PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : رواية جدران الذكريات (من الخيال العلمي)



jihmaz
13-01-2013, 17:25
شبح غامض يظهر في منزل سليم بشكل متكرر وكل ليلة.
يقرر سليم الاستعانة بوائل كونه خبيرًا في الظواهر الخارقة.
يؤمن وائل بعدم وجود الأشباح فهل سيظل على قناعته هذه حتى نهاية القضية أم أنه رأيه سيتغير؟
وما هي الأسرار التي يخفيها منزل سليم وهل للماضي البعيد علاقة بأحداث اليوم؟

الفصل الأول:
ارتسمت السعادة على وجه سليم وهو يجول بناظره في أرجاء منزله ويتأمل جدرانه ذات الألوان الجذابة وأثاثه الفاخر الحديث وتلك الديكورات التي تزين الأسقفَ والجدرانَ والتي تحيط بمجموعة من اللوحات الجميلة التي تضاهي تلك التحف المتناثرة جمالاً وعراقة, واتسعت ابتسامته أكثر وهو يسمع تهنئة صديقه محمود:
-”مبارك عليك المنزل الجديد يا أبا يحيى”.
رد عليه سليم مبتسمًا :
-”بارك الله فيك يا محمود, ولكنه ليس جديدًا فقد كان ملكًا لعائلتي منذ زمن ثم تم بيعه والآن ها أنا أستعيده مرة أخرى”
-”ولكن كما أرى فقد قمت بتجديده بالكامل”
-”هذا طبيعي ,فالمنزل كما تعلم قديم جداً ولم يكن صالحًا للسكن عندما استلمته”
لم يكد سليم يتم عبارته حتى سمعا رنين جرس الباب فاستأذن سليم ليستقبل الزائر الجديد وتهلل وجهه وهو يرحب بصديقه إياد الذي بادره بالتهنئة :
-” عزيزي سليم! مبارك عليك ! جعله الله منزلاً مباركًا عليك وعلى أهلك”.
-”صديقي إياد! سررت كثيرًا بقدومك ,يسعدني أن تشرفني في منزلي,تفضل من هنا رجاءً”.
قاد سليم صديقه إلى المجلس بينما يتبادلان عبارات الترحيب والتهنئة وانضما إلى محمود الذي استقبلهما ضاحكاً:
-”متأخر كالعادة يا إياد, أخبرني ماالذي أخرك هذه المرة؟ هل تحيرت في اختيار الثوب المناسب أم أن غترتك لم تكن مكوية كما يجب؟”
رد عليه إياد بضحكة مماثلة قائلاً:
-”ألا تعلم أن النجوم يصلون دائمًا في آخر الحفلة؟,ثم دعك من تلك النظرة المبالغة عني حول تشددي في ناحية المظهر فلم أصل إلى مرحلة الوسواس تلك بعد”
قضى سليم وقتاً ممتعاً بين صديقيه وهم يتبادلون المزاح والطرائف في مرح قبل أن ينهض قائلاً بطريقة ترحيبية:
-”والآن اسمحا لي أن آخذكما في جولة للتعرف على منزلي”.
قادهما خارج المجلس إلى صالة كبيرة ولاحظ أمارات الإعجاب في نظرات صديقيه وهما يتأملان أرجاء المنزل ويبديان إعجابهما بذوق صديقهما وحسن اختياره للأثاث والزينة:
-”طراز هذه الأرائك ملائم مع مجموعة التحف تلك, كم هي جميلة!”
“أعجبتني حقًا طريقة الديكورات الجبسية التي تضعها!”
“يبدوا أنك اخترت نوع طلاء الجدران بعناية فائقة”
شعر سليم بالرضا من تعليقات صديقيه وهو يتجول بهما في أرجاء منزله مشيرًا تارة بيده وأخرى برأسه قائلاً:
-”هذه غرفة الطعام, وتلك غرفة المكتب أما ذلك فهو مجلس للنساء وتلك دورات المياه,والآن دعاني أصطحبكما إلى الطابق العلوي”
توجه الجميع إلى الطابق العلوي بينما يواصل سليم توضيحه :
-”من هنا غرفة النوم الرئيسية أما على الجانب الآخر فغرف نوم الأبناء وذاك هو المطبخ”.
أحس سليم بأن صديقيه يشعران بشيء من الحرج فابتسم موضحاً:
-”لا تقلقا فليس في المنزل من أحد سوانا ,فزوجتي وأبنائي ينامون الليلة عند جدهم”
وأحس بالراحة بدوره عندما رأى الارتياح باديًا على وجهيهما بعد عبارته الأخيرة فأتبعها بقوله وهو ينظر في ساعته :
-”والآن ما رأيكما بالنزول إلى الأسفل فطعام العشاء على وشك الوصول بلا شك”.
في طريقهم للنزول لاحظ سليم أن محمود شارد الذهن عنهما ينظر في ناحية ما من المنزل فسأله قلقًا:
-”محمود هل هناك من شيء؟”
-”ها؟ لا لا أبداً, ربما كنت شارد الذهن فحسب,اعذرني”
لم ترق إجابته لسليم ولم تمح شيئًا من قلقه إلا أنه قرر التغاضي عن ذلك وتوجه بضيفيه إلى المجلس ثم استأذن قائلاً:
-”اسمحا لي,سآخذ الطعام من السائق وأعود فوراً”.
*****
*****
على طاولة غرفة الطعام يستمتع سليم بعشائه مع صديقيه المفضلين,ويقوم بواجب الضيافة كما اعتاد فيقرب لهذا طبقًا ويسكب للأخر مزيدًا من الطعام وهما يردان عليه بالمجاملات المعتادة:
-”لقد أحسنت في انتقائك للطعام يا سليم!”
-”آه سليم! يكفي أرجوك لقد أصبت بالتخمة!”
-”لا عليك منه يا رجل ,فإن إياد يتذرع هربًا من الطعام خوفًا من تلويث ثوبه الثمين”
هتف به إياد في غضب مصطنع:
-”ألم أطلب منك أن تغير تلك النظرة المبالغة عني؟”
ضحك سليم قائلاً:
-”إذا أثبت له خطأ اتهامه وتناول مزيدًا من هذا ولا تنس نصيبك من الحلوى كذلك”
-”لا لا أرجوك! هكذا سأبيت الليلة في غرفة الطوارئ!” قالها إياد مازحاً.
كان سليم يشعر بجو من المرح يغمر منزله وسط موجات من المزاح والضحك مع صديقيه , فجأة شهق بقوة
,أحس بانقباض غريب في صدره وشعور بالضيق يغمر كيانه ,تلفت في وجه رفيقيه ,لم يكن شعورهما مختلفًا عن شعوره,هكذا أخبرته نظراتهما, لم ينطق أحدهم بحرف لنصف دقيقة أو تزيد ,كانت نظراتهم مزيجاً من الذهول والانزعاج إلا أن نظرات محمود تجمدت تنظر إلى زاوية بعينها فالتفت سليم بحركة تلقائية حيث ينظر محمود وكذلك فعل إياد.
تجمد سليم في مكانه..أراد أن يتكلم..أن يصرخ..أن يتنفس إلا أن شعور الرعب الذي أصابه ألجم لسانه وكتم على أنفاسه وكأن جبلاً ضخماً قد جثم على صدره وهو يشاهد تلك الصورة الضبابية المجسمة وهي تعبر أرجاء الغرفة بسرعة ,صورة ضبابية بيضاء لامرأة غير واضحة الملامح ترتدي عباءة فضفاضة وتتلفت وراءها بحركة سريعة ,وصلت طرف الغرفة ,التفتت وراءها للمرة الأخيرة, ارتدت في عنف إلى الوراء ثم اختفت! اختفت فجأة كما ظهرت دون أن تترك أي أثر. ألجم الرعب ألسن الجميع وهم يحدقون في النقطة التي اختفى فيها ذلك الشيء ,كان إياد أول من تحرر لسانه ليتمتم بتلعثم:
-”رباه ! أي هول هذا”.
أحس سليم وكأن عبارة صديقه قد أطلقت لسانه هو الآخر أو أنها ذكرته بأنه لازال يستطيع النطق فردد بذهول:
-”أعوذ بالله من الشيطان الرجيم..أعوذ بالله من الشيطان الرجيم!”
أما محمود فلم تزل عيناه مسمرتين على مكان اختفاء الشبح الأبيض ولم يزد على قوله :
-”هذا ما رأيته قبل قليل..هذا ما رأيته!”
*****

لتحميل كامل الراوية قم بتحميلها من الرابط التالي

http://adf.ly/HCpyX (http://www.jmazher.com/story)

((رنين )
16-01-2013, 17:56
القصة حلوه بس انا ما بعرف كيف بقيمو القصص لاني كتبت واحدة وما كان في ولا مشاركة وانت متلي