PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : صدّوق في السوبر ماركت



فتى الأنديز
24-08-2012, 22:09
صدّوق في السوبر ماركت



ذات مسـاء ذهـب صـدّوق إلى السوبـــر ماركت بصُحبـة صديقــه الأوروبي جورج لشــراء بعض مستلزمــات الشقــة
التــي تجمعه بأصدقائــه. في السوبر ماركت وعلى مألوف عادته، أخذ صدّوق يُجيل بصره هنـا وهـناك إلـى أن وقعـت
عيناه على فتاة عربية جميلة، بادلته نظَرات الإعجاب.

إلا أن تعارفهما لم يكن بالأمر اليسير لأنّ الفتاة كانت بصحبة عائلتها، فهَمَسَ في أذن صديقه الأوروبي بأنه يريد أن
يُرقّم تلك الفتاة. أبدى جورج إستغرابه الشديد من تصعيب صديقه مسألة التعرّف إلى فتاة متسائلاً: "ما هو الترقيم؟"
فأجابه صدّوق: "الترقيم إصطلاح حديث في اللغة العامية، معناه أن يعطي الذكر الأنثى رقم هاتفه خلسه دون أن يشعر
بهما أحد، فهو بذلك إما أن يكون تلقيناً بصوتٍ خفيض لا يكادُ يُسمع أو عن طريق حركات الأصابع أو ورقة صغيرة
تحمل رقم الهاتف."

عَسُرَ على جورج هضم هذه الطريقـة لأنـه لم يألفها في بلده، فإستطـرد صـدّوق معللاً: "نلجــأ إلــى هـذه الطريقـة لأن
الإعتبارات الإجتماعية الشرقيـة تحـول دون حوار الغربـاء من الجنسيـن دون وجـود غاية تستدعيـه، وانطلاقاً من هذا
فلا عجب من إختلاس الحوار ما أمكن الطرفين ذلك، تماماً كمـا يختلـس الطالب النظر إلى ورقـة زميله في الإمتحان، أو
كما يختلس اللص خطواته نحو هدفه."

قام صدّوق بكتابة رقم هاتفه على ورقة صغيرة وألصقهـا بـطَرَف علبـة شامبـو، فتوجّهت الفتاة لأخذ الورقة، ولكنها
فوجئت بأحد موظفي السوبر ماركـت الذي وقعـت عينـاه علـى الورقـة وهو يقوم بالتدقيق على المنتجات المعروضة،
فإنتزعها ومضى مبتعـداً دون أن يعلـم بـأن الورقـة التي لـم يكلّـف نفسه قراءة ما كُتبَ عليها هي كنزٌ بالنسبة لسواه.

خاب أمل صدّوق الذي لا يحمل رصيدة الغرامي سوى حفنة من الفتيات. وبعـد التسوق وأثناء دفـع الحسـاب تبادل جورج
النظرات مع فتاة أوروبية شقراء، فتوجه إليها وأعطاها رقم هاتفه على مشهد من الجميع. وأثناء تقابهما بعد أسبوع حكى
جورج لصدّوق بأن تلك الفتاة إسمها جورجينا وهي متزوجة من رجل أوروبي، وأن زوجهـا سعيـد جـداً بصداقـة جورج
وجورجينا، حتى أنه يتابع منافساتهما في "البلاي ستيشن" بحماس شديد، وعندما يذهبان لشراء أقراص للّعبة يودعهما
وهو يتمنى لهما رحلة تسوق ممتعة. هنا صُعق صدوق مما سمع، كما أبدى أسفه على فرصته الضائعة قائلاً:

واضيعتاه.. ليتني تذكرت البلوتوث في ذلك اليوم
واضيعتاه.. واضيعتاه ..!


.

.



بقلم: فتى الأنديز

مجنونةالشوكولات
24-08-2012, 22:13
لا اعلم ماذا اعلق انك تضحكني يقصصك الظريفة

فتى الأنديز
27-08-2012, 15:04
مجنونةالشوكولات

أهلاً وسهلاً بكِ أختي مجنونةالشوكولات، ودائماً ما تكرميني بمرورك العطر.

تحياتي لكِ