PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : × فراغـَـات ..



ṦảṪảἣ
19-11-2012, 10:59
http://im17.gulfup.com/TUmc1.png


سلآم الله عليْكم ورحمتُه وبركاته
مسَّاكم الله و صبَّحكم على غمائم من سكينة ، و على طُرقاتٍ من لينٍ لا تجذبُ إلا أصحابهآ*

قِيل :
" أنَّ الإنسآن منذُ الولآدة ، تعلَّم عقلُه غريزة الهُروب !
الابتعاد بعيدًا ، بعيدًا جدًا إلى أقاصي ساكنة ، تفضَّلها النفس الهآربة و تستوحشها النفوس التي
لم تبدأ بعدُ بالهُروب .
إنَّ الهروب فطرة ، و العناد فطرة ، لكنَّ المُواجهة و الوقوف أمام ما يُخشى مواجهتُه ، هي سلوكُ
مكتسب ، ليس لأحدٍ أن يمتلكها ، سوى الحيُّ بنفسه حياةَ الأشرآف ، الكُرماء ، التُرفاء ، عزيز النَّفس لا عزيز المُقآم " http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1622153&stc=1&d=1328293572



:
:
:
:
:

يُتبَع ، http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1622153&stc=1&d=1328293572

ṦảṪảἣ
19-11-2012, 18:05
صورُ الفراغات في عقولِنا قد لا تعني مقدار الفراغ الذي نُعايشُه ؛ بل هي تمامًا وجوه للألَم بُعمق ذاتِه ..*


:

كيف تبدُو الصورة السوداء عظيمةً حينما تجذبنا إليها أول مرّة , و لكنّها ما تلبثُ إلا أن تجعلنا نقشعرُّ و نهرُب كلما تأمّلناهَا أكثر !
أهو ذلك الخَوف المحفوظ داخل فراغات عقولِنا ؟ أم هِي أحاسيسُنا التي تنبُذ البقاء وحيدين في قارعة طريقٍ سودَاء تُلامس أبصارنا ؟!
ذلك الخَوف .. و ذلك الصّراعُ الذي يدُور بخُلدنا , ليجعلنا نستميلُ بكل ما نملك للبحث عن صور ملوّنة , تُزيحُ عنّا غمام كل تلك الأحزان
و تجلو يأسَ قلوبُنا , و كأننا عطشى نرتشفُ ألوانها و نزيدُ من قربِ الصورة لتتأمّلُها أبصارُنا و تتعايشها بانسجام تام !

:

أهُو هجران البشر علّمنا ذلك !؟ كيف نحيَا وحيدي الطُّموح و الرضا مع أنفسنا و الجُدرآن ؟!
أم هي سطوة الحاضر التي رمتنا في دهاليز الحقد و الحَسد و نسيان الماضي الجَميل وراء الظهر كأن لم يكُن !!
أم هُو أنَا ؟ أنا يا أنَا !!
دعيني وحيدًا بلا فكرٌ يؤرق البال و بلا غوص في التفاصيل ْ تصدمني في كثيرٍ من الأحيان ..
فاجعليني أرى الأمور من ظواهرها طُول العمر حتّى أؤمن بها ..

:


أجل !
إنَّ الفراغات التي بداخلنا , ليست الألم بعُمق ذاتِه ؛ بقدر أنَّها فراغاتٌ تُبكينَــا فزعًـــا من حُلمٍ ليليّ ..*

ṦảṪảἣ
19-11-2012, 18:53
*


http://im17.gulfup.com/TUmc1.png


أتركُ لكُم إبدآء بصماتِكم ، و أرسل تحايًا تقديري و امتِناني ، لكلٍ من :

× قارئ هذه المخطوطة الأوَّل ، من أمتعني بتحليلآته و تعليقاتِه على النصَّ ، بارككِ الرحمَنْ و حفظك ( http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1622153&stc=1&d=1328293572)*
× للبُنيَّة الكريمَة ، من كانتْ لوحاتُها سببًا في خروج هذه الخآطرة إلى النَّور ، أسعدكِ مولاي ( http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1622153&stc=1&d=1328293572)*
× لـ المصمم الجميل : Ṛiozaki (http://www.mexat.com/vb/member.php?u=696410)( http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1622153&stc=1&d=1328293572)*
× لـ النفس ، و النفوس الحيارى ، و المُطمئنَّة ، أُهديْ ! ( http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1622153&stc=1&d=1328293572)*



بِقلم :
ساتآن ( إيتاتشي )*

آلاء
19-11-2012, 19:51
حجز 1

مِـدَاد`
19-11-2012, 19:51
- * -

لاڤينيا . .
19-11-2012, 20:55
إنها فراغات صغيرةٌ ، لئيمة منكفئة على نفسها ، تجتّر الألمَ مِن جُذوره وتقتلعه ، لتجبره على التّماهي فيها والاندماج معها ، حتّى تتّسع وتتسرطن في دواخلنا بلا سابق إنذار ، فلا نستطيع عنها انسلاخًا وهربًا !







طَنْ ×








لا أدري لمَ كادت تبكيني :صمت: ..
خصوصًا الجملة الأخيرة !
ربّما تكون لنا عودة لهذا الشيء الذي سقطت عيناي عليه
سهوًا إذ أنّها لمتكن تبحث عن شيءٍ حينها سوى النّوم .. والنّوم فقط :صمت: ..!
< ومرّت من هنا :لعق: < :تعجب: !

Abdulaziz Sword
20-11-2012, 01:55
أتفق معگ فيما قلته عن أن الإنسان
فيه فطرة للهروب ولكن اذا أحس بمن يطارده
أو حس بضغوطات في حياته فهو يتهرب بالعادة
من واقعه
وأختلف معگ بأن الإنسان يتعمد
أو يحاول أن يبتعد عن مجتمعه
لأن الإنسان مفطور ع العيش
في جماعات ومن خالف ذلگ فهو
الذي خالف الفطرة
استمتعت بما قرأته
موضوع أكثر من رائع
ولايحتاج لثنائي
دمت بود

آلاء
20-11-2012, 13:30
حجز 1
مساء النور أخي الكريم
فعلا كلمات مؤثرة ورائعة تدخل إلى القلب مباشرة وتجعلنا نعيد التفكير في الكثير من الأمور التي تحيط بنا
بارك الله بك أخي ايتاتشي
في حفظ الرحمن

هدوء الملاك
20-11-2012, 14:01
وعَليكُم السَلام ورحمة الله وبركاته ،
" البَقَاء بعيدًا افْضل من الارْتمَاء وسط المَشَاگل" " لَا ارْيد المُخاطرة بنَفسْ قد لا يعود كما گان بعد انكسآرها"
وخَواطر وهَمسات دٓفينة في نُفُوس بشر الحَآئرة وسط طُرُق مُتفرعة ضَبابية مَجهُولة المعنى نوعا ما ،
لگن الرْياح العَاتية يوما قد تٓقودنا دُون انتْباهـ لذَلك الطريق بشگل او بآخر
وإلا لما تگون الشگ والخوف بالريبَة

قرأت سُطُورك اكثر من مرة لجَمالها
و شَعرت بگلمات تَدور في ذهني وهي ما كتبته انا الآن ، لَا اعلم لم لكن جاءت لي بشگل مُفاجيء ،

وهذه العبارة :-

"دعيني وحيدًا بلا فكرٌ يؤرق البال و بلا غوص في التفاصيل ْ تصدمني في كثيرٍ من الأحيان"

لمست في هذه العْبارة شيء واقعي بداخلي ، فَگم وددتُ الإبتعاد عن تَفاصيل أثرت في نفسي ،

قَلمگ رائع فعلا
وفقك الله ،

النظرة الثاقبة
29-11-2012, 07:45
إنَّ الفراغات التي بداخلنا , ليست الألم بعُمق ذاتِه ؛ بقدر أنَّها فراغاتٌ تُبكينَــا فزعًـــا من حُلمٍ ليليّ ..*

الفراغات في عقولنا قد تولد الهموم والقلق لما في الغد وكيف يكون وغالبا مايساورنا ذلك في أحلام الليل ولو أنَّا نترك الغد في علم الغيب ونعيش نعمل لليوم مع التخطيط والحذر والحلم غير المبالغ فيه للغد لكانت صدرونا سليمة ولزال الأرق والقلق , هم الناس من يضاعفون الألم والحلم فيصبح نتيجة مبالغة تفكيرهم كوحش يلاحقهم .
خاطرة جميلة وفريدة
شكرا لك

cherry blosom
18-02-2013, 21:02
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
لا يسعني سوآآ تسمية كلماتك الراقية بالأبداع..
احببت كل حرف كتب على مهل ..
تغلغلت تلك الكلمات في عقلي متدافعة لتحيك هذه القطعة الفنية ..
ننتظر قادمك الرآقي
تحية طيبة

mas1king
19-02-2013, 15:01
فلسفة رائعة وأسلوب أخاذ أتوش

الفراغ في القلوب هو ما يجعلها تشعر بما ملأ الأجزاء الأخرى

وكأنه حيز يساعد المشاعر على التحرك بحرية أكبر

فكما تهرب العين من الظلام إلا أن الضوء يزعجها إن ظلت تنظر إليه

فتهرب منه مرة أخرى إلى ظلام تختاره هي لتستكين

فمهما بدا حجم الفراغ في القلوب إلا أن من السهل أن يمتلئ إن قرر هو ذلك

دائماً ما تثبت لي أنك كاتب مميز في مختلف المجالات

أدام الله عليك إبداعك جدنا العزيز :d

وأسعدك حيثما كنت

تحياتي

كاسر الكلمات
20-02-2013, 09:08
لله درك يا أخي ! كلامٌ وفلسفة نقية ! .