PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : the arrogant girl



shymaa ali
01-07-2012, 21:30
مرحباً يا أعضاء مكسات الكراام :smile-new:

اليوم حسيت بالملل وما لقيت شي أساويه قلت بنزل لكم روايتي الأولي تماماً
the arrogant girll

أول شي بدي تعرفوا أن الرواية موجودة بمنتدي تاني :onthego:
ثاني شي هي مو فكرتي من الأصل بس صديقة لي طلبت مني أكملها بعد ما كتبت شي بارتين :fat:

كمان أنا كاتبة مبتدئة ... :indecisiveness:
ارجحموني يعني :cool2:




يتبع مع البارت الأول :tickled_pink:

shymaa ali
01-07-2012, 21:37
توقفت إحدى السيارات السوداء أمام بوابة ذلك المبني الذي يبدو من النظرة الأولي شديد الفخامة لتخرج منها تلك الجميلة ذات الشعر الأزرق الفاتح والعيون الزرقاء فتدخل عبر البوابة الضخمة بخطوات ظهر فيها جلياً صفة الفتاة .. الغرور....
مشت تمضغ العلك بطريقة مستفزة وعلي وجهها نظرات غير مبالية تضفي عليها هالة جمالية متميزة حتى وصلت أحد الأبواب ففتحه ودخلت دون أخذ الإذن حتى ..
رجل من الداخل بارتباك : صباح الــ..
قاطعته بغرور:أرجوك أستاذ ، احتفظ بها لغيري ..
جلست في مقعدها متجاهلة المعلم ولا تزال محافظة علي العلك بفمها ولم تغير الطريقة التي تمضغه بها بينما لم يبدُ علي الطلاب أي تعجب منها ..
مضت فترة ثم قال المعلم وقد استجمع بعض شجاعته :آنسة ميزوري ، أظننا في صف هنا... احترمي القوانين وتوقفي عن مضغ العلك هكذا !!
ميزوري بلا أدني اهتمام :لست مجبرة
كتم الأستاذ غيظه ثم استدار ليكمل كتابته ولكن وبدون أن ينتبه ، كتبت ميزوري شيئا في ورقة صغيرة ، و أعطتها لطالب طلبت من ( أو بالأصح أمرته ) أن يمررها لباقي الطلاب حتى قرأ الجميع ما كان مكتوب في الورقة ، ثم هزوا رءوسهم موافقين علي ما كتب والذي لم يكن سوي "هل تريدون أن اطرد هذا الأستاذ "
وقفت ميزوري من مقعدها ، ثم اقتربت من المعلم و قالت : أنت ، هل يمكنني الذهاب للحمام؟؟
المعلم _ وقد يأس منها _ : لا مشكلة إذا لم تتأخري

***

خرجت من فصلها و لكنها لم تذهب إلي الحمام كما قالت بل نحو غرفة المدير
طرقت الباب ثم دخلت و جلست على مكتب المدير و قالت : هاي دادي
المدير بابتسامة واسعة : أهلا يا ابنتي ، هل من خطب ؟
ميزوري: دادي ، مدرس الأحياء فظ ، هلا فصلته ؟

المدير بتعب : عزيزتي هذا رابع مدرس افصله من أجلك!!
ميزوري بحدة : افصله أبي
المدير بإرهاق : حسنا عزيزتي ، عودي إلي الصف وأرسليه لي
ميزوري بخبث : من دواع سروري
خرجت من غرفة المدير الذي يكون والدها متوجهة إلي الصف أما عن والدها فقال بحزن : ليتها تعرف الحقيقة فقط !

***

أما في الصف ..
دخلت فقالت و هي غير مهتمة : المدير يريدك يا هذا
المدرس بتعجب : خيراً
غادر الأستاذ الصف لتقف ميزوري علي طاولته وتقول: أعزائي الطلاب ، يسعدني القول أن الأستاذ على وشك أن يفصل ، بسبب طريقته الفظة في التعامل معي
ظل الجميع يهتف الجميع باسم ميزوري حتى قاطعهم دخول مدرس جديد
المدرس بدهشة : آنستي!! ، ماذا تفعلين ؟! انزلي فورا قبل أن اضطر إلي شكوتك للمدير
نظرت له ميزوري بازدراء ثم ضحكت عليه ، وكذلك فعل الطلاب
ميزوري بغرور : عزيزي ، أولا ، لقد فصلت خمس مدرسين من قبلك بسبب طريقة كلامهم الفظ ، و قد أفصلك أنت أيضاً ، لان والدي مدير هذه المدرسة
ثم نزلت من علي الطاولة و اقتربت من المدرس فشدت ربطة عنقه وهي تكمل : اقترح أن لا تعطينا درس لمدة ، امممممم ، أسبوع ربما
قبل المدرس ، لأنه و بالتأكيد لا يريد أن يخسر وظيفته التي تسلمها قبل أسبوع واحد فقط أما ميزوري فجلست في مقعدها و العلكة لا تزال في فمها إلي اللحظة !!
في نهاية الدوام ، اجتمعت بعض الطالبات بملابسهن الضيقة و القصيرة في ساحة المدرسة الكبيرة
وقفت ميزوري أمامهن ، و شغلت الموسيقى فهي قائدة فريق التشجيع بالمدرسة
كانت الفتيات يتدربن على الأغنية حتى صرخت ميزوري بإحداهن : أنتي ، لا تكوني مثل السلحفاة ، هيا ، بالتأكيد لن نشجع فريق كرة القدم بحركاتك البطيئة هذه
ظلت ميزوري تعطي النصائح... ، حتى توقفت الأغنية ووقع الجميع أرضاً من شدة التعب
ميزوري:حسنا ، من الآن و صاعدا سوف نتدرب أكثر، بدون استراحة ، فـالمباراة بعد يومين من الآن _ سكتت قليلاً ثم أكملت بحدة _ هيا تحركن!!
ومن فورها أعادت تشغيل الأغنية التي يتدربن عليها ..
ميزوري بغرور : ليلي ! تعالي هنا
تقدمت المدعوة ليلي إليها لتكمل هي بغرور: من الآن فصاعدا سوف تكونين مساعدتي
ليلي بدهشة : ماذا؟؟
ميزوري بلا مبالاة : هيا احضري لي كوب ماء قبل أن أفصلك من الفريق أو من المدرسة بأسرها
ليلي بانصياع : حسناً

***

بعد ربع ساعة
ميزوري بتذمر: أين هذه الغبية ؟
ليلي بحدة : أنا لست غبية
ميزوري بغرور : و إن يكن ، بنات ، هيا هذا يكفي لليوم
ليلي ببعض السخرية : ماذا تأمرين ، سيدتي ؟؟
ميزوري بسخرية أكبر : حسنا ، يعجبني اسم سيدتي ، لكن لا تستخدميه
_ صرخت بها _ انقلعي من هنا

***
كانت ميزوري تمشي بين الشوارع ، فهي تشعر بالملل الشديد ، وضعت سماعتيها الصغيرتين المتصلتين بجهاز مثبت على بنطالها على أذنيها و بينما هي تمشي ، اصطدمت بكتف فتى
قالت بحدة : انتبه أين تضع قدمك يا هذا
نظر لها الفتى ببرود ثم تابع طريقه كأن لم تكن .. شعرت بالغضب من هذا ولكن سرعان ما أكملت طريقها هي الأخرى متجاهلة وجوده ..
وصلت لمنزلها ففتحت الباب و صعدت إلى غرفتها ، و ما هي لحظات حتى خرجت و مرتديةً فستاناً اسود يصل لركبتيها ثم خرجت من المنزل مجددا متجهة إلي الحديقة العامة هذه المرة .....
قطفت بعض الزهور بعناية ومن ثم توجهت نحو منطقة مليئة بالمقابر
تقدمت نحو إحداها فوضعت الزهور عليها ثم مسحت الغبار الذي غطي ذاك القبر لتقول بألم وقد سلكت الدموع مسارها علي وجهها : أنتي علمتني الغرور فانظري كيف حالي الآن .. أيعجبكِ ما آلت إليه ؟؟
تراجعت لتمسح دموعها وتخرج من المقبرة وقد عادت ملامحها إلي الغرور المعتاد مع مسحة من البرود بدت كما لو اعتادت عليها بعد خروجها من قبر والدتها ...
نعم
لم يكن هذا سوي قبر المرأة التي علمتها كل هذا الغرور .. أمها

***

_سوزي لقد عدت ..
كان هذا ما نطقت به بطلتنا المغرورة لحظة دخولها إلي منزلها ... سوزي تكون خادمة ميزوري المخلصة والوحيدة التي تحظي ببعض الاحترام عندها ..
وقفت سوزي أمام ميزوري و على وجهها ابتسامتها المعتادة
سوزي:أهلا آنستي
ميزوري بأسلوبها المعتاد : سو ... أين أبي ؟؟
سوزي : انه في غرفته ، يحزم حقائبه ، و قد اخبرني انه عندما تأتين يريد منك الذهاب إليه
ميزوري باستغراب : حسنا
أسرعت إلي غرفة والدها لتطرق الباب وتدخل دون سماع رد كما المعتاد منها ..
قبلت جبينه ثم قالت : ماذا تريد يا أحلى أب ؟؟
الأب و هو يحزم حقائبه : عزيزتي _كما تعرفين_ أنا أدير شركة أيضا
و هنالك صفقة سوف اعقدها لذا فسأسافر
ميزوري ببعض الغضب : و ما المطلوب ؟؟
قدم لها ورقة ثم قال : من الآن أنتي مديرة المدرسة إلي حين عودتي
ابتسمت ميزوري ثم قالت : كما تشاء .. سأكون عند حسن ظنك أبي
الأب محذراً : لكن لا تفصلي أحداً أهذا واضح ؟؟
ميزوري بإحباط : حسناً حسناً ، هل هنالك شيء آخر ؟
الأب بابتسامة : لا يا ابنتي
ميزوري : إلى اللقاء إذاً
دخلت غرفتها الوردية فأغلقت الباب ورمت بنفسها علي سريرها الدافئ .

***

استيقظت ميزوري الساعة الثامنة مساءا .. خرجت من غرفتها ، و أخذت تبحث عن أبيها
ميزوري:غادر ، رائع ..
توجهت نحو غرفة شقيقها الأصغر ثم دخلتها دون أن تطرق الباب وصرخت : ساي ، أنا اكبر منك ، و أبي سافر، ممنوع الحفلات ، طبعا عدى حفلاتي أتفهم ؟؟
ميزوري متذمرة : ابعد هذا الجهاز عن أذنك و اسمعني !
ساي بصراخ : لا أسمعك
تقدمت ميزوري ثم أخذت السماعات وقالت ببرود : أبي قد سافر وأنا الأكبر هنا .. فلتعلم أنه ممنوع الحفلات
ساي بسخرية : وهل حضرتك أمي مثلاً ؟؟
ميزوري بغضب : لا احد يشبه أمي
ساي مهدئاً : هلا خرجتِ من غرفتي و أنا موافق على كل الشروط >> في نفسه : تحلمين هع
ابتسمت ميزوري بخبث ، ثم خرجت من غرفته...
***




يتبع ... :star:

shymaa ali
01-07-2012, 21:38
أعتقد أني سأكتفي بهذا لليوم

ليس لي صلات كثيرة بأعضاء المنتدي ولكني حقاً أتمني أن يزور حد الرواية

وعلي هذا الأمل .. أراكم قريباً إن شاء الله :loyal::loyal:

shymaa ali
03-07-2012, 10:32
أعتقد أني سأضع البارت رغم عدم وجود ردود ولربما شرفني أحد الأعضاء برد ما في وقت ما

:acne:

shymaa ali
03-07-2012, 10:32
في اليوم التالي ..
استيقظت ميزوري على صوت منبهها ، الذي لطالما كرهته _لكن اليوم أحبته كثيراً _
فدخلت الحمام و استحمت ثم خرجت و ارتدت زيها المدرسي ، و ذهبت لمدرستها ..
دخلت البوابة بخطواتها المغرورة .. دخلت غرفة الإدارة ، ثم فتحت المايكروفون : أهلا طلابنا الأعزاء يسرني أن أعلن عن سفرة هنا ، إضافة لإلغاء جميع الدروس اليوم مع تحيات مديرة المدرسة الجديدة ، ميزوري ،
أقفلت المايكروفون و جلست على مقعدها بملل و هي تقلب بعض الملفات
حتى سمعت طرقاً على الباب
ميزوري بلامبالاة : ادخل
دخل الغرفة شاب بدا عليه الغرور والبرود في آن واحد وجلس على المقعد المقابل لمكتب ميزوري ثم قدم لها بعض الملفات

نظرت له ببرود
_ ماذا ؟؟
هذا ما نطقت به وقد تجمع في نبرتها تلك سخرية العلم كله ليرد هو بغرور بارد : هل أنتي المديرة أم ماذا ؟
ابتسمت له باستهزاء ثم سرعان ما عادت لبرودها وهي تكمل عملها ...
ميزوري : إذا طالب جديد سيد ستيف ؟
ستيف ببساطة : كما ترين ، أنتي تسجلين دخولي في هذه اللحظة
وضعت ميزوري الملفات جانبا ثم قالت بغرور:هيا اذهب إلى فصلك قبل أن تتأخر ..
ستيف : لكنك قلت لا يوجد دروس اليوم
ميزوري بغضب : اذهب ولا تناقشني
ستيف محاولاً إغاظتها : لا أريد
ميزوري : هل تعرف من أنا ؟
ستيف ببرود : لا أريد أن اعرف فأنتي _ في نظري _ لست إلا فتاة مغرورة جدا دللها والدها و وضع بيدها أمور المدرسة و الآن هي تتباهى ، هل نسيت شيئا ؟
ميزوري بغضب : اجل نسيت نفسك اخرج الآن قبل أن أمزق ملفاتك يا شبيه الفتيات
ستيف ببساطة : إذا تعالي أنتي أيضا فحسب علمي أنتي أيضا طالبة هنا ثم من قال أني أشبه الفتيات ؟؟
ميزوري بغرور : أولاَ أجل طالبة لكنني المديرة وليس هناك من يحاسبني وثانياً أنا قلت ذلك يا شبيه الفتيات
خرج ستيف من الغرفة متجنباً الدخول في شجار مع المديرة من أول أيامه أما هي فنهضت من مقعدها قاصدة صفها ودخلت دون طرق الباب جالسة في مكانها
نظرت ميزوري للمقعد المجاور لها لتجد ذاك المدعو ستيف يجلس هناك
ميزوري بتذمر : أنت مجدداً .. تباً
ستيف بغيظ : لما لا تسكتين
ميزوري : سأعتبر نفسي لم أسمع هه
ستيف بمكر : و إذا سمعتي ماذا قد يحدث يعني ؟؟
ميزوري : اخرس يا هذا
مزقت إحدى وريقات دفترها ثم جمعتها بكفها لتصبح مثل الحجر واقتربت قليلا من مكان ستيف و رمت الورقة على رأس أحد الطلاب ثم رجعت مكانها مبتسمة بخبث ..
صرخ جيرمي _ الطالب الذي اصطدمت به الورقة _ :من فعل هذا(التفت للخلف( فصرخت ميزوري : إنها أنا فهل لديك مانع؟ يمكنني أن اجلب حجارة حقيقية و اضربك بها إن أردت ، هل سوف ستقول شيئا ؟
جيرمي و قد جلس باستسلام : حسنا
ميزوري بغرور : هذا أفضل لأنك تعرف ماذا قد افعل بك ..
ستيف بسخرية : رائع لكنك ما زلت مدللة بنظري
صرخت ميزوري بأعلى صوتها و تقدمت نحو جيرمي ثم صفعته
احد الطلاب:ها قد بدءنا
أمسكت ميزوري خدي جيرمي و بدأت بالضغط عليهما و كأنها تريد انتزاعهما ثم صرخت:لست مدللة ، لست مدللة ، هل تفهم ؟
صرخ جيرمي من شدة الألم : توقفي ، أنتي لستِ مدللة ، فقط اذهبي ، آآآه ليساعدني احد
ابتعدت ميزوري عنه ثم ضحكت ضحكتها الشريرة تلك
جيرمي بهمس : تشعريني بأنك إحدى الشخصيات الشريرة عندما تنتصر على الخير
ميزوري بغضب : ماذا ؟ لم أسمعك ، اعد ما قلته إن كنت تجرؤ
جيرمي بارتباك : كنت أقول انك لطيفة جداً
رجعت ميزوري لمقعدها و هي تبتسم بغرور ...

***

كانت جالسة في مقعدها بملل ..
نهضت من مكانها فجأة واتجهت إلي باب الصف لتقول بملل : إذا أردتم ذلك هه
انصرفت تتجول بالممر وقد أخرجت علكاً جديداً غير الذي بفمها وظلت تنفخ الفقاعات و تفرقعها ثم توقفت عندما شاهدت ستيف يخرج من الفصل ....
اقترب الاثنان من بعضهما ونفخت ميزوري فقاعتها ثم فرقعتها مرة أخرى ليقول ستيف:هل لي بواحدة ؟
ناولته واحدة كما أراد ليقابل هو ذلك بقوله ببرود : شكرا ..
ثم مر من جانبها بلا مبالاة ..
ميزوري بمكر : توقف يا هذا
ستيف ببرود : ماذا ؟
ميزوري بنفس النبرة الماكرة : الست الفتى الذي رايته البارحة ؟؟ كنت تركض علي ما أذكر ستيف بملل : نعن وماذا بعد ؟؟
ميزوري بخبث : في نظري كنت وقح عندما لم تعتذر لي
تحرك ليقف أمامها مباشرة و قال: ما زلت مدللة فليس خطئي أنك كنت تنظرين لحذائك وقتها
ميزوري بغرور : ها ها ها .. اسمع يا هذا .. أنا لا أعتذر لأحد أفهمت ؟
ستيف : ولماذا ؟
ميزوري : لأنني لا اخطأ أبدا
ستيف : و هذا في حد ذاته خطأ
ميزوري بلا مبالاة : لا يهم
ظل ستيف واقفا ينظر لها بهدوء _ كان يفكر بشيء ما _ أو فقط هي التي تري ذلك
أفاق من شروده عندما أحس فقاعته وقد فرقعت بوجه ميزوري و قد التصقت بشعرها
ميزوري بهدوء : ستيف ! ابعد هذا الشيء عن شعري حالا
تقدم ليبعد العلك عنها وحالما انتهي أخرجت هي علكتها من فمها وألصقتها بشعره وهي تقول بشماتة : تصرف مع هذه إذاً يا شبيه الفتيات ..
ومباشرة .... انصرفت من أمامه وقد علي صوت ضحكتها المغرورة المكان !

***

كان الطلاب كالعادة يضحكون و يتكلمون ، و البعض نائم حتى أما ميزوري فقد كانت تنظر للطلاب بملل تارة و تضحك تارة أخرى ولكن قاطعهم دخول فتاة للصف وهي تنظر للجميع بارتباك محاولة ولو إلقاء التحية ولكن لسانها لا يساعده بتاتاً ..
نهضت ميزوري من مقعدها بملل و توجهت نحو الفتاة ثم وضعت يدها على كتف الفتاة وقالت : لابد انك جنا ، وصلتني ملفاتك اليوم .. أنا ميزوري ، طالبة هنا ولكن حالياً المديرة
جنا : أهلا ميزوري ، عذراً ! هلي يمكن أن أعرف لماذا لا يوجد أي معلم هنا ؟؟
ميزوري بغرور : أعطيت المدرسين اليوم إجازة
جنا : ؟!
أمسكت ميزوري يدها ثم توجهت نحو ستيف
ميزوري : ستيف ، هذه هي جنا ، طالبة جديدة هنا
ستيف بملل : و ؟
جنا بهمس لميزوري : حقا ، ماذا في الأمر ؟
ميزوري : انتظر لحظة
ستيف : ما هذه المشاورات ؟ هل تخططون لشيء ؟
ميزوري بسخرية : لا يا عزيزي ، أكرمنا بنهوضك من المقعد
ستيف بتذمر : هذا مقعدي
أشارت جنا نحو أحد المقاعد وقالت : سوف اجلس هناك
ميزوري بصوت خافت : حسنا>.<
جلست جنا في مقعدها و جلست ميزوري بجانب ستيف ووضعت يدها علي خدها بملل ...
ستيف : انـ.......
ميزوري : اششششش..!!
ستيف : دعيـ
ميزوري : اصمت قبل أن أمحييك من الوجود.
صمت ستيف كما أرادت حتى صاحت ميزوري لتنبه الجميع:المعذرة!!
لم ينتبه لها احد ، لذالك نهضت من مقعدها و توجهت نحو الكأس الموجود على مكتب المعلم ، فكسرتها ..
نظر الجميع لها بفزع
ابتسمت ميزوري ثم قالت : بمناسبة الرحلة ، سوف تكون إلى الغابة
جيرمي : هل توجد فقرة القصص المرعبة ؟؟
ميزوري بارتباك : ماذا ؟؟، لا لا اعتقد!
عارض الجميع على ما قالته ميزوري
ميزوري باستسلام : حسنا يوجد
صرخ الجميع بفرح
صرخت ميزوري : سكوت!! تم تحديد الغد ليكون موعدا للرحلة .. فلتجهزوا أنفسكم .

***

في اليوم التالي ، وأمام المدرسة كان الطلاب يحملون أغراضهم الخفيفة و يصعدون للحافلات الخاصة بالرحلة ، وبعد أن انتهى الجميع من الصعود صعد المدرسون أيضا ، ثم صعدت ميزوري فجلست في آخر الحافلة ....
بعد مدة وصلوا للمكان المطلوب فنزل جميع الطلاب من الحافلة و اخذ كل صف يبحث عن موقع ليخيموا فيه مع ذهاب معلم كرفيق لكل مجموعة أما عند أصدقائنا ، كان المعلم يأمر الطلاب بما يفعلون ، ينصبون الخيام و يحضرون الماء من النهر ، أو يجمعون الحطب .... إلى آخره ، وقد كانت ميزوري تقف بجانب المدرس و على شفتيها ابتسامة مغرورة
المدرس لميزوري : لماذا لا تساعدين آنسة ميزوري ؟
نظرت له ميزوري بسخرية ثم عاودت مراقبتها للطلاب
ميزوري : أولا أنا طالبة ، لكن مديرة ، ثانيا لماذا لا تساعدهم أنت بدلا من وقوفك هنا وإعطاء الأوامر ؟ الجميع يعرف ماذا يفعل بالفعل !
المدرس : لا اسمح لك بالكلام معي بهذه الطريقة
ميزوري : لماذا لا تذهب لامك كي تشتكيني عندها ؟!
اخذ المدرس يراقب عمل الطلاب مثل ما تفعل ميزوري محاولا تجاهل سخريتها اللاذعة التي استمرت لساعات ودون توقف ...
وفي الليل ، جلس جميع الطلاب كالدائرة حول النار و ميزوري تنظر بارتباك نحو الطلاب
ميزوري : حسنا من يبدأ ؟
نظر الجميع لبعضهم حتى تطوع أحد الطلاب و بينما هو يقص عليهم هذه القصص ، بدأت السماء تمطر فصاح المدرس : الجميع إلي الخيام
دخلت ميزوري خيمتها ، فوجدت جنا تشاركها الخيمة
ارتاحت ميزوري ، فهي تعرف أن جنا فتاة خجولة و جبانة ، لكنها غيرت رأيها حالما سمعت جنا تقول : ميزوري ، هيا سوف احكي لك حكاية مخيفة ..
ميزوري بارتباك : ماذا؟! لا ، لا
جنا بلؤم : إذا أنت تخافين
ميزوري : لا ، اعني ، اجل ..!! قطعا أنا لا أخاف !
جنا بلؤم أكبر : أمتأكدة ؟؟
ميزوري باستسلام : حسنا ، أنا أخاف ، لكن لا تخبري أحدا !!
جنا بارتباك : حسنا

***

في الصباح التالي ، استيقظت ميزوري على صوت ضجة خارج خيمتها و نظرت لمكان نوم جنا فلم تجدها
صرخت : جنا !!
خرجت من خيمتها و جالت بنظرها بالمكان .... كان الطلاب يقومون بنقل أغراضهم للحافلة وجنا تتحدث مع ستيف ..
اقتربت منهما ثم قالت:صباح الخير
نظر لها ستيف بنظرة سخرية ، فحولت ميزوري نظرها لجنا وكانت تنظر للأرض ..
ستيف بسخرية : كيف كانت ليلتك ، أيتها الشجاعة ؟؟
ميزوري بارتباك : اه ، جيدة اجل
ستيف بنصف ابتسامة : ظننت هذا
ميزوري بغضب : جنا ، هل يمكن أن أتحدث معك ؟؟
جنا بخوف : تحدثي هنا
ميزوري : اعني على انفراد ، هيا ستيف ، تحرك !!

***

ميزوري وهي تستشيط غضباً : لقد قلتي له ؟
جنا بخوف شديد : زلت لسان لا أكثر
ميزوري باستهزاء : رائع ، سوف أصبح أضحوكة الآن
جنا وهي تنظر للأرض : أنا آسفة
ميزوري : يمكن أن أفصلك الآن
جنا : لا أرجوك ، لا ماذا أقول لوالدي؟!
ميزوري : حسنا سأتغاضى عن هذا هذه المرة وحسب ..

***

دخل الطلاب الحافلة وجلست ميزوري في مقعدها فتعمد ستيف أن يجلس بجانبها
ميزوري : {رائع،لابد انه سوف يضحك علي الآن{
ستيف : أهلا
ميزوري:>.<...................
ستيف : حسنا ، لن اخبر أحدا
ميزوري بدهشة : حقا !!......... ولكن ، لابد أن هناك مقابلا !
ستيف : صحيح ، سوف تكونين مساعدتي
ميزوري بغضب : ماذا ؟؟!! احتفظ بأفكارك لنفسك
ستيف : حسنا ، أيها الطلاب ميزوري....
وضعت ميزوري يدها على فمه وقالت : أراد أن يقول ميزوري سوف تعطي للمدرسين إجازة اليوم أيضا ، اجل امم
صرخ الطلاب فرحا....
ميزوري : حسنا سيد ستيف ، سوف أكون ،,... مساعدتك !!
ستيف بمكر : جيد
ميزوري : {لماذا تحول هكذا ؟ كان بروده يعجبني {
ستيف : هل تفكرين بشيء ؟
ميزوري : وما شانك أنت ؟؟

***




رجاء ردوا ولا تحطموني :torn:

Ļ ṏ ᴙ ἰ
03-07-2012, 14:01
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكِ أختي شيماء ؟!
إن شاء الله بخير و عافية ~

أنني أبغض المغرورين , و قد أصنف منهم ربما xD
على كل , لذلك دخلت الرواية :d !!
بسبب العنوان [ the arrogant girl ] الفتاة المتغطرسة !!
منذ أن قرأت الفصل الأول .. صدقًا تلك الفتاة , استفزازية جدًأ !
أتمنى أن يظهر شخص ما و يقوم بكسر غرورها ذاك ...
و " يذلها مذلة ما بعد مذلة " :d !!
لا أريد أن أتحدث أكثر أو أعلق مطولا على شخصيتها
سوف ينتهي بي الأمر بإفراغ غضبي .. سحقًا لكل شخص مثلها ~

والدها , ضعيف شخصية جدًأ !!
و مستسلم لرغباتها ... أين هيئة التدريس عنه , سوف يقومون بفصله أولًا و ابنته ثانيًأ !!
أظن من الصعب خلط الأعمال بالأمور الشخصية ,,, ان حصل لوالدها شيء عليها أن تلوم نفسها ×_× !!

بداية موفقة .. ~

في الواقع لا أعلم لمن أوجه انتقاداتي ,, لكِ أنتِ أختي شيماء أم لصديقتكِ ~ ؟_؟
لكن بكلا الحالتين , أرجو أن تسمعاني جيدًأ ^^"
أتمنى بأنني لم ازعجكما ~

بالمناسبة أود التعليق على اسم " ميزوري "
أعجبني جدًا , و كذلك غريب .. لا اعلم لما ذكرني بمجوهرات " لازوردي " :d ربما لتشابه الحروف فقط خخخ
لكن عندما قمت بوضع الاسم في " قوقل " اكتشفت انها [ ولاية أمريكية ] ... !!!
اختيار موفق ^^

حسنًا , سوف أتطرق الى الأهم !!

عند كتابتكم للقصة ,, لابد أن تتوفر أساسيات القصة .. الأحداث , الشخصيات , الحوار , الحبكة إلخ لا أذكرها كليًا !!
و على كل , ليست هي الموضوع هنا ^^
و من بين أحد أهم المهارات " الوصف و السرد " ~
فمن دون الوصف .. لن يكون القارئ قادر على [ تخيل الأحداث و العيش معها ]
له أربع ركائز اساسية , و لابد من انتقانها .. و هي :
- وصف المكان [ المدرسة , الجامعة , الفصل , الحديقة , المقهى , المنزل , الغرفة , أي مكان تحصل به الأحداث ]
- الوصف الداخلي [ هو على نوعان , الأول وصف الحوار أو الحديث , و الثاني وصف مشاعر الشخصية طوال الرواية " الصراع النفسي " ]
- الوصف الخارجي [ ما ترتديه الشخصية من حلي , ملابس , و كيف يبدو مظهرها , لون العين , الشعر , الأنف ما إلى ذلك ]
- السرد [ طريقتك الخاصة في الوصف و سرد الرواية ]
الراوية لا تخلو من الوصف بالتأكيد ,, و مستواه لا بأس بهِ كذلك .. لكن لابد من الإشادة به ^^

الأمر الآخر .. أثناء الوصف , يقع الكثير في تكرار الكلمات !!!
الإكثار من كلمة معينة ,, فمثلا سطر واحد و تجدين فيه كلمة [ حديقة ] مكررة ثلاثة مرات !!
إن التكرار أمر آخر غير الوصف طبعًأ ,, لكنه ينتج من الوصف غالبًأ !!
فعلى سبيل المثال

كتبت ميزوري شيئا في ورقة صغيرة ، و أعطتها لطالب طلبت من ( أو بالأصح أمرته ) أن يمررها لباقي الطلاب حتى قرأ الجميع ما كان مكتوب في الورقة
أيمكنك إيجاد الكلمات المكررة ؟!
أعلم انكِ حاولتِ الصف جيدا , ماذا كتبت ميزوري , و لمن اعطتها , و كيف قرأها الجميع و ما إلى ذلك !!!
بإمكانك أن تقولين
[ كتبت ميزوري شيئًا في ورقة صغيرة و اعطتها لباقي الطلاب و وافقوا على ماكتب فيها ]
لا توجد كلمة مكررة ابدًأ , لكن هنا الوصف مختصر جدًا !
أعني لو كتبتي هذا فعلا سوف اتسائل , هي ورقة واحدة , كيف باقي الطلاب قرأوها ؟!
إذا ستكون الإجابة : أنها اعطتها لطالب واحد ثم قام بتمريرها لباقي الطلاب و هكذا !!!
أي , ماكتبتهِ صحيح من ناحية الوصف و [ من دونه ] لكان هذا السؤال قد خرج !!
لكن اثناء ذلك , حدث تكرار لبعض الكلمات !!!
و هي " كتب + ورقة " !!
إذًأ , كيف يفترض عليكِ تجنب التكرار ؟!
في الواقع , هناك عدة طرق على ظني , لكنني أعلم طريقتين فعليتين فقط !
الأولى , مثلا ان كان اسم , كـ الورقة .. ميزوري , المدرسة , أي اسم !!
عندما تكتبينه عدة مرات , ضعيه مرة واحدة ,, و استبدلي بقية الاسماء بـ ضمير الغائب [ هـ ]
الثانية , البحث عن مرادف للكلمة !!
مثلا [ كتبت ] .. أليست مكررة ؟!
إذا ... جربي هذا الموقع
http://www.almaany.com/thesaurus.php?language=arabic&word=%D9%83%D8%AA%D8%A8&type_word=0
مرادف كلمة " كتب "
خطّ , سطّر !!
بدل من تكرار كتب مرتين !!!

بالمناسبة ,, بداية الرواية , عندما وصفتِ قدوم السيارة السوداء التي تحمل ميزوري و دخولها للجامعة , كان جيدًأ ^^

هذا , الجزء النظري من كلامي ... إ سوف أتناول جزء من روايتك و أقوم بالتوضيح عمليًأ ^^

دليل الألوان :D !
الأحمر [ وصف المكان ]
الأزرق [ وصف الحوار ]
الأخضر [ الوصف الداخلي ]
البنفسجي [ الوصف الخارجي ]


دخل الطلاب الحافلة وجلست ميزوري في مقعدها فتعمد ستيف أن يجلس بجانبها
ميزوري : {رائع،لابد انه سوف يضحك علي الآن{
ستيف : أهلا
ميزوري:>.<...................
ستيف : حسنا ، لن اخبر أحدا
ميزوري بدهشة : حقا !!......... ولكن ، لابد أن هناك مقابلا !
ستيف : صحيح ، سوف تكونين مساعدتي
ميزوري بغضب : ماذا ؟؟!! احتفظ بأفكارك لنفسك
ستيف : حسنا ، أيها الطلاب ميزوري....
وضعت ميزوري يدها على فمه وقالت : أراد أن يقول ميزوري سوف تعطي للمدرسين إجازة اليوم أيضا ، اجل امم
صرخ الطلاب فرحا....
ميزوري : حسنا سيد ستيف ، سوف أكون ،,... مساعدتك !!
ستيف بمكر : جيد
ميزوري : {لماذا تحول هكذا ؟ كان بروده يعجبني {
ستيف : هل تفكرين بشيء ؟
ميزوري : وما شانك أنت ؟؟

انتظم الطلاب في صفوف و هم يدخلون واحدًا تلو الآخر إلى حافلة سوداء فاخرة , تليق بفخامة الجامعة و مستواها الراقي !
حيث رٌتبت الكراسي على شكل صفين اثنين يفصل بينهما ممر طويل للمشي , و كل صف يحوي مقعدين بجانب بعضهما .. و في الأمام ناحية اليسار
مقعد مخصص للسائق ,, غطيتُ النوافذ بستائر مخملية خضراء اللون , لتحفظ الحرارة داخل الحافلة من برودة الشتاء القارس !
رمت ميزوري بجسدها في آخر كرسي بجوار النافذة , و لحقها ستيف كذلك متعمدًا إغاظتها ببروده ,
التفت إليه لتتحدث لنفسها بقلق : رائع , لابد أنه سوف يسخر مني الآن !
جلس بالقرب منها و حيّاها بثقة : أهلًا
لم تجبه بل رمقته بنظرات متوترة ليضحك من فوره متابعًا بنفس النبرة : لن أخبر أحدًأ !
شعرت بالراحة لتجيب بدهشة : حقًأ ؟! لكن لابد أن هناك مقابل !
أومئ برأسه إيجابًأ قائلًأ بغرور يضاهي غرورها : بالتأكيد , سوف تصبحين مساعدتي !!
أخذ الغضب حيزًأ في قسمات وجهها الناعمة لتجيب رافضة : احتفظ بأفكارك مع نفسك إذا
أجهر عن ابتسامة خبيثة , و أخذ نفس عميق و هو يُعلي صوته : أيها الطلاب إن ميزوري ...
قاطعته بسرعة و هي تضع يدها على فمه بقوة و أكملت عنه بارتباك واضح : سوف أعطي للمدرسين إجازة اليوم أيضًأ !
انهت حديثها بضحكة محاولة صرف الأنظار عنها .. وابعدت يدها و تابعت بأسى : حسنًأ يا سيد , لك ذلك !!
لمعت أعينه البنفسجيتان مكرًأ قائلا : جيد !!

و ما أعنيه من كلامي بشكل عام ,, الوصف لديكِ حاولي التركيز عليه , هو جيد في مواضع ,, و سيئ في مواضع أخرى
و لا صدقيني , لو لم تكونِ بمستوى جيد , لما شعرت بالغيظ منذ البداية , بسبب غرور ميزوري ~

بالتوفيق لكِ أنتِ و صديقتك كذلك ...
لا اعلم لمن أوجه انتقادي , لكن أرجو لكما الفائدة و النجاح

في أمان الله

لاڤينيا . .
03-07-2012, 15:29
سأقتلكِ لوري يوماً ما حقاً :d
فقد دخلت إلى هذه القصة سابقاً ولكن لم يكن
لدي لوقت والمزاج المناسب للكتابة وعندما دخلت الآن
أنوي الكتابة أخذتِ كل شيء :بكاء:..
يبدو أنني سأتسابق معكِ حتى لا يتكرر هذا :ضحكة:..
ماشاء الله عليكِ :أوو: ..
+ آكمل اللي بإيدي وآرجع إن ششاء الله :نوم:

ṖỆṔ$Ϊ
03-07-2012, 15:30
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالُكِـ شيماء
اتمنى ان تَكوني بأفضل حال :redface-new:
قصتك جميلة جداً جداً و الفكرة رائعة أيضاً
إلا اني شَعرتُ بأنها مشابِهةً لروايات قرأتها مسبقاً
لكن عِندما تعمقتُ أكثر في القصة
شعرتُ بشيٍ مميز في القِصة وهذا ما دَفعني لقرأتها لآخر بارت
ألا وهو توقعاتي لمُشكِلة القصة و الصراع فيها
فبناءً على شخصية ميزوري المغرورة
وحُبِها للتحكُمِ بكل شَيئ
مؤكد لَن يَرحمُها أحدهم ليجعَل رأسها مقابلاً لسطح الأرض !
سأتابع حَتى النِهاية باذن الله
و أنتظر البارت القادِم بفارغِ الصبر !!:redface-new:

shymaa ali
04-07-2012, 17:46
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالكِ أختي شيماء ؟!
إن شاء الله بخير و عافية ~

وعليكم السلام حوبي
أنا الحمد لله تمام
أنتي كيفك ؟؟


أنني أبغض المغرورين , و قد أصنف منهم ربما xD
على كل , لذلك دخلت الرواية !!
بسبب العنوان [ the arrogant girl ] الفتاة المتغطرسة !!
منذ أن قرأت الفصل الأول .. صدقًا تلك الفتاة , استفزازية جدًأ !
أتمنى أن يظهر شخص ما و يقوم بكسر غرورها ذاك ...
و " يذلها مذلة ما بعد مذلة " !!
لا أريد أن أتحدث أكثر أو أعلق مطولا على شخصيتها
سوف ينتهي بي الأمر بإفراغ غضبي .. سحقًا لكل شخص مثلها ~
أعتقد أنك معك حق بس مو أنتي لوحدك ممكن يتم تصنيفك من المتغطرسين
خذي عندك أنا مثلاً :witless:
مع أني مسكينة ومالي ذنب بشي :sorrow:


والدها , ضعيف شخصية جدًأ !!
و مستسلم لرغباتها ... أين هيئة التدريس عنه , سوف يقومون بفصله أولًا و ابنته ثانيًأ !!
أظن من الصعب خلط الأعمال بالأمور الشخصية ,,, ان حصل لوالدها شيء عليها أن تلوم نفسها ×_× !!

بداية موفقة .. ~
المشكلة هنا مو ضعف شخصية
يعني هو مخبي عليها شي وبحاول يعوضها ... كملي وبعدين تعرفي
شكراً لك .. :bee:



في الواقع لا أعلم لمن أوجه انتقاداتي ,, لكِ أنتِ أختي شيماء أم لصديقتكِ ~ ؟_؟
لكن بكلا الحالتين , أرجو أن تسمعاني جيدًأ ^^"
أتمنى بأنني لم ازعجكما ~


يمكنك توجيهها لنا معا لنستفيد منها :rapture::rapture:



بالمناسبة أود التعليق على اسم " ميزوري "
أعجبني جدًا , و كذلك غريب .. لا اعلم لما ذكرني بمجوهرات " لازوردي " ربما لتشابه الحروف فقط خخخ
لكن عندما قمت بوضع الاسم في " قوقل " اكتشفت انها [ ولاية أمريكية ] ... !!!
اختيار موفق ^^


شكرا لك
ما كنت أعرف لأن صديقتي هي اختارته :numbness:


بالنسبة لأسسيات القصة أن قرأتها كلها وإن شاء الله بحاول الاستفادة منها قدر الإمكان عند كتابة جزء جديد
بس المشكلة أني كتبت بالفعل جزء كبيييير من الرواية :dispirited:
بس بحاول قدر الإمكان أستفيد منك



و ما أعنيه من كلامي بشكل عام ,, الوصف لديكِ حاولي التركيز عليه , هو جيد في مواضع ,, و سيئ في مواضع أخرى
و لا صدقيني , لو لم تكونِ بمستوى جيد , لما شعرت بالغيظ منذ البداية , بسبب غرور ميزوري ~

بالتوفيق لكِ أنتِ و صديقتك كذلك ...
لا اعلم لمن أوجه انتقادي , لكن أرجو لكما الفائدة و النجاح

في أمان الله

شكرا لك للنصيحة
إن شاء الله بحاول أصلح من الخطأ بالنسبة للوصف وتكرار الكلام
شكراً لمرورك

في أمان الله

shymaa ali
04-07-2012, 17:53
سأقتلكِ لوري يوماً ما حقاً :d
فقد دخلت إلى هذه القصة سابقاً ولكن لم يكن
لدي لوقت والمزاج المناسب للكتابة وعندما دخلت الآن
أنوي الكتابة أخذتِ كل شيء :بكاء:..
يبدو أنني سأتسابق معكِ حتى لا يتكرر هذا :ضحكة:..
ماشاء الله عليكِ :أوو: ..
+ آكمل اللي بإيدي وآرجع إن ششاء الله :نوم:

مرحباً لايتو
هدي أعصابك شوي ... خلص لوري ردت هالمرة وأنتي المرة الجاية :listening_headphone

ما شاء الله سباق ؟!! :eek-new:
سأنتظر بشوق متابعته لأري خمن الرابح :topsy_turvy::topsy_turvy:

شكرا لك لايت بس كتاباتي لا تساوي أي شيء بجوار إبداعاتك الروائية الرائعة :sneakiness:
عاتي حوبي
خذي راحتك :surprise:

shymaa ali
04-07-2012, 17:56
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالُكِـ شيماء
اتمنى ان تَكوني بأفضل حال :redface-new:
قصتك جميلة جداً جداً و الفكرة رائعة أيضاً
إلا اني شَعرتُ بأنها مشابِهةً لروايات قرأتها مسبقاً
لكن عِندما تعمقتُ أكثر في القصة
شعرتُ بشيٍ مميز في القِصة وهذا ما دَفعني لقرأتها لآخر بارت
ألا وهو توقعاتي لمُشكِلة القصة و الصراع فيها
فبناءً على شخصية ميزوري المغرورة
وحُبِها للتحكُمِ بكل شَيئ
مؤكد لَن يَرحمُها أحدهم ليجعَل رأسها مقابلاً لسطح الأرض !
سأتابع حَتى النِهاية باذن الله
و أنتظر البارت القادِم بفارغِ الصبر !!:redface-new:

وعليكم السلام
كيفك ياقوته ؟؟
إن شاء الله تمام ...
منوررة :loyal:
شكرا لك وسعيدة جدا برأيك ..
بالفعل أسعدني الحصول علي متابعة لي حتي النهاية وحالياً جاري تجهيز بارت طويل بعض الشيء
سلاامز :ghost:

shymaa ali
04-07-2012, 17:58
مضي الوقت سريعاً حتى وصوا للمدرسة من جديد فنزلت ميزوري من حافلة المدرسة وذهبت تتجول في الساحة بهدوء
ستيف : ميزوري ، تعالي هنا !!
تقدمت ميزوري إليه ثم قالت باستفهام : ماذا ؟
ستيف بلؤم : الم نتفق أن تكوني مساعدتي ؟؟
ميزوري بسخط : حسنا !
ستيف بلامبالاة : رافقيني إذا !
ميزوري بضجر : حسنا !
ذهب ستيف نحو أصدقاءه الأولاد
جيرمي : ستيف !! و..ماذا ؟ هل أنا احلم ؟
ماركوس بحماس : هل هي حبيبتك ؟
نظرت ميزوري و شرارات الغضب تظهر في عينيها لستيف الذي قال بمكر : تقريبا
ميزوري بصدمة : ماذا ؟؟!
ستيف مهدداً : لا تتكلمي معي هكذا
ميزوري : و منذ متى و أنا أخاف منك ، يمكنني فصلك متى أردت!
ستيف : اعتقد أن أباك سيمانع !
ميزوري باستسلام مجدداً : حسنا
جيرمي : آنسة حبيبة ، هل يمكنني أن اطلب شيئا ؟
ضربته ميزوري على رأسه و قالت : أولا اسمي ميزوري ، ثم أنت بالذات اصمت!!
رن الجرس معلنا نهاية الدوام فقالت ميزوري بطريقة درامية : جرسي الحبيب ، لقد أنقذتني

***

في اليوم التالي ، استيقظت ميزوري بانزعاج واضح ودخلت الحمام و استحمت ثم خرجت وارتدت ملابسها

***

في المدرسة ، دخلت ميزوري و ما هي لحظات حتى ظهر ستيف أمامها
ميزوري بضجر : ابتعد عن طريقي
ستيف : أنا لا أقف في طريقك
ميزوري بغضب : أنت تفعل
ستيف : إذا يمكنك أن تتحركي
ميزوري:حسنا
تجاوزته ميزوري و ما هي لحظات حتى ناداها
ستيف : ميزوري ، لا تنسي ، ما زلتي مساعدتي .
تقدمت ميزوري بغضب نحوه وقالت بغضب : إلى متى ؟؟
ستيف : حسنا...
ميزوري مقاطعة : اليوم آخر يوم
ستيف بهمس : صحيح ، لماذا أنتي مساعدتي ؟؟
ميزوري بارتباك : هه ، هههه ، لأنني طيبة
ستيف:لم اكــ....
ميزوري:حسنا من الآن وصاعدا لن أكون طيبة

***

كانت جالسة بمقعدها تنظر لما كتبه المدرس علي اللوح ثم أخرجت علكتها و وضعتها في فمها ، و بدأت بإصدار صوتها المستفز ..
المدرس بغضب : آنسة ميزوري،ممنوع العلكة في الصف
ميزوري بسخرية : لم أكن اعلم حقاً ، شكرا للنصيحة
المدرس : آنسة ميزوري !!
ميزوري بغضب و صراخ : ماذا تريدون جميعا ؟ إذا كنتم تعانون مشكلة أو أزعجكم أحد فابتعدوا عني .. ليس لدي ما يكفي من الوقت لسذاجتكم
المدرس بصراخ هو الآخر : إلى الحجز
وقفت ميزوري أمامه ثم قالت : حسنا ، سوف اذهب هذه المرة لأنني لا أريد أن أفصلك ، أيها الساذج .

***

في الحجز ، جلست ميزوري على المقعد المغبر ووضعت يدها على انفها ثم انتفضت من مكانها و بدأت بتحريك يدها لتبعد الغبار وهي تقول : لا استطيع الجلوس في أي مكان!
بدأت بدفع الباب ، لكنه لا يفتح فاقتربت من النافذة و فتحتها ، لكن و لسوء حظها هناك شبكة
فقالت بسخرية : سوف أوكل إلى شخص غير مصاب بالربو مهمة تنظيف غرفة الحجز
توجهت نحو الباب ، ثم دفعته مجددا ، لكن بدون جدوى
ابتعدت ميزوري قليلا،ثم ركضت باتجاه الباب،و في نفس اللحظة انفتح الباب فسقطت فوراً بحضن الشخص الذي فتحه ..
نهضت من حضن ذلك الشخص المجهول الهوية و بدأت بنفض الغبار ، ثم نظرت نحوه
ميزوري بخجل و ارتباك : اه ستيف ، ماذا تفعل هنا ؟
ستيف ببرود : طلب مني المدرس إخراجك
ميزوري بغرور : إذا تراجع عن خطاه
ستيف : بل أرادك أن تأتي لتدرسي
ميزوري : أبدا
ستيف بملل قاتل : إذا ارجعي لغرفة الحجز
ميزوري بصراخ : ماذا ؟ الغرفة كلها غبار!!
ستيف : إذا ..؟
ميزوري : أنا مصابة بالربو
ستيف : حسنا
مشت ميزوري مع ستيف الذي قال : لماذا تمشين معي ؟
ميزوري : الست مساعدتك ؟

ستيف : اجل أيتها الجبانة

***

في الفسحة ...
جلست ميزوري على مقعد من المقاعد وهي تمضغ العلك ، و جلس بجانبها ستيف الذي ظل يحدق بها بشرود ..
نادته عدة مرات ولكن .. لا رد .. وبعد أن يئست منه ذهبت لمكتب والدها وهي تفكر .. كم اشتاقت له وكم تريد التخلص من حمل المدرسة ولكن .. لا يمكنها هذا !

***

مر أسبوع كامل علي اعتراف ميزوري الصغير لنفسها وبينما هي بالصف تتناوش مع معلمها كالعادة ، رن هاتفها فقال المعلم بغضب : ألم اقل ممنوع حمل الهواتف في الصف ؟
ميزوري ساخرة : أنا المديرة هنا وأنا من يقرر !
خرجت ميزوري من الصف ثم فتحت الهاتف وهي تقول : ميزوري تتكلم
_أهلا ميزوري ، أنا شريك والدك في العمل
ميزوري بفرح : اه أهلا بك ، كيف هو والدي ؟؟
_بشأن هذا ، اه ، لا اعرف ماذا أقول حقاً 1
ميزوري بقلق : ماذا يجري ؟؟ تكلم أرجوك
_حسنا ، أبوك ، لقد توفي
بدأت بالضحك ثم مسحت دموعها وقالت : هههه ، هيا أكمل مزحتك
_بغضب : أنا لا امزح آنسة ميزوري
ميزوري بذعر : مــماذا تعني ؟
_آسف آنسة ميزوري ، و لكن علي الإغلاق
لم تبكي ميزوري ، و لم تصدم لكنها بقيت تنظر لشاشة هاتفها ثم ضحكت بشدة على ما قاله ذالك الشخص ، و ما هي لحظات حتى تحول ضحكها إلى بكاء !!

***

دخلت ميزوري فصلها و ما تزال على تلك الحالة ، جلست بمقعدها و الجميع ينظر لها حتى قال ستيف بدهشة : ميزوري ، ماذا هناك ؟
قالت ميزوري و هي تشهق : لا ، لا شيء ، أبي ، أبي توفي .
بدت علامات الحزن و الدهشة على وجوه الطلاب واقترب ستيف فوضع كفه علي كتف ميزوري و قال بحزن : هل أنتي بخير؟
ابتسمت ميزوري من بين دموعها : اجل
رن جرس الفسحة ، لكن لم يتحرك احد من مكانه فبعضهم حزين ، و بعضهم ما زال مصدوماً أما ميزوري فقد نهضت من مقعدها و خرجت من الفصل ، ثم بدأت بالمشي و مازالت تبتسم ...
خرجت من المدرسة ودخلت تلك البوابة الكبيرة التي تؤدي للعالم الآخر ... ( المقبرة ) !!
توجهت نحو قبر أمها ، و نفضت عنه الغبار ثم ابتسمت و قالت بهدوء : أهلا أمي ، أبي الآن بجانبك ، أليس كذلك ؟؟

***

دخلت مزوري منزلها و هي مبتسمة فصادفت في طريقها للصعود ، أخاها ساي الذي قال بشحوب : ميزوري !
نظرت له بهدوء وقالت : أهلا ساي ، هــ هل..
ساي بحزن : اجل
ميزوري : إذا ، لــ لقد ذهب مع أمي !!
بدأت دموعها بالظهور وهي تركض نحو غرفتها وقد ظهر الحزن جلياً علي وجهها الجميل !

***


انتهي الفصل الأول ...

shymaa ali
04-07-2012, 18:00
قضت ميزوري اليوم بأكمله في غرفتها بين بكاء مرير ونوم متقطع ملئ بالكوابيس والأحلام المزعجة وفي اليوم التالي ..
كان اليوم مخصصاً لجنازة والدها العزيز لذا نهضت من سريرها الواسع ووجها مثقل بآثار الدموع التي غطته بأكمله مذ يوم البارحة والليلة الماضية لتتجه نحو خزانة ثيابها وتخرج منها فستاناً أسود يصل إلي فوق ركبتيها بقليل ليس به رسومات ولا غيره .. فقط سواد زاد من جمالها بشعرها الأزرق وعينيها السماويتين !
نزلت إلي الأسفل عبر درج حلزوني مفروش بسجاد حريري أحمر اللون تناسب مع البني المحروق الذي غطي المكان لتقابل سوزي التي تخلت عن ابتسامتها المعهودة هذا اليوم وقالت بهدوء : آنستي ، الفطور جاهز .
ميزوري بصوت خال من المشاعر : أين ساي ؟
سوزي : إنه بغرفته ، آنستي . رفض تناول فطوره .
ميزوري بهدوء : سأناديه لنتناول الفطور معاً .
انصرفت قبل أن تدع سوزي ترد علي ما قالته متجهة نحو الغرفة المجاورة لغرفتها وفتحتها دون أن تطرق الباب لتري كل الستائر مسدلة والغرفة غارقة في الظلام .
اتجهت نحو النافذة الكبيرة فرفعت الستارة البيضاء عنها وفتحتها فسمعت صوت أخيها الذي امتزج غضباً وإرهاقاً : قلت لن أخرج . أسدل الستارة وعد من حيث أتيت أياً كنت .
ميزوري ببرود : يكفي ، ساي . لا مزيد من الدلال الذي لن يفيد بشيء .
نهض ليجلس بتعب علي سريره الرمادي المنقوش بالأبيض وقال بهدوء : أختي !
جلست إلي جواره وضمته وهي تمسح علي شعره بحنان .
قالت بهدوء : ساي ، البكاء لن يفيد شيئاً ، أخي . علينا بالصبر ومواجهة الأمر فقط ثم ستكون الأمور علي ما يرام صدقني .
ساي بهدوء : أعلم ذلك أختي .
ميزوري بحزم : إذاً لديك ربع الساعة لتستحم وتلحق بي إلي الأسفل لتناول الفطور .
ساي بهدوء : أجل أختي .

***

هاهي ذي ساعة مضت مذ تناولت الفطور مع أخيها الصغير وقد وقفا الآن يتلقيان التعازي من الحاضرين بعد إتمام مراسم الدفن مباشرة .
كل منهما كان يشعر بالرهبة من البقاء وحيدين في ذلك المكان وإن اختلفت الطريقة التي عبرا بها عن الأمر ؛ فميزوري صامتة كالعادة وأما ساي فلم يتمكن من كبت ذلك الشعور الرهيب بالوحشة في داخله .
بينما وقفت تفكر في حالها ، أحست بيد توضع علي كتفها فاستدارت متعجبة لتري تلك المرأة ذات الشعر الأزرق الغامق تقول بأسف : تعازي الحارة لك صغيرتي .
ردت باقتضاب : من فضلك لا تناديني بالصغيرة وشكراً .
قالت المرأة لنفسها بشرود : يبدو أن أنجلينا أثرت عليها أكثر مما ينبغي !
قالت بلباقة والحزن يغمرها : إذا احتجتما لأي شئ يا عزيزتي فاطلبي من رالف إخباري علي الفور . قولي له " إيميليا كريستوفر " وسيعرفني علي الفور .
ميزوري ببرود : أشك في كوننا سنحتاج لشيء
إيميليا بابتسامة صغيرة : إنه تدبير احتياطي فقط يا عزيزتي . سأذهب الآن . اعتني بنفسك وبأخيك جيداً .
لم ترد ميزوري علي المرأة وسمحت لنفسها بتناسيها طوال الساعة التي تلتها والتي تلقت فيها التعازي من بقية الحاضرين ببرود أو باقتضاب محاولة بذلك إخفاء شعورها بالحزن في داخلها وحسب وهاهو الأمر ينتهي بجلوسها إلي جوار ساي أمام طاولة الطعام وإلي جوارها رئيس الخدم ، رالف ، والذي علي ما يبدو يحمل صدمة جديدة طلب أن يخبرها بها .
نطقت بصبر نافذ : الآن رالف ، هلا قلت ماذا تريد ؟
رالف بهدوء : سيدي _ أكمل بعد أن أخرج رسالة من الجيب لداخلي لسترته السوداء _ السيد ترك لكما هذه الرسالة قبل وفاته وأوصاني ألا أعطيها لكما إلا إذا أصابه مكروه ما .
شدتها ميزوري من يده وقالت هي و ساي بدهشة : رسالة من أبي ؟؟!!
ساي باستغراب : ولماذا يترك أبي رسالة كهذه ؟
رالف باحترام : ستعرف عندما تقرءانها سيدي _ انحني باحترام ثم انصرف _
ساي بقلق : ماذا بها يا تري ؟؟
ميزوري وهو تفتح الرسالة : الآن سنعرف !!
كانا يقرءان وعيناهما في اتساع مع كل كلمة ....
" ميزوري و ساي العزيزان ،
أتمني أنكما علي ما يرام الآن إذ يفترض وأنتما تقرءان الرسالة هذه أن شيئاً سيئاً قد حدث لي إن لم أكن ميتاً لذا عليكما بالتركيز في كل كلمة مما ستقرءانه الآن .
هناك أمر لطالما أردت إخباركما به ولم تتح لي فرصة في حياتي لذا فلتعلموه بعد مماتي . أنا كنت مصاباً بسرطان الدم في الآونة الأخيرة ولم يفلح معي علاج فتوقعت الموت بأقرب وقت وهناك الأمر الآخر والأكثر أهمية يا صغيري .
جيني ... إنها لم تكن أمكما ... علي الأقل ليست أم ميزوري بل أم ساي ...
أعلم أن الأمر ، علي ألأغلب ، سوف يسبب لكما صدمة قوية كونكما لستما أخوين شقيقين ولكنكما أخوان وهذا هو الأهم . كلاكما ولدي وعليكما التأكد من هذا .
يا صغيري ، عليكما تقبل الأمر وأخوكما الأكبر ، كايل ، سيتولى شرح التفاصيل لكما . أعلم أن هذه مفاجئة أخري ولكن كايل هو أخوكما حقاً . إنه شقيق ميزوري الأكبر كذلك وعنوانه هو ************** . كايل يعرفكما فلكما صور عنده وهو أيضاً شاب رائع ومخلص ويحبكما كثيراً رغم أنه لم يعرفكما مذ كنتما طفلين وعليكما كذلك أن تحباه وتحترماه .
هناك أمر آخر عزيزي ، وهو أني أريدكما أن تطلبا من كايل الانتقال للعيش معكما وأيضاً أن يدير المدرسة ويبحث عن مدير مناسب للشركة .
عليكما الاهتمام بنفسيكما جيداً يا صغيري وواصلا حياتكما لأجلي .

والدكم المحب .. "
ميزوري بصدمة : أخ ؟!! _ أكملت وهي تراقب صمت ساي المطبق _ ماذا علينا أن نفعل ؟!
وأمام صمت ساي صرخت بعنف : تكلم ولا تصمت أرجوك ! لن أتحمل أكثر من هذا !
قال بصوت خال من المشاعر : وماذا ترين أن نفعل ؟ أبي مات ... لنا أخ ... لسنا أخوين شقيقين ... يجب أن نراه بناء علي طلب أبي ... ونحن نكمل حياتنا كما كنا من نقبل متجاهلين هذه الحقيقة . _ أكمل بصوت حازم _ غداً عطلة وعلينا الذهاب لرؤية هذا الكايل ، يا أختي .
ميزوري بعد تفكير : غداً نذهب إذاً .

***

_ ها نحن هنا يا أخي .
_ هيا ميزوري ، الأمر لا يبدو بهذا السوء !
صرخت به وهي تنظر للمكان المحيط بها : كيف لا يبدو كذلك ساي ؟! يا للسخرية ! بعد كل هذه السنوات ولي أخ أكبر !!
_ هيا ميزوري .... اعترفي أن الأمر مثير بحق !
_ اصمت واقرع هذا الجرس وإلا ..
بارتباك : ولماذا لا تقرعينه أنتي ؟؟
صرخت متذمرة : ساي ، قلت لك اقرع هذا الجرس اللعين أو نعود من حيث أتينا واللعنة علي هذه المقابلة المدمرة للأعصاب !
ساي بمكر : مدمرة للأعصاب ها !! اعترفي أنك خائفة يا فتاة !
صرخت بعنف : ســــــــــــاي ، أيها المغفل !! سنقرع ذلك الجرس اللعين معاً بعد ثلاثة ... هيا ، واحـــــــــــــــــــــــد ..
ساي : اثنان ..
قالا معاً ويداهما تقرعان الجرس : ثلــــــــــاثة ..
دقيقة ... دقيقتان ... ثلاث والصمت يخيم علي المكان لا يقطعه سوا صوت تنفسهما المضطرب وحفيف الأشجار في تلك الحديقة العملاقة المحيطة بذلك المنزل أو بالأحرى القصر العملاق العتيق الطراز ...
ساي بهمس : تباً !! كان علينا إرسال خبر عن وصولنا قبل أن نأتي .
ميزوري بسخط : سحقاً للحظة التي قررت فيها مجاراتك والقدوم إلي هنا !! ليتني بقيت في البيت لأنام ولو لساعة علي الأقل في هذه العطلة التي لا تريد أن تنتهي !
اخترق الصمت الذي تلي كلماتها تلك همهمة خفيفة سرعان ما انقلبت ضحكة مكتومة ومنها إلي ضحكة مرحة تفجرت عالياً ليتردد صداها في أنحاء المكان مصحوبة بصهيل مرتفع لحصان أسود عملاق رافق ذلك الشاب الذي خرج من القصر ..
حدقا فيه بدهشة إذ كان وسيماً لحد لا يصدق بشعره الأسود الحريري الذي يصل لأطراف قميصه الأبيض وعيون بلون السماء إذا ما خلت من الغيوم والضباب والأعجب أن الشبه بينه وبين ميزوري واضح إلي حد كبير ..
قال بهدوء بعد أن توقف عن الضحك : اعتذر لتأخري عليكما ولكني كنت بالناحية الأخرى من القصر . أنا كايل .. سعيد بلقائكما ميزوري و ساي .
ساي بذهول : أنت .. أنت .. كايل ؟!!
كايل بمرح : ماذا ؟؟ أظننت أنك ستلتقي بعجوز في الستين ؟ كان أبي شاباً عندما توفي يا فتي .. أنا في العشرين فقط .
ساي بإعجاب : وسيم !! ومن هذا اللطيف بقربك كايل ؟
كايل بابتسامة وهو يوضع يده علي عنق الحصان : هذا الوسيم هو هاميلد . أعترف أنه حصان رائع حقاً ولكن ، ألن تتفضلا بالدخول ؟
ساي بمرح : هذا أكيد أخي .
ميزوري والشرر يتطاير من عينيها : أتخلص من أحمق ليأتي لي آخر !! أنا لست ظلاً هنا يا جماعة المغفليــــــــــــــــــــــن !!
انحني كايل يقبل يدها بلباقة وهو يردف بهدوء : أعذرينا يا عزيزتي لأن انتباهنا انصرف عنك للحظات . في الواقع يشرفني جداً وجود أخوي هنا اليوم ، لذا ، رجاءً لندخل .

***

عم الصمت ربوع تلك الغرفة أسطورية الجمال فيما أطلق الشاب الأكبر سناً كلماته كرصاصة اخترقت الضغط المثقل لذلك الصمت ...
لا أستطيع ..
لا أستطيع ..
لا أستطيع ..
اخترقت تلك الكلمات سمع الاثنين الأصغر سناً ليتمتم الفتي بعدم تصديق : لماذا ؟!
كايل وهو يخفض رأسه : الأمر متعلق بماض ليست لدي الرغبة في تذكره .
ميزوري بذهول : ما هو ؟
_ أمر يؤلمني إلي حد كاف لأمتنع عن التحدث عنه مع أي كان .. أي كان ، حتى ولو أخوي الصغيرين واللذان يتعلق الأمر بهما بطريقة ما .

***
قبل أن يعلن القرص الذهبي بداية يوم جديد ، كان صوت المنبه قد اخترق أجواء تلك الغرفة الوردية اللون ليوقظ بطلتنا العزيزة من نومها ... اتجهت إلي خزانة الثياب وانتقت لنفسها تنوره زرقاء قاتمة اللون وقميصاً بيضاء بلا أكمام توسطه من الأمام زهرة زرقاء بارعة الجمال ..
وضعت ثيابها علي السرير وأسرعت باتجاه الحمام لتخرج بعد عشرين دقيقة وتسرع بارتداء ثيابها ومن بعدها نزلت إلي الطابق الأرضي فكان أن قابلت سوزي التي قالت بلطف : كنت قادمة إليك عزيزتي ، الفطور معد .
أجابت ببرود شديد : لن آكل .
_ ولكـ..
صمتت عندما رأت الفتاة تسير نحو الباب غير آبهة لوجودها من عدمه بينما كانت تلك الأخرى تفكر بأمر بعيد تماماً عن هذا عندما صعدت إلي سيارتها السوداء لتقول للسائق : أسرع إلي المدرسة ، بيير .
استغرب الرجل طلبها في مثل هذه الساعة من الصباح ولكنه لاحظ مزاجها المعكر فصمت ونفذ الأمر دون اعتراض ..
قالت ببرود وهي تغادر السيارة أمام البوابة الضخمة للمدرسة : كن هنا عند الثالثة .
السائق : أمرك !!
دخلت إلي المدرسة بعد أن مضي بيير في طريقه ومشت بهدوء حتى بلغت الغرفة التي كان والدها يستعملها .. غرفة المدير !
كانت لا تزال تعبق برائحته .. تذكرته جالساً خلف مكتبه يضاحكها ويعبث معها ، أو منكباً علي إنهاء أوراق طالب انضم حديثاً إلي هنا أو معلم نقله بناءً علي رغبتها .. تذكرته يترك عمله لحظة دخولها لا يعود إليه إلا عندما تخرج ، يلبي طلباتها ويعلمها الصواب من الخطأ ..
تذكرت آخر مرة حدثها فيها : حين طلب منها ألا تستغل النفوذ الذي منحها إياه في التخلص من المعلمين علي هواها .. تذكرت رسالته التي ذكر فيها أن تلك المرأة ليست أمها وأن لها أخاً أكبر وتذكرت رفض ذلك الأخير لتولي شئون المدرسة أو الشركة لسبب لا يريد التحدث عنه كما قال .. لمعت في ذهنها فكره ما جعلتها تهمس بشرود : ساي ، نسيته عند ذلك ال**
عادت تقول بلا اهتمام بعد لحظة واحدة : لا مشكلة ، سأقله من هناك بعد المدرسة ولن أهتم لذلك القابع هناك .
وبينما هي غارقة في بحور أفكارها قطع عليها صوت طرقات الباب شرودها لتقول بفظاظة بعد أن سمحت للطارق بالدخول : ما الذي أتي بك إلي هنا الآن ؟
قال في نفسه بخيبة أمل : يا إلهي ، لم تتغير ولو قليلاً !!
صرخت بحدة : ما الذي تريده ، جيرمي ؟
رد بارتباك : لا ، لا شئ .
تنهدت بخفة و قالت : لن آكلك إذا كان هذا ما تخافه جيمي .
قال بعدم تصديق : ميــ ميري !!
زفرت بنفاد صبر وهي تقول : لا ، ليس بعد علي أي حال .
قال بشك : مشكلة ؟
صمتت للحظة ثم قالت : كنت تعلم ، أليس كذلك ؟ ... إياك أن تكذب علي جيمي .
لاحظت توتره فاستأنفت بهدوء : لست غاضبة فلا تخف . فقط ، أريد أن أفهم .
اقترب وهمس في إذنها بضع كلمات أشرق علي إثرها وجه الفتاة التي قالت بابتسامة : سأنتظرك إذاً
رد بمثل ابتسامتها : أجا عزيزتي ، لن أتأخر .
قالت متصنعة الغرور : والآن ، لدي مهمة عاجلة لك . انزل إلي المعلم المشرف علي طابور الصباح وأخبره أن المدير الجديد لم يصل بعد ، لذا سأظل في منصبي لبعض الوقت .
انحني بمزاح ورد بمرح : أمرك جميلتي .
ابتسمت وهي تنظر من نافذة المكتب لتري جيرمي وقد وقف يهمس للمشرف بما أخبرته به ليومئ ذاك الأخير قائلاً وهو يمسك بمكبر الصوت : يا سادة ، كلنا نعلم بوفاة السيد المدير رحمه الله ، وحتى الآن لم يصل المدير الجديد بعد ، لذا ..
قاطعه صوت واثق من الخلف قائلاً : وها قد وصل ، حضرة الأستاذ .
التفت الجميع إلي ما خلف ذلك الأستاذ ليروا ساي ذا المظهر الواثق وإلي جواره كايل ببذلته الرسمية السوداء وابتسامة هادئة تعلو وجهه الوسيم .
قال الأستاذ بارتباك : عفواً ، سيدي ، لم أعلم أنك المدير !
رد بهدوء : لم يحدث ما يستدعي الاعتذار .
تحدثا قليلاً والطلاب يتهامسون بدهشة حول هذا المدير الذي لا يبدو أنه يكبرهم بكثير حتى طرق الشاب علي مكبر الصوت ليقول بهدوء : أرجو الهدوء من الجميع . أنا كايل كورن ، سأكون المدير الجديد بعد وفاة والدي . أرجو أنه من الواضح عدم سماحي بأي تجاوزات من قبل أي إنسان داخل المدرسة ومن لديه شكوى من أي نوع فمكتبي مفتوح للطلاب قبل المعلمين . وبما أنه أول أيامي هنا فسأجتمع بالمعلمين لتحديد القوانين الجديدة للمدرسة وأما الطلاب فسيقضون يومهم بالنوادي إلي أن نعلن اللائحة فيكون بإمكانهم الانصراف إلي بيوتهم . أرجو من الطلاب التوجه إلي النوادي الآن .
عمت الدهشة بينهم من هذا المدير الذي سعي لتثبيت نفسه بينهم منذ اللحظة الأولي لينفذ الجميع الأمر دون اعتراض ومعهم ساي الذي انسحب من مكانه بجوار أخيه ليلتفت كايل إلي المشرف ويقول بهدوء : أستاذ ، هلا طلبت من المدرسين مقابلتي في غرفة المكتبة بعد ربع ساعة ؟
المعلم باحترام : نعم ، سيدي .
_ شئ آخر ، أنا لست كبيراً إلي حد تناديني سيدي . نادني كايل ، فقط ، كايل .
ابتسم قائلاً : كما تريد ، كايل .
رد الابتسامة والتفت قاصداً التوجه إلي المكتبة ولكنه رآها .. كانت واقفة هناك شعرها متناثر حول وجهها ورقبتها والدموع تطفر من عينيها الصافيتين .. كانت تنظر إليه هو .. إلي أخيها الأكبر الذي ما إن رآها حتى اختفت الابتسامة عن وجهه لثوان ثم عادت لتشق طريقها علي وجهه بينما يمشي هو نحو أخته باتزان إلي أن بلغها فقال بلطف : كيف حالك ، أختي ؟؟
أخفضت رأسها لتقول بجمود : لماذا أتيت ؟
وضع يده تحت ذقنها ورفعه حتى عيناهما ليقول بهدوء وهو يمسح دموعها : إن كان قدومي يزعجك فسأرحل .
قالت بخفوت : أنت أحمق ، أحمق كبير كايل !!
رمت نفسها في حضنه وأكملت بصوت أجش : عدني أنك لن ترحل .
رد بحنان : بالتأكيد صغيرتي . أنا أعدك . أعدك أنني لن أدعكما وحدكما مجدداً . منذ اللحظة سنعيش معاً أينما أردتما .
سألت بعدم تصديق : أنت جاد ؟!!
_ بلي ، يا صغيرة .
أبعدها عنه ليكمل متصنعاً الجدية : والآن آنستي ، إلي ناديك ، وأيضاً ... مضغ العلك بالمدرسة ممنـــــــــــــــــــــوع .

***






يتبع ...

shymaa ali
04-07-2012, 18:02
أعزائي المتابعين .. >> بدأت النشرة الجوية :chuncky:

نصف هذا الجزء كتبته صديقتي والنصف أنا :joyous:
يعني يمكن تلاحظون شي تغير بالأفكارر بس الآتي أعظم لأن طريقتنا أنا وهي مختلفة تماماً :tiger:

أتمني أن يكون هناك تقدم بالنسبة للوصف واختيار الألفاظ :culpability:

ودي لكم وفي أمان الله :distrust:

ṖỆṔ$Ϊ
04-07-2012, 20:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً شيومه ( أعجَبني اللقب هههه:cocksure:)
بارت اليوم كان رَائِع حقاً
لقد أثرتِ فِي يا فتاة :cold:
حدث الكثير من الأحداث
و المُفاجآت اليوم
كَما أنني أشعر بأن طريقة وَصفِك تقدَم أيضاً:applause: مَرحى !
انَني ولِوَهلة شَعرتُ بقَليلٍ من الشَفقة على ميزوري << حسناً على من اكذِب اكاد أبكي :dread:
و تِلكَ التي صادَفت مَوت والدها بضَحِكاتٍ و دموعٍ فقط !
ظنَنتُ ان تِلك المُدللة ستجثو على الأرض فَمُدَلِلُها توفيّ !
وذَلك الكايل مِمَن كان يَتَخفى ؟
حَتماً هوَّ شَقيقُها لَقد تقبَّل الأمر كَما فَعلَت ميزوري أيضاً ! :grumpy:
آآآه ألَم يَكفي غرور ميزوري لِيآتينا آخر ؟
ولكن أنا أجزم بأنه قادرٌ على نَزع صفة غرورها مِنها التي وَرَثتها مِن أمِها التي لَم تلدها !
أنتَظٍرُ بحرقةٍ البارت القادِم لأتَعرَف على تأثير كايل في ميزوري
سامِحيني أطلتُ الحديث
فقط انتقاد بسيط : الوصف الوصف الوصف .. صِفي كُلَّ شيئ في القِصة المَلبس الشُعور المظهر ...... الخ وانا واثِقة بأنكِ سَتَصلي
نَحو القِمة
سلااام:lemo:

Rsb
07-07-2012, 10:49
[size=2] البارت رائع
المرأة ذات الشعر الأزرق التي كانت في العزاء ربما تكون والدة ميزوري او من معارف والدتها.
كايل لا يريد تذكر الماضي ربما هناك سر.
وننتظر البارت

shymaa ali
09-07-2012, 09:11
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً شيومه ( أعجَبني اللقب هههه:cocksure:)
بارت اليوم كان رَائِع حقاً
لقد أثرتِ فِي يا فتاة :cold:
حدث الكثير من الأحداث
و المُفاجآت اليوم
كَما أنني أشعر بأن طريقة وَصفِك تقدَم أيضاً:applause: مَرحى !
انَني ولِوَهلة شَعرتُ بقَليلٍ من الشَفقة على ميزوري << حسناً على من اكذِب اكاد أبكي :dread:
و تِلكَ التي صادَفت مَوت والدها بضَحِكاتٍ و دموعٍ فقط !
ظنَنتُ ان تِلك المُدللة ستجثو على الأرض فَمُدَلِلُها توفيّ !
وذَلك الكايل مِمَن كان يَتَخفى ؟
حَتماً هوَّ شَقيقُها لَقد تقبَّل الأمر كَما فَعلَت ميزوري أيضاً ! :grumpy:
آآآه ألَم يَكفي غرور ميزوري لِيآتينا آخر ؟
ولكن أنا أجزم بأنه قادرٌ على نَزع صفة غرورها مِنها التي وَرَثتها مِن أمِها التي لَم تلدها !
أنتَظٍرُ بحرقةٍ البارت القادِم لأتَعرَف على تأثير كايل في ميزوري
سامِحيني أطلتُ الحديث
فقط انتقاد بسيط : الوصف الوصف الوصف .. صِفي كُلَّ شيئ في القِصة المَلبس الشُعور المظهر ...... الخ وانا واثِقة بأنكِ سَتَصلي
نَحو القِمة
سلااام:lemo:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ياقوتهـ يا بنت منوورة
انا الحمد لله تمامز أنتي كيفك ؟
سعيدة لانو البارت اعجبك ومن الجيد ان اسمع بتقدم الوصف
ان شاء الله بحاول اكتر بالفصل الثالث :tranquillity:

الموهيم :witless:
لا تبكي لأن الآنسة ميزوري لساتها رح تسوي مصاااااايب
بعدين وفري دموعك بتحتاجيها بعدين :مكر:
ان شاء الله تستمتعي اكتر مع البارت الجديد

سلااام :تدخين:

shymaa ali
09-07-2012, 09:13
[size=2] البارت رائع
المرأة ذات الشعر الأزرق التي كانت في العزاء ربما تكون والدة ميزوري او من معارف والدتها.
كايل لا يريد تذكر الماضي ربما هناك سر.
وننتظر البارت

يا هلا خيتو والروعة كلها منك

المرأة ما تقربلها بشي بس بتعرفيها بعدين :untroubled:

كايل سره باااااااتع >> بالمصري :crushed:
تابعي لتعرفي

shymaa ali
09-07-2012, 09:14
ملل ... متي تنتهي الصفحة الأولي ؟!!

shymaa ali
09-07-2012, 09:14
رد لقلب الصفحة .. البارت بالرد الجااي :love_heart:

shymaa ali
09-07-2012, 09:16
مرحبا يا أعضاء مكسات الكرام .. يسعدني تواجدكم هنا
أعتذر علي عدم تنزيل بارت في اليومين الماضيين ولكني كنت مسافرة :emptiness:

أياً يكن ...

حالاً سينزل البارت وأتمني لو أجد متابعة من الأعضاء


البارت ...

shymaa ali
09-07-2012, 09:19
في قاعة المسرح ، كانت ميزوري قد اتخذت لنفسها جانباً تفكر في السبب الذي دفع كايل إلي تغيير رأيه حتى قطع عليها صوت ستيف ذلك التفكير قائلاً بمكر : يبدو أن الآنسة مدلله لم تعد المديرة .
ردت بلا مبالاة : وماذا في ذلك ؟
قال باحتقار واضح : يعني أنك صرتي مثلنا تماماً .
اندفع جيرمي أمامه قائلاً بغضب : إياك ومحادثتها بهذه الطريقة .
ضحك ورد بسخرية : ومن حضرتك لتكلمني ؟ محاميها مثلاً ؟!
ميزوري بغرور : وما يعنيك إن كان محامي أم لا ؟؟ إن كان يزعجك فاختر لنفسك محامياً ، رغم أني لا أعلم من سيقبل بالعمل محامياً عند شبيه الفتيات .. لنذهب جيمي .
ألقي نظرة احتقار نحو ستيف وانطلق إلي جوارها دون كلمة واحدة تاركين ستيف متحيراً يفكر في العلاقة العجيبة التي تجمع بين هذين الاثنين .. تارة عدوان لدودان وتارة صديقان حميمان .

***

اتخذ الشابان لنفسهما جانباً مطلاً علي الحديقة وجلسا يتشاوران ....
قالت بهدوء : لم أتوقع أن يوافق !! البارحة رفض بكل ما أوتي من قوة الاستجابة لطلبنا !
شرد قليلاً ثم قال : لنسأل ساي
سمعا صوتاً مرحاً يقول من خلفهما : تسألانني عن ماذا ؟؟
التفتا إليه صارخين معاً : نبهنا علي وجودك يا أحمق !
وضع يده علي فمه ورد بمكر : آسف ، ولكن إذا لم توقفا هذا الصراخ فلا تسألاني كيف وافق كايل لأني لن أتعب نفسي بالرد عليكما
ثانية واحدة وكانا قد جذباه من أذنيه وصرخا بسخط : تكلم حلاً وإلا ..
صرخ بيأس : تباً ، سأخبركما ، سأخبركما ، ولكن دعاني !!
تركاه ليبدأ هو بالسرد قائلاً ...............
خرجت مسرعة بعد أن أعلن رفضاً لا رجعة فيه لطلبهما ليراقبها هو بشرود مفكراً فيما إذا كان أنانياً كما وصفته أم لا ... أيعد أنانياً لأنه يرفض الرجوع إلي مكان أجبر بالقوة علي تركه ؟! أهو أناني لأنه لا يريد استعادة ذكريات لا يجد نفسه قادراً علي نسيانها من الأساس ؟! ربما هو كذلك !! فكر بذلك حتى قطع تفكيره إحساسه بشد خفيف في كم قميصه فالتفت إلي أخيه الذب قال بهدوء : لا تفكر كثيراً ولا تهتم فهي سرعان ما ستنسي
همس بشرود : أرجو ذلك .
_ ربما من الأفضل لو تخبرنا السبب الذي تصمت عنه ، كايل . أعلم أنه ربما كان أمراً سيئاً أو غير مرغوب فيه إلي درجة كبيرة ولكن ، إلي أين نتجه ؟! سنعرف الإجابة في النهاية فلا يمكننا البقاء في ظل هذا الغموض طويلاً
تنهد بقلة حيلة ليرد مغمضاً عينيه : ربما تكون علي حق ولكني أفضل إخباركما معاً ، ساي !
رد متوسلاً : أرجوك أن تقبل إدارة المدرسة علي الأقل . ميزوري لن يمكنها الاستمرار هكذا وأنا لا أملك المؤهلات التي تخولني ذلك .. فكر ملياً كايل !
دس أنامله بين خصلات شعره وهو يجيب : سأحاول يجاد حل للأمر
انصرف إلي غرفته متجاهلاً وجود ساي ليتساءل ذلك الأخير إن كانت ميزوري قد ورثت عادة تجاهله من كايل بينما ألقي الأخر الأكبر بنفسه علي سريره مفكراً في رد مناسب علي طلب أخويه ... هل يلتزم برأيه ؟ أم يوافق علي إدارة المدرسة وتعيين مدير للشركة .. _ أكمل بهدوء _ وهكذا تجدان أنه اختار تغيير رأيه .
لاحظ الصمت الذي خيم علي المستمعين ليقول بحيرة : ها قد أخبرتكما .. ما المشكلة الآن ؟!
قالت مفكرة : قرر الكشف عن سبب رفضه إذاً ؟ غير معقول !!
هتف بشرود : علي أن أكون موجوداً أنا أيضاً .. الأمر يخصني بطريقة ما .

***

جلس علي رأس مائدة طويلة اجتمع عليها كل أفراد طاقم التدريس بمدرسته ليقول بهدوء : بداية ، أود شكركم علي استجابتكم لطلبي بالحضور إلي هنا ... أرجو من الجميع مناداتي كايل بدون أية إضافات ففي النهاية نحن أعضاء فريق واحد وجميعكم أكبر مني سناً .. أرجو أن نوفق في عملنا لنعود بمدرستنا إلي مستواها المعروف .

مر الوقت عليهم في نقاشات ودية لم ينتبهوا معها لمرور الوقت حتى قال أحدهم ويدعي مايكل ستيوارت : أتنوي احتجازنا هنا ، كايل ؟
نظر إلي ساعته ليهتف بندم : آسف يا جماعة ن يبدو أنني لم أشعر بالوقت !
رد أحدهم بمرح : لا عليك حضرة المدير فنحن حقاً لم نستمتع بعملنا كهذا اليوم أبداً
ابتسم قائلاً : أرجو أن يستمر هذا _ أردف موجهاً حديثه إلي مايكل _ مايكل من فضلك تعال معي فلدي ما أود سؤالك عنه .
رد بهدوء : كما تشاء .
أذن للجميع بالانصراف علي أن يذيع أحدهم للطلاب القرارات التي توصلوا إليها ثم غادر هو مع رفيقه إلي مكتبه الحالي وجلسا علي كرسيين متقابلين أمام المكتب ليقول كايل بهدوء : مايكل ، أنت كنت شديد القرب من والدي أليس كذلك ؟؟ لا أعني كمدير للمدرسة ومعلم بل كصديقين .
رد بهدوء مماثل وقد فهم مطلب محدثه قائلاً : اسأل ما شئت كاي .
قال بشرود : ماذا تعرف عن ليدي بريسكوت ؟
رد بمكر : وما يدريك أن والدك حدثني عنها ؟
قال ببساطة : أخبرني أنني سأجد ما أريد من إجابات معك وحدك . قلت لك أنكما كنتما صديقين .
قال بجدية : اعلم إذاً أن الأمر سيكون شديد الصعوبة ولكني لست علي استعداد لأخبرك من دون أخويك ولكن هناك ما أود إطلاعك عليه . الليدي هي أمك أنت و ميزوري وهناك أيضاً ــــــــــــــــــــ ... إنه ابنها كذلك .
صرخ بانفعال : ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ؟!! كيف هذا ؟!
رد بهدوء : هذه هي الحقيقة ، أما ساي فهو ابن جينا كورن والتي كانت زوجة والدك وذلك الشاب ــــــــــــ ليس شقيقكم من والدكم كذلك .

***

في قاعة المسرح ، جلست ميزوري قرب ساي و جيرمي يتحدثون حتى قطع عليهم ذلك صوت ستيف الساخر يقول : مرحباً يا مدللة . صديقتك تريدك .
قالت ببرود : من الذي شرفنا بإطلالته المعتمة ؟! شبيه الفتيات !! أهلاً ، أهلاً !
رد بغرور وهو يدس أصابعه بين خصلات شعره : للفتيات كل الشرف في أن أكون أنا ، بنفسي ، شبيهاً لهن .
قالت بسخرية : وتعترف علي الملأ أنك شبيه بالفتيات ؟!! يا لك من أحمق !
صرخ بغضب : لست شبيهاً بالفتيات يا هذه .
رد جيرمي بمكر : اعذرنا ، ولكن أنت من قال هذا .
قلده ساي بسخرية قائلاً : للفتيات كل الشرف أن أكون أنا ، بنفسي ، شبيهاً لهن .
انفجر الثلاثة ضاحكين علي ستيف الذي تغلبت حمرة وجهه علي لون الطماطم حتي قاطعهم صوتها الرقيق قائلاً : مرحباً ، ماذا يجري هنا ؟
قالت من بين ضحكاتها : مرحباً ... جنا ..
قالت بحزن : سعيدة برؤيتك حبيبتي . آسفة علي ما حصل معك . تعازي الحارة .
توقفت عن الضحك فجأة ثم قالت : شكراً لك _ هزت كتفيها وأكملت _ ولكن كما ترين ، توفي أبي وانتهي الأمر ولا أري فائدة من الاستمرار في الحزن علي هذا الموضوع .
دهش الجميع من كلامها فهم يعرفون تمام المعرفة مدي أهمية جيمس كورن بالنسبة لابنته وبدا أنه لاحظت دهشتهم إذ قالت بهدوء : لا تنظروا إلي هكذا فعلي الأقل أنا لم أكن وحيدة في مواجهة الموقف بل كان حولي الكثيرون .. ساي .. جيرمي وكايل وغيرهم . ومن أجلهم قررت أن علي أن أكون سعيدة وأترك الماضي خلف ظهري ؛ فالزمن وحده يداوي الجراح .
صرخ ساي وهو يعانقها بشدة : أختي !!
ضحكت وهي تبعده عنها قائلة : أنا أختنق ساي .
قال بطفولة : آسف !!
واستمرت الضحكات بين أفراد المجموعة تنذر بسعادة لا يعرف أحد متي تنتهي فالزمن وحده كفيل بالرد علي هذا السؤال ..

***

وقفت تحدق في ظهره بقلق وهي تقلب أفكارها علها تصل إلي السبب الذي استدعاها من أجله .. ألم يكن دائماً غليظاً معها لدرجة كادت تسبب كرهاً دائماً له لولا أنه ... والدها ؟!
تكلم وهو ينظر من خلال الحائط الزجاجي الضخم للطابق الخامس والعشرين هامساً بهدوء : أماندا ..
ردت بهدوء وبرقتها المعتادة : أبي !
التفت إليها ليكمل : ربما تتساءلين عن سبب استدعائي لك _ أكمل محدقاً بعينيها الواسعتين _ وجدناهم صغيرتي .
صرخت بانفعال : والدي ، أنت جاد ؟ّ! _ انتبهت علي صراخها فسارعت تقول بعد أن أخفضت رأسها بانكسار _ آسفة . لم أقصد رفع صوتي يا أبي .
وكم كانت دهشتها عظيمة عندما سارع يطوي المسافة بينهما مجتذباً إياها إلي صدره هامساً بدفء : لا داعي للاعتذار ، صغيرتي .
هتفت بذهول : والدي !!
قال وهو يمسح علي شعرها بحنان : لا ليس أنتي من يتوجب عليه الاعتذار بل أنا ... أنا وحدي لابد أن اعتذر منك علي تدميري حياتك وإضاعتي عمرك ، أماندا .
سألت بهدوء : كيف حاله ، أبي ؟
لم يعرف كيف يرد عليها .. هل يخبرها الحقيقة ؟ أم يخفي الأمر حتى تعرف هي من مكان ما ؟؟
قالت تقاطع صمته : أبي ، رد علي ! أخبرني ، كيف حاله ؟
لحظتها نطق دون شعور منه قائلاً : توفي ..
تبدلت ملامحها الهادئة خلال ثوان معلنة عن دهشة لا حدود لها لتنطق بعدم تصديق : كيف ؟! كيف ذلك ؟!
همست بهذه الكلمات ليرد وقد أسند ذقنه علي رأسها : لا أدري .. لا زلنا نبحث بهذا الأمر .
نظرت إليه كالمنومة لتهمس بلا شعور : وأولادنا ؟؟
رد بهدوء : عليك معرفة هذا بنفسك ، ماندي .
صرخت غير مصدقة : ستسمح لي بزيارتهم ؟!
ضحك وهو يسمح علي شعرها قائلاً : وهل أنا من منعك منها من الأساس ، طفلتي ؟
قبلته علي وجنتيه شاكرة وسارعت بالخروج من الغرفة لتجهز نفسها تاركة إياه يتساءل ... كيف ستكون حالها إذا علمت ....... الحقيقة ؟؟


انتهي ..

shymaa ali
09-07-2012, 09:24
بعد ان انتهي البارت وكتعويض عن الغياب الغير ملحوظ أصلاً لعدم وجود ردود كثيرة

وطبعا لأني سبق وقلت أني منزلة الرواية بمنتدي ثاني قررت أنزل هنا مقطع آخر يتسم بالتعقيد بعض الشيء

لذا رجاءً ... ركــــــــــزواا

بالرد القادم ... :listening_headphone

shymaa ali
09-07-2012, 09:27
وقف الثلاثة أمام بوابة المدرسة لتصرخ الشابة ذات الشعر الأزرق فجأة : سحقاً لحظي التعس !! كيف نسيت ذلك ؟!
جيرمي بهدوء : نسيت ماذا عزيزتي ؟
قالت بيأس : طلبت من بيير المجيء في الساعة الثالثة .. جيمي سيعود معنا إلي المنزل بعد أن أخبر أمه و ساي كذلك وهكذا ...
صرخ الثلاثة معاً بفزع : سنعود سيــــــــــــــراً !!
سمعوا صوت ضحكة خفيفة من خلفهم فالتفتوا ليروا كايل الذي قال بهدوء : هل خطر لأحدكم أنني قادر علي أخذكم إلي البيت ؟ خاصة وأن وجهتنا واحدة كما يبدو .
ساي و جيرمي بطفولة : آسفان
أما ميزوري فكانت تنظر نحو مايكل الذي رافق شقيقها الاكبر لتقول بهدوء : عذراً ولكن هل أنت قادم معنا أيضاً أستاذ ؟
رد مداعباً : أرجو أنه ليس من مانع عندك ؟
قالت بهدوء : مرحباً بك متي أردت أستاذ مايكل .
***
ركضت ما بين خزانة ثيابها وحقيبة السفر الموضوعة علي السرير تنقل الملابس وترتبها واستمر هذا عدداً من المرات قبل أن تدخل تلك المرأة لتقول متصنعة الدهشة : أماندا ، ما الذي تفعلينه ؟
ردت دون أن تتوقف عما تفعله : أعد حقيبة سفري كما ترين يا أمي .
صرخت المرأة الأكبر سناً بحدة : أنا أري ذلك بوضوح يا فتاة . أتنوين السفر حضرتك ؟
أماندا بهدوء : أجل يا أمي . سأسافر ووالدي علي علم بذلك .
سألت بسخرية جارحة : وإلي أين عزيزتي ؟
تركت ما بيدها والتفتت إلي المرأة الواقفة علي باب غرفتها لتقول بجمود : هل لي أن أفهم منذ متي تبدين هذا الاهتمام بتحركاتي سيدة بريسكوت ؟
ردت الأخرى : منذ طلب يدك ابن رئيس الوزراء يا عزيزتي .
قالت باشمئزاز : إذاً أخبري العزيز ابن رئيس الوزراء هذا أنني مسافرة إلي اليابان لمقابلة أولادي الثلاثة وأخيهم غير الشقيق . أم أنك نسيت إخباره أن ابنة زوجك العزيزة سبق أن تزوجت لمرتين ولها ثلاثة أطفال ؟!
صرخت مستنكرة : ما الذي تقولينه يا حمقاء ؟
أماندا بثبات : كما سمعتي مارلين أنا ذاهبة إلي اليابان لأقابل أولادي وهذا ما يكفيني تماماً والمال الذي خلفه زوجي لي ولأولادي يكفيني تماماً ويزيد وهو أفضل عندي ألف مرة من الزوج الغني الذي اخترته لي ليزيد منصبك لمعاناً . يكفيني أن أكتشف أنك لست أمي وأنني تحملت تسلطك طوال هذه السنوات وأضعت عمري لأجل لا شيء فلا تحاولِ إجباري علي ترك قراري لأنني أنوي الإطاحة بك إن فعلتي .
صرخت مارلين وهي تغادر الغرفة : لم أشاهد من هو أكثر منكِ غباءً في حياتي يا مغفلة .
همست لنفسها : أجل مغفلة ..
عادت لتفكر في أولادها .. تري كيف سيتقبلون عودتها إليهم وبشكل خاص كايل الذي يخيل إليه أنها أبعدته عنها متعمدة ؟؟ .... كيف سيكون لقاؤهم بعد كل هذه السنوات ؟
فكرت بذلك غير ذات دراية بأن القدر ساق إليها مايكل الشاب ليحل لها هذه المسألة قبل أن تعود حتى ....
***
جلس الشبان الثلاثة الأصغر سناً علي أريكة واحدة بينما الآخران علي الأريكة المقابلة ليقول مايكل بهدوء : والآن من أين تريدون أن أبدأ ؟
ميزوري : ربما يخبرنا كايل بالسبب الذي رفض من أجله تنفيذ وصية والدي من البداية وبذلك يصبح من السهل عليك أن تشرح لنا كل شيء أستاذ .
جيرمي : أظن أن ميزوري علي حق .
كايل : لا بأس .. اسمعوا .
~~ رحلة إلي الماضي ~~
كان الوقت ظهراً عندما دخل ذلك الطفل ذو الأعوام الأربع من باب البيت الضخم متجهاً نحو غرفة الجلوس ولكن أوقفه سماع صوت والديه وعلي ما يبدو أنه سيشهد أول شجار بينهما منذ بداية زواجهما ..
سمع صوت المرأة التي لم تكن سوي أمه تصرخ : مستحيل جيمس ! لن أقبل بذلك مطلقاً . مستحيل أن أبقي في هذه الدار ولو للحظة إن لم يرحل . أقسم لك إنك لو لم تبعد كايل من البيت قبل صباح الغد لما بقيت هنا ولو لثانية واحدة .
قال بهدوء : ولكن هذا سيؤثر سلباً علي علاقتكما .
هتفت بانفعال : لا أريد هذه العلاقة ! أريده أن يكرهني ولكن لا تبقه هنا ! لم أعد أطيق رؤية وجهه في مكان قريب مني !
~~ عودة إلي الحاضر ~~
أكمل كايل : يمكنكم تصور صدمة طفل في مثل عمري بسماع هذه الكلام من والدته التي يقدسها . لم أرغب في استعادة ذكري ذلك وهذا كل شيء .
ميزوري بعدم تصديق : أبعداك ؟!!
كايل ساخراً : يا عزيزتي حتى إني لم أكمل الليلة في البيت بل تم إرسالي إلي بيتي في سرية تامة مع كارلوس ولسخرية القدر أعلم فيما بعد أن لي أخوان وليس أخاً واحداً .
جيرمي : أظن أن هناك خطئاً في الأمر
ميزوري : أستاذ مايكل ؟
مايكل : كايل أخشي أن تعاني من سوء فهم شديد والسبب هو أنك لم تستمع إلي حديث والديك من أوله ولم تنهه إلي آخره حتى .
همس مؤكداً صحة ما قاله رفيقه : معك حق فيما قلته .
تنهد مايكل بخفة وقال : أماندا بريسكوت .. والدتكم .. هي سليلة واحدة من أعرق وأغني العائلات النبيلة البريطانية والتي تختلف تقاليدها كثيراً عنا وخاصة فيما يتعلق بالزواج الذي يندر أن يكون مبنياً علي حب عندهم إذ يكون زواجا مدبرا فقط للحفاظ علي اسم وثروة العائلة وفي حالة أمك للحفاظ علي اللقب أيضاً فيزوجون الفتاة لأحد أقاربها أو لابن لأسرة أخري تفوق أسرتهم ثراءً وقد اختير لأمك رجل يكبرها بخمسة عشر عاماً لتتزوجه علي هذا الأساس فرفضت وهربت إلي هنا بعيداً عن نفوذ أسرتها وسلطتها .
ساي : دعنى أحزر ! والتقت بوالدي وأحبته وتزوجا وأنجبا كايل ضاربين بقوانين تلك الأسرة عرض الحائط .
يسأل جيرمي : وماذا عني ؟ لماذا أنا من والد مختلف ؟
مايكل بهدوء : دعوني أولاً أكمل فيما يتعلق بكايل ومن بعدها سأجيب علي سؤالك جيرمي . إنه تعقيد مختلف !
كايل : نحن نستمع .
مايكل : بعد مرور ست سنوات علي قدوم أماندا إلي اليابان اكتشفت أسرتها مكانها عن طريق صديق لهم كان هنا لحضور مؤتمر من نوع ما رآها في السوق المركزي وتعرف عليها فأخبر والدها الذي بعث إليها مهدداً بأنها إذا لم تعد خلال فترة معينة فسيقتل ابنها الذي شوهد معها في السوق .
كايل : وهو أنا !
جيرمي : وهكذا حاولت أمي إبعاد كايل عن البيت حتى لا يصاب بأذى .
مايكل : ولكنها حينذاك اكتشفت حملها بميزوري .
كايل بعدم تصديق : تعقيد جديد !!
مايكل : لم تكن أمك تظن هذا فهم أرادوك أنت لأنك الوريث ولهذا لم تخف علي أختك ولكن بعد ولادة ميزوري عادوا ليهددوها بقتل أختك فاضطرت للرضوخ وطلب الطلاق .
جيرمي : وهكذا نأتي لعندي .
مايكل : جيرمي والدك هو صديق جيمس المقرب .. أكثر مني حتى وقد ظن أنه لو طلب يد أمك للزواج وأبقاها في اليابان لتمكنت من مقابلة أولادها وهكذا كان ولكن أهلها اشترطوا أن تنجب طفلاً في عام زواجها الأول حتى يتأكدوا من أن الزواج ليس صورياً وللأسف بعد أن حدث هذا تقدم أحدهم طالباً يد والدتك فهددوها أو بالأحرى هددتها أمها بالقتل ن لم تعد فعادت لبريطانيا ولكن حسب علمي فهي عازفة عن الزواج إلي الآن .
ساي : وهكذا تزوج والدي من جديد وتزوج والد جيرمي من جديد وبقي هذا السر محفوظاً حتى الآن .
كايل بعدم تصديق : يا إلهي ! أهناك أناس مجردون من القلب هكذا في هذا العالم ؟!!
مايكل بشرود : هناك أسوء صدقني .
جيمي وما يزال مصدوماً : هذا كثير جداً في يوم واحد .
مايكل : إن كان هذا كثيراً عليك وأنت تعلم منذ البداية أن السبب في كل هذا هي زوجة والد الليدي فما بالك بها ؟!







يتبع في يوم آخر ... :redface-new::redface-new:

shymaa ali
09-07-2012, 09:28
احم احم

مرحبا شباب :indecisiveness:
كيفكم ؟؟


اسمعوا ... أريد ردوووووود وإلا ..""

:redface:

ṖỆṔ$Ϊ
09-07-2012, 10:44
حجز لي عودة :adoration: 

Rsb
09-07-2012, 10:46
البارتين رائعين
عندما قرأت البارت الأول توقعت ان جيرمي اخوهما.
ولكن كيف علم جيرمي ان لديه أخوة وانهما كايل وميرزوي .
لم تتطرقي عن هذا، بل وكأنه يعلم بهما من قبل.
حقاً ان والدتهم تعذبت.
وتننتظر البارت. وشكراً

shymaa ali
09-07-2012, 10:51
حجز لي عودة :adoration: 

انتظرك قلبوو :calm:

shymaa ali
09-07-2012, 10:54
البارتين رائعين
عندما قرأت البارت الأول توقعت ان جيرمي اخوهما.
ولكن كيف علم جيرمي ان لديه أخوة وانهما كايل وميرزوي .
لم تتطرقي عن هذا، بل وكأنه يعلم بهما من قبل.
حقاً ان والدتهم تعذبت.
وتننتظر البارت. وشكراً
هذا الموضوع هو ما همس به جيرمي في أذن ميزوري بمكتب المدير قبل وصول كايل
سنتحدث في بارت لاحق عما قاله بالتفصيل ..
ترين كذلك أنه أخبر ميزوري وساي وبالتالي فهما لم يصدما من جرااء الأمر وهكذا .. :encouragement:

أرجو أن هذا الالتباس قد توضح لك
منورة
ان شاء الله قريبا :courage:

Rsb
09-07-2012, 11:02
[size=2]نعم لقد توضح.
توقعت هذا عندما رجعت لذلك الجزء ولكن لست متأكدة.، ولهذا سألت.
وشكرا للتوضيح

IӣӃ
09-07-2012, 19:57
واه واه قصة رائعة حقا ...
اعجبتني الفكرة !
ميزوري فتاة مغرورة لكن شخصيتها تضيف نكهة للقصة ..
:
:
: ماهذا يا فتاة لقد اصبت بالدوار ما كل هؤلاء الاخوة ؟
لكنها اكتشافات رائعة ههههه !

والان ان لم يكن هناك ازعاج فانا ساخبرك بــ 3 نصائح ربما تفيدك في المستقبل ! :

1_ من المفترض لو وضعت معلومات عن القصة مثل (( نوع القصة , واسمها مرة اخرى , واسمك ككاتبة لها , وتنبيه على عدم نقلها الا بذكر المصدر او عدم نقلها بتاتا , لان القصص اصبحت تنقل من مكان لمكان وتنسب لكاتبين اخرين , واظن انه من الخطئ ان تتعبي في القصة وياخذها شخص اخر بكل سهولة ! )) لكن ان لم تريدي وضع معلومات فانت حرة في طريقة كتابتك , وهذا الامر ليس خاطئ لكنني افضل ذلك !

2_ انا كنت افضل لو من البداية كنت وضعتي معلومات عن كل شخصية وكلما تظهر شخصية جديدة تعريفينا عليها , وبالتاكيد تلاحظين ان هذه الطرقة تستخدم حاليا , انا عن نفسي استخدمها !:friendly_wink: لكن كل شئ يرجع لك وفي طريقة تخيلك للقصة !

3 _ هذه اهم نقطة .. انا انصحك بقرائة القصص كثيرا ايا كان نوعها وطريقة كتابتها وتنسيقها وغيره .. حتى القص التي لا فائدة منها او السيئة في الوصف فهي قد تفيدك كثيرا وهذا بالفعل افادني فانا مدمنة على القراءة لذلك ساعدني الامر على التقدم في الوصف كلما قرات المزيد , وايضا قد يساعدك تخيل القصة بنفسك واستشعارها بكل حواسك سيساعدك هذا على الوصف بدقة فهنالك اختلاف بين رؤية المشهد ووصفه , وكتابته بناءً على حدث معين فقط , لان الوصف هو اكثر ما يميز القصة فهناك كتاب وصفهم دقيق لدرجة ان القارئ يستشعر الامر ويتخيله امام عينيه , واخرون يسرعون في الاحداث فلا يتسن للقارئ فهم ما يحدث !.... لكنني اعتبرك من النوع الاول لكنك تفتقرين فقط الى الخبرة و زيادة الوصف قليلا !

مع ذلك اعجبتني روايتك وساظل متابعة للنهاية !
استمري الى الامام وامل الا تكون ثرثرتي المثرثرة ازعجتك ان كانت فتجاهليها ولا تهتمي بها !
الى اللقاء عند البارت القادم الذي امل رؤيته قريبا والا ...:rolleyes2::rolleyes2:

shymaa ali
10-07-2012, 09:57
[size=2]نعم لقد توضح.
توقعت هذا عندما رجعت لذلك الجزء ولكن لست متأكدة.، ولهذا سألت.
وشكرا للتوضيح

الحمد لله
عادتي حبيبتي ولا شي
اذا عندك اي سؤال احكيلي وانا اوضحلك
العفو ما ساوينا غير الواجب

ṖỆṔ$Ϊ
10-07-2012, 10:20
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالك شيومه :سعادة2:
آمل انكِ بخير
اممم في البارت السابق كان معقد قليلا :ميت:
هناك بعض الاجزاء التي لم افهمها
ولكن لا بأس كل شيئ. سيتضح في البارتات القادمة
لماذا اصبح الجميع شقيقاً لميزوري
و ذلك المسكين ستيف انه اخر ما تبقى في هذه القصة :جرح:
حسناً اتمنى ان يكون هناك في البارت القادم احداثاً
انا لا افهم حديث الزوج و زوجته الجديدة و ابنهما من الام السابقة
وابنته التي لا اعلم من اين اتت و توفيت والدتها و تبقى والد الولد ......
بالنسبة للوصف
لقد تقدمي كثيراً :applause: 
ماشاء الله تتقدمين بسرعة
ولكن لاتنسي الدرب امامك طويل للوصل لدرجة الاحتراف
كما قالت الاخت Ink
اقرأي كثيرا ليتسع افقك في الخيال و الكتابة
سلااام

shymaa ali
10-07-2012, 10:42
واه واه قصة رائعة حقا ...
اعجبتني الفكرة !
ميزوري فتاة مغرورة لكن شخصيتها تضيف نكهة للقصة ..
:
:
أهلين حوبي
روعة لأنك نورتيها
كمان هاد رأيي


ماهذا يا فتاة لقد اصبت بالدوار ما كل هؤلاء الاخوة ؟
لكنها اكتشافات رائعة ههههه !

ههههههه
أصلاً نا شخصية معقدة جدا بطبعي فلا تستغربي من شي
هما بس أربعة :tongue:

والان ان لم يكن هناك ازعاج فانا ساخبرك بــ 3 نصائح ربما تفيدك في المستقبل ! :

طبعا انصحي كيف ما بدك
ما بنعج بسهولة انا :mushroom: علي العكس بتفيديني كتييييير :lemo:


1_ من المفترض لو وضعت معلومات عن القصة مثل (( نوع القصة , واسمها مرة اخرى , واسمك ككاتبة لها , وتنبيه على عدم نقلها الا بذكر المصدر او عدم نقلها بتاتا , لان القصص اصبحت تنقل من مكان لمكان وتنسب لكاتبين اخرين , واظن انه من الخطئ ان تتعبي في القصة وياخذها شخص اخر بكل سهولة ! )) لكن ان لم تريدي وضع معلومات فانت حرة في طريقة كتابتك , وهذا الامر ليس خاطئ لكنني افضل ذلك !
بصراحة معك حق كان المفروض اساوي هيك
بس مو انا اللي كتبتها بالاسااس وما حبيت اغير النص الأساسي اللي كتبته رفيقتي
إن شاء الله المرة الجاية بكتب كل المعلومات :smug:


2_ انا كنت افضل لو من البداية كنت وضعتي معلومات عن كل شخصية وكلما تظهر شخصية جديدة تعريفينا عليها , وبالتاكيد تلاحظين ان هذه الطرقة تستخدم حاليا , انا عن نفسي استخدمها ! لكن كل شئ يرجع لك وفي طريقة تخيلك للقصة !
أوكي إن شاء الله في وقت لاحق سيتم وضع تعريف بكل الشخصيات :peach:
انتظري لتري :dread:


3 _ هذه اهم نقطة .. انا انصحك بقرائة القصص كثيرا ايا كان نوعها وطريقة كتابتها وتنسيقها وغيره .. حتى القص التي لا فائدة منها او السيئة في الوصف فهي قد تفيدك كثيرا وهذا بالفعل افادني فانا مدمنة على القراءة لذلك ساعدني الامر على التقدم في الوصف كلما قرات المزيد , وايضا قد يساعدك تخيل القصة بنفسك واستشعارها بكل حواسك سيساعدك هذا على الوصف بدقة فهنالك اختلاف بين رؤية المشهد ووصفه , وكتابته بناءً على حدث معين فقط , لان الوصف هو اكثر ما يميز القصة فهناك كتاب وصفهم دقيق لدرجة ان القارئ يستشعر الامر ويتخيله امام عينيه , واخرون يسرعون في الاحداث فلا يتسن للقارئ فهم ما يحدث !.... لكنني اعتبرك من النوع الاول لكنك تفتقرين فقط الى الخبرة و زيادة الوصف قليلا !

ما شاء الله انتي كمان تحبين قراءة القصص متلي
أنا اقرأ كل أنواع القصص والروايات وبصراحة الماما بتجن مني عن قريب :tongue:
أعرف أن عندي مشكلة بالوصف ومشكلة اكبر بالخبرة بس بحاول أحلهم :topsy_turvy:


ع ذلك اعجبتني روايتك وساظل متابعة للنهاية !
استمري الى الامام وامل الا تكون ثرثرتي المثرثرة ازعجتك ان كانت فتجاهليها ولا تهتمي بها !
الى اللقاء عند البارت القادم الذي امل رؤيته قريبا والا ...
شكرا لك وأنتظ متابعتك
لا يوجد اي اي ازعاج علي العكس استفدت منك كتيييييير
ان شاء الله البارت قريبا جدا ولكن ...
من غير " وإلا " :cupcake:




نورتي IӣӃ :peaceful:

shymaa ali
10-07-2012, 10:45
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف حالك شيومه :سعادة2:
آمل انكِ بخير
اممم في البارت السابق كان معقد قليلا :ميت:
هناك بعض الاجزاء التي لم افهمها
ولكن لا بأس كل شيئ. سيتضح في البارتات القادمة
لماذا اصبح الجميع شقيقاً لميزوري
و ذلك المسكين ستيف انه اخر ما تبقى في هذه القصة :جرح:
حسناً اتمنى ان يكون هناك في البارت القادم احداثاً
انا لا افهم حديث الزوج و زوجته الجديدة و ابنهما من الام السابقة
وابنته التي لا اعلم من اين اتت و توفيت والدتها و تبقى والد الولد ......
بالنسبة للوصف
لقد تقدمي كثيراً :applause: 
ماشاء الله تتقدمين بسرعة
ولكن لاتنسي الدرب امامك طويل للوصل لدرجة الاحتراف
كما قالت الاخت Ink
اقرأي كثيرا ليتسع افقك في الخيال و الكتابة
سلااام

اهلين ياقوتتي
بصراحة أنا كمان اتعقدت بس شو فيني أساوي ؟؟!!
ستيف سيكون له دور عملاااق بالأحداث التالية فلا تقلقي عليه :tongue:
شكرا لك وإن شاء الله رح أقرأ لحتى انفجر قراءة

وصح معك حق مازال أمامي الكثير والكثير والكثير :subdued:
ولكني أنوي التقدم بسرعة البرق إن شاء الله :smug:

اتمني أن يعجبك البارت القادم
أسعدني ردك وإلي لقاء قريــــــــــب إن شاء الله

IӣӃ
10-07-2012, 16:13
البارت راح فين ؟
يلا انا مش حستنى كثير لازم اشوف بارت النهاردة
يا اما مش حيحصل حاجة كويسة !
(( هههههه تعليق مصري 100% ))

shymaa ali
11-07-2012, 14:54
البارت راح فين ؟
يلا انا مش حستنى كثير لازم اشوف بارت النهاردة
يا اما مش حيحصل حاجة كويسة !
(( هههههه تعليق مصري 100% ))

احم
البارت بووكراا آنستي ..
أنا مشغولة جدا للأسف :chuncky:
هتسامحيني صح ؟ :distrust:

Rsb
12-07-2012, 13:13
ننتظر البارت

Rsb
13-07-2012, 19:55
البااااااارت

ṖỆṔ$Ϊ
14-07-2012, 11:30
Waiting for you my dear :adoration:

shymaa ali
14-07-2012, 11:40
مرحباً يا رفاق :love_heart: ..
كيف الحال ؟
ألف عافية إن شاء الله :wink:

آسفة جدا علي التأخير الغبي العجيب ولكن :sorrow::sorrow:
لا تعرفون :nonchalance:
ألم الظهر يقتلني :sentimental::sentimental:
بالكاد شعرت بتحسن اليوم فقررت وضع بارت طويل عريض لكم كتعويض ولأن عقلي الشيطاني لم يقرر بعد ما إذا كنت سأنزل شيئاً في رمضان أم لا


علي أي حال :barbershop_quartet_
قررت إعادة وضع جزء من الفصل السابق المعقد جداً لتتذكرووه مع الفصل الجديد
وكل ذلك
.
.
.
.
بالرد القادم :wink:

shymaa ali
14-07-2012, 11:41
جلس الشبان الثلاثة الأصغر سناً علي أريكة واحدة بينما الآخران علي الأريكة المقابلة ليقول مايكل بهدوء : والآن من أين تريدون أن أبدأ ؟
ميزوري : ربما يخبرنا كايل بالسبب الذي رفض من أجله تنفيذ وصية والدي من البداية وبذلك يصبح من السهل عليك أن تشرح لنا كل شيء أستاذ .
جيرمي : أظن أن ميزوري علي حق .
كايل : لا بأس .. اسمعوا .
~~ رحلة إلي الماضي ~~
كان الوقت ظهراً عندما دخل ذلك الطفل ذو الأعوام الأربع من باب البيت الضخم متجهاً نحو غرفة الجلوس ولكن أوقفه سماع صوت والديه وعلي ما يبدو أنه سيشهد أول شجار بينهما منذ بداية زواجهما ..
سمع صوت المرأة التي لم تكن سوي أمه تصرخ : مستحيل جيمس ! لن أقبل بذلك مطلقاً . مستحيل أن أبقي في هذه الدار ولو للحظة إن لم يرحل . أقسم لك إنك لو لم تبعد كايل من البيت قبل صباح الغد لما بقيت هنا ولو لثانية واحدة .
قال بهدوء : ولكن هذا سيؤثر سلباً علي علاقتكما .
هتفت بانفعال : لا أريد هذه العلاقة ! أريده أن يكرهني ولكن لا تبقه هنا ! لم أعد أطيق رؤية وجهه في مكان قريب مني !
~~ عودة إلي الحاضر ~~
أكمل كايل : يمكنكم تصور صدمة طفل في مثل عمري بسماع هذه الكلام من والدته التي يقدسها . لم أرغب في استعادة ذكري ذلك وهذا كل شيء .
ميزوري بعدم تصديق : أبعداك ؟!!
كايل ساخراً : يا عزيزتي حتى إني لم أكمل الليلة في البيت بل تم إرسالي إلي بيتي في سرية تامة مع كارلوس و علمت فيما بعد أن لي أخوان وليس أخاً واحداً .
جيرمي : أظن أن هناك خطئاً في الأمر
ميزوري : أستاذ مايكل ؟
مايكل : كايل أخشي أن تعاني من سوء فهم شديد والسبب هو أنك لم تستمع إلي حديث والديك من أوله ولم تنهه إلي آخره حتى .
همس مؤكداً صحة ما قاله رفيقه : معك حق فيما قلته .
تنهد مايكل بخفة وقال : أماندا بريسكوت .. والدتكم .. هي سليلة واحدة من أعرق وأغني العائلات النبيلة البريطانية والتي تختلف تقاليدها كثيراً عنا وخاصة فيما يتعلق بالزواج الذي يندر أن يكون مبنياً علي حب عندهم إذ يكون زواجا مدبرا فقط للحفاظ علي اسم وثروة العائلة وفي حالة أمك للحفاظ علي اللقب أيضاً فيزوجون الفتاة لأحد أقاربها أو لابن لأسرة أخري تفوق أسرتهم ثراءً وقد اختير لأمك رجل يكبرها بخمسة عشر عاماً لتتزوجه علي هذا الأساس فرفضت وهربت إلي هنا بعيداً عن نفوذ أسرتها وسلطتها .
ساي : دعنى أحزر ! والتقت بوالدي وأحبته وتزوجا وأنجبا كايل ضاربين بقوانين تلك الأسرة عرض الحائط .
يسأل جيرمي : وماذا عني ؟ لماذا أنا من والد مختلف ؟
مايكل بهدوء : دعوني أولاً أكمل فيما يتعلق بكايل ومن بعدها سأجيب علي سؤالك جيرمي . إنه تعقيد مختلف !
كايل : نحن نستمع .
مايكل : بعد مرور ست سنوات علي قدوم أماندا إلي اليابان اكتشفت أسرتها مكانها عن طريق صديق لهم كان هنا لحضور مؤتمر من نوع ما رآها في السوق المركزي وتعرف عليها فأخبر والدها الذي بعث إليها مهدداً بأنها إذا لم تعد خلال فترة معينة فسيقتل ابنها الذي شوهد معها في السوق .
كايل : وهو أنا !
جيرمي : وهكذا حاولت أمي إبعاد كايل عن البيت حتى لا يصاب بأذى .
مايكل : ولكنها حينذاك اكتشفت حملها بميزوري .
كايل بعدم تصديق : تعقيد جديد !!
مايكل : لم تكن أمك تظن هذا فهم أرادوك أنت لأنك الوريث ولهذا لم تخف علي أختك ولكن بعد ولادة ميزوري عادوا ليهددوها بقتل أختك فاضطرت للرضوخ وطلب الطلاق .
جيرمي : وهكذا نأتي لعندي .
مايكل : جيرمي والدك هو صديق جيمس المقرب .. أكثر مني حتى وقد ظن أنه لو طلب يد أمك للزواج وأبقاها في اليابان لتمكنت من مقابلة أولادها وهكذا كان ولكن أهلها اشترطوا أن تنجب طفلاً في عام زواجها الأول حتى يتأكدوا من أن الزواج ليس صورياً وللأسف بعد أن حدث هذا تقدم أحدهم طالباً يد والدتك فهددوها أو بالأحرى هددتها أمها بالقتل ن لم تعد فعادت لبريطانيا ولكن حسب علمي فهي عازفة عن الزواج إلي الآن .
ساي : وهكذا تزوج والدي من جديد وتزوج والد جيرمي من جديد وبقي هذا السر محفوظاً حتى الآن .
كايل بعدم تصديق : يا إلهي ! أهناك أناس مجردون من القلب هكذا في هذا العالم ؟!!
مايكل بشرود : هناك أسوء صدقني .
جيمي وما يزال مصدوماً : هذا كثير جداً في يوم واحد .
مايكل : إن كان هذا كثيراً عليك وأنت تعلم منذ البداية أن السبب في كل هذا هي زوجة والد الليدي فما بالك بها ؟!
ساي : ماذا تعني بهذا ؟
مايكل : أعني أن والدتك لم تكن تعرف وقتها أن هذه زوجة والدها بل كانت تظنها أمها ففعلت كل هذا لأجل المرأة التي كانت تظنها أمها فما بالك بشعور أمكم إذا عرفت أن هذه السيدة التي تسببت بإيلامها وإيلام أسرتها لا تمت لها بصلة دم علي الإطلاق ؟


يتبع بالرد القادم ... :tan:

shymaa ali
14-07-2012, 11:43
ساد الصمت بينهم بعد هذا السؤال ولكن أظن أن طائرة متجهة نحو طوكيو تحمل علي متنها الجواب الشافي لكل ذلك .
علي كل قرر الشبان أن مايكل و جيرمي سيبيتان ليلتهما معهم بعد أن جرفهم الحديث وتأخر الوقت علي عودة أحدهم إلي بيته خاصة من دون سيارة والآن .. رحلة سريعة إلي وسط المدينة حيث سيدتنا النبيلة علي وشك مغادرة المطار بعد أن أتمت المعاملات اللازمة ..
همست في نفسها وهي تبتسم : لا بد أن مايا في طريقها إلي هنا الآن .
ابتسمت مجدداً وهو تتذكر صديقتها المقربة والتي حافظت علي اتصال معها طوال هذه السنوات من دون أن يحس أحد حتى سمعت صوتاً مرحاً يناديها فالتفتت لتري السيدة ذات الشعر البني القصير والعيون السوداء لتهتف بحب وهي تسارع باحتضانها : مايا ، عزيزتي !
قالت الأخرى وهي تبادلها العناق : أماني اشتقت إليك كثيراً .
حملت كل منهما حقيبة ووضعوها في السيارة الفضية علي جانب الطريق لتركبا وتقول مايا : يا عزيزتي ، تسعدني رؤيتك هنا من جديد .
أماندا بشوق : وأنا أيضاً ولكن دعكى من هذا وقولي لي كيف حال الأطفال ؟
مايا بضحكة خفيفة : يا إلهي أصغرهم تعدي عامه الخامس عشر وتقولين أطفال ؟!
أماندا : ولكنهم يبقون أطفالي الصغار . هل أطلعتِ جيرمي علي الحقيقة ؟
مايا : كلا لم أفعل ولكن يبدو أن غيري سبقني فاليوم عاد كايل إلي قصركم وسيبيت جيري هناك وكذلك مايكل صديق زوجك . الأمر مدبر كما ترين .
أماندا بفرح : إذن خذيني إلي عندهم بسرعة مايا .
انطلقت السيارة مسرعة نحو القصر الكبير حيث رفاقنا مجتمعون وحتى نصل إلي هناك دعوني أخبركم بسر ولا تستغربوا إطلاعي لكم عليه ... أليس الفصل بعنوان انكشاف الحقائق ؟! ... مايا هذه تكون أم جيرمي أو لنقل زوجة والده وهي المرأة التي كان يحبها من الأصل وقد تفهمت موقف أماندا في الزواج من رجل لا تحبه وأيدتها تماماً بل صارتا أعز صديقتين وبعد طلاق أماندا و مارك _ والد جيرمي _ تزوج بمايا والتي ظلت تعتني بالصغير كما لو كان ابنها من دون إخباره الحقيقة حتى عرفها اليوم .
حان الوقت لننهي حديثنا الصغير هذا فقد وصلت السيارة إلي أمام القصر ليفتح الحارس البوابة مباشرة لعلمه بهوية صاحبة السيارة وتدخل الاثنتان من دون متاعب ..
رنت السيدات جرس البوابة الداخلية ليخرج رالف _ كبير الخدم _ بعد ثوان ويقف مصدوماً لرؤية سيدته التي غابت عن البيت لسنوات هنا أمام عينيه ..
أماندا بابتسامة : كيف حالك رالف ؟
رالف بارتباك : سـ سيدتي !
قالت بعذوبة : لقد عدت رالف . عدت ولن أرحل إلا إذا طلب الأولاد مني ذلك .
صوت من داخل البيت : رالف ، من الطارق ؟
رالف وهو يدخل : انظر بنفسك سيد كايل .
خرج كايل من البيت ليري من الذي سبب ارتباك الرجل بهذا الشكل فوقع نظره عليها وقد تناثرت خصلات شعرها السوداء حول وجهها الجميل ناصع البياض .. عرفها فوراً فكيف له أن ينسي هذا الوجه ؟ كيف لصورتها أن تغيب من رأسه ؟ حتى في الوقت الذي ظنها تكرهه لم يستطع إلا أن يتذكرها ويتمني قربها والنوم في حضنها الدافئ .
تمتم بعدم تصديق : أمي !!
اقتربت منه مسرعة تضمه إلي صدرها وهي تهمس بشوق : كايل ، حبيبي !
قال بعدم تصديق : ولكن .. أليس من المفترض أنك في انجلترا ؟!
ابتعدت عنه مرتعدة وهي تحدث نفسها بأنها لم تأخذ هذا الاحتمال بعين الاعتبار فقدومها المفاجئ هذا ربما يؤثر سلباً علي علاقتها المحطمة من الأساس بأولادها ..
قالت بحزن : اليوم ، رجعت فجأة .
قالت مايا بحزم : يكفي يا كايل ! إنها أمك وأنت بت تعلم صعوبة الوضع عليها فحاول التخفيف عنها ولو قليلاً !
اقترب من أمه يعانقها بشوق وهو يهمس في أذنها : أنا آسف ماما ، سامحيني فقد فاجأتني رؤيتك ... اشتقت إليك كثيراً ماما .
أماندا وهي تبادله العناق : بل أنا من اشتاق إليك صغيري ، اشتقت إليكم جميعاً .
مايا ممازحة : أين كرم الضيافة عندك كايل ؟ هل ستتركنا بالخارج هكذا طويلاً ؟
قال بارتباك : آسف خالتي ولكن ، يعني تعلمين ... تفضلا بالدخول
دخلت أماندا إلي البيت بينما قالت مايا : أعتذر عزيزي فأنا مضطرة للمغادرة . أوصل تحياتي إلي جيري وكونوا رقيقين مع أماني .
كايل بمرح : الماما في عيوني فلا تقلق يا خالة
التفتت مايا راحلة بينما دخل كايل مع أمه إلي البيت ليفتح باب غرفة الجلوس ويقول بمرح : احزروا من هنا يا رفاق !
جيرمي بملل : ربما أمي ...
كايل وهو يغمز لمايكل : أنت مصيب عزيزي ، إنها أمك . _ التفت خلفه يقول مبتسماً _ تفضلي عزيزتي .
دهش الجميع عندما دخلت تلك المرأة الغرفة بخطوات مترددة فهي لم تكن مايا والدة جيرمي بل أخري .. أخري تكاد تكون نسخة مكبرة عن كايل علي شكل أنثي .. اسم واحد تدافع إلي عقول الجميع .. " أماندا بريسكوت " !! يا لها من صدمة للمساكين الذين لم يتوقعوا رؤيتها أبداً ...
عم الصمت المكان طويلاً قبل أن يقطعه كايل باستياء قائلاً : يا جماعة المغفلين ، هذه أمي قد عادت بعد غياب طويل فلماذا هذا الصمت الغبي ؟
ميزوري بارتباك : مرحباً بـك .
أماندا بهدوء : مرحباً ، اعتذر علي قطع خلوتكم بهذا الشكل ولكن قدومي إلي هنا كان مستعجلاً ... كايل من فضلك ، سأذهب لأرتاح في غرفتي .
كايل وهو ينظر إلي إخوته باستياء : أنا قادم معك أمي .
ما إن التفتت للخروج حتى قال مايكل الذي تنحي جانباً ملتزماً الصمت : أهلاً بعودتك سيدة كورن .
ابتسمت بهدوء وهي توليهم ظهرها ومعها كايل الذي حمل الحقيبة الخاصة بها منطلقاً إلي غرفتها لتنال قسطاً من الراحة بعد نهار من العناء الطويل .
***
جلست تلك المرأة إلي كرسي أسود ضخم تتحدث بالهاتف .. هي في الخامسة والخمسين من عمرها ولكن مساحيق التجميل التي تضعها جعلتها كمن في الثلاثينيات .. كانت تتحدث علي الهاتف وهي تنفخ دخان سيكارتها الفاخرة وتقول باستياء : إذاً فقد اكتشف أفراد الشرطة الملاعين ذلك ... وهل علمت أماندا وأولادها ؟
قال الصوت علي الهاتف بهدوء : ليس بعد سيدتي ولكن حسب علمنا ستتصل بهم الشرطة خلال 24 ساعة علي الأكثر .
قالت بتفكير : وهلي عرف أولئك الملاعين أننا وراء موت كورن ؟
قال : كلا سيدتي ولا أظنهم سيعرفون عما قريب فقد أجدنا إخفاء الأدلة .
ضحكت بخبث وهي تقول : إذاً احرص علي أن تبقي خفية وانتظر الأوامر الجديدة
أغلقت الهاتف دون أن تنتظر جوابه لتقول في نفسها بخبث : ودعي حياتك الهادئة أماندا ... لن تري يوماً أبيض منذ هذه اللحظة .. ألم ترفضِ الزواج بابن رئيس الوزراء ؟ إذاً سأحيل حياتك جحيماً لا يطاق كما حلتِ بيني وبين المال والشهرة ..
أعتقد أن هذه الحقيقة باتت مكشوفة للجميع .. المرأة هي زوجة والد أماندا وهي السبب في موت جيمس كورن ويبدو أننا لن نسلم منها عما قريب ... لمعرفة المكيدة التالية لها ، تابعونا
***
عاد كايل إلي غرفة الجلوس وهو يغلي من الغضب فاجتاز الباب كالإعصار ليهتف بعنف : لماذا فعلتم ذلك مع أمي ؟
هز جيرمي كتفيه وقال : أنا لا أعتبرها أمي بعد فهي لم تربني ..
ساي : إنها ليست أمي بالفعل ..
ميزوري بارتباك : كايل أنا ... لا أدري ولكن ، لا أشعر بأنها أمي .
كايل بانفعال : بل هي أمنا نحن الأربعة أردنا ذلك أو لم نرد ! جيرمي لعلك لا تعرف أن الخالة مايا تعترف بأنها ليست أمك الحقيقية و ميزوري هذه أمك بالفعل لأنها أنجبتك و ساي أنت أخونا لذا وجب أن تكون أمك أيضاً والتصرف الذي تصرفتموه معها ليس بالجيد إطلاقاً .
قرر مايكل التدخل في حديثهم فقال بهدوء : اسمعوا ، كايل علي حق . ثم إن السيدة لطيفة جداً وتحبكم لذا رجاءً تعاملوا معها بلطف بعض الشيء .
جيرمي بعنف : أنا ذاهب لأنام .
خرج من الغرفة دون أن ينتظر رداً لتتبعه ميزوري التي هزت كتفيها وهي تنظر لكايل بأسف ثم سارعت للخروج ليقول ساي بتردد : كايل ، إذا كانت حقاً كما تقولان فلماذا لم تحاول الاتصال بنا ولو مرة ؟ ولماذا تعود الآن بعد وفاة والدي ؟
مايكل : كنت لأقول لك اذهب لتسألها بنفسك لولا أنني أعلم أنك لن تذهب . اسمعني جيداً ساي ! أمك لم تكن تعرف بوفاة والدك ببساطة وعندما عرفت شعرت بأن الوقت قد حان لتنهي تسلط أهلها عليها بمواجهتهم المباشرة وليس بالهرب ولذلك عادت فوراً إلي هنا ولكن من قال لك أنها لم تسأل عنكم مطلقاً ؟
ساي بتردد : افترضت هذا .
مايكل : إذاً لا تفترض شيئاً كهذا مجدداً لأنه وحسب علمي فإن أمك حافظت علي اتصال مستمر بالسيدة فيلدن _ والدة جيرمي _ وكانت تعرف منها كل أخباركم وبهذا تشعر أنها لا تزال علي اتصال بأفراد اسرتها ، أفهمت ؟
ساي : آسف كايل .
قال هذا وغادر الغرفة مبيتاً النية علي أن يقابل أم كايل التي أصبحت أمه الآن صباح الغد ويعتذر لها علي تصرفه المجحف بحقها أما الاثنان الأكبر سناً فقد جلسا متقابلين ليقول مايكل قاطعاً فترة من الصمت : أعتقد أنك تريد أن تسأل عن شيء ما يا صديق .
كايل بشرود : معك حق . كيف عرفت ؟
مايكل بابتسامة : من السهل قراءة تعبيرات وجهك وعليك في المستقبل العمل علي التخلص من ذلك لأنه قد يسبب لك مشاكل .
كايل بذكاء : لا تحاول تضييع الموضوع الأساسي وأخبرني الآن كيف عرفت بأمر الاتصال بين أمي والخالة مايا ؟ بل وكيف تعرف كل هذا عنا ؟
مايكل : وهذا يقودنا لسؤال آخر وهو من أكون أنا ؟
كايل بانفعال : لا تتصرف بهذه الطريقة وأخبرني الحقيقة بحق السماء مايكل !
مايكل مستسلماً : لا بأس أيها الذكي فأنا سأخبرك علي أي حال والآن عدني بأن الأمر سيكون سرنا الخاص حتى نقرر إطلاع أحد عليه معاً .
كايل : أعدك .
مايكل : حسناً أنا أدير وكالة للتحريات الخاصة وقد التقيت والدك قبل سنوات عبر هذا العمل وأصبحنا صديقين مقربين . طلب مني الاهتمام بكم إذا حصل له شيء ومراقبة أمك للتأكد من كونها بخير وأن أحداً من أهلها لم يؤذها واكتشفت أمراً ما .. احزر ماذا ؟ نحن نتعامل مع عصابة مجرمين بريطانين تقودهم مارلين بريسكوت وأنا واثق أنهم السبب في مقتل والدك .
كايل بصدمة : تعني أن أبي لم يمت ميتة طبيعية ؟!
أومأ مجيباً وهو يرد بهدوء : وتوقع أن يتصل أفراد الشرطة بنا غداً أو بعد غد علي الأكثر لإخبارنا بهذه الحقيقة .
كايل بحيرة : ولكن لماذا تعمل في المدرسة إن كان لديك عمل آخر ؟ أنا واثق أنك لا تحتاج إلي العمل بالمدرسة !
مايكل : مجرد تغطية علي عملي الأساسي أيها الصديق ..
***
صباح اليوم التالي كانت تجلس علي سريرها الواسع مرة أخري بعد طول غياب تستقبل نهاراً مشرقاً معطراً برائحة ورود حديقتها الندية عندما طرق الباب وسمعت صوتاً لطيفاً يقول : هل أستطيع الدخول ؟
ردت بهدوء : تفضل .
دخل ساي إلي الغرفة بخفة ليقول : صباح الخير .
أماندا : صباح النور ساي . _ أردفت وهي تشير إلي السرير _ تعال اجلس .
تقدم ليجلس علي السرير إلي جوارها ويقول بارتباك : أردت .. أردت الاعتذار .. بشأن ليلة أمس فلم أقصد تجاهلك ...
ضحكت بهدوء وقالت وهي تبعثر شعره : لا عليك صغيري .. أعلم أن دخولي بتلك الطريقة لم يكن ليساعد فقد بدوتم مصدومين تماماً .
قال بارتباك : إذاً لستِ غاضبة ؟
أماندا : البتة ..
ساي : وأستطيع مناداتك ماما ؟
ضمته بحنان وهي تقول : حتى إذا لم تنادني ماما فأنا أمك أيها المشاغب أفهمت ؟؟


انتهي الفصل :adoration:

shymaa ali
14-07-2012, 11:47
أعتقد أنه ليس بالطول الكافي :nevreness::nevreness:

ولكني سأنزل واحد آخر طويل قبل رمضان :nevreness:






بدءاً من الفصل القادم أعتقد أن الوصف سيكون في تحسن ملحوظ إن شاء الله :semi-twins:
ياقوتهـ .. Rsb شكرا جزيلاً لمتابعتكما ...


مبروك عليكم الشهر :snowman:

Rsb
14-07-2012, 18:55
[size=2]البارت رائع
ربما ليس من السهل عليهما تقبل والدتهما ان مشاعرهما مضطربة ( اعني جيرمي وميرزوي)
أمل أن يتقبلاها بسرعة.
ومتى سيظهر ستيف؟
وننتظر البارت القادم.
شكراً

ṖỆṔ$Ϊ
14-07-2012, 22:27
حجز حجز حجز :redface:

shymaa ali
15-07-2012, 18:20
[size=2]البارت رائع
ربما ليس من السهل عليهما تقبل والدتهما ان مشاعرهما مضطربة ( اعني جيرمي وميرزوي)
أمل أن يتقبلاها بسرعة.
ومتى سيظهر ستيف؟
وننتظر البارت القادم.
شكراً
معك حق بس بتتعدل
الروعة كلها منك حبي

ستيف سيظهر في الفصل القادم ودوره في الآتي متفجر جدا >> ديناميت يعني :witless::witless:
شكرا لك حبي

shymaa ali
15-07-2012, 18:22
حجز حجز حجز :redface:

أهلا بك علي المقعد الثاني

أنتظرك :loyal::loyal:
لا تتأخري أوك ؟ :ambivalence:

ṖỆṔ$Ϊ
16-07-2012, 18:00
السلا عليكم و رحمة الله و بذكاته
كيف حالك شيومه
ارجو ان تكوني بخير
مبروك عليك الشهر الكريم:topsy_turvy:
شكراً على البارت الجميل
مثير للمشاعر حقاً :concern:
مع انه قصير :devilish:
و لكن لا باس
بالنسبة للاستقبال الحلو من ميزوري و كايل و ساي و جيرمي
اعطني الممحاة لو سمحتِ
سأمحي وجودهم من القصة تماماً:devilish:
اماندا تبدو مسكينة و طيبة
اشفق عليها حقاً
يبدون و كأنهم ليسوا ابناءها
لم يورثوا شيئاً منها اطلاقاً
حسناً يكفي سأنتظر البارت القادم بفارغ الصبر
سلام عزيزتي :welcoming:

shymaa ali
17-07-2012, 18:24
السلا عليكم و رحمة الله و بذكاته
كيف حالك شيومه
ارجو ان تكوني بخير
مبروك عليك الشهر الكريم:topsy_turvy:
شكراً على البارت الجميل
مثير للمشاعر حقاً :concern:
مع انه قصير :devilish:
و لكن لا باس
بالنسبة للاستقبال الحلو من ميزوري و كايل و ساي و جيرمي
اعطني الممحاة لو سمحتِ
سأمحي وجودهم من القصة تماماً:devilish:
اماندا تبدو مسكينة و طيبة
اشفق عليها حقاً
يبدون و كأنهم ليسوا ابناءها
لم يورثوا شيئاً منها اطلاقاً
حسناً يكفي سأنتظر البارت القادم بفارغ الصبر
سلام عزيزتي :welcoming:
وعليكم السلام ورحمة الله

كيفك حوبي ؟
أنا الحمد لله تمام
منورة وأسعدني جدا ردك القميييييييييييييييل :surprise::surprise:

أعرف أن البارت قصير ولكني مريضة كما أوضحت



أماندا الممسكينة ... فقط كايل يشبهها حتي في طباعها
أككيد تعرفي برود الانجليز وخجلهم من التعبير عن مشارهم :abnormal::abnormal:

انتظري البارت القادم وستفاجئين آنستي .. :neglected::neglected:

أسعدني جدا ردك :highly_amused:
في أمان الله :eagerness:

shymaa ali
18-07-2012, 18:30
أين الردود ؟؟؟

:mask::mask::mask::mask::mask::mask:

Rsb
22-08-2012, 08:08
البارت

Rsb
28-08-2012, 00:51
الباااااارت

shymaa ali
05-09-2012, 08:58
السلام عليكم ورحمة الله

كيف الحال يا أعضاءنا الكرام ؟؟
أعرف أني تأخرت طكتير بس كان عندي ظروف ولهيك جيت بتعويض كتير ضخم

الفصل الرابع بالرد القادم ..

shymaa ali
05-09-2012, 09:06
الفصل الرابع .. من قتل من ؟..
ضحكت بهدوء وقالت وهي تبعثر شعره : لا عليك صغيري .. أعلم أن دخولي بتلك الطريقة لم يكن ليساعد فقد بدوتم مصدومين تماماً .
قال بارتباك : إذاً لستِ غاضبة ؟
أماندا : البتة ..
ساي : وأستطيع مناداتك ماما ؟
ضمته بحنان وهي تقول : حتى إذا لم تنادني ماما فأنا أمك أيها المشاغب أفهمت ؟؟
في هذه اللحظة اختار أحدهم طرق باب الغرفة لتقول هي بهدوء : تفضل ..
دخل كايل وابتسامة مشرقة تعلو وجهه الوسيم ليقول بهدوء وهو يري ساي : صباح الخير صغيري .. صباح الخير أمي .
ردا معاً : صباح الخير كايل ..
كايل وهو يقبل جبين أمه : يبدو أن واحدة من مشاكلنا قد حلت ساي .. صحيح ؟
قبل أن يرد ساي كان هاتف كايل قد علا صوت رنينه فنظر ليري اسم المتصل أما ما أذهله فهو عبارة رقم خاص التي ملأت شاشة هاتفه .
فتح الهاتف ورد بهدوء : كايل كورن ..
جاءه صوت هادئ يقول : سيد كورن ، معك آرثر كريستوفر من وزارة الداخلية
كايل : أهلاً بك سيد كريستوفر .. ما المشكلة ؟
كريستوفر ببرود : سيدي توجه إلي أقرب مركز شرطة من بيتك وستجدني هناك فلدي ما أخبرك به ... إلي اللقاء الآن .
علت تقطيبة خفيفة جبينه الأبيض وهو يرد محاولاً الحفاظ علي هدوءه : حسناً سيدي . نصف ساعة تقريباً وسأكون عندك . إلي اللقاء .
أغلق الهاتف ووضعه في جيب سرواله الجينز ثم لاحظ نظرات أمه وأخيه القلقة والتي تحمل تساؤلاً خفياً فتصنع ابتسامة باهتة وقال بفتور : لا تقلقا فليس هناك شيء سيء ولكن علي الخروج الآن كما سمعتما ..
قالت أماندا وقد تغلب عليها شعور قوي بالقلق علي ابنها البكر : كايل .. اهتم بنفسك جيداً ولا تتأخر ..
أومأ مجيباً وقد تغلب عليه القلق فمحدثه لم سكن فرداً من الشرطة بل عضواً بوزارة الداخلية وهذا بحد ذاته يدل علي أن الأمر خطير جداً .. قال بهدوء : بكل تأكيد فهناك المدرسة _ التفت إلي أخيه الأصغر وقال بهدوء _ ساي ، اذهبوا إلي المدرسة مع بيير وإذا تأخرت فأخبر ميزوري أن تتولي إدارة المدرسة حتى أصل .
لم ينتظر رداً وسارع بالخروج من الغرفة محاولاً التغلب علي قلقه وإقناع نفسه بأن ذلك لا مبرر له .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد عشر دقائق ، كان الشاب قد ركب سيارته الرولز السماوية وقد غير ثيابه إلي قميص حريري أسود وسروال من الجينز الضيق وانطلق مسرعاً نحو وجهته ..
عندما وصل إلي ذلك المبني الأبيض المشهور في المنطقة ، لم يكد يوقف سيارته حتى لاحظ ذلك الرجل الذي ترجل من السيارة خلفه واقترب منه مخرجاً شارة ما عرضها عليه عبر نافذة السيارة ... آرثر كريستوفر " محقق خاص " وشارة وزارة الداخلية تحتل معظم مساحة البطاقة ..
أحس الشاب بالخوف الشديد مما قد يحصل فالرجل لم ينتظر حتى دخوله بل قابله علي الباب فترجل من سيارته وقال محاولاً الحفاظ علي تماسكه : كايل كورن ..
ابتسم آرثر ذاك ساخراً وقال باستخفاف : آرثر كريستوفر ... نادني آرثر والآن تفضل معي إلي سيارتي .. يا سيد كورن
نطق بجملته الأخيرة كمن يلقي شتيمة ما فتحول توتر الشاب إلي استغراب شديد .. هو لم يسمع باسم هذا الرجل من قبل حتى ورغم ذلك يعامله بهذا الازدراء والاستخفاف كمن يعامل طفلاً صغيراً !!
علي أي حال أطاع كايل فركب سيارته السوداء وانطلقا نحو مكان لم يعرف الشاب أين هو أو بمعني آخر ، لم يعرف إلي أين يتجهان ..
ساد صمت علي الأجواء في السيارة قطعه صوت آرثر الحاد قائلاً : اسمع يا هذا ! أنا أكره والدك وطالما تمنيت موته ولكني أجد نفسي متورطاً في هذا التحقيق الغبي عن قاتله لذلك فأنا أحذرك من الاسترسال في الحديث عن ذلك الـ كورن وإلا فلن أكون مسئولاً عما يحدث .
لم يرد كايل الذي كان يحاول كل جهده أن يتمالك أعصابه وألا ينقض علي ذلك الذي اعتبره محققاً غبياً بل قال في نفسه بيأس : أين أنت الآن مايكل ؟
وصلت السيارة إلي أمام مبيني ضخم أبيض اللون أمامه حديقة عملاقة بدا كقصر وليس كمقر لفرع من فروع وزارة الداخلية أو مكتب للمحققين أو غيره فتغلب ذهول صامت علي تقاطيع وجهه لاحظه آرثر الذي قال بسخرية : هل تظن أن وكالة تحقيق سرية قد تكتب ذلك بالخط العريض علي نافذة مكتبها يا ذكي ؟!
سارع إلي الرد مدافعاً عن نفسه قائلاً : وما أدراني بالمكان الذي ستأخذني إليه يا سيد ؟ لو أنك كلفت نفسك وأخبرتني عن وجهتنا لما كنت أبديت ردة الفعل هذه .
صمت الرجل الذي لم يعرف بماذا يرد ودخل بسيارته إلي البيت عن طريق بوابة عملاقة مزينة بزخرفات حمراء وزرقاء بدت كنيران مشتعلة فوق سطح البوابة السوداء المؤدية إلي عالم آخر من التكنولوجيا المتطورة والمسخرة في سبيل الوصول إلي الحقيقة ... إلي هنا دخل الاثنان فتباينت ردات فعلهما ما بين هدوءٍ تامٍ سيطر علي أكبرهما سناً ودهشة عارمة غزت وجه الآخر عبرت عن تساؤل صامت اختار رفيقه تجاهله وهو يقوده عبر المكان قائلاً : هذا مركز عملنا وكما تري هو من الداخل مختلف تماماً عنه من الخارج _ أشار إلي باب أسود اللون في نهاية ممر طويل ثم أردف _ هذه هي وجهتنا يا هذا .
ابتسم مستسلماً لقدره الذي جمعه بهذا المحقق عجيب الطباع ليرد بهدوء : لا بأس ، فلنتجه إلي هناك إذاً ..
عندما فُتِحَ ذاك الباب رأي كايل آخر شخص توقع أن يراه ... هتف بذهول شديد : مايك ؟!
ابتسم الآخر وهو يرد بمرح : بشحمه ولحمه يا رفيق .. من الجيد أن ذئبنا البشري أوصلك سالماً إلي هنا ..
هذه المرة استلم آرثر دفة الحديث قائلاً بخشونة : لست ذئباً بشرياً فانتبه إلي ألفاظك مايكل . لم تكن مجبراً علي إرسالي أنا لجلب هذه الحشرة البشرية .
لم ينتظر رد أي منهما بل غادر الغرفة مباشرة فنظر كايل إلي مايكل متسائلاً ليهز ذاك الأخير كتفيه بقلة حيلة ويقول مغيراً الموضوع : إذاً ما رأيك بغرفتي يا فتي ؟
جال بنظره في أرجاء الغرفة ليري الحواسيب المنتشرة في زاويتها اليمني ، مكتب ضخم احتل الناحية اليسري خلفه كرسي جلدي فاخر وحوله عدد من المقاعد المزخرفة بعناية فائقة وشرفة امتدت علي طول الحائط الشمالي اهتزت الستائر المذهبة المعلقة علي بابها بهدوء موحية بجو من السكينة والثقة ليقول بابتسامة ذات معني : كان عليك أن تصبح مهندس ديكور مايكي .
اتجه إلي كرسيه الجلدي فجلس عليه وأشار إلي رفيقه أن اجلس إلي الكرسي الذي يعجبك من بين البقية فاختار ذاك الأخير المقعد المقابل ليقول بهدوء : اسمعني جيداً كايل ! سبق وأخبرتك أن والدك لم يمت ميتة طبيعية بل قتل واليوم وصلتنا نتائج التحاليل من المختبر والتى أفادت بكونه ( أي والدك ) مات من جراء نوبة قلبية حادة بسبب تناوله جرعة مضاعفة من علاج القلب المخصص له و احزر ماذا ؟ وجدنا أنه قد تم تبديل حبوب الصداع الخاصة به بحبوب دواء القلب وهذا يثبت تماماً أن القضية قضية قتل متعمد وليست مجرد ميتة طبيعية .
صمت لبرهة حتى يستطيع عقله استيعاب ما يقوله رفيقه ثم نطق بفتور : وهل هناك احتمالات أخري ؟! ... هل تشك في أحد ما ؟
مايكل بهدوء : هناك واحد...
ــــــــــــــــــــــــــــــ
في هذه الأثناء وفي المدرسة صرخ صديقنا شبيه الفتيات متذمراً بعنف : لماذا المدللة هي المديرة مرة أخري ؟
ضحك رفيقه بمرح وهو يقول : ميزوري لن تحتل هذا المنصب طوال اليوم فارأف بحالها ودعها وشأنها قليلاً يا رجل .
فجأة سمع الاثنان صوتاً حازماً من خلفهما يقول : ماذا تفعلان هنا في هذا الوقت أنتما الاثنان ؟ إلي صفكما قبل أن أضعكما بالحجز .
التفت الاثنان ليريا ميزوري تنظر إليهما بحدة وسط ملعب المدرسة الفارغ تماماً من شخص غير ثلاثتهم ليقول ستيف بسخرية : انظروا من لدينا هنا .. ألستِ أنتي من كان يلغي الدروس يومياً ؟ .. وصحيح !! أين العلك ؟!
قالت بحزم : اسمع يا هذا ! أنا لست طالبة مثلك حتى يعود كايل وإلي ذلك الحين أظل المديرة واعلم أني لم يعد لدي وقت للعلك ولإلغاء الدروس والآن اغربا عن وجهي .
انصرف الاثنان وسط استغرابهما من هذا التغير العجيب لتقول الفتاة بتنهيدة متعبة : أين أنت الآن ، كايل ؟ إن هذا متعب حقاً !!
بعد دقائق كانت تجلس أمام تلك النافذة تحدق بالحديقة الخلفية للمدرسة وقد ازدانت بعدد من الأشجار الباسقة والأزهار النضرة تفكر بجدية في أنها يجب أن تؤدي هذه المهمة التي كلفها بها أخوها في إدارة المدرسة علي أكمل وجه ...

كايل يثق بي !!
التمعت في ذهنها هذه العبارة لتقول بتصميم : وسأكون عند حسن ظنه .
هبت نسمة ريا خفيفة حملت معها حفيف الشجر ورحيق الزهر منطلقة بها نحو عالم من الذكريات حيث ذلك الشاب ، أخوها غير الشقيق ، الذي همس في أذنها بخفوت : أتذكرين ادعاء طفولتنا ؟ أعني عندما كنا نتظاهر بأننا أخوان ؟ أخبرتني أمي أنه حقيقة وحتى ساي يعلم بذلك لأني أخبرته في جنازة والدك ولكن لا علم عندي بالتفاصيل ..
ابتعد عنها فرأي تعابير الصدمة تحتل وجهها ناعم الثنايا ليقول وقد أشاح وجهه بعيداً : لا تصدمِ بهذا الشكل ميري أدري كيف هذا ولكني سآتي إلي بيتكم اليوم ولنحاول سؤال كايل عن التفاصيل .
في هذه اللحظة صدر منها ما أذهله إذ أمسكت رفيقته بذقنه فوجهت عينيه نحوها وهمست بانكسار : إياك أن تتخلي عني جيرمي .. لا أدري كيف سأتحمل هذا يا أخي ..
انفرجت أساريره بسبب كلامها واقترب منها هامساً في أذنها بضع كلمات أشرق علي إثرها وجه الفتاة لتقول بابتسامة : سأنتظرك إذاً ..
عادت من بحر ذكرياتها لتحرك شفتيها هامسة بارتياح : سأكون إلي جوارك دائماً ولن أتخلي عنكِ أختي .. سنواجه معاً كل الصعوبات وسنتغلب علي مرارة الحقيقة ..
ــــــــــــــــــــــــــــــ
في سيارته وهو يتجه نحو المدرسة ، تذكر كايل كلامه مع مايكل عن ذلك المدعو آرثر .. تذكر كيف أصابته الصدمة عندما عرف سبب كره آرثر لوالده .. أيعقل ؟!! أبي أنا ؟! .. هكذا كان يفكر قبل أن يسمع صوت رفيقه يقول بهدوء : انتبه إلي الطريق كايل !
رد بخفوت ومن دون أن يلتفت : أبي ... أبي لم يقـ قتل أحداً مايك !
صمت الشاب الأكبر سناً ولم يأت بكلمة بل بدا عليه أنه غاب في بحر عميق من الذكريات ..
كان في طريقه لفتح باب الخروج عندما أوقفه سؤال رفيقه الهادئ : لماذا يكره آرثر أبي يا مايك ؟ لم يفعل له شيئاً أليس كذلك ؟
تجمد في مكانه للحظة قبل أن يجيب بغموض : آرثر يعتقد أن والدك قتل أخاه .. هو لم يعرف يوماً حقيقة ما حصل ..
جمدت الصدمة كايل فلم يعرف بماذا يرد .. والده !! مستحيل !! إنه لا يعرف كيف يؤذي أحداً فلماذا يقتل شقيق ذلك الرجل ؟!!
وكأنما تكهن بما يدور في ذهن رفيقه إذ قال بشرود : أخبرتك أنه لم يعرف الحقيقة أبداً فلا تجنح بفكرك كايل . آرثر يحقد علي والدك لأنه يظنه سبب ابتعادي عن رفقته .
عاد إلي أرض الواقع علي صوت رفيقه يقول بهدوء ممزوج بالتعب : ها قد وصلنا يا صديق .. هيا فقد تأخرنا كثيراً علي ما يبدو .
ترجلا من السيارة متجهين نحو المدرسة وكل منهما غارق في جهة معينة من تفكيره فلم ينتبها إلي المشرف الذي سارع إليهما يقول في عجل : كايل ! مايك ! من فضلكما تعالا معي بسرعة ..
رد كايل باستغراب : ماذا هناك ليون ؟
قال بارتباك شديد : ذهبت إلي مكتبك اليوم لأحصل علي إمضائك من أجل الأوراق اللازمة لتوحيد زى المدرسة فطلبت إلي الآنسة ميزوري تركها حتى توقعها وعندما عدت لأخذ الأوراق كانت قد اختفت ووجدت مكانها رسالة ما ...
لم ينتظر الشابان ليعرفا ماذا حصل بعد بل سارعا راكضين
لم ينتظر الشابان ليعرفا ماذا حصل بعد بل سارعا راكضين إلي المكتب وأكبرهما يردد بيأس : أرجو أن أكون مخطئاً .. هم لم يبدءوا التحرك بعد .. يا إلهي !! ساعدنا !!
فتحا الباب وسارعا بالدخول ليلتقط أقربهما للكرسي الجلدي ظرفاً أبيض ملطخاً بذاك السائل الأحمر القاني ، فضها مسرعاً وقرأ لتتسع عيناه ذهولاً مع كل كلمة ..
لدقائق وقف ثابتاً غير قادر علي الحراك حتى تمكن أخيراً من القول بتثاقل : مايكل ، اقرأها !!
تناولها منه ليقرأ بذهول :
" عزيزي كايل ،
في اللحظة التي تقرأ فيها حضرتك هذه الرسالة تكون أختك علي وشك البدء بالعد التنازلي لحياتها البائسة ودعني أوضح أننا لسنا شديدي الرحمة لنجعلها تموت بسرعة ودون ألم ، أتفهم عزيزي ؟
الدماء علي المظروف تثبت صدق كلامنا ولأننا نبحث عن التسلية في المرتبة الأولي ، دعنا نعطك دليلاً علي مكان وجودها عزيزي .. حيث تتلاقي الأمواج الهادرة غضباً مع الصخور الراسخة حيث تغمر المياه الأرض مرتفعة إلي السماء فلا تبقي سوي أشعة حارقة تراقب بشموخ العدل يتخذ مجراه فيغمرها بوحشية حتى تحين النهاية ...
أرنا مقدار ذكائك وكن علي قدر التحدي فأمامك أربع وعشرون ساعة فقط قبل الموت المحتم لشقيقتك وبالمناسبة ، بلغ تحياتنا للمحققين الأحمقين ولأمك وقل لها أنها السبب وستفهم هي كل شيء .. فقط أخبرها أن زوجة والدها العزيزة هي من سيقضي علي آخر أفراد سلالة كورن - بريسكوت "






يتبع .. بالرد القادم ..

shymaa ali
05-09-2012, 09:08
همس بعدم تصديق : ما معني هذا ، كايل ؟!
رد بخفوت : معناه أنني علي وشك فقدان شخص آخر إلا إذا أسرعنا وحللنا هذا الأمر
قال وقد شع التصميم من عينيه : وهذا ما سنفعله كاي ... إنها تعتمد علينا _ أردف عندما لم يلاحظ تجاوباً _ اسمع ! أحضر جيمي و ساي إلي بيتكم وأنا سآتي مع آرثر وسنجد حلاً .
صرخ بانفعال : لا مايك !! لن أسمح بتورط الصبيين !
قال بهدوء وهو يغادر : هما متورطان أصلاً وعلينا إخبارهما ليتوخيا الحذر .. لا تتأخروا .
بمجرد أن خطا إلي الخارج ، سمع صوت ليون يقول بقلق : آسف لعدم تواجدي ولكن واجهتني مشكلة مع بعض الطلاب .. ما الذي حصل ، مايك ؟!
رد بهدوء وهو يغادر : لا تزعج نفسك فليست سوي مزحة سمجة ليون _ أكمل في نفسه بخبث _ مزحة سينال كل من نفذها عقاب لا يضاهي ولو كان ذلك آخر ما أفعله في حياتي .
ــــــــــ بعد نصف ساعة ــــــــــــــــــــــــــــــــ
صرخ بعنف وهو يحدق بذاك الجالس أمامه : أخبرني مجدداً ، لماذا أنت هنا ؟
رد ببرود : لأني أهتم لأمرها .
قال متجاهلاً جوابه : حتى إنك لست جزءاً من العائلة يا هذا .
أعاد ببرود أشد قائلاً : أنا أهتم لأمرها .
وقبل أن ينطق بكلمة قاطعه فتح الباب ودخول مايكل وآرثر الذي صرخ بعنف ما إن رآه : ستيفان ؟! ما الذي تفعله هنا ؟!
جيرمي ساخراً : كنت أسأله ذات السؤال للتو .
كايل ببرود : هلا هدئنا ولنجد حلاً للوصول إلي ميزوري أفضل من الجلوس والتشاجر بهذه الطريقه .. _ التفت إلي أمه و ساي اللذين لم يسمع صوتهما منذ حضرا ليقول بهدوء _ أمي ، ساي ، ما بكما ؟
ردت عليه بهدوء : كنا نفكر في كونها موجودة بمكان ما علي الشاطئ أو بالبحر ..
أكمل ساي : ولكن هذا ليس احتمالاً شديد الدقة لأننا يمكننا إيجادها بأقل من أربع وعشرين ساعة إذا كانت هناك ، خاصة وأننا نحفظ الأماكن علي الشاطئ عن ظهر قلب
ستيف بشرود : علي الشاطئ نعم .. يسهل إيجادها لا .. هناك لعبة ما في الموضوع !! هي في منطقة قريبة من البحر ولكن المكان عبارة عن شاطئ صخري وهو لا يتوافر بكثرة حولنا بل خارج طوكيو تماماً !
جيرمي بهدوء مختلط ببعض الاستهجان : يبدو أن لك فائدة بالنهاية .. هل لدي أحدكم فكرة عن مكان شبيه بهذا ؟
نهض قائلاً ببرود وهو يغادر : علي الذهاب الآن أبي .. سأحاول البحث عن خيط يقودنا إلي مكان ميزوري وإن عثرت علي شيء فسأتصل بكم ..
التفت كايل إلي آرثر متعجباً : أبي ؟!! أنت والده ؟!
هز كتفيه باستخفاف وهو يرد : هذا ما تراه ، فهل هناك مشكلة ما ؟
أماندا بهدوء مقاطعة الشجار الذي علي وشك النشوب بينهما : أرجو منكما أن تلاحظا الوضع الذي نحن فيه الآن وتنسيا الخلاف ولو لدقائق .. كايل أختك في خطر وسيد كريستوفر وظيفتك في خطر كذلك .. إنه لمن دواعي السخرية أن يشتعل فتيل الشجار بيننا في هذا الوقت بالذات !!
ــــــــــــــــــــــــــــــ
أسند ظهره إلي تلك الصخرة الوحيدة يراقب حركة الأمواج المنتظمة تقترب م الشاطئ ثم تبتعد منسحبة عنه بسرعة كأنما تخشي أن تطيل البقاء وهو يفكر .. إنه وقت الجزر الآن فكيف سيكون حالها في وقت المد ؟ .. تري هل هي بخير أم أن أذيً من نوع ما قد أصابها ؟ ودون أن يحس ، كان قد استغرق في نوم عميــــــــــق .
يركض في كل مكان يبحث عنها ولا يدري من أين يبدأ حتى سمع صوتها الضعيف يناديه بخفوت : ستيف .. ستيفان ، أين أنت ؟
صرخ بانفعال : ميزوري أنا هنا .. أين أنتي ؟! من أين تنادين ؟!
ردت بوهن : اتجه إلي الأمام ، جهة الشاطئ .
سارع ينفذ طلبها ولكنه شعر بأنه يدور في حلقة مفرغة .. كلما اقترب وسمع هدير الأمواج يبتعد مرة أخري ..
صرخ بعنف : ميزوري ، أين أنتي ؟ أخبريني ما اسم هذا المكان ؟
قالت بصوت خفت تدريجياً : تعال إلي ستيف .. أسرع وإلا فات الأوان !!
وكأنما زودته كلماتها بالقوة اللازمة فانطلق مسرعاً متجاوزاً حاجز ذلك المكن بكل ما أوتي من قوة ليقف وجهاً لوجه أمام صخرة عالية ترتطم بها الأمواج بعنف شديد ورآها مربوطة بحبل سميك إلي عارضة خشبية أعلي الصخرة والأمواج تقترب من قدميها بشكل خطير ..
همست بألم : إنها صخرة التنين .. أخبر كايل ..
وكانت هذه آخر جملة قالتها قبل أن تفقد وعيها وآخر جملة سمعها قبل أن يستيقظ ليقول بشرود : صخرة التنين ؟! لم أسمع بمثل هذا الاسم من قبل !!
قرر أن يفعل ما طلبته منه ويتصل بكايل فاكتشف أنه لا يحمل رقم أي منهم لذلك قرر الاتصال بوالده وهو يسارع راكضاً ليعود إلي منزلهم ..
ثوان ورد عليه والده قائلاً بهدوء : مرحباً ستيفان ..
سأل وهو يلهث : والدي أين أنت ؟
استغرب سؤال ابنه ولكنه رد بهدوء في النهاية : أنا في البيت بني .
قال بهدوء : إذاً توجه إلي بيت كورن الآن أبي .
أغلق الهاتف دون أن ينتظر رداً وسارع يكمل طريقه إلي وجهته .
ــــــــــــــــــــــــــــــ
كرر بذهول : صخـ صخرة التنيـــــن ؟!!
قال ببرود : هذا ما قالته _ أردف بعد عدة ثوان _ إذاً ، أيذكرك هذا الاسم بمكان ما ؟
قبل أن يجيب كايل ، كان جيرمي قد صرخ مستنكراً : وهل سنعتمد علي حلم في تحديد وجهتنا ؟! كايل ، لا تمزح أرجوك !!
أماندا محاولة تهدئته : جيرمي من فضلك ! نحن لا نملك الوقت الكافي للبحث وليس علينا سوي اتباع ما أتي في حلم ستيف .. ميزوري مختفية منذ العاشرة صباحاً تقريباً والوقت ينفد منا بأسرع مما نتخيل .
كريستوفر بملل : إذاً ألن يتكلم أحد عن مكان هذه الصخرة العتيدة ؟
قال كايل وهو ينظر إليه بحيرة : أوساكا .. الصخرة هي جرف عملاق علي شاطئ أوساكا !!
هتفوا جميعاً بذهول : أوساكا ؟!!
ساي باستغراب : ولكن كيف وصلوا إلي هناك بهذه السرعة ؟
أجاب مايكل بشرود : المروحية .. استخدموا مروحية للوصول خاصة وأن الموقع صخري ولن يفيد استعمال السيارة بشيء !
كريستوفر مؤيداً : مايكل علي حق .. يستحيل أن يصلوا إلي هناك بهذه السرعة بأي وسيلة أخري .. علينا نحن أيضاً أن نوفر مروحية للوصول إلي ذلك المكان !
ــــــــــــــــــــــــــــــ
نظرت بعيون مثقلة إلي ذاك القرص الذي تحول لونه من الذهبي إلي البرتقالي المشع وهو يستعد للمغادرة إلي ما وراء البحر الذي بدأت أمواجه المتلاطمة تلامس قدميها وهي تهمس بتعب : أين أنت يا أخي ؟ لماذا تأخرت ؟
طغي علي صوت الأمواج هدير مروحية فوجهت نظرها بصعوبة نحوها لتراه يهبط منها مسرعاً إلي تلك العارضة اللعينة قبل أن يصرخ بانفعال قائلاً : ميزوري تماسكـــــــــــــــــي !
ركض نحوها فناداه قائد المروحية قائلاً : بني ، انتظر !!
تجاهله وسارع إلي رفع الحبل السميك الذي ربطت يداها به وهي تصرخ من الألم إثر اصطدامها بالصخور ليهمس هو بيأس : أرجوكِ ميزوري .. تحملي قليلاً بعد !
لم ينتبه إلي الطيار الذي اقترب منه ومد يده يساعده علي إخراجها وهو يقول بلطف : سننقذها يا بني ..
بدأ كلاهما يسحب الحبل ببطء خشية أن ينقطع وفاتهما معاً أنه علي وشك الانقطاع من منتصفه فلم ينتبها لذلك إلا عندما انقطع تماماً قبل الوصول إلي القمة بثوان ..
ـــــــــــــــ ميزوري ـــــــــــــــ
كنت قد أفقت من جراء اصطدام جسدي بصخور ذاك المنحدر ولم ألبث إلا وقد شعرت بجسدي يتهاوى إلي الأسفل بعنف بعد أن انقطع الحبل الذي يربطني بستيفان .. علمت بأنها النهاية ولاح لي السواد المطبق الذي ينتظرني فاستبد بي الخوف من أن أموت ولم أعتذر لرفاقي ولأخوتي عن سوء تعاملي معهم .. شعرت بنفسي أهوي إلي زاوية سحيقة ثم وبدون مقدمات توقف جسدي عن السقوط وسمعته يصرخ منادياً باسمي بكل قوته ...
قال بصعوبة وهو يمسك الرابط الوحيد بينهما بكل قوته : تماسكي .. ميزوري يجب أن تتماسكِ سأنقذك ..
علمت لحظتها كم يكابد الصعوبات في سبيل رفعي فحاولت جاهدة أن أخفف من ثقلي عليه حتى شعرت بنفسي أرتفع إلي الأعلى بشكل أسرع فرفعت رأسي لأري ذلك الشخص معه .. من ثيابه بدا كقائد طائرة وقد كان يساعد ستيف في رفعي ..
لم تمض دقائق إلا وكنت قد وصلت إلي القمة لأجد نفسي بين ذراعيه أما هو فضمني بكل قوته وهمس لي بحنان : حمداً لله علي السلامة صغيرتي ..
لم أملك من الطاقة ما يكفي لأرد عليه بل رفعت يدي اللتين حررهما وأحطت عنقه بهما مسندة رأسي علي صدره الدافئ وأنا أبتسم .. آه كم أحبك يا شبيه الفتيات وكم تأخرت في اكتشاف ذلك ..
هدير محرك قوي كان قد علي في السماء لأكتشف أن الطوافة الجديدة تحمل أخي والأستاذ مايكل ورفيقهما ، والد ستيف ، ذاك الذي يكره والدي بشدة .. أخبروني فيما بعد أنهم اكتشفوا نفاد الوقود في الطائرة فانطلق ستيف في واحدة أخري إلي كونهم لم يأخذوه معهم منذ البداية وأما حكاية والدي مع شقيق السيد كريستوفر فقد أخبرنا مايكل أنه كان يقود السيارة في ذلك اليوم وأن عم ستيفن هو المخطئ إذ كان مريضاً بالقلب ولم يكن يسمح له بقيادة السيارة ولكنه تجاهل ذلك وأصيب بنوبة خلال قيادته أدت إلي الحادثة التي أنهت حياته ...
مضي وقت قبل أن يتقبل العم آرثر حقيقة الوضع ولكنه تقبله في النهاية فعم السلام بيننا خاصة بعد أن تصالحنا مع جدي لأمي الذي اتضح أنه لم يكن مذنباً بأي شكل فيما جري وأما تلك العفريتة التي تزوجته من أجل المال والسلطة فقد انتهي بها الأمر في السجن إلي الأبد غير قادرة علي إيذاء أي منا .. يا للحماقة !! اعترفت بنفسها في رسالتها أنها قتلت والدي وتسعي لقتلنا وجرت معها شركاءها في قاعة المحكمة ..
نحن الآن نستعد لحفل زفاف جيمي العزيز وكم يسعدني أن كايل سيعود من سفره مع زوجته وابنيه التوأمين لحضوره .. لازلت أتذكر يوم قدومهما إلي الحياة فقد كان يوم فرح لنا جميعاً .. الآن ساي يعيش مع أمي وجدي أما أنا و ستيف فـ ..
نسيت ما كانت تسطره حال انفتاح باب الغرفة ليدخل منه ذاك الشخص الحبيب الشبيه بالفتيات يحمل بين يديه ذلك الملاك الصغير وهو يقول بهدوء : استيقظ جيم يا عزيزتي .. إنه يبكي ويريد ماما وحتى أنا أريد ماما كذلك _ انتبه إلي الوريقات المتناثرة أمامها ليردف بابتسامة _ ألم تنتهي من الكتبة بعد ؟!
ضحكت بخفة وهي تأخذ من بين يديه ابنهما الذي قارب عامه الأول وتقول : كنت علي وشك كتابة الجملة الأخيرة عندما قاطعني أغلي شخصين علي قلبي في الوجود كله ..
توقف إلي جوارها وابتسامة مكتفية تعلو محياه مراقباً إياها تخط بين دفاترها بنعومة : أما أنا و ستيف فقد تزوجنا ونعيش حياتنا بسعادة مع أميرنا الصغير الوسيم متمنين أن يكون كل لأزواج والأحبة في مثل سعادتنا ..

آه كم ينتظر اللحظة التي سيخبر فيها طفله الصغير عن حكايتهم المشوقة ...


تمت بحمد الله ..
سطرت النسخة الجديدة : 31 / 1 / 2012
بقلم : Shymaa Ali
تم الانتهاء من كتابتها في التاريخ : 10 / 8 / 2012
المنتدى : مكسات / عيون العرب

Rsb
08-09-2012, 02:27
نهاية رائعة

$فانيلا لوسي$
28-02-2014, 03:23
القصة جميلة معقدة قليلا لكن جميلة جدا خلصت قراتها في يوم
و نهاية رائعة شكرا على الابداع
مع تحياتي.