PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : (الباحث عن السعادة) قصة من قلمي s c a r e n d



S C A R E N D
13-11-2012, 20:52
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1806447&d=1357199297

السلام عليكم

هذه أول تجربه لي في هذا القسم فحبيت أشاركم بقصه قصيره و تجربه أولى أتمنى أن أسمع النقد البناء منكم

الباحث عن السعادة

في صباح كل يوم أستيقظ و ثقل الهموم فوق صدري و الثقل على قلبي بالتحديد لا أدري لماذا يا ترى هل بسبب ذنب اقترفته أو بسبب شخصٍ أسأت له فدعى علي ؟ أعرف ما تفكرون به أنني عبدُ عاصي تاركُ لصلاتي عاصي لربي لا ولله ما أنا بفاعلُ شئ كهذا إن كل صباح أستيقظ متفائلً بيومي أحاول أن أكون شخص طيبًا بشوشًا مبتسمًا ألقي السلام على من أعرف و على من لا أعرف فسعادتي ليس لها علاقه بسعادة الآخرين و ما هو ذنبهم لكي أعبس وجهي لهم فكلنا خلقنا بشرًا و كل شخص لديه همومه و ربما لو ابتسمت لشخص مهموم يستأنس بإبتسامتي و لكن في الحقيقة أنا شاب عشريني مثل أي شاب أريد الزوجه الجميله و البيت المملوك و المنصب العالي و أهلكني كثرة التفكير بالدنيا و أصبحت شغلي الشاغل أسهى في صلاة لأمورٍ في دنياي و لكن كل ذلك تغير في يوم واحد استيقظت كعادتي لصلاة الفجر و كالعاده ثقل الهموم على صدري كثقل الحديد على الميزان
توضؤت لصلاتي و توجهت إلى المسجد و لحقت بالركعة الثانيه، و كالعادة لا يوجد إلا صفين و هو عدد قليل بالمقارنة بصلوات الأخرى على كل حال صليت و عندما انتهيت من صلاة تفأجاة بجارنا أبو محمد رجل في الستينات من عمره أشيب اللحيه صاحب صلاة و طاعه ضربني بكوعه ضربة خفيف مصاحبة بإبتسامه ترحيب فجريه و قال: السلام عليكم فرددت عليه :و عليكم السلام قال : "ما أخبارك يا أديب" قلت له "بخير الحمد لله" ثم سألني "هل انقطعت المياه مرة أخرى لم أجد ما أغتسله به للصلاة و اضطررت أن أتوضؤ في حمامات المسجد و كما تعرف أنا رجل كبيرٌ في السن و لا أستطيع أن أتوضؤ في حممات المسجد الزلقه"فرددت عليه ممازحً : "يا أبا محمد لازلت شبابًا فلا أكاد أرى الشيب في لحيتك" فرد علي بإبتسامه قال : "أأنت في شبابك أم لحقت بي في العمر ألا ترى انعكاس بياض الشيب من الإضاءة أكاد أن أعميك ببياضها" فكدت أن أضحك بصوت عالي لكني كنت في المسجد و ضحكتي جهوريه جدًا لذا ابتسمت ابتسامه كاد فمي أن ينشق فغيرت محور الحديث إلى الماء فلم أرده أن يظن أني غير مهتم فأخبرته" أن هنالك القليل من الماء و لكن ستضخ شركة الماء المياه غدًا إن شاء الله" فقال فرحًا : "الحمد لله" ثم إستأذنني ليقيم صلاة النافله فقام يصلي و رجعت أنا إلى الصفوف الخلفيه و صليت النافله و دعوت ربي في سجودي كما أدعوه كل مره فدعوت له أن يوفقني و ييسر أمري و يزيح ثقل الهم عن قلبي و لا يجعل المال و الدنيا أكبر همي فقد تعبت من التفكير بالنساء و المال و المنصب ثم سلمت و أنهيت صلاتي فخرجت من المسجد ذاكرًا ربي و حامد إياه و أنظر إلى السماء و النجوم بدأت تختفي لظهور الشمس و نظرت إلى الأفق إذا بي أتذكر قصة ظهور جبريل على نبينا صلى الله عليه و سلم تغطيته الأفق بطرف جناحيه فوحدت ربي و قلت لا إله إلا الله أنا لست بشخص متدين و لكنني محافظ على صلواتي و أتأخر أو أتكاسل أحيانًا عن تأديت بعضها فأنا مقصر و أعترف بذلك و توجهت إلى المنزل و إذا بأمي تيقض أخوتي كالعاده فدخلت غرفتي و أغلقت الباب و نمت لأن محاضراتي في الجامعه لا تبدأ إلى بعد الظهيره و أخي الصغير يتكفل بتوصيل أخوتي إلى مدارسهم فنمت من بعد صلاة الفجر و استيقظت و المأذن ينادي إلى الصلاة فذهبت أغسل وجهي و أتوضأ و عند إنتهائي جلست أمام التلفاز منتظرًا الإقامه أعرف يالها من عادةٍ بغيضة فلو توجهت إلى المسجد و قرأت بعض من أيات القرآن الكريم لكان ذلك أفضل لكنها عادة مصاحبة لي منذ الصغر و أثناء متابعتي للتلفاز و إذا بي أسمع الإقامه فلبست ثوبي و توجهت إلى مسجد حيينا و هو عادةً ما يمتلأ بالعمال الأجانب في صلاة الظهر و يصل عدد الصفوف إلى 6 أو 7 صفوف أحيانًا فعد دخولي فإذا برآحة عرق العمال تفوح في المسجد المفتحة نوافذه و أنا ساعد لأن حاست الشم عندي ليس بجيدة فلم تضايقني الرائحة جدًا بل إعتدت عليها فدخلت و صليت بجانب أحد العمال و تفكيري منشغل في أمورٍ دنويه كالمال و النساء و البيت الضخم و عندما انتهيت من الصلاة رفعت يدي إلى السماء داعيً ربي أن يجعل آخرتي هي همي و عندما التفت وجدت العامل راجعا إلى الصف الخلفي يصلي النافله و لاحظت أنا أكثر من في الصف الخلفي يتسنون هم عمال عملوا نهارًا طويلا تحت شمس لمدة ست ساعات و أنا كنت نائمً في بيتي تحت مركز التكييف و لازلت أتذمر و أريد المزيد من الأمور الدنويه الفانيه فرجعت إلى الصف الخلفي و صليت النافله و دعوت ربي أن يحررني من حب الدنيا و عندما سلمت و انتهيت من صلاتي التفت عن يميني و عن شمالي ووجدت العمال الأجانب المغتربين في بلادنا بعيدين عن أهلهم يدعون الله بالآخره أنا لم أفهم لغتهم و لكنني ألتقط بعض من الكلمات العربية سمعت همسات تدور من حول "الجنه" "الفردوس الأعلى" "الحور العين "و رأت رجل من باكستان كبير في السن قد اشتعلت لحيته شيبًا رافعًا يديه و يبكي فعلمت أن هؤلاء هم ملوك الآخره فبكيت و مع كل دمعه بدأت يزاح عني ثقل الهموم في قلبي و بدأت أحب الآخره و الفردوس الأعلى أردت أن أقابل حبيبنا محمد صلى الله عليه و سلم و عمر و أبو بكر و عثمان و علي أردت أن اقابلهم جميعًا و جلست أكثر من نصف ساعة تدمع عيني في المسجد و بدأ الناس يخرجون و أنا وحيد في المسجد لا يوجد إلا أنا موجه وجهي لمكه شاكرًا ربي لتحريري من حب الدنيا و خرجت من المسجد مرتاحًا و كأن جبال الدنيا أزيحت من قلبي.

mystory
13-11-2012, 21:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أولاً: مرحبا بك في قسم القصص والروايات ونتمنى رؤيتك هنا دائماً

ثانياً: بارك الله فيك يا أخى
ما شاء الله عليك تملك ذوق في اختيار قصص الهداية
بالفعل لقد أبكيتني
وذكرتني بنفسي في بعض الأحيان ^^

ثالثاً: ملحوظة يا أخى..، إذا كانت القصة واقعية فيجب أن تنقل إلى قسم القصص الواقعية ^^

نتمنى أن نراك هنا دائماً ^^

ُدمت بخير

S C A R E N D
14-11-2012, 07:03
يعطيك العافيه على ردك الي يفتح النفس و القصة واقعية جزئيًا :smile:

كاميليا العشق
16-11-2012, 13:41
رائعة ومميزه وتستحق لها ان ارفع القبعة فهنيئا لما خطته يداك وجعلها الله في موازين حسناتك وشكرا للطرح القيم في امان الله

Aisha-Mizuhara
07-12-2012, 07:51
السـلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,
بداية , قلم جديد أضاء القس فمرحباً بك معنا,

وكما تفضلت أخي الكريم بأن القصة واقعية فتنقل إلى قسم القصص الواقعية ,

يرجى مراجعة القوانين ,, (http://www.mexat.com/vb/threads/896950)


أهنأك على لحظة الهداية , تلك اللحظة التي نبحث عنها جميعا,
وعسى الله أن يثبت قلوبنا على ذكره ,,

يُثبت ,


متمنين أن نرى لك المزيد والمزيد من قصصك .
في أمان الله

Sleepy Princess
09-01-2013, 22:45
تثير الإعجاب ...

نسأل اله سعادة الدنيا والآخرة

تقبل مروري

ناروتو x ساكورا
06-04-2013, 12:12
السلام عليكم
ماشاء الله
قصه جميل جدا ومعبره وتحمل الكثير من المعاني
وفقك الله في الدنيا والآخره

~ Jasmine charm
16-04-2013, 18:50
السلام عليكم ...
قصة رائعة وجميلة بكل ما تحمله الكلمة من معنى
الحمد لله الذي هداك وعسى الله ان يهدي الجميع لما بحبّه ويرضاه
يعطيك العافية أخي
بالتوفيق