|[ الـبـؤسـاء _ الفتـاة كوزيـت ]| الحلقـة 12

[أنـس]

.

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1627903&d=1329160186

.

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1627904&d=1329160186

.

من جديد أرحب بكم أصدقائي الأعزاء في موضوع جديد وحلقة جديدة من مسلسلنا الممتع : البؤساء ^_^

بدايةً أعتذر عن هذا التأخر في نشر الحلقة 12 .. لكن السبب أنني كنت مسافراً لبعض الوقت وانشغلت بما يعقب الأسفار عادة من إعادة ترتيب الأوراق المكساتية وغيرها من شؤون الحياة ..

مسلسلنا يعيش الآن مرحلة انتقالية غاية في الأهمية .. أتمنى أن تستمتوا بمشاهدة الحلقة 12 .. ^_^

.

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1607208&stc=1&d=1326831634

.

حلقة اليوم جميلة ومثيرة ، يبدو أنه لن يهدأ بال للمفتش جافير إلا بعد أن يلقي القبض على المجرم الهارب جان فالجان ويودعه السجن مدى الحياة ..

لحسن الحظ أن جان فالجان قد نجح في الهرب من السجن ، ثم من البلدة بفضل كذبة سامبليس الضرورية ..

سيحدث في حلقة اليوم حدث مهم جداً سيكون له شأن في تغيير مسار القصة رأساً على عقب ..

وعلى غير المعتاد سيتم عرض الاقتباس المختار لهذا الموضوع في مشاركة مستقلة نظراً لطوله الذي تسبب في تجاوز الموضوع عدد الحروف المسموح .. ^_^

.

================


http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1627905&d=1329160186

.

الاسم الياباني : Re Miseraburu - Shoujo Cosetto

الاسم الفرنسي : Les misérables - La fille Cosette

الاسم العربي : البؤساء - الفتاة كوزيت

( عن الرائعة العالمية للكاتب الفرنسي فيكتور هيجو )

النوع : تاريخي ، دراما

شركة الإنتاج : Nippon Animation

سنة الإنتاج : 2007

عدد الحلقات : 52 حلقة

.

.

================

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1627912&d=1329160703

رقم الحلقة : 12

عنوان الحلقة : كوزيت الوحيدة

ترجمة وإنتاج ورفع : أنـس (Silver__Bullet)

صيغة الملف : mp4

.

.

================

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1627913&d=1329160703

( الصور تعبر عن الأبعاد والجودة الحقيقية للحلقة )

.

.

================

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1627914&d=1329160703

الرابط الأول :

الجودة : عالية جداً

أبعاد الحلقة : 1280 * 720

الحجم : 220 ميجا

Mediafire | _ * * *

الرابط الثاني :

الجودة : عالية

أبعاد الحلقة : 704 * 400

الحجم : 120 ميجا

.

.

================

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1627915&d=1329160703

أصدقائي الأعزاء ^_^

إليكم هذه القائمة المحدّثة بمواضيع الحلقات السابقة ، مهداة للأعضاء الذين يزوروننا لأول مرة ..

.

ختاماً .. أتمنى للجميع مشاهدة شيقة ^_^

وفي انتظار آرائكم ونقاشاتكم حول الحلقة والأنيمي .. أترككم في أمان الله ورعايته ^_^

.

.

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1627906&d=1329160186

[أنـس]

.

اقتباس من الرواية الأصلية :

" انبثق الفجر ..

وكانت فانتين قد قضت ليلة مسهدة محمومة ، ثم استغرقت قبيل الصبح فيما يشبه الإغماء ، فانتهزت الراهبة (سمبليس) هذه الفرصة وتسللت إلى الغرفة المجاورة ، لكي تعد جرعة أخرى من الدواء ..

وإن الراهبة في عملها بين القناني والعقاقير ، إذ بها ترى ظلاً يحجب عنها ضوء المصباح ، فحولت رأسها ، وأفلتت من بين شفتيها آهة دهشة ..

كان الأب مادلين قد دخل دون أن تشعر به ..

هتفت :

- أهذا أنت يا سيدي ؟

فأجابها بصوت خافت :

- كيف حال المرأة التعسة ؟

- إنها قضت ليلة هادئة ، ولكنها اطمأنت حين استفسرت عن سبب غيابك ، فقلت لها أنك ذهبت إلى بولانجيه لإحضار ابنتها ..

وأدركت الراهبة من نظراته أنه لم يحضر الابنة فاستطردت :

- ولكنها ستراك الآن يا سيدي ، ولا ترى ابنتها .. فماذا نقول لها ؟

ففكر لحظة ، ثم قال : سوف يلهمنا الله إلى ما يجب عمله ..

وحانت من الراهبة نظرة إلى وجه مادلين وهتفت :

- يا إلهي .. ماذا حدث بك يا سيدي ؟ لقد ابيض شعرك ..

- ماذا تقولين ؟

فقدمت إليه الراهبة مرآة صغيرة ، تناولها ، وأطل فيها ونظر إلى شعر رأسه ، وقال :

- هذا صحيح ..

قال ذلك بقلة اكتراث ، وبلهجة الرجل الذي يفكر في أمر آخر ..

سأل :

- هل أستطيع أن أراها ؟

- هل في نيتك أن تأتي بابنتها يا سيدي ؟

- طبعاً .. ولكن ذلك يستغرق يومين أو ثلاثة ..

- ربما كان من الخير ألا تراها قبل أن تأتيها بابنتها ، وبذلك تظل على اعتقادها بأنك لم تعد ، ويسهل علينا إقناعها ، وتهدئتها ولا تكون في حاجة إلى الكذب ..

ففكر مادلين قليلاً ثم قال في هدوء :

- كلا يا أختاه ، يجب أن أراها ، لأن الوقت ضيق ..

- في هذه الحالة تستطيع أن تذهب إليها يا سيدي ، ولو أنها نائمة ..

فدخل إلى غرفة فانتين ، وقصد إلى الفراش ، ورفع الكلة ..

كانت فانتين نائمة ، وأنفاسها تضطرب في صدرها بصوت كالحشرجة وقد استحال اصفرارها إلى بياض ..

وارتجفت أهدابها الطويلة الجميلة ، ذلك الأثر الوحيد الذي بقي لها من جمالها الغابر ، بل ارتجف جسدها كله ، كأن لها أجنحة توشك أن تمتد وتطير بها ..

ووقف الأب مادلين أمام الفراش بغير حراك ، وراح ينقل البصر بين المريضة وتمثال المسيح المصلوب كما فعل منذ شهرين ، يوم جاء لزيارتها للمرة الأولى ..

كانا في ذات الموقف ، وهي نائمة ، وهو يبتهل ، ولكن في خلال الشهرين اللذي انقضيا بين الوقتين ، كان شعرها وقد خطه الشيب ، وشعره قد استحال إلى كتلة من الثلج ..

وفتحت فانتين عينيها ، وأبصرت به ، وابتسمت في هدوء ، وقالت بابتسامة :

- وكوزيت ؟

نطقت بهذا الاسم بلهجة الثقة والإيمان والطمأنينة فلم يجد مادلين ما يقوله ..

استطردت :

- لماذا لم تضعها في فراشي لكي أراها حالما أفتح عيني ؟

فتمتم كلاماً غير مسموع وغير مفهوم ، ومن حسن الحظ أن الطبيب جاء في تلك الساعة ، وكان مادلين قد أرسل في طلبه ..

قال الطبيب :

- رفهي عن نفسك يا ابنتي ، فطفلتك هنا ..

فلمعت عينا فانتين وأشرق وجهها ، وضمت يديها بحركة تعبر عما تعبر عنه الصلاة من قوة وحرارة ودعة ..

وهتفت :

- أواه .. احملها إلي إذاً ..

كانت لا تزال تتخيل كوزيت تحمل على السواعد ..

قال الطبيب :

- صبراً .. صبراً .. ليس الآن .. إن منظر الطفلة يثيرك ، فيؤذيك ، يجب أن تبرئي من سقمك أولاً ..

- لقد برأت من سقمي ، قلت لك أنني برأت من سقمي ! إنني أصر على رؤية ابنتي ..

فقال الطبيب :

- تأملي ، كم أنت مضطربة .. وكم أنت عنيفة ! متى هدأت ثائرتك حملتها إليك بنفسي ..

فسقط رأسها فوق صدرها ، وقالت :

- عفواً يا سيدي الطبيب ، إنني لست مغضبة ، فأنا أعلم تماماً أنني سأكون سعيدة ، وقد رأيت الليلة في أحلامي أشياء كثيرة بيضاء ووجوهاً باسمة ، وفي استطاعة سيدي الطبيب أن يأتيني بابنتي كوزيت متى شاء فأنا لست محمومة ، إنني شفيت تماماً ، ولكني سألزم الهدوء كما لو كنت مريضة .. حتى إذا رأيتني هادئة قلت : يجب أن أرد إليها ابنتها ..

ثم التفتت إلى مادلين ، وكان قد جلس على حافة فراشها ، وراحت تلقي عليه عشرات الأسئلة :

- هل كنت موفقاً في رحلتك يا سيدي ؟ ما أكرمك إذ تجشمت متاعب السفر من أجلي .. فقط أخبرني كيف حال كوزيت ؟ هل احتملت عناء السفر ؟ وا أسفاه لا شك أنها لن تعرفني .. لا شك أنها نسيتني خلال هذه السنوات الطويلة .. فيا للمسكينة هل وجدت ثيابها نظيفة ؟ هل كانت مدام تيناردييه تعتني بها ؟ أواه .. كم أود أن أراها ، ألم تر كيف هي جميلة يا سيدي ؟ ألا يمكن إحضارها هنا ؟ ولو دقيقة واحدة ؟ في استطاعتك أن تأتي بها متى شئت لأنك العمدة هنا ..

فتناول يدها بين يديه ، وأجاب :

- إن كوزيت جميلة ، وهي بخير حال ، وسترينها بأسرع ما يمكن ، فقط هدئي روعك .. إنك تتكلمين بحدة ، والانفعال يؤذيك ، وينشط نوبة السعال ..

والواقع .. أنها أخذت تسعل بشدة ، ثم لزمت الصمت لكي توهم القوم بأنها غير منفعلة ، وغير مريضة ، فيحملوا إليها ابنتها ..

وظل مادلين ممسكاً بيدها وراح ينظر إليها بقلق ..

لم يكن هناك شك في أنه جاء ليقول لها شيئاً ، ثم غلب عليه التردد ..

وكان الطبيب قد انصرف ، فلم يبق بالقرب منها سوى الراهبة سمبليس ..

وفجأة أومأت فانتين بيدها تطلب الصمت وهتفت :

- إنني أسمع صوتها .. إنني أسمع صوتها ..

وحبست أنفاسها ، وأرهفت أذنيها ، وأصغت ..

سمعت صوت طفلة تلهو أمام المنزل .. ولعلها ابنة أحد العمال ..

كانت المصادفة من نوع تلك المصادفات الخفية التي تسوقها الأقدار في الوقت المناسب لتخلق بها جو المآسي .. في هذه الحياة ..

كانت الطفلة تعدو في الشارع لتدفئ جسمها ، وهي تضحك بصوت مرتفع ..

صاحت فانتين :

- إنها كوزيت .. لقد عرفت صوتها .. إنها ..

وصمتت ، كان صمتها فجائياً ، فرفع مادلين رأسه ، ونظر إليها ..

وجد أنها كفت عن التنفس ، وقد انقلبت سحنتها انقلاباً مخيفاً .. وارتسمت في عينيها نظرة ثابتة ، يخالطها ذعر لا يوصف ..

صاح :

- يا إلهي .. ماذا دهاك يا فانتين ؟

فلم تجبه ، ولم تحول عينيها عن الشيء الذي كانت تنظر إليه ، وفقط مست ساعدها بيديها ، وأومأت إليه أن ينظر إلى الوراء ، ففعل ، ورأى جافير ..

(......................)

وقد كان من المتعذر على الذين رأوا المفتش جافير حين دخل غرفة فانتين أن يشعروا بما يعتمل في نفسه ، فقد كان الرجل هادئاً ورزيناً كالعهد به دائماً .. ولم يلاحظ عليه الجنود الأربعة الذين رافقوه إلى منزل العمدة ورابطوا ببابه ، أنه أوسع الخطى أو أبدل مشيته المتئدة الرزينة ..

ووقع بصر خادم مادلين على جافير ورجال الشرطة ، ولم يخامره شك فقد اعتاد رجال الشرطة زيارة العمدة لأعمال تتصل بمهام وظيفته ..

ووصل جافير إلى غرفة فانتين .. وفتح الباب بخفة الممرضة ، أو خفة الجاسوس ، ووقف وقبعته على رأسه ، ويده مدفونة في صدر معطفه ..

والتقت عينا مادلين بعيني جافير ، ولم يأت المفتش بحركة ، ولم تتقلص عضلة واحدة من عضلات وجهه ، ولكن الكراهة التي تعتمل في أعماقه طفت على وجهه كما تطفو الأكدار فوق سطح الماء .. فتركت على ملامحه مسحة مخيفة ، جعلته أقرب إلى الأبالسة منه إلى الآدميين ..

ولم تكن فانتين قد رأت جافير منذ خلصها العمدة من قبضته ، فصور لها عقلها السقيم أنه جاء لإلقاء القبض عليها ..

لم تقو على رؤية سحنته المخيفة ، فدفنت وجهها بين كفيها وصاحت في ألم :

- أنقذني يا مسيو مادلين ..

فنهض جان فالجان ، ولن ندعوه بعد الآن بغير هذا الاسم ، وقال للمرأة في دقة ولطف :

- لا تنزعجي ، إنه لم يأت في طلبك ..

ثم تحول إلى جافير وقال :

- إنني أعرف ما تريد ..

فأجاب جافير :

- هلم ، وأسرع ..

كان في نبرات صوته شيء وحشي ، ولم ينتظر الجواب ، بل تقدم خطوة أخرى ، واستطرد :

- ألا تأتي ؟

فأجالت فانتين البصر حولها ..

لم يكن في الغرفة سوى الراهبة والعمدة ، فإلى من يتحدث جافير إذاً بهذه اللهجة المهينة ؟

وصور لها الوهم أن جافير يوجه إليها هذا الكلام ، ومرت في جسدها ردعة قوية .. ولكنها ما لبثت أن رأت شيئاً عجيباً ، شيئاً لم تر أعجب منه في أسوأ أحلامها وهي نهبة الحمى ..

رأت جافير يقبض على عنق العمدة ، ورأت العمدة يطرق برأسه ..

خيل إليها أن نهاية العالم قد دنت ..

صاحت :

- سيدي العمدة !

فضحك جافير ضحكة مخيفة كشفت عن جميع أسنانه ، وقال :

- لا يوجد عمدة هنا ..

ولم يحاول جان فالجان التخلص من اليد التي تقبض على عنقه ..

قال :

- يا جافير ..

ولكن المفتش قاطعه بقوله :

- قل يا سيدي المفتش ..

فقال جان فالجان :

- أود التحدث إليك على انفراد يا سيدي ..

فأجاب جافير :

- تكلم ، إن الناس يتحدثون إلي بصوت مرتفع ..

- إن لي رجاء لا يجب أن يسمعه سواك ..

- ماذا يهمني رجاؤك ؟

فقال جان فالجان بسرعة ، وبصوت شديد الخفوت :

- امهلني ثلاثة أيام ، ثلاثة أيام فقط لأحضر ابنة هذه المرأة التعسة ..

إنني على استعداد لأن أدفع أي مبلغ تريده ، وفي استطاعتك أن ترافقني إذا شئت ..

فصاح جافير :

- أنت تهزل بغير شك .. في الحق لم يخطر لي قط أنك على مثل هذه البلاهة .. هل تريدني على أن أمهلك ثلاثة أيام لكي تلوذ بالفرار ؟ تريد أن تذهب لإحضار ابنة هذه المرأة ؟ ما أوسع حيلتك ، وأخصل خيالك !

وارتجفت فانتين وهتفت :

- ابنتي !! لإحضار ابنتي !! وإذاً فهي ليست هنا .. اجيبيني أيتها الراهبة ، اجيبيني أيتها الأخت ، أين كوزيت ؟ إنني أريد ابنتي يا سيدي العمدة ..

فضرب جافير الأرض بقدمه وصاح :

- ألا تكفي عن الثرثرة أيتها المرأة ؟ ما أعجب بلداً عمدته من المجرمين ، وبغاياه يُخدمن ويُعنى بهن كالنبيلات !! ولكن الأوان قد آن لتغيير ذلك كله ..

ونظر إلى فانتين ، واستطرد وهو يضيق الخناق على جان فالجان :

- لا يوجد هنا مسيو مادلين ، ولا يوجد عمدة ، وإنما يوجد لص وقاطع طريق ، وسجين سابق ، يدعى جان فالجان ..

فنهضت فانتين على مرفقها ، ونظرت إلى جان فالجان ، ونظرت إلى جافير ، ثم نظرت إلى الراهبة ، وفتحت فمها وكأنها تريد الكلام ، ولكن لم ينبعث من فمها سوى حشرجة خشنة ..

واصطكت أسنانها ، وانبسطت أصابع يديها ، ثم انقبضت ، وسقط رأسها فجأة على الوسادة ، وبقيت كذلك مفتوحة العينين والفم ..

ومد جان فالجان يده إلى اليد الممسكة بخناقه ورفعها كما لو كانت يد طفل .. وقال محدثاً جافير :

- إنك قتلت هذه المرأة ..

فصاح جافير في غضب :

- كفى .. كفى .. إنني لم أجئ الآن لكي أصغي إلى هذا الإسفاف ، فوفر على نفسك الكلام ، إن رجال الشرطة في انتظارك بالباب ، فهلم بنا ، وإلا اضطررت إلى تصفيد يديك ..

وكان في ركن الغرفة فراش قديم اعتادت الراهبتان أن ترقدا فيه كلما أنهكهما السهر ، فمشى جان فالجان إلى هذا الفراش ومد يده القوية وانتزع إحدى قوائمه ، ونظر إلى جافير ، فتراجع مفتش البوليس حتى التصق بالباب ..

ومشى جان فالجان ببطء ، والقائمة الحديدية لا تزال في يده ، إلى أن وقف بجانب الفراش وهناك أدار رأسه ، وقال بصوت خافت لا يكاد يسمع :

- إنني أنصح لك بألا تزعجني في هذه اللحظة ..

ومن المحقق أن جافير ارتجف من قمة رأسه إلى أخمص قدميه ..

خطر له أن ينطلق فيدعو رجال الشرطة ولكنه أشفق أن ينتهز جان فالجان هذه الفرصة ويلوذ بالفرار ..

أما هذا الأخير ، فإنه أسند مرفقيه على حافة الفراش ، ووضع رأسه بين كفيه ، وراح يتأمل فانتين وقد سكنت حركتها ، وألقى الموت على وجهها قناعاً ممتقعاً رهيباً ..

ظل يتأمل الجثة المسجاة وتقاطيع وجهه تعبر عن إشفاق لا وصف له ..

ثم انحنى فوق فانتين ، وتحدث إليها بصوت خافت .. ولم يسمع أحد حديث هذا الطريد إلى المرأة الميتة ، فترى هل سمعته المرأة ؟

قالت الأخت سمبليس فيما بعد إن جان فالجان ما كاد يكف عن الكلام ، حتى تلاعبت ابتسامة عجيبة على شفتي فانتين ، وفي عينيها اللتين أذهلهما الموت ..

وتناول جان فالجان رأس فانتين ، ووضعها على الوسادة ، كما تفعل الأم الثكلى برأس طفلها ..

ثم أحكم أزرار قميصها ، وأغمض عينيها ..

وكانت إحدى يديها تتدلى من جانب الفراش ، فتناولها جان فالجان ورفعها إلى شفتيه ..

ونهض واقفاً بعد ذلك ، وتحول إلى جافير وقال له :

- أنا الآن رهن إشارتك ..

وألقى جان فالجان في سجن المدينة ، وأحدث نبأ القبض عليه ضجة عجيبة ، ولكن مما يُؤسف له أن جميع الناس أنكروه وتنكروا له حين علموا أنه كان في أحد الأيام من نزلاء الليمان .. فما هي إلا ساعة أو بعض ساعة حتى نسي الناس كل ما قدم من خير ، ولم يذكروا من أمره إلا أنه سجين سابق ..

وهكذا تلاشى الشبح الذي عرفه الناس باسم مادلين ، وأغلق المصنع وأقفر الشارع ، ولم يبق بمنزله في مساء ذلك اليوم سوى خادمته العجوز والراهبتين الساهرتين على جثة فانتين "


الصفحات 96 >> 103

[أنـس]

.

.

بوستر الحلقة 12 ..

.

http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1669592&stc=1&d=1335634365

[Kazumi-kun]

و اخيراً الحلقة 12
شرف لي ان اكون اول من يرد عليك
بإنتظار الباقي

[naruto-boy]

واخيرا الحلقه 12 :peaceful:

شكرا لك على الحلقه الرائعه وجاري التحميل

[dmw2200]

أخيرا أخوي طرحت الحلقة كنا بانتظارها على أحر من الجمر سلمت يمناك

[FROESE]

انس مشكور ماقصرت

موفق دوما

[مِسكْ}..]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاتة

انا متابعة لك منذ البداية

مسلسل الأنمي جميل جداً لطالما كنت أرى ان الصور تختصر الكثير من الكلام
لكني هنا أرى انه تنقصة بعض الأحداث المهمة :موسوس:

فشكراً جزيلاً لأقتباساتك المهمة :سعادة2:

شخصيات الملسل جداً غريبة بداية بالسيدة تيناردييه غريببة التفكير ونهاية بالمفتش جافير المفتش الحقود

سأظل متابعة لك ..

[العقيد فهد]

يعطيك العافيه عزيزي أنس على الترجمه الاحترافيه ، سلمت الايـادي ..

دمت بود .

[عمور العراقي]

أيش اقول أنس :أوو:
ياهاذي المواضيع يا بلاش :أوو:
يعطيك العافية على مجهودك الجبار :لعق:
وبالتوفيق وعلى القوة :d
تحتحاتيشنـ ~

[fahad.]

ألف شكر لك أنس مبدع دائماااا ومتابعك للنهايه

[egym]

كنت في انتظارهاااااااااااااااااااااااااااا شكرا ليك
لي عودة

[✿ Scαяℓεт мσση ✿]

استنيناها كتيييير شكرااااااااا عالترجمة الراااااااااائعة الله يعطيك العافية

[şŭɘȥ..!]

يعطيكم العافيه عالمجهود ..

[TRO+]

ترجمة رائعة بحق
ألف شكر لكم :) !

[قســورة]

-


عمل رآئع كآلعآدة ..
جُزيت خيراً أخِ أنسس ..
تمنيآتي لك بالتوفيق .. تحيآتي , في امان الله .

[KOREPO]

وعليكم السلام,,,,,,
اخ انسـ
ما شاء الله مبدعـ
في كل مره تظهر بأبداع وفقك الله على الترجمه والأنتاجـ♥

[salehmo]

اريقاتو (أنس)عالحلقة الاكثر من رائعة+الترجمة الاحترافية
والله يعطيك الف الف الف عافية

[LadyOscar206]

يعطيك العافية ~

[enthralled]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
شكراً على الحلقة :)

[NE31800]

جزاك الله ألف خير على الحلقة والترجمة
الأكثر من رائعه وإلى الامام الدائم ودعواتي
لك بالتوفيق والنجاح المستمر تقبل مروري
وأكيد جاري التحميل والمشاهده جـــــانـــــا

[MONKY.D LOFY]

مشكوووووووووووووووووور على الحلقة الرائعة

ابداع×ابداع

بإنتظار جديدك

[W7eD KaL8mR]

مشكوووووووووووور وما تقصر

الف شكر لك بانتظار جديدك يا حلو

[منارة الوادي]

أريجاتووووووووووووو جوزايماااااااااااااااااااااااااس ^^