لاڤينيا . .
03-09-2012, 17:53
بسم الله الرحمن الرحيم ||~
التنسيق بعد الانتهاء من الواجب ::سخرية:: !@
تحت أشّعةِ الشمس الدافئة وبين أروقةِ الأحياء المتواضعة ، احتشدوا وحروفهم تندثر من أفواههم يحتنكها الإصرار ويتّلبسها العزم بنبرةِ عالية وهم يرفعون أيديهم حاملين بها لوحاتٍ خُطّ بها ما نطقت بهِ ألسنتهم " ارحل ارحل يا بشّار .. ارحل ارحل يا بشّار " رجالٌ وقفتُ معهم وأطفال ونساء تأخّرن عنّا في المسير بشجاعةِ الفرسان وإصرارِ القادة على النّصر وقع خطواتنا يكاد يهزّ الأرض وأصواتنا بعزيمتها تكاد تبلغ عنان الجوزاء ، واستمرّ سعينا بشجاعةٍ حتّى ترامى في الأصقاع صوتٌ راعدٌ مرعبْ بددّ أحرفنا قبل أن تتناثر جموعنا بهلعٍ استبدّنا إثر تلك القذيفةٍ الصّاروخيّة التي اندفعت نحونا متدّثرة بغلالةِ الحقد ومتشّربة برغبة الدّمار لتتّفجر في الأرض فينتشر في الأرجاء ، وتقطع الأيدِ والرؤوس فتنوح الأمهات ويتمّزق الأسى بين أضلعهّن على أبنائهنّ ، وشبّت نيران الحمّية في أصقاعي وانبعثت جحافل الغضب من حدقتيّ وأنا أرى جنود ذلك اللّعين بدّابتهم يتفشّون في الأرجاء كما يلتهم الدّخان الأسود زرقة السماء ، يعتقلون والأيدي يكّبلون وفي الرّغام رؤوسنا يدفنون وبالرّصاص والصّواريخ يقصفون قد هجرت قلوبهم الرَحمة وبأيديهم الباطشة سقونا الوصبَ ، فاندفعت أركض بقدميّ إلى الأمام صارخًا بحرقة وظلال الحنْق والألم تفيء على ملامحي :- خسئتم .. خسئتم سنواصل المسير إلى العلياء وسنقلع عرش الجبّار ، لن توقفنا القذائف ولن تثنينا الرّصاصات عن السّعي وراء الحرية .. الله أكبر الله أكبر !
وانحنيت إلى الأرض راغبًا بالتقاط الحجارة لتخدش وجوههم وتنال دمائهم القذرة ثم فتحت فمي هامًّا بالحديث رافعًا يدي الممسكة بالحجارة إلى الأعلى ولكن إذ بيد قبضت أناملها على صدغي لتسحبني معها وتجبرني أن أركض وراء صاحبها إلى الخلف حتّى وصلنا إلى جدارٍ تهالكت بجسدي متكئَّا عليه وما كدت التفت لأرى من سحبني معه حتّى قطع هو معزوفة أنفاسهِ اللّاهثة وتكلّم :- أفهم شعوركً جيّدًا وأعلم ما تنوي إليه !
لكن دعنا نرتّب أمورنا ونجمع صفوفنا ونتوحّد حتّى نقف بوجوههم [ إنَ الله يحبّ الذين يقاتلون في سبيلهِ صفًّا كأنّهم بنيان مرصوص ] ، لا تريد أن تموت قبل أن تقتل أحدًا منهم صحيح ؟! ..
حدّقت فيه لثوانٍ ثم قبضت يدي واعتصرت الخيبة صوتي وأنا أرددّ بحسرة :- أردنا ثورةً سلميّة .. فاستقبلنا بالقذائف والدّمار [ نفيتُ النّبرة المتحّسرة ليحفّ صوتي العزم ] إذًا هذا ما تريده أيها الآبق المارق ، ولكنّنا لن نستسلم أمامكَ ، بل سنشحذ حبّنا لوطننا وأرضنا ونحميه ونفديه بكلّ ما استطعنا .. فإن ماتَ أحدٌ منّا سيكون شهيداً ، وإن عاش سيكون منتصرًا !
فتَحت عيناي لأقتلع نفسي من بين أطلال هذه الذّكريات ما قبل أكثر من سنة ورددّت ذات الكلمات وأنا أستقيم بجلستي على الجدار وأناملي تحتضن رشّاشتي الحبيبة لتشّد عليها بإصرار عندما تهادى إلى مسامعي صوت قائد الكتيبة الذي سحبني معه في ذلك الوقت وهو يقول بروحٍ مشبّعة بالحماسة :- الشبّيحة الملاعين يحاولون الدّخول إلى باب النيرب الآن .. هيّا فلنسرع ونذيقهم بأس الله بأيدينا ونذود عن الضّعفاء !
وهبّت قدماي لتستقيمان على الأرض تلقائيًّا منصاعةً لجذوة الحماس التي اشتعلت فيّ ورحت أهتف كما بقيّة أصحابي ونحن نسرع بخطواتنا :- الله أكبر .. الله أكبر !
وما إن وصلنا شحذنا بنادقنا ورشّاشتنا لتنطلق الرّصاصات متصدّية للشّبيحة لعنة الله عليهم وألسنتنا ما زالت تلهج " الله أكبر " وأرواحنا تتوق لنصرِ اللّه والشّهادةِ فلا يهمّ أن نموت ما دام موتنا في سبيلِ إعلاء كلمة الله والذود عن المواطنين الموحدّين الضعفاء .
تمّت ~
التنسيق بعد الانتهاء من الواجب ::سخرية:: !@
تحت أشّعةِ الشمس الدافئة وبين أروقةِ الأحياء المتواضعة ، احتشدوا وحروفهم تندثر من أفواههم يحتنكها الإصرار ويتّلبسها العزم بنبرةِ عالية وهم يرفعون أيديهم حاملين بها لوحاتٍ خُطّ بها ما نطقت بهِ ألسنتهم " ارحل ارحل يا بشّار .. ارحل ارحل يا بشّار " رجالٌ وقفتُ معهم وأطفال ونساء تأخّرن عنّا في المسير بشجاعةِ الفرسان وإصرارِ القادة على النّصر وقع خطواتنا يكاد يهزّ الأرض وأصواتنا بعزيمتها تكاد تبلغ عنان الجوزاء ، واستمرّ سعينا بشجاعةٍ حتّى ترامى في الأصقاع صوتٌ راعدٌ مرعبْ بددّ أحرفنا قبل أن تتناثر جموعنا بهلعٍ استبدّنا إثر تلك القذيفةٍ الصّاروخيّة التي اندفعت نحونا متدّثرة بغلالةِ الحقد ومتشّربة برغبة الدّمار لتتّفجر في الأرض فينتشر في الأرجاء ، وتقطع الأيدِ والرؤوس فتنوح الأمهات ويتمّزق الأسى بين أضلعهّن على أبنائهنّ ، وشبّت نيران الحمّية في أصقاعي وانبعثت جحافل الغضب من حدقتيّ وأنا أرى جنود ذلك اللّعين بدّابتهم يتفشّون في الأرجاء كما يلتهم الدّخان الأسود زرقة السماء ، يعتقلون والأيدي يكّبلون وفي الرّغام رؤوسنا يدفنون وبالرّصاص والصّواريخ يقصفون قد هجرت قلوبهم الرَحمة وبأيديهم الباطشة سقونا الوصبَ ، فاندفعت أركض بقدميّ إلى الأمام صارخًا بحرقة وظلال الحنْق والألم تفيء على ملامحي :- خسئتم .. خسئتم سنواصل المسير إلى العلياء وسنقلع عرش الجبّار ، لن توقفنا القذائف ولن تثنينا الرّصاصات عن السّعي وراء الحرية .. الله أكبر الله أكبر !
وانحنيت إلى الأرض راغبًا بالتقاط الحجارة لتخدش وجوههم وتنال دمائهم القذرة ثم فتحت فمي هامًّا بالحديث رافعًا يدي الممسكة بالحجارة إلى الأعلى ولكن إذ بيد قبضت أناملها على صدغي لتسحبني معها وتجبرني أن أركض وراء صاحبها إلى الخلف حتّى وصلنا إلى جدارٍ تهالكت بجسدي متكئَّا عليه وما كدت التفت لأرى من سحبني معه حتّى قطع هو معزوفة أنفاسهِ اللّاهثة وتكلّم :- أفهم شعوركً جيّدًا وأعلم ما تنوي إليه !
لكن دعنا نرتّب أمورنا ونجمع صفوفنا ونتوحّد حتّى نقف بوجوههم [ إنَ الله يحبّ الذين يقاتلون في سبيلهِ صفًّا كأنّهم بنيان مرصوص ] ، لا تريد أن تموت قبل أن تقتل أحدًا منهم صحيح ؟! ..
حدّقت فيه لثوانٍ ثم قبضت يدي واعتصرت الخيبة صوتي وأنا أرددّ بحسرة :- أردنا ثورةً سلميّة .. فاستقبلنا بالقذائف والدّمار [ نفيتُ النّبرة المتحّسرة ليحفّ صوتي العزم ] إذًا هذا ما تريده أيها الآبق المارق ، ولكنّنا لن نستسلم أمامكَ ، بل سنشحذ حبّنا لوطننا وأرضنا ونحميه ونفديه بكلّ ما استطعنا .. فإن ماتَ أحدٌ منّا سيكون شهيداً ، وإن عاش سيكون منتصرًا !
فتَحت عيناي لأقتلع نفسي من بين أطلال هذه الذّكريات ما قبل أكثر من سنة ورددّت ذات الكلمات وأنا أستقيم بجلستي على الجدار وأناملي تحتضن رشّاشتي الحبيبة لتشّد عليها بإصرار عندما تهادى إلى مسامعي صوت قائد الكتيبة الذي سحبني معه في ذلك الوقت وهو يقول بروحٍ مشبّعة بالحماسة :- الشبّيحة الملاعين يحاولون الدّخول إلى باب النيرب الآن .. هيّا فلنسرع ونذيقهم بأس الله بأيدينا ونذود عن الضّعفاء !
وهبّت قدماي لتستقيمان على الأرض تلقائيًّا منصاعةً لجذوة الحماس التي اشتعلت فيّ ورحت أهتف كما بقيّة أصحابي ونحن نسرع بخطواتنا :- الله أكبر .. الله أكبر !
وما إن وصلنا شحذنا بنادقنا ورشّاشتنا لتنطلق الرّصاصات متصدّية للشّبيحة لعنة الله عليهم وألسنتنا ما زالت تلهج " الله أكبر " وأرواحنا تتوق لنصرِ اللّه والشّهادةِ فلا يهمّ أن نموت ما دام موتنا في سبيلِ إعلاء كلمة الله والذود عن المواطنين الموحدّين الضعفاء .
تمّت ~