تنقصني المشاكل حتى تأتيني أنت وتعقد الامور أكثر !
ونور يقول لها بلهجة مازحة : ما بكِ يا فتاة لم اعتقد انكِ تهتمين بالقوانين إلى هذا الحد ! , مالريب في التصرف بشكل غير قانوني ! هيا أخبريني أيتها المنافقة
امسكت شموخ بجذع شجرة وضربت بها وجه نور , مما جعل رئيس الخدم يغمض عينيه تخوفا من هول المشهد
صرخ نور بصوت عالٍ : يا لكِ من متوحشة
فاجابته شموخ : انتبه لألفاظك أيها المعتوه , انا سأعود من حيث أتيت
ـ لا لا لا انتظري , انا أعتذر على فظاظتي , ألم تخبريني انكِ ستأتين لزيارة ضريح والدتي !
التفتت شموخ من جديد لتقول : حسنا وان اتضح انك تقوم بخداعي أقسم أنني سوف أسلخك !
كتم يمان ضحكته وهو يشاهد ويرى شموخ كيف تتصرف بانفعالية
تنهدت شموخ وأجابت باستسلام : حســنا , عفوت عنك هذه المرة !

وفجأة وصل لمسامع شموخ صوت نور , لم تعهد نبرته تلك في الحديث , ربما لأن فترة التقائها به كانت حديثة نوعا ما , ولكن , لطالما كان معظم الاوقات هزلي ومتهور !
اغمضت من عينيها السوداويتين الجميلتين وفتحتهما وكررت هذه الحركة دون ان توجه بصرها لنور , بل اكتفت بإطراق رأسها والنظر تجاه اللا شيء ! , في تلك اللحظات لم تكن ترى شيئا حولها , كان ضبابا بنفسجي اللون كما تحب شموخ تصويره ,
اغمضت عينيها بشدة وضغطت على شفتيها بتألم وهي تسمع شهقات نور الباكية التي تخللت صلاته لوالدته !

بدا لها كطفل يتيم , ضائع , لا حيلة له سوى ذرف تلك الدموع المالحة !
لم تجرؤ على الالتفات له , أو محاولة النظر إلى عينيه , لم ترد ان تحدق به في لحظات انكساره

ظلت متصلبة وكأنها تمثال نصب وسط تلك الحديقة الارستقراطية العريقة ,
عم الصمت لحظات , حتى هبت ريح قوية , اقتلعت بعض الاوراق الواهنة من أشجارها , لتصدر صوتا مزيج بين الصفير والخشخشة !

صفعت تلك الريح وجه شموخ المتصلب وتطايرت بعض خصلات شعرها الاسود الطويل من حنايا وشاحها , ظلت مطرقة لرأسها , فهي الان تمثال الحديقة العريقة الجميل

ـ سلمي عليها

صوت مبحوح قوي متوسل ! شارك الرياح في ذاك المشهد , ليحرك شموخ من سكونها
حاولت ان تستدير حيث نور ولكنها ترددت , وبعد ثواني من التردد حسمت امرها والتفتت بقوة !

وجهت بصرها مباشرة نحو نور , كانت القوة تشع من عيني شموخ السوداويتين الواسعتين , ارتعش بؤبؤها كحجرة غامقة من الاحجار الكريمة !
لتردف قائلة بصوت بدا مرتعشا رغم محاولتها لإخفاء ذلك : نور ! ربما لا تعلم ان والدتك تسمع صلواتك عند ضريحها , و لكنها بلا أدنى شك سعيدة لكونها أنجبت فتى مثلك ! , يصلي من أجلها ويحترق قلبه لأجلها , وتجرح الدموع كبريائه لأجلها

في تلك اللحظات ذاتها , كان نور يسمتع لها بإنصات بعينين دامعتين , رئيس الخدم كذلك من حيث مكانه الذي يراقبهم منه , وأيضا يمان والذي بدا من ملامح وجهه ممتعضا مما يسمع !
.
وجهت شموخ بصرها تجاه الضريح لتجثى على ركبتيها وتلمس جداره الرخامي , احكمت القبض على قاعدة احدى الطبقات الرخامية والتي منقوش اسفلها اسم الملكة بخط جميل
مررت باناملها على اسم الملكة المنقوش , لتطرق برأسها وهي لا تزال متمسكة بقاعدة الرخام , أغمضت عينيها بألم وهي تتمتم بالصلاة لأجل الملكة السابقة لمملكة قاسم شاه ! لا بل لأجل والدة صديقها الجديد نور !
.
.
.
وفي طريق العودة , كانت الاجواء على النقيض لما كانت عليه عندما كانو متجهين لرؤية الضريح
مرت الخمسة عشر دقيقة وكلاهما في حالة من الصمت !
قررت أخيرا شموخ ان تتحدث , فهمست بتردد : هـ هل ستحضر اليوم مهرجان اوزود ! , ان لم ترد فأنا أيضا..
قاطعها وكأنه أدرك ما ترمي اليه : لا بأس , قررت أن أحضره كسائح هل نسيتي ؟!!
ضحكت شموخ ضحكة خفيفة تنبيء بالارتياح : أجل , صحيح , نسيت الامر تماما
ابتسم نور وهو يحدق بالطريق من نافذة الحافلة : هذا لأجل أمي بالتربية , لطالما أرادت رؤيتي معها في الاحتفال الكبير ,
استجمعت شموخ كما كبيرا من الشجاعة لتسأله مستفسرة : و ولماذا انت تكره مهرجان اوزود ؟
اشاح بوجهه أكثر ليجيب على مضض: لأنني اكرهه فحسب لا تسألي أكثر
مطت شموخ بشفتيها إلى اليمين وكأنها شعرت انه تم افحامها بشكل مزرٍ من نظيرها ولكنها أجابت برضى : أعتذر على سؤالك بخصوص هذا الشي ما كان علي ..
أجاب مقاطعا للمرة الثانية : صدقيني لن تكوني أفضل حالا ان عرفتي السبب !
اتسعت عيناها لتقول : هو أمر غاية في السوء !
ابتسم نور بألم : ستقعين في متاهات كارثية ان بقيتي فضولية على هذا النحو !
انتي في مملكة قاسم شاه ! , حيث كل ما هو ظاهر لديه وجه آخر خفي !
ستتعبين جدا وتتورطين ولربما تزهق روحك , ليشرب من دماءك اعدائك الارستقراطيون
كحركة اعتادت شموخ على فعلها في مثل هذه المواقف , تغلق عينيها وتفحت من جديد بشكل متكرر : لا أعلم ان كنت تحمسني لمعرفة المزيد أو تنفرني من ذلك !
وجه بصره تجاهها بعينيه الزرقاويتين : ان اردتي ان تكوني مجرد اضحية لأولئك المتعجرفين , فمرحبا بك اسألي وكوني فضولية كما تشائين !
ضحكت بخفة وكأنها تحاول اخفاء التوتر : أمرك مريب على كل حال
أجاب بصوت فاتر : انا حقا أعتذر , أقحمتكِ ..
قاطعته : لا لا أبدا , سعدت برؤية أماكن جديدة , وسعيدة لأنك اصطحبتني لمكان يخصك واطلعتني على بعض اسرارك , ساعتبره عربون صداقة مقبول
ضحك نور بمرح : حسنا اذا , ولكن سأستمر بألاعيبي
وخزته شموخ على كتفه بعنف : وكأنني سأتهاون معك !
توقفت الحافلة أخيرا وبدأت تعج حركة خفيفة تتمثل في نهوض الراكبين واستعدادهم للنزول ,
اعتدلت شموخ في وقفتها وهي تعدل من حقيبتها التي ترتديها على نحو مائل : ألن تأتي معي ؟!
وجه بصره نحوها : لا , سأنزل في محطة اخرى لدى مصلحة ما
ابتسمت شموخ ببشاشة : حـــسنـــا , أراك على خير

وانطلقت راكضة بين ذاك الزحام , ملامح وجهها مملوءة بالمرح والامل والمشاغبة , ولكن الكثير الكثير من الافكار تراود ذهنها أو بالاحرى معظمها تساؤلات , من هو نور ؟ من قتل والدته , انها الملكة ؟؟! , هل من المقبول عقلا ان يكون يمان الفاعل ؟! لماذا يتهمه نور ؟
مالذي يعنيه نور من كلامه حول مملكة قاسم شاه ؟!!!

وسط كل ذاك التفكير والتساؤل , كانت مستمرة بالركض الخفيف متوجهة نحو المنزل ولكن !

ترجلت ريم من احدى السيارات الفارهة : إلى أين بكل هذه العجلة يا صديقتي ؟!
تفاجأت شموخ من رؤية ريم ولم تخفي سعادتها , صرخت بسعادة واحتضنتها : اشتقت لــــــــــــــك
تفاجأت ريم من ردة فعل شموخ حيث احتضنتها ولم تفكر كما يفكر اصحاب الطبقات المخملية , من رسمية في التعامل وما شابه , ولكنها احبت التصرف بذلك الشكل , وبادلت شموخ العناق بحرارة ,

من يدري , ربما هذا عناق الصداقة الاول الذي تحظي به ريم وسط العالم الارستقراطي المعقد التي تعيش في كنفه

انتهت الصديقتان من العناق وامسكت شموخ على الفور بأيدي ريم وهي تسألها بمرح : يبدو انكِ تمضين يوم الاجازة بالتسكع هنا وهناك
ضحكت ريم بسعادة : لا ولكنني أقوم بالتسوق لأجل مهرجان اوزود الذي سيقام الليلة !
امالت شموخ برأسها لتسأل بغباء : هل ستحضرينه ؟
مطت ريم بشفتيها : لا حدود لغبائك يا للهول
ضحكت الاثنتان بارتياح كبير , وقامت ريم بسحب شموخ من يدها نحو السيارة بعد اقناعها بفكرة التسوق برفقتها وتناول المثلجات عند نهاية الجولة
.
.
اتسعت عيناها الممزوجة باللون المحيطي واعتدلت واقفة من على كرسيها الخشبي , ارجعت احدى خصلات شعرها الشقراء وراء اذنها لتقول بصوت مبحوح : أنـــا لست خادمتك !
صفعتها الأخرى بتعجرف , لتتراجع الشقراء خطوة للخلف وتتعثر على كرسيها
أمسكتها تلك المتعجرفة من ذقنها وظلت تحرك لها رأسها بعنف بواسطته : من تظنين نفسكِ أيتها اللعينة !! , انتهى أمركِ , ليس بعد الآن ! , ثم ارتفع صوتها لتصرخ بحقد شديد وبنبرة خشنة : لــــــــيس بعد طقـــــــــوس أوزود !
انهارت جنان بعد سماعها للجملة الاخيرة من نورهان , رغم محاوالاتها السابقة لتبقى شامخة وقوية , انهمرت بالبكاء وسقطت أرضا ليصطدم رأسها بأجزاء من كرسيها
حدقت بها نورهان بعينيها الخضراويتين بشراسة , وابتسمت بشفتيها الممتلئة بأحمر الشفاه شديد الحمرة : جميـــل , جمـيل انكِ تعتصرين كحيوان قذر ! فقد أمله من الحياة ولم يعد امامه سوى الموت جـــــــــوعا!
لم تكن جنان تستمع لما تقوله نورهان , كانت منهمكة في نحيبها , ألمها , و عاصفة اليأس التي تجتاح قلبها , كان قلبها يصرخ , هل ضحيت بنفسك لتهان أميرتك يابابا !
وفي تلك الاثناء هوت يد نورهان على جنان لتزيد من اهانتها وحزنها
ارتعشت عينا جنان الجميلتين مما ستفعله بها نورهان , كانت ستصرخ بكل ما أوتيت من قوة , ستغلق عينيها فقط وتتمنى الموت ,
ولكن في تلك اللحظة تماما أمسكت يد ما بذراع نورهان ودفعتها نحو الحائط بقوة
ذهلت جنان لرؤيتها لبهاء على تلك الهيئة ! , بينما احمرت وجنتي نورهان لتصرخ : من سمح لك بالتدخـــــــــــل ؟!!
اجابها بهاء محتقرا : انتِ من سمح لكِ بالاقتراب من ممتلكاتي !

×hirOki×
05-04-2014, 02:07
انتهى البارت :em_1f610: , ليس طويلا وليس قصيرا , لا أعلم لماذا اشعر ان الامر مثالي من ناحية الكمية :e414: , إلا انني أشعر انني فشلت وبجدارة في بداية البارت ههههههه احتاج الى انتقاداتكم بخصوصه واعلموني اذا شعرتم بتغير الاسلوب على نحو افضل في بقية البارت حتى نهايته

اما بخصوص الاحداااث , لا اعلم اذا ما كنت قد عقدتها أكثر أكثر ولكنني قررت أن أميل الى التعمق في اصل فكرة الرواية لأنني سئمت كل تلك المقدمات -_- سأحاول ان أبدأ بافتضاح الاسرار رويدا رويدا ان صح التعبير :e402:

والاهم من كل شيء هو آرائكم انا في حاجة لها , بخصوص السرد , الوصف , والاحداث

وسؤال عرضي < هل تعتقدون ان يمان بالفعل هو قاتل الملكة :e107: هههههه , في انتظاار آرائكم على احر من الجمررر

ودمتم بسسسلآآم

❀Ashes
05-04-2014, 09:43
حجز

***********************

أميييييييييرتي embarrassed اووولا مبروك الاسسم الجديييد knockedout أحببته كثييرا embarrassed
ولكن ان كنتي لا تمانعين سأستمر بمناداتك أميرتي ههههههههه انه الاسم الاول كعربون صدآآقةةة ,
أشكركِ , بالطبع يمكنكِ ذلك

×hirOki×
07-04-2014, 00:49
حجز

***********************

أشكركِ , بالطبع يمكنكِ ذلك





حســـــــــنــا , بانتظـــــارك :أوو: ^__^

Gwin
09-04-2014, 20:55
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
كيف حالك يافتاه ؟
أشتقت لك ولشموخ جدا ,والحمد لله أنت هنا<< ولكنى سأفرّ قريبا ..:em_1f606:
شموخى الحبيبه قررت الوشايه بأمها:em_1f607:
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أحم أعنى بدا لى تصرفها ومطلبه طفوليا للغايه:e418:
بهاء وبئر الأسرار<< ماذا عن يمانem_1f610 إن الخيوط كلها تجتمع عنده:em_1f634:
ونووووووور.. هذا الفتى وأبوه :em_1f624:غريب.. إلام يهدف رستم ياترى ؟ للأنتقام للملكه أم لمساعيه الشخصيه؟
عذرا لردى القصير :e40f:قد لا أتمكن من الدخول قريبا:e058:
بأمان الله ياهيروكى العزيزه:e106:

MoLiA
10-04-2014, 12:01
ياااافتاة حيرتيني بين يمان ونور من الظالم ومن المظلوم وبهاااااء أحببت شخصيته جداً والمسكينة جنان ما حدث لها يؤلم القلب هوووف وشمووووخ أشعر بأنها كالأطرش بالزفة المسكينة لا تعلم شيء
أرجو ألا تتأخري بوضع البارت ^_^

×hirOki×
10-04-2014, 19:29
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

وعليكم الســلام ورحمة الله وبركــاته

كيف حالك يافتاه ؟
أشتقت لك ولشموخ جدا ,والحمد لله أنت هنا<< ولكنى سأفرّ قريبا ..:em_1f606:

الحمدلله كنت ألتقط انفاسي في اجازة الفصل الاول من الجامعة والتي انتهت تقريبا ههههههه , اجعليه فرارا جزئيااااا ><

شموخى الحبيبه قررت الوشايه بأمها:em_1f607:
هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه
أحم أعنى بدا لى تصرفها ومطلبه طفوليا للغايه:e418:

ههههههههه أجل انها طفولية احيااناا >< لا اعلم اذا كانت احيانا تجسد الواقع ام لا هههههه , ولكن أعجبني تعليقك ع الامر (وشـــاية :e410: ) شموخي انتي سيئة ههههههه

بهاء وبئر الأسرار<< ماذا عن يمانem_1f610 إن الخيوط كلها تجتمع عنده:em_1f634:

بهااء لا اعلم لماذا قلبي يأمرني بجعله مثيرا للشفقة بطريقة أو بأخرى خخخخخخخ, أجل أجل يمان ويرفض اعارتي اياها ايضا ><

ونووووووور.. هذا الفتى وأبوه :em_1f624:غريب.. إلام يهدف رستم ياترى ؟ للأنتقام للملكه أم لمساعيه الشخصيه؟

نور انه بطليي e106 بخصوص رستم كما يقول نور (رجل خسيس)

عذرا لردى القصير :e40f:قد لا أتمكن من الدخول قريبا:e058:
بأمان الله ياهيروكى العزيزه


بالعكس ردكِ كآآن راائعااا جدااااا , وبالتوؤفيييق لك في درااااستك سأشتآق لكِ كثيييييراا :e106:

حوارنا في الاقتباااااس

×hirOki×
10-04-2014, 19:35
ياااافتاة حيرتيني بين يمان ونور من الظالم ومن المظلوم وبهاااااء أحببت شخصيته جداً والمسكينة جنان ما حدث لها يؤلم القلب هوووف وشمووووخ أشعر بأنها كالأطرش بالزفة المسكينة لا تعلم شيء
أرجو ألا تتأخري بوضع البارت ^_^


يمان ونور ! , هذا يمان :em_1f608: وهذا نور :e416: ههههههههه من وجهة نظرهما الحالية على الاقل , في الاحداث القادمة ستكتشفين شيئا بينهما <قلبي يقول لي قومي بتأجيل تلك الاحداث كثيرا وكثيرا هههههه
بهااء أجل انه لطييف < ولكن مشكلتي معه أميل الى جعله مثيرا للشفقة لا أعلم لماذا ><
جنان مسكينة ضحية :( , اما شموخ فهي في عالم مختلف كليا :em_1f62c:

بإذن الله لن اتأخررررر , بدأت في كتابة البات القادم بالفعل <الا انني لم انهيه بعد :e108:
شآآكرةة لك طلتكِ الجميلةةةة ودمتي بسلآآآم ^__^

❀Ashes
11-04-2014, 18:01
من هو يمان ::مغتاظ:: ؟!

×hirOki×
12-04-2014, 22:26
من هو يمان ::مغتاظ:: ؟!



لا أعلم ههههههههههههههه :e412: :e412:

ستعرفين من يكون مع الوقت :e414:

Queen c
15-04-2014, 22:17
الغمووض يدور حول يمان ونور ولاكن اعتقد ان يمان شخص جيد ولا اعتقد انه من قتل ام نور ....وينتابني شعور باانه ستحدث قصة حب بين يمان وشموخ ^^

بواسطة تطبيق منتديات مكسات

النظرة الثاقبة
27-04-2014, 18:32
لم تفشلي ببداية البارت بل رأيته يتدرج في الحماس وإثارة الفضول أرى العلاقة بين يمان وشموخ تحسنت قليلا ولانت
أما نور فهو يثير الريبة ولم أستطع أن أحدد شخصيته لكني ارى يمان افضل منه
هذا الفصل كان جميلا ممتعا ومحمسا
بانتظارك غاليتي ^^

×hirOki×
22-06-2014, 17:51
الغمووض يدور حول يمان ونور ولاكن اعتقد ان يمان شخص جيد ولا اعتقد انه من قتل ام نور ....وينتابني شعور باانه ستحدث قصة حب بين يمان وشموخ ^^

بواسطة تطبيق منتديات مكسات

اهلآآآ صديقتي كوييين , أتمنى من اعماااقي ان تكون توقعااتك صحيحةةة :e106:

×hirOki×
22-06-2014, 17:55
لم تفشلي ببداية البارت بل رأيته يتدرج في الحماس وإثارة الفضول أرى العلاقة بين يمان وشموخ تحسنت قليلا ولانت
أما نور فهو يثير الريبة ولم أستطع أن أحدد شخصيته لكني ارى يمان افضل منه
هذا الفصل كان جميلا ممتعا ومحمسا
بانتظارك غاليتي ^^

اهلا وسهلاااا صديقتي النظرة الثاقبة , اعتذر كثيرا على تأخري >< في البداية

نعم كثيرا واريدها ان تتحسن أكثر ههههههه عن علاقة يمان وشموخ اتحدث

نور vs يمان لا اعرف مع من ستتعاطفين في الاجزاء القادمة
وشاكرة لتشجيعك لي مجددا :e106: :e106:

×hirOki×
22-06-2014, 18:01
ذهلت جنان لرؤيتها لبهاء على تلك الهيئة ! , بينما احمرت وجنتي نورهان لتصرخ : من سمح لك بالتدخـــــــــــل ؟!!
اجابها بهاء محتقرا : انتِ من سمح لكِ بالاقتراب من ممتلكاتي !

.
.
.

ألوان الالعاب النارية زينت السماء , وتعالت اصوات الناس جميعا في تلك الاوقات ابتهاجا وحماسة , قفز الاطفال مرحين يركضون بين أزقة اكشاك المهرجان الكبير , خفقت قلوب العشاق ومالت شفاههم للإبتسام لإلتقاط أروع صور تذكارية في اهم حفل ملكي كبير , انه مهرجان اوزود , انه الحفل الكبير ! , صرخ احد المنسقين للحفل !
يا شعب قاسم شاه ! , ابتهجو وانعمو بالسلام , مادامت الدماء الحمراء تسري في عروقكم , مادام الحب يشعل الرمز الأبدي لامنايتكم , ومادامت التضحيات تقدم بجزالة لأجل سعادتكم ! , فلن تتمكن أمة من أمم الارض من مواجهتكم ! , لتعيش مملكة قــــــــــــــــــاسم شــاه !
تعالى صراخ الناس بأصواتهم المتفاوتة , الخشنة , الرقيقة , البحوحة , القوية , أصوات الكهول امتزجت مع صرخات الصغار ,
تعيــــــش , تعــــيش مملكة قــاسم شاه
ومجددا انطلقت الالعاب النارية تزين السماء وسط صيحات الشعب الفخور بمملكته ,
كانت جميعا حمراء ! , فلا يمكن اطلاق العاب نارية تحمل لونا غير الاحمر في مهرجان اوزود ! , هل تعتقدون ان هذه مجرد أوامر عبثية ؟! , انا لا أعتقد هذا

.
.
.
هبطت شموخ مسرعة من احدى الحافلات بين الازدحام الشديد الذي لم ترى له يوما مثيلا , كانت تركض مسرعة وهي تلوم نفسها : تبا , تبا ما كان علي أن اتسكع مع ريم حتى هذا الوقت , نسيت تماما انني سأستقل حافلة للعامة لأنني وعدت نور وميرال ان ألتقي بهم يوم المهرجان ,
مطت على شفتيها بندم : تبـــــــــا لي , وبينما هي تسرع في مشيها وتلوم نفسها وسط الزحام الشديد , ارتطمت بأحدهم !
تحدثت بسرعة دون ان تنظر الى الشخص : آسفة آسفة
وأكملت طريقها مسرعة , الا ان يد ذلك الشخص أمسكتها من ذراعها , ارتعشت شموخ والتفتت من فورها بذعر
ضيق نور من عينيه بسخرية : لن يخطفك أحد في يوم المهرجان اللعين !
تنفست شموخ بارتياح كبير : الحمدلله انني وجدتك , كنت مسرعة لأنني أبحث عنكم أيها الاحمق !
وصلت ميرال لاهثة : شمووخ اسرعي اسرعي من هناااا
امسكتها من يدها لتأخذها إلى احدى أماكن المهرجان الكبير , ارتبكت شموخ لأنها احتارت هل تذهب على الفور مع ميرال أو تتأكد ان نور سيرافقهم أولا , ولكنها حسمت امرها على ان تتبع استراتيجية ميرال , فأمسكت بيد نور هي الاخرى وسحبته معهم !
صرخ نور : هييي إلى أين تأخذينني !!!
أجابته شموخ بالصراخ ذاته : حيث ستأخذنا ميراااال
صرخ نور : لااااااااااااااااااااااا
.
.
.
في مكان آخر في أرجاء المهرجان الكبير , كانت ريم تضغط على ارقام هاتفها الخلوي محاولة منها للإتصال بشموخ , ولكن كان هناك امرا غير مألوفا , تحدثت ريم بحيرة : أمر غريب ! , كيف يمكن أن تختفي الخدمة !
التفتت لها آرال والتي كانت تتناول قطعة ضخمة من حلوى غزل البنات : ماذا ؟ الخدمة غير موجودة !! , واخرجت هاتفها الخلوي من فورها ,
قالت ريم وهي تطل على هاتف آرال الخلوي بتطفل : ماذا عنكِ هل الخدمة مقطوعة عن هاتفك انتي أيضا !

أجابت آرال بصوت جاد وقد ضيقت من عينيها بحذر جديد وهي تحدق بالهاتف الخلوي :أجل ! , انها تختفي وتعود باستمرار ! , ولكن من غير الطبيعي حصول هذا في بلادنا !
ريم لم تتوقف بعد من محاولات الاتصال بشموخ ولكن لا فائدة الخدمة كانت رديئة بشكل غير معتاد , أغلقت من هاتفها الذي يطوى بغضب , قبضت على الهاتف بشدة وقالت بتذمر : تبا مابالهم مالذي يجري !!! كيف يمكن ان يحصل خلل كهذا !
كانت آرال تحدق بالهاتف الخلوى وترقب اختفاء الخدمة وعودتها بشكل متتالي بقلق شديد !
أصدرت ريم صوتا هزليا : من سوء حظي لن التقي بصديقتي الهوجاء اليوم , لننسى هذا الامر , دعينا نتسلى قليلا ,
لم تصدر آرال أية ردة فعل ! ربما كانت غارقة بالتفكير بخصوص أمر اختفاء الخدمة
ولكن ريم وخزتها : هييي آرال لم يتبقى من مجموعتنا سوى نحن الاثنتين !
لا تتجاهليني انتي آخر من تبقى ...
رفعت آرال ببصرها أخيرا عندما أحست بنبرة البكاء في آخر كلمات نطقت بها ريم , لترى دموع ريم تجمعت في عينيها المتوهجتين !
استقامت آرال في وقفتها , وأمسكت بخدي ريم , لتقول لها بصوت هاديء : هل بكيتي بما يكفي ؟! , لا أعتقد هذا ! تعالي إلي واخرجي كل مشاعرك على صدري , البكاء يعطيكِ القوة يا صديقتي !
هوت ريم على حضن آرال وانهمرت بالبكاء !
ظلت تهتز وتشهق وتصدر أصوات الانين , وآرال تزيد من قوة احتضانها مع كل شهقة تصدرها, وتغمض عينيها بألم , بألم شديد !
تكلمت ريم أخير وهي لا تزال على هيئتها السابقة : كنا خمسة ! , كنا خمسة يا آرال , ولكننا تفرقنا بطريقة غير عادلة , غير عادلة ! , ربما لم نكن صديقات مقربات بما فيه الكفاية , ولكنني حقا , حقا أحببت تلك الايام , عندما كنا نعمل معاً , لقد دعمنا بعضنا البعض , كنا فريقا واحدا , كنا كيانا معا , لماذا , لماذا , لماذا يجب على ميرا ان تلتحق بوحدات الجيش ! , ولماذا على جنان الرحيل والاختفاء !
حررت نفسها فجاة من بين ذراعي آرال , لتنظر في عينيها وتقول ودموعها تتطاير : هل جنان جزء من تضحية أوزود !
اتسعت مقلتي آرال ولم تتمالك نفسها حتى صفعت ريم على وجهها !
ـ ريــــــــــم توقفي !
أمسكت ريم بخدها المليء بالدموع , ونظرت إلى آرال بعينيها المحمرتين : إذا اين جنان !
امتعض وجه آرال ورسمت ملامح الانزعاج والغضب على وجهها لتقول بعد تردد وبلهجة سريعة : لا أعلم , لا تسأليني , لا أحاول أن أعرف !
وهربت مسرعة قبل ان ترى ريم دموعها المنهمرة والتي أبت التوقف !
استمرت آرال في الركض بعيدا بعيدا , تتخطى الناس , الصغار , الكبار , استمرت بالركض حيث كانت فقط تزيد من سرعتها , كان في عقلها يدور شيء واحد الا وهو الهرب , تجاوزت المنطقة المليئة بالاثرياء في المهرجان ووصلت حيث العامة , كان المكان أكثر صخبا وضجيجا , وربما كان أكثر متعة ومرحا كذلك , ولكن آرال لم تكن لتلاحظ كل هذا , الفتاة تركض , والدموع , الدموع تأبى التوقف !
في تلك الاحيان كانت شموخ تقضي وقتا ممتعا برفقة ميرال ووالدتها , بالتحديد كانت تطلق النكات وتنفخ البالون لبعض الصغار , ولكن فجأة لمحت آرال تركض وتبكي , وقفت من فورها كحركة غير مدروسة !
تكلمت ميرال بقلق : هل من خطب ما ؟!
أجابت شموخ بتلعثم : ل .. لا , فقط خطر على بالي يجب ان أجلب نور الأحمق الذي اختفى فجأ عن انظارنا , ودون ان تأحذ الموافقة , انطلقت راكضة , نحو الاتجاه الذي لمحت آرال اتجهت نحوه
.
.
.
.
اقتربت منها بهدوء , في البداية ترددت , لماذا لحقت بها ؟ لماذا تشعر بالقلق ؟ , هل تراها تنزعج منها ؟ , ولكنها منهارة ألا يجدر بي معرفة السبب على الاقل !
كانت آرال جالسة على حافة سياج يفصل بين احدى ساحات المهرجان وبين البحيرة , سياجا متوسط الارتفاع , لم تكن آرال لتشعر بشيء , رغم اختيارها لمكان غير مكتظ ولا مزدحم , انها احدى أركان ساحة المهرجان وعلى حافة سياج البحيرة , الناس يفضلون الاحتفال في اماكن أفضل , لذلك كان المكان شبه خاليا , ولكن خلوه لا يمنع وصول ضجيج الاحتفال الصاخب , حيث في مثل هذا اليوم , يعم الضجيج وأصوات الاحتفالات والالعاب النارية كل أرجاء العاصمة
آرال لم تكن سعيدة , ولم تكن تحتفل , رغم انها لم تكن تنوي هذا من البداية , لقد كانت في قمة الاستياء !
اقتربت شموخ وهي تسمع شهقات آرال الباكية , لتستجمع كل شجاعتها وتتجوه نحوها علانية :
ـ آرال !
اتسعت مقلتي آرال لرؤية شموخ , وحاولت على الفور مسح دموعها ولكن دون جدوى , فما الفائدة من اخفائها بعد ان رأتها ؟!
ابتسم شموخ ورتبت على كتف آرال : لا بأس ,
وتمسكت براحتي يديها من الخلف على السياج , لترفع بها باقي جسدها وتستوي جالسة بجوار آرال
لزمت الصمت ولم تتكلم , وآرال أيضا اختارت الصمت , لأنها في الاساس لا تعلم مالذي يتوجب عليها قوله , وتتمنى من اعماق قلبها ألا تسألها شموخ على السبب , ولكن لسوء الحظ فور ان تمنت هذا وصل إلى مسامعها صوت شموخ الطفولي يقول بتطفل بالغ : لماذا تبكين ؟! , هل من خطب ما ؟ , بإمكانك اخباري
وجهت نظرها الى عيني آرال مباشرة : بإمكانك الوثوق بي ! ربما اكون مفيدة قليلاً
ابتسمت آرال بهدوء وهي تقول في نفسها : للأسف لا يمكنكِ فعل شيء , لا يمكنك الاستيعاب حتى ! , لا يمكنك التصديق , لا يمكن لفتاة تعيش او عاشت في عالم البسطاء , ان تدرك , أي شيء عن نبلاء قاسم شاه
كانت شموخ بابتسامتها البلهاء تنتظر جوابا , بينما كانت آرال تحدث نفسها , لم تتمكن شموخ من الصبر أكثر فأردفت : آرال !
انتبهت آرال من شرودها , برمشة سريعة لعينيها وتحريكة طفيفة لحركة رأسها : آه ! , لا , انه فقط , انني أشعر بالاستياء
مطت شموخ بشفتيها إلى اليمين وقالت بتذمر لطيف : ألا يمكنكِ اخباري ؟
ابتسمت آرال بلطف : الأمر , الأمر ليس ذا اهمية كبيرة , آممم , أشياء تتعلق بالمشاعر
ضحكت شموخ بخفة وقد كورت يدها وقربتها من انفها : هل هو الحب ؟!
قررت آرال مجاراتها وقالت بخجل مصطنع : انا حقا اتجنب الحديث عن هذا
تساءلت شموخ باهتمام : ولكن لمَ ؟
اجابت آرال مبتسمة : لا اعلم ربما لأنني ارتبك , ولكن دعينا عن هذا , انا الان أشعر بتحسن
ابتسمت شموخ وقالت : هل لقدومي علاقة بهذا التحسن ؟
ضحكت آرال بخفة : أجل , لا شك في ذلك
ضحكت شموخ هي الاخرى : انتي تجارينني !
ضحكت آرال مجددا : انتي حقا ظريفة !
شموخ لم تكن تعلم ان آرال كانت تجاريها منذ البداية ! , وان ما يسبب لها الالم واليأس هو الامر ذاته ولو كان بطريقة مختلفة , السبب ذاته الذي تحاول شموخ معرفته , لماذا يكره نور مهرجان اوزود !
.
.
.
لم يكن يشعر بالسعادة التي يشعر بها اليوم معظم أفراد شعبه ! , لم يكن مبتهجا , بل كان في أسوأ حالاته !
اسقط رأسه على مكتبه وأخذ يمزق بعض الاوراق ويرميها في القمامة !
دخل بهاء الى مكتب صديقه ولم يكن حاله بأفضل من حال يمان : مرحبا سيدي !
رفع بصره إلى المتكلم , حدق به بعينيه الخضراويتين ثم أردف قائلا : سيدي ! , هه , ماذا دهاك !
تجاهل بهاء كلام يمان وجلس على اريكة قريبة : انا لست بخير أبدا
كان يمان يحدق ببهاء ولم يرفع نظره عنه , شعر بهاء بتحديق صديقه فقال متذمرا : مابالك ؟
اجاب يمان بسخرية : هل شعرت بالخجل !
انفجر بهاء فجأة وضرب حافة الاريكة : هل هذا وقت المزاح !!! , أليس لديك قلب ؟!!
أجاب يمان ببرود وقد اتجه نظره هذه المرة نحو النافذة : ومنذ متى كان للسلاطين قلوب ؟!
تنهد بهاء : قصتك مع الحكم , الشيء الوحيد الذي لا أفهمه , هل حقا العرش محفوظ لك منذ ان كنت في الثامنة
تجاهل يمان كلام صديقه وفتح حاسبه الشخصي , ليفتح احدى البيانات التي وصلته للتو : انها ميرا
اعتدل بهاء في جلسته وقال باهتمام كبير : ما بها ؟
أجاب يمان دون ان يرفع عينيه من الحاسب الشخصي : تمت ترقيتها , انها الان تتبع الوحدة الخامسة , وحدة النصل الاحمر
ضيق بهاء من عينيه واطرق برأسه , واضعا مرفقيه على ركبتيه : لماذا على ميرا ان تتورط في هذا !
تحرك يمان من مكانه بعد ان طوى شاشة حاسبه الشخصي ليقول بدون اكتراث : فعلت كل هذا بمحض ارادتها
أجاب بهاء بتحمس : على الاقل علينا ان نعرف أسبابها !
أصدر يمان صوتا هازئا خفيفا : لا نجبرها على هذا , ليس من شأني معرفة اسبابها
لم يحتمل بهاء لامبالات صديقه فنهض من مكانه وقد نفد صبره ليمسك بكتف صديقه بقوة وكأنه يجبره للإلتفات اليه : انت تعرف جيدا مالذي تعنيه وحدة النصل الاحمر !
التفت يمان كليا ليواجه بهاء ببصره , ثم نطق بكل برود : أجل , انه ببساطة حيث تشيع حياتك الى مثواها الاخير !
.
.
.
.

اِسْتَعَرَّت الأصوات الليلية المتسللة من نافذة غرفة شموخ الواسعة , صرصار الليل أبى ان يغفو في احدى الليالي الغائمة اواخر شهر مايو , الفتاة ذات الشعر الاسود المتدلي على ظهرها وعلى شراشف سريرها اللينة لم تكف من حشر انفها بالتساؤل هنا وهناك عن أمور باتت تراها أحجيات وامورا أضمرت ما هو نقيضا لظاهرها , أدركت هذا أخيرا , ربما يكون ذلك بفضل تعرفها على نور شقيق الخادمة ميرال بالتربية , او ربما بفضل رسالة بريدية بالية كتبت بخط والدها ولكنها لم تُفتح أو تُقرأ إلا بعد عدة سنوات ! , لم يفتح أحد تلك الرسالة حتى عادت شموخ بعد عشرة سنوات لتنفض الغبار عن تلك الرسالة التي اُستقبلت باللامبالاة والتجاهل , نفضت عنها غبارها ليتطاير بعض منه على عينيها , فكرتهما بيديها المتلهفتين , لتكون تلك الحركة كطقوس لاستقبال بعض الحقائق !
ليست بالشيء العظيم , ولا بالأمر الواضح والجلي , كانت مجرد كلمات مبهمة ,كلمات توحي بوجود كذبة ما !
.
.
.

أشرقت شمس صباح الأحد , ليفارق أغلب الناس مضاجعهم بتكاسل ورغبة مبتورة
لا يعني هذا تقاعس الجميع , ولكن لحظات فراق دفء السرير مؤلمة كما نعلم
هذا في حالة خلد الناس الى النوم في الليلة الماضية ,
وهو نقيض ما حصل مع جنان وبهاء , حيث ظلّت الفتاة مستيقظة طيلة تلك الليلة , صداعا وأسًى , وقرر الفتى الرحيم ألا يفارقها خوفا وتوجّسا من جنون وانحطاط شقيقته !
عم الهدوء غرفة جنان الجديدة , كانت مظلمة نوعا ما , باستثناء ذاك النور الصادر عن مصباح معلق في احدى جدران الغرفة , ضوئه أصفر وخافت , خافت جدا بحيث لا يجاري الظلمة التي طغت على أرجاء الغرفة
بهاء جالس القرفصاء بالقرب من باب الغرفة العريض , وجنان جاثية على ركبتيها , متمسكة بغطاء سريرها الجديد , والتي توسدت عليه بذراعيها الناعمتين
نطق بهاء أخيرا مخترقا حاجز الصمت الذي يعم الغرفة : أعتذر , بخصوص ما قلته البارحة
أجابت جنان دون ان تغيّر من هيئتها : لقد انقذتني
ـ ولكنني أخشى ان اكون قد جرحت كبرياءك حين تفوهت بتلك التفاهه
اجاب بصوت أجش حانٍ
التفتت اليه برأسها بينما لا تزال متوسدة على السرير بذراعيها لتقول بصوت غير مكترث : تفاهه ! ما قلته كان الحقيقة التي تحاول تبريرها
تنهد بهاء بصوت مسموع ورافق ذلك ارساله لجفنيه , ثم زفر وتحرك قائما
اتجه نحو جنان ليجلس مقابلا لها ناحية اليمين
لم تنطق جنان ببنت شفه , بل ظلت تراقبه بعينيها المحيطيتين
لعق بهاء بشفتيه وعض عليهما ليتكلم أخيرا : بماذا تريدينني ان أقسم لك !
ظلت جنان تحدق بوجهه دون إظهار أية تعابير
اعاد بهاء ما قاله بشكل أكثر إصرار , لتعلو نبرة صوته أكثر وأكثر : بماذا تريدينني أن أقسم لك ؟!!
جفلت جنان بعض الشيء لتجيب من فورها : بخصوص ماذا !
ـ مبرراتي !
أجاب ووهج عيناه البنيتين يتلألأ منعكسا على صفرة الضوء الخافت
ابتلعت جنان من ريقها لتقول بعد لحظات : أعرف ان طيبتك هي ما تدفعك الى ..
نفد صبر المُحب الحالم , لينهض من جلسته ويصيح قائلا
" اخرســـــــــي "
جفلت جنان وتوسعت عيناها , في تلك اللحظة شعرت بالخوف , الذُعر , لأول مرة يجتاحها هذا النوع من المشاعر تجاه بهاء أو بسببه
بينما تصلّب بهاء على وقفته تلك وهو يتنفس بصوت ملحوظ , ويحدق بها بنظرات لم تعهدها جنان منه , لم تكن حنونة متوسلة , بل كانت غاضبة وتكاد تميل إلى الحقد !
زحلقت جنان بركبتيها للوراء لتتراجع الى الخلف وهي تدفع بذراعيها على السرير مبتعدة عن بهاء ناحية اليسار , كان ذلك بداعي الخوف والتردد بدون أدنى شك
كانت تبتلع من ريقها وهي تحدق به , تنتظر مالذي سيفصح به بهاء فجأة , كان بودها ان تهرب ولكن ما وراءها سوى الجدار
نطق بهاء اخيرا ليقول بصوت مختنق : كم اود كرهك ! التخلي عنك !
تركك تتشردين على يد نورهان وغيرها , كم اود التخلي عن المشاعر التي اكنها نحوك والتي لا تستحقينها …
توقف عن الحديث لبرهة , ثم أردف بنبرة اعلى وغضب أشد
ــ أيتها العنيدة البغيضة !
وانصرف من فوره مغلقا الباب خلفه بقوة , تاركا صدى صوته كقذيفة رميت وسط قلب جنان , داخل تلك القذيفة رسالة يقول مفادها , ان سندك الطيب في هذه اللعبة قد ضاع !
.
.

×hirOki×
22-06-2014, 18:09
نهآية البارت القصير , في انتظار آرائكم ودعواتكم لي بالاجابة في الامتحانات < لم اكن ادري ان الجامعة بهذه الصعوبة :e411: :e411:

❀Ashes
22-06-2014, 22:00
حجز الاول :em_1f60e:
و
الله يوفقج بلأمتحانات

×hirOki×
25-06-2014, 19:12
حجز الاول :em_1f60e:
و
الله يوفقج بلأمتحانات


في انتظآآآآرك أميرتي :e418:

Queen c
01-07-2014, 21:34
رغم ان البارت قصيرررر بس حلووو في انتظارر باقي الاجزااااء ☺

بواسطة تطبيق منتديات مكسات

❀Ashes
01-07-2014, 22:27
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفك ؟ ... ان شاء الله بخير

بارت كان كما قلتي قصير لكن لا بـأس بعد امتحاناتكِ ستعوضينا صحيح ؟
بهذه بارت كان هنالك كثير من اسئله
و ايضاً قد زاد فضولي لما كان قد قرر ان عرش لـ يمان و هو في ثامنه ؟ بصراحة لم اعد افهم يمان ابداً >< و برغم من هذه مازال شخصيتي مفضلة

جنان صحيح لما لا تعرف ريم وآزال مكانها ؟
و بهاء هو احر لم افهم ماحدث له لقد غضب فجأة و بدون سبب معقول أكل هذه لانها لم تجب على سؤالة على ماذا يقسم ؟ لا اظن هذه هو فقط افرغ غضبه عليها لا اكثر ؟
و هل يعرف يمان بوجودها عند بهاء ؟
نصل الاحمر ماهي ؟ اهي كجيش مثلاً ؟
و شموخ فلتبحث قليلاً سيكون جميل لو ادخلت انفها بشيء ما فعندها ربما تمتلئ اجواء بلاكشن قليلاً

ومادامت التضحيات تقدم بجزالة لأجل سعادتكم ! , فلن تتمكن أمة من أمم الارض من مواجهتكم ! , لتعيش مملكة قــــــــــــــــــاسم شــاه !
لا اجد كلمة مناسبة لأعبر عن شعوري بهذه مشهد حيوي :تعجب:

كانت جميعا حمراء ! , فلا يمكن اطلاق العاب نارية تحمل لونا غير الاحمر في مهرجان اوزود ! , هل تعتقدون ان هذه مجرد أوامر عبثية ؟! , انا لا أعتقد هذا
أهو رمز للدماء التي تم تضحيه بها :نينجا: ؟

هناك خطأن انتبهت لهما فقط

ابتسمت شموخ ورتبتت على كتف آرال : لا بأس ,
هذه من واضح ان سقط سهواً منكِ

اما خطأ الآخر و الاهم
هو انكِ تتستعملين فارزه عشرية " , " فارزه هي موجوده بحرف نون " ، "

و بانتظار القادم
رمضان كريم اعاده الله عليك بالصحه و العافيه
دمتي بحفظ الله تعالى و رعايته

×hirOki×
05-07-2014, 23:16
رغم ان البارت قصيرررر بس حلووو في انتظارر باقي الاجزااااء ☺

بواسطة تطبيق منتديات مكسات

الليــــــــلة ساعمل جاهدة لإكمال بارت طويل ساحاول الا أتاخرررر >< :e106:

×hirOki×
05-07-2014, 23:24
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيفك ؟ ... ان شاء الله بخير

بارت كان كما قلتي قصير لكن لا بـأس بعد امتحاناتكِ ستعوضينا صحيح ؟
بهذه بارت كان هنالك كثير من اسئله
و ايضاً قد زاد فضولي لما كان قد قرر ان عرش لـ يمان و هو في ثامنه ؟ بصراحة لم اعد افهم يمان ابداً >< و برغم من هذه مازال شخصيتي مفضلة

جنان صحيح لما لا تعرف ريم وآزال مكانها ؟
و بهاء هو احر لم افهم ماحدث له لقد غضب فجأة و بدون سبب معقول أكل هذه لانها لم تجب على سؤالة على ماذا يقسم ؟ لا اظن هذه هو فقط افرغ غضبه عليها لا اكثر ؟
و هل يعرف يمان بوجودها عند بهاء ؟
نصل الاحمر ماهي ؟ اهي كجيش مثلاً ؟
و شموخ فلتبحث قليلاً سيكون جميل لو ادخلت انفها بشيء ما فعندها ربما تمتلئ اجواء بلاكشن قليلاً

ومادامت التضحيات تقدم بجزالة لأجل سعادتكم ! , فلن تتمكن أمة من أمم الارض من مواجهتكم ! , لتعيش مملكة قــــــــــــــــــاسم شــاه !
لا اجد كلمة مناسبة لأعبر عن شعوري بهذه مشهد حيوي :تعجب:

كانت جميعا حمراء ! , فلا يمكن اطلاق العاب نارية تحمل لونا غير الاحمر في مهرجان اوزود ! , هل تعتقدون ان هذه مجرد أوامر عبثية ؟! , انا لا أعتقد هذا
أهو رمز للدماء التي تم تضحيه بها :نينجا: ؟

هناك خطأن انتبهت لهما فقط

ابتسمت شموخ ورتبتت على كتف آرال : لا بأس ,
هذه من واضح ان سقط سهواً منكِ

اما خطأ الآخر و الاهم
هو انكِ تتستعملين فارزه عشرية " , " فارزه هي موجوده بحرف نون " ، "

و بانتظار القادم
رمضان كريم اعاده الله عليك بالصحه و العافيه
دمتي بحفظ الله تعالى و رعايته





وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اهلااا أمييرتي كيف حااالك ؟ انا بخير والحمدلله ^^

سعدت كثيراااا بتساؤلاتك تلك أتعلمين لماذا ؟ لأنني تعمدت ابرازهاا بالفعلللل
نعم صحيح ان ايضا قررت ان اوقع شموخ في المتاعب يكفيها دلالا :e404:

النقاط التي أشرتِ اليهاااا , ههههههههه أحببت ذلك جدااا كنت قصدتها بشكل واضح هي الاخرى وهي تشكل نقاط مهمة في عشق آباد
وبالنسبة للاخطااااء شااكرة لكِ على تنبيهي، والفارزة يا للهول اعتاد اصبعي دون سيطرة مني الى اللجوء اليها يفترض دائما استخدام هذه ، احاول التعود عليها من الآن فصاعدا ولكنني أقع في الزلل ههههههههه

دمتي بسسلآآآم أميرة وسأحاول جاهدة ألا اتأخررررر e418

❀Ashes
05-07-2014, 23:40
الليــــــــلة ساعمل جاهدة لإكمال بارت طويل ساحاول الا أتاخرررر >< :e106:

اخيراً بارت طوييييييييل :triumphant:

×hirOki×
07-07-2014, 17:36
http://data2.whicdn.com/images/123662698/large.jpg



المشــــاعر



دقات القلب , تتسارع ولا تغفو , هذا ما نريده تماما لنستمر في الحياة
ولكن الفارق في كوننا نسمع هذه الضربات والدقات ،
أو نشعر بها تكاد تمزق ضلوعنا
لم نكن اموات قبل حصول ذلك , لقد كنا نتنفس !
.
.
.
ما ان احتست رشفة من فنجانها الساخن , حتى ارسلت يدها نحو الطاولة لتعيد الفنجان ليعتلي صحنه الصغير المرافق له , و وجهها ممتعضا وهي تضغط على شفاهها متعصرة العينين
نطقت بتذمر : يبدو انها خالية من السكر تماما
أطلت على الشرفة سيدة في منتصف العمر لتخاطب الفتاة بصرامة
"ميرا" قائد الوحدات الاربع في انتظارك في مكتبه
انتفضت ميرا من مكانها مسرعة , نهضت لترتدي معطفها العسكري الابيض الذي كان متدليا على احدى كراسي الشرفة , وانطلقت مسرعة حيث اُمِرَت
كانت دقائق معدودة لتعدو ميرا مسرعة نحو أروقة المقر العسكري الفاخر الذي تقطن فيه والذي بين غرفه الواسعة وادواره المتعددة يوجد المكتب المنشود
ثلاثة طرقات , يتلوها دوران مقبض باب المكتب , لتتقدم خطوات ميرا العسكرية معلنة دخولها بإنحناءة وتحية مسرعة ,لتقف متصلبة الساقين أمام قائد الوحدات الاربع مباشرة
حدق بها الشاب الاشقر الجالس امامها او بالاحرى المتكيء على كرسية الضخم بطريقة مرنة ليقول بصوت استطلاعي : تتقنين الفن العسكري , تماما كما هو شائع عنك
كلماته و طريقة جلوسه , ونظراته , وبروده , يكاد يصيبها بالغثيان !
مالذي تراه أمامها ؟ أي سخف هذا أية مزحة هذه ! هل يُعقل ان يكون هذا المبتذل قائد الوحدات الاربع ؟! إلى أين تتجه قاسم شاه ؟ إلى اين !
أمال القائد الأشقر برأسه كحركة استفهامية مستنكرة ليردف قائلا : ما بالكِ كالصنم !
اتسعت عينا ميرا للتفاهه التي سمعتها للتو , ولكنها قررت الرد سريعا وبدون أي تأخير : ألا يفترض للعسكري ان يكون صنما ! لا تحركه الا أوامر قائده !؟
ابتسم القائد بطريقة كادت تفقد ميرا لصوابها ليقول بلهجة مستفزة : لذلك عليكِ ان تبعدي لعنة الاصنام الآن وتطبقي اوامر قائدك !
ضيقت ميرا بعينيها الزرقاويتين تحاول فهم ما يرمي اليه , ولكنه كان لطيفا كفاية ليوضح الامر دون عناء منها او جهد
ــ انا قائدك المباشر , من اليوم فصاعدا سترافقينني في الطلعات الجوية والتدريب الاستراتيجي و ..
أكمل كلامه بصوت طفولي عابث : إلى حيث أقرر وأرغب

ميرا لم تكن لتحتمل هذه الحماقة والمزحة الثقيلة , تصنفها مزحة لانها ترى ما يجري الآن خيالا بالفعل , لا يمكن , لا يمكن ان تخضع لقائد مبتذل كهذا , لا يتقن حتى الجلوس بشكل عسكري محترم ! , فقدت صوابها لتتكلم بصوت أعلى من المفترض : اخدمك وارافقك حيث حدود العمل , لا حيث تقرر وترغب !
أصدر صوت صفيرا ساخرا : لا تنسي مكانة رتبتك وتحاولي الاعتراض !
أجابت بحدة وإصرار : الأمر لا يتعلق بالرتبة , انها القوانين
أدار ببؤبؤ عينيه بشكل لولبي ليجيبها منتصرا : ألم تتم ترقيتك لوحدة النصل الاحمر !
أجابت بفخر : أجل سيدي
أصدرت إجابتها بأسلوب عسكري بحت , لم تقصد وصفه بالسيد على صعيد شخصي
أسند ذقنه على انامله المتشابكة ليبتسم لها بخبث : وهل اطّلعتي على القوانين التي تخص وحدتك الجديدة !
هنا أفحمت ميرا ولم تنطق ببنت شفه , بل تسمرت مكانها وبؤبؤ عينيها يتجه يمينا وشمالا بشكل أفقي
ليردف القائد المبتذل قائلا : في وحدة النصل الأحمر , لا يلتزم القائد بأية قيود في سلطاته على تابعيه , ولا وجود لخرافة ساعات العمل !
ميرا متسمرة ومتصلبة في مكانها لا تحرك ساكنا , شعرت وللوهلة الاولى , انها ارتكبت خطئا جسيما , كيف لم تطّلع على قوانين الوحدة ؟!
كل ما أرادته حياة عسكرية صارمة , وفور ان سمعت بترقيتها لاعلى الوحدات في البلد سارعت بالقبول , دون أن تدرك ان تلك الوحدات ربما لا تخضع لتلك الصرامة والعسكرة الخاصة , وهذا واضح كل الوضوح من القائد الاول , قائد الوحدات الاربع !
قاطع أفكارها ودهاليز عقلها صوت قائدها الجديد
السمراء ذات العينين الزرقاويتين , فتاة الميتم المنقوذة , الملتجأة بنظام العسكر حتى لا تتخلل الى قلبها شتى انواع المشاعر ,
وجودك في وحدة النصل الاحمر لم يكن قرارا صائبا !
أجابت بصوت واهن وشفاه مرتعشة : لِــ لِــمَ
اجاب وهو يحافظ على ابتسامته المبتذلة كما تراها ميرا :
لانه وبكل بساطة , لن تعثري على النمط الذي تبحثين عنه هنا !
اردف ليقول بصوت متوعد : ستتعبين كثيرا !
واسترسل القائد في حديثه وسط تسمر ميرا وذهولها
والادهى من ذلك وامرّ انه يحرم عليك مغادرة هذه الوحدة طيلة حياتك !
أجابت محتجة بصوت مرتعش وقد فقدت السيطرة على نفسها :ماذا لو ارتكب المجند مخالفة ألا يطرد وتسحب ترقيته !
أومأ القائد الشاب برأسه نفيا : إطلاقا
ليطفيء نيران حيرتها العميقة بإجابته الكاملة وسط ابتسامة عابثة لم تجد ميرا لها سببا وجيها
نطق اخيرا بوجه بشوش مبتسم : المخالفة هنا نهايتها الموت عزيزتي !
كلمتان سقطتا على رأس ميرا كقطع حديد ضخمة !
الموت , عزيزتي !
.
.
.
.
من بعيد , على بعد جسور المدينة المرتفعة , نلمح قباب قصر باغ بهشت , لنقترب منها جوا , متجاوزين بوابته الساحرة , نتوغل في فناءه حتى نطل على احدى نوافذ غرفه العالية , نتسلل من هناك لنرقب يمان معتليا سريره الفخم , متكئا على ظهره , فاردا يديه نحو جانبيه باسترخاء , رأسه منسدلا على وسادته المنفوشة الممتلئة , بصره معلّق بسقف غرفته البعيد
كأنه قرر التظاهر بالاستسلام والضعف لوهلة من الزمن , كم يتمنى ان يغرس رأسه بين أحضان احدهم , ويعلن له ان متهالك وتعب , كم يتمنى ان يلعب دور المحتاج للآخرين , للعواطف , الرحمة , المواساة , كم يتمنى ان يشاكي أحدهم بخصوص ارهاقه وامنياته
تنهد وبصره لا يزال متجها صوب السقف ليحدث نفسه بصوت متهالك
" من عساه يشفق على ملك قاسم شاه "
أرسل جفنيه ببطء ليختلط بنظراته الاخيرة نحو الفضاء الخارجي فتاة متهورة بعيون واسعة سوداء , لم يستمر بالتذكر او التفكير , أرسل جفنه وقرر ان يغفو قبل ان يطرق أحد الخدم غرفته معلنين عن طلب يحرمه من استراخاءه ومحاولاته في اللا مبالاة
و ماهي الا دقائق حتى أطفق هاتفه الخلوى بالرنين , هز رأسه متذمرا , نافضا شعره البرونزي الكثيف بعنف
ـ لما لا يتمكن الملعون يمان من النوم ولو لدقائق !
رد على هاتفه مكملا تذمراته : هل يحرم على يمان النوم في الصباح !
أجاب بهاء بصوت منقبض : اوه آسف لم اعلم انك كنت تحاول النوم
غض يمان الطرف عن جملة بهاء " تحاول النوم " وهو يتمتم في خاطره
"هذا اللعين يعرف الكثير عن نقاط ضعفي"
ليجيبه مسترسلا : لا بأس انسى الأمر كيف حالك ؟
أجاب بهاء بالصوت المنقبض ذاته : سأكون بخير
ـ حسنا وهذا يعني انك على النقيض حاليا , ماذا حصل هل قتلت نورهان جنان !
سأله يمان بلؤم
لينتفض بهاء منزعجا : ما أبغض مزاحك
ضحك يمان ضحكة قصيرة خفيفة تكاد لا تُدرك : اذا ماذا ؟ اعتقد ان جنان هي مشكلتك الوحيدة في الحياة
أجاب الآخر باستسلام : والأمر يتعلق بها
تفاعل يمان معه بنفاد صبر : ومــــاذا ؟ مالجديد ؟
ـ أفقدتني صوابي مؤخرا , أكره عنادها وكرهها لي , لا مبرر لتصرفاتها الجاحدة , أكره انحدارها لدرجة تكذيبي في كل ما أقول ...
قاطعه يمان وهو يضغط على عينيه : ارمها فلتاكلها الذئاب وتخلص منها !
صاح بهاء عبر اللا أسلاك : لا تهزأ بي انت الآخر
مط يمان بشفتيه : احاول التخفيف عنك فحسب تعلم انني لست جيدا في هذه الامور
ــ اجل , آسف , وأيضا لديك الكثير مما يشغل تفكيرك وانا أزعجك بتفاهتي
ــ لا , الأمر ليس كذلك فقط ,,
قاطعه بهاء : لا بأس يمان فقط استرسلت في الحديث أردت اخبارك انني لن آتي اليوم الى مقر مجموعتنا
أجاب يمان : اووه وانا كذلك لدي بعض الامور المستعجلة أيضا ولكن لا بأس أثير سيهتم بمجرى الامور جيدا
ـ حسنا إذا أراك على خير
ـ إلى اللقاء
تلا ذلك صوت انقطاع الخط منبيء عن نهاية المكالمة
رمى يمان بهاتفه الخلوي على سريره العريض
"جنان محظوظة"
قالها بصوت شارد

.
.
.
عادت ميرا ادراجها نحو غرفتها في المقر , نزعت بمعطفها الابيض العسكري بتذمر رامية اياه بشكل عرضي وسط غرفتها , جلست على الكرسي المقابل لمكتبها واضعة راحتي يديها فوق رأسها وهي تتذكر كلام قائدها المبتذل الجديد
[ السمراء ذات العينين الزرقاويتين , فتاة الميتم المنقوذة , الملتجأة بنظام العسكر حتى لا تتخلل الى قلبها شتى انواع المشاعر ]
انه يعرف جيدا سبب وجودها في الثكنات العسكرية من اساسه !
ياله من خبيث , لمَ يوافق على ترقيتها إذا ! لا انتظري لحظة
ربما يكون هو من من قام بترقيتها ! هل هذا فخ !
من يكون هذا القائد الأشقر المبتذل , من !
وبينما كانت ميرا غارقة في تحسراتها وتخميناتها وصل لمسمعها صوتا آمرا , يأمرها بالشروع في عملها على نمطه الجديد , بصفتها من مجندي وحدة النصل الأحمر
تحركت بفتور على غير عادتها , سحبت معطفها المرمي أرضا , تجره جرا وكأن خامته الفاخرة صارت ثقيلة كالألواح , ارتدته بتملل وهي تشاهد ملامحها الفاترة اليائسة على مرآتها المستطيلة ,عدلت من ياقة المعطف العسكري الأبيض وارتدت القفازات البيضاء , سحبت المسدس الفاخر الخاص لتعلقه على جانب خصرها في احدى طيات معطفها , حيث يبدو متدليا نصفه في الداخل ومقبضه خارجا
وأخيرا تحركت نحو باب الغرفة , لتغادر غرفتها الصامتة , وتتجه نحو معالم عمل جديد , اقتحمته بآمال زائفة
وصلت الى حيث مقر قائدها , انحنت بهدوء وقامت بتحيته عسكريا , لتردف قائلة "في خدمتك سيدي "
بدا صوتها مرتعشا
رمقها القائد الاشقر بطرف عينه الزرقاء الضيقة ليفصح عن ملاحظته الشرسة بالنسبة لميرا
"مابال نبرة صوتك المرتعشة ! يبدو انكِ قررتِ التفاعل منذ البداية مع ترقيتك والتخلي عن الأسلوب العسكري المتجمد "
نطق الكلمة الأخيرة بتمطيط مريب
ابتلعت ميرا من ريقها وهي تحدق بقائدها بحقد شديد , لا يمكنها الانتصار لنفسها والرد عليه , حتى لو أرادت التواقح قليلا , انها الآن في وحدة النصل الأحمر !
عليها ان تدرك موقفها الصعب وتلزم الصمت
حرك القائد برقبته تململا يمينا وشمالا ليردف بصوت حالم
" أكره ان اتُجاهل على هذا النحو "
راسما ملامح حزينة على وجهه بشكل طفولي !
رغم تلك الملامح الطفولية التي رسمها على وجهه زيفا , استطاعت كالعادة ان ترى خبثه ومدى شره من خلالها , ولكن لحظة !
حدثت نفسها , كالعادة ؟! ولكنها اليوم فقط , اليوم فقط التقت به للتو , كيف , كيف شعرت ان هذا أمرا مألوفا لها ؟!
قاطع شرودها الهائج صوته مجددا بالنبرة الطفولية المتظاهرة بالأسف
" مـــي را "
نطق اسمها على قطعتين , على نحو طفولي مشاغب , أو لنقل متظاهرا بالحزن زورا !
اتسعت عيناها ما ان سمعت ذاك الصوت وذاك النطق وتلك الملامح , تخيلت صاحبها دون تلك البهرجة العسكرية التي تعلوه وتغلفه , لا يعقل , لا يعقل أن يكون !
شرعت شفتها السفلى بالارتعاش وهي تحاول ان تنطق اسمه بذعر
" سِيران "
خرج الاسم من شفتها المرتعشة وعينيها التي تتلألأ ذعرا ودهشة
ضيق القائد سِـيران من جبينه ليجيب من فوره
" قائدي سِـيران"
قالها مصححا !
لم تتغير ملامح ميرا , بل ازدادت ضربات قلبها في السرعة والقوة , تتنفس بصعوبة بالغة رغم ذلك رضخت لأمره العسكري بكونها الان مجندة في النصل الاحمر !
" قـ قائدي سِـ سِيران "
ضيق من جبينه مجددا ليقول بصوت آمر متغطرس
" انحني "
انحنت من فورها لتردف بإحترام بالغ يصاحبها الخوف الشديد
" أوامرك سيدي "
مالت شفتيه نحو الابتسام , كأنها ابتسامة نصر او انتقام , لحظات ثم نطق قائلا
"جلبتك إلى هنا لترضخي اليّ مجبرة ! هل اطّلعتي على القوانين السائرة بخصوص مجندي النصل الأحمر جيدا ؟! "
سأل مستفسرا بنبرة منتعشة
أجابت بارتعاش : أ أجل سيدي !
ابتسم بجاذبية بالغة , ليحرك راحة يده نحو شعره الأشقر المنسدل على جبينه , يحركه بشكل طفيف ويبعد يده ويعيدها حيث كانت , كان ذاك كحركة اعتيادية له
ثم قال بلهجة آمرة هادئة : " اذا فلتتبعيني "
انحنت ميرا من فورها وأردفت بقولها : " امرك مولاي "
تقدم القائد سِيران امامها وهي تحركت من فورها خلفه , اعتلت ابتسامة مريبة على شفتيه , ميرا لا تراها لكونه يتقدمها , ولربما لهذا السبب سمح لنفسه بالافصاح عنها بهذا الوضوح !
.
.
.
تسللت الشمس المشعة الى نافذة غرفة جنان الجديدة , لتجهر بذلك عينيها اللتان فُتحتا لتوهما , اغمضت عينيها بشده وهي تحاول التكاسل بأزنادها وكتفيها , بظهر كفها ازاحت شعرها الأشقر الحريري الى خلف ظهرها , لترسل خصلاته الأقصر طولا من الناحية الاخرى باناملها دفعا للوراء
كانت الساعة تشير الى الثالثة ظهرا , زفرت بتعب وهي تتذكر آخر ما حصل قبل ان تستلم للنوم الذي لا طعم له !
صراخ بهاء عليها وإعلانه بالرغبة في التخلي عنها ! هل عساه يفعل ؟؟
ولماذا تهتم ؟ هي لا تكترث له أليس كذلك ؟ هو السبب في معاناتها اليس كذلك ؟ لمَ تهتم ان تخلى عنها أم لا ؟ يتخلى عنها ؟ هل هو يقوم بشيء جيد لأجلها من الأساس ؟
انه هو السبب في كل شي , لأجله , ولأجل مستقبله , أُختِير والدها لتضحية أوزود , كان والدها القربان , وهي لا تبتعد عن هذه النتيجة في شخصها أيضا
وهو الآن يتظاهر بالنبل معها !
زفرت مجددا واطفقت تضغط على شفاهها , كأنها تترجم غضبها وآلامها , لا يمكنها ان تنفجر , لذلك ستحاول ان تضغط
اغمضت عينيها من جديد لتنذرف الدموع دونما أي استئذان من مالكتها , انحدرت الدموع متجاوزة عينيها الجميلتين وشفاهها المنكمشتين , والتي لا تزال تضغط عليهما وبكل قوة !
وفي تلك اللحظات تماما فُتح باب الغرفة بشكل علني فوضوي
كانت تلك نورهان دون ادنى شك , ادركت جنان ذلك لم تشأ ان تلتفت , قررت ان تتظاهر , أجل تتظاهر انها لم تعيي بقدومها
تقدمت نورهان بشرر متطاير وهي تتحدث بصوت مرتفع منتصر : غادر سيدك اللطيف , وأوكلت إليّ أمور عائلتي المبجلة ! بما فيهم ممتلكاتها
أصرت على توضيح كلمة ممتلكاتها أكثر من أي شيء آخر !
بدأت دقات قلب جنان بالتسارع , قبل لحظات فقط أقنعت نفسها ان تخلي بهاء عنها لا يساوي شيء , هو في النهاية سبب مصائبها , ولكن , لمَ تشعر بالخوف !
اكملت نورهان حديثها أثناء استدارة جنان : مما يعني أنكِ الآن تحت سلطتي مباشرة !
ابتلعت جنان من ريقها وقد قررت في اعماقها عدم الرضوخ !
اتسعت عيناها المحيطيتان لتقول بإصرار : لن أسمح لكِ بإستصغاري !
رفعت نورهان من حاجبها وهي تجلس على احدى آرائك الغرفة : لديكِ الشجاعة الكافية لتتفوهي بكلامك القذر !
انتصبت جنان واعتدلت واقفة على طول قامتها لتقول بصوت مدافع : انتِ
ثم أكملت ما شرعت في قوله : انتِ من عليها ان تتوقف عن الكلام القذر !
اتسعت عينا نورهان وهي تنتفض واقفة هي الاخرى , لتتكلم بصوت غاية في الازدارء والتعالي : خــــنـــزيرة !
صرخت جنان في وجهها : احترسي وراقبي ألفاظك !
استشاطت نورهان غضبا وهوت يدها على جنان محاولة صفعها ولكن الأخرى أمسكت بمعصمها بقوة , وحدقت بها بتحدٍ كبير , وهي ضاغطة على شفتيها بإحكام , حاولت نورهان نزع معصمها وتحريره من قبضة جنان ولكنها فشلت , فطفقت بالصراخ , والصراخ
ركض بعض الخدم وتلاهم حارسان , قام الحارسان من فورهم بتقييد جنان والتي يرون انها اعتدت على سيدة قصرهم , بينما كانت نورهان تصرخ وتتوعد , أصدرت أوامرها بإرجاع جنان لتقيم في القبو , وكتابة تقرير وارساله لوالدها بخصوص تمرد ابنة المضحّي عليها !
تعالت انفاس نورهان بشدة وهي تحرك فكها وتتوعد في داخلها جنان بأبشع الإهانات والتنكيل !
قالت محدثة نفسها : سأستغل غياب الأحمق بهاء وأسلب من تلك اللعينة كل حقوقها , هه تعتقد انها في غاية الجمال , تلك الخنزيرة !
.
.
.
لم يكن ما حصل مألوفا , كان الخدم يتهامسون , كيف يمكن ان تتشاجر سيدة محترمة مثل نورهان مع ابنة مضحّي بهذا الشكل , ألا تحمل نورهان ذرة من الرحمة في قلبها , تلت ذلك همسات أخرى , وتلك ابنة المضحّي كيف لا تحترم وعود والدها وتتجاوز على أسيادها الجدد الا يفترض بها احترامهم وتقديرهم همسات رافضة اخرى تقول ابنة المضحّي يجب ان تُحترم وتراعى على الاقل اضافة الى انه معروف عليها خلقها النبيل , ما تمر به صعب جدا حتى ولو كان ذلك بدافع الوطنية !
أجمع المتهامسون أجمع , على غيرة نورهان منذ صغرها من جمال جنان ونبلها , لذلك هي تستغل طقوس أوزود لمصالح شخصية !
لو تكشف حقيقة نورهان لن يكون جزاءها هينا أبدا !
أصدر أحد المتهامسين تحسراته : كان ذلك سيكون في وقت آخر , الآن هناك تجاوزات عظيمة تحصل في بلادنا بسبب تدخل النبلاء وتطاول اعناقهم في امور الحكم
ماذا عن السلطان الجديد ؟ لم يعلن عنه صراحة !
أصدر جانب من المتهامسين تساؤلاتهم
اجاب بعضهم بريبة وحسرة : يحصل هذا دائما , تمر بضع سنوات قبل ان يعلن عن السلطان والملك الوارث للعرش للجديد بعد موت الملك والملكة في شبابهما !
المهم بعد ظهور سلطاننا بشكل رسمي ستلغي كل هذه المهازل كما يحصل دائما
تحدث بعض المتهامسين بفخر
أجل فسلالة قاسم شاه يحكمون قبضتهم على الامور بعدالة أحب قسوتهم على هذا النوع من النبلاء
زفر بعضهم : ومالفائدة ؟ بعد ان يتركونهم بضع سنوات من كل حقبة من الزمن يعثون في مملكتنا العتيدة !
.
.
.

×hirOki×
07-07-2014, 17:37
التفت سِيران نحو ميرا لينطق بقوله : لدي موعد هام مع السيد يمان اعتني بكل شيء في غيابي
أومأت مجيبة : أوامرك مولاي !
" بالمناسبة هل تودين ايصال سلامك إليه ؟ "
أجابت بتردد : أ أجل , لو تكرمت !
حرك بفكه نحو اليمين ليردف قائلا : ماذا عن آفاق ؟
اتسعت عيناها وهي تتجه صوب وجهه مباشرة , ثم أجابت بصوت مرتعش
" مـ م مـابها ؟ "
اجاب بنفاد صبر : "أتودين ارسال سلامك اليها ؟ انها الآن تحمل مكانة مرموقة في البلاد , سُلمت إليها الادارة التنفيذية في اقليم مدن الشمال "
ابتسمت ميرا لا إراديا فور سماعها بخبر عمل آفاق وتطور مكانتها , شعرت وبشكل واضح بالفخر باختها بالتربية , لم تتمكن من اخفاء ابتسامتها البشوشة , لتجيب من فورها متناسية كل ما حدث ويحدث
" نعم اجل أرجوك , سلامي وتهانيّ اليها أيضا "
بصوت بشوش متحمس !
ابتسم سِيران لا اراديا هو الآخر ليضع راحة يده على رأس ميرا , ويتقرب منها رويدا رويدا , أمال بجسده قليلا ليقترب منها أكثر , وهمس بالقرب من أذنها بلطف
" بالتأكيد سأوصل الرسالة "
ثم أردف بذلك بتقبيله لجبينها وابعاد بعض الخصلات المتطايرة عليها بحافة انامله بكل رحمة !
لم يعطها الفرصة للتعقيب بل انطلق من فوره لإجتماعه مع السيد يمان !
تسمرت ميرا في مكانها , ظلت تحدق في اللاشيء , تحاول استيعاب ما يحصل وحصل , ضربات قلبها تأبى التوقف عن النبض بعنف , يكاد يغمي عليها , لقد التجأت بالعسكر , لأنها اليتمية الحساسة , اللقيطة التي قام الأثرياء بتربيتها , المرهفة الحساسة , التي لا تملك القوة على مواجهة المشاعر الواضحة , فكيف تواجه الغموض والأحجيات , سِيران ! اللغز الكبير انها الآن تحت إمرته وقيادته من اليوم فصاعدا , ستبقى لصيقة منه وبقربه , سيحصل الكثير , ستتألم ستجرح ستعامل بلطف ستعنف , سيحصل الكثير ولن تجني من ذلك سوى الأضرار والجروح
.
.
.
تحدث سِيران وهو يلتفت حول المكان , جالسا على إحدى الكراسي واضعا ساقا فوق الأخرى : سيدي ما السر في اختيارك لمكان اجتماعنا في العراء هكذا ؟!
ابتسم يمان بهدوء وهو يتنفس بعمق وانتعاش : أحب التسكع هنا فحسب , حيث لن يزعجنا سوى أصوات صراصير الليل
ضحك سِيران بخفة : وأنت أيضا تعاني من عقدة الخدم
ابتسم يمان مشيحا بوجهه قليلا ليقول بلهجة ثابتة : لا ليس تماما انهم كعائلتي الآن
ما ان أكمل جملته حتى فسح المجال لضحكته المكبوتة تلتها ضحكة رفيقه
أكمل يمان كلامه قائلا : أحب هذا الجو , انه منعش وبارد
أكمل سِيران بنفس لهجة يمان في الحديث بشغب : ورومانسي !
أفرج عن ضحكة غير مُخطط لها , لذلك لم تكن طويلة بل مقتضبة جدا
ظل سِيران يرمق يمان بنظراته التحديقية وكأنه ينتظر جوابا
فأردف يمان مغيرا مسار الموضوع : التقيت بميرا ؟! كيف كانت ؟
زم سِيران بشفتيه متذمرا : بربك يا ابن العم لكم اود التنكيل بتلك المخلوقة
أصدر يمان ضحكته بخفة بشكل متدرج : يالك من شيطان مالذي اقترفته تلك المسكينة
نطق سِيران وهي يحرك بؤبؤ عينيه بشكل لولبي : لا اعرف مالذي فكرا به والداي عندما قررا تبني تلك الفتاة ! بربك كيف يمكن ان تكون تلك المشردة أختي
لم ينطق يمان بل ظل يحدق به بعينيه الخضراويتين
عمّ الصمت للحظات ليردف سِيران مجددا : لا انكر أنني احبها ,أكره نفسي لإزدراءها بشكل مستمر
نطق يمان أخيرا بلهجة مفسرة : أوليس هذا سبب كرهك لقرار والداك ؟؟
اجاب سِيران بغباء : مالذي تعنيه ؟
هز يمان برأسه بخفة وهو يقول : يالك من اناني شرس !
ضيق سِيران من عينيه الزرقاويتين : لا تهزأ بي , لا تعتقد انني أحبها بشكل عاطفي أو ما شابه
قرر يمان مجاراته على نحو جـليّ : نعم اجل أجل يستحيل ان تكون مغرما بها
ضغط سِيران على شفتيه : لا تتكلم بجدية صحيح !
أجاب يمان مبررا : مابك ؟ انها اختك بالتربية أليس كذلك ؟ انا لا أهزأ بك
حرك سِيران ببؤبؤ عينيه بعيدا ثم أردف : حسنا دعنا عن تلك المشردة الآن , دعنا نتحدث في الامور الاكثر أهمية
تنهد يمان بوضوح : هناك شيء يتوجب علينا العثور عليه !
رفع سِيران من حاجبه متسائلا : و .. ما هو ؟
اشاح يمان بمهجته قليلا , استرسل في حديثها وهو ينظر بعيدا , لوردة ما ربما
: أولا علينا ان نقلص من صلاحيات النبلاء
أعتدل سِيران في جلسته : يمان لا تكن عجولاً
اجاب يمان بنفاد صبر : لقد طفح الكيل , انا بالفعل سئمتهم , علينا ان نقلص من صلاحياتهم قبل ان نسمح لأعناقهم بالتطاول على سلطاننا , أنت تفهم هذا !
ضغط سِيران على شفتيه مضيقا لعينيه , واضعا كفه نحو ذقنه مُفكرا : أجل أفهم هذا جيدا , ولكنهم يدفعون ثمن صلاحياتهم , على سبيل المثال " اوزود" اوليس من بينهم نختار الضحايا ؟!
ـ ياللغباء
اجاب يمان من فوره ثم أردف قائلا
: تضحية أوزود هي ما ينعش سلطانهم أكثر وأكثر يا هذا , لا أعرف أي أحمق من اجدادنا أقترح هذه الطقوس التافهه !
أجاب سِيران مُصَحِحا وهو يزم بشفته نحو اليمين : بل أجدادك !
لم يُعقب يمان عن تصحيح سِيران لكلمته , فرغم كونهم أبناء عمومة إلا ان سلالة الملك تنحصر على أجداد يمان فحسب دونما أي تفرعات
قاطع الصمت القصير الذي ساد منذ ثوان صوت سِيران قائلا : ومالذي تنوي فعله بخصوصهم ؟
ـ سحب الصلاحيات التي مُنحت لهم إثر مصرع والداي !
هوت جملة يمان كالصاعقة على رأس سِيران , توسعت عيناه الضيقتان , وفغر فاه تدريجيا , سأل مجددا كأنه يوضح استنكاره أو بالاحرى تهويله لفكرة سيده : مـ مـاذا ؟ يمان انتظر لحظة , هـ هل انت تعي ما تقول ؟!
اجاب بدون اكتراث واضح : أجل أعيي ذلك جيدا , أخبرتك انني سئمتهم , اضافة الى ذلك كرهت لعب دور المتواضع , ماذا أفعل انها دماء قاسم شاه تسري في عروقي !
رفع سِيران بصره للأعلى كحركة طفيفة تنبيء عن القلق ثم قال بلهجة هادئة : اسمعني يمان , ادرك موقفك ولكن عليك ان تتريث , انت تعلم ...
قاطعه يمان بحدة : لقد أتخذت القرار بالفعل !
تنهد سِيران : أيها العنيد انا فقط قلق من تداعيات ما قد يحصل
ـ لن يحصل شيء , رجال الحرس الملكي الآن يسيطرون على مفاصل الأمور !
اجاب بثقة
ضيق سِيران من جبينه : متى فعلت هذه التكتيكات ؟!
ـ على فترات متقطعة , النبلاء لم يلحظو شيء , حتى انتهيت تقريبا من تجريدهم من السلاح تدريجيا !
زفر مندهشا : يالك من رجل , حتى انا لم تخبرني !
اجاب يمان من فوره : لم يكن الأمر ضروريا كنت أتبع استراتيجتي على نحوٍ بطيء جدا
ـ المهم الآن انك خطوت الخطوة الاهم في الموضوع , أحسنت صنعا بالفعل
أجاب سِيران بعقلانية , ثم أردف قائلا
وبناءا على كل هذا , ما عليك سوى إصدار الأوامر لقواتنا إذا تعسر عليك أمرا ما
أومأ يمان بشرود , مما جعله يكرر ذلك عدة مرات وهو يحدق بعيدا
ثم التفت مسرعا موجها بصره نحو سِيران : أشكرك سِيران على تعاونك , سأعتمد عليك إذا
أومأ سِيران هو الآخر وتحرك من مكانه دافعا كرسيه الى الوراء قليلا , ليعتدل واقفا ويكمل حديثه : ستكون قواتنا رهن الاشارة , استأذنك الآن سيدي
تحرك يمان من فوره تجاه سِيران مصافحا اياه وهو يهمس بهدوء : سأعتمد عليك
أومأ سِيران مجددا , وكان ذلك نهاية اللقاء
تحرك سِيران مغادرا بقعة يمان المفضلة في حديقة قصره الواسعة , بينما عاد يمان ليجلس باسترخاء على كرسيه السعفي الفاخر , رفع رأسه للسماء متأملا , لا يرى الكثير من النجوم هنا , فهذا طبيعي بكونه في العاصمة , اشتاق للنجوم ! اشتاق لصهيل الخيول , اشتاق لـ .... واشتاق لقصر دلكشا
.
.
تسلل نحو الظلمة , بخطى واثقة كان يمرّ ويلتف نحو تلك المتاهات والدهاليز , تقصّى نهاية مساره بتدبر وهو يحمل مصباحا في يده , لم يتعثر او يزلّ طريقه رغم وعارتها , أخيرا توقف امام باب حديدي ضخم , رمادي قاتم , تحسسه من بعض جوانبه , وكأنه يبحث عن ثغرة ما , أخيرا تمسك بطرف حلقة صغيرة الحجم , عض على شفتيه , مضيقا لجبينه , وشرع يسحبها بكل ما اُوتي من قوة , بعد مثابرته لدقائق , جُرّ الباب الحديدي الضخم نحو الوراء , لمسافة فقط بالكاد تسمح بمرور الفتى العابث , تسلل ذلك الفتى مميلا بجانبه محاولة منه لتسهيل عبوره , وأخيرا تمكن من العبور !
التفت يمينا وشمالا وسط الظلمة الحالكة , وصل لمسمعه خرير مياه , اتجه نحو الصوت من فوره , ليجد رجلا جاثيا هناك بجوار سيل مياه ملوثة , منهكا من القيود التي تقيد يديه وقدميه , ما ان وقع بصره على نور حتى لمعت عيناه ونطق متوسلا : كنت أعرف انك ستحضر يا سيدي , أرجوك , حررني , أقسم انني أعلنت ولائي لجلالة والدتك , وأقسمت على حماية ابنها الوحيد
نطق نور بفتور وهو يحدق الى المُقيّد بعلوّ : ولمَ زُجّ بك الى هنا ؟!
استرسل المُقيّد بحديثه بلهجة متوسلة ذليلة : الأوغاد الأوغاد الذين تلطخت أيديهم بسفك دماء والدتك , عوقبت لوفائي لسيدتي أقسم , أقسم
ضيق نور من جبينه , لم تعجبه نبرة هذا الرجل المتوسلة والتي تنبيء عن الهوان , أيعقل أن يكون اتباع والدته بهذا الضعف ! هل يتحول الرجال الى فئران أثناء النوازل !
حرك بفكه بقلق وهو لا يعيي مالذي يتوجب عليه فعله بالضبط , تمنى لو كان على وفاق أكبر مع والده , ربما سيسديه بعض النصح والخبرة !
ولكن !
مامن حل آخر عليه ان يخلص هذا الحشرة من قيوده ويجره خارج القذارة التي يُحتجز فيها , ياللعجب , لمَ لم يحتجز في زنازين السجون , لمَ هو مرمي هنا كالخنزير !
.
.
.
عاد سِيران إلى المقر العسكري الرفيع الذي يقيم فيه مؤقتا , اعتلى بعض الدرجات متجها نحو مكتبه ليسمع همهة ميرا من بعيد !
اقترب رويدا متخفيا , بذل كل ما بوسعه حتى لا يصدر صوتا يقطعها من شرودها , اقترب من باب المكتب وأطلّ بهدوء , لتبدو واضحة جدا , هيئتها وكلماتها !
" الشمس المحمرة , سحب البنفسج !
مملكة الأقمارِ , مزهوة تتنفس
الشمس المحمرة , في ساعة الغروب
الآنسة برتقالة
تلون السحب "
تهمهم بتلك الكلمات بصوت عذب , الصوت الذي لطالما سحر لب سِيران , وقف متسمرا يستمع الى همهمتها الطفولية ليبتسم دون ان يشعر ويهمس محدثا نفسه : لمَ اختارت الابتعاد عن العائلة التي انتشلتها من اليتم , لتتجه نحو محاربة كل عواطفها والقضاء عليها ؟!
نسي سِيران نفسه وهو متسمرا يستمتع بهمهة ميرا ومظهرها الطفولي في ترتيب مكتبه الفاره والابتسامة لا تفارق مهجته
وبدون قصد أو تخطيط سابق التفتت ميرا , لتشاهده هائما في النظر اليها مبتسما مسرورا !
احمرت وجنتيها , تلعثمت , تحركت للوراء بطيش , فتعثرت بحذائها , أمسك سِيران برسغها وسحبها للأمام , نحوه مباشرة !
ليصطدم رأسها بصدره , استنشقت رائحة ملابسه الهادئة المميزة , لتتدرج أنفاسها على نحوٍ مرتبك
ارادت الابتعاد فورا ولكنه ظل ممسكا برأسه فلم تستطع الحراك
ظلت تتنفس بصعوبة , وعبق رائحة ثيابه يقتحم حواسها ,احمرت وجنتاها وهي تحاول الابتعاد دون جدوى
تحدث سِيران عابثا : مابكِ يا فتاة , كنا نعيش تحت سقف واحد !
اجابت بارتعاش وهي لا تزال على وضعيتها السابقة : و ولكن , كـ كان ذلك منذ زمن , قائدي سِيران
امسك بكتفيها ليبعدها قليلا عنه ويجعلها مقابلة له تماما , ثم أردف قائلا موجها بصره على عينيها مباشرة : لا تقولي قائدي سِيران !
اتسعت عيناها وقاطع بداية حديثها مع نفسها بخصوص جملة سِيران الاخيرة صوته المخيب لتوقعاتها
ـ بل قولي سيدي سِيران !
أرسلت اجفانها خجلا من آمالها وتوقعاتها الخيالية , بينما أفصح الآخر عن ابتسامة ساخرة , الابتسامة التي لطالما أهداها لميرا , ليظهر لها جانبه الخبيث العابث
امسك برأسها وقبلها للمرة الثانية على جبينها , ليمسح على رأسها بهدوء ويردف : انتي جميلة أيتها السمراء ! اذهبي الآن للنوم وعودي إلي غدا مع طلوع الفجر !
أومأت ميرا وسط ضربات قلبها المتسارعة , وانطلقت بعد ان تحررت من راحتي سِيران , خرجت تترنح , تشعر بالدوار ,ها قد أكملت يومها الأول في عملها الجديد , انه مرهق للغاية , للغاية
بينما كان سِيران يتابع خطواتها بابتسامه تعلو محياه , هذا الرجل كثير الابتسام بشكل مريب !

.
.
.





قطرات ساخنة خرّت على صورة حُفّت بإطار أبيض ألماسي ، تتوسطها العينين الزرقاويتين ، الأهداب الشقراء الكثيفة ، الانف الاخنس ، شفتان رفيعتان
شعر ذهبي طويل يتخلله ويعتليه تـاج فضي من لؤلؤ
احتضن نور صورة أمه ، ليغمض عينيه ويسمح لدموعه بالانحدار
كان يشد عليها ويدنيها منه أكثر فأكثر ، كأنه يحاول احتضان والدته المتوفاة ، تمتم أخيرا وسط جلسته المتكورة
" ليتني أعرف ضريحك الحقيقي يا أمي ، أريد ان أعلم أين يرقد جسدك ، أريد ان أقف امامه و أصلي هناك , أريدك ان تسمعي صلواتي ، أريدك ان تسمعي صلواتي ! "
استعبر وانغمس في البكاء لتخرج الكلمات من بين شفتيه بالكاد تُفهم أو تُعرف
" أمي ، أمي "
دقات باب قلقة دُقّت , كانت تلك ميرال ، تحدثت بصوت واهن مرتبك
"نور أ أنت على ما يرام ؟ "
مسح نور وجنتيه بظهر كفيه ليلتفت نحو الباب بعينيه المحمرتين
" نعم ، تفضلي ميرال "
فتحت ميرال الباب بهدوء لِتَلج الى داخل الغرفة ، ابتسمت بلطف وهي تخطو تجاه أخيها بالتربية " نور عزيزي هل هناك ما يزعجك ؟ "
ما ان اكملت جملتها حتى استقرت جالسة بالقرب منه , تضع كفها على كتفه بحب ، تميل برأسها البشوش نحو وجهه كحركة تشجيعية له على البوح لها
أسدل نور من أجفانه الى الاسفل وهمهم قائلا " لـ ليس شيئا مهما "
زمت ميرال بشفتيها اعتراضا : نور ما بالك ؟! ألا يحق لهذه الاخت البائسة ان تعرف مالذي يؤرق أخيها الصغير ؟!
تنهد نور لتخرج الكلمات من شفتيه على مضض " لا أود توريطك فحسب "
امتعضت ميرال كعادتها عندما تسمع هذا الكلام المعتاد من أخيها ، فهم نور على الفور نظرتها تلك فأردف قائلا " اعلم انك لا تأخذين هذا الكلام على محمل الجد ولكنني أقسم هذه الحقيقة ! "
التفت ليقابلها أكثر بعينيه الزرقاء المتأجّجة وأردف " سيتضاعف ألمي عندما اخبرك وتكذبينني ، سأكون مستاءا عند سماعك تستخفين من ألمي ! "
ابتلعت ميرال من ريقها و لعقت شفاهها ، ثم زحفت أكثر نحوه ، لتقترب منه أكثر تلتصق به ، صوّبت بصرها نحو عينيه مباشرة لتقول بلهجة هامسة " و ماذا ان صدقتك ؟! ماذا ان وعدتك انني سأصدقك ؟ "
أجاب نور من فوره دونما تردد : " لا أريد ان اجرحك "
امسكت ميرال بمعصمه وقالت مصممة : " ارجوك نور أرجوك ! " أو لسنا إخوة ؟ انت لا تعتبرني أختا حقيقية لك ؟! "
اتسعت عيناه فور وصول جملتها الاخيرة لمسامعه ، فانتفض معتدلا في جلسته واجابها وقد جش صوته " إطلاقا ! انا اعتقد انكِ اختي الوحيدة من صميم جوارحي "
تدنت حافتي عينيها وابتسمت بحنية وقالت بصوت دافيء وهي تشد أكثر على معصم نور " إذا أخبرني عزيزي ، مالذي يحزنك ؟ ثق بي ! "
شددت في احرف كلماتها الأخيرة " ثــق بي "
هوى رأسه لينغرس بين ركبتيه ، شد على ركبتيه بذراعيه بقوة ، بعد ان سحب معصمه من قبضة ميرال ، ورويدا رويدا أخرج صورة والدته سحبا من تحت سريره ، أخرجها بوضوح امام ميرال ، ثم تسللت نبرة صوته للعالم الخارجي ليقول مخاطبا أخته بالتربية " أنظري ..."
كانت عينا ميرال تلمع وتبرق وهي ترى صورة الملكة الراحلة بين راحتي اخيها الصغير فتحت فاها لتتكلم ولكن الجمها قوله
" انها أمـــي "
كالبرق ، التفتت محدقة في عينينه ، بفاه مفغور وعينين متسعة
أطرق برأسه وضغط على شفتيه " علمتُ مسبقا أنكِ لن تصدّقي "
" تُشبه والدتك كثيرا "
التفت نور لصاحبة تلك الجملة ، اخته ميرال ، تشع من وجهها ابتسامة عريضة دافئة وهي تحدق بالصورة وتمرر عليها أناملها النحيلة
قال بصوت متردد " هـ هـل صـ صدقتني ! "
وجهت بصرها تجاهه مجددا واجابت والابتسامة لا تزال تشع على مهجتها
" أخي لا يكذب ! ان لم أصدّق أخي فمن سأصدق ؟ "
ابتسامة تلتها رعشة لعينيه الزرقاويتين ، تقوست شفتيه مبتسما وسالت خطوط مائية من مقلتيه ، كانت عينيه تَتّقِد كأنها ياقوت اُفرِج عن بريقه بسحب سقف صندوقه
أردفت ميرال بابتسامة اعرض " انت حقا تشبهها كثيرا "
بدون أن ينطق بكلمة ، احتضن اخته وسمح لنفسه بالنشيج في حضنها ، أرسلت ميرال جفنيها لتظهر فقط رموشها المبللة ، وهي تطبطب على كتف أخيها بحب ، تهمس بين الحينة والأخرى " ان لم اصدقك انت فمن سأصدق "
في تلك اللحظات كانت المشاعر لغزا ، عندما تعجز عن القول ، تفنى الكلمات والتعابير ، تتهاوى الاحرف ، تتدحرج صوب المهملات ، في تلك الأثناء لا يعد اللسان منقذا ولا صاحب موقف ، في تلك الأثناء اللُبّ هو صاحب الكلمة الأخيرة ، الجَنان الكامن وسط صدورنا ، ضخامة المشاعر لا تسعفها الكلمات ، لذلك عرفت البشرية
" الأخذ بالأحضان "

×hirOki×
07-07-2014, 17:40
اخيراً بارت طوييييييييل :triumphant:

أخيـــرا وضعته ، ولكن اشعر بالخجل ، واثقة أنه ليس قصيرا ولكن لا اعلم ان كان الطول مرضياااا :em_1f605:

❀Ashes
07-07-2014, 18:13
أخيـــرا وضعته ، ولكن اشعر بالخجل ، واثقة أنه ليس قصيرا ولكن لا اعلم ان كان الطول مرضياااا :em_1f605:
اجل اخيراً ، مقارنه مع سابقيه فهو ضعفهم :أوو:
و الحجز الاول لي :تدخين:

Queen c
10-07-2014, 01:50
=2]أخيـــرا وضعته ، ولكن اشعر بالخجل ، واثقة أنه ليس قصيرا ولكن لا اعلم ان كان الطوول مرضيااا





البارت كان طوويل وجميييل ولاكن اضحكتني جملة انه كان مرضيا ههههه ولاكن فعلا ادهشتيني بالبارت… تمنيت لوو ان هناك ف البارت شئ عن شمووخ كاسرر ..اتمني ف البارت القادم ان يكوون اغلبه عن شمووخ كاسر حتي يحدث ف الرواية تشويق وواثاررة بسبب شخصيتها الطفوولية وتصرفها العفوووي… مووفقه وفي انتظار باقي الاجزاااء صديقتي ^^


بواسطة تطبيق منتديات مكسات

MoLiA
10-07-2014, 04:29
اووو انا سعيدة لأن البارت طويل
وأعتذر لأنني لم أرد سابقاً كان لدي امتحان قبول للجامعة لكن اعلمي بأنني اتابع بصمت :)

بواسطة تطبيق منتديات مكسات

الروح الحلوه
10-07-2014, 05:31
شكراااااااااااااا

تم التعديل من قِبل المُراقب ، وذلك لمخالفتة قوانين مكسات

منع نشر أي إعلان لمنتدى آخر أو وضع روابط مباشرة في المشاركات

❀Ashes
11-07-2014, 21:16
و عليكم اليلام و رحمة الله و بركاته

بالرغم من كون احداث اصبحت مثيره
إلا اني لا اجد ما أقوله
وبأنتظار القادم

النظرة الثاقبة
13-07-2014, 00:49
لاتعليق
للحق أسلوبك في القصة يزيدنا إثارة يحفها شئ من الغموض والفضول لمعرفة الكثير الكثير
ربما سأستطيع التعليق في الفصول القادمة حينما تتضح لي أمورا أكثر
تقديري ايتها الرائعة

×hirOki×
21-07-2014, 12:43
صديقاتيييي Queen c ، MoLiA ، ❀Ashes ، النظرة الثاقبة سعيدة جدا وممتنة لتواجدكم جميعآآآ ، وآسفة على تأخري المتكرر لقد شرعت بالفعل في كتابة البارت المقبل واعمل بجد على ان يكون أكثر طولا ، وهنا صنعت تريلر عن الرواية فيه تلميحات بسيطة عن الاحداث التي ستحصل مؤخرا في الرواية ، في التريلر ثلاث عبارات أطلب منكم ان تحزرو لمن تعود كل عبارة منهم ، أي أي شخصية التي تقول تلك العبارة

التريلر هنا (https://www.youtube.com/watch?v=s-YdAjuukpw)

×hirOki×
21-07-2014, 12:48
وهنا وضعته في المنتدى (التريلر) (http://www.mexat.com/vb/showthread.php?t=1106089)

❀Ashes
21-07-2014, 14:24
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفكِ ؟ ان شاء رحمان بخير

اعترف بصراحه بأنها فكره جديده
عادة الروايات الاخرى التي اتابعها تكتب عبارت ونحن نحزر
ولكن هذه المره الاولي تكون بهذه شكل

هكذا ! وبقلب منفطر لن اعود لقصر دلشكا
قبل ان اقول توقعي بشأن شخصيه سأطرح سؤال قصر دلشكا لسبب ما لا اجد اوراقه بذاكرتي :موسوس:
بما اني لم اتعرف على قصر :جرح:
سأقول بعض توقعات :نينجا:
ربما نور كأن يكون يخبر ميرال عن ماضيه كأنن يكون حدث له شي ما جعلة يترك قصر يائساً حزين وكيف انتهى امر بمعرفته بموت والدته < توقع الاول :ضحكة:
او يكون قصر دلشكا هو بيت فيروز وقائله هي شموخ < توقع الثاني :نينجا:
وربما جنان او بهاء < توقع الثالث :غريب:

بالرغم من هاي توقعات لدي توقع رابع لن اقوله :صمت:
وانا شاكه بكون كل ماقلته خاطأ :غياب:

حتى ان كان اخي فأنا لن اغفر له
اخي ؟!
ايمكن ان تكون ميرا :مرتبك: ؟
فأنا لا اذكر وجود اخ لشخص غيرها هي
ولكن مع ذلك سأقول توقع بعيد عن منطق
يمان من اسره حاكمه وملك حالي ، تور ابن ملكه سابقه أيمكن ان تربطهما علاقة اخويه مثلاً < قلت لكِ توقع بعيد عن منطق :تعجب: ولكن يبقى مجرد توقع :نوم:

سأختم خطيئتي بالطرق التي احببتها
ان كان علي ان اثبت ولائي له
هذان الاثنان مرتبطتان صح ؟ ولابد ات قائل شخص واحد
لا يخطر ببالي غير سيران و عباره موجهه ليمان
او تكون ميرا بخطيئه تقصد موافقتها ع ترقيه و كلام موجه لسيران

والى اللقاء بأنتظار القادم

Gwin
31-07-2014, 08:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ياإلهى ماهذه المفاجآت:em_1f62e:
ومن هذا السيران :em_1f624: صدقا لم أحبه:em_1f615:
مالذى يود يمان فعله بالضبط وما علاقه والدة شموخ بالأمر :em_1f62e:يخيل إلى أن هناك ععلاقة وثيقه:e40a:
أعرف أن ردى مبعثر , إنى مشوشه الفكر حقا..
العبارات
هكذا ! وبقلب منفطر لن اعود لقصر دلشكا
لم يذكر قصر دلكشا سوى يمان , هل يمكن أنه بهاء:em_1f610:
حتى ان كان اخي فأنا لن اغفر له
نورهان
سأختم خطيئتي بالطرق التي احببتها
ان كان علي ان اثبت ولائي له
بهاء أو سيران..
ودى لك:e056:
لاتتأخرى:e405:
نسيت:em_1f606: المرة القادمة أود رؤية شموخى :em_1f611:أ:em_1f611:شتقت لها:e402:

×hirOki×
23-09-2014, 21:56
أعتذر عن الغياب الطويل والذي لم يكن في الحسبان طبعا ، طرأت حوادث كثيرة منعتني من المواصلة ، آســــــــفة أشعر بالخجل كم أخيّب ظنكم باستمرار :(

❀Ashes
24-09-2014, 11:30
مهم انكِ بخير ^^
وجاي تكتبين بارت :)

Gwin
24-09-2014, 12:55
هيروكي :e106:

أنتِ هنا , حمدا لله ^^
نعرف بأنك تختفين بسبب الدراسة .
لا تقلقي ..
المهم أنك هنا .

×hirOki×
25-09-2014, 10:43
Ashes و Gwin كم احبكمااااا :e20c: شكرا لكما حقاااااا سأحاول اكمال البارت الذي أكتبه او لربما أضع ما انتهيت منه لان فيه أحداث جديدة (لطيفة) هههههههههه

×hirOki×
25-09-2014, 11:07
http://im65.gulfup.com/I9HV9H.jpg (http://www.gulfup.com/?SnvXwt)




أمنية عبر السماء

عندما يسدل الليل ستاره ، مع دنو الغيوم نلمح القمر ، مشعا متربعا على عرشه وسط ظلمة السماء ، من حوله حاشيته ، لامعون باتّقاد مستمر ، متفرقون ، مُرَصّعون على سقف الأرض اللامتناهي ، اولئك هم النجوم البراقة
يطل من شرفته الواسعة ، رافعا عينيه الى السماء ، مشدوها بجمالها واتساعها
يحدث نفسه قائلا " لو كانت تلك السماء مملكتي سأكون القمر ولكن أين حاشيتي اللامعة ؟ اين النجوم التي تخفف عني وحدتي ، تلك الكائنات البراقة ؟! "
أطال النظر مجددا " لا وجود للنجوم تماما كما هو حال سمائي ، ماذا ان كنت في قصر دلكشا ، سأجدهم في سمائي فحسب ، لا لمعان ولا تَوقّد ، يلفني
من حولي"
تنهد بعمق ، ثم اتجه للداخل مغادرا الشرفة ، قرر النزول الى مكتبه ، فقد أصبح مشغولا مؤخرا ولكن لا يسعه التذمر ، لأن انشغاله الدائم كان بفضل مخططاته وتدابيره الجديدة
.
.
.
الساعة الحادية عشرة ونصف وتلك الفتاة لم تخرج من غرفتها لتتناول العشاء حتى الآن
اجابتها زميلتها الخادمة بلهجة حائرة : حتى انها لم تتناول الغذاء !
تدخلت في الحديث احدى الخادمات في الحديث وهي مارّة من جانبهم : لقد كانت نشيطة خلاف هذه الأيام
تدخلت ميرال على الفور في حديثهم وكانت تنوي المغادرة لتوها : تقصدون ان شموخ ليست خارج المنزل ؟!
اجابتها الخادمة الاولى : لا انها لا تغادر غرفتها الا قليلا ، باتت غريبة الطباع في الآونة الأخيرة
لم تكمل تلك الخادمة جملتها تلك حتى انطلقت ميرال راكضة نحو الأعلى
تحدث نفسها " يا الهي ما بالها "
دقت ميرال على غرفة شموخ ولكنها لم تستمع الى استجابة , فقررت فتح الباب والولوج الى الداخل
فور دخولها استغرقت بضع لحظات وهي تجوب بنظرها أرجاء الغرفة باحثة عن شموخ
شهقت ميرال فور رؤيتها لها : " ماذا تفعلين ، شموخ انهضي "
تململت شموخ لتضرب بقدمها مزهرية أرضية متوسطة الطول ، كادت ان تهوى تلك المزهرية أرضا وتتحطم لولا تدارك ميرال والركض ناحيتها لإمساكها وايقافها عن التأرجح
يا إلهي يا فتاة لماذا تنامين على الارض بهذه الطريقة
قالت ذلك ميرال وهي تقوم برفع الشرشف عن الارض وسحبه من بين أرجل شموخ المتكاسلة
شموخ لم تتحرك من مكانها بل غرست رأسها وسط سجاد الغرفة كحركة رافضة لما ستطلبه منها ميرال
جلست ميرال القرفصاء بالقرب من شموخ بعد ان وضعت الشرشف على السرير بشكل عرضي
" شموخ عزيزتي ماذا هناك ؟ "
"لا شيء"
ظهر صوت شموخ كالغمغمة
تنهدت ميرال بإحباط وهي تمسح على شعر شموخ الأسود " هيا عزيزتي أخبريني ما سر هذا المزاج العكر "
" ليس عكر "
اجابت شموخ بتلك اللهجة ذاتها
امالت ميرال برأسها قرب شموخ أكثر وقالت بمرح " لم أسمعك صوتك ليس واضحا البتة "
رفعت شموخ رأسها فجأة من على السجاد ، رفعته بسرعة خيالية ، وتبعا لتلك الحركة تطاير شعرها معه بفوضوية
التفتت نحو ميرال وشعرها منسدل على وجهها من نواحي عدة
" أشــعر بالانقــباض لست بخير أبدا "
سألتها ميرال مجددا وهي تبعد خصلات شعرها الكثيرة عن وجهها : "أخبريني حبيبتي ماذا هناك ؟
انا كصديقة لن اُدير بظهري عنك "
فتحت شموخ فاها لتقول شيئا ولكن قاطع ذلك صوت الخان مرتفعا
" كصديــقة ؟! "
أووه يا الهي ، لم أتوقع رؤية الخدم يعيثون فسادا في بيتي ومع طفلتي !
اتسعت عينا ميرال وابتعدت بخطوات عن شموخ وهي مرتعشة
بينما التفتت شموخ من فورها واعتدلت واقفة لتخاطب والدتها
" لا بأس أمي أنا من طلبتها ان تعاملني على هذا النحو ، أ أحببت أن أكوّن صداقات ! "
شهقت فيروز من فظاعة ما تسمع " صــ صديقات ؟!! ، ألم تجدي غير الخادمات لِتُكوّني الصداقات معهن !
يا الهي ساعدني
وتدريجيا فقدت فيروز خان صوابها وبدأت نبرة صوتها في الحديث ترتفع شيئا فشيئا وفي النهاية فقدت السيطرة على أعصابها لتصرخ ناطقة بتلك السلسلة من العبارات على نحو تصاعديا من الانفعالية
" يا الهي ساعدني ، اخرجي من غرفة ابنتي ايتها الخادمة ، اخرجي ، أخرجي
صرخت بأعلى صوتها أخيرا حتى أصابت بالبحة في آخر أحرف الكلمة
" أخرجــــــــــــــــــــــي "
بدون أي ترتيب او تخطيط للموقف تحركت ميرال راكضة خارج الغرفة وما ان وصلت الى بداية الرواق المقابل لغرفة شموخ حتى التفتت لها فيروز محدّقة بها بشزر
خاطبتها بصوت مبحوح مجهد وسط تنفسها المضطرب
" خـارج المنزل ، اخرجي خارج المنزل ودون العودة , دون , عودة "
وأكملت حديثها بصيحتها الأخيرة وسط اتساعها لعينيها
" أفهمتي ! "
سرعة الزمن لم تكن كافية لنرصد تصرفات ميرال في تلك اللحظة ، كل ما نعلمه بخصوصها انها غادرت ، عندما عادت فيروز ببصرها تجاه غرفة شموخ ، واجه بصرها ابنتها واقفة في منتصف الغرفة ، بذراعيها المسدولتين ، بفيها المفغور ، بأنفاسها المتضاربة ، بدمعة رفيعة طويلة ، تلمع ضياءا وسط الغرفة خفيفة الإضاءة
ظلت فيروز تحدق بابنتها بعينين متسعتين وهي تتنفس هي الاخرى باضطراب
قطع حاجز الصمت ذاك صوت فيروز الواهن
" لمـــاذا ..تبكين ؟ "
ابتلعت شموخ من ريقها ولم تنطق ببنت شفه
كررت الخان سؤالها " ابنتي أجيبيني لماذا تبكين ؟!
هذه المرة بإصرار وانفعالية وقلق أكبر
نطقت شموخ وسط شهقة عميقة " لأنها صديقتي وانا أحبها "
نطقت تلك الكلمات و انهمرت دموعها تباعا ، ظلت تشهق وتبكي ، براحتيها تمسح الدموع عن وجنتيها ولكنها تأبى الجفاف
ظلت فيروز ضاغطة على جبينها بأناملها الوسطى والسبابة والابهام ، كأنها تحاول التخفيف من حدة صداع مستديم يكاد يفتك بها ، على تلك الهيئة ترنحت بضع خطوات لتجلس على احدى ارائك الغرفة ، تضغط على رأسها بأناملها تلك وتستمع الى نحيب ابنتها لأجل صديقتها " الخادمة "
ظل الوضع كما هو عليه حتى توقفت شموخ عن البكاء فجأة ولكنها لم تحرك ساكنا ، ظلت على هيئتها المتكورة تلك على سريرها ، بينما كانت فيروز هي الاخرى لم تغير من جلستها أو هيئتها ، مرت دقائق عم فيها الصمت والهدوء الغرفة ، لا يسمع شيء الا صوت دقات ساعة الجدار
أخيرا قررت فيروز التحرك ، اقتربت من ابنتها بهدوء ، جلست على حافة السرير ووضعت يدها الناعمة بلطف على شعر ابنتها الحريري
امالت فيروز برأسها نحو شموخ وقبلتها ، ثم أخذت تتحسس وجنتي ابنتها بحب
لم تكن شموخ في مزاج يسمح لها بتحليل تصرفات والدتها ولكن رغم ذلك فكرت في الامر في بالها ، هل هكذا تدلل الامهات فتياتهن ؟!
تحدثت فيروز وهي تُدير بوجه ابنتها تجاهها : حبيبتي انا آسفة
اتسعت عينا شموخ فور سماعها لاعتذار والدتها ، كانت ستفكر بقول شيء ما
ولكن فيروز استأنفت حديثها : ولكنني أفعل الأفضل لك ، لا يمكنك ان تصادقي الخدم عزيزتي
انتفضت شموخ واجابت محتجة : انها ليست خادمة انها ميرال ، هي فقط تعمل هنا بدوام جزئي لا تكرري قول خادمة خادمة عنها
سألتها فيروز بثبات وصوت هاديء : ماذا تعمل في عملها الجزئي ؟!
أجابت فيروز نيابة عن ابنتها : تعمل خادمة ، أليس كذلك ؟ هذا ما أعنيه عزيزتي
" ولكنها طيبة وتساعدني كثيرا انا أحبها أحبها "
اغمضت فيروز من عينيها كأنها تصبّر نفسها ثم قالت بصوت هاديء حنون بعد تنهيدة طفيفة " حسنا حبيبتي ، لم اعلم انكِ تحبينها الى هذا الحد ، غدا سأتصل بها واطلب منها العودة
ثم أردفت بابتسامة لطيفة وهي تقرص خد ابنتها : هل هذا يرضيكِ ؟
ابتسمت شموخ وسط وجنتيها المبللة : أجــل أجــل
ثم أردفت بحماسة : دعيني أتصل بها انا إذا
أمسكت فيروز بيد ابنتها المتحمسة بلطف : انتظري حبيبتي ، لا تُحل الامور هكذا !
انا قمت بطردها لذلك علي ان أتصل بها شخصيا واسترضيها ، الناس هنا يمتلكون عزة كبيرة للنفس لربما لا تقبل بأقل من هذا لتعود
أومأت شموخ بتردد : حـ حسنا
شـ شكرا ماما
اتسعت ابتسامة فيروز وقبلت ابنتها على جبينها : هل هذه المرة الاولى التي ناديتني فيها ماما منذ وصولك للمملكة ؟!
أجابت شموخ بتوتر : صـ صدقا لا أعلم
ضحكت الخان بخفة ثم لفّت بذراعيها حول ابنتها ، قرّبتها منها ، احتضنتها ، وأخذت تقبلها على شعرها وجانبي وجنتيها لم تتمكن شموخ من اخفاء سعادتها
فهي بين أحضان أمها ، تتنسم أريج والدتها ، دقات قلب أمها كانت قريبة منها ، انفاس والدتها وعطفها و قبُلاتها ، اغمضت شموخ عينيها وتمنت ان تستمر هذه اللحظة الى الأبد
.
.
.
عقارب الساعة تشير الى الواحدة والنصف فجرا ، كانت شموخ قد استغرقت في النوم في حضن والدتها ، كان نوما شهيا ، كانت تشعر بالسعادة كما لو انها غاصت في النعيم
اما فيروز فقد كانت جالسة على ركبتيها مع ميلان بسيط ، رأس شموخ متكئا على فخذيها ، تتخلل انامل فيروز خصلات شعر شموخ الطويلة والسوداء ، ترفعها بين الحينة والاخرى الى شفتيها وتقبلها بصمت
ظلت فيروز تتأمل جمال ابنتها البريء ، تنهدت وهي تحدث نفسها " بماذا عساكِ تفيدين أمك يا صغيرة ؟! "
مررت بأطراف اناملها على وجنتي شموخ وأردفت تحدث نفسها مجددا
" مشاعري كأم لا تميل بنسبة كبيرة الى التوق لهذا ، ولكن ذلك الاحمق !
تنهدت بشكل أعمق وهي لا تزال تداعب وجنتي ابنتها النائمة " غدا ستلتقين بـ بابا رستم "
أزاحت ابنتها بلطف ووضعت رأسها على نحوٍ مريح على الوسادة ، ثم أحكمت وضع الغطاء فوقها ، قبلتها مجددا على جبينها ، تكرار فيروز لتقبيل
ابنتها لم يكن مجرد مصادفة ، ولكنها وجدت فرصة جيدة للسماح لنفسها بالبوح بمشاعرها الدائمة نحو ابنتها الوحيدة
تحركت بعد ذلك نحو جهاز التحكم بالتكييف الكهربائي ، لترفع من درجات الحرارة خوفا على ابنتها من ان تصيبها وعكة بسبب برودة التكييف
بعد ذلك أطفأت مصباح " السهارة" واتجهت خارج الغرفة وأغلقتها من خلفها بهدوء ، وهي تقوم بإغلاقها كانت تتمتم بدعوات لحماية شموخ وحفظها
أكملت مشيها نحو الرواق ثم عرجت على الدرج الحلزوني ، هبطت بخفة وهي تحاول التسريع من مشيتها ، أخيرا وصلت الى مكتبها ، أغلقته من خلفها واتجهت من فورها للهاتف ، قامت بطلب رقم ما ، ثم أجابت تبعا لرد الطرف الآخر
" المعذرة على الاتصال في هذا الوقت المتأخر "
...
" أوه شكرا لك هذا من لطفك "
...
" أجل ، فتاة تدعى ميرال كانت تعمل لدي بدوام جزئي سأرسل لك معلوماتها "
...
" نعم ، ابعدها هي وعائلتها خارج العاصمة ، بل بعيدا عنها "
...
" شكرا لك هذا من كرمك "
...
" الى اللقاء "
اغلقت فيروز سماعة الهاتف وظلت ضاغطة عليها وهي تتنفس ، تحاول ان تهديء نفسها ، تحاول باستمرار
ثم تنهدت وسحبت كرسيها الدوار ، زحفت به الى الامام أكثر نحو مكتبها العريض ، أخذت تصفّ بعض الاوراق وتضعها جانبا ثم فتحت حاسبها الخلوي لتجد رسالة وصلتها منذ ربع ساعة عبر بريدها الالكتروني
كانت من رستم يقول فيها انه سيكون مشغولا طيلة اليوم ، اجلبي شموخ في اليوم التالي بين قوسين عريضين (يجـــب ان تجلبيها )
تنهدت فيروز وعضت على شفتها السفلى " ذلك الارعن "
.
.
.
تسلّلت خيوط الشمس الذهبية لتدخل الغرفة خلسة عبر شق عريض رفيع شفاف ، حيث كانت الستارة تحجب دخول أشعتها المتوهجة
تململت شموخ في فراشها محرّكة لذراعيها بتكاسل ، ثم تثاءبت واضعة كفها على فمها ، اغمضت عينيها للحظات ثم فتحتهما من جديد لتنطلق مغادرة سريرها
كان قلبها هادئا ، دافئا ، يحدثها ان كل شيء سيكون بخير ، كانت تشعر بالرضا أكثر من أي وقت آخر ، كيف لا ، وهي التي قضت ليلتها الماضية بأكملها بجوار والدتها
تحدّث نفسها ان امها ليست بذلك السوء ، رغم غرابة تصرفاتها ، تبقى اماً محبّة وحنونة ، اتسعت ابتسامتها الدافئة وهي متأكدة من عطف أمها وحبها لها رغم كل شيء ، من يدري ، ربما تحظى اليوم بتناول الفطور مع والدتها ! ربما ربما
بعد ان فرغت شموخ من واجباتها الصباحية ، وضعت مشطها على سطح الطاولة اللامع أخيرا ، وانطلقت للأسفل لتناول الفطور ، لم تفعل ذلك منذ أيام ولكن اليوم استثناء ، انه ، انه كالبداية الجديدة
تتحرك بمرح وسعادة وهي تهمهم بأغنيتها المفضلة ، تزحلق بيديها على اطار السلّم و تُهرول في النزول بل تكاد تقفز !
وصلت أخيرا وسط حيرة الخادمات واندهاشهم ، انحنت احداهن
" مرحبا آنسة شموخ نعتذر الفطور غير جاهز بعد لم نتوقع استيقاظك في هذا الوقت الباكر "
الحقيقة ان الخادمات لم يتوقعن نزولها لتناول الافطار من الاساس
ولكن شموخ اجابت بمرح ونشاط وابتسامة " لا بأس لا بأس أخبريني اين ماما ؟! "
ابتسمت الخادمة دون ان تخطط لذلك فور سماعها لكلمة " ماما" من شموخ ، كان ذلك واضحا ، تلك الكلمة اوضحت تطوّر الاوضاع بين الام وابنتها
ولكنها اجابت بلكنتها السابقة " المعذرة آنسة شموخ والدتك غادرت للعمل منذ وقت طويل "
تنهدت شموخ ولكن حزنها لم يكن مبالغا فيه فهي تعتقد ان جشعها لن يصل الى هذه الدرجة ، تعتقد ان عليها ان تكون ممتنة لليلتها المميزة مع امها ولن تطلب أكثر اومأت محافظة على ابتسامتها " آه لا بأس سأتناول الفطور بمفردي اذا "
ثم أردفت مميلة برأسها نحو الخادمة بلطف " هل تشاركينني الطعام ؟! "
ارتعدت الخادمة ورفضت العرض دون تردد " المعذرة ايتها الآنسة ولكن لا أرغب بذلك"
لم تلحّ شموخ أكثر فقد كانت جائعة
.
.
.

×hirOki×
25-09-2014, 11:07
لا أصدق يا الهي لا أصدق ! السيدة فيروز ! كيف حالكِ عزيزتي كم اشتقتُ لكِ
احتضنتها بحب وشوق !
طبطبت فيروز على كتف آفاق بمودة وهي تقبلها على خدها
" عزيزتي آفاق لقد اشتقت لكِ حقا ، أعتذر على تقصيري"
اجابت آفاق من فورها " لا بأس حبيبتي أدرك انكِ مشغولة لا ألومك"
رمقتها فيروز بسخرية مازحة " تدركين هكذا لأنكِ مشغولة بالفعل يا شقية "
اطلقت آفاق ضحكة عالية بريئة " اجل صحيح لن أنكر "
جلستا الاثنتان على الآرائك الفاخرة بشكل متقابل لتسترسل فيروز في حديثها الودي
" أخبريني كيف هي تجربتك مع مدن الشمال "
" هممم"
حركت آفاق بساقها الممشوقة ، رافعة عضلات ذقنها ، ماطّة بشفتيها ، تنظر الى الاعلى ، كحركة اعتيادية للتفكير ، ثم اجابت بصوتها المرح بعد ان اعادت بصرها ليواجه مخاطبتها
" الامر ليس سيئا ولا صعبا ولكنه يتطلب جهدا كبيرا ، تسطيعين القول ان العمل الجديد يستنفذني ويستنفذ جهدي وطاقتي "
كانت فيروز توميء بإهتمام لكل كلمة من كلمات آفاق ثم تحدثت مسترسلة
" أجل عزيزتي هذا طبيعي ، ولكن المهم هو حسن استغلالك لوقتك ، والا تسمحي لصعوبة العمل ان يقلل من حماستك وطموحاتك "
اخذت آفاق نفسا عميقا رافعة عينيها البنفسجيتين للاعلى مجددا ، ثم تنهيدة صغيرة أعقبتها ابتسامة في وجه فيروز ثم أردفت بصوت دافيء
" تعلمين جيدا كم انتِ ملهمة بالنسبة لي ، كلماتك دائما تحفزني وتمنعني من الاستسلام او التراجع "
ابتسمت فيروز بحب وأمسكت بكف آفاق لتقول بصوت واثق
" وانا أثق بك كثيرا آفاق ، أثق بقدراتك الكامنة ، انتِ بالفعل تستحقين كل تلك الترقيات وبجدارة "
ضحكت آفاق مجددا وصاحت بصوت معتدل " انا حقا اشتقت لكِ فيـــــــــروز ! "
واحتضنتها مجددا
" كنت انتظر هذه الزيارة منذ زمن اتعلمين ! "
" وانا كذلك كنت فقط أنتظر الفرصة والوقت "
"هممم أخبريني مالجديد ؟! "
" آه أمور كثيرة "
" سمعتُ شيئا بخصوص ابنة لكِ او ما شابه ! "
ابتسمت فيروز ابتسامة واسعة " اجل انها ابنتي جلبتها منذ أشهر قليلة الى المملكة "
لمعت عينا آفاق بتحمس مبالغ فيه وهي تشبك يديها وتربطهما معا بأناملها " يا إلهي لكم أودّ رؤية ابنة فيروز "
ثم استرسلت في حديثها بلهفة " كيف تبدو ؟! هل هي جميلة ؟ هادئة ؟ مشاغبة ؟ ذكية ؟ طموحة ؟ "
ابتسمت فيروز ولعقت بشفتيها وابعدت ببصرها قليلا كإعلان منها عن البدء في تذكر صفات ابنتها التي ستكذب ان قالت انها ملمة بها بشكل كامل
أخذت نفسا وبدأت تصف ابنتها والابتسامة لم تفارق محياها " انها جميلة "
ثم أردفت " طائشة
"مندفعة ، متحمسة "
صمتت لحظات وكأنها استجمعت شجاعتها لتكمل
" متواضعة جدا ، بسيطة ، حيوية ، غير متحفظة "
لم تقدر الاخرى عن كتم صيحتها أكثر من ذلك
" يــــــــــــــــــــــــا إلهي لمَ لم تجلبيها تبدو مختلفة ومميزة "
ضحكت فيروز بخفة وهي تضع ساقا فوق الاخرى وتعدل من جلستها
" ليس تماما فليس كل صفاتها تعجبني ! "
هدأت آفاق من جديد وسألت فيروز بصوت خافت مهتم
" لماذا فيروزة ؟! "
تنهدت فيروز لتقول بصوت واهن " انها ساذجة ، بريئة ، بساطتها شيء مبالغ به "
" كيف هي الحالة التي تربت فيها ؟ "
أصدرت آفاق تساؤلها السريع بلكنة مهتمة جدا
أجابت فيروز وسط تنهيدة كبيرة
" تستطيعين القول ، حالة فقيرة "
أزاحت آفاق بنظرها لجهة مغايرة تماما كتعبير للرفض ثم زفرت
" يا الهي ، وتعترضين على صفاتها ؟! مالذي يجعل ابنتك تعيش في الفقر ! "
اجابت فيروز مبرّرة
" لم اتمكن من جلبها في السنوات الخمس الأولى ولم يكن بمقدوري مساعدتها عن بعد ، كنت اتستر عن ...انتِ تعلمين بخصوص تلك الفضيحة "
أجابت آفاق بصوت جاد خافت
" أجل اعلم ، ولم تكوني لترسلي المال لـمن يقوم برعاية شموخ "
أردفت فيروز مصحّحة بلكنة متسرعة
" والدها "
اومأت آفاق مسرعة وقالت
" آه أجل ، والدها والدها"
.
.
.

تدور ، وتدور وتدور وتلفّ ، تدور ، وتدور وتدور وتلفّ ، تــدور
" اوووه "
زفرت بعنف ، بنفاد صبر
" يالهي لقد سئمت ماهذا ، ليس لدي أي شي أقوم بفعله ، وميرال لم تعد بعد ، لا رسائل جديدة من علاء او بابا
بالتفكير في الامر بابا لم يرسل أي رسالة لي منذ وصولي للمملكة ، هذا غريب ! "
نفضت رأسها بعنف لتتطاير خصلات شعرها الامامية المتزحلة من ربطة شعرها التي تربطه متدليا نحو الخلف كذيل حصان
ارتمت على الاريكة الفاخرة المنتفخة وغاصت فيها ، وهي تفكّر كيف ستتخلص من هذا الملل القاتل
رغم المشاكل التي واجهتها في العمل مع مجموعة السيد يمان ولكن الرائع في الامر انها حرّرتها من الشعور بالملل والفراغ القاتل
تذكرها لعمل المجموعة ذكّرها بيمان ، او السيد يمان ، تذكرها للسيد يمان ذكّرها بنور ، نور ذكّرها بالملكة ، الملكة تذكّرها بأوزود ، اوزوزد ... هنا ينقطع حبل أفكارها
من هو الملك ؟! من هو يمان ؟! من نور ؟! من قتل الملكة ؟ من هي الملكة ؟ ماهو اوزود ؟!
بدون تخطيط مُسبق اتجهت نحو الخزانة ، لتخرج منه ذلك النمط المفضل من ملابسها
فستان صيفي حتى الساق ، وحذاء طويل الرقبة ، ومعطف من الجينز ، ووشاحا رطبا ناعما
ألوان صيفية هادئة ومعها قبعة دائرية الشكل لها حواف عريضة ، حقيبة يد مستطيلة بيضاء تتوسطها صورة القطة "هلو كيتي"
اعتدلت امام المرآة وهي تعدل من القبعة فوق رأسها ، ثم انطلقت مغادرة للغرفة ، تجاوزت الرواق ، ثم السلّم الحلزوني العريض ، ثم باب المنزل الفاخر الزجاجي ، ثم تجاوزت سياج الحديقة ، لتجد نفسها أمام الرصيف
هناك قررت ان تعرج نحو اليمين ، خطّة السير ارتسمت في رأسها ، انها تتقن الطريق حتما نحو " باغ بهشت " أكثر من أي مكان آخر في المملكة
.
.
.
.
العصافير تتجمع بكثرة حول أعشاب وازهار حديقة قصر باغ بهشت ، هناك دائما ، حيث لا ينقطع صوت خرير المياه ، ولا يتعرض أحد للعصافير بأي أذى
تنبعث دائما مع رياح الصباح الطفيفة رائحة الازهار البرية المنعشة ، صوت تحرك النباتات المتزحلة يشبه ذلك الصوت المسمّى بالخشخشة
اما داخل القصر فقد كان أكثر برودة من الخارج ، حيث تملؤه أجهزة تبريد الهواء ، وبدرجات حرارة منخفضة جدا ، هذا لان سيد القصر يحب ان يكون قصره باردا جدا جليديا ، مما يدفع بعض الخدم من جلب المزيد من المعاطف السميكة معهم لتقيهم من برد القصر!
يجلس سيد القصر في الاعلى ، في الشرفة العريضة ، المطلة على الحديقة من الاعلى ، يرشف القهوة من فنجانه الأبيض ، الذي زيّنت حوافه بزخارف فضية رفيعة
كان يتأمل الحديقة من مكانه المرتفع ، فهو يطل عليها من كافة جوانبها ، مسترخيا ، هادئا ، يفكر في مصائبه بهدوء وسكينة
نظراته تتجول بين أرجاء حديقته ، أزهارها ورودها ، نباتاتها ، زينتها ، احواضها ، تماثيلها ، كل شيء
الا ان نظرة عينيه ضاقت بعض الشيء من رؤيته لطرف شيء يعلو ويهبط ناحية السياج
ظل يدقق النظر نحو تلك الجهة ، شيء ما ، يعلو ويهبط ، وكأنه ، كأنه
حدّث يمان نفسه
" هل هذا فأر ؟! "
كان سيجيب عن تساؤله " وكأنني رأيت الفئران يوما في الحقيقة "
ولكن قاطع ذلك صوت صراخ أحد الحراس
" أيتها المتسللة كيف تجرؤين على التسلل لقصر باغ بهشت "
حرّك يمان بفكه وتحدّث بملل
" ياللناس ، من الغبي الذي يحاول التسلل لقصري الا يعلمون ان نهاية هذا التسلل السجن والظلمة "
وأخذ رشفة أخرى من فنجانه ، ولكن صوتا مألوفا وصل لسمعه مجددا
قام من على كرسيه مباشرة منصتا أكثر ، فور تأكده أصدر أمرا لأحد خدمه وعاد لكرسيه وفنجانه من جديد وهو يتنهد ، لا يمكنه ان ينكر أو يخفي ، انه شعر بشعور ما في اعماقه ، لا يعرف وصفا له ، ولكن حتى الآن يمكن ان يشعر بشيء من اللهفة
كانت دقيقة حتى جُلبت شموخ ليمان مكبّلة اليدين
ابتسم يمان كاتما ضحكته
" اجلسوها امامي وانصرفو "
" أ أ ألن يبعدو هذه القيود عني "
قالت ذلك مستنكرة
اجابها يمان بلكنة استفزازية وهو يحدّق بها بعينيه الزمرديتين
"لا"
أجلس الحراس شموخ مقابلة ليمان مكبلة اليدين وغادرو المكان بعد انحناءة سريعة
بينما ظل يمان يحدق بشموخ بصمت واضعا ساقه فوق الاخرى
تحدث بعد صمت للحظات
" إذا مالذي جاء بكِ الى هنا ؟! ، أيعقل انكِ تلاحقينني "
أجابت بغباء صرف ولهجة مندفعة
" لست شرطية لأقوم بملاحقتك"
اطلق يمان ضحكة واسعة وعميقة ، خرجت من صميم قلبه ، حتى لمع بريق دمعة وسط عينيه
كشّرت شموخ بملامحها لتعترض بصوت ملحّ ورافض
" لماذا تضحك ، لم أقل نكتة ، حررني من قيودي "
أجابها يمان وهو على هيئته تلك ، وسط عينيه الدامعتين من فرط الضحك
" هل هذا كل ما يهمك ؟ أحررك من قيودك ؟ "
أومأت بحماسة
" أجل "
تنهد يمان وضحك مجددا ثم قال
" أتعلمين ما عقوبة من يحاول التسلل لقصري ؟ "
أجابت " لا ، لا أعلم "
" انها السجن "
" هاااه "
صرخت ، " هذا ظلم "
اومأ بكتفية " ليس ظلما ، لا يحق لأحد اقتحام بيوت الآخرين والتسلل إليهم أليس كذلك ؟ "
اجابت شموخ بعينين شبه مغمضتين كردة فعل واهنة ، بلهجة متعطشة
" ولكن هذا قصرا وليس بيت "
ضحك يمان مجددا ثم أردف قائلا
" انسي أمر القيود ، تروق لي رؤيتك على هذا الشكل "
صرخت شموخ وهي تهزّ بيديها بعنف
" يالك من متعجرف "
" يالكِ من شجاعة "
اجابها من فوره بلكنة غاية في البرود
أضمرت شموخ الخوف في داخلها وشعرت انها فقدت السيطرة على تصرفاتها فقررت الاعتذار
" أعتذر لم أقصد انك متعجرف ولكن ليس من الجيد ان يعجبك وضعي هكذا وهو مزعج لي "
قالت كلماتها تلك بشكل متسارع متردد ، حاولت اضمار خوفها ولكن يمان على علم ودراية به الى حد كبير
أجابها بصوت دافيء وعينين حانيتين
" لا بأس شموخ "
نطقه لإسمها أشعرها بشعور ما ، ربما تعتقد انه شعور " الغرابة " بما انها لم تجد له اسما
أكمل يمان كلامه باللهجة ذاتها
" لا تعتذري انا بالفعل متعجرف "
لم تفهم شموخ ردة فعله ، لذلك أومأت فحسب ، وظلت صامتة
كان يمان يحرك من ساقه المعتلية على الاخرى ، ويرشف قهوته
بينما شموخ على هيئتها تلك ، مكبلة اليدين وصامتة
دقائق وتحدّث يمان قائلا
" سأغادر الشرفة الآن اتريدين البقاء هنا ؟! "
سألها بريبة
اومأت نفيا
اجاب بنفاد صبر " اذا ! "
أجابت هي الاخرى بلكنة ساذجة
" أ أ أريد الذهاب معك "
همس يمان بصوت متورط " انها حقا تلاحقني "
رفعت شموخ ببصرها نحوه ، وباتساع لعينيها السودايتين
تنهد يمان مستسلما " اتبعيني اذا "
تحركت شموخ دون حيلة ، كانت تشعر انها مخدرة ، لماذا أتت الى هنا بالاساس ، منذ فترة ليست بالقصيرة باتت تخشى يمان لسبب أو لآخر ، ولن تجرؤ على سؤاله مباشرة بخصوص مصرع الملكة ، ولن تجلب له سيرة نور خوفا من ان تورط الفتى المسكين جراء حماقتها
اما عن يمان فكان يشعر انه مخدرا هو الآخر ، يحدث نفسه لمَ لم أجعلهم يرمونها في السجن تلك المزعجة المتسللة مالذي تريده بقدومها الى هنا عنوة ، ويالتها تنطق !
نطقت شموخ أخيرا بتردد " هـ هـ هل انت مشغول ؟! "
التفت لها يمان ليجيب من فوره
" جــدا "
"هاااه اجل هذا سبب وجودي "
" تحاولين اعاقتي عن عملي "
" أبدا ! "
" إذا ؟! "
" أنت تكرر هذا كثيرا اذا اذا "
" هل أضحك ؟"
نفد صبر شموخ من برود يمان وردوده الجليدية فقالت مستجمعة بكم هائل من الشجاعة
" أعتقدت انني بإمكاني ان أكون ذات نفع ، اذا آنست سيد البلاد في وحدته ، بإمكانك ان تأخذ قسطا من الراحة ، وبمفردك الأمر لا يكون نافعا "
أردفت بابتسامة ساذجة
" أليس كذلك ؟! ... سـ .. سـ .. سيدي ؟! "
ضيق يمان بنظرته نحوها ، واقترب منها أكثر وسألها بشرود
" لمَ انتِ خائفة هكذا ؟ "
تلعثمت شموخ واتسعت عينيها وفغر فيها ، كل ما أجادت فعله في تلك اللحظات ، هو التقاطها لأنفاسها العميقة والمثلّجة
ظل يمان يتأمل ملامحها بشرود ، لم يرفع بصره عنها ، كان يقترب منها تدريجيا أكثر فأكثر ، أخيرا رفع من ذقنها بلطف ، بظهر سبابته
ونطق بصوت دافيء جدا وخافت هامس
" أخبريني مالذي أحضركِ الى هنا أيتها الجميلة ؟! "
شعرت شموخ انها سُحبت وسط دوامة زمرّد عينيه التي لم تشاح عنها ، كان قلبها يدق كأنه شيء يتدفق ، ولكنها اجابت رغم علمها بعدم مقدرتها على الكذب عليه
" كـ كما أخبرتك ..س ..س ..سيدي "
ابتسم بعذوبة
" أحبكِ عندما تنطقينها "
ثم أردف
" كرريها "
تثاقلت أنفاسها ، ولكنها تنفست ، تشعر بالعمق والبرودة ودقات قلب عنيفة ، كأنها أزواج نوافذ تضرب حوائطها بفعل رياح هائجة
نطقتها وسط تلك الرياح العاصفة
" سـ سيدي "
احمرّت وجنتاها ، توردت ، لمعت عينيها ، اتسعت ، ظلت تتنفس ، بصوت ملحوظ ، لم تتمكن أكثر من اخفاء ذلك ، تتنفس ، تتنفس ، بصعوبة تتنفس , كل شيء حولها بدا مشوشا ، صارت الرؤية مشوشة ، مرتعشة ، لم تعد تميز ابتسامته ، كانت ترى الزمرد فقط ، حجرتان من الزمرد تتدحرج وسط خلفية بيضاء تقابلها ، هذا كل ما تراه ، هل أغمي عليها ؟ هل سقطت ؟ هل هو يحملها ؟ هل وُضعت على شيء ما ؟ ناعم ورطب كوشاحها ، بل أكثر من ذلك منفوش غاص فيه جسدها وروحها معه ، شيء صُنع من حرير ، هناك شيء آخر ناعم ، شيء يبعد خصلاتها الطويلة المتزحلقة عن غير قصد من وشاحها البفسجي الفاتح
.
.
انحنت الخادمة بوقار " سيدي ، الفتاة استيقظت "
تحرّك يمان ، ونهض عن كرسيه الفخم ليلتفت مغادرا مكتبه ، صعد الدرج بهدوء متجها نحو الغرفة التي تتواجد بها شموخ
لم تنطق بشيء فور رؤيتها له ، فقد فضّلت المحافظة على هدوئها ، بينما اقترب منها جالسا على طرف السرير
ظهر صوته الأجش جليا
" كيف تشعرين الآن "
أومأت بالايجاب
صمت للحظات ثم بادر يمان بالحديث مسترسلا
" فكرتُ بعرضك واعتقد انه مناسبا جدا لي "
اردف ذلك بابتسامة دافئة
لا يمكنها تجاهل بريق عينيه ، لا تعلم لماذا ، دائما ، دائما يأسرها زمرده ، هل هناك خطب ما في عينيه ؟! حدثت شموخ نفسها
بينما كان يمان ينتظر جوابا ، أجابت شموخ على مهل
" جيد ، ولكن قبل ذلك ،،
قاطعها " أرجوكِ ، دعينا نحقق الهدف من قدومك "
أربكتها كلمة الهدف ، أي هدف يعنيه يمان ، الظاهر أم المضمر ؟! ولكنها اهتدت لما يعنيه بسرعة
أومأت مجددا وابتسمت " أجل ، موافقة "
امال يمان برأسه واضعا كفه اسفل ذقنه
" اذا ، مالذي نود فعله ؟ "
اجابت شموخ بسرعة وعفوية " الطبخ ! فأنا أجيد الطبخ ولكنني لم أطبخ منذ قدومي الى المملكة ، فبيت والدتي يعج بالخدم "
ملامح مستفسرة طغت على وجه يمان ليقوم بسؤالها من فوره " لماذا ألم يكن لكم خدم في منزلكم مع والدك ؟ "
أومأت برأسها نفيا " لا لا ، فقد كان والدي طباخا
ضيق يمان لا شعوريا من عينيه فور سماعه لتلك الكلمة
بينما استرسلت شموخ بقولها " ونجارا أيضا ، وهو الذي علمني الطبخ و ،،
كانت تتحدث مسترسلة بمرح ولكنه لم يعر باقي حديثها اهتماما ، فقاطعها بنبرة مستفسرة و بالملامح ذاتها
" والدكِ كان طباخا ؟ و نجارا ؟! تعني هذه كانت مهنته التي يقتات عليها ؟! "
أجابت شموخ بسعادة " أجــــــل "
شرد يمان بتفكيره وهو يحدث نفسه بحيرة ، أيعقل هذا ؟! زوج فيروز فقير ؟! نجار وطباخ ؟
قاطعت شروده شموخ بصوتها الساذج
" اسمع لمَ لا نذهب الى المطبخ دعني أطبخ لك شيئا لذيذا ، وسترى مهارتي حينها "
وافق يمان من فوره على الفكرة ، وعقله لا يزال مشوشا ، شموخ فتاة فقيرة ! ابنة فيروز فقيرة ؟! لماذا يصعب عليه تصديق ذلك

.
.
يتبع .. ولكن ليس الآن لأنني لم اكمل البارت بعد ههههههه

❀Ashes
25-09-2014, 12:36
يتبع .. ولكن ليس الآن لأنني لم اكمل البارت بعد ههههههه
حجز :o

×hirOki×
25-09-2014, 15:36
حجز :o




نـــــــــوؤرتيي بانتظآآر رأيك في الجزء الذي قمت بوضعه :e418:

Gwin
27-09-2014, 14:17
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يـــــــــــــــــــاه بارت حلو جدا جدا ..^^

فيروز بالنسبة إلي أصبحت غير مفهومة الأفعال !

والأسرار التي خلف والد شموخ والفضيحة ..

ويمان شرشرور , لماذا يستمتع بتعذيب شموخ الساذجة ~~

البارت القادم سيكشف غموض ماضيها صحيح ^^

بأمان الله ..

LO! FANCY
28-09-2014, 18:01
أهلا عزيزتي هيروكي .. ❥
كيف حالك ي جميلة ..؟
لقد قرأت البارت الأول أو الجزء الأول أو المقدمة الأولى << كف
لا أعلم ولكن أول شيء وضعتِه ..
سأعلق عليه الآن وكلما قرأت جزءًا سأعلق عليه .. تحملي ثرثرتي ..

سوووووقووي
مذهل مذهل
أعجبتني الفكرة كثيرًا ..
الابواب والسماء لا تفتح إلا مرة كل خمس سنوات !!
يال الهول ! أريد الذهاب أريد الذهاب

ليتك عرفتِ عن تلك الفتاة لتتضح الصورة لنا ..
فلا أعرف إلا أوصافها السوداء .. بشرتها ليست كذلك صحيح << كفووف
أحببتها حقًا .. تبدو خرقاء وغبية ومجنونة .. وتخدع بسهولة ومرحة ومتذمرة << بس بس ي بنت !
أعجبتني كثيرًا ..

في النهاية أأسف ع ثرثرتي العجيبة ..
أحببت القصة حقًا + عنوانها يجلب نوعًا غريبًا من المشاعر !
عشث آبااد !
كم هو مذهل ،لديكِ فكر رائع ع عكس دماغي الصدئ ^^

شكرًا أختي .. لن يطول غيابي بإذن الله

×hirOki×
17-12-2014, 03:15
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يـــــــــــــــــــاه بارت حلو جدا جدا ..^^

فيروز بالنسبة إلي أصبحت غير مفهومة الأفعال !

والأسرار التي خلف والد شموخ والفضيحة ..

ويمان شرشرور , لماذا يستمتع بتعذيب شموخ الساذجة ~~

البارت القادم سيكشف غموض ماضيها صحيح ^^

بأمان الله ..

حبيبتي تائهه كيف حالك ارجوا أن تكوني في أحسن حال وكيف هي الدراسة ؟؟ طمنيني :)

فيروز وأسرار والد شموخ والفضيحة ويمان ورستم وكميل < امزح لا يوجد شخص اسمه كميل عندي هههههههههههههه
أعاني فقط من تصلب في المخ سانزع القشور لأكتب مجددا تائهتي ربي ما يحرمني منك

×hirOki×
17-12-2014, 03:18
أهلا عزيزتي هيروكي .. ❥
كيف حالك ي جميلة ..؟
لقد قرأت البارت الأول أو الجزء الأول أو المقدمة الأولى << كف
لا أعلم ولكن أول شيء وضعتِه ..
سأعلق عليه الآن وكلما قرأت جزءًا سأعلق عليه .. تحملي ثرثرتي ..

سوووووقووي
مذهل مذهل
أعجبتني الفكرة كثيرًا ..
الابواب والسماء لا تفتح إلا مرة كل خمس سنوات !!
يال الهول ! أريد الذهاب أريد الذهاب

ليتك عرفتِ عن تلك الفتاة لتتضح الصورة لنا ..
فلا أعرف إلا أوصافها السوداء .. بشرتها ليست كذلك صحيح << كفووف
أحببتها حقًا .. تبدو خرقاء وغبية ومجنونة .. وتخدع بسهولة ومرحة ومتذمرة << بس بس ي بنت !
أعجبتني كثيرًا ..

في النهاية أأسف ع ثرثرتي العجيبة ..
أحببت القصة حقًا + عنوانها يجلب نوعًا غريبًا من المشاعر !
عشث آبااد !
كم هو مذهل ،لديكِ فكر رائع ع عكس دماغي الصدئ ^^

شكرًا أختي .. لن يطول غيابي بإذن الله

ههههههههه بربك يا فتاااااااة انا صاحبة العقل الصدئ وليس أنتِ هههههههه ولكن حقا سعيدة لأنها نالت استحساااانك ، سأعمل على نجارة مخي الحبيب واعود للكتابة تانيا بعد الانقطااااع ، وعودة لروايتك الخورافية طبعا لا أزال أتذكر تلك الفتاة التي كرهتهااا التي تلتصق بالأمير الذي احببته < ذاكره مشكلجية هههههههه
ودمتي بسلام حبيبتييي

LO! FANCY
17-12-2014, 15:24


أهلًا بعودتك هيروكي :ضحكة:
كم أنتِ كسولة!! :ضحكة:
سعيدة بعودتك .. وجميل أيضًا رؤية عشق آباد في الصفحة الأولى مجددًا :أوو:
خخخخخ لا تقولي هيلين :ضحكة:
الله يرحمها ما طلعت من وقتك! :d بانتظارك جميلتي ^^
بالمناسبة لقد قرات كل البااارتات $)

×hirOki×
18-12-2014, 01:18


أهلًا بعودتك هيروكي :ضحكة:
كم أنتِ كسولة!! :ضحكة:
سعيدة بعودتك .. وجميل أيضًا رؤية عشق آباد في الصفحة الأولى مجددًا :أوو:
خخخخخ لا تقولي هيلين :ضحكة:
الله يرحمها ما طلعت من وقتك! :d بانتظارك جميلتي ^^
بالمناسبة لقد قرات كل البااارتات $)

عااااااا كسولة وفاشلةة ، ماذا ماذا الله يرحمها ، هل ماتت ههههههههه ام انك فقط تدعين اليها بالرحمة من شروري خخخخخ
قرأتي كل الباااارتاااااااات ؟ هذا رااائع أود رأيك بصراحة اذا هل الرواية تميل للفشل والفوضى أم لا ؟
وانا سعيدة بتواجدك كثيييييرا نلتقي هنااا وهناااك حلووتييي الى اللقاااااء

النظرة الثاقبة
30-12-2014, 17:59
هيروكا
متى بتكملي القصة
صحيح أني غايبة عن مكساتي الحبيب فترة طويلة
ولكني لما أرجع اتذكر قصتك مباشرة وأدخلها
يبي لي أعزم الأعضاء ونسويك مشوي نآكلك عقاب لانك ماكملت لمتابعيك ومحبينك :e418:
وأخيرا وحشتيني ياطلة القمر أتمنى تكوني بخير:e106:

النظرة الثاقبة
30-12-2014, 18:17
أكملت البارت اللي فاتني الأخير صراحة حلو
أعجبتني شخصية آفاق اكثر من فيروز ام شموخ أحسها مرحة وحليلة وفضولية بعد فيروز فيها مكابرة اشوي ورافعة خشمها رغم أنها ممكن طيبة
شموخ اتوقعها تحب يمان بس مو فاهمة شعورها ويمان بعد متلخبط اشوي واثنين لايقين لبعض وشخصياتهم حلوة مع أنهم يتخاصمون دايما بس يضحكون
أنتظر قلمك يسكب مداده لنستمتع معك بهذه المشاهد والأحداث الرائعة التي تخلقينها
دمتِ

×hirOki×
24-04-2015, 02:53
أكملت البارت اللي فاتني الأخير صراحة حلو
أعجبتني شخصية آفاق اكثر من فيروز ام شموخ أحسها مرحة وحليلة وفضولية بعد فيروز فيها مكابرة اشوي ورافعة خشمها رغم أنها ممكن طيبة
شموخ اتوقعها تحب يمان بس مو فاهمة شعورها ويمان بعد متلخبط اشوي واثنين لايقين لبعض وشخصياتهم حلوة مع أنهم يتخاصمون دايما بس يضحكون
أنتظر قلمك يسكب مداده لنستمتع معك بهذه المشاهد والأحداث الرائعة التي تخلقينها
دمتِ


أهلا وسهلا أختي النظرة الثاقبةةة ، تاخرت بجنون هذه المرة ولكنني أكملت كل الرواية تخيلي ! رغم أنني اختصرت الكثير من الاحداث وجهزت موسم جديد لها بعنوان مختلف ، إن شاء الله البارتات الأخيرة لن أتأخر في وضعها لانني اكملت كتابة كل الرواية بالفعل رغم أنني لست متأكدة من جودة الاسلوب ولكنني قررت أن أكتب رغم كل شي حتى لو تراجع أسلوبي قليلا ما من حل آخر :(

×hirOki×
24-04-2015, 05:00
وافق يمان من فوره على الفكرة ، وعقله لا يزال مشوشا ، شموخ فتاة فقيرة ! ابنة فيروز فقيرة ؟! لماذا يصعب عليه تصديق ذلك
وصلا الى المطبخ وسط التفات شموخ المتكرر ودورانها حول كل شيء
"قصرك كالمتحف ! هممم وعدد الخادمات محدود ايضا ، وبارد جدا يا الهي ساتجمد من البرد "
اتكأ بذراعية على جانب من رخامة المطبخ الفخم وأمال برأسه ليقابل شموخ ، لمع الزمرد في عينيه وسط اضاءة المطبخ الخافتة ، وقال بهدوء محافظا على ابتسامة ما
" حدثيني أكثر عن والدك يا شموخ "
حدقت به شموخ ببلاهة لا تعرف لماذا يتسائل يمان عن شخص عادي جدا كوالدها ، فتلعثمت ثم قالت وسط تحركات رأسها الطفولية المضطربة
" همم مثل ماذا ! أعني من أي ناحية "
لعق يمان شفتيه بسرعة واسترسل قائلا مثبتا ببصره عليها
" أي شيء ، أسلوب حياته ، طبيعته "
ابتسمت شموخ وأردفت تتحدث عن والدها بفخر
" كان أبي لطيفا للغاية ومتعاونا ، وهو إنسان صبور ومكافح ولا يتذمر من العمل ، تصور ذات مرة شارك في بناء بيت الجيران وبفضل معاونته تم البيت في وقت قياسي بمجهود ذاتي لأن الاموال نفدت ولم يتمكنوا من استئجار العمال "
علت يمان ملاح الاستغراب ولم يقدر على اخفائها فقال متسائلا
" والدك ..لم يولد من عائلة ثرية ! "
اجابت بالنفي وهي مبتسمة و فخورة
" إطلاقا"
ثم أردفت " لماذا تسأل ؟ أعني لماذا تهتم لمعرفة هذا "
انتبه يمان لنفسه وتدارك الأمر مسرعا
" لا شيء أبدا فقط أنا أيضا أصير فضوليا أحيانا ، هيا أرينا ماذا ستطبخين "
قال ذلك بمرح واضح
رفعت شموخ أكمامها عن ذراعيها استعدادا للطبخ
" انا جاهزة تماما "
كانت احدى الخادمات برفقتها تضع المواد التي ستستخدمها شموخ على الطاولة
قطع مكرونة اللازانيا ، والزبد ومكونات الباشميل ولحم المفروم المخزن المجمد وأرشدتها إلى علب التوابل ، وجبن الموزاريلا
وشرعت شموخ في الطبخ والسعادة تتوهج على ملامح وجهها ، كان يمان لا يزال جالسا في المطبخ يتأمل شموخ ويتجهز لفضيحة من نوع خاص ، إنه لن يؤذيها فهذا لا يهم شموخ بالدرجة الأولى بقدر ما يهم ، فيروز !

.
.
.
صرخ في وجهها
" أين تلك اللعينة "
كانت جالسة تهز ساقها التي اعتلت الساق الأخرى باضطراب ، ضاغطة على جبينها بأناملها
قالت بعصبية " اسمها ليس اللعينة "
صاح " بربك ! "
انتفضت فيروز ووقفت منتصبة لتحدق به بعينين متسعتين للغاية ثم قالت ضاغطة على أحرف كلماتها
" رســــتـــم أنـــصحــك بتـــهذيــب أســـلــوبــك وإلا أقســــم أقســـم أنـــك لـــن تـــراها "
زفر رستم وتراجع للخلف خطوتين فاردا بذراعيه كأنه يقول ماللأمر من حيلة
ثم قال بصوت هاديء
" إذا ، أين هي ؟!! "
أجابت بشرود
" لا أعلم ، خرجت ولكنها ستعود أسمح لها بالتسكع بعض الوقت "
أجابها بنبرة شاردة لائمة
" ولا تعرفين إلى أين تذهب ومع من تثرثر ! "
تنفست بعمق وضغطت على شفتيها بتوتر
" بدايتي معها لم تكن جيدة "
أردفت وهي ترفع بحاجبيها وسط حديثها
" تعلم أنني لست جيدة مع الصغار "
سحب رستم كرسيه واقترب من فيروز وقال هامسا بالقرب من أذنها
" ولكنك ستستطلعين منها أين كانت وأين ذهبت صحيح ؟ "
أومأت برأسها موافقة وهي ترمش بعينيها بتوتر

.
.
.
صرخ سيران " آفاق يا لعينة أعيديها "
ركضت آفاق مشاغبة واخرجت لسانها تستفز سيران
" لن أفعل ، لن أفعلللل "
عض سيران على شفتيه وجلس على الأريكة بلا حيلة
" كم أنتِ مملة "
اقترتب منه آفاق وهي تقول بلهجة مستفزة
" لا يا عزيزي هذا ليس ملل ، أنت هو الممل الوحيد في هذا القصر الكئيب "
"تسلم عليكِ ميرا "
كانت آفاق لم تسكت عن كلامها المستفز لسيران ولكن فور نطق سيران لتلك الجملة تجمدت في مكانها ، وحدّقت به بعينين باردتين
حرك سيران بفكه ألن تردي السلام على أختك !
سالت دمعة طويلة على خد آفاق
" أين التقيت بها ؟ "
" أنا قائدها في وحدة النصل الأحمر "
شهقت آفاق وتطايرت الدموع من عينيها تبعا لاندفاع حركتها لما سمعته
" مـــــــــاذا ! ، وحدة النصل الأحمر ! "
أدار سيران ببؤبؤ عينيه معبرا على نفاد صبره
" أنا سيدها هناك ، فلا مبرر لكل هذا الخوف عليها "
خدشته بنظرات غاضبه " سيدها ! ، هذا ما كنت تريده ! الاستفراد بها "
صاح سيران " قلت لا شأن لي بذلك "
صرخت آفاق وسط شهقة من البكاء : "حرمتها من دفء العائلة "
" توقفي عن التفوه بالترهات "
فقدت آفاق أعصابها وظلت تصرخ بكلمات مسترسلة
" حرمتها من دفء العائلة ، حرمتها من الحب ، ألجأتها إلى القسوة ، العنف ، البرد ، تلك المسكينة الحنونة ....."
تدخل الخدم وحاولو تهدئة آفاق واخذوها إلى غرفتها ، أما سيران فقد خرج من القصر على الفور ، خرج ركضا
.
.
.
كان مارا بسيارته الفارهة ببعض المباني الحكومية ، خلفها بسياج قصير توجد العمارات التي يقطن بها بعض العسكريين ، أدار بمقود السيارة ليلتف نحو الطريق ، ولكن بصره وقع على شيء ، بل على شخص ، ابتسم لا إراديا ما إن وقع بصره عليها ثم ....
ركن سيارته وخرج مسرعا ليقترب منهما ميرا والذي كان واقفا برفقتها
اقترب من ميرا أكثر حتى أدركت وجوده ، ارتبكت ميرا وانحنت بسرعة
" مرحبا سيدي "
بينما أومأ له مرحبا الذي كان برفقتها
عرّفت رفيقها بالقادم " انه قائدي ، قائد الوحدات الأربع"
ارتبك ذلك الشخص وانحني بسرعة هو الآخر " أهلا سيدي المعذرة "
تكلم سيران متجاهلا الشخص الآخر
" كيف حالكِ عزيزتي ؟ "
ومجددا ارتبكت ميرا وظلت تدير ببؤبؤ عينيها بينما ذُهل رفيقها من أسلوب تخاطب القائد
" أجيبيني لستِ على ما يرام ؟ "
تلعثمت وحاولت ان تنطق ، ولكن سيران فاجأها
انحنى مقتربا منها مقبّلا جبينها ، والتفت على الفور لرفيقها
" ميرا خاصتي من هذا الخنزير ؟ "
كاد يغشى على المعنيّ وهو لا يصدق ما يراه ، لماذا ، لماذا يعاملها قائد الوحدات الأربع بهذه الطريقة ، لا ويبدو غاضبا عليه بسبب رفقته معها ، ولكن ميرا مجرد ..!
استجمعت ميرا شجاعتها لتقول " إنه ، إنه صديق لي "
تجاهلها سيران وحدق بذلك الصديق ثم قال له بلهجة متعالية " لا تقترب من ميرا مجددا ! وبصفتي قائد الوحدات الأربع ستطيعني صحيح ؟ "
قال كلماته الأخيرة بمزيج من التهديد
ابتلع المعنيّ ريقه بعصوبة ، حتى بدا ملحوظا ميلات رقبته و وجهه الى الأمام قليلا ثم قال بصوت مرتعش " حـ حـاضـ ،،،أمـــــــرك "
" اغرب عنا الآن "
انطلق صديق ميرا من فوره خائفا ومذعورا ، كانت دقائق قليلة حتى اختفي بين الناس والزحام
لم يعط سيران لميرا أية فرصة للتعبير عن ذهولها وخيبتها مما حصل فقد أمرها على الفور بأن تتبعه الى سيارته
أمرها بأن تتولى القيادة وجلس في المقعد المجاور
نطقت ميرا وهي تجاهد لإخفاء عبرتها التي تنوي الظهور للتنفيس عن صاحبتها
" إلى أين نتجه "
" إلى شقتك "
التفتت اليه بذعر " ومالذي تريده في بيتي ! "
" أريد أن استريح هناك ، لديك سرير هناك صحيح ؟ سأستعيره "
أجابت محتجة " ولكن ، ولكن لست بحاجة الى استعارة شقتي الصغيرة للراحة أنت ..."
قاطعها " اخرسي " ثم أردف
" أخبرتك أنني أريد أن استريح قليلا في شقتك هذا أمر وثم مالمشكلة ان أراد الأخ قضاء بعض الوقت في منزل أخته ؟ "
لم تعلق ميرا على حديثه ، لأنها تعلم ، تعلم جيدا ان سيران لا يعني ما يقوله منذ متى يعتبرها أخت له اصلا
.
.
.
إن الشخص الوحيد الذي يعلم حقيقة من هو والد شموخ هنا ، هو السيدة فيروز يا سيدي
كان يمان ينقر على مكتبه بسبباته باضطراب " علينا ان نحاصر فيروز بهذا سنجد طرقا لاستدراجها "
أومأ السيد جاويد برأسه " أجل يا سيدي"
.
.
.
سيدتي فيروز خان علينا التحرك يبدو أن الوريث الشرعي يشك في أمر والد شموخ
عض رستم على شفتيه وانهالت قبضته على سطح مكتب مقابل له
ونطق صارخا بنفاد صبر " بعد كل هذا التمويه بعد كل هذا الـ ..
بينما تحركت فيروز من مكانها بحزم لتقول برباطة جأش واضحة
" اجلبوا ابنتي الى هنا "
أردفت بلهجة أقوى " بســـرعة "
تحرك بؤبؤ عيني رستم تجاه فيروز وحدث نفسه قائلا
الوريثة الوحيدة للشاه ساري كأسلافها قوتهم وعزمهم دائما في اللحظات الأخيرة
.
.
.
تخطوا خطواتها بنشاط وابتسامة مشعة تتأمل الطريق وهي ترفع من رأسها وتلتفت يمينا ويسارا وكأنها تريد أن ترى كل شي في الطريق وكأن كل شيء صار يثير اهتمامها ، أجل فهي تشعر أن كل شيء قد صار يثير اهتمامها
أخذت تستذكر كيف تذوق يمان طبقها المفضل ، كيف أمسك بالشوكة بالطريقة التي تجهلها كيف تناول قضمته الاولى من طبقها كيف رفع بصره وارتفع حاجباه تبعا لذلك ، كيف أتبع ذلك بابتسامة معجبة ، كيف تضيقت عيناه كثيرا وهو يبتسم بلطف كيف قال أنه احب طعمها ، أن سلطان قاسم شاه والذي يتناول الطعام من تحت أيدي أمهر الطباخين والطهاة ، أعجب بطبقها المتواضع
اغمضت عينيها وهي تستنشق دفعة كبيرة من الهواء البارد كانت مبتسمة وترفع برأسها باستمتاع ، لم تفتح عينيها لم تشأ ذلك ، يقول الناس هذا دائما عندما تراودنا اعمق المشاعر والاحاسيس نغلق أعيننا ، لنستشعر ذلك الجمال الملموس واللا ملموس في الوقت ذاته ،
ولكن الظلام اشتد على بصرها حاولت أن تفتح عينيها مجددا كان هناك شيء يحول دون ذلك ، لحظات قليلة حتى استوعبت ان هناك أيدي قاسية تمسك بساعدها و من جانب ابطيها ، ادركت انها تقاد الى مكان ما ، أدركت انه لربما
لربما في الوقت الحالي ، إنه ، هل تم اختطافها !
.
.
.
بريق يغشي العيون ، يتلألأ ويتراقص ، الأضواء شديدة البياض تلف صالات القصر ، وتتدحرج المجوهرات من على أبواب غرفه ، اخترقت الجلبة سمفونية السكون ليرمى بشموخ بقسوة على سجاده الطري وشرع الخاطفون يفكون رباط يديها ورجليها خوفا من اطلاع والدتها على ما فعلوه بها بغية استجلابها بقوة ، وماهي الا دقائق حتى اندفعت السيدة فيروز من إحدى الأبواب التي فتحت دفتيها الواسعتين لشرف دخولها ، ولكن السيدة فيروز كانت هنا " الملكة فيروز"
أول ما أبصره نظر شموخ هو الحذاء الألماسي رفيع الكعب ومن فوقه بقليل الأجزاء السفلية لـ " فستان" ، وأي فستان ، إنه كعين مليئة بالدر والجواهر عنيفة التوهج والتلألأ ، ومن السهل تمييز ذيله البديع الذي يجر على بلاط القصر ، ليرتفع بصرها حتى خصر أمها المُلَف بحزام فضي لامع غرست فيه أحجار زمرد ، ويرتفع بصرها مجددا لترى اللؤلؤ المرصع على صدر فستان امها ، ثم عقد اللؤلؤ الذي يزين رقبتها ثم وجهها الجميل ، أي جمال هذا ؟ أي حسن هذا الذي تراه في الملكة شبيهة والدتها واخيرا شعرها الغزير القصير والذي زينته بخيوط يتخللها الياقوت
تعالى صوت والدتها الجهوري الفخور في الأرجاء وهي تستنكر وضع ابنتها وتوبخ خدامها الخاطفون
" أيها الحمقى أوهكذا تجلبون ابنتي كالأسيرة "
ليرتجف الخاطفون من غضب سيدتهم ويرفعون شموخ المذهولة عن الأرض وهم يزيحون الشريط اللاصق عن فمها لتنطق الفتاة بذعر
" ماهذا أين أنا ماذا فعلتم بي "
أمسكت الملكة أو الأم بوجه ابنتها وظلت تمسح على شعرها
" لا تخافي حبيبتي أنتي هنا مع أمك ، سأعاقب هؤلاء الخدم الذين أفزعوك "
فغرت شموخ فاها وهي لا تصدق ، لماذا والدتها في قصر يشبه قصر السيد يمان ، ولماذا هي بهذه الحلة البديعة وكل هذا النفوذ ؟
ظلت مشوشة وهم يأخذونها إلى إحدى غرف القصر ووالدتها بقربها تمسك بيديها وتهديء من روعها
وكادت روح شموخ تهدأ لولا تلك الزوبعة الجديدة التي حصلت بفضل ..
انحنت إحدى الخدم
" سيدي رستم يا مولاتي "
ليدلف رستم بعجلة وهنا تتسع عينا شموخ ويخفق قلبها ، السيد رستم رجل جميل للغاية ، رياضي الجسم بشعر كثيف حالك السواد
تخاطبه والدتها بعجلة وتوتر " رستم مالأخبار هل جلبت ابنك اللعين ؟ "
ابتسم رستم ابتسامة جذابة وقال يخاطبها وهو يصب نظره تجاه شموخ
" إنه في طريقه إلى أبيه ، الوقت يتسع للتعرف على ابنتي الجميلة "
التفتت شموخ يمينا وشمالا بين الأرجاء بذعر ، مالذي يقوله هذا الرجل المتألق ؟
وكانت الكارثة هي كلام والدتها وابتسامتها الذي زادت على جمالها جمالا
" حبيبتي هذا بابا رستم ، هذا أبوك ، والدكِ البيولوجي "
تسمرت اعين شموخ على الاتساع ورأسها يرتعش نحو اليمين والشمال لتوضح والدتها الأمر أكثر ، أمسكت بكف ابنتها واسترسلت في حديثها
" حبيبتي أعلم من حقك أن تعلمي الحقيقة كاملة ! ، بعد انجابك أرسلتك بعيدا لأن زواجي مع والدك لم يكن شرعيا في مملكة قاسم شاه ، لأنه بورك في مملكة الشاه ساري ، ولا يمكننا العيش كعائلة في ظل مملكة قاسم هل تفهمين ؟ "
ارتعشت شفة شموخ وامتلأت عينيها بالدموع
" و و ولكن ـنني لدي أب ، أبـ أبي هـو "
أقترب رستم منها وقد بدا أنه احب ابنته الصغيرة على غير المتوقع
ليرفع رأس ابنته بأنامله بلطف ويقرب وجهه الجميل لوجهها الجميل
" نعم ، ذاك أبوك لأنه قام بتربيتك ، وهو من خاصة خدمي "
واردفت امها الملكة الجميلة بابتسامة ناعمة
" الذي رباك هو خادم والدك رستم ، لأن رستم يثق به وبإخلاصه فقام بإتمانه عليك"
رمشت الفتاة عينيها باستسلام ، وظل فاها مفغورا ومسحت ملامحها بشيء كثير من الحيرة والضياع ، لا تصدق ما تسمعه ولكن ليس امامها سوى أن تصدق ، والدها الذي رباها والذي سهر على عنايتها والتي تشربت روحها بحبه واحترامه يكون أخيرا خادم أبيها الحقيقي ، ووالدها الحقيقي رجل لا يزال في سن الشباب كوالدتها تماما ، هل هم ملوك ؟ هل هم أمراء ؟ من يكونون ، لايشبهون أبيها الذي رباها وبذلك لا يشبهونها ، هل يحبونها ؟ لماذا يجلبونها ؟
كان رستم وفيروز يكلمونها بقلق وهي لا تجيب ، حتى تهاوت أرضا
.
.
.

انتزع سيران مفاتيح شقة ميرا منها و أدار بها القفل ودلف إلى الداخل وكأنه يلج إلى بيته أو جناحه الخاص
تنهدت ميرا وهي تتبعه وقلبها لا يهدأ من ضرباته
" أين غرفتك "
وصل الى مسامعها صوته الفضولي وهو يتجول في شقتها المتواضعة
أجابت بتردد
" هاهي على اليمين "
ولج إلى الغرفة واستلقى على الفور على سريرها ، أطلت ميرا من طرف الباب تراقبه ، ماذا حل به ؟ لم يتصرف على هذا النحو ؟
انصرفت ميرا الى المطبخ وقد هدأ ذعرها وسكبت لنفسها كوبا من الماء ترشفه على مهل وبعد بضع دقائق رأت بأن تطل عليه من طرف الباب مجددا ، بدا لها نائما والغرفة يعمها السكون ، اقتربت بحذر وأخذت ملاءة خفيفة وقامت بتغطيته بها ، عندما اقتربت بدا واضحا صوت أنفاسه الهادئة ، تأملته على مهل ، لماذا يا سيران ؟ مالذي يدور في عقلك ؟ وماذا تعتقد بشأني ؟
قاطع كلامها الداخلي صوته وهو يتمتم
" أنت لا تعرفين يا آفاق ، تصرخين في وجهي ، صمت برهة ثم أردف
وتشتمينني لأجلها ، تعتقدين أنك فقط من تحبينها ؟
صمت لعدة دقائق وميرا لا تزال منتصبة على رأسه يراودها الخوف والفضول
ليتمتم في منامه مجددا
لم تفكري في مساعدتي ، أنا ضائع مسكين ،
تلك السمراء تشعرني بالاطمئنان ، لهذا السبب
أريدها ، فقط لنفسي ، أنا مجنون
حتى أنني أفكر في قتلها وإخفاء قبرها ، حتى لا يعلمه غيري ولا يزوره غيري
آفاق لما لا تفهمينني ، توقفي عن تعذيبي
أنا أفعل الكثير حتى لا أؤذيها بجنوني
اقتربت ميرا وهي تكاد تموت ذعرا من كلماته يفترض منها أن تعرف الكثير الآن ولكننها على العكس ضاعت أكثر ، ما خطب سيران ، ما خطبه معها ؟
هل هو نائم حقا ؟ أم انه يتظاهر ويكلمها ؟
اقتربت واقتربت ، إنه نائم ، لقد توقف عن التمتمة
انه نائم ومسترخي على سريرها وبكل هدوء
.
.
.
دلف نور إلى القصر وهو يلهث من الركض
صرخ بصوت عال " هيا أين انت ، كن عند وعدك دلني عليه "
ظهرت له واحدة من خواص الخدم تخاطبه بلكنتها الآلية
" والدك.. في.. الأعلى.. برفقة.. الملكة.. وابنتهما "
ضيق نور من عينيه وردد قائلا
" ابنتهما ؟ "
أجابت الخادمة المريبة باللهجة ذاتها
" نعم ... تريد..معلومات...بهذا...الخصوص؟ "
صاح نور " بالطبع أسرعي من ابنتهم هذه ؟ "
أجابت:
" الإسم المُعلن ...شموخ...الإسم الأصل ...باهار...الأم...ملكة فيروز...الأب...أمير رستم "
ارتعشت حدقة عيناه وهو يسمع تلك اللكنة الآلية ، شموخ ! شموخ ! الاسم المعلن شموخ ، أيعقل شموخ هي الأميرة المخفية باهار ؟
عض نور على شفتيه وقبل ان ينطلق راكضا سأل الخادمة
" الأميرة باهار مع الأمير رستم ؟ "
اجابت على الفور
" نعم "
.
.
.
" تمت محاصرة منزل الخان فيروز ، حول "
" فشل في المحاصرة الهدف غير موجود ، حول "
ضرب جاويد المكتب بقبضة يده
" كيف غير موجود فتشنا مقار اعمالها ، هل علمت بالأمر وهربت ؟ "
وصل صوت يمان المتزن والواثق
" علمت ولكن لم تهرب "
وكشف عن جهاز صغير بحوزته الى جاويد " رصدت تحركات الظريف نور ، يبدو أنهم قد جمعوا شملهم "
قالها بصوت تشوبه السخرية
انتصب جاويد واقفا حال إدراكه بموقع نور واصطبغ وجهه بلون الفزع والذعر
" إذا فـ "
قاطعه يمان
" إنه اليوم " ثم أردف قائلا وهو يراقب السماء من النافذة الزجاجية الضخمة العريضة
" يوم ضباب قاسم "
.
.
.
سحبت آرال ستارة نافذتها الفخمة ، وهي ترفع برقبتها لتتأمل السماء لتقول أخيرا بصوتها المذهول
" يوم ضباب قاسم"

الكلمة ذاتها ، والفعل ذاته تكرر في أكثر من قصر أو منزل من قصور النبلاء
كلُ في بيته ومن نافذة غرفته ، طالع السماء
ريم/أثير/جنان/نورهان/بهاء/تولين
بصوت جماعي يفرقه المكان دون الزمان
" يوم ضباب قاسم"
.
.
.
وصل نور أخيرا وهو الآن يتمسك بحافة الباب ويلهث ثم رفع رأسه ليرى الصاعقة
شموخ شبه مخدرة على السرير من حولها الشيطانان فيروز ورستم التفت رستم من فوره " أوه ابني الوسيم جئت في الموعد "
تسمر نور في مكانه وهو يبصر شموخ ولا تفصله عنها سوى خطوات
" هل هذه الأميرة باهار ؟ "

×hirOki×
24-04-2015, 05:06
" هل هذه الأميرة باهار ؟ "
ابتسمت فيروز بفخر
" بالطبع إنها هي "
والتفتت ناحية ابن زوجها او ربيبها لتردف قائلة
" اجتمع شملنا أخيرا "
عندما شاهدت شموخ نور امامها ازداد ذهولها وحيرتها ولم تجد بدا من تساقط الدموع على مهجتها كالدرر الرخيصة السائلة
" نور ، مالذي يجري ، نور لا أفهم "
انتبه كلُ من فيروز ورستم للأمر لتتسائل فيروز
" حبيبتي هل هل تعرفين هذا الـ"
اجابت بلهجة باكية
" إنـ إنه صديقي نور "
ثم صرخت " نــــــــــور ماذا يجري ؟ لما لا تنطق بشيء "
" ليس صديقك ،، إنه اخوكِ "
قال رستم ذلك وهو يحث ابنه على التكلم
ظل نور متسمرا وقد انعقد لسانه
ماهذا اليوم ، شموخ ! شموخ ! هي ابنة رستم هي اخته هي ، هي باهار ؟!!!!
هذا آخر ما كان يتمناه كان لايريد إخبارها بشيء ، خوفا عليها لا يريد إغراقها في قضاياه المعقدة ، في القذارة التي تحوم حوله ، وإذا بها جزء ، جزء أساسي من اللعبة !
كان نور هادئا على غير عادته ، وهذا ما أثار حفيظة رستم
أغلق الأبوين الباب على أطفالهم بهدوء وعبرا البهو ليتجها إلى ناحية أخرى من نواحي القصر الكبير وأهمها وأخطرها ، هناك حيث غرفة التحكم القائدة

لاحظت فيروز الشرود على رستم فبادرت بقولها
" ماالأمر رستم ؟ مالذي يشغل بالك ؟ على غير المتوقع لم نواجه صعوبة في الخطوة الأولى ، طفلانا في حوزتنا ومن هنا تبدأ نقطة الانطلاق وما بعدها يهون "
أجاب رستم بشرود
" ولكن ،، هناك أمر غريب ، نور ، نور هاديء ولم يصرخ ولم يعترض لم يشتمني كما كان يفعل ، أتسائل لماذا ؟ "
" ربما لأن عقله الطفولي غارق بما حشوت به رأسه من ذاك الكلام السخيف "
رمقها بريبة " أي نوع من السخافات ؟ "
مطت بشفتيها " الأخذ بثأر أمه الهوجاء من سلطانه يمان "
" ورغم كل هذا ، هو لا ينفك عن شتمي وكرهي ، هو يعلم أنني لم أحب أمه يوما ، أنا أيضا في قائمته السوداء "
وصلا أخيرا إلى الغرفة المعنية ، أمسكت فيروز بمقبض الغرفة وهي تقول
" الحياة مصالح ، والآن مصلحته معك لما يضيع وقته في شجارك ؟ هيا ابعد عنك هذه التهيؤات "
.
.
أخذ نور يلف في مكانه ويجول ببصره في أركان الغرفة ، بينما كانت شموخ جالسة على السرير لم تغير وضعيتها ، قررت أن تتكلم أخيرا
" نور "
اجابها على الفور " اصمتي ، أنا أركز "
لم تفهم شموخ ما يعنيه ولكنها قررت مجاراته
وفجأة ، اقترب نور من شموخ وأمسك بيديها ليقول لها بلهجته المعتادة وطريقته الاعتيادية في الحديث والتي تكلم بها لتوه فقط في هذا المكان
" اسمعي يا شموخ يجب أن أخرجك من هنا "
انتفضت شموخ رغم شعورها بالارتياح لتكلم نور أخيرا
" ماذا تقول يا نور ، أمي هنا وأيضا ..
ثم أطرقت برأسها
أمسك نور بكتفها
" شموخ ، أجل أمك وأبيك هنا ، ولكن هل تعرفين من هما ؟ انهما شيطانان ، اسمعي كلامي ، رستم والدي أنا أيضا أنا أعرفه أكثر من أي شخص آخر "
لم تعقب شموخ على كلام نور ، ولكنها ، أغمضت عينيها برفق ، وانسابت الدموع مبللة رموشها السوداء ثم وجهها بمياهها المالحة
صمت نور وهو يرى بكاء شموخ الصامت ، وظل يراقبها بحزن
نطق بصوت متردد " شموخ .."
ولكنه لم يكمل ماذا عساه يقول ، اليوم كان صعيبا على شموخ ليس من السهل أبدا ان تتعرف على والدا جديدا لها ومن هو هذا الوالد ؟ انه رستم
جلس نور إلى جوارها واحترم حزنها بصمته ، ولكن شموخ التفتت اليه حتى تقابلت وجوههم ، وتربعت على السرير ، ثم عقدت ذراعيها على صدرها
" والآن ، يا أخي ، لا مبرر لك ، أخبرني بكل شيء ، حاول ان تكون مفيدا "
ثم أردفت بلهجة باكية متحسرة
" حـــاول أن تساعدني ، اشرح لي "
عض نور على شفتيه وحدق بها لثانيتين ثم اجابها
" أهم ما يجب أن أشرحه لك ، هو ضرورة هروبك من هذا المكان "
قاطعته " ولكــن ،،،"
قاطعها بصوت حاد
" عندما كنتِ صديقتي لم أشأ ان أعرضك للمخاطر ، أحببت ان احميك ولو على حساب لطفك وتفهمك لي ، والآن عندما عرفتُ أنكِ اختي ، هذا الشعور تضاعف ، صرت أريد حمايتك أكثر فأكثر "
كانت الدموع لا تتوقف من الانسياب على خديها ، ولكنها ابتسمت بصعوبة رغم تلك التقرحات المالحة التي شقت وجنتيها ، كل ما حصل سيء ، ولكن ان يكون لها أخ هذا ليس سيء ، أن يكون لها أخ ، وليس مجرد اخ ، بل حنون ويقسم على حمايتها
قرب نور وجهه منها وأكمل كلامه بجدية
" اسمعي ، أنتي تثقين بالكلب يمان صحيح ؟ "
أومأت برأسها بتردد شديد لمعرفتها بكره نور ليمان وقصة مقتل والدته
ولكن ردة فعله لم تكن كما كانت تتوقع ، ليس غريبا فاليوم يوم المفاجآت
" هذا جيد وأنا شخصيا أنصحك بالانحياز الى جانب ذلك الكلب أفضل من البقاء في صف والدتك وأبيك المجنونين ، رغم كرهي ليمان ورغم أنني اعرف ان يمان قاتل قذر ولكنهما أسوأ منه ، تستطيعين القول ان هذا الرأي يتبع قاعدة أخف الضررين"
أومأت شموخ موافقة على كلام نور ، حدثت نفسها من علي أن أصدق نور أم والدتي ، نور كان صديقي عندما كانت أمي تتجاهلني وهو أخ ميرال بالتربية هو صادق ويحبني أمي أيضا تحبني ولكنني أثق بنور أكثر منها لأنني أيضا أثق بيمان
قاطع نور حبل أفكارها قائلا
" الخطة كالآتي يا شموخ ، سأقوم بتهريبك من وكر المجانين هذا ، إلى ذاك المعتوه المتعجرف يمان ، وهناك سيكون لي مع يمان أمر آخر "
سألته بريبة
" أمر آخر ؟، مـ مثل ماذا ؟ "
تنهد ثم أطلق إجابته الغير مسؤولة
" طبعا سأقتله "
.
.
كان سيران جالسا على طاولة ميرا المتواضعة يتناول طبق العشاء التي اعدته له
قال بلهجته الآمرة الغير مبالية
" اجلبي لي عصيرا "
أخرجت ميرا علبة العصير من الثلاجة وسكبت له كوبا ، ثم قربته له
" تفضل "
تناول الكوب ثم التفت قائلا
" ولمَ لم توقظيني حتى الآن ؟ هل استمتعت ببقائي نائما كالطفل الوديع في غرفتك ؟ "
زفرت ميرا ببطء " سيدي سيران كان نومك عميقا لا ذنب لي في هذا "
أجابها بصوت هاديء " أتعلمين ، لم أنم بارتياح كهذا منذ زمن ، أحببت سريرك ، سأقيم هنا "
سرت رعشة في جسد ميرا من كلامه وهي تتذكر حديثه في منامه عن جنونه بخصوص حبه للإنفراد بها
كان سيران سيقول شيئا ولكن صوت هاتف ميرا قاطعه
أجابت ميرا على الفور
" مرحبا "
"ماذا ، نفير جزئي ؟ "
تحرك سيران من مكانه بانتباه وهو يركز على كلامها في محادثتها باهتمام
" أجل ، طبعا سأكون هناك حالا "
أقفلت الهاتف وقالت لسيران على الفور
" سيدي علينا أن نذهب الآن هناك نفير للوحدات الأربع وأيضا يقولون ..."
لم تكمل ميرا كلامها بل اتجه بصرها تجاه سيران الذي تعلق بصره بالنافذه وهو يحدق بالسماء
سألته بريبة " ماذا هناك ؟ "
اخذ معطفه الملقى على الكرسي على عجل وركض خارج الشقة ، اما ميرا فقد استعجلت ولحقت به
.
.
.
خرج يمان مسرعا من مكتب اجتماعاته مع رئيس الوزراء ، ظل يجد في السير حتى تحول الأمر ركضا ، استخدم المصعد للوصول حيث الطابق الذي يريد ، خرج من صندوق المصعد مستعجلا ليعرج للرواق على يمينه ، من هناك دفع باب إحدى الغرف و داخل تلك الغرفة لا يوجد سوى أربعة أبواب ضخام الحجم ، دفع أحد الأبواب ومن ذاك الباب ولج إلى داخل غرفة ثالثة من باب ثالث ، أغلق الباب من خلفه واتجه نحو كرسيه الكبير ، جلس عليه ثم استدار ليواجه بصره شاشة عظيمة ، وأزرار غير بارزة تملأ مكتبه العجيب
ضيق يمان من عينيه ثم همس
" حان وقت اللعب يا صغيري "
.
.
صاحت شموخ " تقتله ! أولم تقل أنه من الأفضل الانحياز له على .."
قاطعها " أجل ، أجل ياحمقاء هذا بالنسبة لك ، سآخذك إليه لإنه أفضل لك أما بالنسبة لي فلي معه كلام آخر ، ضعي هذا الكلام جانبا ، اجلسي هنا بهدوء لأتدبر طريقة للفرار "
وصار نور يجول في أرجاء الغرفة من ناحية جدرانها وهو يتحسس الجدران ببطن كفه ويحاول الضغط على بعض المناطق في جدران الغرفة ، أما شموخ فقد ظلت جالسة بهدوء على الكرسي تنفيذا لطلباته
كان نور يمرر كفه على الجدار ناحية مرآة كبيرة مزخرفة ، ومض ضوء أبيض في أرجاء الغرفة ، كان أبيضا شاحبا كالضباب
صاح نور " هاهي ، هاهي "
ثم التفت الى شموخ " حمقاء لا تتحركي من مكانك حافظي على هدوءك حتى أطلب منك "
أومأت شموخ وقد صارت تتوتر ، لا تنكر أنها خائفة ولكن أكثر ما يخيفها في هذه اللحظة هو المجهول ، لأنها لا تفقه شيء مما يحاول نور تطبيقه والوصول إليه
أخذ نور يدفع ذاك الجزء من الحائط بكل ما أوتي من قوة وكان الوميض ضبابي اللون يزداد توهجا في الغرفة ، ونور يدفع أكثر فأكثر ويزداد التوهج حتى غطى الضباب الغرفة بأكملها ، وصار نور في مكان خالص البياض وهنا ، دفع الجدار ببطن كفيه الاثنتين بكل ما أوتي من قوة ليتسلل ذاك الصوت الآمر المتغطرس الى مسامع نور
" أطعني ، نور أطعني "
أغمض نور من عينيه بقوة وهو يتمتم في خاطره "طبعا سأطيعك الآن أيها اللعين فقط لأجل تحرير أختي ، وكأن لي الخيار في رفض هذا الأمر"
وصلت أصوات نور الداخليه جلية وواضحة ليمان ، ليبتسم الأخير بدهاء ويضغط على إحدى أزرار مكتبه العجيب
ثم يردف باللهجة ذاتها " أطع الشاهنشاه يمان واستلم سيفه "
على الجانب الآخر وفي مكان بعيد قريب في الوقت ذاته ، ينتزع نور مقبض السيف من أحشاء الجدار والذي تحول بناءه إلى ما يشبه الضباب الهش
صار السيف يخرج تدريجيا من بطن الجدار ، حتى استله كاملا من مكمنه ، وهنا أمسك به بكلتا يديه وركض ناحية شموخ ، يمسك يدها بإحكام ، ثم ينطلق,,
.
.
غادر يمان غرفته الخاصة تلك ليتجه إلى مكان آخر أو لنقل إلى المرحلة الثانية
دخل يمان إلى الغرفة المتحركة بزهو
انها غرفة فخمة وسيارة فارهه وباخرة مترفه في نفس الوقت
وهي المقر الأصيل والأساسي لـ...
دخل يمان تلك الغرفة مزهوا وقد أخذ مكانه معتليا كرسيه الذي يتصدر أعلى مرتفع في تلك الغرفة الفسيحة الغريبة ، المليئة بالتحف والآليء ، والآلات والتكنولوجيا
حول ذاك الكرسي الكبير هناك كراسي أصغر حجما وكأنها صممت لحراس كرسي الزعامة
أصدر يمان أوامره وهو فارد ذراعيه على متكأ كرسيه الفخم
" ليحضر أفراد مجموعتي .." ثم أردف " الخمســـــة"
.
.
أصوات إنذار تعوي في ذاك القصر المريب وعمت الفوضى والجلبة
" هناك اقتحام في النظام ، هناك تسلل"
سمعت فيروز الجلبة ففتحت باب غرفة التحكم القائدة تستطلع فإذا بها تسمع الخبر الصاعقة ، اتجهت على الفور تركض وهي مذعورة تجاه الغرفة التي أبقت فيها ابنتها تبعها رستم ودماءه تكاد تنفجر ، يكاد يكون واثقا أن ابنه اللعين قد فعلها
فتحت فيروز الباب بعنف لتصدم بالغرفة فارغة و محطمة !
صاحت بأعلى صوتها وصرخت
" باااااااااااهاااااااااااار " ثم اتجهت الى رستم وانهالت عليه تعنيفا تمسكه من تلابيب ثيابه
" كله بسببك ، بسبب ابنك الأرعن ، لماذا لم تقدر على السيطرة عليه , لماذا ؟ لماذا ؟ كله بسببك ، كله بسببك "
كان رستم يترنح إلى الأمام والخلف بسبب تعنيفها ودفعها له ثم أمسك بكتفيها بقوة
" فيروز هذا ليس الوقت المناسب ، لنتصرف "
وماهي إلا ثواني حتى وصل الخبر المدوي
بمحاصرة القصر العائم من قبل القوات الحكومية البحرية
صاحت فيروز " القوات الحكومية ، هذه لا شيء ، لقد تهاونوا معنا حقا بإرسال خردة القوات الحكومية لنا "
اجابها رستم بعصبية " اولم تدركي أن هذا ليس إلا عربون صداقة يرسلونه لنا ، قوات الوحدات الأربع ستشرفنا حتما "
ثم تفرق رستم وفيروز يديرون الكارثة والفوضى التي حلت بهم بعد ذاك التنظيم والتخطيط الدقيق ، لتجمعهم من جديد غرفة العمليات العسكرية
.
.
تركض ميرا في رواق المقر الفسيح لتصل أخيرا ، وتأخذ مكانها العسكري
ويرتفع صوت إحدى المسنات العاملات في المجال الإداري العسكري
" أصدر القائد سيران اوامره بإطلاق السلاح العائم رمز
(3-A-M zero)
مع الإنزال الغواص من خيرة جنودنا "
ثم أردفت
" ليتقدم القادة "
كان قلب ميرا يخفق كيف لا وهي أحد هؤلاء القادة ، قائدة وحدة النصل الأحمر ، تقدمت ببطء لتضرب التحية العسكرية وتستلم مكانها في العملية
اتجه الجنود المشاركين في عملية الإنزال إلى غرف غير الغرف التي تواجد بها الطاقم العسكري التقني ، بالنسبة لميرا فقد كانت في ناحية جنود الإنزال
تجهزوا جيدا وأستعدوا للعملية وهم مصطفون بصورة مهيبة ينتظرون أوامر قائدهم
وإذا به سيران يدلف الى داخل تلك الغرفة بحلته العسكرية المذهبة التي تحاكي شعره الذهبي ، وحذاءه الأبيض طويل العنق يزيد مشيته بهاءا وزهوا
وقف في المنتصف يدقق النظر في صفوف جنود العملية وما ان التفت ناحية اليمين حتى وقع بصره على ميرا ، منتصبة ومستعدة
لعق سيران بشفتيه بحركة سريعة وأعلن بصوت جهوري
" ميرا ، إلى الخارج ، أنتِ خارج العملية "
صعقت ميرا مما سمعته ، مالذي يقوله هذا ، خارج العملية ؟ قائدة وحدة النصل الأحمر يتم استبعادها ؟ إضافة إلى كونها إهانة في الوسط العسكري ، ماقيمة ترقيتها ، ماقيمة منصبها لو أنها طردت من المشاركة في أول عمل تثبت به جدارتها واستحقاقها له ؟
صرخ سيران
" تحركِ وإلا نزلت بك العقوبة "
انتفضت ميرا من صرخته المدوية وتحركت على وجه السرعة بعد تحيتها العسكرية إلى خارج الغرفة ، وأخذت تركض في الرواق ، لماذا استبعدها سيران من العملية مالذي يفكر فيه ، لم يسبق وان استبعد قائدا بهذا المنصب من عملية أبدا ، ماذا يجري لما هي ؟ الأمر واضح ، جرى هذا ، لأنها ميرا ، ولأن القائد سيران
.
.
في جنبات القصر تعالت جلبة ركض بهاء ، وفي طريقه وبالقرب من غرفة جنان ، اعترضته أخته وهي مذعورة
" بهاء ، مالأمر ، إلى أين بكل هذه العجلة "
اجابها بهاء وهو يلهث
" تم استدعاء مجموعتنا بشكل رسمي "
واصلت نورهان حديثها باستفسار وملامح الذعر لم تفارق وجهها
" مالذي تعنيه برسمي ، تقصد أنه ليس اجتماع تمويهي كالذي كنتم تجتمعون به بحجة المشاريع ؟ "
أجاب بعجلة
" طبعا ، طبعا ، اليوم استدعاء رسمي ، استدعى يمان المجموعة كاملة "
" ولكن جنان .."
"اليوم ، يوم ضباب قاسم ، لا توجد قوانين ، يوجد فقط تنفيذ الأوامر "
وانطلق إلى غرفة جنان ليخبرها بخبر الاستدعاء
لينطلق برفقتها بعد دقائق معدودة تجاه الغرفة المتحركة
.
.
كانت فيروز تضغط عبثا على بعض الأزرار
" اللعنة ، قاموا بتعطيل الجناح المائل "
قالت إحدى الخبيرات بلهجتها الآلية
" احتياج _ إلى _ مضاد _ إزالة _ تشفير _ العدو "
صاح رستم
" لا فائدة لم تفلح حيلي في فكها "
تحركت فيروز تجاه الهاتف وشرعت تطلب رقما ما
سألها رستم بلهجة عجولة مذعورة
" فيروز ، اخبريني مالذي تحاولين الإقدام عليه ؟؟"
اجابته بهدوء
" سأحاول الاستعانة بآفاق ، مناصبها حساسة ستفيدنا "
زفر رستم " أرجو أن يفلح الأمر "
.
.
" طبعا ولكن ما حاجتك إليه فيروزة ؟ "
...
" اوه طبعا حبيبتي تبدين قلقة ، أنا في طريقي الآن سألقي نظرة ، لا تجزعي سأساعدك "
وضعت آفاق هاتفها على إحدى الطاولات وانطلقت نحو المكان المنشود
لم تكن آفاق على دراية بالوضع الذي يحاصر فيروز ولا بالذي تسعى إليه صديقتها أصلا ، اتجهت حيث تريد فقط لأن صديقتها طلبت منها العون ، ولكن
رفعت آفاق يدها لفتح المقبض ولكن فتاتان متألقتان بزي رسمي ملكي اعترضتا طريقها
أمسكت آرال بكف آفاق برفق ، بينما وجهت ريم كفها تجاه صدر آفاق علامة لها على التوقف
ارتبكت آفاق من الموقف
" فـ فتيات يمان ، لمَ تمنعانني من الدخول ، تعرفان من انا صحيح ؟ "

اجابت آرال بلباقة بعد انحناءة خفيفة
" طبعا نعرفك سيدتنا آفاق ، ولكن بصفتنا فتيات السيد يمان واعضاء مجموعته الخاصة نمنعك من الدخول إلى هنا بأمر سلطاني "
اكملت ريم كلام زميلتها بصوت أكثر جدية
" لا يسمح لأحد بالدخول يا سيدتي ، الأمر ليس شخصيا "
ثم انحنت قائلة
" نطلب عفوك "
ترددت آفاق ، ثم ابتسمت لهما بتوتر وعادت ادراجها
رفعت هاتفها تخبر فيروز عن فشلها في تقديم العون وتلتمس العذر
.
.
على الجانب الآخر تعالى صياح فيروز وفقدت التحكم على أعصابها
" ذلك اليمان اللعين ، يسيطر على الوضع جيدا ، كيف يمكنه فقط فعل كل هذا هل هو شيطان "
صاح رستم من ناحية أخرى
" الوضع يزداد سوءا ، هجوما استخباراتيا يشن من وسط العاصمة "
.
.
في ذاك الوقت اجتمع يمان مع مجموعته المخلصه ، فتياته آرال وريم وجنان ورجاله بهاء وأثير ، في غرفته المتحركة
تكلمت جنان بصوتها المتقن والرصين
" وكيف سنضمن مجيء نور إلينا يا سيدي "
ابتسم يمان وهو لا يزال يعتلي كرسيه المرتفع ذاك
" لا تقلقوا ، سيفي في حوزته هو يدله ويدلنا حيث يمضي ، المهم الآن أن نصب كل تركيزنا على اللعينين فيروز ورستم "
ثم أردف
" والآن إلى أماكنكم في العاصمة ، بعد كل ساعة ، تجتمعون هنا "
انحنى الحضور
" أمرك سيدي"

×hirOki×
24-04-2015, 05:08
هذه البارتات الأخيرة في الرواية ، انتهيت من كتابتها والحمدلله ، وسأضعها هنا بالتقسيط حتى تسهل القراءة
آراؤكم يا أصدقاء والعذر على الغياب الطويل

MoLiA
19-05-2015, 21:03
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك...إن شاء الله بخير ^ ؟

ما كل هذه المفاجآت لا زلت غير مستوعبة شيء !!
هل حقاً شموخ ابنة رستم >< وأخت نور :D ؟؟!!
لم أتوقع كل هذا ببارت واحد قلبتي الأمور رأساً على عقب آنسة هيروكي :confused:
وسيييران ^^ هذا لا تعليق >> كف
شخصيته مميزة جداً أعجبتني مشاعره تجاه ميرا لكن المسكينة مهمومة و تعيسة وهو أحد أسباب تعاستها !_!
غريب التعاون بين يمان ونور الإثنان لا يطيقان بعض لكن كل هذا لأجل شموخ :D
فصل جميل بالفعل وأسلوب رائع يؤسفني بأن الرواية بنهايتها :( متشوقة لمعرفة التكملة ~

الله يوفقك ويسدد خطاك

×hirOki×
20-05-2015, 08:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف حالك...إن شاء الله بخير ^ ؟

ما كل هذه المفاجآت لا زلت غير مستوعبة شيء !!
هل حقاً شموخ ابنة رستم >< وأخت نور :D ؟؟!!
لم أتوقع كل هذا ببارت واحد قلبتي الأمور رأساً على عقب آنسة هيروكي :confused:
وسيييران ^^ هذا لا تعليق >> كف
شخصيته مميزة جداً أعجبتني مشاعره تجاه ميرا لكن المسكينة مهمومة و تعيسة وهو أحد أسباب تعاستها !_!
غريب التعاون بين يمان ونور الإثنان لا يطيقان بعض لكن كل هذا لأجل شموخ :D
فصل جميل بالفعل وأسلوب رائع يؤسفني بأن الرواية بنهايتها :( متشوقة لمعرفة التكملة ~

الله يوفقك ويسدد خطاك



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاااته
الحمدلله في خير ونعمة ماذا عنك عزيزتي مووليي :e437: ؟
آه اججل مفاجآت بصراحة لأنني اخطأت خطأ فادحا في البداية حاولت استبعاد الحقائق بغرض التشويق ولكن انتهى بي الأمر بالتمطيط بدلا عن التشويق :e406: ههههههههههه
وسيران مميز بالنسبة لي كذلك حتى أنني أتمكن من وصف تصرفاته وانفعالاته أفضل بكثير من يمان المعتوه < انحازت لصف نور ><
أجل أرأيت كم أن نور أخ يتحلى بالمسؤوليةة ؟ :e405: < تحاول قلب الامر إلى ظرافةة
سعيدةة جدا لوجودك ولأن الفصل المتواضع قد حاز إعجابك ، قد لا تكون نهاية رائعة ولكنها اقتربت بالفعل
لا تحرميني من طلتك المبهرة :e056:

❀Ashes
30-07-2015, 15:46
كيف احوالكِ وأحوال البارت الجديد =)

×hirOki×
19-08-2015, 11:00
كيف احوالكِ وأحوال البارت الجديد =)




أميرتيييي ! ، أحوالي الحمدلله والبارت الجديد سأضعه بعد قليل رغم أنه كان منتهي منذ زمن :e403:
بصراحة أصدقك القول بأن موجة من الفشل اجتاحتني لدرجة امتعاضي من كل ما أكتب !!! :e407:
ولكن تصالحت مع نفسي والحمدلله < دائما حكاياتي مع مشاكلي السبعة عشر ههههههههههههه

×hirOki×
19-08-2015, 11:54
الفصـــل الأخيـــر من عشق آبــاد

http://im89.gulfup.com/wU36Rj.jpg (http://www.gulfup.com/?0fPSR7)


.
.
كانت شموخ تسعل بشدة ، كاد يخنقها الدخان
أمسك نور بخصرها وهو يحملها على النهوض
" اصبري يا شموخ لم يتبقى الكثير ، تجلدي "
اجابته بصعوبه وسط ذلك السعال
" إلى متى سنظل نسير في هذه الخنادق "
اجاب يطمئنها " لم يتبقى الكثير ، ساعديني ببقائك قوية حسنا ؟ "
أومأت شموخ وهي لا تزال تسعل ، وتشبثت بثيابه أكثر
كان نور يتحرك بسرعة ورشاقة ، وشموخ متمسكة به ومتشبثة به ، عندما تخاف شموخ شيئا أو تخونها قوتها ، كان نور يحملها على ظهره لتجاوز المسألة ، رغم كل الخوف ، والنيران ، والمياه القذرة ، والظلمة ، كان هناك جزء من قلب شموخ سعيد ويبتسم ، لم تندم على الهروب من أمها رغم أنها لم تكن واثقة من ذاك القرار ، ولكن نور أخاها ، هي لم تثق بشخص غريب ، بل بأخيها ، والذي غاص قلبها في حبه في أول نازلة عائلية تتشاركها معه
وأخيرا بدا واضحا لمرآهم ضوء متسلل من الخارج ، فركضا ناحيته بسرعة ، كان شباكا حديديا مقفلا ، ومن النظر إلى خلاله يجد المرء نفسه في إحدى أزقة العاصمة
تذمرت شموخ " ولكن الشباك مقفل كيف سنتمكن من الخروج ؟ "
لم يجبها نور ، بل أخرج على الفور مفتاج ذاك الشباك من جيبه ، وأداره حول القفل ودفع الشباك ، ثم زحفت شموخ وتسللت منه وتبعها نور في ذلك ، واعاد نور إغلاق ذاك الشباك وانطلقا أحرارا أخيرا في طرقات العاصمة
ركضا مسافة لا بأس بها ثم التفتت شموخ الى نور
" ومالعمل الآن ، إلى أين نذهب "
اجابها بسرعة
" إلى يمان "
صاحت " وكيف سنعرف مكان تواجده "
الضوء الذي بدا مشعا من السيف الذي بحوزة نور ألجمها
كان ينبعث منه ضوء يحدد الطريق الذي يجب على نور وشموخ ان يسلكانه
وضح لها نور الأمر
" ماعلينا سوى سلك الطرق التي يضيئها هذا السيف "
أمسك بيدها بإحكام ثم أردف
" هيا أسرعي"
وانطلقا يركضان بسرعة جنونية عكس تيار رياح تلك الليلة الباردة
صاحت شموخ وسط ذاك الركض الجنوني وهي تبتلع نكهة الرياح الباردة في فيها وريقها
" في كل شيء مريع ، هناك شيء جميل ، والشيء الجميل فيما جرى لي اليوم هو انك أخي "
اجابها نور على نفس منوالها في الصراخ وابتلاع طعم الريح الباردة
" لا تعلمين كم شعرت بالعار عندما علمت أن شموخ البهلوانية هي في الحقيقة أختي "
وطفقا الأخوان يضحكان بصوت عالٍ ، عالٍ كدرجة سرعة ركضهم ، وصلابة أرجلهم وسيقانهم
.
.
.
صاحت إحدى الخبيرات في الغرفة العسكرية
" الدفاع _ الأخير _ تم _ التدمير"
اتجه رستم ناحية فيروز مرعوبا " دُمر دفاعنا الأخير علينا أن نهرب الآن"
اجابت فيروز محتجة بعينين خائبتين
" ولكن ، ابنتي "
" لا خوف على أطفالنا هنا ، ومن يدري ، ربما بقاءهم هنا هو ما يصب في مصلحتنا الحقيقية ، تفهمين قصدي صحيح ؟ "
اومأت فيروز بتفهم ، وقد فهمت ما يرمي إليه رستم جيدا
" حسنا لنجلب أضحية "
اجاب رستم على الفور
" إنها جاهزة في الرواق بشرية في الثلاثينيات من العمر "
.
.
.
اقتحم الفريق الغواص القصر العائم ، ليجدوه قد نشب فيه حريقا للتو ، داهموا القصر وجالوا في المناطق التي لم تاكلها النيران بعد ، فلم يعثروا على بشري واحد
صاح أحد الجنود
" دماء تضحية "
دماء حمراء قانية ملأت ذاك الرواق ، عليها علامات بارزة ، يعرفها الجنود جيدا ، انها تعني ، لقد فررنا ولكن سنعود
.
.
.
شارف نور ومعه شموخ على الوصول ، وبدأت انفاس نور تتصاعد ، الآن وقريبا جدا سيثأر لوالدته
توقفت إضاءة ذاك السيف على بناء مبهرج غريب ، فتح بابه بمجرد ان قام نور بلمسه ، فدلفا هو وشموخ إلى الداخل على الفور
كان المكان غريبا ، يبدو كقصر مصغر ، وكله أبيض ، كل مافيه يشع بالأبيض
عبرا الرواق الساكن الطويل ، كان يبدو المكان خاليا من فرط الهدوء الذي يعمه
وفجأة وصلا الى مكان أشبه ما يكون بغرفة العرش
نهض يمان عن العرش الذهبي وكأنه يستقبل الزوار
تراجعت شموخ إلى الخلف ، وقلبها يكاد يخترق صدرها من فرط الذعر والخوف ، كيف لا وهي ترى امامها نصف يمان فقط ، أما النصف الآخر فكان نور
رمش يمان بعينيه الاثنتين الأولى الخضراء والأخرى الزرقاء ، وعلى عكس شموخ ، نور لم يكترث للأمر ، لم يكترث بشأن تغير لون إحدى عيني يمان إلى نفس لون عينيه ، ربما لأن كل ما يفكر به في ذلك الوقت هو الثأر لوالدته ، أو ربما لأنه لم يكن مدركا كم أن نصف وجه يمان مطابقا له وكأنه هو بسبب التشابه المريب والعجيب في خلقة كل منهما
صرخ نور بأقصى ما يستطيع
" اليوم ، اليوم سآخذ بثأر أمي وأقتلك أيها القاتل اللعين "
صاحت شموخ وحاولت التمسك بنور
" انتظر يا نور اسأله أولا ، ماذا لو لم يكن الفاعل ؟ "
اتجه بصر نور إلى يمان وكأنه يطلب منه إجابة صريحة
رفع يمان رأسه بغطرسه
" بدون أدنى شك ، لقد قتلت أمنا الحبيبة بيدي هاتين "
شهقت شموخ ، بينما اتسعت عينا نور حتى كادت تنثقب ، وارتعشت حدقة عيناه واخذت تهتز يمينا وشمالا وفغر فاه ، وأخذت ضربات قلبه ترفع بصدره وتكاد تقتلعه
ظل لثواني على هذه الحالة ثم صاح بصوت عظيم القوة والبحة
" حتى لو كان أخي ، فأنا لن أغــــفر له "
ثم انطلق من فوره راكضا تجاه يمان ، شاهرا سيف الأخير في وجه صاحبه ، ليصعد تلك الدرجات اللؤلؤية ويغرس السيف في بطن اخيه يمان
تصرخ شموخ بهستيريا
" نـــــــــــــــور ، يــــــــمان "
ولكن ما كان يجري كثيرا والوقت ضيقا وقصيرا ، فإذا به السيف يلتف ليتلاعب بمقبضه صاحبه الحقيقي فيلفه مرتين في الهواء ويهوي مجددا على الأخ الصغير ويغرسه في جسده
تصرخ شموخ وتجثوا على ركبتيها وهي ترتعد وتشهق
تغور عينا نور وهو يتهاوى أرضا ، يستل يمان السيف من جسد أخيه ليخاطبه باستعلاء
" لم تمت ، ولكنك صرت خادمي وستظل دائما في طوعي ، أخي الأبله كيف يخطر عليك أن سيفي قد يقتلني ؟"
ظل نور يرتعش وهو يراقب تصرفات أخيه الشيطانية ، لقد تحايل عليه ، أعطاه هذا السيف ليجبره على طاعته ، كان يعلم مسبقا أنه سيحاول قتله به ، وكان يدرك أن سيفه لن يؤذيه ، ولكن آذاه هو ، كانت نية يمان واضحة حتى اخترقت دماء يمان دماءه يصير نور خادما أمينا لألد اعداءه
لم يكتفي يمان بهذا ، فقد كان أكثر من يعلم بصلابة نور ومقاومته ، فرفع سيفه الملطخ بدماءه مجددا ، وغرسه في ناحية ما من صدر أخيه وهو يصيح آمرا
" أطعني ، أطع مالك هذه الدماء "
شهق نور وسقط على الارض تماما ليظل جاثيا على ركبتيه مقابلا لأخيه الكبير المتعجرف
زفر يمان بارتياح بوجهه الوسيم الذي يحمل عين خضراء وأخرى زرقاء والملطخ ببقع الدماء
" لقد انتصرت الآن ، وابن رستم ، صار خادمي "
وفجأة اتسعت عينا يمان أعظم اتساع وارتسمت علامات الذهول على وجهه الذي كانت تعلوه علامات النصر والتمكن ، ليلتفت ببطء إلى الخلف ، إلى الفتاة التي ضربت حافة عاتقه بقطعة جهاز تجهلها ، يرقبها وهي لا تزال متمسكة بها وتلهث بشدة ، لتخرج تلك الكلمات بين لهيثها المستمر
" لــن ..لن أسمح لك ..لن أسمح لك باستعباد ..
تصرخ بصوت أعلى لإستكمال جملتها
".. أخـــــــــــي "
صعق يمان من تصرف شموخ المفاجيء والهستيريا التي بدت ظاهرة علي عينيها وقوة أنفاسها ، ثم تقدم خطوات إلى الأمام ، ليسقط على وجهه ، الضعف الجسدي الذي داهم يمان فجأة بفضل تدخل شموخ الغير مدروس وصعقها إياه بذاك الجهاز الذي تجهل ماهيته ، والتي لم تمسك به وتضربه به على عاتقه إلا بصفته شيئا صلبا ، إضافة إلى قوة نور وصلابة جسده وعناده ، كل ذلك كان عاملا مساعدا لقدرة نور على النهوض والتحامل على نفسه بشدة ، رفع ببصره إلى الأمام ونطق بكلمات متقطعة بلهجة متوسلة ووجهه شاحب مليء ببقع الدماء
" بــا باهار ، أ أ رجــ أرجوك ، استيقظي "
أغمضت شموخ عينيها بإرهاق وزفرت بعمق وكأنها تستريح بعد رؤية أخيها ينطق بكلمات بعيدة عن سياق أوامر يمان التي رأت بأنها مستهجنة ومشينة ، وكحركة معتادة منها ولا إرادية غمست يديها في جيبها لتتحسس قلادتها المصنوعة من النسيج متداخل ومتعدد الألوان مع قطعة حديدية بارزة في وسطه ، القلادة التي صنعها والدها لها ودسها في يديها مخاطبا إياها في عيد ميلادها الأخير قبل مغادرتها وسفرها إلى مملكة قاسم شاه

_ابنتي الحبيبة ، ربيتك دائما وفق نصائحي وتوجيهاتي والآن سترحلين من دوني ومن دون ثرثرتي ومحاضراتي المملة ولكنني لست قلقلا عليك لأنني موقن ، موقن تماما بحياة الأخلاق والمباديء التي زرعتها فيك في داخل روحك ، الكرامة والأمل ، الحب والحرية ، الفخر والتواضع ، والعـــائلة ، العائلة الشيء الاستثنائي الذي تجتمع فيه هذه المباديء فتتشابه أو تتناقض ، حينها عليك أن تدمجي مبادئك وتستعيني بطاقة الحب وأبدا ، لا تتخلي عن العائلة أبدا ، عندما تكون عائلة المرء على خطأ ماذا عليه أن يفعل ؟ عليه أن لا يفكر أبدا في إدراة ظهره لهم بصفتهم سيئوا الخلق ، بل حبك لعائلتك يدفعك إلى دعمهم وتوجيههم للصواب ماذا يقول الإنسان الأكثر عظمة في هذا الكون ؟
النبي محمد يخاطب البشرية قائلا " انصر أخاك ظالما أو مظلوما ، يسأله أصحابه الأوفياء كيف ننصره وهو ظالما ؟ فيجيبهم بعدله وجلاله تنصره بحجزه ومنعه عن الظلم "
ابنتي الحبيبة لو حصل وتهت يوما وتشتت تركيزك واهتزت خياراتك ، امعني النظر في الكلمة المنحوتة على قطعة الحديد في قلادتك هذه

أمعنت شموخ النظر في قطعة الحديد المثبتة في قلادتها المصنوعة من الخيوط الخشنة ، لتتسع عينيها وهي تقرأ الكلمة المنحوتة وسطها ((أمــي)) بخط طفولي غير متقن ، انهالت الدموع كالسيل من عينيها مع ميلان طرفي حاجبيها الى الأعلى لتحتضن تلك القطعة الحديدية بيديها المرتجفتين وتتمتم وسط عبراتها الملتهبة " أمــي ، منذ الأزل اخترت أمي ! في طفولتي اخترتها بفطرتي والآن يذكرني بها أبي ، أجل أبي "
وفجأة مسحت شموخ وجهها المبتل بطرف كمها ، ورفعت رأسها بثبات لتقول بلهجة شاردة حازمة
" لماذا يا يمان ، لماذا قتلت والدة نور ؟ "
تحامل يمان على نفسه وحاول النهوض إلا أن كل جهده لم يمكنه الا من الجلوس معتدلا ليحدق بها بانزعاج وغضب
" توقفي عن كونك فضولية ، هل صدقتِ بهذه السرعة أن نور أخاك ؟ "
يجيبه نور صارخا " وتحسب أنني صدقت بهذه السرعة أنك أخي ! "
صدمت كلمات نور يمان فصاح مجيبا إياه
" طبعا عليك ان تصدق لأنها الحقيقة "
" ومالذي يثبت لي أنها الحقيقة ، من يكون قاتلا من باب أولى سيكون كاذبا "
صاح يمان " اللعنــــة علـــيك ! "
يجيبه باللهجة ذاتها " إذا ، أثبت لـــــــــــي "

تمكن يمان من النهوض أخيرا ، فقام وتحرك مترنحا ، تقدم تجاه شموخ ، عندما مر من جوارها اصطدم بكتفها ومر بقسوة ، بينما شموخ لم تستيقظ من شرودها الجزئي بعد ، فالتفتت حيث يتجه كالمنومة مغناطيسيا ، ليتبعه نور بشغف وحنق
" إنه قانون الأجداد "
رفع كل من نور وشموخ بأبصارهم ناحية محدثهم
ليردف يمان
" كل من يصير الشاهنشاه يقتل هو وزوجته على يد الوريث الشرعي من ابنائهما عند وصوله سن الثامنة "
شهقت شموخ وخبأت فيها بيديها ، اما نور فقط ظل متسمرا بنظره ناحية يمان
أكمل يمان حديثه
" ومحاولة للإحتيال على قانون الأجداد حث والدي الملك أمي على مفارقته والارتباط بغيره قبل وصولي الثامنة علها تنجوا من مصيرها المكتوب بين يدي
ولكن أبدا ، لا يجوز الاحتيال على القانون ، لانه وببساطة أمر لا يفلح "
"لـ لماذا "
صوتها الواهن الهزيل وصل لمسامع يمان أخيرا وهي تتسائل لماذا ، لماذا
ابتسم يمان بمرارة
" هذه نظرية جدنا الأول للعشق ، الحب النقي من الاكاذيب والخداع هو الحب الذي تمنح فيه الأرواح رخيصة ، لكي يثبت أن زوجة الشاهنشاه تحب زوجها فهي ستقدم على الزواج به رغم علمها بأن نهايتها الموت لو ارتبطت به كزوجة ، والشاهنشاه يموت أيضا اثباتا لحبه ، لوريث عرشه وشعبه ،،،ليعيش الوريث دون الاعلان عنه سنينا بعد قتله لوالديه وعيشه وحيدا "
" مربية ؟ أم بديل ؟ لا يوجد ؟ "
أرسلت شموخ تساؤلاتها بلهجة باكية كئيبة
ليجيب المنكوب الآخر
" لا طبعا ، كيف يمكن ان تكون للشاهنشاه مربية أو أم بديل ، هو أيضا سيثبت حبه وعشقه لوالديه فلا بديل عنهما "
التفتت شموخ الى نور بعينيها المحمرتين والمنتفختين
" نور صحيح لقد خسرت والدتك ولكنك تذوقت دفء العائلة في احضان ميرال والسيدة ميساء ، نور ، حالك أفضل من المسكين يمان "
سالت دموع نور على خديه دون توقف بينما ردد يمان كلمات شموخ
" المسكين يمان ؟ "
ثم اقترب من أخيه ومد يده إليه قائلا
" اليوم سأعطيك هدية ، كنت دائما تتجول بين أضرحة الملكة المتعددة وتجهل أيها الحقيقي ، تعال سآخذك إلى ضريح أمنا "

×hirOki×
19-08-2015, 11:54
تسارعت ضربات قلب نور وتحرك من فوره ليتبع خطوات يمان الذي فتح بابا في الغرفة ذاتها على مصراعيه ليدلف الى الداخل ثلاثتهم ، يمان ونور وشموخ
كان هناك بناءا على شكل صندوقين زجاجيين لامعين ، كتب بماء الذهب على كل منهما أسماء الملكين ، الزوج والزوجة ، واعتلا ضريحيهما
خاتمان من الألماس ، كانا خواتم الزواج وفوقهما مباشرة علقت وثيقة زواجهما
وعلى الجانب الآخر ، رسالة بخط الملكة إلى ابنها البكر وابن حبيبها وزوجها

" أنا دائما إلى جوارك يا حبيبي ، حتى عندما ستقتلني لن أختفي ، ستبقى روحي معك تدعوا لك وتدعمك ، حبيبي يمان ، لديك أخ صغير ، والده هو عدوك الأول ، كنت مجبرة على الزواج به طاعة لأوامر سيدي الملك ، والدك ، كان يحاول تحقيق أمنية مستحيلة ولم اجد بدا من تحقيق أمنيته ، ليس لأنني لا أقبل الموت بسببك يا صغيري ، أخاك الصغير بريء لا ذنب له ، أرجوك انتزعه من والده اللعين ، الحرب لا بد وستشتعل وهو سيكون ابن عدوك ، أرجوك اجعله الى صفك ، وعامله بلطف لأنني حقا أحببت طفلي الصغير ، حبيبي يمان والدك هو حبيبي الوحيد ، وهو زوجي الذي أفخر به ، أحبك يا ولدي يا قرة عيني يا شاهنشاه عشق آباد "

فاضت عينا نور من الدمع واخذ يعض على شفتيه بقوة
" ر رغـم كل شيء ، ر رغـم كره أمي الشديد لوالدي وحبها لزوجها الملك وابنها الوريث ، كل هذا لم يمنعها من حب ثمرة زواجها الاجباري ، لم تكرهني .."
وغط وجهه بيديه وأجهش نور المسكين بالبكاء ، اقترب يمان من نور ولفه بذراعيه وأخذ يطبطب على كتفيه تارة وعلى رأسه وشعره تارة أخرى
غرس نور وجهه في صدر يمان وأخذ يتمتم
" رغم كل شيء ماما كانت تحبك أكثر مني ، لا يمكن أن اتساوى بك ، أنت ابن الرجل الذي تحبه انت ابن الشاهنشاه الاسبق ، اما انا ، انا .."
ازداد يمان من احاطة اخيه الصغير بين ذراعيه في غاية الدفء وقاطعه قائلا
" اما أنت فقد أحبتك رغم أن أبيك رجل نكره وكانت تكرهه وتعتبره عدو لها ، ورغم ذلك هي كانت تحبك ، أليس هذا سببا كافيا لتدرك مشاعر أمي الكبيرة والعظيمة تجاهك رغم كل المعطيات السيئة التي كان يفترض أن تتعلق بك ؟ ، ولكن أمي لم تلتفت لكل هذا ، ولم تكتفي بحبك في صدرها ، بل دونته هنا في رسالة تعلم انها ستخلد وستتم المحافظة عليها في ضريحها "
تشبث نور بأخيه يمان وراح يبكي كطفل صغير على صدر يمان العريض
وراح يغمغم وهو على هيئته تلك
" آسف يا أخي ، لم أكن مكتفيا بحزنك وذنبك الكبير ووحدتك ، فقد كنت ألعنك وأذكرك دائما بالقاتل المتوحش الذي سلب روح أمنا "
حرر يمان أخيه من حضنه ثم أمسك برأسه وقبله على جبينه وأردف قائلا
" لا عليك يا أخي الصغير ، وأنت أيضا كنت حبيس تلك الأفكار التي زرعها رستم اللعين في رأسك "
انتبه الأخوان أخيرا إلى شموخ المتسمرة تراقبهم ودموعها خيوط لا تنقطع
ثم همست
" انا أيضا ، نور يكون أخي "
ابتسم يمان بحنان
" عذرا يا شموخ على غلظتي قبل قليل ، فعلى العكس تماما أنا مبهور بشجاعتك "
أفرد يده ناحيتها وقال " تعالي "
اقتربت شموخ أكثر ، وتشارك ثلاثتهم عناقا جماعيا ، وأخذت شموخ تعبث بشعر أخيها نور وتشاكسه
" لقد صار لديك أخوان في يوم واحد يا نور أي حظ هذا "
فأجابها المعني " وأنتي صارت لديك عينان منتفختان عملاقتان في يوم واحد أي حظ هذا ؟ "
ضحك يمان على ظرافتهما ثم التفت إلى شموخ يسألها مستفسرا
" ما رأيك بكل ما اكتشفته عني يا شموخ ؟ "
ابتسمت شموخ بحزن
" اكتشفت ان روعتك لا مثيل لها ، حضنت نور وخففت عنه آلامه رغم أنني متأكدة أنه لم يحضنك أحد من قبل او خفف عنك آلامك "
ابتسم يمان
" وبخصوص ما جرى قبل هذا ؟ "
" اعتقد انك عالجت كل ما قد يثير استهجاني بطرق مذهلة "
اجابها يمان بهدوء
" فعلت هذا ، لأنني سبق وقررت بأنني سأختم خطيئتي بالطرق التي أحببِتها "
صاحت شموخ مذهولة " الطرق التي أحببتها ؟ أنا ؟ "
تدخل نور في الحديث " وكيف اهتديت إليها واكتشفتها يا أخي العبقري ؟ "
نطقت شموخ بلهفة متجاهلة تدخل نور
" أخبرني إذا ماهي "
أمال يمان برأسه واجاب
" أليست الدفء والتواضع ؟ "
شهقت شموخ بذهول ، ثم صاحت ضاحكة وهي تدور حول نفسها وتصفق بيديها
" كيف علمت هذا ، انت ساحر ساحر "
قاطع ضحكاتهم المرحة دخول تولين المفاجيء وانحناءها على الفور ليمان
" سيدي يمان ، حان وقت بث إعلان النصر "

أومأ يمان
" حسنا تولين انتظرينا في القاعة "
ثم التفت من فوره الى شموخ
" مالذي تودين فعله الآن يا شموخ ؟ بخصوص النزاع بيننا وبين امك وأبيك "
أجابت شموخ بثقة " أعتقد أنني ،،، سألحق بوالديّ "
شهق نور " مستحــيل أولئك الشيطانان أنقذتك منهما بصعوبة وتلكـ الـ
قاطعه يمان في سياق حديثهما وعلى نفس النسق " وذلك الرستم الوغد.."
لتقاطعهم شموخ بغضب وبردة فعل غير معتادين عليها من قبل شموخ بعد أن تعمقت معرفتها بكل منهما
" إنهما والداي ، قد يكونان لعينان بنظركما ، ولكن الملكة فيروز أمـــي ، الأمير رستم أبي ، وأنا حقا أرغب بالعيش مع عائلتي "
ثم أردفت وهي توجه الحديث ليمان " أقدر مشاعر الكره التي تكنها لأمي ولا ألومك في ذلك وكذلك كرهك لوالدي بصفته عدوك الأول ، أقدر ذلك حقا ، فقد يكونان قد سببا الأذية لك ، و سببا الأذى لمن تحب ، ولكنهم لم يفعلا ذلك معي ..
أكملت حديثها بينما شرعت دموعها بالتسلل مجددا من مقلتيها " إنهما يحبانني وأنا أيضا أحبهم ، حتى وان تصرفوا كالأشرار ، أنت ذاك قبل قليل ألم تتصرف كشرير تجاه نور ؟ رغم أنني لا أعتبرك شريرا أبدا ، لماذا يا ترى ؟ لأنني اطلعت على أسبابك ، ولكنني لم أطلع على أسباب والداي بعد "
ثم أمالت شموخ برأسها قليلا تجاه نور " أخي نور أعلم كم تكره والدنا رستم ، واعلم أن الوضع مختلف معك ، ولكنني أخترت عائلتي وأمي ، منذ زمن ، وأبي قد يكون سيئا معك ولكنه أكرمني في طفولتي بشيء عظيم لم أدرك عطيته الكبيرة إلا اليوم ، نور أعـذ ..
قاطع كلامها باحتضانه العنيف لها ولم تمر ثواني حتى بات ارتجاف نور بسبب عبراته وشهقاته جليا
لتتسلل الكلمات واضحة بين غمغمته " لا تطلبي مني العفو أو العذر يا أختي الرائعة ، أختي الجميلة ، أختي الشجاعة ، أنت حقا أروع أخت في هذا العالم ، من حقك الالتحاق بوالديك ، بأمك فيروز وبوالدنا رستم ، ولا ألومك أبدا ، أبدا"
بعد كلماته تلك ، حررها من بين ذراعيه ليضع كفيه على كتفيها وتراقبه هي بمقلتيها التي لم تكف عن إسالة تلك الدموع النفيسة
ابتسمت بصعوبة لتهمس بصوت مرتعش " أخي نور ،،شكرا لتفهمك"
تحدث يمان أخيرا ليقاطع اجتماع الأخوين
" إذا الآن سنحل نزاعنا نهائيا يا نور "
يجيبه نور " كيف ؟ مالذي ترمي إليه ؟ "
" أنت ستتخلى عن فكرة الثأر لمقتل والدتك ، وأنا سأتخلى عن الوفاء بعهد جدي قاسم "
فهم نور ما يقصده يمان فابتسم بوضوح ومد يده مصافحا اياه
" إذا هذا عهد ثالث واتفاق حل نزاعنا "
يوافق يمان على العرض مجددا ويمد يده مصافحا نور
فتتدخل شموخ بينهما بقولها " مالذي تعنونه أي عهد ثالث ؟ "
يجيبها نور " يعني أنه سيسمح لك بالسفر إلى خارج مملكة قاسم شاه ونحن في سنوات الأبواب المغلقة ، وحسب قوانين الأسلاف يحرم السفر أو المغادرة إلا في الخامس من شهر أبريل اليوم الذي دخلتِ فيه المملكة هل نسيتِ ، في ذاك التاريخ ومرة واحدة كل خمس سنوات "
لم تعثر شموخ على جواب لائق بين أرجاء مخها ، هذا طبيعي فلا بد وأن عقلها المسكين يعاني ، كم حصلت من حوادث اليوم ، وفظائع ، وغرائب ولكن العجيب هنا كيف صمدت إلى هذا الحد ؟ كيف استطاعت أن تصمد ، أفاقها من شرودها وحديثها النفسي صوت يمان الهاديء
" إذا عليك أن تسرعي ، لا وقت نضيعه "
أومأت شموخ موافقة وهي ترقب ملامح يمان التي لم تميزها هل ملامحه توحي بالحزن ؟ أو الارتياح ؟ أو كليهما ؟
.
.
.
وصل ثلاثتهم برفقة أحد خاصة حرس يمان إلى أكبر باب من الأبواب الاثني عشر ألفا
كانت شموخ رافعة لعنقها تشاهد الباب الشاهق الكبير بينما تتسائل وهي تلتفت تجاه نور " لم علينا الخروج من أضخم الأبواب أليس من الاضمن الخروج بطريقة أكثر تسترا "
يجيبها نور وهو لا يزال مثبتا بصره تجاه الباب الضخم
" تستطيعين القول أن اختيار هذا الباب للخروج أمر يتعلق بي ، ألم نتفق أنا ويمان على عهد ثالث بيننا "
" تعني مخالفة أوامر جده الأول ؟ "
يجيبها بهدوء " أجل ، ويجب تكون المخالفة جلية ولا يكون ذلك إلا بفتح هذا الباب اللعين "
تنهدت شموخ وهي تمسك بكف أخيها نور " لا يزال هناك ما تخفيه عني صحيح ؟ "
ابتسم نور برقة " صحيح ،، حسنا ، أعتقد أن هذا أشبه برد الاعتبار لــ لعا عائلتكم "
ضغطت شموخ على كف نور " تعني عائلتنا "
زفر نور بهدوء " ولكن الأمر يتعلق بك بشكل أكبر ، أعني يتعلق بأحد أسلاف والدتك"
نفضت شموخ رأسها بفوضوية وأجابت نور بلهجة مصرة " لم أفهم نور ، إعتبار ماذا ما علاقة هذا الباب الضخم المريب بي ! "
يتدخل يمان في الحديث والذي يبدو انه فرغ من حواره مع حارسه للتو
" بكونك من سلالة الشاه ساري فمغادرتك أرضنا في الأيام والسنوات المحرمة ومن هذا الباب المغلق يعتبر رد إعتبار لمملكتكم "
يكمل نور نيابة عن يمان " فقبل سنين عدة قُتل أحد أجداد سلالة ساري بعد محاصرته بهذه الأبواب الشاهقة العديدة ، فبعد خمس سنوات وفي الخامس من شهر أبريل تم قتله ودُفن هنا ، خلف هذا الباب "
لمعت عينا شموخ بتوقد وهي تتكلم بذهول " تـ تـ تعنون أن هذا السبب وراء إغلاق الأبواب جميعها وتمييز الخامس من شهر ابريل لهذه المناسبة "
ثم أردفت وهي تنظر إلى الفراغ
" هذا يعني ، أنني دخلت هذه البلاد في ذكرى مقتل جدنا "
فكرت شموخ في الأمر وظلت تتذكر يومها الأول في هذه المملكة ، حيث دخلت باسمها شموخ ولقبها المبهرج المزيف تذكرت كيف كان اللقاء الأول بأمها ، سيئا للغاية ، هل يمكن ، أن يكون مزاج والدتها السيء بخصوص هذه الذكرى السيئة قد أثر في علاقتهما في البداية ؟
قاطع تسلسل أفكارها صوت نور وهو يطبطب على كتفها " ولكن عليك أن تنسِ هذا الأمر ، لأن ، لأن يمان قد رد الاعتبار وفتح الباب المحرم وفي الزمن المحرم لأجل مغادرتك أنت حفيدة عدوهم وإلى مملكتكم "
التفتت شموخ تجاه يمان ، كان هادئا جدا ، في لحظات لقائهما الأخيرة لم تتمكن من فهم ملامحه الهادئة أو الغاضبة ، رغم أنها لم تكن يوما بارعة في ذلك إلا أنها تكلمت أخيرا مخاطبة إياه
" يمــان ، أعرف أنني تواقحت مؤخرا وصرت أناديك باسمك مجردا من..
قاطعها يمان بابتسامة " لا أبدا ، هذا لم يزعجني ، بل اعتقد انها كانت تجربة جميلة "
ثم مد يده مصافحا شموخ ليتكلم بصوت ثابت لا يخلو من اللطف
" تشرفت بزيارتكم أيتها الأميرة باهار ساري "
ابتسمت شموخ وقد تسللت بضع قطرات طرف عينيها وهي تمد يدها مصافحة إياه وتجيبه بقولها
" وأنا أشكركم على الوقت الجميل الذي قضيته في بلادكم أيها الشاه يمان قاسم "
وفي تلك الأثناء وفور ان أكملت شموخ جملتها الأخير بوجهها المبتسم المقابل لإبتسامة وجه من تصافحه ، أزاح نور المقفلة الضخمة ليصدر الباب صوتا مدويا
التفتا كل من يمان وشموخ نحو الباب الشاهق الذي صار يفتح ببطء وتدريجيا يظهر أمامهم مشهد لم يروه من قبل
ضريح صغير على رخامته تم نحت رسالة قصيرة
( هذا رفاث أخي الغير شقيق ساري ، قاسم يطلب منك المغفرة )
صعق نور وهو يقرأ الكلام المنحوت امامه
" الأخ الغير شقيق !!!! "
بينما ضيق يمان من عينيه وهو يتمتم
" اللعنة عليهم ، لقد كانا إخوة ! "
لتكمل شموخ " و غــير أشقاء ، مثلكما تماما "
تدخل الحارس وحث يمان على الإسراع تفاديا لأي فوضى قد تصل بالقرب من الأبواب ، سمعت شموخ كلمات الحارس المستعجلة فأيقنت أخيرا ، أن الوداع قد حان ، وأنها ستفارق مملكة قاسم شاه التي اعتقدت عند دخولها إياها انها ستمكث فيها غصبا لا طوعا خمس سنوات قبل ان تتمكن من مغادرتها مرة أخرى ، ولكنها ، ولأنها هي ، غادرتها منذ العام الأول
ظلت تراقب نور ويمان بعينيها الدامعتين هل سيكونان بخير ؟ نور كان دائما يكره يمان ولم يتفقا إلا مؤخرا ، إنها خائفة عليهما ولكنها واثقة واثقة من أن يمان لن يقصر في رعاية أخيه الأصغر بعد الآن
عانقها نور أخيرا " هيا يا حلوتي إلى اللقاء ، اعتني بنفسك جيدا وكوني شجاعة دائما كما عهدتك "
تمسكت به بذراعيها بقوة وهي تُقوّي من تماسك عناقهما
" وأنت كذلك يا نور اعتني بنفسك جيدا ، والشجاعة انا حقا اكتسبتها منك بقوتك وإصرارك"
ثم أردفت بعد ان حررا ذراعيهما المتعانقتين
" أخي نور أنا اخترت عائلتي و قررت ألا أتخلى عنهما أبدا ، وأنت كذلك ، أنت مع عائلتك ، يمان أخوك ، أنا سعيدة حقا ، صحيح سنفترق فور علمنا بأخوتنا والرابطة القوية التي تجمعنا ، ولكننا اخترنا الطرق ذاتها لذلك مهما كنت بعيدة عنك ، فأنا حقا حقا استشعر قربك "
أجابها نور مبتسما وعيناه الزرق تتقد باللمعان
" تماما ، وهذا ما أشعر به حيال الأمر "
ثم أدخل يده في جيبه ليخرج إسوارة فضية جميلة منها ويعطيها لأخته قائلا
" هذه كانت لأمي ، ارتديها ، ستتذكريننا معا ، انا ويمان "
تناولتها شموخ وهي تبتسم بشجاعة تقاوم رغبة البكاء الحبيسة في عمق صدرها
" وأين يمان لم أود.."
لم تكمل حديثها فقد كان يمان قد شرع في العودة بالفعل
صاحت " يمـــــــــــان ، انتظر "
بينما يصيح يمان من مكانه " أسرع نور ، عد بسرعة الباب سيغلق "
عاد نور راكضا حيث يمان بينما ظلت شموخ تنادي بصوت عال
" يمـــــــــــان انتظر لا تغلقا الباب ، يـــماااااان "
صوت صدى إغلاق الباب الضخم كان مدويا ، أغمضت شموخ عينيها من وطأة الصوت المزعج وهي تتأمل المكان حيث كان واقفا يمان ، لم تعد ترى يمان ظلت فقط تنظر اللون الفضي لذاك الباب الشاهق
تنهدت شموخ
" حان وقت العودة ، تماما كما أتيت ، كنت وحيدة أرقب تلك الأبواب المغلقة المحصنة ، أتوق لحياة جديدة برفقة أمي ،كنت جاهلة بالكثير ، حتى أن رصيد المباديء التي زرعها والدي في داخلي تزعزعت في كثير من الأحيان"
تنفست الصعداء ثم استرسلت في حديثها مع نفسها
" ميرال ، لم أودعها ولكن نور سيجد لي أعذارا لها ، أولئك الفتيات اللاتي عملت معهن وصادقت إحداهن ، ريم ، وآرال ، تلك الجميلة جنان ، وتولين شيطانة يمان "
ضحكت شموخ فور تذكرها لهذا اللقب ، تذكرت بهاء الأهوج الظريف هو الذي عرفها على معالم هذه البلاد الجميلة ، بلاد عدو جدها
رفعت حقيبتها إلى كتفها وانطلقت ناحية القطار ، إلى رحلة مشابهة لتلك التي خاضتها قبل أشهر
وإلى مجهول جديد ، مملكة ساري شاه ، إلا ان هذا المجهول أخف إبهاما وغموضا بكثير
.
.
.


بعد مضي 3 أشهر



طرق رستم باب غرفة ابنته بخفة ثم دخل بعد ان وصله صوت موافقتها على دخوله
كانت شموخ جالسة على كرسي جميل ، بحلة ملكية باهرة ، وتاج متوهج يعتلي رأسها
اقترب رستم من ابنته مقبلا جبينها ، ثم أمسك بيدها النحيلة التي يغطي أناملها قفاز وردي رقيق
" حبيبتي اليوم سنفي لك بالوعد ، ستتوجين ملكة علينا ، ونحن حقا نلتمس من ملكتنا المغفرة"
ابتسمت شموخ ورفعت بجسدها تعانق والدها رستم
" أبي الغالي قد تعتقد أنك أسوأ أب على الاطلاق ولكن حقا أنا مدينة لك بالكثير لقد اخترت لي والدا رائعا وحنونا وعظيما رباني على أحسن ما يكون ، لو كنت حقا أبا سيئا لما كنت قد أئتمنتني لدى رجل صالحا كوالدي الذي رباني "
أغلق رستم عينيه مبتسما وهو يطبطب على كتفي ابنته الجميلة ، وفي تلك الأثناء تدخل الملكة الأم فيروز إلى الغرفة لتتكلم ببشاشة
" أوه ، أرى الأب يتدلل على ابنته الملكة "
تسللت شموخ من حضن أبيها لتواجه ببصرها والدتها
"صباح الخير ماما كنت فقط أرفع معنويات والدي الوسيم "
ضحكت فيروز بمرح وهي تقرض خد ابنتها بلطف
" الوسيم ! "
ورستم يضحك ويتحرك مقبلا لرأس ابنته الجميلة ثم يلتفت ممازحا زوجته
" لا تقولي انك ستغارين من ابنتي علي "
ابتسمت فيروز بجاذبية لتجيبه " لا حقا ، لا اغار منها عليك ولكنني سآخذها منك قليلا "
التفتت شموخ بشغف لوالدتها لتمد يدها وتمسك بيد أمها الممدودة لها ويخرجان إلى ..
تناول الإفطار
لم تكن الطاولة ممتلئة بكثير من أصناف الطعام باستثناء نوعان من الشاي وبسكويت الشكولاتة
رفعت الأم فنجانها وهي تغمز لابنتها
" لا يجب أن يكون الإفطار متكلفا ، يكفي وجودي هنا بقربك على الطاولة ذاتها "
اتبعت كلامها المشاكس ذاك بقبلة حنون على خد ابنتها
ضحكت شموخ بسعادة كبيرة ولم تقدر على إخفاء حماستها فصاحت من فورها
" أنــــــــــــــا حقـــا سعيـــــــــــــــــــــــدة "
.
.
.
اتجهت شموخ أو الملكة باهار نحو قاعة حفل التتويج
لتعتلي العرش الجميل وترى بوضوح الضيوف الذين استجابوا لدعوة حفل التتويج
الأمير نور من مملكة قاسم شاه والقائد سيران برفقة زوجته القائدة ميرا والسيد المحترم بهاء وزوجته السيدة الجميلة جنان
كانت تلبية الدعوة من قبل مملكة قاسم كالإعلان عن عهد جديد ، تبتسم شموخ وهي تدرك جيدا مالذي يفكر به الشاب ذو الشعر البرونزي المتموج والعينين الخضراويتين
لتفصح عما يجول في خاطرها صراحة عندما طلب منها إلقاء كلمتها الأولى لشعبها
" إن إثبات الحب يكون بإدخال الفرح والسعادة على قلوب محبينا حتى لو تعارضت أفعالنا التي تسعدهم مع أهوائنا
و في عشق آباد الجديدة ، ستكون الأرض أكثر رحابة ، وتجمع شعبين متناحرين"

http://im88.gulfup.com/O19S4n.png (http://www.gulfup.com/?JINdAj)




النهــايـــة

❀Ashes
19-08-2015, 12:42
وصلنا للنهاية :بكاء:
حجز سأفكه بهذه اسبوع :غياب:

×hirOki×
20-08-2015, 08:00
وصلنا للنهاية :بكاء:
حجز سأفكه بهذه اسبوع :غياب:

نعم أخييييرااا وأميرتي كنتِ معي حتى نهاية الرحلةةةةة ، في انتظااارك بلهفةة

Yoland
28-08-2015, 09:22
السلامُ عليْكم ورحمَة الله ... طابَت جمعتكم وأسعَد الله صبَاحكم ونوّر بالإيمَان والحبّ قلوبكم الجَميلَة :e20c:

عزيزَتي الكاتبَة X هــيروكـــــي X يسعدُني أن اباركَ لكِ نجَاح عشْق آباد وجمَالها ومرحهَا بأبطالها التي خُيل إليّ أني أراهم أو أشاهدهم كمَا وصفتِهم مرح وشقاوة وقسوة وغموض ،ضحك وبكاء ومفاجآت جميلة عشتهَا معكـِ ومعهم في هذه الصفحَات .

أعجبني أسلوب الكتابة جداً وخاصة الفقرات الحوارية ,, أعجبتني شموخ الكاسر وأحببتُ عفويتهَا واجتهادهَا وغباءَها اللطيف :e404:
كما أحببتُ يمَان والغموض الذي اكتسته شخصيته هل هو شرير أم طيب لتستقر على أنه شرير لئيم :e416: ولكن مهلاً لالا إنه طيب ومظلوم أيضاً ليستقر الرأي أخيراً على شخصية قوية طيبة ولكن ظروف الحياة كانت أكثر تعقيداً لنعرف من هوَ يمان فعلاً

أحببتُ كل البنات الرقيقات في القصة ميرال وآرال وريم وجنان وآفاق وميرا :em_1f495:

وكل الشباب الوسيمين أيضا نور وبهاء :em_1f495:

وصفكِِ في القصة دقيق وبسيط يشعركَ كأنك ترى هذه الشخصيات أمامك ,, كما أن وصف المناطق في المدينة ووصف الملامح التاريخية التي اخترتِها كان أكثر من رائع

قصة سيران وميرا مع إنهَا قد جاءت في نهاية الأجزاء ولكنهَا نجحت وتفوقت في خطف أنظارنَا وقلوبنَا ,, أحببتهما جدا ميرا وسيران :e20c:

أنا عادةً لا تروقني القصص الخيالية ولكن عشق آباد استثنااااء أتعلمين لماذا ؟ لأنه الفوز كان من نصيب يمان :e404: وخاب ظني قليلا عندما عادت شموخ عفوا باهار مع والديها إلى أرضهما ، لماذا ترجع معهما إنهما تافهان ولا يستحقان ابنة كـَ شموخ ، كما أنهما لم يقدما لها شيئاً سوى الحيرة والوحدة :e416: كان يجب أن يتشردا ويخسرا كل شي وخاصة رستم إنه حقاً بليد لا أطييييقه

أهنئكِ مرةً أخرى علَى هذه الرواية الجميلَة اللطفَة لقد سعدتُ جدا بقراءتهَا ,,

ملاحظاتي على الكتابة هي في الأجزاء الأولى حيث تسسللت بعض الأخطاء الإملائية وسط السطور متباهية وغير مبالية :em_1f606: ولكن في الأجزاء الأخيرة أنا ممتنة جداً لسلامة الكتابة وجمالها أيضاً :e106:

دمتِ بخير وأمانٍ ,, وأراكِ في مصافحاتٍ قادمَة

لكِ كلّ الحب :e20c:

MoLiA
30-08-2015, 12:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما أجمل الجزء نهاية غير متوقعة شمووخ عادت لوالديها :أحول:
حسناً إنه شأن خاص بها :بكاء: !!

أكاد أفقد عقلي حين أتذكر مشهد نور ويمان رائعان بشكل لا يوصف ويمان ليس سيئاً وسيعجبني حتى لو كان كذلك :لقافة:
سيران تزوج ميرا :أوو:
انتهت عشق آباد أيعني هذا حان وقت وداعها :دموع:
لا أصدق أنها ستنتقل إلى قسم قصص الأعضاء المكتملة :دموع: متأكدة بأنه لا يوجد جزء آخر :موسوس: >> كف

رائعة جداً عزيزتي ولا أعلم حتى الآن كيف جئت بفكرة كهذه ، رواية جميلة نالت اعجابي منذ رأيت عنوانها أتمنى أن تكون لك رواية أخرى بالمستقبل القريب

دمتِ بود

النظرة الثاقبة
22-11-2015, 12:00
نهاية القصة لم أتوقعها كانت مفاجئة وجميلة
حقا فكرة الرواية مميزة وأحداثها تتنوع بين التعقيد والبساطة
رائعة

×hirOki×
02-03-2016, 03:13
عدت بعد بضعة سنوات ضوئية ، وأنا نادمة دموعي اكتملت مع تزامن ذاك القمر وعواء الذئاب < لتقريب صورة الضياع والحسرة :e411: :e411: منذ أشهر شعرت أنني ظلمت نفسي واستعجلت بنهاية مستعجلة استعجالا للعجلة الغير جيدة ><

×hirOki×
02-03-2016, 03:21
السلامُ عليْكم ورحمَة الله ... طابَت جمعتكم وأسعَد الله صبَاحكم ونوّر بالإيمَان والحبّ قلوبكم الجَميلَة :e20c:

عزيزَتي الكاتبَة X هــيروكـــــي X يسعدُني أن اباركَ لكِ نجَاح عشْق آباد وجمَالها ومرحهَا بأبطالها التي خُيل إليّ أني أراهم أو أشاهدهم كمَا وصفتِهم مرح وشقاوة وقسوة وغموض ،ضحك وبكاء ومفاجآت جميلة عشتهَا معكـِ ومعهم في هذه الصفحَات .

أعجبني أسلوب الكتابة جداً وخاصة الفقرات الحوارية ,, أعجبتني شموخ الكاسر وأحببتُ عفويتهَا واجتهادهَا وغباءَها اللطيف :e404:
كما أحببتُ يمَان والغموض الذي اكتسته شخصيته هل هو شرير أم طيب لتستقر على أنه شرير لئيم :e416: ولكن مهلاً لالا إنه طيب ومظلوم أيضاً ليستقر الرأي أخيراً على شخصية قوية طيبة ولكن ظروف الحياة كانت أكثر تعقيداً لنعرف من هوَ يمان فعلاً

أحببتُ كل البنات الرقيقات في القصة ميرال وآرال وريم وجنان وآفاق وميرا :em_1f495:

وكل الشباب الوسيمين أيضا نور وبهاء :em_1f495:

وصفكِِ في القصة دقيق وبسيط يشعركَ كأنك ترى هذه الشخصيات أمامك ,, كما أن وصف المناطق في المدينة ووصف الملامح التاريخية التي اخترتِها كان أكثر من رائع

قصة سيران وميرا مع إنهَا قد جاءت في نهاية الأجزاء ولكنهَا نجحت وتفوقت في خطف أنظارنَا وقلوبنَا ,, أحببتهما جدا ميرا وسيران :e20c:

أنا عادةً لا تروقني القصص الخيالية ولكن عشق آباد استثنااااء أتعلمين لماذا ؟ لأنه الفوز كان من نصيب يمان :e404: وخاب ظني قليلا عندما عادت شموخ عفوا باهار مع والديها إلى أرضهما ، لماذا ترجع معهما إنهما تافهان ولا يستحقان ابنة كـَ شموخ ، كما أنهما لم يقدما لها شيئاً سوى الحيرة والوحدة :e416: كان يجب أن يتشردا ويخسرا كل شي وخاصة رستم إنه حقاً بليد لا أطييييقه

أهنئكِ مرةً أخرى علَى هذه الرواية الجميلَة اللطفَة لقد سعدتُ جدا بقراءتهَا ,,

ملاحظاتي على الكتابة هي في الأجزاء الأولى حيث تسسللت بعض الأخطاء الإملائية وسط السطور متباهية وغير مبالية :em_1f606: ولكن في الأجزاء الأخيرة أنا ممتنة جداً لسلامة الكتابة وجمالها أيضاً :e106:

دمتِ بخير وأمانٍ ,, وأراكِ في مصافحاتٍ قادمَة

لكِ كلّ الحب :e20c:


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،، العزيزة يولاند ... همم >< ، أنا حقا لا أجد الكلمات التي قد تصف شعوري البهي والرائع وأنا أقرأ كلماتك الرقيقة تلك .. وأشعرتني بالندم أكثر في عجلتي :e410:
قرأت كلماتك وانا مبتسمة كأنك تمتدحين أطفالي الذين سهرت على تربيتهم وأنا أومئ لكِ بمحبة وفخر :e412: ،، لا ضير ، بعد ان انتهي من كارثتي الجديدة أقصد روايتي التي لن أنشرها قبل أن أنتهي منها إن شاء الله ، قد أعود اعبث بها وأغير أحداث .. ومن يعترض -_- إنها لي أفعل بها ما يحلو لي ، وأشردهم وأسجنهم وأسفك دمائهم em_1f606:e409::e409::em_1f608:
أنا حقا سعدت كثيرا جدا بعباراتك الجميلة واعلمي أنكِ رفعتي الكثير جدا من معنوياتي المتأرجحة وليس أمامي إلا شكرك بكل حرارة ، شكرا جزيلا لك :e437::em_1f49e:

×hirOki×
02-03-2016, 03:36
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ما أجمل الجزء نهاية غير متوقعة شمووخ عادت لوالديها :أحول:
حسناً إنه شأن خاص بها :بكاء: !!

أكاد أفقد عقلي حين أتذكر مشهد نور ويمان رائعان بشكل لا يوصف ويمان ليس سيئاً وسيعجبني حتى لو كان كذلك :لقافة:
سيران تزوج ميرا :أوو:
انتهت عشق آباد أيعني هذا حان وقت وداعها :دموع:
لا أصدق أنها ستنتقل إلى قسم قصص الأعضاء المكتملة :دموع: متأكدة بأنه لا يوجد جزء آخر :موسوس: >> كف

رائعة جداً عزيزتي ولا أعلم حتى الآن كيف جئت بفكرة كهذه ، رواية جميلة نالت اعجابي منذ رأيت عنوانها أتمنى أن تكون لك رواية أخرى بالمستقبل القريب

دمتِ بود



وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

صديقتي الغالية مولي ، طيلة كتابتي لفصول الرواية ومنذ اللحظة التي أرسلت مشاركة تنبئني بأنك متابعة لها ، كنت دائما منذ ذلك الوقت سببا مباشرا ومذهلا لسعادتي وابتسامتي وتحفيزي ، ومن أسعد لحظاتي هي تلك عندما أقرأ تعليقك ورأيك على بارت أنشره أكون جدا جدا مبتهجة ومسرورة ، وها أنتِ تختمين تلك المشاعر الجميلة بكلام ساحر سلب لبي وأعاد تلك الابتسامات الثمينة إلى وجهي ، أصدقك القول إنني استمتعت كثيرا بكتابة هذه الرواية رغم المشاعر التي كانت تختلجني حول فشلها أو أي أشياء سلبية اخرى نحوها ولكن المتعة لم تكن لتفارقني و جانب كبير من استمرار ذلك الاستمتاع المبهج كان بمساهمتك ووجودك المنعش ,,, وسأكون في غاية وغاية السعادة وأنا أقرأ آرائك حول فصول روايتي الجديدة التي سأنشرها بعد الاكتمال من الفصول المتبقية ^_^ ،،، وأود أن أقول لك شيئا مهم جدا ، تقول شموخ أنها اشتاقت لكِ كثيرا وهي تقضي الآن أوقات عصيبة في قصر أمها وأبيها في مملكة قاسم شاه لأنهما خدعاها هههههه < لا امزح كتبت تكملة في مذكرة لا لسبب سوى أنني اشتقت لخلق حوارات لشخصياتي اطفالي آه >< أنا حقا جننت بسببهم اخبريني أن هذه حالة طبيعية :e411: :em_1f605:

×hirOki×
02-03-2016, 03:41
نهاية القصة لم أتوقعها كانت مفاجئة وجميلة
حقا فكرة الرواية مميزة وأحداثها تتنوع بين التعقيد والبساطة
رائعة


أهلا وسهلا أختي النظرة الثاقبة ، أنا أشكرك على كلماتك الثمينة جدا بالنسبة لي ، ولا أنسى أبدا أنك رفعتي من معنوياتي وقمتِ بتشجيعي في أسوأ أوقات إحباطي ، صحيح تعرضت للكثير من العثرات في هذه الرواية خصوصا بصفتها تجربتي الأولى وكدت اتوقف عن الكتابة أو أفشل لكن وجود أشخاص حولي مثلك ودعمك لي في ذلك الوقت لا أنسى تلك الكلمات ، أنا حقا أشكرك من قلبي ، ولولا الله ثم دعمكم لي لما تمكنت من إكمال فكرتي التي أسعد كثيرا عندما تخبرونني انها مميزة ^_^
لكِ مني خالص محبتي وتقديري :em_1f49e: