قلب نقي
03-09-2012, 20:49
http://up.graaam.com/uploads/imag-6/upload42839672f0.gif
اود ان اشكر في البدايه
" الحان الحيااة "
على التدقيق
شكراا على تعاونك ،، ماقصرتي ^ــ^
http://im28.gulfup.com/2012-09-03/1346699727991.jpg
بدأ قصتنا بالحديث عن الفتاه المشاكسة" نسيم " هي فتاة كثيرة الحركة لا
تهدأ وتحب المغامرات ، المقالب ، مرحة ،، كثيرة الضحك ،، طيبة القلب ،،
هي ستخبرنا نبذة عن حياتها ::: نسيــم ::::
أعيش بقرية صغيرة حيث رعي الأغنام والمواشي ، كذلك الأبقار ،في
صباح كل يوم نجمع البيض من الدجاجات ،، لدينا الكثير منها .
أنا أسكن في منزل جدتي بالقرية مع أبي ،،و أخي الصغير حسام .
بقرب منزلنا تسكن خالاتي وباقي عائلتي ،
إنني أمضي معظم وقتي في الحظيرة ، أساعد في حلب الأبقار ،
أكون سعيدة كثيراً بالرغم من روائحها الكريهة نوعا ما ههههههه.
تربيت هنا ، وأحب العيش في قريتي ،، أجد الأمان ، والطمأنينة فيها و أفعل
ما يحلو لي ، كالطير أحلق كيفما أشاء ..
أحد أبطال القصة ::: ساااامـــــــــي :::
فتى كثير الحراك ، كـ باقي الأولاد في سنه ، يحب البقاء بقرب أبيه حينما يعمل بالمنزل
كاان أبو سامي يعمل حداداً ، فحينما يبدأ العمل يضع المسامير ، والأدوات
الحادة على الطاولة ،،
ذات يووم انشغل والد سامي منهمكاً بالعمل
فجأة وإذ بـ سامي يحرك الطاولة ،، فــ تقع المسامير وتصيب عينيه فأصبح
كفيفاً مصاباً بالعمى وهو لا يزال في نعومة أظفاره ..
كانت هذه الحادثة بمثابة مصيبة وقعها مؤلم ، والحزن ينصب على والدهـ
أخذ يلوم نفسه لم يغفر يوماً لما ارتكبه ، لم يتحمل تأنيب ضميره ، صرخات
ابنه ، مواجعه طول اليوم ،، فقرر ترك المنزل
لم يتحمل منظر ابنه العزيز مصاباً بـ العمى بسببه
إصابة كانت لسامي بمثابة نقطة تحول في حياته ، من النور إلى الظلمة
بات كـ طفل يبدأ بالمشي ثم يتعثر ، يسقط ويتألم ، يزداد فشله وبكاؤهـ
~~~~~~
وفـي نهاراً جديد مشرق مع إشراقته " تنهض نسيم
بـ كثير من البهجة ، التفاؤل ،السعادة ، ثم تتناول فطورها على المائدة
فور الانتهاء تتجه مسرعة نحو الحظيرة ..
تتفقد الحيوانات لتبدأ الفتاة الشقية بإثارة المشكلات ،، يوم جديد يحمل الكثير
من المغامرات ..
تعالت أصوات الكتاكيت التي تلعب وتركض حول الديك ، و الدجاجة جالسة على البيض
تحدثت نسيـم :: أنا متشوقة كثيراً للمسها ، بـ ريشها الناعم ، يا له من شعور
رائع جميل حقاً
ولكن أمي قالت لي :: لا تقتربي من الكتاكيت الصغار لأن الدجاجة لن تدع
أحداً يقترب من صغارها
" يا إلهي لكن الكتاكيت جميلة بألوانها البراقة " يجب أن أمسك بإحداها
بأي طريقة كانت ، ولكن كيــــف ؟؟ نعم لقد خطرت لي فكرة ..
دعونا نرى إلى ماذا تخطط ترقبوا المشكلة بعد لحظات
~~~~~~~
بدأ الصباح في منزل أم فـادي بــ رائحة الأكلات الزكية ، الشهية
صاحت أم فـادي::
يـا بني أين أنت ،، يـا سامي أين أنت ؟؟
تعاال وتناول القليل من الطعام
سامـي:: أنا هنا ،، أحاول أن استبدل ملابسي بنفسي
أم فـادي :: لما لم تخبرني بهذا " يا بني "
سامـي :: لم أعد طفلا صغيراً أمي ،، أصبحت الآن في السادسة من عمري
يجب أن اعتمد على نفسي ، هذا ما أحاول فعله
ثم قال في نفسه :: بإحباط :: أف أف ، لقدت مللت يا لها من حياة ، لا أحد يفهمني
لااا أريد مساعدة من أحد ،، لست بـ عاجز
مساعدة الآخرين لي تشعرني بالعجز الدائم.
أم فـادي :: يا بني إذا احتجت لـ مساعدة فأعلمني
سامـي :: بغضب :: لا أريد مساعدة
،،،
شعر برغبه بالبكاء كثيراً وبألم أكثر
فـ عمل نصف ساعة يستغرق منه ساعــة كاملة
محاولاته العديدة صاحبها الفشل ، فأصبح كثير الإحباط ، وتشاؤمه في ازدياد
عند الانتهاء ، ذهب سامي لتناول الطعام
بين حذر وتعثر ، رويداً ، رويداً وصل إلى غرفة الطعام
أم فـادي :: أعطني يدك لأساعدك على الجلوس
سامـي :: دعيني أفعل هذا بنفسي دون مساعدة منكِ
أم فـادي :: إذاً دعني أخبرك بالطريق فقط ،، تعال من جهة اليمين ،
ثم مد يدك لتلمس الطاولة ، جهة اليسار مقعدك
تمهل ،، رويداً ..
سامـي :: أجل ، هذه الطاولة ،، لقد أمسكت بهاا
أم فـادي :: اذهب إلى جهة اليسار قليلاً ،، حاول أن تمسك
الكرسي رويدا ،، رويدا ،، ثم اجلس
تكلم سامـي :: شكراً لك ، بالرغم من محاولاتي إلا أنها باءت بالفشل "
سأظل طول عمري معتمداً على الآخرين.
أم فـادي :: باستياء:: لم كل هذا التشاؤم ، أود رؤيتك سعيداً ، اشتقت
لسماع ضحكاتك التي تتردد في أنحاء المنزل.
سامـي ::بحزن :: كم أصبحت هي عثراتي ؟؟ وكيف لي بالفرح ولا يتحسن
حالي ، كم هي الأيام التي تسوء فيها حالتي أكثر ، ولا يوجد أي تقدم .
أم فـادي :: انسى كم مرة تعثرت ،، أصبحت يابني الآن تتحسن يوماً بعد يوم
لم تعد تطلب مساعدتي ، لما البكاء ؟
سـامي :: الدمع على خديه :: تقولي هذا لتهدئتي فقط ، سأظل عاجزاً بدون
مساعدتك ، حتى أنه لا يمكنني ترتيب خزانتي .
أم فـادي :: أنت لست إنساناً عاجزاً لتقول هذا الكلام ، لا تحسب عدد عثراتك
إنما قل لن اسقط بعد الآن
لا تعتبر العثرات عجزاً إنما هي محاولات ،، إذا لم تنجح هذه المحاولة
فكر بمحاولة أخرى بدون اليأس ،، أما الآن سنخرج أنا و أنت إلى نزهة
ستهدأ أعصابك قليلاً ،، ستفرح بها كثير مع هذا الرياح المنعشة
~~~~~~
نسيـم :: حســـام ،، أين هو يا ترى ؟؟
أها يقف عند جدتي ، حسام تعال إلى هنا
الجـده : إلى اين ؟؟
نسيـم :: ههههههههه ، سنلعب هناك قليلاً يا جدتي
ثم سارا معاً حتى وصلا بقرب الدجاجة
نسيـم :: انظر إلى هذه الكتاكيت أليست جميلة ، يبدو أنها ناعمة الملمس
حسام ::أجل كم هي جميله حقا كم أود .. أن ألمسها
نسيـم :: إذاً افعل ذلك لم تنتظر ،، فقط اذهب ، و أمسكها إنها سهلة الإمساك لا تخف
حسـام :: إذاً تعالي معي لـ أمسك بها
نسيـم :: لم كل هذا الخوف ،، إنها لن تأكلك لما أنت جبان هكذا هذا مجرد كتكوت صغير .
فتقدم حسام ليأخذ الكتكوت بيده
اقتربت الدجاجة منه وأصبحت تلاحقه ، قفزت عليه ، وجرحته ..
نسيـم :: وهي تضحك بأعلى صوتها :: ههههههههها يا له من أحمق
حسـام يبكي ، ذهب إلى جدته
الجـدة :: حسااام لماذا تبكي ، ماذا جرى لك ؟؟
حسـام :: لقد طاردتني الدجاجة ،، جرحتني
الجـدة :: ربما فعلت شيئاً ما بها ؟؟
حسـام :: لقد أخذت الكتكوت الصغير ،، نسيم أخبرتني بهذا
الجـدة :: ماذا ؟؟ يا لها من مشاكسة هذه الفتاة
نسيـم :: نسيـم :: أين أنت تعال إلى هنا
نسيـم :: نعم جدتي
الجدة :: لقد أخطأت بتصرفك هذا ..
نسيـم :: كنت أمزح فقط ، لم أظن أن يحدث كل هذا ،، أنا متأسفة حقاً
الجـدة :: يجب أن لا تعودي لمثل هذه الكره
ولا تنسي أن تعتذري من أخيك الصغير حسام .
نسيم : حاضــر
حينما ذهبت نسيم للقاء أخيها .. و إذ بأحد يناديها ،،،
~~~~~~
سامي ::بتشاؤم :: ألا يكفي كل هذا الظلام الذي أعيش فيه ،
أصبحت أجهل التصرف حتى ، لم كل هذا يحدث معي ،، لم أعد أتحمل المزيد
أم فـادي :: سامي تعال إلى هنا يجب أن نذهب إلى النزهة ، هل آتي لمساعدتك ؟؟
سامي :: لا سأتجهز بنفسي ، فقط انتظريني قليلاً
أم فادي :: بني سآتي لمساعدتك إذا أردت
سامي :: كفى، لقد قلت ، لست بحاجة إلى المساعدة
بعد لحظات ::
جاء سامي :: لقد انتهيت يا أمي انظري ،، لكن لا أعرف إذا كان مظهري لائق أم لا
أم فادي :: لقد فعلتها بنفسك مرة أخرى ،، أصبحت تعتني بنفسك يا بني ،
مظهرك حسن ، دعني أرتب لك شعرك قليلاً يبدو أنك نسيت هذا
سامـي ::بخجل :: أجل
أم فـادي :: هكذا أصبحت جاهزاً لنذهب
بعدما ذهبا إلى النزهة لم يمضي ساعة إلى ورجعا إلى المنزل
ماذا حدث ؟؟ لما سااامي يبكي وبات حزيناً أكثر من ذي قبل
~~~~~~
ام حسـام :: يا ابنتي ، أين ذهبتِ تعالي إلى هنا
نسيـم :: أمي تناديني ، يجب أن أذهب
أم حسـاام :: نسيم يا ابنتي ،، و أخيراً وجدتك ،،
نسيـم :: ماذا هناك ؟
أم حساام :: يجب أن تحضري الصابون ،، خالاتك كلهن تجمعن لنغسل الملابس ،،
هيا تعالي لتساعديني
نسيـم :: سأحضره ،، حاااالاً
ذهبت مسرعة وعادت
أم حسـاام :: نسيم
نسيـم :: فرح :: نعم ماما ، لقد جلبت الصابون أين أضعه؟
أم حسـاام :: أعطِها لخالتك ،، لقد نفذ عندها الصابون ، ضعي الباقي هنا،
كذلك احضري لي ملابس أخيك الصغير المتسخة لقد وضعتها هناك في الغرفة
نسيـم :: بسعادة :: حاضر ، ثوانـي ، وتكون عندك
~~~~~~
أم فـادي :::
طرقت الباب على ابنها البكر فـــادي ::
هل لي بالدخول :
فـادي :: تفضلي يا أمي
أم فـادي :: هل انتهيت من الدراسة
فـادي :: لقد انتهيت للتو ، ماذا هناك ؟
أم فـادي :: إني قلقة على أخيك
لا تتركه أبداً ، اعتني به إنه بحاجة ماسة إليك
فادي :: أنتِ على حق ، لقد انشغلت بالدراسة ، أعدك لن أتركه بعد الآن
لكن ما باله الآن لم رجع حزينا من النزهة ، ماذا جرى هناك ؟؟
أم فـادي :: آه اااااااااااا
فــادي :: ما بالك ، أمي اخبريني ما حدث !!
أم فـادي :: لقد ،، ذهبنا إلى النزهة ، واشتريت له غزل البنات ، فرح كثيراً
الطقس كان رائعا
فـادي :: إذاً ، لم رجع حزينا ؟
أم فـادي :: بسبب ذلك الموقف
فـادي :: أي موقف ؟؟
أم فـادي :: لقد كنا نمشي في الطريق فتعثر، فقال أحدهم :: هل أنت أعمى
ولا ترى بأن أحداً قادم
لم ينتبه ، وقد قمت بـ مساعدته لينهض ، وإلى حينها ظل الحزن في قلبه
باتت كل محاولاتي في إسعاده بالفشل المستمر ..
فـادي ::حسرة في قلبه :: لو يتعلم كيف يدبر أمره ، لما حدث له هذا
ام فـاادي :: أجل ، أفكر ، لو تسجله في مدرسة المكفوفين ، إذا لا تكفلنا شيء
فـادي :: إذاً ، سأذهب غداً ، استفسر عن الأمر لا تقلقي .
~~~~~~
أم حسـاام :: هيا يا نسيم قبل الغروب ،، اذهبي اجلبي الأواني
لنذهب إلى البئر لقد نفذ من عندنا الماء
نسيـم :: حااااااااضر ، جميييييل سنذهب للبئر ، لجلب الماء العذب ،،
ام حسااام :: سأضعها في أواني ، أنتِ خذيها إلى المنزل .
~~~~~~
حل المساء وعم الهدوء ، نام سامي والدمع على خده يسيل ،
الظلاام و النور واحد ، لن يرى نور الضوء بـ عينيه بعد الآن ....
كأن الوجع ،، والألم و الأحزان بالقلب لا تكفي ،،
نظرات الناس باتت كـ سهم تصيب وسط القلب بدلاً من نسمة تذهب الهم وتريح النفس
~~~~~~
أبو حسااام :: لقد قررت الذهاب للمدينة ، لقد حصلت على فرصة وظيفية
هناك وكذلك حصلت على منزل
أم حسـاام :: لما نغادر ؟؟
أبو حساام :: لقد أصبح العمل هنا صعبا ، لا توجد وسائل النقل حتى
في المدينة سنؤمن لنا عملاً ومنزلاً خاصاً، كذلك سنشتري سيارة تقلنا إلى
المكان الذي نريد
أم حسـاام :: أنت محق ، لكننا سنبتعد عن أهلنا ، اعتدنا العيش هنا
أبو حسـاام :: ما عساي أن افعل ، يجب أن أؤمن حياة لـ أولادي ، مع الأياام
سنعتاد العيش هناك
ام حسـاام :: افعل ما تراه مناسباً
في الأحداث القــادمة ،، سنعرف ماذا يحدث في المدينة ..
اود ان اشكر في البدايه
" الحان الحيااة "
على التدقيق
شكراا على تعاونك ،، ماقصرتي ^ــ^
http://im28.gulfup.com/2012-09-03/1346699727991.jpg
بدأ قصتنا بالحديث عن الفتاه المشاكسة" نسيم " هي فتاة كثيرة الحركة لا
تهدأ وتحب المغامرات ، المقالب ، مرحة ،، كثيرة الضحك ،، طيبة القلب ،،
هي ستخبرنا نبذة عن حياتها ::: نسيــم ::::
أعيش بقرية صغيرة حيث رعي الأغنام والمواشي ، كذلك الأبقار ،في
صباح كل يوم نجمع البيض من الدجاجات ،، لدينا الكثير منها .
أنا أسكن في منزل جدتي بالقرية مع أبي ،،و أخي الصغير حسام .
بقرب منزلنا تسكن خالاتي وباقي عائلتي ،
إنني أمضي معظم وقتي في الحظيرة ، أساعد في حلب الأبقار ،
أكون سعيدة كثيراً بالرغم من روائحها الكريهة نوعا ما ههههههه.
تربيت هنا ، وأحب العيش في قريتي ،، أجد الأمان ، والطمأنينة فيها و أفعل
ما يحلو لي ، كالطير أحلق كيفما أشاء ..
أحد أبطال القصة ::: ساااامـــــــــي :::
فتى كثير الحراك ، كـ باقي الأولاد في سنه ، يحب البقاء بقرب أبيه حينما يعمل بالمنزل
كاان أبو سامي يعمل حداداً ، فحينما يبدأ العمل يضع المسامير ، والأدوات
الحادة على الطاولة ،،
ذات يووم انشغل والد سامي منهمكاً بالعمل
فجأة وإذ بـ سامي يحرك الطاولة ،، فــ تقع المسامير وتصيب عينيه فأصبح
كفيفاً مصاباً بالعمى وهو لا يزال في نعومة أظفاره ..
كانت هذه الحادثة بمثابة مصيبة وقعها مؤلم ، والحزن ينصب على والدهـ
أخذ يلوم نفسه لم يغفر يوماً لما ارتكبه ، لم يتحمل تأنيب ضميره ، صرخات
ابنه ، مواجعه طول اليوم ،، فقرر ترك المنزل
لم يتحمل منظر ابنه العزيز مصاباً بـ العمى بسببه
إصابة كانت لسامي بمثابة نقطة تحول في حياته ، من النور إلى الظلمة
بات كـ طفل يبدأ بالمشي ثم يتعثر ، يسقط ويتألم ، يزداد فشله وبكاؤهـ
~~~~~~
وفـي نهاراً جديد مشرق مع إشراقته " تنهض نسيم
بـ كثير من البهجة ، التفاؤل ،السعادة ، ثم تتناول فطورها على المائدة
فور الانتهاء تتجه مسرعة نحو الحظيرة ..
تتفقد الحيوانات لتبدأ الفتاة الشقية بإثارة المشكلات ،، يوم جديد يحمل الكثير
من المغامرات ..
تعالت أصوات الكتاكيت التي تلعب وتركض حول الديك ، و الدجاجة جالسة على البيض
تحدثت نسيـم :: أنا متشوقة كثيراً للمسها ، بـ ريشها الناعم ، يا له من شعور
رائع جميل حقاً
ولكن أمي قالت لي :: لا تقتربي من الكتاكيت الصغار لأن الدجاجة لن تدع
أحداً يقترب من صغارها
" يا إلهي لكن الكتاكيت جميلة بألوانها البراقة " يجب أن أمسك بإحداها
بأي طريقة كانت ، ولكن كيــــف ؟؟ نعم لقد خطرت لي فكرة ..
دعونا نرى إلى ماذا تخطط ترقبوا المشكلة بعد لحظات
~~~~~~~
بدأ الصباح في منزل أم فـادي بــ رائحة الأكلات الزكية ، الشهية
صاحت أم فـادي::
يـا بني أين أنت ،، يـا سامي أين أنت ؟؟
تعاال وتناول القليل من الطعام
سامـي:: أنا هنا ،، أحاول أن استبدل ملابسي بنفسي
أم فـادي :: لما لم تخبرني بهذا " يا بني "
سامـي :: لم أعد طفلا صغيراً أمي ،، أصبحت الآن في السادسة من عمري
يجب أن اعتمد على نفسي ، هذا ما أحاول فعله
ثم قال في نفسه :: بإحباط :: أف أف ، لقدت مللت يا لها من حياة ، لا أحد يفهمني
لااا أريد مساعدة من أحد ،، لست بـ عاجز
مساعدة الآخرين لي تشعرني بالعجز الدائم.
أم فـادي :: يا بني إذا احتجت لـ مساعدة فأعلمني
سامـي :: بغضب :: لا أريد مساعدة
،،،
شعر برغبه بالبكاء كثيراً وبألم أكثر
فـ عمل نصف ساعة يستغرق منه ساعــة كاملة
محاولاته العديدة صاحبها الفشل ، فأصبح كثير الإحباط ، وتشاؤمه في ازدياد
عند الانتهاء ، ذهب سامي لتناول الطعام
بين حذر وتعثر ، رويداً ، رويداً وصل إلى غرفة الطعام
أم فـادي :: أعطني يدك لأساعدك على الجلوس
سامـي :: دعيني أفعل هذا بنفسي دون مساعدة منكِ
أم فـادي :: إذاً دعني أخبرك بالطريق فقط ،، تعال من جهة اليمين ،
ثم مد يدك لتلمس الطاولة ، جهة اليسار مقعدك
تمهل ،، رويداً ..
سامـي :: أجل ، هذه الطاولة ،، لقد أمسكت بهاا
أم فـادي :: اذهب إلى جهة اليسار قليلاً ،، حاول أن تمسك
الكرسي رويدا ،، رويدا ،، ثم اجلس
تكلم سامـي :: شكراً لك ، بالرغم من محاولاتي إلا أنها باءت بالفشل "
سأظل طول عمري معتمداً على الآخرين.
أم فـادي :: باستياء:: لم كل هذا التشاؤم ، أود رؤيتك سعيداً ، اشتقت
لسماع ضحكاتك التي تتردد في أنحاء المنزل.
سامـي ::بحزن :: كم أصبحت هي عثراتي ؟؟ وكيف لي بالفرح ولا يتحسن
حالي ، كم هي الأيام التي تسوء فيها حالتي أكثر ، ولا يوجد أي تقدم .
أم فـادي :: انسى كم مرة تعثرت ،، أصبحت يابني الآن تتحسن يوماً بعد يوم
لم تعد تطلب مساعدتي ، لما البكاء ؟
سـامي :: الدمع على خديه :: تقولي هذا لتهدئتي فقط ، سأظل عاجزاً بدون
مساعدتك ، حتى أنه لا يمكنني ترتيب خزانتي .
أم فـادي :: أنت لست إنساناً عاجزاً لتقول هذا الكلام ، لا تحسب عدد عثراتك
إنما قل لن اسقط بعد الآن
لا تعتبر العثرات عجزاً إنما هي محاولات ،، إذا لم تنجح هذه المحاولة
فكر بمحاولة أخرى بدون اليأس ،، أما الآن سنخرج أنا و أنت إلى نزهة
ستهدأ أعصابك قليلاً ،، ستفرح بها كثير مع هذا الرياح المنعشة
~~~~~~
نسيـم :: حســـام ،، أين هو يا ترى ؟؟
أها يقف عند جدتي ، حسام تعال إلى هنا
الجـده : إلى اين ؟؟
نسيـم :: ههههههههه ، سنلعب هناك قليلاً يا جدتي
ثم سارا معاً حتى وصلا بقرب الدجاجة
نسيـم :: انظر إلى هذه الكتاكيت أليست جميلة ، يبدو أنها ناعمة الملمس
حسام ::أجل كم هي جميله حقا كم أود .. أن ألمسها
نسيـم :: إذاً افعل ذلك لم تنتظر ،، فقط اذهب ، و أمسكها إنها سهلة الإمساك لا تخف
حسـام :: إذاً تعالي معي لـ أمسك بها
نسيـم :: لم كل هذا الخوف ،، إنها لن تأكلك لما أنت جبان هكذا هذا مجرد كتكوت صغير .
فتقدم حسام ليأخذ الكتكوت بيده
اقتربت الدجاجة منه وأصبحت تلاحقه ، قفزت عليه ، وجرحته ..
نسيـم :: وهي تضحك بأعلى صوتها :: ههههههههها يا له من أحمق
حسـام يبكي ، ذهب إلى جدته
الجـدة :: حسااام لماذا تبكي ، ماذا جرى لك ؟؟
حسـام :: لقد طاردتني الدجاجة ،، جرحتني
الجـدة :: ربما فعلت شيئاً ما بها ؟؟
حسـام :: لقد أخذت الكتكوت الصغير ،، نسيم أخبرتني بهذا
الجـدة :: ماذا ؟؟ يا لها من مشاكسة هذه الفتاة
نسيـم :: نسيـم :: أين أنت تعال إلى هنا
نسيـم :: نعم جدتي
الجدة :: لقد أخطأت بتصرفك هذا ..
نسيـم :: كنت أمزح فقط ، لم أظن أن يحدث كل هذا ،، أنا متأسفة حقاً
الجـدة :: يجب أن لا تعودي لمثل هذه الكره
ولا تنسي أن تعتذري من أخيك الصغير حسام .
نسيم : حاضــر
حينما ذهبت نسيم للقاء أخيها .. و إذ بأحد يناديها ،،،
~~~~~~
سامي ::بتشاؤم :: ألا يكفي كل هذا الظلام الذي أعيش فيه ،
أصبحت أجهل التصرف حتى ، لم كل هذا يحدث معي ،، لم أعد أتحمل المزيد
أم فـادي :: سامي تعال إلى هنا يجب أن نذهب إلى النزهة ، هل آتي لمساعدتك ؟؟
سامي :: لا سأتجهز بنفسي ، فقط انتظريني قليلاً
أم فادي :: بني سآتي لمساعدتك إذا أردت
سامي :: كفى، لقد قلت ، لست بحاجة إلى المساعدة
بعد لحظات ::
جاء سامي :: لقد انتهيت يا أمي انظري ،، لكن لا أعرف إذا كان مظهري لائق أم لا
أم فادي :: لقد فعلتها بنفسك مرة أخرى ،، أصبحت تعتني بنفسك يا بني ،
مظهرك حسن ، دعني أرتب لك شعرك قليلاً يبدو أنك نسيت هذا
سامـي ::بخجل :: أجل
أم فـادي :: هكذا أصبحت جاهزاً لنذهب
بعدما ذهبا إلى النزهة لم يمضي ساعة إلى ورجعا إلى المنزل
ماذا حدث ؟؟ لما سااامي يبكي وبات حزيناً أكثر من ذي قبل
~~~~~~
ام حسـام :: يا ابنتي ، أين ذهبتِ تعالي إلى هنا
نسيـم :: أمي تناديني ، يجب أن أذهب
أم حسـاام :: نسيم يا ابنتي ،، و أخيراً وجدتك ،،
نسيـم :: ماذا هناك ؟
أم حساام :: يجب أن تحضري الصابون ،، خالاتك كلهن تجمعن لنغسل الملابس ،،
هيا تعالي لتساعديني
نسيـم :: سأحضره ،، حاااالاً
ذهبت مسرعة وعادت
أم حسـاام :: نسيم
نسيـم :: فرح :: نعم ماما ، لقد جلبت الصابون أين أضعه؟
أم حسـاام :: أعطِها لخالتك ،، لقد نفذ عندها الصابون ، ضعي الباقي هنا،
كذلك احضري لي ملابس أخيك الصغير المتسخة لقد وضعتها هناك في الغرفة
نسيـم :: بسعادة :: حاضر ، ثوانـي ، وتكون عندك
~~~~~~
أم فـادي :::
طرقت الباب على ابنها البكر فـــادي ::
هل لي بالدخول :
فـادي :: تفضلي يا أمي
أم فـادي :: هل انتهيت من الدراسة
فـادي :: لقد انتهيت للتو ، ماذا هناك ؟
أم فـادي :: إني قلقة على أخيك
لا تتركه أبداً ، اعتني به إنه بحاجة ماسة إليك
فادي :: أنتِ على حق ، لقد انشغلت بالدراسة ، أعدك لن أتركه بعد الآن
لكن ما باله الآن لم رجع حزينا من النزهة ، ماذا جرى هناك ؟؟
أم فـادي :: آه اااااااااااا
فــادي :: ما بالك ، أمي اخبريني ما حدث !!
أم فـادي :: لقد ،، ذهبنا إلى النزهة ، واشتريت له غزل البنات ، فرح كثيراً
الطقس كان رائعا
فـادي :: إذاً ، لم رجع حزينا ؟
أم فـادي :: بسبب ذلك الموقف
فـادي :: أي موقف ؟؟
أم فـادي :: لقد كنا نمشي في الطريق فتعثر، فقال أحدهم :: هل أنت أعمى
ولا ترى بأن أحداً قادم
لم ينتبه ، وقد قمت بـ مساعدته لينهض ، وإلى حينها ظل الحزن في قلبه
باتت كل محاولاتي في إسعاده بالفشل المستمر ..
فـادي ::حسرة في قلبه :: لو يتعلم كيف يدبر أمره ، لما حدث له هذا
ام فـاادي :: أجل ، أفكر ، لو تسجله في مدرسة المكفوفين ، إذا لا تكفلنا شيء
فـادي :: إذاً ، سأذهب غداً ، استفسر عن الأمر لا تقلقي .
~~~~~~
أم حسـاام :: هيا يا نسيم قبل الغروب ،، اذهبي اجلبي الأواني
لنذهب إلى البئر لقد نفذ من عندنا الماء
نسيـم :: حااااااااضر ، جميييييل سنذهب للبئر ، لجلب الماء العذب ،،
ام حسااام :: سأضعها في أواني ، أنتِ خذيها إلى المنزل .
~~~~~~
حل المساء وعم الهدوء ، نام سامي والدمع على خده يسيل ،
الظلاام و النور واحد ، لن يرى نور الضوء بـ عينيه بعد الآن ....
كأن الوجع ،، والألم و الأحزان بالقلب لا تكفي ،،
نظرات الناس باتت كـ سهم تصيب وسط القلب بدلاً من نسمة تذهب الهم وتريح النفس
~~~~~~
أبو حسااام :: لقد قررت الذهاب للمدينة ، لقد حصلت على فرصة وظيفية
هناك وكذلك حصلت على منزل
أم حسـاام :: لما نغادر ؟؟
أبو حساام :: لقد أصبح العمل هنا صعبا ، لا توجد وسائل النقل حتى
في المدينة سنؤمن لنا عملاً ومنزلاً خاصاً، كذلك سنشتري سيارة تقلنا إلى
المكان الذي نريد
أم حسـاام :: أنت محق ، لكننا سنبتعد عن أهلنا ، اعتدنا العيش هنا
أبو حسـاام :: ما عساي أن افعل ، يجب أن أؤمن حياة لـ أولادي ، مع الأياام
سنعتاد العيش هناك
ام حسـاام :: افعل ما تراه مناسباً
في الأحداث القــادمة ،، سنعرف ماذا يحدث في المدينة ..