PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : أمْوَآجٌ عَزَفَتْ ألْحآنَ الْفِرآقْ - [ قِلآعْ شَيَّدتْهآ ألأقلآمْ ]



Miss saw
04-08-2012, 17:12
http://im29.gulfup.com/2012-08-04/1344099089591.png (http://www.gulfup.com/show/X2cg4ud7lykys8)


{



حِينَ تكتسي مقلتيهم بدموعِ الرحيل الكـــآسِرْ ~

وتهيم أعينــهم بـــأموآجِ البحرِ الآسر ..!



تقسم الهمســـآت على لقـــآءٍ جديد ..

وتتبعثرْ الذكريات مع نسماتِ الرحيل الأكيـــد ...!



يُتْبَع ~

Miss saw
04-08-2012, 17:20
~ هـــكذا كنـــّا ... وحتى الموت سنكون

تردد صدى كلمات الاسى الكآسرة في جوف ذلك الشاب الواقف بثبات على حافةِ الارضية الاسفلتية ..
مطرقاً رأسه , تاركاً خصلات شعره الفحمية تتراقص مع نسمات الشتاء اللاسعة
بعفوية ودلال .. مغمضاً عيناه وقد دفن يداه في جيبي سترته البنية الطويلة ..
رفع بصره الى الامام ليرى تلك السفينة الكبيرة بلونها الابيض والبني تغادر المكان متجّهة الى قلب البحر وكأنها تستحلفه ان يبقيها على سطحه بهدوء دون شغبِ الاعاصير التي كثرت في هذه الايام ..
احتضنت ابتسامة دافئة شفتيه عندما حدق بالبحر الواسع الذي طالما استخرجوا منه سعادة فائضة عاد بذكرياته لتلك الأيام التي تحن إليها كل خلية تسكن جسده ..

http://im17.gulfup.com/2012-08-04/134410064543.jpg (http://www.gulfup.com/show/X34lr1c1y3ta8kw)

اغمض عينيه ليقول بضجر : وليــد لم أعد أشتهي السمك ، صدقني لقد اشبعني هذا الانتظار الممل !!
شد المعني قبضته على صنارته بنفاذ صبر قائلا بحزم وصوتٍ دلَّ على صغر عمره : يا لك من فتى لا تملك ذرة صبر , وعدتّك ان تأكل سمكاً على الغداء وأنا عند وعدي .
- أرجـوك تنازل عن فكرة غداء وحوِّلها إلى عشاء ..! ألا ترى القمر ايها البطيء أكملنا الخمس ساعات وأنت تحاول اصطياد سمكة .
- انت حقاً جاحداً للنعمة ألا ترى الكنوز الذي اصطدتها ؟ أم أنك لا تفكر سوى بمعدتك .. [ قآلها بنظرآتٍ حآنقة مغلفة بشقآءٍ حلوِ المذاق ]
جال ببصره على الأشياء حوله ونظرة إحباط تسكن عينيه التي استوطنت فيها ظلمآت الليل الهائجة .
- عن أي كنوز تتكلم ؟ عن حذاء طفل وبعض الطحالب وكيسِ مملوء بالتراب !
حكّ وليد ذقنه قائلا بتذاكي : نظرتك للأمور سطحية يا خالد ، لو أنك تفكر بطريقتي لما واجهت تلك المتاعب بحياتك ، لو فكرت بأني قمت باصطياد تلك الأشياء كي لا يحبط شخص آخر باصطيادها , أنا هنا قد قمت بعمل رائع .

http://im17.gulfup.com/2012-08-04/134410064543.jpg (http://www.gulfup.com/show/X34lr1c1y3ta8kw)

أفاقته لفحة هواءٍ لاسعة ليقشعر بدن الشاب وتصطك اسنانه فينكمش جسده قليلاً ..
التمعت عيناه وسكنها الإشتياق ليقول بهمسٍ غلفه المٌ مرير : أفتقد فلسفتك التي أشبعتني سعادة و سخرية وغضبٌ حلوُ المذاق ، ليتك فقط تعود بخطاك الى بلدكَ .. لرأيت كيف تغيرت حياتنا الان .. نحنُ من عاد بمجدها بعد خرابها ..
رفع بصره الى السماء وأثير الاجواء يحمل اليه عبق تلك الرائحة التي طالما اشتاق لها وجدانه ..
_ انه المطر !!
شقّت تلك الابتسامة الصغيرة شفتيه بوهن حين لامست بشرته القمحية تلك القطرة الباردة لتخفف من وطْئِ الحزن المبطن الذي اجتاح قلبه في تلك اللحظة ..
اغمض عينيه ليردف بنبره متألمة :
- أرى لون السعادة الذي ترتشفه عيناك عند رؤية المطر أتذكر دقاتك الشقيّة على شبّاك غرفتي لنهرب من خلف السور سويا ونبدأ بالركض تحته حتى تتشرب ملابسنا بالماء حتى الثمالة ثم نصبح وقد أصاب أحدنا الزكام أو كلانا ...
اعاد نظره الى السماء المعتمة وقد غادرت شمس النهار اعنانها لتكحّل عينيه بلونِ الرماد والأزرق الداكن حيث علت عرشها بجمالٍ أخّاذ ..
لتعاود الى خلده تلك الذكريات الأليمة ..

http://im17.gulfup.com/2012-08-04/134410064543.jpg (http://www.gulfup.com/show/X34lr1c1y3ta8kw)

جلس الاثنان على تلك الحافة المهشمة بفعل موجات البحرِ الشقيّة على مرِّ تلك السنين وكأنها تأخذ منها جزءاً من هموم الجالسين على حافتها الخشنة ..اسندا يديهما عليها ليكسر انين الصمت صوته الخشن والحــاد الذي دلَّ على وداعه أيام تلك الطفولة الشقيّة : وماذا عن وعدنا يا وليد .. لطالما قلت اننا سنبقى سوياً حتى الموت .. هل نسيت وعدنا !
لم يأتيه اي جواب فقد عصف الرعد بالأجواء وكأنه يجيبه على تساؤله المليء بشعورِ القهر والحزن المرير .. وكأنه يقسمُ على ذلك الفراق الوشيك ..
ذلك الفراق الذي لم يكن ليأتي لولا تلك الحروب التي صرخت بوجه السكينة والأمان حيث تغلغلت بين رحاب بلدهم ..

_ وعدنا لن نتخلف عنه .. ظروفٌ هي التي حكمت بهذا الفراق الوشيك .. فقط ادعُ لنآ بالوصول الى برِّ الامان سالمين .. _تبسّم بألم ليردف بنبره خآفته _ لكن هذا لا يعتبر فراقا أبدياً , فروحك دائما ما ستكون معلقة في ركن من أركان قلبي ..
شعر بيدٍ دافئة احتوت يده المشدودة على تلك الحافة الحجرية القاسية بعد كلمات صديقه الهادئة .. فتح عيناه المغمضة وتلك الدموع قد اتخذت مجراها على وجنتيه المتوردة تعرب عن حالته ..
نظر الى ملامحه البريئة .. ابتسامته التي طالما احتوت حزنه بدفئها .. عيناه البنّدقية وشعره الذي شابه لونها ..

_لمَ لا تأتي معنا ؟!

نطق صديقه الحزين بكلماتٍ يائسة وكلّه امل ان يغير رأيه أو على الأقل يتراجع عن تلك الثورة التي صمم على البقاء في جوفها ..
أجابه بنظراتٍ باردة غلفها اصرارُ الاسود حين تريد ان تنقض على فريستها بضراوة : لن يحدث قبل ان اشقَّ اخر نفسِ من اجل ابعادهم عن أهلي و وطني ...!
ضيّق صديق عمره مابين عينيه بحزن لينتفض من مكانه على وقع صوت تلك السفينة لتعلن عن موعد الفراق ..
جدحت أعنان السماء بذلك البرق فيتبعه هدير الرعد المدوي بسخط بين تلك الاجواء المشحونة ..
اطلقت سماءُ الفراق دموعاً على هذه اللحظة وقد احتضنت أنين صمتهما بظلامها الأخّاذ ..
اقترب منه صديق عمره ليحتضنه بقوة وعينيه لم تفارقها تلك الدموع الساخنة ..

_ حين تبكي سمــاء وطني .. ثق أنَّ دموعي لا تعرف سبيل الجفاف وقتها ..

احسّ بيدي صديقه تؤازره المه وكأنه يصدق كلماته السابقة ليردف بنفس نبرته الباكية : عشنا تلك السنين على عهدنا وسنعيش عليه ابد الدهر فلن تفرقنا تلك البحار ولا حتى غيوم السماء ..!
لن يفرقنا وحشُ الغربة ولن نغرق في مستنقع النسيان !!
ابتعد عنه و لا تزال يداه مطبقة على ذراعي صديقه ذو الملامح الحادة حيث شابها ذلك القهر الكاسر ..
ابتسم بألم ليردف بصوته العميق : هكذا كنـــّا وحتى الموت سنكون يا خالد ...!

http://im29.gulfup.com/2012-08-04/1344099090662.jpg (http://www.gulfup.com/show/X9dsjdjuywxcsok)

Miss saw
04-08-2012, 17:27
أحم :تدخين: ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركآته ..

كيفكم اعزائي القرّآء .. بافضل حآل كمآ اتمنى :)

حسنـــاً .. مآ رأيتم فوق لهي اقصوصة تمردت من قلم شريكتي [ قلب جولييت ] :أوو: وقلمي المتواضع :غياب: لتخرج بشقــآء الى النور بأسم فريقنآ [ لحن السكون ] ..

رأيكم مهم لنرى ماذا نسجنآ من افكار بأعينكم :نينجا: ..

وَ ايضاً نقدكم اهم :تدخين: ..

قرائة ممتعة .. :)

في أمآن الله جميعاً

ωinly
05-08-2012, 22:35
السلآم عليكم~
كيف حآلكم فريق لحن السكوون؟؟ان شآء الله تمآآم~
>>على فكرة الاسم جمييل :أوو:
آرى بأنكم قد بدأتوآ :تدخين:..~
لقد أعجبتني مآخطته أنآملكم...~
عندمآ نقيد بسبب الحرب ..و ألم الفرآآق~ >>أظن هذآ مآفهمته :لقافة:
..آظهآركم لفكرة القصيدة جميلة ^.^..و تشبهآت رآآآئعة لفتتني..~
..كلمآت دقيقة أحسنتم بإنتقآئهآ..~

حين تبكي سمــاء وطني .. ثق أنَّ دموعي لا تعرف سبيل الجفاف وقتها
..لقد صدقتـم..:نوم:..احدى الأجزآء التي أعجبتني..~

ليس بحوزتي أية انتقآدآت..فشكرآ عالمجهوود..:أوو:
لذآ اقبلوآ ردي البسيط :غياب:...~
وبالتووفيق لكم~
خآآلص ودي..~^^