PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : مــبارزة المجهول ،، ( للـشجعان فقط !! )



ice_blue_eyes
26-01-2013, 21:57
ॐண ॐೋ ॐண ღhttp://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1848419&d=1365638479



الابداع يتشكل بأشكال كثيرة ،،
والتحدي هو الطريق الوحيد الذي
يوصلنا لقممه ويجعلنا نخوض في غياهبه العميقة
، هنا تبدأ نقطة الانطلاق لرحلة تحدي من نوع آخر ،،
تحدي المجهول ..للشجعان فقط !!


ॐண ॐೋ ॐண ღ

ice_blue_eyes
26-01-2013, 22:26
ॐண ॐೋ ॐண ღ


بـسم الله الرحمن الـرحيم

أتمنى ان تكونوا بـخير وبأفضل حال ،،
انا سيئة في المقدمات فأرجو أن تعذروني ،،
والمشكلة أنني جعلت شخصاُ أسوا مني في المقدمات
يقدم على مساعدتي ،، لذا هذا هو أقصى ما يمكن أن تتوقعوه منا ! ،،

لن أطيل أكثر ،، وأرجو أن تسمحوا لي بشرح لكم اللعبه ،،
قوانينها ،، هيكلتها ،، نهايتها ،،



ॐண ॐೋ ॐண ღ


:: طــريقة اللعب ::

أحب أن تتخيلوا معي عـمودين ،، عمود أ ،، و عـمود ب ،،
الـعمود أ سيحتوي على الأفـكار ،،
بينما العـمود ب سيحتوي على بـهارات هذه الأفكار ،،

سوف تأتون أنتم يا أحبائي المشاركين
تختارون الفكرة ذات الرقم الفلاني من الـعمود أ
وتضيفون إليها الـبهارات الفلانية من الـعمود ب !
لتخرجوا بقصة تسلونني وتسلون الجميع بها :smile-new: !!

دعـوني أشرح لكم بمثال أوضح ::

العـمود أ -----> يحتوي على الأفكار 1 - 2 - 3
الـعمود ب -----> يـحتوي على الإضافات 1 - 2 - 3

من يـريد المشاركة ،، يختار مثلا الفكرة 2 مع الإضافة رقم 1 !!

لنفترض أن الفكرة 2 كانت تحكي عن ،، أخوين يتمشيان على شاطئ البحر ، وهما يناقشان مواضيع مختلفه ،،
الإضافة 1 تنص على ،، الدراما

يجب عليكم عندها كتابة قصة قصيرة عن أخوين يتمشيان على شاطئ البحر ، وهما يناقشان مواضيع مختلفه ولكن بطابع درامي !!
لكم حرية الأختيار إن كانت الدراما ستكون في الحوارات ، في النهاية ، .. استخدموا خيالكم وتلاعبوا بالنص ،،


ॐண ॐೋ ॐண ღ


سوف تظل محتويات الأعمدة مخفية عن اعينكم لزيادة الحماس والتشويق :تدخين: !
تأتون فتختارون أرقامكم ،، ثم سأرسل لكم الفكرة والإضافة التي اخترتموها على الخاص ،،
يعني فضوا صناديقكم ،،
أتسألونني ما السبب ؟؟
أشعر أنه سيكون من المذهل أن نرى مدى توسع تفكيركم ومتى إتقانكم لكتابة المطلوب ،،
حيث يمكن للعضو الأول أن يكتب عن فكرة الأخوين الدرامية ،، بينما يأتي العضو الثالث مثلا يختار أرقاماً
تسمح له بكتابة فكرة الأخوين بطابع كوميدي ،، بدل أن تكون درامية !!

إذا فكرة واحده ،، ولكن ثيمات مختلفة ،،

سيكون إختيار الأرقام حتى يوم الإثنين بإذن الله ،،
ثم سأرسل لكم الأفكار التي اخترتموها ،،
لديكم حتى يوم الأربعاء للتفكير في قصة قصيرة توفي للمطلوبات
ثم تبدؤون بعرض قصصكم في الموضوع حتى يوم السبت ،،
ثم نبدأ جولة جديدة ،،


ॐண ॐೋ ॐண ღ


كل المشاركين بإمكانهم تقييم قصص المشاركين الآخرين ،،
وبعد أن يعرض الجميع قصصهم ،، سوف يتم ترشيح فائز من الجولة ،،
ماذا سيجني هذا الفائز ؟؟
فلتفوزوا وتكتشفوا(^v^)!!

ice_blue_eyes
26-01-2013, 22:32
ॐண ॐೋ ॐண ღ


عـــمود الأفكار
1 - 2 - 3 - 4 - 5

عـمود الإضافات
1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 -7

عدد الأعضاء المسموح 6 للآن ،،



ॐண ॐೋ ॐண ღ

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1816943&stc=1&d=1359236291


ॐண ॐೋ ॐண ღ

فـــلنبدأ !

Sleepy Princess
26-01-2013, 22:43
وأخيرا نشر الموضوع الأسطوري
بتتجاهل الكلام الأسود الي انكتب عن شخص ما فوق

أختار الفكرة 4 مع الاضافة 6


والله يستر :نينجا:

Sypha
26-01-2013, 23:12
إيسووووو 3>
لعبة جميلة و مشوقة حقا xd
سأختار : 5 | 2

آلاء
27-01-2013, 03:52
فكرة جميلة
سأختار 1/1

*Kyuubi Mimi*
27-01-2013, 07:34
السلام عليكم ورحمَة الله وبركاته
بصراحة حدي نعسانَة حالياً :ضحكة:
وما كمّلت القراءة بس فهمت الزبدة كما أظن :موسوس:

لكن سأحجز أرقامي قبل ما يفوتني الحجز xD 2 / 4

أَثِـيل
27-01-2013, 09:10
أبدعتِ يا آيس
اختياري هو 2-2

Aisha-Mizuhara
27-01-2013, 10:28
جميل جداً, سأكون بانتظار مشاركات الأعضاء بحولِ الله تعالى =)
باركك الله على هذه الفكرة ^^

mystory
27-01-2013, 11:34
فكرة رائعة أيس ... بإنتظار مشاااركات الشجعان ^^

Slick
27-01-2013, 12:36
وأنا كمان :D

3 مع 7

يا رب ما يكون رومانس :apathy:

خيال ماطر
27-01-2013, 13:36
فكرة رائعة ^^
تسلمي خيتو عليها ..
لا أستطيع المشاركة بها لإنشغالي بهذه الفترة ..><

متابعة بإذن الله ^^

انتظر إبداعات الأعضاء ^^

بالتوفيق :applouse:

ice_blue_eyes
27-01-2013, 16:40
مــا شــاء الله ،،
تجـمع شجعانـنا الـسته أسرع مما ظننت !!
لـي عـودة للـرد عليكم ،،
وسيتم إرسال اختياراتكم لكم في الموعد الخفاشي تبعي :تدخين:

أغلق باااب الإشتراااااك

قلب جولييت
27-01-2013, 20:08
فكرة رائعة آيسسسو :أوو:
ألا يمكن الحجز للجولة القادمة من الآن :greedy_dollars:

ice_blue_eyes
28-01-2013, 00:50
تم إرسال الخيارات إلى الشجعان السته ::تدخين::

لديكم حتى يوم الأربعاء للتفكير فيما ستبدعونه ،، ثم إبدؤوا بوضعه هنا إذا سمحتم ،،
من يتأخر في وضع جزئه حتى مساء السبت فسوف يستبعد من الجولة تلقائياً ،،
لكن يمكنه العودة للمشاركة في الجولة الثانية إذا أراد ^__^

تلاعبوا تلاااعبوااا وسعوا أفكاااركم وأتحفوونااا :ضحكة:

ice_blue_eyes
28-01-2013, 00:58
جميلة الصدى ،،

سيس ما ،،

خيال ماطر ،،

وقلب جولييت ،،


ألف شكر على تواجدكم والله منورين !::سعادة::
الله يسهل عليكم ويااا رب نشوف مشاركاتكم معانا في الجولات الثاانية !! بحاوجكم ترااا :ضحكة:
أنا أطالبكن بالتوااااااجد والمساعده في تقييم قصص الشجعان السته :تدخين:
كذا بس بسامحكم لانكم ما شاركتم خخخخخ

جوليييتيييي ،، هممم لا أظن أن الحجز سيكون فعالاً ،، فربما لا تستطيعين التواجد في الجولة الثانية أو أن تكوني مضغوطة ،،
فالأفضل أن تسجلي جولة بجولة بعد مراعاه ظروفك الخاصه :chuncky:
وانتظرك ترااا مو تضربيني طااف :لقافة:::سعادة::

ice_blue_eyes
28-01-2013, 00:59
آآه نسيت ،،

أي سؤاااال تفضلوا في الرسايل الخااصه :joyous:

أَثِـيل
28-01-2013, 12:34
جاء على لسان ثقب :
هل يمكنني استبدال الإضافة برقم خمسة لأني رأفت بحالها حين لم أجد أحداً اختارها :d
أُعلن الأمر يا آيسو

ice_blue_eyes
28-01-2013, 16:44
(^o^)

إقترحت ثقب ضوء إقتراحاً وجدته جميلاً جداً ولكنني أحببت أن آخذ رأيكم فيه ،،

هل تفضلون وضع قصصكم بأنفسكم هنا في الموضوع ،،
أو ترسلونها إلي وأضعها أنا هنا من دون ذكر إسمائكم ،،
وبعد انتهاء التقييم ،، أعلن إسم الفائز ،،

لقد ملت لهذا الإقتراح أكثر حيث سيكون التقييم عندها غير متحيز
ولكن يكون هناك أية تأثيرات أو تهديدات خطيرة على المقيمين خخخخ

ما رأيكم يا شجعاني ؟ :تدخين:

*طيار الكاندام*
29-01-2013, 16:00
ما شاء الله تباركَ الله ، عادت المبارزات ::سعادة::
الموضـــــــوع رهيب !! :D
مع إني تمنيت المشاركة:devilish:
مضت فترة طويلة لم أكتب بها شيئًا >:|

ربّي يقوّيكِ يا آيسْ :D
إذا محتاجة أحد ينقّب لك في القصص نحويًا و إملائيًا و لغويًا إحنا موجودين بإذنِ الله :تدخين:
> كفووووف :ضحكة:




(^o^)

إقترحت ثقب ضوء إقتراحاً وجدته جميلاً جداً ولكنني أحببت أن آخذ رأيكم فيه ،،

هل تفضلون وضع قصصكم بأنفسكم هنا في الموضوع ،،
أو ترسلونها إلي وأضعها أنا هنا من دون ذكر إسمائكم ،،
وبعد انتهاء التقييم ،، أعلن إسم الفائز ،،

لقد ملت لهذا الإقتراح أكثر حيث سيكون التقييم عندها غير متحيز
ولكن يكون هناك أية تأثيرات أو تهديدات خطيرة على المقيمين خخخخ

ما رأيكم يا شجعاني ؟ :تدخين:

+1 +1 +1
وضع القصص دونَ أسماء :D
أفضل بكثييييييير و أيضًا من بابِ الاحتياطِ..
لمنع الأصدقاء من معاونةِ زملائهم الكتّاب :ضحكة: > و عاد الششر من جديد xD

> لا يا شيخ جاي تصوّت xD

آلاء
29-01-2013, 17:32
(^o^)

إقترحت ثقب ضوء إقتراحاً وجدته جميلاً جداً ولكنني أحببت أن آخذ رأيكم فيه ،،

هل تفضلون وضع قصصكم بأنفسكم هنا في الموضوع ،،
أو ترسلونها إلي وأضعها أنا هنا من دون ذكر إسمائكم ،،
وبعد انتهاء التقييم ،، أعلن إسم الفائز ،،

لقد ملت لهذا الإقتراح أكثر حيث سيكون التقييم عندها غير متحيز
ولكن يكون هناك أية تأثيرات أو تهديدات خطيرة على المقيمين خخخخ

ما رأيكم يا شجعاني ؟ :تدخين:
لا فرق لدي في الحقيقة
ولكنني أميل للخيار الثاني

ice_blue_eyes
30-01-2013, 15:34
ما شاء الله تباركَ الله ، عادت المبارزات ::سعادة::
الموضـــــــوع رهيب !! :D
مع إني تمنيت المشاركة:devilish:
مضت فترة طويلة لم أكتب بها شيئًا >:|

ربّي يقوّيكِ يا آيسْ :D
إذا محتاجة أحد ينقّب لك في القصص نحويًا و إملائيًا و لغويًا إحنا موجودين بإذنِ الله :تدخين:
> كفووووف :ضحكة:

+1 +1 +1
وضع القصص دونَ أسماء :D
أفضل بكثييييييير و أيضًا من بابِ الاحتياطِ..
لمنع الأصدقاء من معاونةِ زملائهم الكتّاب :ضحكة: > و عاد الششر من جديد xD

> لا يا شيخ جاي تصوّت xD



ما عليييييك يا الطيااااار الجولة الثانية غصباً عنك بتشارك :angel::d

لاحظ الكلام الأحمر أيها الطياااار :مكر::مكر: مواااهاهاهااااااااعع
كنت شايله هم التدقيق والمراجعه والتقييم ،، بس الحمد لله إنك موجود وقلبك طيب
لدرجة إنك تتطوع من دون مقابل :o أحرجتني والله :ضحكة::ضحكة::ضحكة::ضحكة::ضحكة::ضحكة:

ice_blue_eyes
30-01-2013, 15:35
لا فرق لدي في الحقيقة
ولكنني أميل للخيار الثاني


::جيد::

ice_blue_eyes
30-01-2013, 15:37
صحيح أن الجميع لم يشاركونا رأيهم ولكن يبدو ان النتيجة واضحه :chargrined:

إذا ،،
ترسل القصص لي في الرسائل الخاصة ،،
وسأعرضها هنا من دون ذكر للأسماء ،،
بعد التقييم واختيار القصة الفائزة ،،
سيتم عرض الأسماء ،، ::تدخين::

jojo-zak
31-01-2013, 21:54
فكرة مبتكرة
أحييك عليها أيسوو ^^

أحببت لو شاركت ولكنني سأقيم وأعلق على القصص هذه المرة:رامبو:
وبإذن الله سأشارك في الجولة الثانية :مكر:

أراكم لاحقاً :سعادة2:

قلب جولييت
01-02-2013, 18:16
أحببت لو شاركت ولكنني سأقيم وأعلق على القصص هذه المرة:رامبو:
وبإذن الله سأشارك في الجولة الثانية :مكر:

أراكم لاحقاً :سعادة2:


وأنا هنا أيضا أنتظر المشاركة بالقادمة ونحن هنا لنقيم ::جيد::

ice_blue_eyes
02-02-2013, 18:23
آآه يا شجعاني !! :لقافة:
ترى أغلبكم التحدي ؟؟؟ :لعق:

أعانكم الله على ظروفكم ،،
وخلونا نمدد المهلة إلى يوم الثلاثاء ،، يناسبكم ؟؟

للآن شجاع واحد هو من إستل سيفه وتحدى المجهول !!:تدخين:

وفي إنتظار مبادراتكم الشجاعه !! وإلا سيعلن هو الفائز في تحدينا الأول ،،


jojo-zak

قلب جولييت

أنا التي أموت حماساً لمشاركتكما !!
تأكدا بأنكما سوف تتحديان المجهول معي قريباً !! <<< لا تفهماها بمعنى تفاؤلي طيب ،، لأن قصدي إني بحاوجكم :frog:

*Kyuubi Mimi*
02-02-2013, 18:25
آيسُو كنت سأطلب منكِ التمديد حقاً بسبب الظروف xD
أظن الثلاثاء مناسبْ , شكراً لكِ :o ..

آلاء
02-02-2013, 18:41
آآه يا شجعاني !! :لقافة:
ترى أغلبكم التحدي ؟؟؟ :لعق:

أعانكم الله على ظروفكم ،،
وخلونا نمدد المهلة إلى يوم الثلاثاء ،، يناسبكم ؟؟

للآن شجاع واحد هو من إستل سيفه وتحدى المجهول !!:تدخين:

وفي إنتظار مبادراتكم الشجاعه !! وإلا سيعلن هو الفائز في تحدينا الأول ،،


jojo-zak

قلب جولييت

أنا التي أموت حماساً لمشاركتكما !!
تأكدا بأنكما سوف تتحديان المجهول معي قريباً !! <<< لا تفهماها بمعنى تفاؤلي طيب ،، لأن قصدي إني بحاوجكم :frog:
نعم أظن أن التمديد حتى الثلاثاء ممتاز
فلم أجد وقتا كافيا حتى الآن
شكرا عزيزتي على مجهودك

JUST A GIRL ^_^
02-02-2013, 19:02
ما شاء الله :أوو: فكرة رائعة فعلا ^^

للأسف فاتتني المشاركة هذه المرة لكنني بلا شك

متحمسة لقراءة الإبداعات القادمة :d

سأكتفي بالتقييم هذه المرة ^^

لكنني - بإذن الله - من المشاركين في المرة القادمة

Sleepy Princess
03-02-2013, 17:37
راح أحاول بقدر المستطاع أرسلها الثلاثاء :ميت:

لمن يحب أن ياخذ مكاني ...:applause::applause::applause:

يرجى مراسلتي على الخاص لعدم الانفضاح :ضحكة: >>> صحيح أني أمزح بس عجبتني الفكرة

ice_blue_eyes
06-02-2013, 19:18
تُعلن نهاية الجولة الأولى مع الشجعان السته الأوائل ،،

سيتم عرض القصص بعد دقائق ،،

(◕‿◕)

ice_blue_eyes
06-02-2013, 19:31
1# |||


أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::

المكان مزدحم ، الضوضاء من حولها ، صراخ أطفال يلعبون ، وبكاء آخرين يأبون الرحيل ! ،، فعلاً ،، لم تتغير هذه الصورة أبداً منذ أن كانت هي طفلة بدورها وكأنها تتكرر !! بعدما اعتادت أن تكون هي أميرة أرض الأحلام ، إضطرت لتسليم تاج العرش الآن إلى ابنتها الصغيرة والتي تلعب الآن في لعبه الأحصنه الدوارة ووالدها يلتقط لها الصور بحماس ! ،، لسبب ما فإن هذه اللعبه بالذات تعني لها شيئاً خاصاً ،،

- لعبه Merry-Go-Round ،،

الإضافة التي حصل عليها ::

رعب


القصة ::

أهزوجة معتمة

ضوضاء تنهش هدوء المكان تُـزاحِم الأقدام و الأنفاس و تسري في الهواء مع ذرات الغبار، عزفٌ ناشزٌ على وتري الصراخ و الضحك و تدخل الموسيقى بينهما ليزداد اللحن صخباً و جنوناً كجنون موسيقى " الميتال ".
جلست على كرسي خشبي وأخذت ترمي تلك الواقفة بنظرات صارمة و كأن حقداً قديماً مضطرماً في صدرها تنفث لهيبه في وجه غريمتها تلك " لأي سبب يضحكون ؟ ، هل هم حقاً فرحون ؟ .. لا ، لا بد أن مساً أصابهم من هذه الألعاب السخيفة "هذا ما دار في خلدها و هي تراقب خصماً جيّش في نفسها فلول الذكرى و بعض الذكرى لا تتحلل ملامحها مع الزمان و تبقى كامنة في جحرٍ كالأفعى تتربص هناك و تنتظر ساعة الهجوم المناسبة .
أرجعت ظهرها إلى الوراء و بدأت تشعر بالدوار ينهش رأسها فأجمعت أصابعها عليه ضاغطة بقوة ، تحاول ردع الهذيان و شدّ لجام الذكرى ، و لكنها تفلت منها كفرسٍ جامحٍ تأبى الترويض و تنطلق محطمةً جدران النسيان ، فتُفتح عوالم الذاكرة على بعضها و تتداخل الأزمنة هناك .

أين الماضي ؟ و أين الحاضر ؟ و هل يسير الحاضر في طريقٍ غير طريق الماضي ؟!
ما الوهم ؟ و ما الحقيقة ؟ و في الذهن ألف شكلٍ للصورة و ألف ألف بُعدٍ للحقيقة !

( إنها تدور و تدور ، أشداقٌ تتسع و ضحكات تموج ، وجوه ٌكالخفافيش وأعينٌ حمراء تمور ، كأضواءٍ خَرِبة في ليلة بلا خيط نور )

خيوطٌ ضبابيةٌ تحيط بالقمر و تمتزج مع ظلمة هذه الليلة الدهماء ، تهبّ ريحٌ هوجاء تتلاعب بثوبها الأزرق و تجبر قدميها على التوقف فتحتمي بذراعيها من ذرات الغبار المتلاطمة في كل اتجاه.
( صوت موسيقى قادمٌ من بعيد ) يجذب ذلك الصوت فضول أذنيها فتتبع مصدره ، تسير و تسير و تمتد أمامها الطريق و لا تلوح في الأفق نهايةٌ للمسير، و بعد وقتِ طويل يغدو الصوت قريباً منها ، فتدنو منه و تلمح من مكانها ذاك قُبة عظيمة دوّارة على أطرافها انتظمت الأضواء البراقة تلمع باتّساقٍ بديع ، ترتكز القبة على قاعدة دائرية تماثلها في الحجم بعمود من المنتصف و ترتفع القاعدة عن مستوى الأرض بمقدار قدمين.
عاودت الريح هبوبها فحالت بينها و بين رؤية تلك المظلة حيناً من الزمن ، " هذا غريب ! لقد اخـتفت و كأن الريح حملتها و رحلت " طفقت تلتفت يمنة و يسرى و الدهشة تملأ صدرها ، و على حين غرّة منها يعود صوت الموسيقى ليخترق أذنيها فتلتفت إلى الوراء فزِعة " إنها تلك المظلة الدوّارة ، كيـ .. كيف هذا ؟ " و حين تلامس عيناها تفاصيل الصورة تتراجع إلى الخلف و ما كادت تفعل ذلك إذ أصابت ساقيها رعشة فظيعة و انفرجت شفتاها إلى أقصى اتساع : " يا إلهي ! "
تُغطي عينيها في جزع تظهر معالمه من تلك الخطوط التي حفرت طُرقاً فوق جبهتها ، تريد أن تنكر ما تراه و لكن صورة الرؤوس المقطوعة تحت القبة الدوارة تبقى ثابتة لا تتزعزع ، أحياناً نرغب في الصراخ و لكن يبدو أن إشاراتنا الصوتية تعطلّت و هذا ما حدث مع ميري إذ تصلبت هناك وقتاً حتى عاد إلى عقلها بعض الرشد و تحركت شفتاها بكلمات تتعثر كل ثانية : إنـ إنـنـ إنه ححلم يا ميري .. نـنـ نعم حلم ، حلم .
ظلت تلك الرؤوس المضرّجة بالدماء والمثبتة على أسنة الرماح تدور على قاعدة القبة المتحركة " رر.. رؤوس من هذه ؟ و مـ من - يا إلهي إنه منظر لا يُحتمل ! "، و دون سابق إنذار تتوقف عن الدوران ، تتراجع ميري إلى الوراء بخطوات لا إرادية و الحيرة الخانقة تسدّ منافذ عقلها ، تستقر قبضتها اليمنى فوق صدرها في محاولة لكبح لهاث قلبها المسعور ، و في غمضة عين تصدر حركة من تلك الرؤوس ، تُفتح الأجفان و يبدو منها مُقل غُمِرت تماماً في سائل أسود أخذ يتقاطر منها و ينبثق من بين الشفاه ألسنة ذات شقين تتراقص كألسنة الأفاعي ..
" آآآآآآآآ " ينطلق صراخها الهائج مدوياً كمدفع و أقدامها التي أوصلتها إلى هنا ما عادت الآن تحتمل حجم الرعب الجاثم على صدرها فتفقد وعيها وتخرّ على الأرض .
ينحسر النوم عن عينيها فتستفيق من هجعتِها و تجلس على الفراش ، تتحسس بكفها حنجرةً طوّقها الخِناق فتسعفها بكأسٍ من الماء تناولتها من فوق منضدةٍ بجانب السرير و يبقى صدرها يتخبّط في نبضاتٍ هوجاء ، " حمداً لله ، لم يكن إلا كابوس ، حمداً لله " تُسند ظهرها إلى الوسائد وقد أطبقت جفنيها و بدأ وجهها يسترجع تقاسيم الارتياح و الهدوء .
لم تكد اختلاجات قلبها تركد حتى ضجّ صوت الموسيقى ، تهُبّ ميري قائمة فوق السرير و تطلق نظراتها حول الغرفة لتأتيها بخبر هذا الصوت ، " يا إلهي ، إنها ليست إلا تلك اللعبة " تناولت اللعبة و أقفلت مفتاح الموسيقى فيها ، كانت نموذجاً مصغراً للعبة الأحصنة الدوّارة ، قبة تتصل بقاعدة عن طريق عمود في المنتصف ، يصدر منها لحنٌ موسيقي هادئ يصاحب دوران الأحصنة ، أعادتها إلى مكانها فوق المنضدة و غادرت الغرفة .
و ما إن خطت خطوتين خارج غرفتها حتى عاد الصوت يصدح من جديد ، تسمّرت في مكانها كتمثالٍ من الشمع و أخذت الحيرة تطوف في عقلها و الخوف يخزّ جلدها ، " هل هذا معقول ؟ كيف للعبة أن تعمل لوحدها ؟ ما أنا فاعلة الآن و لا أحد في المنزل ؟ لا .. لا عليّ أن أنفض هذه الأفكار عن رأسي، هذه اللعبة قد اشتريتها في الأمس من بائعٍ جوّال يبيع بعض الأشياء العتيقة و ربما كانت رثّة و بعض قطعها بالية لذا تصدر الأصوات بشكل عشوائي .. نعم هو كذلك "
تمسك مقبض الباب فتنساب إلى جسدها قشعريرة باردة و يتسارع إيقاع قلبها كضربات متتالية على الطبل ، و لكن أن تواجه المجهول خيرٌ من أن تكون ألعوبته هذا ما راود فكرها و هي تحرك المقبض وتدلف إلى الغرفة بخطواتٍ حذرة " كم مرة ينبغي لأعصابي أن تتشنج في اليوم ؟! " يرتفع صوتها بتلك العبارة ، و يرافق هدير أنفاسها الفائرة صوت ارتطام اللعبة بالجدار ، ترمق لعبتها طريحة الأرض و قد نال الإعياء منها فتسند بأطراف أصابعها جبهةً محمومة .
" كابوس فظيع ثم لعبةٌ حمقاء ، لابد أنني مجهدة من الاستعداد لامتحانات نهاية الفصل ، سأخرج لأستنشق الهواء "و قبل أن يكتمل شريط أفكارها تتناول المعطف و الحقيبة من المشجب و تهمّ بالخروج . تسقط القبعة من يدها حين تصل إلى دماغها إشارات الخطر المحتوم مع صوت تحرّك قفل الباب ، فتذعر ، تهبّ إلى الباب ، تطرقه ، تحرك المقبض بانفعال و تصرخ : " من هناك ؟ ، افتح الباب حالاً .. قلت افتح "
" لا أحد في الخارج "صوت شيطاني كالفحيح ينفث سم كلماته داخل الغرفة ، فتدير ظهرها في لمحة و تنظر بريبة و فزع إلى كل شبرٍ من الغرفة ، وقد أخذت عيناها تلتقط صور لأشباح في كل ظل و زاوية تحت إضاءة المصباح الخافتة ، تمتد يداها في تلكؤٍ إلى مفتاح الإضاءة لتقتل المجهول و تتبين أمر الصوت الخبيث ، و لكن لا شيء يسير في صالحها اليوم فالمفتاح لا يستجيب مهما كررت الضغط .
" إ إنـ نه كا كابوسٌ آخر .. لـ لا لابد أنـ نه كابوس " خرج صوتها متهدّجاً كشمعة ترتعش شعلتها كلما نفحها الهواء ، ويعود الصوت الغليظ يتردد كالعواء في القِفار " ليس كابوس .. ليس كابوس " ، لو نظر الناظر إلى عينا ميري حينها لظن أنهما ستخرجان من محجريهما ، و للحظ العرق الذي يغمر وجهها كله و ينهمر وابلاً بعد وابل .
" ممـ مـ مـ - " تبتلع ريقها مرة تلو الأخرى و تُقسم شفتاها على ألا تجودا بأي كلمة ، و كيف يخرج الكلام من حنجرة أصابها الجفاف و تصحّرت ؟! ، و حين اعتاد جسدها على شحنات الرعب عالية التوتر و استجمعت حبالها الصوتية بعضاً من قواها همست بصوتٍ يكاد لا يُسمع : " ممـ ما ما أنت ؟ "
يظهر من أحد زوايا السقف ظلٌ أسود ينتفض في كل ثانية ، و يمتد أكثر ليلامس الأرضية ، أرادت في تلك اللحظة أن تستنفر قواها و تصرخ لعل أحد الجيران يسمعها ، أرادت أن تضرب الباب بقبضتها حتى تُطيح به ، و لكن رباطٌ خفي أُحكم حول قدميها فما عادت تقوى على الحراك و فمها أُطبق تماماً ولم تجد نفسها في ذلك الوقت تملك إلا دموعاً أخذت تنسكب جمراتٍ تحرق مقلتيها .
طفق الظل يتحرك يميناً و شمالاً بسرعة تعجز العين عن إدراكها ، فلم تستطع نظرات ميري أن تلاحقه إلا حين استوى أمامها واقفاً بهيئته العفريتية ، عينان طوليّتان تشع بوهج أحمر و أنف صغير به نتوء كالخفاش ، أذنان طويلتان حادتان عند الطرف العلوي ، أخذ ذلك الظل يمطّ شدقيه حتى منتصف الخد فتبرز من داخل الفم عين أخرى تتحرك في كل الاتجاهات و تحملق في تلك الفتاة المذهولة .
كسا الشحوب وجه ميري فتركه باهتاً لا دم فيه ، واستمرت أطرافها ترتعد و تنتفض بلا استكانة ، و صراخها المكبوت يكاد ينفجر من عينيها و يجلجل المكان كله لولا التصاق فكيها بإحكام ، شعرت في ذلك الوقت بإغماءة تداهمها و ترمي على عينيها غشاء النعاس ، أما غريمها اللعين فشرع يقلل المسافة بينهما و يقترب أكثر و أكثر من وجهها و ..
- أمي !.. أمي ! ، ماذا حدث لك ؟
تنتفض على كرسيها الخشبي و تشخص ببصرها في الفراغ الماثل بين زوجها و ابنتها الواقفين أمامها .
- ميري ! هل أنتِ بخير ؟ ، يربّت جون على كتفها برفق .
فتجيبه دون أن تحرّك بصرها : آ - نعم .. نعم ، إنه حلم يا جون ..حلم .
- حسناً هيا نعد إلى المنزل ، لقد تأخر الوقت .
" يا إلهي لقد مضت على تلك الواقعة اثنتا عشرة سنة ، لماذا أشعر و كأنها حدثت اليوم ؟ لولا عودة أمي إلى المنزل في تلك الساعة لكنت جننت بلا شك ، لقد تخلصت من تلك اللعبة اللعينة ، أتمنى ألا تقع في يد أحدهم " أخذت تلك الخواطر تجول في رأسها وهي في طريق العودة إلى البيت .
- أمي !.. أمي !
- ماذا يا لارا ؟
- انظري ، أليست جميلة ؟ رجلٌ طيب في مدينة الملاهي أعطاني هذه اللعبة .

( إنها تدور و تدور ، أشداقٌ تتسع و ضحكات تموج ، وجوه ٌكالخفافيش وأعينٌ حمراء تمور ، كأضواءٍ خَرِبة في ليلة بلا خيط نور )



تمت |||

ice_blue_eyes
06-02-2013, 19:37
2# |||


أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::

يحمل كرة السلة بين يديه بعد أن انتهى من اللعب مع أصدقائه ،، يقف أمام ذلك الـرجل الذي يراقبهم كل يوم وهم يتدربون ،، إنه يثير غيظه !! شيء فيه يجعل الغضب يتراكم داخل صدره !! ، يود لو يضربه بالكره التي بين يديه لسبب يجهله !! اليوم فقط قرر أن يتمرد عن كتمانه ويوضح لذلك الرجل ذو النظارة السوداء الكبيرة رأية الغامض فيه فعلاً ! ،، إلى أن تحدثا ،،

- يمكن افتراض الرجل اعمى أو لا ،، القرار لكم

الإضافة التي حصل عليها ::

يجب أن تحتوي على حكمة

القصة ::


كان يركض بأقصى سرعة ، يسابق الواقع ليصل إلى الحلم ، يتنازل عن أقرب أحبائه الذين حرموا عليه بلوغ مواطىء النجوم وقرروا عنه خوض طريق آخر بعيد كل البعد عن ملاذه ، هشموا روحه المتلهفة للطيران إلى ذلك الأفق الذي طالما كان يناشده ، ليذهب إلى ذلك الغريب الذي وعده بأنه سيعطيه بطاقة مرور (بوابة الأحلام ) ، حيث تتحقق سعادته ، ويزهر عالمه ، سيشق هذا الطريق الموحش الذي ابتلعته أطياف الظلام ليصل إلى شمس حياته المضيئة ، هناك ...في نهاية الطريق ،انبعثت الهتافات الحماسية ، وسطعت الأضواء اللامعة على ميدان حلمه ، على ميدان لعبته الوحيدة والوحيدة فقط ، أخذ يناور بكرة السلة باحترافية مطلقة ، ينطلق بها نحو الهدف ويحلق بوثبة بهلوانية أثارت جنون جماهيره الصاخبة ، هبط على أرض مملكته بثبات وأخذ يلوح لجمهوره بفخر وسعادة ،اجتاحته حشود من المعجبين والمغرمين ، وصدحت الألحان الاحتفالية ببطولته ونجوميته ، وبينما كان يغرق بموكبه العظيم ، تجلى أمامه رجل غريب ، تغطي الظلال السوداء ملامحه ، ويغلف الغموض مكنون نظراته ، اقترب منه ...أصبح قريبا جدا ...قريبا جدا ...
_كلما نظرتُ إليك فكرت بمدى ألم حاضري مقارنة بقيمة ماضيك ،
_ من أنت ؟
_ أنا لست إلا طيفا خاليا ضيع حياته في حلم خادع احتكر من عمره زمن قصير... قصير.. قصير ..
_ من أنت ؟
_ أنا مستقبلك الذي بعته بثمن لحظات مغريات ..!!
فتح عينيه ، نظر حوله في الفراغ ، كان ضوء الشمس قد ملأ غرفته ، مد يده إلى هاتفه ..زفر بتوتر ، كتب رسالة ..!!



تمت |||

ice_blue_eyes
06-02-2013, 19:46
3# |||


أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::

يحمل كرة السلة بين يديه بعد أن انتهى من اللعب مع أصدقائه ،، يقف أمام ذلك الـرجل الذي يراقبهم كل يوم وهم يتدربون ،، إنه يثير غيظه !! شيء فيه يجعل الغضب يتجمع داخل صدره !! ، يود لو يضربه بالكره التي بين يديه لسبب يجهله !! اليوم فقط قرر أن يتمرد ويوضح لذلك الرجل ذو النظارة السوداء الكبيرة رأية الغامض فيه فعلاً ! ،، إلى أن تحدثا ،،

- يمكن افتراض الرجل اعمى أو لا ،، القرار لكم

الإضافة التي حصل عليها ::

دراما

القصة ::


في تلكَ القاعَة المغلَقة التي مُلِئت بضجيجِ أصواتِ ضرباتِ الكُرَة عُلوّاً ونزولاً،
اعتدْنا أنا وأصحابي اللعبَ فيها مُشكّلينَ أشباهَ فريقٍ لكُرَة السّلّة..

كُلٌّ منهُم لعبَ بحماسٍ يُشعلُ الباقينَ معَه، ولذلكَ كانَت كلّ متعتِنا هُنا ..
في هذا الملعبِ الخاصّ بمدرستِنا الثانويّة.

ونحنُ وسطَ تلكَ المُباراةِ الّتي سلّينا أنفُسنا بها، لمحَتْهُ عينايْ .. رجلٌ اكتسحَ الشيبُ
رأسهَ ولم يُبقِ من شعرِه الأسودِ إلا القليلْ ..، كان يجلسُ في المدرّجاتِ الخلفيّة لساحَة
اللّعبْ.. هيئتُه، بل حقيقةُ وجودِه في هذا المكانِ جعلني أرتبكْ ، لا أدري ماذا أصابني حينَ
رأيتُه؟ لكنّ مما أنا متوثّق منهُ هوَ أن رؤية هذا الشخصَ قدّ أثارَ فيّ شعوراً سيئاً..

كنتُ أخترقُ دفاعاتِ زملائي حتّى لا أصلَ إلى السّلّة وأهزّ شباكَها، لم أكُن أعِ كلّ هذا
الذي يجري حولي، ولمْ يترجم عقلي ما سمِعتهُ أذُنايَ من زميلي وَهوَ يُنادي عليّ :
" حُسامْ ، إنني هُنا .. مرِّر الكُرَة إليّ! "
تابعتُ الجريَ وعينايّ مثبّتتانِ على السّلّة، حاولَ فتىً أن يسلُب الكُرَة منّي، ولكنّني
التففتُ حولَه وتجاوزْتُه بِخفّة اعتادَها الجميعُ منّي، وحاولَ آخرُ التّصدّي
للكُرَة حينَ لوّحتُ بيدي بحرَكة تعني أني موشكٌ على رميها باتّجاهِ السلّة لكنّي خدعتُه
بتلكَ الحركَة، راوغتُه حينَ رميتُها من يدي لأستلِمها بيدي الأخرى، ثمّ جعلتُها ترتدّ
من الأرضِ لأمسكها وأقفزَ بها، فكانَ لها أن تدخُلَ للسلّة وسطَ ترقّب الجميعْ ..
حطّت قدمايَ على اللأرضِ وتبِعتها الكُرَة، اندَمج صوتُ ارتدادها مراراً مع صوتِ
الصفّارة التي أمسكَ بها المدرّب، أعلنَ بذلكَ عن انتهاءِ تدريبِ اليوم.

اجتمعنا حولَه في حلقاتْ، وكنتُ لا أزالُ أرمقُ الرجُلَ الغريبَ بينَ فترة وأخرى بنظراتٍ
من طرفِ عينيّ، لم أشأ أن أبدي توتّري أو أني أراقبُه رغمَ أن عينيهِ قد كانتا مُسلّطتين
عليّ طول الوقتْ، انتبهتُ فجأة على أن زُملائي قد تفرّقوا بعدَ أن انتهى المدرّب من ذِكر
ملاحظاتِه لهُم، ثمّ وجّه حديثَه إليّ : "حُسامْ، حذّرتُكَ مسبقاً من اللعبِ بأنانيّة حتّى
ولو كانتْ مهاراتُك عاليَة، عليكَ أن تتحلّى بروحِ الفريقْ .."
قالَها بنبرَة صارِمَة، منعتني من الرّد فاكتفيتُ بإجابتِه قائلاً : "حاضر" .. قبلَ أن ينصرفَ
بدورِه، ليترُكني - أنا والشّخص الغريب - لوحدِنا في المكانْ.

اقتربَ منّي حتّى صرتُ على يقينٍ من شكُوكي، وتعرّفتُ على ملامحِه رغمَ تغيّرها خلال
السنوات القليلَة الماضيَة، يا الله كم تغيّر هذا الرّجل!
لكنّ الذّكرى التي ظلّتْ بداخلي معهُ وشعوري لم يتغيّرا، لا تزالُ تلكَ الذكرَى التي تملؤني
بغضاً وكرهاً له تُعيدُ إليّ الألمَ الذي أصابَني قبلَ سنوات، شددتُ على قبضتي، وأجبرتُ
نفسي على أن أهدأ وفكّرتُ بأن الابتعادَ سيكونُ خياراً جيّداً، لا أشعرُ بأي راحَة
لوجودِ هذا الشّخصِ فكيفَ بـ الحديث معه؟!

تحرّكتُ خطوَة للأمامِ لكنّه أمسكَ بكتفي ونطقَ اسمي برجاء : " حُسام .. انتظر رجاءً.."
توقّفتْ، وأنا بالكادِ أتحمّل الوقوف هكذا والرغبَة بالخروجِ تُلحّ علي، تابعَ حديثَه:
" هل تذكُرني؟ أنا .. "
قاطعْتُه : " نعمْ، المدرّبُ من المدرسَة الإعداديّة، أتذكّرك يا سيّد سمير ..، غريبٌ أن
تكون هُنا؟ "
أخفضَ رأسَه ولاحظتُ أنّه بدأ بتحاشي النّظر إلى عيني، وتحدّث بصوتٍ حزينْ
قائلاً: " أتذكُر بطولَة المدارسِ الإعداديّة التي كنتَ ستشارك بها قبل سنوات؟ "
رفعتُ ناظريّ إليهِ ورمقتُه بامتِعاضْ، تلكَ البطولَة التي تحدّث عنْها هيَ ما كانتْ
تجولُ ذكراها بين أفكاري، في تلكَ البُطولَة تحديداً حطّمَ الرجُل الواقفُ أمامي كلّ
أحلامي، ودمّرَها، كنتُ حينَها في أول سنَة لي من المرحَلة الإعداديّة، لاحظَ عليّ
الجميعُ مهاراتي في كرَة السّلّة، فاقترَح عليّ أصدقائي ترشيحَ نفسي للمشاركة
مع فريق المدرَسة، تشجّعتُ للمشاركَة حينَ علمتُ أنّ الجائزَة التي ستُعطَى للفريقِ
الفائزِ ستكونُ نقديّة وبمبلغٍ مُغرٍ، تحمّستُ للفكرَة، فأنا حلمتُ بالوصولِ للاحترافِ
في الرّياضَة التي أحببتُها، وكنتُ ألعبها مع والدي الراحل في صغري، وقبلَ هذا كلّه
أردتُ التجريبَ لعلّي أكسبُ الجائزةَ التي في وسعِها أن تؤمّن مصاريفَ عمليّة
والدتي، قد كانتْ في تلكَ الفترَة في أمسّ الحاجَة للنقودِ حتى تعالجَ بصَرها الذي
بدأ بالتراجع..
ولأني أكبرُ إخوتي وليسَ لنا مصدرُ رزقٍ يعيلُنا غيرَ النقودِ القليلَة التي نستلمُها
من دائرَة الشؤون الاجتماعية، فإني علّقتُ كلّ آمالي على تلكَ البطولَة، هذا
الرّجلُ الواقفُ أمامي، قد منَعني منها، أدخلَ اسمَ ابنِه في القائمَة وأزالَ اسمي،
لم يستَمِع لرجائي الطويلِ ولا توسُّلاتي، وجعلني أحترقُ وأنا في مدرّجاتِ
الجماهيرِ أراقبُ لعِباً مزيّفاً، كانَ يقومُ برشَوة الحُكّامِ في المبارياتِ حتّى
لا يذنّبوا أي خطأ يُصدرُه الفريقُ عامّة وابنه خاصّة، كلّ مآربِه كانتْ أنانيّة
فهوَ أرادَ السّمعَة لنفسِه والاحتفاظَ بمالِ الجائزَة لابنِه، عقدتُ حاجبيّ وبدأتُ
أستشيطُ غضباً، سألتُه بجفافْ: "ما الذي تريده مني؟ جئتَ لتكملَ تنغيصَ
حياتي أكثر من السابق؟"
فأجابني: " لا أعرفُ من أينَ أبْدأ؟ جئتُ أطلبُ منكَ السّماح، لا تعرفُ
ما الذي أصابني سنَةَ التحاقكَ بالثّانويّة، أظنني نلتُ عقابي الذي أستحقّه.."
رفعتُ حاجبيّ متسائلاً حينما تابعَ بنبرَة نادمَة مرتجفَة: " تمّ طردي من عمَلي
بإعطائي تقاعُداً إجباريّاً، قبلَ سنتينِ من الآنْ، وليتَ الأمرَ توقّفَ هُنا ..
لقد خسرتُ نقودي حينَ أفلستِ الشّركَة التي اشتريتُ عدّة أسهُم منها،
وأصيبَ ولدي الذي كانَ زميلاً لكَ قبلَ سنواتٍ في قدمِه إثر حادثِ سير
جعله غيرَ قادرٍ على المشي، وكما ترى، إنني الآنَ أعاني من ضعفٍ حادٍّ في
بصري، وصرتُ أخرجُ بهذه النّظارة القاتمَة حتى لا أفقده تماماً إلى أن أؤمّن
مصروف علاجي، لقدْ ظلمتُكَ يا بنيّ سابقاً وأظنّ أن هذا عقابٌ من الله
سلّطهُ عليّ، جئتُكَ أستميحُ العُذرَ وأطلبُه فلا تردّني يا بنيّ .. لا تردّ طلبَ
شخصٍ صارَ بلا حولٍ ولا قوّة مثلي" ..
شعرتُ بالصّدمَة وأنا أسمعُ حكايَته، هذا الشّخصُ الذي لم يُبالي لتوسّلاتي
مُسبقاً بظروفِ والدتي الصّحيّة، وكم أني كنتُ بحاجَة ماسّة للمال حينها قبلَ
أن تفقدَ والدتي الغاليَة بصرَها قبلَ سنتينْ، وكانَ يلعبُ بالمالِ أمامي وينفقُه
على الرّشاوي وغيرِها غيرَ آبهٍ بحاجتي، ولا بأحلامي التي هشّمها بيديه، إنه
الآنَ يبكي أمامي، متوسّلاً، كما كنتُ قبلَ ثلاث سنوات، ويُعاني معاناة والدتي
التي عانتْها قبلَ ثلاث سنوات كذلكْ.. وقعتُ في حيرَة كبيرَة، لم تُعلّمني والدتي
أن أذلّ أحداً ولطالمَا رفضتُ منظرَ رجلٍ ضعيفٍ يبكي أمامي، لم أكُن أكرهُ
لكنّي عرفتُ معنى الكُرهِ حينَ سلبني هذا الرّجُل مستقبلي، وقعتُ في حيرَة
من أمري، ولم أعرفْ كيفَ أسامحُه؟ تمنّيتُ في تلكَ اللحظَة أني لم أقابلهُ
فقطْ، تمنّيتُ ذلك من أعماقي.


تمت |||

ice_blue_eyes
06-02-2013, 19:50
4# |||


أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::

مشت هي وصديقتها العزيزة في أروقة المدرسة والأنظار مسلطة عليهن ، لقد كان الممر كاملاً يتهامسن بشأنهن ، أو بالأصح بشأن صديقتها ! ، صديقتها قد قررت قص شعرها الجميل الخلاب في تسريحه جريئة جديدة !! وهي بطبعها فتاة خجولة وهادئة لم تقدم على فعل جريء منذ أن عرفتها من الفترة الإعدادية ، تبعت صديقتها التي كانت تمشي بثبات وتصميم إلى أن توقفت فجأة وهي تنزل الدرج الذي كان يصدف أنه كان خالياً من الطلاب سوى من .. صديقها السابق !! تبا ما هذا الموقف !! بدا أن الإثنين مستعدان للتحدث معاً بكل بساطة ، ربما عليها أن تغادر فهي تعرف من صديقتها أن إنفصالهما لم يكن إنفصالاً درامياً وقد كان متعقلاً تماماً ،، ولكن لحظة ! استوقفتها صديقتها وأخبرتها أنه لا بأس بأن تبقى بصوت ثابت غير متردد !! ،، ما هو الحوار الذي ستسمعه بين صديقتها وصديقها السابق ؟؟

- يجب أن يكون هناك حوار ،، وذكر لسبب قص الشعر ،،
وأن تكون الأفكار والأحاسيس من منظور البطلة - وليس صديقتها ذات التسريحه الجديدة -

الإضافة التي حصل عليها ::

من واقع الحياة


القصة ::


مشت هي وصديقتها العزيزة في أروقة المدرسة والأنظار مسلطة عليهن ، لقد كان الممر كاملاً يتهامسن بشأنهن ، أو بالأصح بشأن صديقتها ! ، صديقتها قد قررت قص شعرها الجميل الخلاب في تسريحه جريئة جديدة !! وهي بطبعها فتاة خجولة وهادئة لم تقدم على فعل جريء منذ أن عرفتها من الفترة الإعدادية ، تبعت صديقتها التي كانت تمشي بثبات وتصميم إلى أن توقفت فجأة وهي تنزل الدرج الذي كان يصدف أنه كان خالياً من الطلاب سوى من .. صديقها السابق !! تبا ما هذا الموقف !! بدا أن الإثنين مستعدان للتحدث معاً بكل بساطة ، ربما عليها أن تغادر فهي تعرف من صديقتها أن إنفصالهما لم يكن إنفصالاً درامياً وقد كان متعقلاً تماماً ،، ولكن لحظة ! استوقفتها صديقتها وأخبرتها أنه لا بأس بأن تبقى بصوت ثابت غير متردد !! ،،




"الرضيع هو من أخبرني بذلك.. لقد أخبرني بكل شيء وهددني أيضاً.. سيفضح كل شيء.. حتى أنني أراه في بعض الأحيان بتلك الهوة السوداء العميقة التي حلت مكان فمه.. حتى أتباعه أصبحوا يعرفون مكاننا"

هكذا يفتتح المعتوهين حواراتهم أيها السادة! ذلك المجنون الذي فرّعقله من جلاد كان يترك آثار السياط بين تلافيفه ليروضها فتتنازل عن عقلانيتها نحو أبعاد كثيرة من الجنون.عيناه بحر لا شاطىء له، قامته، وشعره المبعثر بفوضوية متسقة، تباً ! لماذا علي أن ألاحظ ذلك في كل مرة ؟! لا عجب أن ترتمي الفتيات تحت قدميه حتى وهن يسمعن منه هذه الهراءات.

"لا تقتل البعوض ولكن جفف المستنقعات كما تعلمين بالطبع، هل فهمت ماذا سنفعل؟" لما وجد استغراباً استدرك وكأنه يفسر متعجباً من بلاهتنا "بيجوفيتش !!"

رمقني بنظرة باردة و بسرعة بدلها بأخرى وقد ضيق عينيه وكأنه سيهمس لها بشفرة سرية، لكنه تعمد رفع صوته حتى ثقب طبلتي أذني
"أرجوك اسمحي للغوريللا بالانصراف !"

أعتقد أن واحدة من المتلازمات المصاب بها لابد وأن تكون الوقاحة! والعجيب أن ذلك يجعله أكثر جاذبية. تباً !! لا يهمني ذلك على أية حال.

"لطالما تساءلت متى أعطاكِ هذا اللقب ؟!!!"

سألت رغد بفضول كبير بدا أنها اجتهدت في دحضه لكنها بقيت تتأملني بعينيها البنيتين الواسعتين، فاسترعى انتباهها سريعاً بطقطقة لرقبته مثيرة للازعاج والتنفير معاً لكنها كانت كفيلة بجذب انتباهها، وزمجر من بين أسنانه
"أهذا وقته ؟!! ألم تسمعي مما قلت شيئاً ؟!! لقد اختطفوني! وهددوني!" تفحصني بأقصى طرفي عينيه ليتابع هامساً "لكنني لم أؤذهم خوفاً أن... تأخذ الأمور مساراً ...سبق وندمنا عليه.. هل فهمت؟ الموضوع خطر... خطر جداً.. فأنا قد..." ابتلع ريقه بخوف وأشار باصبعيه "خرجت عن السيطرة قليلا.."

عن أي مسار وأي ندم يتحدث؟ أذكر أن رغد قصت علي تفاصيل مبهمة لحكاية غامضة رفضت تمام الرفض أن تترك الضوء يتسلل لمنافذها، أيعقل أن يكون أدهم على حق؟ ويكون مون بالفعل أخطر بكثير حتى مما يبدو عليه!

"انظري الي كتاب التلوين خاصتي.. لقد كان شاهداً على كل شيء!!"

أدهم أيها الأحمق! ماذا قد يقبع في أعماق طفل مجنون غير الفراغ المقطوع بشخابيط عديمة القيمة، كان يتحدث بجدية بالغة وهو يجاهد ليبقى صفحات (تويتي) الملونة مخفيةً عني! يا للحماقة!

"هيا اطلبي من الغوريللا أن تدعنا وشأننا قليلاً!"

"سأغادر أيها المعتوه عديم التربية !"
لامتني بعينيها فقد حذرتني أنه شديد الحساسية تجاه يتمه، كنتُ قد نسيتُ ذلك تماماً برغم حدة ذاكرتي، كيف نسيت؟ على أي حال فقد قررت هجر الصداع بالعودة إلى صفي لولا يدها الرقيقة التي تشبثت بي وكأن لجة الأمواج بذلك ستعفيها من الغرق.

"اسمع أحمد.. لقد انفصلنا عن تراضٍ بيننا، والآن لم يعد بيننا شيء "خاص" ما تقوله لي الآن سأحكيه لها على كل حال، هل فهمت ؟"

هذا ما قالته بثبات كان غائباً في عمر معرفتي بها عن صوتها الخجول المتذبذب. ويبدو أن الأحمق لم يلتقط من جملتها سوى ما ردده متعجباً
"عن تراضٍ ؟!"

"نعم.. ألا تذكر ما قلته لي عندما طلبتُ الانفصال؟ أني أضمر التعالي وأنظر للأمور نظرة أفقية أرجوازية فانية بعيدة عن الرأسية التي لاتقرب لطباعي المقيتة المتمحورة حول بلورة ارضاء الذات الببغائية !!"

"هاه ؟!!!"
قالها وقد استسلم فكه للجاذبية الأرضية تاركاً فمه مفتوحاً على أشده فاتخذت البلاهة فيه شكلها البشري. أحمقان ! رأيته فجأة كمن انتبه لتوه إلى شبح يقف أمامه وبسرعة يخطف اللون من وجهه، ببطء بالغ سأل والحسرة تملؤه

"لماذا قصصته ؟!!!"

"ليس لسبب محدد.."

كاذبة، أعرف تحديداً لماذا أقدمت على ذلك الفعل المتهور الثائر على هدوء طبيعتها، على الأرجح لنفس السبب الذي جعل نظراتها له الآن تسترد شيئاً من بريق الإعجاب، لسبب لا علاقة له به على الاطلاق. لسبب ربما لا يعرفه سواي حتى هي ربما لا تدركه تمام الادراك.

وضع كلتا يديه على أذنيه فجأةً وهو يقاوم رعشة ركبتيه ليقول والفزع قد استوطنه كلياً
"لقد عاد يصرخ!!! ألا تسمعينه؟!! سيصرعني!!!! لم أعد أستطيع النوم بسبب عويله المؤلم!! أرجوك رغد!! لم أعد أستطيع مواصلة حياتي، خائف طيلة الوقت.. سيفضحون أسرارنا القديمة، إضافة إلى حادثة الاختطاف وما فعلته فيها!" وكأنه مجبر تابع بسخط "سأريك شيئاً.... لم أكن أريد إخافتك به لكن للضرورة أحكام"

لم يكن كتاب تلوين هذه المرة، فقد بدأ يشمر بعنف عن ذراعيه لتنكشف مجموعة من الخدوش الكثيرة، والجروح العميقة. وكأن أحدهم كان يقاومه بشدة أو وكأنه عُذّب بشدة. فهل كان الضحية أم المجرم أم كليهما؟ هذا كله إضافة إلى بعض الكدمات هنا وهناك، الألم والحداثة كان توصيفاً جامعاً. أظهرت رغد اهتماماً بالغاً وقد أبعدت عينيها عن جروحه إشفاقاً عليه، وأخذت تلومه بحنان أم لم يعرفها على إهماله لوضعه وضرورة زيارته لطبيب، أما أنا فقد شطح عقلي إلى أدهم . يجب أن أراه !!

استغليت انشغالها به وانسحبت بهدوء بحثاً عن أدهم الذي كان كالعادة متمدداً على أحد مقاعد حديقة المدرسة، ولعجبي انتبه لوجودي دون حتى أن يفتح عينيه المغلقتين باسترخاء مبالغ فيه

"حبيبتي، لماذا لست في صفك يا حلوة؟"

"ماذا عنك أنت تستجم هنا في البراري الخضراء !" تابعت بجدية "اسمع هناك موضوع خطير.."

"اتركيني لاستجمامي رجاءاً.. سأراك في الخامسة"

"بشأن مون، ربما تكون محقاً بعد كل شيء.."

اختصرت له ما حدث فأنصت بأذنين مفتوحتين، وعينين محكمتي الإغلاق. انتظرت لصمته المهيب نهايته طويلاً ولا بأس، فقد كان لأدهم مزاجيته وطول صمته واستفزاز استرخائه لكنه في النهاية لم يكن لينطق عن هوى. عبث بخصلات شعره الذهبي المميز، إنه أوسم من مون بكثير، ابتسمت لنفسي بسرية.
"هه !"

كاد يغشى علي من صدمة جرها تعليقه ذو الحرف الواحد المكرر، وبقيت ألح عليه كثيراً حتى يطلعني على رأيه، فقال متململاً في كرسيه
"أنا أعرف تماماً ما تريدين مني قوله..."

طال صمته كثيراً وبدأ عداد الغضب عندي يطيح بسقفه وأنا أصيح بعصبية
"لن "أشحت" منك الكلام يا هذا !!!"

"إذا ماذا جئت تفعلين ؟"
قالها ببرود ابتسامة ساخرة أمعنت في استفزازي، استدرت لأعود أدراجي والغضب يتدفق إلى قدمي فيكاد يزلزل الأرض تحتنا

"أنت تريدين القول أن لمون علاقة بالجرائم التي حدثت أول أمس، وإلا فما سبب فزعه والجروح الحديثة على ذراعيه ؟! وأن الحادثة التي قد تُفتضح هي جريمة أخرى حدثت في وقت مواعدتهما. وأن رغد كانت متستّرة عليه في ذلك الوقت لطبيعتها الهادئة ثانياً ولعدم اتزانها أولاً"

"وااااو... هذا بالضبط ما كنت أفكر فيه !!!! لكن على أي حال.. ألستَ أنت من داوم الإصرار على خطورة مون !!"

"ولماذا فعلتُ ذلك، جميلتي؟" أزاح الستار عن إحدي عينيه فتسللت زرقتها لتختلس النظر إلى مثيلتها في الأعلى "لمَ لا تركزين عبقريتك هذه في ربط الأمور على انتاج مفهوم أفضل عن ذاتك، دعي الآخرين وشأنهم.."

"لا أفهم !"

بدأ يهم بالمغادرة ثم استوقفني ببرود أكسبه القليل من اللطف أما ابتسامته الساخرة فلم تفارق محياه

"على كل حال أنا أدعمكِ مهما كان قرارك حلوتي.. فإذا أردت التبليغ عن شكوكك فلنذهب الآن.."

اعتصفت الأمور بذهني، تشابكت أفكاري، وتضاربت مشاعري. صورة رغد الجميلة حضرت في خيالي، كم تفوقني جمالاً وأنوثة ! ماذا أتى بها الآن؟!! هل سأخونها إذا بلغت عنهما؟ على الأرجح لن يطول عقابها فكل ما قامت به هو التستّر عليه وربما ينكر هو ذلك عليها فتخرج ببراءة، وهو لن يعدم أو ما شابه على الأرجح سيزجون به في المصحة.. فقط! لكنني قد أكون مخطئة! تشابه التواريخ ليس كافياً! لكنه قريب جداً، أيعقل أن تكون سلسلة من المصادفات ؟! هذا غير منطقي. وما بال الخدوش الحديثة على ذراعيه؟ لديه نزعة عنيفة والكل يعرف هذا. هل تواطءت كل هذه الظروف في إطار مصادفة فحسب ؟! غير معقول.

تذكرتُ فجأة قطعة أخرى من الأحجية، شيءٌ هوديت به وأرتني إياها بحذر. كانت سكيناً صغيرة غُلّف نصلها الدامي ببلاستيك قوي واقي، وحُفرعلى مقبضها قلب حب بجوار اسمه. كان ذلك بعد تلك الحادثة الغامضة التي قصتها علي المتزامنة "تقريباً" مع جريمة لم يُقبض بعد على المذنب فيها. احتفظت بسرية الحدث عن أدهم وقتها، أما الآن فالوضع خطر. أخبرته بالقصة ليجيبني ببروده المعتاد وصوته الناعس

"هذا بالفعل مثير للريبة.. على كلً لن نخسر شيئاً إذا بلغنا، فحتى رغد أصبحت تخيفني بعض الشيء" ثم ختم جملته بتحاذق ووجه ضاحك "هذا مسلٍ!"

قُرابة الساعة مرت وقد أدليتُ بشاهدتي في أحد أقسام الشرطة القريبة. لحظات ويُسلّط الضوء على كل التفاصيل المبهمة؛ فرغد ومون بالداخل مع ضابطي شرطة منفصلين لأخذ أقوالهما. البطء وسم كل شيء يحدث حولي وبدأ الهلع يأتي علي! ما الذي فعلته ؟! سأخسر صديقتي الوحيدة. رأسي يؤلمني، حضنته بين يدي لأهدأ من روعه. لا أعرف كم من الوقت مر قبل أن يضع أحد الضباط أغلالاً على معصميّ!

ماذا حدث؟! ماذا يجري؟!!!

ice_blue_eyes
06-02-2013, 19:53
"روان يا ابنتي!!" ناداني باسمي الذي أكرهه رجل في الأربعينيات من العمر لم يسرق الزمن من شبابه شيئاً، رجل كرهه علينا حق!! وتابع بحنان مصطنع غلف صوته "الهلوسات عادت إليك مرة أخرى.. لنعد للبيت يا ابنتي!.. باضافة جديدة ربما يكون مطابقاً لحياتك العادية بالفعل"

"عم تتحدث أيها العجوز الخرف ؟! ولماذ أمرتهم بتقييدي دعني أذهب حالاً !!"

سكنت عينيه خيبة أمل حاول منعها من الهرب إلى صوته لكنها تسللت إليه على حال
"روان يا ابنتي! لماذا أدليتِ بتلك الشهادة؟! من البداية وأنت تعرفين جيداً أن مون ليس اسمه، وأنه لقب أطلق عليه في المصحة اختصاراً لمتلازمة Munchausen تماماً كما أُطلق عليك غوريلا لسرعة غضبك" قالها وهو يحمي رأسه مني وكأنني سأقذفه بشيء ما ثم تابع مفسراً "إن أحمد ليس مجنوناً، وإن المجنون في الحقيقة هو أنتِ. أنتِ مصابة بالسكيزوفرنيا"

أخذت دقائق أتشبع فيها بكل الجنون الذي جاء به الدكتور الخرفان في حديثه البالي، ولكن دمي الثائر اندفع في أوعيتي ليغذي لساني فينطق دون استيعاب كامل من دماغي فاقد السيطرة
"لكنك قلت للتو إنه مصاب بتلازمة لعينة، وقد كان في المصحة فكيف لا يكون مجنوناً، هاه!"

تسري في جسدي قشعريرة مبهمة. ربما أرسلها عقلي لما بدأ الدم يصله.. يلومني على تهور كلماتي ويحذرني من تحاذق الرد

"أنتِ أيضاً كنتِ في المصحة فهل تعترفين بجنونك ؟!" أسرعتُ أسرد حججي دفاعاً عن نفسي لكنه أسكتني بنبرته الواثقة "إنها متلازمة يدّعي صاحبها أنه مصاب بالجنون، لأسباب معقدة وغير مفهومة تماماً لدى العلم الحديث. لكنني أرجح في حالته الإهمال كطفل مفتقر للحنان كونه يتيم الأبوين.. يُطوّر الأطفال في حالته أنماطاً مختلفة من الاضطرابات، نسبة نادرة تصاب بهذه المتلازمة الخطرة حيث أن المريض يكون على استعداد لتزوير اختبارات تقيس صحة العقل وحتى لإيذاء نفسه بشدة فقط لإثبات جنونه حتى ينال العطف والحنان المفتقر إليهما. أحمد كان قد تحسن كثيراً لكن رغد عندما تركته انتكس إلى ما ترينه!"

"هذا لا يخلي يديه مما حدث! أكل شيء آخر كان مصادفة إذاً؟! موعد الجرائم المتزامن مع الانتكاسة؟! السكين التي أهداها إياها ؟!"

قلتها بعصبية شديدة كادت تعصف بكل ما الأفق من مزاعم متراقصة حولي باستفزاز لولا أن خنقتها رغبتي الدفينة في فهم ما يحدث، فأجابني وقد رق صوته لحالي

"لا... ليست محض مصادفات، بل يجمعها إطار منطقي بالفعل.. وهوعقلك الذي راسل عينيك لتريان الأمور كما تختلج في صدرك أنتِ. غيرتك من صديقتك رغد، و مشاعرك الكامنة لأحمد، اضافة لطواعية دماغك للهلوسات. تركت كل الجرائم وأخذتِ هذين المتزامنتين مع هوى تفسيرك، كما جعلت السكين التي كانت رمزاً لتوقفه عن إيذاء نفسه أداة لتعذيب آخرين. وبدل أن تساعديه على التعافي من مرضه الذي تعرفين خطورته عليه، اخترت تناسي حقيقة ذلك المرض بدافع من الغيرة والانتقام من صديقتكِ وحبيبك بل وربما أدركت أن شهادتك ستزج بكما "معاً" إلى المصحة. لقد انشغلتِ طويلاً بتلبيس أحمد الجنون الطاغي، ولو ركزت قليلا لعلمت من هو المجنون حقاً... "

استقرت في حلقي غصة ماهيتها متلحفة بالغموض، أكانت تحسراً على حالي؟ أم هرباً من الماضي؟ أو خوفاً مما تحمله الدقائق المقبلة في جعبتها. لا... لا يهمني! هذا الدكتور يتفوه بالترهات منذ عرفته!

اعترضت رغد أفكاري بهدوء وكانت أحداث القسم الصاخبة قد طغت على سكونها فأخفتها عني. بالطبع، لابد وأنها الإضافة التي تحدث عنها الدكتور. هي من دبت الحياة في كل ما جرى، وقد قلت ذلك في التحقيق. لما قررت ترك أحمد لسبب أبت الاعتراف به وهو ببساطة انجذابها للمجانين!! ولما تحسن أحمد لم يعد لها حاجة به، فتركته غير آبهة به! وبدأت تصدع أذني بحديث المدرسة كلها (سامي) عنوان التطرّف والجنون الجديد. أخذت تطلب إلي أن أسأله عن رأيه بها فما كان منه إلا أن سخر من بدائيتها وهدوءها فقد كان يعتبر نفسه أسطورة ما! ويجب على رفيقته أن تكون محل الحديث والجدل مثله. وفي اليوم التالي حققت الشرطين معاً لما أتت على شعرها الجميل دفعة واحدة فأصبحت بلمح البصر همسات هنا، وجدلاً هناك. صوتُ الدكتور بدأ يخترق مسامعي

"سنوات وأنا أنصحك أن تدعي الناس بمؤامراتهم وأحجياتهم لشأنهم، وأن تركزي طاقتك في معرفة ذاتك "

"هذا ما قاله أدهم اليوم !!"
قلتها والاندهاش قد اختطف ملامحي وينازعه فيها الخوف المتستّر حتى مني. هز رأسه في خيبة وعقب متمهلاً في اختيار كلماته

"لابد وأنك قد أدركت هذا الآن! أدهم هلوسة لا أكثر. إنه أقدم الحيل النفسية على الإطلاق، حتى أنه أكثرها شيوعاً في الأفلام وما شابه. والسبب ببساطة هو عنصر المفاجأة وعلاقته بالطبيعة البشرية..."ولما رأني شاردة ضائعة أردف مفصلاً "إن قدرة الناس على التنكّر لضمائرهم، لعثراتهم و(انعكاستها) مثيرة للدهشة، ويعرف المخرجون السينمائيون ذلك فيتوحد المشاهد بالبطل ويشاركه غفلته.. ولذلك غالباً ما يكون عنصر المفاجأة فعّالا برغم تكرارية الحدث في ذاته. كالموت الذي نتوهم أنه شيء يصيب الآخرين ويعفينا نحن من مفاجأته... هي طبيعة بشرية عامة دفعتِها وراء الحدود المعقولة.. لكنك عموماً ستذهلين كيف نشنّع ذواتنا أحياناً، وكيف نطوّع عقلنا ليبتكر ظروفاً تعيننا على تقبُّلها بما فيها أحياناً أخرى..."

أ..ب..ت..ثم ماذا ؟! حروف الأبجدية اتخذت من دماغي ملهىً ليلاً تتراقص فيه، تمتزج ببعضها، ولا تغادره إلا وقد طلّقت وظيفتها ثلاثاً لبقية الليل. أبت أن تترتب في شكل رد أو سؤال أو حتى فكرة. كنت فارغة تماماً. هل نطق الدكتور كلمات مختلفة لكن حروفها أفقدها السُّكر اتزانها فاتخذت ذلك الترتيب العشوائي الذي جعل هذا الهراء يطرق مسامعي ولا يصل لعقلي! لم أعد أفهم شيئاً! أشفق عليّ الدكتور فقتل الموضوع تفصيلاً

"أدهم ليس إلا هلوسة أنغرامية لأحمد، فلهما حتى نفس الحروف تقريباً anagrams، كما أنك منحته عيني أحمد الزرقاوين اللتين تحبينهما، لكنه بدل مناداتك بالغوريللا أصبحت عنده حلوتي وجميلتي. إنه عكازك من أيام المصحة. ألم تتساءلي لماذا تجدينه بسهولة كلما أردته؟ ولم يعرف بالضبط ما تفكرين فيه؟ ولماذا ينتهي به الأمر بموافقتك؟ والأهم.. لماذا لم يقابله أحد منا قط ؟!... يؤسفني أنك حتى لم تلاحظي حديثك في التحقيق عن رغد، فرغم أنك توصلت بملاحظتك الدقيقة إلى انجذابها غير المتزن للمجانين، لكنك لعدم التشكيك في نفسك مطلقاً لم تستطيعي أن تحزري لماذا اختارتك أنت بالذات كصديقة وفية لها ؟!"

كلامه بدأ يشرد في متاهات رأسي على مستوياتٍ عدة يتقافز بين الوعي واللاوعي، حككت رأسي وأنا ممعنة في التفكير ثم سألته بصعوبة بالغة والعجب يحتل فيّ موطن الفراغ تلقائياً

"لماذا ؟!!!"




تمت |||

ice_blue_eyes
06-02-2013, 20:03
الشجاعان 5# و 6#
لم يستطيعا المشاركة بسبب ظروفهما ،،
أرجو أن نراكما في الجولات القادمه !!


(^v^)

ها هــم شجعانكم قد واجهوا المجهول ،،
مصيرهم الآن بين أيديكم ! ،،
قيموا نصوصهم ،، ثم إختاروا شجاعكم المفضل ،،

لا يجوز للشجعان التي عرضت قصصهم أن يردوا في الموضوع إطلاقاً حتى إعلان إسم فائز منهم :anonymous:

بعد ذلك سأسمح لكم بالعودة والتعقيب على كلمات القراء :untroubled:

هممم لنقل أن تقييم القصص سوف ينتهي يوم السبت إن شاء الله ،،
إستمتعوا في عطلتكم :orange:

glass lady
07-02-2013, 00:58
شكراً على الدعوة لكن آسفة وقتي محدود ..!

*طيار الكاندام*
07-02-2013, 19:47
متحمّس للقراءة :devilish: !!
نيهاهاهاهاهاي

ωinly
08-02-2013, 08:58
وآآو لعبة جميلة ورآئعة آيسوو تشآن :مكر: ..
وأخيراً أزيح الستار .. سيتمـ الفصفصة و إبداء الرأي ..
فقط آنتظريني :أوو:

ice_blue_eyes
08-02-2013, 18:47
مكــسات ،،

لا تجعلوني أغتالكم :hopelessness::adoration:

أَثِـيل
09-02-2013, 18:53
ههههههههههههه

نادني إذا أقدمتِ على ذلك :غول:

لا أدري ما الذي سيأخذه من وقتكم رأي عابر أو حكم بسيط ، لا تخافوا ماراح ننقد نقدكم و لن نمحص آراءكم:ضحكة:

white dream
10-02-2013, 01:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
مرحبا أيسو كيف حالك ؟؟
شكرا عزيزتي للدعوة ، وعذرا جدا فالسيد البائس والمسمى نت كان مقطع عندي
ارغب بالمشاركة في الجولة الثانية إن شاء الله ..
ولسبب غريب احب التعليق على شجعان المرحلة الاولى ..
لذلك لي رد مفصل على كل جزئية ^^
سلامي و ودي لك عزيزتي ^^

white dream
10-02-2013, 02:48
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012




السلام عليكم
..
استغرت في التأمل فعلا ^^ عذار لذلك ، هذا ما لدي للقصة الأولى ولي عودة للبقية :


أهزوجة معتمة
جميل هو العنوان ويعبر عن المحتوى ، وفيه شيء من التناقض بين كلمتيه .. أحببته كثيرا .

ضوضاء تنهش هدوء المكان
لست حقا أبرع في النقد أو أفقه فيه ، ولكن لسبب ما لم أحب تركيب الكلمات ، أجد تعبير ينهش يدل على شيء دخيل على شيء أخر أو لا يتواجد فيه عادة ، أو ربما لفظ ينهش يعطي انطباع عن قوة سيطرت الضوضاء على الهدوء ، شيء كهذا .. ولكن أن تكون الضوضاء تنهش الهدوء ، فيجب أن يكون من طبيعة المكان الهدوء ، وأن الضوضاء شيء دخيل عليه ، ولا أجد أن مدينة الألعاب مكان يستوطنه الهدوء ، إلا في حالات معينة . ( مجرد رأي قد لا يوافقني عليه غيري ! ) .

عزفٌ ناشزٌ على وتري الصراخ و الضحك و تدخل الموسيقى بينهما ليزداد اللحن صخباً و جنوناً كجنون موسيقى " الميتال .
أحببت هذا المقطع ، التشبيه متقن جدا فيه ، وكلماته محكمة .

و بدأت تشعر بالدوار ينهش رأسها فأجمعت أصابعها عليه ضاغطة بقوة ، تحاول ردع الهذيان و شدّ لجام الذكرى ، و لكنها تفلت منها كفرسٍ جامحٍ تأبى الترويض و تنطلق محطمةً جدران النسيان ، فتُفتح عوالم الذاكرة على بعضها و تتداخل الأزمنة هناك .
مقطع رائع جدا ، أولا وفقت في استخدام لفظ ينهش هذه المرة أكثر من الأولى ، التشبيهات في الجمل رائعة ، والمقطع الأخير أحببته جدا ، يعطي لمسة غريبة ، لا أتستطيع تفسيرها ولكن أحبها .

( إنها تدور و تدور ، أشداقٌ تتسع و ضحكات تموج ، وجوه ٌكالخفافيش وأعينٌ حمراء تمور ، كأضواءٍ خَرِبة في ليلة بلا خيط نور )
لا تعليق ، التعليق لا يصف انبهاري بها .

( صوت موسيقى قادمٌ من بعيد )
أخذتني العبارة إلى مكان ... بعيد ! .

تُغطي عينيها في جزع تظهر معالمه من تلك الخطوط التي حفرت طُرقاً فوق جبهتها ,
من ناحية ... لا أعلم تماما ، منطقية ربما ! ، الجزع يدل على الخوف ، الاضطراب ، أو نحو ذلك ، وعندما يخاف الشخص وخاصة إن أغمض عينيه أو غطاهما بيديه كما بينت ، فلا تظهر خطوط على الجبهة ، تظهر بين الحاجبين ، أعلى الأنف ، على الجفنين ... نعم ، ولكن ظهورها على الجبهة دليل على الاندهاش ، أو نحوه ، ومجرد رأي ، فأنا أجد أن استخدامك لشعور الجزع ، صائب وموفق أكثر من الاندهاش في موقف مماثل .

يرتفع صوتها بتلك العبارة ، و يرافق هدير أنفاسها الفائرة صوت ارتطام اللعبة بالجدار
أحببته ، رد فعل يدل على مقدار الخوف – ربما – الذي ما يزال يتملكها .

" ممـ ما ما أنت ؟ "
ما أنت ؟ أليس الأفضل أن تكون من أنت ؟ في العادة عندما يكون شخص مكان ميري ، إن أول فكرة تطرق عقله أن يكون هذا المجهول ( شخص ) وليس ( شيء ) ؟ مجرد رأي .

أرادت أن تضرب الباب بقبضتها حتى تُطيح به
حتى تطيح به ، ألا تعتقدين أن : لِـ تطيح به ، أفضل من حتى ؟ لست استند برأيي إلى قاعدة معينه و لأني لا أفقه كثيرا في هذه الأشياء قد أكون مخطئة ، ولكن كـ قارئة ، أجد ( حتى تطيح به ) تعطيني معنى أنها ستضرب الباب عدة مرات قد تكون كثيرة حتى تتمكن من الإطاحة به ، أو أنها تشير إلى صعوبة فتح الباب وإلى وقت سيتطلبه ذلك ، ولا أرى أن الموقف الذي هي فيه يمنحها الكثير من الوقت ، فأجد استخدام لتطيح به ، أجد أنه يختصر الوقت وكأنها ستضرب الباب فيسقط من فوره ، وهذا ما يفكر فيه عقل كعقل ميري في موقفها ذاك ، ولأننا نعيش معها الموقف بثوانيه فأرى أن عقولنا ستميل أكثر إلى السرعة للنجاة من الموقف .

فلم تستطع نظرات ميري أن تلاحقه إلا حين استوى أمامها واقفاً بهيئته العفريتية ، عينان طوليّتان تشع بوهج أحمر و أنف صغير به نتوء كالخفاش ، أذنان طويلتان حادتان عند الطرف العلوي ، أخذ ذلك الظل يمطّ شدقيه حتى منتصف الخد فتبرز من داخل الفم عين أخرى تتحرك في كل الاتجاهات و تحملق في تلك الفتاة المذهولة .
لا تعتبر هذا شيء أكثر من رأي شخصي ، ولكن أجد تصويرك – للعفريت – بعينين تشعر بالوهج ينقص قليلا من كمية الرعب في المقطع ، في الحقيقة لا أحب شرح تفاصيل الأشباح أو الكائنات المرعبة بدقة كبيرة لتكون صورتها واضحة للقارئ ، ربما تجربين اضافة بعض الغموض وذكر أشياء لا يتعدى كونها خطوط خارجية للشكل ، واتركي القارئ ومخيلته لتصور له الشكل الذي يرعبه هو ، ما اقصده أني كنت اشعر بشيء من الخوف والترقب في أول المقطع ولكن عندما تخيلت الشبح كما وصفته زال ذلك الشعور وهو للحقيقة شعور رائع ، لماذا ؟ لأن الشكل الذي وصفته لم يخفني ، و كأن تكون تخاف من شيء مجهول وسط غرفة مظلمة شيء يقبع أمام النافذة ، لم يكن له شكل محدد بل بدا أنه غير إنساني ، وما أن تفتح الضوء تكتشف أنه مشجب الثياب لا أكثر ، أنت بطريقة ما أنرت المشهد لدرجة أن المخيف في الظلام لم يعد كذلك تحت الوصف ، وربما لا يوافقني الغير ويوافق أن العفريت ظل مخيفا بكل تفاصيله ، ويكون ذنبي أني شجاعة << مثلا !! :wink-new:
أوه نعم نسيت ، وفقت جدا باختيار لفظ الذهول بدل الخوف ، أجد أن استخدام الخوف في مشهد كهذا تقليدي جدا ، ومتوقع جدا ، ولكن الذهول يجمع بين الخوف والدهشة من الأمر الغريب الذي يحدث أمامها ، وبرأيي أن العقل يميل أكثر للدهشة والذهول في موقف جديد يحدث أمامه حتى وإن كان مخيف وخاصة وإن كان يحدث بطريقة تمكن العينين من ملاحظة ذلك ، ثم يستيقظ وينتبه ويبدأ يشعر بالخوف . ^^

- انظري ، أليست جميلة ؟ رجلٌ طيب في مدينة الملاهي أعطاني هذه اللعبة .
النهاية المفضلة لدي في قصص الرعب ، أن يعود الشر الذي أرقنا طويلا إلى حياتنا وإلى قربنا بعد الفرح بالتخلص منه .
..


في النهاية القصة رائعة جدا و استمتعت جدا بقراءتها ، ولأصدقك القول لست حقا من عشاق الرعب ، هذا النوع من الرعب ، ولكن بعض الأعمال ومن بينهم عملك هذا يجبرني على مواصلة القراءة حتى حرف النهاية ، فـ هنيئا لك هذا الخيال والحبكة الجميلة ، أجدت جدا ربط الألفاظ واستخدام أسلوب سهل الكلمات ولكنه لم يخلوا من الإضافات التي تجمله .
أحببت كثيرا التشبيه في قصتك ، و وصفك الدقيق وخاصة للعبة الدوارة ، وكل مقطع فيها .
عذرا لردي الطويل والمزعج ،أرجو ألا أكون قد أثقلت عليه بما أسبقت ..
لك ودي : )

ice_blue_eyes
15-02-2013, 16:18
مكساااااااااااااااااااااااااات !!

النقد ليس إجباااارياااا ،، أنتم أحرار !!
لقد مضى وقت طويل على الجولة الاولى فحسب ،،
لذا فقط إقرؤوا القصص ورشحوا فائزاً

Miss saw
15-02-2013, 16:40
السّلآم عليكم ورحمةُ الله وبركاته..
آيسووو :D يَ رائعة أنتِ, أي موضوع انفلاقي خرج من عقلكِ الأنجمادي هذا:d, بوركتِ عزيزتي ,
تلقّيت دعوتكِ حين كنت في غيبوبة مكساتية ولم أصحو سوى اليوم هنا :ضحكة:
ولكنّي سأعوّض غيابي بتسجيل وجودي هُنآ ..
تقييمي لن يتأخر بإذنِ الباري :قرصان: ..
ومشاركة بالجولات الاتية بإذنِ الله :أوو: ..

حتى عودتي مع التقييم, في رعايةِ الله وحفظه :)

ωinly
16-02-2013, 11:43
السلآمـ عليكمـ ورحمة الله وبركآته ~~
كيف حالكمـ جميعاً ؟! عسى أن تكونوا بخير وصحة كما أرجو ..
سأقول رأيي باختصآآر .. و عذراً لتأخري ^^"
ألجمتموني حقاً ! .. وتريدون لي اختيار فائز واحد ! .. عموماً لنبدأ ..
القصة 1 :
رأيتهآ ذآت أسلوب رآئع ووصف دقيق , تنسآب كلماتها بسلاسة تجعلني ألتهم السطور ..
ماشـاء الله :أوو: , أحببت جو الرعب و نهايتها :مكر:
القصة2:
رأيتها قصيرة ولكن مغزاها أهم , أسلوب جميل و كلمات مشووقـة لما خلفها ..
أعجبتني ببساطتهآ الجذابة :أوو: .. قرأتها أكثر من مرة ..
القصة 3 :
رأيتها كنسمة آستلطفتها , تناغم بين الأسلوب والكلمات , تعجبني نهاية كهذه حيث كأنها جعلت القرار بيد القارئ ..
أحببت دراميتهآ .. وروعتها ..
القصة 4 :
الغمووض هو ماجعلني لا أفهم شيئا بالبداية , لكن رائعة جدا حبكتها و توغلها بالنفس بدقة بالنسبة إلي ..
لقد فاجأتني ..أعجبتني فكرتها و التشبيهات و الكلمات الموجودة بها .. ظننت للحظة أنها ستنقلب لبوليسية لوجود الجريمة :غياب: ..

لقد قتلتمووني حيرة من فيض هذه الإبداعات :واجم: ... و بعد تفكير طويل .. اخترت ..
1!
صدقاً كان بودي اختيار أكثر من قصة :جرح: ..
>> ولا ننسى التعليق عليها بثرثرة طويلة :d للأسف الوقت ><"..
فالجميع رائع بل تخطوا هذه الكلمة .. لا تحرموننا من أقلامكم مستقبلاً ..
:سعادة2:
شكرا لكِ آيسوو تشان .. على جمال فكرتك ::جيد:: , ولكل من شارك هنا ^^
في حفظ الرحمن ~

VЄSPЄRIΛ
17-02-2013, 12:25
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012




السلام عليكم

شو هالموضوع آيسو !!! تسويه وما تخبرني حتى أشارك فيه وأنا أختك ومعك ف البيت &^%*&^% ؟؟؟!!!! وجالسه معصبه علي اني شفت كوروكو من دونها أقول روحي تدحرجي طيب ؟؟؟ :تعجب: ؟؟؟

المهم نجي للجد لأني بعد شوي بروح الدوام :ضحكة: !!

القصة الأولى
أصعب شيء ممكن الكاتب يكتبه هو أسلوب الرعب !! لأنه مو أي شيء ممكن أنه يرعب بمجرد القراءة يعني .. لكن هذي القصة جميله جدا :أوو: خاصة مقاطع الرؤوس ع العجلة الدوارة !!!
لاحظت انه الكاتب بدأها من نهاية مقطع آيسو .. انها كانت جالسه تشوف بنتها وزوجها .. وبعدين هو بدأ بشو اللي صار وهي جالسة فوق الكرسي ونامت ... وبعدين النهاية .. انه يا حلوة تحقق حلمك يا حيا ويا سهلا :ضحكة: طيب شو بيصير ؟؟ في جزء ثاني طيب ؟؟؟ انزين أقصد يعني هي شو رح تعمل ؟؟ أيها الشجاع !!! بليز يعني :موسوس: جزء ثاني ممكن :موسوس: ؟؟؟
الأسلوب البلاغي ما عليه كلام .. أنا أرفع باروكتي لكل من يكتب بأسلوب بلاغي لأني أبدا م أقدر :)
وصراحة عن نفسي ما جا ف بالي شي لما قرأت الفكرة والاضافة اللي عليها خخخخ أبعدت أيها الشجاع الأول :تصفيق: :تحيه:

القصة الثانية
أحس اني أعرف من اللي كتبها :لقافة: رائعة جدا :أوو: طبعا بعد م قرأتها مرتين عشان أستوعب .. هي سهله لكن أنا تعرفو كيف كتاباتي عمري م كتبت شيء بليغ :ضحكة: !!!
اللي فهمته انه الحكمه منها لا تخسر الناس اللي حوليك في سبيل تحقيق أحلامك !! الرجل هذاك كان يراقبه من أول وحس انه هالولد رايح ف الطريق الخطأ عشان كذا عطاه نصيحه بسيطة بس مهمة !! وهالشي جا ع طريقة حلم .. يعني شيء مو حقيقي ... وعجبتني النهاية المفتوحة .. هو رسل رسالة .. لمن ؟؟ وشو محتواها ؟؟ لأمه مثلا يعتذر منها ؟؟ لأبوه ؟؟؟ ولا يمكن ببساطة يكون أرسل رسالة لمدرب الفريق يقوله أنا بجي الساعه 4 وم اهتم بتحذير الرجل أبدا !! يعني القرار قراركم .. والخيار بيد الشخص :أوو:
لكن فكرة آيسو اذا م غلطت كانت انه الولد هذا يلاحظ الرجال الغريب من أول وهو اللي قرر يروح يكلمه ع أساس ليش انت تراقبني ؟؟
حيرتني هالقصة :ضحكة: مع انها من كم من سطر لكي كل شيء فيها غير متوقع ومفتوح لتوقعات الناس !!!
طيب تكملة :) ؟؟ ممكن ؟؟؟ الله أعلم متى ينزل الموسم الجاي من كوروكو فيعني ممكن تكملة وكذا :) ؟؟

القصة الثالثة
أول ملاحظة : أسلوب الراوي فور ذا وين أيوااااا :أوو: !!!!
مرا ماي ستايل أوف رايتنج !! >> أصلا أنا عشت ف أمريكا توني راجعة :ضحكة:
جميلة جدا :أوو: أوصلت الفكرة والإضافة بالشكل الكااااااامل !! أسلوب مفهوم وواضح ونهاية مفتوحة وأسماء عربية ...
حسام رح يسامحه أو لا ؟؟؟ طيب اذا أنا مكانه شو بسوي ؟؟؟ طيب لو سامحه شو بيصير ؟؟؟ طيب لو ما سامحه شو بيستفيد ؟؟؟
أنا ليه يعجبني أسلوب الراوي .. لأني أحس الكاتب وقتها يقدر يوصف ويوصل مشاعر البطل أو الشخصية أكثر للقراء .. وفي نفس الوقت بما أنه يكتب بأسلوب الراوي الشخصية اللي تتكلم في القصة ما تكون متأكدة من مشاعر الناس حوليها .. الحين يمكن يكون المدرب كذاب .. ويريد يستغل حسام في حاجة .. حسام م يعرف .. وكيف بيعرف ؟؟؟ هو بس يصدق اللي يشوفه ويسمعه ... م يعرف شيء عن الأفكار اللي جالسة تدور في راس مدربه !!
ما اقول شيء غير انها عجبتني !! >>> بعد م كتبت تعبير :لعق:
طيب تكملة :) ؟؟؟؟

القصة الرابعة
مرة أخرى ... أسلوب الراوي :أوو: !!!
أعترف اني احترت في البداية ... م عرفت من يتكلم ... وايش يقول ... وعدت المقطع أربع مرات :ضحكة: وكنت محسبه انه أدهم وأحمد نفر واحد !!

تسكرت صفحة الرد وبقدرة قادر طلعتها مرة ثانية :fatigue:
طيب ... صراحة .. الفكرة .... أسطورية !!!
يعني يعني معرف هي كيف من مقطع بنتين يمشون في مدرسة صارت شيء له علاقة بعلم النفس والجنون والوهم والشك !!!
الأسلوب شوية يربك لكن القصة بشكل عام جميلة جدا والأسلوب والفكرة والحبكة والأحداث غريبة وعجيبة !!!
بس ما أعرف ليه ما قدرت توصل لمغزى الإضافة اللي هو من واقع الحياة .. هي صح الحين من واقع الحياة لكن كان ممكن تكون أكثر واقعية بأساليب كثيرة !!
حبيتها كثير ... وبرضو ... تكملة ممكن :) ؟؟

ف النهاية بعد كل هالفلسفة والقراءة مع كوب شايي وبسكوتاتي ..
أختار القصة رقم
3
لمازا ؟؟
أحسها هالقصة هي أكثر وحدة عرضت الفكرة والمغزى بالأسلوب المطلوب .. واضحة .. غير معقدة ... سهلة تنفهم من أول مرة ... وأسلوب الراوي !!
يا ريت أقدر أختار قصتين لكن -_- ..

حظ موفق للجميع :unconscious:

مرة ثانية يا آيسو يا مدري شو أسميك يوم تسوين حاجة مثل هذي انطقي !!! تراني إلا مقابلتك في الغرفة 24 ساعة !!!

white dream
18-02-2013, 00:34
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيف حال الجميع ؟ بخير وصحة إن شاء الله ..
عذرا للرد المتأخر انسة ايسو ..
قرأتها جميعا وما شاء الله على الشجعان الأربعة المشاركين ..
بالتوفيق للجميع .
كل قصة رائعة بطريقتها ولو امكنني لأخترتهم جميعا !! ..
وبما أن الاختيار لواحدة فقط فستكون ..
رقم 1
جميع القصص رائعة وبالتوفيق للجميع ..

ودي لكم :)

آلاء
18-02-2013, 12:14
ألم تنهوا النقد بعد :تعجب:

ice_blue_eyes
20-02-2013, 09:15
White Dream


Wings Pearly


Vesperia

:love-struck::love-struck:
والله تخلون الواحد يفرح ،، ردودكم ما شاااء الله وافية وشكرا على التصويت !!

لـكن ، .. بالطبع لن يكون هذا كافٍ لإعلان فائز لجولتنا أليس كذلك ؟؟

مكساااات ،،

فلتخيموا عطلتكم في ساحة مبارزة المجهول !! لا تجعلوني أتربص بكم في كل زاوية :نينجا:

Sleepy Princess
21-02-2013, 10:15
طبعا فيه ناس تحتاج انهباد كبير :فيس معصب يشرب قهوة:

فيه ناس تحتاج لقبل وأحضان وتاج ناصع لأنها قدمت لنا من نقد وتصويت وتعليقات وردود كبيرة واسطورية ...كم أعشقهم :فيس سعيد يشرب قهوة:

وأما التصرف الجاري ....هو وضع خطة ب .... توافق سعادة المنفلقة ايسو ....والمشاركين ...بشرط أن يستمر باقي الجماهير في حالة خار نطاق التغطية :فيس بارد يشرب قهوة:

قولكم يا جماهير ؟ تصوتون ؟ولا أحرض الكل هنا على اتخاذ الاجراء ب والذي بكل تأكيد مؤكد ...لن يعبجكم : فيس يشرب قهوة بدون ملامح :

اِنسياب قَلم
21-02-2013, 11:12
السلامُ عليكم ورحمة الله وبركاته

جاءت إحداهُنَ إلى ملفي ودعتني إلى هُنا بفيس لطيف [ :أوو: ] وكُنت واثقة أن وراءه غول مُشتعل [ :غول: ] http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1791196&stc=1&d=1353669726
لكن وصلنا بالسلامة هُنا والحمدلله :ضحكة:
~
القصة الأولى :
أنا أعتقد دائماً أنه ليس أي شخص يكتب - بوليسية أو رعب - فهذان النوعان بحاجة دائماً إلى تخطيط وحبكة قوية :D
ما شاء الله هذه القصة سحبتني للنهاية رُغماً عني , الفكرة والحبكة رائعتين , وما يزيدها روعة تشبيهاتها الفظيعة ولغتها القوية
لولا أن استخدام " الفعل المضارع " بكثرة شتتني , فكنت أفضل في بعض الأسطر استخدام " الفعل الماضي " , ولكنها تبقى " أهزوجة جميلة جداً "

القصة الثانية :
النهاية مُستفزة :ضحكة: ! إنها غامضة بحيثُ تجعلنا نتساءل لمن أرسل الرسالة ؟ هل هو نادم أم لا على أنه فكر أن يتخلى عن من يحبه لأجل أحلامه ؟
ولكن بالأخير استفزتني http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1791199&stc=1&d=1353669726 < طيري :ضحكة: , الأسلوب جميل جداً , تشبيهاته بسيطة وأضفت للنص جمالية :أوو: الحكمة كانت واضحة جداً
لا نتخلى عن من ساندونا وكانوا حولنا في سبيل تحقيق أحلامنا , أعجبتني حقاً :سعادة2:

القصة الثالثة :
رائعة جداً , الأسلوب البسيط والسلس الذي أحب يسحبني سطر وراء سطر يعني لا اضطر لإعادة الجُملة مرتين :D , أحسن الكاتب إدخال الدراما في
القصة , ولكن أسرع في السرد بآخرها , كان عليه الإطالة قليلاً بالوصف وإضفاء بعض الغموض عن ماهية ذلك الشخص وتفصيل عن قصة مرض والدته واشتراكه بالمسابقة :غياب:

القصة الرابعة :
الأسلوب شتتني بطريقة فظيعة :غياب: اضطررت لإعادة الأسطر عدة مرات لأستوعب كما حدث مع باقي القارئين
, وهذه نقطة ليست في صالحك أيها الكاتب , عليك أن تتدرب أكثر و تقرأ أكثر , ليُصبح أسلوبك سلس
فأنا أرى ربكة في الأسلوب وأحسك تنتقي كلمة من هُنا ومن هناك وتأتي لتركبها في جملة :غياب:
كما أن إدخال أسماء عربية في القصة خطأ أيضاً , فلا يوجد عندنا علاقة بين الفتى والفتاة وما إلى ذلك http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1791199&stc=1&d=1353669726 .

احترتُ حقاً بين القصص الثلاثة الأولى :بكاء:
اختياري هو رقم [ 2 ] كانت أقصوصة جميلة ومغزاها رائع أيضا :سعادة2:
ولكن هذا لا ينفي روعة باقي القصص
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1791196&stc=1&d=1353669726

في أمان الله

Ł Ơ Ν Ạ ✿
21-02-2013, 11:43
السسلآم عليكم ..

ههههههه في الحقيقة لم انوي اعطاء رأيي بتاتا :ضحكة:
غيرت رأيي عندما رأيت كم انت مغتاضة من الامر -_-
ليس علي ان افدم نقدا صحيح !
فلست بالجيدة في ذلك >.<
فقط سأعطي رأيي في كل قصة والقصة التي حازت على اعجابي ..

1
الاسلوب فيها بلاغي وقوي وجمييل ..
فيها الكثير من التشبيهات التي راقتني ..
والكثير من العبارات التي تأملتها مطولا ..
ولكن مع كل هذا احتجت لقرائتها مرات ومرات حتى افهم سير الحكاية ..

2
قصيرة وخفيفة ..
لكن العبرة فيها لم تكن بذلك الوضوح ..

3
جمييلة جدا .. ليست بتلك الطويلة
ولا بتلك القصيرة ..
اعتقد انها القصة الوحيدة التي قرأتها مرة واحدة فقط
ووصل الي المكتوب ^^ ..

4
في الحقيقة شعرت بالتية في بدايتها ..
ضننتها ستكون تراجيدية عادية ولكن قلبت لحلقة من المجانين ..
احببت فيها انها اتمت المطلوب بفكرة جديدة تمآآآآمآ ..
هممم كنت سأعطي صوتي ل " 3 "
لكن اظنني سأعطيها لهذه ^^ ..

في حفظ الرحمن ()*

Forst Dark S
21-02-2013, 13:05
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012








فورست سيقيم ..
أعطوه فرصة دقائق ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السادة والسيدات الكتاب .. أرجو أن لا يقتلكم نقدي فلست لطيفا أبدا .. اكتموا الأنفاس واستعدوا ..
القصة الأولى ..
الرعب .. هذا هدفك، ومشهدك كان نوعا ما يتيح لك فرصة لتظهر مدى سعة خيالك ، أحسنت لقد استغللت ذلك جيدا وأشعرتنا بشيء من الرعب رغم أنك لم تصل لذروة الرعب لكنك حاولت بتلك النهاية .. لقد كنت ذكيا واتخذت خيارات صائبة في استغلال اقصى ما يمكنك استغلاله في المشهد .. اشيد باستغلالك كل ما يمكن استغلاله ، بل انت اهتممت بجانب البلاغة أيضا وههذا ما يحفزني لترشيح قصتك .. لنذهب لرؤية الأخريات قبل القرار النهائي ..

القصة الثانية..
القصة التي تحمل الحكمة !
حسنا لقد اخترت حكمة رائعة .. لكن عزيزي أنت لم تراعي المشهد جيدا ، لنرى المشهد مرة أخرى

يحمل كرة السلة بين يديه بعد أن انتهى من اللعب مع أصدقائه ،، يقف أمام ذلك الـرجل الذي يراقبهم كل يوم وهم يتدربون ،، إنه يثير غيظه !! شيء فيه يجعل الغضب يتجمع داخل صدره !! ، يود لو يضربه بالكره التي بين يديه لسبب يجهله !! اليوم فقط قرر أن يتمرد ويوضح لذلك الرجل ذو النظارة السوداء الكبيرة رأية الغامض فيه فعلاً ! ،، إلى أن تحدثا ،،

- يمكن افتراض الرجل اعمى أو لا ،، القرار لكم

أتلاحظ معي !
يقف ذلك الرجل كل يوم وهم يتدربون .. أي أنه لم يظهر لأول مرة كما كان ظاهرا في قصتك ، ثم أنت لم تبين غضب حامل كرة السلة من الرجل ذو النظارة السوداء .. ولم نرى رأيه في ذلك الرجل الكئيب ذو النظارة السوداء .. بل كانت أقصر محادثة يمكن أن تراها لتتمكن من تبين ردود أفعال الشخصين!
كما أنك اتبعت "خير الكلام ما قل ودل!"
لقد عمدت لجعلها قصير ، ويخيل لي أنك كنت مستعدا لجعلها أقصر !
لست ضد هذه النقطة لكن هذا بالضبط ما أدى لعدم مراعاة المشهد كاملا.. كما أن الآنسة ايس لديه أفكار شيطانية فعلا وكلها يمكن أن تكون قصة رائعة ..
كان عليك أن تأخذ راحتك في طول القصة أكثر .. ماذا أقول لك لقد حزنت لأنني أظن أنه كان يمكنك تقديم المزيد لكن عجلتك حالت دون ذلك .. سأرى باقي القصص قبل الرأي النهائي..

القصة الثالثة ..
دراما !
انني أشهد لك بأن القصة التي قدمتها هي قمة في الدراما .. لكن ما فائدة هذا كان لديك مشهد واضح وأنت أخللت به كثيرا أكثر من صديقك صاحب"ماقل ودل"( أقصد صاحب القصة الثانية) ..
لقد قمت بنفس الخطأ بجعل الرجل يظهر لأول مرة والمشهد يقول هو رأه كل يوم أي لم يكن ظهوره.. لكنك زدت أنه تعرفا على بعضهما والمشهد يقول أن لم يعرف سبب شعوره حتى تحدثا .. أي لم يعرف من هو ولما يكرهه حتى تحدثا .. لقد أحسست بمدى ابتعاد قصتك عن الفكرة والمشهد لكن لا أزال أقول أنها دراما ممتازة .. سأذهب لأرى باقي القصص ..

القصة الرابعة..
واقع الحياة..
قبل أن أقول أي شيء .. إن كل شيء ممكن الحدوث في الحياة ولطالما حصلت المفاجئات من فترة لأخرى .. فمن الحياة البسيطة لأبونا آدم .. وصل اختراع الكتابة في عهد النبي ادريس .. وبدأت عبادة الحجر في عهد نوح عليهم السلام أجمعين أي بعد أن ارتفعت الحضارة في عهد النبي ادريس عادت هبطت للتخلف واصبحت أسوء من عهد أبونا آدم .. لا يمكن التخمين ماالذي سيحصل ..
لكن عندما نقول واقع الحياة .. فإننا نعني أمر يمكن أن تسمعه كثيرا في الحياة العادية أو شيء يحدث أمامك ..
أما قصتك .. كانت أمرا ممكن الحدوث لكن ليس من الذي تسمعه بين الحين والآخر بل كانت من التي تراها كأحد غرائب العصر الحديث..
كنت ملتزما بالنص وللحق استغللتها جيد بل إنك ذهبت لأبعد من هذا بطريقتك الخاصة لقد عرفت كيف تشكل القصة على هواك دون الخروج من النص ، وقمت بإدخال أفكار جديدة تماما عما كنت أراه في المشهد وهذا أمر أشيد به ويجعلني اميل اليك كثيرا ..
لكن .. أنت لم تستطع إقناعي أن ما قرأته للتو يمكن أن يكون من واقع الحياة .. لنرى ماذا تبقى لنا من قصص ..

القصة .. ماذا؟ انتهت القصص !
تبا ألم يبقى أحد لأعذبه:بكاء:<مستمتع الأخ!
في الحقيقة استمتعت بالنصوص أكثر مما كنت أظن لقد كانت كلها نصوص جيدة فوق ما تصورت وأبقتني محتارا عن القصة التي يجب أن اختار .. كانت رحلة رائعة أخذتني لعدة عوالم مختلفة وبأشكال عديدة ..
آنسة آيس كريم .. أيتها الفتاة المجرمة التي على شكل ملاك .. بوركت يديك الرائعة < وقطعت لو كتبت ذلك الاسم التي تعرفينه جيدا
لا أعرف ما أقول ولا كيف أهرب من الإختيار فأنا أعلم أنك ستقفين على رأسي لو لم أختر ..
لهذا اختياري..هو
صاحب القصة المرعبة .. لأنه الوحيد الذي وافق الاثنين الفكرة بالإضافة بجدية واهتم بهما
للبقية اعتذر .. ليس الآمر وأن ما قدمتموه سيء بل أن هناك دوما من يكون ذو اجتهاد أكبر ما يعني أنه كان الأفضل الآن فحسب ويمكن تخطيه بالاجتهاد ..
وأشكر الآنسة الناعسة لأنها نبهتني على أنكم تحتاجون للبعض المعذبين ..
فقد كنت منشغلا عن اللعبة ببعض الأمور ولم أعلم أنها تحتاج لعشقو ومتعتي في التعذيب < مجنون !

VЄSPЄRIΛ
21-02-2013, 14:04
:لعق:

سيغلق التصويت يوم السبت :تسبسوسا:

>> برا !!

Forst Dark S
21-02-2013, 15:27
أنسة فيسبيريا ..
شكرا لأنك طردت نفسك وكلفتني عناء الإحراج :d< أنت من المفترض أن تطرد قبلها ..

أحم.. تم التصويت وأتطلع للفائز بجدية .. لأنني أريد معرفة المشاركين .. فلم أعرفهم بعد! ::سخرية::
لأنني أريد أن أثير حماسي أكثر:غياب:

The Lord of Dark
21-02-2013, 16:16
لي عودة بإذن الله :smile:

جُلّسَانْ،♥
21-02-2013, 20:59
#
السلام عليكم يا عباد الله ورحمته تعالى وبركاته...
إحداهنّ دعتني إلى هنا لأتمّ صفقة ما...
لأصعق بما وجدتُ ..

دائماً قلعة القصص تأخذكَ لمكانٍ لم تألفه من قبل،ولن تألفَ مثله في قابل أيامك..
لكأنّ سُكانها أقسموا مذ تواجدوا هنا...على الخروج بكل ما أوتيت لهم أدمغتهم من أفكار تأسر اللب وتثير الحيرة..!
هنيئاً للقلعة بكم..

راقتني الفكرة للغاية..
وددتُ لو أستطيع منح صوتي لإحدى الأقصوصات ،لكنني لن أتمكن من ذلك ما دمت لم أقرأ حرفاً واحداً ..:نوم:

لن أضع أملاً بالعودة إلى هُنا..
لكنني أتمنى الفوز للأفضل ،
كونوا بسلآم~

مِـدَاد`
21-02-2013, 21:31
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
:صدآآآع:
أعتقد أنه من البديهي أن أعرف صاحب كل قصة :d
يا جماعة إذا كان أسلوبكم مفضوحا وليس مكشوفا فقط فعلى الأقل غيروا تنسيقكم :ضحكة:!
احم ، بلا ثرثرة والله أحس عيوني ستسقط على الكيبورد من شدة الصداع :أحول:

× قصة لاعب السلة الذي لامه ماضيه، فكرتها جميلة وكانت ستكون مؤثرة لولا أنه من الواضح أن الذي كتبها كتبها "وهو واقف" ومستعجل جدا أو متسدح في كوب قهوة :d !

× أما لاعب السلة الذي ظلمه ذلك الرجل، فجرعة الدراما كانت مركزة جدا على قصة قصيرة، أعني كان يمكن اختصار بعض التفاصيل لتلائم قصر القصة أكثر، ومع ذلك أعجبتني لحد معقول، يبقى أن السرد فيها طغى على وصف المشاعر، وشخصيا الدراما بالنسبة لي هي مجموعة بل عاصفة من العواطف وردات الفعل وليس فقط سرد بحت للحدث الدرامي، نفس الخطأ يا كاتب! :d >> لا تعلق على كلامي قبل انتهاء التصويت لا تعلقنا ايسو من رموشنا :ضحكة:!

× قصة المنفصمين عجييييييييبة وسببت لي صداعا حادا شكرا لكاتبها الذي لا يرحم عقل القارئ :d! تبقى من النوع الذي لا أفضله رغم أنها أعجبتني :نينجا: .

× قصة الرعب وميري هي أكثر ما أعجبني رغم "بعض التعبيرات الثقيلة" على قصة رعب.
بالأخص النهاية ووصول اللعبة لابنة ميري مجددا، راقتني كثيرا!

وبالنهاية صوتي يذهب لقصة الرعب ~

تقبلوا هذا الصوت المشرشح ولكنه حفاظا على حياتي من بعض الناس :ضحكة:!
بانتظار المزيد من الجولات أكيد :لم تظن الأجواء بهذه المتعة:

موفقون ، وووو ... في المرة القادمة خلوا التنسيق موحد للجميع :ضحكة:!

مِـدَاد`
21-02-2013, 21:45
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السادة والسيدات الكتاب .. أرجو أن لا يقتلكم نقدي فلست لطيفا أبدا .. اكتموا الأنفاس واستعدوا ..
القصة الأولى ..
الرعب .. هذا هدفك، ومشهدك كان نوعا ما يتيح لك فرصة لتظهر مدى سعة خيالك ، أحسنت لقد استغللت ذلك جيدا وأشعرتنا بشيء من الرعب رغم أنك لم تصل لذروة الرعب لكنك حاولت بتلك النهاية .. لقد كنت ذكيا واتخذت خيارات صائبة في استغلال اقصى ما يمكنك استغلاله في المشهد .. اشيد باستغلالك كل ما يمكن استغلاله ، بل انت اهتممت بجانب البلاغة أيضا وههذا ما يحفزني لترشيح قصتك .. لنذهب لرؤية الأخريات قبل القرار النهائي ..

القصة الثانية..
القصة التي تحمل الحكمة !
حسنا لقد اخترت حكمة رائعة .. لكن عزيزي أنت لم تراعي المشهد جيدا ، لنرى المشهد مرة أخرى

أتلاحظ معي !
يقف ذلك الرجل كل يوم وهم يتدربون .. أي أنه لم يظهر لأول مرة كما كان ظاهرا في قصتك ، ثم أنت لم تبين غضب حامل كرة السلة من الرجل ذو النظارة السوداء .. ولم نرى رأيه في ذلك الرجل الكئيب ذو النظارة السوداء .. بل كانت أقصر محادثة يمكن أن تراها لتتمكن من تبين ردود أفعال الشخصين!
كما أنك اتبعت "خير الكلام ما قل ودل!"
لقد عمدت لجعلها قصير ، ويخيل لي أنك كنت مستعدا لجعلها أقصر !
لست ضد هذه النقطة لكن هذا بالضبط ما أدى لعدم مراعاة المشهد كاملا.. كما أن الآنسة ايس لديه أفكار شيطانية فعلا وكلها يمكن أن تكون قصة رائعة ..
كان عليك أن تأخذ راحتك في طول القصة أكثر .. ماذا أقول لك لقد حزنت لأنني أظن أنه كان يمكنك تقديم المزيد لكن عجلتك حالت دون ذلك .. سأرى باقي القصص قبل الرأي النهائي..

القصة الثالثة ..
دراما !
انني أشهد لك بأن القصة التي قدمتها هي قمة في الدراما .. لكن ما فائدة هذا كان لديك مشهد واضح وأنت أخللت به كثيرا أكثر من صديقك صاحب"ماقل ودل"( أقصد صاحب القصة الثانية) ..
لقد قمت بنفس الخطأ بجعل الرجل يظهر لأول مرة والمشهد يقول هو رأه كل يوم أي لم يكن ظهوره.. لكنك زدت أنه تعرفا على بعضهما والمشهد يقول أن لم يعرف سبب شعوره حتى تحدثا .. أي لم يعرف من هو ولما يكرهه حتى تحدثا .. لقد أحسست بمدى ابتعاد قصتك عن الفكرة والمشهد لكن لا أزال أقول أنها دراما ممتازة .. سأذهب لأرى باقي القصص ..

القصة الرابعة..
واقع الحياة..
قبل أن أقول أي شيء .. إن كل شيء ممكن الحدوث في الحياة ولطالما حصلت المفاجئات من فترة لأخرى .. فمن الحياة البسيطة لأبونا آدم .. وصل اختراع الكتابة في عهد النبي ادريس .. وبدأت عبادة الحجر في عهد نوح عليهم السلام أجمعين أي بعد أن ارتفعت الحضارة في عهد النبي ادريس عادت هبطت للتخلف واصبحت أسوء من عهد أبونا آدم .. لا يمكن التخمين ماالذي سيحصل ..
لكن عندما نقول واقع الحياة .. فإننا نعني أمر يمكن أن تسمعه كثيرا في الحياة العادية أو شيء يحدث أمامك ..
أما قصتك .. كانت أمرا ممكن الحدوث لكن ليس من الذي تسمعه بين الحين والآخر بل كانت من التي تراها كأحد غرائب العصر الحديث..
كنت ملتزما بالنص وللحق استغللتها جيد بل إنك ذهبت لأبعد من هذا بطريقتك الخاصة لقد عرفت كيف تشكل القصة على هواك دون الخروج من النص ، وقمت بإدخال أفكار جديدة تماما عما كنت أراه في المشهد وهذا أمر أشيد به ويجعلني اميل اليك كثيرا ..
لكن .. أنت لم تستطع إقناعي أن ما قرأته للتو يمكن أن يكون من واقع الحياة .. لنرى ماذا تبقى لنا من قصص ..

القصة .. ماذا؟ انتهت القصص !
تبا ألم يبقى أحد لأعذبه:بكاء:<مستمتع الأخ!
في الحقيقة استمتعت بالنصوص أكثر مما كنت أظن لقد كانت كلها نصوص جيدة فوق ما تصورت وأبقتني محتارا عن القصة التي يجب أن اختار .. كانت رحلة رائعة أخذتني لعدة عوالم مختلفة وبأشكال عديدة ..
آنسة آيس كريم .. أيتها الفتاة المجرمة التي على شكل ملاك .. بوركت يديك الرائعة < وقطعت لو كتبت ذلك الاسم التي تعرفينه جيدا
لا أعرف ما أقول ولا كيف أهرب من الإختيار فأنا أعلم أنك ستقفين على رأسي لو لم أختر ..
لهذا اختياري..هو
صاحب القصة المرعبة .. لأنه الوحيد الذي وافق الاثنين الفكرة بالإضافة بجدية واهتم بهما
للبقية اعتذر .. ليس الآمر وأن ما قدمتموه سيء بل أن هناك دوما من يكون ذو اجتهاد أكبر ما يعني أنه كان الأفضل الآن فحسب ويمكن تخطيه بالاجتهاد ..
وأشكر الآنسة الناعسة لأنها نبهتني على أنكم تحتاجون للبعض المعذبين ..
فقد كنت منشغلا عن اللعبة ببعض الأمور ولم أعلم أنها تحتاج لعشقو ومتعتي في التعذيب < مجنون !



تبا كدت أعدل ردك بدل اقتباسه :ضحكة:!!!
ما شاء الله تبارك الرحمن يا خوووورآآآآآآفي أنت يا شعلة، نقدك بحد ذاته متعة أكبر من أي متعة حوتها القصص ما شاء الله!
يسعدني كثيرا التعرف على موهبة خارقة جديدة لشعلتك، النقد وأي نقد :لعق:
جماعة لو في مجال أسحب صوتي وأعطيه لهذا الرد والنقد العجيب فاسحبوه وأعطوه له :d >> كفوف :ضحكة:
الظاهر سأسكن هنا رسمي،
وااه نسيت أن أشكر أكبر محششة وبائعة حشيش في العالم :ضحكة:
ربي يحفظك يا رهيبة أنت يا إيسووو :تدخين:
ولو في صوت آخر أعطيه لك أنت دون الجميع :تدخين: >> خلص حقي في أصوات عشرين جولة قادمة من اللعبة :ضحكة:

يالله تصبحوا على خير طيب1

mystory
21-02-2013, 21:46
^

جدتي فوق :d
أوافق رأيها أن الأسلوب مفضوح جدا .. :ضحكة:
لقد قرأت مجرد أسطر من كل قصة لأستشف موضوعها ...
وبالفعل لقد كانت كفيلة بمعرفة كل كاتب .. طيب1

لي عودة بإذن الله .. لكن للعلم أيسو ..قد أكون متأخرة قليلة :نوم:
عذرا :مرتبك:

مِـدَاد`
21-02-2013, 22:25
فلتسمح لنا صاحبة اللعبة العجيبة من فضلها بهذه الفسحة الصغيرة في موضوعها الحماسي، لنقف وقفة لا بد منها :سعادة2:

__

كان آخر ما قد أتوقعه هو تقليد وسام التميز لرد في لعبة! :d
ولكن عهدي بكم فرسان قلعتي قلب الموازين دوما!! يا الله عليكم خطيرون أبدا:d !

white dream (http://www.mexat.com/vb/members/695922-white-dream)

Forst Dark S (http://www.mexat.com/vb/members/562817-Forst-Dark-S)

VЄSPЄRIΛ (http://www.mexat.com/vb/members/14317-V%D0%84SP%D0%84RI%CE%9B)

هنيئا وسام التميز عن استحقاق أيها المبدعون، وهنيئا لنا بكم، كونوا بالجوار دوما!





ملاحظة لا بد منها :
تقليد الوسام هنا لا يعني أن تُشل حركية اللعبة بالتنافس على ردود بذلك التميز والطول،
إنما كونوا عفويين وحسب!
واحرصوا على استمرارية هذه اللعبة الجميلة ولو بتصويت سريع وعادل!
هناك فرص كثيرة للحصول على الوسام في مواضيع أخرى بإن الله ^__^ *





موفقون جميعا ~

Forst Dark S
22-02-2013, 10:24
:صمت:
لو كنت أعلم أنني سأتعرض للإحراج لما دخلت !
لقد فاجأتني بكلامك أنسة سيرانو :غياب:
لا وأيضا وسام ! هذا كثير عليّ ..
أتيت فحسب لأقرأ نقدك أنت ولأعرف هل اعلنت النتائج أم لا ..
:d
كما قلت إن الأسلوب مفضوح لذلك تعمدت عدم قراءة اسماء المشاركين ..
ولكني أشك بأني لا أعرف الأسماء بل أشعر أن تخميني لهم صائب..

ice_blue_eyes
25-02-2013, 18:21
أعتذر لإنشغالي ،، ولكن إن شاء الله لي عودة للرد عليكم جميعاً ،،

سوف يكون هذا آخر أسبوع للتصويت ،، تعلن النتائج وتكشف أسماء الشجعان يوم السبت إن شاء الله ::سعادة::

ثم تكشف الجائزة ،، ونبدأ جولة جديدة ضد مجهول أسوأ !! ،،

مواااااااااااااهاهاهاههاهااااااااااااااااه

صـوتوا يا أحبائي ،، أنقذوا شجعانكم !!

mystory
02-03-2013, 17:10
:ميت: .. هل عدنا ؟ :eek: وأخيرا :نوم:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أيسو .. :أوو:
تريدين أن تضربيني، صح ؟ :جرح:
عذرا على التأخر الذي ما بعده تأخر ..، :غياب:

نبدأ :رامبو:

الشجاع الأول .. والمعروف جدا :ضحكة:

لم أقرأ لحضرتك رعب من قبل .. وأخير عرفنا كيف يفكر هذا العقل بتخويف الصغار :مكر: >> كف :d
أسلوب جميل شدني لأقرأ حتى آخر سطر وأخر كلمة وخاصة آخر سطر جعلني أتخيل ما الذي سوف يحدث لأبنتها
بالطبع توقفك عند هذا القدر أضاف الكثير من التشويق والرعب الذي جعلني أسمع أصوات غريبة من حولي لدرجة أنني انتفضت
من على الكرسي عندما سمعت صوت التليفون يرن :ضحكة: .. وسبحان الله ..رن بعد انتهائي من القراءة :d
بلاغتك جميلة إلى أبعد حد .. خصوصا أنها تناسبت بشكل كبير من أحداث القصة ...
تمنيت أن تبقي أحداث القصة كاملة بداخل الملاهي .. وكأن ما حدث حقيقة وليس حلم .. خصوصا أن الرعب سيكون أقوى حين إذن .. لو اعتبرنا أنني لم أكمل باقي القصة :نوم:
بداية القصة غامضة وهذا ما جعلني متلهفة لتكملة .. خاصة انقلاب الأمور فجأة من مكان ترى السعادة على وجه الأطفال عند تواجدهم به ..
إلى مكان ساق الرعب إلى نفس الطفلة الصغيرة ..
نهاية القصة .. بديعة رغم أن تخيلاتي كما قلت قادتني إلى أشياء أخرى أكثر إخافة خصوصا أن ماضي الأم سيكون حاضر الابنة .. من يدرى :لقافة:

أيها الشجاع الثاني ... ما أخبار كوب قهوتك ؟ :d

:موسوس: ... رغم ما تحمله من حكمة بداخلها ... لكن كانت ستكون أفضل بكثير لو أنك أطلتها قليلا .. خصوصا أن الغموض أُسدل عليها في النهاية وهذا أغضبني :تعجب:
وكانت ستظهر الحكمة علنية للجميع ليقول : نعم لقد استفدنا منك بحق :أوو:
لكن قصرها هو ما جعلني اتخلى عن ما يحليها من أشياء أخرى .. :ميت:
فأسلوبك جدا جميل وتنظيمك له وكذلك تشبيهاتك ... لكن.. نهايتها جعلتني أشعر
أنك كمن تكلم أحد على الهاتف وأنهيت معه المكالمة بسرعة لتسرع لفعل شيء آخر !

الشجاع الثالث ... أأقول ؟ :ضحكة:

هذا ما أعتبره من واقع الحياة بالطبع ... فالدراما هي أكثر شيء يواجهنا في حياتنا ... فلا يخلوا يوم تقريبا بدون مشهد دراميا نكن فيه محور الأحداث أو حتى شاهدين عليه ..
قصة جميلة درامية مؤثرة ... غلب عليها طبع الندم ..
لكن ... المشكلة .. هو النهاية ؟ :موسوس:
لن أقل بأنها سيئة .. بل جميلة :أوو: .. لكن أتعرف وهذا من وجهة نظري .. الدراما تحب أن تكن لها نهاية .. خصوصا إن كانت تناقش قضية متكررة
و بكثير من الصور .. وهذه إحدى صورها .. رغم أنها لا تتكرر كثيرا .. لكن الحدث نفسه .. هو إيثار النفس على الآخرين وعدم مساعدتهم رغم أنهم أولى بالمساعدة ..
ولهذا لم توضح لنا ما نهاية هذا الرجل ..؟ هل أتى فقط ليطلب السماح من الفتى أم له غرض آخر .. هل أشفق الفتى على حاله ؟ وإن أشفق هل سيساعده ؟ .. نعم لقد أوضحت لنا الماضي والحاضر ..الفعل ورد الفعل .. لكن ما نهاية الحديث على الأقل >> البنت تشوقت لمعرفة قرار الولد جدا :ضحكة:
أسلوبك جميل خالي من التعقيد كما هو متوقع .. لكن عندي نقطة : حسام ~> أناني .. كذلك كان الرجل ..لم ذلك التناسب الطردي ؟؟ :موسوس:

أيسو .. أعرف أنك ستضعين النتائج اليوم .. لكن للأسف لم أستطع إكمال قراءة القصة الرابعة لأجل مشاغل الدراسة ><"
لو كان هناك وقت أو تمديد في النتائج فلي عودة بإذن الله :سعادة2:

رغم أنني لست مقتنعة بما سأفعله الآن .. لكن لو لم يسمح بالتمديد وكذلك لم أستطع تكملة القصة .. عذرا من الشجاع الرابع ><"
فأنا على الأقل أضع صوتي :أوو:

صوتي ذهب ~> ... الشجاع الأول ::سعادة::


شكرا لك أيسو على تحمل مشاغلنا :أوو:

في أمان الله :نوم:

Sleepy Princess
03-03-2013, 17:04
يا سلام ما هذا الجمال ...

أتعرفون ما هو أكثر ما أعجبني في ردوكم ... أنكم فعلا خمنتم بشكل صحيح

لكن الي أعجبني أكثر .... هو أن تخميناتكم كلها ( خاطئة :glee:).... على الأقل ...قصتي :موسوس:

ثقب ضوء ... هاتي كفك ...استطعنا خداعهم :encouragement:

بانتظار القادم :أوو:

ice_blue_eyes
03-03-2013, 18:28
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تأخرتم علي ،، تأخرت عليكم ،، السموحه :hurt:

إذا ،، أنبدأ بسم الله ؟؟

انسياب قلم

Ł Ơ Ν Ạ ✿

Forst Dark S

The Lord of Dark

جُلّسان مُزهِر~

ѕɩʀαno

mystory


تأخرتم !! جميعكم !! ولكن شفعت لكم ردودكم أيها الأعزاء :cool-new:

كل ما يمكنني أن أقوله لكم هو شكراً على تخصيصكم وقتاً للقراءة والتواجد ، وعلى مساعدتكم لشجعاننا ،،

والآن ،، ما رأيكم أن يتحدى المجهول منكم 6 آخرون ؟ :cool-new:

ice_blue_eyes
03-03-2013, 18:55
تحدى المجهول 6 شجعان ،،
إنسحب إثنان بسبب ضيق ظروفهما ،،
وقف معنا في الساحه 4 !!

ӄʏυυвɩ ɱɩɱɩ (http://www.mexat.com/vb/members/364208-س„تڈد…د…ذ²ة©-ة±ة©ة±ة©)

Slick (http://www.mexat.com/vb/members/736064-Slick)

ثقب ضوء (http://www.mexat.com/vb/members/678665-ط«ظ‚ط¨-ط¶ظˆط،)

Sleepy Princess (http://www.mexat.com/vb/members/52636-Sleepy-Princess)

القصة الفائزة ::

القصة الأولى :: بقلم الشجاعه ثقب ضوء !!!!
هنيئاً لكي الفوز بتحدي المجهول الأول::سعادة:: !!
كنتي قدها وأكثر :congratulatory:
مستعدة للهدية ؟؟ غمضي عيونك :تدخين:
<<< وحالما أغمضت ثقبوشه عينيها بحماسة شديدة ،، إستدارت آيس وغادرت وتركتها :تدخين:



1# |||


أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::

المكان مزدحم ، الضوضاء من حولها ، صراخ أطفال يلعبون ، وبكاء آخرين يأبون الرحيل ! ،، فعلاً ،، لم تتغير هذه الصورة أبداً منذ أن كانت هي طفلة بدورها وكأنها تتكرر !! بعدما اعتادت أن تكون هي أميرة أرض الأحلام ، إضطرت لتسليم تاج العرش الآن إلى ابنتها الصغيرة والتي تلعب الآن في لعبه الأحصنه الدوارة ووالدها يلتقط لها الصور بحماس ! ،، لسبب ما فإن هذه اللعبه بالذات تعني لها شيئاً خاصاً ،،

- لعبه Merry-Go-Round ،،

الإضافة التي حصل عليها ::

رعب


القصة ::

أهزوجة معتمة

ضوضاء تنهش هدوء المكان تُـزاحِم الأقدام و الأنفاس و تسري في الهواء مع ذرات الغبار، عزفٌ ناشزٌ على وتري الصراخ و الضحك و تدخل الموسيقى بينهما ليزداد اللحن صخباً و جنوناً كجنون موسيقى " الميتال ".
جلست على كرسي خشبي وأخذت ترمي تلك الواقفة بنظرات صارمة و كأن حقداً قديماً مضطرماً في صدرها تنفث لهيبه في وجه غريمتها تلك " لأي سبب يضحكون ؟ ، هل هم حقاً فرحون ؟ .. لا ، لا بد أن مساً أصابهم من هذه الألعاب السخيفة "هذا ما دار في خلدها و هي تراقب خصماً جيّش في نفسها فلول الذكرى و بعض الذكرى لا تتحلل ملامحها مع الزمان و تبقى كامنة في جحرٍ كالأفعى تتربص هناك و تنتظر ساعة الهجوم المناسبة .
أرجعت ظهرها إلى الوراء و بدأت تشعر بالدوار ينهش رأسها فأجمعت أصابعها عليه ضاغطة بقوة ، تحاول ردع الهذيان و شدّ لجام الذكرى ، و لكنها تفلت منها كفرسٍ جامحٍ تأبى الترويض و تنطلق محطمةً جدران النسيان ، فتُفتح عوالم الذاكرة على بعضها و تتداخل الأزمنة هناك .

أين الماضي ؟ و أين الحاضر ؟ و هل يسير الحاضر في طريقٍ غير طريق الماضي ؟!
ما الوهم ؟ و ما الحقيقة ؟ و في الذهن ألف شكلٍ للصورة و ألف ألف بُعدٍ للحقيقة !

( إنها تدور و تدور ، أشداقٌ تتسع و ضحكات تموج ، وجوه ٌكالخفافيش وأعينٌ حمراء تمور ، كأضواءٍ خَرِبة في ليلة بلا خيط نور )

خيوطٌ ضبابيةٌ تحيط بالقمر و تمتزج مع ظلمة هذه الليلة الدهماء ، تهبّ ريحٌ هوجاء تتلاعب بثوبها الأزرق و تجبر قدميها على التوقف فتحتمي بذراعيها من ذرات الغبار المتلاطمة في كل اتجاه.
( صوت موسيقى قادمٌ من بعيد ) يجذب ذلك الصوت فضول أذنيها فتتبع مصدره ، تسير و تسير و تمتد أمامها الطريق و لا تلوح في الأفق نهايةٌ للمسير، و بعد وقتِ طويل يغدو الصوت قريباً منها ، فتدنو منه و تلمح من مكانها ذاك قُبة عظيمة دوّارة على أطرافها انتظمت الأضواء البراقة تلمع باتّساقٍ بديع ، ترتكز القبة على قاعدة دائرية تماثلها في الحجم بعمود من المنتصف و ترتفع القاعدة عن مستوى الأرض بمقدار قدمين.
عاودت الريح هبوبها فحالت بينها و بين رؤية تلك المظلة حيناً من الزمن ، " هذا غريب ! لقد اخـتفت و كأن الريح حملتها و رحلت " طفقت تلتفت يمنة و يسرى و الدهشة تملأ صدرها ، و على حين غرّة منها يعود صوت الموسيقى ليخترق أذنيها فتلتفت إلى الوراء فزِعة " إنها تلك المظلة الدوّارة ، كيـ .. كيف هذا ؟ " و حين تلامس عيناها تفاصيل الصورة تتراجع إلى الخلف و ما كادت تفعل ذلك إذ أصابت ساقيها رعشة فظيعة و انفرجت شفتاها إلى أقصى اتساع : " يا إلهي ! "
تُغطي عينيها في جزع تظهر معالمه من تلك الخطوط التي حفرت طُرقاً فوق جبهتها ، تريد أن تنكر ما تراه و لكن صورة الرؤوس المقطوعة تحت القبة الدوارة تبقى ثابتة لا تتزعزع ، أحياناً نرغب في الصراخ و لكن يبدو أن إشاراتنا الصوتية تعطلّت و هذا ما حدث مع ميري إذ تصلبت هناك وقتاً حتى عاد إلى عقلها بعض الرشد و تحركت شفتاها بكلمات تتعثر كل ثانية : إنـ إنـنـ إنه ححلم يا ميري .. نـنـ نعم حلم ، حلم .
ظلت تلك الرؤوس المضرّجة بالدماء والمثبتة على أسنة الرماح تدور على قاعدة القبة المتحركة " رر.. رؤوس من هذه ؟ و مـ من - يا إلهي إنه منظر لا يُحتمل ! "، و دون سابق إنذار تتوقف عن الدوران ، تتراجع ميري إلى الوراء بخطوات لا إرادية و الحيرة الخانقة تسدّ منافذ عقلها ، تستقر قبضتها اليمنى فوق صدرها في محاولة لكبح لهاث قلبها المسعور ، و في غمضة عين تصدر حركة من تلك الرؤوس ، تُفتح الأجفان و يبدو منها مُقل غُمِرت تماماً في سائل أسود أخذ يتقاطر منها و ينبثق من بين الشفاه ألسنة ذات شقين تتراقص كألسنة الأفاعي ..
" آآآآآآآآ " ينطلق صراخها الهائج مدوياً كمدفع و أقدامها التي أوصلتها إلى هنا ما عادت الآن تحتمل حجم الرعب الجاثم على صدرها فتفقد وعيها وتخرّ على الأرض .
ينحسر النوم عن عينيها فتستفيق من هجعتِها و تجلس على الفراش ، تتحسس بكفها حنجرةً طوّقها الخِناق فتسعفها بكأسٍ من الماء تناولتها من فوق منضدةٍ بجانب السرير و يبقى صدرها يتخبّط في نبضاتٍ هوجاء ، " حمداً لله ، لم يكن إلا كابوس ، حمداً لله " تُسند ظهرها إلى الوسائد وقد أطبقت جفنيها و بدأ وجهها يسترجع تقاسيم الارتياح و الهدوء .
لم تكد اختلاجات قلبها تركد حتى ضجّ صوت الموسيقى ، تهُبّ ميري قائمة فوق السرير و تطلق نظراتها حول الغرفة لتأتيها بخبر هذا الصوت ، " يا إلهي ، إنها ليست إلا تلك اللعبة " تناولت اللعبة و أقفلت مفتاح الموسيقى فيها ، كانت نموذجاً مصغراً للعبة الأحصنة الدوّارة ، قبة تتصل بقاعدة عن طريق عمود في المنتصف ، يصدر منها لحنٌ موسيقي هادئ يصاحب دوران الأحصنة ، أعادتها إلى مكانها فوق المنضدة و غادرت الغرفة .
و ما إن خطت خطوتين خارج غرفتها حتى عاد الصوت يصدح من جديد ، تسمّرت في مكانها كتمثالٍ من الشمع و أخذت الحيرة تطوف في عقلها و الخوف يخزّ جلدها ، " هل هذا معقول ؟ كيف للعبة أن تعمل لوحدها ؟ ما أنا فاعلة الآن و لا أحد في المنزل ؟ لا .. لا عليّ أن أنفض هذه الأفكار عن رأسي، هذه اللعبة قد اشتريتها في الأمس من بائعٍ جوّال يبيع بعض الأشياء العتيقة و ربما كانت رثّة و بعض قطعها بالية لذا تصدر الأصوات بشكل عشوائي .. نعم هو كذلك "
تمسك مقبض الباب فتنساب إلى جسدها قشعريرة باردة و يتسارع إيقاع قلبها كضربات متتالية على الطبل ، و لكن أن تواجه المجهول خيرٌ من أن تكون ألعوبته هذا ما راود فكرها و هي تحرك المقبض وتدلف إلى الغرفة بخطواتٍ حذرة " كم مرة ينبغي لأعصابي أن تتشنج في اليوم ؟! " يرتفع صوتها بتلك العبارة ، و يرافق هدير أنفاسها الفائرة صوت ارتطام اللعبة بالجدار ، ترمق لعبتها طريحة الأرض و قد نال الإعياء منها فتسند بأطراف أصابعها جبهةً محمومة .
" كابوس فظيع ثم لعبةٌ حمقاء ، لابد أنني مجهدة من الاستعداد لامتحانات نهاية الفصل ، سأخرج لأستنشق الهواء "و قبل أن يكتمل شريط أفكارها تتناول المعطف و الحقيبة من المشجب و تهمّ بالخروج . تسقط القبعة من يدها حين تصل إلى دماغها إشارات الخطر المحتوم مع صوت تحرّك قفل الباب ، فتذعر ، تهبّ إلى الباب ، تطرقه ، تحرك المقبض بانفعال و تصرخ : " من هناك ؟ ، افتح الباب حالاً .. قلت افتح "
" لا أحد في الخارج "صوت شيطاني كالفحيح ينفث سم كلماته داخل الغرفة ، فتدير ظهرها في لمحة و تنظر بريبة و فزع إلى كل شبرٍ من الغرفة ، وقد أخذت عيناها تلتقط صور لأشباح في كل ظل و زاوية تحت إضاءة المصباح الخافتة ، تمتد يداها في تلكؤٍ إلى مفتاح الإضاءة لتقتل المجهول و تتبين أمر الصوت الخبيث ، و لكن لا شيء يسير في صالحها اليوم فالمفتاح لا يستجيب مهما كررت الضغط .
" إ إنـ نه كا كابوسٌ آخر .. لـ لا لابد أنـ نه كابوس " خرج صوتها متهدّجاً كشمعة ترتعش شعلتها كلما نفحها الهواء ، ويعود الصوت الغليظ يتردد كالعواء في القِفار " ليس كابوس .. ليس كابوس " ، لو نظر الناظر إلى عينا ميري حينها لظن أنهما ستخرجان من محجريهما ، و للحظ العرق الذي يغمر وجهها كله و ينهمر وابلاً بعد وابل .
" ممـ مـ مـ - " تبتلع ريقها مرة تلو الأخرى و تُقسم شفتاها على ألا تجودا بأي كلمة ، و كيف يخرج الكلام من حنجرة أصابها الجفاف و تصحّرت ؟! ، و حين اعتاد جسدها على شحنات الرعب عالية التوتر و استجمعت حبالها الصوتية بعضاً من قواها همست بصوتٍ يكاد لا يُسمع : " ممـ ما ما أنت ؟ "
يظهر من أحد زوايا السقف ظلٌ أسود ينتفض في كل ثانية ، و يمتد أكثر ليلامس الأرضية ، أرادت في تلك اللحظة أن تستنفر قواها و تصرخ لعل أحد الجيران يسمعها ، أرادت أن تضرب الباب بقبضتها حتى تُطيح به ، و لكن رباطٌ خفي أُحكم حول قدميها فما عادت تقوى على الحراك و فمها أُطبق تماماً ولم تجد نفسها في ذلك الوقت تملك إلا دموعاً أخذت تنسكب جمراتٍ تحرق مقلتيها .
طفق الظل يتحرك يميناً و شمالاً بسرعة تعجز العين عن إدراكها ، فلم تستطع نظرات ميري أن تلاحقه إلا حين استوى أمامها واقفاً بهيئته العفريتية ، عينان طوليّتان تشع بوهج أحمر و أنف صغير به نتوء كالخفاش ، أذنان طويلتان حادتان عند الطرف العلوي ، أخذ ذلك الظل يمطّ شدقيه حتى منتصف الخد فتبرز من داخل الفم عين أخرى تتحرك في كل الاتجاهات و تحملق في تلك الفتاة المذهولة .
كسا الشحوب وجه ميري فتركه باهتاً لا دم فيه ، واستمرت أطرافها ترتعد و تنتفض بلا استكانة ، و صراخها المكبوت يكاد ينفجر من عينيها و يجلجل المكان كله لولا التصاق فكيها بإحكام ، شعرت في ذلك الوقت بإغماءة تداهمها و ترمي على عينيها غشاء النعاس ، أما غريمها اللعين فشرع يقلل المسافة بينهما و يقترب أكثر و أكثر من وجهها و ..
- أمي !.. أمي ! ، ماذا حدث لك ؟
تنتفض على كرسيها الخشبي و تشخص ببصرها في الفراغ الماثل بين زوجها و ابنتها الواقفين أمامها .
- ميري ! هل أنتِ بخير ؟ ، يربّت جون على كتفها برفق .
فتجيبه دون أن تحرّك بصرها : آ - نعم .. نعم ، إنه حلم يا جون ..حلم .
- حسناً هيا نعد إلى المنزل ، لقد تأخر الوقت .
" يا إلهي لقد مضت على تلك الواقعة اثنتا عشرة سنة ، لماذا أشعر و كأنها حدثت اليوم ؟ لولا عودة أمي إلى المنزل في تلك الساعة لكنت جننت بلا شك ، لقد تخلصت من تلك اللعبة اللعينة ، أتمنى ألا تقع في يد أحدهم " أخذت تلك الخواطر تجول في رأسها وهي في طريق العودة إلى البيت .
- أمي !.. أمي !
- ماذا يا لارا ؟
- انظري ، أليست جميلة ؟ رجلٌ طيب في مدينة الملاهي أعطاني هذه اللعبة .

( إنها تدور و تدور ، أشداقٌ تتسع و ضحكات تموج ، وجوه ٌكالخفافيش وأعينٌ حمراء تمور ، كأضواءٍ خَرِبة في ليلة بلا خيط نور )



تمت |||


القصة الثانية ::
بقلم الشجاعه ميمي !!!!!
دراما مذهلة !! أتمنى أن تكون ردود البقية قد ساعدتك ففي النهاية كان هذا هو الغرض منها :لعق: ،،
ولكن أتعلمين ،، لو كنت مكانك ومستوى كتاباتي ككتاباتك لقضيت وقتي أرقص :cool-new: لا تسألي لماذا خخخ ،،
تشرفت في أن تكوني واحده من أوائل الشجعان !!
أرجو أن لا تحرمينا من عودتك عزيزتي :سعادة2:!!


القصة الثالثه ::
بقلم الشجاعه الأميرة النائمة !!!!!
لم وجدها الجميع قصيرة بشكل سلبي ؟؟ بالنسبة لي أحببتها !!
قصيرة ،، أوصلت المعنى ،، صحيح أنها غامضة وفيها أمور لا ادري من أين استلهمتها خخخ
تشرفت بمشاركتك معي أمورتنا ،، وشكرا على عمليات الترهيب التي بفضلها وصلنا إلى هذه اللحظة :loyal:


القصة الرابعه ::
بقلم الشجاع سليك !!!!
لا توقيع ،، وصورة رمزية معفسه يا سليك :cool-new: تناسبك تماماً ،،
إسمح لي أن أفضحك وأخبرهم أنه كان متردداً جداً جداً في الكتابة عن البارت ،،
بل لدرجة أنه كاد أن يجعلني أغير له الفكرة والإضافه إشفاقاً عليه:d !!
ولكن يجب عليك أن تفخر بنفسك !! لقد كتبت شيئاً يستحق التصفيق !!
عقليتك مبهرة !! اتمنى أن أقرأ لك المزيد في المنتدى :witless:


هؤلاء هم شجعانكم ،، إرفعوا سيوفكم لهم بحرارة !!

ice_blue_eyes
03-03-2013, 19:10
ثقبوشة ::::: 10 نقاط

ميمي :::::: 5 نقاط

أمورة ::::::: 5 نقاط

سليك :::::::: 5 نقاط


أتتساءلون ما هذا ؟؟؟:courage:

هذه هديتكم مني للمشاركة في الجولة الأولى !!!

ماذا ستفعلون بهذه النقاط ؟؟ هل سنجمعها في النهاية ونعين بطلاً لحربنا مع المجهول ؟؟:beguiled:

كلا أبداً !! المجهول سمي بالمجهول لأنه مجهول <<< احلفي :d!
المغزى أن له نهاية مجهولة ،، بُعدها مجهول ،، كيفية الوصول إليها مجهولة ،، تحيطها هالات من الغموض !!

فإن كنا في رحلة عبر المجهول ،، ألا يجب علينا أن نتسلح بما يمكننا أن نتسلح به لنستطيع التغلب عليه ؟؟

نقاطكم أيها الشجعان هي سبيلكم للنجاه ! ومصدر قوتكم الثانية هنا ! وضعاً في عين الإعتبار أن المصدر الأول لبقائكم أحياءاً هو
قدرتكم على التخيل والتلاعب بالفكرة المعطاه لكم لتناسب الإضافات المختلفة !!

ماذا ستفعلون بهذه النقاط أيها الشجعان الأربعه ؟؟

سوف تبيعونها لي ببساطة :redface-new:

إن أردتم ،، وفي حال قررتم العودة للمشاركة في الجولة الثانية ،، فأهلا وسهلا بكم !!:لقافة:
ستدفعون لي عدد نقاط معينه ،، لأغير لكم الفكرة المجهولة التي حصلتم عليها في حال لم تعجبكم !
ومثل الأمر بالنسبة للإضافات !!
أفضلية لكم يا شجعاني على بقية المشاركين الآخرين:ضحكة: !!
ليست غشاً في حربنا ضد المجهول:غول: ،،

مبارك لكم .... ربما ؟ :courage:

white dream
03-03-2013, 19:12
السلام عليكم ..
..
هنيئا للشجعان الأربعة .. أحر تحياتنا لكم ..
وألف مبروك للعزيزة ثقب ، تستحقين الفوز لما كتبته ..
مبارك لك ، وحظ سعيد للجميع ، كانت كل القصص رائعة بطريقتها ، ولكن للأسف الفائز واحد ! .
..
ودي للجميع ..
وبانتظار الجولة التانية ايسو .. ^^

ice_blue_eyes
03-03-2013, 19:16
مبارزة المجهول ،،
الجولة الثانية ،،

6 شجعان


الأفكار

1 - 2 - 3 - 4 - 5


الإضافات

1 - 2 - 3 -4 -5- 6- 7

لتغيير الافكار يجب دفع : 10 نقاط

لتغيير الإضافات يجمع دفع : 6 نقاط

:tongue-new:

من سيحارب المجهول ؟؟؟؟ :panda:

اِنسياب قَلم
03-03-2013, 19:16
<<< وحالما أغمضت ثقبوشه عينيها بحماسة شديدة ،، إستدارت آيس وغادرت وتركتها :تدخين:
ههههههههههههههههههههههه راحت عليكِ يَ ضوئية :ضحكة: بس لو تريدين ساطور - مُنشار - قنابل من أجل آيسو اتصلي بي :موسوس: < :ضحكة:

مُبارك للجميع من القلب :أوو:
قصصكم رائعة جداً وكُلها فائزة :سعادة2:
وكما توقعت الكتّاب :ضحكة: الأساليب واضحة يَ قوم :لعق:
وإن شاء الله تحصدون نقاط أكبر في المرة القادمة :لعق: .

حفظكم الرحمن

white dream
03-03-2013, 19:25
سريعة ايسو ..!!
حسنا لنجرب : مممـ سأختار الفكرة رقم 3 مع الإضافة 7 ..
يااااارب أي شيء بعيد عن الكوميديا .
ان كان حظي كوميديا فسأعلن انسحابي !!!! .

ايسو متى يمكننا معرفة مجهولنا لنبدأ الجولة ؟ أيجب حجز كل المقاعد أولا ؟؟

سلامي لكم :)

ice_blue_eyes
03-03-2013, 19:55
أجل بكل تأكيد !! بعد أن يختار الشجعان السته ،،
ستواجهون مجهووولكم بإذن الله :joyous:

أَثِـيل
03-03-2013, 21:46
أخيراً نزلت النتائج ، أحمدك يارب

يا أصحاب التعليقات الخارقة أثلجتم صدورنا ، انتقاداتكم على العين و الراس :سعادة2:

آنسة سليبي و الله شكلهم يلعبون على روسنا و يقولون واضح الأسلوب و مفضوحين ، طيب ليش ما لمحتوا على الأقل لنعلم المحق من الواهم ؟ :تعجب:

أبى هدية عينية يا آيس و إلا سأتصل على انسياب و نعقد نوع من الاتفاقات المشبوهة :ضحكة:

JUST A GIRL ^_^
04-03-2013, 15:53
يمكنني المشاركة الآن أليس كذلك :موسوس: ؟

أريد الفكرة رقم 3 ~

و الإضافة رقم 7 ~

:أوو: إنني جد متحمسة

ملاحظة : رجاء أبلغوني في ملفي في حال وجود أي تطورات في الوضع ... فلست متواجدة كثيرا في الفترة الحالية ^^"

calm ocean
04-03-2013, 16:39
حسنا .. إحم أين أنا ؟!
ماذا أقول بالضبط .. انسة ايس من أين لك كل هذا الإبداع ؟!
الرحمة قليلا .. فكرة رائعة بحق .. تستحق الوقوف والتصفيق لها بحرارة تناسب الغرفة :nevreness:
أقسم أن هذه فكرة خطنطورية .. من أين لك بها ؟!

المهم أنسة *ثقب ضوء* .. بالرغم من أنني لم أملك الوقت المناسب للرد
لكني كنت أرشحك للفوز بكل تأكيد .. أنت المركز الأول
قصة الرعب التي ابدعت فيها .. جعلتني أتيه في عالم يلفه الغموض والرعب .. كدت أسمع الأصوات وأرى الأحداث وألمس كل شيء .. تشبيهات وبلاغة تستحق المركز الأول ..
بقية الشجعان .. اقسم أنكم إبداع يتجسد
إستمتعت بقراءة كل كل سطر وكل كلمة .. بلا كذب .. أنتم الأروع ..
صاحب القصة الرابعة .. أنت تستحق وقفة إحترام :chuncky:
*لكن ألم يكن من غير الائق إخبارها أن كل ما تعيشه هو عبارة عن وهم إختلقته لكي تعيش*
لكن لا يهم .. فكل ما فعلته هناك قد غطى على هذا :apthy:

وصاحبة القصة الثالثة .. أنتي الأفضل بلا منازع في الدراما :rugby:

صاحبة القصة الثانية .. أعترف .. في البداية لم أفهم شيئا .. ولكن بعد قراءة ثانية اتضحت الفكرة
انها حكمة لا يمكن وصف مدى روعتها .. احسنتي الإختيار *أتكلم وكأني ناقد فني أو ما شابه*
^
وبعد هذا الرد الطويل .. أخذ نفسا عميقا لأصرخ
سأشارك
قبل أن تضيع الفرصة وقبل أن أغير رأيي وأنا متأكدة أني سأفعل .. سأختار

الفكرة رقم *2

الإضافة رقم *6

وأشهد أن لا إله ألا الله وأن محمد رسول الله :crushed:

Sleepy Princess
04-03-2013, 16:43
أخيراً نزلت النتائج ، أحمدك يارب

يا أصحاب التعليقات الخارقة أثلجتم صدورنا ، انتقاداتكم على العين و الراس :سعادة2:

آنسة سليبي و الله شكلهم يلعبون على روسنا و يقولون واضح الأسلوب و مفضوحين ، طيب ليش ما لمحتوا على الأقل لنعلم المحق من الواهم ؟ :تعجب:

أبى هدية عينية يا آيس و إلا سأتصل على انسياب و نعقد نوع من الاتفاقات المشبوهة :ضحكة:


شفتي يا ثقوبة :تعجب:

أهم شي مبارك لك الفوز :أوو: كنت ماسكة نفسي ما أجي وأصوتلك بدعتي :أوو:

ايسو وش هالطيران :ضحكة: بسم الله عفريت مو ايسو ...عجبتني فكرة النقاط جدا ...حماس ...

يلا شدوا حيلكم يا شجعان :ضحكة:

قلب جولييت
04-03-2013, 20:25
الفكرة رقم 5 الإضافة رقم 4
لم يخترها أحد أليس كذلك :موسوس:

اِنسياب قَلم
04-03-2013, 20:28
مُشارِكة بإذن الله :لعق:
الفكرة رقم [ 1 ] الإضافة رقم [ 1 ] أيضاً :d

Forst Dark S
05-03-2013, 11:10
ثقبوشة ::::: 10 نقاط

ميمي :::::: 5 نقاط

أمورة ::::::: 5 نقاط

سليك :::::::: 5 نقاط


أتتساءلون ما هذا ؟؟؟:courage:

هذه هديتكم مني للمشاركة في الجولة الأولى !!!

ماذا ستفعلون بهذه النقاط ؟؟ هل سنجمعها في النهاية ونعين بطلاً لحربنا مع المجهول ؟؟:beguiled:

كلا أبداً !! المجهول سمي بالمجهول لأنه مجهول <<< احلفي :d!
المغزى أن له نهاية مجهولة ،، بُعدها مجهول ،، كيفية الوصول إليها مجهولة ،، تحيطها هالات من الغموض !!

فإن كنا في رحلة عبر المجهول ،، ألا يجب علينا أن نتسلح بما يمكننا أن نتسلح به لنستطيع التغلب عليه ؟؟

نقاطكم أيها الشجعان هي سبيلكم للنجاه ! ومصدر قوتكم الثانية هنا ! وضعاً في عين الإعتبار أن المصدر الأول لبقائكم أحياءاً هو
قدرتكم على التخيل والتلاعب بالفكرة المعطاه لكم لتناسب الإضافات المختلفة !!

ماذا ستفعلون بهذه النقاط أيها الشجعان الأربعه ؟؟

سوف تبيعونها لي ببساطة :redface-new:

إن أردتم ،، وفي حال قررتم العودة للمشاركة في الجولة الثانية ،، فأهلا وسهلا بكم !!:لقافة:
ستدفعون لي عدد نقاط معينه ،، لأغير لكم الفكرة المجهولة التي حصلتم عليها في حال لم تعجبكم !
ومثل الأمر بالنسبة للإضافات !!
أفضلية لكم يا شجعاني على بقية المشاركين الآخرين:ضحكة: !!
ليست غشاً في حربنا ضد المجهول:غول: ،،

مبارك لكم .... ربما ؟ :courage:

يقطع شيطانك :d
فكرة جميلة .. لكن ألا يمكن أن نحظى ببعض النقاط :بكاء:
نحن مساكين وقد تكون الإضافات تقطع النفس !:d<بصراحة الأفكار السابقة كلها اعجبتني وأظن أنها أقل ما لديك ..
كنت حقا أود الاشتراك لكن .. فورست حقا مسكين لا يمكنه الإشتراك الآن :نوم:
سأعذب الشجعان الستة الجدد:مكر:
واشترك بالجولة الثالثة إن شاء الله ..

VЄSPЄRIΛ
06-03-2013, 13:01
السلام عليكم

القصة 2 الإضافة 4 :موسوس:

ice_blue_eyes
06-03-2013, 23:45
إنسياب


ههههههههههههههههههههههه راحت عليكِ يَ ضوئية بس لو تريدين ساطور - مُنشار - قنابل من أجل آيسو اتصلي بي

سحبت منك نقطتين :نظارة: لازم تقلبي ع ثقبوشة لو تبيهم يرجعونلك *فيس بريء*

ثقبوشة


أبى هدية عينية يا آيس و إلا سأتصل على انسياب و نعقد نوع من الاتفاقات المشبوهة

كلا لا أعتقد أن هذا سيحصل :تدخين: ، .. صح يا انسياب ؟؟؟ *نفس الفيس البريء اللي فوق*

calm ocean

آريجاااتوووو :congratulatory::congratulatory: كلامك يثلج الصدر والله ،، لو تعلمون فقط أن مولد الفكرة
كان في جو تحشيشي من الدرجة الأولى ححححح ،، وولكم في الجولة الثانية ،،


فورست <<< أو يجب ان نقول الإسم الثاني ؟:shame: ربما سأعطيك نقاطاً إضافيه عندما تشارك :لعق: هع هع هع

ice_blue_eyes
07-03-2013, 00:08
شجعاني السته !
لتواجهوا مجهولكم !!

تم إرسال الرسائل ،،

لتهللوا أيها القراء والنقاد !!
هناك خيارات مثيرة جداً للإهتمام !!!

أي سؤال تفضلوا على الخاص ،،
فور إنتهائكم من الكتابة أرسلوها ،،
أفكر بأن مهلة أسبوع لا بأس بها ، ما رأيكم ؟

آلاء
07-03-2013, 08:53
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالكم ؟
وكيف هي حال الشجعان الست ؟ :لقافة:
هذه المرة لن أدخل فلا أضمن وقتي مثل المرة الماضية
ولكنني بإذن الله تعالى سأكون هنا من أجل نقد قصصكم :مكر:
لذا استعدوا جيدا :مكر:

اِنسياب قَلم
07-03-2013, 11:48
آيسو :تعجب:
الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس :نظارة: ، وأنا قُلت الحق وكنا نريد التعاون على تفجيركِ وفقط ، هل في هذا شيء : فيس أبرأ بكثير من فيسك : :ضحكة:

أسبوع مُهلة جيدة جداً ، شُكراً جزيلاً :سعادة2:
ادعوا لنا يَ جماعة الخير واتركوا التفكير في النقد جانباً الان :تعجب: < :ضحكة:

Slick
07-03-2013, 14:34
ثقب ضوء

ماشاء الله ولا قوة إلا بالله :bull_head::tranquillity: بلاغة خرافية، مفردات وتراكيب يعني جداً أسطورية وااو ما شاء الله :wink: :d

آيس

ههههههههههههههههههههههههههه الله يكرمك :d :d العفاسة فن :d :d

king fawaz
07-03-2013, 17:06
oooH :topsy_turvy:


Can I play? >< :listening_headphone

calm ocean
07-03-2013, 19:37
calm ocean

آريجاااتوووو :congratulatory::congratulatory: كلامك يثلج الصدر والله ،، لو تعلمون فقط أن مولد الفكرة
كان في جو تحشيشي من الدرجة الأولى ححححح ،، وولكم في الجولة الثانية ،،



أحقا .. !!
لا بأس فالحقيقة أن معظم الأفكار الرائعة تولد في لحظات تحشيشية من النوع الفاخر !!
^
نسأل الله أن ينعم علينا بمثل هذه اللحظات :star:
حتى نستطيع إبتداع قصة تناسب تلك الفكرة التعجيزية مع الإضافة غير الواقعية التي أوقعت نفسي في طريقها
..
المهم أنا لم أقل إلا الحق أيتها المحششة ..
أعني الأنسة المحترمة :distant:

ice_blue_eyes
12-03-2013, 13:05
انسياب ،،

صاروا ثلاث نقاط XD XD XD


فـــوااز ،،

تشرفنا بالمشاركة في الجولة الثالثة ؟؟ :unconscious:


أوشين ،،

محششة !!! وأنا جالسه أتفلسف وحالتي حاله في النهاية ما أحصل إلا لقب محششه ؟؟؟ :hypnotysed:
أوشين-تشان ،، راحوا عليك نقطتين :تدخين:

ice_blue_eyes
12-03-2013, 13:06
أعـــزائي الشجعـــان ،،

ترى هل التحدي يفوق قدرتكم ؟؟؟

ليكن آخر يوم لإستلام قصصكم الإبداعيه يوم الجمعه إذاً !!

بالتوفيق لكم والله يسهل عليكم ظروفكم ،،

خيال واسع
12-03-2013, 14:57
السلام عليكم

ارسلولي رسالة على الخاص ان بدأت الجولة الثالثة او الرابعة لأني بالجد متحمسة للمشاركة

طيب يا ice_blue_eyes
بالله لاتنسي ارسليلي رسالة على الخاص وانا مستعدة اساعدك
راح اقلك خياراتي ان ما غيرتي
فكرة رقم 5
مع اضافة رقم 5

ice_blue_eyes
15-03-2013, 19:50
خيال واسع ،،

تفائلي :untroubled: خلي بس هالجولة تخلص أصلا خخخخخ


شجعاني ،، لم تصلني سوى قصتين للآن :anonymous::anonymous:

لذا في إنتظار إبداعاتكم بأسرع ما يمكن ،،

يتم التأجيل لــيوم الأربعاء ،،

أرجو أن يكون مناسباً ،، وسهل الله عليكم ظروفكم ووفقكم في إختباراتكم :unconscious:

CRAZY RULE
16-03-2013, 08:07
ما قِصتُكم مَع هَذه المُنافسةَ.؟

أشَعلتُمْ حَماستي .

آلاء
16-03-2013, 08:10
في انتظار الشجعان على أحر من الجمر :مكر:

أروكاريا
16-03-2013, 08:21
يا خسارة تم التأجيل:worked_till_5am:
كنت متحمسة لمطالعة بعض القصص
حسنا سننتظر ليوم الأربعاء
اتمنى لكم التوفيق:glee:

اِنسياب قَلم
16-03-2013, 09:19
آيسو :تعجب: أسرعي بوضع القصص بأقرب فُرصة ، قبل لا يضيع مزاج القُرَاء
وبعدين نجلس نشحت طيب1 < كف :ضحكة:

آلاء
16-03-2013, 12:45
^
^
^
+10 :rolleyes2:

killua_
16-03-2013, 13:35
لازال أصحاب القلعة يمتلكون الحس الدموي للتعذيب النفسي كما أرى :ضحكة:
فكرة مجنونة بروعتها !
ربما يكون لي عودة مستقبلاً
دمتم مبدعين!~

Forst Dark S
16-03-2013, 19:03
:صمت:
وأنا اللذي كدت أشتم نفسي لتهربي من المكان قليلا حتى أنقض بمزاج رايق مثل اليوم ..
:تعجب:
اتعهد بقتل كل خوفكم وجعله يرتعد مني .. اتعهد بحرق مدارسكم وجعلها مأوى للزومبي .. اتعهد بسجنكم في دوامة الرعب لو لم تكن قصصكم هنا يوم الأربعاء ..
وهذا المكان يشهد على تعهداتي :قرصان:< أنا لم أعرف من سيلعب أرجو أن لا يكون شخصا مخيفا بينهم:ضحكة:

calm ocean
20-03-2013, 11:59
محششة !!! وأنا جالسه أتفلسف وحالتي حاله في النهاية ما أحصل إلا لقب محششه ؟؟؟ :hypnotysed:
أوشين-تشان ،، راحوا عليك نقطتين :تدخين:

أووه كلا .. لا تفهميها خطأ رجاء ..
نحن عندنا اللي يجيب افكار ما يقدر اي واحد عادي يجيب مثلها
يسمونه محشش .. على أساس إنه طلع عن حدود المألوف وجاب شي غير متوقع وجديد وكذا ..
المهم (( محشش )) بلغة أخرى هي مدح موب ذم
^
عاآدي أصلا ما أبغى هذي النقطتين :hopelessness:

آلاء
20-03-2013, 12:12
​أين القصص :تعجب:

أروكاريا
20-03-2013, 12:27
اليوم هو الأربعاء، ننحن ننتظر على أحر من الجمر


اتعهد بقتل كل خوفكم وجعله يرتعد مني .. اتعهد بحرق مدارسكم وجعلها مأوى للزومبي .. اتعهد بسجنكم في دوامة الرعب لو لم تكن قصصكم هنا يوم الأربعاء ..
وهذا المكان يشهد على تعهداتي

إمضي وسأدعمك كهكههكهك هذا إن لم أحرق أنا الأخرى،
المهم أن الجماعة هنا لن تكون بخير إن لم توضع القصص اليوم
عجلوا عجلوا فأروكاريا تشعر بالملل

calm ocean
21-03-2013, 06:51
اتعهد بحرق مدارسكم وجعلها مأوى للزومبي ..


أرجوووك افعلها .. ولك مني كامل الدعم :eagerness:

ice_blue_eyes
21-03-2013, 18:39
تُعلن نهاية الجولة الثانية مع الشجعان السته !!! ،،

سيتم عرض القصص بعد دقائق إن شاء الله ،،

(◕‿◕)

ice_blue_eyes
21-03-2013, 18:49
1# |||



أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::

إنه شاطئ البـحر ، يشارف الوقت على المغيب ، أمواج الـبحر تعزف مقطوعه منتظمة هادئة مريحة ، بقي بضعه أطفال يتراكضون على الرمال يستغلون لحظاتهم لآخرها في اللعب قبل أن ينتهي أهلهم من جمع أغراضهم وإعلان انتهاء رحلتهم ، المدينه المزدحمة الملوثة بالضوضاء بعيدة جداً عن المسامع ، على إمتداد شاطئ البحر إرتسمت آثار خطوات غير مستعجله لشخصين يمشيان بمحاذاة بعضهما بعضاً ، يمسك كل منهما حذائيه في إحدى يديه ويسمحان للرمال الشافيه أن تتغلغل بين أصابع قدميهما ، ويتبادلان أطراف الحديث معاً ،،

- يجب أن يكونوا أشقاء ( لكم حرية الإختيار ، اخت وأخت ،، أخ وأخ ،، أخ وأخت )
يجب ذكر حوار ،، يمكن الكتابة من منظور أي أحد منهما ،،


الإضافة التي حصل عليها ::

غموض


القصة::


" جريمة شاعرية "


بعيداً عن ضوضاء المُدن والتلاطم في أوجِ الأصواتِ المُختلفةِ ، هُناك حيثُ لا شيء إلا الهدوء وصوتُ الأمواج المُتداخلة علَّ إحداهن تسبق الأخرى في الارتطام بالصخور، ودَوِيَ صوتَ طير النورس المُتناغم بالمكان ، بدأت هُتافات الأطفال الفرِحة بالتلاشي شيئاً فشيئاً ، حيثُ عجّت الرمال الناعمة مُنذ الصباح بمُختلف أشكال الناس، وحان وقت الرحيل الآن، ليتهادى إلى المسامع صوت الرياح وأمواج البحر وفقط! نظر ذلك الشخص للأفُقِ البعيد حيثُ شُبِعَّ بألوان الغروبِ المُتمازِجة وبالتالي عُكِست ألوان الجمال هذه على البحر الصاخب، تمتم الشابُ ببضع الكلمات حالماً: أكادُ اُجزِمُ أنني لو لمست السماء الآن، لوجدت نعومتها تفوقُ نعومة الحرير!
تَبِعَ كلماته بإلقاءِ نظرةٍ صغيرة على ساعتهِ الفضيةِ وأردف: إما أنني أتيتُ مُبكراً أو هو تأخر! ،
تربعَ على الرمال وراحَ يبني بيتاً صغيراً أو لنقل شبه كوخ!

ـ أقلتَ لي أنك شُرطي أيها الكائن ؟!

ضاقت عينا ذلك الجالس ليُدير رأسه ويرى شاباً فارع الطول واضعاً يديه بجيبه وابتسامةٍ ساخرة ممزوجة بالاستغراب
تلوح على وجهه بينما نسمات الهواء اللطيفة مُستمتعة بمُداعبة شعرهِ الممتد لكتفيه،
هبّ الجالس واقفاً ليُتمتم بذهولٍ افترسَ ملامحهُ: آرثر!!
امتدت ذراعاه لتطوقا أخاه الذي لم تتعانق أنفاسهما بمكانٍ واحد مُنذ خمسِ سنوات،
قال الأول باشتياقٍ شديد التحف بهِ صوته: تغيرت كثيراً مُنذ آخر صورة أريتني إياها لك، آرثر!
أبعده آرثر عنه بهدوء ورّبت على رأسه ورسمَ ابتسامةً صغيرة: وأنت لم تتغير بلاهتك المُعتادة رُغم أنك ناضج الآن!
ابتسم الآخر بسعادة وأمسك بيد أخيه ليحثه على المشي بجانبِه على طول الشاطئ،
نزع داني حذاءهُ ومن ثم ألقى نظرةً صغيرة على أخيه بمعنى [ ألن تفعل ؟ ] أجاب آرثر بهدوء: لا ، تمتع ببلاهتك وحدك.
تذمر داني من هذا قائلاً: ليست بلاهة يا رجل، أنظر كم الرمال ناعمة!، وراحَ يداعبها بقدمه.
وأردف: أخبرني كيف عمُلك يا أخي؟ هل ستبتعدُ ونفترق مجدداً؟
أجاب الآخر ناظراً للسماء التي ما زالت مُلتحفة بألونِ الغروب: أجل مُضطر لذلك، وأنت كيف حالُك مع الشرطة؟
قال داني بفخرٍ: إني أُبلي بلاءً حسناً جداً، استلمتُ عدة قضايا ونجحت بها وأثنوا على ذكائي بتتبع المُجرمين،
تنهدَ وأردف: ولقد استلمتُ ملفّ قضية على مُستوى الولايات بالأمس.
ضاقت عينا آرثر وقال بشك: ما هي؟
همهم الأخير وأجاب: إنها عن ذلك المجنون الذي يقتل كل من يعترض طريقه أو يُزعجه، كما أنه أصبح الآن ضمن قائمة أشهر المجرمين، إنني أتوقع وجهتهُ التالية فهو لا يثبت بمكانٍ واحد، ابتسم بمكر: سيُصبح تحت أيدينا قريباً.
ابتسم آرثر: أتمنى لك التوفيق.
بادلهُ داني الابتسامة، وتابعا طريقهما على طول الساحل حتى وصلوا إلى مكانٍ تحيطه الصخور،
هتف داني فجأة: إنه مكان جميل لرؤية اندثار الشمس، لنتوقف هُنا!
أومأ آرثر بالموافقة وتوقفا يُشاهدان تواري الشمس بعيداً، سامحةً للسماء بارتداء ثوبها الأسود، تحدث آرثر بهدوء: داني.
استدار له داني وقبل أن يتحدث، انقض عليه آرثر وطرحهُ أرضاً، بينما الذهول احتل ملامح وجه الأخير وتمتم : مـ ..ـا الأمر؟
أخرج آرثر سكيناً من سُترته المُبطنة بسرعة، وغرزها في قلب أخيه بوحشية، بينما انحنى وقال بلهجةٍ ماكرة التحفت بالجنون: كما قُلتَ، من يُزعجني أو يعترض طريقي يكون مصيرُه الموت!
وظهر القمرُ أخيراً..


تمت |||

ice_blue_eyes
21-03-2013, 18:57
2# |||



أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::


المكان مزدحم ، الضوضاء من حولها ، صراخ أطفال يلعبون ، وبكاء آخرين يأبون الرحيل ! أطفال يسحبون أهاليهم من أيديهم بكل قوة تكمن في أجسادهم الصغيرة يوجهونهم نحو اللعبة التي يودون أن يلعبوا فيها تالياً بحماسه تتلألأ في أعينهم !! ، بينما آخرون يتم سحبهم بقوة طفيفه وحزم تام رغم صرخاتهم .. يتم إرغامهم على مغادرة أرض أحلامهم ! ،، فعلاً ،، لم تتغير هذه الصورة أبداً منذ أن كانت هي طفلة بدورها وكأنها تتكرر !! بعدما اعتادت أن تكون هي أميرة أرض الأحلام ، إضطرت لتسليم تاج العرش الآن إلى ابنتها الصغيرة والتي تلعب الآن في لعبه الأحصنه الدوارة ووالدها يلتقط لها الصور بحماس ! ،، لسبب ما فإن هذه اللعبه بالذات تعني لها شيئاً خاصاً ،،

- لعبه Merry-Go-Round ،،


الإضافة التي حصل عليها ::

تحتوي على جوانب من علم النفس


القصة::

مساء هادئ وصوت موسيقى قادم من البعيد ، فيما حملت النسمات الباردة روائح طيبة تعبق بعطر القهوة والشكولا قادمة من متجر الحلوى الذي يقوم أمام منزلها ولا يفصلها عنه سوى الطريق الخالي تقريبا في هذا الوقت إلا من بعض المشاة ، سحبت نفسا عميقا وزفرته بهدوء وهي تعيد لملمة شعرها المبعثر ، وعادت تتكئ على حافة الشرفة التي تقبع في الطابق الثاني من بناء حديث ، تتأمل الأضواء المتلألئة على مد البصر ، والتي تزداد بريقا كلما صار الليل أقتم .
كسر صمت شرودها خطوات ثابتة على بلاط الأرضية الغير مفروشة وقبل أن تستدير للقادم ، كان قد قطع المسافة من باب الشرفة إليها في خطوتين سريعتين ، وقف خالفها سامحا لها بأن تريح رأسها على صدره وهمس مخاطبا لها : أراك تنعمين بالهدوء .
ــ : الطقس لطيف هذا المساء .
لم يغير من وضعية وقوفه كما غير الموضوع : لقد اتفقت مع إيميلي على الذهاب إلى حديقة الألعاب الآن ، ونرى ألا نقطع عليك استمتاعك هنا .
استدارت إليه في هلع وكأنه أنبأها بخبر فظيع : لا ..! سآتي معكما .
ــ : عزيزتي ، حقا ليس ثمت داع لذلك ، سأكون حريصا ، أعدك .
ــ : انتهى الجدال جون ، سآتي معكما .
كانت نظراتها الفزعة لسبب ما تنبؤه أن لا فائدة من إقناعها ، فحرك رأسه بإيماءة مفردة تعني الاستسلام ، في حين أسرعت هي إلى الداخل تتفقد ابنتها الصغيرة ، كانا قد أعدا كل شيء بالفعل ، والطفلة جميلة الطلة كانت مستعدة للخروج ، تقف قرب الباب وسيما البهجة تتألق في وجهها القمري ، اقتربت منها وانحنت لتناسب قامتها : عزيزتي ، هل ارتديت ملابس ثقيلة ؟ الجو بارد في الخارج .
حركت الطفلة رأسها بسرعة كبيرة كانت دليل على فرط الحماس الذي تشعر به ، فاستقامت واتجهت لغرفتها وعلامات الهدوء التي كانت تعتلي وجهها قد اغتصبت من قبل ملامح شديدة التوتر ، طرق الباب من خلفها فيما هي جالسة أمام المرآة الموضوعة بديكور جميل فوق مجموعة من الأدراج ، تتأمل صورتها بصمت ، استدارت للطارق وانتظرت حتى دخل وأعاد إغلاق الباب لتبدأ في الحديث : ألا يمكننا الذهاب إلى مكان أخر بدل مدينة الألعاب ؟ .
ــ : إيفي يجب أن يتوقف هذا الأمر في وقت ما ، والآن دعينا من الخوض في التفاصيل ، أين وضعت آلة التصوير ، أفكر في تخليد هذا اليوم .
ــ : في الدرج الأعلى على يمينك .
توجه لمقصده ، حملها بداية بين يديه يتأكد من أنها جاهزة للعمل ، ثم علقها من حزامها حول عنقه : سنكون في السيارة ، لا تتأخر ، حسنا ؟ .
أومأت برأسها مجيبة ، في حين تركها هو وخرج ، ضلت ساكنة لبضع ثوان حتى سمعت باب الشقة يغلق ، عضت على شفتها بعنف فيما حملت حقيبتها ومعطفها ولحقت بهم ، كانت الطفلة تعجز عن البقاء ساكنة فوق مقعد السيارة الخلفي ، حتى خاطبها والدها بنبرة تأنيب لطيفة ، طالبا منها أن تضع الحزام وتوقف الشغب ، امتثلت للأمر سريعا وراحت تحدق من النافذة ، تتعلق عيناها في كل شيء يتوهج حتى وصلوا مقصدهم .
الازدحام والضجة العالية ، أطفال تتعالى ضحكاتهم من وسط الألعاب المتحركة ، و آخرين ترتفع نبرات بكائهم رفضا للرحيل ، البعض يجذبون أيدي ذويهم لإرشادهم نحو اللعبة التي يرغبون في لعبها تاليا ، وفي ناحية أخرى يتم العكس ، لإجبارهم بقوة طفيفة على مغادرة أرض أحلامهم ، لم تتغير الصورة في ذهنها منذ ما يزيد عن عشرين سنة ، منذ أن كانت هي أميرة أرض الأحلام ، وكأن كل شيء يحدث يتكرر أمامها في كل مرة تزور فيها مدينة الألعاب ، استيقظت من ذكرياتها عندما جذبتها طفلتها الصغيرة من طرف ثوبها وعيناها مأخوذة في المكان ، انحنت تلبي مطلبها ، في حين همست الطفلة بحماس بدأ يتحرر في صوتها : أمي ، أريد أن ألعب في لعبة الأحصنة الدوارة .
كان لهذه اللعبة بالذات تأثير غريب وذكرى ما في نفس السيدة ، ارتفعت ببصرها نحو زوجها الذي ظل ساكن القسمات ينتظر منها أن تجيب ، وعادت إلى عيني ابنتها المترجية ، عضت شفتها لبرهة قصيرة من الزمن قبل أن تجيبها بالموافقة ، حملها والدها نحو اللعبة القريبة تاركا السيدة تتخبط في عالم ذكرياتها .
اتجهت إلى أقرب مقعد من اللعبة وجلست عليه ، راحت تتأمل تفاصيلها ، بقبة عالية على شكل تاج مرصع بالأضواء ، مع عرض داخلي لدرزينة من الخيول ، مثبته على منصة مزخرفة بضروب الألوان والأنوار لتجذب العيون ، ويربطها بالقبة عمود عريض القطر ملون برسوم تجذب الأطفال ، تعلقت عيناها بابنتها الصغيرة التي تستعد لتمتطي حصان جميل يراقص النغم ، و والدها مشغول يلتقط لها الصور .
عادت بذكرياتها إلى الماضي ، أيام طفولتها ، ذلك اليوم حينما اصطحبها والدها إلى مدينة الألعاب ، كم عشقت لعبة الأحصنة الدوارة ، وكم تعلق قلبها بها ، ما تزال تذكر لحن الأغنية التي ترقص الخيول على نوتاتها ، أحبت اللعبة كثيرا لدرجة دفعتها للعودة إلى الحديقة بعدما أقفلت أسوارها ، تذكر الآن كم كانت طفلة شجاعة إذ تركت بيتها قُبيْل الظلام ، وراحت تركض في مسلك منفرد مضلل بأشجار البرتقال حتى وصلت إلى أرض أحلامها ، كم كان شوقها كبيرا لتجرب اللعبة مرة أخرى ، ولكنها أحست بالخيبة تلتهم روحها إذ وجدت الأضواء مطفأة والأسوار مغلقة بالسلاسل ، دارت حول الحديقة عدة مرات تبحث عن فتحة للدخول ، رافضة أن تطيع عقلها وتعود إلى البيت ، تذكر جيدا قبس الضوء الذي شاهدته قادم من حجرة حارس الأمن ، ما دفعها إلى الاقتراب يدفعها الفضول في كل خطوة ، سمعته ... صوت رجل يحادث أخر ويخبره أنهم سينقلون الحديقة فجر اليوم التالي ، والسبب في ذلك هو اهتراء الآلات كما أنها صارت تهدد حياة راكبيها ، ولم تستوعب ذلك يومها لسنها الصغير ، بل أنكرت ما سمعت وركضت نحو البوابة المعدنية تمسك لعبتها المفضلة التي أبت إلى أن تحضرها معها تلك الليلة .
لم يكن الباب مغلقا بإحكام ، فدفعت بنفسها بين حافتيه إلى الداخل ، تذكر الخدش التي سببه لها أعلى ذراها ولكن وقتها لم تنتبه له ، فكل ما يشغل ذهنها هو اللعبة التي باتت تتجلى لناظريها وسط ظلال الليل ، تجاوزت البوابة المعدنية التي تسورها وارتقت الحصان بخفة بالغة ، شعرت باليأس بعد مضي بضع ثوان قليلة لأن اللعبة لم تتحرك ، قامت بمحاولات طفولية لحملها على التحرك ولكن دون جدوى ، كانت طفلة ذكية وقتها إذ ترجلت عن الحصان وقصدت الحجيرة الصغيرة قرب اللعبة ، وحدقت طويلا بلوحة التحكم الملأ بالأزرار ، جذبت أول رافعة وصلت لها يدها ، واتسعت أساريرها بضحكة مغتبطة إذ بدأت اللعبة في التحرك ، كانت من الفطنة بما يكفي حتى تحكمت باللعبة لجعلها تتحرك بهدوء بالغ ، مكنها من مغادرة موقعها واعتلاء الحصان مرة أخرى دونما صعوبة تذكر ، وبعد عدة دورات هادئة فاجأتها قطة خرجت من محل ما في الظلام لتقفز وسط حجرة التحكم ، بقت تراقبها كلما مر حصانها قريبا من هناك ، ولم تلبث القطة البائسة إلا أن قفزت على لوحة التحكم ، وإذا بالرافعة تدفع إلى أعلى مستوياتها ، ما جعل اللعبة تدور بجنون وصراخها ينافس الموسيقى في علوه ، لم يسمعها أحد ، وكأن الليل قد أطبق بجموده عليها ، تشبثت بالحصان بكل قوتها ، وطارت لعبتها العزيزة من حضنها ليبتلعها الليل، لم تحتمل اللعبة الصدئة سرعة الدوران العالية ، فانفصلت البراغي المعدنية لتتفكك ، وقفز حصانها وكأنما قد دبت فيه الحياة ، وقعت مغشيا عليها وسط حطام اللعبة ، وأخر ما رأته هو شبح لرجل ما يقف عند رأسها ، استيقظت تاليا في المشفى ، وعندما أدركت ما حولها أخبروها أنها ظلت فاقدة الوعي لأسبوع متواصل ، كما عانت من جروح وكسور عديدة في أنحاء متفرقة من جسدها .
ومن يومها صارت لعبة الأحصنة الدوارة تشكل كابوس بشع لها ، بعدما كانت تمثل أجمل أحلامها ، استيقظت على فلاش الكاميرا الذي خطف بصرها و أعادها إلى اللحظة الحاضرة ، ابتسمت و أخفضت ذقنها إلى أسفل في محاولة للهروب من عينيه المتسائلة ، جلس ملاصقا لها وحضن كفها بدفء : عدت إلى تلك الذكرى مرة أخرى ؟ إيفي كانت واقعة بفعل الصدفة ليس أكثر .
لم يتلقى ردا على كلماته سوى بإيماءة سريعة من رأسها ، أبعد شعرها الأسود ليكشف عن وجهها : لماذا كل هذا التوتر ؟
ــ : غير صحيح .
ــ : أخفضت ذقنك وهذا موقف دفاعي ، ثم إن عض الشفاه كما تفعلين الآن دليل على القلـ ... .
ــ : جون ! توقف ، لا تعاملني وكأني إحدى مريضاتك ، أعلم أنك طبيب نفسي ، وأعلم أني لن انجح في الكذب عليك ، والآن دعنا من الجدال ، نعم أنا قلقة ، ولا أستطيع تخطي فكرة أن إيميلي .... إيميلي أين تركتها ؟
قالت ذلك المقطع الأخير بهلع بعدما أدركت أن زوجها إلى قربها في حين أن طفلتها الصغيرة غائبة في مكان ما ، وقفت بعصبية وتقدمت بضع خطوات قبل أن توقفها قبضة اشتدت على ذراعها : اهدئي إيفي ، إنها هناك .
وأشار إلى طفلة صغيرة تقف قرب السور المعدني للعبة الأحصنة الدوارة ، يتوجها شعرها الطويل الذي بدا كقطعة من الليل ، يتدلى بروعة على معطفها الدموي ليشكل لوحة بديعة تجذب الأنظار ، بتلقائية وضعت يدها على قلبها وأغمضت عينيها لبرهة قصيرة من الزمن .
ــ : لقد اشتريت لها تذكرة أخرى للعبة الأحصنة الدوارة ، لقد تأكدت أنها ورثت عشقها منك .
عادت لموضعها الأول واضعة ظاهر يدها اليمنى على ركبتها ولفت أصابع يدها اليسرى أسفل مرفقها الأيمن ، حدق إليها ولم ينبس بحرف ، في حين أنها لم تستطع الثبات على ذلك الموضع ، بل رفعت قبضتها اليمنى لتضعها على فخذها الأيسر ، ممسكة بذراعها اليمنى من موضع يرتفع عن مرفقها بضع سنتيمترات ، وراحت تتابع الحصان الذي تركبه ابنتها الصغيرة في توتر بالغ ، وكأنها تعد الثوان لانتهاء الجولة .، حاول جون لفت انتباهها ببعض الأحاديث الجانبية ، ولكنها كانت تجيبه بجمل قليلة دون أن تحيد ببصرها عن مستقره .
امسك بذقنها موجها رأسها نحوه ، إلا أنها ضلت تعض على شفتها السفلى بقوة تناسبت طرديا مع ابتعاد عينيها عن ابنتها : إيفي ، إلى متى ستظلين على هذا الحال ؟ يجب أن يتوقف هذا ، ستنمين فيها عقدة ما لفرط هذا القلق .
ــ : أنا لست قلقة بتاتا .
نظر إليها من أعلى حافة نظاراته الطبية ذات العدسة الرفيعة والتي لم تخفي بريق عينيه العسلية التي ازدادت لمعانا تحت بريق أضواء الألعاب القريبة ، أنا أراقبك وضعك هذا الآن يدل على فرط التوتر الذي تشعرين به .
لم تجبه إذ أنها انتبهت أن الموسيقى توقفت وأن الأطفال صاروا يبارحون أماكنهم ، حاولت التحرر من يده لتلاقي ابنتها ولكنه منعها : إنها تعرف مكاننا ستأتي لوحدها .
استقرت كلتا يديها في حضنها واضعة أصابع يدها اليمنى أعلى ظاهر يدها اليسرى ، ولم تغب هذه الحركة اللا ارادية عنه ، فأردف مبتسما : أعلم أن الوضع لا يعجبك ، ولكن يجب علينا أن نعالج هذه المشكلة .
بدأت تتململ ، وتطرق الأرضية بحذائها بوقع سرير ، لفت رأسها تراقب محيطها ولكن هذا لم يكن كاف لابتلاع ما تشعر به من خوف ، حركت أصابعها لتتخلل شعرها ، و امسكت بعنقها من الخلف : لنذهب إليها ، لن تجدنا في هذا الازدحام .
ــ : لقد تركت لها مالا لتشتري تذكرة أخرى في الحقيقة .
صرخت بنبرة عالية لفتت أنظار المحيطين بهم : جون ! قل أنك تمزح أرجوك ، إنها الجولة الثالثة .
ــ : إنها تحب هذه اللعبة ، فلا بأس بألف جولة .
أغمضت عينيها وهزت رأسها بعنف تنكر عليه هذا القول : أنت تفعل هذا عمدا صحيح .
ــ : يجب أن تتخلي عن ... .
قاطعته وهي تدلك صدغيها : تعرف أن أعاني من مرض نفسي حول هذه اللعبة منذ طفولتي ، ورغم ذلك تستمر في الضغط علي .
ــ : إيفي ، أنا طبيب قبل كل شيء ، و معا ستتخطين مشكلتك ، وكل حركاتك حتى هذه اللحظة أستطيع قراءتها بسهولة ، وتقول بوضوح أنك قلقة ، خائفة ، ومتوترة ، ولكنك تحاولين ضبط نفسك وبث الهدوء في داخلك .
ــ : غير صحيح .
شقت ابتسامة مشاغبة مكانا لها على شفتيه : بلى ، ارتفعت عينك لأعلى الزاوية اليسرى ، وهذا دليل على أنك تكذبين ، وأن كلامي هو الواقع .
أغمضت عينيها وعضت على شفتها لبرهة طويلة من الزمن : تبا جون ، توقف عن هذا ، أكره عندما تقرأ كل تفاصيلي .
ــ : حسنا ، اعتذر لك عزيزتي .
ورغم أن الحديث كان قد ابتعد عن إيميلي ، إلا أن قلب السيدة لم يهدأ بعد ، لمست بسبابتها جانب رقبتها الأيسر ، وفي تلك اللحظة زفر زوجها بنفاذ حيلة ، كان يعلم أنها لن تصبر لحظة أخرى في مجلسها ، استطاع معرفة ذلك من هذه الحركة ، عرف أنها ستهلع إلى مكان الطفلة ولن تنتظر لحظة أخرى ، ولكن قبل قيامها شخصت ببصرها نحو الخيول الراقصة في دورة كاملة ، ولكنها لم تستطع أن تميز إن كانت ابنتها على أحدهم أم أنها نزلت ، نظرت نحو حجيرة قاطع التذاكر ولكنها لم تلمحها هناك أيضا ، استمر بصرها يطوف بعصبية في الأنحاء ، تمنع نفسها من الوقوف والركض بهلع للبحث عنها ، فقط لتثبت للرجل الجالس بجانبها أنها تحاول تخطي مشكلتها ، زفرت نفس طويل كان يخنقها ، وبحركة تلقائية انحنت وسط بحثها بين الوجوه ، لتلمس أصابعها اليسرى قدمها من نفس الجهة وضعتهم هناك ، أعلى كعبها بقليل ، وضلت ساكنة لثوان قِصار .
ورغم جنون مشاعرها ، وحركات جسدها اللا شعورية التي تقوم بها والتي تفضح كم المشاعر التي تتضارب داخلها ظل هو السيد الوقور جالس بهدوء ، يتعامل مع الأمر كطبيب محترف ، سامحا لها أن تتحرك بالحرية التي تريد ، بينما يراقبها هو بتمعن مريحا ذقنه على كفه بينما انبسطت سبابته لتلمس وجهه بمحاذات عينه اليسرى ، بقي منتبها لتفاصيلها الدقيقة ، رغم أنها طلبت منه وبوضوح أن يتوقف عن ذلك ، كان يفكر في نفسه أنه يجب عليه أن يتركها تفضح كل مشاعرها ، ليعرف من أين يبدأ العلاج .
حركت هي رأسها في محاولة أخيرة لإيجاد ضالتها ، وحين لم تفلح ، لمست عنقها من الخلف في لحظة سريعة قبل أن تهب واقفة ، أسرعت خطوتين قبل أن يوقفها ، سائلا إياها الانتظار ليذهبا معا ، فالوضع – كما لاحظ من مجمل حركاتها – ميؤوس منه .
ركضت بخطوات سريعة نحو اللعبة الدوارة ، وتجاوزت الحشود برشاقة بالغة لتقع عيناها على طفلتها الصغيرة ، تستعد لتترجل عن حصانها ، انتظرتها بقلق وهي تقبض على قلبها و تناشدها الانتباه والتروي في النزول ، كانت نبرة صوتها عالية نسبيا تفضح قلقها بين الجمهور المحتشدين ، وظلت الطفلة الخجولة تراقب عيون الناس متعلقة بها تارة ، وتارة أخرى بوالدتها التي تمطرها بالأوامر لتوخي الهدوء ، هذا جعلها تضطرب في نزولها فعلق طرف معطفها في حافة بارزة من سرج الحصان ، ما جعلها تتعثر وتقع ، واصطدم رأسها بالمنصة المعدنية ، قفزت السيدة إلى المنصة ولم تنجح في كتم صرختها الهلعة .
أغمض السيد عينيه ونطق بنبرة صارمة : إيفانجلين ! عودي إلى هنا ، إنها بخير وسوف تأتي بنفسها .
نظرت إليه في دهشة لنبرته الغليظة ، وعيناه كانتا تؤكدان على الأمر بإصرار ، وقبل أن تتحرك أعاد أمره : إيفانجلين ، عودي إلى جانبي .... إيميلي عزيزتي ! هل أنت بخير ؟ .
وقفت الطفلة ونفضت الغبار عن ثوبها برقة بالغة ، فيما أومأت برأسها ، ابتسم لها وأصدر أمرا أخر : حسنا عزيزتي ، انتبهي لخطواتك وتعالي إلى هنا .
نزلت الطفلة بهدوء ، وأمسكت بيد والدها ، فيما حضن هذا الأخير كف والدتها ساحبا إياهما بلطف بالغ بعيدا عن اللعبة : هيا سنعود إلى البيت .

تمت |||

ice_blue_eyes
21-03-2013, 19:03
3# |||



أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::

يقول زعيم القرية أنه يتوجب قتل ابنه والتضحيه بحسب تعاليم الأسطورة !! ، كيف هذا ! لا يعقل ! إن هذا فقط لهو ضرب من المستحيل !! ابنه !! هل يتخلى عنه بهذه البساطة لأجل أساطير يصدقها كبراء قريته وتناقلتها الأجيال ؟؟؟ أم هل يتمرد عن أصله وتراثه القديم ويرفع سيفه في وجههم ؟؟ ولكن ، .. ماذا إن كانت الأسطورة ليست بأسطورة بل حقيقة !! تبا !! ماذا يفعل ؟؟؟

- يتوجب ذكر الأسطورة ، والكتابة من منظور البطل ، ووضع نهاية


الإضافة التي حصل عليها ::

من واقع الحياه


القصة::


إلتهمت براثن الظلمة الحالكة كل ما يحيط بنا , حتى ذاك القرص الدائري الأبيض الذي أعتدنا نوره , كان كأن لم يكن.
لم أكد أرى شيئا لولا رقعة نيران أشعلناها كافتتاحية لـ"يوم عبادة الطوطم " . كانت تلهو وتتراقص في جوف الليل بفرح على أصوات قرع الطبول وغناء الأفراد لتشاركهم سعادة الجو الاحتفالي .. ..
لم أجرؤ على التهرب من مراسم الأضحية التي حضرها الجميع غير آبهين بخطر ليل كهذا , حتى روح الجد الأكبر حضرت متلبسة الطوطم الذي ترأس الجلسة ..
لقد أقيمت هذه المراسم الإحتفالية له وحده , فبعد أن أصاب الجرد والقحط قرانا حتى أوشكنا على الفناء, قرر زعيم القبيلة تقديم أضحية حقيقية للطوطم عساه يرضى عنا فيُنزل الغيث ويُثْمِرُ الزرع ..
...
كان من المفترض أن أكون فخورا , سعيدا أو أي شيء .. فقد وقع الاختيار على ابني ليكون الأضحية التي سترضي روحها الطاهرة طوطمنا , ولكن لماذا سيطر علي شعور خاطئ بأنه لا يستحق هذا المصير , ومع أنني حاولت جاهدا , لم أستطع فقط إقناع نفسي بمدى جنونية تفكيري ..
فقدت أدنى شعور بالسعادة , وكأن ظلمة الليل قد امتصت هذا أيضا فتركتني أتخبط في عالم الأحزان السقيم
...
نظرت إليه علني أجد شيئا منه يعيدني إلى رشدي بعد أن فقدت إي إحساس بالصواب أو الخطأ , فوجدت نسخة مصغرة مني , كان ظاهره قوة وشدة أقنعت الجميع بأن كل شيء على خير ما يرام , ولكن عندما واجهت عينيه رأيت فيهما الخوف ,الرفض والرهبة من الموت التي يحاول جاهدا إخفاءها .. بدا وكأنه يستجير بي , أو هذا ما شعرت به , إنه يتصرف تماما كما علمته أن يفعل , شعرت بروحه تتمسك بي كخيط النجاة الوحيد الذي تبقى له
...
أردت بشدة أن أوقف كل شيء , وآخذه وأهرب به بعيدا , إن هذا لكثير على كلينا , كادت دموع الحسرة أن تنهمر من مقلتي كالشلال , ولكني أوقفتها .. فليس لرجل من قبائل الأريدوا أن يبكي ..
ضربة قوية على كتفي أعادتني إلى عالم الواقع الذي غبت عنه , ياللهول لقد فقدت الإحساس بما حولي تماما لفترة .. جاءني بعدها صوت رفيقي العزيز مستغربا : نجويا أين ذهبت ؟!
أجبته بامتعاض وأنا لا أزال أجاهد للعودة إلى العالم الحقيقي :
- مازلت هنا كما ترى ..
إلتمعت النيران على عينيه السوداوين وهو يطلق ضحكة صغيرة :
- حقا ؟! .. ظننتك قد هربت
جعلني رده ألتفت إليه بانفعال امتزج بالغضب , هل يظن الوقت مناسبا لمزاحه ! , حاولت إخفاء مشاعري قدر الإمكان عندما أجبته :
- أتظنني قد أهرب وأترك إبني يواجه مصيرا كهذا وحده ؟! .. لقد رافقته من قبل عندما خطى أولى خطواته في الحياة .. ولم أتركه حين كان عليه اجتياز طقوس البلوغ وما أزال سأحميه حتى بعد موته ..
رمقني بتعجب متمتما : كم تبلغ من العمر أيها الفتى
حاولت الإبتسام ولكن أبى فمي إلا العبوس : لستُ صغيرا لتلك الدرجة .. على الأقل أدركت الآن معنى أن أكون عجوزا مثلك ..
أصدر ضحكة قوية هذه المرة , ثم ربت على كتفي مبديا اعجابه بذكائي وقوة شخصيتي , شعرت بالضيق , بالتأكيد لم يكن يراقبني وإلا لعرف ما بي ,ولكن , كيف يمكنه الضحك في جو كهذا ؟! .. جالت عيناي على الشباب الذين صبغت أجسادهم بألوان زاهية وارتدوا أحسن الملابس الاحتفالية ليؤدوا رقصة حول النار للطوطم وقد عاد قرع الطبول يدوي في أذني , كلهم سعداء , الحق أن هذه الضحية ستنقذنا من موت محتوم ..
سمعته يقول : وددت لو كنت مكان أزولا , إنه طفل محظوظ فربما سيخلد إسمه كونه الأضحية الذي أنقذنا من الموت جوعا
...
لم أكد أعيد التفكير مليا في الأمر حتى توقف كل شيء , سيطر علي شعور مخيف بأني على وشك أن أفقد كل ما لدي وأنا الذي ظننت أني نسيت طعم الخوف والحرمان ,
لم أعد أسمع للطبول قرعا ولا للأقدام وقعا , لم هذا الصمت المفاجئ .. أعرف يقينا ما السبب ولكم تمنيت أن أكون على خطأ , رفعت رأسي أخيرا لأدرك السبب , لقد وصل ساحر القبيلة , إنه المكلف بالقضاء على آخر ما تبقى لي في هذه الحياة , أشار بيده أن أحضروا الفتى , فلم أشعر بنفسي إلا وأنا أصيح فيهم بيأس تملكني تماما : توقفوا !!
صدم الجميع بذلك ومن ضمنهم أنا , إلتفت إلي أزولا متسائلا فلم يجد جوابا عندي , فأنا نفسي لا أعرف لم فعلت ذلك
...
عدت للجلوس بتوتر في مكاني وأشحت بنظري بعيدا مفضلا الصمت , لكن ذلك لم يمنعني من سماع الطلاسم التي يلقيها الساحر , عرفوا أن لا شيء لدي لأقوله فعاودوا عملهم وسط الغناء الممتزج بقرع الطبول , متجاهلين كليا موقفي من كل ما يحدث , ومتجاهلين الشعور المقيت الذي سيطر علي بأن لا حق للطوطم في روح ولدي , ماذا قدم لي أصلا كي أوافق على ما يحدث , هو لم يمنع الحرب الناشئة بيننا وقبيلة أخرى راح ضحية لها زوجتي ووالدتي وإخوتي والكثير غيرهم , هو لم يوقف موتنا جوعا بسبب الجفاف و ندرة المحاصيل التي أتلفتها الحروب , هو باختصار لم يتمكن من الحفاظ على قبيلته , جل ما فعله أنه دمر كل ما له معنى في حياتي والآن سيأخذ روح وحيدي لكي يرضى ؟! ..
كلا , هذا لن يحدث ما دمت حيا , نظرت إليهم , كان أزولا ما يزال يحاول التظاهر بالقوة والشدة , فقط كي لا يخيب ظني به , كم هي رائعة صفات ذلك الصغير, لا يستحق مصيرا كهذا إطلاقا , إلتفت إلى الطوطم واقتربت منه , كان الكل مشغولا بمراسم التضحية فلم ينتبهوا لنا , همست له بكل المشاعر السلبية التي اعترتني لحظتها : أعتدت على الفوز في قتال لأنتزع حقي , و الخسارة في آخر لأتنازل عنه ,وأنت الآن تظنني سأسلم روح ابني بلا قتال ؟!
مخطئ أنت وكل من يظن ذلك يا كبير القبيلة ..
تسلل إلى مسامعي صوت ساحر القبيلة مناديا : أقترب أيها الفتى
لم أستطع تمالك نفسي لحظتها فاندفعت بكل جنون نحو الطوطم ولم أتوقف حتى رأيته يسقط أرضا , ماذا فعلت !! .. تجمد الدم في عروقي ذهولا وخوفا عندما رأيت قطع الحيوانات الثلاثة التي شكلت الطوطم تتناثر مبتعدة عنه , لقد خرقت للتو أهم " تابو " لدينا , وما حدث بعد ذلك كان شيئا جنونيا , خليط من الصدمة والرعب أصاب الجميع وعلى رأسهم أنا , أعادني صراخ زعيم القبيلة المستشيط غضبا إلى الواقع : نجويا .. ماذا فعلت ؟؟!
جف حلقي وألتصق لساني بمنابت أسناني فما عدت قادرا على الحديث , كيف سأجيب وأنا بنفسي لا أعرف ما حدث , جاء صوت أزولا مدافعا عني بكل براءة عندما رأى عجزي عن فعل ذلك بنفسي : لقد كسره بدون أن يقصد ..
إلتفت إلي مكملا : أليس كذلك نجويا ؟!
إخترقتني نظراته المستنكرة لفعلي ذلك تماما كما السهام , أكره أن أخيب ظنه ولكن في أعماقي راودتني الرغبة في حدوث هذا كي أنقذه, إبتلعت رمقي علني أتمكن من تبرير نفسي فلم أستطع , عندها ثار الجميع وأصدروا علي حكما بالإعدام , لم يتوارى الزعيم عن تنفيذه , فاستل السيف من غمده ولوح به أمامي بينما قيدني جنده خشية هروبي , وكأنني أستطيع ذلك , تعلقت أنظاري بما تبقى من الطوطم , وقد جمدتني الصدمة , أيقنت في أعماقي أن مكروها ما سيصيب قرانا لحظة كسري له , لكن لا شيء حدث ! , هل بلغ به الضعف مبلغه حتى لم يعد قادرا على الدفاع عن نفسه !, ربما لم يكن حقا بتلك القوة التي ذكرتها الأساطير عنه ..
- هل لديك شيء لتقوله ؟!
تجاهلت نبرة الإحتقار في صوته وتوج نظرتي إليه انكسار وضعف شعرت بهما لأول مرة في حياتي : ما مصير أزولا ؟!
قال بنبرة تشبعت كرها قبل أن يهوي السيف على عنقي: أرجوا أن يكون فردا أفضل منك .

تمت |||

ice_blue_eyes
21-03-2013, 19:11
4# |||



أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::

المكان مزدحم ، الضوضاء من حولها ، صراخ أطفال يلعبون ، وبكاء آخرين يأبون الرحيل ! أطفال يسحبون أهاليهم من أيديهم بكل قوة تكمن في أجسادهم الصغيرة يوجهونهم نحو اللعبة التي يودون أن يلعبوا فيها تالياً بحماسه تتلألأ في أعينهم !! ، بينما آخرون يتم سحبهم بقوة طفيفه وحزم تام رغم صرخاتهم .. يتم إرغامهم على مغادرة أرض أحلامهم ! ،، فعلاً ،، لم تتغير هذه الصورة أبداً منذ أن كانت هي طفلة بدورها وكأنها تتكرر !! بعدما اعتادت أن تكون هي أميرة أرض الأحلام ، إضطرت لتسليم تاج العرش الآن إلى ابنتها الصغيرة والتي تلعب الآن في لعبه الأحصنه الدوارة ووالدها يلتقط لها الصور بحماس ! ،، لسبب ما فإن هذه اللعبه بالذات تعني لها شيئاً خاصاً ،،

- لعبه Merry-Go-Round ،،


الإضافة التي حصل عليها ::

تحتوي على جوانب من علم النفس


القصة::


* سعادة *

المكان مزدحم كما عرفته دائما .. تتعالى الأصوات حولها مشكلة ضوضاء اعتادت سماعها كلما حضرت إلى هنا .. صراخ أطفال يلعبون , و بكاء آخرين يأبون الرحيل , بعضهم يسحب أهله من أيديهم بكل القوة التي اختزنتها أجسادهم الصغيرة , بينما تتلألأ عيونهم المحدقة في اللعبة التي يريدون اللعب فيها .. و آخرون يتم سحبهم بحزم بعيدا ليرغموا على مغادرة أرض أحلامهم ~
ابتسمت برقة .. فقد عاشت تلك المشاهد و رأتها عشرات المرات في طفولتها , و بعد أن اعتادت أن تكون أميرة أرض الأحلام , ها هي تسلم عرشها و تاجها إلى ابنتها الصغيرة ...
تأملتها و هي تلعب لعبة الأحصنة الدوارة , بينما يلتقط زوجها الواقف بقربها الصور بحماس ... تلك الخيول ذات العيون المحدقة اللامعة , الأضواء الملونة حولها , الموسيقى المنبعثة منها , لطالما كانت هذه الأمور سببا لسعادتها ...
رفعت يدها اليسرى أمام وجهها و نظرت إلى السبابة فيها , لقد مضى وقت طويل فعلا منذ آخر مرة فعلت فيها ذلك , فهي لم تعد تحتاج لفعله بعد الآن على أي حال .. قبضت أصابعها و بدأت تسترجع ذكرياتها ~
طفلة تجلس خلف باب غرفتها , تغمض عينيها بشدة و تغطي أذنيها بيديها الصغيرتين في محاولة يائسة لمنع أصوات الصراخ من الوصول إليها .. لطالما أخافها صراخ والديها و شجارهما المتواصل , و قد أصبحت بسببه دائمة الصمت و القلق ...
لقد كان ذلك أمرا قاسيا فعلا على طفلة لم تبلغ بعد عامها السابع , فالقلق على مستقبل أسرتها كان هما ثقيلا يقبع فوق كتفيها ..
والداها لم يشعرا بذلك إطلاقا , لاحظا فقط تغير ابنتهما و شرودها الدائم , و نظراتها القلقة إليهما من وقت لآخر .. أما السبب فقد كان مجهولا بالنسبة إليهما ..
لم يخطر في بالهما قط ان ما يحدث لها بسببهما .. فقد كانا يحرصان على إخفاء ذلك عنها , لكنهما لم يفلحا في ذلك مع الأسف ..
تمضي الأيام و تأخذ معها ما تبقى من طمأنينة و سعادة في حياتها , فالمشكلات تزداد عددا و صخبا حتى أصبحت بشكل شبه يومي .. بل إنها قد سمعت والدها يصرح بشيء ما عن انفصالهما !
على الرغم من امتلاكها لكل شيء تريديه إلا أنها كانت تفتقد السعادة .. ابتسامتها أصبحت باردة خالية من الإحساس , كلماتها معدودة تؤدي المطلوب فقط .. لقد أصبحت شخصا آخرا تماما
لكن لم يقدر لهذا الحال أن يستمر طويلا ... ففي أحد الأيام اكتشفت طريقة لصنع " السعادة "
و على الرغم من كونها سعادة كاذبة فقد كانت كفيلة بإبعاد قلقها و حزنها و إعادة شيء من السعادة التي افتقدتها طويلا ..
ففي الذكرى السابعة لميلادها اصطحبها والداها إلى مدينة الألعاب .. و هناك وجدت سر سعادتها الصغير ~
لقد كانت تلك اللعبة التي سحرتها منذ النظرة الأولى .. سحرتها بخيولها البيضاء المتألقة اللامعة , بالقصور التي رسمت بدقة خلفها , عمدانها الذهبية .. كل ما فيها كان ساحرا , لكن ما لفت انتباهها أكثر من غيره كان الأطفال داخلها ...
وجوههم تنطق بسعادة مطلقة , كما لو كانوا في مكان بعيد كل البعد عن العالم الذي تعيش فيه .. هل ستجد تلك السعادة لو ركبت اللعبة هي الأخرى ؟ لا مانع من التجربة على أي حال
التفتت إلى والديها و قالت بابتسامة : أريد تجربة تلك اللعبة أولا ..
ابتسما لرؤيتها سعيدة هكذا , فقد افتقدا ابتسامتها تلك فعلا .. قالت أمها : فلتذهبي يا أميرتي ...
و تابع والدها : سنكون بانتظارك عند الباب عندما تنتهي الجولة .. شكرتهما و جرت باتجاه اللعبة , لكنها تعثرت و سقطت أرضا ليستقر جرح على سبابة يدها اليسرى .. جاء والداها مسرعين من خلفها ليطمئنا عليها , لكنها نهضت سريعا و أخبرتهما أنها بخير قبل أن تتابع طريقها باتجاه اللعبة .. سمعتهما يضحكان معا و يتمتمان بشيء عن الأطفال و حماسهم .. بدا لها أن العلاقة بينهما قد تحسنت كثيرا , و قد كان ذلك وحده مصدر راحة و سعادة كبير لها ...
وصلت إلى اللعبة و امتطت أحد الأحصنة , كانت قطرات الدم تسيل من إصبعها لكنها لم تبالي , بل اكتفت بتحريك إبهامها عليه ذهابا و إيابا لتمسح الدماء .. نظرت إلى أحب شخصين إلى قلبها , لقد كانا يلوحان لها و علامات السعادة بادية عليهما
خلال ثوان بدأت اللعبة بالدوران ببطء .. ثم بدأت تسرع شيئا فشيئا , كانت الخيول تعلوا و تهبط في حركة متناغمة مع الموسيقى ...
إن اللعبة سحرية بلا شك , فهي لم تكتفي بإسعادها وحدها بل أسعدت والديها أيضا , هذا ما فكرت به و هي تلوح لهما بسرور , شعرت أن كل الهم الذي كان فوق كتفيها قد زال , و أن كل شيء سيكون بخير الآن ...
انتهت الجولة .. إلا أنها أبت النزول , فهي لم تكتفي من هذا الإحساس بعد , لقد أرادت المزيد لذا ركبتها مجددا .. في الحقيقة لم تركب لعبة سواها على الإطلاق , فهي لم تكن ستضحي بتلك السعادة ببساطة ...
ليلة هادئة مليئة بالسكون و الطمأنينة ... لقد انتهى كل شيء , و حلت كل مشاكلها , لن يكون عليها أن تقلق بعد الآن .. فهم سيعيشون معا بسعادة , على الأقل كان هذا ما تمنته
فتلك السعادة لم تدم طويلا , فبعد بضعة أسابيع استيقظت على صوت صراخ مزق السكون الذي خيم على منزلهم , تساءلت عما حدث .. فهما لم يتشاجرا في الصباح من قبل أبدا .. توجهت إلى المطبخ , فقد كانت الأصوات تصدر منه , فتحت الباب ببطء و نظرت إليهما , كانت أمها تجلس على كرسي و الدموع تغطي وجهها بينما يقف والدها و قد استند على الجدار و غطى وجهه بيده ..
تجمدت في مكانها للحظة قبل أن تعود إلى غرفتها جريا , نظر والداها إلى المكان الذي كانت فيه قبل لحظات , ثم نهضا و تبعاها سريعا , كانت تجلس خلف باب غرفتها و قد علت الصدمة وجهها .. ما الذي حدث هذه المرة يا ترى ؟ فلم يحدث أي شيء كهذا من قبل أبدا ...
سمعت صوت طرق على الباب , ثم صوت والدها و هو يناديها و يطلب منها فتح الباب , تبعه صوت أمها و هي تقول : افتحي الباب يا حبيبتي .. أرجوك
ابتعدا .. صرخت بأعلى صوتها فتوقف الطرق , ثم سمعت والدها يتمتم بشيء عن تركها وحدها حتى تهدأ , و خلال ثوان كانت أصوات خطواتهما قد ابتعدت حتى غابت عن سمعها ..
لماذا آلمها الأمر لهذه الدرجة ؟ ربما لأنها قد فقدت السعادة التي بحثت عنها طويلا .. رفعت يدها و نظرت إلى أثر الجرح فيها , إنه الشيء الوحيد الذي تبقى لها من ذلك اليوم ..
حركت إبهامها على أثر الجرح ببطء كما فعلت ذلك اليوم .. لسبب ما فهذه الحركة تشعرها بالطمأنينة و السعادة التي شعرت بها في ذلك اليوم , كما لو كانت مشاعر ذلك اليوم قد حفظت في إصبعها و تحتاج فقط لشيء ما ليطلقها ..
تناهى إلى سمعها صوت خطوات تقترب من الباب , ثم صوت أمها تستأذنها في الدخول .. نهضت و فتحت لها الباب , فاقتربت منها ثم جثت على ركبتيها و ضمتها بقوة , ثم همست في أذنها : أنا آسفة يا صغيرتي .. لم أردك قط أن تري شيئا كهذا , لقد تحملت كثيرا فقط من أجلك , لكنني لم أعد قادرة على احتمال المزيد .. إنني آسفة حقا
ابتعدت عنها قليلا و رفعت رأسها لتلتقي أعينهما ثم قالت : أنا و والدك يا صغيرتي .. لن نكون معا مجددا
انفرجت شفتاها لتخرج الكلمات من بينهما باردة كالثلج : لا يهمني , افعلا ما تريدان .. لكن أرجوك دعيني وحدي الآن
كانت أمها مصدومة من إجابتها .. عيناها واسعتان و شفتاها ترتجفان , إلا أنها قد نهضت و خرجت من الغرفة لتغلق الباب خلفها , و في اللحظة ذاتها سالت الدموع على وجنتيها , سقطت أرضا , و غطت وجهها بيديها لتبكي بحرقة لم تعرف لها مثيلا من قبل ..
على من كانت تكذب ؟ لقد كانت موقنة بأن هذا سيحدث عاجلا أو آجلا .. لكنه ما زال قاسيا جدا .. أمسكت إصبعها و فركته كما اعتادت أن تفعل و سرعان ما هدأت قليلا .. لقد أدركت ان ما حدث قد حدث و أنها لن تستطيع تغييره مهما فعلت ..
لم تمضِ بضعة أيام حتى انتقلت مع أمها للعيش في منزل جديها في الريف , و هناك وجدت الحياة الهادئة التي أرادتها دائما , لقد ساعدها ذلك على التحسن و استعادة ذاتها القديمة , أصبح بإمكانها القول بأنها سعيدة .. لكنها لم تكن سعادة تامة , فأحد أسباب سعادتها قد فقد من حياتها .. لقد كانت تذهب في العطل إلى منزل والدها لقضاء بعض الوقت معه , و قد اعتاد أن يذهب معها إلى مدينة الألعاب ذاتها ليستعيدا ذكرياتهما الرائعة هنا ...
لكنها لم تسمح لشيء بإزالة ابتسامتها , فكل السعادة التي تريدها في متناول يدها , أم يجب أن أقول ... في يدها ؟
عندما بلغت الثانية و العشرين من عمرها تزوجت , و قد عاهدت نفسها ألا تسمح لأطفالها بخوض التجربة التي خاضتها , لن تجعلهم يصنعون سعادة زائفة بل ستصنع لهم السعادة الصافية مهما كلفها ذلك من ثمن ..
أفاقت من ذكرياتها على صوت ابنتها التي كانت تقف بجانبها الآن و تسحب كمها برفق , كانت تقول و قد علت وجهها ابتسامة رائعة الجمال : ماما .. إن هذه اللعبة ممتعة جدا
ضحكت برفق و انحنت لتهمس في أذنها : أعلم ذلك .. فهي لعبة سحرية
ثم ضحكت و وضعت إصبعها على شفتيها و قالت بهدوء : إنه سرنا الصغير
اقترب زوجها من خلفهما و لف إحدى ذراعيه حول كتفيها , و حمل ابنته بالأخرى قائلا : ما الذي تخفيانه عني يا قطتي الصغيرتين ؟
لهمست ابنته في أذنه : إنه سر .. ثم التفتت إلى أمها و ابتسمت بسرور .. ثم بدؤوا بالسير معا باتجاه المنزل ~

( النهاية )

تمت |||

ice_blue_eyes
21-03-2013, 20:38
5# |||



أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::

يقول زعيم القرية أنه يتوجب قتل ابنه والتضحيه بحسب تعاليم الأسطورة !! ، كيف هذا ! لا يعقل ! إن هذا فقط لهو ضرب من المستحيل !! ابنه !! هل يتخلى عنه بهذه البساطة لأجل أساطير يصدقها كبراء قريته وتناقلتها الأجيال ؟؟؟ أم هل يتمرد عن أصله وتراثه القديم ويرفع سيفه في وجههم ؟؟ ولكن ، .. ماذا إن كانت الأسطورة ليست بأسطورة بل حقيقة !! تبا !! ماذا يفعل ؟؟؟

- يتوجب ذكر الأسطورة ، والكتابة من منظور البطل ، ووضع نهاية


الإضافة التي حصل عليها ::

دراما


القصة::


لقد عرفت ما سيحصل !! منذ أن وقعت عيناي على ولدي حديث الولادة بشعره الأحمر المتوهج وجسده الصغير عرفت تماما ما سيكون مصيره خلال الأيام القادمة .. إنهم لن يدعوه لكي يعيش حتى يبلغ الأسبوع !!
لاحظت الذعر على قسمات زوجتي أيضا .. كانت قد مرت بولادة عسيرة .. والحمد لله أن والدتها كانت موجودة في القرية وقتها لمساعدتها حيث من عادتها الارتحال بين القرى للتجارة .. ولقد جعلتها تقسم على عدم التفوه بأي شيء بخصوص حفيدها أمام أفراد القرية أبدا حتى نعثر على حل مناسب !! بلى .. هؤلاء ذوي الشعر الأحمر حكم عليهم بالموت .. لماذا ؟ لأن هذا اللون يجعل كيمايرا ...
احتضنت زوجتي وولدي الصغير الجميل مطمئنا ... وهمست لها بأن الأمور ستكون على خير ما يرام وأن تترك التفكير والقلق لي .. كان أهم أمر بالنسبة لي هي أن ترتاح الآن .. لا أحد يعلم ما سيحدث .. وأنا أحتاجها لكي تكون بكامل قواها ...
خرجت من كوخي الصغير وقد ارتسم القلق والضيق على ملامح وجهي .. نظرت للخلف عندما خرجت حماتي حاملة فوق ظهرها حقيبة سعفية كبيرة .. كانت عجوزا قوية .. ترملت منذ سنين عديدة .. تقوم بصنع حقائب من السعف لا يستطيع أحد في قريتنا مضاهاة صلابتها وجودتها .. نظرت لي بعينين متشككتين .. قالت بصوت هادئ : لا أحسب أنك تفكر بالهرب .. البحر يحيطك من كل اتجاه ... وإن ثار كيمايرا فلا مر منه أبدا ... ستجده أمامك في لمح البصر ...
قطبت متأففا .. رغم أن كلامها صحيح ولكنه لا ينقصني الآن !! طمأنتها قائلا بأنني لن أهرب وبأنني سأجد حلا آخر غير هذا ...
ظلت تنظر لي للحظات .. من الواضح أنها كانت تشك في كلامي ... وهذا من حقها تماما !! فأي حل آخر من الممكن أن يكون هناك ؟؟!!
قالت متجاهلة الموضوع بأنها ستعود لكوخها الآن ثم ستأتي للبقاء بجانب ابنتها بعد الغروب .. بقيت أراقبها وهي تبتعد بخطوات واثقة .. ثم رفعت رأسي للأعلى محدقا لبركان ضخم يبعد عن قريتنا بمسافة ليست بالبعيدة .. وحاليا كان هذا البركان غير مستقر ... بلى ... إنه هكذا منذ بعض الوقت .. رغم أنه ظل هادئا لسنوات عديدة ... ربما قبل أن أولد ..
أخذت أسير متنقلا ببطء وأنا أشعر بحمل ثقيل على كتفي .. كانت قريتنا صغيرة .. تقع في وسط غابة مليئة بأشجار الصنوبر .. والحيوانات البرية .. ذات جو معتدل غير بارد طيلة السنة .. مليئة بالصغار المرحين .. والسكان الودودين .. حيث يعمل أغلب أهلها في تجارة المحاصيل الزراعية لما لتربتنا البركانية من خصوبة عالية وعناصر مفيدة .. ولكن حاليا كانت الأجواء متوترة .. بسبب استيقاظ بركان سيلفا .. من دون أي سابق إنذار !! في هذه اللحظة دوى صوت انفجار آخر قادم من البركان وتصاعدت المزيد من الأتربة والأبخرة من فوهته .. مما جعل جميع الناس يتجمدون خوفا وينظرون له بقلق .. وقد أخذوا يتهامسون فيما بينهم وتمسك الصغار بأمهاتهم .. تنهدت دون صوت ... كان زعيم القرية مارا .. ممسكا عصاه الضخمة .. وقف بجانبي مربتا على لحيته البيضاء الطويلة وقال بهدوء : إن هذا الثوران أقوى بكثير من المرتين الأوليتين !! كيف حالك يا بني ؟؟ وكيف حال زوجتك ؟؟
ابتسمت باقتضاب قائلا أنها بأحسن حال .. تابع الزعيم قائلا : كايا و لولو .. كلتاهما أنجبتا أطفالا أصحاء اليوم .. ولا أحد منهم أحمر الشعر ...
توقف قلبي لثوان عند سماعي ذلك .. تمتمت قائلا : لا أظن أن ولدي سيكون أحمر الشعر .. من النادر حصول هذا .. ففي المرتين الأخيرتين ....
سكتت ولم أكمل ... لم أستطع ذلك .. ظل الزعيم ينظر لي للحظات ثم قال بحزن : كلتاهما حصلتا عندما كنت لا أزال صبيا ... مرت سنوات عديدة ..
أومأت بشرود .. كنت أريد الابتعاد عنه .. لم يعجبني إلى أين يتجه الحوار ... قلت له منهيا الحديث : سوف أبلغك فور ولادة ابني لكي تأتي وتتفقده ... والآن هلا عذرتني .. فأنا على عجلة من أمري ..
قلت ذلك وانحنيت له باحترام ثم ابتعدت مسرعا عنه ... لم أشأ النظر للخلف ... فأنا لا أريد رؤية النظرة التي من الممكن أن تكون قد ارتسمت على وجهه !!
بقيت أسرع خطاي لدقائق بين أشجار الصنوبر مبتعدا عن القرية وأنا أعرف تماما إلى أين أتجه .. توقفت بعد لحظات لاهثا أمام حجر كبير مسطح موضوع في وسط حقل كبير امتلأ بالأزهار الحمراء .. وقد أحاطت الأشجار بالحقل على شكل دائرة ...
طوال حياتي كلها لم آتي إلى هنا سوى مرة واحدة مع أبي عندما كنت صبيا .. صدقت ما تقوله الأسطورة وقتها ... ورغم أنني لا زلت أصدقها إلا أنني من المستحيل أن أستسلم لها بهذه السهولة ... لا يوجد لدي خيار آخر سوى البحث عن ثغرة .. لا بد من وجود ثغرة !!
أخذت أقرأ ما كتب هنا مقطبا بتركيز ... يقال أنه قبل مئة سنة كان هناك مخلوق كبير لا أحد يعرف ماهيته يسكن هذه الجزيرة .. أسماه الناس كيمايرا ... كل ما عرف عنه أنه كان عبارة عن شعلة حمراء فقط .. وكان يقتات على السكان الذين كانوا يعيشون هنا .. وكلما فعل ذلك كلما أصبح هادئا لبعض الوقت حتى يشعر بالجوع مجددا ويعود لكي يبحث عن ضحية أخرى .. من رآه لم يبقى على قيد الحياة .. فهو يظهر من العدم .. ويختفي في الظلام .. كل ما رأوه هي شعلة حمراء تختفي وتظهر هنا وهناك ... ذات يوم وصل مستكشف أحمر الشعر ذهبي العينين يدعى سيلفا على سفينة مع عدد من أتباعه ... وكان ذا قوى غريبة لا أحد يعلم من أين جاء بها .. سمع قصة السكان وقرر مساعدتهم .. لهذا فقد نصبوا لكيمايرا فخا لاستدراجه .. تطلب الأمر عدة أيام حتى ظهر الوحش أخيرا .. قاتله سيلفا بكل ما أوتي من قوة هنا في هذه المساحة الخالية من الأشجار ... وتمكن بطريقة ما وقتال استمر لفترة طويلة بأن يحتجز نصف قوة كيمايرا داخل بركان خامد !! بينما احتجز النصف الآخر في جسده هو !! أصيب سيلفا بالعمى وتغير لون عينيه للرمادي بسبب ذلك ولكنه أصبح بطلا .. وشيئا فشيئا أصبح زعيما على كل تلك القرى التي انتشرت في الجزيرة .. ظل البركان خامدا طوال فترة وجود سيلفا وحتى موته قبل أربعين سنة من الآن ... عندها أخذ يظهر علامات على الثوران .. ارتعب السكان وخافوا من خروج كيمايرا مجددا ... لذلك خطر في بالهم أن يقدموا له أضحية .. عبارة عن فتاة ذات شعر أحمر طويل وعينان ذهبيتان .. قاموا بإلقائها في فوهة البركان .. ولدهشتهم فقد خمد البركان كما ثار !! ولكنه ثار بعدها بسنوات أشد من الثوران الأول ... فتمت التضحية برجل أحمر الشعر .. حصل ذلك تماما في يوم ولادتي ... والآن ... ها هو الأمر يحصل مجددا ... تم البحث في جميع القرى عن شخص له شعر أحمر دون جدوى ... لهذا فإن الجميع الآن في انتظار أن تلد النساء الحوامل لعل وعسى يكون أحد أطفالهن أحمر الشعر !!!
بقيت واقفا هناك أحدق لما كتب على الحجر مقطبا وقلقا ... للأسف بدا أن التضحية بمن له شعر أحمر تنفع في كل مرة في تهدئة البركان ... ولكن ما السبب في ذلك ؟؟؟ أيعقل أنه بسبب ما فعله سيلفا ؟؟ هل هي المصادفة فقط ؟؟ أم أن أول الضحايا كانت ذات شعر أحمر فلم يدر في بال الناس أنه من الممكن التضحية بشخص أو بشيء آخر ؟؟؟ فوق هذا فإن الجميع يبدون مستسلمين للأمر .. وقد تقبلوه بشكل كلي ... صحيح أن هذه هي العادات والتقاليد منذ سنين ... ولكن لا بد من وجود ثغرة ما في مكان ما !!
أخذت أدور حول الحجر باحثا عن أي شيء آخر مكتوب في أي زاوية من زواياه دون جدوى ... فقط كانت هناك أنشودة اعتاد الأطفال أن يرددوها وهم يلعبون مكتوبة بالطبشور على أحد أطرافه ... بقليل من الإحباط فكرت أنه لو كان هناك شيء فعلا لاكتشفه شخص ما قبلي ولن يظل مخفيا طيلة هذه السنوات ... وقفت وأخذت أنظر حولي ... هنا قاتل سيلفا ذاك الوحش الغريب ... وهنا كنت ألعب وأنا صغير مع أصدقائي ومع كايورا .. والتي أصبحت زوجتي قبل سنتين من الآن ... كلانا لدينا شعر بني داكن .. ولا أحد من أفراد عائلتينا كان ذا شعر أحمر ... ولكن جينات سيلفا كانت تظهر بين حين وآخر .. فقد تزوج أربعة نساء واحدة من كل قرية ...
تنهدت بضيق .. ماذا يجب أن أفعل الآن ؟؟ هل أذهب لكي أتحدث مع زعيم القرية ؟؟؟ ربما يمكنه أن يفيدني بشيء ما ... فقد يكون الأمر برمته محض مصادفة ... ربما هناك شيء ناقص لم يكتب هنا .. ولكنني أخاف أن يشك في أمري ... ثم يأمر بالتضحية دون أي تأخير .. فحياة الآلاف على المحك .. لا يمكنني أن أقاتلهم أو أن أحاربهم لوحدي ... ولا يمكنني الهرب من الجزيرة على قارب .. فأقرب يابسة من هنا تبعد على مسافة أسبوع .. ولا أحد يعلم ما يمكن أن يحصل في البحر !! وشيء آخر وهو الأهم .. لا يمكنني التخلي عن شعبي !!
رفعت رأسي محدقا للبركان بشرود .. ربما يمكنني تجريب شيء ما ... بعد دقائق كنت أتسلل متلصصا من خلف كوخ الزعيم .. كان كوخه في نهاية القرية وقد أحاطته الأشجار .. مما ساعدني على الاختباء بسهولة .. كان الزعيم اليوم يجتمع مع زعماء القرى الأخرى .. اليوم هو اليوم الخامس من بداية ثوران البركان .. تقول الأساطير أنه ينفجر عادة في اليوم السابع ... كنت أسمع أصواتهم وهم يقولون بأنه لا تبدو هناك أي بوادر لظهور طفل أحمر الشعر .. وبأنهم لا يملكون العدد الكافي من القوارب الذي قد يستوعب عدد سكان القرى الأربعة .. وأن القوارب لن تتحمل أصلا تقلبات الجو وأمواج البحر العاتية !!
حاولت النظر بحذر عبر نافذة الكوخ المفتوحة ... كان هناك ثلاثة رجال ... زعيمة القرية الرابعة لم تكن حاضرة هنا لسبب ما ... قطبت بتساؤل ... أنا أذكر أن آخر شخص تمت التضحية به هو ولدها الوحيد .. وحسبما أخبرني والداي فقد أتت لتراني يوم ولادتي ... تماما عندما مات ابنها ... لم يخبراني لماذا ... وعندها وثب لذهني شيء ما !!!
عدت مسرعا لكوخي حيث كانت حماتي هناك وقد أتت قبل موعدها .. وكانت زوجتي تبدو بأحسن حال .. وكذلك ولدي الصغير ... رؤيتهما بثت بعض الأمل في نفسي ... أمسكت بيده الصغيرة بأصابعي .. وبقيت أنظر له مبتسما ... كان كالملاك ... كان أجمل من أي شيء آخر رأيته في حياتي من قبل !! رفعت بصري لأرى زوجتي تنظر له بقلق بعينيها البنيتين الواسعتين ... قلت لها بصوت هادئ بأن الأمر ستكون على ما يرام وبأنني سأحميهما بأي شكل من الأشكال !!
لم تعلق حماتي على ذلك بل ظلت صامتة ... رغم أن نظرة قلق كانت مرتسمة على ملامحها هي أيضا !!
أخبرتهما أنني مغادر للقرية المجاورة وأنني سأعود مسرعا .. قبلت زوجتي وولدي ثم نظرت لحماتي التي قالت لي بهدوء بأنها ستعتني بهما بكل ما تستطيع حتى عودتي !! وهكذا انطلقت للقرية المجاورة .. بقيت ساعتان على غروب الشمس ... يمكنني الوصول في خلال ساعة ونصف إن أسرعت خطاي !! لحسن الحظ لم تواجهني أي مشاكل في الطريق .. ولم تعترضني أية حيوانات ضارية .. وهكذا وصلت للقرية المجاورة أسرع مما ظننت .. كان سكانها تماما مثل سكان قريتي .. سمر البشرة داكنوا الشعر ويرتدون تقريبا نفس الملابس ذات الألوان الفاتحة ... الاختلاف الوحيد كان أن أكواخهم كانت مبنية من الطابوق .. قابلت بعض من أعرفهم والذين رحبوا بي مبتسمين وأنا متجه إلى حيث تجلس الزعيمة .. لدهشتي فإنها لم تكن جالسة بين نساء القرية كالمعتاد .. أخبرتني النسوة أنها لم تخرج من كوخها منذ بداية اليوم ... لم يكن هناك خيار سوى الذهاب ومحاولة رؤيتها !!
بعد لحظات كنت أقف أمام باب كوخ الزعيمة أحدق له مقطبا .. أنا أدرك تماما أن الاحتمال ضعيف .. ربما معدوم ... ولكنها ربما كانت تعرف شيئا ... أو ربما كانت تملك دليلا ما يقودني لأمور أخرى ...
رفعت يدي وطرقت على بابها بهدوء .. لم أتلقى ردا .. طرقت مجددا بقوة أكبر هذه المرة .. مضت لحظات ثم فتح الباب قليلا وأطلت برأسها امرأة عجوز ذات شعر أبيض وتجاعيد ملأت وجهها ... كانت ستتكلم ولكنها فور أن رأتني ظهرت عليها الصدمة ... لم أنتبه لذلك فقد كان فكري مشغولا بشيء آخر .. قلت لها مسرعا وبتصميم : سامحيني لأنني أزعجتك في هذا الوقت ... ولكن ... أنا أريد أن أسألك بخصوص شيء ما ... أتسمحين لي ؟؟
ظلت واقفة خلف الباب للحظات ثم أفسحت لي ببطء .. دخلت دون تأخير ... كان كوخها متواضعا ... مقسما لغرفة جلوس وغرفة نوم كما بدا لي .. وقد كانت غرفة الجلوس بها مطبخ صغير على الزاوية .. أشارت لي بالجلوس فجلست فوق السجادة الموضوعة في منتصف الغرفة .. وجلست هي مقابلي بقليل من الصعوبة .. كنت سأتكلم ولكنها سبقتني إلى ذلك قائلة : أنت الصبي الذي ولد في نفس يوم التضحية بولدي ... لقد أصبحت شابا صلب العود ..
ظهرت علي الدهشة ... بقيت صامتا للحظات ثم سألتها ببطء : كيف عرفت ذلك ؟؟
أجابت بهدوء : كان ولدي يملك نفس هاتين العينين .. وقد أتيت لرؤيتك عند ولادتك .. إن كانوا قد أخبروك ...
كانت عيناي مميزتان فعلا .. فهما ذهبيتان .. ولا أعلم من أين حصلت على هذا اللون !! شعرت فجأة أن بوسعي إخبارها بكل شيء دون لف أو دوران .. وقد كنت أعتزم سؤالها بضع أسئلة وحسب .. زممت شفتي مترددا للحظات .. ثم قلت ببطء : اليوم ... رزقت بصبي صغير وجميل ... له شعر أحمر ...
أضفت آخر جملة بصوت منخفض .. لم تتغير ملامح العجوز الجالسة أمامي .. قالت بهدوء : هذا مؤسف ...
تابعت قائلا بارتباك : الأمر كما ترين ... مع ثوران البركان ... و ...
قاطعتني قائلة بثبات : ستتم التضحية به ...
شددت على قبضتي بقوة .. بقيت مطرقا برأسي للحظات ثم نظرت لها بثبات .. قلت ببطء : لسبب ما .. أنا أشعر أنك تعرفين شيئا ... شيئا من الممكن أن يساعدني ... أنا لا أريد لولدي أن تتم التضحية به .. فقط لأنه ولد بشعر أحمر !! وكذلك لا أريد لهؤلاء الناس أن يتأذوا وهم ليس لديهم ذنب فيما يحصل هنا !!
ظلت العجوز صامتة ثم قالت ببطء : لماذا أنت متأكد من ذلك ؟؟ لو كنت أملك شيئا وقتها كما تقول لكان ولدي لا يزال على قيد الحياة الآن .... أحدهما أو ربما كلاهما ...

ice_blue_eyes
21-03-2013, 20:40
بدأ الإحباط والشعور بالعجز يتسللان إلي ... قلت متمتما بصوت خافت : هـ ... هكذا إذا ...
بقيت صامتا ثم رفعت رأسي ناظرا لها مقطبا ... قلت غير مستوعب : أحدهما أو كلاهما ؟؟ ولكن ... ألم يكن لديك ولد واحد فقط ؟؟؟
أومأت العجوز نفيا وقالت : بل لقد كانا توأم .. تمت التضحية بواحد منهما .. ثم جن الآخر وقام بتغيير لون شعره للون الأحمر حزنا على أخيه ... ثم وبعد عدة أشهر عثرنا عليه منتحرا عند الشلال ...
دهشت فعلا بسبب كلماتها ... كانت هذه أول مرة أسمع شيئا كهذا ... سألتها دون وعي : كلاهما ذوي شعر أحمر ؟؟؟
قالت ببطء : كلا .. كان الأكبر أحمر الشعر ذهبي العينين .. والآخر بني الشعر وذهبي العينين ...
بقيت متجمدا مكاني ... ماذا كان لون عيني سيلفا ؟؟ ذهبي ... وتلك الفتاة التي تبعته ؟؟ ذهبي أيضا !! سألتها مجددا : الذي عثرتم عليه عند الشلال .. ماذا كان لون شعره ؟؟؟
أجابت العجوز مقطبة : بالطبع كان بنيا .. وماذا سيكون غير ذلك ؟؟ فقد تمت التضحية بالآخر ...
عندها بدأت الفكرة تتبلور في رأسي .. لماذا يا ترى ؟؟ قد يكون الأمر برمته خاطئا ... ولكن كان يجب أن أتأكد ...
شكرت الزعيمة وغادرت منزلها مسرعا مصمما على العودة لقريتي في أسرع وقت !!! لم يكن الوقت متأخرا عندما وصلت لهذا فقد اقتحمت كوخ الزعيم لكي أجده جالسا بهدوء على الأرضية يتأمل ... فتح عينيه ونظر لي بضيق قائلا : ألا يمكنك أن تطرق الباب ؟؟؟
أغلقت الباب خلفي وتقدمت منه وركعت أمامه قائلا بتهور : أنت تتذكر بالطبع آخر شخص تمت التضحية به ... فقد كنت هناك بنفسك ... أقصد معه أعلى الجبل !!
نظر له بهدوء وقال ببطء : هذا صحيح ....
سألته بلهفة : هل قال شيئا ؟؟؟ أي شيء !! أتذكر أنه قال أي شيء ولو سخيفا ؟؟؟؟
كنت أعلم أن الأمل ضئيل هنا أيضا ... ولكني لم أكن لأخسر أي شيء بالمحاولة ... انتظرت أن يتكلم العجوز بلهفة ... أخيرا قال ببطء : طلب منا أن نهتم بأخيه الأكبر ... ولكني لا أفهم ما الذي تريده من معرفة ذلك ...
توقف قلبي للحظات ... لم أشعر بنفسي عندما أمسكت الزعيم من كتفيه وقلت بانفعال : أنت متأكد أنه قال الأكبر ؟؟ متأكد تماما ؟؟!!!
بدا أن الزعيم قد ذهل .. قال متلعثما : بـ .. بلى .. أنا متأكد من ذلك ....
تركته فجأة كما أمسكته وأخذت أدور في حلقات أمامه ... كان يحدق لي بدهشة ... لقد كنت متأكدا الآن !! إن الذي تمت التضحية به هو الأخ الأصغر ... وقد تبادل مكانه مع الأكبر بتغيير لوني شعرهما ... يبدو أن الأكبر كان خائفا أو أنه جبان فلم يتمكن من التضحية بنفسه .. لهذا فقد تكفل الأصغر بهذه المهمة .. وبعد ذلك قام الأخ الأكبر بإعادة لون شعره للون الطبيعي .. وظن الجميع أنه فعل ذلك حزنا على أخيه .. ويبدو أنه انتحر بسبب الذنب !! إذا ... هذا يعني أن التضحية تتم حسب لون الأعين .. فسيلفا كانت له عينان ذهبيتان حسب ما قيل ... وكذلك الفتاة التي تمت التضحية بها أول مرة !!
عدت للجلوس أمام الزعيم وأخبرته بكل هذا .. وختمت كلامي بأن ولدي قد ولد اليوم وبأن شعره أحمر ولكن عيناه بنيتان ..
ظل الزعيم ينظر لي مقطبا ... قال بهدوء : ولكن كيف تتأكد من صحة ذلك ؟؟ ربما يكون الأمر برمته ...
قاطعته قائلا : بل أنا متأكد منه !! سيلفا كان ذا عينين ذهبيتين .. عندما احتجز ذاك الكائن بداخله فقد بصره وتغير لون عينيه للرمادي .. بقي البركان ساكنا طوال تلك السنين وحتى مات سيلفا .. وعندها تحرر ذاك النصف الذي كان محبوسا بداخله وانضم لنصفه الآخر ... أنت بنفسك قلت أن هذا الثوران أشد بكثير من المرتين الأوليتين .. ألا يعني هذا أننا بتضحيتنا بالناس فإن هذا يزيد من قوته ؟؟؟ كان الانفجار الأول عاديا لأن كيمايرا كان ضعيفا .. ثم وعندما حصل على طعام ازدادت قوته وظهر هذا في الانفجار الثاني .. أما الثالث وهو الحالي فإنه أشد قوة !! يمكننا بالطبع أن نتركه دون أي تضحية ... ولكن هناك احتمال أن ينفجر البركان ولكن دون تحرر كيمايرا .. وفي الحالتين الأمر خطير تماما !!
كان الزعيم صامتا ... وبدأ أنه يفكر في ما قلت مليا ... قال متمتما : ربما تكون على حق ...
شعرت بالأمل يغمرني .. تابعت كلامي قائلا : يمكننا أن نحبس نصف الوحش مجددا !! بشخص له عينين ذهبيتين .. وهو أنا !!
نظر لي بحدة ... قال مسرعا : وكيف تعتزم ذلك ؟؟ لا أظن أنك تملك نصف قوة سيلفا السحرية !!
كنت قد فكرت بذلك كثيرا ... ابتسمت بتوتر وسألته قائلا : ماذا كانت تلك الأنشودة التي يتغنى بها الأطفال ؟؟؟ قد تكون هي المفتاح ... عثرت عليها مكتوبة على ذاك الحجر الذي يروي قصة سيلفا !!
أشار الزعيم بيده بلا اكتراث قائلا : هراء !! لا بد أن أحد الأطفال كتبها هناك وحسب ...
تابعت قائلا : مهما كان !! من أين جاءت أصلا ؟؟ من اخترعها ؟؟؟ أذكر أن جدتي أخبرتني أنها تستعمل لحبس ذاك الكائن !! وفوق ذلك فإن قوى سيلفا تلك اختفت عندما فقد بصره .. ربما الأمر فقط هو أنه استخدم لون عينيه مع تلك الكلمات السحرية !!
لم يتكلم الزعيم ... ولكن بوادر الاقتناع ظهرت عليه !! نظر لي مقطبا ... همست له قائلا : لن نخسر شيئا ... إن حاولنا ...
أضفت بتصميم : وإن فشل الأمر ... فسوف أضحي بنفسي مباشرة !!
كنت قد صممت على ذلك ... ويبدو أن الزعيم أحس بتصميمي ... لذلك فقد خرجنا من كوخه ... ذهب هو لكي يحضر معه عدة رجال أقوياء يمكنهم أن يرافقونا لأعلى الجبل ... بينما أدرت رأسي ناحية كوخي الذي كانت نوافذه مغلقة تماما .. راودتني رغبة عارمة في الذهاب وإلقاء نظرة على أحبائي .. ولكنني خفت أن يتسبب ذلك في ضعف عزيمتي ... ففي الحالتين لن أراهم مجددا أبدا !! وحتى لو كنت أعتزم الذهاب فلم يكن هناك وقت لذلك ... فقد عاد الزعيم برفقة ثلاثة رجال !!
كان الطريق لأعلى البركان غير وعر أبدا فقد تم بناء درجات عديدة تقود من الأسفل للأعلى إلى منصة التضحية التي تمت إقامتها منذ سنوات ... استغرق السير إلى هنا ساعة ونصف كان البركان يصدر فيها أصوات انفجارات مخيفة وقد تساقطت حولنا العديد من الصخور البركانية والحمم المتناثرة هنا وهناك .. كنت أشعر بمشاعر متضاربة وقتها ... لا يمكنني حتى كتابتها هنا ... كنت خائفا بالطبع ... لا أحد كان يعلم ما ستؤول الأمور إليه .. كان كل شيء وارد ... ولكني كنت مصمما وعازما .. فأنا لم أكن أفعل ذلك لنفسي .. بل لزوجة وولد أحبهما ... وسكان قرية كبرت بينهم وعشت معهم !! كلما كنا نقترب كلما توقفت عن التفكير ... وفي مرحلة من المراحل فقد أخذت أسير خلف الزعيم دون أن أشعر بأي شيء من حولي ... شعرت بأنني كنت أستجيب لشيء ما هناك ... شيء ما كان يحرضني على المجيء مسرعا إليه ... وخيل إلي أنني كنت أسمع أصواتا لذلك فقد تلفت حولي عدة مرات لأجد أن لا أحد كان منتبها لهذه الأصوات أبدا !!!
وصلنا لتلك المنصة المطلة على فوهة البركان التي كانت ساخنة بشكل لا يصدق !! كانت الأبخرة تتصاعد بشكل مخيف تماما متجهة للأعلى .. نظر له الزعيم وقال بقلق : إن لم ينفع الأمر ...
أومأت برأسي ... إن لم ينفع الأمر فسوف أضحي بنفسي ... بلى ... ففي النهاية فرضيتي بشأن ازدياد قوة كيمايرا بسبب التضحيات قد لا تكون صحيحة !!
تقدمت ببطء وثبات من المنصة .. وقفت في منتصفها تماما ... كنت الآن أشعر بذاك الشيء الذي كان يناديني يستحوذ تماما على حواسي ... تمكنت من إبقاء عقلي مركزا بصعوبة كبيرة ... أخذت نفسا عميقا ثم بدأت بترديد تلك الكلمات التي كانت مكتوبة على الحجر والتي يحفظها جميع السكان في القرى الأربع !! كانت كلمات ليس لها معنى .. لم تكن مكتوبة بلغتنا حتى !! لوهلة أصابني الشك من أن الأمر قد يجدي نفعا ... ولكن توقعاتي سرعان ما خابت !!
فور أن وصلت لنصف تلك الأغنية أو التعويذة أو مهما كانت بدأت الانفجارات تزداد قوة ... تراجعت بسبب الصدمة ولكني عدت ووقفت بثبات متابعا ترديد تلك الكلمات محاولا الحفاظ على هدوئي !! كانت الرؤية تصعب والحرارة تزداد شدة !! سمعت الزعيم وأولئك الرجال من خلفي يصرخون بفزع !! ما الذي أخافهم يا ترى ؟؟؟ رفعت رأسي قليلا لكي أجد مباشرة أمام وجهي شيئا ما ... وجها ما كان يحدق لي بعينين ذهبيتين واسعتين ... كان عبارة عن شعلة نار كبيرة متوهجة ... لها عينان وفم فقط ... فم واسع مليء بالأنياب المخيفة ... حسنا ... يمكنني القول أنني ذعرت ... ولكنني كنت متوقعا خروج شيء ما لذلك لم ينقطع حبل أفكاري ... وتابعت ترديد تلك الكلمات بهدوء كما بدأت وأنا أبادله التحديق ... وحتى لو كنت أريد أن أتوقف .. فإني لم أستطع .. أحسست كأنني أردد تلك الكلمات تلقائيا ... الحرارة شديدة ... الرؤيا غائمة ... والمكان يتماوج في عيني !! الأمر ينجح ؟؟ هل أكون قد أطلقت سراح كيمايرا دون علم مني بذلك ؟؟؟ سيكون الأمر سيئا فعلا !!! اختفى كيمايرا من أمامي كما ظهر ، وسمعت صوت صراخ ... صوت وحش يصرخ ... لم يكن صوت إنسان ... ورأيت عبر رؤيتي الغائمة شعلة نار ملتهبة تتمايل وتتقلب أمامي .. أكان ذاك كيمايرا يصرخ ؟؟؟ .. فجأة شعرت بحرارة غير محتملة تغمر جسدي ... عندها توقفت عن ترديد تلك الكلمات .. وآخر ما أذكره هو ارتطام رأسي بشيء مؤلم وصلب !!
قيل لي أنني بقيت فاقدا للوعي لثلاثة أيام .. وقد حملني الرجال الذين كانوا معي لمنزلي ... عندما فتحت عيني كانت كايورا الرائعة بجانبي .. وولدي الصغير الجميل الظريف .. وحماتي .. وزعيم القرية ... والعديد من الناس محتشدين خارج كوخي !!
كان البركان قد خمد .. لم يعد ينفجر .. ولم يعد يصدر الأبخرة الخانقة تلك .. ولم يعد أحد يخاف من كيمايرا ... فهم لم يكونوا يعرفون أنه حبس في داخلي ... لم يخبرهم الزعيم أو أي من الرجال الذين رافقوني بذلك !! كل ما قالوه فقط هو أنني ضحيت ببصري ... وهذا أفضل ... فأنا شخص اجتماعي .. وإن حصل وأصبحت منبوذا بسبب ذلك فسوف أموت لا محالة .. مما سيوقظ كيمايرا .. ولا أظن أن أحدا يريد ذلك !!
عندما أفكر بالأمر الآن أجده أقرب لقصة خيالية ... أسطورة إن صح القول .. بدأ الأمر بأسطورة فمن الطبيعي أن ينتهي بواحدة !!
تنتابني كوابيس أحيانا ... وأصبحت أشعر بالحر طوال الوقت .. ولكن غير ذلك فإن ذاك المخلوق الشنيع لا يؤذيني بطرق أخرى .. هو مطيع في الواقع .. وسيظل مطيعا حتى يوم وفاتي .. والذي أرجو أن لا يكون قبل خمسين سنة من الآن !!
سيلفا يبلغ من العمر خمسة أعوام ، وهو صبي مرح وحيوي لا يهدأ في مكان واحد ذو شعر أحمر متناثر .. ونحن في انتظار فتاة بعد عدة أشهر ... وأنني لأتساءل دوما عن المغامرة التي تنتظرني مع ولادة هذه الصغيرة .. والتي أرجو أن لا تكون ذات عينين ذهبيتين .. فهذا سيوفر علي الكثير من المتاعب !!

تمت |||

ice_blue_eyes
21-03-2013, 20:42
5 شجعان ،، لم يستطع الشجاع الأخير التسليم خلال الموعد المحدد :hopelessness:

أحول السيوف لكم الآن يا قرائي الأعزاء !!

ولكن .... لحظة ،، !!!

ice_blue_eyes
21-03-2013, 20:46
قبل بداية عملية التصويت \ النقد ،،
هدية مفاجئة !! ،،
إلى النقاد الأعزاء ،، وهل تظنون أنني نسيتكم ؟؟:playful:

كما واجه الشجعان السته السابقون مجهولهم !! فأنتم أيضاً كنتم في مواجهة من نوع آخر للمجهول !!
لم تعرفوا ما سيتم عرضه عليكم من قصص ،، ولم تعرفوا من هو كاتبها !!
قدمتم نقداً شاملاً ،، تشجيعاً كبيراً ،، وسجلتم تواجدكم بطرق عديدة :wink:

لهذا أريد أن أشكركم بطريقتي الخاصه !! ما هي ؟؟:nevreness:
هدايا لمواجهة المجهول في رحلتنا ضده !!
نقاط !!

white dream -----
3 نقاط

wings pearly -----
نقطتان

VESPERIA ----
3 نقاط

انسياب قلم ----
نقطتان

L O N A -----
نقطتان

Forst Dark S ----
3 نقاط

SIRANO ----
نقطتان

mystory ----
نقطتان


صدقاً ، أشكر لكم تواجدكم :love-struck:!! فلولاكم لما وصلنا لهذه المرحلة :hopelessness:
إفرحوا !! لديكم أفضلية في عدد النقاط إن قررتم المشاركة في الجولة الثالثه:adoration: !!
ولا تحرمونا من نقدكم لشجعان الجولة الثانية ،، لتكسبوا مزيداً من النقاط !!
فأنتم لا تعلمون ما هو المجهول الذي ستواجهونه في المستقبل !!
وصدقوني .... معارككم لن تزداد إلا صعوبه !!!!!!!!!!!

مع محبتي لكم ،،
تفضلوا بالنقد !!

آلاء
22-03-2013, 03:30
​مكاني :تدخين:

Forst Dark S
22-03-2013, 12:05
:مكر:

white dream
25-03-2013, 22:24
هو سؤال واحد :
أين اختفى الجميع ؟ و بالأخض السيد مافيا .. هددنا واختفى !! ..

:( ~

Sleepy Princess
27-03-2013, 17:09
لازال أصحاب القلعة يمتلكون الحس الدموي للتعذيب النفسي كما أرى :ضحكة:
فكرة مجنونة بروعتها !
ربما يكون لي عودة مستقبلاً
دمتم مبدعين!~

يا هلا :ضحكة:

>>>> أقصر ترحيب على وجه الأرض


***********

على فكرة تم قراءة 3 قصص :موسوس: يعني الباقي سيجرى بس يبغالي 45678 كوب قهوة

آلاء
27-03-2013, 17:25
هو سؤال واحد :
أين اختفى الجميع ؟ و بالأخض السيد مافيا .. هددنا واختفى !! ..

:( ~
بالنسبة لي أنا هنا ولكنني لم أجد وقتا كافيا بعد للقراءة
على ما أظن غدا بإذن الله تعالى سأبدأ بهذا

أما السيد مافيا فسبب اختفائه أنا هذه المرة :ضحكة:

VЄSPЄRIΛ
27-03-2013, 20:57
بالانتظااار :welcoming:

ice_blue_eyes
28-03-2013, 09:46
أول ناقد بيحصل نقطة مجاناً :تعجب:

Forst Dark S
28-03-2013, 18:11
هو سؤال واحد :
أين اختفى الجميع ؟ و بالأخض السيد مافيا .. هددنا واختفى !! ..

:( ~
:بكاء: هل تعرفين شخصا بقي يركض شهرا بلا توقف حتى يكون حرا ..
هذا أنا:غياب:
وبعد ما انتهى الشهر قبض علي! فتملصت من يدي من قبض علي..
وعلي أن أكمل الشوط الثاني بأن أركض شهرا آخر بلا توقف:ميت:



بالنسبة لي أنا هنا ولكنني لم أجد وقتا كافيا بعد للقراءة
على ما أظن غدا بإذن الله تعالى سأبدأ بهذا

أما السيد مافيا فسبب اختفائه أنا هذه المرة :ضحكة:

يلا سعادتك:تعجب: ..
قد تكونين أحد الاسباب لكن التفكير بأنك سعيدة لذلك:غول:
حسنا يا جدتي .. سأنتقم !
فاحذري قد أهرب بمالك في أي لحظة :لعق:

احم ..
انسة ايز بكل امانة دخلت مرتين سابقا لكي أنقد لكن المرة الأولى نمت قبل اكمال قراءة النصوص والمرة الثانية اغلق النت قبل ان أبدأ بالنقد ..
والمرة هذه لا تختلف عن الأولى سوى أنني ارسلت هذا الرد للاعتذار ولأني أعرف ان شرّك لن يقبل بهذا لن أتأخر بردي أكثر ستجدينه هنا غدا أو بعده على أبعد تقدير..

calm ocean
30-03-2013, 17:25
أين أنتم أيهاآ النقاآد .. أرجوكم عودوا
لقد أطلتم الغياب حتى نسيناكم :frown-new:

ice_blue_eyes
30-03-2013, 17:40
شـكلي بقفل الجولة :تعجب:

white dream
30-03-2013, 19:37
لقد اختفى كل من جرب النقد يوما !!
سيد غابة خير لك أن تظهر وإلا فسأتصل بـ بستاني !!!! ..
..
امزح خد وقتك لكن اظهر .

نِضَـــآلٌ *!
30-03-2013, 22:05
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


مسابقة خفيفة وجميلة , ومناسبة لمن يعتصره صداع سيء !
وما أزال موقنًا أن أفضل علآج لفوضوية الدماغ هو قراءة قصص ارتجالية كهذه !


لاشيء آخر لقوله , سوى تعليقي "الأول" على ماقرأت .. لا تؤآخذوني كثيرًا به ~ ..

أوه صحيح , استعيذوا بالله ><"

[ القصة الأولى ]

بداية من نصّ الفتآة آيس :

إرتسمت آثار خطوات غير مستعجله لشخصين يمشيان بمحاذاة بعضهما بعضاً ، يمسك كل منهما حذائيه في إحدى يديه ويسمحان للرمال الشافيه أن تتغلغل بين أصابع قدميهما

وهنا من نصّ الشجاع الأول :

نزع داني حذاءهُ ومن ثم ألقى نظرةً صغيرة على أخيه بمعنى [ ألن تفعل ؟ ] أجاب آرثر بهدوء: لا ، تمتع ببلاهتك وحدك.
تذمر داني من هذا قائلاً: ليست بلاهة يا رجل، أنظر كم الرمال ناعمة!

لا أظنني بحاجة لتوضيح المقصد !
وكأنه خُيّل لي أن داني هو الوحيد الذي تحسس نعومة الشاطئ , والوحيد أيضاً الذي حمل حذائه !


تربعَ على الرمال وراحَ يبني بيتاً صغيراً أو لنقل شبه كوخ!

لن أعلق بشيء , فقط أثارتني المهارة الفنيّة للشرطي الصغير =)


تحدث آرثر بهدوء: داني.
استدار له داني وقبل أن يتحدث، انقض عليه آرثر وطرحهُ أرضاً، بينما الذهول احتل ملامح وجه الأخير وتمتم : مـ ..ـا الأمر؟

حسنًـا , كقارئ وحينما اتخيّل المشهد .. استنكر تمامًا أن يلتفت داني لأخيه , فهو حاليّا يراقب منظراً بديعًا صُبغ بشعور الاشتياق في عيّني داني ,
لن ألتفت أبدًا إلى من ينادي , وإنّما أكتفي بصوتٍ ينّم على استماعي بينما اتابع السماء بعيني و حديث الآخر بأذنيّ !

ثانيًا : لا شيء يوجب تعجب داني الشديد من أخيه , هو التقاه بعد خمس سنين , وهما على الشاطئ ..
شيء كمداعبة بعد هذا الفراق طبيعي ..
لا بأس بأن يُذهل داني بحكم أن أخاه أكثر رزانة ولن يتصرف بطفولية ,, لكن ليس لدرجة ردّه فعله .. هذا فقط يوحي للقارئ أن آرثر يحمل نيّة القتل وكأنّ حاسّة الشرطي نبّهته بأن هناك خطر !


بينما انحنى وقال بلهجةٍ ماكرة

لا أرى "انحنى" لائقة .. كلاهما مطروحان على الأرض ..
ربّما "خفّض مستوى رأسه" أو "اقترب لوجهه" ومثل ذلك أفضل ..

بالنسبة للعنوان .. أظن أعجابي به فاق كل شيء !
[ جريمة شاعرية ] !!

[ القصّة الثانية ]

هنا أظن العتب على آيس .. يبدو وكأنها تهوى مدينة الألعاب وبشدّة ..
الجولة الأولى كانت رعب , وهذه علم نفس !
وحقيقة الرعب مرتبط بخيوط حمراء لاتنفصل عن علم النفس !! لما ؟ لأن كلاهما يخاطبان اضطراب العواطف و أوهام عقل !
وربّما هذا أيضا ما اشعرني وكأن القصة الأولى ماتزال مرتبطة في فكر الشجاع الثاني فتدخلت بعض النكهات في قصّته دون أن يشعر !!

صحيح : هذا كلّه حديث ولكن مايزال الاختلاف بين القصتين واضح للغاية , =)


اتجهت لغرفتها وعلامات الهدوء التي كانت تعتلي وجهها قد اغتصبت من قبل ملامح شديدة التوتر ، طرق الباب من خلفها فيما هي جالسة أمام المرآة الموضوعة بديكور جميل فوق مجموعة من الأدراج

ربّما اظن هذا لأنني لا أعرف الكثير عن طبيعة المرأة .. ولكن يبدو أن هناك تناقض بين "التوتر الشديد" وَ "جلوسها أمام المرآة" , قد تكون فقط محاولة للسيطرة على نفسها ولكن الوقت ليس مناسبًا , هي تدرك أن ابنتها -وكما اسلف الكاتب- تنتظر أمام باب المنزل .. شيء كفعلها ذا لم يشعرني بحالة الخوف التي كانت تنتابها حينما صُدمت بخبر الذهاب لمدينة الألعاب ..


أين وضعت آلة التصوير ؟

هنا لم أفهم قطّ ماداعي الزوج للعودة ؟
قد كان أتى في المرة الأولى راغبًا في ايصال خبر الذهاب برفقة الصغيرة , وتاركًا الزوجة تستريح وتستمتع ..
ألم يجب عليه أن يختصر "الوقت والجهد" ويحصل على آلة التصوير وقتها ؟ هو رجل حكيم أيضًا , يفترض أنه الأدرى بأن زوجته سترافقه فور علمها !!
بدا أنه أضاع وقته على غير المفيد !


عضت شفتها لبرهة قصيرة من الزمن قبل أن تجيبها بالموافقة

هذا جميل , ربطَ الشجاع بين خوف وقلق الزوجة .. وعدم الرغبة في ردّ آمل الطفلة في اللعب ..
مخيّرة بين الرفض والموافقة .. لكن مايزال هم لم يأتوا هنا إلا للعب , =)


تبحث عن فتحة للدخول
لم يكن الباب مغلقا بإحكام

حسنًا .. بحكم كونها "طفلة" ألن تحاول التوغل للداخل عن طريق الباب منذ أن تصل .. هي ليست بالغة لتتوقع -مثلًا- أن لا أمل من الدخول إلا بمدخل آخر !
وقولك أنها بحثت عن فتحة بعد الدوران , هذا يعني أنها استنفذت الخيار الأول .. لاتنسَ أنها اتت ليلًا , ووحدها فقط لتجربة اللعبة مرة أخرى !

كيف لم يفتح معها أولًا , ونجحت في الأخرى .. لم يخطر ببالي سبب : $


حدقت طويلا بلوحة التحكم الملأ بالأزرار ، جذبت أول رافعة وصلت لها يدها ، واتسعت أساريرها بضحكة مغتبطة إذ بدأت اللعبة في التحرك ، كانت من الفطنة بما يكفي حتى تحكمت باللعبة لجعلها تتحرك بهدوء بالغ ، مكنها من مغادرة موقعها واعتلاء الحصان مرة أخرى دونما صعوبة تذكر

كيف أبدأ ؟
أنا نفسي لا أعلم !
"طفلة , لوحة تحكم تناسب البالغين , أزرار , رافعة "
فقط لم أتخيل كيف رأى ذلك المخلوق الصغير أزرار لوحة التحكم المرتفعة نسبيّا !
بل وكيف وصلت للرافعة ؟ فلنقل أن للرافعة شكلان , :
فهي إمّـا في الأعلى فتسحب , وهنا كما قلت لا طريقة للصغيرة بالوصول !
وإمّـا من الأسفل فترفع للأعلى , وأيضًا لا أمل لها !

ثانيًا : مهما كانت الطفلة حكيمة فلا أظنها ستدرك أي الأزرار -والتي لن تصل لها- سيجعلها تتحكم جيدًا ,, ربمّا بالغ سيتمكن بعد تجربة الأزرار أكملها ليتعرف عن كيفية التحكم !

ثالثًا : اللعبة لن تكون قريبة لمستوى الطفلة , هل من سبيل لتصعدها وهي تتحرك ! حتّى إن كانت بطيئة ! بل ودون صعوبة تذكر !!
واو !


فاجأتها قطة خرجت من محل ما في الظلام ,,
أخر ما رأته هو شبح لرجل ما يقف عند رأسها ,
لم يسمعها أحد ، وكأن الليل قد أطبق بجموده عليها

نبدأ بالاقتباس بالأخير > عذراً :تدخين:

بما أن صراخها لم يسمعه كائن , هذا ينفي امكانيّة أن يكون "شبح الرجل" لأحد العاملين أو الحرس !
إذًا هو شبح , أو ايّا كان هوَ ..

على كل , كونكَ ايّها الشجاع , ذكرت قطّة الظلام , وشبح الرجل ..
كان يمكنك أن تجعل الرجل -مثلًا- هو من ساعد الطفلة على الدخول , و التحكم باللعبة !
وطفلة شجاعة هاربة مثلها لن تشكّ في نيّته أو تتردد في قبول مساعدته !

مابعد ذلك لن أقول شيئًا , =)

وبصدق أعجبني حال العلاقة بين الزوج "طبيب النفس" والزوجة "المريضة" !
قد لا أستطيع اختصارها في كلمات , ولكن بصدق أعجبتني : $

[ القصّة الثالثة ]

نبدأ بِ الفتاة آيس :


يقول زعيم القرية أنه يتوجب قتل ابنه والتضحيه بحسب تعاليم الأسطورة !! ، كيف هذا ! لا يعقل ! إن هذا فقط لهو ضرب من المستحيل !! ابنه !! هل يتخلى عنه بهذه البساطة لأجل أساطير يصدقها كبراء قريته وتناقلتها الأجيال ؟؟؟ أم هل يتمرد عن أصله وتراثه القديم ويرفع سيفه في وجههم ؟؟ ولكن ، .. ماذا إن كانت الأسطورة ليست بأسطورة بل حقيقة !! تبا !! ماذا يفعل ؟؟؟

- يتوجب ذكر الأسطورة ، والكتابة من منظور البطل ، ووضع نهاية

كما فهمت .. ولا أعلم إن كنت أسأت فهمي !
ولكن زعيم القرية هو من سيضحي بالابن بحكم التقاليد , والمتحدث شخص آخر ويبدو مقربًا له -كصديق, ربمّا- بما يكفي ليصبح متحسرًا لمصير التضحية !

أمّا الشجاع :


لم أجرؤ على التهرب من مراسم الأضحية التي حضرها الجميع غير آبهين بخطر ليل كهذا

بما أن المتحدث هو من سيضحي بابنه , إذا يجب أن يكون هو زعيم القرية !


قرر زعيم القبيلة تقديم أضحية حقيقية للطوطم

ولكن ذا يوحي أن الزعيم شخص آخر ! إذًا أصبح المتحدث -وهو البطل- شخص آخر .. هذا تناقض !


حضرها الجميع غير آبهين بخطر ليل كهذا

التناقض الثاني , في المقدّمة كان المتحدّث شخص ثائر على استسلام الزعيم-أو الرجل- وسماحه بأن يكون ابنه تضحية !

وقصّتك تقول أن لاشخص يأبه إلا الوالد بذاته !


إلتفت إلي أزولا متسائلا فلم يجد جوابا عندي

"متسائلًا" غير مناسبة .. ذكرت مسبقًا أن الفتى احتوت عينيه نظرات الاستنجاد !
قد يكون مندهشًا لفعل أباه ولكن ليس متسائلًا , كما أظن !


جاء صوت أزولا مدافعا عني بكل براءة عندما رأى عجزي عن فعل ذلك بنفسي : لقد كسره بدون أن يقصد ..
إلتفت إلي مكملا : أليس كذلك نجويا ؟!

أعتقد أن قول أزولا "نجويا" عن أباه مجرّد خطأ مطبعي !
لذا لن أقول شيئًا , =)

سوى ذا , أجدت أيها الشجاع في اظهار تنقل الأب مابين دفاعٍ قويّ , و انتكاسة ألم وضعف على حال إبنه !
جميل , جدًّا , =)

[ القصّة الرابعة ]

البداية جميلة ومثيرة ايضًا ,
تنقل رائع , والأروع أنك لم تحوّل مجرى القصة للبؤس , وجعلت لمدينة الألعاب أثر وجودها !

والأجمل حقّا جرح السبّابة , والسعادة المنبعثة منه , =)


ابتعدا .. صرخت بأعلى صوتها فتوقف الطرق

حسنًا , من هنا تقريبًا فُقد احساس أنها طفلة !
ابتعدا ؟ طفلة ؟
مهما كانت احوالها فهي ماتزال في السابعة ! نعم ربما هي تجرح وتبكي ونحوه , وربما ترفض أن تفتح -بالرغم من أن الباب ليس مغلقًا- ! حتى الآن هذا جيّد ..
لكن ابتعدا , بعيدة فحسب :نوم: !!


نهضت و فتحت لها الباب

ماذا ! الباب كان مغلق حقّا !!
عجبًا ما أمر الوالدان ؟ طفلة في السابعة ومفتاح الباب بحوزتها ؟ أأسميه جنون أم عدم ادراك ؟!


ثم همست في أذنها : أنا آسفة يا صغيرتي .. لم أردك قط أن تري شيئا كهذا , لقد تحملت كثيرا فقط من أجلك , لكنني لم أعد قادرة على احتمال المزيد .. إنني آسفة حقا
ابتعدت عنها قليلا و رفعت رأسها لتلتقي أعينهما ثم قالت : أنا و والدك يا صغيرتي .. لن نكون معا مجددا

أوه شكرًا , عرفت الآن مقدار الجنون فيهما .. من الجيد أنهما انفصلا ! *غضب*
الفتاة لتوها تبكي , وتأتين لتنثري الملح على الجرح ؟

لا أريد أن أعلق ! >> غضب حقّا ! : $


لا يهمني , افعلا ما تريدان .. لكن أرجوك دعيني وحدي الآن

ببطئ , ببطئ !!
صدمة قوية , نعم أفهم ذلك , أقدم التعازي مع أن ماحدث أفضل لها ^^

اتفقنا على انها طفلة السبع سنين , أنت ايها الشجاع تبالغ جدّا في ردة فعل شخص بعمرها !!
إن كانت أكبر عمرًا ربما أتقبل الأمر كشيء من ادراك اوسع ووو الخ ... أو إن كانت ردّة الفعل مختلفة كأن تستفسر راجية بأن هذا مؤقت والأمور بخير , لاتنسَ أن القصة [ سعادة زائفة ] , وأن الطفلة ماتزال تأمل خيرًا منهما !

على كُلّ هنا هذا مستحيل > ضع تحتها مئة خط!

بعد ذلك , جميلُ سير الأحداث , والأجمل العائلة الدافئة التي كوّنتها طفلة السابعة بعد مضيّ سنين عدّة , =)

[ القصّة الخامسة ]

لا تجعلوني أشكّ بأنني فهمت مقدّمة آيس بشكل خاطئ ! :نينجا:

هنا أيضاً لا أرى الشخص المحترق "قهراً" على فعل زعيم القرية الذي يضحي بابنه !
ولست أرى أن زعيم القرية هو من سيضحي !

أراه شاب مستوٍ من عامة القرويين , ولا أحد يدري بكون ابنه في خطر التضحية الجديدة !


عن فتاة ذات شعر أحمر طويل وعينان ذهبيتان .. قاموا بإلقائها في فوهة البركان

لم أفهم على أي بناء اصطفوا تلك الفتاة ! إن قلت انهم اقترعوا فاختيرت هي , ثم ابتدعوا كون الشعر الأحمر هو من يخمد البركان لكان افضل -ربمّا- !

وما لم أفهمه أكثر أنهم ألقو بها إلى الجوف ! عجبًا لهم !
أعني عند قول "تضحية" يُخيّل للقارئ طقوس وهكذا .. انتظرت رؤيتها ولكن لم أجد إلى فعل أصفه بِالتهور الأحمق للغاية ! > صحيح الطقوس لاصحّة لها وهي فعل احمق أيضاً ولكن شيء كالالقاء .. إذا لم يكن تهور سيكون جنون : $


وحسبما أخبرني والداي فقد أتت لتراني يوم ولادتي

هذا السؤال الذي طرحه الراوي , ولم يجب عليه الكاتب !
مالشيء الذي دفعها للزيارة ؟ ظننتني سأجد الجواب !


لدهشتي فإنها لم تكن جالسة بين نساء القرية كالمعتاد

هنا أيضًا , أثرت نقطة دون أن ترفق السبب !


كانت ستتكلم ولكنها فور أن رأتني ظهرت عليها الصدمة ... لم أنتبه لذلك فقد كان فكري مشغولا بشيء آخر

بما أن السرد على لسانه , ماكان من المناسب افادتنا أنها صُدمت بهذا الأسلوب .. فكيف يقول الرجل شيئًا لنا وهو لم يره ؟


وقام بتغيير لون شعره للون الأحمر ,
كلاهما ذوي شعر أحمر

هنا فقدت التنسيق .. بعد أن أشارت العجوز بأن ابنها صبغ شعره للأحمر , سأل الشاب إن كان كلاهما أحمر الشعر !
لانستطيع التعذر له بأن لم ينتبه , فهو الآن في قمّة تركيزه وبحثه عن ثغور لانقاذ طفله !

فإن ذكرت انه غيّر لون شعره فحسب بعد سؤال الشاب , لكان أفضل !


كنت أسمع أصواتا

هنا أيضًا لم تذكر مصدر هذه الأصوات , وماتبغي منه ؟ مالسبب الذي خيّله ليسمعها ؟
يفترض ان تكون اجابات هذه الاسئلة متوفر للقارئ ..


كنت الآن أشعر بذاك الشيء الذي كان يناديني يستحوذ تماما على حواسي

لست بجيّد للغاية في النحو .. لكن "كنت" وَ "الآن" أمن امكانية بجمعهما ؟ الماضي والحاضر ؟

أوه صحيح , هل يكون صوت كيمايرا ؟ هل يعقل أن يكون شعر بنيّة الفتى ؟ أم هوَ سيلفا قد ظهر ليعين الفتى على مايهدف ؟

عند قرآءة "ينادي , يستحوذ" ظننت أنه سيلفا .. ولكن من يدري!!


فتحت عيني كانت كايورا الرائعة بجانبي .. وولدي الصغير الجميل الظريف .. وحماتي .. وزعيم القرية ... والعديد من الناس محتشدين خارج كوخي !!

فتح عينيه وعلم بوجود من هم حوله ,, هنا أقول أنه تناقض مع هذا :


كل ما قالوه فقط هو أنني ضحيت ببصري ... وهذا أفضل ... فأنا شخص اجتماعي .. وإن حصل وأصبحت منبوذا بسبب ذلك فسوف أموت لا محالة

فكيف ضحّى ببصره , وعلم بوجود من هم حوله ؟ إلا إن قصدت في الأولى أنه تعرفهم بصوتهم ليس إلّا , أو أنهم كذبوا على أهالي القرية بقصة البصر ؟ =)

ثانيًا : جميعنا رأى وعرف أن سيلفا أصبح زعيم القرية ودخلت تحت حكمه أربع قرى , وتزوّج أربع نساء > هذا المهم :ضحكة:
لما ظنّ الشاب أنه سيُنبذ ؟ سيلفا اصبح أسطورة , فلما هو سيصبح منبوذًا بالرغم أنه لم يختلف عنه كثيرًا ؟


حسنًا هنا أظن الأمر يكفي , بل وربما ردّي طال أكثر من المفترض ..



سأضع الرد أولًا ثم أعدله لأضع صوتي :غياب:

للقصّة الرابعة , تقيدت بالمقدّمة , وبالاضافة , ولم انتقد إلا القفزات العمرية للطفلة ,




أول ناقد بيحصل نقطة مجاناً :تعجب:

حقًّا ؟ :p > :ضحكة:


لا أظنكم ستسمحون بأن أختم ردّي بعد هذا كله ,, في النهاية هذا تعويض على عدم حضوري للجولة الأولى :d

لهذا فقط سأقول :

موفقين ~ =)

VЄSPЄRIΛ
31-03-2013, 08:25
السلام عليكم

الحمد لله أحد نقد وأعطى رأيه ::سعادة:: شكرا شكرا شكرا جزيلا لك أختي !! عسى يتحمسوا الباقي ويجوا بس :لقافة: !!!

ملاحظة
آيسو قلنا لك مقدمتك هذيك مو واضحة :لقافة: !!
مش زعيم القرية اللي يضحون بابنه .. ابن بطل القصة :biggrin-new:

ice_blue_eyes
31-03-2013, 18:09
بــــصراحه تااااااااااااامة ،،
لا ادري ما هي مشكلتكم مع الفكرة :تعجب: ،،
أراها واضحه تماماً ،، :nonchalance:



يقول زعيم القرية أنه يتوجب قتل ابنه والتضحيه بحسب تعاليم الأسطورة !! ، كيف هذا ! لا يعقل ! إن هذا فقط لهو ضرب من المستحيل !! ابنه !! هل يتخلى عنه بهذه البساطة لأجل أساطير يصدقها كبراء قريته وتناقلتها الأجيال ؟؟؟ أم هل يتمرد عن أصله وتراثه القديم ويرفع سيفه في وجههم ؟؟ ولكن ، .. ماذا إن كانت الأسطورة ليست بأسطورة بل حقيقة !! تبا !! ماذا يفعل ؟؟؟

- يتوجب ذكر الأسطورة ، والكتابة من منظور البطل ، ووضع نهاية

زعيم القرية يخبر أحد أفراد قبيلته بأن إبنه أختير لتتم التضحية به :nonchalance::nonchalance:
هل يبدو لكم منطقياً أن يأتي زعيم القرية ويقول يجب قتل إبني والتضحية به ،، ثم لااااا لا يعقل سوف أتمرد وأنقذ إبني :nonchalance:

في الحقيقة أراها واضحه ،، ومن سألني عنها من المتبارين ،، وضحتها لهم :congratulatory:
ومع ذلك لن أظلمكم :hororr:،، فأنا لا أفترض أن مستوى كتابتي عظيم ، وربما كان فيه شيء من الضياع ،، وربما أراها واضحه لأني التي ألفتها ،،
لذا لنرى رد البقية ،، ثم نقرر ما يحصل ،،


لا أظنني بحاجة لتوضيح المقصد !
وكأنه خُيّل لي أن داني هو الوحيد الذي تحسس نعومة الشاطئ , والوحيد أيضاً الذي حمل حذائه !

لا أرى أن هناك أمراً خاطئاً في الأمر :disillusionment:،، في الحقيقة كل ما فعلته هو أنني قدمت الفكرة ،، وكتبت لهم أن لهم كامل الحرية في كيفية تحريكها ،،
على شرط أن لا تخرج فقط من الإطار ،، مثلا ، كنت سأعترض إن جعلتهما ينزلان للسباحه !!
لقد كتبت لهم بطريقة تساعدهم على تخيل الجو المحيط والذي يجب ان يتوافر في قصتهم ،،
هم أحرار في اللوحة التي يرسمونها ،، على أن تحتوي على شاطىء ،، خطوات على الرمل ،، شخصين ،، شمس مغيب ،، ناس يستعدون للرحيل ،، جو رومانسي مروق ،،
شبح يحاوجهم ،، أخ جالس يمشط شعره وهو يمشي ،، أخ يطيح ويدخل في دوامه رمل متحرك :d ،، كلوو عادي ،، :congratulatory:

وأيضاً ،، فأن لا يحمل الأخ الآخر حذائه هو الآخر ليست سوى مجرد طابع شخصي أضيف لشخصية الأخ !! هذا كما أراها أنا:congratulatory:،،
وهذا يدعم موقف قفزه على أخيه والإطاحه به أيضاً ،، فهو ليس شخصاً شاعرياً ،، مهما كان الشوق الذي يتغلله ،، فلن يكون لدرجة الإطاحة بأخيه
أرضاً واحتضانه لأنه من الأساس شخص جامد ساخر ،،



هنا أظن العتب على آيس .. يبدو وكأنها تهوى مدينة الألعاب وبشدّة ..

أنسيتي الغرض من الموضوع ؟ :d،، لقد كتبت في مقدمه الموضوع ، أن المتعة الأكبر هي أن نرى تكرر الأفكار ،، بثيمات وإضافات مختلفة ،،
هنا حقاً سيظهر الكتاب الذين يبتكرون ،، والكتاب الذين يقلدون !!
أنا لم أقل أنني لن أكرر الأفكار في الجولات القادمه !! لم إفترضتم أن لي عقليه مستعدة لتأليف خمس أفكار جديدة في كل مرة :ضحكة:؟؟
ستكون هناك أفكار إضافية ،، وشروط إضافية ،، ولكن قد تبقى قصة مدينة الألعاب معنا إلى النهاية !! وسنراها مكتوبة بجميع الطرق !!
حزينه ،، متفائلة ،، مضحكة ،، مرعبة ،، تراجيدية ... كلوو جايز :tan:

شرفتينا نــضال !! ،، ويسعدني جداً إعطائك النقطة الأولى !! :تدخين:

Sleepy Princess
31-03-2013, 19:17
ها قد عدت يا أعزائي :devilish::devilish::devilish:

أشعر أن المنافسة هذه المرة قوية وجادة ...

القصص ....كانت ذات أساليب غاية في الجمال .. وقد تقارب جمال الأسلوب وشاعريته وأناقة بساطته



]في القصة الأولى...كانت ممتعة ....لكن مشكلتها هي أن نهايتها كانت متوقعة ومألوفة ... وكان ينقصها خلفية مقنعة للشخصيات ...

الثانية ...بأسلوب ساحر وسرد خلاب ...ومشهد مؤثر ....لكنها نهايتها عادت إلى نقطة البداية ولا أعيب ذلك من الناحية الروائية
وإنما فقط برأيي الذوقي ... القصص التي تترك فيني انطباع أقوى ..ليست من التي تنتهي عند نفس البداية .

القصة الثالثة .... سرد سلسل متوازن ، فيه الكثير من التشويق ...أعجبتني بكل جوارحي ...نقدي الذوقي لها ...
أنها تركت بعد حل العقدة الأساسية ..عقدة أخرى ....فهذا انطبق على نفس انطباعي الشخصي في القصة التي قبلها

الرابعة .... جذابة ...مؤثرة ... أسلوب ساحر ....ونهاية ممتازة ...وخط درامي واضح ...

الخامسة ...أسلوبها البسيط .. يحمل جو المتعة ، مع أنه كان متعجل ، وفقد الكثير من أحاسيسه
بعكس القصص الأربعة الأولى
لكن مع هذا
وسردها مهما طال ...يظل مثيرا لمعرفة الأحداث التي بعدها ...
كانت أشبه برواية قصيرة ذات عقدة ...انحلت تدريجيا ... بعض التفاصيل كانت في موضع خاطىء ، والبعض الآخر زاد من الجمال
وعنصر المفاجئة موجود بقوة ...

همممممم ...إنني في حيرة ....سأعو بعد دقيقة واحدة
:grumpy::grumpy::grumpy::grumpy::grumpy::grumpy:[/SIZE]

آلاء
31-03-2013, 19:27
حجز لتفصيل القصص :تدخين:

نِضَـــآلٌ *!
01-04-2013, 19:58
زعيم القرية يخبر أحد أفراد قبيلته بأن إبنه أختير لتتم التضحية به
هل يبدو لكم منطقياً أن يأتي زعيم القرية ويقول يجب قتل إبني والتضحية به ،، ثم لااااا لا يعقل سوف أتمرد وأنقذ إبني


أوه , لم يخطر ببالي قطّ أن يكون الأمر هكذا :نينجا: , إذًا أسأت فهم المقدمة فقط :صمت:
بهذا يكون الانتقاد عنها ممحو !


لا أرى أن هناك أمراً خاطئاً في الأمر ،، في الحقيقة كل ما فعلته هو أنني قدمت الفكرة ،، وكتبت لهم أن لهم كامل الحرية في كيفية تحريكها ،،
على شرط أن لا تخرج فقط من الإطار ،، مثلا ، كنت سأعترض إن جعلتهما ينزلان للسباحه !!
لقد كتبت لهم بطريقة تساعدهم على تخيل الجو المحيط والذي يجب ان يتوافر في قصتهم ،،
هم أحرار في اللوحة التي يرسمونها ،، على أن تحتوي على شاطىء ،، خطوات على الرمل ،، شخصين ،، شمس مغيب ،، ناس يستعدون للرحيل ،، جو رومانسي مروق ،،
شبح يحاوجهم ،، أخ جالس يمشط شعره وهو يمشي ،، أخ يطيح ويدخل في دوامه رمل متحرك ،، كلوو عادي ،،

لا أعلم لمَ ولكنّي ظننت أن المقدمة كَشيْء منتهي منه , أي أن الشجاع يكمل عليها ويتقيّد بما فيها :صمت:


وأيضاً ،، فأن لا يحمل الأخ الآخر حذائه هو الآخر ليست سوى مجرد طابع شخصي أضيف لشخصية الأخ !! هذا كما أراها أنا،،
وهذا يدعم موقف قفزه على أخيه والإطاحه به أيضاً ،، فهو ليس شخصاً شاعرياً ،، مهما كان الشوق الذي يتغلله ،، فلن يكون لدرجة الإطاحة بأخيه
أرضاً واحتضانه لأنه من الأساس شخص جامد ساخر ،،

هذا نظرتُكِ من زاوية آرثر , ولكن المَطروح أرضًا والذي يجب أن يُفسّر الأمر من زاويته هو داني ..
وعند لقاء شخص نُحبّه للغاية قد تغيب بعض التفاصيل عنّا , لهذا رأيت أن دهشت داني طبيعية بحكم شخصيّة أخاه , ولكن لايصل الأمر للذهول الذي شعرتُه في القصّة !
فكما رأيتي , داني سأل آرثر أن يفعل مثله عند نزع الحذاء -بالرغم من أنه يعلم أن شخصيّة أخاه سترفض- وهذا الطبيعي عند لقاء شاعري بالنسبة لداني

,,

آهْلًا بِــك , ت

آلاء
02-04-2013, 10:15
رجاء ابقوا التصويت مفتوحا ليومين زيادة فقط فكما ترون انشغالات كثيرة منعت الجميع من القدوم إلى هنا

ولو لم يأتوا خلال يومين سأحضرهم أنا بإذن الله :d

لاڤينيا . .
02-04-2013, 18:20
اعلموا إنّي بإذن الله في أيّ جولة جديدة سأشارك :غول: !

calm ocean
05-04-2013, 12:57
ماذا هناك ؟!
هل نسيتم أمرنا .. أم أن حظوظنا السيئة تلعب بنا ؟!
لا يعقل أن يمر شهر تقريبا بدون أي نقد سوى من الآنستين الفاضلتين ( نضال و الأميرة النائمة )
حتى ان الأميرة النائمة لم تدلي برأيها حتى الآن ..
..
لقد أصبح الموضوع مهجورا ويبدوا بأنه لن يكون هنالك جولة ثالثة هذه السنة :concern::livid:

آلاء
05-04-2013, 20:07
حجز حتى صباح الغد بإذن الله تعالى
أعذروني على التأخير

VЄSPЄRIΛ
06-04-2013, 22:54
لا تنقدوا :تعجب: اختارو فائز وخلاص :تعجب:

آلاء
07-04-2013, 03:27
لا تنقدوا :تعجب: اختارو فائز وخلاص :تعجب:

بالنسبة لي اعذروني كان لدي قرار مصيري أخذ مني وقتا والحمد لله انتهى ليلة البارحة
لذا أنا الآن متفرغة لأي شيء بإذن الله

لاڤينيا . .
07-04-2013, 05:37
سأنقد على شرط أن أكون أوّل من يشترك :طيب: :لقافة: !!

آلاء
07-04-2013, 11:58
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا آسفة جداَ على التأخير الفظيع
ولكنني أخيرا والحمد لله انتهيت من البقية
ولكن انتبهوا جيدا أدين لكم بخمس قراءات :لقافة:


نصيحة ( هذه أول مرة أنقد قصص هنا لذا غضوا الطرف عن ما لا يعجبكم)



(القصة الأولى)

حسنا قصة غامضة فعلا حملت بعضا من الرومانسية التي ذكرت في العنوان
محتواها الرئيسي كان الغموض وأعتقد أن الكاتب قد أوصل هذه الفكرة لنا ونجح فيها بطريقة جيدة
ولكن ......... ماذا لدينا في هذه القصة ؟
هناك أشياء أتوقع أنها لو عدلت لأعطت المطلوب وأكثر

1 - أظن أن المطلوب كان هكذا

يمسك كل منهما حذائيه في إحدى يديه ويسمحان للرمال الشافيه أن تتغلغل بين أصابع قدميهما ، ويتبادلان أطراف الحديث معاً ،،

لكنني لم أرى هذا , ألم يرفض آرثر أن يفعل مثل أخيه ! إذن فالقصة لم توحي بجميع المطلوب تماما
هناك أيضا تسرع كبير في الأحداث تمنيت لو كانت القصة أطول من هذا , أي كيف أصبح آرثر قاتلا هكذا ؟
هل قبض عليه في النهاية أم أن هذه النهاية ؟
لو كانت هذه النهاية فأنا أحبذ النهايات التي يقبض فيها على القاتل , لأنها مهما كان لا بد للجريمة أن تكشف , إذن هذه نقطة ليست في صالح الكاتب
أيضا انتبهت إلى نسيان نقطة مهمة وهي بمَ أن داني لطيف للغاية حساس لديه مشاعر مثلما ظهر , لكنني لم أشعر بهذا عندما التقى بأخيه
أقصد أثناء مشيه على الرمال , مراقبته للشمس أثناء المغيب , يجب إضافة بعض من الواقعية الملموسة للقصة

من جهة أخرى أعجبتني كثيرا دقة الوصف
مثلا وصف مشهد الشاطئ والغروب , حتى وصف نعومة الرمال كان جميلا فقد شعرت بها تحت قدمي حقا
الأخطاء الإملائية قليلة جداً وهذه نقطة تحتسب للكاتب أيضا
أي تعليقي الوحيد هنا هو الالتزام بالمطلوب , إطالة القصة أكثر للسماح للقارئ بالدخول إلى أجواء القصة عبر زيادة المشاهد المعبرة أكثر
العنوان أيضا أضاف نقطة إيجابية للقصة فقد أعطى لها نكهة مميزة



(القصة الثانية)


طبق هنا المطلوب تماما , من جوانب من علم النفس إلى تطبيق الفكرة بالكامل
أعجبتني القصة في الواقع برغم الكثير والكثير من الأخطاء النحوية والإملائية والتعبيرية
وأول خطأ هو

أين العنوان ؟
أليس للقصة عنوان أبدا ؟
تفاجئت كثيرا بهذا , هناك الكثير من العنواين المناسبة مثل (صفحة من الماضي) أو (ذكرى مؤلمة)
لذا لا يجب ترك القصص بدون عنوان هذا خطأ , انتبه جيدا له في المرة القادمة

أما ما استطعت أن ألتقته من تلك القصة فهو كالتالي :



وقف خالفها سامحا لها بأن تريح رأسها على صدره وهمس مخاطبا لها : أراك تنعمين بالهدوء .


أليس من الأفضل أن نقول هنا
وقف خلفها , ثم لم يتم ذكر أنها وقفت أو بأنه جلس فكيف وضعت رأسها على صدره إذن ؟




ــ : الطقس لطيف هذا المساء .


لاحظت تكرار أسلوب الحوار هذا , وأنا لا أحبذه في الواقع , فمن الجميل وضع من المتحدث حتى لا يتم تشتيت القارئ
ومن الأفضل أيضا ذكر تقاسيم الوجه أو حالة المتحدث للقارئ , حتى يتمكن من تخيل المشهد بالكامل



لم يغير من وضعية وقوفه كما غير الموضوع : لقد اتفقت مع إيميلي على الذهاب إلى حديقة الألعاب الآن ،


هنا قلت أنه لم يغير من وضعية وقوفه , إذن في المرة الأولى كان واقفا خلفها , وهي لم تقف , لذا يجب تعديل الوضعية , كي يصح أن نقول أنها وضعت رأسها على صدره



ونرى ألا نقطع عليك استمتاعك هنا .
استدارت إليه في هلع وكأنه أنبأها بخبر فظيع : لا ..! سآتي معكما .


حسنا أنت هنا تكلمت عن شيء متفق عليه مسبقا إذن يجب تغيير الفعل نرى الحاضر إلى رأينا الماضي حتى يكون متناسبا أكثر
وهناك نقطة بسيطة وهي من المعروف بأن من يمر بهذه الحالة فعليا لن يقوم بالموافقة مباشرة على الذهاب
أي المفروض بالأم أن ترفض ذهاب ابنتها إلى ذلك المكان أولا , ثم توافق على مضض




ثم علقها من حزامها حول عنقه : سنكون في السيارة ، لا تتأخر ، حسنا ؟ .


لا داعي هنا لذكر أمر الحزام فمن الطبيعي أن الكاميرا تعلق من حزامها , كما أن جون فعليا يتكلم مع زوجته لذا يجب قول : لا تتأخري




ضلت ساكنة لبضع


ضلت هنا تكتب بالظاء أي ظلت , أو يمكنك كتابة بقيت




الازدحام والضجة العالية ، أطفال تتعالى ضحكاتهم من وسط الألعاب المتحركة ، و آخرين ترتفع نبرات بكائهم رفضا للرحيل ، البعض يجذبون أيدي ذويهم لإرشادهم نحو اللعبة التي يرغبون في لعبها تاليا ، وفي ناحية أخرى يتم العكس ، لإجبارهم بقوة طفيفة على مغادرة أرض أحلامهم


حسنا ما رأيك لو بدأنا الفقرة هكذا :
ازدحام وأصوات ضجة عالية , أطفال تتعالى ضحكاتهم من بين الألعاب المتنوعة , وآخرون ارتفع صوت بكاؤهم الرافض للرحيل , وهناك البعض ممن يجذبون أيدي ذويهم لكي ينالوا قسطا آخر من السعادة والمرح , ومن ناحية أخرى نرى أطفالا يبكون لأنهم مجبرون على ترك أرض أحلامهم .


أتوقع أنها هكذا ستصبح أفضل , ما رأيك ؟




كان لهذه اللعبة بالذات تأثير غريب وذكرى ما في نفس السيدة ، ارتفعت ببصرها نحو زوجها الذي


لا داعي هنا لذكر السيدة , فقد ذكر اسمها أولا , ونحن نعلم أنها أم ثانيا , لذا يجب وضع واحدة من الحالتين




بقبة عالية على شكل تاج مرصع بالأضواء ، مع عرض داخلي لدرزينة من الخيول ، مثبته على منصة مزخرفة بضروب الألوان والأنوار لتجذب العيون ، ويربطها بالقبة عمود عريض القطر ملون برسوم تجذب الأطفال ، تعلقت عيناها بابنتها الصغيرة التي تستعد لتمتطي حصان جميل يراقص النغم ، و والدها مشغول يلتقط لها الصور .


أعجبني هنا الوصف كثيرا , لكن مع الاستغناء عن حرف الباء الأول في (بقبة) قبة لوحدها تكفي



وحدقت طويلا بلوحة التحكم الملأ بالأزرار ، جذبت أول رافعة وصلت لها يدها


حسنا هنا يوجد شيء غريب , فعلى الأقل وقتها كانت هذه الأم في السابعة أو الثامنة من العمر , ومهما كان فليس فقط ذراع التحكم هو ما يشغل هذه الألعاب
لذا من المستحيل عليها أن تقوم بهذا وحدها , هذا صعب جدا



توجها شعرها الطويل الذي بدا كقطعة من الليل ، يتدلى بروعة على معطفها الدموي ليشكل لوحة بديعة تجذب الأنظار


لا تعليق هنا فقط أعجبني التشبيه البليغ



عادت لموضعها الأول واضعة ظاهر يدها اليمنى على ركبتها ولفت أصابع يدها اليسرى أسفل مرفقها الأيمن


على ما أظن بأن هذه الوضعية مستحيلة لقد جربتها فعلا ولم تنفع , لذا أتوقع أنه لو غيرنا كلمة ظاهر بـ باطن لأصبحت أفضل

انتبهت هنا أيضا بأن هناك الكثير من التركيز عن تغييرات الأم لوضعياتها , طبعا هذا بسبب وضعها النفسي
وهذه نقطة جيدة لصالح الكاتب



لتلمس أصابعها اليسرى قدمها من نفس الجهة وضعتهم هناك ، أعلى كعبها بقليل


لا أعتقد بأن هذه الجملة مفهومة فيها بعض الكلمات المبهمة :غياب:



وتجاوزت الحشود برشاقة بالغة لتقع عيناها على طفلتها الصغيرة


لا أتوقع فعلا بأن أي شخص مر بمَ مرت به هذه الأم , من ضغط وتوتر وعصبية , سيستطيع أن يمشي برشاقة
نعم , فالحاللة النفسية تؤثر كثيرا على هذا , لذا فلنقل أنها اجتازت الحشود بعصبية بالغة , هكذا أفضل


في النهاية أعجبتني طريقة تفكير هذا الزوج , فعلا إنه طبيب نفسي , لكن هناك شيء لم يذكر بعد
انتهت اللعبة , وخرجت الفتاة الصغيرة بسلام , واستمعت الأم لزوجها ولم تساعد ابنتها , ولكن هل فعلا انتهت مشكلتها ؟
أتمنى هذا


(القصة الثالثة)


أسطورة .... كم أعشق الأساطير ! :أوو:

للحق أعجبتني هذه القصة الأسطورية كثيرا , خاصة تلك النهاية , لكن قبل أن أكمل يجب أن أذكر بعض ما لمحته فيها

أولا : أين العنوان ؟
لماذا يا جماعة لا تكتبون عنوانا لقصصكم :ميت:
إنه أحد أهم ركائز القصص والروايات وكل شيء :تعجب:

رجاء لا تنسوه مرة أخرى :نوم:

طوطم / إزويا / وغيرها من هذه الأسماء الغريبة , أعجبتني كثيرا خاصة أنها أسماء فعليا تدل على الأساطير القديمة


أعادني صراخ زعيم القبيلة المستشيط غضبا إلى الواقع : نجويا .. ماذا فعلت ؟؟!

أليس ساحر القرية هنا من تكلم :موسوس:
أما زعيم القبيلة أظنه هو الطوطم الذي كسر قبل قليل :غياب:

الأخطاء الإملائية قليلة جدا , التعبير ممتاز , وصف مشاعر الأبوة رائعة جدا , أعجبتني تضحيته بنفسه
ومن النهاية فهمت أن الابن نجى أليس كذلك ؟
ليس هناك كثير من التعليقات هنا , فهي قصة جميلة , أسطورية ذات طابع غريب , ولكنه أعجبني


(القصة الرابعة)


جميل , نفس فكرة القصة الثانية إذن ...
دعونا نرى الفرق بينهما
حسنا يوجد عنوان هنا , هذا رائع و وأظنه مناسب جدا للقصة
الوصف دقيق وجميل , هناك تسلسل في الأحداث , ذكر قصة والدي البطلة وما سبباه لها أيضا كان مناسبا لفكرة النفسية المطلوبة
لكن , هناك شيء أخطأ الكاتب به و ولو انتبه له لتغيرت القصة بالكامل

قصة ذلك الجرح

أولا عندما وقعت تلك الفتاة الصغيرة , التي لم يذكر اسمها أبدا , لا أعلم لماذا .
المهم , كانت في السابعة من العمر , وقعتها تلك لم تكن شديدة , فقد وقعت على الأرض , أي ليس من مكان مرتفع , أو لم تتزحلق لمسافة كبيرة
باختصار لم تكن سوى حادثة بسيطة يقع بها جميع الأطفال
لذا لا داعي لكمية الدماء تلك , بل من المستحيل على أي جرح لم تتم خياطته فيمَ مضى أن يبقى حتى بعد 15 عاما
هذا صعب جدا , فالفتاة صغيرة , أي لا زالت في مرحلة النمو والجرح صغير , بعد أن نزلت من اللعبة لم يذرف أي قطرة دم واحدة
لم تتم خياطته , لذا من الطبيعي أن يلتئم الجرح , أليس كلامي صحيحا ؟
ومن المستحيل أن يبقى بعد 15 عاما :نوم:

هذا هو الخطأ الوحيد الذي كان يجب الانتباه له

أما الباقي فقد أجاد الكاتب كل شيء بصورة جيدة جدا



(القصة الخامسة)


أيضا أسطورة جديدة :موسوس:
جميل لترى ماذا لدينا هنا من أسطورة

(أسطورة ذوي الشعر الحمر)
حسنا سأبدأ بوضع ما لاحظته على هذه القصة

أولا : أين العنوان ؟ :تعجب:



لأن هذا اللون يجعل كيمايرا ...


لماذا لا يوجد تكملة هنا :موسوس:
من البديهي أن يأتي بعد كلمة يجعل شيء آخر يظهر لنا المفعول به , ظهرت كلمة كيمايرا , لكن لا شيء مفهوم هنا :غياب:



نظرت للخلف عندما خرجت حماتي حاملة فوق ظهرها حقيبة سعفية كبيرة .. كانت عجوزا قوية .. ترملت منذ سنين عديدة .. تقوم بصنع حقائب من السعف لا يستطيع أحد في قريتنا مضاهاة صلابتها وجودتها .. نظرت لي بعينين متشككتين


لا أظن أن كلمة حماتي مناسبة , على الأقل نحن نتحدث عن أسطورة أي قبائل قديمة وما إلى ذلك , وهذه الكلمات لم تكن موجودة وقتها
وبالنسبة للعينين المتشككتين , أتوقع أن الأفضل أن نقول :
نظرت إليّ بعينين قلقتين



كلتاهما حصلتا عندما كنت لا أزال صبيا ... مرت سنوات عديدة ..


هنا يوجد شيء متناقض , فقد قال العجوز أن كلتاهما حصلتا قبل سنوات عديدة
وفي الأعلى قال :
كلتاهما أنجبتا أطفالا أصحاء اليوم
فكيف أنجبتا اليوم , ثم قال أن هذا حدث منذ سنوات عديدة ؟
وبمَ أنه عجوز , وهذا حدث عندما كان صبيا , إذن يجب قول عشرات السنين


سكتت ولم أكمل

يجب قول سكتّ , لأن سكتت هي فعل ماضي مؤنث


ولكن جينات سيلفا كانت تظهر بين حين وآخر

أعذروني هنا , كيف تكلم البطل عن الجينات ؟ :موسوس:
هذا صعب ألم تكتشف الجينات في وقت بعيد عن تلك الأساطير :غياب:



جن الآخر وقام بتغيير لون شعره للون الأحمر حزنا على أخيه

حسنا ذكر هنا أنه غير لون شعره إلى الأحمر , كيف إذن وجد بعد عدة أشهر ميتا وشعره بني ؟



وبعد ذلك قام الأخ الأكبر بإعادة لون شعره للون الطبيعي .. وظن الجميع أنه فعل ذلك حزنا على أخيه

هذا هو إذن ما حصل ؟
لكن أيضا يجب الانتباه إلى أنه ذكر أنه وجد ميتا وشعره بني , ليس أحمر اللون

في النهاية أعجبتني الخاتمة كثيرا , خاصة أن الأسطورة كانت قد فهمت بشكل خاطئ من قبل أهل القرى الأربع









احترت كثيرا في التصويت خاصة أن هناك قصص لم توافق المطلوب تماما , هناك قصص فقد عناصر مهمة جدا في القصة
هناك قصص احتاجت أكثر للواقعية الملوسة المطلوبة
لكن يجب اختيار قصة واحدة

لذا اخترت القصة الخامسة والأخيرة



بالتوفيق جميعا

تذكروا أخذ مني هذا الرد قرابة 3 ساعات كاملة من القراءة والتمحيص والتدقيق , لذا أنتم مدينون لي ب خمس قراءات كاملة
نعم كل واحد منكم :d


في انتظار القصص القادمة
في أمان الله تعالى

ice_blue_eyes
07-04-2013, 17:14
(◑‿◐)

نِضَـــآلٌ *!
10-04-2013, 18:31
ما حال المسابقة ؟!

ice_blue_eyes
10-04-2013, 20:42
أرجو أن تصوتوا يا جماااعه !!
لم نعد نريد نقداً ،،

VЄSPЄRIΛ
11-04-2013, 01:22
(◑‿◐)

سنا برق
11-04-2013, 21:13
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012


مساء عطر بكل ما تشتهي نفوسكم من أطايب،
و ليلة تشوب سكونها همسات كتاب وضعوا نصوصهم وارتقبوا النتائج.


سلمت يداكِ أختي آيس بلو آيز على اللعبة، فكرتها رائعة ومميزة، والجميل أنكِ تركت حيزا لا بأس به لاستنباط خيالات وأفكار الكتاب أنفسهم دون تكبيلهم بفكرة ثابتة عليهم اتباعها بحرفيتها.

لاحظتُ غياب المشاهدين المصوتين فأحببتُ مشاركتكم.
سأصوت للقصة التي أعجبتني أكثر، وقد لا أحمل الموضوعية الكاملة نبراسا لي كون النفس البشرية قد تزيغ لجو قصصي عن دون آخر، ولا يعني إعجابها به عدم جودة البقية.

نظرة سريعة لكل قصة:

القصة الأولى:

الأسلوب جميل ولقد التزم الكاتب بالفكرة في بادئ الأمر بطريقة جعلتني أتساءل عن الكيفية التي سيضيف إليها الغموض، وجاءت تلك المفاجأة في النهاية..
لا أمانع كقارئ موت أي شخصية، اقتل كما شئت ولكن اصنع لي حيزا صغيرا لأفهم وأتذوق لا أن أضع دافع القتل: "بلا سبب" أو "بغية مفاجأتنا وحسب".

القصة الثانية:

الفكرة صعبة، وعنصر "النفسي" يحتاج إلى إتقان.
الأسلوب متزن ومرتب. مثلت الفكرة والنكهة بطريقة مثيرة للإهتمام ولكنك كنت واضحا أكثر من اللازم.
بمجرد أن تبادرت تساؤلات إلى ذهني وجدت إجابات سريعة مما جعلني كمنقاد لا يتأمل وإنما يقرأ وحسب.
قصة الفتاة جاءت مبكرة، وعرض حقيقة أن زوجها طبيب نفسي لم تكن في محلها، دعنا نظن أن الزوج بارد وغير مهتم ثم فاجئنا بالحقائق كنهاية أكثر إمتاعا من التي قدمتها.
نقطة القوة في النص هي العامل النفسي وجو التوتر والإرتقاب لدى البطلة.


القصة الثالثة:

بداية جيدة جدا، وصياغة للفكرة بطريقة متقنة، صورت حال الأب ومشاعره بجلاء.
ولكن بالتعمق في الأحداث نجد أنها غير محبوكة كفاية وخيوط الأحداث لم تعقد بمتانة فكانت النتيجة نهاية تعيسة.
كان رجلا محترما ومات كمنبوذ مكروه، فكر بنظرة ابنه له، قد يقول: "لو تركني أموت لكان أجدى من أن أراه يموت أمامي مهانا."

القصة الرابعة:

الفكرة عميقة، حزينة ومشتته قليلا لكنها تحمل عبرة وتأثير. جميلة تلك الطريقة التي عقدت بها الأحداث، وتصويرك لشعور الفتاة وهي تهرب من المآسي عبر لعبة الأحصنة كان معبرا. ولكنها لم تحوي نكهة علم النفس، التلاعب وقلب كل شيء بطريقة مفاجئة.
القصة الثانية أضافت تلك النهكة بإتقان أكبر، لكنك صغت العقدة بتعمق ومتانة.

القصة الخامسة:

لك خيال شاسع مذهل لتتوصل إلى مثل هذه الفكرة المعقدة من خلال تلميحة بسيطة من صاحبة الموضوع. ولكن ولسوء حظك أنني لست من محبي الوحوش والقوى الخارقة وما إلى ذلك من أمور، ولكنني أشيد بملكة الخيال لديك.


التصويت:
سأصوت للقصة التي أعجبتني أكثر والتي صدف وأن كانت الثانية فتقمصها لدور الزوجة والمحلل النفسي أمتعني. وكما قلت سابقا لا يعني ميولي لواحدة ضعف الأخريات.

رجاء استكملوا الموضوع ففكرته وتطبيقكم له مبهر ويستحق المتابعة.

» Ł ʘ Я Ḋ «
14-04-2013, 09:21
صؤآحه عقلي آتخلبط شوي مش فاهم شي :d

calm ocean
17-04-2013, 16:35
شو هو اللي ما فهمته بالضبط ؟!
أحس لموضوع واآضح ..
الشرح بالفصحى :.
نحن شاركنا بتحدي ..
حيث تعرض علينا أنسة آيس بعض الأفكار الرائعة + بعض الإضافات التي تعطي نكتهة للقصة
ونحن علينا أن نصوغ قصة قصير بالاستفادة من هذه المعطيات
وأنتم ما عليكم سوى النقد و التصويت فقط
" انتبهوا جيدا لما تحته خط .. فهو للجميع يا جماعة "

Sleepy Princess
18-04-2013, 19:19
مع أن الدقيقة حقتي ما انتهت لسى

لكن نظرا لتأزم الموقف

اتخذت قرار ....

صوتي لـ4

ice_blue_eyes
19-04-2013, 21:15
..... حسنا ،،

يوم الأربعاء سوف يكون آخر يوم ،، لن أنتظركم أكثر من ذلك ،،

calm ocean
22-04-2013, 15:03
غدا هو اليوم الأخير ..
أرجوكم يا جماعة .. لا ترموا هذه اللعبة في مكب النسيان ..
انها مهمة ليست بالصعبة صدقوني
فقط ضعوا آراءكم وبصراحة تامة .. وإن لم يتعدى ذلك السطر الواحد :culpability:

Forst Dark S
23-04-2013, 01:35
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012

السيدات والسادة الفرسان والفارسات والزوار الأعزاء
مرحبا بكم لعرض فورست للمنطقية المجنونة ..
هنا يحضرنا خمسة قصص رائعة وعلى فورست إظهار تلك المنطقية وذلك الجنون بين الجنبات ..
وها هو فورست يصل .. إنه يرتدي درعه كاملة وخلفه سيفه المخيف الضخم كلكم سمعتم عنه إنه ذلك الذي يقطع كل شيء وكأنها قطعة جبن !


القصة الأولى

جريمة شاعرية ! إنها جريمة بحق ..
أولا في الوصف قيل أنه

إنه شاطئ البـحر ، يشارف الوقت على المغيب ، أمواج الـبحر تعزف مقطوعه منتظمة هادئة مريحة ، بقي بضعه أطفال يتراكضون على الرمال يستغلون لحظاتهم لآخرها في اللعب قبل أن ينتهي أهلهم من جمع أغراضهم وإعلان انتهاء رحلتهم ، المدينه المزدحمة الملوثة بالضوضاء بعيدة جداً عن المسامع ، على إمتداد شاطئ البحر إرتسمت آثار خطوات غير مستعجله لشخصين يمشيان بمحاذاة بعضهما بعضاً ، يمسك كل منهما حذائيه في إحدى يديه ويسمحان للرمال الشافيه أن تتغلغل بين أصابع قدميهما ، ويتبادلان أطراف الحديث معاً ،،

لكن أحد الأشخاص لم يحمل خفيه .. لربما تظن عزيزي الكاتب أن التفاصيل غير مهمة .. لكن أهميتها تكمن أننا حين نرى الفكرة ويختلف علينا المشهد فإن ذلك يجعلنا نضطرب وشخصيا أنزعج وحتى لو أبدع الشخص فإن خروجه عن قيده وتهربه منه يعني أنه فشل في مسك نفسه ، أحيانا يكون الكاتب مضطرا لأن يقيد نفسه ويمشي على حسب قيده..
ثم مسألة القتل الدموية هذه ثقيلة بحق ، ولم يكن فهمها سهلا إعذرني أرى فيه خطأ كبيرا وإن لم أكن قد وصلت للفهم الكامل لها..
آخيرا أين الشاعرية بالقصة؟ إن قتل أخاك لا يحتوي على أية شاعرية أبدا..

القصة الثانية

مع خبير علم النفس!
لا أعلم ماذا أقول جميل منك لقد اسعدني رؤيتك تتعامل مع علم النفس بشكل احترافي وكأنك تعرف شيئا ليس بالبسيط عنه ..
وفكرتك كانت لامعة فأحد أقوى العوامل النفسية هي الخوف ، ولكن لما الخوف؟
مجرد سؤال ولا يهمني جوابه.. فقد أتيت بالاثنين وتمكنت من مزجهما بذكاء ، يمكنني رؤية البقية قبل أن أقول أي شيء آخر؟ حسنا لنذهب لها

القصة الثالثة

لم تعجبني الفكرة التي حصلت عليها لكن لا بأس ..
قصتك حملت مدى حب الأب لابنه ، ولكن لم أسمع يوما بحصول أمر كهذا ..
لم أسمع أنه هناك أحد ثار على من يراه معبودا إلا في النادر ، ثم أنت كما أرى كنت تحلل نفسية الرجل !
حسنا يمكنني القول أنني استمتعت رغم أني استهجنت الفكرة ولم أرى أنها فعلا من واقع الحياة ..
أخيرا تقول لك الفكرة أن زعيم القرية هو من سيقتل ابنه وليس فردا آخر مثل نجويا ..

القصة الرابعة

سعادة !
عنوان مناسب لها رغم كونه تقليدي ..
أتيت بالجانب النفسي بشكل لطيف وعرفت كيف تربطه بالقصة رغم أنك تطرقت له بشكل خفيف ولم تتعمق في النفسيات ، ولربما هذا جعل قصتك أقل ثقلا من صديقنا الذي لديه نفس الفكرة والاضافة..
أمر جميل أنك استطعت تخفيف ثقل وجود جونب علم النفس ..

القصة الخامسة

قصة ممتعة أشبه بمغامرات السندباد!
درامية جدا لكن ألا ترى أنها طالت قليلا عن الحد الممكن..
لقد تعامل الوالد بذكاء لإنقاذ ولده وقد كانت نهايتها رائعة.. لكنك أخطئت ذات الخطأ الذي وقع فيه شبيك في الفكرة .. الرجل كان عليه أن يكون زعيم القبيلة أو القرية وليس أحد افرادها..

حسنا إذا باستبعاد القصص التي لم تكن مطابقة للأفكار التي انبثقت منها تبقى اثنتين الثانية والرابعة ..
الثانية لدي أمر بسيط عنها .. وهي أنها كانت ممتازة لكن بسبب تعمقها في ضروب النفس وما فيه ، أحسب فيها نوعا من الكآبة ولكنت اخترتها لولا وجود توأمها فقد حملت نفس الفكرة والإضافة لكنها كانت أكثر بهجة ..
كاتبي العزيز قد ترى أنه أمر سخيف تفضيلي لها بسبب أنها أكثر بهجة ، لكن سيكره أن يقرأ أي شخص يقع في قصتك وهو لازال مبتدأ أما القارئ الدائم و المتمرس سيستحسنها لجمالها..
أما الأخرى فسيتقبلها كلاهما وهذا ما يدعوني لاختيار الرابعة ..
أطلت الغيبة أعتذر فقد ظننت أن التصويت انتهى منذ زمن ولو علمت بأنه موجود لكنت صوت منذ زمن .. أساسا نصف النقد كان موجود ومحفوظ هنا!
فقد منعتني مشاكل من الدخول لأيام ماضية .. كان نقدي قصير ومختصر بسبب قصر الوقت اعذروني وأرجو التوفيق للجميع



غدا هو اليوم الأخير ..
أرجوكم يا جماعة .. لا ترموا هذه اللعبة في مكب النسيان ..
انها مهمة ليست بالصعبة صدقوني
فقط ضعوا آراءكم وبصراحة تامة .. وإن لم يتعدى ذلك السطر الواحد :culpability:




غدا هو الثلاثاء:تعجب:
كنت أود أخذ وقتي بكتابة النقد ولكن أخشى من أن يغلق النت علي في أي لحظة وخاصة أنه يستمر في بقائه مغلقا لأيام..


..... حسنا ،،

يوم الأربعاء سوف يكون آخر يوم ،، لن أنتظركم أكثر من ذلك ،،
تم ..
قبل أن تقتلينا ::سخرية::


ليس زعيم القرية هو من يجب التضحية بابنه
بل هو شخص آخر من القرية << منفعلة وهي ليس لها اي دخل
ولكن هذا ما شرحته الآنسة آيس بنفسها
بالتمعن بها أقول أن كلامك صحيح:صمت:
كما تفضلت الآنسة ليس من المعقول ما فكرت به ، لكن ليس من المستحيل أن يفعلها لذا لم أدقق في الأمر..
حسنا إذا ..
لنعد إلا الثلاثة ..
صاحب القصة الأولى أقول لك يا صديقي أنك لم توف وصفك سبب قتل الرجل لأخيه حقه بل أسرعت بالإنهاء كما تفضل الأخ سنا برق بالقول وكنت قد نسيت ذكر ذلك ومن الجيد أني رأيتها الآن بعد أن نقدت .. حتى لا أنسبها لنفسي وقد سبقني بها أحد ..

صاحب القصة الثالثة يبقى أني اعترض على أن ما قلته يحصل بشكل واقعي فكسر الأب لآلهتهم (أعوذ بالله) ليس أمر سمعت عنه كأمر واقعي من قبل ..

صاحب القصة الخامسة إني أميل لقصتك حقا فهي رائعة وذات خيال بديع .. تعيدني لقصص السندباد فهو المغامر صاحب العقل الذكي كما كان صاحبنا هنا .. يعيب القصة شيء واحد..


رفعت رأسي قليلا لكي أجد مباشرة أمام وجهي شيئا ما ... وجها ما كان يحدق لي بعينين ذهبيتين واسعتين ... كان عبارة عن شعلة نار كبيرة متوهجة ... لها عينان وفم فقط ... فم واسع مليء بالأنياب المخيفة ... حسنا ... يمكنني القول أنني ذعرت ... ولكنني كنت متوقعا خروج شيء ما لذلك لم ينقطع حبل أفكاري ... وتابعت ترديد تلك الكلمات بهدوء كما بدأت وأنا أبادله التحديق ... وحتى لو كنت أريد أن أتوقف .. فإني لم أستطع .. أحسست كأنني أردد تلك الكلمات تلقائيا ... الحرارة شديدة ... الرؤيا غائمة ... والمكان يتماوج في عيني !! الأمر ينجح ؟؟ هل أكون قد أطلقت سراح كيمايرا دون علم مني بذلك ؟؟؟ سيكون الأمر سيئا فعلا !!! اختفى كيمايرا من أمامي كما ظهر ، وسمعت صوت صراخ ... صوت وحش يصرخ ... لم يكن صوت إنسان ... ورأيت عبر رؤيتي الغائمة شعلة نار ملتهبة تتمايل وتتقلب أمامي .. أكان ذاك كيمايرا يصرخ ؟؟؟ .. فجأة شعرت بحرارة غير محتملة تغمر جسدي ... عندها توقفت عن ترديد تلك الكلمات .. وآخر ما أذكره هو ارتطام رأسي بشيء مؤلم وصلب !!
قيل لي أنني بقيت فاقدا للوعي لثلاثة أيام .. وقد حملني الرجال الذين كانوا معي لمنزلي ... عندما فتحت عيني كانت كايورا الرائعة بجانبي .. وولدي الصغير الجميل الظريف .. وحماتي .. وزعيم القرية ... والعديد من الناس محتشدين خارج كوخي !!
كان البركان قد خمد .. لم يعد ينفجر .. ولم يعد يصدر الأبخرة الخانقة تلك .. ولم يعد أحد يخاف من كيمايرا ... فهم لم يكونوا يعرفون أنه حبس في داخلي ... لم يخبرهم الزعيم أو أي من الرجال الذين رافقوني بذلك !! كل ما قالوه فقط هو أنني ضحيت ببصري ... وهذا أفضل ... فأنا شخص اجتماعي .. وإن حصل وأصبحت منبوذا بسبب ذلك فسوف أموت لا محالة .. مما سيوقظ كيمايرا .. ولا أظن أن أحدا يريد ذلك !!
عندما أفكر بالأمر الآن أجده أقرب لقصة خيالية ... أسطورة إن صح القول .. بدأ الأمر بأسطورة فمن الطبيعي أن ينتهي بواحدة !!
تنتابني كوابيس أحيانا ... وأصبحت أشعر بالحر طوال الوقت .. ولكن غير ذلك فإن ذاك المخلوق الشنيع لا يؤذيني بطرق أخرى .. هو مطيع في الواقع .. وسيظل مطيعا حتى يوم وفاتي .. والذي أرجو أن لا يكون قبل خمسين سنة من الآن !!
سيلفا يبلغ من العمر خمسة أعوام ، وهو صبي مرح وحيوي لا يهدأ في مكان واحد ذو شعر أحمر متناثر .. ونحن في انتظار فتاة بعد عدة أشهر ... وأنني لأتساءل دوما عن المغامرة التي تنتظرني مع ولادة هذه الصغيرة .. والتي أرجو أن لا تكون ذات عينين ذهبيتين .. فهذا سيوفر علي الكثير من المتاعب !!
اختلاف الحقائق أشعرتني بالربكة لذا ..
قال المذيع: (:( نثبت الجواب) لكن لم يرد الستضاف فقد بقي فورست غائب عن الدنيا لسنة وفجأة نفض الغبار عنه ووقف بعد أن سقط الكرسي الذي حمله طيلة تلك المدة وقال: (ثبت! جوابي هو القصة الرابعة )
لكنه فوجئ بمسرح مهجور وأمامه يبتسم هيكل عظمي جالس مكان المذيع المسكين!

calm ocean
23-04-2013, 10:41
سيد فووورست .. نورت ..
عذرا خطأ مطبعي كنت أقصد بعد غد .. " الذي هو غدا " << لخبطة :rolleyes-new:
ولكن .. بخصوص الفكرتين الثالثة والخامسة .. ما خطبكم يا ناس
ليس زعيم القرية هو من يجب التضحية بابنه
بل هو شخص آخر من القرية << منفعلة وهي ليس لها اي دخل
ولكن هذا ما شرحته الآنسة آيس بنفسها

ωinly
23-04-2013, 11:49
السلامـ عليكمـ ورحمة الله وبركآته ~

بالواقع وقتي محدود هنا :o , لذا لن أدخل بفلسفة أو تحليل ما ..
بل سأختار ماوجدته قد حقق شروط المسابقة و المطلوب منها ,,
الجميع حقاً حقاً أبدعوا , واستمتعتُ كثيراً بما خطته الأقلامـ ..
لكن صوتي سيذهب لـ 4 بعد أن وضعنوني بحيرة , وبإذن الله لن أكون قد ظلمت أحداً :o ..
مووفقيـن جميعاً , و عذراً للتأخير ><"

Forst Dark S
23-04-2013, 15:53
سيد فووورست .. نورت ..
عذرا خطأ مطبعي كنت أقصد بعد غد .. " الذي هو غدا " << لخبطة :rolleyes-new:
ولكن .. بخصوص الفكرتين الثالثة والخامسة .. ما خطبكم يا ناس
ليس زعيم القرية هو من يجب التضحية بابنه
بل هو شخص آخر من القرية << منفعلة وهي ليس لها اي دخل
ولكن هذا ما شرحته الآنسة آيس بنفسها
لا أمل في تغيير رأي فورست عندما قلت ردي كان مختصر عنيت ذلك ويمكنني أن أتطرق لأخطاء أخرى لكن أنا أكثر تعبا من أن أتذكرها:d
كنت قد وضعت الأمور الأساسية والمهمة فقط .. ولكن لا يعني أني لم أضع حجة قوية لاختياري!
فأهم شيء بالنسبة لي هنا أن يضع الكاتب حدوده في الكتابة ويلتزم بها حتى لا يقع في متاهة العالم المفتوح .. أما باقي الأخطاء يمكنني نقدها كل يوم في قصص الأعضاء حتى يحسنها .. رغم أن تلك الأخطاء الأخرى التي جمعتها ونعتها بالباقية تكون ضمن النقد وأحد اسباب استبعادي للقصة لكن يكون لها أمل بالبقاء في حال كانت في إطارها الصحيح .. وتكون الأقل أخطاءً (التي لاحظتها وتفويت بعض الأخطاء شيء أكيد ) هي خياري طبعا ..
+
تم تعديل الرد فوق

قُطن !
23-04-2013, 16:57
* صوتي للقصة الـ رابعة..

ربما أعود لنقدٍ موجز '

Ł Ơ Ν Ạ ✿
23-04-2013, 23:12
السسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة ..

اعتقدت انكم انهيتم هذه المرحلة منذ مدة :موسوس:
لا بأس لنشارك بالتصويت :أوو:

1 /
وااه حزينة جدا :بكاء:
السرد جيد وواضح ..
وضع اقصوصة بوليسية واضحة ليس بالشيء السهل !
أهنئة ::سعادة::

2 /
لا اعلم لم كنت اقرأ الجملة مرة ومرتان حتى استوعب المكتوب ..
< أهو تأثير النوم ياترى :صمت::موسوس:
لم احب عدم ذكره للأسماء في الحوارات .. فذلك سبب لي بعض التشويش >.<
ولكن هناك الكثير من المفردات الجميلة التي احببتها :اوو:::سعادة::

3 /
هممم أحببتها ^^
انها ممتعة وفصيرة وواضحة ..
اممم ايضا يبدو ان الشجاع استوحى الاسماء من مكان ما ..!
اعجبني ذلك ^^

4 /
نفس فكرة الثانية ! :ضحكة: < اعتقدت ان هناك خطأ ما :موسوس:
لنر ابداع اهل القلعة ومدى قوة خيالهم :تدخين:
اخيرا شخص لطيف كتب نهاية سعيدة :أوو:
والاسلوب جيد وومتع ^^
لننتقل الى الاخيرة ..

5 /
هي تعطي جوا جيدا اشبة بفلم شاهدتة سابقا :ضحكة:
هذا الشجاع يمتلك خيالا خصبا حقا :أوو:
اعجبتني جدا واستمتعت بها كثيرا ::سعادة::
كفكرة وسرد وتسلسل الاحداث ^^
صوتي سيذهب لها ,,

#5

^ اريد ان اقول ان جميع القصص رائعه ..
وقد احترت كثيرا ماذا اختار منها ,,
واعذروني ان كنت قد اذيت مشاعر احد منكم فلم اكن اقصد ^^

في امان الله

أَثِـيل
24-04-2013, 18:48
يبدو أنكم قضيتم أعواماً و أنتم تنتظرون النتيجة ، كيف الشعور يا مشاركين ؟ جميل صح ؟
قرأت القصص و يبدو لي أن المستويات متقاربة نوعاً ما ، فعلاً اتخاذ قرار بشأنها صعب
سأكتب ما وجدته باختصار بعد لمحة عامة على النصوص و أعتذر منذ البداية إن وقعتم على نظرات خاطئة جئت بها :

القصة الأولى

في رأيي الغموض لا يعني أن تتحلل القصة من رسالتها بل أن تحاول إلى تشير إلى معنى ما بطريقة غير مباشرة ، يعني شيء مثل الرمزية .
لا اعترض على النهاية المفاجئة و الغريبة و لا أجد أن الكاتب ملزم بتقديم تفسير علني للجريمة و لكن كان من الممكن أن يضمن قصته معنى عميق من خلال عرض وجهات النظر المتباينة للأخوين فيما يخص الجريمة و العقاب و العدالة أو أي فكرة من شأنها أن تقودنا إلى تفسير تلك النهاية الغريبة .

القصة الثانية

ركز الكاتب في وصف حالة إيفي النفسية على لغة الجسد فقط ، و كان من الممكن أن يكسر تلك الدائرة التي ظل يدور فيها و يعبر عن قلق الشخصية عن طريق تصوير خيالاتها أو سماع صوتها الداخلي .تنويع الأساليب ضروري حتى لا نمل كما ملّت إيفي من مراقبة زوجها لها .
عرض المشكلة و سببها و هدف الزوج حصل من البداية دفعة واحدة و تأتي النهاية أيضاً لتكون معلقة دون حل ، يبدو انشغال الكاتب بعرض تفاصيل الحركات أنساه حبك قصته .

القصة الثالثة

كانت القصة في سيرها العام ناجحة و لكنها افتقرت فيما بعد إلى التماسك فبدت مضطربة مثل اضطراب ناجويا بين الإقدام و الإحجام ، بين الثورة و الخنوع .
ربما أرجع سبب ذلك إلى إيقاع القصة السريع رغم أن الحدث الرئيسي كان معقد مشحون بالتوتر لا يمكن إعطاء صورة واضحة له و معالجته بشكل كافٍ دون التعمق في تفاصيل المشاعر والذكريات .لذا جاءت النهاية المأساوية في آخر الأمر دون أن تترك لدينا أثر واضح من الحزن .

القصة الرابعة

الكاتب هنا يعتمد على الاسترجاع كوسيلة لمعرفة ماضي الشخصية و جذور المشكلة دون أن يتم تقديم وصف كامل لما انتاب الطفلة من مشاعر مضطربة و خاصة بعد الانفصال و أعتقد أن هذا هو السبب الذي جعل الجانب النفسي باهت بعض الشيء و إعراض السارد عن ذكر حل المشكلة ربما إشارة إلى أن الحياة الهادئة التي عاشت في كنفها في النهاية كانت كفيلة بنسيان ذلك الرابط الذي أوجدته حاجتها للسعادة .
القصة عامة أجدها متماسكة تعرض الأحداث بتسلسل جيد و تطور ملحوظ من البداية حتى تقودك بسلاسة نحو النهاية .

القصة الخامسة

نص موغل في الخيال و التشويق ، أجد الكاتب هنا يعتمد على المصادفات كثيراً مما خلّف بعض الثغرات في نصه ، لماذا وقع الاختيار على أشخاص ذوي شعر أحمر للتضحية بهم؟ لماذا تصورت القبيلة أن التضحية بالبشر هي السبيل إلى إيقاف كيمايرا ؟ إذا كان معروف عند القبيلة أن تلك الأنشودة هي لحبس الوحش إذن لماذا لا نجد إشارة إلى محاولات سابقة لاستخدامها في ذلك ؟ كيف للأم ألا تعرف ابنيها و إن كانا توأم ؟ هل للأعين الذهبية سحر خاص يوقف كيمايرا ؟ ..

أعتقد أن القصة كانت ستأخذ منحى أكثر درامية فيما لو كان الرجل أمام خيارين فقط إما ابنه أو القبيلة و لكننا نجده هنا يسعى لإيجاد طريق ثالث يوفق فيه بين الأمرين .
__________________________________________


اختياري بعيداً عن مطابقة القصة لمضمون الفكرة أو الإضافة بل اعتماداً على الحبكة الأجود في رأيي

القصة الرابعة

white dream
06-05-2013, 15:03
وضاعت المسابقة في ثنايا النسيان !!
.. أعتقد أن من أراد التصويت قد فعل ، فالأن نداؤنا للأنسة آيس لتكمل من حيث توقفت :)

تحياتي الطيبة :)

Ł Ơ Ν Ạ ✿
17-05-2013, 19:46
^ +1

الستم متأخرون .. ؟!

ice_blue_eyes
04-06-2013, 23:56
أنعـود لمبارزتنا ضد المجهول إذا ؟؟ :afro:

غدا سأعلن النتائج بإذن الرحمـن ! :tranquillity:

وشكرا على إنتظاركم الصبوور ! :love-struck:

Forst Dark S
25-06-2013, 00:17
لم أظن أن النزالات متوقفة !
آنسة آيس أين أنت الفرسان ينتظرون والنقاد ينتظرون ومن له رغبة بالمنافسة أظن أن ينتظر أيضا ..

calm ocean
26-06-2013, 05:59
لم أظن أن النزالات متوقفة !
آنسة آيس أين أنت الفرسان ينتظرون والنقاد ينتظرون ومن له رغبة بالمنافسة أظن أن ينتظر أيضا ..

+1 ..
بدأت أستغرب الوضع بالفعل
عسى أن يكون مانعك من الرد خيرا ..

white dream
28-06-2013, 14:47
مرحبا ..
كيف حال الجميع ؟
إن شاء الله يكون المانع خيرا لغياب الآنسة آيس ..

..

ice_blue_eyes
01-07-2013, 14:33
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

أعتذر على تأخري عليكم جميعكم ،،
ربما أدين لكم بشرح ؟ ،، هممم لنقل أنها كانت ظروف دراسية قهرية ،، مع مزاجيات شديدة السوداوية :em_1f606: ،،
والحمد لله :e414: ،، يسرني تواجدكم هنا كثيراً ،،
وسأحاول لأجلكم !! أن أجعل القادم أفضل وأفضل !! :e405:

أولاً ،،

شكرا لكل من قدم نقداً للشجعان اللذين واجهوا المجهول !!
لن أنسى مكافأتكم بكل تأكيد !! ولكن ،، لن أعلن مكافآت النقاط الآن ،،
لأنه تنتظركم مني مهمة أخرى :e402:

نتجه مباشرة ،، للإحتفال بقصتنا الفائزة !!

قصة الشجاع الذي حارب المجهول ،، وإنتصر عليه !!

هي القصة الـرابعه !!!!!
والتي نسجتها لكم الشجاعه JUST A GIRL (http://www.mexat.com/vb/members/728967-JUST-A-GIRL-_)
هنيئاً لك عزيزتي على إبداعك !!
كنتي قدها وأكثر :e106: ، نفسيه جميلة !!
أعجبتني فكرة الجرح الأزلي هذا :e404:
قد يكون البعض قد علق على مسألة أن بطلتك الصغيرة تصرفت تصرفات
أكبر من عمرها ،، إلا أنني لا أرى فيها سوى شخصية فذة لرواية تقع
أحداثها بعد عدة سنوات !! ستكون عبقرية في علم النفس :e414:
أرجو أن تكوني إستفدتي بآراء خبراءنا النقاد !!
وأتمنى لك مزيداً من النجاح والتميز !!



4# |||



أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::

المكان مزدحم ، الضوضاء من حولها ، صراخ أطفال يلعبون ، وبكاء آخرين يأبون الرحيل ! أطفال يسحبون أهاليهم من أيديهم بكل قوة تكمن في أجسادهم الصغيرة يوجهونهم نحو اللعبة التي يودون أن يلعبوا فيها تالياً بحماسه تتلألأ في أعينهم !! ، بينما آخرون يتم سحبهم بقوة طفيفه وحزم تام رغم صرخاتهم .. يتم إرغامهم على مغادرة أرض أحلامهم ! ،، فعلاً ،، لم تتغير هذه الصورة أبداً منذ أن كانت هي طفلة بدورها وكأنها تتكرر !! بعدما اعتادت أن تكون هي أميرة أرض الأحلام ، إضطرت لتسليم تاج العرش الآن إلى ابنتها الصغيرة والتي تلعب الآن في لعبه الأحصنه الدوارة ووالدها يلتقط لها الصور بحماس ! ،، لسبب ما فإن هذه اللعبه بالذات تعني لها شيئاً خاصاً ،،

- لعبه Merry-Go-Round ،،


الإضافة التي حصل عليها ::

تحتوي على جوانب من علم النفس


القصة::


* سعادة *

المكان مزدحم كما عرفته دائما .. تتعالى الأصوات حولها مشكلة ضوضاء اعتادت سماعها كلما حضرت إلى هنا .. صراخ أطفال يلعبون , و بكاء آخرين يأبون الرحيل , بعضهم يسحب أهله من أيديهم بكل القوة التي اختزنتها أجسادهم الصغيرة , بينما تتلألأ عيونهم المحدقة في اللعبة التي يريدون اللعب فيها .. و آخرون يتم سحبهم بحزم بعيدا ليرغموا على مغادرة أرض أحلامهم ~
ابتسمت برقة .. فقد عاشت تلك المشاهد و رأتها عشرات المرات في طفولتها , و بعد أن اعتادت أن تكون أميرة أرض الأحلام , ها هي تسلم عرشها و تاجها إلى ابنتها الصغيرة ...
تأملتها و هي تلعب لعبة الأحصنة الدوارة , بينما يلتقط زوجها الواقف بقربها الصور بحماس ... تلك الخيول ذات العيون المحدقة اللامعة , الأضواء الملونة حولها , الموسيقى المنبعثة منها , لطالما كانت هذه الأمور سببا لسعادتها ...
رفعت يدها اليسرى أمام وجهها و نظرت إلى السبابة فيها , لقد مضى وقت طويل فعلا منذ آخر مرة فعلت فيها ذلك , فهي لم تعد تحتاج لفعله بعد الآن على أي حال .. قبضت أصابعها و بدأت تسترجع ذكرياتها ~
طفلة تجلس خلف باب غرفتها , تغمض عينيها بشدة و تغطي أذنيها بيديها الصغيرتين في محاولة يائسة لمنع أصوات الصراخ من الوصول إليها .. لطالما أخافها صراخ والديها و شجارهما المتواصل , و قد أصبحت بسببه دائمة الصمت و القلق ...
لقد كان ذلك أمرا قاسيا فعلا على طفلة لم تبلغ بعد عامها السابع , فالقلق على مستقبل أسرتها كان هما ثقيلا يقبع فوق كتفيها ..
والداها لم يشعرا بذلك إطلاقا , لاحظا فقط تغير ابنتهما و شرودها الدائم , و نظراتها القلقة إليهما من وقت لآخر .. أما السبب فقد كان مجهولا بالنسبة إليهما ..
لم يخطر في بالهما قط ان ما يحدث لها بسببهما .. فقد كانا يحرصان على إخفاء ذلك عنها , لكنهما لم يفلحا في ذلك مع الأسف ..
تمضي الأيام و تأخذ معها ما تبقى من طمأنينة و سعادة في حياتها , فالمشكلات تزداد عددا و صخبا حتى أصبحت بشكل شبه يومي .. بل إنها قد سمعت والدها يصرح بشيء ما عن انفصالهما !
على الرغم من امتلاكها لكل شيء تريديه إلا أنها كانت تفتقد السعادة .. ابتسامتها أصبحت باردة خالية من الإحساس , كلماتها معدودة تؤدي المطلوب فقط .. لقد أصبحت شخصا آخرا تماما
لكن لم يقدر لهذا الحال أن يستمر طويلا ... ففي أحد الأيام اكتشفت طريقة لصنع " السعادة "
و على الرغم من كونها سعادة كاذبة فقد كانت كفيلة بإبعاد قلقها و حزنها و إعادة شيء من السعادة التي افتقدتها طويلا ..
ففي الذكرى السابعة لميلادها اصطحبها والداها إلى مدينة الألعاب .. و هناك وجدت سر سعادتها الصغير ~
لقد كانت تلك اللعبة التي سحرتها منذ النظرة الأولى .. سحرتها بخيولها البيضاء المتألقة اللامعة , بالقصور التي رسمت بدقة خلفها , عمدانها الذهبية .. كل ما فيها كان ساحرا , لكن ما لفت انتباهها أكثر من غيره كان الأطفال داخلها ...
وجوههم تنطق بسعادة مطلقة , كما لو كانوا في مكان بعيد كل البعد عن العالم الذي تعيش فيه .. هل ستجد تلك السعادة لو ركبت اللعبة هي الأخرى ؟ لا مانع من التجربة على أي حال
التفتت إلى والديها و قالت بابتسامة : أريد تجربة تلك اللعبة أولا ..
ابتسما لرؤيتها سعيدة هكذا , فقد افتقدا ابتسامتها تلك فعلا .. قالت أمها : فلتذهبي يا أميرتي ...
و تابع والدها : سنكون بانتظارك عند الباب عندما تنتهي الجولة .. شكرتهما و جرت باتجاه اللعبة , لكنها تعثرت و سقطت أرضا ليستقر جرح على سبابة يدها اليسرى .. جاء والداها مسرعين من خلفها ليطمئنا عليها , لكنها نهضت سريعا و أخبرتهما أنها بخير قبل أن تتابع طريقها باتجاه اللعبة .. سمعتهما يضحكان معا و يتمتمان بشيء عن الأطفال و حماسهم .. بدا لها أن العلاقة بينهما قد تحسنت كثيرا , و قد كان ذلك وحده مصدر راحة و سعادة كبير لها ...
وصلت إلى اللعبة و امتطت أحد الأحصنة , كانت قطرات الدم تسيل من إصبعها لكنها لم تبالي , بل اكتفت بتحريك إبهامها عليه ذهابا و إيابا لتمسح الدماء .. نظرت إلى أحب شخصين إلى قلبها , لقد كانا يلوحان لها و علامات السعادة بادية عليهما
خلال ثوان بدأت اللعبة بالدوران ببطء .. ثم بدأت تسرع شيئا فشيئا , كانت الخيول تعلوا و تهبط في حركة متناغمة مع الموسيقى ...
إن اللعبة سحرية بلا شك , فهي لم تكتفي بإسعادها وحدها بل أسعدت والديها أيضا , هذا ما فكرت به و هي تلوح لهما بسرور , شعرت أن كل الهم الذي كان فوق كتفيها قد زال , و أن كل شيء سيكون بخير الآن ...
انتهت الجولة .. إلا أنها أبت النزول , فهي لم تكتفي من هذا الإحساس بعد , لقد أرادت المزيد لذا ركبتها مجددا .. في الحقيقة لم تركب لعبة سواها على الإطلاق , فهي لم تكن ستضحي بتلك السعادة ببساطة ...
ليلة هادئة مليئة بالسكون و الطمأنينة ... لقد انتهى كل شيء , و حلت كل مشاكلها , لن يكون عليها أن تقلق بعد الآن .. فهم سيعيشون معا بسعادة , على الأقل كان هذا ما تمنته
فتلك السعادة لم تدم طويلا , فبعد بضعة أسابيع استيقظت على صوت صراخ مزق السكون الذي خيم على منزلهم , تساءلت عما حدث .. فهما لم يتشاجرا في الصباح من قبل أبدا .. توجهت إلى المطبخ , فقد كانت الأصوات تصدر منه , فتحت الباب ببطء و نظرت إليهما , كانت أمها تجلس على كرسي و الدموع تغطي وجهها بينما يقف والدها و قد استند على الجدار و غطى وجهه بيده ..
تجمدت في مكانها للحظة قبل أن تعود إلى غرفتها جريا , نظر والداها إلى المكان الذي كانت فيه قبل لحظات , ثم نهضا و تبعاها سريعا , كانت تجلس خلف باب غرفتها و قد علت الصدمة وجهها .. ما الذي حدث هذه المرة يا ترى ؟ فلم يحدث أي شيء كهذا من قبل أبدا ...
سمعت صوت طرق على الباب , ثم صوت والدها و هو يناديها و يطلب منها فتح الباب , تبعه صوت أمها و هي تقول : افتحي الباب يا حبيبتي .. أرجوك
ابتعدا .. صرخت بأعلى صوتها فتوقف الطرق , ثم سمعت والدها يتمتم بشيء عن تركها وحدها حتى تهدأ , و خلال ثوان كانت أصوات خطواتهما قد ابتعدت حتى غابت عن سمعها ..
لماذا آلمها الأمر لهذه الدرجة ؟ ربما لأنها قد فقدت السعادة التي بحثت عنها طويلا .. رفعت يدها و نظرت إلى أثر الجرح فيها , إنه الشيء الوحيد الذي تبقى لها من ذلك اليوم ..
حركت إبهامها على أثر الجرح ببطء كما فعلت ذلك اليوم .. لسبب ما فهذه الحركة تشعرها بالطمأنينة و السعادة التي شعرت بها في ذلك اليوم , كما لو كانت مشاعر ذلك اليوم قد حفظت في إصبعها و تحتاج فقط لشيء ما ليطلقها ..
تناهى إلى سمعها صوت خطوات تقترب من الباب , ثم صوت أمها تستأذنها في الدخول .. نهضت و فتحت لها الباب , فاقتربت منها ثم جثت على ركبتيها و ضمتها بقوة , ثم همست في أذنها : أنا آسفة يا صغيرتي .. لم أردك قط أن تري شيئا كهذا , لقد تحملت كثيرا فقط من أجلك , لكنني لم أعد قادرة على احتمال المزيد .. إنني آسفة حقا
ابتعدت عنها قليلا و رفعت رأسها لتلتقي أعينهما ثم قالت : أنا و والدك يا صغيرتي .. لن نكون معا مجددا
انفرجت شفتاها لتخرج الكلمات من بينهما باردة كالثلج : لا يهمني , افعلا ما تريدان .. لكن أرجوك دعيني وحدي الآن
كانت أمها مصدومة من إجابتها .. عيناها واسعتان و شفتاها ترتجفان , إلا أنها قد نهضت و خرجت من الغرفة لتغلق الباب خلفها , و في اللحظة ذاتها سالت الدموع على وجنتيها , سقطت أرضا , و غطت وجهها بيديها لتبكي بحرقة لم تعرف لها مثيلا من قبل ..
على من كانت تكذب ؟ لقد كانت موقنة بأن هذا سيحدث عاجلا أو آجلا .. لكنه ما زال قاسيا جدا .. أمسكت إصبعها و فركته كما اعتادت أن تفعل و سرعان ما هدأت قليلا .. لقد أدركت ان ما حدث قد حدث و أنها لن تستطيع تغييره مهما فعلت ..
لم تمضِ بضعة أيام حتى انتقلت مع أمها للعيش في منزل جديها في الريف , و هناك وجدت الحياة الهادئة التي أرادتها دائما , لقد ساعدها ذلك على التحسن و استعادة ذاتها القديمة , أصبح بإمكانها القول بأنها سعيدة .. لكنها لم تكن سعادة تامة , فأحد أسباب سعادتها قد فقد من حياتها .. لقد كانت تذهب في العطل إلى منزل والدها لقضاء بعض الوقت معه , و قد اعتاد أن يذهب معها إلى مدينة الألعاب ذاتها ليستعيدا ذكرياتهما الرائعة هنا ...
لكنها لم تسمح لشيء بإزالة ابتسامتها , فكل السعادة التي تريدها في متناول يدها , أم يجب أن أقول ... في يدها ؟
عندما بلغت الثانية و العشرين من عمرها تزوجت , و قد عاهدت نفسها ألا تسمح لأطفالها بخوض التجربة التي خاضتها , لن تجعلهم يصنعون سعادة زائفة بل ستصنع لهم السعادة الصافية مهما كلفها ذلك من ثمن ..
أفاقت من ذكرياتها على صوت ابنتها التي كانت تقف بجانبها الآن و تسحب كمها برفق , كانت تقول و قد علت وجهها ابتسامة رائعة الجمال : ماما .. إن هذه اللعبة ممتعة جدا
ضحكت برفق و انحنت لتهمس في أذنها : أعلم ذلك .. فهي لعبة سحرية
ثم ضحكت و وضعت إصبعها على شفتيها و قالت بهدوء : إنه سرنا الصغير
اقترب زوجها من خلفهما و لف إحدى ذراعيه حول كتفيها , و حمل ابنته بالأخرى قائلا : ما الذي تخفيانه عني يا قطتي الصغيرتين ؟
لهمست ابنته في أذنه : إنه سر .. ثم التفتت إلى أمها و ابتسمت بسرور .. ثم بدؤوا بالسير معا باتجاه المنزل ~

( النهاية )

تمت |||

~~

ice_blue_eyes
01-07-2013, 15:01
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012




القصة الأولى ،، كانت بقلم الشجاعه ㄨ انسياب قلم ㄨ (http://www.mexat.com/vb/members/655777-%E3%84%A8-%D8%A7%D9%86%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%A8-%D9%82%D9%84%D9%85-%E3%84%A8)

يالها من جريمة شاعرية يا عزيزتي ،،
أحببت الفكرة التي قدمتها ! وجدت فيها
إظهاراً مؤلماً لمفهوم البشرية المظلمة والقسوة ،،
القاتل ،، يقضي على شخص إرتبط معه برباط وثيق
سابق كما أظهرتي لنا ،، ولكنه يقطع تلك الرابطة بكل
وحشية ليلاحق أهواءه الشيطانية ويفترسها !!
نااااايس ناااااايس ::e418: أتشوق لقراءة ما ستقدمينه
لنا في المستقبل ! وشكرا لك على مبارزة المجهول !!!

(*°∀°)

القصة الثانية ،، بقلم الشجاعه white dream (http://www.mexat.com/vb/members/695922-white-dream)

ما كان يمكنني أن اطلب إظهاراً لجوانب من علم النفس أكثر !! ،،
جميلة جداً !! لابد أنك قمتي بكثير من الأبحاث حتى إستطعتي
حبكها بهذه الطريقة !! جهد أحترمه جداً :e418:
أمااا جووون :e106: لو مكان زوجته كان صقعته بكف خخخخخ
صحيح أنها بدت خيالية بعض الشيء ،، أن تخرج من منزلها
وتعبر السياج ،، وتشغل اللعبة وتلعب بها !! قطة ورجل وآكشن ،،
لكن هذا لم يفقدها رونقها العميق :e405:
أحسنتي صنعاً وأتمنى أن تكوني قد حصلتي على فائدة عظيمة
من بقية النقاد !! وأتمنى مواجهة المجهول معك مجدداً :em_1f60b:


(*°∀°)

القصة الثالثة ،، بقلم الشجاعه calm ocean (http://www.mexat.com/vb/members/752088-calm-ocean)

يوم عبادة الطوطم !! والله ما أخفيك أنا من الإسم إنفجعت خخخخخخخخخ
لكن الإسم نوعاً ما قربني من تخيل الاجواء ،،
<< أفريقيين كلهم وشوم ملونه يرقصون على نار :em_1f60e::em_1f60e:
أعجبتني أفكار بطلنا المتناقضة !! أيجب عليه أن يكون سعيداً بتعيين إبنه كأضحية ،،
أم حزيناً ؟؟ ،، والنهاية :e106: <<<< تبا لهذا الجانب الشرير خخخخخخخ
أعجبتني جداً ،، ضحا بحياته ،، فعلا أحس أنه لو كان ناجويا فرداً
من قبيلة أفريقية فعلاً حسبما أتخيل ، فإنه لن يكون هناك خلاص
لإبنه سوى أن يضحي هو بحياته ،، فوجدتها واقعية تماماً من هذه الناحية ،
كونهم أفراداً لا يتجرؤون على التشكيك في معتقداتهم وأساطيرهم الخرافية ،،
أبدعتي أوشين :e404: ،، صدقاً ،، أتمنى أن تكوني إستفدتي
من جميع النقد الذي وجه لقصتك ،، فهذا هو الغرض الأساسي
من مواجهتنا للمجهول أصلا :em_1f60e:


(*°∀°)

القصة الخامسة ،، بقلم الشجاعه ،، VЄSPЄRIΛ (http://www.mexat.com/vb/members/14317-V%D0%84SP%D0%84RI%CE%9B)

أكانت تجربة ممتعه هي كتابة الدراما ؟؟ :e404e404: لنكررها :e106:
حسناً لن أقول أنني لم أضع أنا أيضاً ،، ولكن لا أظن أنني ضعت كما البقية
لأنني احفظ أسلوبك في الكتابة ،، عجييبة أنتي نيي-تشاان :e106:
دراما خيال أساطير وأهم شيء البطل وسيم خخخخخخخ
مذهل انك إستخدمتي كل شيء في الفكرة الأصلية ،،
كان مفترض أن تكتبي قصة درامية فحسب ،، ولكنك عدتي إلى أصل
الفكرة نفسها ،، وهي أسطورة خرافية خيالية ،، فإستخدمتي هذا
الأمر لمصلحتك وحولت قصتنا الدرامية لقصة تحمل توقيع نكش بلا شك :e40a:
الأسطورة بشكل عام قمييلة ،، :e106: ،، وتقنعني فكرة أنه لم يكتشفها أحد
إلا الآن ،، لم يكن هناك داع للبحث مسبقاً !! ،،
ثم الخدعه التي عاش فيها الجميع !! بدأت بخرافية وتنتهي بخرافة ،،
ولكن لحظة ،، أهي خرافة فعلاً بعد ما شاهده بطلنا ؟ :em_1f635:
وفقتي !! ،، أتمنى أنك وجدتي النقد مفيداً :e418:
ولتعودي وتتحفينا في الجولات القادمه :em_1f60e:

ice_blue_eyes
01-07-2013, 15:08
وبكذا نحمد لله إنتهت الجولة الثانية ،،

هنؤوا شجعانكم واللذين بقوا مجهولين لفترة طويلة :em_1f62c::em_1f62c:

ولكن ،،

نصيحة لكم جميعكم يا من تترددون على الموضوع ،،

لتردوا هنا !!! لا تجعلوني ألاحقكم :em_1f600:


~¤¦¦§¦¦¤~


Travellers \\\


مـرتحـلون \\\


~¤¦¦§¦¦¤~
(http://www.mexat.com/vb/threads/1068906-Travellers?highlight=)

نصيحة \\ صدقوني إستمعوا إلى نصيحتي

* فيس بريء .... تماماً *

(*´・v・)

ice_blue_eyes
01-07-2013, 15:13
قبل بداية الجولة الثالثة ،،

قانون جديد !!!


* منذ الآن ،، عند إختيار الشجاع للفكرة ،، سيتم تلوين بعض الجمل باللون الأحمر !!
وهذا يعني أن هذه الجمل يجب التركيز فيها ، ويجب إظهارها بأي شكل من الأشكال في القصة التي سيكتبها الشجاع ،،
حتى نتجنب مستقبلاً مسألة (( الفكرة قالت كذا ،، وأنت كتبت كذاا ))
الغير ملون من الفكرة ،، هو الذي يمكن أن يغير فيه الشجاع لما يحبه ،،

ice_blue_eyes
01-07-2013, 15:15
للذي لا يفهم ما يجري ،،
:em_1f610::em_1f610::em_1f610::em_1f610::em_1f610: :em_1f610::em_1f610:



ॐண ॐೋ ॐண ღ


بـسم الله الرحمن الـرحيم

أتمنى ان تكونوا بـخير وبأفضل حال ،،
انا سيئة في المقدمات فأرجو أن تعذروني ،،
والمشكلة أنني جعلت شخصاُ أسوا مني في المقدمات
يقدم على مساعدتي ،، لذا هذا هو أقصى ما يمكن أن تتوقعوه منا ! ،،

لن أطيل أكثر ،، وأرجو أن تسمحوا لي بشرح لكم اللعبه ،،
قوانينها ،، هيكلتها ،، نهايتها ،،



ॐண ॐೋ ॐண ღ


:: طــريقة اللعب ::

أحب أن تتخيلوا معي عـمودين ،، عمود أ ،، و عـمود ب ،،
الـعمود أ سيحتوي على الأفـكار ،،
بينما العـمود ب سيحتوي على بـهارات هذه الأفكار ،،

سوف تأتون أنتم يا أحبائي المشاركين
تختارون الفكرة ذات الرقم الفلاني من الـعمود أ
وتضيفون إليها الـبهارات الفلانية من الـعمود ب !
لتخرجوا بقصة تسلونني وتسلون الجميع بها :smile-new: !!

دعـوني أشرح لكم بمثال أوضح ::

العـمود أ -----> يحتوي على الأفكار 1 - 2 - 3
الـعمود ب -----> يـحتوي على الإضافات 1 - 2 - 3

من يـريد المشاركة ،، يختار مثلا الفكرة 2 مع الإضافة رقم 1 !!

لنفترض أن الفكرة 2 كانت تحكي عن ،، أخوين يتمشيان على شاطئ البحر ، وهما يناقشان مواضيع مختلفه ،،
الإضافة 1 تنص على ،، الدراما

يجب عليكم عندها كتابة قصة قصيرة عن أخوين يتمشيان على شاطئ البحر ، وهما يناقشان مواضيع مختلفه ولكن بطابع درامي !!
لكم حرية الأختيار إن كانت الدراما ستكون في الحوارات ، في النهاية ، .. استخدموا خيالكم وتلاعبوا بالنص ،،


ॐண ॐೋ ॐண ღ


سوف تظل محتويات الأعمدة مخفية عن اعينكم لزيادة الحماس والتشويق :تدخين: !
تأتون فتختارون أرقامكم ،، ثم سأرسل لكم الفكرة والإضافة التي اخترتموها على الخاص ،،
يعني فضوا صناديقكم ،،
أتسألونني ما السبب ؟؟
أشعر أنه سيكون من المذهل أن نرى مدى توسع تفكيركم ومتى إتقانكم لكتابة المطلوب ،،
حيث يمكن للعضو الأول أن يكتب عن فكرة الأخوين الدرامية ،، بينما يأتي العضو الثالث مثلا يختار أرقاماً
تسمح له بكتابة فكرة الأخوين بطابع كوميدي ،، بدل أن تكون درامية !!

إذا فكرة واحده ،، ولكن ثيمات مختلفة ،،

سيكون إختيار الأرقام حتى يوم الإثنين بإذن الله ،،
ثم سأرسل لكم الأفكار التي اخترتموها ،،
لديكم حتى يوم الأربعاء للتفكير في قصة قصيرة توفي للمطلوبات
ثم تبدؤون بعرض قصصكم في الموضوع حتى يوم السبت ،،
ثم نبدأ جولة جديدة ،،


ॐண ॐೋ ॐண ღ


كل المشاركين بإمكانهم تقييم قصص المشاركين الآخرين ،،
وبعد أن يعرض الجميع قصصهم ،، سوف يتم ترشيح فائز من الجولة ،،
ماذا سيجني هذا الفائز ؟؟
فلتفوزوا وتكتشفوا(^v^)!!

ice_blue_eyes
01-07-2013, 15:17
[CENTER]نقبل إشتراكات الجولة الثالثة ،،




عـــمود الأفكار
1 - 2 - 3 - 4 - 5

عـمود الإضافات
1 - 2 - 3 - 4 - 5 - 6 -7

عدد الشجعان المسموح للآن 6 ،،

مين قدها ؟ :em_1f606:

king fawaz
01-07-2013, 15:24
Sign me :em_1f608:



5 - 5 :em_1f605:

white dream
01-07-2013, 16:31
السلام عليكم ...
..
ألف مبروك لـ JUST A GIRL ,,

ربما سأجرب مرة أخرى ، لذلك أختار 3 / 6 ^_^
فقط أرجو ألا اسطدم بالكوميديا :e108:
..
سلامي للجميع :)

JUST A GIRL ^_^
02-07-2013, 10:50
1 - 7

أشتهي أن أكتب .. لكن دماغي مجوف و لله الحمد :d
عديني مشاركة في الجولة القادمة ~

calm ocean
02-07-2013, 14:54
هنيئا لك الفوز يا فتاة ..
بالفعل أعجبتني تلقك القصة الرائعة ..
وسعدت بمنافستك
..
سعيدة لأن قصتي أعجبتك آيسوو ..
وبالفعل كما تخيلت .. الشخصيات من قبيلة افريقية فعلا ..
وقد رفعت معنوياتي عندما قلتي أنها تبدوا أقرب للواقع
فهذا الواقع الذي أتحدث عنه هو شيء قد رأيته حقيقة من قبل خصوصا في الأقليات الأفريقية
كونهم ينحازون للأقوى ليصبح معبودهم<< تعالى الله عما يصفون ..
لذلك بعضهم قد لا يكون لديه التزام لمن لا يرون منه القوة الازمة << مثل نجويا تماما
وربما قد تنصب روح مجويا المزعومة كمعبودهم << تعالى الله عن ذلك
لأنه قد هزم كبير القرية سابقا .. قربما لا تكون تلك نهاية مأساوية .. فقد حصل ذلك سابقا في بعض الأقليات

Amai chan
03-07-2013, 14:20
منذ مدة طويلة و أنا أنتظر الحصول على مكان للمشاركة

سأحاول جهدي مع أن رأسي ذو أفكار غبية بعض الشيء

و لكن لا بأس محاولة لن تضر

7/4

calm ocean
03-07-2013, 16:37
حسنا سأشارك مع وضع خيارالإنسحاب قيد التفكير
أختار 2 \ 3 << فيس يدعي أن تكون فكرة عاقلة بما فيه الكفاية
+ بعد أن قرأتك قصتك الصغيرة تلك .. ما عدت أظن هذا ممكنا << جنون رائع بالمناسبة :e105:

jojo-zak
09-07-2013, 02:10
يا إلهي أنا السادسة http://smiles.domenal.com/smile_albums/Japanese/domenal.com_97.gif (http://smiles.domenal.com/)!
لا أصدق ! لقد أردت الإشتراك في هذا الموضوع منذ مدة طويلة http://smiles.domenal.com/smile_albums/fox/domenal.com_73.gif (http://smiles.domenal.com/)

انتظروا .. هل يمكن لأي أحد الإشتراك :موسوس:؟
إذا كانت هذه نعم فأنا سأختار 4/3

وإلا فأردت أن أقول فقط أن فكرة الموضوع حقاً مذهلة !

دمتم بخير ~

calm ocean
09-07-2013, 02:21
انتظروا .. هل يمكن لأي أحد الإشتراك :موسوس:؟
إذا كانت هذه نعم فأنا سأختار 4/3



أبشرك فالإجابة هي نعم ..
أتمنى لك التوفيق << تفكر بالإنسحاب جديا
فلتبدئي بالدعاء فآيسوو لديها أفكار تقود للجنون حقا

آلاء
09-07-2013, 02:56
معقول هل عادت المبارزة مجددا :موسوس:
بالتوفيق للجميع ::جيد::
في انتظار قصصكم :مكر:

VЄSPЄRIΛ
09-07-2013, 07:38
السلام عليكم

أنا المشتركة السابعة em_1f606 لكن عادي في استثناء صح عايسو ؟؟؟؟

أختار 4 - 4 em_1f60b

calm ocean
09-07-2013, 18:46
السلام عليكم

أنا المشتركة السابعة em_1f606 لكن عادي في استثناء صح عايسو ؟؟؟؟

أختار 4 - 4 em_1f60b

آيسوو .. إقبلي بها ..
فمن المحتمل أن يتعرض أحدنا لظروف تمنعه من كتابة قصة << مثل واحدة تدعى اوشين .. أتعرفين شيئا عنها :تدخين:

Amai chan
10-07-2013, 01:10
إيييييييييييييييييييييه ice_blue_eyes إختفت كالعادة؟؟؟

بالله عليك أسرعي إلينا

أخشى أن أجد قنبلة في الفكرة التي إخترتها

أنا فعلا في قمة التوتر أكاد أجن هيااااااااااااااا أرجوكييييي

Forst Dark S
10-07-2013, 03:21
هل اختفت مجددا ؟؟
سأذهب وأحاول جرها :d

Sleepy Princess
10-07-2013, 03:43
لا لا اطمنوا ...

ايسو لم تختفي أبدا ....لكن حصل لها ما أخرها وحمد الله قالت لي أنها ستعود
لكم كل واحد وفكرته فاستعدوا ...لأنها ناوية تصعب شوي :em_1f600:
كان معكم مراسل مكسات ...مدينة الأكواب

ice_blue_eyes
11-07-2013, 19:09
تم إرسال الرسائل التي تحمل الأفكار والإضافات إلى الشجعان !!

و .... ( ꒪Д꒪)

صــــرااااااااااااااااااحه

هالمرة الخيارااااااات محششة بشكللللل !!!!!!!!!!

بجد بجد ما أعرف كيف بيكتبونها الشجعان ،، دعواتكم لهم :em_1f607::em_1f607::em_1f607:


شكرا أوشين-تشان على التكفل بالرد هنااا على كل من عنده تساؤل والله رحمتيني :e409: كملي بالله عليك :em_1f607: <<< ما تستاهل حد يسوي فيها فعل خير em_1f606

فــو... << <أنت تعرف ،،، عمليات تهديدية هادئة :em_1f606: يبدو أن الغابة على وشك الإحتراق :em_1f607:

مراسلتنا من مدينه الأكواب ،، الحين اتطمنت بختفي بروح أصيف في مكان بعيد :em_1f606:

ice_blue_eyes
11-07-2013, 19:11
لتردوا هنا !!! لا تجعلوني ألاحقكم :em_1f600:[/COLOR][/SIZE]


~¤¦¦§¦¦¤~


Travellers \\\


مـرتحـلون \\\


~¤¦¦§¦¦¤~
(http://www.mexat.com/vb/threads/1068906-Travellers?highlight=)


* فيس بريء .... تماماً *


(*´・v・)

ice_blue_eyes
11-07-2013, 22:10
لنجعل آخر موعد للإستلام هو يوم الجمعه القادم ،، :e056:

Forst Dark S
12-07-2013, 01:55
مشتععععععععععععععععل ..
أنا مشتعل دوما ولا يمكن أن أكون غابة ..
أنتظر القصص لألتهمها بقسوة..

king fawaz
16-07-2013, 05:31
أيسو أيتها الشريرة ... :e411:


انا لا انكر بأن القصة عادية و سئمت من كتابة مثل هذه القصص لكن شحنها بهذا النوع غاية في الصعوبة :em_1f605:

لا تلومني لو ظهرت القصة ساذجة :e057:


نسيت امرا مهماً هل هناك عدد لصفحات ؟ و هل بأمكاني أن اكتبها في أي عصر أريد ؟ :em_1f60b:

Forst Dark S
16-07-2013, 12:25
أيسو أيتها الشريرة ... :e411:


انا لا انكر بأن القصة عادية و سئمت من كتابة مثل هذه القصص لكن شحنها بهذا النوع غاية في الصعوبة :em_1f605:

لا تلومني لو ظهرت القصة ساذجة :e057:


نسيت امرا مهماً هل هناك عدد لصفحات ؟ و هل بأمكاني أن اكتبها في أي عصر أريد ؟ :em_1f60b:
لحظة ..
أخي الملك أنت مشترك في هذا :موسوس:
رغم المزاج الذي أنا فيه أشعر أني متحمس لرؤية ما ستنتجه أناملك :سعادة2:
لم أنظر إلى الشجعان الذين سيشتركون فأنا أود التمتع بالنقد دون أن أعلم من هو الشخص الذي سأنقده ..

king fawaz
16-07-2013, 18:55
لحظة ..
أخي الملك أنت مشترك في هذا :موسوس:
رغم المزاج الذي أنا فيه أشعر أني متحمس لرؤية ما ستنتجه أناملك :سعادة2:
لم أنظر إلى الشجعان الذين سيشتركون فأنا أود التمتع بالنقد دون أن أعلم من هو الشخص الذي سأنقده ..



اهلا فورست لا تنتظر المزيد و المثير من الشجعان المساكين:e408:
فشروط هذه الفتاة معقدة هذه المرة :em_1f62b:

Forst Dark S
17-07-2013, 00:03
اهلا فورست لا تنتظر المزيد و المثير من الشجعان المساكين:e408:
فشروط هذه الفتاة معقدة هذه المرة :em_1f62b:
:لحية:
أفهم ما تعنيه وقلبي معك ..
أنا أعلم أن ما صرحت به مؤكد مئة بالمئة خاصة أنها تحب التعقيد من دون أي سبب .. لكن شدوا الهمة فنحن ننتظر منك تحدي نفسك وتحدي المجهول !
أطح بهما أخي الملك أنت أهلا لها ..:سعادة2:

ice_blue_eyes
17-07-2013, 23:36
أحب التعقيد بلا أي سبب ؟؟ أضحكتني الجملة :e402:

أهم شي أن لا تطيلوا كثيراً ،، فهذا سيؤثر سلباً على السرعه التي سننهي بها الجولة ،،
صفحتان سيكونان كافيتان حسبما أرى :em_1f60e:

~ Nawres
19-07-2013, 23:33
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
مبارك عليكم الشهر
مبارك للاخت just a girl الفوز و اما عن القصة فهي رائعة للغاية و شاعرية للغاية
سلم رأسك الذي ابتدع الفكرة و سلمت اناملك التي سطرتها
اتمنى التوفيق لجميع من شارك في الجولة الثاني ....
اووووو نسيت
باطبع الشكر الاول و الأخير و الكثير للاخت ايس التي أبتدعت هذه فكرة المسابقة
انا كاتبة مبتدئة و لكني اود المشاركة معكم في الجولة القادمة ان شاء الله
تحيتي لكم


بواسطة تطبيق منتديات مكسات

ice_blue_eyes
20-07-2013, 19:23
:e057:

ice_blue_eyes
20-07-2013, 19:27
للأسف يا من تنتظرون قصص الشجعان وتحدي المجهول ،، والتي كان يفترض أن يتم عرضها بالأمس ،،
فسوف يطول إنتظارهم بعد ..

لم تصلني سوى قصتين من شجاعين ،، والبقية .. غلبهم جو رمضان ،،

لمن يفكر بالإنسحاب ،، ليفكر مجدداً قبل أن يعلن ذلك ،،

نؤجل ليوم الثلاثاء ،، ... في حال لم تصلني على الأقل قصتان أخرتان ،،

سنؤجل للجمعه ، ... فمن لديه القدرة على الكتابة والمشاركة ،، فليفعل ،، وسأعتبر إنسحابه مجرد رسالة كتبها وهو صائم ومتعب :e409:

Forst Dark S
22-07-2013, 14:28
أجل أجل .. كم أنت رائعة آنسة آيس لا تدعيهم يفلتون من قبضتك .. أود تعذيب الجميع :devilish:
لا تحاولوا الإفلات سألاحقكم لآخر العالم حتى لو نجحتم من الإفلات من قبضة آنس آيس القوية.. وهو أمر مستبعد ثقوا بي ::سخرية::

king fawaz
22-07-2013, 21:34
كثروا محبي التعذيب ... :e40e:


افضل ان يكون الموعد يوم الجمعة .

calm ocean
23-07-2013, 01:25
كثروا محبي التعذيب ... :e40e:


افضل ان يكون الموعد يوم الجمعة .

+1 ..

JUST A GIRL ^_^
23-07-2013, 02:50
كثروا محبي التعذيب ... :e40e:


افضل ان يكون الموعد يوم الجمعة .

+1 :d

white dream
23-07-2013, 04:02
كثروا محبي التعذيب ... :e40e:


افضل ان يكون الموعد يوم الجمعة .

1+

Amai chan
23-07-2013, 07:01
غشاشات ماذا تسمون هذا؟؟؟ هاااااااااااااا؟!!

أنتن من تأخرن أليس كذلك؟؟ :غول::غول::غول:

و جعلتن أيسو تقوم بتمديد .........

و تريدونها إلى يوم الجمعة!!! :eek:

:تعجب: حقا لا فائدة منكن و لكن المهم أنكن لم تنسحبن

Forst Dark S
23-07-2013, 13:05
لكن .. لكن ..
أنا معروف أني أحب التعذيب منذ بداية وجودي هنا !
لا بأس سأعذبكم بآمانة فقط تعالوا وقدموا قصصكم :d

ice_blue_eyes
23-07-2013, 21:27
:em_1f610::em_1f610::em_1f610::em_1f610:

نمدد للجمعه

RAINY DAY
23-07-2013, 23:02
:em_1f611:

king fawaz
23-07-2013, 23:40
لكن .. لكن ..
أنا معروف أني أحب التعذيب منذ بداية وجودي هنا !
لا بأس سأعذبكم بآمانة فقط تعالوا وقدموا قصصكم :d



بفف !... :em_1f605:

خففوا من جانبكم المعذب و دعوا السلام يملئ قلوبكم و النور :em_1f606:

king fawaz
23-07-2013, 23:41
:em_1f610::em_1f610::em_1f610::em_1f610:

نمدد للجمعه




Yaaay !!

yataaaa !!

WE WON :em_1f60e:

toyama_kazuha
25-07-2013, 00:47
ما أقدر أدخل ؟؟

calm ocean
25-07-2013, 14:31
ما أقدر أدخل ؟؟

ليس الآن .. بعد أن تنتهي هذه المرحلة يمكنك الإشتراك في المرحلة القادمة
ستعرض القصص بإذن الله يومي الجمعة أو السبت << على حسب ظروف الآنسة آيس
وبعدها التقييم والتصويت ..
وعندها ستنتهي المرحلة الثالثة ويمكنك الإشتراك بالرابعة لو أحببت << تنفذ وصية آيس بالإجابة على الأسئلة

calm ocean
29-07-2013, 09:15
احم ..
نحن ننتظر .. أظن أن بضعة أيام قد مضت على آخر جمعة إذا لم يكن حسابي للوقت خاطئا ..

ice_blue_eyes
29-07-2013, 21:07
لن يطول إنتظارك أكثر أووشييين-تشااان :e057:

نغلق الجولة الثالثه ،،

القصص في أقرب فرصة !!

Sleepy Princess
29-07-2013, 22:29
لغز الجولة الثالثة em_1f610

وشو يعني تغلفونها؟ قصدك أنك حذفتيها خلاص ؟ طيب ليش ليش عايسو عايسو

الحين أنا والمشتعل ميتين حماس ...والحين تكنسلت :em_1f629:

calm ocean
29-07-2013, 23:23
لغز الجولة الثالثة em_1f610

وشو يعني تغلفونها؟ قصدك أنك حذفتيها خلاص ؟ طيب ليش ليش عايسو عايسو

الحين أنا والمشتعل ميتين حماس ...والحين تكنسلت :em_1f629:
لاآع أمييروووه ..
ما أغلقوها بمعنى تكنسلت ..
أغلقوها بمعنى انتهت .. وهذا يعني أن آيسوو استلمت القصص من الشجعان المتنافسين
وستضعها في أقرب فرصة لتفصفصوها وتختاروا الأفضل ..
أي اتكنسلت ؟!! .. لو كنسلتها راح تزوروها في المستشفى المرة الجاية

Sleepy Princess
30-07-2013, 18:05
لاآع أمييروووه ..
ما أغلقوها بمعنى تكنسلت ..
أغلقوها بمعنى انتهت .. وهذا يعني أن آيسوو استلمت القصص من الشجعان المتنافسين
وستضعها في أقرب فرصة لتفصفصوها وتختاروا الأفضل ..
أي اتكنسلت ؟!! .. لو كنسلتها راح تزوروها في المستشفى المرة الجاية

أوه أوكي أوكي ...شكرا على التوضيح ...شكلي أمس كنت معصبة وحطيت حرتي هنا
..بس بالله قولي لي أي مستشفى ...يعني لا قدر الله :ضحكة:
ننتظر ...:e40a:

ice_blue_eyes
30-07-2013, 19:59
ههههههههههه وش ذاا فصلوا الجماعه !!

أوشين-تشااان ،، لا أدري كيف أشكرك على عملك المتفاني والله أفكر أعطيك نقطتين :em_1f607::em_1f607:

القصص بعد دقائق ،،

ice_blue_eyes
30-07-2013, 20:13
طبعا هذه المـرة ،، كان لابد لي أن أزيد الأمور صعوبه على الشجعان الذي يرفعون سيوفهم في وجه المجهول ،،

لذا ،، إشترطت عليهم شرطاً ،، توجب عليهم أن يلتزموا به في قصصهم ،، وهو ::

يجب أن البطل شخصية ولد تجاوز ال9 ولم يتعدى 15 !!


ثم ،، عندما تم تقديم الأفكار والإضافات إلى الشجعان عبر الرسائل الخاصه ،، تم تحديد سطور معينه في الأفكار
باللون الأحمر ،، وذلك حتى نوقف الإختلاف الذي حصل في الجولة الماضية ،، عندما صرح النقاد بأن الشجعان لم يتقيدوا
بالأفكار المعطاه لهم

لذا (( الجمل المكتوبة بالأحمر ،، كان شرط ذكر تواجدها في القصة أساسيا وإلزامياً )) وبقية السطور يمكنهم التلاعب بها كما يحبون !

بعد أن أوضحنا هذه النقاط ،،

<<<< في إضافات مجنونة ترااا ،، :em_1f607:
وقد شارك معنا في هذه الجولة من أصل 7 مشاركين - فيسبيريا كانت إحتياطية -

4 فقط ! :em_1f608:

calm ocean
30-07-2013, 20:14
ههههههههههه وش ذاا فصلوا الجماعه !!

أوشين-تشااان ،، لا أدري كيف أشكرك على عملك المتفاني والله أفكر أعطيك نقطتين :em_1f607::em_1f607:


طبعاآ فصلنا ..
عفوا هذا واآجبنا ..
أعطيني لا مشكلة هذا سيكون أجري .. << فيس بريء

ice_blue_eyes
30-07-2013, 20:18
1# |||



أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::

نحن عصابة الحي !!
أنا هو القائد !! وسوف يتبعني أتباعي بإخلاص !! ،،
ونحن لن نسمح لأي عصابة أخرى بأن تتعدى على حدود حينا وتحاول السيطرة عليه !! عصابتنا الوحيدة فقط في هذا الحي ولن نسمح بتغيير هذا الوضع !!
سوف نذهب لمواجهتهم الليلة !! وسوف نجعلهم يندمون على تحدينا !!

الإضافة التي حصل عليها ::

رعب


القصة::

~ العالم ليس جميلاً ~


" أنا هو القائد ؟ ".
منذو أن تسلمت إمرة منصب القائد في حينا الشبه مهجور و الذي نعتبره كنزنا الثمين و لا يجب على أحد ما مسه فبعد موت الكبار بسبب فيروس غريب قد دمر عالمنا أو " كبارنا " بالأحرى لم يعد هناك من يحمينا و يطعمنا سوى ... أنفسنا !.

أنا أكبرهم وعمري لم يتجاوز الخامسة عشر بعد و الخوف بتربص بي بأن يأتي يوم و أصل للعمر المناسب ... للموت بسبب هذا الفيروس العجيب الذي يصطاد الكبار فقط .

أنا و خمسة من أصدقائي في الحي إستطعنا أن نعمل بكل جهدنا لنعيش و نساعد أولئك الأصغر منا , خمستنا في الخامسة عشر ما عدا " لجين " الجميلة و عمرها في الرابعة عشر و تهتم بالصغار دوماً .

كنت أقف داخل سطح أعلى منزل في حارتنا و على رقبتي منظار جدي القديم و حدقت بعيني السوداوين بداخله و هبات رياح باردة تداعب شعري الأسود الطويل .

" هل أتى جلال ؟ ".

أبعدت المنظار و نظرت من خلف كتفي اليمنى نحو صاحب الصوت ياسين الذي أشبه بشجرة نحيلة و جائعة فأجبته .

" لا .. لم يأتي بعد ! ".

" لقد نفذ الطعام يا شهاب ... و إذا لم يأتي جلال بطعام من القرية التالية ... سوف ... ".

جعلت المنظار يتدلى حول رقبتي و رمقته بغضب جعله خائف :

" صمتاً يا ياسين ... لقد نجونا منذو وقت طويل لوحدنا ووجدنا الكثير من مصادر العيش فلماذا الإستسلام الآن ؟ ".

شعر ياسين بذنب و ابتعد بعدما قال لي :

" أعتذر لتصرفي ... و لكني لن أبقى في هذا المكان الموحش إذ لم يأتي الطعام قريباً ... كذلك سيفعلوا البقية يا أيها القائد المبجل ".

شعرت بالقلق الشديد على أفراد الحي و أمرت بعض أفراد عصابتي بأن يأتوا , و ثواني معدودة و أتوا أمامي كالنسور المحلقة .

رأيت سلاف بنظارتها الطبية و كتبها بين يديها و جمال الصامت برمحه الطويل , و أتى سليم بسيفه الحاد و وائل بردائه الأسود المخيف ... كان ينقصنا جلال الذي ننتظر عودته و أيضاً لقد تأخرت لجين لسبب نجهله !.
توجه سليم نحوي غاضباً :

" شهاب ؟ ... سحقاً ... الكل غاضب و يريد الطعام ".

رد جمال بهدوء :

" لا تصرخ كالأطفال ... أيها الطفل الصغير ! ".

غضب سليم و توجه نحوه متجاهلني :

" أنت الطفل أيها الأحمق ! ".

تنهدت سلاف بتذمر :

" لماذا ... يتصرفان هكذا دائماً ؟ ".

لم يتحدث وائل بل بدأ لي مستمتع بالمشاهدة بينما سليم و جمال يتصرفان بحماقة , صرخت نحوهم بغضب :

" يكفي !! ... إلا متى نختلف فيما بيننا و نحن إخوة عرب ؟! ".

صمت الجميع لثواني و كأنهم يحللون هذه المحادثة فيما بينهم و نظرت نحو الأفق البعيد و أفكاري تؤرقني لمعرفة ماذا حل بجلال ؟ .

تحدثت بإمرة :

" سننتظر جلال اليلة إذا لم يأتي سنتجه نحو القرية التالية ".

صرخ سليم :

" بل سوف نذهب لمواجهتهم الليلة ".

أتى صوت من خلفنا و كان قلق و خائف :

" و حينا ؟ ".

إستدرت نحوها ... لجين فرأيتها بشعرها الرمادي الناعم تنظر نحوي بغضب وردي .

" لا تقلقِ يا لوجين ... فنحن لن نسمح لأي عصابة أخرى بأن تتعدى على حدود حينا وتحاول السيطرة عليه ".

سرعان ما هدأت وكأنني البلسم الشافي للجميع ... بل هدأوا جميعا ًمن بعدي و قد كان صمتاً غريباً كما لو أنه الهدوء الذي يسبق العاصفة ... و يالها من عاصفة مدوية أتت لنا .

كان صراخ ياسين النحيل نحونا قادم و نظرنا جميعاً نحوه بإهتمام و ترقب , توجهت نحوه لجين و أمسكت به .

" ما بك يا ياسيين ؟ ".

" لقد ... لقد .. ! ".

توجهت نحو ياسين و أمسكت به من قميصه البالي :

" تحدث يا ياسين ... مابك ؟ ".

" لقد وجدت ... وجدت ...!! ".

شعرت بخوفه و قلقه بل رعبه من أعلى شعرة فيه باقيه لأخمص قدميه ... لقد رأى أمراً مفجعاً .

نظرت نحو سليم و جمال و أمرتهم :

" تحركوا لتعلموا بما حدث ".

أجابني بجدية و كأنهما نسيا عراكهما السابق تماماً :

" حاضر ".

" حاضر ".

بقي وائل ذو الرداء الاسود المخيف و سلاف التي تعدل نظارتها بإهتمام بينما لجين بدأ الرعب يتسللها و لكنها كانت ثابته .

" لقد قطعوا .. رأسه !! ".

قالها ياسين في لحظة غريبه و بدأنا نستوعب حديثه هذا فسألته :

" ما الذي تقوله يا ياسين ؟ ".

نظر نحوي مرعوباً و تحدث :

" لقد قطعوا رأس جلال و هو مرمي أمام باب الحارة !! ".


شعرت بخوف الثلاثة الصامتين من حولي و أكمل ياسين المذعور :

" لقد كتبوا على جبهته أنتم التالين ! ".

شعرت بالبكاء ... نعم ... أنا انسان و لست قائد و حسب ... لقد كان جلال أحد أتباعي المخلصين و أفضلهم و ...!.

فجأه ... سمعنا صوت رصاص في خارج المكان .

إرتفع حاجبي سلاف دهشه :

" ما الذي يحدث هنا ؟ ".

تقدم وائل نحوي وقال :

" سأذهب لمساعدتهم ".

أشارت برأسي له بنعم و أبعد ردائه المخيف ليظهر رشاشين في جانبي جسده و يضع ذخائر كشل إكس على صدره و تحرك من أمامنا كالفهد السريع .

تحركت لجين مذعورة :

" يجب علي حماية الصغار ... يجب علي حماية الصغار ".

أمسكت يدها بقوة و تحدثت :

" لجين لا تذهب لوحدك ".

رمقت سلاف بنظرتي :

" يجب عليكِ مساعدتها ".

أومات سلاف برأسها و غادرتا المكان مسرعتين .

توجهت نحو أمام الشرفة السطح و رأيت الكل يقاتل ... يقاتل أعداء الحارة القادمة .. كان جمال يصطادهم برمحه الواحد تلو الأخر و ينافسه سليم بسيفه الحاد في تقطيع أولئك الأطفال الشرسين و رأيت أجسادهم تتطاير في الهواء و تصبح كتل من الأجساد الدامية .

كان وائل يستعد الآن لزرع مكان يضع فيه رشاشته القوية و بدأ المكان يمطروا بالرصاص السريع و أصوات الصرخات والبكاء يملئ الميدان .


لم أشعر سوى بشيء واحد فقط ..!.

ذلك الألم الغريب و الحاد الذي شعرت به من خلفي , نظرت برأسي للأسفل لأجد سكيناً حاده تخرج من جهة قلبي ...!.

أدرت رأسي سريعاً للخلف لأجده ياسين و معه سكيناً حادة يطعنني من الخلف , كانت إبتسامته حادة و سعيدة بشكل غير طبيعي ... إنها إبتسامة الخيانة ... إبتسامة الغدر ... إبتسامة يصعب علينا تقبله ممن ندافع عنهم و نحبهم .

إبتسامة مؤلمة رأيتها قبل أن أفقد نفسي الأخيرة لأخر لحظة .

لاشك بأن هذا العالم المقلوب ليس جميلاً .



تمت |||

ice_blue_eyes
30-07-2013, 20:25
2# |||


أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::

إنه شاطئ البـحر ، يشارف الوقت على المغيب ، أمواج الـبحر تعزف مقطوعه منتظمة هادئة مريحة ، بقي بضعه أطفال يتراكضون على الرمال يستغلون لحظاتهم لآخرها في اللعب قبل أن ينتهي أهلهم من جمع أغراضهم وإعلان انتهاء رحلتهم ، المدينه المزدحمة الملوثة بالضوضاء بعيدة جداً عن المسامع ، على إمتداد شاطئ البحر إرتسمت آثار خطوات غير مستعجله لشخصين يمشيان بمحاذاة بعضهما بعضاً ، يمسك كل منهما حذائيه في إحدى يديه ويسمحان للرمال الشافيه أن تتغلغل بين أصابع قدميهما ، ويتبادلان أطراف الحديث معاً ،،

- يجب أن يكونوا أشقاء ( لكم حرية الإختيار ، اخت وأخت ،، أخ وأخ ،، أخ وأخت )
يجب ذكر حوار ،،


الإضافة التي حصل عليها ::

الخيال


القصة ::


____________ واقع مؤلم ____________


كان بالفعل إزدحام المدينة الملوثة بالضوضاء يصم الآذان و يخرب هدوء العقل و يشوش الفكر , خاصة بالنسبة لشخص كثير الأفكار و التفكير و ذا عقل حاد الذكاء صامت و يكره الإختلاط بالمجتمع , لذا كان أفضل مكان بالنسبة لشخص كهذا هو شاطئ البحر.
مشى ذلك الفتى الذي لربما لم يتجاوز 15 من العمر حافيا على رمال الشاطئ , لطالما أصبح شخصا وحيدا و أكثر تقوقعا و إنعزالا عن العالم بعد الحادثة الأليمة التي وقعت قبل ثلاث سنوات ,
قتل والده على يد شركاءه و السبب أنه رفض الدخول معهم في صفقة مالية دنيئة و هددهم بأن يفضحهم إن لم يوقفوا ذلك و لكنه دفع ثمن ذلك حياته و حياة إبنه من بعده , إبنه كان فتا في 12 من العمر و لكن عقله و تفكيره و طريقة نظرته للحياة و كلامه كان أكبر و أذكى من أن يكون لفتى بعمره و هو بدوره أقحم نفسه بدافع الإنتقام لمقتل والده
أصبح الشاطئ يخلو شيئا فشيئا من الناس , بقي بضعة أطفال يتراكضون على الرمال يستغلون لحظاتهم لآخرها في اللعب قبل أن ينتهي أهلهم من جمع أغراضهم و إعلان إنتهاء رحلتهم و ها هم بعد لحظات يغادرون أيضا , توقف عن المشي فجأة و جحضت عيناه و قد شعر بألم إجتاح صدره كان يحس به يمزق جسده تمزيقا ضغط على صدره محاولا أن يخفف من وطأة الآلام و إلا بعينيه تبدآن بالتوهج باللون الأحمر و تبعها نوبة سعال قوية مستمرة شعر و كأنه في أية لحظة سيرمي بكامل أمعائه , لحظات ثم هدأ كل شيء ليعود وضعه للإستقرار ليبعد يده عن فمه و يراها ملطخة بالدماء كالعادة و لكن فعلا إلى متى سيستمر هذا بالحدوث له؟؟ لما هذا العذاب؟؟ و لما حياته قلبت هكذا فجأة رأسا على عقب؟؟ تقدم إلى البحر بخطوات متثاقلة ثم إنحنى قليلا و مد يده إلى داخل المياه و تركها تسبح مدة من الزمن ثم أخرجها و رفعها أمام وجهه ليحدق بها بنظرات هائمة ضائعة و هي تقطر بالماء , نعم هذه اليد إقترفت الفضائع و البشائع أخذت الثأر و بوحشية من كل من كان له سبب في الجحيم الذي يعيشه هذا الفتى الذي مازال لم يذق طعم الحياة الهانئة على الرغم من صغر سنه , أخفض رأسه و تنهد بقوة محاولا إخراج الهموم التي تربعت وسط قلبه و كأنها تأبى إلا أن تقبع هناك تجرعه المرار في كل لحظة و ثانية , إعتدل واقفا و مع أول حركة لرأسه تعلقت عيناه بتلك الفتاة الجالسة على الرمال و قد دفنت رأسها بين رجليها و هي تضم نفسها و في تلك اللحظة تماما إنطفأ اللهيب بقلبه و شعر بالهدوء ليتمتم بين شفتيه:
_ ليديا
تمكن من معرفتها من أول نظرة , تلك الفتاة التي لطالما تألم قلبه من أجلها و هو يراها تتجرع ألم الوحدة أكثر مما تجرعه هو و اضطر للإبتعاد عنها لمدة ثلاث سنوات و كل ذلك ليستطيع تنفيذ أفكاره الجنونية المشبعة بالإنتقام و لكن قلبه لم يطاوعه عدم ملاحقتها فقد أصبح يتردد على مكتبة العائلة التي قامت بتبنيها عندما عرف أنها تتواجد هناك كثيرا لمساعدة والديها و تحجج بأخذ كتب للمطالعة إلا أن كل ذلك كان لرؤيتها و الإطمئنان عليها
لم يتردد أبدا في التوجه إليها و قد قام بذلك فعلا , رفعت رأسها عندما أحست بشخص يقف أمامها و علت ملامح وجهها التفاجؤ عندما رأته يبتسم لها بحنان ....بالنسبة لها هو شخص غريب لا تعرفه و حتى ملامح وجهه ليست مألوفة لديها كل ما يعنيه لها هو زبون لطيف يتردد على مكتبة عائلتها و لكن ليس بعد الآن
الشمس بدأت بالمغيب شيئا فشيئا و هي تغرق وسط ذلك البحر الممتد و تركت العنان لأشعتها البرتقالية لتمتزج مع ستار الليل و تخلق اللون النيلي و على الرغم من أن الفصل كان صيفا إلا أن نسمات باردة لفحت ذلك المكان , في هذه الأثناء كان كل منهما يمشي بمحاذاة الآخر يمسك بحذائيه بإحدى يديه و يسمحان للرمال الشافية بأن تتغلغل بين أصابع قدميهما , سأل و هو يرفع رأسه للسماء و قد تمعن فيها بابتسامة:
_ لم تخبريني كم هو عمرك؟ تبدين صغيرة جدا.
جملته تلك أصابتها بالغضب و لكن لم تجد إلا الإجابة عليه بقهر و قد مطت شفتيها و عقدت حاجبيها مقطبة:
_ 13 سنة
أمال رأسه إلى جهتها لينظر إليها بابتسامة أكبر:
_ من يرى تعاملك مع الزبائن بالمكتبة يقول أنك أكبر من ذلك
لم ترد عليه هذه المرة فقط إكتفت بإنزال رأسها و نظراتها تبددت إلى الحزن كانت تفكر بجملته الأخيرة , أما هو فاستمر بطرح الأسئلة من دون توقف مما أثارها أكثر و أشعل الغيض في نفسها فوقفت في مكانها بصمت و من دون حراك لتجبره على التوقف هو كذلك , نظر لها باستغراب ليرى ملامح الحزن التي طغت عليها:
_ والدتي توفيت و أنا صغيرة و عشت مع والدي و شقيقي الذي يكبرني بعامين .....نعم لربما تكون محقا بما قلت فأنا في الأخير تعلمت التعامل مع الناس من شقيقي , كان شخصا عاقلا يحسن التصرف و يجيد التعامل مع الجميع كشخص بالغ تماما فكان الجميع يندهش منه و من ذكائه رغم صغر سنه , كان هادئا و صامتا و يفكر بعقلانية قبل أن يقدم على فعل أي شيء.........قبل ثلاث سنوات قتل والدي و في ظروف غريبة أصيب أخي بحادث سيارة إلا أن جثته إختفت و لم يجدوا لها أثرا.
تغير وجهه بسرعة ثم نظر إليها بجدية و قال:
_ لماذا تخبرينني بهذا؟؟
لم ترد عليه و استمرت في الصمت لمدة من الزمن و هنا هبت نسمات ريح ناعمة حركت معها شعريهما الكستنائيي اللون و طارت كل طيور النورس محلقة بعيدا و قد بدأ صوتها يتلاشى ببطء , رفعت رأسها بقوة لتنظر إليه و قد شقت الدموع طريقا إلى وجنتيها المحمرتين ثم صرخت بصوت مختلط بالبكاء:
_ فلتوقف هذه المهزلة أرجوك , لقد إكتفيت ......لقد إكتفيت ويلفرد.
فتح عينيه باندهاش و كلمتها الأخيرة تتردد بعقله , أما هي فصرخت أكثر و هي تغمض عينيها و قد تطايرت خصلات شعرها الناعم الطويل مع الهواء:
_ أنت ويلفرد....أنت شقيقي ويلفرد أنا أعرف أنك كذلك.
نظر إليها بنظرات باردة متحجرة ثم قال بصوت ملأه الجمود:
_ ما الذي يجعلك متأكدة من ذلك؟
رفعت رأسها إليه و قد كفت عن البكاء فلم تبقى إلا دموع مترقرقة تحجرت بعينيها و أجابته بثبات:
_ الصورة
_ أية صورة تتحدثين عنها؟؟
_ الصورة التي تحملها بمحفظتك , صورتي أنا و أنت عندما كنا صغارا لقد رأيتها عندما أسقطت محفظتك في آخر مرة جئت فيها للمكتبة , أغلقتها و تصنعت أنني لم أرى شيئا و أعدتها لك و أيضا طريقة كلامك.. الحديث بالجمل المليئة بالألغاز هذه طريقة ويلفرد و لطالما لم يكن يفهمه أحد عندما يتحدث فهو يستخدم عقله و ذكاءه في كل كلمة يقولها....أنت لك الطريقة نفسها إنها مطابقة تماما , لا أعرف كيف لم ألحظ ذلك من البداية حتى رأيت الصورة و بعدها بدأت بربط الأشياء.
ملامحه لم تتغير أبدا و هو يراقب إنفعالها و إعترافها و إفصاحها عن تلك المشاعر التي إلتهمت قلبها منذ أن رأت تلك الصورة بمحفظته , تنهد و حول نظره إلى البحر ثم قال بهدوء:
_ ليديا.....شقيقك ويلفرد الذي كنت تعرفينه لم يعد له وجود.....لقد مات بالفعل.
مطت شفتيها محاولة إيقاف موجة الدموع التي تسابقت إلى عينيها لكنها فشلت فتركت لها العنان لتسقط بهدوء
_ ذلك الحادث قبل ثلاث سنوات كان متعمدا , لقد خططوا لقتلي عندما عرفوا أنني إكتشفت صفقاتهم الدنيئة و الإختلاسات المالية التي كانوا يقومون بها لذا أرادوا قتلي تماما كما فعلوا بوالدنا و في ذلك اليوم إستعملوا حادث مرور حتى لا يكتشف أحد أنها كانت حادثة متعمدة , صدمتني تلك الشاحنة و أنا أقطع الطريق و إصابتي كانت أفضع من أن يتصورها العقل خاصة بوجهي كان صعبا أن أعيش و لكن من أنقذني كان طبيبا و صيدليا في نفس الوقت لم يجد سبيلا لإنقاذي إلا باستعمال دواءه الغير المكتمل , ذلك الدواء كان..............
صمت مدة من الزمن ثم أدار رأسه إليها و قد أصبح لون عينيه كلون الدماء تماما و شعره أصبح أبيضا كانت خصلاته تتطاير بنعومة من نسمات الريح
_ كان سببا في تحويلي إلى آلة دموية معدمة المشاعر تسعى فقط لإشباع غريزتها الدموية بالإنتقام الوحشي.
شهقت بصدمة و قد وضعت يدها على فمها عينيها فتحتهما على الآخر من وقع الصدمة التي نزلت عليها كل ما قاساه كان فعلا صعبا جدا ..صعبا جدا بالنسبة لفتا لازال لم يتجاوز 15 سنة على الأقل , تقدم بضع خطوات إلى جهة البحر و هو يدس يديه بجيوب بنطاله الأسود و قد أعطاها ظهره
_ كان الغرض الفعلي لذلك الدواء هو إستشفاء الأمراض و الإصابات المستعصية لكن الأمور أخذت منحى آخر و حتى ذلك الطبيب منذ أن رأى نتائج دوائه علي أصبح كالمجنون لا يغادر مختبره
شدت على قبضتيها و هي تنظر إلى ظهره و دموعها لا تكف أبدا عن النزول ثم صرخت بصوت مهتز:
_ هذا لا يغير حقيقة كونك ويلفرد , كل هذا لا يهمني....يهمني فقط أنك أخي.
أخفض رأسه بألم و حزن و هو يسمع كلماتها المهتزة , إنها لا تعرف شيئا لا تفقه إلى أي شيء قد تحول إليه شقيقها الذي تتحدث عنه , أصبح كائنا شبيها بمصاص الدماء تقريبا
إقتربت منه أكثر ثم تمسكت بقميصه من الخلف و قد أسندت رأسها إلى ظهره قائلة بتوسل و بكاء:
_ أرجوك إبقى معي ويلفرد , أنا أخشى الوحدة و لا يمكنني العيش هكذا بدونك مجددا.
_ ليديا , أنت فتاة و لا تزالين صغيرة تحتاجين إلى عائلة تأويك تمنحك الحب و الحنان , لا يمكنك العيش مع شخص مثلي.
لما لا يفهم؟!! إنها تريده هو فقط , هو كل عائلتها إنه شقيقها الوحيد و الذي لطالما تعلقت به منذ الصغر , تتبعه في كل شيء و تقلد أي شيء يفعله و الآن ماذا؟!! يريد أن يذهب و يتركها ثانية؟!! تمسكت بملابسه أكثر و هزت رأسها يمينا و شمالا صارخة معترضة لا تريد أن تفهم:
_ هذا يكفي ....لا أريد لا أريد أن أفهم , أنت كل ما تبقى لي و لا أريدك أن تتخلى عني أنا أتوسل إليك ويلفرد
تنهد بعمق و قد تشبعت نظراته بالحزن , هو يعرف مقدار الألم الذي بقلبها و لكن لا يمكنه إبقاءها بجانبه ففي الأخير أيامه أصبحت معدودة و الدواء أصبح يؤثر سلبا على جسده , فكما إستعمل تلك القوى التي تشبه قوى مصاصي الدماء كلما إستنزف من جسده و عمره أكثر و أكثر , إستدار إليها بقهر ثم وضع يديها على كتفيها ليقول بتوسل:
_ لا أستطيع , أنت فقط سوف تتأذين ببقاءك حولي ....أنا لم أعد بشرا ليديا
لكن تعابير وجهها كانت ترفض أن يدخل عقلها أي من كلامه ذاك و قد إستمرت بتحريك رأسها يمينا وشمالا باعتراض و هنا إنفعل هو فجأة و بدأ يفقد القدرة على التحكم بأعصابه و القوى التي أحس فجأة أنها تريد أن تطغى عليها و تجعله يجن كما تفعل في كل مرة , بدأ شعره يتلون بالأبيض ثم يعود للونه الطبيعي مرات و مرات كما حصل تماما مع لون عينيه ثم بدأ يصرخ عليها:
_ أنا لم أعد بشرا , لقد أصبحت وحشا معدم المشاعر يقتل كل من يعيق طريقه في لمح البصر فلتفهمي ما أقول
صمت فجأة و أبعد يديه عنها و هو يتراجع للوراء بخطوات غير متزنة بطيئة و قد نظر إلى الأرض بذهول ثم إستدار و سار مبتعدا عنها بسرعة , صرخت بإسمه بهستيرية و بكاء و حاولت اللحاق به إلا أنه إختفى بلمح البصر و تلاشى , أحست بقدميها لا تقويان على حملها و خرت على الرمال تنظر إلى الفراغ ثم أنزلت رأسها و قد سحبت الرمال بين أصابع يديها لتشد عليها تحت قبضتيها و بدأت تشهق باكية و عيناها تذرفان الدموع بقوة ...دموعا كاللآلئ تراقصت وسط حبات الرمل.



تمت |||

ice_blue_eyes
30-07-2013, 20:32
3# |||

أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::

يحمل كرة السلة بين يديه بعد أن انتهى من اللعب مع أصدقائه ،، يقف أمام ذلك الـرجل الذي يراقبهم كل يوم وهم يتدربون ،، إنه يثير غيظه !! شيء فيه يجعل الغضب يتجمع داخل صدره !! ، يود لو يضربه بالكره التي بين يديه لسبب يجهله !! اليوم فقط قرر أن يتمرد ويوضح لذلك الرجل ذو النظارة السوداء الكبيرة رأية الغامض فيه فعلاً ! ،، إلى أن تحدثا ،،

- يمكن افتراض الرجل اعمى أو لا ،، القرار لكم
- يجب أن يحصل تغيير في شخصية البطل بعد تحدثه مع ذلك الرجل ،، أما للأفضل أو للأسوأ


الإضافة التي حصل عليها ::

كوميديا


القصة ::



حلم و حقيقته


أصوات ضجة خفيضة كانت تسمع ساعات الصباح الأولى ، ركض سريع وارتطامات متتالية بالأرض ، لم يكن مصدرها سوى ملعب حديث لكرة السلة ، مسور بأربع جدران من الأسلاك المعدنية المتشابكة ، يتكون بينها خلايا سداسية بزوايا مترابطة ، و على جانبيه زوج من الدعائم الحديدية يتدلى من أعلاها سلة شبكية ترتفع عن الأرض بنحو ثلاثة أمتار ، كانت تبدو شاهقة العلو بالنسبة لقاماتهم القصيرة .
فريق مكون من أربعة لاعبين وكرة تتلقى الصفعات بينهم كانوا من يعيثون الضجة معكرين صمت ذلك الصباح الربيعي ، كان الملعب يقوم في منخفض من الأرض تحيط به ربوة مشذبة الأعشاب ، تنزلق حوافها تجاهه ، وغالبا ما كانت تمثل مقاعد للمتفرجين إذا ما كان شباب الثانوية من يخوضون مباريات حماسية ، أما بالنسبة لهؤلاء الأطفال الذين لم تتجاوز أعمارهم العاشرة من العمر ، فلم يكن أحد يملك الوقت ولا المزاج لمتابعة مبارياتهم الصباحية ، في الواقع لولا حارس الملعب المتفهم وسهل الإقناع لما كان لهم مكان هنا ، فهو يفتح البوابة من أجلهم صباح يوم ويعود قبيل الظهر ليركلهم خارجا .
أمسك الكرة بعد أن انتهت تلك الجولة من اللعب مع أصدقائه وأنتبه للرجل الغريب الذي يقف أعلى المنحدر العشبي ، كان يبدو أنه رجل ثلاثيني في ذلك المعطف الطويل المشبع بلون الخشب المبلل ، والنظارة الكبيرة كانت تخفي قسم كبير من ملامح وجهه تحت عدساتها القاتمة ، ولو لم يشتعل رأسه شيبا ، أو تبدو تلك العصا الخشبية – التي يحركها بجانب قدمه وكأنها ملتحمة بها – لاقتنعت بالكذبة السابقة ونفيت أنه تجاوز الستين من العمر ! شيء فيه يجعل الغضب يتجمع داخل صدره ! يود لو يضربه بالكره التي بين يديه لسبب يجهله تماما، كل هذا الغموض الذي يحيط ذلك الرجل يستفزه بحق ! ، رمى الكرة من فوق كتفه دون أني عيرها انتباها .
صرخة عالية باسمه انتشلته من شروده : سام !!
ولكن استدارت رأسه نحو الصوت لم تكن سريعة كفاية إذ تلقى صفعة قوية من الكرة مباشرة في وجهه ، تمتم بشتيمة مكبوتة قبل أن يستدير داعكا مكان الإصابة التي صبغت فورا بحمرة هادئة : من هذا الأحول الذي لا يجيد التصويب ؟ .
رد عليه فتى أسمر بابتسامة ساخرة : هل عدتَ لأحلامك أيتها الجميلة النائمة ؟ .
ــ : داني اخرس .
ضحك الاثنان الآخران في حين قطعت جولة السخرية وهم ينتبهون للعجوز يغادر الساحة ، حدق سام نحوه بملامح فارغة ، كان له عينان تغار سماء الربيع من زرقتها ، وبشرة بيضاء تلاءمت بشكل عجيب مع خصل شعره الشقراء الغزيرة ، اقترب داني وهمس في أذنه ببحة صوت غريبة : هل تعرف ما قصة هذا الرجل ؟
أومأ برأسه تشتعل عيناه فضولا ، وتابع رفيقه رواية القصة : يقال إنه مختل عقلي وأدين بجنايات في السابق ولكن لا أدلة قاطعة تدينه ، أحد رفاقي تجسس على منزله مرة وقال إنه شاهد جرار مملوء بسائل ملون تسبح في داخلها عيون بشرية ، وقيل أنه يفضل العيون الزرقاء أكثر من سواها .
ابتلع سام ريقه بصعوبة بتذكر لون عينيه ، في حين انفجر الثلاثة الآخرون ضحكا ، وتلقى صفعة قوية على ظهره من أحدهم ينبئه : لا تقلق يا ذا الملامح الفاتنة ! لا أحد سيمتلك القدرة على تقطيعك ، سيفضلون تحنيطك كاملا ليستمتعوا بجمالك ! .
مالت شفاهه في ابتسامة مجاملة وصرح : ها ها .. مضحك جدا ، هيا إلى المباراة ، لو كانت سيقانكم تتحرك بنفس سرعة شفاهكم لفزنا في البطولة هذه السنة .
وما أن بدأ بصفع الكرة على الأرض حتى خطفها منه داني وأخذ يحاول لفها على إصبعه ، غير أنها بالكاد تكمل دورة واحدة حول نفسها قبل أن تقع ، ويعيد الكرة ، مخاطبا له : أنتَ جديد في هذه المدينة لذلك لا تعرف هذا الرجل .
ــ : لقد انتقلنا إلى هنا منذ حوالي أسبوعين وأنا أره كل صباح في هذا المكان بالذات ! إنه يغيظني .
ــ : حسنا يا صديقي سريع الاستثارة ، هناك إشاعات حول أنه مراقب رياضي ، أو مستشار ... أو لا أعلم الصفة التي تطلق عليه ، بأي حال لقد كان يحضر مباريات طلبة الثانوية لاختيار مواهب جديدة ، ولكن لا أحد يعرف السبب في مراقبته لنا الآن ربما يريد موهبة فتية يشكلها بيديه ويدفعها إلى الاحتراف أو ربما يكون نصف مراقب ونصف مجرم ، يخطط لاختطافك فأنت أول من يأتي إلى هنا في الصباح ، وأنظر حولك لا أحد غيرنا في المكان ، سيلتهمك كاملا إن أراد قبل أن يأتي أحد !
قال ذلك المقطع الأخير بنبرة غريبة ، ورغم أنها جعلت قلب سام يضيع إحدى دقاته إلا أنها لم تؤثر عليه مثلما فعل المقطع الأول من الجملة ، خطف الكرة منه وانطلق راكضا نحو الشبكة : حرك سيقانك ، وأسكت لسانك .
قفز ورمى الكرة في الهواء تدفعها الحماسة التي اشتعلت داخله فجأة ، وقعت مباشرة وسط السلة وصرخ عاليا : أجل !! .
تبادل رفاقه الثلاثة نظرات وغمزات بينهم قبل أن يلحقوا به ، صرخ أحدهم : أيها الجميلة الحالمة شاركنا حماسك .
نفخ شدقيه بامتعاض : هلا توقفتم عن هذه الألقاب ، وهيا إلى اللعب ، سيأتي الحارس ليطردنا بعد قليل ، وقبل ذلك ... ألم يتساءل أحد لما يرتدي نظارات سوداء ؟ كيف سيراقب اللاعبين من تحتها خلال هذه المسافة الكبيرة .
ــ : إنك حقا جديد هنا ، لم يُرى هذا الرجل أبدا من دون نظاراته ، ربما يستمتع بمراقبة الناس من تحتها من دون لفت الانتباه حول أنه يراقب شخص بعينه .
صباح اليوم التالي حظر سام قبل الموعد المحدد للعب ، اليوم فقط قرر أن يتمرد ويوضح للرجل ذو النظارة السوداء الكبيرة رأيه الغامض فيه فعلا ، ورغم نهي أصدقائه له ورفضهم هذه الفكرة الغبية برأيهم والخطيرة وقولهم أنها قد تؤدي إلي اقتلاع عينيه صمم سام على تنفيذها .
حضر رفاقه ، وأخذتهم المباراة الحامية أكثر من العادة حتى قبيل الساعة العاشرة ، في نفس الموعد لحضور ذلك الرجل ، ما أن لمحه سام حتى رمى الكرة بعيدا و هرع خارج الملعب متسلقا الربوة المائلة على عجل ، ركض نحوه وصرخ : سيدي !! هل لي بدقيقة من وقتك ؟ .
إلى أن تحادثا ، في البداية لم ينطق العجوز بكلمة سوى أنه استدار نحوه : أمطره سام بالأسئلة : عذرا سيدي ، لماذا تأتي إلى هنا كل صباح رغم علمك بأن أطفالا يلعبون في هذا الوقت ؟ هل تراقبنا ؟ هل حقا أنت مراقب رياضي ؟ هل يمكن أن ترشح أحدنا ليلتحق بأحد الأندية الرفيعة لكرة السلة ؟ هل رأيتني سابقا وأنا ألعب ؟ أرى أن مستواي جيد ، إذ أسجل أكثر من خمسة سلات في كل مباراة ، ثم في الحقيقة لا أرى أنه من الجميل أو اللائق أن تراقبنا من دون أن تتكلم ، في الحقيقة وأعتذر لذلك ولكن حقا أنا أغضب عندما تأتي وتختفي فجأة دون أن تخاطب أحدا .
ضحك العجوز بنبرة عالية ، استمرت طويلا ، ولم تنقطع إلى أن احتاج لسحب أنفاسه ، ورغم ذلك ظل صامتا ، عشعشت في رأس سام الفكرة الأخرى في كونه قاتل شرير ، وبطريقة عفوية أغمض عينيه : عيناي ليست زرقاء ! إنها تبدوا كذلك تحت الضوء فقط ... إنها .. إنها ..
وهمس بنبرة أقرب إلى الزفير : يا إلـهي ! .
على صوت الرجل بعد أن استدار إلى الملعب : داني أيها الشقي ! ماذا أخبرتك حول هذه الأكاذيب ؟ .
على صوت داني مجيبا : آسف يا عم ! ولكن فرصة إخافة تلك الجميلة لا تقدر بثمن ! .
كل شيء اختلط في رأس سام ، أكاذيب ؟ انتبه عندما وضع العجوز يديه على رأسه يتحسس ملامحه وانزلق بأصابعه إلى باقي جسمه ( سام ) ، ونطق باستغراب : أنتَ شاب ، لماذا ينادونك بالجميلة إذا ؟ لقد شككت في سمعي ! .
تشبعت ملامح سام المسكين بلاهة وتشربت الحمرة : ألا ترا ذلك حتى تتأكد بيديك ؟
رفع العجوز نظاراته لأعلى رأسه ، وظهر لون بؤبؤيه الفاتح جدا : لا ،فأنا كفيف كما ترى ! .
فرغ فاه سام بخيبة ونظر إلى رفاقه بغضب ، على ضحكهم لملامحه المخدوعة ، ولكن العجوز تدارك الموقف عندما أحس بأنفاسه تتسارع : هون عليك يا بني ! هؤلاء الأشقياء يغزلون هذه الكذبة على كل وافد جديد للمدينة .
نطق سام بملل : لقد كنت أظن أنك مراقب وقد تقودني للاحتراف فبذلت جهدي في اللعب أمامك ، وفي النهاية أكتشف أنك لم ترني ! هذا محبط .
ــ : قد أكون لا أرى ولكن حواسي الأخرى تشتغل بكفاءة ، فأنا استطيع تمييز الركض السريع لأحد الأفراد ولم أشك في كونه لؤلئك الثلاثة فأنا أعرف خطواتهم ، ومن ناحية أخرى من الواضح أنك تتدرب بجهد .
استغرب سام من هذه الملاحظة : كيف عرفت ؟ .
ضحك الرجل : جهد أكثر ، يساوي روائح أقوى ، وللأسف أنفي حساس جدا ، فأغرب من أمامي واذهب للاغتسال يا بني .
أحمر وجه سام خجلا وقفز خطوتين للخلف ، وقبل أن يشرع في الركض ، ناداه الرجل : تابع الجهد يا صغير ، ستلتقي بمن يقودك للاحتراف يوما ما .
شكره سام بصوت عالي وانتقل للملعب ، اتجه فورا لحقيبته وأخرج منها علبة بلاستيكية مظلمة ، رجها عنيفا ، واقترب من أصدقائه ، فتحها على حين غرة لينطلق السائل من فوهتها محدثا فوضى عارمة فوق رؤوسهم ، رغوة كثيفة زهرية اللون غطتهم ، في حين ضحك هو : استمتعوا بالمشروب الغازي بنكهة التوت ! رأيت أن نتقاسمه ولكن أعتذر فليس لدي أكواب إضافية .
ارتشف جرعة مما تبقى في العلبة ، وفر راكضا ، في حين لحقته شتائم عنيفة من رفاقه : عد إلى هنا.
وركضوا خلفه تعثر أولهم في المستطيل الترابي أمام بوابة الملعب وسقطوا فوقه تباعا متلطخين بالتراب الذي أُحيل وحلا على وجوههم ، ضحك سام أعلى الثلة الصغيرة وصرح بنبرة ساخرة : ما الأمر يا وحوش المستنقع ؟ .
صرخ داني وهو ينفخ التراب من فمه : مهلك يا أيها الجميلة الحالمة ، ستحتاج إلى فارسك لينقذك منا الآن .
ضحك سام وسبقهم في الطريق المعبد أعلى الربوة : من الأفضل أن تبقوا مختبئين حتى يحل الظلام لـ ألا يخاف الأطفال في الطريق ! .
قالها وأطلق ساقيه للريح نحو منزله ، دخل صافعا الباب وقفز الدرجات إلى الحمام ليغتسل ، وفي الأيام التالية لاحظ الجميع أن سام الفتى الهادئ الخجول ، الغارق دوما في أحلامه وخيالاته ، قد صار أكثر حماسة وتعلقا بالواقع وأكثر مشاركة في المدرسة ، بل بدأ يتجرأ ويرفع يده إذا ما كان في جعبته حل لمسألة رياضية على اللوح أو غيرها ، يتدرب أكثر من العادة ويأكل أكثر من العادة أيضا ، ظل يمارس حياته بحماس مشتعل ، يقوده أمل أن يلتقي بذلك الرجل الموعود الذي سيأخذ بيده لتحقيق حلمه في أن يصير واحد من كبار نجوم كرة السلة .



تمت |||

ice_blue_eyes
30-07-2013, 20:37
4# |||



أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::

تصنمت نظراته المرتجفه على خزانه ملابسه المتركزة أمام سرير نومه مباشرة !! ،، بسبب كون النافذه المفتوحة في الجدار الذي خلفه فقط إنصب نور القمر على الخزانه التي كان بابها مفتوحاً قليلاً ، وهو الآن .. قد شاهد شيئاً ما داخلها !!!!
شيئاً ما يتحرك !! شيئاً ما ينظر إليه !!!
أخبر والدته ،، ولكنها لم تصدقه !! ، .. ولكن حدث نفس الشيء في الليلة التالية !!
ماذا يفعل ؟؟ وماذا كانت ردة فعل والدته عندما شاهدت نفس الشيء الذي يشاهده هو ؟؟

( يعني الأم كانت تكذب الوضع ، ولكنها في تلك الليلة اللي تكررت فيها حادثه إبنها قصدت الغرفة لسبب ما وبطريقة ما
وشافت نفس الشيء اللي يشوفه إبنها )

الإضافة التي حصل عليها ::

رومانسية


القصة::



[]هكذا إلتقينا ..

اكتفى بضوء البدر الصادر من النافذة في إنارة غرفته , فتوجه نحو خزانة الملابس زافرا بسأم ..: أظنني سأستحم قليلا ..
حدث نفسه بتلك الكلمات وهو يفتح الخزنة , لقد انقضى يومين كاملين وهاهو اليوم الثالث يكاد ينتهي بلا أي حدث يذكر , بدأ يقلب بين ملابسه المعلقة بملل , فجأة .. لمح شيئا ما من بينها .. شيئا يتحرك ..
قطب حاجبيه بريبه , استجمع شجاعته ليزيح الملابس ويتأكد من شكوكه , فإذا به يرى عينين سوداوين , تنظران إليه ..
اعتراه رعب ساحق , فتراجع بجسده المرتجف حتى ارتطم بالفراش من خلفه , وقبل أن يستوعب ماهية ذلك الشيء وجده يثب من جانبه بخفة ليحط على الفراش , ثم قفزة أخرى اختفى بعدها من النافذة ..
صاح الفتى بهلع وأسرع لوالدته يخبرها بما رأى , فما وجد منها سوى شك لم تستطع إخفاءه , ومحاولات لإقناعه بأنه ليس سوى واهم لخصتها بقولها " إنريكي .. أصبحت في الرابعة عشر الآن .. ولا زلت تؤمن بوجود وحش في خزانتك !! .."
بعد تأكد من فشله في إقناعها ؛ عاد إلى غرفته , وكله رجاء أن تكون على حق , فربما هو محض خيال خصب , ولكن ما أن دخل الغرفة حتى عاد الخوف يتملكه , اتجه رأسا إلى النافذة فأوصدها , ثم أوى لفراشه والتحف يحتمي بغطائه , وبدأ بإقناع نفسه أنه كان متوهما فحسب حتى غط في نوم عميق ..
بعد العصر خرج لنزهة في المكان تنسيه ما واجهه بالأمس , نزهة لم تتعدى مكوثه في وسط المحافظة يتأمل ساكنيها ترافقه لوحة رسم وأقلام , يصور فيها ما يروقه , وكان من بين ذلك فتاة بمثل عمره تلصق ورقات على ما تيسر لها من جدران المنازل وعواميد الإنارة , عاد إلى المنزل قبيل منتصف الليل بعد أن تملكه السأم حتى النخاع , فتوجه رأسا لغرفته بعدما أنبأته والدته بأن العشاء سيجهز بعد دقائق عدة ..
أغلق الباب , وعندما سكن قليلا سمع حركة تصدر من خزانته , فلما نظر للساعة باضطراب , وجدها قد تجاوزت الحادية عشر ليلا , ما كان بالأمس حدث في مثل هذا الوقت , فتح الأضواء بقلق ارتسم على ملامحه , ثم اتجه لخزانته بخطوات مرتجفة , توقف أمامها , وبلل بريقه حلقه الجاف قبل أن يفتحها , ولكن كل هذا الخوف تبدد عندما أبصر ما بداخلها بل وحل مكانه استغراب تام تشبعت به نبرته حين همس .: كلب !!
كان الكلب بني اللون , ضخم البنية قليلا , ويبدوا ودودا , جثا إنريكي على ركبتيه بهدوء حتى لا يخيفه , ثم مد يده ببطء ليلامس رأس الكلب الذي بدأ بالتراجع , ولكن بعد عدة مسحات حانية , اطمئن الكلب لإنريكي وعاد ليستلقي على ملابسه الملقاة على أرضية الخزانة , فانتبه إنريكي لشريط أخضر يلف عنقه , وعندما تحقق منه وجد اسما نحت على الميدالية .. " السيد بيغلز "
حدث الكلب بصوته المعتاد الذي يحمل لمسة من سكينة .: سيد بيغلز !! .. لابد من أنك تائه
فتحت والدته الباب منادية .: نيك .. ألم تسمع ندائي ؟! .. لقد جهز العشاء
إلتفت إليها مبتسما وقال .: أمي .. أنظري ماذا وجدت
اقتربت والدته لحد يمكنها من رؤية ما بداخل الخزنة .. وكان هذا كافيا لدفعها للصراخ فزعة .: كلب !!
تراجعت للخلف ورنت الكلب بنظرة تبث روعا .: ما الذي أتى بهذا إلى هنا ..
التفت لوالدته قائلا بنظرة ذات مغزى .: يبدو أنه عاد ليكمل ما كان يفعله بالأمس أيا كان ..
وجه أنظاره للكلب بعد أن تذكر شيئا .: أظنني رأيته من قبل في مكان ما ..
عادت لتختبئ خلف الباب قائلة بصوت حاولت السيطرة على اهتزازاته .: أعده من حيث أتى .. أنت تعرف أني أعاني حساسية من الكلاب ..
تركت أصداء جملتها تتردد في الغرفة الفارغة بعدما لاذت بالفرار تاركة إنريكي الذي اعتاد على تصرفات والدته الطفولية .. ينقب في ذاكرته بحثا عن مكان رؤيته لهذا الكلب ..
في الصباح الباكر .. خرج إنريكي برفقة السيد بيغلز الذي بدا له كمغامرة مثيرة تشق الروتين الممل الذي كان يعيشه , حاملا بين يديه صورة الفتاة صاحبة الإعلانات التي رسمها بالأمس , وجعل يبحث ويطوف هنا وهناك , ويسأل المارة عنها , فقد تأكد بأنه رأى صورة السيد بيغلز قي إعلانها الذي كانت توزعه وظن أنها قد تعرف مالكه , وبعد عدة خطوات خطاها , سمع صوتا ينادي من بعيد , صوت جعل الكلب يفلت من بين يدي إنريكي و يعوي راكضا فاضطر للحاق به مناديا باسمه أن توقف , حتى إذا وصل لصاحبة الصوت قفز عليها ليطرحها أرضا وبدأ يلعق وجهها , بينما هي تضحك ملء فيها سعادة بلقياه ..
توقف إنريكي على بعد خطوات منهم وبدأ يتأمل المنظر الذي رسم ابتسامة خفيفة على وجهه , ولكنه سرعان ما أخفاها حينما رمقته الفتاة باستغراب بعد أن هدأت موجة الترحيب الحارة , فأبعدت الكلب عنها لتنتصب واقفة تنفض الأتربة عن ثيابها .: آسفة لم أنتبه لوجودك ..
لم يستطع إنريكي كبح ابتسامته عندما قال .: لا بأس .. بدوت منشغلة مع الكلب
التفتت نحو الكلب قائلة بحرج .: أجل لقد اختفى منذ مدة وقد قلقت عليه .. أشكر لك إعادته ..
أجاب بنفس الإبتسامة والصوت اللين : لا شكر على واجب .. كان هذا اجبي ..
استشعرت كياسته , من مظهره , صوته , وحتى كلماته , وودت لو تطيل الحديث معه
فسألت بعد أن ظهرت تقطيبة بسيطة بين حاجبيها .: وأين وجدته بالمناسبة ؟!
قال بهدوء بينما تأمل الكلب الذي انشغل بشيء لا يعرف ما هو .: صدقي أو لا تصدقي .. وجدته في خزانة ملابسي ..
ازداد جبينها تقطيبا حينما سألت باستغراب .: لماذا .. أين تسكن ..؟
أجاب وهو يشير إلى الخلف ..: على بعد مبنيين من هنا ..
هنا اتسعت ابتسامة الفتاة لتقول بتهلل .: حقا! .. كان هذا منزلنا القديم .. انتقلنا منه قبل بضعة أيام فحسب .. يبدوا أن السيد بيغلز لم يقو على فراقه
حان دور إنريكي ليسأل ..: أنتم من استأجرنا منهم المنزل ..؟
هزت رأسها بابتسامة , ليبادلها إنريكي تلك الابتسامة , وانتبهت وقتها لما يحمله بين يديه , فدفعها فضولها لتسأل .: أيمكنني أن أرى ..؟
نظر للوحة التي يقبضها بين يديه , تلك التي تحمل صورتها , ماذا سيكون موقفها إن رأتها , أراد الرفض ولكنه حجم عن ذلك عند رؤيته لمدى إصرار فضولها , فناولها على مضض ..
لتمسك بها وتشده لما رأت , عرفت أن تلك الرسمة من صنع يديه منذ أول نظرة , فقد رأته من قبل في مركز المدينة برفقة لوحة الرسم خاصته , ولم تكن تتوقع أنه كان يرسمها هي , فبدأت تتأملها بحيرة تامة , تتساءل لم قد يرسمها من بين كل الناس , وتعجب كيف يمكن لفتى بمثل عمره أن ينقش رسما بسيطا لا يحمل أي تفاصيل معقدة ؛ و يكون مشابها للواقع هكذا ..
ردة فعل توقعها إنريكي فاعتذر قائلا .: إنها سيئة وأعرف ذلك ولكن ..
قاطعته وهي توجه نظراتها المذهولة نحوه .: بل على العكس إنها رائعة .. رسم رائع
تفاجأ من رأيها برسمه ووجدها تقول .: أيمكنني أن أحتفظ بها إذا سمحت
رمقها بعجب , مستغربا إعجابها لتلك الدرجة برسمه الذي لم يعرضه على أحد قبلها , ومستغربا طلبها المفاجئ من شخص تراه لأول مرة , لكنه لم يجد سببا للرفض , فهي صورتها في النهاية , وجد نفسه يوافق على طلبها فابتسمت قائلة .: جيد إذا .. شكرا لك ..
وفجأة هتفت بشكل بهت له إنريكي .: يال فظاظتي .. لم أعرفك بنفسي
مدت يدها قائلة .: أدعى ليزلي .. وأنت ؟!
بملامح متعجبة أجاب .: إنريكي .. تدارك تعجبه الذي لم يبد لائقا ليردف قائلا .: إسم جميل بالمناسبة ..
تحادثا قليلا ببعض الأمور قبل أن يتجه كل منهم لوجهته ..
في طريقه للمنزل تذكر الحوار الذي جرى بينهما بتفاصيله , فما كان له إلا أن همس .: يالها من غريبة أطوار ..
ولم يكن لديه أدنى فكرة عن سبب الإبتسامة التي ارتسمت على وجهه وهو يقولها ..
في اليوم التالي أبصرت والدته تحسنا ملحوظا في مزاجه الذي لم يكن يغادر سقما في الأيام الأخيرة , كان يستعد لنزهته اليومية برفقة لوحة الرسم , ولما وصل جلس على المقعد ليختار شيئا يرسمه , وقد بات لديه حماس للرسم أكثر من أي وقت مضى , سمع نباح كلب , فنظر أمامه ليجد شخصا لم يتوقعه , عينين خضراوتين تشعان حيوية , و شعر أشقر قصير يبدو أقل فوضوية من ما كان عليه أول مرة , وابتسامة واسعة تبث تفاؤلا , وبيدها أمسكت طوقا أخضر يجتر كلبا ودودا كصاحبه , نبح الكلب فرحا برؤية إنريكي فقالت الفتاة بوداعة .: أيمكنني أن أجلس ..
أزاح لها إنريكي مكانا لتجلس فيه , وبدآ بتبادل أطراف الحديث المختلف , وعندما جاءا على ذكر الرسم قالت ليزلي .: لقد عرضت الرسم على والديّ ..
أتبعت بعد اتساع بسمتها .: وقد أكدا لي أنك رسام بارع بالنسبة لشخص في مثل سنك ..
تطلع نحوها بصدمة لم تستطع تفسيرها , و أوشكت على السؤال عندما تسلل صوت وعوعة لمسامعها , تلاه هتاف غاضب , فلما تحققا من الأمر وجدا امرأة كبيرة في العمر ممتلئة القوام تصارع كلبا على حقيبتها التي اشتم منها رائحة لحم , صرخت ليزلي معاتبة .: سيد بيغلز .. دع عنك هذا
ترك الكلب الحقيبة بخضوع لتسقط المرأة أرضا وتبدأ باطلاق الشتائم ,
فتظاهرت ليزلي بأنها لم تر شيئا بنظرها للناحية الأخرى وصوت صفيرها يعلو على صراخ المرأة , وانفرجت شفتا إنريكي بابتسامة تعبر عن ضحكة كان يكتمها ..
بعد ذهاب المرأة بدأت ليزلي تكشف لإنريكي مهارات السيد بيغلز التي علمته إياها , فمرة يتدحرج ومرة يجلس , يتظاهر بالموت ويقفز , وكل هذا بناء على أوامرها ..
.[]



يتبع |||

ice_blue_eyes
30-07-2013, 20:39
: لا بد من أنك جديد على المكان .. هل زرت البحيرة من قبل ..؟
سألت ليزلي ليهز رأسه نافيا بملامح تدل على أنه لم يكن يعرف أصلا وجود بحيرة هنا من قبل ..
ابتسمت لتعلن .: جيد إذا سآخذك إليها لو أردت ..
استمر الحديث الممتع بينهما طوال الطريق للبحيرة , فلما وصلا أدركا مغيب الشمس , تركت ليزلي الكلب ليتمرغ في الوحل هنا ويلعب هناك وضحكاتهما يتردد صداها , كانت البحيرة خالية إلا منهما , فوقفا يتأملان تمازج الألوان عند المغيب , تودع نظراتهما شمسا راحلة ببطء وتؤدة , يتبعها شعاع كان يجلي درب الكادحين ,
فاختلطت بقاياه بسواد سماء الليل المطل , راسما منظرا يبعث على الراحة , لا يسهل تجاهله
فخُضِب المنظر على البحيرة وانعكس على أعين حاضريه , افلتت تنهيدة من بين شفتي إنريكي مما دفع ليزلي للتساؤل .: هل أنت بخير ..
هز إنريكي رأسه مجيبا .: بالطبع .. أعني .. من يرى مشهدا كهذا كيف لا يكون بخير ؟!
بسمت ليزلي قبل أن تستلقي على العشب الرطب وعيناها تستمران بمراقبة السماء .: البحيرة أجمل مكان بالنسبة لي .. أحب أن أقصدها برفقة السيد بيغلز بين الحين والآخر ..
تربع على الأرض موجها نظراته نحوها , فانطلق سؤال صاغه بلا تفكير وبتعجب بالغ .: أوليس لديك أصدقاء
قطعت تأملها لتنظر إليه قائلة .: بلى بالتأكيد لدي ..
عادت تتأمل الفضاء الوسيع مكملة .: ولكني أحب أن أنفرد بنفسي أحيانا .. وأفكر في حياتي وما إلى ذلك
أجابها قائلا .: شيء جميل .. وأنا أفعل ذلك أحيانا ..
ثم استلقى على العشب يعاين السماء , و بدأ يحاول إختيار زاوية مناسبة لتجمع هذا الإبداع في لوحة يفكر برسمها
- إذا أنت تحب الرسم ..
وكأنما قرأت أفكاره , قالت ليزلي تلك الكلمات بثقة .. وعندما رصدت استغرابه من ذكرها هذا الأمر الآن .. أكملت .: لأن من يحبون الرسم يحيطون أنفسهم بالكثير من الأصدقاء , ولكنهم مع ذلك يفضلون الوحدة أحيانا .. وهنا كان استغرابه أشد , أنى لها أن تعرف .. فهزت كتفيها مكملة .: أحب علم النفس ..
وهكذا بدأت قصتهما , أحب كل منهما رفقة الآخر , فقد ملأت ليزلي برفقة السيد بيغلز حياة إنريكي الفارغة بالكثير من المرح و المغامرات , وبدأ يشعر معهما بحرية أكبر , وأما ليزلي فقد أعجبها في إنريكي شخصيته المتفردة والتي يندر وجودها , تلك الشخصية الوديعة المطيعة ذات الأفكار التي تسبق عمره , وجذبها فيه حبه لمساعدة الغير ..
و مع مرور الأيام توطدت معرفتهما , فعرف إنريكي أن ليزلي قد تنقلت كثيرا في صغرها , وهذا ما شكل شخصيتها العفوية التي يحبها الجميع , وعرف أيضا أنها تحب قراءة كتب تخص علم النفس وتحلم به كاختصاص لها مستقبلا , ولكن والدتها تعارض هذا الأمر لاعتقادها أن لا فائدة منه , لذلك فهي تأمرها بالاهتمام بشيء أكثر جداء , و أكثر ما تحبه ليزلي في الحياة بعد تحليل شخصيات الآخرين هو السيد بيغلز واللون الأخضر بالإضافة لهوسها بالحلوى ..
بينما تبينت هي سبب انزعاج إنريكي عند ذكرها لموهبته الفنية , فقد أخبرها أن والده توفي عندما كان صغيرا , فتزوجت والدته برجل كان يكره إنريكي , وبعد رحيله اضطر للاتكال على نفسه والاهتمام بوالدته المحطمة الفؤاد , و التي كانت تعمل في مطعم بسيط لتجني منه ما يعيلها وولدها , وأدى ذلك إلى فقدانه الثقة بنفسه وبمواهبه , لذلك كانت هي أول من يرى له رسما بعد والدته , واستنتجت أن هذا هو السبب وراء صدمته عندما قدمت رسمه لوالديها , ولكن اعجابها به قد زاد لصلابته التي تفوق عمره ..
جمعتهما علاقة رائعة , وكانت والدة إنريكي سعيدة برؤية التغيير في حياته , فقد بدا سعيدا بشوش الوجه كما تمنته دائما أن يكون , وعزت هذا التغيير إلى رفقته لليزلي وكلبها الذي تخافه ..وذات يوم خلال نزهاتمهما المعتادة , جاء دور إنريكي لينزه الكلب, فاستلمه من ليزلي ليتقدمها قليلا وهو يحاورها .: حقا ؟! .. وكيف عرفتي ذلك..؟
أجابت وهي تراقب كلبها يهم بالتقاط شيء من الأرض .: الرسم وعلم النفس مرتبطان ببعضهما كثيرا ..
إلتفت إليها مبتسما وهو يقول .: حسنا .. أظن أن لديك الكثير من الوقت لتشرحي لي هذا الرابط العجيب ..
توقفت ليزلي عن المشي لتشحب بشرتها فجأة , رمقها إنريكي باستغراب فأخفضت رأسها لتهرب من نظراته المتعجبة
- ما بك ؟!
عندما رأى صمتها المطبق أمسكها من كتفيها تاركا الكلب ليهزها قائلا .: ماذا هنالك .. ما الذي حدث لك فجأة ..؟
أخبرته بكمد عندما رأت إصراره على معرفة ما حل بها , خبرا جعله حبيس غرفته بعدها , حزينا مكتئبا لا يطيق الحديث حتى مع والدته , والتي لم يسرها حاله أبدا , فقررت الإجتماع بليزلي لتسألها عما حدث , فأبلغتها ليزلي بعيني حزنتين وصوت تشبع كربا برحلتها إلى أقصى الأرض بسبب عمل والدها , سترحل وتفارق حياة الريف التي عاشتها فأحبتها , ستفارق أصدقاء عاشوا معها أفراحها وأتراحها , والأهم من ذلك .. ستفارق إنريكي ذو الشخصية الرائعة , لم تستطع إخضاع دموعها أكثر فسالت على خديها , و قامت لتحتضن والدته هامسة في أذنها ببعض الكلمات التي جعلتها ترتعش , قبل أن تتجه صوب الباب لتغادر بعدها ..
بعد خروجها فتحت والدته باب غرفته لتلمه بين أحضانها , حاورته وحادثته , تأسفت كثيرا لما وصفته بالحماقة منها , تأسفت عن انتكاستها وقت وفاة والده , عندما كان بأمس الحاجة إليها تركته ولم تهتم به , بدلا عن ذلك وافقت على أول من تقدم للزواج منها ليكون لأسرتهم معيل , وبالرغم من أنه أحبها إلا أنه كرهه , فكانت تعرف أن ولدها يذوق المر وهو ساكت ولكن لم تتمكن من منع ذلك لضعفها وحماقتها , تأسفت لتحميله ما يفوق سنه بعد رحيل هذا الرجل , فما كان منها إلا أن اكتفت بأمر كسب الرزق تاركة له أمر الإهتمام بها وبنفسه ,
اعتذرت وندمت , ووعدته بأنها ستحاول إصلاح الأمور , وذكرت له أمر حوارها الصغير مع ليزلي , تلك التي طلبت منها تولي مهمة الأعتناء بالعائلة بدلا عن إنريكي , وأن تكون له أما لأنه بأمس الحاجة لها , وذكرتها بأن الأوان لم يفت بعد ..
خرج إنريكي راكضا عله يلحق بها , يريد توديعها أو حتى شكرها فحسب , فقد كان بحاجة لسماع تلك الكلمات من والدته , ولم يتمكن مطلقا من فعل ما فعلته ليزلي لذلك هو يدين لها بالشكر ..
أخبره والدها أنها ذهبت لتوديع المحافظة وساكنيها , فعرف أين يجدها , وتوجه رأسا لذاك المكان ..
- أخبروني أنك هنا ..
التفتت بعينين باكيتين لتجده واقفا هناك , بينما كان كلبها ينبح بوجهه , فوجهت حديثها الذي تخللته اهتزازات باكية نحو السيد بيغلز .: لا بأس يا صغيري .. قلت لك أنه سيأتي ..
اقترب إنريكي حاملا ورقة بين يديه, وناولها إياها بدون أن يقول شيئا , فقد تبخر كلما كان قد جهزه من قبل ..
كانت الورقة تحمل رسما لها , ولكن كما تصورها إنريكي بالضبط , انتصبت قامتها بوقفة تدل على الثقة والنشاط معا , وبجانبها يجلس السيد بيغلز مخرجا لسانه ليلهث كما يفعل دائما , وقد أحاطت بهما دائرة شُكِّلت بأنواع الحلوى والمثلجات التي تحبها ليزلي , كانت ترتدي ملابس خضراء تماثل لون عينيها , وعلى شفتيها رسمت ابتسامتها المعهودة , كانت تلك اللوحة تمثلها باختصار ..
قال إنريكي بنبرته المميزة .: عديني فقط بأنك ستبقين كما عهدتك , وأنك ستسعين لتحقيق أحلامك مهما بدا الأمر صعبا , أريد أن أراك في المرة القادمة طبيبة نفسية يشاد بها ..
التمعت عيناها الدامعتين وهي تقول .: أعدك , ولكن عدني أنت بأن تهتم بنفسك وبوالدتك , وأن تثق بقدراتك ومواهبك , وأن لا تنساني أبدا ..
افلتت ضحكة سعادة لم تستطع كفّها قبل أن تستكمل .: أريد أن نلتقي في المرة القادمة في معرض يخص رسوماتك وأريدك أن تتذكرني وقتها ..
تحت سماء توشحت سوادا لا يخترقه سوى بدر تلألأ على البحيرة بجانبهما , وضوءه الذي سُلِّط عليهما , قطعا تلك الوعود , وعودا حافظا عليها حتى جمعتهما الأقدار مرة أخرى بعد مضي سنين ..
فكان إنريكي ينشغل صباحا إما بتوقيع عقد لمعرض يعرض فيه رسومه , أو بمساعدة أحدهم على بما يقدر عليه قبل أن يزور والدته ليؤنسها كما اعتادت ..
بينما تقوم ليزلي بافتتاح الحفل المقام بمناسبة نزول كتابها الجديد المختص بعلم النفس في الأسواق , أو تتمركز في مكتبها تقدم الاستشارات لمن طلب , وتمد يد العون لمن احتاج ..
وفي المساء يجلسان برفقة آكسل ذو العشر سنوات , وسارة ذات السنوات السبع لمشاهدة فلم عائلي مميز يجمعهم سويا ..
أحاط كتفيها بذراعه ليبتسم غير قادر على نسيان ما جمعهما في المقام الأول , كيف ذلك وهو يتابع فلما عن الكلاب أصر أولادهما على مشاهدته ..![/quote]


تمت |||

ice_blue_eyes
30-07-2013, 20:42
والآن أسلمهم لكم !!


إلتهموهم :em_1f61b:

ʘ‿ʘ

Sleepy Princess
30-07-2013, 21:57
أخيرا ....

عطوني يومين كذا وأعود برواق

calm ocean
31-07-2013, 20:13
أخيييييييييييييرا ..
<< لماذا يبدو الأمر وكأنني الوحيدة المتحمسة لهذا الأمر ؟
المهم إلتهمونا ..
الأميرة النائمة ( بالإنجليزي ) << كسلاآنة أكتبه
بالنسبة للمستشفى فهي نفسها التي دخلت إليها عندما رأيت تلك الفكرة مع هذه الإضافة

Amai chan
02-08-2013, 11:43
أين ذهب الملتهمون يا ترى :موسوس: ؟؟؟!!

نحن ننتظركم لتشرفونا :d

ice_blue_eyes
04-08-2013, 20:01
المعذرة ،، يبدو أنني نسيت أن أضع قصة لأحد الشجعان،

معليش غلطة إنسانية غير مقصودة :e057:

ice_blue_eyes
04-08-2013, 20:03
5# |||



أحد الشجعان السته كانت الفكرة التي حصل عليها ::

يحمل كرة السلة بين يديه بعد أن انتهى من اللعب مع أصدقائه ،، يقف أمام ذلك الـرجل الذي يراقبهم كل يوم وهم يتدربون ،، إنه يثير غيظه !! شيء فيه يجعل الغضب يتجمع داخل صدره !! ، يود لو يضربه بالكره التي بين يديه لسبب يجهله !! اليوم فقط قرر أن يتمرد ويوضح لذلك الرجل ذو النظارة السوداء الكبيرة رأية الغامض فيه فعلاً ! ،، إلى أن تحدثا ،،

- يمكن افتراض الرجل اعمى أو لا ،، القرار لكم
- يجب أن يحصل تغيير في شخصية البطل بعد تحدثه مع ذلك الرجل ،، أما للأفضل أو للأسوأ

الإضافة التي حصل عليها ::

غموض


القصة



[/FONT][/SIZE][/COLOR]
[رسالة مغلفة بالغموض]



- خذ الكرة جايس .. خذها وسدد .. !

حَدَثَني بنبرة آمرة لأستقبل منه الكرة فأجد أحد أفراد الفريق الخصم يحاول خطفها مني، أبعدته عنها بظهري ورحت أضرب الكرة على الأرض لترتد لي مرة أخرى، كررت الأمر مرتين قبل أن أتخلص من ذلك المدافع بأعجوبة.. إنني أراها بوضوح الآن ، تقبع عالياً هناك منتظرةً الكرة لتخترقها .. تلك الحَلَقَة المُفرَغَة ذات الشبكة المتدلية منها .. وكأنها طوق النجاة الذي سينجي فريقنا من الخسارة، فقط إذا استطعت أن أسجل هدفاً واحداً !

إنه يحاول أن يصل إلى الكرة حتى يُسجـِلَ قبلي ويُنهي هذه المبارة بفوز فريقه.. لن أسمح له .. ثــَـنــَيــتُ ركبتي كما فـَـعَلــتُ مع ذراعي.. سنفوز .. صوّبت على السلة.. ارتفعت هتافات المشجعين.. انبسطت ذراعي .. فقط هدف واحد ! .. يجب أن أوجهها بطريقة صحيحة .. سنفوز .. سنفوز .. لكن .. لماذا توَقـَـفـْـت ؟

لماذا تبدو ابتسامة ذلك الرجل مفزعة إلى هذا الحد ؟ لقد اعتدتُ رؤيته في كل مرة نتدرب فيها هنا ، إذن لماذا أنا مـُـرتَعِب إلى هذا الحد لأنه ابتسم عندما نظرت إليه بالصدفة منذ قليل ؟ يا إلهي إن نظراته تلتهمني .. صحيح أنه بتلك النظارات السوداء الكبيرة التي يرتديها لا أستطيع تمييز أين ينظر بالتحديد ولكنني أكاد أجزم أنه تجاهل جميع المتواجدين في هذه الحديقة الواسعة وثبّت نظراته علي أنا فقط !
- ما الذي فعلته أيها الأحمق ؟! لماذا شردَتَ فجأة ؟!!
أمسك قائد فريقي بياقتي وقد جحظت عيناه واحتقن وجهه باحثاً عن سبب مقنع يفسر تصرفي الغريب هذا ... كان يجدر بي التسديد ! لماذا توقفت ؟ لماذا تجمدت في مكاني ؟ أبسبب ذلك الرجل ؟ ألأنني رأيته يبتسم فجأة ؟ ولكن هذا ليس سبباً وجيهاً ! لماذا أرتعب من شخص ما لأنه ابتسم ؟
- لقد تشتت، أنا ..أنا آسف!
لم يكن كلامي مقنعاً وما كان سيهدئ غضبهم أبداً ولكنني لم أجد شيء آخر أقوله في تلك اللحظة .. كان الفريق الخصم قد أخذ الكرة مني وسدد ليحرز هدفاً ، إن الفوز الآن صعبٌ جداً ما لم يكن مستحيلاً ..

انتهت المباراة.. حاولنا التهديف مراراً وتكراراً ولكن كـُـتِبَ علينا الخسارة ! وأنا المـُـلام في ذلك !

استردت الحديقة هدوئها المعتاد مرة أخرى، و عادت ضحكات الأطفال الصغار تبهج الأجواء بعد أن كانت أصوات المتابعين هي الطاغية !.. تفرّق الجمهور الذي تابع المباراة .. معظمه كان من أصدقائنا وبعض زوار الحديقة الذين لم يجدوا مانعاً من المشاهدة.. ذهب الفريق الآخر للاحتفال، أما نحن فتأكد جميع أفراد الفريق على أن يرمقني بنظرة التوبيخ وخيبة الأمل قبل أن نستعد للمغادرة سوياً
- هيا يا سيد شارد ! فلنذهب
يبدو أنهم سينادونني هكذا حتى يشعروا أنني تعلمت درسي ! على أي حال هذا أقل ما يمكن أن يفعلوه !

لم أمنع نفسي من إلقاء نظرة على الرجل ذي النظارات السوداء ، كان جالساً على ذلك المقعد الكئيب .. إنه لم يغير مكانه يوماً، والغريب أنني كنت أجده دوماً في كل مرة آتي فيها إلى الحديقة ! أيعقل أنه يتربص بي ؟! إن التفكير فقط في الأمر يرعبني .. ونظراته المثبتة علي تقتلني رعباً .. لقد بدأ يثير غيظي بحق .. تباً ، هذا الجنون يجب أن ينتهي

مَلَئْتُ رئتاي بجرعات كثيرة من الهواء، اتخذت قراري ، و جمعت شجاعتي من أجل هذه اللحظة الحاسمة ..
- انتظروا هنا يا شباب ، سأعود حالاً !

لم أجيب أسئلة أصدقائي عما سأفعله ، وتقدمت نحو ذلك الرجل المُرعِب ! لم يكن حقاً يملك أنياباً عملاقة أو مخالب مخيفة أو جسداً بشعاً متآكل الأطراف حتى يحقُ لي وصفه بالمُرعب !
لقد كان يبدو رجلاً رزيناً ومحترماً، له وجه صارم، ويرتدي ثياباً سوداء عادية .. ثم تأتي تلك النظارات السوداء الغريبة ، شيء ما فيهما لا يُرِيحـُنِي .. لقد ابتسم عندما نظرت نحوه ، هذا يعني أنه ليس أعمى، صحيح ؟! إذن لماذا يرتدي هذه النظارات صباح مساء ؟!

اقتربت منه بحذر، وهو ينظر نحوي، تنهدت بقوة قبل أن أقول متجاهلاً أساليب اللباقة: مَن أنت؟ مَا الذي تريده مني ؟!

لم يَرُد ، وكأنه لم يسمعني ! لقد تسبب هذا الرجل في خسارة مباراتي المهمة اليوم ومع ذلك لا يريد إجابة سؤالي ويتجاهلني! لقد ضقت ذرعاً من هذا الرجل .. أكملت بنبرة غاضبة: إنك هنا في كل مرة أزور هذه الحديقة منذ سنة ! هذا لا يعني إلا شيء واحد: أنت تتعقبني ! إلا إذا كنت تعيش في الحديقة، وهذا مستحيل بالطبع

ظل على حاله ساكناً للحظة، ثم تجاهل الرجل جميع ما قلته ونظر إلى الملعب البعيد عنا بضع خطوات، حيث وقف أصدقائي تعلوهم ملامح التعجب، ثم قال: إنك تلعب بطريقة جيدة ، تكاد تصبح أفضل من والدك !

والدي ؟ ما الذي يقوله هذا الرجل ؟ كيف عرف عن حب والدي للعب كرة السلة في أوقات فراغه ؟ سألته متعجباً:أكنت تعرف والدي سابقاً ؟!

رمقني بنظرة لها معنى جهلتـُه ، ثم ابتسم بغرابة قائلاً: أنا أعرف والدك الآن يا جايسون ! إنه مشتاق إليك كثيراً، ويتمنى لو يستطيع رؤيتك قريباً

توقفتُ عن التنفس للحظة، وشعرت بقلبي يتخبط بقوة وكأنه سيخترق قفصي الصدري بعد قليل.. كيف عرف اسمي ؟ بل كيف له أن يقول شيئاً كهذا ؟ هذا الرجل مجنون بالتأكيد..
جمعت شتات شجاعتي وقلت بنبرة مذعورة: إن.. إن أبي مات !! كيف لك أن تعرفه الآن وهو ميت ؟ ثم كيف تعرف أن أبي يتمنى رؤ..
خطرت على بالي فكرة فجأة ارتعبت مما قد يحدث إذا كانت حقيقة لأقول بفزع: إلا إذا كنت مـ .. ميت أنت الآخر أو .. أو شبح ما ؟!

تأملني الرجل لثواني ليرى خوفي الشديد منه، وما هي إلا لحظة واحدة حتى انفجر ضاحكاً !
- أتظن أنني شبح ؟ هاههه أعتقد أن أحداً لم يكن ليراني إذا كنتُ شبحاً ، أليس كذلك أيها الصبي !

رغم أنه نطق جملته الأخيرة بنبرة غامضة إلا أنه ما إن انتهى حتى أكمل ضحكه الهستيري ! إن هذا الرجل يعتقد أنني مغفل ما، أدمَنَ قراءة ومشاهدة الأساطير والخرافات فأصبحت أتهم الناس بأنهم موتى و أشباح !

توقف عن الضحك ليلاحظ خجلي مما قاله، فحاول الابتسامة بطريقة رقيقة قائلاً: إن والدك رجل عظيم يا بني ، لقد أرادني أن أخبرك أنه يحبك كثيراً وهو فخور بك ! هذا كل ما في الأمر ! ولكنني لم أعرف أبداً كيف أبدأ محادثة معك ! أنا ...
وتحولت ملامحه التي تحاول تزييف رقتها بأخرى خجولة: أنا لست جيدا جدا في إظهار المشاعر، حتى لو لم تكن مشاعري أنا

أمعنتُ النظر في وجهه، إن لديه إحدى تلك الوجوه الصارمة الشديدة، تماماً كوالدي .. لم يكن أبي جيد في إظهار مشاعره هو الآخر، إن عمله كضابط بحري ألزم عليه أن يكون شديداً، وهكذا مع الأيام اكتسب الطَبْعَ ولم يستطيع التخلص منه ! ولهذا فسماع أن والدي أراد إخباري بهذه الكلمات بعث فيّ البهجة والفرح، وجعلني أنسى كل شيء وأبتسم بسعادة حتى أنني نسيت خسارة المبارة تماماً !

- جايس ؟! يجب أن نذهب !

وددت لو أتحدث معه أكثر ولكنني شكرته واعتذرت له عما صدر مني في البداية ثم استأذنت من الرجل وعلى وجهي ابتسامة .. عندها ذهبت لأصدقائي الذين نادوني ، ليهمس لي أحدهم في قلق بالغ: ما الذي كنت تفعله ؟
ابتسمت أنا قائلاً: أتصدقون أنه كان صديق والدي ؟ وأنا الذي كنت خائفٌ منه ! هه
تعجبوا جميعاً ليسأل واحدٌ منهم: صديق ؟ مَن الذي تتكلم عنه ؟

- ذلك الرجل هناك !

وأشرت نحو الرجل الذي - وللمرة الأولى - وقف تاركاً مقعده، وبينما أنا أتعجب من رؤيته يرحل عن الحديقة كان أصدقائي يتبادلون النظرات المرتعبة، ليكلمني قائد الفريق وعلى وجهه أعتى علامات الفزع: جايس .. مـ .. ما الذي تتحدث عنه ؟ لا يوجد أي أحد هناك ! لقد كنت واقف عند ذلك المقعد تـُـحَدِثُ نفسك منذ عشر دقائق !
- هه مـ .. ماذا ؟!

لم أستطع استيعاب كلامه في البداية .. احتجت بعض الوقت قبل أن أبدأ بترتيب أفكاري .. نظرت نحوهم لأتأكد أنهم لا يسخرون مني أو أنها مزحة سخيفة، لكن لا .. لقد كان قلقهم وخوفهم حقيقياً .. أكثر من أي شيء آخر

ولكن ما معنى هذا ؟ كنت أحدث نفسي ؟ انتظر .. لا يستطيعون رؤيته ؟! هذا يعني ...

انتقلت بنظراتي نحو الرجل فوراً، وقبل أن يختفي بين جموع الناس نظر نحوي ثم .. ابتسم !
[CENTER]

[COLOR=#666699][SIZE=2][FONT=tahoma]
|تمت|

Forst Dark S
06-08-2013, 05:24
غبت طويلا وللأسف سأظل في الظل ..
سأعود في أقرب فرصة متاحة ..
الآن الأمر غير ممكن ..

calm ocean
09-08-2013, 05:49
هل يصح قتل البعض في مثل مواقف كهذه ؟! :غول:​
إن كل شيء يجري هنا يذكرني بما حدث في المرحلة الثانية
التأخير .. والتأجيل .. و التوسلات .. والإعتذارات
هيا اختاروا فحسب لا داعي للنقد

shymaa ali
09-08-2013, 18:55
السلام عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
كيف حالكم في العيد يا شجعان ويا ملتهمين ؟؟
انشغلتم كثيراً فلم يستطع أحد الدخول للتقييم أو الاختيار ؟؟
آيسوو هلي الفكرة كانت هي ذاتها في القصة الثالثة والخامسة مع تغر الإضافة
حسنا يبدو أن الكاتب في الثالثة قد وضع كل لجمل الذي يفترض عليه وضعها بينما افتقدنا هذا في الخامسة
لا أظنني أستطيع اختيار تلك الأخيرة لأنها خالفت واحداً من الشروط :em_1f624:
في القصة الرابعة والثانية كذلك
رغم أنهما تستحقان الإعجاب حقاً

بقي الأولي فقط وأظنها كانت تميل إلي الدراما أكثر من الرعب >> هل من أحد يوافقني الرأي ؟؟
بما أن هناك عيباً في كل مكان برأيي
أصوت للقصة رقم ( 5 )
أعجبتني الفكرة :e405:

أظنني سأتابع لأشارك في المرحلة القادمة فأخبروني عندما يحين الموعد :em_1f600:

آلاء
31-08-2013, 11:08
يا ربي ذهب نقدي الطويل العريض :بكاء:
لن أعيده لقد كان ردين وليس واحد :تعجب:

على كل حال أذكر أنني قمت بالتصويت للقصة الخامسة :لحية:

بالتوفيق

~ Nawres
31-08-2013, 19:39
و انا تفلسفت كثيرا في ردي
كنت فخورة جداً بفلسفتي
و لكن ماذا سنفعل ... ليس باليد حيلة
و انا أيضاً صوتت للقصة رقم 5


بواسطة تطبيق منتديات مكسات

jojo-zak
20-09-2013, 16:46
:موسوس:

آلاء
26-09-2013, 17:27
آيس :موسوس:
أين أنتِ ؟ ألن تعلني الفائز ؟ :غياب:

ice_blue_eyes
13-01-2014, 20:58
فيني الضحكة :e40a: