PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : عندما تتعدى الحدود يتحول الأمان الى خوف و الخيال الى حقيقة



Fayoo
01-07-2012, 13:33
بسم الله الرحمن الرحيم
.. دماء الخيانة..
الفصل الأول:
تدفقت الدماء جارية على الأرض الباردة في غرفة منعزلة عن القصر الماسي وصرخ هيريكيول ممسكا بصدره وملابسه تقطر دما : سوف تندم أشد الندم آرثر لن تنجو بفعلتك هذه لقد نقضت شروط السلام .
رمى آرثر السكين الذي أمسكه بقماش أبيض خارج الغرفة من النافذة وقال : في النهاية أنت مصاص دماء إن توليت الحكم فقد تخون البشر لذا فإن الحكم لي أخيرا
خارت قوى هيريكيول فسقط على الأرض وتمتم بصعوبة : لكنك لن تنجو .. صدقني سأقتص منك.. هذا آخر ما أتوقعه من أخي الصغير بسبب الملك .
-------------------------------------------
تراقصت الشموع على أنغام الموسيقى التي قام الشبان بدعوة الفتيات للرقص على صوتها الذي ملء المكان وتلألأت الكؤوس الممتلئة بالشراب والملاعق النظيفة عاكسة النور على النوافذ التي أظهرت صورة آرثر الملك الجديد وزوجته الشقراء الجميلة إيريس وهما يرقصان معا وقد اصطنع الابتسامة السعيدة بالرغم من أنه يخفي الرعب والشك لأن تلك الليلة كانت الليلة الحمراء التي خان فيها البشر مصاصين الدماء .
---------------------------------------------
يقال أن في قديم الزمان رجل أذنب ذنبا عظيما فعوقب بأن نبذه البشر وعاش وحيدا في الغابة وسط الحيوانات وبين الجبال والكهوف فاتصف بصفات الجلفة والخشونة وأصبح نصف بشري ونصف حيواني وحدث أن خرجت مجموعة أناس من القرية التي كان يعيش فيها بغرض الصيد فالتقوا به وعرفوه لكنهم صعقوا عندما رأوه يأكل اللحم النيئ ويشرب الدم فأطلقوا عليه اسم مصاص الدماء وحولوا بشتى الطرق القضاء عليه لما أظهرت عنه من إشاعات لكنهم لم يستطيعوا سوا إلحاقه ببعض الجروح فغضب غضبا شديدا وصنع ورقة سحرية خبئها في مكان لا يعرفه أحد سواه ثم مات ومازالت تلك الورقة مخبئة والتي تجعل النساء في أيام محددة من السنة لا يعلمها أحد يضعن صغار مصاصين دماء وما انفكت هذه الحادثة تتكرر كل سنة حتى يكشف مكان الورقة .. هيا حان وقت النوم
استلقت ميريان وغطتها مربيتها ذات الأربعين من العمر ( ديلسي ) بغطاء دافئ جميل وقبلت رأسها .
ميريان تجلس : أين أمي
ديلسي تدفع ميريان لتستلقي : ما بك جلالة الملكة ذهبت للتنزه في العربة مع سيدي الملك إنه يوم ميلادها هل نسيت ؟ ميريان : نعم صحيح .. ديلسي هل تظنين أن قصة مصاصين الدماء حقيقية ؟
ديلسي تغلق الستائر بهدوء : ربما العلم عند الله
اتجهت ديلسي نحو الشمعة لتطفئها فصرخت ميريان : لا دعيها مشتعلة رجاء
ضحكت ديلسي وهي تبعد خصلات شعر ميريان الذهبي عن وجهها : هذا خطر .. أنت في السابعة عشر من عمرك ولا تزالين خائفة هيا لا يوجد داع للخوف . أظهر ميريان صوت موافقة ونفخت ديلسي الشمعة وخرجت بعد أن أغلقت الباب .
جوًلت ميريان نظرها في الغرفة المظلمة وحدثت نفسها : نصف بشري ونصف حيواني .. مصاص دماء .. ورقة سحرية كلها أمور خيالية تجبرني نفسي على تصديقها . صمتت ميريان قليلا وأكملت بقلق : هل لذلك علاقة بالقلادة التي أرتديها منذ ولدت والتي تمنعني أمي من خلعها أينما ذهبت . تحركت الستائر مصدرة صوت حفيف خفيف ، ارتعشت ميريان لكنها هدأت نفسها وقالت : لا إن الستائر دائما تتحرك هكذا لكني خفت الآن بسبب تلك القصة علي النوم بسرعة . أضاءت الشمس الغرفة وأتلفت أشعتها الكساء الملكي الأبيض الذي ارتدته الأرض ليتحول إلى ماء يسقي التربة ترحيبا بفصل الربيع وجرت الأنهار متحررة بعد أشهر من الثبات .
أشرق وجه ميريان ضياء ولمع شعرها الطويل المموج وضايقت الشمس القوية عينيها المختلفتين لترغمها على الاستيقاظ ، جلست ميريان مبعدة الغطاء عنها وفي تلك الأثناء دخلت ديلسي وابتسمت قائلة : يا لهاتين العينين الناعستين أنت تذكرينني بالقطة عين خضراء وأخرى زرقاء
كشرت ميريان فضحكت ديلسي وأردفت : ما بال هذا الوجه العابس كنت أمزح فحسب ، هيا اذهبي للحمام لقد جهزت لك مياه دافئة سآتي لتدليك شعرك بعد أن أخرج ملابسك .
أرجل ميريان قادتها نحو الحمام ببطء ، خلعت الأخيرة ملابسها ونظرت للقلادة الكرستالية التي حلت صدرها الأبيض قبل أن تدخل إلى الحوض .
- لماذا لا أخلع القلادة ولو مرة لن يحدث شيء مؤكد وإن حدث فهذا ليس له دخل بالقلادة لأنه لا يمكن أنها تدفع شرا أبدا .
أدخلت ميريان رأسها في الماء ثم أخرجته تنفض الماء منه كالقطة : لا علي التفكير بذلك فأمي طلبت مني أن لا اخلعها هذه هي الأوامر في النهاية .
ألبست ديلسي ميريان ثوبا ازرقا طويلا ذا أكمام طويلة وسرحت شعرها بطريقة ناعمة وقالت : الفطور جاهز في الأسفل هيا لتنزلي
خرجت ديلسي فقالت ميريان لنفسها : حسنا لقد اتخذت القرار
خلعت ميريان القلادة ووضعتها في صندوق المجوهرات واتجهت لتناول طعام الإفطار دون أن تلقي بالا لما قد يحدث وهاهي الآن تحكي قصتها بحرقة وألم على جثث غطتها دماء الغدر والخيانة .

ice_blue_eyes
01-07-2012, 14:38
جاري القراءة ،،

ice_blue_eyes
01-07-2012, 15:10
جاري القراءة ،،

بااك ^^

اولاً مرحباً بك فايو-تشان بيننا وأهلا وسهلا بإبداعاتك:congratulatory: ،،
أرجو أن نكون كقراء عند حسن ظنك ونعطيك من النصائح والإفادة ما يعينك على تحسين نفسك وتطويرها ^^
مع أنك قد لا تحتاجين للكثير من النصائح :d

حتى الآن الفكرة تبدو مكررة ولكن بإضافه مميزة::سعادة:: ،،
فلطالما شدت قصص مصاصي الدماء وصراعهم مع البشر الكثير من الكتاب ليكتبوا عنها قصصا ومغامرات كثيرة ،،
لذا هي فكرة أبدية مكررة ولكن الإبداع يأتي في البهارات التي تضيفينها لطبقك ككاتبة لتميزيه عن بقية القصص ::جيد::
أصارحك بان هذا النوع غير مفضل عندي ( مصاصي دماء - مستذئبين - .. الخ ) ولكن أكرر كله يعتمد الآن على بهاراتك :d
<<<< يبالها فلفل حااار بعيونها :d

حالياً ما أضفته للآن مثير للإهتمام ،، أعطيتنا لمحه عن ماضي مملكة ،، ثم قفزتي إلى قصة تراجيدية لرجل منفي ،،
ومنه وصلتي إلى لعنه مخبأة ،، والآن إلى أميرة ترتدي قلادة غامضة يبدو أنها تحمل مصير البشرية فيها !

فيري نايس ^^ ،، لا تعليق على القصة للآن ولا على الأحداث فهي لم تبدأ بعد:لعق: وأنا متفائلة بشأنها

التعليق الوحيد الذي عندي يخص أسلوبك في ترتيب البارت -_-"
فكما ذكرت في الأعلى النقاط التي قفزتي لها ،، فأنتي حرفياً قفزتي لها ! دون أي تنبيه للقارئ أو أي تلميح إلى ان هذه نقطة مختلفه !!
فأنا كنت مندمجة مع أحداث جريمة قتل هيركيول ، ثم وجدت نفسي في حفل راقص بين يدي آرثر - أنا الملكة بعدين خخخخ -
ثم وجدته يفكر بالعهد المنقوض والسلام المهدد ،، فجأة وجدت نفسي أستمع لقصه الرجل واللعنه ! وفجأة اخرى الاميرة ستنام وتفكر بشكل غير منطقي
بسبب عدم إزالتها لقلادتها ،، بعدها بأسطر نحن في الصباح ونقرر خلع القلادة !!

والله عزيزتي أنا لم أدرك أثناء القراءة أننا في نقطة أخرى إلا بعدما إنتهيت من قراءة النقطة كامله وأدركت أنك تتحدثين عن شيء آخر تماما !!
وهذا سبب لي ضياعاً مع أنه لم يكن بضياع كبير ولكن إن تابعتي بهذا الأسلوب فسوف تصعبين علينا كقراء متابعه القصة وترقب كل بارت -_-

يعني مثلا لو كنتي لا تريدين كتابة " بعد عدد معين من السنوات " مثلا ،، إكتفي بوضع خط بين جزئية وأخرى هكذا :


تدفقت الدماء جارية على الأرض الباردة في غرفة منعزلة عن القصر الماسي وصرخ هيريكيول ممسكا بصدره وملابسه تقطر دما : سوف تندم أشد الندم آرثر لن تنجو بفعلتك هذه لقد نقضت شروط السلام .
رمى آرثر السكين الذي أمسكه بقماش أبيض خارج الغرفة من النافذة وقال : في النهاية أنت مصاص دماء إن توليت الحكم فقد تخون البشر لذا فإن الحكم لي أخيرا
خارت قوى هيريكيول فسقط على الأرض وتمتم بصعوبة : لكنك لن تنجو .. صدقني سأقتص منك.. هذا آخر ما أتوقعه من أخي الصغير بسبب الملك .

--

تراقصت الشموع على أنغام الموسيقى التي قام الشبان بدعوة الفتيات للرقص على صوتها الذي ملء المكان وتلألأت الكؤوس الممتلئة بالشراب والملاعق النظيفة عاكسة النور على النوافذ التي أظهرت صورة آرثر الملك الجديد وزوجته الشقراء الجميلة إيريس وهما يرقصان معا وقد اصطنع الابتسامة السعيدة بالرغم من أنه يخفي الرعب والشك لأن تلك الليلة كانت الليلة الحمراء التي خان فيها البشر مصاصين الدماء .

--

يقال أن في قديم الزمان رجل أذنب ذنبا عظيما فعوقب بأن نبذه البشر وعاش وحيدا في الغابة وسط الحيوانات وبين الجبال والكهوف فاتصف بصفات الجلفة والخشونة وأصبح نصف بشري ونصف حيواني وحدث أن خرجت مجموعة أناس من القرية التي كان يعيش فيها بغرض الصيد فالتقوا به وعرفوه لكنهم صعقوا عندما رأوه يأكل اللحم النيئ ويشرب الدم فأطلقوا عليه اسم مصاص الدماء وحولوا بشتى الطرق القضاء عليه لما أظهرت عنه من إشاعات لكنهم لم يستطيعوا سوا إلحاقه ببعض الجروح فغضب غضبا شديدا وصنع ورقة سحرية خبئها في مكان لا يعرفه أحد سواه ثم مات ومازالت تلك الورقة مخبئة والتي تجعل النساء في أيام محددة من السنة لا يعلمها أحد يضعن صغار مصاصين دماء وما انفكت هذه الحادثة تتكرر كل سنة حتى يكشف مكان الورقة .. هيا حان وقت النوم
استلقت ميريان وغطتها مربيتها ذات الأربعين من العمر ( ديلسي ) بغطاء دافئ جميل وقبلت رأسها .

هكذا على الأقل تضمنين عدم تشتيت القراء :p << إعذرينا من قراء متطلبين :ghost:

النقطة الثانية التي أريد أن أعبر عن رأيي الشخصي فيها هو نفسية ميريان ،،
ذكرتي انها فتاة في ال17 من العمر ، واعجبتني كثيرة طريقتك في ذكر أنها ذات عين وعين ،،
لكن لم أقتنع بقرارها المفاجئ في خلع القلادة فجأة ،، لم قررت خلعها بعد أن سمعت القصة ؟؟
وهل هي قصة قد سمعتها آلاف المرات مما عزز من اتخاذها لقرارها ؟؟ ، لم حدثت نفسها قائلة
بأن القلادة لن تدفع أي شر عنها ؟؟ أعني لم ربطت إرتدائها لقلادتها بالشر ؟؟

تستطيعين حل هذه المشكلة بإعطاءنا لمحة عن الماضي مثلا محادثه تجمعها هي وأمها حينما طلبت منها الأخيرة أت ترتدي القلادة لأول مرة
،، ربما كنت تنوين فعل ذلك في البارتات القادمه ، فإن كانت هذه نيتك آسفة على تدخلي ومبالغتي ، إعتبريه طلباً مني كقارئة لقصتك ^^

في النهاية بداية موفقه ومحمسه ^^ ننتظر البارت القادم ومتابعين لك بإذن الله :تدخين:

Keep up the good work

Fayoo
01-07-2012, 15:48
شكرًا على الترحيب فيني :tears_of_joy:
ثانيا شكرًا على النصائح ان شاء الله اسويها وما قصرت والبارت الثاني بينزل ان شاء الله قريب واتمنى ان الكل يكون متحمس

Fayoo
01-07-2012, 16:40
أسفة قد أتأخر في كتابة البارت الثاني بسبب انشغالي وأعدكم انه سيكون جاهز بعد اسبوعين على الاكثر اتمنى ان روايتي ستعجبكم :tears_of_joy:

Ļ ṏ ᴙ ἰ
04-07-2012, 12:39
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ~
كيف حالكِ أختي ؟!
إن شاء الله بخير و عافية

جذبني العنوان جدًأ ...فهو يقول تماما [ سوف تقلب الموازين ]
و يحدث مالم يكن في الحسبان ,, كما شعرت أثناء قرائتي ^^
ماشاء الله تبارك الرحمن , جميل ما سطرتيه هنا
و لن أزيد شيئًأ على قول أختي [ آيس بلو آيز ]
فـ أنا الأخرى لا تستهويني هذا النوع من القصص ..
لكن مهاراتك لوحدها كافية لجعلي رغمًأ عني أقرأ لآخر سطر ^^
جميل هذا النوعمن المهارات ,, حفظكِ الله أختي !
أتمنى ألا تتأخري كثيرًأ بالفصل القادم ~
سوف انتظر بقية الأحداث ^^

بانتظاركِـ يابطلة
أهلا و سهلا بكِ في قلعتنا القصصية المتواضعة
في أمان الله

ايمي الحلوه
05-07-2012, 05:47
مرحباااااا,,,..


جذبني عنواان القصة ..^^

عجبتني البداااية شكلهااا مليئة بالمغامرااات ..^^

انتظر التكملة ...استمري ..^^

شكرااا على جهوودكــ،،،

تقبلي مروووري ^^

Fayoo
14-07-2012, 22:51
ان شاء الله كم يوم وانزل البارت الثاني :calm:
رجاء أصدقائي كل من يدخل ويقرأ الرواية وتعجبه يقول رأيه عشان أتشجع
وكل من يقراها ولا تعجبه يقول الخطأ حتى اعدله واستفيد من نصائحه فهو امر يسعدني كثيرا ويدفعني للتطور
( أتقبل النقد ولا اقبل المجاملة :calm: )
تقبلو تحياتي
Fayoo:love_heart:

Fayoo
17-07-2012, 12:41
[B][COLOR="#cc0033"]آسفة نسيت كتابة اسم الفصل الأول : بداية النهاية
هذا هو الفصل الثاني أتمنى أن تعجبكم التكملة وانتظروني في البارتات القادمة تقبلوا تحياتي ( أتمنى رؤية ردودكم ) :$
الفصل الثاني : اختفت
في اليوم الثاني قررت ارتداء القلادة بما انه لم يحدث شي وقبل أن تكتشف أمي أني عصيتها ، دخلت الغرفة وفتحت صندوق المجوهرات ، قلبت القلائد لكن لا شيء !!!!!!!
بدا عرقي يتصبب وشعرت بحرارة .. أنا متأكدة أني وضعتها هنا بالأمس ، دخلت ديلسي الغرفة وحاولت إخفاء علامات الخوف علي ومسحت عرقي بكمي وسألتها بنبرة راجفة : هل تعلمين أين خاتمي الذهبي ( قلت ذلك بقصد الكذب عليها )
أجابت ديلسي : لا .. لكن هل هو مهم لدرجة القلق
قلت وأنا أجول عيني على الأرض : انه هدية من أمي
قالت ديلسي وقد بدا الشك في صوتها : سأذهب لعمل شيء ثم أعود للبحث معك .. استريحي سنجده مؤكد
شعرت بدوار فجلست على السرير امسك راسي لقد كنت خائفة جدا لأني متأكدة أني وضعت القلادة في الصندوق ولا أجدها الآن .
حاولت تغيير تعبيرات وجهي لان ديلسي ستدخل في أي لحظة لتبحث معي عن الخاتم الذي قد فقته أصلا منذ سنوات في رحلة إلى فرنسا وأمي تعلم بهذا لذا دعوت أن لا تخبر ديلسي أمي بذلك .
دخلت ديلسي حاملة ملابس في يديها وقالت وهي تضعها في خزانة الملابس خاصتي : جلالة الملكة إيريس تريدك في مكتبها .
وقفت بهدوء وقلت : نعم أنا ذاهبة
ديلسي : سوف تأتي آني لتنظيف الغرفة آنسة ميريان
- فلتفعل
قلت تلك الكلمة وغادرت بسرعة فقد كنت أحاول تجنب ديلسي قدر المستطاع لأنها تكتشف كل ما أخفيه بسهولة .
دخلت مكتبة أمي التي امتلأت بالكتب الثمينة ونظرت لطاولة في زاوية الغرفة فوجدتها تقر ا كتابا كبيرا وفي وجهها حنان جميل زاد من جماله تلك الخصلات الشقراء الناعمة التي نزلت على عينيها الزرقاوتين ، أغلقت أمي الكتاب وابتسمت بلطف : أتيت عزيزتي
اقتربت أمي مني وأرجعت شعري وراء أذني وقالت بحنية : آسفة لتركك وحدك طيلة الأمس
أبعدت يد أمي وقلت : لا هذا من حقك أنتي تفعلين هذا يوما واحدا في السنة
حضنتني أمي واشتمت رائحة عطرها الرائع وشعرت بالطمأنينة والأمن اللذان انسياني أمر القلادة .
جلست بجوار أمي على السرير فقالت : لقد اشتريت لكي كتابا جديدا انظري
نظرت لاسم الكتاب ( مصاص دماء بين البشر ) فقلت بخيبة أمل :مصاص دما أيضا
أظهرت أمي حزنا على وجهها وقالت : ظننتك تحبين هذا النوع من الكتب
حاولت إصلاح الأمر فقلت : لا انه أعجبني فقط لوهلة حسبت أن مثل هذا الكتاب عندي مسبقا لكني مخطئة
ابتسمت أمي ووقفت قائلة بعد أن قبلت جنتي : سأذهب لمساعدة والدك في بعض الأعمال انه متعب
أمسكت ببطن أمي وقلت : لا ترهقي نفسك أنت حامل وعليك بالراحة
قالت أمي وهي تضع يدها فوق يدي : ما زلت خفيفة لم أثقل بعد
ابتسمت وقلت : أتمنى أن يكون الطفل جميلا مثلك ماما
حضنتني أمي وهي تقول : سيكون جميلا لو كان له عينين كعينيك المتلالاتين
أخذت الكتاب وصعدت نحو غر فتي أعاود البحث عن القلادة لكني لم اظهر لآني ذلك إذ كانت تقوم بتنظيف غرفتي ، خرجت إلى الحديقة وطلبت من ليلي أن تجلب لي كاس عصير بارد وقليل من البسكويت ، هبت نسمة هواء عليلة تحمل بعض البرودة أشعرتني بالنشاط ، حدثت نفسي : قد تكون القلادة في مكان ما ليس علي تهويل الأمر فقط سأحاول البحث مجددا بشكل جدي
امتلأت ممرات القصر برائحة الطعام الذي تنوع على مائدة الغداء ، اتجهت مع آني إلى غرفة الطعام ، فتحت الأخيرة الباب ودهش من وجود أمي وحدها فسالت : أين أبي ؟
ابتسمت أمي وهي تضع الملعقة على الطبق : لديه عمل مهم عليه انجازه قبل المساء
جلست وأنا اسأل أمي : هل يرضيك انشغال أبي الدائم
- لا باس
قالتها أمي بثقة ثم أكملت : انه يفعل هذا من اجلنا ومن اجل الشعب .. صحيح ميريان
أجبتها وقد أصابتني الدهشة فوالدي مشغول عنها دائما : نعم هو كذلك
ابتسمت أمي وزين تلك الابتسامة احمر شفاه لامع : إذا ما الذي لا يرضيني ؟
قلت بارتباك : لا .. لا فقط ظننت ذلك
احتسيت بعض حساء الخضار وقلت : أمي هل تسمحين لي بالتنزه اليوم ؟
إيريس تمسح فمها بالمنديل : حسنا لكن فلترافقك لانا
نظرت لامي وهي تتجه نحو الخارج وتأملت ثوبها ، لقد بدأت بلبس الثياب الفضفاضة التي تحافظ على حركتها سلسة ، غادرت أمي المكان وبقيت وحدي أتأمل الحديقة التي اطل عليها من من خلال الجدران الزجاجية وقد انتصبت فيها شجرة كبيرة أرست ظلها الطويل على بحيرة لامعة ولا يمكن لاح دان يحصل على هذا المكان إلا إذا تولى الملك . ;)
صعدت إلى غرفتي وسرحت ديلسي شعري وأمسكته بشريط اسود وألبستني فستانا اسودا قلت لديلسي : استدعي لانا من فضلك
انطلقت مع لانا وسط الغابة نشق الطريق سيرا على الأقدام فقد كانت نزهة رياضية وكان الهواء البارد يزين تلك النزهة ، لانا كانت تحمل سلة من الخزف فيها بعض الشطائر والعصير فاقترحنا أن نجلس على جذع شجرة ونفرح عيوننا بذلك المنظر ، كانت بلورات الثلج التي في طريقها إلى الذوبان عالقة على وريقات الأعشاب التي استعدت لتخرج من حر الأرض إلى هواء الربيع المنعش ، كان مظهر الغابة رائعا جدا حيت امتزجت علامات انقضاء الشتاء بعلامات دخول الربيع ، بعد أن تناولت بعض شطائر اللحم مع الصلصة الحارة وشربت عصير البرتقال الطازج طلبت من لانا أن تبقى في المكان بالرغم من إنها أصرت على القدوم معي لكني أحسست بتعبها فأقنعتها حتى وافقت ، تعمقت وجريت وسط الأشجار تابعة بقعة بعيدة قد سطع منها النور قويا وعندما وصلت ..
يا له من منظر رائع ، قلت ذلك وأنا انظر للبحيرة اللؤلئية التي ذاب جليدها ليصبح ماءا باردا والحشائش الصغيرة التي تحيط البحيرة ونور الشمس قد سقط عليها لتعطي بريقا مميزا ، أخذت نفسا عميقا وابتسمت ناظرة للسماء التي تغطيها الغيوم تارة وتبتعد مسرعة عنها تارة أخرى إلى بقعة ثانية ، مشيت نحو البحيرة ببطء وانحنيت حتى استطعت وضع يدي في الماء ثم أخرجتهما بسرعة فقد كان باردا بل باردا جدا لكن إعجابي بماء البحيرة أرغمني على شرب رشفة منه ثم مسحت فمي ويدي بمنديل قماشي كان معي مسبقا ، استعديت للعودة من حيث أتيت إلا أن تحرك أغصان الأشجار أوقفني فلمحت شخصا يخرج من بينها كان له شعر اسود مموج يصل لكتفيه وعينان بنيتان وقد حمل غمدا جلديا مذهبا ويبدو انه في العشرين من عمره ، اقترب مني وهو يمشي بهدوء وكوني وحيدة معه في المكان خفت وعدت للخلف بينما كان يتبعني حتى ارتطمت بشجرة خلفي لم انتبه لها ، لقد أصبح قريبا مني وخشيت مما قد يفعله لكني سلكت نفسي ولم أحاول الهرب ، امسك الشاب بقلادة كنت قد ارتديتها لتوهم الناظرين بأنها هي نفسها القلادة الكرستالية ثم قال : آنسة ترتدي هذه القلادة الباهظة .. لا بد انك من أسرة ثرية
أجبت بلا مبالاة : ومن تكون حضرتك ؟
أجابني وهو يبتعد قليلا عني : لا تهتمي أنا مجرد عابر سبيل لا تهمك معرفته
-اتركني اذهب
قلتها في وجهه بغضب فابتسم بسخرية وقال : وهل ترينني أمسكك
رجعت للخلف بينما لازلت أوجه نظري له وألقيت جملة نهائية قبل أن اجري للانا : أنت لن تفعل لي شيئا إذا
وبالفعل وصلت للانا بسلام وعدنا معا إلى القصر دون أن اخبرها بحرف مما حدث . :)

ايمي الحلوه
18-07-2012, 00:49
يسرني اني اول من ارد^^

تكملــــــــه رااااائعة جداا

اتشووق ماذا سيحدث في البارت القادم ..

شكرا على جهوودكــ

jojo-zak
18-07-2012, 15:40
حتى الآن أعجبني أسلوبك !!
أعتقد أن القصة سيكون لتكملتها أحداث ممتعة ومذهلة !!

أولاً..
"عندما تتعدى الحدود" أعجبتني هذه الجملة !! يبدو أن بطلتنا سيكون فضولها مرتفع وسيوقعها هذا في المشاكل !!!

ثانياً..
البداية جيدة بل ممتازة وأشعرتني بالكثير من الحماس
بالنسبة لي كانت كل قرائاتي المتضمنة "مصاصي دماء" كان المصاصين هم الذين ينقلبون على البشر وليس العكس كما هو يحدث هنا >> هذا هو ما يحدث هنا صحيح ؟!
لذا فإن هذا الأمر يعد تميزاً لكِ

ثالثاً..
طريقة عرضك للبارتات تؤلم العين قليلاً !! فإن استطعتِ أن تبعدي السطور قليلاً عن بعضها البعض فسيكون هذا أفضل ^^"
+
أتمنى أن تركزي على نقطة استخدام علامات الترقيم !!

همممم
أظن أن هذا هو ما بجعبتي حالياً ...
سأمر في وقت لاحق حتى أرى إذا نتِ قد وضعتِ بارتاً جديداً أم لا

إلى اللقاء ~

Fayoo
20-08-2012, 18:41
شكرًا لجميع من نصحني وسأحاول التحسن في كل بارت والانتباه لعدم السقوط في الخطأ مرة اخرى
أشكركم مرة اخرى على دعمي :biggrin:
وسأحاول ان انزل البارت الثالث في اقرب وقت
تقبلو تحياتي