PDA المساعد الشخصي الرقمي

عرض كامل الموضوع : "بيّن جٌـدرانْ الـقِـلاع" ترَاجِيديّا الأمِيراتْ



صفحة : [1] 2 3 4

Red Rooz
31-03-2012, 15:07
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1933689&stc=1&d=1382923758


بسم الله الرحمن الرحيم
/
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
شعب القصص المحترم ^^

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat93456609b3.gif (http://www.glaro7y.com/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.nsaayat.com%2F up%2F)

أضع بين يديكم اليوم .. قصة متواضعة من خط يداي.. و جنبات عقلي ^^
<قولي قسم :D!

فشلي بقصتي الأولى أني بدأتها بلا تفكير وبلا نهاية أو تحديد دقيق للأحداث ^^"..
< لاكن لا تنبشوا خلفي :غول: !

فلندع الماضي ماضي...
و أن علمت يوما ما ما سأفعله بها سوف أعود إليها حتما .

لكن الآن دعوني أمضي بهذه و ساعدوني رجاءاً ^^
تعلمون أن ارائكم و مناقشاتكم تهم كل كاتب و قارئ أيضا و مطلع..
المهم يجب أن لا تبقوا أي شيء بأنفسكم تجاه القصة .. فقط
اكتبوا رائكم بكل صراحه و صدق ^^..

/

أنا حكواتيه جيدة ^^" و قارئه متلهفة للقصص ~
و طالما جذبتني فقط القصص ذات السحر و الخيال..:لقافة: :أوو:
و أميل للطابع المأساوي مدري ليه ::مغتاظ:: أو الخيالي الدراميّ..
لا تقولون مشان هيك العنوان بايخ متل وجهك :غياب: أنا ما اعرف اكتب عناوين تجذب
بس نحاول ^^"
بس لا تخافوا , النهاية راح تكون مرضيه بأذن الله :مرتبك:
ما نبغى نتعجل صح :d !!

http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayat93456609b3.gif (http://www.glaro7y.com/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.nsaayat.com%2F up%2F)

طيب نبدأ يا حلوين ..

بالنسبة للحقوق محفوظة لمكسات :أوو: و لي ,


كلمتي الآخيرة هي فقط

"استمتعــوا " :أوو:

Red Rooz
31-03-2012, 15:22
الفـصـل الـأول / مـآسي ليلة واحدة !.





في عصور الفرسـان و القلآع ... و الأبراج و الجسور ,,, هناك حيث المشاعر من كل نوع شديدة و مرهفة ,,,
كره عميُق أو حـب أبديّ أو صدآقة متينـة ~ ,,,
لكن مشـاعل الدهاليز الزيتية لا تضيء كل شيء ,!,!, خاصة ما في الزوايا الخفية !
النظرات الغامضة و قيود السلطة تحكم بشدة حتى.... تنقطـع في النهايــة و يفلت ما تقيده ,!,!,


في ذلك القصر الكبير ذا الأبراج الضخمة و التي تغيب من بينها آخر أشعة للشمس الذهبية ...
و ليستيقظ الظــلام...
وسط القصر... قاعة الاحتفالات الفاخـرة و الواسعة لحد يرهق البصر و القدم... كانت مزدحمة جداً بكل النبلاء
و الأمراء و الفرسان حتى...
ازدردت الأميرة ذات الشعر البني اللامع فمها الجاف.. وعيناها الذهبيتان الرائعتان تائهتان تماماً ..
همست لها الوصيفة بجانبها : آوه أنه يتحرك و عيناه عليك , مولاتي هيا استعدي لملاقاته!.
كتمت الأميرة شهقت و عيناها تلمعان بتوتر شديد و تعب بسبب امتلاء المكان أو بسبب .... الخوف..!!
أخذ صدرها يضطرب و تنفسها يتسارع و قلبها يقرع بشدة...أمسكت بيديها المتجمدتين بشدة وهي تحكهما ببعضهما...
_ مولاتي ....!! هل أنت بخير وجهك أنه...؟!
فكرت .... بسرعة... بسرعة أين المفــر ؟! أين أهرب...؟! يا ألهي ساعدني...سوف يقتلني هنا..
لن يتوانى ... سوف يقتلني بين الجموع..!!
وهي تتعثر بنظراتها بين الحشود... و قلبها يقفز بجنون و رعب لا يطاق...
فتحت شفتيها الجافتين و حاولت النطق... حاولت مجددا و أخيرا نطقت :
_ أريد بعض الهواء...!
_ لا ... مولاتي عليك أن... آه...
التفتت الأميرة بسرعة و تعثرت بطاولة كبيرة مملؤة بالكؤوس و العصائر و سقط كل شيء...
حتى هي... سمعت صوت تمزق طرف فستانها.. فألقت نظره مذعورة , لقد حدث قطع بسيط في طبقة ثوبها الفاخر الأولى... آآووه ثوبها المميز المفضل !. لكن لا وقت الآن للحسرات ...
هتفت بقلبها... هذه الفوضى هي اللحظة المناسبة... وهي ساقطة على ركبيتها على الأرض.. أدركت أنها ليست الوحيدة التي سقطت , سمعت صراخ نساء و أصوات الرجال يهتفون بقلق.
جرت فستانها الفاخر الزهري اللون الكبير بصعوبة و إصرار وهي تزحف هرباً تحت الطاولات...
و بين صرخات الجميع...
مالذي حدث ؟! , أيتها الوصيفة هل أنتِ بخير ...؟
و الأميرة تزحف بسرعة حتى وصلت إلى ستائر الشرفة فتمسكت بها بشدة و نهضت بخوف و ارتجاف ..
كان الكل ينظر إلى الجهة الأخرى من القاعة.. فاغتنمت هذه الفرصة و انسلت بسرعة من خلف الستار..
لكن ...
آآخ !!
اصطدمت بشيء صلب للغاية و سقطت مجدداً لكن على قفاها... كانت تتنفس بسرعة و تقاوم دموعها...
وهذه الصدمة لم تكن بسيطة , شعرت بارتجاج في الرؤية .. و ألم شديد في رأسها..
_ آه يا ألهي , هل أنتِ بخير ؟!.
مد يد المساعدة , لكنها أبعدتها بيأس و ضعف و رأسها منكـس , نهضت وهي ترفع فستانها لتظهر كاحليها الدقيقين بحذاء الكعب الذهبي
و تركض باستماتة و كأنها ملاحقة من قبل وحوش !!.
_ مهلك يا أميرة...!!.

/

في نفس الوقت و نفس غروب الشمس , لكن بمكان آخـــر ~ غريــب ~
_ آوه كل شيء ممنوع و هذا آخر ما سببه لي هروبي لـ "ترافيس" , لقد استبدل حضرة الملك "والدي" حرسي الأميري الكبير بـ حارس واحد فقط و ترك لي وصيفة واحدة عجوز لم أرها منذ الصباح..!
صاحبة هذه الكلمات المتذمرة هي أميرة يافعة لم تبلغ العشرين بعد . و كانت تحدث نفسها بالمناسبة...
محبوسة في غرفتها الملكية و ليس جناحها الخاص... فوق برج كامل .. يطلع على الحديقة كبيرة رائعة منسقة و خالية تماماً..
كان شعرها أسودا مموجاً متمرداً كروحها و عيناها بلون الزمرد الأخضر الفاتح المثالي ... بينما بشرتها بيضاء مشربه بحمرة طبيعية ساحرة... وهي بثوبها الفضي بخيوطه الذهبية الفخم...
كانت تضع يديها الرقيقتين على الشرفة الرخامية الكبيرة و عيناها تلمعان بعدم الرضى !!
صرخت بغضب : لا أطيـق الوحـدة !! لم عاقبني هنا..!! حتى معلمي لا يأتي إلا فترة الصباح بدأت اشتاق لبشري يتحدث معي...
في الواقع لم تمكث سوى يومها الأول هذا .. و قد بدأ صبرها ينفذ منذ الآن !!.
زفرت الهواء بحدة .. ثم أغمضت عينيها الرائعة و تنفست ببطء... ثم كتمت انفاسها وهي تتذكر ما يقولونه على تهذيب النفس... بعد أن زفرت ببطء نفسها الخامس شعرت بالراحة تهدأ نفسها ..
فجلست على كرسي فاخر مطلي بالذهب.. و حركت شعرها الأسود الطويل كالأمواج..
تذكرت أنها تود أن تدور حول البرج , و لم يقل أحدا أن هذا ممنوع .
أسرعت و فتحت باب غرفتها...
شهقت وهي تغمض عينيها وتغلق الباب بقوة , وضعت يدها على قلبها الذي كاد يتوقف. من هول ما رأت...!
كان الحارس الذي استبدله الملك بكتيبة كاملة يستحق كل شهقات الرعب... كان مدرع بالحديد أو الفولاذ من رأسه حتى أخمص قدميه وهو ضخم للغاية و طوله قارب المترين ! .
على وجهه قناع من فولاذ كبقية جسده لم يكن هناك سوى خطوط فتحات ضيقه ترسم على القناع شكلا منقوشا رهيبا... درعه الأسود الحالك اللامع و سيفين كبيرين مرعبين حول وسطه العريض . من أي عصر أتى ؟؟؟!!.

على صدر الدرع رمز كبير منقوش بشكل أسد أحمر جاثم وسط ظلام الدرع وهو رمز المملكة المعروف..
التفتت وهي تسترد انفاسها... آآآه يا ألهي ما هذا , لن أقدر على النوم الليلة و كائن مرعب واقف خلف باب غرفتي !!
عادت و فتحت الباب ببطء بعد ثوان و حدقت به...
جامد كالصخر ثابت بساقيه الطويلتين على الأرض الرخامية , شعرت بأن الرخام سيتحطم من ثقله !
فكرت كيف يمكنه أن يتحرك بكل هذا..؟! ياله من حارس مرعب , لهذا والدي اختاره ! هل فقد الأمل فيّ نهائياً لأطاعته !! , الأباء و ما يفعلونه ~
تنهدت و تقدمت بريبة وهي ترمق قناعه الفولاذي , كان الظلام و الغموض يعبق خلف شقوق فتحات مكان العينين...
و لا شيء آخر...!!

هي تعرف بأنواع كثيرة من الحراس... فوالدها جرب معها عدد لا يحصى بسبب تمردها و تهورها الذي لا يمكن توقعه أحد ...
فخلف هذا الجمال الأخاذ و هذه البراءة الصافية يتربع التمـرد العشوائي على عرشه!!

أنه النوع الصامــت ... فكرت بداخلها , النوع الصامت الخطير الذي ينفذ الأوامر بحذافيرها و لا يقبل أي تغيير...
قالت بهدوء وعينيها التركوازيتان تلمعان : مساء الخير...
راقبته مصدومة قليلا وهو ينحني لها برشاقة و سمعت صوت صرير الفولاذ الرقيق حول جسده .
قالت مجدداً بنفس النبرة وهي تمسك بفستانها جيداً : أريد رؤية الحديقة بالأسفل... ليس ممنوعا , صحيح ؟!.
كانت حقا أميرة رقيقة بريئة و لا تبدأ هي بالمشاكل... أنما عاطفتها تجرفها أحيانا...!
أجابها بأن انحنى مجدداً وهو يمد ذراعه الحديدية نحو الدرج اللولبي الرخامي الطويل..
شعرت بالفرح الشديد , على الأقل هناك شيء ما ستفعله فترة عقابها هنا .
قالت وهي تلتفت : سأبدل ملابسي فقط و أجلب معي سله أملئها بالأزهــار .





يتبع...

Red Rooz
31-03-2012, 15:27
رفعت غطاء سريرها بهدوء وهي تحدث وصيفتها بصوت ناعم مخملي هادئ :
_ أنني بخير تماماً لا أريد رؤية أي طبيب , مجرد حمى و ستزول مع بعض الراحة.!
قالت الوصيفة الشابة بقلق : لكن... مولاتي الملكة و الملك قلق جداً عليك.. و....
تحدثت الأميرة ذات الشعر الذهبي وهي ترفع الغطاء إلى عنقها بصوت تعـب :أنتِ تعلمين أني أصاب بالحمى ي مثل هذا الوقـت , أريد بعض الخصوصية و النوم ... هل ما أطلبه كثير؟!.
تقدمت نحوها الوصيفة بقلق وهي تمسد الغطاء جيداً حولها... قالت بحنان : أعرف لكن.. هذه المرة الحمى أسوأ , يجب أن تري الطبيب قـد....
_ أخبريهم فقط بأنني بخير لقد تناولت شراباً دافئاً و قد غادر شعوري بالألم , و أني أشعر بالنعاس لا غير... هيا غادري كارلا أرغب بالنوم حالاً..
تنهدت الوصيفة و غادرت بصمت وهي تغلق الباب على الغرفة الكبيرة الفاخرة... نامت الأميرة سريعاً و لم تمر سوى دقائق حتى انتابها ضيق شديد في التنفس و تعرق جبينها و اشتدت حرارتها...
أخذت تتمتم : آه... لا ... أني مريضة.... حقا... أمي..!! كـ.. كارلا...
فكرت بتعب و لم تقدر على النطق , أريد بعض الماء... ماء بارد ... سوف احترق... كـارلا...
شعرت فجأة بألم حاد في ذراعها... فتحت عيناها برعب لا يوصف و ألم وهي تحدق بوجوه غريبة تحيط سريرها...
صرخ أحد الجند مهللاً : مرحـى !! ابنة الملك... هيا بسرعة لنحرق القصر...
و للتو سمعت الأميرة صوت صراخ الناس وضوء النيران الأحمر كالدم يخترق الظلام من النوافذ الكبيرة..
صرخت برعب : لاااه , النجداااة , يا حراس.. ساعدوني...
أمسك بها اثنان من الجنود الغرباء من ذراعها و اجتراها بشدة على الأرض... تناثر شعرها الذهبي على وجهها و هي تبكي و تتوسل...
_ أرجوكم دعوني... أتوسل إليكم... حتى أنني ضعيفة لا أقدر على الوقوف...
ضحك أحدهما وهو يسحبها بقسوة نحو الدرج الكبير... اردكت الأميرة أنا سوف تموت...
_ لا تقلقي سوف نعاملك جيداً جداً مولاتي الأميرة ...
و أخذا يقهقهان بصوت مخيـف..
عاودها الألم و الحرارة الشديدة و الغثيان... حالها سيئة جداً قبل أن تواجه هذا الوضع الذي لا يوجد أسوأ منه...

صرخت بهما وهي تحاول أن تتعلق بدرابزين الدرج الكبير : ويحكُمـا أيّها الوضيعان دعاني...!! الويل لكما... اتركاني حالاً... آآه ...
و انتابتها نوبة سيئة من الألم في داخلها... فحاولت أن تتكور على أو تضم نفسها من حدة الألم الفضيع , لكن هيهات وهما يقبضان على يديها و كأنهما سيقطعانها..!!
عادت للصراخ بيأس و ألم وهي تتخبط بجسدها الضعيف على الدرج القاسي : آآه ..يا ألهي الرحيم سأموت هنا..!!

و تمنت الموت حقاً ... و شعرت بأنه سيغشى عليها من شدة الألم و هول ما أصابها...
كان قصرهم يحترق و لم يكن من أحد فيه , لقد تحطم كل شيء... ألم يفكر أحد بها..؟! وهي الأميرة ؟!...
لقد تعرضوا لهجوم مفاجئ , حتما كلٌ فر ينقذ نفسه..!! والدها الحاكم ليس بهذا القصر... فهذا مخصص لها ولأمها التي لم تكن موجودة...
لكن ماذا عن الحراس و الخدم...!! أما قتلوا أو هربوا بحياتهم ...!
سمعت صوت صهيل حصان مرعب... و تحطم زجاج !! , ثم ركض اهتزت له الأرض الرخامية الفاخرة...

هدر صوت رهيب : أنتما....!!!

صرخ أحد الجنود جزعا و تركا ذراعها لتسقط على الدرج شبة ميتة... وهي تحاول ألا تفقد الوعي مع أنها تتمناه..!
_ مولاي !!! لقد... لقد كان القصر فارغاً من الثروات لكن...وجدناها...هذه أميرة الحاكم "كرايسيس" .
_ أجل... أجل مولاي الملك... سوف تكون ثـرو....
_ صمتــاً...
هدر صوته الغليظ البارد و صهل حصانه الأسود المدرع بصوت قويّ يوافق سيده..!!
جثا الرجلان يتوسلان و يبكيان لكن سحب الشرير سيفه وهو يطيش برأسيهما بعيداً بضربة واحدة...
صرخت الأميرة بصوت مختنق مرعوبة وهي تعلم بأن دورها آت... فبكت بحزن... لقد علمت بأنها ستموت الليلة
لكن ليس هكذا...!! مرمية بحال يرثى لها وسط الدرج في قصرها المنهار... تقاسي الألم و الرعب.
صعد بحصانه المجلجل نحوها... فماتت خوفاً وهي تغمض عينيها عندما رأته يرفع سيفه عالياً.. لكن..
أحست ببرودة و صمت رهيب استمر ثانية .... تجمد الزمن.. و فجأة...
شعرت بيدين تلمسان وجهها برقه و تفحص... لم تجرؤ قط على فتح عينيها..! ثم شعرت بذراعيه تحملانها.. و فوراً أصبحت في الأعلـى... أحاطها بعباءته الثقيلة السوداء ذات الخطوط الحمراء اللامعة...

مر زمن لم تعرفه ... ثم سمعت صوتا خافتاً يقول : اشربي الماء .
أحست بشيء بارد قرب شفتيها الجافتين ثم انساب الماء و الحياة كذلك إلى جوفها..!
تنفست بعمق و بدأ تشعر بالعباءة الثقيلة و بذراع غليظة خلف ظهرها.. فتحت عينيها الزرقاوان بتردد و تعب.
حدقت بالماء أمام أنفها الدقيق لثانية ثم باليد ذات القفاز الأسود الممسكة بالوعاء المعدني القديم...
ثم أدركت وضعها مباشرة عندما رأت شعر الحصان الأسود المرعب قربها... أنها لا تزال فوق الحصان و...
بين ذراعي الشرير...!!!

Red Rooz
31-03-2012, 15:29
و انتهى الجزء الأول..

عارفة اني متحمسة و وضعت لكم جزءا طويلاً مرهقا..^^" لكن ماذا أفعل :مرتبك: !
أريدكم أن تتعرفوا الى بطلات قصتي الثلاث أو أميراتي ^^

أعلم .. أعلم لم أبين اسمائهن في هذا الجزء, لكن ستتعرفونهن قريباً..^^


انتظر أراائكم بششووق و حماااس فلا تحرموووني ^^

تحياااتي ^.*

Miss saw
31-03-2012, 15:42
اسمحي لي بالمقعد الاول ,, ولي عودة ياحلوة ^_*

سكون ~
31-03-2012, 15:48
ممم ~
لي عودة بإذن الله , نوعي المفضل من القصص xd

Miss saw
31-03-2012, 17:41
عدت ,,, وأنا غير مصدقة لمآ تراقصت عليه عيناي ,, ابدآآآع دون جدآل ,,!!
ابدعتي غاليتي ,, وقدتني بكلماتك الى عالمٍ آخر ,,
اعشقه للغاية ومن حسن حظي أنكـ مثلي لتجلبي لي هذا الطراز الثقيل من الجودة ,,
لا اعرف ما ازيد من كلمآت فقد حرت بالوصف ,,

3 أميرآت اذاً , لمدن مختلفة على الارجح ,
3 شخصيات مختفلة , اعتقد ان الاميرات هنّ إمآ خوآت , والوآلد مفرقهن ,
أو هن بالفعل اميرات لدول مختلفة ,

حمآسٌ قاتل اجتاحني وانا اقرأ مآ حدث مع الاميرة الثالثة ,
لهفتي الكبيرة ترجوكي من اجل التسرع بالبارت الجديد ,,,

لاترديني خائبة غاليتي ,

ابدعتي دون مجاملة , بانتضارك ^^

آفآق حآلمه
31-03-2012, 19:45
وااااو !!

حـــــــــجـــــــــززز ,, و لٍــي ـعـودهـ ^^

سكون ~
01-04-2012, 16:41
سابقاً ..


ممم ~
لي عودة بإذن الله , نوعي المفضل من القصص xd

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أهلا عزيزتي روز ^^ , أبدعتي حقاً هنا .
كنت سأفتح ملفك الشخصي لأنقب عنك :d , أنجاك الله مني .
اسمحي لي بالتعليق .

- الأميرة الأولى -
أتسائل من الذي تخاف منه بهذا الشكل ؟ , تبدو رقيقة جدا , أعني لأنها رقيقة ربما لا يكون ذلك الشخص مخيفا جدا .
" ازدردت الأميرة ذات الشعر البني اللامع فمها الجاف.. وعيناها الذهبيتان الرائعتان تائهتان تماماً .. "
كيف تزدرد فمها ؟ , الصحيح " ازدردت الأميرة ذات الشعر البني لعابها " , فاللعاب لترطيب الفم .

الأميرة الثانية -
إذا كان لي وصفها بكلمة واحدة فهي " متمردة " , و لأقصى الحدود .
حتى في صفاتها الجسدية شعرت بالتمرد , أحسنتي في الموافقة بين الهيئة و الطباع .
" يطلع على الحديقة كبيرة رائعة منسقة و خالية تماماً.. "
يطلع ؟ , أتقصدين يطل ؟ , و هناك خطأ هنا , فيجب أن تكون " على حديقة كبيرة رائعة منسقة - "
انتبهي للأخطاء النحوية عزيزتي , و لم أفهم هنا خالية من ماذا بالتحديد ؟
" بعد أن زفرت ببطء نفسها الخامس شعرت بالراحة تهدأ نفسها .. "
اممم هناك شيء خاطئ , لا أعلم ماذا :مندهش:
" العريض . من أي عصر أتى ؟؟؟!!.
على صدر الدرع رمز كبير منقوش بشكل أسد أحمر جاثم وسط ظلام الدرع وهو رمز المملكة المعروف.."
أعتقد أنه عليك أن تعكسي , فتقدمين وصف رمز الدرع على عبارة " من أين عصر أتى ؟ "
حتى يكون وصف رمز الدرع استكمالا لوصف الشخص ذاته .
ضحكت من وصفها للحارس , و لا تلام فهو يستحق كل الرعب , لم أتوقع أن يسمح لها بالنزول :d

- الأميرة الثالثة -
أميرة مريضة و ضعيفة , هي الأخرى رقيقة جدا .
" مولاتي الملكة و الملك قلق جداً عليك" تصبح > و الملك قلقان جدا عليك .
أوه لقد أعجبت بهذا الفارس :أوو:

ختاما عزيزتي لا يسعني سوى أن أقول أنك مدهشة , و أنصحك باستخدام برنامج الوورد تجنبا للأخطاء الإملائية ^^ .
في أمان الله , و أنتظر الجزء الجديد بفارغ الصبر ~

miss sanno
01-04-2012, 19:32
قرأت البداية وجذبتني كثييير ...

لي عودة بعد القراءة :pirate:

Amu~chan
01-04-2012, 23:27
لي عوده ^_^

Red Rooz
05-04-2012, 12:10
ممم ~
لي عودة بإذن الله , نوعي المفضل من القصص xd

اهلا بك ^^

حقاً , بالانتظــار :)

Red Rooz
05-04-2012, 12:17
عدت ,,, وأنا غير مصدقة لمآ تراقصت عليه عيناي ,, ابدآآآع دون جدآل ,,!!
ابدعتي غاليتي ,, وقدتني بكلماتك الى عالمٍ آخر ,,
اعشقه للغاية ومن حسن حظي أنكـ مثلي لتجلبي لي هذا الطراز الثقيل من الجودة ,,
لا اعرف ما ازيد من كلمآت فقد حرت بالوصف ,,

3 أميرآت اذاً , لمدن مختلفة على الارجح ,
3 شخصيات مختفلة , اعتقد ان الاميرات هنّ إمآ خوآت , والوآلد مفرقهن ,
أو هن بالفعل اميرات لدول مختلفة ,

حمآسٌ قاتل اجتاحني وانا اقرأ مآ حدث مع الاميرة الثالثة ,
لهفتي الكبيرة ترجوكي من اجل التسرع بالبارت الجديد ,,,

لاترديني خائبة غاليتي ,

ابدعتي دون مجاملة , بانتضارك ^^

اهليين =)

شكراا على المديح الجمييل مآيث لووف :peaceful:
منوورة القصة بوجوكـ ^^

نعم ثلاث أميرات ^.^ , في الوااقع لا لسن اخواات , سوف نعرف قريبا :rolleyes2:
شكرا لك مجدداً و اليوم سيكون البارت الثاني ان شاء الله ..

دمتي :)

Red Rooz
05-04-2012, 12:19
وااااو !!

حـــــــــجـــــــــززز ,, و لٍــي ـعـودهـ ^^

بالانتـظار , آفــاق :)

Red Rooz
05-04-2012, 12:23
سابقاً ..


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
أهلا عزيزتي روز ^^ , أبدعتي حقاً هنا .
كنت سأفتح ملفك الشخصي لأنقب عنك :d , أنجاك الله مني .
اسمحي لي بالتعليق .

- الأميرة الأولى -
أتسائل من الذي تخاف منه بهذا الشكل ؟ , تبدو رقيقة جدا , أعني لأنها رقيقة ربما لا يكون ذلك الشخص مخيفا جدا .
" ازدردت الأميرة ذات الشعر البني اللامع فمها الجاف.. وعيناها الذهبيتان الرائعتان تائهتان تماماً .. "
كيف تزدرد فمها ؟ , الصحيح " ازدردت الأميرة ذات الشعر البني لعابها " , فاللعاب لترطيب الفم .

الأميرة الثانية -
إذا كان لي وصفها بكلمة واحدة فهي " متمردة " , و لأقصى الحدود .
حتى في صفاتها الجسدية شعرت بالتمرد , أحسنتي في الموافقة بين الهيئة و الطباع .
" يطلع على الحديقة كبيرة رائعة منسقة و خالية تماماً.. "
يطلع ؟ , أتقصدين يطل ؟ , و هناك خطأ هنا , فيجب أن تكون " على حديقة كبيرة رائعة منسقة - "
انتبهي للأخطاء النحوية عزيزتي , و لم أفهم هنا خالية من ماذا بالتحديد ؟
" بعد أن زفرت ببطء نفسها الخامس شعرت بالراحة تهدأ نفسها .. "
اممم هناك شيء خاطئ , لا أعلم ماذا :مندهش:
" العريض . من أي عصر أتى ؟؟؟!!.
على صدر الدرع رمز كبير منقوش بشكل أسد أحمر جاثم وسط ظلام الدرع وهو رمز المملكة المعروف.."
أعتقد أنه عليك أن تعكسي , فتقدمين وصف رمز الدرع على عبارة " من أين عصر أتى ؟ "
حتى يكون وصف رمز الدرع استكمالا لوصف الشخص ذاته .
ضحكت من وصفها للحارس , و لا تلام فهو يستحق كل الرعب , لم أتوقع أن يسمح لها بالنزول :d

- الأميرة الثالثة -
أميرة مريضة و ضعيفة , هي الأخرى رقيقة جدا .
" مولاتي الملكة و الملك قلق جداً عليك" تصبح > و الملك قلقان جدا عليك .
أوه لقد أعجبت بهذا الفارس :أوو:

ختاما عزيزتي لا يسعني سوى أن أقول أنك مدهشة , و أنصحك باستخدام برنامج الوورد تجنبا للأخطاء الإملائية ^^ .
في أمان الله , و أنتظر الجزء الجديد بفارغ الصبر ~




و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..

هههههه لا تفعلي أرجوك :D !!

أشكرك لتعليقااتك الرااائعة جداا على كل شخصياات :أوو:
سعيييدة للغاااية على مررورك الجمييل و العطر هذاا :o

آهه الأخطااء عفويه و لا يمكن الوقوع فيها ببساطة ~~" , هذه اخطأ تعديلات اللحظات الاخيرة :ميت:
شكراا للتوضييح لن تتكرر بأذن الله ^^"

دمتي بخير :)

Red Rooz
05-04-2012, 12:24
قرأت البداية وجذبتني كثييير ...

لي عودة بعد القراءة :pirate:

اهلا بك ... ^^

بانتظــارك , مس سـآنوو :)

Red Rooz
05-04-2012, 12:25
لي عوده ^_^



:)

Red Rooz
05-04-2012, 15:58
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayatdf0b88fb0e.gif (http://www.glaro7y.com/vb/redirector.php?url=http%3A%2F%2Fwww.nsaayat.com%2F up%2F)


الجزء الثـاني / ليلـة لا تنتهــي !

استجمعت الأميرة كل ذرة شجاعة بقيت في كيانها و رفعت رأسها شيئا يسيراً فقط لترى وجهه.
في البداية لم ترى شيئا بسبب قرب وجهها الشديد من وجهه عندما راقبها تشرب الماء.!
وضعت كفيها بسرعة على وجهها المحمر حرارة و خجلا وهي تقول : لا تقتلني أرجوك.. أعدني... كن نبيلاً و أعدني..
مرت ثانية صمت وهي مختبئة بين كفيها و تتنفس بسرعة و كأنها تحتضر و قلبها يقرع فزعاً..
_ أنظري في عينيّ و تحدثي , هذه ليست لباقة أميرات تتكلمين و يداك على وجهك !.
ظهر صوته البارد الهادئ و القاسي ...
فكرت برعب أن كل ذرات الشجاعة استنفذت و هربت منها... فهي مريضة و متعبة و سُحبت من شعرها و ذراعها على الدرج , و ما يطلبه منها الآن كثير للغاية...
حاولت أن تقنع نفسها أن هذا كابوس .. كابوس و سيزول... فاستعادت أنفاسها الهاربة بعد دقائق ثقيلة و يبدو بأنه صابر و يملك الوقت... أما الحصان فهو يسير بهداوة و اطمئنان , كان الجو مظلم للغاية لا تدري أين هي أو هل غابت عن الوعي فترة طويلة...؟!!
تشجعت أخيراً و سحبت نفسا عميقاً , ثم أبعدت يديها قليلا فقط لتضم أصابعها قرب عنقها... أغمضت عينيها الزرقاوين البحريتين بهدوء ثم فتحتهما و حاولت قدر الإمكان أن تبعد نفسها لتنظر إليه بأدب...

و يالا الغرابة... لم يكن هناك أي داع للخوف المريع الذي اجتاحها... ظلت تحدق به مبهورة... من يمكن أن يكون ؟!.
بشرة بيضاء كالثلج و ملامح حادة متجهمة , شعر أسود كالليل ناعم حول عنقه بفضل ضوء القمر الكامل في الأعلى . . . و عيناه...عينـاه بلون العقيق الأصفر الذائب.. تلمعان في الظلام بحرارة و خطورة و ترمقانها دون أن تطرفان , لكنها لم تلمح ضغطه على شفتيه حتى أحمرا من شدة غضب يكتمه..

قال بصوت حاول جعله هادئاً بالرغم من بروده : إذن , ما كنت تقولين يابنة كرايسيس..؟!.
شعرت بالمرض يهاجمها مجدداً و عادت الآلام و هي تنكمش على نفسها.. قالت بصوتها الناعم المرهق : أعدني من فضل نبلك.
رفع حاجبيه الأسودين وهو يجيب ببرود بينما عيناه تأسران عينيها : لستُ نبيلاً , و لن أكون .
شعرت بالسؤ الشديد و أن الموقـف خطر.... خطر للغاية... فهي بين يدي مجرم ذو دم بارد.. أو ربما لا يملك دماً..
قالت بتردد وهي تحاول أن تبقى واعية بسبب ألمها الداخلي : إذن أعدني بفضلك أنتْ.. أيها السيد..
رأت ألتماعة غريبة في عينيه الصفراوين الذهبيتين.. همس بنعومة خطيرة : ألا تفهمين ؟! , أنتِ أسيرتي جلالتك !.
شهقت وهي تتمتم بلا صوت و عيناها يغرقان بالدموع : لااه..
تهكم راداً بنفس النعومة الباردة : اوه , يا ترى كم سيدفع والدك ؟! أنتِ لا تقدرين بثمن كما يبدو... آه لا تنظري نحوي هكذآ فهذا ليس خطأي والدك وضع حراسه ضعيفة و كنت أنتظر الزلات منه منذ زمن بعيد..
سالت الدموع بلون الفضة على خديها المحمرين تعباً وهي تهز رأسها بألم بالرغم من الدوار..
همست وعيناها تنامان رغما عنها : دعنـي هنا.... أرجوك.
_ لا يمكنني الاعتذار لأن لا لباقة لي... لكن اهدئي فقط "غاردينيا" الأميرة
و يعرف اسمها أيـضاً !! غاب كل الهواء عن رئتيها وهي تشعر بالنيران تستعر في داخلها , رأت أن الموت قريب منها جداً , لن ينفع أي شيء...
ستخرج كل ما تبقى من طاقة تحملها على الكلام...
صرخت به بصوت أليم : أنك متوحش..لن تستفيد شيئا سأموت عليك في الطريق , ألقني هنا هيا !!
_ لا ترهقي نفسك !. لن أفعـل..
شعرت بالظلام يغمر كل مستقبلها و حاضرها... لن تعرف مصيرها أبداً , تتمنى أن يأخذها الموت الرحيم عن كل نفوس البشر .
ثم بعدها غاب كل شيء... أظلم الجو و ارتخى جسدها و قبضة يديها انحلت...~






... يتبع

Red Rooz
05-04-2012, 16:04
http://files.fatakat.com/2010/1/1264468768.gif

لهثت الأميرة ذات الشعر الأسود المتموج الرائع وهي تساعد نفسها بوضع يدها على قلبها و خلف ظهرها..
قالت بتعب ممزوج بالغضب : آوه ~ هل كان عليه أن يضع غرفتي في أعلى البرج الشاهق هذا ! , عندما أصعد ماذا سيحصل لي , و كم مرة كدت أتعثر و أسقط على وجهي !.
ثم ألقت بنظرة حادة مغتاظة نحو الحارس المعدني و كأنها تلومه !. كان يقف قربها بصمت الجبـال و كأنه مجرد تمثال متحرك بلا روح..
أمسكت بسلتها و اتجهت نحو البوابة الصغيرة المطلة على الحديقة... وها قد خرجت من الحبس.. يالا السعادة .
ابتسمت بلا شعور وهي تتجه بوقار نحو أشجار الورد الأحمر و شجيرات الأزهار و السوسن...
قالت وهي تشتم الهواء المعطر بأجمل الروائح : آآوه ما أجملها .. هذه حديقة الأزهار السرية إذن .
_ الحديقة ليست سرية قط يا أميرة ! , لكنك للتو ترينها !.
التفتت الأميرة مصدومة نحو مصدر الصوت الحاد المزدري.. وجدت عجوزاً قصيرة ظهرها منحني و ملامحها طيبة لكن نظرتها مستحقرة !!.
سارت على عكازها الذي بيدها اليمنى بينما بيدها اليسرى سلة خيزران كبيرة , وقفت بجانب الحارس الحديديّ الذي بدا كالجبل الشاهق بجانبها...
قالت ببرود : أرى أنك خرجتِ بدون طعام حتى.. لذا جلبت هذا و لحقت بك.. أخبريني أن اردت الخروج مجدداً.
كانت الأميرة مصدومة قليلا فهذه المرة الأولى التي تقابل فيها شخصا عجوزاً !!. و وصيفتها أيضا , سمعت بها لكنها لم تظنها هكذا .... ضعيفة الجسد ..سليطة اللسان !!.
صرخت بداخلها بغضب " والدي لم يكتفي بأن أرسل لي مايشبه السجّان الضخم , بل معه أيضاً عجوزاً سليطة !! اكتملت الصورة !! "
لكن قطع عليها غضبها صوت قرقرة معدتها الخالية منذ زمن طويل... كان بودها لو تتهكم هي أيضا عليها لكنها مندهشة و جائعة .. فاستجمعت روحها المهذبة الأميرية لهذا الوضع و
بصوت مهذب رقيق قالت : أجل سأخبرك أن نزلت مجدداً , لكن لا أعلم أين تكونين !.
ابتسمت العجوز فجأة بشكل لطيف و مشت نحوها ثم سحبت الغطاء من تحت سلتها و جلست بتعب وهي تشير إلى الأميرة للجلوس... فجلست الأميرة وهي تنظر بلهفة نحو السلة ...!
_ أنني في كوخ قريب خارج أسوار البرج لكني سأحاول خدمتك و أظهر عند احتياجك لي , اعتقد بأنني سأظهر كثيراً..
تجاهلت الأميرة تعلقيها الساخر وهي تراقبها تخرج الكثير من الشطائر المنوعة و فاكهة بسيطة و قشدة لذيذة و زجاج ملفوف بالقماش لعصير طبيعي...
أخذت الأميرة تأكل كما اعتادت ببطء بالرغم من العصافير التي تزقزق ببطنها..و الفراشات التي تدور.
رفعت العجوز بصرها نحو الحارس و قالت بصوت عطوف : من فضلك .. أجلـب بعض الماء.
رفعت الأميرة رأسها نحوه وهي تراه ينحني بخفه و يسير مبتعدا بين الشجيرات.. تعجبت بشدة منه بالرغم من حجمه و ثقله لكن خطوات رشيقة للغاية و بلا صوت..!!
تذكرت عندما نزلت من الدرج , كانت صوت كعبها عالي مزعج خاصة عندما تعبت و حاولت أن تقفز درجتين.. وهو كان خلفها مباشرة بلا صوت كأنه غير موجـود !!. شعرت بالحرج قليلا من نفسها..
_ يالا هذه الفتاة ! جلبت سلة للأزهار و لم تجلب لنفسها شيء يقويها , أنظري لنفسك جلد و عظم !.
قالت الأميرة مدافعة عن نفسها بالرغم من أحمرار بشرتها البيضاء : لقد كنت متلهفة جداً و..
التمعت عينا العجوز الغريبتين وهي تمسك يدها بشدة مقاطعة كلامها , قالت بصوت غريب ناصح
_ أحذري ! , أحــذري من التلـهف العديم المسؤلية هذا.. عليك بالتفكير في الأمر مرتين قبل الفعل. و اتركي دوما دليلا خلفك...
كانت الأميرة مصدومة منها و خائفة مما تعنيه.. قالت لها بتوتر : لكني مسؤلة جداً , و والدي...
_ المــلك يعرف تماماً وضعك... لقد أحسّن باتخاذه "سيــدريك" حارساً لك... و بقيت بعض الخطوات الصحيحة التي تبدأ من عندك أميرة "مارسيلين"..
لم تستوعب الفتاة سو اسم حارسها.. قالت متعجبة : سيــدريك ؟!.
صرخت بها العجوز : نعم سيدريك.! أليس بشرياً له اسم !!.
هزت "مارسيلين" رأسها غير واعية و قالت : ظننته آلة ما ..من حديد!.
قرصتها العجوز فجأة من فخذها.. فأخذت الأميرة تصرخ آلما وهي تمسد مكان القرصه..!!
قالت و عيناها الخضراوان تلمعان بالدموع : هذا مؤلم للغاية . مالذي قلته أنا ؟!.
_ مالذي قلته هاه :غول:؟!.
فجأة ظهر الحارس المعدني الأسود مقترباً و بين يديه الحديديتين جرتين من الماء..
انحنى و جثى على ركبه واحدة أمام الأميرة التي لا تزال منزعجة من القرصه و مد لها بأحدى الجرتين..
زفرت الهواء بضيق ثم مدت يداها و أخذتها منه... بعدها وضع الجرة الأخرى على الأرض وهو ينهض شامخاً.
حدقت به الأميرة "مارسيلين" و قالت ببرود : ألا تنطـق ؟!.
ردت عليها العجوز بصوت أبرد و أحد : هل تريدين قرصة أخرى؟! دعي الحارس و شأنه.
شعرت الأميرة بالحرج الشديد , و بدأت تشرب وهي تشعر بنظرات العجوز تحرقها من شدة التركيز..
قالت لها بصوت حاد أفزعها : هيا بسرعة فالشمس غابت و أنتِ تشربين !!.
كادت تختنق... ثم قالت برعب : آآووه أكره الظلام لنعـد... لنعد حالا..
نهضت بسرعة و برشاقة , و انتظرت العجوز تنهض فمدت يد العون..
تمتمت العجوز بيأس وهي تحمل سلتها الكبيرة : أنتِ فتاة طيبة لكنك بلهـاء !! من الشخص الذي هربت من أجله تلك الليلة و تقولين بأنك تخشين الظلام !!
تغير وجه الأميرة و شحب بشدة حتى شفتيها أبيضتا... خفق قلبها بألم وهي تقول : أنتم لا تفهمون... بالطبع لا... لن أخبركم قط ... حتى يقتله والدي بوحشية ... أفضل أن أموت أنا دونه...
فلتفتت بعصبية و أسرعت الخطى إلى بوابة البرج..
هتفت العجوز من خلفها : أحذري جيداً , فدرج البرج بلا مشاعـل سوف أحضرها غداً عندما أزور المدينة !.

شعرت الأميرة بالبؤس الحقيقي... الظلام يرهبها.. و عندما حدقت إلى الدرج اللولبي وجدته بلا نهاية و حالك جداً... و بارد... يثير القشعريرة .. ما كان عليها التنزه في هذا الوقت المتأخر !!
قالت متذمرة بيأس : آآآوه !! و أنت أيضا ستشكل مشكلة لي... كيف لي أن أصعد الآن...
و سمعت صرير حديد من خلفها فقفز قلبها رعباً و كاد يقف وهي ترى الحارس الأسود يقف خلفها...
قالت له بحدة :آآه.. لقد أخفتني !! أعلن عن قدومك مجدداً !!.
رفعت ثوبها الحريري البسيط و الفاخر بنفس الوقت ثم وضعت قدمها النحيلة على أول درجة مظلمة...
حدثت نفسها بألم " يا ألهي ســاعدني... الطريق طويل.. سواءاً إلى غرفتي أو إلى سابق حياتي.. "
أخذت تصعد ببطء و توتر وهي تحسب بقلبها عدد الدرجات.. وصلت إلى عشرون و لم ترى مشعل أضاءه واحد.
شهقت وقد نال منها التعب... تذكرت كل خلافاتها و ما مرت به و استهزاء العجوز التي يقال لها وصيفة...
فلم تقدر على رفع قدم مرة أخرى... جلست منهارة على ركبتيها وهي تضع يديها على وجهها... شهقت مرة و مرتين.. ثم سالت دموعها الحارة.. قالت بصوت متألم : لا أريد أن أكون هنا... لا أريد... لقد حرموا علي الحـب و حبسوني.. لم أكن أعرف بأنه جريمة!! صدقوني.. لو أن أمي على قيد الحياة لكنت الآن بين أحضانها.. آه , لكنها ليست هنا... لا ليست هنا... آه...
مرت دقائق ثقيلة و أسّود الظلام أكثر و أكثر و الأميرة تنحب حالها وسط درجات باردة كالثلج...
مسحت دموعها بمنديلها أخيراً و استعادت وعيها للواقع... بالرغم من أن الغضب و الحزن يعميان عينيها...
رأت الحارس كالتمثال صامتا واقفا بلا كلل خلفها عندما التفتت إليه... كان خلفها بدرجتين فقط...
قالت بتعب و صوت بح تماماً : لا أقدر على الصعود.. أني متعبة..
حدقت به بصعوبة بسبب عينيها المنتفختين الحمراوين..كان أسوداً جداً لا يبين منه أي معالم... لكنها رأته يتقدم منها بخطوة واحدة ثم مد ذراعيه و حملها عالياً بعيداً عن برودة الحجر...
بالرغم من أن درعه معدني فولاذي لكنه ساخن ...كأنه كان يقف تحت الشمس القوية قبل لحظات..!!
ارتاحت بشدة و زال الخدر عن قدميها وهو يصعد بها بثبات و هدوء ...
شعرت برغبة غريبة في النوم الآن... لكنها قاومت و وجدت الفرصة للتحديق بقناع وجهه المعدني و رؤية الشقوق ...لكن الظلام الغامض لا يزال يغمرها..!!
قالت بصوت مبحوح بسبب البكاء : ألا تتحدث ؟!.
و أجابها الصمـت الثقيـل ... ثقيل للغاية... كأنها تتحدث إلى جدار...
قالت مجدداً بغيض : يجب أن تتكلم و إلا ظننتك تستحقر الكلام معي..!
لم تسمع حتى صوت شهيق أو زفير , لا نفس لا أحساس.. شعرت بالبرود و الجمود و أنه حقا يبدو كآلة !!
رفعت رأسها من فوق كتفة الفولاذي و هي تحدق إلى الخلف , إلى الدرجات المظلمة التي تهبط إلى المالا نهاية..
ثم عادت لوضعها الطبيعي , فكرت بسخرية أنها لو تتحرك حوله و تتسلقه فلن يمانع , هو يبدو كتمثال معدني قوي و يمكنه تحمل حركاتها المزعجة اللاعبة . استقرت و حدقت ثانية بقناعة الحديدي..
قالت بهدوء : اسمك سيدريك صحيح ؟!. لن تمانع أن ناديتك به ؟!.
كان تعلم سلفاً بأنه لن ينطق بشيء فحدقت بمكان عينيه بتركيز شديد و توتر.. لا يمكننها رؤية عينيه قط... هذه المرة... لكنها شعرت خلال ثانية بأنه نظر نحوها..
شعرت بالتذمر و بدأ التهور يتسلل إليها , أتتها رغبة جامحة بأن تمسك درع رأسه هذا و تنزعه بقوة حتى ترى أي شخص يكون و تهلل بفخر أهـاا .. لكنها قد وصلت إلى باب غرفتها...
لم ينزلها أنما فتح الباب بقبضته و دخل بثبات و هدوء حتى أنزلها على سريرها.
ابتسمت له بمرح و قالت : شكراً لك.
فكرت بعفوية أن تسأله إن كان بإمكانه أن يحملها دوماُ إلى غرفتها , صمتت بحزن لن تقدر على النزول و الصعود كما ترغب .. هل هذا جزء من خطة والدها في العقاب القاسي هذا ؟!.
نظرت نحوه فوجدته ينحي باحترام ثم التفت و مشى بصمت إلى أن أغلق الباب بصوت كتوم..
تنهدت ثم سارعت إلى ركن دولاب ملابسها فدخلت الحمام المرفق الصغير جدا كما بدا لها , فهي معتادة على الرفاهية , لكن لم يكن صغيراً فمساحته تقريبا ستة أمتار و به حوض واسع ,لكن ليس فخماً .
غرقت بنوم عميق لإرهاقها و حاولت ألا تفكر بأي شيء يكدر راحتها الآن , فغداً سوف ترى ما يمكنها فعله..!

Red Rooz
05-04-2012, 16:10
http://r27.imgfast.net/users/2714/13/24/57/smiles/730273.gif http://r27.imgfast.net/users/2714/13/24/57/smiles/730273.gif http://r27.imgfast.net/users/2714/13/24/57/smiles/730273.gif

جرت بما تحمله قدماها من قوة خارجاً في الحديقة المظلمة , رأت سائس الأحصنة الواقف في الركن المظلم مع فرسين كبيرتين خارج القصر قرب الحديقة , هرعت نحوه و قالت و صوتها بح تماماً بسبب تنفسها السريع و ضربات قلبها المجنونة...
_ سيدي.. من فضلك أريد العودة سريعا على ظهر حصان...
كان الرجل يمسح أحد الفرسين المتعرقتين بقماش كبير, قال دون أن يلتفت إليها : آسف إن الحصانين ترتاحان الآن.
أخذت الأميرة تشهق رغما عنها من شدة ركضها بكعبها العالي و قالت له بيأس : سوف يعاد سريعاً سأحرص على هذا.
التفت الرجل نحوها ببطء و كأنه يملك كل الوقت... لم يكن سائساً , فملابسه الفروسية الفاخرة لا تدل قط على هذا..
كان بشعر داكن ذهبي ولم تخفي العتمة لمعة عينيه اللؤلؤتين الزرقاوين...
كان مستغرباً منها قال بهدوء متعجب : أنت أميرة و لست خادمة فـارة !!.
هتفت الأميرة و عيناها الذهبيتان تلمعان بخوف شديد : اعرني فرساً سيدي..!
هز رأسه نفياً و قال مصراً : لا و أنا اعتذر , سوف ترهق بسرعة و تقف بنصف الطريق...
ثم همس بلطف : لا تبدين بخير هل أساعـ.....
قاطعته بصوت خفيض غاضب : لقد نفيت مساعدتك قبل قليل . سأمضي وحدي.
التفتت بسرعة و شعرها يتناثر بعشوائية و اختفت في الظلام..
مشت بحذر و رعب بين أشجار الحديقة حتى وصلت إلى طرف من القصر هادئ... فدخلت من البوابة الصغيرة الغير محروسة... كانت مفتوحة على ممرات مفروشة بسجاد فاخر ولكن أضائتها خافتة و غرف قليلة طويلة مقفلة بإحكام... بدا المكان خالياً..و صامتاً جداً.
خفقات قلبها المرعوبة لم تهدأ , ليتها تفر إلى أي غرفة آمنة تقفلها بإحكام حتى ترتاح قليلا و عندما تطلع خطوط الفجر تخرج بعد أن تنظم الخطة في رأسها.
وصلت إلى نهاية الممر و لم تجد شيئاً ثم تذكرت أنها مرت بممر آخر لعله يقودها إلى المطبخ أو غرف ضيوف آخرى.
فلتفتت تريد العودة إلا بظل كبير أمام وجهها... أشد سودا من الظلمة..
شهقت برعب و صاحب الظل يمسك بيديها كلتاهما بقوة يتعصرهما...
صرخ بها : هل تريدينني أن ألعنك ؟! , لقد باعك والدك لي , لا مفر لك أبداً كان المفترض أن نعلن خطوبتنا قبل دقائق لكنك تصيرن على التصرف بغباء "آنـابيـلآ" ! , سوف أخضعك لي و أنتِ تستحقين الأذلال.
صرخت به بغضب و ألم و دموعها تسيل تلقائياً : هل هناك إذلال بعد إذلال والدي لي..؟! تبا لك .
غضب بشدة فدفعها على الباب المقفل من خلفها بقسوة... فسقطت منهارة تماماً...
قال بقسوة و ابتسامه لعينة ترسم على شفتيه : بالطبع أنا سأخضعك تماماً و ستتمنين لو تموتين الآن..
أمسك بوجهها بشدة تشوه شكل فكيها الناعمين , قالت بصوت باكي : دعني أيها الوضيع... لا تلمسني.
_ سأرد لك كل اهاناتك و تتذكرين صفعتك لي بالأمس.. سوف ترد لك أضعافاً و لن تقدري على أن تري وجهك للناس.
....لا مجال للهرب لا أمل في الخلاص من قبضتي الشيطان...
فتذكرت الفارس في الخارج هو ليس بعيداً جداً...كتمت شهقاتها المتألمة و صرخت بضعف شديد : آآآآه !!
لكن صوتها لن يتعدى الجدار بجانبها.. شعرت بألم شديد في رأسها إلا به ينهض وهو يشد شعرها بكامل قوته و كأنها بلا شعور... صرخ بها بقسوة : لن تنجي من عذابي .
فسحبها بشدة إلى غرفة ما مظلمة و ألقاها على الأرض... ثم نزع عنه عباءته الفاخرة و ألقاها فوق سرير كبير يقبع في الظلام... ثم توجه نحوها وعيناها تومضان بخبث شيطان.. قال بصوت يثير الرعب
_ أقسم بأنني سأحطمك و أجعلك تتسولين كثيراً قبل أن تتمني الموت..
حاولت أن تدفعه بقوتها الهشة وهي تصرخ بشكل شهقات مؤلمة : لن يحدث لن أتحطم أيها الوضيع , لن أتوسل
صفعها بقوة على وجهها جعلها تترنح وتكاد تفقد وعيها من شدة الألم , شعرت بأن خدها تقطع بفعل سكين و ليس يد..!
سقطت غير واعية تماما على أريكة طويلة , فتقدم نحوها بجسده الضخم و مزق طبقة ثوبها الأول وهو يقول بصوته الخبيث : لا يا أميرة ليس على الأريكة...
و اجترها من شعرها الذي تقطع بما فيه الكفاية.... لكن و بينما عيناها تدوران بشكل مشوش , رأت زهرية زجاجية فوق طاولة قريبة منها.. مدت ذراعها بسرعة و أسقطتها لتتحطم أشلاء...
فلتفت الرجل غاضبا و صرخ بها : أيتها الـ....
ضربها مجدداً لتسقط فوق حطام الزجاج .. شعرت بألآف الزجاج يدخل في جسدها , لكن لا مجال للألم ... تلمست بيدها بخفة كسرة زجاجة كبيرة... أتى من فوقها ليشد شعرها وليجعل رأسها يرتفع عاليا..
صرخت به : سوف تدفع الثمن...
ثم بحركة سريعة غير متوقعة جرحت يده بشدة و عمق من رسغه فتركها وهو يصيح غضباً و دمه الداكن بدأ يسيل..
هذه هي الفرصة الوحيدة... نهضت و انطلقت بكل ما أوتيت من قوة إلى الباب المفتوح لحسن الحظ ثم إلى الممرات... لكن مهلا هذا ليس الممر الذي أتت منه... تباً..
_ لن تفلتي مني , سألاحقك لكل مكــان , أتسمعين....؟!
كانت تشعر فقط بضربات قلبها التي جنت بشكل يائس يصل إلى حلقها ليسد عنها النفس . و لكن رأت النافذة ... فتحتها بسرعة و قفزت وهي تسمع صوت جلبته و صراخه الغاضب يشتمها بكل شيء... سقطت وسط شجيرات كثيفة , لكنه سيجدها هنا حتما أن رأى النافذة مفتوحة.. فخاطرت برعب شديد على أن ترفع نفسها و تغلق النافذة... فعلت قبل لحظة ظهوره بجزء من الثانية..
أدخلت نفسها بين الأشجار ثم زحفت كثيراً حتى وصلت إلى بركة ماء كبيرة في الظلام ساكنة...
التفتت إلى الخلف و شهقت برعب مميت وهي تراه واقفا خارجا يتلفت حوله باحثا عنها.. أن رأها فلن تفلت منه هذه المرة و سيقتلها حتماً . لا حل آخر سوى البركة.. زحفت إليها وهي تشكر الظلام القابع في الحديقة...
ثم نزلت وسط المياة المثلجة وهي تنتفض و كأنها ستموت برداً و رعباً... كتمت أنفاسها بشهيق شديد مؤلم ثم غطست كلياً...
أخذت تغوص و تسبح بأطراف مجمدة فقدت الأحساس تقريبا بها... حتى تمسكت بالصخور التي على الأطراف و جاهدت وهي ترفع نفسها... ثم انزلقت و حاولت مجدداً حتى نجحت في الصعود.. كانت تنتفض بشدة و أسنانها تصطك بقوة...
مسحت عينيها لترى مجدداً إلا بها وسط الحديقة من الجهة الأخرى... استندت على الشجرة وهي تضم نفسها بقوة و ترتجف بشكل يثير الشفقة و شعرها الداكن قد ألتصق بوجهها... فكرت أن تجد حصاناً و تهرب به بعيدا جدا...
سمعت صوت جلبة و أناس كثر يصرخون باحثين... مؤكد عنها , لكنها لن تسلم نفسها أبداً.. لن تكف عن القتال أن لزم الأمر ستستخدم أسنانها في العض ...التفتت على شجرتها وهي قد فقدت قدرتها على السير مدت ذراعها و حاولت التسلق كانت الشجرة كبيرة كثيرة الفروع لعلها تختبئ لحين استرداد أنفاسها... لكن ذراعيها خاتناها بضعفهما و ارتجافهما الشديد.. صكت على أسنانها وهي تسمع الجلبة تقترب.. : يا ألهي ماذا أفعل ؟!.
شهقت رعباً فضيعا وهي تسمع صوت صهيل خفيف لحصان من خلفها... فلتفتت مرعوبة .. لتجد فرساً رمادية داكنة واقفة في الظلمة... اقتربت الفرس منها تلقائياً.. و كان عليها السرج و اللجام..!
بلا تفكير ألقت نفسها على ظهر الفرس الكبيرة التي تقدمت إليها و كأنها هدية من الربّ..
أخذت تتنفس و كأن الحياة عادت إليها و تمسكت باللجام , لكن الفرس مشت سريعاً و بخفة بين الأشجار بدون أن تقودها الأميرة....
ثم أخذت تركض بخفة و جلبة الرجال اختفت... رأت سوراً كبيراً أمامهم ..عاليا جداً...
التفتت الفرس بسرعة من تلقاء نفسها و قفزت فوق صناديق كبيرة موضوعة جانب السور .
ثم قفزت من فوق السور و الأميرة تتمسك بها بقوة و تدس نفسها وسط ظهرها و كأن لا أحد فوق الفرس..!!
ظلت تركض وسط مرج كبير قريب فسمعت صوت صفير عالي... ثم صوت حصان آخر يركض..
كانت الأميرة شبة مستلقية فوق ظهر الفرس حتى ظهر حصان أسود آخر يمتطيه الفارس... قال مصدوما وهو يقترب منهما
_ يا ألهي الرحيم , تسائلت أين تكوني "سيلفرين" ؟!


يتبـع.. :))http://r27.imgfast.net/users/2714/13/24/57/smiles/730273.gif

Red Rooz
05-04-2012, 16:17
http://r27.imgfast.net/users/2714/13/24/57/smiles/730273.gif http://r27.imgfast.net/users/2714/13/24/57/smiles/730273.gif http://r27.imgfast.net/users/2714/13/24/57/smiles/730273.gif
كان يحدث الفرس , فتحت الأميرة عينيها لتنظر نحو الفارس الذي أصبح موازيا لها فأمسك بحبل اللجام و هتف
_ هل أنت بخير ؟!.
ردت بصوت بارد مرهق و ساخر : بخير جداً و كأنني في الجنة.!
ضيق جبينه الناعم و بان وجهه تحت ضوء القمر... قال بصوت آسف : لا يمكن أن تكوني , آوه أنت مبللة و....
و أخذ يتأمل شكلها المزريّ برعب تصاعد في عينيه, فتوقفت الفرسين و خلع الفارس عباءته وهو يضعها يده برقه على شعرها.. قال مجدداً بصوت غريب قاس :
_ من الذي فعل بك هذا , لو أخبرتني أن....
قاطعته وهي ترتجف و تغمض عينيها : دعني و شأني رجاءاً , فقط أريد الفرس لبعض الوقت..
هز رأسه وهو يقول بصوت غاضب : و إلى أين تذهبين , أنتِ لم تخبريني من تكوني.
فتحت عينيها وهي تنظر إليه بحده , عيناها بلون العسل الصافي تلمعان كالنار.. قالت بحرارة : أنني لا أكون شيئا !! , لقد تخلى عني والدي , أني لست شيئا الآن , و لا حتى أحقر شيء !!.
كان مصدوماً ينظر نحوها غير قادرة على التفكير , قال بصبر و عيناه تلمعان : لا أحد يقول عن نفسه هكذا , أخبريني مالذي حدث؟! , سوف أقتص لكِ...
صرخت به و لم تعد تحتمل : آآه لم يحدث شيء حتى تتحدث هكذا , المهم أنني فررت بحياتي..
فقد صبره وهو يشد لجام الفرس حتى أصبحت ملاصقه لفرسه... مسح على رأسها حتى أمسك بذقنها برقة , لكنها مع هذا شعرت بألآلآم تعود ... ألآلآم الضربات و تحطيم عظام فكها... فتأوهت و سالت دموعها...
صدم و شعر بارتجافها بل انتفاضها الشديد.. قال وهو يحرك وجهها قليلا ليراها : آوه يا ألهي, ما هذا ؟!.
رأى الضربة الحمراء على خدها قد أزرقت متورمة بشدة ... تأوه ثانية بغضب...
قال بحدة : أنا مصر على أن تخبريني ما حدث !؟ و من هو هذا اللعين الذي شوه وجهك ؟!
زفرت هواءا حاراً لفح يده الباردة الملمس و همست بهدوء : حسنا سأخبرك لكن ليس بكل شيء.. فأنت لا يزال لا شأن لك بهذا..
قال مزمجراً بصوت مخيف : أنا الذي يقرر أن كان لي شأن أم لا...!!!
فتحت عينيها و قد خفق قلبها لكن ليس خوفاً أنما صدمة منه... كان قوياً جداً و صوته صارم للغاية.. زمجر ثانية وهو يرى كدمات مؤلمة رمادية حول فكيها الدقيقين ..
_ و هذا أيضا , سحقـاً مالذي يمنعني الآن من العودة و قتل أحدهم ؟!.
قالت ببرود : لو أعطيتني الفرس منذ البداية ما حدث كل هذا...
تجهم و عبست عيناه الزرقاوين اللؤلؤيتين أنه خطأه إذن... و لم تلاحظ أن الفرس و الحصان يمشيان معاً بشكل مستو تماماً..
أطرق برأسه ثانية ثم همس بأسف : آسف جداً , كنت مشغول البال ,سيلفرين و إينوس مرهقين بالفعل...
سألت بخفوت : لمن هذه الفرس ؟!.
قال بعبوس : التي تمتطينها , أنها لي أيضا..
أخذت تبادله النظر في عينيه , و بدا شعره الذهبي الداكن يشابه لون عينيها العسلية الذائبة...
طرف بعينيه كأنه أفاق من أحلام بعيدة , أخرج بعض الماء و سكبه على منديله , ثم انحنى قليلا نحوها و وضعه على خدها.. ثم مسح برقة حول فكيها..
همس بحنان طالبا العفو : اعذريني على فضاضتي و فقدان صبري .
كانت عينيه مركزتان على عينيها... اختلط الأزرق الؤلؤي بالذهب السائل...
أغمضت عينيها بأرهاق و أجابت بابتسامه خفيفة للغاية : سأفكر بهذا...
سمعت صوت نفَسه و كأنه يكتم ضحكة... فقال بلطف : لم أعرف اسم مرافقتي الأميرة الجميلة..
صدمت و حدقت به.. قالت بقلق : من قال لك بأنني أميرة ؟!.
لسبب ما شعرت الأميرة بأن الأفصاح عن هويتها الحقيقية خطر..!!
ضيق عينيه اللامعة و قال بكل ثقة العالم : هذا واضح !. بهذا الجمال و الكبرياء.. أنت لست وصيفة أو حتى نبيلة.. أنت أميرة !
شعرت بأنفاسها تضيع... فقالت مستسلمة لحذقه : حسنا.. أنا أميرة لكن أنا لا أشعر بالأمان لـ....
قال بحدة و قد شعر بإهانه خفية : أنت بأمان معي ... بأمان تام !! لا أعرف من يجرؤ لكني سوف أقتص منه بيدي هاتين..
قالت آسفة : لا أرجــوك... سيسبب هذا مشاكل كثيرة . لوالدي خاصة و ...
حدق بها بعينين خطيرتين و قال ببرود : والدك الذي تخلى عنك... لقد فهمـت.
و كأنها استعادت قوتها جلست باستواء وهي تلف عباءته حولها , رجته :أني أرجوك أيها الفارس , فليبقى هذا سراً..
هز رأسه مستنكراً و قال بصوت خفيض : لا يمكنك , أنتِ تضحين بنفسك..
قالت متألمة وهي تمسح على كدمة رأسها : ليس مهماً الأمر.. أريد فقط أن.. أنعزل قليلاً.
ظل يحدق بها حتى ظنت بأنه لن يطرف بعينيه أبداً , قال وهو يمد يده إليها : ستأتين معي إلى قصري.
ضيقت عينيها اللامعة و هي تحدق بيده و انكمشت على نفسها , قال بصوت رقيق دافئ : ثقي بي . لن أؤذيك .
تأوهت بشكل خفي و مدت يدا مرتجفة لتمسك بيده... تبسم لها بشكل آخاذ و همس برقة مجدداً : ستكونين بأمان و سأحفظ السر الذي لا أدري ما هو تماما حتى !.
فعضت "آنـابيلآ"على شفتيها كي لا تضحك... قال متجهما : لا تخفي بسمتك..!!
قالت بهدوء : لن أكون ضيفة عند أحد..
رد بحدة : أخبريني , لماذا..؟
ترددت كثيراً , لكنها قالت بصوت ضعيف : أقبل دعوتك لكن ليس كضيفه , أريد أن أعمل في القصر..
اتسعت عيناه و قال مصدوما غاضباً : ماذا ؟! , لا يمكنك ..!! لن أقبل عملك كخادمة..
قاطعته بهدوء و تعقل : سوف يتسائلون عن هوية ضيفتك هذه , لا أريد من أحد معرفة هويتي...
قال بغضب : أنا أرفض تماماً , تحولك من أميرة إلى خادمة في القصر !! فيما تفكرين ؟!.
قالت بإصرار : لا أريد الاختلاط بالناس سيعرفون من أنا حتما حتى بدون نطق اسم ! , و بعدها سيعرف والدي ثم ذلك الرجل ثم...
هز رأسه وهو يصر بين أسنانه : لا... قطعاً لا.
شعرت "آنـابيلآ" باليأس وهمت بقول شيء لكنه سبقها وهو يقول بعبوس : لن يعرف أحد هويتك , لن تقابلي أشخاصا لا ترغبين بمقابلتهم , و ستكونين بأمان تام..
قالت بهدوء و هي تخشى أن ينفجر غاضبا وسط البرية المظلمة : هل يمكنني أن أكون وصيفة في القصر إذن ؟!
حدق بها غير مصدق و قال بحدة : لا...لا.
همست و عيناها تلمعان : سيشكون بي مهما فعلت , هذا هو الحل الوحيد..
زمجر : تتحدثين و كأنك لصه هاربة !.
قالت بصوت متألم : أرجوك وافـق .
زفر بحدة و ظل يفكر بعصبية , ثم قال ببرود : لا يمكنني التخيل.. هذا صعب.. لكني لا أريد الضغط عليك.. هل تكونين وصيفة خاصة لأمي .
رفت برموشها برقة و ابتسمت له بشكل ساحر جعل كل ملامح غضبه تختفي , قالت بامتنان : شكـرا لك كثيراً.
ابتسم لها بعذوبة و مد يده وهو يهمس : أعدك بأنك ستكونين بأمان تام . أعطني يدك..
مدت يدها بقليل من التردد فمسح عليها برقة ثم صمت فجأة و رفعها ليحدق براحتها... قال متجهما : و ماهذا ؟!.
رأى جرح غائر شبة ملتئم عريض لكنه مشوه و الدم قد تجمد حوله , حاولت سحب يدها بسرعة فهذا الجرح بسبب زجاج الزهرية الكبيرة لأنها بذلت جهدا كبيراً في القبض عليه بقوة كي تجرح ذلك الرجل .
قالت متلعثمة بقلق : أنه لا شـ....
قاطعها بغضب : لا , بالطبع أنه شيء مؤلم يدل على حدوث مصيبة..كل هذه الآثار عليك..!!
قالت بغضب أشد و عيناها تدمعان : هذه المصيبة لم تحدث...! لقد دافعت عن نفسي...
زفر غاضباً : كم من الأسرار تطبع على جسدك ؟!.
أحمر وجه الأميرة غضبا و أهانة و حزن و هي تسحب يدها بقوة و ترد و دموعها تسيل بلا شعور :
_ أتعجب من قدرة تبدل نفسك , لقد أهنتني...!
شد على قبضته الفارغة و صك أسنانه مرت دقيقة قبل أن يقول بهمس : اعتذر..
شهقت بصوت باكي وهي ترد : لو تدعني أرحل بعيداً.
تفاجئ و حدق بها قائلا : ماذا ؟! , لا ... قلت بأنك ستكونين في قصري !.
_ لا أريـد.. دعنـ....
قال يائسا بغضب : أني آسف جداً , لقد تفوهت بغباء... سامحيني.
كانت عيناه تلمعان في ضوء القمر بصدق... فارتجفت وهي تقول : حـ.. حسناَ..!
_ اعطني يدك أرجوك...
ارتجفت مجددا و نظرت في عينيه الساحرة و هزت رأسها بشكل خفيف رفضا مؤدباً..
فقال بهمس حزين : لن اسامح نفسي أن لم تعطني يدك الآن...
ترددت لثانية ثم مدت يدها بشكل يسير فمد يده كثيراً حتى أطبق برقة عليها و رفعها إلى شفتيه ليقبل جرحها..
شعرت بأن قلبها أخذ يقفز من مكانها ... أخفض يدها و ظل ممسكا بها وهو يقول بصوت حنون :
_ لم تخبرني أميرتي باسمها..
خجلت و قالت وعيناها على رأس الفرس : سأخبرك باسمي الأول فقط...
عبس قليلا لكنه قال : حسنا , لأنني اعطيتك وعداً.
_ آنـابيـلآ..
طرف بعينيه مرتين و قال مبتسما بسحر : جميـل جداً .
و كان ينظر نحوها متأملاً بشكل مهذب و عيناه تلمعان كالخيـال بكل صدق الأرض و حنانها و دفئها.. مرة ثانية حاولت أخفاء ابتسامتها و قالت :
_ جاء دوري لتخبرني من تكون ...
هز كتفه بلا اهتمام و قال : سأخبرك باسمي الأول فقط حتى لا تتكون بيننا عوائق الرسميات , نادني "أليكسس".
هزت رأسها وهي تهمس : كما تشاء.. أنني أكره الرسميات , أنها عديمة الفائدة و مليئة بالزيـف..!
ابتسم بسحر وهو يمسح بإصبعه على ظاهر يدها ...همس بلطف : معك حق , آنـابيـلآ...
همس باسمها و كأنه يجرب نطقه هكذا... فاحمرت وجنتا الأميرة و تنهدت بأسى.. كان يراقبها , قال بعطف : أنتِ مرهقة جداً , يمكنك أن تغفي قليلا قبل أن نصل..
همست و رجفة غريبة تسري : هل قصرك بعيد ؟!.
_ كلا أميرتي . سنصل قبل منتصف الليل , هل تشعرين بالبرد؟!
_ آوه لا.. أنني بخير.



تمــــ الجـــزء : )) http://r27.imgfast.net/users/2714/13/24/57/smiles/730273.gif

Red Rooz
05-04-2012, 16:24
مرحبااا جميعاا ^^

تفضلو و استمتعوا بالجزء الثاني

عاارفه اجزائي طويلة لا تنتهي ههههه بس أنا احااول التعويض و وضع الاجزاء بوقت محدد كل نهاية اسبووع ^^

أحب رؤيييه ارااائكم و تعليقااتكم الراائعة لا تحرموني منهااا


دمتم بسعاادة :أوو:

Miss saw
05-04-2012, 17:34
وآو بارت طويل قد حآلو :)

ح ـجز ^^

Miss saw
05-04-2012, 20:12
وآآآآه ,, شووو هذا البآرت الحمآسي والمليءبمشاعر جيآشة روعة , ابهرتني عن جد يا حلوة ,, بدون اي مجاملة ابدعتِ ,,

اذاً ,, غاردينيا , انابيلا , ومارسيلين ,,

الفارس الغامض اسير غاردينيا , حبيتو عن جد , لتساليني ليش هيك انا احب الشخصيات الغامضة الشريرة , الي فيها خيط من الطيبة الصعب اخراجه , اعتقد ان قصة حب بتتكون بين غاردينيا والفارس الغامض , ومتحمسة بجد لأحداثها ,,^^

اما بالنسبة لمارسيلين , فحكايتهة غامضة لي , منتضرة الاتي لها , ولكنني اعتقد ان لشغبها مع النبلاء وجعل والدها في مواقف محرجة جعلها في هذا الموقف
وصيفتها لم احبها اطلاقا !! لانقاش معي هنا
^^
لكن جملتها عن ترك دليل وراء كل خطوة حيرني للغاية @@
انابيلا ,, اعجبت بقوتها الدفينة , وسط خيبا أملها رأت حبلا ينجيها ,
اليكسس ,, جميل , ومهذب , ونبيل , بالتأكيد سيساعدها ,
لكن ,, اخشى ان القدر له كلمات اخرى ومصاعب ستبدأ بالخروج واساسها هوة حقيقة قصة كل اميرة وسبب مشاكلها

غريب امر قصتك ,, فهذه اول مرة اقرأ قصة تجمع اكثر من بطلة وبطل , بثلاث قصص مختلفة , اعتقد ان الزمن سيثبت لي انها من اجمل القصص التي ساقرأها ,,

وآمل هذا لأنني متحمسة لها بشدةة

وبخصوص طول البارت فكان روووعة واتمنى يكون اطول بعد لأنو اسلوبك مرة جنان يجعل القارئ يندمج وكأنو يشوف الواقع امامو

كتبتِ فأبدعتِ

استمري بالتألق

بانتضارك حوبي

Red Rooz
08-04-2012, 12:29
وآآآآه ,, شووو هذا البآرت الحمآسي والمليءبمشاعر جيآشة روعة , ابهرتني عن جد يا حلوة ,, بدون اي مجاملة ابدعتِ ,,

اذاً ,, غاردينيا , انابيلا , ومارسيلين ,,

الفارس الغامض اسير غاردينيا , حبيتو عن جد , لتساليني ليش هيك انا احب الشخصيات الغامضة الشريرة , الي فيها خيط من الطيبة الصعب اخراجه , اعتقد ان قصة حب بتتكون بين غاردينيا والفارس الغامض , ومتحمسة بجد لأحداثها ,,^^

اما بالنسبة لمارسيلين , فحكايتهة غامضة لي , منتضرة الاتي لها , ولكنني اعتقد ان لشغبها مع النبلاء وجعل والدها في مواقف محرجة جعلها في هذا الموقف
وصيفتها لم احبها اطلاقا !! لانقاش معي هنا
^^
لكن جملتها عن ترك دليل وراء كل خطوة حيرني للغاية @@
انابيلا ,, اعجبت بقوتها الدفينة , وسط خيبا أملها رأت حبلا ينجيها ,
اليكسس ,, جميل , ومهذب , ونبيل , بالتأكيد سيساعدها ,
لكن ,, اخشى ان القدر له كلمات اخرى ومصاعب ستبدأ بالخروج واساسها هوة حقيقة قصة كل اميرة وسبب مشاكلها

غريب امر قصتك ,, فهذه اول مرة اقرأ قصة تجمع اكثر من بطلة وبطل , بثلاث قصص مختلفة , اعتقد ان الزمن سيثبت لي انها من اجمل القصص التي ساقرأها ,,

وآمل هذا لأنني متحمسة لها بشدةة

وبخصوص طول البارت فكان روووعة واتمنى يكون اطول بعد لأنو اسلوبك مرة جنان يجعل القارئ يندمج وكأنو يشوف الواقع امامو

كتبتِ فأبدعتِ

استمري بالتألق

بانتضارك حوبي





اهلا بك عزيزتي , مرة آخرى مآيث لووف سعيدة برؤيتك جداا

ردك الراائع اسعدنييي لغااية ربي يسعدك ^^

, اهاا جميلة منك هذه التعليقاات ^^ , حقاً , لم تحبين الاشرار :موسوس: ؟!
لكن تلاحظين انه الشخص الوحيد الذي لم يظهر اسمه في هذا الجزء :rolleyes2: ستعرفيه قريبا :o
تعجبني ملاحظاتك هههه مؤكد لأنك كااتبه مرموقه :02.47-tranquillity:

هنااك علاقه خفييه بين الشخصياات لن تستمر القصة الى النهاية وهم منفصلون تماما بهذا الشكل :05.18-flustered:

آآآوه خجلتينيي , أسٍلووبي هيك أحسه حوسه بس تقلت عليكم صح ^^" !!

شكراا لك
دمتِ بسعادة :)

Miss Silina
10-04-2012, 17:32
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ها قد انضمت متابعة جدبدة لقصتك التحفة ... مي :redface:

بصراحة حنونتي قصتك قمة القمم .. وعجبتني كتييير كتييير

بكل كل كل كل صراحة روووووووووووعة .. جوناااااااااااان .. تههههههههههههبل .. مرررععععععععدة ..وااااااااااااااااااو

كل كلمة حلوة تقدر تقوليها قوليها

وااااااااااااااااااااااااااااه .. يا سلالالالالالالالالالالالالام

وخاصة طريقة سردك للأحداث

اتمنى اتابعها كلها ..ا ن شاء المولى ..والحمد لله اني وقعت في هي القصة وقريتها الحمد الله ما ضاعت مني ..

والله يبارك .. وسلمت اناملك حياتي

اما عن الشخصيات كلها جميلة وخاصة الاميرات

اردينيا .. انابيلا .. ومارسيلين ..

حلوات كتيير وكل وحدة و شخصيته الحلووة

بس حنونتي حبيت أسألك شو معنى كلمة ترَاجِيديّا
اما عن طول حبيبتي ادا تقدري طولي اكثر حتي ههه

اقصد طولك جد مناسب وعاجبني كتييير كتييير
حبيبتي كأقتراح لاكمال روعة القصة اضيفي الاسألة لكي تري ردود طويلة <<خخخ :livid:

بصراحة حتي حد الان مازلت مصدومة من الروعة دي :hopelessness:

يييييااااااااااااااه ..للاسف هربت الكلمات مني

اسفة حنونة هربت الكلمات بجد

اتمني تتابعي تقدمك و مثابرتك وتألقك و .. و ..و ..

في حفظ المولى ... سيلينا

النظرة الثاقبة
10-04-2012, 20:33
لن أكذب واقول قراتها كلها
فقط الفصل الول وبداية الفصل الثاني
فكرة مدهشة واسلوب بسيط جميل
مع الاستمرار سيتطور قلمك بالتأكيد

دمتِ

Rsb
29-04-2012, 20:42
السلام قصتك رائعة متى تقومين بإنزال البارت

Red Rooz
11-05-2012, 18:19
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ها قد انضمت متابعة جدبدة لقصتك التحفة ... مي :redface:

بصراحة حنونتي قصتك قمة القمم .. وعجبتني كتييير كتييير

بكل كل كل كل صراحة روووووووووووعة .. جوناااااااااااان .. تههههههههههههبل .. مرررععععععععدة ..وااااااااااااااااااو

كل كلمة حلوة تقدر تقوليها قوليها

وااااااااااااااااااااااااااااه .. يا سلالالالالالالالالالالالالام

وخاصة طريقة سردك للأحداث

اتمنى اتابعها كلها ..ا ن شاء المولى ..والحمد لله اني وقعت في هي القصة وقريتها الحمد الله ما ضاعت مني ..

والله يبارك .. وسلمت اناملك حياتي

اما عن الشخصيات كلها جميلة وخاصة الاميرات

اردينيا .. انابيلا .. ومارسيلين ..

حلوات كتيير وكل وحدة و شخصيته الحلووة

بس حنونتي حبيت أسألك شو معنى كلمة ترَاجِيديّا
اما عن طول حبيبتي ادا تقدري طولي اكثر حتي ههه

اقصد طولك جد مناسب وعاجبني كتييير كتييير
حبيبتي كأقتراح لاكمال روعة القصة اضيفي الاسألة لكي تري ردود طويلة <<خخخ :livid:

بصراحة حتي حد الان مازلت مصدومة من الروعة دي :hopelessness:

يييييااااااااااااااه ..للاسف هربت الكلمات مني

اسفة حنونة هربت الكلمات بجد

اتمني تتابعي تقدمك و مثابرتك وتألقك و .. و ..و ..

في حفظ المولى ... سيلينا




ششكرا جميلتي على الرد الرااائع

يسسلمووو كتيير ^^

بجد فرحتيني بمروورك المضيء :أوو:

منووورة دااائماا ^^

Red Rooz
11-05-2012, 18:20
لن أكذب واقول قراتها كلها
فقط الفصل الول وبداية الفصل الثاني
فكرة مدهشة واسلوب بسيط جميل
مع الاستمرار سيتطور قلمك بالتأكيد

دمتِ




اهلا فيك حبيبتي نظرة ^.^

منوورة كتيير القصصة , يسسلموو لمرورك اللطيف

ششكراا لك , و آن شاء الله جميعا في تقدم مستمر :أوو:

^^

Red Rooz
11-05-2012, 18:21
السلام قصتك رائعة متى تقومين بإنزال البارت




و عليكم السلام :)
آووه حبيبتي انت الراائعة :أوو:
ان شاء الله الليلة ^_^

Miss Silina
12-05-2012, 19:09
بانتظار البارت الحلوو اللي متاكدة انك لح تبدعي فيه ^^



سلامي

Red Rooz
13-05-2012, 17:52
(( الجزء الثـالث )) / في زوايا القصور ! .



حاولت الأميرة آنـابيلآ أن تغفو قليلا فقط .. لكنها لم تقدر بسبب الآلام !.
جسدها كله يخزها كالآلف قطع زجاج صغيرة منتشرة عليه .. فتململت وهي على ظهر الفرس ثم كتمت التأوهات و الشهقات ... أخذت الفرس تبطئ في السير حتى أصبح مشيا خفيفاً جداً وهي تبتعد من تلقاء نفسها عن الصخور و تعرجات الأرض...
فاضطر الفارس لمجاراتها متعجباً .. أمسك بلجامها وهو يهمس برقة للفرس : هيه يا فتـاة...!
كانت الأميرة منشغلة بنفسها المتجرحة , فقال "أليكسس" مجدداً بصوت هامس قلق : آوه لهذا السبب..!
رفعت الأميرة رأسها ببطء تنظر إليه , و كانت عيناه الؤلؤيتان الزرقاوان تنظران نحوها أيضاً.
_ سيلفرين تشعر بك .. أنت تتألمين جداً , أخبريني يا أميرة..!
حاولت أن تبتسم لكن وجهها شحب و قالت بهمس و ضعف : لا تقلق.
عبس وجهه تحت ضوء القمر.. فقال ببروده : بهذا المعدل من السير..! سوف نصل بمنتصف النهار.
توسعت عيناها وقالت وهي تحاول الجلوس : أوه لا...
_ لا لا أبقي حيث أنتِ يا أميرة .. !
_ لا تقل أميرة , جرب مناداتي باسمي. أرجوك.
قرب حصانه منها و هو يعدل من وضع عباءته فوقها قال : حسنا آنـابيلآ , هل تستطيعين التماسك إلى أن نصل ؟ .
_ أجل.. شكراً لك..
تبسم لها و ظلوا يسيرون... فكتمت الأميرة ألآمها بقوة أكبر , و ظنت بأن الليل لن ينتهي ..
و أن الفجر لن يطلع , حتى سمعت صوت "أليكسس" الهادئ يقول أخيراً : ها قد وصلنا..
فرفعت رأسها و وجدت خطوط الفجر البيضاء الباهتة تطلع من خلف أسوار قصر مهيـب.
دخلا من البوابة التي فتحت لحظة اقترابهما... و توقفا أمام باب القصر الكبير... فصهل الحصان الأسود الذي يمتطيه الفارس... بينما وقفت "سيلفرين" بهدوء و رقه أٌقرب إلى الباب..!
ترجل "أليكسس" بسرعة من "أينوس" و توجه إلى الأميرة التي تحاول النزول...
قال بصرامة وهو يقف قربها : مهلاً يا أميرة ! , سأحملك أنا..
حدقت به آنـابيلآ بعينين ذهبيتين واسعيتن و قالت : ماذا ؟! , لا أنا... آه..
أتى الكثير من الحراس و الخدم حولهم وهم يهتفون :
_ لقد عاد الأمير ميرديلايك... لقد عاد ..
ثم علا صوت أبواق بعيدة مرحبة ..
_ أنت أمير !!! , همست أنـابيلآ بقلق...
تجاهل دهشتها و قال بحده وهو لا يزال رافعا ذراعيه نحوها : هل ستنزلين أم أسحبك أنا ؟!.
أحمرا خديها بسرعة و وضعت ساقيها على جانب واحد ثم تأوهت بألم و انزلقت العباءة... أمسك بها "أليكسس" و حملها بين ذراعيه بسرعة قبل أن تسقط العباءة كليا عن كتفيها.. ثم لفها جيداً بها..
بان الضيق على الأميرة من الآلم... فلتفت الأمير يواجه الحشد المندهش , قال بسرعة وهو يسير وهم من خلفه مصدومين ...
" كما ترون لدينا ضيفة في القصر... جهزوا جناح الضيوف الملكي.. "
" حاضر مولاي.. " قال هذه الكلمة أكثر من عشرة أصوات..
لكن الركض لتنفيذ الأمر كان لأكثر من ثلاثون شخصاً... شعرت أنابيـلآ بالأحراج و الصدمة في آن واحد..
لم تكن تنظر إلى روعة القصر بل خبأت نفسها في العباءة و أغمضت عينيها الرائعة..
سألها بقلق : هل تشعرين بالألم ؟!.
همست : لا.. لكن..
قاطعها وهو يصعد درجات : سأمر بطلب الطبيب لك و ستأتي "جانين" لمساعدتك الآن..
أنزلها على سرير ملكي فاخر كبير بأعمدة ولم تكن منتبهة أبداً كيف دخل إلى هنا.. كان سريعا جدا في مشيه و رقيقا للغاية لم تشعر بشيء ...
فجأة دخلت سيدة عجوز مهيبة و من خلفها خمس وصيفات فتيات معهن أغراض و صناديق ثياب مختلفة الأحجام. . .
قال الأمير محدثا العجوز : جانين , الآنسة مصابة.. اعتني بها جيداً , سأطلب الطبيب...
كانت العجوز تحدق بالأميرة ويدها على قلبها , أومأت وهي تقول مندهشة : يالا الفتاة المسكينة.. وجهها.. آ..
صمتت ثم أمرت الوصيفات : أدخلن هذه الأشياء إلى الحمام... هل تستطيعين الوقوف عزيزتي ؟ سوف اساعدك..
حدقت الأميرة بتوتر شديد إلى "أليكسس" الذي يراقبها بقلق أيضا..
فقالت العجوز فجأة وهي تتقدم بينهما : هيا .. حسنا عزيزي ليس لك مكان هنا كما ترى..!
ابتسم لها الأمير برقة رائعة وهو يخضع بقوله لها : أجل جانين...
رفع بصره و بانت عيناه اللتان بلون السماء نحو أنـابيلآ .. همس لها : لا تخافي..
فهزت رأسها وهي لا تزال تحت تأثير الصدمة...
راقبت العجوز نظراتهم بعينين ثاقبة ثم دفعت الأمير برقة على ظهره فغادر عابساً..
ضحكت بلا صوت وهي تلتفت إلى الأميرة و تقول : لحين فتح جناحك الضيافي الخاص جلبك إلى جناحه في غرفته , أنه غائب العقل !.
توسعت عيناها الذهبيتين و شهقت قائلة : ماذا ؟!.
ثم أدركت أنها جالسه على سريره فهبت واقفة باضطراب و قلبها يخفق بشدة ..... ضحكت العجوز بتسلية وهي تقودها برقة إلى الحمام الفاخر...









يتبع....... ^^

Red Rooz
13-05-2012, 18:03
أما في البرج العالي الذي يناطح السحاب ...

حدقت الأميرة سوداء الشعر بالدرج اللولبي الطويل الذي يبدو بأنه لن ينتهي قبل أن ينهكها و يستنزفها تماما....
حدثت الدرج بعصبية : لن تنتصر علي !! . درج غبي !. و برج أغبى !.

القت نظرة سريعة من فوق كتفها إلى الحارس الفولاذي خلفها , ثم زفرت و تململت و عبثت بشعرها الرائع الطويل قليلا.... همست مع نفسها : أصبحت أتحدث إلى نفسي !.
هزت كتفيها ببرود و عادت لغرفتها متخلية عن فكرة النزول ... وقفت عند الشرفة العالية و حدقت بالأسفل السحيق حيث قمم الأشجار قربها....تمالكها الشعور بالغضب مرة أخرى و لم تنفع الطبيعة الجميلة في هدوئها....
_ مالفائدة من بقائي هنا... أشعر كما لو أنني مختنقة و أود القفز من هذه الشرفة...!
لكن فجأة سمعت صوت صهيل أحصنة... و ظهر حصانين بندقيي اللون من بين الأشجار البعيدة داخلين من بوابة سور
البرج ركزت الأميرة مارسيلين نظرها ثم.... اتسعت عيناها الخضراوين وهي تعرف هذين الشخصين فوق الأحصنة...
الأول .... الملك.... والدها بنفسه.... يبلس ملابس بسيطة لكن عملية و بحزامه سيف و الآخر الوزير الأول و صديق أباها القديم القدير...
ركضت بسرعة إلى الدرج الحجري اللولبي و هي تهبط الدرجات بسرعة ممسكة بثوبها الأزرق الحريري... و شعرها الليلي الكثيف يتطاير من خلفها...

همست بغضب مع نفسها : لقد أتى بنفسه هاه.... سوف يكون بيننا حديث طويل و ربما سأجعله يرى غرفتي حتى يعرف مقدار معاناتي و أنه يبالغ بشكل كبير في ... آه ه ! .
تعثرت بحذائها العالي و رأت الدرجات القاسية تقترب بشدة من وجهها ... فشهقت برعب .... ولكن يداً فولاذية أمسكت بوسطها و سحبتها بقوة بعيداً... فاصطدمت "مارسيلين" بالفولاذ من خلفها و شعرت بالدوار يهاجمها...
بقيت ثوان تستعيد أنفاسها و الحارس ممسكا بها بثبات لكن بلا شدة.... بعدها تركها ببطء... فأخذت نفسا عميقا ثم التفتت تنظر إلى شقوق الظلام الغارق.... همست و عيناها تلمعان كالزمرد :ش شكراً سيدريك...!
أرادت أن تكمل لكن تمسكت بذراعه اليمنى بكلتا يديها ... خوفا من أن تتعثر مجدداً و كان الدرج اللولبي حالك قليلا بالرغم من بداية النهار...
و لا توجد سوى نافذة واحدة مقوسة بالدور الثاني إلى أسفل ...
مشى الحارس أمامها بثبات و رشاقة وهي متمسكة بذراعه , لم يكن النزول صعبا من برج عالي إذا كنت صافي الذهن خالي من الغضب و لا ترتدي كعبا عاليا !!.
زفرت قائلة بصوت خافت حاد و ناعم بنفس الوقت : لم أعرف بأن والدي قادم , هل لديك فكرة ؟!.
وحدقت بالخوذة الحديدية... التي هزت نفياً بشكل لبق...
بعد دقائق...
" زهرتي الصغيرة..."
و تقدم الملك بكل مرح وهو يبسط ذارعيه إليها ..... لكن مارسيلين لم تتقدم بقيت جامدة عابسة...
" أهلا جلالة الملك... اتساءل عن سبب الزيارة المفاجئة ! "
تكلمت ببرود فجعلت والدها يبطئ من سيره و تنزل ذراعيه... شعرت بالألم و ودت لو تقفز نحوه
في اللحظة التي نزل بها من الحصان و تعانقه بشدة وتصرخ قائلة : أبي لا تتركني وحيدة...!
تبسمت بوجه الوزير الوقور و قالت بأدب : صباح الخير سيادة الوزير.
رد لها ابتسامه هادئة وهو ينحني برأسه و يهمس : سعيد برؤيتك يا أميرة.
وتقدم إلى أن وقف بجانب الملك إلى الخلف قليلا... فقال الملك وهو يتأمل ابنته : كيف حالك يا زهرتي ؟!.
ردت مارسيلين دون أن تنظر بعيني والدها المشابه لعينيها الخضراء لكن بدرجة أدكن
" بخير جدا أنني أملك برجا و حديقة و عجوزا تخدمني !!
عبس الملك و قال ببرود : أنظري إلي و أنت تتحدثين مارسيل ! , ثم لا تتكلمي عن أشخاص غير موجودين بهذا الشكل و لا سيما السيدة "تالين" .
همست بخفوت : تلك العجوز السيلطة لها أسم أيضاً !.
" أقلتِ شيء يا أميرة ؟! "
سألها والدها الملك بحدة خفيفة.... فأجابت بلا مبالاة وهي تنظر في عينيه : لا تهتم أعتقد بأنني أصبحت أتحدث مع نفسي... سأعتاد على هذا الأمر لا تقلق ! ".
ظلوا ينظرون نحوها , و سمعت صلصلة الحديدة الخفيفة من خلفها و كأن سيدريك يغير وضعيته , قال الوزير بعطف ليلطف الأجواء : هناك خبر جميل يريد الملك قوله لك عزيزتي..!
رفت مارسيلين بعينيها الجميلة و شعرت بالسعادة المفاجئة تغمرها فالتمعت عيناها بلهفة وهي تحدق بوالدها العابس.
تململ و قال ببرود : لقد تقدم لك خطيـب...
راود قلب الفتاة الشك و شعرت بقلق غريب من نبرة والدها... أكمل بعد ثانية وهو يراقب ملامحها :
" أنه ابن لوريكس .. ترافيس لوريكس ! "
وضعت يداها على قلبها دون شعور وهي تشعر بأنها تحلم , أنه هو .... آوه ترافيس العزيز... لا يزال يحبني...
فجأة همس الملك بهدوء : أن كنتِ واثقة !
جزعت و كأنه قرأ افكارها ... قالت بدهشة : ماذا ؟!.
"غداً مساءا يجب أن يجلبك سيدريك إلى القصر ... و سيأتي هو لسماعك ردك ثم... أنتِ تعرفين الباقي ستقام الاحتفالات على شرفكما ! "
حدقت به مصدومة , بهذه السرعة ... لكن مرحى ستتخلص من البرج ذو الدرج اللولبي... و الحارس و العجوز .!
لكن هناك أمر مريب ... عيناه والدها تخطط لشيء ما ... أنه يبالغ في الحماية , وهو أبداً لم يحب ترافيس ؟!..
ظلا يحدقان ببعضهما قليلا ... عينا والدها الخضراء الداكنة الغامضة مقابل عينيها الخضراء المشعة المتشككة ..
قال الملك مجدداً بصوت حنون خفيض : يا زهرتي الصغيرة , يجب أن تعودي للبرج بعض الوقت , أنت تعلمين بأنني أريد حمايتك... "
لم تصدم كثيراً , لكن الحزن عصر قلبها : لا أبي... أرجوك... لا أريد البقاء وحدي هنا أنني أحلم بالكوابيس في الليل..
و عيناها الجميلة تدمعان , اقترب الملك من ابنته و ضمها الى قلبه ...
" صغيرتي... لا تبكي , أنا لا أريدك أن تتأذي .. أنتِ في خطر حقيقي و عندما يأمن الوضع سوف أعيد إلى جانبي..."
" أخبرني مالخطر أبي ؟! , الناس يتكلمون عني صحيح و أنني الأميرة التي فرت من قصرها... "
غضب وهو يبعدها برقة و يقول : سيقطع لسان كل من يتكلم عنك.. أنت فهمت المشكلة بشكل معكوس سوف أشرح لك لاحقا كل شيء , ابقي بأمان هنا مع تالين و سيدريك.. و سأزورك كل يوم ... لكن غداً لا أقدر , سيدريك سيجلبك بأمان ثقي به و لا تسببي المشاكل..."
"مهلا أبي...!! "
قبلها بين عينيها ثم التفت الى الوزير و سارا معا الى الأحصنة ... دون أن يلوح لها لكز الحصان القوي و ركضا بعيداً...
ظلت واقفة وحيدة و الرياح تحرك ثوبها ... كان تفكيرها قد تجمد و هي بحاجة ماسة للنصيحة أو شد على يدها تشجيعا ! , أو حتى تهنئة لأنها خُطبت ..
زفرت الهواء من بين أسنانها و نظرة متألمة احتلت عينيها ... التفتت ببطء و وجدت التمثال الحديدي الحارس جامد كالعادة , ساكن كالصخور...
همست تحدثه : هل تشعر بأن في الأمر خدعة ما ؟!.
ظل ساكناً و كأنها لم تتحدث أصلاً ... حدقت بالخوذة السوداء الحديدية .. و الشقوق الغارقة في الظلام ...
حركت كتفيها بملل و يأس وهي تتحرك بعيداً عنه ... همست : ليت لدي بعضا من سكونك !.

Red Rooz
13-05-2012, 18:11
" جلالتك , أفيقي أرجوك... "
صدرت شهقة بكاء مرير و تردد الصوت في صدى الظلام..... حثتها مجدداً و صوتها ينزف ألماً...
رفت بعينيها كثيراً وهي تشعر بأن جفونها تحترق... فتحت غاردينيا عقلها و وعيها لم هي عليه.... وهذا الصوت المألوف الحزين... أنها وصيفتها هنا...!
" عزيزتي... آوه حبا بالرب لا تموتِ...!
حدقت غاردينيا بالظلام ولم ترى شيئا لدقائق.... همست بأرهاق ... لكن لم يظهر صوت... فحاولت مجدداً ..
" كارلا ؟!.
" آوه .. آوه نعم عزيزتي.. أنا هنا..!!
تحركت و تألمت وهي تقول شاعرة بالبرد الشديد : أين...؟! أين نحن ؟!.
بكت كارلا بحرقة وهي تضم الأميرة المضطجعة على الأرضية الباردة القاسية.... قالت ببكاء :
" لقد اختطفنا... حبسنا هنا في زنزانة... آواه ماذا سنفعل ؟!! يا ألهي..!!
اتسعت عينا غاردينيا و تحول لونهما من التركواز الغائم إلى تركواز محروق مسود من شدة الهلع ..
قالت وقلبها قد خلع من مكانه رعباً : لـ... لست أدري ! , أنني .. لا أرى شيئا...!
تركتها كارلا قليلا و حدقت بها برعب قالت بارتجاف : المكان مظلم و بارد .. و أنا أيضا لا أرى شيئا.. لقد اجتروني إلى هنا و وجدتك ملقيه على الأرض بلا حراك فظننتك ...
ثم أخذت تبكي مجدداً.... بكت غاردينيا أيضا ببؤس , كيف يمكن أن يكون مصير أميرة هكذا ؟! محبوسة في زنزانة قاسية و مظلمة و باردة ... مسحت على شعر كارلا و فكرت بألم أن عليهما أن تواجهان الواقع و تتحملان ما يحدث.. مهما يكن على الأقل يجب على واحدة منهما أن تكون قوية كفاية لأجل الأخرى... آواه من أين أجلب هذه القوة ؟؟!
شعرت بذراعي كارلا عاريتين ... و شعرت أيضا بمعطفها أسفل منها.. فقالت بفزع : كــارلا !!!
حاولت النهوض مستندة على الجدار البارد وهي تكمل بتعب : لا تفعلي هذا.. المكان بارد..!
" لا... لا مولاتي... أنا استطيع التحمل . أنتِ مريضة..!
ضمت الأميرة نفسها و بدأ بصرها يعتاد على الظلمة... كانت زنزانة مريعة صغيرة بثلاث جدران و الرابع كله أعمدة حديدية و ممر بلا نهاية مظلم بلا مشاعل... و كارلا تقف قربها وهي تهمس بارتجاف بصلوات و أدعية قلبية ..
" ماذا سنفعل ؟! "
من الواضح أنهما لا يستطيعان فعل شيء قط... فتاتين مسكينتين بلا حول و لا قوة .. و الأميرة فيهما مريضة !!
هسمت لها كارلا وهي تمسك بكتفيها الهشين , : أجلسي مولاتي... أرجوك و لنحاول أن نتماسك...
جيد لقد تماسكت كارلا قليلا... إذا لا بأس بأن تجزع هي....
صرخت الأميرة فجأة من ألم أنتابها في جوانبها : آه .. يا ألهي..!
" مولاتي...!! "
انزلقت ساقطة على المعطف و بجانبها كارلا وهي تهدأها و تضمها ... ذكرتها أن تتنفس بعمق.. فحاولت أن تفعل لكن الهواء هنا ثقيل و بارد و قذر لا يشجع أبداً على التنفس بأي شكل كان !!
" آووه عزيزتي أين الألم ..؟!."
صكت الأميرة على أسنانها وهي تهمس و دموعها تسيل : أنه في كل مكان.. أشعر بأنني أتقطع !!.
" ألهي " ... و بكت كارلا وهي تمسح بشدة جيئة و ذهابا على ذارعي الأميرة المعقودين على بطنها...
انحسر الألم تلقائيا و هدأت الأميرة بللت شفتيها الجافتين و حلقها المحترق.
قالت بهمس ضعيف : منذ .. منذ متى و نحن.... و ضاعت صوتها عند الكلمة الأخيرة...
" لست واثقة من الوقت .. ربما قبيل الفجر !! لقد مر وقت طويل قبل نهوضك..
تنفست الأميرة عميقا و نامت بتعب... همست كارلا مراراً باسمها و جزعت... لكنها تسمعت لتنفسها و ضربات قلبها فعلمت بأنها قد نامت... لا تدري هل هما بالنهار أم الليل ؟! و في أي مكان ...!!

مرت بعض لحظات من السكون الثقيل ... حتى تناهى لسمعها صوت كارلا الجزع و قبضتها تشتد على ذراعيها ..
" ممـ.. ما ذا تريدون منا ..؟! "
تخبطت غاردينيا حولها وهي تستند على ذراع وصيفتها لتجلس , كانت تشعر بأن عظامها تحولت إلى فتات , لا يقدر شيء على حملها و لم تقوى على التماسك...
حدقت بحارسين مرعبي المظهر ضخمي الجثة يمسكان برماح طويلة و نظراتهم مرعبة باردة و وجوههم عابسة ..
أشار أحدهما برأسه بازدراء على الأميرة و عيناه تلمعان بشرر ..
جحظت عينا كارلا و توقف تنفسها و وجهها يشحب بشدة , بينما بقيت غاردينيا جامدة لم تعي ما يحدث ...
قال الحارس الآخر بقسوة : اللــورد المظلم يريد رؤيتها... الأميرة.." نطق اسمها و كأنه قذارة !!
جاء الوقت لتشحب فيه الأميرة و تختفى الدماء من وجهها ليصبح كلون الطباشير من شدة الرعب , بينما عاد تماسك كارلا وهي تنتفض و دموعها تسيل .. صرخت بهم بصوت معذب : الأميرة مريضة جداَ ..
تمسكت غاردينيا بـ كارلا بقوة ... خائفة جداً أن تسحب كتلك المرة , أنها متأكدة بأنها ستموت إن فعلوا هذا مجدداً..!!!
احتضنتها كارلا بشدة و ارتجف صوتها كثيرا حتى أنه أصبح غير مفهوم تقريباً : أرجوكم أنها بحاجة للدواء .. أرجوكم دعونا...
لكن رجاءها و بكاءها لم ينفع , تقدم الأول العابس وهو يرفع رمحه عالياً يريد أن يحشره بينهما حتى يفك عناقهما الشديد ... ثم ليسحب هو ورفيقة الأميرة الشقراء من شعرها الطويل هذا...!
صرخت غاردينيا و كارلا تشد ذراعيها حولها ... لكن فجأة توقف كل شيء... و خطوات الحارس المجنونة...
ساد صمت مريب... فرفت الأميرة برموشها الثقيلة المدمعة و رفعت بصرها ثانية فقط كانت تسمع ضربات قلبيهما التي جنت فوق الصمت... انحنى الحارسان لشخص ما , رفعت بصرها المرهق أكثر , و وجدت ظلا نحيلا طويلا و عصا ..
ثم شعلة ضوء باهتة أضاء وجه العجوز الحاد , أشار برأسه و هرب الحارسان .... حدق بها بعينين باردتين كلون الحديد... رفعت كارلا رأسها و حدقت به أيضا , اقترب خطوتين بعصاه الطويلة السوداء كلون عباءته التي ترفرف بخفة...
ظل يراقب الأميرة طويلاً ثم إلى شعرها و يديها النحيلة ووجهها الأبيض الشاحب و عينيها الزرقاء التي صغرت بؤبؤها من شدة الخوف ... ضاقت عيناه الباردة و لم يعجبه ما رآه ... رفع يده عالياً شهقت الأميرة و خبأت رأسها في صدر كارلا...
" لا تخافـي , أنا أريد معالجتك !. "
صرخت كارلا بشهقة وحيدة : أنت ساحر !!
كان صوته مبحوح بارد وهو يرد عليها : أنا عـالم , و أرى أن الليلة هي آخر ليلة لأميرتك إن لم تعالج .. أنها تحتضر .
كانت غاردينيا قد تجاوزت مرحلة الألم إلى مرحلة الخدر التام و اللاوعي بالواقع ! , كانت على حافة الموت حقا .
اقترب الرجل العجوز الطويل منهما و ركع على ركبتيه ثم أمسك برقة بذقنها و تفحص وجهها لثانية و كانت قد أغمضت عينيها خوفا من أصابعه الباردة , تمتم بشيء ما .... ثم نظر إلى كارلا و قال ببرود : سأحملها معي الآن ... و أنت اتبعيني أن كنت تستطيعين الوقوف ..
كانت كارلا تشك بأنها تقدر على الوقوف , لكنها الآن شعرت بالأمل لرؤية هذا العجوز فأومت برأسها و العجوز بدا أقوى مما تظن و أطول قامة وهو يرفع الأميرة بين ذراعيه و ساروا معاً للخارج.... عبر دهاليز مظلمة طويلة ..
همست كارلا بعد أن وجدت صوتها : أنت .. تـ.. تساعدنا ؟! .
" هذه ليست الكلمة ! " ألقى إليها نظرة باردة مخيفة ساخرة لكن حادة ..








تم الجزء ... ^^

Red Rooz
13-05-2012, 18:14
اتمنى لكم الاستمتااع و الفائدة ^^

.....

للأسسف الباارت القادم راح يتأخر ... بسبب الامتحانات طبعا ~~" ...

تحياتي لكم :)

خربشآت أنثى
14-05-2012, 12:54
السلام عليكم ,,

كيفييك رووز ؟!
ان شاء الله تمامووو

حبيت قصصتك هذي واايد
ومرررة متحمسسة لاحداثها
اعتبريني متابعة لكي

دمتي بود :)

Śummєя
27-05-2012, 10:17
حجز ..
ولي عودة إن شاء الله :أوو:

Miss Silina
27-05-2012, 16:37
اووووووووووهااااااااايوووووووووو

كيف الاحوال حبيبتي البارت وكالعادة يههههههههههههههههبل .. رووووووووووووووووعة .. يجنننننننننننننننن .. خراااااااااااااافة

متشوووووووووووقة للتكملة احر من الجر

سلمت انااااااااملللللللك حلوووتي

بالتوفيق حنونتي في امتحاناتك

C H R O M E ✿
28-05-2012, 02:28
الـسَلام عليكمْ و رحمةّ اللهِ و بركاتُه ,

آهلن [ روز - تشآن ] .. أخبآركْ ؟ يــاَ ربْ إنكّ تكونِي تمإم :d

عَلى فِكرةة أنآ كنتَ بدخل قِصة ثإنيةة .. وَ بآلغلط دَخلتْ قصتكك , :p

آلحَمدلله إنِي دخخلتهإ بَ آلغلط , بآلفععَل قصتكْ رآئعههْ بـ مععنىْ آلكَـلمة ,

قرأتهإ بـَ آلآيبود وكنتْ منسدحه على سَريري بنآم عشآن إذآ قممت أذآكر للإختبآر :/ ..

وَ جذبتني كثير حَتى جلستْ أقرأهآ لمآ طَفىْ شحن آلآيبود :ضحكة: ,

وَ نمتّ وأنآ متحمسسهْ أقرأهآ , وأول مآ قمتْ من آلنَوم فتحتْ آلآب وقرأتْ جزءء ومنهآ وبدأتْ أذآكر ،,

وأول مَ خلصت رحتْ أككملهآ , فعلاً قصصتككْ رآئعهه و من آلنَوع إلي يعجبنِي مَرهه :أوو: ,

تحسِي أكثر آلقصص آلآن من آلنَوع آلمَدرسي و آلآشيآءء آلعآديه ذِي آلممله فعلاً صصَرتْ أطنش هآلقصص و أطفش منهآ :صمت:

لكِن قصصتكْ من آلنَوع آلععَريق آلرآئعع قداً قداً ، وعجبتنِي مرهه ، وأضمن لكِ إنكْ مع آلوققتْ بيتطور أسَلوبكْ أكثر وأكثر و تحلى آلقَصه :غياب:♥

وَ متآبععةة جَديدهة لكِ , وأنتظظر آلتَككمله عَلى أححَر مِن آلجَمر :ضحكة:♥

سسًوري عَ آلتطويله إلي ككلهآ قصةة حيآتِي , بس تحمست مع آلقصصه وآججد :غياب: ♥♥

فِي أمآن آلله ♥

Śummєя
28-05-2012, 12:29
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
كيفك روز ؟؟ إن شاء الله تمام !! ^-^

ما شاء الله ما هذه القصة روزة !! :أوو:
اعجبتني وبشددددددة ::سعادة::
خاصة انها بطابع تاريخي وقصور عتيقة ، احب ذلك الزمن حقا ^^
وعلى الرغم من ان القصة لا تزال في بدايتها فقد احسنت حقا في وصف اجواء الرواية .. ::جيد::

الشخصيات هي الاخرى تهبل :أوو:
لكل اميرة قصتها الخاصة بها ، فكرة رائعة حقا انك فصلت بينهن .. ^-^
لكني انتظر اللقاء بينهن بفارغ الصبر إن شاء الله :أوو:
كما انتظر معرفة المزيد عن حياة كل واحدة منهن فالاحداث لا تزال غامضة :موسوس:

اللورد المظلم اعجبني :أوو: ،لكنه لم يظهر في البارت الاخير :بكاء:
الكسس احببته هو الاخر ^^ ، فهو امير وبالتاكيد فارس احلام كل فتاة :ضحكة:
ترافيس لم يظهر حتى الان :موسوس:
سيدريك لوحده قصة غامضة :مندهش:

أما الاميرات ، فقد احببت غاردينيا وشئ غريب جعلني أنجذب لقصتها ::أوو:
ربما لانها في خطر كبير هذا ما جعلني اتعاطف معها :موسوس:
مارسلين تلك سليطة اللسان :ضحكة: ،مع هذا كان الله في عونها
مستحيل اصبر في ذلك البرج مع سيدريك او تلك العجوز البغيضة :ميت:
آنبيلا تقهر الصراحة :بكاء: ، ما اظن انها راح ترتاح طويل في قصر الكسس
احس ان ذاك الرجل راح يعرف مكانها :ميت:


على اي حال ، اعذريني على ثرثرتي الطويلة ^^"
احببت فقط ان اعبر عن اعجابي الشديد بالرواية ..
لا تتوقفي ابدا روز فكلنا ان شاء الله معك :أوو:

ننتظر الفصل الجاي إن شاء الله ويارب يكون طويل وممتلئ بالاحداث ^-^

اراك بخير إن شاء الله
دمت بحفظ الرحمن ^^

Red Rooz
08-06-2012, 15:36
اهلييييين فيييكووو حباااايبي , كيفكم ؟!,
و آآخبار الاجاازة , و مبروووووووك النجاااح ياا حلوووين و مبروووك علينا الاجااااازة القييملة حمد لله خلصناا من المدرسة :highly_amused:
و جااء وقت المررح و الضضحك و اللعب ^_^

و جئت أنا مع باارت طووويل و جمييل :)

و آآسفه جداا لآني ما اقدر ارد عليكم اليوم لاني مستعجلة و في ضيوف الطريق ^^" ,



بسم الله عدنــا .... ^^

Red Rooz
08-06-2012, 15:38
( نظرة لكل مستقبل )
الأميرة [ غاردينــيا كرايسيس ]

شربت الدواء الساخن الشديد المرارة بصعوبة , ثم أخذت موجة حادة من السعال تجتاحها , و ارتجفت تمسكت بيدها المتعرقه بيد كارلا وهي تشهق : آواه كـارلا , أخبري والداي بأنني أحبهم..
مسحت كارلا دموعها بيدها الثانية وهي تشد على يد الأميرة : آوه عزيزتي سينتهي كل شيء قريبا .
حدق بهما الرجل العجوز الطويل و هو يخرج أشياءً من الدرج .. كانوا جميعا في قبو حالك و الفوضى تسيطر على المكان .. و الأميرة تستلقي فوق سرير رث بقماش قديم ممزق لا يقي من برد أو حر ..
قال العجوز ببرود : قد تشعرين بالنيران في داخلك لكنه سيخفف الألأم لاحقاً... أنت لا تعرفين حقا ما مرضك ؟!.
زفرت الأميرة أنفاساً حارقة متألمة , بينما أجابته كارلا بحدة و ألم : أنه مرض غريب . ورثته عن جدتها ! و.. ولم نجد له علاجاً .. أنه يسؤ مع الوقت...
سأل ببرودة أعصاب : و هل ماتت جدتها بسبب هذا المرض ؟!.
بروده أعصابه جعلت كارلا تصيح : كيف تجرؤ ؟!
التمعت عيناه و قال بعصبية : أنا حكيم بالأمراض و أنوي أنقاذ هذه التعيسة ألا أن كنت تضعين الحواجز بالطريق...
همست غاردينيا و يدها ترتجف فوق جبينها : كـارلا ...!
تأوهت كارلا و قالت بحزن : لقد ماتت بسبب هذا المرض في سن صغيرة ! بعدما... بعدما ولدت أم الأميرة ..!
_ ربما بسبب الولادة .
هزت كارلا رأسها و قالت بتعثر : لست أعرف القصة تماماً أنا لم أولد بعد ! , لكني ...
اقترب منهما وهو ينظر نحو الأميرة بنظرات غامضة عابسة , لم يبدو عليه الحزن ...
قالت كارلا بتعب شديد : لا نعرف ما نفعل .. أنه في فترة ما يشتد و فترة أخرى يزول و كأنه غير موجود .. يصاحبه الحمى و الغثيان و ... آه كحة و نزيف , أحيانا يغشى عليها..!!
قاطعها ببرود : أنا أفهم ..
توقف فوق رأس غاردينيا .. قال ببروده المعتاد : ربما قد تعيش... لكن مع العذاب , أو تموت قريباً ...
بكت كارلا بمرارة وهي تكتم شهقاتها , بينما تأوهت غاردينيا و همست بصوت بح تماماً ... لم يسمعوا ما قالت فعضت كارلا على شفتيها و انحنت نحوها .. قالت بصوت يرتجف : ممـ ماذا تقولين أميرتي ؟!.
حاولت غاردينيا أخذ نفس .. لكنه تقطع و عيناها مغلقة تسيل منها الدموع .. نبست ببطء : أجلبي ورقة.
كان العجوز منحني أيضا يركز السمع ... اعتدل و بقي صامتاً ينظر بعيون غامضة غريبة ~... تلفتت كارلا حولها بيأس و رأت ورقة قديمة و ريشة... فاختطفتهما بلا أذن .. و انحنت نحو الأميرة بشدة كي تسمعها ...
همست لها : أنا غاردينيا , أطلب منك والدي ... ألا تزهق أرواح الناس من أجلي . أن كنت تحبني و أنا أحبك !.
... بعدما خطت كارلا الكلمات بخط يرتجف ... نظرت إلى أميرتها التي رفت بعينيها قليلا ثم تنهدت و سكنت بلا حركة...
جزعت كارلا و عيناها تجحظان , فكادت تنهار و تصرخ لكن العجوز الحكيم هزها وهو يقول بغضب :
_ أنها لم تمت !! لقد نامت بسبب الدواء !! لا تصرخي !
صمتت كارلا و يديها مكورتان على فمها ... فجأة فتح الباب على مصراعيه بقوة حتى خلع طرف الباب الأعلى...
حدقت كارلا مرعوبة ... و رأت ظلا ضخما طويلاً و عباءة سوداء ترف كأنه شيطان اقتحم عليهم المكان...
حدق الحكيم بالشخص المظلم الواقف و انحنى قليلا وهو يهمس : سيدي اللورد ..
تحسست كارلا الكرسي الضئيل من خلفها و انهارت عليه مصدومة و بعينين زائغة تراقب الظل يقدم ببطء لضيق عليهم المكان و قد سد منفذ الضوء الوحيد من الشعلة ... و بخطوته الغامضة جعل الظلام يحل في المكان...
قال الحكيم بهدوء : لا تزال حية .. أن كنت تريد إبقاءها على هذه الحالة ... فلا تلقها بالزنزانة .
الظلام يحيط بشدة وجهه و شعره الطويل الحالك... لم يبن منه شيء قط ... شعرت كارلا بالرعب و ارتجفت وهي لا تستطيع أن ترفع رأسها لتنظر إليه ..
صوت بارد كالجليد مبحوح و ضجر بنفس الوقت يهمس :
_ هل هي تموت ؟!.
رفعت بصرها فقط بينما رأسها منخفض, فوجئت به واقف فوق رأس الأميرة و كأنه جبل أسود في منتصف الليل ...
كان قد انحنى قليلا فقط كي ينظر إلى وجهها .. توقفت أنفاس كارلا في حلقها وهي تراه يمد يدا بقفاز أسود و يلوح بها ببطء أمام وجه الأميرة ... كأنه يقرر موتها من عدمه .
قال الحكيم بهدوء : أنها ضعيفة جداً , لن تبقى حية دقيقة آخرى في الزنازين .
اعتدل اللورد الأسود بوقفته و بقي وجهه يقبع في الظلام و لا أحد يدري أن كان غاضبا أم هادئاَ.
همس ببرود و بطء : لا زنزانات إذن ! , أين أخفيها برأيك فلايز ؟!.
طرف العجوز بعينيه و قال وهو يحدق بـ كارلا : أي مكان آمن و خادمتها معها . أقترح ألا يكون المكان باردا و مظلماً , و يجب أن يكون هناك طعام و ماء ..
بسبب البرودة الغريبة التي اجتاحت المكان و كأن اللورد المظلم زفر بغضب ... قال بحده :
" مكان به ضوء ؟! , و خادمة و طعام ؟! , هذا ليس أسراً ! "
_ بالطبع يا مولاي .. لأن ليس لديك أسرى كلهم ماتوا في زنزاناتك !!.
زفرة باردة أخرى اجتاحت المكان و ارتجفت كارلا وهي تدعي بقلبها و تضم نفسها ..
" يخيل لي مكان ما ... لكن .. هذه الخادمة لن تكون معها .".
فزعت كارلا وهي تحدق به .. كانت لا ترى سوى العباءة الطويلة السوداء و قد غطت عليها رؤية العجوز الحكيم ..
الذي قال بهدوء : أظن بأنها ستموت بدون خادمتها بشكل أسرع !.
قال الصوت البارد : لا . لن تموت ... سآخذها بنفسي إلى حيث ستعيش , و الخادمة سأرسل من يتعامل معها .
فزعت كارلا بشدة وهي ترى يلف رأسه ببطء لينظر إليها لم ترى وجهه في الظلام , لكن من الواضح أنه لا ينوي خيراً أبداً ... هل تستطيع أن تقاومه قليلا ؟!. كان من المستحيل أن تنطق حتى ..
دعت كارلا بقلبها أن تمتلك الشجاعة كي تواجه الموت الذي لا مفر منه...!
التفت اللورد الى باب كبير جانبي و دفعه بقسوة ليفتح على مصراعيه , ثم ظهر حصان أسود مرعب الشكل بسلاسله و دروعه التي على رأسه و جسده .. ضرب الحصان بقدمه على الأرض وهو يشخر ببخار يتصاعد من أنفه منتظراً صاحبه .. الذي التفت نحو الأميرة و بحركة واحده إلا بها محمولة بين ذراعيه ... صعد بها على ظهر حصانه و أنطلق .. فغرت كارلا فمها مصدومة و مرعوبة ... مصيرهما لا يزال مجهولاً .
" أجلسي قبل أن تنهارِ ! "
لكنها انهارت بالفعل ..! ....
مرت الليلة بثقل شديد و سكون ... شعرت "غاردينيا" بشيء بارد يمس وجنتها .. فحلمت بوالدها كثيراً وأخذت تهمهم و تناجيه ... " استيقظي أيتها الأميرة النائمة يكفي أحلاماً .. حان وقت الواقع ! "
من شدة سخرية الصوت و برودته جعلت الأميرة تنتفض رعباً و تفتح عينيها الزرقاء على أوسعهما وهي تحدق بالظلام حولها ... قالت بتعثر : رباه !! هذا حلم لا ينتهي !!.
_ لا تخلطي بين الواقع و الحلم .. هل هذا ما علمك أياه كرايسيس يا صغيرة !.
كان الصوت يأتي من جانبها الأيسر فلتفتت بسرعة كردة فعل نحوه و رأت عينان سوداوان تحدقان بها ببرودة .. ثم اعتاد بصرها على الظلام و رأت الظل الكبير الجالس متكأ بجانبها وهي متمددة على شيء ناعم تحتها ... سرير ؟!.
فرقع بإصبعه فأضاء ضوء أبيض خفيف في الأعلى ...كانت نائمة على سرير أزرق داكن كالبحر ملكي كبير لكن الجو دافئ لطيف و السرير ناعم مريح و ... لكن هذا خطأ !! ... الرجل بجانبها .. خاطفها الفارس الأسود .. أو مهما كان ... هو الخاطئ هنا مالذي يفعله بجانبها متكأ و كأنه ملك المكان...! لكن المكان هذا ملكاً له حقا ...
صرخت بوجهه وهي تضع يديها على فمها و تقفز للخلف بقوة ... قال غاضباً وهو يمسكها من ثوبها و يجذبها
_ هل أنت أميرة مجنونة ؟!... لا أريدك أن تسقطي بعد كل الذي فعلناه لايقاظك !!.
كادت ترتطم به لكنه وضعت يديها أمامها أخذت تشهق وهي تحاول التنفس...
ببرودة كالصقيع قال : لا تتعجلي الموت الآن .نحن بصدد التغيير...
_ دعني و شأني ... قالت غاردينيا بصوت مختنق .
_ آوه لا , عليك تحمل مسؤوليات مكانتك المثيرة للشفقة هذه , غداً يجب أن تكوني فتاة جيدة لأجل والدك المنكوب !.
صدمت غاردينيا وهي تحدق بالعينين الداكنة الباردة و الوجه الخطير المتهكم العابس بنفس الوقت .. كان ينظر إليها بتحدٍ و ازدراء و تقييم بالرغم من تعاليه ... وهو لا يزال متكأ بجانبها و ساقيه ممدة ...
صعقت من الوضع برمته و من كلامه الغير مفهوم و من وضعيته وهو ممد بجانبها بعيد قليلا .. لكنه غير مسترخي بل كأنه ينتظرها تفيق منذ زمن بعيد...
قالت وهي تنكمش على نفسها و تحاول الجلوس بألم : أرجوك اتركني ارحل .
شعرت بألم حاد جداً من محاولة الجلوس... فمد يده و لمسها فقط فسقطت مبهورة الأنفاس فزعة .. كانت لمسته كالكهرباء الحارقة وهو يرتدي القفازات السوداء الجلدية , هذا الشخص أكثر خطورة مما تعتقد ...
قال ببرودة : هكذا سيكون الوضع أكثر راحة للنقاش ..
نهض واقفاً فجأة و أنّ السرير من تحته , كان بكامل درعه و ملابسه السوداء و الحمراء ... بان عليه الهدوء بالرغم من فقدان صبره ...!
ظلت هي مضطجعة بلا حول ولا قوة ... نطقت أخيراً بضعف : أين كارلا ؟!.
كانت على وشك الموت عندما رأت عينيه تلمعان بخبث .. زاغت عيناها و كادت تفقد صوابها لكنه قال ببروده
_أنها على قيد الحياة.... حتى الآن ,مثلك !.
كلماته هذه كفيلة بأن تفقدها وعيها ... لكن تبا لا مزيد من الهروب من الحقيقة...
قالت بتعثر : مـ... الذي تريده .. بالضبط مني ؟!
_مقايضة ! , أريدك فقط على قيد الحياة .. ربما مع قليل من الاجتهاد للصحة الجيدة . أيتها الأميرة البائسة !.
شعرت بالرعب و الغضب بنفس الوقت .. لكن فقط نظرة واحده إلى عيني الظلام هذه ينتصر الرعب على كيانها الهش ..دوما كانت ضعيفة تحتاج للحماية ... دائما لم يكن بيدها خيار ... دوما يوجهها الجميع إلى أي اتجاه ... كانت مرهقة , مريضة و يائسة بنفس الوقت.... كما وصفها تماما ... بائسة ؟!...
تعبت بشدة وهي فقط تنطق هذه الكلمات : تقايض مقابل ماذا ؟!.
_ مقابل العرش و التاج .
حاولت النظر لأي مكان بعيدا عن عينيه المظلمة .. فكرت بتعب ماذا يقصد . أصبح عقلها خاوياً ...
و كأنه قرأ أفكارها قال بضجر بارد : يسلمني والدك العرش اللعين و الأرض و التاج هنا بين يدي ..ثم اعيدك إليه . و في حالة أن متِ سوف تقوم الحرب طبعاً .
كافحت غاردينيا كي تفهم ما يقول شعرت بأنه يسرد قصة مملة , لكن ألم في جوفها أرتفع بحده ... فضعت شفتيها و تلوت حول نفسها لم يكن هناك من غطاء ... تأوهت وهي تقول بلا وعيّ : آه مهما يكن أظن بأن المعارك سوف تقام أولاً ..!
_ لسوء الحظ هنا , لا أملك الشفقة !.
شدت يديها وهي تحاول التنفس التفتت بعيداً عنه... همست بتعب : أننا تقريباً في مرتبة واحدة أليس كذلك ؟!.
اجتاحتها موجة غريبة من الأحاسيس تعب ممزوج بغضب و راحة .. أن المحاولات هنا غريبة و كل شيء يقوم على حساب عيشها أو موتها ... و هي تتمنى أن تموت لكن لا تريده أن يؤذي والدها...
قالت وهي تلتف لتنظر بعينيه السوداء : أنا ربما على وشك الموت .. لكنك أنت ميت بالفعل .
تغيرت نظرته الباردة إلى شيء ما...شيء آخر مرعب ... شعرت بأنها ستدفع ثمن ما نطقه لسانها ..!





يتبع....

Red Rooz
08-06-2012, 15:43
((الأميرة آنآبيــلآ ))

ابتسم الطبيب وهو يقول بهدوء و رقة : ستشفى كل الجروح قريباً .. تناولي الأدوية حتى لا تلتهب و انتبهي لغذائك جيداً فأنتِ نحيلة جداً .
قالت أنابيلآ بامتنان : شكراً لك .. سأكون بخير .
و كانت تضطجع على سرير ملكي في جناحها الخاص بالضيوف , إلى جانبها العجوز الطيبة "جانين" و وصيفة شابة لطيفة ... قالت جانين برقة : سأحرص على راحتها . فهي ضيفتنا...
نظرت إليها أنابيلآ بتوتر خفيف .. أن لا أحد هنا يعلم ما قصتها و هم هكذا يستقبلونها برحابة .. يجب أن تتحدث مع أليكسس .. عفواً الأمير أليكسس .. و تخبره بأنه يجب أن يخبرهم ما مكانتها هنا... مؤقتاً !.
تناولت الطعام مع العجوز والوصيفات يدخلن و يخرجن بخدمتها ...
قالت العجوز أخيراً بعدما انتهت أنابيلآ من تناول الطعام و استرخت قليلا على مقعدها ..
_ إذن .. اسمك آنابيـلا ! , أنه جميل جداً ... من سماك به ؟!.
عرفت أنابيلآ أنه وقت خروج بعض الأسرار من نظرات العجوز الذكية هذه التي ستنبش حتى تعرف سرها هنا ..
قالت وهي تحاول الابتسام : أمي ..!
رفعت العجوز أحد حاجبيها .. فهي بالتأكيد تتوقع المزيد من التفاصيل و إلا ستغرقها بالأسئلة ... لكن "جانين" اكتفت لهذه اللحظة وهي تتفحصها جيداً بنظراتها , علمت بأن هناك أمر ما... و أن هذه الشابة أما هاربة أو متشردة... لكن وضعها الفاخر هذا و العقد الماسي الصغير في عنقها و السوار الذهبي في يدها , بالأضافة إلى ثوبها الفاخر الحريري الذي تعرض لأسوء ما يمكن أن يتعرض لثوب حفلات .. كانت قد بدلت ثوبها إلى فستان وردي فاتح جميل بأكمام قصير و قد سرحت شعرها البني المحمر بشكل مرفوع ما عدا خصلات .. و قد عادت الحياة لعينيها و وجنتيها .. بدت مشرقة مطمئنة و هادئة ...
سألتها جانين بهدوء : كيف التقيت بالأمير أليكسس ؟!.
كانت أنابيـلآ تمسح فمها برقة بمنديل .. رفعت عينيها العسلية الواسعة نحوها و قالت بعد تردد قصير :
_ في .. حفلة !.
_ لكنه لم يكن ذاهباً لحفلة ! , لقد كان مسافراً و قد عاد إلى هنا ..
_آوه !. قالت أنابيلآ وهي تطرف بعينيها .. هل كان ماراً بذلك القصر... تذكرت بأنه كان يرتدي ملابس الفروسية و....
فجأة طرق الباب ... دخلت الوصيفة و قالت : الأمير يريد الاطمئنان على الضيفة .
قالت جانين : لا بأس .
فتراجعت الوصيفة ... ثم دخل أليكسس بنفسه و بلباسه الفروسي الأبيض .. كان وسيماً جداً بشعره البني الداكن كالقهوة و عيناه اللؤلؤيتان السماويتان اللون .. ظل واقفاً لثوان يحدق بها ... ثم طرف بعينيه و قال سريعا :
_ صباح الخير , كيف حالك ؟!.
توردت وجنتا أنابيلآ قليلا من نظرته و قالت بخفوت : أهلا , أني بخير . شكراً لك..
قال وهو يحدق بنفسه : عذراً لقد أتيت مباشرة من عند الخيول , لقد قابلت الطبيب و قال بأنك تحتاجين للراحة.. هل نمت جيداً ؟.
كانت أنابيلآ قد نامت قليلا وقت تقديم الإفطار من شدة تعبها ..
أومأت بخجل ... قالت جانين وهي تخزه بنظره جانبيه : أنها تتحسن . لكن حالتها كانت سيئة جداً , لا أعلم مالذي حدث لكنك يجب أن تكون منتبها أكثر !.
أبعد أليكسس نظره عن أنابيلآ و قال بهدوء : عفوك سيدتي ؟!.
_ أنت تعلم حفلة الليلة على شرفك و شرف خطيبتك ! , يجب أن تهتم بالأمر جيداً !! هناك قائمة من الأعمال التي يجب أن أهتم أنا بها و أنت مع ضيفتك تباحثوا الأمر بعقلانية من فضلكما .. الآنسة نادين قد تأتي باكرة !.
ثم نهضت و اعطت أنابيلآ المصدومة ابتسامه حنونة ... رتبت على كتفها و قالت برقة : ستأتي الملكة هذه الليلة و هي ستسر كثيراً بضيفة رقيقة مثلك .
ثم مشت من عند الأمير وهي تحدجه بنظرة حادة جعلته يطرف بعينيه و خرجت ...
قالت أنابيلآ بخفوت وهي ترى شحوب وجهه : هل أنت بخير ؟!.
_ آحم , أجل ... أنت تعرفين بالطبع .. جانين هي مربيتنا أنا و أخوتي و ... أنا أحبها .
كانت جالسة على طاولة لها كرسيين فقط ذلك الذي كانت تجلس عليه جانين .. قالت بهدوء : حسنا أنها حقاً امرأة رائعة .. تبدو متعباً أجلس و تناول بعض القهوة .. سأسكبها لك...
اتسعت عيناه الزرقاء و قال متفاجئا وهو يقترب منها : ماذا ؟! هل أنت جادة ؟! أنت التي بضيافتي هنا .. يسرني أن نتحدث قليلا .. سأسكب أنا القهوة.
راقبته وهو يقترب من طاولة جميلة عليها أبريق خزفي أنيق و سكب فنجانين .. ثم اقترب منها و رسم ابتسامه خفيفة .. عرفت بأنه بصعوبة أخرجها ... بدا ممشوق القوام طويل و وسيم جداً .. فكرت بمرح أنها تود لو ترى يتبارز بالسيوف مع أحدهم ... أو كيف يسابق بالخيل بسرعة...
_ تفضلي..
_ آوه شكراً للطفك و كرمك أيها الأمير.
رفع عينيه إليها وهو يجلس قال ببرود : لا ألقاب ... أليكسس فقط .
ظل ينظر إليها محاولاً البحث عن شيء ما , أحمرت وجنتا الأميرة وهي تقول بتوتر : ماذا ؟!.
اقترب قليلا وهو يقول بهدوء : الكدمة التي على وجهك...
أمسك برقه بذقنها و لف ينظر نحو خدها و علت ضربات قلبها بقوة .. ابتسم فجأة وهو يتركها
_ لقد زالت , حمداً لله .. لكن ثمنها سوف يدفع...
حدقت به وهو يجلس أمامها بهدوء وقد عبس فجأة .. هل هو غاضب جداً لأجلها ..؟! فكرت بتغيير الموضوع سريعا من رأسه .... قالت بهدوء و هي تراقب ملامحه : أنت مخطوب !. مبارك .
نظر نحوها بعينيه الرمادية المزرقة , قال بابتسامه باهتة : شكراً ... ثم همس بشيء ما وهو يضع فنجانه على شفتيه...
_ الليلة ... حفلتك...
قالت بخفوت ... أن ذكر كلمة حفلة تسبب لها الخوف .. فهي لم تعد تثق بالحفلات ... لم ينظر نحوها بل هز كتفه وهو يستمر بشرب القهوة ... البرودة سرت في جسمها . لا يمكن لأحد أن يشعر برعبها ..
لكنه هو يبدو مستاءً...
سألت بخفوت متناسيه خوفها : هل هناك أمر ما يعكرك ؟! , لا تبدو سعيداً.
نظر إليها و أخفض الفنجان وهو يقول : لا لشيء لدي فقط الكثير من الأعمال .
ظلت تنظر إليه وهو يعود و يرتشف من قهوته... نظر نحوها و قال بهدوء : ماذا ؟!.
_ آه آسفة لا شيء... إذن الليلة حفلة على شرفك هل أنا مدعوة ؟!. – فكرت بداخلها ليته يقول لا .. لست مدعوة فترتاح كثيراً ...
لكن توسعت عيناه و أصبحتا زرقاء كسماء الفجر و هو يقول : أنتِ تلقين بالكثير من المزاح اليوم ! , بالطبع أنت مدعوه أنابيلآ . لا تحاولي اضحاكي مجدداً .
فزعت أنابيلآ و توقف قلبها لكن تماسكت و صمتت ...
حدق بها و عينيه ضيقتين ... قال بهدوء : غيرت رأيي حاولي الضحك من أجلي أرجوك...
ارتاحت وهي تبتسم له ... رفع أحد حاجبيه : الابتسام فقط ؟!.
انحنت أنابيلآ وهي تضع يدها على فمها تضحك بخفوت , كم هو مسلي جداً عندما يكون مسترخياً ... نظر إليها بسعادة و عيناه تلمعان وهو يراقبها ... رقيقة كالأزهار... آوه خجلة جداً ..
قال بمرح : حسنا .... هل تودين رؤية القصر ؟!. أنه قصري الخاص !.
رفعت عينيها نحوه و قالت بابتسامه ساحرة : هذا جميل , هل أذهب مع وصيفة أم وحدي ؟!.
_ ألم أقل لا تمزحي مجدداً ! , أنا من سيأخذك بجولة حوله.
_ لكن لديك الكثير من الأعمال .
صمت ثانية و قال ببرود : استطيع تأجيلها أنها لن تطير ..
قالت بمرح وهي تكتم ابتسامتها : وأنا لن أطير لأي مكان أيضا .
نهض واقفاً و قال ببرود : يكفينا قهوة هيا لنذهب ..
وقفت و هي متوتر قليلا بسبب لجهته ... قالت وهي تحدق به : يمكنني الذهاب مع وصيفة حقا . أنا لا يمكنني تعطيلك أكثر لقد... فعلت ما يجب فعله تجاهي كضيفة و....
قاطعها وهو يرفع حاجبيه : لا سنذهب معاً أعطني دقيقة كي أبدل ثيابي .
قالت وهي تضم يديها معاً : حسنا أيها الأمير .
حدق بها قليلا و كأنه على وشك قول شيء .. لكنه التفت و ذهب ... عدلت أنابيلآ شعرها ثم خرجت إلى الممرات الواسعة ... و فجأة ظهرت "جانين" مع وصيفة تعطيها تعليمات ما ... حدقت بـ أنابيلآ ..ثم صرفت وصيفتها و اقتربت منها... قالت بابتسامه وهي تتأملها :
_ أيمكنك السير جيداً ؟! , هل ستذهبين لجولة حول القصر؟! .
قالت أنابيلآ : أجل . شكرا لك سيدتي . الهواء خارجاً سيكون جيداً .
_ نعم معك حق , هل سيأخذك أليكسس ؟!.
ارتبكت أنابيلآ قليلا و قالت بخجل : أ.أجل !.
_ جيد لأني لن أسمح له بالتسكع بمرح بينما ضيفته محبوسة هنا... أتعلمين سيجهز الغداء قريباً و سأطلب من الخدم وضعه تحت عريشه الأزهار في الخارج .
قالت أنابيلآ بتوتر من كل هذه الترتيبات : آوه . لقد تناولت بعض الطعام قبل قليل و....
قاطعتها جانين ببرود : يجب أن تتناولي جيداً أنها أوامر الطبيب بالإضافة إلى أنك نحيلة و شاحبة .
_ آسفة حقا أنا...
_ لا تهتمي كثيراً , و انتبهي لنفسك فقط . فتاة رقيقة مثلك يخشى عليها كثيراً.
ثم ابتسمت فجأة و قالت : حسنا اتمنى لك يوما طيباً ..
و غادرت بخفه ... طرفت الأميرة بعينيها كثيراً .. لم تفهم تماماً ما يجري حولها...
_ أنتِ بالفعل هنا. تبدين جاهزة.
التفتت و نظرت إليه ... بدا بهي الطلعة و أمير حقيقي بلباسه الداكن و خيوطه الذهبية و مراتبه العالية على كتفيه .شعره البني الداكن مسرح للخلف و عيناه الزرقاء الفاتحة ترمقها باهتمام ..
قال بقلق وهو يقترب فجأة : تبدين شاحبة ما بك ؟!.
_ آوه لا أنا بخير تماماً و متشوقة للخروج .
وقف قريبا منها جعلها تخجل و لا تنظر إليه .. مد يده و قال بهدوء : هل تسمحين لي .
نظرت نحو يده بتردد ثم مدت يدها النحيلة الرقيقة و أمسكت به ... ابتسم لها مطمئنا و قادها للخارج .
رأت بأنه جهز حصانه "إينوس" و "سيلفرين" لهما ... قالت بمرح وهي تمسح على الفرس البيضاء الرائعة
_ أنها أنتِ .. شكراً لك يا جميلة ..
فصهلت "سيلفرين" بسعادة وهي تتحرك بحماس ... نظرت نحو أليكسس مبتسمة فبدا متجهما قليلا لكنه تبسم لها عندما رآها و اقترب إليهما .. وهو يقول :
_ بهذا الثوب يبدو بأنك بحاجة للمساعدة...
_ لا حقا .. لم أكن أعرف بأننا سنتجول بالأحصنة و....
قاطعها وهو يرفعها من وسطها بسهولة إلا بها فوق "سيلفرين" التي تحركت بمرح...
_ هشش مهلك يا فتاة...
وهو يمسك بلجامها .. اعتدلت أنابيلآ بخجل من فعله ثم سلمها اللجام و عاد ليركب "إينوس" الساكن الهادئ.
مشيا معاً طويلا بين الأشجار الرائعة و النوافير و شجيرات الورود الكثيرة...
و أخذ يحدثها عن القصر و أنه بالقرب من بحيرة كبيرة جميلة , قد يأخذها إليها يوما ما . ثم تكلم عن أخيه الأصغر سنا منه بقليل و أخته الكبرى المتزوجة ... قال بأنه غير واثق من قدومهما اليوم و لم يذكر الملك أبداً في حديثه... و لم يقل شيئا عن خطيبته ... هممم ما كان اسمها نادين ؟!... كانت تراقبه بقلق لا تعلم سببه ... ضبطته عدة مرات عابس الوجه .
توترت أنابيلآ قليلا من ملاحظاتها هذه .. و كانت تود أن تسأله كثيراً لكنها لا تريد مضايقته أو التطفل .. و جعلها هذا مشوشة و قلقه فكرت بحفلة الليلة ربما هي السبب , لكن دوما تقام حفلات لا تنتهي للأمراء , مالذي يضايقه ؟!..

توقف أمام عريشه أزهار زنابق جميلة بالقرب من نافورة كبيرة ... نزل أولا و اقترب منها وهو يحثها...
قالت بتوتر : يمكنني النزول وحدي...
رفع أحد حاجبيه و قال ببرود : حسنا.. سأقف هنا .
و وقف قرب رأس "سيلفرين" ... رفعت أنابيلآ ساقها و عندما همت بالقفز من ظهر الفرس تعلق ثوبها من الجهة الأخرى .. و آه اتسعت عيناها كادت تهوي على وجهها ... لكن أليكسس تدارك سريعا الأمر الرهيب الذي على وشك الحدوث و إلا بها بين ذارعيه ... تشبث بها جيداً ورفعها بحذر وهو يمسك بطرف ثوبها كي يفك العقدة... بينما أنابيلآ قد فقدت أنفاسها...!!
_ آوه هكذا... همس بلطف في أذنها .
تركها ببطء و أبقى يديه على كتفيها... عدل ثوبها و قال بعتاب خفيف :
_ كدت تصابين بشكل سيء .. و هذا الثوب الجميل كاد يتمزق .!
حسنا أنها لن تتحمل فكرة أن تسقط على وجهها و ثوبها ممزق أمام أليكسس خاصة !!!.
شهقت هوائها وهي تمتم : آسفة ... آسفة جداً , أنا ...
_ هشش أميرتي اهدئي... أنت بخير معي...
و فوجئت به يعانقها برقه ثم تركها بلطف ... قال متأملاً وجهها : هل أنت بخير الآن ؟! , طعام الغداء ينتظرنا..!
كاد قلبها ينفجر من شدة ضرباته .. و هي تحدق به بحذر ... مالذي يحدث لها ؟!. و هذا الأمير أيضا .متقلب أحيانا بين غموض و رقة و حده ؟!.
قادها للطاولة في منصة تحت الأزهار و أجلسها وهو يهمس مجدداً : هل كل شيء بخير ؟!.
شعرت بالإحراج وهي تجيب : كل شيء بخير , أشكرك...
جلس أمامها وهو يراقبها لثوان ... ثم بدأ يفك بنفسه الأطباق الشهية لها ... سكب لها الكثير من العصير وهو يقول
_ تناولي الطعام جيداً . تبدين متعبة سنكمل جولتنا في وسط القصر غداً .
شربت العصير بيد مرتجفة .. ثم وضعت الكأس وهي تحاول تجميع أنفاسها... نظرت إليه و وجدته يشرب الماء...
أنزل الكأس وهو يقول متسائلا : ما الأمر ؟!.
_ آوه , كنت أتساءل فقط .. أتسمح لي ؟!.
طرف بعينيه وهو يراقبها استرخى و قال : بالطبع آنستي .. تناولي طعامك أولاً من فضلك..
_ أجل ...
تناولت لقمتين من طبقها ثم عادت و نظرت إليه كان هادئاً ..
سألت بتوتر أول سؤال خطر ببالها : هل... هل... والدك على قيد الحياة ؟!.
خافت بسرعة عندما طرف بعينيه و جلس معتدلاً أكثر ... قالت بسرعة : آسفة جداً لا أقصد التطفل لكن...
قال بسرعة : لا عليك ... – ثم هدأ و شرب من عصيره ,قال : والدي بخير على قيد الحياة .
أخفضت بصرها قليلا ... و همست : لم تتحدث عنه عندما ذكرت عائلتك . ثم أنك أنت لا تبدو مرتاحاً جداً .
قال ببطء : لا تقلقي بشأني ...
و اكتفى بهذه الكلمتين و عاد لتناول بعض الطعام , ظلت أنابيـلآ تنظر إليه بحزن لا تعرف سببه فكرت بأنه ربما يجب أن تخبره عن حياتها كما أخبرها هو عن حياته ... قالت بهمس :
_ أنه... بالنسبة لحياتي .. هي معقدة و أشك بأنك ستحب سماع قصة ذات أحداث سيئة في وقت الظهيرة و قبل احتفال خطبتك ...
رفع عينيه اللتان بلون السماء إليها ... أكملت بصعوبة وعينيها على يديها المتشابكة في حضنها :
_ أعرف تماماً أنه لا وجود لأي سبب يجعلك تثق بي أو... تأوينِ هنا و... تعاملني بكل لباقة . لقد... آه شفيت , سوف استميحك عذراً يجب أن أغادر لأي مكان أيمكنك أن تعيرني حصانـ....
قاطعها غير مصدق و عيناه واسعتان : هلا توقفتِ الآن ..!! أنابيلآ من فضلك أنا لا أريدك أن تغادري لأي مكان كان ! و بالنسبة لثقتي أو تعاملي فهذه مشاعري و صفاتي ... كان كل شيء بخير ...و الآن كيف أصبحتِ عابسة هكذا ؟!.
أحمرت وجنتا أنابيلآ و ألتمعت عيناها الذهبية بدموع خفية .. قالت بصوت مخنوق : أنا لست فقط من يعبس هنا ! , أنت كنت عابساً جداً أيضاً . أنت مستاء من شيء ما .. و أنا لا أريد أن أزيد حملك و...
قال وهو يقف : آوه هذا غير صحيح ! .. أرجوك أنابيلآ ..
سقطت دمعه حارقة فمسحتها سريعاً عله لا يلاحظ ... لكنه قال مصدوما : هل تبكين ؟! , يا ألهي كم أنا سيء !!.
أتاها وهو يجلس القرفصاء بجانبها أمسك بيديها الاثنتين التين على حجرها بيد و يده الأخرى على وجنتها ... أغمضت عينيها بقوة متألمة ..
همس برقة : أنابيلآ .. أميرتي .. أنا آسف على أشعارك بهذا الشكل و كأنه غير مرحب بك هنا... آسف جداً هذه وقاحة مني ..
قالت بصوت مخنوق : كلا أنت شهم جداً.
أخرج منديلا و مسح وجنيتها برقة ثم قال بهمس : أنظري إلي ...
فنظرت إليه بتردد و عيناها تطرفان كثيراً ... مما جعله يغرق في بحر الذهب اللامع الذي يراه...
تمالك نفسه و قال وهو يرفع يدها إليه : أنتِ ستبقين هنا دائما بصفتك ضيفتي النبيلة و لن يقوم أحد بإزعاجك سأحدث جانين بهذا . أن هذه العجوز بدأت تعشقك والويل لمن يقوم بمضايقتك .. ستكونين بخير و أنا موجود دوماً لا تخافي أن أردت أي شيء يمكنك الحديث معي بأي وقت لقد أخبرت الخدم بأنك من أول اهتماماتي .. هل سمعتني أميرتي ؟!.
أومأت برأسها وهي تهمس : لكن لا تنادني بالأميرة أمامهم من فضلك .
قال بابتسامه ساحرة : كما تشائين . لدينا أيام كثيرة يمكننا التحدث بها كما نشاء .
ثم رفع يدها و قبلها برقه .. أحمرت وجنتاها بشدة ... قال وهو ينهض ببطء : يجب أن تأكلي جيداً حتى تجربي ملابس الحفلة الليلة وتستعدي ..
عندما ذكر الحفلة شعرت برعب يغزو قلبها مجدداً... بدأت تتعقد من الحفلات الليلة ... خشيت أن تكون وحدها ثم يحدث أمر سيء... قالت بتوتر و قلبها يخفق : هل علي... هل يمكنني ... آ...؟!
انحنى قليلا قائلا بقلق : ما بك أنابيلآ ؟!.
أخفت خوفها و قالت : آوه لا ... لاشيء...
شعرت بأنها لا يجب أن تكون لهذا الأمير الكريم مصدر أزعاج أو احراج ... يجب أن تتمالك نفسها ...

Red Rooz
08-06-2012, 15:47
حلمت بـ "ترافيس" كثيراً بنومها ... كان أمير أحلامها مزعج قليلا بالنسبة للأحلام فقط كانت مرعبة ومظلمة وغريبة ... استيقظت ثلاث مرات تشهق برعب خلال نومها المتقطع ... حدقت "مارسيلين" حولها بصدمة وهي تضم غطاءها لصدرها .. هدأت نفسها وهي تقول : مجرد أحلام !! ما لذي جرى لي ... آوه متى يطلع الصباح ؟!.

كانت تريد النزول من سريرها لكن الظلمة أخافتها فبقيت صامتة ثابتة في فراشها ... كان الصمت و الوحدة ثقيلين للغاية و يجلبان أنواع الهلاوس الغير منطقية ... فكرت هل من الممكن أن يخرج لها وحش ما من باب الحمام المرفق هناك ... أو ربما يتسلق عليها وحش آخر من الشرفة الكبيرة التي بلا نوافذ تغلقها ...
فجأة نادت بخفوت و ارتجاف : سـ... سيدريك ! .
سمعت صوت صليل المعدن ثم فتح الباب و ظهر ظل طويل ... لا تدري كيف سمع همسها الخائف لكنها لن تبالي الآن بهذا...
شهقت وهي تقول : أشعل الضوء أرجوك !.
سمعت صوت تكة ثم أشعل مشعل معلق بجانب الباب و مشى حتى أشعل الأضاءة حولها و بان تقاسيم غرفتها الحجرية الباردة ذات الأثاث القليل .. و قد بان حارسها المعدني اللامع الثابت...
قالت بارتياح خفيف : جيد... أبقى هنا ....
ثم نزلت من سريرها بثوبها الحريري الواسع الأبيض و شعرها يتدلى كالمخمل الأسود خلف ظهرها .. دخلت الحمام و غسلت وجهها بعدما عادت أنطلق شيئا ما قريبا من قدميها .. اتسعت عيناها الخضراوان و صرخت بكل ما لديها من قوة
_ آآه !!! جرذ !! ..
و انطلقت مرتعبة نحو الحارس الذي تحرك و قفزت خلفه وهي تتشبث به .. صرخت : أبعده !! أبعده سيدريك !!.
أخرج الحارس فجأة سيفه الذي لا يزال بغمده عالياً و أمسك بيده الأخرى الأميرة ورفعها فوق سريرها لأنها كانت تعيقه بتمسكها ... ثم التفت ببطء و اقترب من زاوية الغرفة ثم ضربها بقدمه المعدنية فخرج الجرذ يركض و الأميرة تصرخ !!. رفع سيدريك سيفه و ضرب الجرذ حتى طار من النافذة بعيداً .. هدأت "مارسيلين" و الدموع في عينيها...
توقف الحارس بمكانه ساكناً .. سألته بصوت يرتجف : هل... هل... ذهب بلا عودة ؟!
أومأ لها و اقترب خطوتين و هو يعيد سيفه...
حدقت مارسيلين حول قدميها الحافية فوق الفراش وهي تحتضن الوسادة .. بدت كطفلة صغيرة خائفة ... نظرت نحوها و قلبها يخفق :
_ لا استطيع النوم ... و ... وبعد هذا الشيء... لا يمكنني العودة للنوم... لا يمكنني...
أخذت تبكي فجأة وهي تغمر وجهها بالوسادة و تتأوه بحزن ... لم يكن هناك سوى صوتها . جلست بعد دقيقة و هدأت مجدداً, نظرت إليه ... قالت بصوت مبحوح بسبب البكاء : أبقى هنا أرجوك . أنا خائفة.
أومأ لها ببطء و هدوء .. فتلفتت حولها و غمرت نفسها بالغطاء .... ثم نامت مجدداً .... بلا أحلام ..
_ استيقظي يا فتاة ! لقد انتصفت الشمس !!.
تأوهت بضيق .. ما هذا الصوت الحاد ؟!
_ يا أميرة مارسيلين ! حفلة خطبتك اليوم و أنت غارقة بالسرير ؟!.
فتحت عينيها الخضراوين بثقل وهي ترى العجوز المتجهمة قرب وجهها ... صرخت بها قائلة
_ هيا انهضي !! لقد جلبت لك إفطارك هنا و بعض الأغراض .حتى يا أخذك سيدريك للقصر !!
نهضت بسرعة وهي تقول مصدومة : آوه يا ألهي لقد نسيت !
_ هل هناك أحد ينسى حفلة خطوبته ؟!
انتفضت "مارسيلين" بتوتر و قلبها أخذ يدق بقوة و شعرت بأطرافها تبرد ... قالت بتعثر : يجب أن استحم و أبدل ملابسي... لكن ليس لدي ثياب لمناسبة ضخمة كهذه و....
قاطعتها العجوز تالين بنفاذ صبر : قلت لك بأني جلبت لكِ الملابس . هيا استحمي بسرعة كي اسرح شعرك و اساعدك...
هرعت "مارسيلين" بضيق نحو الحمام الصغير , ثم انهت افطارها البسيط بسرعة و جرعت كأس الحليب مرة واحدة ثم اخرجت لها تالين ثوباً حريرياً بلونين الأحمر و الذهبي و حذاءاً بكعب عالي رقيق ...
لبست الثوب بسرعة و الحذاء ... حدثتها العجوز بهدوء : سترتدين مجوهراتك في القصر هناك ..آه شعرك الجميل ألا يستقر أبداً ..!
سألتها الأميرة بتوتر : هل سيدريك هنا ؟!
_ بالطبع أنه هنا ! هو من حملني قبل قليل إلى غرفتك و إلا كنت سأموت في منتصف الدرج !!.
كتمت مارسيلين ضحكاتها و قالت بخفوت : آوه لم يكن عليك .. كنت سأنزل .
_ و من كان سيوقظك من نوم الأحلام هذا !! قالت العجوز بحده وهي تمشط شعرها ..
_ آه , احتجت مارسيلين بألم على حده يدي تالين . ثم قالت ببرود : ألا يستطيع سيدريك أن يوقظني !!.
_ بالطبع لا يا جمليتي !! قالت العجوز بسخرية : سيدريك غير مسموح له للدخول هنا إلا في أوقات الطوارئ !!.
تذكرت الرعب الذي اجتاحها بالأمس .. كم كانت سخيفة كي تناديه !.
انتهت العجوز من شعرها و وقفت مارسيلين بثوبها الرائع , فتأملتها بأعجاب .. قالت بحنان :
_ تبدين رائعة الجمال , أتمنى لك السعادة يا صغيرة !.
احتضنتها مارسيلين فجأة وهي تقول بحزن : أرجوك أني بحاجة لهذا الدعاء !.
قالت العجوز بعد ثانية وهي تتركها : حسنا صغيرتي , هيا اخرجي و أنا سأبقى هنا لأنظف غرفتك و ارتبها تبدو بحالة مزرية !.
أغلقت مارسيلين الباب من خلفها و حدقت بالحـارس ... انحنى لها باحترام و اقترب وهو يمد أحد ذراعيه نحوها ...
فاستغربت لكنها تمسكت به ظنت بأنه سيقودها لأسفل ..إلا به يرفعها و يحملها بكل خفه ثم بدأ ينزل الدرجات ... بقيت مصدومة لثوان .. لكن مع نظرة واحده لثوبها الكبير و حذائها الرفيع فلم تحتج بل أعجبها الوضع ..
حتى بعدما خرجوا من البرج بقي يحملها إلى أو صل بها إلى حصان بني كبير جداً مسرج بشكل فاخر و واقف بشموخ و هدوء ... وضعها فوق الحصان و كان السرج كبيراً و ركب خلفها ... شهقت مارسيلين بخجل متعرضة ... لكن لا الحصان و لا الحارس بدا عليهما الاعتراض ... أمسك بحبل اللجام بيديه المعدنيتين و أخذ الحصان يعدو بسرعة متوسطة .. حتى خرجا من الأسوار .. ظلت مارسيلين متجمدة في مكانها بين احضان الحارس الساكن الصامت ...
بعد دقائق من التوتر سألت بخجل و قلبها لا يزال يضرب بقوة : هل ... القصر بعيد ؟!.
و خاطرت بالنظر إليه فز رأسه ببطء ... ثم مد ذراعه و أشار أمامها ... نظرت جيداً , و رأت أسوار قصر عالي تظهر لها ... أنه قصر والدها .... شعرت بالسعادة تغمرها بسرعة ... فقالت بلا تفكير : هلا اسرعت قليلا ...!
فوراً شد الحارس اللجام و صهل الحصان فجأة ثم بدأ يركض بسرعة رهيبة ... تمنت لو أنها لم تطلب هذا لقد انزلقت حتى اصطدمت بكتله المعدن خلفها مد الحارس ذراعه اليسرى لمسك بخصر مارسيلين النحيل جيداً ليثبتها .. فتشبثت هي بذراعه هذه و شعرت بالأمان و السعادة و الحرية ... قالت بنفسها " سأحسن التصرف بشكل ممتازة حتى لا أعود للبرج .. يجب أن أكون أميرة كما لو لم أكن من قبل ... سأجعل والدي سعيداً جداً بي و سيبقينِ بجانبه ! "
--- رأت والدها بعد دقائق في استقبالها وحده يقف الملك بردائه الأبيض الفاخر . والدها قوي جداً و لا يبدو عليه الكبر قط .. هناك فقط بعض شعرات بيضاء لا يلحظن في شعره الأسود الحالك ... احتضنها بشوق بينما الحارس يهدأ الحصان و يقدم له الماء ... همس بحنان : زهرتي تبدين جميلة ... هل نمت جيداً...
كذبت بشكل جيد وهي تضحك : أني بخير... . فقط رؤيتها لوالدها تزيح كل الألام جانباً...
قال لها وهو يقودها إلى مدخل جانبي : ستسر "كاميلا" برؤيتك ...
قالت وهي ترفع أحد حاجبيها : كاميلا هنا ؟!.
"كاميـلآ" زوجة والدها الملك .. وهي لديها ابن أكبر منها بسنوات .. هو متزوج وليس هنا أنها حقا لا تذكر اخاها الغير شقيق جيداً متى آخر مرة رأته ... أنه مشغول بمنصبه و بزوجته ... شعرت بأنها تحتاج دعم أخويّ في يومها هذا...!
قالت بتردد : ممم هل ... سيكون "ليلياك" هنا ؟!.
حدق بها والدها بعينين خضراء واسعة و قال بابتسامه غير مصدق : هل تسألين عن ليلياك ؟! , آوه لا أدري حبيبتي . قد يأتي... تعالي لنتحدث قليلا و نحن نشرب شيئا...
توقفت فجأة وهي تلتفت نحو الحارس سألت والدها : ماذا عن سيدريـك ؟!.
رفع أحد حاجبيه و ألقى نظرة عليه وهو يقول : و ماذا عنه ؟!.
_ هل... سيعود للبرج ؟!.
تبسم والدها بذكاء وهو يقول : لا أن وظيفته هي حراستك أينما تكونين .. سيبقى معك لحين العودة...
فكرت بحزن يجب عليها العودة ... ثم ... راودتها فكرة سريعة ... ماذا لو... خادعت الجميع و هربت... أخذت تفكر بتفاصيل الخطة... كيف ستخدع والدها و الحراس و حارسها الشخصي هذا الغريب و الأهم ... أين ستهرب ؟! .







.... تم الجزء...

Śummєя
09-06-2012, 08:02
حجز .. :أوو:

Rsb
09-06-2012, 14:24
البارت رائع

Miss saw
09-06-2012, 14:27
هآي حبي ,,
كيفيك ؟!
ان شاء الله تمام ,,

حجز لي هنآ ,,

عودتي قد تتأخر لكن انتضريني ^^

Miss Silina
09-06-2012, 18:10
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك ؟؟ أخبارك ؟؟

قصتك في القمة ومتشووووقة كل الشوق اني اشوووف التكملة

بصرااحة عندك ابدداااع حلووووو .. ومتوقعة احداث خرااافية منك حنووونتي

واحلىى بوووسسسة لهي الخيال اللي عندك

سلمممممت اناملك اللي خطت هذا الابداعع

سلالاممي حنونتي

في انتظار ابداعك وبارتك :subdued:

سلالالامي

ليست صدفة
09-06-2012, 19:44
السلام عليكم
قصة جميلة و رائعة اعتبريني من متابعيك
بالتوفيق وإلى الأمام للأفضل

خربشآت أنثى
10-06-2012, 10:06
البااارت خوووقاااااقققق كثيييير غاليتي :: تسلم ايديك :boxing:

استمري بالابداع هذاا :: منتضرة التكملة على احر من الفلفل والجمر :)

C H R O M E ✿
13-06-2012, 21:02
. . لِي ععَودةة غداً بعدَ قرآءةة جُزء [ مإرسسِيلين ] , ‘

:أوو::أوو:

رميلة
14-06-2012, 07:13
اعجبتني قصتك كثيرا
فكرتها رائعة
لذا اعتبريني متابعة جديدة

Red Rooz
15-06-2012, 15:00
هآي حبي ,,
كيفيك ؟!
ان شاء الله تمام ,,

حجز لي هنآ ,,

عودتي قد تتأخر لكن انتضريني ^^



اهلين حبيبتي , الحمد لله تمام ^^ و انتي :)

آووك قلبو خذو راحتكم , انا بالانتظــار ... ^^

Red Rooz
15-06-2012, 15:05
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيفك ؟؟ أخبارك ؟؟

قصتك في القمة ومتشووووقة كل الشوق اني اشوووف التكملة

بصرااحة عندك ابدداااع حلووووو .. ومتوقعة احداث خرااافية منك حنووونتي

واحلىى بوووسسسة لهي الخيال اللي عندك

سلمممممت اناملك اللي خطت هذا الابداعع

سلالاممي حنونتي

في انتظار ابداعك وبارتك :subdued:

سلالالامي

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ~
اهلين مس سيلينا :أوو:

الحمد لله تمام و انتى ^^
شكرا حبيبتي على ذوقك الجميل , بفضكم اتقدم ان شاء الله ^^
هذه لكم لأجل الخيال ^^" , مع اني لا افلح بالخيال كثيراً =="

منورة كثير عزيزتي بمرورك الجميل :)

فشكراً لك ^_^

Red Rooz
15-06-2012, 15:13
السلام عليكم
قصة جميلة و رائعة اعتبريني من متابعيك
بالتوفيق وإلى الأمام للأفضل

اهلين بك حبيبتي ...
و عليكم السلآم ^^

شكرا لك على المتابعة اللطيفة :أوو:

و انتى كذلك عزيزتي ^_^

Red Rooz
15-06-2012, 15:15
البااارت خوووقاااااقققق كثيييير غاليتي :: تسلم ايديك :boxing:

استمري بالابداع هذاا :: منتضرة التكملة على احر من الفلفل والجمر :)

شكرا لك :)
الله يسلمك حبيبتي :أوو:

آن شاء الله ما اتأخر ^_^

Red Rooz
15-06-2012, 15:16
. . لِي ععَودةة غداً بعدَ قرآءةة جُزء [ مإرسسِيلين ] , ‘

:أوو::أوو:



بانتظاارك يا مس c h r o m e ✿ الجميلة :أوو:

^^

Red Rooz
15-06-2012, 15:18
اعجبتني قصتك كثيرا
فكرتها رائعة
لذا اعتبريني متابعة جديدة

اهلين فيك متابعة جديدة مس رميلة :أوو:

منوورة القصة عزيزتي ..

شكرا لكِ :)

Miss Silina
15-06-2012, 15:46
علي فكرة حنونتي

متي لح تضعي البارت ؟؟؟ :love-struck:

Red Rooz
15-06-2012, 22:04
علي فكرة حنونتي

متي لح تضعي البارت ؟؟؟ :love-struck:

بكرآ أو بعد بكرآآ حبيبتي ^^" .. آن شاء الله :)

sousou - chan
16-06-2012, 15:25
السلام عليكم
اعجبتني قصتك كثييييييييييير
بجد حبيتها
اتمنى تضعي البارت في اقرب وقت
اعتبريني متابعة جديدة

Śummєя
17-06-2012, 17:14
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^^
كيف حالك روزي إن شاء الله بخير ؟؟
اسفة على التأخر بالرد ، لكني والحمد لله لحقت قبل البارت الجديد :مرتبك:

على اي حال البارت كان رائع :أوو:
ظهرت به العديد من الشخصيات الجديدة :لقافة:
لاحظت انك مهتمة بالتفاصيل بشكل مثير للانتباه وهذا جميل بالفعل ::جيد::
اللورد المظلم ظهر مرة اخرى ::سعادة:: ، لكنه يبدو شرير جدا :بكاء:
حتى اني لم اعرف اسمه حتى الان :بكاء:
لكن لا يهم لم اغير رأيه به بعد ، لا يزال يعجبني ^^" ، المهم أن لا يؤذي اميرتي ..
وعلى ذكرها تلك الغاردينيا ، مسكينة هي حقا ، كذلك وصيفتها كارلا .. ترى ماذا حدث لها الان :موسوس:

الكسس احسه مجبور يتزوج خطيبته >< .. آنبيلا يجب أن تجري الكلام من فم ذلك الشاب جرا .. :غول:
أنا لا احتمل الاسرار ><
ترافيس لم يظهر حتى الان :بكاء: ، مارسلين تلك ستقودني للجنون :ضحكة:



فكرت بحزن يجب عليها العودة ... ثم ... راودتها فكرة سريعة ... ماذا لو... خادعت الجميع و هربت... أخذت تفكر بتفاصيل الخطة... كيف ستخدع والدها و الحراس و حارسها الشخصي هذا الغريب و الأهم ... أين ستهرب ؟! .
لم افهم هذه الجملة تماما ><
لما ستهرب إن كانت ستلتقي بترافيس اخيرا :موسوس:

حسنا هذا كل مالدي ،انتظر البارت الجديد بفارغ الصبر إن شاء الله
ابدعت بهذا البارت حقا :أوو: سلمت يداك روز ^^

ودمت بحفظ الرحمن ^-^

ناروتو الخطيير
19-06-2012, 18:05
السسلآم عليگم ..
كيفگ رووز ؟؟! ان شآء الله تمآم !! ..
القصصه رهيييييبه مره حلوه ..!
وأعججبني أسلوبك كثيير..!
خآصصه أنه عن عصصور قديمه وقصور وملوگ ..!
أعججبتني أنآبيلآ و ألكسس ..!
وايضاً مارسيلين و سيدرگ ..!
أمّا البآقين لا أعلم ربما لأنه لم تتضح قصتهم حتى الان ..!!
القصصه رائعه وفريده وتختلف عن بقية القصص ..!
أسستمري ..!
متآبعه للنهآيه وانتظظر البآرت الجآي لا تتأخخري ..!!
في ححفظ الرححمٰن ..!!

Rsb
21-06-2012, 01:53
ننتظر تاتكملة:rolleyes2:

Miss saw
21-06-2012, 07:58
وآآآه ,, يعني من جد انا اسسسفة كثير على تأخيري الي طااال ,, والحمد لله لحقت قبل البارت الجديييد ياسعدي@@

البااارت هذا كان لايعلى عليه من جد حبيتو ,, وحبيت الفارس الغامض اكثر واكثر قلت ليك اني احب الشخصيات الشريرة بسس مانك مصدقتني خخخ

سيدريك هذا شو سالفتو يعني يمكن واعتقد انا انووو وراه قصصة , يعني ليه مايبين للاميرة وجهو؟! وليه مابتكلم معاها ,, ليكون امير وانا موعارفة اها !!

لا لا اعتقد انو علاقة حب بتنشأ بينو وين الامير مين عااارف

وهذااا الفصعووون اليكسس حبيتو هووون كمااانن ,, وىىىه قلت ليكي انها بتكون من اروع القصص الي بقأها وضني ماخاب لاني لمَّ اقراها اكون متلفهة لحدث وراه حدثث من جد ليكي اسلوووب مدهش حياتي استمري على هالابداع ولاتحرمينا منو

بانتضار البارت الجديد اليوووم تراني متحمسسسة واايد !!

Miss Silina
21-06-2012, 13:18
حبيبتي وين البارت ؟؟

اهئ اهئ

بدنا باارت

احنا بالانتظار

ليست صدفة
21-06-2012, 16:19
بانتظارك

Red Rooz
22-06-2012, 22:46
السلام عليكم
اعجبتني قصتك كثييييييييييير
بجد حبيتها
اتمنى تضعي البارت في اقرب وقت
اعتبريني متابعة جديدة
اهليين و سهلين فيك حبيبتي
و عليكم السلام و رحمة الله ~

شكراا قلبوووشي
^^
اهلا فيك و منور الموضوع بطلتك الحلوة :أوو:




السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^^
كيف حالك روزي إن شاء الله بخير ؟؟
اسفة على التأخر بالرد ، لكني والحمد لله لحقت قبل البارت الجديد :مرتبك:

على اي حال البارت كان رائع :أوو:
ظهرت به العديد من الشخصيات الجديدة :لقافة:
لاحظت انك مهتمة بالتفاصيل بشكل مثير للانتباه وهذا جميل بالفعل ::جيد::
اللورد المظلم ظهر مرة اخرى ::سعادة:: ، لكنه يبدو شرير جدا :بكاء:
حتى اني لم اعرف اسمه حتى الان :بكاء:
لكن لا يهم لم اغير رأيه به بعد ، لا يزال يعجبني ^^" ، المهم أن لا يؤذي اميرتي ..
وعلى ذكرها تلك الغاردينيا ، مسكينة هي حقا ، كذلك وصيفتها كارلا .. ترى ماذا حدث لها الان :موسوس:

الكسس احسه مجبور يتزوج خطيبته >< .. آنبيلا يجب أن تجري الكلام من فم ذلك الشاب جرا .. :غول:
أنا لا احتمل الاسرار ><
ترافيس لم يظهر حتى الان :بكاء: ، مارسلين تلك ستقودني للجنون :ضحكة:


.
لم افهم هذه الجملة تماما ><
لما ستهرب إن كانت ستلتقي بترافيس اخيرا :موسوس:

حسنا هذا كل مالدي ،انتظر البارت الجديد بفارغ الصبر إن شاء الله
ابدعت بهذا البارت حقا :أوو: سلمت يداك روز ^^

ودمت بحفظ الرحمن ^-^

اهلا فيك معجبة سممر العزيزة :)
شكراا لمرورك الجميل حبيبتي ,, منووورة القصصة ^^

هههه شكرا لتعليقات الجميلة :أوو:
يسلموو يا عسسل فرحتيني بردك ربي يفرحك دوم :)

آه بالنسبة لمارسيلين تقصد الهروب من البرج و ستعرفين قريبا في البارت القادم ^^

ششكرا كتير لمرورك الجميل يا سمر , منوورة دائما عزيزتي :سعادة2:


السسلآم عليگم ..
كيفگ رووز ؟؟! ان شآء الله تمآم !! ..
القصصه رهيييييبه مره حلوه ..!
وأعججبني أسلوبك كثيير..!
خآصصه أنه عن عصصور قديمه وقصور وملوگ ..!
أعججبتني أنآبيلآ و ألكسس ..!
وايضاً مارسيلين و سيدرگ ..!
أمّا البآقين لا أعلم ربما لأنه لم تتضح قصتهم حتى الان ..!!
القصصه رائعه وفريده وتختلف عن بقية القصص ..!
أسستمري ..!
متآبعه للنهآيه وانتظظر البآرت الجآي لا تتأخخري ..!!
في ححفظ الرححمٰن ..!!

اهلين فيكي ناروتو الخطير :)

منوورة القصة عزيزتي ~
ششكرا لتعليقاتك الجميلة :) , نعم تقريبا لكل بطل قصة
ششكراا لك مجددا ردك كتير فرحني ربي يفرحك دووم ^^

ودي لك ^^




وآآآه ,, يعني من جد انا اسسسفة كثير على تأخيري الي طااال ,, والحمد لله لحقت قبل البارت الجديييد ياسعدي@@

البااارت هذا كان لايعلى عليه من جد حبيتو ,, وحبيت الفارس الغامض اكثر واكثر قلت ليك اني احب الشخصيات الشريرة بسس مانك مصدقتني خخخ

سيدريك هذا شو سالفتو يعني يمكن واعتقد انا انووو وراه قصصة , يعني ليه مايبين للاميرة وجهو؟! وليه مابتكلم معاها ,, ليكون امير وانا موعارفة اها !!

لا لا اعتقد انو علاقة حب بتنشأ بينو وين الامير مين عااارف

وهذااا الفصعووون اليكسس حبيتو هووون كمااانن ,, وىىىه قلت ليكي انها بتكون من اروع القصص الي بقأها وضني ماخاب لاني لمَّ اقراها اكون متلفهة لحدث وراه حدثث من جد ليكي اسلوووب مدهش حياتي استمري على هالابداع ولاتحرمينا منو

بانتضار البارت الجديد اليوووم تراني متحمسسسة واايد !!

اهليين فيكككي حبيبتي ميوث اوف لووف :أوو:
لآ عاتي روووحي انتي منوورة الموضوع داائما بطلتك الحلووة :)

يا حيااتي خجلتييني كتيير , يسلمووو كتير على ردك الراائع و اللطيف ^^
اووه بتحببي الشرير :مندهش: !! لييييه ... اخاف بالباارت الجاي تغييري راائك فيه لاني مررة يخوف =="
الله يستر على غاردي حبيبتي --"

هممم سيدريك كمان عنده سر المسكين --" , و انابيلا و كلهم الله يعينهم مشان هيك هم تراجيديا ^^"

اووه يا رووحي قد ايش فرحتييني بردك الجمييل هذا , ربي يفررحك دووووم ^^

وودي لك ميوووثـ~ :أوو:

Red Rooz
23-06-2012, 19:16
[INDENT]



http://www.qzal.net/01/2012-06/13404785921.gif (http://www.qzal.net/)[/URL]

[ محاولات للهروب ! ]


لا تدري أبداً لماذا يراودها الشعور بالقلق الرهيب مما سيحدث ... قرارها سيحدد أشياءا كثيرة ... و شيء واحد محدد سيتضح لوالدها عندما تقر بالجواب ...
أنه لا يريدها أن توافق لأن سعادتها أهم شيء بالنسبة إليه الآن ...
مالذي سيحدث ؟ الأميرة تكاد تموت توتراً ... أمير احلامها لم تعد تستطيع استدعاء صورته لعقلها .... ولم تعد
متأكدة مما سيحصل

عندما حل المساء , كانت الأميرة "مارسيلين " قد تأنقت و سلمت على زوجة والدها الملك "كاميلا" التي كانت سعيدة حقاً برؤيتها وهي امرأة عطوفة جداً ... فشعرت الأميرة بالدعم و سعدت بها ... رافقت أباها للقاعة الكبرى حيث الحفل قد أقيم ... و القاعة مزينة بأبهى زينة و الموسيقى الرقيقة تصدح و هناك من يرقصون...
عندما دخل الملك مع ابنته توقف الجميع و انحنوا احتراماً و وقف الوزراء و المساعدين ... و أجلس الملك مارسيلين بجانب الملكة و جلس هو ثم جلس الجميع و اكملوا احتفالهم ... و تقدم الكثيرون للتحية و السلام ...
قالت الاميرة بقلق في نفسها " أنهم فرحون جداً لتقدم الخطبة , لكني لم أوافق بعد ... ماذا سيحدث الآن ..! "
و استرقت النظر إلى والدها .. ثم نظرت إلى الملكة التي تبسمت لها بحنان و كانت الوصيفات يقفن خلف كرسيها قرب الستار و خلف الملكة للخدمة ... تناولت مارسيلين العصير و هدأت من روعها .. ثم استرقت النظر مجدداً للملك .. كان يتكلم مع وزيره الأول و لم ينظر نحوها... فكرت بهدوء بعدما توافق على خطبة "ترافيـس" سوف يبقيها والدها عنده ... لكنه قال بأنها ستعود للبرج بغض النظر عن جوابها ! .. إذن لا حل آخر سوى الهرب...
و فجأة عالى صوت الأبواق عن قدوم شخص مهم !!..

و دخل شاب وسيم الملامح أسود الشعر هادئ النظر و يبلس زي أميري فخم جداً و سيف طويل في حزامه وهو يلقي بالنظر أولا على الملك ثم يساراً حيث تجلس مارسيلين و الملكة... صمت الجميع ... و تقدم الأمير "ليلياك" بثقة ... ثم انحنوا برؤوسهم تحية له و دخل من خلفه اربعة فرسان توقفوا قرب الأبواب ...
قال بصوت جهوري و ابتسامه ساحرة : عمتم مساءاً جميعاً , مولاي الملك , مولاتي الملكة... وأختي الأميرة !.
تبسم الملك برزانة و الملكة ابتسمت بكل حب إلى ابنها .... بينما رفعت "مارسيلين" كأس العصير إلى فمها وقد ارتاح قلبها لرؤية أخيها الغير شقيق.... لقد أتى بالرغم من كل شيء... لكن , أين زوجته ؟!.
انحنى إلى الملك وهو يصافحه ثم قبل يدي والدته و اتجه إلى مارسيلين وقفت وهي تحييه برقه .. قبل يدها وهمس لها بابتسامه : أكل شيء على ما يرام ؟!.
همست ضاحكة : تقريباً .
"فتاتي الصغيرة , تبدين جميلة , لكن سيكون كل شيء رائعا لو... ظهرت بعض الشياطين الليلة ".
ردت ضاحكة بعجب : ماذا تقصد ؟!. – هي دوما تعرف ليلياك مع أنها تراه قليلا لكنه متهم جدا بها وهو ... حسنا شاب شقي و تدور بعقله دوما الأفكار الغير رصينة لتسوية الأمور الصعبة !.
هي لا تزال ترى ترافيس أميرها الوحيد وتنتظر هذه الليلة بفارغ الصبر... كما أنها وعدت والدها بحسن التصرف !...
قال بغموض : اختى الصغرى ! , أنت ترين بأن والدنا ينتظر شيئا ليحدث !... هناك أمر مريب !.
بالطبع هنالك شيء مريب ... شعرت مارسيلين بهذا منذ أرسالها للبرج !!.. لكن غضبها شديد و هي تعجز عن التفكير بصفاء ...
قالت الملكة برقة لهما عندما لاحظت طول سلامهما : عزيزي أتخذ مكانك ...و دع أختك ترتاح !.
رفع حاجبيه و همس وهو يلتفت : سأكون بصفك دائماً...
و عندما بدأ الرقص اصطحب الملك ابنته لمنتصف القاعة و افتتحوا الحفلة و فجأة ظهر الأمير "ترافيس" , شعر داكن و عينان عسلية و قامة ممشوقة ... و انحنى للملك ثم استلم يد مارسيلين المذهولة ... ظلت تنظر إليه غير مصدقة ... ابتسم لها و قال : كيف حالك ؟!. تبدين لي قلقة .. لا تفعلي عزيزتي.
قالت بخفوت : آوه . أنا بخير . كيف حالك أنت ؟!.
" سعيد جداً , والدك اعطاني موافقته المبدئية .. و سيقام زفافنا في قصر والدي الكبير ... "
حدقت به بتوتر... لقد قرر بعقله أنها موافقة و هي فعلاً موافقة تقريبا قبل أن تسمع كلمات أخيها الغامضة... قررت أن تمثل البرود ... تبادلت معه بعض الكلمات المؤدبة و الأحاديث العادية لكنه يصر على الدخول في ترتيبات الزفاف ...
" أعلم بأنك تعشقين الكاميليا الحمراء , لقد أمرت بزراعتها في الشمال منذ شهر .."
"آه حقا ؟! , شكراً لك..."
و تلفتت حولها بشكل بسيط , رأت أخيها فجأة واقف يتحدث قرب شخص مختفي تقريبا خلف ستائر ثقيلة ذهبية في آخر القاعة .. و كانت تود أن تكلم أخيها بسرعة ... لقد ذكرت أمه شيئا على أنه سيغادر قريبا جداً قبل انتهاء الحفلة لأن زوجته في بداية حملها وهو يريد البقاء معها... سيسافر بعيداً....
و نجحت أخيراً وهي تعتذر من ترافيس كي تحدث أخيها متحججة أنها لن تراه إلا بعد مدة طويلة...
رفعت ثوبها الحريري قليلا وهي تتقدم من خلف أخيها ... همست : ليـلياك ؟!.
فلتفت إليها بهدوء مبتسما بينما هي صدمتْ من رؤية الشخص الذي يتحدث معه... كان ..
....فارساً ربما لكنه مختلف جداً .. بلباسه الأسود الثقيل و قفازاته السوداء الطويلة وسيف في حزامه العريض ... لم تظنه فارس بل محارب ما ... و فوجئت بوجهه الوسيم الملائكي .... شعره بلون الليل و وجهه شديد البياض و الصفاء , لكن عيناه لأول مرة ترى عينان بلون البنفسج ... كانتا بنفسجيتا اللون عميقتا النظر و بعيدتان جداً و كأنه عليهما طبقة من ضباب لم يكن ينظر إليها و لم يطرف و بدا عقله بمكان بعيد...
أن سألها أحد أن كانت قد رأت ملاكاً سوف تجيب بنعم ... فالشخص الذي أمامها لا يبدو من هذا الكوكب... شعرت بقوته الهائلة الساكنة و هو طويل جداً ربما أطول من أخيها المقاتل المعروف .. وملابسه تخفي عضلات ضخمة ... لكن مع هذا يبدو خفياً كالأشباح , لم هما مندسين هنا خلف الستائر ؟!...
و لاحظت شيئا بنظرته ... كأنها زجاجية لا تراها ! , أنه حقا لم يطرف و لم ينظر إليها .. و شفتين الحمراوين رقيقتين و مطبقتين بشكل هادئ و لم يبدو عليه التوتر ... كان ساكنا للغاية ... كهدوء الليل الغامض...
بعدها انحنى ببطء و غادر كالسحر لم يحييها و لم ينظر نحوها حتى... أنها حقا لم تقدر على النطق عندما رأته...
" إذن عزيزتي ما كنت تريدين ؟! ".
سألها أخيها بقلق وهو يرى وجهها المصدوم... طرفت بعينيها الخضراء كثيراً و قالت بخجل : آسفة على مقاطعتك...
" لا بأس .. آوه ".
وهو ينتبه إلى أن الفارس قد غادر... نظر إلى اخته مبتسما بغموض ...
سألته وقد نسيت ما جاءت لأجله : من .. هذا ؟!. فارس؟ !.
توسعت ابتسامه وهو يرفع حاجبيه : أنه فارس نعم و كنت نتكلم عن أمر ما , دعك منا . كيف حال خطيبك؟ .
قالت مارسيلين بضيق وهي تضم يديها معاً و تنظر حولها : أشعر بالتعب , و لا استطيع التفكير . هل تأخذني معك ؟!
صدم منها ثم قال بحزن : آوه مارسيل الصغيرة . ليتني أقدر . لقد تشاجرك مع والدك حتى تسكنين عندي لكنه يرفض ان تبتعدي عنه !.
قالت بيأس : لا . أنا تحديداً أريد الابتعاد عن كل شيء... حتى أن "ترافيس" يغيظني !.
توسعت عيناه لكنه ليس متفاجئا جداً . أمسك بيدها و قادها إلى كرسي , قدم لها كأسا فاخراً من عصير بارد .. و قال بخفوت : مالذي قاله ترافيس لتحزني هكذا ؟ !.
" أنني ليست حزينة بل مغتاظة ! ... قالت بعبوس ... " وهو يخطط لكل شيء ثم يأتي ليقول لي...! "
" لكن مهلاً أنتي لم تعطيه كلمتك حتى الآن ."
" قال بأن والدي اعطاه موافقته المبدئية !! "... قالت مارسيلين و عينيها الخضراء تلمعان بالدموع !.
قال ليلياك بهدوء : عليك التماسك اختي الملك قال له هذا فقط لأنه لا يعلم ما تريدين قوله و القرار النهائي بيدك أنت فقط, اخبريه بأنك تحتاجين لوقت حتى ترتاحي و تخبريه برأيك بهدوء...
قالت مارسيلين بضعف : لكن... لكن... لا أقدر , سوف يشك و .. يحزن...!
رفع ليلياك حاجبيه ببرود و قال : من الأفضل أن يحزن هو وليس أنتِ , هل تريدين مني أن أكلم والدك ؟!.
قالت بسرعة و قلق : لا... لا تقل شيئا له .. – هي تعلم بأن والدها يحب ليلياك كأبن له تماما , لكنهما يتشاجران حقا !!
"آوه مارسيل ! , لا يمكنك أن تقبلي هكذا وأنتِ مشوشة ! اقترح بأن تجلسا و تخبريه بكل صراحة بأنك متعبة و لن تقولي شيئا اليوم !."
" لكن.. الجميع ينتظر و أبي ... و الحفلة كلها لأجل هذه الكلمة الغبية !.
قال ليلياك بتفكير متمرد : أتعلمين , بدأت أفكر جيداً باقتراحك بأن أخذك معي !!.
قالت بأمل وهي تشد على يده : نعم , أرجوك لنهرب...!!
قال مستاءً : لكن مارسيل نحن لا نريد الهروب !.
" آووه ... ما هذه المشكلة ! " فكرت مارسيلين بيأس أشعر بأن أفكاري قد اختلطت تماماً و تشوشت أكثر عندما ... آه عندما رأيت ذلك الغريب الذي يتحدث معه أخي ...!! , تبا يجب أن أقرر تأجيل الأمر ... و سأخبر ترافيس بكل رقة و سيتفهم... و ان استدعى الأمر سوف.... أقوم بالخطة البديلة ... آخ لكن والدي يراقبني بعينين كالنسر و أنا مع ذلك الأمير ! ".
و نهضت وهي تقول لأخيها بجدية : سأرتجل !
_ هذه اختي .. آه مهلا ماذا ؟!..
ابتسمت له وقبلت وجنته وهي تقول بنعومة وعيناها الجميلتين تبرقان : شكراً لك أخي , أنا سأفعل ما يجب علي فعله !.
ضحك بسعادة و قال بمرح : هذه النظرة تعجبني , أتمنى لو أبقى لنهاية السهرة , لكني سأغادر الآن ..
و عانقها برقة و قبل جبينها ثم قال : سأودع والدتي و الملك و أغادر .. أنا مطمئن عليك لديك حراسة صحيح؟ .
قالت فجأة وقد تذكرت "سيدريـك" : آه أجل ...
و تلفتت حولها تبحث عن المحارب الفولاذي الأسود ... لكنها لم تره ... و شعرت بتوتر غريب...
غادر أخيها وهي سارت إلى حيث يقف الأمير "ترافيس" مع بعض الأمراء و الأميرات يتحدث بكل ثقة...
قالت من خلفه بنعومة يعدما تمالكت نفسها : ترافيـس !.
فلتفت إليها و اعتذر من الجمع بلباقة وهو يمسك بيدها قال بمرح : رقصة آخرى ؟!.
_ آوه لا ... دعنا نتمشى تحت النجوم !. " قالت بنعومة وهي تطرف بعينيها ..
ابتسم بسعادة وهو يهمس : يبدو هذا أكثر من مناسب لنا .
و شعرت بأن والدها الذي يجلس على عرشه يراقبها بدقة ... و ألقت نظرة سريعة إليه .. و كان عابساً...!
ثم التفت لشخص ما يقف خلف الستار و أشار بيده ذات القفاز الأبيض... شعرت الأميرة بأن هنالك مؤامرات خفية تدور !...


http://www.qzal.net/01/2012-06/13404785921.gif (http://www.qzal.net)[URL="http://www.qzal.net"]

Red Rooz
23-06-2012, 19:20
http://www.qzal.net/01/2012-06/13404785921.gif (http://www.qzal.net/)[/URL]


أن كان البؤس يسيطر على القلب ... فتخلى عنه قبل أن يجتاح أعضاءك الأخرى ...! "هل يمكن هذا ؟! "

في مكان آخرى ... بعيد , كانت الهجمات المتتالية و الجنود المدججين بالسلاح و الدروع لا ينتهون .. الصرخات تتعالى و القتلى يتساقطون على الأرض ... لقد بدأت المعركة منذ ساعات الفجر و كان على رأس الجيش رجل مسن قوي .. يضع خوذة على رأسه عليها علامة حمراء لزهرة لوتس... و جنود الطرف المقابل برمز أسود لطائر يتوسط صدور دروعهم ..
وقفت الأميرة ذات الشعر الذهبي الفاتح الجميل قرب شرفة صخرية عالية وهي ترى الغبار يتعالى والرياح تنقل أصوات صرخات مرعبة و صليل السيوف... ضمت يديها لقلبها و الدموع قد ملئت وجهها ..
قالت ببكاء : يا ألهي ... لقد بدؤوا ... يا ألهي أحمي أبي ..! لقد قلت لهم لا أريد الحـــرب !!
و صرخت بكلمتها الأخيرة وهي تضع يديها على وجهها وهي تشهق بقوة باكية .... فكرت بأن تقفز من الشرفة كي تموت و تريح كلا الطرفين ... و بقيت تدور في غرفتها الفاخرة و السرير الضخم العالي في منتصف الغرفة ... و بقيت تمشي حتى تعبت و جلست على الأرض وهي تدعو ... و تدعو ...
فجأة ضربات على باب غرفتها ايقظتها من حالتها ... فوقفت و توجهت للباب قالت بتوتر : من ؟!.
فتح بهدوء و ظهر رجل مسن بشع أحدب الظهر ومعه صينيه عليها بعض الخبز و الماء ... نظر إليها باحتقار ثم دفع إليها بالمعدن و قال بعبوس : هذا لك !
ثم أغلق الباب بحده من وراءه .... نظرت "غاردينيـا" إلى طعامها العادي .. فأكلته وهي شاكرة ... شعرت بالقوة تعود إليها قليلا ... قليلا ... فنهضت و نظرت من النافذة و رأت بأن الغبار لا يزال يرتفع من بعيد جداً و كانت هنالك الغابة و النهر ... لكن غرفتها هذه عالية جداً ربما في برج في القصر... و رأت دخانا أسود بعيداً... فخافت ....
و عادت لحالتها القلقة وهي تدور و تدعي... و فجأة فكرت بأن تهرب !. أنها لم تجرؤ قط على الهروب لأنه لا أمل... أما الآن فالجميع في الحرب منشغلون ... فاتجهت إلى الباب ببطء و فتحته بصعوبة لثقله ...
نظرت مصدومة أنه لا وجود لأي حراس ! ... و الممر المفروش بالسجاد خاليٍ جداً ... و انصتت السمع , لا يوجد أي صوت... فرجعت للغرفة وهي تسحب غطاء السرير الخفيف الأزرق الداكن و تلفه حولها و على رأسها و هرعت مجدداً للخارج ...
و تجاوزت الممر و نزلت الدرج الكبير وهي تتوقف لتلتقط أنفاسها و شعرت بأن الألم سيعود لها قريباً عليها الهرب قبل أن يتمكن منها المرض...و رأت بأن الشرفة بقربها مفتوحة وهي ليس لديها وقت للبحث عن الباب فخرجت من الشرفة
...تعجبت أنها قدرت على الفرار بهذه السهولة ... و وجدت أمامها الحديقة الكبيرة بل كانت الحديقة حول القصر...!
مشت بسرعة بين الأشجار و هي ترى الأرض مغطاة بالأعشاب الغريبة و ظلت تسير و تركض حينا دون أن تعي للوقت و فكرت بأن تصل إلى معسكر والدها ... كانت المعركة هناك جهة الغروب ... لكنها ليس واثقة ... فأسرعت الخطى وهي تشعر بأن الظلام بدأ يحل .... و هي تسرع أكثر و أكثر سمعت صوت صهيل خيول ... فتوغلت بين الأشجار.... و أظلم الجو و أدركت أخيراً أن ما يحيط القصر ليست الحديقة بل ... الغابة !.
اندست بين الأشجار و رأت جنوداً على خيول يسيرون على مهل و عليهم علامة طائر أسود اللون... و كانوا يضعون الأقنعة على وجوههم ... فجأة التفت أحدهم و حدق نحوها ... و اندست أكثر و ضربات قلبها ترتفع بين الشجيرات...
هرع نحوها وهم من خلفه ... أخذت "غاردينيـا" تركض بسرعة خائفة و الحشائش و الأغصان تضرب وجهها و يديها لتخدشها .. و هم بأحصنتهم خلفها يتصايحون .. فقررت أن تدخل بمكان ضيق لو حتى جحراً , لقد فرت و لن تسمح لهم بأن يمسكوا بها ... لكن ...
" آآآه ..." صرخت بقوة و أحدهم يمسكها من عباءتها أو غطاء السرير بقوة و يسحبها لتسقط على ظهرها و يتناثر شعرها الأشقر الطويل بكل مكان ...
صرخ أحدهم بغضب " جاسـوس !! "
" لا .. أنها امرأة ! "
" بشعر كأنه نهر من الذهب ! أليست هذه اشارة نحس ؟! "
"هيا نقطعها للعشاء ..."
و تعالى ضحكهم المخيف و رأت بأن اسنانهم انياب مخيفة ... فارتعبت بشدة وهي تراهم يحيطونها بأحصنتهم المخيفة ... لملمت الغطاء حولها و صرخت بهم
" دعوني و شأني ... "
" لكن لا أظن هذا .. " و سخروا منها مجدداً , فأمسكها أحدهم بقسوة من ذراعها بقوة و سحبها وهو يقول " سأربطها على الحصان ! ".
و فجأة ارتفع صهيل حصان مرعب قوي ... و ظهر الشبح الأسود , أو الحصان المرعب و من فوقه الفارس الأسود الضخم بكامل درعه ... خاف الرجال و تنحوا بسرعة وهم يتركون الأميرة تسقط مجدداً على الأرض... تقدم الحصان الأسود الكبير كأنه ثور هائج بسرعة و الأغصان تتكسر من حوله و نهضت "غاردينيا" بسرعة تريد الهرب ... لكن صوتا مخيفاً صرخ بها بغضب :
" أتحـاولين الهرب هاه يا أميرة . تعالي إلى هنا ! " .
صرخت غاردينيا وقبضة قوية تمسك بثوبها من وسطها و يرفعها عالياً ليبقيها حبيسة ذراعه و ثوبها يتطاير ... كان وجهها إلى الأرض ... و أخذ يركض بهذه الوضيعة المرعبة... صرخت: أتركني .. أتركني !!!.
" حقا ؟! " زمجر بغضب ... " أن تركتك سوف تتقطعين تحت حوافر شيطاني الأسود ! "
و رفعها جيداً ليجلسها خلفه على عباءته الغليظة وهي تتمسك بقوة بها ... قالت برعب في محاولة أخيرة :
" أريد أن أخلصكَ مني !! ".
زفر بصوت عالي و رد بغضب : لم أرى أميرة بلهاء مثلك من قبل !! , أفضلك و أنتِ صريعة ! "
يقصد عندما كانت مريضة !!... فأحمر وجهها غضبا و رعباً ... ضربت كتفيه العريضتين من الخلف بقوة و قالت بعصبية " سوف أقفز و أموت لارتاح منكم ! "
و فعلت ما قالته قفزت لكنه انحنى بسرعة إليها و توقف الحصان بقوة وهو يصهل غاضباً ... أمسكها بقوة مجدداً و صرخ بها وهو يهزها بعنف : يا مجنونة ! سوف اقتلك لكن اصبري قليلا !! "
" لا ..لا .. اقتلني الآن ! "
" من دواعي سروري لكن والدك العزيز قطع سيفي !! "
حدقت به بعيون واسعة : والدي ؟!.
" نعم هو ... هيا ابتسمي بفخر ! "
لكن وجهه الغاضب المهتاج يجعلها تنسى شيئا يسمى ابتسامه... و فجأة سحب حبلاً و بسرعة غير ملحوظة ربطها بقسوة و طرحها خلفه على ظهر حصانه و كأنه كيس من المحصول . وهي نصف متدلية و وجهها مجدداً يقابل الأرض السريعة ... شعرت بأنها ستتقيأ من رؤية الأرض تطوى تحت حوافر حصانه الضخم... و شعرت بالألم الشديد بسبب حبله القاسي كانت بالكاد تتنفس و ذراعيها بوضعيه غير مريحة خلف ظهرها ...
وصل للقصر و هبط بقوة وهو يمسكها بذراع واحد و يضعها أرضا بخشونة و يمسك بالحبل ليفكه بحركة واحده .. كانت دائخة جداً و مرهقة من كثرة ما ركضت ... فسقطت أرضا تلتقط انفاسها ...!
" و الآن !! لدينا حديث خاص معاً ! قبل أن أكون لطيفاً و انفذ ما تريدينه بقتلك ! "
قالت بسخرية لا تدري من أين جاءتها : آه لقد اغرقتني بلطفك يا سيدي .. أنـ....
قبل أن تكمل جملتها أمسك بذراعها بقبضته الكبيرة و شدها لتقف .. و كم كان طويلا مهيباً ... و فوق هذا عيناه المعدنيتان الرماديتان تشعان بغضب لا مثيل له... و شعرت بأنه سيقطعها بأسنانه أن تكلمت مجدداً...
قال وهو يجرها خلفه ويدلف من البوابة الكبيرة : ستبقين في غرفتك و أن حاولت الهرب مجدداً فلن انقذ حياتك الهزيلة هذه الغابة مليئة بالوحوش و الحراس الذي أرسلهم يمرون منها دوماً فأن لم تسقطي بيد الوحش فأنك ستسقطين بأيدي الحراس وهم لا يأكلون سوى لحم البشر...!
شعرت بالرعب يضرب قلبها الهش ... عندما قالوا بأنهم سيقطعونها و يأكلونها لم يكونوا يمزحون !!.
قال ببرود وهو يلقي بنظره ساخرة عليها : أنا أجعلهم جوعى !و لا يخافون سوى مني .. و أن اردت النجاة فستبقين هنا و ستشربين دواءك قبل أن تبدأ الأعراض ...
سألت بخوف وهي ترتجف بقوة : ألن يدخل هؤلاء الحراس القصر ؟!...
لاحظت بأن القصر ليس به أي حراسة أو أقفال ...! , فقط ذلك العجوز الغامض الذي يجلب لها الطعام !
" أنهم يعلمون بأنه قصري فلا يأتون إليه ... "
و فتح باب غرفتها و ألقاها على السرير... تأوهت بألم و بالكاد رفعت نفسها لتجلس... ساقيها متورمتان من كثرة الركض و جسدها كله يؤلمها بشدة ... وقف بكل كبرياء أمامها وهو عابس ... يتأملها ببرود ...
نظر إلى جرة من الفخار موضوع على منضدة كبيرة ... فتوجه إليه و عباءته الثقيلة تسحب على الأرض ... سحب منه علبة زجاجية صغيره بها سائل أحمر .... اقترب منها فانكمشت على نفسها و أخذ كأس الماء من منضدة السرير و وضع به قطرات من السائل ثم مد الكأس إليها ... و أمرها بقسوة :
" اشربيه ! "
التفت ليعيد الزجاجة للجرة .. التفت اليها و وجدها متجمدة ممسكة بالكأس الذي أصبح الماء فيه زهريا فاتح اللون...
قالت بخوف : ما هذا ؟! هل ستسممني ؟! .
توسعت عيناه غضبا و توجه نحوها بخطوات ثقيلة غاضبة فضمت نفسها رعبا وهي تدس رأسها ... قال بعصبية وهو يمسك بمعصمها بشدة شعرت بأن عظامها تداخلت ببعضها من قوة ضغطه...
صرخت به : آه أنت تؤلمني !!.
" هذا دواءك يا حمقاء ! اشربيه الآن !! "
قالت بألم و دموعها تلمع : أنت قلت بأنك ستقتلني و أنا لن أشربه !! "
اخذ الكأس منها بغضب و كان هو قريبا منها , قال بحده و قوة جعلتها تصرخ خوفا و تندس :
" لا يخالف أحد أوامــري ! هل تسمعين ؟! "
و ضرب الكأس بالجدار بقوة جعلته يتفتت إلى ذرات و يتطاير الشراب اللامع الوردي... أخذت "غاردينيا" تبكي بشدة و تراجعت حتى وصلت منتصف السرير وهي تضم الوسادة ... قالت بنبرة باكية حادة : ليت والدي قطع عنقك و ليس سيفك !!.
رأت عينيه تشتعلان غضبا و ادركت بأنه الآن سيقتلها ... لكنه استقام و أغمض عينيه بقوة ثوان ثم فتحهما و قال ببطء و برود فاجأها :
" اسمعي يا طفلة ! , أنا سأخرج و لديك ذلك العجوز ليجلب لك الطعام وأن شعرت بالألم تلك الزجاج بها الدواء مركزاً فضعي منه قطرات في الماء و اشربيه . أنت لن تموت الآن أتفهمين؟ . و قريباً سوف تندمين على ما قلته و سأرسل لك رأس والدك كذكرى هنا . لقد انسحب الجميع لكنها البداية فقط ! " .
و كانت عيناه تقدحان شراراً حاقدا و غضباً رهيباً....
التفت مع عباءته و خرج بسرعة ...





http://www.qzal.net/01/2012-06/13404785921.gif (http://www.qzal.net)[URL="http://www.qzal.net"]

Red Rooz
23-06-2012, 19:29
http://www.qzal.net/01/2012-06/13404785921.gif (http://www.qzal.net/)[/URL]

ليس هناك مجالا سوى المواجهة ... ثم بعدها لن يتاح الهرب .... أنها تعرف أن اليوم المرعب سيأتي حتما آخذا
معه كل السعادة الحاضرة و الماضية ~!

طرقت الوصيفة الباب وهي تقول بقلق : سيدتي , يجب أن تخرجي !.
فكرت الأميرة "أنابيـلآ" بورطتها ... قالت بتوتر وهي مختبئة في سريرها : آه ليس بعد ...
قالت الوصيفة بيأس : الأمير طلب مني مساعدتك !. أرجوك افتحي...
فكرت الاميرة برعب أنها لن تريد الخروج من غرفتها و لكن لا يتفهمون... مالضرر من النوم طوال الأمسية وهي لن تشكل عائقاً للأمير و لن يضطر لتفسير سبب وجودها هنا , كما أنها لا تملك فساتين ...!!
جاءتها فكرة جميلة ... ستدعي المرض !.
تظاهرت بالكحة بشدة و لم يكن عليها أن تتظاهر بالشحوب و الإعياء فهي شاحبة حقاً و مرهقة جداً .. نعم ليس عليها أن تهبط حيث الضيوف الغرباء... لكن المرعب ماذا لو كان هنالك شخص ما قد يتعرف عليها و يهرع ليخبر والدها عنها و ذلك الشخص... ذلك الرجل الـ...
فتح الباب فجأة و شهقت خوفاً و اندست وهي تكح مختنقة بصدق !.
قالت العجوز جانين بشفقة وهي تقترب منها : يالا الطفلة المسكينة أنها مجهدة ... و عيناك تبدوان فزعتين . آوه يا عزيزتي لم الخوف؟ .
قالت أنابيلآ بصوت ضعيف وهي ترفع الغطاء حتى ذقنها : أني... أني متعبة لا استطيع النهوض...
و أغمضت عينيها الجميلة وهي تتنفس بصوت متألم مسموع...
قالت العجوز فجأة للوصيفة : هيا نادي الطبيب بسرعة...!
ففزعت الأميرة أن يكشفوا خدعتها , فقالت باضطراب : آه .. لا ...لا داعي .. سوف أنام فقط ... أرجوك سيدتي...!
حدقت بها العجوز و قالت باعتراض و عصبية : بالطبع يجب أن نستدعي الطبيب كنت أعلم أنه بعد نزهتك مع الأمير سوف ترهقين , هو لا يعرف كيف يتعامل مع الأميرات...
و قلقت أنابيلآ بشدة و شعرت بأنها سيغشى عليها من الرعب ... العجوز تعلم حقا بأنها أميرة وهي مقتنعه جدا بهذا بالإضافة أنها تتكلم بصوت عالي واثق ... ماذا لو سمعها أحد ... دارت عيناها و شحب وجهها أكثر و أكثر...!
_ آوه رباه أنتِ مستنزفه تماماً ...كل ذلك بسببه . أنا سأريه بنفسي...
فكرت الأميرة بارتياح بأنها لن تتلقى اللوم... و دخل الطبيب مسرعا و من خلفه الوصيفة التي قالت بصوت متهدج :
" لقد قابلت الأمير بطريقي و أخبرته عن مرض الآنسة النبيلة ! "
قال الطبيب وهو يمسك بمرفق أنابيلآ الرقيق برقة و يضع يده على جبينها النديّ :
" أن حرارتها مرتفعة ولكن أطراف يديها باردة كالثلج ! ..هذا لا يبشر بالخير... كما أن وجهها فقد لونه , عزيزتي مؤكد بأنك لم تتناولي طعامك جيداً اليوم . ".
فجأة و بدون طرق على الباب دخل الأمير "أليكسس" بقوة وهو يقول بصوت مرتفع قلق " أنــابيلآ ! "
ثم تنبه للوجوه التي تحدق به فقال بسرعة وهو يعتدل بوقفته : أعني , ضيفتي النبيلة هل هي بخير ؟! "
شعرت أنابيلآ بأنه سيغشى عليها ... و سقط رأسها على الوسادة وهي تدير وجهها عنه ..سوف يعلم بأنها تمثل و سيفضح كذبتها ... لقد قضي عليها !.
اقترب قليلا بحذر و نظرات السيدة جانين تلسعه بلا رحمة و كأنها تنتظر مغادر الوصيفة و الطبيب حتى تشن هجومها عليه و لن ترحمه هذه المرة ... قال الطبيب فجأة : لقد ارتفعت نبضات قلبها و حرارتها... يجب أن أحضر الدواء .. ضعي بعض المناديل القماشية الباردة على جبينها آنسة جين...
و نفذت الوصيفة ما طلب وهو يغادر معتذراً بينما بقي الأمير واقفاً بمكانه بين السرير الملكي حيث أنابيلآ تتظاهر بالنوم و بين الباب من خلفه... أخذت جانين القماش الناعم من يدي الوصيفة و امرتها بالذهاب... فغادرت...وضعت القماش برقه على جبين الأميرة ... ثم التفتت بحده نحو "أليكسس" و صرت أسنانها وهي تهمس :
" مالذي فعلته ؟! "
" فعلت ماذا سيدتي ؟! " قال أليكسس بتوتر خفيف .
" لقد ارهقت الفتاة المسكينة و من أول يوم ! فيما تفكر هاه ؟! إياك أن تقترب منها مجدداً "
قال أليكسس معترضا وهو يتقدم ببطء : لكني لم أفعل شيئا... " ثم عبس وهو يتذكر بأنه تسبب في بكاءها لو علمت جانين بهذا فستقتله ...! هو يعرف مربيته الرائعة هذه , تستطيع التحول من امرأة دافئة حانية إلى تنين مرعب !.
طرفت الاميرة بعينيها فهي لم تعد قادرة على تجاهل ما يحدث و حاول الجلوس وهي تهمس : سيدة جانين.. أنا بخـ...
قاطعها برقة وهي تمنعها من النهوض : بالطبع لا .. أبقي مستلقية...
فاحمرت وجنتاها و وقع بصرها على الأمير الوسيم المرتبك... تشجع قليلا و تقدم خطوة وهو يحدثها برقة
" هل أنت بخير ؟! "
" وهل تراها كذلك يا فتى ؟! , لماذا أنت واقف هنا . هيا غادر فستتحسن صحتنا جميعاً .."
تجهم الأمير و قال بنبرة محطمة بسبب نعتها له بالفتى : حسنا...
و لم يقل أي شيء آخر ... فقط دار حول نفسه و غادر بسرعة... شعرت أنابيلآ بالحزن لأجله... آه لم يكن عليها أن تفتعل كل هذه الفوضى لأجل أنها ترتعب من الحفلة ... ما لذي يجب عليها فعله...؟!
دخل الطبيب و اعطاها دواءً دافئا و شراب طبيعيا ثم غادر و معه الوصيفة... ظلت العجوز جالسة عندها ترتب المناديل الحريرية برقة ... تنهدت الأميرة و قالت بشعور بالذنب : آسفـة .. أني لم أقصد افتعال كل هذا... اليوم حفلته و لا يجب أن يعبس هكذا ...
" آوه ذلك الشاب .. دعك منه ! "
قالت العجوز بمرح وهي تضع المناديل في صندوق صغير معدني أنيق ..
" لكن .. سأتحسن الآن و... و.... سأقبل دعوته لي... أود هذا لكن ..."
حدقت بها العجوز برقة و قالت : يا عزيزتي . أنت مضطربة و خائفة في هذا المكان الغريب أنا أفهمك تماماً , خذي هذا المنديل الرائع أنظري عليه رسم إوزة خيالية ... أنه وحيد من نوعه وهو يناسبك..."
و وضعت منديلاً أبيض منقوش بخيوط من ذهب و رسم أوزة على طرفه الرقيق بين يديها .. كان جميلاً و فريداً كما قالت بالضبط... ابتسمت الأميرة بشحوب ... و قالت بامتنان : آوه أشكرك سيدتي...
" ناديني جانين فقط يا أيتها الزهرة الرقيقة...! , يبدو اللون الذهبي يليق بك . أنت أميرة حقيقية .. "
حدقت بها أنابيلآ و قالت بتردد : ماذا ؟!.
_ أني لا أقدر على تخيل جمالك به ... أتحدث عن الفستان الحريري الذهبي ! سأجلبه لك فوراً... لكن أن كنت فقط متأكدة من قبولك الدعوة !.
قالت أنابيلآ بسعادة : أنا متأكدة ...!
و بعد دقائق طويلة ... وقفت "جانين" تحدق بها بإعجاب شديد و كذلك الوصيفة مبهورة بجمال "أنابيلآ" الراقي و شعرها الحريري الداكن الحمرة يتدلى وقد أحمرت وجنتيها ... كان الثوب ذهبياً يليق بها تماماً...
قالت العجوز بنبرة قلقة فجأة : أتعلمين شيئا .. أني خائفة عليك .. تحتاجين لحارس . أو ما رأيك أن ننسى فكرة الحفلة في الأسفل و نسهر هنا نستمتع بالنجوم ؟!.
"آوه " تنهدت الأميرة ... فضحكت جانين و قالت : أني أمزح بالطبع !... لكنك تسرقين الألباب و سآمر الوصيفة بمرافقتك دوماً ..."
فابتسمت الأميرة بسعادة.... طرق الباب فجأة و ذهبت الوصيفة لفتحه ... عادت أدراجها و قالت بتوتر طفيف :
" الأمير أليكسس يريد اصطحاب أنابيلآ للأسفل ! "
قالت العجوز بحدة : ماذا ؟!!
و ارتجف قلب أنابيلآ و عاد الخوف يهاجمها و فكرت باقتراح جانين عن مراقبة النجوم هنا... قالت بخوف وهي تمسك فستانها... " مهلا لا ... أنا ... أنا لست... لست مستعدة... أنا... "
عندما لاحظت جانين ارتجافها و رعبها هدأتها وهي تمسح على يدها المشدودة على الثوب : لا تقلقي حبيبتي المسكينة. ستكونين بخير ".
" لكن لا..." أكملت بشفتين ترتجفان " أنها الحفلة...! أنا... أخشى ... رباه كان علي النوم..."
و شحب وجهها فخافت العجوز أن تسقط مغشيا عليها قالت وهي تجلسها على أقرب كرسي : لا لا عزيزتي... مهلك كل شيء سيكون بخير...! , سنخرج قليلا لندعك ترتاحين بعض الوقت... و سأطلب من أليكسس القدوم لاحقاً...
و اتجهت جانين نحو الباب ففتحه و خرجت ومن خلفها الوصيفة...
أخذت أنابيلآ تتنفس بعمق و ألقت نظرة آخرى على نفسها ... ثم اطمئنت و مشت ببطء نحو الباب ... وجدت الوصيفة تنتظرها آخر الممر... تقدمت إليها مبتسمة و رافقتها برقة إلى الدرج الكبير الذي يطل على القاعة ...
قالت أنابيلآ بقلق : هل هناك درج آخر ...؟!
_ نعم لكنها بعيدة جداً سيدتي . من الأفضل أن ننزل من هنا كي تحفظي الطريق . و أنا في خدمتك دوما سيدتي.
_ حسنا... ها نحن ...
و نزلت الأميرة و من خلفها وصيفتها ... و رأت "أليكسس" واقفا بين بعض الأمراء عابس الوجه و يتكلم بحده كما عرفت من تعابير وجهه .. ياله من أمير مثير للغرابة . يبدو حاد التقاسيم و بارد الطباع لكنه يقدر أن يكون دافئا للغاية... فجأة التفت نحوها وهي لا تزال بمنتصف الدرج و توسعت عيناه الزرقاء الرمادية بدهشة و قد فتح فمه قليلا وهو يهمس.... ترك رفاقه بسرعة و تقدم إلى نهاية الدرج ليستقبلها ...
قالت الوصيفة برقة من خلفها و مرح : أرأيتِ سيدتي الأمير هنا...
نظرت إليه كم يبدو وسيما ببدلة الأميرية الخلابة وهوينظر نحوها بهذا الشكل و كأن لا وجود لأي شيء غيرهما...
أمسكت بيده و كانت تلبس قفازات طويلة بيضاء.... فرفع يدها و قبلها وهو يشكرها برقة ...
قادها إلى طرف القاعة متجاهلا النظرات إليهم و توقف قرب طاولات كبيرة مملؤه بالكؤوس و المأكولات الخفيفة الشهية... سلمها كأس من العصير وهمس بلطف : تبدين مذهلة أنابيـلآ ! كالأزهار رقيقة جداً و متفتحة .
قالت بابتسامه : لكن للأزهار أشواك !
قال مصراً وهو يتأمل شعرها : لا ... أنتِ بلا أشواك . أنت بقطرات ندى جميلة و باردة فقط .!
فأحمر وجهها كثيراً ... مالذي يحاول قوله ؟! وصفه سيء !!
قال بلطف : هكذا .. لا حاجة بنا للخوف آنستي . أنتِ بأمان .
لكن . اضطر الأمير للذهاب سريعا و بقيت هي مع وصيفتها التي تدعى جين ... و ظلت واقفة على أعصابها و تراقب وجوه الضيوف . أن تعرفت على أحدهم سوف تفر هاربة بلا رجعة ... و أخذت تفكر أين كان موقع الاسطبل ؟!... ثم نظرت لثوبها ... يوه لا يجب أن تهرب بهذا الثوب الرائع... و فكرت بيأس لن يكون لديها الوقت كي تصعد و تبدل ثيابها و تنزل لتهرب... رباه الليل طويل !!.
فجأة سمعت صوت ناعم من خلفها : من تكونين ؟!.
فلتفتت بقلق و رأت أميرة جميلة مع وصيفتين , لكن نظراتها متكبرة وهي تتفحصها بدقة ..
قالت أنابيلآ بتوتر مخفي : أنا ضيفة هنا مدعوه من قبل الأمير.
رفعت الفتاة حاجبيها و قالت ببروده : حقا دعاك ؟! , وما صلتك بالعائلة الملكية ميرديلايك ؟!.
توترت أنابيلآ كثيراً و قالت ببطء : لقد أتيت نيابة عن ابنة عم .. خالة حفيد جدي من جهة أمي ! ..
و تبسمت لها بكبرياء , طرفت الفتاة بعينيها .. ثم قالت بشموخ و غرور : أنا الأميرة ناديـن , خطيبة أليكسس , كان عليه اخباري بكل المدعوين لكن لا بأس تبدين غير ملفته للنظر , إذن عائلتك نبيلة قديمة فقدت مركزها ؟! , هل ذكرتِ اسمها ؟! لكن هذا لا يهمني ". ألقت ابتسامة استخفاف و مشت مبتعدة ..
اتسعت عينا الأميرة . لم ترى فتاة وقحة مثلها ... و هي خطيبة أليكسس ! يبدو بأنه لا يجيد اختيار امرأته !.
لا يهم سوف تحاول أن تبقي بمكانها هنا قدر الإمكان لأنها تقدر على رؤية الدرج الذي يؤدي للأعلى حيث الأجنحة و غرف الضيافة و غرفتها هناك... و سألت فجأة وصيفتها اللطيفة التي قدمت لها الشراب :
" هل خطيبة الأمير السيد هي أميرة ؟! "
" آوه أجل سيدتي ...الأميرة نادين كلاريكسر , أنهما مخطوبان منذ زمن طويل , لكن صديق للأمير كان يمر بأزمة ما و سافر الأمير لدعم صديقه و قد عاد الآن ليعلن خطبته رسمياً ".
وقع بصر الأميرة على "أليكسس" الذي كان يتحدث مع مجموعة من الأمراء و النبلآء ... و فجأة التفت أحدهم و وقع بصره عليها ... فتوسعت عيناه و فتح فمه قليلا ... ثم تبسم لها و قال شيئا ما جعل أليكسس يلتفت .. أحمر وجه أنابيلآ و بسرعة التفتت بعيداً ... أخذ قلبها يدق بقوة و قالت رباه هذا تصرف غير لائق .. لكنه لن يلاحظني حتما...!
بعد ثوان وهي تستعيد دقات قلبها . همس أحدهم قربها برقة : مساء الخير , آنستي النبيلة .
التفتت نحو الصوت الغريب و عرفت الشاب الأمير الأنيق الذي انتبه لها أولاً .. فردت التحية بلطف...
حدثها برقة : سيدتي تبدين بهية جداً الليلة , أسمحي لي بأن أعرفك على نفسي , أنا نايتل جيمسان..
صافحت يده الممدودة ولكنه رفعها و قبلها وهي تنظر خلفه . كان الأمير أليكسس ينظر إليها بتركيز و بيده كأس فاخرة .. و بدا فضوليا قليلا ...
سألها بلطف : قال لي أليكسس بأنك قريبته من بعيد ... شيئا ما عن ابنة عم من جهة الأم ؟ .
فضحكت أنابيـلآ برقة من اكتشافها لتشابه كذبتهما ... فتبسم لها الأمير بمرح و قال : حسنا يسعدني أن أتعرف إليك...
قالت برقة : أدعى أنابيـلآ ...
_ اسمك راقي سيدتي . و ناعم مثلك .
فاحمرت وجنتاها و قالت : شكراً لك سيدي ...
" أتسمحين لي برقصة معك ؟! "
" آوه... أنا... "
مال برأسه و قال وهو يمسك بيدها : فقط لعدة ثوان... لا يجوز أن تبقى نبيلة مثلك وحيدة .
و قادها للرقص و كان رقيقا معها و يحدثها بهدوء و بطء عن بعض الموجودين... و بينما الأميرة تنظر حولها ... دخل شخص غريب للحفل ... شخص وسيم ذو ملامح ذكية و برفقته شابة جميلة ربما أميرة.... لكن الصدمة بأنها تعرفت للرجل ... نعم .. هو يعرفها ايضاً.... توسعت عيناها و اضطرب قلبها... قالت بقلق وهي تترك كتف مرافقها
" آوه ... يجب أن أذهب ... "

و أخذ قلبها يدق بجنون.... و شحب لونها بسرعة... ان ذلك الغريب أو ذلك المعروف يعرف والدها و سيتعرف إليها بسرعة .... و سيخبر والدها و سيعرف أليكسس و أين سيكون مفرها ؟!.
تركت "نايتل" و هرعت تركض أن الشخص يسلم على أليكسس و أن فرت بسرعة لن يلحظها أحد ... و لكن أليكسس أفسد الأمر و هو يلتفت نحوها مذهولا بشكل واضح جعل الشخص الذي يعرفها يتلفت أيضا لرؤية ما يراه و غطت وجهها بيديها وهي تمر بسرعة من عند الموائد ...و اختفت خلف الستائر ثم قررت أن تصعد السلم الآخر للأعلى لأنها من ارتباكها ابتعدت عن مكانها الأول ... ونظرت من خلف الستارة ... وجدت أليكسس يتحدث مع نايتل المفاجأ و الشخص الذي يعرفها لم تره ...!! ألهي أين اختفى ...؟!
صعدت الدرج الجانبي بسرعة و هذا الثوب الكبير يعيقها قليلاً... و ارتعبت و خافت بشدة و كأن الوضع يتكرر....!!
دخلت الممرات و أخذت تسير بقلق بالغ وقد جف حلقها... اضاعة غرفتها من هنا و كانت هنالك موائد صغيرة و عليها تحف كثيرة و غرف بلا عدد.... و داخت من شدة الخوف.... أن الماضي الغير بعيد يتكرر معها , تبا لقد أخبرتهم أنها لا تريد الحفلات ... أنها ترتعب اضافة إلى أن هناك من يعرفها... و سيفتضح كل أمرها.... و سيلومها الجميع و سيصدم منها أليكسس الذي منحها ثقته ... سوف تدمر تماماً و سمعتها ستكون على كل لسان ...!
ظلت تدور بالممرات و يديها على قلبها و لم ترى أحد خادم أو وصيفة !! لقد .. دخلت بمنطقة خالية !! نفس ما حدث من قبل.... سمعت فجأة صوت خطوات بطيئة ... اتسعت عيناها... و اهتاج قلبها... رباه أنه ذلك الشخص !! رآها و عرفها و سيلحق بها بالطبع ...!!









http://www.qzal.net/01/2012-06/13404785921.gif (http://www.qzal.net)[URL="http://www.qzal.net"]


تم البااـارت ^^

Miss saw
23-06-2012, 19:39
حجز 1 , ماحدا ياخد مكآني لحسن وديني اقتلو :غول:

Miss Silina
23-06-2012, 21:22
حجز 2 :congratulatory:

Red Riding Hood
24-06-2012, 01:39
السلآآم عليككم ورحمة الله وبركآآته ..!

كيف حالك اختي ..؟
اتمنى ان تكوني بصحة جيدة ..!

ماشاء الله
لا استطيع ان اصف مدى اعجابي بقصتك الجميلة ، استطيع ان اقول انني لم استمتع بقراءة قصة منذ زمن طويل

خاصة وان القصة تتحدث عن الاميرات لا اعتقد ان هناك فتاة لم تحلم بأن تكون اميرة في احد الايام

احببت وصفك الجميل ، الغير ممل واحببت طريقة سردك الممتعة

احببت بطلاتك الاميرات خآصة آنابيلا فهي تذكرني بشخصية من احدى رواياتي السابقة فلهما نفس الاسم تقريباً


قالت ببطء : لقد أتيت نيابة عن ابنة عم .. خالة حفيد جدي من جهة أمي !
كذبة جيدة ^_^ عزيزتي
استغرقت في التفكير للحظات احاول استعاب العلاقة

لا اريد ان اطيل عليك ِ ولكنني حقاً متحمسة للفصول القادمة و بإمكانك ان تعديني متابعة جديدة لقصتك

اتمنى لكي التوفيق..!

دمتي بود ..!

رميلة
24-06-2012, 06:57
حجز 3
واااااااايد متاخرة نتفاهم عليها بعدين ميوث :ضحكة:

Miss saw
24-06-2012, 12:41
بآكـ .,.
يابنتي حيييلك علي شووووي هوووون ,,, هذا الفاااارس الغامض الشرير اعطيني رقمو وبريدو الالكتروني حتى نتعرف عليه ونعلمو كيف يتعامل مع البنات! قليل ترباية صحيح >>بسس لساتني احبو ماعرف ليش احس انو في طيبة بقلبو يخفيها بطابع القسوة والغموض !
بتشووووفي ازا ماطلع حكيي صحيح مابكون انا ميوث آه أمّآل ايه ههههههه

وووووآآه ,, سيدريك ,, عشقتي الجديد , طلع اعمى ومابيشوف :miserable: >>فالحة اكتشفت كل هالاشياء وربطتها على مزاجي الاسود , تفكيري سلبي من يوم يومي آوه !
ايوة كيف عرفت وكنكت ؟! اخبرك أنا , مهو اصل البنوتة هذي مارسيلين طالعة اكيد بتاخذ العقل وحلوة :redface: , هيك شب مابينته عليها بيكوون اعمى! ثببت الرؤية ورفعت الاقلام عندي هههههه :rolleyes-new:
امممم ,, متشووووقة كيف بتهرب من الحفل :smilet-digitalpoint , بسس اكيد حبيب البي راح يلاقيها وبتصير مشاكل صغننة !
المهم بالنهاية يعرف ابوها انو بنتو مابدها هذاك البليد الي ماحبيتو بنوب !! >>احذفي لحسن احذف عمرو بايدي !! هاه انا عصبت !

ووووتعالي مرة ثانية هووون ,, انابيلا المسكينة ليييه الحظ دايما يعكس وياها شو عملت البنت بحياتها حتى تلاقي هالشي
ذكرتِ مقطع حيرني شوووي


أن الماضي الغير بعيد يتكرر معها , تبا لقد أخبرتهم أنها لا تريد الحفلات ... أنها ترتعب اضافة إلى أن هناك من يعرفها... و سيفتضح كل أمرها.... و سيلومها الجميع و سيصدم منها أليكسس الذي منحها ثقته ... سوف تدمر تماماً و سمعتها ستكون على كل لسان ...!


يعني هون انابيلا المسكينة في شي خطير حصل معاها ابوها متورط فيه
يادي المصيبة لتكون زوجة هذاك الملعون ابوها جبرها على الزواج منو!


عموماً سيبك من افكاري السووودة ,,
البارت كان جميل للغاية وممتع كالعادة ,

بانتضارك على نار حبي

Miss Silina
24-06-2012, 14:12
بااااااااااااااااك

كيفك ؟؟ أخبارك ؟؟ العطلة

التكملة جونان الجونناااااااااااااااااااان يهههبل .. روووووووووووعة .. جميييييل .. ممتااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااز

كل شي حلوووووووو في ها البارت يا عوووووووومري

اممم الصراحة حنونتي انا مع ميووث بحب هاك الفارس الغامض ولك يجنن شو قوووي

اتمنى ما يعبها اكتر مسكيينة ما يكيفها المها

هههههههههههههه عجبني تعليق ميوث لما قالت عنو اعمى ايه صح معها حق كيف فتاتة حلوووة زي انابيلا ما يحبها سيدريك

تعرفي عندي شكوووووك حول انو الفارس اللي كان يتحدث معو اخو انابيلا هداك ابو عنين بنفسج هو سيدريك

اممم و انتي والله اعلم مني

المهمز سلالالالالالالالالالالالالام ومتشووووووقة للتكملة

sousou - chan
26-06-2012, 07:08
السلام عليكم
البارت كان رووووووووووووعة كووووووووول
مسكينات هالاميرا قلبي يتقطع عليهم
خاصة غاردينا هي الاسوء بينهم :بكاء:
حسيت كانو الفارس يلي كان يحيكي معو اخو مارسلين
هو الفارس الفولاذي سيدريك كان اسمو مو هيك :موسوس:
وانابيلا المسكنة شو يلي رح يصير معها يا لبى قلبي ههههههه
المهم في انتظار البارت القادم
تقبلي مروري المتواضع
دمت بود

رميلة
26-06-2012, 07:20
بااااااااااااااااااااك
اممممممممم من وين ابدا
البارت كان حمااااااااااااسي
بجد عشت معو الاحداث للاخر
قلبي تقطع على هالاميرات التعيسات صحيح ماني اميرة بس عايشة احسن منهم هههههه :لقافة:
مارسلين المكسمينة حاسة انو مؤامرة تحاك ضدها
وذلك الفارس الاسود يا اختي حبيتو من كل قلبي اكيد هو سيدريك حارسها الشخصي مو هيك
وغاريدنا غاريدنا المسكينة شو رح يصير معها مع اللورد الاسود
بس حاسة كانو الاحداث رح تتغير ورح يصير يحبها <<البنت ناوية تكمل معك القصة ههههه
وانابيلا رح تكتشف حقيقتها يا ترى ما اعتقد :ضحكة:
ممكن يلي كان يتبعها اليكس او الشاب يلي تعرفت عليه في الحفلة نسيت شو اسمو :ميت:
يالله همة وحطي البارت القادم
عايشة الاحداث عالاخر
دمت بود

Red Rooz
27-06-2012, 20:35
بآكـ .,.
يابنتي حيييلك علي شووووي هوووون ,,, هذا الفاااارس الغامض الشرير اعطيني رقمو وبريدو الالكتروني حتى نتعرف عليه ونعلمو كيف يتعامل مع البنات! قليل ترباية صحيح >>بسس لساتني احبو ماعرف ليش احس انو في طيبة بقلبو يخفيها بطابع القسوة والغموض !
بتشووووفي ازا ماطلع حكيي صحيح مابكون انا ميوث آه أمّآل ايه ههههههه

وووووآآه ,, سيدريك ,, عشقتي الجديد , طلع اعمى ومابيشوف :miserable: >>فالحة اكتشفت كل هالاشياء وربطتها على مزاجي الاسود , تفكيري سلبي من يوم يومي آوه !
ايوة كيف عرفت وكنكت ؟! اخبرك أنا , مهو اصل البنوتة هذي مارسيلين طالعة اكيد بتاخذ العقل وحلوة :redface: , هيك شب مابينته عليها بيكوون اعمى! ثببت الرؤية ورفعت الاقلام عندي هههههه :rolleyes-new:
امممم ,, متشووووقة كيف بتهرب من الحفل :smilet-digitalpoint , بسس اكيد حبيب البي راح يلاقيها وبتصير مشاكل صغننة !
المهم بالنهاية يعرف ابوها انو بنتو مابدها هذاك البليد الي ماحبيتو بنوب !! >>احذفي لحسن احذف عمرو بايدي !! هاه انا عصبت !

ووووتعالي مرة ثانية هووون ,, انابيلا المسكينة ليييه الحظ دايما يعكس وياها شو عملت البنت بحياتها حتى تلاقي هالشي
ذكرتِ مقطع حيرني شوووي



يعني هون انابيلا المسكينة في شي خطير حصل معاها ابوها متورط فيه
يادي المصيبة لتكون زوجة هذاك الملعون ابوها جبرها على الزواج منو!


عموماً سيبك من افكاري السووودة ,,
البارت كان جميل للغاية وممتع كالعادة ,

بانتضارك على نار حبي





اهلييييين فيك حبيبتي ميووث ^^
فااجئتييني صرااحه , انتِ أنساانه صصعبة ^^"هههههه
بجد فرررحت بردك الجميل و الراائع مثلك , بس تفااجئت !!

مشش عارفه كيف قفزت لكل هالاستنتاجات هذه ,^^
ممم الفارس الاسود له سر و ان شاء الله يوضح قريب جداا ... وهو قاسي ولسبب
وان شاء الله يوضح ايضا ... اما سيدريك فكيف تقولي عنه هذا الكلام :مندهش: ...
< بيني و بينك صح عليك هو اعمى :نوم:

طيب خلاص .. بعض الاسرااار اتفضحت :نوم: !! بس بااقي كتيير ^^

و انابيلآ لسه سرها عويص المسكينة هرباانه و خائفه يلقونها ... بس بنشوف :محبط:


مرة تانية ششكراا شكرا يا قلبي على التشجيع الجميييل و الرد الرااائع :أوو:

منوورة دااائما بمرروورك ^^

Miss saw
27-06-2012, 20:45
اهلييييين فيك حبيبتي ميووث ^^
فااجئتييني صرااحه , انتِ أنساانه صصعبة ^^"هههههه
بجد فرررحت بردك الجميل و الراائع مثلك , بس تفااجئت !!

مشش عارفه كيف قفزت لكل هالاستنتاجات هذه ,^^
ممم الفارس الاسود له سر و ان شاء الله يوضح قريب جداا ... وهو قاسي ولسبب
وان شاء الله يوضح ايضا ... اما سيدريك فكيف تقولي عنه هذا الكلام :مندهش: ...
< بيني و بينك صح عليك هو اعمى :نوم:

طيب خلاص .. بعض الاسرااار اتفضحت :نوم: !! بس بااقي كتيير ^^

و انابيلآ لسه سرها عويص المسكينة هرباانه و خائفه يلقونها ... بس بنشوف :محبط:


مرة تانية ششكراا شكرا يا قلبي على التشجيع الجميييل و الرد الرااائع :أوو:

منوورة دااائما بمرروورك ^^




أاوووه حوبي لسسسة ما شفتي شيي مني دنة دهية هههههههههههه
لوما قصتك بهالابداااع ماكنتي شفتيني هيك تراني مزاجية هاه:love-struck:
وووو ماعليه انا بدي بارت اليوم .. تراني مشتاقة للفارس الغامضضضضض كثير اووه شو بحبو ♥

Red Rooz
27-06-2012, 21:40
أاوووه حوبي لسسسة ما شفتي شيي مني دنة دهية هههههههههههه
لوما قصتك بهالابداااع ماكنتي شفتيني هيك تراني مزاجية هاه:love-struck:
وووو ماعليه انا بدي بارت اليوم .. تراني مشتاقة للفارس الغامضضضضض كثير اووه شو بحبو ♥


ربي يحفظك , داهية على اعداءك ان شاء الله :أوو:
لا بسم الله عليك أنت تشووفي مابين السطور ههههههه ^^

مممم يا روحي تسلمي :أوو: و انت كمان عشقت قصتك ^^, و للأسف أنا ماكتبت الا جزء صغير
جداا و ممكن ما انزل القصة الا بعد يومين ثلاثة ان شاء الله :)

يسلموو على مرورك الي زي العسل :سعادة2:

Red Rooz
27-06-2012, 21:45
بااااااااااااااااك

كيفك ؟؟ أخبارك ؟؟ العطلة

التكملة جونان الجونناااااااااااااااااااان يهههبل .. روووووووووووعة .. جميييييل .. ممتااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااز

كل شي حلوووووووو في ها البارت يا عوووووووومري

اممم الصراحة حنونتي انا مع ميووث بحب هاك الفارس الغامض ولك يجنن شو قوووي

اتمنى ما يعبها اكتر مسكيينة ما يكيفها المها

هههههههههههههه عجبني تعليق ميوث لما قالت عنو اعمى ايه صح معها حق كيف فتاتة حلوووة زي انابيلا ما يحبها سيدريك

تعرفي عندي شكوووووك حول انو الفارس اللي كان يتحدث معو اخو انابيلا هداك ابو عنين بنفسج هو سيدريك

اممم و انتي والله اعلم مني

المهمز سلالالالالالالالالالالالالام ومتشووووووقة للتكملة

اهلييين فيك يا سيليينا الحلووة ^^
منوورة يا حبيبتي الحتة كلهاا زي ما يقوولو ^^

كلك زووق , و انا بخير الحمد لله , و انتى كيفك ^^ ؟

ممممم ... ليه بتحبووو الاشراار مع انو شخصية من قصتي و انا المفروض ما اكررهه
بس هو يعني سببي لي صداع ... ان شاء الله بيعقل قرييب ^^"

و كماان تصدمووني بتحلليلاتكم على سيدريك .. مع اني ما قلت ان الشخص الوسيم
صاحب العيون البنفسج هو سيدريك ممكن يكون اي احد ^^"
<محاولة بائسة اعرررف :غياب: !!

ان شاء الله بيتوووضح كل شيء بالاجزاء الجاية ^^

ششكرا ليك مرررة ثانية ياا عسل يا سيلييينا :أوو:

منووورة عزيزتي ^_^

Miss Silina
27-06-2012, 21:50
اهلييين فيك يا سيليينا الحلووة ^^
منوورة يا حبيبتي الحتة كلهاا زي ما يقوولو ^^

كلك زووق , و انا بخير الحمد لله , و انتى كيفك ^^ ؟

ممممم ... ليه بتحبووو الاشراار مع انو شخصية من قصتي و انا المفروض ما اكررهه
بس هو يعني سببي لي صداع ... ان شاء الله بيعقل قرييب ^^"

و كماان تصدمووني بتحلليلاتكم على سيدريك .. مع اني ما قلت ان الشخص الوسيم
صاحب العيون البنفسج هو سيدريك ممكن يكون اي احد ^^"
<محاولة بائسة اعرررف :غياب: !!

ان شاء الله بيتوووضح كل شيء بالاجزاء الجاية ^^

ششكرا ليك مرررة ثانية ياا عسل يا سيلييينا :أوو:

منووورة عزيزتي ^_^

تسلممممممممممممممي يا رووووووووووووووووحي

الحمد الله بخييييييييييييييييير

والله ما بعرف بس عاااااااااااجبني ما بقدر الا اني احبوووووو .. ما بقدر اكرهو عندي شعوووووووور كبييييييييييير انو لح يصيرو كوووبل حلووووو خخخ

ااخخخخخخخخخخخخخخخخ ااااااايه يا حنوووووووووونتي محااااااااااولة جد جد يائسة لاني مقتنعة 100/100 ههههههههههههههه

Red Rooz
27-06-2012, 21:50
السلام عليكم
البارت كان رووووووووووووعة كووووووووول
مسكينات هالاميرا قلبي يتقطع عليهم
خاصة غاردينا هي الاسوء بينهم :بكاء:
حسيت كانو الفارس يلي كان يحيكي معو اخو مارسلين
هو الفارس الفولاذي سيدريك كان اسمو مو هيك :موسوس:
وانابيلا المسكنة شو يلي رح يصير معها يا لبى قلبي ههههههه
المهم في انتظار البارت القادم
تقبلي مروري المتواضع
دمت بود

أهلييين و سهلييين فيك انسه سووسو ^^
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ^^

مممم طييب اعمل ايه انا ^^" .. تعرفوا ان قصتي توضح ان حياة الاميرات مش مثالية
تماماً و انوو تصير مشااكل كتير و صصعبة ... ^^
بس ان شاء الله كل امييرة و تلقى اميرها المنتظر :أوو:

هههههه انكششف سرك يا سيدريك :مرتبك: ... الكل شااكك فييك :غياب: !!

مممم طيب بتعرفووو الجزء الجااي ايش يصيير :rolleyes2:

و ان شاء الله ماتحسسوا بالملل جراء اكتشافاتكم هذه ^^"
انا مااا اعرف كيف اخبي بعض الاشيااء هههههه :مرتبك: !!!

على العموووم

انت يا قلبي كتيير كتير منووورة و انا سعييدة بردك ربي يسلمك و يسعدك دووم

ششكرا لك كتير :)

Red Rooz
27-06-2012, 21:56
السلآآم عليككم ورحمة الله وبركآآته ..!

كيف حالك اختي ..؟
اتمنى ان تكوني بصحة جيدة ..!

ماشاء الله
لا استطيع ان اصف مدى اعجابي بقصتك الجميلة ، استطيع ان اقول انني لم استمتع بقراءة قصة منذ زمن طويل

خاصة وان القصة تتحدث عن الاميرات لا اعتقد ان هناك فتاة لم تحلم بأن تكون اميرة في احد الايام

احببت وصفك الجميل ، الغير ممل واحببت طريقة سردك الممتعة

احببت بطلاتك الاميرات خآصة آنابيلا فهي تذكرني بشخصية من احدى رواياتي السابقة فلهما نفس الاسم تقريباً


كذبة جيدة ^_^ عزيزتي
استغرقت في التفكير للحظات احاول استعاب العلاقة

لا اريد ان اطيل عليك ِ ولكنني حقاً متحمسة للفصول القادمة و بإمكانك ان تعديني متابعة جديدة لقصتك

اتمنى لكي التوفيق..!

دمتي بود ..!

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ~

اهلااا فيك انسسه رييد ^_^

ششكراا لاطراااءك عزيزتي , و ردك الرااائع مثلك , كتيير اسعدتني ربي يسعدك ^^
مممممم بالمنتدى في قصص مميزة و راائعة و مختلفة و انا اعترف بان قصتي غريبة ومختلفة ^^"

ولكل قصصة طبعا افكااارها , و انا مبسوووطة ان القصة ناعلت اعجاابك ..

حقا ^^ , انابيــلآ اسم جمييل لا ادري كيف طرأ ببالي :أوو:

هههههه لا ادري كيف جااءت كذبتها هههه , مثلي حقا و لكني لم اقدر ههههه

شكراا لك حبيبتي نووورتي كتير

اوووكي و انا احببب اشووف رأيك داائما

وددي لك :)

Red Rooz
27-06-2012, 22:03
بااااااااااااااااااااك
اممممممممم من وين ابدا
البارت كان حمااااااااااااسي
بجد عشت معو الاحداث للاخر
قلبي تقطع على هالاميرات التعيسات صحيح ماني اميرة بس عايشة احسن منهم هههههه :لقافة:
مارسلين المكسمينة حاسة انو مؤامرة تحاك ضدها
وذلك الفارس الاسود يا اختي حبيتو من كل قلبي اكيد هو سيدريك حارسها الشخصي مو هيك
وغاريدنا غاريدنا المسكينة شو رح يصير معها مع اللورد الاسود
بس حاسة كانو الاحداث رح تتغير ورح يصير يحبها <<البنت ناوية تكمل معك القصة ههههه
وانابيلا رح تكتشف حقيقتها يا ترى ما اعتقد :ضحكة:
ممكن يلي كان يتبعها اليكس او الشاب يلي تعرفت عليه في الحفلة نسيت شو اسمو :ميت:
يالله همة وحطي البارت القادم
عايشة الاحداث عالاخر
دمت بود

اهليين رمميلة , كيفك يا حلووة ...
انا و انتي اصحاااب بتعرفي ليشش ... نفس العمر :أوو: !!

اااه طيب اعمل ايه مع اميراتي ==" ممكن أنا اصييير عراابتهم الساحرة الي تساعدهن :biggrin:
<فكرة غريبة :غريب: !!

هههههه خلالالالاص اعتراااف رسسسمي ... صاحب العيون البنفسسج هو سيدريييك هههه :ميت: !!

ممممم ^^ ماشاء الله متاابعيني اذكياااء :أوو: .... ايييه بااقي كتيير اسرااار و خااصة انابيلا المسكينة
امااا مارسيل فهي تحقق وراااء اسراار ... اما غاردينييا المنحووسة الي ماطاحت الا على اسوأ شخصية
فهي ما تعرف الاسراار هههه :ضحكة:

ممممم

بالنسبة لاعمار الاميرات انا كان ودي اخبركم عليهم يعني .. من الاكبر للأصغر فيهم و هييك ...
بالرد الثاتي ^^" مو هوون

الشب الي رقص مع انابيلا في الحفلة راااح يظهر مرة تانية و ثالثة و..... اسمه نايتـل :أوو:
وهو ووسيم مرررة بس أليكسس شخصيته احلى ^^

ششكرا ليك حبيبتي رمييلة

منووورة كتيير يا قلبي :)

Red Rooz
27-06-2012, 22:12
أميراااتي المتاابعات و الامراااء المتاابعين أن كان هنالك أحد :لقافة: !!

بعرفكم على أعمااار الأميرات تقريبا و اعمار كماان الابطال فيهم لاني ماراح اذكرهم في القصصة ^^"
حتى تكونوا صوورة احسسن في التخييل مزبوووط :أوو:

الأكبر / أنابيــلآ ----------> 19 سنة , تعرفوا شعرها بني محمر طويل , عيون عسليية ~

الثانية / غاردينيا --------> 18 سنة , شعرها أششقر طويل مموج , عيون زرقاء بحرية ~

الثالثة / مارسيلين------> 18 سنة بس اصغر من غاردينيا , شعر أسود طويل , عيون خضراء ~

----

البارون الأسود --------> مممم 25 هيك , شعر أسود عيون رمادية داكنة كأنها سوداء ..

سيدريك -------------->ممم 24 سنة , شعره داكن بس مش اسود , عيون بنفسجية ..

أليكسس ------------> 23 سنة , شعر بني ذهبي داكن , عيون زرقاء لؤلؤية رمادية .... ^^"

وووو هييييك تمام تقريباا , اي اسئلة ؟؟؟ ^^اسئلة طبعا ما تمسس بغموض القصصة =="

ان شاء الله عطييتكم صووورة منييحة :apathy:

اشووفكم قريباا ان شاء الله :أوو:

تحيااتي :)


....تفضلوا بتقييم القصة ان اعجبتكم :مرتبك: !! *

Miss Silina
27-06-2012, 22:35
أميراااتي المتاابعات و الامراااء المتاابعين أن كان هنالك أحد :لقافة: !!

بعرفكم على أعمااار الأميرات تقريبا و اعمار كماان الابطال فيهم لاني ماراح اذكرهم في القصصة ^^"
حتى تكونوا صوورة احسسن في التخييل مزبوووط :أوو:

الأكبر / أنابيــلآ ----------> 19 سنة , تعرفوا شعرها بني محمر طويل , عيون عسليية ~

الثانية / غاردينيا --------> 18 سنة , شعرها أششقر طويل مموج , عيون زرقاء بحرية ~

الثالثة / مارسيلين------> 18 سنة بس اصغر من غاردينيا , شعر أسود طويل , عيون خضراء ~

----

البارون الأسود --------> مممم 25 هيك , شعر أسود عيون رمادية داكنة كأنها سوداء ..

سيدريك -------------->ممم 24 سنة , شعره داكن بس مش اسود , عيون بنفسجية ..

أليكسس ------------> 23 سنة , شعر بني ذهبي داكن , عيون زرقاء لؤلؤية رمادية .... ^^"

وووو هييييك تمام تقريباا , اي اسئلة ؟؟؟ ^^اسئلة طبعا ما تمسس بغموض القصصة =="

ان شاء الله عطييتكم صووورة منييحة :apathy:

اشووفكم قريباا ان شاء الله :أوو:

تحيااتي :)


....تفضلوا بتقييم القصة ان اعجبتكم :مرتبك: !! *



اووووووووووووه حلوووووووووووووووووووووووييييين .. منيح انك عملتينا هيك حت نقدر نتخيلهم

امممممممم علي فكرة بدي أسألك سؤال

هو لكلمة تراجيديا معنى ؟؟

Red Rooz
28-06-2012, 01:49
اووووووووووووه حلوووووووووووووووووووووووييييين .. منيح انك عملتينا هيك حت نقدر نتخيلهم

امممممممم علي فكرة بدي أسألك سؤال

هو لكلمة تراجيديا معنى ؟؟

في خدمتك حبيبتي ^^

و تراجيديا معناها مأساة... فكأن عنوان القصة يكون = مآسي الأميرات , أو تراجيديا الاميرات ^^
تراجيديا : ( انظر : مأْساة في : أسى ) .

ومن هوون تعرفي معاني كلمات كتير ..

قاموس المعاني ^^ (http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&word=%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8 %A7&type_word=0&cat_group=1&lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&category%5B%5D=%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84)

على فكرة... اعتقد بأن الابطال هنا قصدي الفرسان وضعوا هذا الموقع في احد المواضيع
بس ضاع مني الموضوع مع اني حفظت الموقع في المفضلة ^^ ..

Miss saw
28-06-2012, 10:12
أميراااتي المتاابعات و الامراااء المتاابعين أن كان هنالك أحد :لقافة: !!

بعرفكم على أعمااار الأميرات تقريبا و اعمار كماان الابطال فيهم لاني ماراح اذكرهم في القصصة ^^"
حتى تكونوا صوورة احسسن في التخييل مزبوووط :أوو:

الأكبر / أنابيــلآ ----------> 19 سنة , تعرفوا شعرها بني محمر طويل , عيون عسليية ~

الثانية / غاردينيا --------> 18 سنة , شعرها أششقر طويل مموج , عيون زرقاء بحرية ~

الثالثة / مارسيلين------> 18 سنة بس اصغر من غاردينيا , شعر أسود طويل , عيون خضراء ~

----

البارون الأسود --------> مممم 25 هيك , شعر أسود عيون رمادية داكنة كأنها سوداء ..

سيدريك -------------->ممم 24 سنة , شعره داكن بس مش اسود , عيون بنفسجية ..

أليكسس ------------> 23 سنة , شعر بني ذهبي داكن , عيون زرقاء لؤلؤية رمادية .... ^^"

وووو هييييك تمام تقريباا , اي اسئلة ؟؟؟ ^^اسئلة طبعا ما تمسس بغموض القصصة =="

ان شاء الله عطييتكم صووورة منييحة :apathy:

اشووفكم قريباا ان شاء الله :أوو:

تحيااتي :)


....تفضلوا بتقييم القصة ان اعجبتكم :مرتبك: !! *



الصراحة تخيلتهم بهيك اعماار باستثناء حبيبي البارون الشرير يؤبر البي :love_heart: تخيلتو بنهاية العشرين اوووه

ممممممم ايوة في عندي سؤال
متى البارت الجديد :witless:

Miss saw
28-06-2012, 10:17
امممممممم علي فكرة بدي أسألك سؤال

هو لكلمة تراجيديا معنى ؟؟


ههههههه سيلينا تعرفي اني كمان من اول يوم قرأ فيه القصصة احترت فيها ورحت على موقع القاموووس الي ذكرتو حبيبتي رووز وعرفت .. شو اعمل فضولية :barbershop_quartet_

Miss Silina
28-06-2012, 12:28
ههههههه سيلينا تعرفي اني كمان من اول يوم قرأ فيه القصصة احترت فيها ورحت على موقع القاموووس الي ذكرتو حبيبتي رووز وعرفت .. شو اعمل فضولية :barbershop_quartet_

اااااااييييه وانا تانية فضوللية من اول يووم دخلت القصة وانا أتسأل .. شو معناها ... قلت ربما مجرد كلمة .. او كلمة مو عربية

بس من شطارتي في لغتنا العربية ما عرفتها :uncomfortableness:

Miss Silina
28-06-2012, 12:30
في خدمتك حبيبتي ^^

و تراجيديا معناها مأساة... فكأن عنوان القصة يكون = مآسي الأميرات , أو تراجيديا الاميرات ^^
تراجيديا : ( انظر : مأْساة في : أسى ) .

ومن هوون تعرفي معاني كلمات كتير ..

قاموس المعاني ^^ (http://www.almaany.com/home.php?language=arabic&word=%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AC%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D8 %A7&type_word=0&cat_group=1&lang_name=%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A&category%5B%5D=%D8%A7%D9%84%D9%83%D9%84)

على فكرة... اعتقد بأن الابطال هنا قصدي الفرسان وضعوا هذا الموقع في احد المواضيع
بس ضاع مني الموضوع مع اني حفظت الموقع في المفضلة ^^ ..

مرسييييييييييييي يا حنوووووووووووووونتي .. تسلميييييي

ما كنت اعرف انها كلمة عربية ... :unconscious:

^^

Tunes of life
28-06-2012, 12:49
السلام عليكم
كيفك حبيبتي
صراحة ما تحملت اكتر من كدا قصتك مشوقة جدا ومدهشة ما شاء الله قليل هالايام بنشوف قصص متلها اميرات وفرسان حتى انك خليتيني اتمنى اكون مكانهم
ودحين نروح عند البطال اولا الاميرات
انابيلا :اسم كتير حلو بس واضح جدا انو وراها مش قصة الا رواية كمان بتوقع الشخص الي لحقها رح يكون الامير اليكس
مارسلين :يادا الاسم العجيب كل مابحاول احفظو بنساه وعددتلها من الاسماء كتير سيلين , سيرين , راسين عارفة انو اسم عجيب بس هادا الي طلع معايا ..المهم <<انسيت القصة وفكرت بالاسم
هادي الاميرة بتكون في اسوأ موقع بالحياة بالنسبة لي انو الكل بدبرو مؤامرة لها وبعرفو اشياء هيا ما بتعرفها يعني زي الاطرش بالزفة وهادا بالنسبة لي العذاب بعينو
غاردينيا : هادي اكتر اميرة حبيتها<<خليني اقول الحقيقة ما حبيتها الا عشان اللورد :beguiled:
المهم من جد الاميرة في عذاب من جهة انها اسيرة ومن جهة انها مريضة وما بتقدر تعمل شي الا صح افتكرت ايش سالفة المرض دا جدتها ماتت بسببو اسمعي يا حلوة اياك ثم اياك تموتيها <<هاه ترى انا بهدد
المهم <<يا كتر ما قلت المهم
انا ليش حاسة انو ابوها رح ايصيرلو شي <<يا تفكيري السلبي
دحين خلصنا من الاميرات نيجي للفرسان
اللورد المظلم : آه اكتر شخصية حبيتها ..انتي بتسألي ليه حبينا اكتر شي مع انو هو الي بجسد شخصية الشرير طال عمرك انا اقلك<< احلى طال عمرك كمان شفتيني كيف ادللك
المهم دائما البنات بفضلو الشخصية الغامضة الشريرة عشان لمن تيجي البنت بطيبة ألبها اتغيرو وتخلي يحبها وهي اتحبو وعيشو بسعادة وامان <<ههههه عملت قصة
المهم << شكلك حتكرهي الكلمة مني
واضح انو اللورد عندو قصص وروايات وصراحة ما عندي اي فكرة من اسرارو بس الشي الوحيد المتفق عليه انو ماضيه سيء
سيدرك: ياعمي من اول ما قلتي هداك الفارس الي في الحفلة عرفت انو سيدرك.. بصراحة شخيتو حبيتها غامضة
اليكس: شخصيتو حلوة شكلو حب الاميرة بس انا ليه عندي هالاحساس الي بقول انو عارف مين هي انابيلا وايش قصتها <<عاد هادا احساسي وانا ما لي دخل
المهم << شكلك حتصفقيني بالنهاية بس لا تخافي الفرج قرب <<ليه احنا بحرب
بالمختصر المفيد قصة ناجحة باذن الله لنا لقاء قريب ان شاء الله في البارت القادم
وفقكــ اللــــــــه

Śummєя
29-06-2012, 12:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف حالك روز ؟ إن شاء الله تمام ^^

ما شاء الله ^^
البارت الاخير يهبل :أوو: ، رائع بالفعل ^^

احببت فيه شجاعة غاردينيا اخيرا قررت أن تفعل شئ ما ، فهربت
اؤلئك الفرسان ارعبوني ، لكن حمدا لله اللورد كان موجود :أوو:
طيب روز ، ممكن اعرف اسمه ما بيصير اناديه كذا لورد او بارون ><
لازم اعرف اسمه :بكاء:

ترافيس ظهر اخيرا لكنه من جد ما ينطاق :نوم:
لا اعرف كيف تحبه تلك المارسلين ، اتمنى حقا ان ترفض تلك الخطبة ><"
سيدريك وجه الغموض كله :موسوس:
اعجبني ليلياك >> اسمه كذا صح ^^"

احببت نايتل ايضا :أوو:
أما تلك النادين فسأحرقها فقط :غول:

لا اظن ان ذلك الرجل قد لحق بانبيلا لربما هو اليكس فقط ..
حسنا من يدري :لقافة:

انتظر البارت الجديد بفارغ الصبر ان شاء الله
لا تتأخري علينا روز

دمت حفظ الرحمن ^-^

ṖỆṔ$Ϊ
02-07-2012, 14:56
مرررحبا روز
انا متابعة جديدة لقصتك
اعجبتني افكارها المتنوعة جدا
خصوصا انها تتحدث عن العصور القديمة حيث القصور و الاميرات و الامراء
و انا افضل هذا عن جميع القصص مهما كانت احداثه
افكارك لا يصدأ جمالها ابدا
بداية من الفكرة و الاسماء حتى الاحداث و التشويق
اعجبني ايضا طريقة وصفك للأشياء
اعتقد ان جميع الاميرات في مآساة الا مرسيلين
مآساتها ليست مآساة اصلا
الا اذا كنتِ تخبئين شيئاً بين السطور القادمة
في جميع الحالات انا انتظر البارت. بفارغ الصبر
و شكراااا :smile:

Miss saw
03-07-2012, 22:04
روووووووووووززز ... البااااارت ... اشتقت للووووورد حبيب البي ...:05.18-flustered:

Red Rooz
05-07-2012, 21:21
روووووووووووززز ... البااااارت ... اشتقت للووووورد حبيب البي ...:05.18-flustered:



اهلييين ^^

معليه حبيبتي , بيتأخر الباارت شويي لكم يوم ~~"
< أنا منشغلة بعض الوقت ^^"

Miss saw
06-07-2012, 13:56
طيب حوبي خذي راحتكك .. بسس خبريني لمّ تنزلي البارت لاني بغيب هالـ كم يوم عن اللاب تبعي ويمكن افتح المنتدى من الفووون ^^

ṖỆṔ$Ϊ
15-07-2012, 18:15
في انتظار البارت:sorrow:

Red Riding Hood
17-07-2012, 12:15
في انتظارك يا قممر

grey dust
25-07-2012, 07:56
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته :redface:
قصتك تحفة وعجبتني وايد
اتمني تقبليني من المتابعين :redface-new:
يلا بحفظ الرحمن :angel:

Red Rooz
26-07-2012, 05:51
ششكرا يا حبياابي على الردود ^^

آن شاء الله بكرا بنزلكم بارت كتبته من زمان , بس لاني ما اقدر أكتب برمضان كتير

و اسفه على الانقطاع ~~ كانت ظروف في اتصال النت :ambivalence:


دمتم ~

Miss saw
26-07-2012, 07:29
:غول: رجعت المجرمة ومطلوبة لقضبان العدالة في الحآل ...

أنرتِ حبيبتي .. لاعليكِ كلنا نعاني من نفس الاشكال البسيط :مرتبك: ..

دمتِ بخير :)

grey dust
26-07-2012, 09:13
اوك
ننتظرك :congratulatory:

Quiet
26-07-2012, 13:58
~متابعة من وراء الكواليس~
احبب قصتك كثيرا رغم ان بها القليل من الأخطاء الإملائية لكن لا تتضايقي فهي لا تغير من روعة القصة.
فقد شدني اسلوبك في الكتابة, وسردك للقصة, وخيالك الخصب فأنا من محبي القصص الخياليه.
فشكرا لك على هذه القصة حقا أستمتعت بقراءتها وكم أتمنى رؤيتها مكتملة.

راعية سوالف
26-07-2012, 19:35
في انتظار البارت

Red Rooz
26-07-2012, 20:54
ششكرا على الانتظاار ... :)

الان بنزل البارت ^^

Red Rooz
26-07-2012, 21:04
(( ويلتف الغموض ! ))


هرعت بسرعة إلى ممر آخر و الخطوات تتبعها وضربات قلبها تعلو فوق تنفسها المتقطع ... رأت ستار كبير فوقفت خلفه بجانب مائدة صغيرة عليها تحفة ما...
و فكرت بأنها ستضرب الرجل أن حاول اجبارها على أي شيء... و اندست لا تسمع سوى صوت قلبها كأنه الطبول و انفاسها تقطعت تماماً .... توقفت الخطوات و اختفى الصوت... لا تدري كيف لكن فجأة سُحبت الستارة بقوة و صرخت أنابيـلآ برعب وهي بدل أن تمسك التحفة لتضرب قفزت فوق المنضدة كي تهرب من الشخص...!
لكنها تعثرت بثوبها و سقطت أرضا....
شهقت برعب وارتجف جسدها عندما أمسكت بها يدين بقوة على كتفيها... أخذت تبكي متوسلة لأن لا طاقة لها وهي تشهق خوفا : أتركني.... رباه أتركني ... لا تلمسني !! .
و حاولت فك اليدين عنها بيأس ضائع ... فقال أليكسس مذهولا خائفا عليها : أنابيلآ !! عزيزتي أنه أنا !! أنابيلآ أفتحي عينيك !! يا ألهي...
كانت أنابيلآ منهارة و لن تقدر قط على مواجهة نفس الموقف المرعب مرة آخرى ...!! لم لا يفهمها أحد ؟!!.
صرخت مجدداً بصوت باكي متقطع : ابتعد... ابتعد... ابتعد....!!! و فجأة صفعته بقوة على وجهه .
"آه " تفاجأ أليكسس بشدة من الضربة وهو يشعر بالألم في أعماقه وغاص قلبه وهو يراها منهارة بلا قوة هكذا ... كأن كل دفاعاتها تفتتت ...!! و لم تعد تثق بأحد...
ضيق عينيه و شعر بالغضب يعميه لأي شيء سبب لها هذا... فأحكم يديه حول رسغيها و نهض وهو يشدها معه ثم احتواها إليه مهدأ و بشكل حاني.... كانت ترتجف بقوة و جسدها بارد كالثلج... كأن روحها ستخرج...!
قال بصوت رقيق كالحرير بأذنها : أنا أليكسس , أميرتي.
هدأ ارتجافها قليلا و شعرت أخيراً بالدفء يحيطها و الأمان... ظلت صامتة مصدومة... وقد شل عقلها عن التفكير... ثم أخذت تتنفس مجدداً...
شجعها أليكسس بنفس الصوت : أجل أميرتي... أنت بأمان آنــابيلا !.
و تركها ببطء ثم شعر بقدميها ينهاران... و عاد بسرعة وحملها... نظر إليها و قد أغمضت عينيها و الدموع تكسو وجهها ... و شفتيها محمرين من شدة رعبها ... وجهها الجميل شاحب للغاية ... همست بشيء ما...
و مشى بها إلى ممر جانبي واسع و خالي... انحنى برأسه قليلا إليها و همس برقة : ماذا أميرتي...؟!
فكبت أنابيلآ خجلا من نفسها و ارتجف جسدها... سمعته يقول بضيق " آوه لا...لا بكاء... سآخذ لغرفتك كي ترتاحي "
قالت بصوت مبحوح وهي تغمض عينيها بقوة : أنا آسفـة...يا ألهي...
غض على شفتيه و قال بحزم : سوف نصل للغرفة و ترتاحين و بعدها يمكننا الحديث أما الآن لا أريد أن أسمع منك شيئا...!.
وضعها على السرير و سحب من الجانب غطاءا خفيفا ليضعه حول كتفيها وهي ترتجف بشكل مخفي...جلس أمامها تماما و حدق بها بتوتر... أمسك بيديها بين يديه و همس برقة :
" انت بأمان الآن ... افتحي عينيك و انظري إلي...! "
قالت باكية وهي تشيح بوجهها بعيداً : لا... لقد افسدتُ كل شيء... أنظر إلى كيف هربت كالمرعوبين و أفسدت حفلتك تماما... و بدلا أن تكون بالأسفل ها أنت هنا تشفق علي بعدما ضربتك ! .
ضيق أليكسس عينيه لكنه قال برقة وهو يهز يديها : ليس هناك أي شيء صحيح مما قلته ! , أنت وضحت لي كل شيء أنا من أجبرك على خوض التجربة و كنت أشعر بأنك خائفة و دفعتك لهذا لذا إياك أن تلومي نفسك !.... و بالنسبة لكلمة شفقة هذه لا أريد سماعها ... أنابيلا أنظري نحوي !!
و أغمضت أنابيلآ عينيها بقوة رافضة ... فأمسك بذقنها ليديرها نحوه فحدق بعينيها العسلية الرائعة الدامعة
... قال بلطف : كل شيء سيكون على ما يرام ... أنا لن أدع أحدا يؤذيك ! .
ورأت الصدق و الأمان في عمق عينيه الجميلة و أنه مهما كان فلن يدع أحد حقاً يؤذيها ., آوه أين يوجد الأشخاص بمثله ؟!
همست بتردد بعدما هدأت قليلا : حسنا... لكني.. أود مقابلت أمك كي ... أنت تعرف .
تغير وجهه و قال ببطء : الملكة ستأتي غداً ... وكذلك أختي لا أظنها ستتركك تعملي لديها . صدقيني
" لكن هذا ما أريده و أن لم تفعل سوف أضطر للمغادرة !"
قال أليكسس عابسا منزعجا من فتحها لهذا الموضوع الغير مهم بالنسبة له : سوف يحل كل شيء بعد أن تأخذي قسطا من الراحة ,هيا نامي الآن .
" لا أريد النوم ..."
كانت تنظر حولها بعيداً وهي مهزوزة الكيان والأمير يجلس مقابلها ..أمسك وجهها بين يده وجعلها تنظر في عينيه مجدداً... كان ينظر إليها بعمق و قد نسي كل شيء... وهي غرقت في عينيه الهادئة .. بالرغم من هذا رأت هي حواجز كثيرة و حدوداً حمراء ترتفع بينهما , بدا بعيداً عنها رغم قربه ..
" حتى أننا لم نرقص معاً " قال هامساً و كأنه يحلم .
و فجأة فتح الباب و ظهرت السيدة "جانين" و قالت وهي تهرع نحوهما و من خلفها الوصيفة
" يا ألهي ! . هل أنتِ بخير ؟! ".
و بسرعة أنزلق "أليكسس" من مكانه و خرج من الغرفة , بينما أنابيلآ قد تخدرت كلياً ..
" مالذي حدث ؟ " سألت جانين بضيق وهي تمسك بيد الأميرة الشبة مغشيا عليها.
لم تقدر على النوم طوال الليل , و الوصيفة كانت بخدمتها وقد جلبت لها الطعام لكنها لم تذق أي شيء و لا شربة ماء حتى . و نهضت لتنظر من الشرفة بهدوء و كانت تطل على الحديقة و رأت أليكسس واقفاً يودع بعض الأمراء و الأميرات و رأت خطيبته واقفة بجانبه و كانوا بعيدين جداً لكن الهواء نقل أصوات الضحكات و الهمهمات المرحة ..
و تنهدت بيأس دون أن تدري وهي ترى الأمير يتأبط ذراع خطيبته و يمشيان في عمق الحديقة معاً و سالت دموعها بحسرة , لم حظها ألقى بها إلى وحش كاسر ؟ , بينما هنالك من يستطيع أن يدعمها بحنانه وستهبه هي كل روحها إن وجدت الحب .. أو أي شاب يتقدم إليها بصدق ... و أصرت بداخلها أن تنتشل نفسها من عالمها المظلم القاسي . و تقبع في مكان آمن كقوقعة تكونها لنفسها ... إلى حين أن تفك صدمتها ~
لكن هل تقدر وحدها أن تعالج روحها المكسورة ؟
و بينما هي جالسة بخدر على الكرسي قرب الشرفة , دخلت الوصيفة وقالت بلطف : الأمير أليكسس يود أن يلقي عليك تحية المساء. لقد سألني أن كنت مستيقظة.
" آه ! , و كم الوقت الآن ؟ "
" منتصف الليل , آنستي " , فكرت أنابيـلآ ربما عليه أن يلقي تحية الصباح !.
و خرجت الوصيفة ليدخل أليكسس مبتسما بسحره الأخاذ . بينما هي تشعر بالتعاسة وحاولت أن تنهض لكن ساقيها لا تساعدان ..
" لا ..لا تقفي أنابيلآ. لماذا أنت مستيقظة حتى هذا الوقت , أننا بمنتصف الليل ! "
و ظلت جالسه ,همست له بحزن وهي تنظر إلى خده " آسفة لما سببته لك , وتلك الصفعة رباه ..".
التمعت عيناها بالدموع وهي تقول بصوت باكٍ : أنظر ما فعلته لك بعد الذي فعلته لي من خير ! .
" هل يجب أن نعود لهذا الموضوع مجدداً ؟ " قال بعبوس وهو يقف قليلا . ثم سحب كرسيا و جلس معها وهو يرى ضوء القمر يعكس على وجهها الشاحب و أثار الدموع .
" لم كنت تبكين؟ , يا ألهي .. لم أظن بأن هنالك أميرة مثلك , هل ... ستخبرينني بما حدث ؟ "
و هزت رأسها نفياً وهي تكافح الدموع و تنهد هو بيأس كيف سيكشف أغوار السر الذي تبقيه لنفسها .. وبدون أن تعلم لمست خده الذي صفعته وتمتمت بحزن " أليكسس سامحني !"
قال أليكسس مصدوما ومنزعجاً وهو يمسك بيدها : أنابيلآ توقفي عن هذا !! , أنت تغضبينني . أنا الذي أفزعك !. أليس هذا خطأي قلت لك أنني سأكون معك في الحفلة لكني تركتك . لذا أنا استحق الضرب وليس مجرد صفعة لطيفة !.
تنهدت أنابيلآ وحاولت سحب يدها منه لكنه نهض و انحنى ليقبل يدها و قال : سوف نتحدث غداً... يجب أن تنامي جيداً , اتفقنا ؟.
ونهضت وهي تقول بحزن : أجل, طابت ليلتك.
" طابت ليلتك يا أميرة " و قبل يدها مجدداً وهو ينظر في عينيها ثم همس وكأنه يسأل نفسه " أني أتساءل عن الذهب في عينيك . ينصهر بجمال عندما تكبحين عواطفك هكذا... ألم تـ....".
وقطع سؤاله وهو يراها مرهقة لا تكاد تنصت له , فابتسم و غادر بصمت ..

في الصباح الباكر استيقظت على أصوات الجياد و ساعدتها جين على تبديل ثيابها لتلبس ثوبا جميلا أزرق فاتح اللون , تناولت شيئا يسيرا من الإفطار و قالت " ما تلك الأصوات ؟ "
" الأمير أليكسس يتدرب مع أحد الأمراء ..."
توسعت عيناها و قالت بلهفة " أريد أن أراه ..." و نزلت بسرعة و من خلفها الوصيفة , ووقفت تحت الشرفات الأرضية للقصر وهي ترى أليكسس راكباً "إينوس" ومعه سيفه مقابلاً شابا آخر يضع قناعاً على أنفه و فمه مع قبعته الفارسية راكبا حصانا داكن و هما يتبارزان بمهارة و قوة و الأحصنة تلتف وتدور حول بعضها و الشرارت تتطاير و الغبار يتعالى بقوة ...
وظلوا هكذا فترة طويلة ..و رأى أليكسس "أنابيـلآ" و توقف دون أن يشعر و فجأة ضربه رفيقه في درعه و اهتاج إينوس و سقط أليكسس عن ظهر حصانه... شهقت أنابيلآ رعباً وهي تنادي " أليكـسس "
قفز الأمير الأخر من حصانه و ساعد أليكسس على النهوض و هما يضحكان .. ارتاحت أنابيلآ ظنت بأنه أصيب !
اقترب منها قليلا وهو يبتسم بسحر قائلا : صباح الخير .
و اقترب الأمير الآخر وهو يجر حصانه وقد بدت عيناه غامضتي النظرة ... قال أليكسس له
" أنابيــلآ .. هذا ..."
و خلع نايتـل قناعه ثم ابتسم لـ أنابيلآ وهو يكمل قائلا " مرحباً سيدتي النبيلة ! , أرأيت كيف قمت بضربه على قلبه . لكنه لم يمت ..."
بالطبع لأن أليكسس كان يلبس درعه على صدره و كذلك نايتل وهما فقط يتدربان دون أن يؤذي أحدهما الآخر بهذا الشكل .. و ابتسمت له أنابيـلآ وعلى مزحته اللطيفة .
أتت جانين مبتسمة بحنان وهي ترى الأميرين ينحنيان لها وأمسكت بيد أليكسس وهي تقول لهما
" أذهبا لتبديل ثيابكما و لنتناول القهوة في الشرفة هنا..."
وذهب الأميران و أليكسس يرسل ابتسامه لـ أنابيـلآ مرحة دليل على تغير مزاجهما منذ الأمس للأحسن...
أتت الوصيفات و جهزن القهوة و الحلويات اللذيذة تحت الشرفة الفخمة و جلست جانين تتحدث مع أنابيلآ بلطف شديد و كأنها أم لها و أقبل نايتـل مع أليكسس و كأنهما يتجادلان حول أمور السيوف وسبق نايتـل أليكسس ليجلس بجانب الأميرة .. و حدجه الأمير بعبوس بينما نايتـل يبتسم بمرح و إغاظة وهو يسترخي و همس لـ أنابيلآ بشيء جعلها تضحك ... بينما أليكسس يجلس بحده بجانب جانين التي سكبت لهما القهوة ...
قال نايتـل بعطف حقيقي : قال أليكسس بأنك كنت مرهقة بالأمس لذا غادرتِ سريعاً , كيف هو حالك اليوم ؟
أجابته بلطف : أنني بخير حقا , أشكرك أيها الأمير...
" لم يتسنى لنا حتى التعارف جيداً .. أو أكمال رقصتنا ! "
وتوقف أليكسس عن شرب قهوته وهو يراقبهما بهدوء... اعتذرت أنابيلآ برقة ... و فجأة أتت الوصيفة مسرعة وهي تقول " يا أسيادي لقد أتت الأمير نادين .. وقد أخبرتها أنكم في الشرفة الملكية تتناولون القهوة..."
و أقبلت الأميرة نادين بأبهى حلة لها وهي تتهادى في مشيتها ومن خلفها وصيفتها الخاصة .. نهضوا جميعا لتحيتها و نايتـل يعبس و ينهض ببطء... أخذت تنظر فقط لـ أليكسس وهي تمد يدها له و تبتسم بشكل مكلف... قالت :
" لقد قلت لي بالأمس بأنك جلبت لي هدية , و أنا لم استطيع الانتظار حتى حفلة المساء الليلة . فأتيت الآن ".
قبل أليكسس يدها بهدوء وهو لم يبتسم بل ينظر نحوها بعطف قال : أجل عزيزتي... سآمر الخادم بأن يجلبها .
و كأنها للتو تنتبه للأخرين و وقع بصرها على أنابيلآ مطولا فأجلسها أليكسس بجانبه و استمرت هي بالحديث عن كل شيء يعنيها , بينما اكتفى أليكسس بالاستماع و بان الملل بوجه نايتـل... بعد دقائق استئذنت جانين لأن لديها عمل هام لأجل تجهيز حفلة الليلة للملكة.
سمعت أنابيـلآ صوت صهيل معروف فالتفتت تنظر للأشجار , و أتى السائس الخادم و معه تلك الفرس الجميلة البيضاء ..." سيلفرين" تمشي بخيلاء وهي مسرجه بالذهب اللامع تحت الشمس و كأنها فرس من الاساطير ...
نهض أليكسس و نهضوا جميعا و أمسك بيد نادين المذهولة وهو يقودها إلى اسفل و أنابيلآ واقفة بجانب نايتـل ...
قالت نادين غير مصدقة : هل هذا الحصان هو الهدية ؟.
_ أنها فرس عزيزتي... وهي تدعى سيلفرين , هي هديتي لك . ما رأيك بها ؟.
و كانت سيلفرين تتحرك بوقفتها فهي تحب الانطلاق دوما .. و خافت نادين وهي تتشبث بذراع أليكسس قالت بعصبية
_ ماذا ؟! , لكني لا أحبها !! , أني أكره ركوب الخيل و أي أميرة تحب أن تركب الأحصنة؟ .. ثم أنها تبدو عدوانية !!
وأخذ أليكسس يهدأها وهو يبدو منزعجا .. ويحاول أن يقنعها... قالت أنابيـلآ لـ نايتـل بتوتر وهما يراقبان الموقف : هل حقا سيهدي الأمير سيلفرين لخطيبته ؟.
قال نايتـل بضيق : لم أكن أعلم حتى الآن آنستي . وكما يبدو حقا سيعطي هذه الفرس الرائعة تلك الشابة المدللة هذا غير معقول !.
ونظرت نحوه الأميرة بدهشة فقال بسرعة يصحح لسانه : أعني بأن الأميرة نادين من النوع الذي لا يحب الفروسية...
وشعرت أنابيـلآ بالحزن لأن سيلفرين تعني لها الخلاص و الوفاء فهي من وجدتها و أنقذتها . لقد فرت من صاحبها أليكسس كي تأتي بالأميرة المختبئة فوق الأشجار في ظلمة الليل ...
نزل نايتـل بهدوء ومن خلفه أنابيلآ و كان أليكسس يحاول أن يجعل نادين تلمس وجه الفرس كي تهدأ لكن أميرته خائفة جداً و متوترة... و لمحت "سيلفرين" أنابيـلآ فصهلت بقوة و فرح وهي تترك السائس للتوجه نحوها...
و كانت أنابيلآ لم تهبط الدرجات الأخيرة بعد .. و صرخت نادين رعبا و الفرس تحتك بها دون قصد وهي تفلت من سائسها و سقطت نادين على ذراعي أليكسس الذي أمسكها يهدئ روعها...
ابتعد نايتـل بسرعة عن وجه سيلفرين التي هرعت نحو أنابيـلآ المندهشة وأخذت تقرب رأسها من يدي الأميرة ... ارتبكت أنابيلآ بشدة وهي تراهم يحدقون بها .. فمسحت على رأس سيلفرين و شعرها الناعم المعقود بجمال علها تهدأ قليلا...
قالت نادين بانفعال وهي لا تزال متمسكة بـ أليكسس : هذا الحصان المتوحش !! كاد يقتلني ! أليكسس كيف يمكنك اهدائي شيئا كهذا !! أرجوك أبعده من هنا أو اقتله !.
ابعد أليكسس نادين بقسوة غير مقصودة عنه وهو يقول غير مصدق : ناديــن !! هذه الفرس أنا من ربيتها بين يدي !! وهي غير متوحشة .. كيف يمكنك قول مثل هذا الكلام . لقد فهمت أنك لم تحبيها حسنا سأبقيها هنا وسأجلب لك هدية أخرى غيرها... فقط .. اهدئي !.
قالت نادين مصدومة وهي تحدق بعينيه : كان عليك أخباري قبلا ! آآه سأخبر عمي "كاسندرز" بكل شيء!.
وأخذت تمشي بعيدا منزعجة و معها وصيفتها ... و كان أليكسس ينظر بعيدا عن نايتل و أنابيلآ و الفرس التي هدأت فجأة وهي ترى صاحبها منزعج...
قال أليكسس فجأة بصوت خائر : أذهبا معاً , أنا سوف اتمشى قليلا ... سيلفرين تعالي..
وتركت سيلفرين أنابيلآ وهي تتجه إلى صاحبها الذي لم ينظر نحوهم قفز فوقها و دخل الحديقة الكبيرة...
شعرت أنابيلآ بحزن مريع , فقالت تحدث ناتيـل العابس : من هو... كاسندرز ؟.
نظر نحوها و قال وهو يصعد درجتين و يمسك بيدها : أنه ... والد أليكسس الملك... آه تعالي أيتها النبيلة لنتمشى قليلا في القصر...





يتبع ..

Red Rooz
26-07-2012, 21:11
.. كان عليها التحرك ,فلا أحد يمكنه تحمل مصيراً مسوداً كهذا ! .
لكن .. في مطلع الفجر , تأولت "غاردينيا" بألم و انتفضت و أخذت تتلوى يمنة و يسرة ...ثم تأوهت مجدداً و كان الجو لا يزال مظلمة ... و بدأ المرض هجماته على جسدها الضعيف ... و ارتفعت حرارتها و أحمرت وجنتيها وبردت أطرافها... أخذت ترتجف وهي تتشبث بالغطاء و ظلت تشعر كأن سكاكين حادة تمر في عظامها...!!
ثم صرخت بقوة : رباااه !!.. كارلا !! ...آآه ألهي ... لقد عاد ... آآه ..
.. تبا ! الآن متى ستغادر نوبة الألم الرهيبة هذه ..؟؟
و بصعوبة تذكرت أن هنالك دواء قد يسكن هذا الألم الفضيع الذي انتقل لداخلها ... وفتحت عينيها بتعب و نظرت نحو آخر الغرفة ورأت من بين الضوء الضعيف ...ظلال جرة كبيرة تقبع في الزاوية المظلمة ...
_ يا ألهي ... لو أصل إليها...!
لكنها لا تقدر حتى على النهوض على قدميها ... و حاولت المناداة على أي كائن كان... لكن لا مجيب لألمها ولا لصرخاتها ..!!
نهضت بضعف و اتكأت على عامود السرير و حاولت المشي لكنها سقطت على وجهها و ارتجفت في مكانها مدت يدها بضعف وهي تشعر بالبرد المريع يهاجم قلبها وسحبت الغطاء لتلتف به بقوة وتستعيد انفاسها المتناثرة...
حاولت الزحف لكن ساقيها ثقيلتان مخدرتان وباردتان.... و آآه تألمت مجدداً... وغزاها الألم بقوة جعلها تشعر بالعمى و كأنه ضرب رأسها ... رباه ما هذا المرض المريع !!...
سمعت صوتا ثقيلاً ... ثم شيئا ما يمسك بها ويعيدها للسرير... فأخذت تشهق بقوة لتتنفس وشعرت بشيء بارد يسيل على عينيها و جبينها ... ثم على وجهها كله قماش رطب بارد يمسح عليها...
_ مهلك ... مهلا !.
سمعت صوتاً متضايقاً خفيفاً ...ثم شعرت بشيء بارد قرب شفتيها ... وهمس يقول لها ببطء " اشربي الدواء ..." .
فجرعت الشيء الغريب المر لكنه خفيف قليلا .. و شربته كله... ثم أمسكت بيدها شيئا قاسياً بقوة ..وهي تشعر بانقباض قلبها و عقلها بسبب تأثير الدواء السريع... هدأت انفاسها و عينيها مغمضة .. شيء ناعم يمسح على وجهها و وجنيتها ثم يبعد شعرها على وجهها و وضع غطاء آخر من فوقها و عندما عاد إليها احساسها بطيئا...
شعرت بيده القوية التي تمسك بها بقوة... فظلت صامتة بداخلها وقد عرفته ... و تسائلت هل سيبتعد ؟ و يبعد يده....؟!
لكن يده بقيت وشعرت بوزنه فوق السرير الكبير باقي ... فقررت أن تفتح عينيها و فعلت ببطء و تعب ... و رأت ظله الضخم جالساً بثبات كأنه تمثال... وكان صامتاً و الغريب أنه هادئ و نظراته عميقة عليها ... كان يحدق بشعرها الذهبي وقد رسم خط الفجر الأول لمعانه عليه ... و رأت عيناه مرتاحتان ولونهما الرمادي هادئ...
" هل ارتحتِ الآن ؟ "
سألها بصوت لا تعرف نبرته ... لكنه بعيد...
لم تجبه و فكت قبضتها عن يده وهي تضم يديها على قلبها... شعرت بثقل نظراته عليها وهي تغمض عينيها مجدداً...
" أجل هكذا , عودي للنوم "
وشعرت به ينهض من السرير بهدوء ثم فتحت عينيها لتراه يمشي نحو الباب المفتوح و عباءته تسحب من خلفه , ثم أغلق الباب وراءه ... فتنفست الصعداء وفكرت بحماقتها كيف أمكنها أن تمسك بيده ؟ , لكنه كان يلبس قفازا أسود جلدي ... و فكرت ببؤس أيضا هو سبب نجاتها قبل قليل ...
نامت قليلا و عندما افاقت كانت الشمس وسط السماء وفكرت بأن لا أحد يهتم بأمرها أن استيقظت أو لا .. ورأت صينية الطعام على الأرض أمام الباب مباشرة لا تدري منذ متى .. و تذكرت الخادم الغريب البشع المنظر لا شك بأنه وضع الطعام و غادر متخلصا من مهمته و سيركم الطعام امام الباب غير آبة أن أكلته أم لا ...!
تعجبت وهي ترى حساءا ساخنا و خبزا جديداً و ماء و عصير ما ... ممم فكرت تغيير في الوجبات ؟
وبعدما أكلت شعرت برغبة عارم في الاستحمام و الآن !! لأنها تعرقت كثيراً ليلة الأمس بغض النظر على أنها أمضت أياما بثوبها هذا الذي تمزق و حالته يرثى لها...و فكرت هل توجد حمامات هنا ؟ أنه يومها الثاني هنا ... لكن ليس لديها ثياب..! و رأت للتو خزانة كبيرة في طرف الغرفة البعيد .. فمشت نحوها متوجسة .. و عندما أدارت المقبض وفتحتها " آوه " رأت ثياباً داكنة ساقطة على أرضية الخزانة و سحبت أول ثوب و كان في حالة جيدة نظيف ولم يكن هنا من غبار !!
غريب هل وضعه أحد هنا... و كانت هنالك ثلاث أو أربعة أثواب ألوانها داكنة بين الأسود و البني و الأزرق و كلها ليست جميلة جداً انما بسيطة فاختارت الأزرق و حاولت ان تقيسه ... ممم طويل قليلا لكنه جيد جداً...
و النقش الذي عليه غريب لكنه جميل وله حزام بسيط على جانبه .. ففكرت بهدوء .سيكون شكلها مختلف جداً به...
مشت خارجاً من غرفتها... و لم يكن هنالك من أحد و كأنها تقيم في قصر لها وحدها ... بلا خدم ولا حراس...
وعندما تذكرت المتوحشون في الخارج انتابتها نوبة جزع و اخذت تتلفت حولها في كل مرة... ولم يكن هنالك من أحد ..
و فتحت قاعات كثيرة وكان القصر كله ملئيا بالغبار و قديما جداً لكنه قوي و بتفاصيل رهيبة فقط لو يعتني به أحد !!!

" آه " فغرت فاهها وهي تفتح باباً على حديقة كبيرة داخلية , و كانت هنالك ينبوع يصب في حوض من الصخور الكبيرة الناعمة و أشجار جميلة تحيط بالمكان ... و كانت الحديقة كلها وسط جدران عاليه و سقف مرفوع بقبة زجاجية شفافة تسمح لأشعة الشمس بالدخول و رأت أشجار فاكهة متنوعة .. و أزهاراً كثيرة لكن الحديقة مهملة قليلا .. فالأعشاب مصفرة و طويلة ... و دارت في الحديقة بسعادة وهي تسمع أصوات العصافير بداخلها و رأت دلوا قرب الينبوع فأخذته و ملأته ماءا كي تستحم... و عندما خرجت أضاعت غرفتها !!
فعادت بحسرة .. و صمتت تنصت لأي شيء , ولم تسمع أي صوت غير العصافير فقررت أن تستحم في الينبوع... و خلعت كل ثيابها جانبا وغسلت نفسها بالمياه الدافئة الجميلة و شعرت غادرينيا اخيراً بالحياة ثم غسلت شعرها وهي مبتسمة بمرح وسبحت قليلا حول نفسها ومرت ساعة تقريباً و عندها سمعت صوتاً من بعيد...
ففزعت بشدة و ارتبكت و تلفتت حولها وهي تسحب الثوب الداكن .. لكن مهلاً كيف ستجفف نفسها أولا .. وضاعت في نفسها و رفعت شعرها ويديها ترتعشان وهي تفكر بعبوس كان عليها جلب غطاء السرير الخفيف !! و رغما عنها ارتدت الثوب الداكن و لملمت ثيابها برعب وهي تخرج من المياه .. قالت بتوتر " يا ألهي يجب أن أعود للغرفة !! "
و ركضت خارجا حافية القدمين وعقدة شعرها تنفك ببطء والمياه تتقاطر منها في كل مكان.... و يبدو أن من ارتباكها عرفت الطريق الذي جاءت منه !!
و ركضت نحو الدرج وهي تنزلق يمنة و يسرى و شعرت بالقرف من المكان المغبر... لكن يجب أن تصل لغرفتها و عندما كانت تهرع فوق الدراجات الرخامية رأت ظلا كبيراً في الأعلى ولم تتبين منه لكنها فزعت بشدة.
" آآه " صرخت وهي تنزلق و تسقط جانباً وثيابها معها ... ظلت جالسة ببؤس وهي تحك ساقها التي شعرت كأنها قسمت نصفين من حافة الرخام البارد... نزل البارون الدرجات بهدوء و برود ..حتى وصل إليها و مد يده ليمسكها من وسطها و يرفعها لتقف جيداً...
حدقت به عن قرب خائفة وهي ترتجف برداً و شعرها مبلل وتلملم ثيابها بين يديها... كانت شفتيها ترتجف وهي تنظر في عينيه الهادئة السوداء.. و شكلها رهيب جداً وكأنها آتية من الخارج حيث عاصفة مطرية !.
" هلا استرخيت قليلاً ! , لم أنتِ مبلله هكذا وعظامك بارزة ؟! "
" آه !! لقد ... " تلعثمت بحرج وقالت بتوتر " كنت ... لقد .. أنا..."
" هذا واضح ! "
و لأول مرة رأت نصف ابتسامه فقط ... لكنها ساخرة بالرغم من أن عينيه ضاقتا قليلا و التمعتا بمرح .
فأحمرت وجنتاها و أدركت بأنه لا يزال قابضا على خصرها بأحكام ... وهي تحاول الابتعاد عنه ...
قال بهدوء " ومن أين لك بهذا الثوب الفضيع ؟ , تبدين ضائعة به ! و شعرك مثل جناح عصفور مبلل !!"
يالا الأهانات !! يالا الأحراج ... فكرت غاردينيا بيأس .. و قررت أن تقول شيئا و تبتعد .. لكن مزاجه يبدو غريبا اليوم !...
قالت بتوتر ملحوظ : أني... يجب أن أبدل ثوبي لقد اتسخ... و آه لقد أ.. اضعت طريق الغرفة ؟! .
" بما أنك لست قادمة من خارج القصر فهذا يريحني ! , لا شك بأنك وجدتِ الحديقة الصغيرة والينبوع .. حسنا الباقي معروف ... ".
وابتسم نصف ابتسامته التي قبل قليل .. وهو يفك قبضته عن ظهرها لكنه رفع عباءته الثقيلة و لفها بها بأحكام و عاد العبوس لتقاسيم وجهه وهو يرفعها كلها و أشياءها بين ذراعيه ليصعد و يقول : لا أريد من ليلة أمس أن تتكرر أهذا واضح ؟ , و ستشربين الدواء كل ليلة قبل النوم بعد تناول الطعام و سأطلب من الخادم أن يصنع لك شيئا جيداً من الغذاء و سأجلب لك الملابس أن اردتِ لكنك لن تغادري القصر حتى أأمر ".
و وضعها على السرير , وهي تحدق بجسده القوي و عضلاته الواضحة واحمرت بشدة وهي تشتم شذى غريب خفيف في عباءته ... قالت بحرج : أجل كل شيء واضح ...
" بالطبع خضوعك هذا سينتهي بعد ثوان" قال ساخرًا ببرود "...وأنت بصفتك أسيرتي يجب أن تعلمي بأني لن اتسامح مع الخطأ الثاني !!"
و كانت عيناه تبرقان وهو ينحني بوجهه كل يقابل وجهها و كانت خائفة منه لكن ليس لتلك الدرجة فالوقت الآن ظهرا تقريباً والأشياء التي تبدو مخيفة ليلاً تظهر أقل ارعاباً في النهار... و رأت تقاسيم وجهه في ضوء النهار كم هو وسيم فقط لو يبتسم بشكل كامل ... سيكون هذا جميلاً... أن تقاسيم وجهه مثالية لدرجة مثيرة ..
و شعرت بالحرج من افكارها و خبئت ابتسامتها لكنه لاحظها و ظهر الغضب جليا عليه فبدل أن ترتعب ها هي تبتسم !!! ...
فجأة أوقفها أمامه و هي مصدومة فأمسك بعباءته و سحبها بقوة من حولها جعلها تدوخ و تقع على السرير...
وهو يعيد عباءته حول كتفيه ويبتسم بتكلف ساخر عليها و عندما التفتت لتحدق به عبس بسرعة و بردت عيناه...
قال ببرود : لا تخرجي من القصر ولا تضيعي داخله وعندما آتي إلى هنا أتوقع وجودك في الغرفة حيث أنتِ الآن و إلا سأغضب ...و تناولي طعامك أن الخادم فقط يأتي لجلب الطعام و يغادر ولا يهمه ماذا سيحصل له.
ثم التفت و غادر بكبرياء... قالت بصوت واضح من خلفه : كما تريد .
وهي تعض على شفتيها بمرح قررت أن تلف القصر و تتجول كما تشاء .. بعد ساعة تقريبا وبعدما جففت شعرها وقفت على قدميها وقد اصابها النشاط , وخرجت من الغرفة وقررت أن تتوجه يمينا و ظلت تسير في الممرات وكلما أرادت فتح غرفة وجدتها مقفلة ! و القاعات فقط هي المفتوحة أو غرف اجتماعات ... و زمت شفتيها بملل و نظرت من شرفة كبيرة بجانبها و قد رأت أن الشمس ستزول ... و ارتجفت بداخلها ... و مشت كثيراُ وهي تصعد درجا كبيرا إلى الطابق الثالث .. وتلقى أمامها فقط باباً ضخما من الخشب اللامع ... هممم فكرت بداخلها أن هذه حتما غرفة مهمة...!
و قررت أن تعبر لكنه كان كما توقعت مقفلاً .. تلفتت حولها حائرة و وجدت شيئا لفت انتباهها ... زهرية قديمة كبيرة خالية من الأزهار وكانت اشعة الشمس القادمة من الشرفات بلون محمر و الظلام يتسلل داخلاً..
رأت شيئا ذهبيا يلمع خلفها... اقتربت "آه . مفتاح !". .. فأخذته وهي غير مصدقة , وكان قديما و شكله غريب يتناسب مع فتحت الباب... و أدخلته بلا تردد و فتح الباب .. دفعته بصعوبة و دخلت وفمها مفتوح... والمفتاح بين يديها
و تعجبت وهي ترى قاعة كبيرة جميلة جداً وسقفها من البلور , و كان في صدر القاعة عرش كأنه لملك قديم و كراسي فخمة ... و تمثال كبير من الجحر الأبيض بجانب العرش لفارس غامض يده على سيفه ...
و تقدمت وهي مبهورة و صدى قدميها في كل المكان و الغبار يتحرك بسببها و ثوبها الداكن الطويل...
و قالت بدهشة : هذا جميل ! "... لكنها صدمت وهي ترى لوحة كبيرة لرجل في منتصف العمر ربما ...اللوحة بإطار من الذهب و كان الرجل بها يضع على صدره بروشا ذهبياً نقش طائر جميل وملابسه فاخرة جداً و كان الضوء الخفيف المحمر القادم من السقف يقع على عينيه الرماديتين و شعر أسود ناعم و كان يبتسم لها بشكل جميل جداً وكأنه يعرفها... وكأنه يراها .. مقامه الجميل الذي يجلس عليه و هيئة توضح بأنه نبيل كبير , أو أمير ربما !!
أمسكت بثوبها دون أن تشعر وانحنت قليلا له وهي تقول بابتسامه : سيدي من تكون ؟!.
و اقتربت من اللوحة لتجد اسمه منحوت في لون ذهبي جميل ( مارسيز ليكسار )
و بعدما نطقت الاسم بشكل حالم أين سمعت به من قبل ؟...
" مالذي تفعلينه هنا بحق الجحيم ؟!!! ".
التفتت غاردينيا مرعوبة لتجد البارون يقف داخلا من الباب و كان غاضباً جداً .. قالت برعب و تعثر : لقد... لقد...!!
قال بعصبية وصوت عالي حاد : تعالي من عندك !!..
كرهت نبرته المخيفة هذه جداً و اقتربت بخوف وهي ترتجف من رأسها لقدميها قالت بأسف : لقد كنت ...!!
رأته يشد على قبضتيه وخافت بشدة !! ورأت السيف بحزامه, آوه مالذي يمنعه الآن من سحبه و قطع عنقها الدقيق به !! , أمسك بكتفها بقوة و جعلها تمشي أمامه بسرعة و تعثر .. وهو يزفر بعصبية ..
قالت برعب : آسفة ... آسفة جداً لم أقصـ...!
لكنه لم ينطق و كانت تشعر بأنفاسه الحارة القوية وهو يزفر غضبا ملتهباً .. و ادخلها غرفتها بقوة وهي تسقط على السرير .. قال بصوت متهدج غاضب :
_ إياك أن تدخلي أي غرفة مقفلة !! , ألا تعرفين لم هي مقفلة , بسبب أمثالك ! و أنت لن تغادر هذه الحجرة لأي مكان كان سوى الحمامات في الجهة الآخرى و سأبقي مفتاحها مع الخادم...
_ رباه !! أرجوك لا ... لا أيها البارون .. اسمعني فقط... !.
و أخذت دموعها تسيل وهي تنظر إليه بألم , أشاح بوجهه و قال بحدة : إياك أن تنظري إلي بهذا الشكل !!.
شعرت لأول مرة بالغضب تجاهه وليس الخوف , فقالت بانفعال : بالطبع فأنت لا تقدر على الابتسام حتى !! كوالدك هناك , صحيح ؟ , يالك من فارس متكبر قاسٍ لا تعرف الرحمة و بغيض أيضاً !.
وليتها لم تنطق بشيء .. التفت نحوها و ظهر ظلام عينيه الغاضب وهو يتقدم منها بقوة هزت الأرض .. قال بغضب مكتوم يكاد ينفجر بوجهها : ماذي تفوهت به شفتاك ؟! أنت أ....!
دخل أحدهم فجأة و صرخ : سيدي البارون !! لقد أتى رسول من الملك كرايسيس ومعه المفاتيح !!
وكان هذا ما أنقذها لثانية لكن ذكر المفاتيح أسقط قلبها ! , التفت نحوه البارون و قال بغموض : حسنٌ ..
ثم ألقى بنظره البارد على وجهها المفزوع قال بعبوس : يجب أن تأتي , حسب الاتفاق , وعدتُ والدك بشيء منك .
و أعطاها ابتسامه مميتة .. ففزعت جداً و لأول مرة رغبت بعدم الخروج من هذه الغرفة الباردة ..!

Red Rooz
26-07-2012, 21:18
تحت ستار النجوم و جمال الليل الصامت .. حيث تتلاعب النسائم الباردة مع الأوراق الجافة .
ممسكين بأيدي بعضهما يتمشيان قرب الأشجار ببطء و هدوء , لا يوجد ما يراقبهما سوى القمر الذي يخجل أحيانا و يختفي خلف الغيوم الصغيرة .
قالت بلطف هامسة : وهل تريد العودة إلى بلادك قريباً ؟.
رد عليها بابتسامة : بضعة أيام ربما .. آوه لا تريدين فراقي .. أني أعرف هذا .
كادت مارسيلين تضحك وهي تقول بخفوت : لا بالطبع لا أريد لكن... متى أمكنكما الحديث أنت و والدي .
نظر إليها و قال بهدوء : بالأمس ..و آه صحيح , كنت أريد سؤالك شيئا الملك لم يخبرني بهذا لا أدري كيف دخلنا بموضوع آخر .. مارسيلين أنت لا تسكنين بالقصر الملكي ! ,لقد خفت كثيراً .. أين تمكثين ؟.
حدقت به بصدمة . و فكرت بسرعة .. بالطبع أمر إخفائها يجب أن يكون خفياً !!.. لكن هذا خطيبها و لا ضرر من أخباره ... لكنها حقا لا تعرف أين موقعها .. و...
قال فجأة مقاطعاً أفكارها : أنني أعلم بأنني سمعت ثرثرة لا معنى لها هنا و هناك بشأنك , وهذا الأمر سخيف جداً و لا يهم أحد بالفعل .. و أنت تعلمين أن كل ما يهمني هو أنتِ يا عزيزتي ..
قالت بتوتر : أنها رغبات والدي و... أنا لا يمكنني فعل شيء ...
" مارسيلين" قال اسمها همسا وهو يقف و يمسك بيديها الاثنين بين يديه ... " يا عزيزتي , بالطبع هي رغبات الملك , و أنا احترمها جداً و كل ما أرغب به هو أن أراك يومياً في القصر طوال مكوثي هنا .. فأنا سأغادر قريبا ".
أنكست رأسها وهي تقول بخجل : و أنا أيضا أحب رؤيتك يومياً .. لكن والدي لن يسمح , أنت تعرفه .. "
" أجل أعرف , لهذا جلبت شيئا .. "
وجلسا على كرسي طويل خشبي تحت الأشجار قرب البحيرة , و أخرج من جيبه لفافة من قماش و وضعه بين يديها , قال بجدية " افتحيها فقط عندما تصلين لقصرك .. "
قالت بتوتر وهي تنظر إليها : لكن .. ما هي ...؟!
" سترينها لاحقاً ... و الآن أين كنا قبل هذه الأمور المزعجة .. آوه عزيزتي لقد طال شعرك الجميل يعجبني كثيراً هكذا .. "
فضحكت مارسيلين برقة وهما يتحدثان طويلا و يمزحان .. حتى فجـأة قطع عليهما صوت صرير خفيف لمعدن .. اتسعت عينا "ترافيس" وهو يحدق بالظل الأسود اللامع الواقف قرب الممر الحجري...
قال بضيق : من الذي وضع ذلك التمثال الكبير هناك فجأة ؟!.
نظرت إلى حيث ينظر و فوجئت هي أيضا .. لكنها تبسمت و قالت بلطف : هذا ليس تمثالاً عزيزي , أنه الحارس .
و نظر نحوه بتعجب و استنكار .. كان الحارس يقف بجمود و صمت يواجههم و الأوراق تتحرك بين ساقيه .. و السيف معلق في خصره .. همس للأميرة بتوتر : هل أنت واثقة عزيزتي بأن هذا الشيء بشري ؟ . فجأة ظهر من لا مكان وهو يحدق بنا بلا أدنى حركة !. حتى أن تلك الأوراق الجافة تبدو بها الحياة أكثر منه !.
تضايقت مارسيلين مما قال وهمست منزعجة : ترافيس , لا يمكنك قول مثل هذا الكلام عنه ..
سألها بهدوء : هل تعرفينه ؟.
توترت مارسيلين بشدة و قالت سريعاً : ماذا ؟ , لا .. لا أعرفه . أنه حارس في القصر كما أظن .
و ألقت بنظرة خاطفة مذنبة نحو الحارس الساكن لا يتحرك منه شيء سوى عباءته السوداء , نهض ترافيس وهو يقول : أنا منزعج منه , لنذهب إلى الداخل فالجو بارد ..
وانتبهت الأميرة لنفسها و أنها تكاد تموت برداً و سارعوا بسرعة نحو الممر من جانب الحارس .. و انتبهت فجأة أنها تسير وحدها بضعه خطوات فنظرت خلفها و رأت "ترافيس" يقف مقابلا لـ " سيدريك" يتأمله ببرود و اهتمام متعالي .. وقد كان سيدريك أمامه كتلة من الضخامة و العضلات و الجمود .
توقفت بسرعة و نادت بتوتر : ترافيس , هيا لندخل...
لكن الأمير الشاب أخذ يمشي حول الحارس متفحصاً و سأل ببرود : عرف عن نفسك ؟.
اقتربت الأميرة بتوتر وهي ترفع ثوبها .. و بالطبع لم ينطق سيدريك أو يبدي أي تفاعل .. و اغتاظ الأمير وهو ينظر نحو مارسيلين التي اقتربت منهما .. أمسكت بيده وهي تحثه بقلق : تعال ترافيس , عزيزي ! .
" ما بك عزيزتي ؟ , أني أحاول التحدث مع هذا الحارس ؟ , هل أنت أصم يا سيد ؟ ".
تضايقت بشدة وهي تضغط على ذراعه : ترافيس...!
أخذ الأمير ينظر إليه من رأسه إلى قدميه ,ثم توقف بصره على سيفه الكبير ذو التصميم الغريب .. قال ببرود : أني أمرك أن تنصرف من هنا ..
" لا يمكنك قول هذا ! , أنه أحد ... حراس ال... ال ..قصـر ! ".
و قلبها يتعصر على هذه الكذبات وهي تعلم بأن "سيدريك" يسمعها بكل وضوح !.
" مهما كان هذا , لم أرى حراساً يلبسون مثله ! , ثم لمَ يضع خوذة معدنية كهذه على وجهه ! لا شك بأنه مثير للريبة . سوف أرى الآن مقدرته ! هيا اسحب سيفك و بارزني ! " . و كان يرفع رأسه عالياً كي ينظر نحو رأس الحارس الضخم...
شعرت مارسيلين أن الأرض تدور بها , قالت برعب : مالذي تقوله ؟! , أنك تزعجه دعه و شأنه !.
" ماذا ؟ , هو الذي يزعجنا هكذا لقد قطع علينا حديثنا ".
نظرت نحو شقيّ القناع , و هي تتوسل بقلبها ألا يحدث شيء .. قال ترافيس ببرود له وهو لا يرى أي ردة فعل : " مهما يكن , يالك من حارس عديم الفائدة و... "
" ترافيس ! , لا يليق بك الحديث هكذا , هيا لنعد ! "
قالت مارسيلين كلامها بعصبية و التفت نحوها وهو يقول : حسنا , لكني لن أسمح لأي كائن كان بأن يزعجني كهذا و لا ينفذ أوامري .."
و التفتا يسيران مبتعدين , و نظرت الأميرة خلفها وهي تراه واقفاً في الظلام ساكناً وقد التفت نحوهما .. همست بداخلها " آوه آسفة سيدريك ".
توقفت بتوتر فوق المنصة الضخمة التي يعتليها عرش والدها الذي يجلس عليه خلفها , و بجانبها أميرها مبتسما بكبرياء ... وهي تشعر بنظرات والدها تحرق ظهرها و قد التفت إليها كل الحاضرين من أمراء و نبلاء...
منتظرين بهدوء ... بينما يقف الشهود إلى يمينها و يسار "ترافيس" الذي يقف بجانبها ...وقد ألقى الحكيم خطبته و انتهى و تنحى الجميع جانباً ليروها ..
"هيا عزيزتي .." شجعها خطيبها بهمس و ثقة , قالت مارسيلين بصوت عالي خجل : أنا موافقة !.
و فجأة صرخ الجميع مهللين و تصاعدت صوت الأبواق و الموسيقى عالياً بمرح و قبل ترافيس يد أميرته بسعادة ..
بينما أخفض الملك بصره بضيق وهو يمسح جبينه .. و استمر الاحتفال طوال الليل و استأذن الملك للذهاب و الملكة كذلك .. و غادر المدعوين شيئا فشيئا ... وبقي القليل و ترافيس معها يحدثها بسعادة ..

شعرت مارسيلين بالتعب الشديد و هي تفكر بوالدها .. لم يكن سعيداً قط !!. ولم يبتسم حتى وهو يتلقى التهاني ..! , أنه لم يمانع بشكل جديّ وهم يعلمون بأنهما سيتزوجان , أن كان هنالك من أمر مريب يجب عليهم أخبارها .. هل عليها أن تكون متحرية خلف خطيبها بنفسها أم يجب أن تتعلم فهم و قراءة أفكارهم ؟!.
تأوهت بداخلها لاحقا كيف ستواجه الملك ... و دقت الساعة منتصف الليل بصوت عالي في قاعة الرقص هذه مع فتح الأبواب بشكل قوي مفاجئ أيضا ..
و سمعت الهمهمات تختفي ببطء و الجميع يحدق من الذي فتح الأبواب .. و نهضت مارسيلين مع ترافيس وهي تنظر من فوق رؤوس الحاضرين القلة .. و رأت حارسها المعدني يقترب و سمعت صوت صهيل حصان في الخارج ..
أنه قادم لأخذها للبرج !.
و خشيت مارسيلين من كل شيء... فهي لا تريد الذهاب و لم يتسنى الوقت لها للحديث مع والدها كي تقنعه بالبقاء... و هاهو "سيدريك" يقترب شاقاً الحضور المذهولين منه و تساءل البعض من يكون .. لكنهم عرفوه من العلامة الملكية على درعه و سماح الحراس له بالدخول ... أرادت الهرب من كل شيء هنا ... فكرت بأنها سوف تركض للجهة الشرقية حيث مهجع الملكة .. و تتوسل إليها أن تبقى عندها الليلة ..
حدق ترافيس بغضب بـ "سيدريك" الذي توقف أمامهم و مد يده نحو الأميرة كي تغادر معه إلى البرج الذي لا يعلم أحد عنه شيئا ..!
ضمت "مارسيلين" يديها لقلبها .. و هذا خطأ .. ظن أميرها بأن هذا الشخص يريد أخذها عنوة ..
فجأة سحب الأمير سيفه بوجه الحارس .. و قال بعصبية : أخرج من هنا و إلا قطعت رأسك !.
صرخت مارسيلين صرخة مكتومة و قالت بخوف : يجب أن تتذكر بأنه يمنع سحب السيوف هنا ! , ترافيس مالذي تفعله ؟.
رد عليها بغضب فاجئها : حقا ؟ و مالذي تظنيني فاعل ؟ , مالذي يريده هذا الشيء منك ؟!.
التمعت عيناها وهي تقول بضيق : ترافيس ! . أخفض سيفك .. !
" لا ! , أنت أخرج من هنا و لا قُتلت ! "
صرخ أحد الحضور : لننادي الحراس ! "
قال ترافيس بصوت عالي : لا شأن لأحد , سوف أقضي على هذا الشيء سريعاً ".
و شهقت مارسيلين وهي ترى السيف يهوي على عنق الحارس .. لكن سمع صوت شهقات الحضور .. و رفعت بصرها لتجد مصدومة مثل الجميع بأن قبضة الحارس المعدنية أمسكت بالسيف ... سحب السيف بقوة من الأمير و ألقاه من الشرفة خلفه ...!
فجأة و لأول مرة سمعوا صوته ... العميق البارد يقول :
" سوف تغادر الأميرة الآن ".
و مد يده مجدداً لها .. فخافت مارسيلين وعيناها الخضراوان تتوسع و لا تدري ما العمل , لكنه قلبها ارتعب و تراجعت خطوتين ثم ثلاث و بعدها التفتت و ركضت بأقصى ما تملك وشعرها يطير خلفها ... صرخت برعب بداخلها و دموعها تسيل " هذا يكفين بحق !! , لا أريد العودة لأي مكان .. ولا إلى ذلك البرج الشاهق البارد .. لا أريد رؤية ذلك الحارس و لا ذلك الخطيب الأحمق و لا والدي ... و لا أي أحد ... "
و ركبت على أول فرس رأتها ثم انطلقت بها إلى الخارج و الحراس يركضون من خلفها ينادون ...!
ظلت تركض و تركض وهي دموعها تسيل و لا تكاد ترى شيئا ... ثم فجأة أتى سهم من لا مكان و ضرب الحصان الذي صهل بقوة و سقط أرضا .. و سقطت مارسيلين من فوقه .. و سمعت برعب صوت أحصنه تقترب و صرخات مدوية في الظلمة ... كان القمر قد غاب ... و الظلام شديد لا ترى يدها أمامها لكنها في سهل ما و الأعشاب طويلة ..
اعتادت عيناها وهي ترى قطاعين الطرق قد أحاطوا بها ..
ارتجفت بخوف وقالت برعب في قلبها " جميل جداً , لقد ظننت بأن نهايتي هو أن اتدحرج من درج البرج ! "
أخذوا يضحكون بمرح بعدما رأوها و قال أحدهم : رائع , فتاة جميلة لطيفة .. تعالي معي يا صغيرة ...
صرخت مارسيلين برعب وهي تبتعد عنه : ابتعدوا عني !..
و رأت سيفاً قد سقط من حصانها فاستلته بوجوههم وهم على أحصنتهم ... ضحكوا عليها بمرح .
" لا ..لا هذا ليس تصرفاً لطيفاً منك .. "
ورفع أٌربهم سيفه بوجهها و ضربته مارسيلين بمعرفة فتراجع الحصان و قال بغضب : هذا الفتاة تعرف كيف تمسك بالسيف!.
فكرت بثانية أنها كانت تراقب ليلياك وهو يتدرب ولكنها ذات ردة فعل بطيئة كما أن السيوف ثقيلة دائما على عظامها الرقيقة!
.. اقترب آخر منها سريعا وضرب سيفها بقسوة فطار بعيدا عن يديها المتجمدة المرتجفة .. و تراجعت مارسيلين حتى سقطت في بركة وحل .. أخذت تصرخ بشكل مميت : النجداة ! , فليساعدني أحـ.... آآه !
صرخت و أحدهم يمسك بها بقوة ليرفعها ... رأت ظلا واقفاً خلفه ثم فجأة تركها هذا الشخص و قد سقط صريعاً !... تجمدت مارسيلين وهي تراهم يصرخوا مصدومين و رأت الحارس واقفاً على قدميه و حصانه يقف بعيداً .. و قد مد يده القوية و سحب أقربهم من حصانه وضربه على وجهه ليلقي به بعيداً .. ثم اقترب من اثنان رافعين سيوفهم فسحب سيفه العريض و أطاح بهما بحركة واحده .. ثم طعن الآخر و سقط أرضا ...
وكل هذه بعدة ثوان... اقترب منها بهدوء و لف ذراعه حول خصرها ليوقفها ... ثم مشى لتمشي معه .. لكنها فقدت حذائها و قدرتها على الوقوف ... فحملها حتى حصانه الواقف بسكون و أجلسها عليه ... أخذت الفتاة ترتجف رعباً من كل شيء خاصة هذا الحارس .. وشعرت بعباءته تحيطها .. ثم صعد هو خلفها ...
و انطلق بهما الحصان و هو يعرف وجهته ..
صرخت الأميرة فجأة بشكل مرتعب هستيري : لا . لا. لا .. لن أعوود للبرج لالا .. لن أعود... لا أريد .. لا أريد ..!!
و حملها فوق كتفه وهي تبكي و تصرخ و تخربش خوذته بأطافرها بينما هو يصعد درجات البرج الطويلة المظلمة بصمت ثقيل..
" أني أكرهكم جميعاً , تبا لك !! سحقا لك ! , سيدريك أنزلني ! .. أنا أكرهك .. أكره والدي !! أكرهكم جميعاً...! "
وضعها على السرير و ضربته فجأة على درعه المسنن .. فجرحت نفسها .. صرخت بألم " آآه كل هذا بسببك ... أخرج من هنا أريد البقاء وحيدة .. "
و أخذت تبكي بألم وهي تلقي بوجهها على الوسادة . و تتناثر الأغطية من حولها في غرفتها المعتمة..
سمعته يتحرك في الغرفة لكنها استمرت بالبكاء بصوت عالي لم يهمها شيء .. و بعد لحظة سمعت صوته الغريب الأجش بسبب الخوذة :
" يا أميرة أعطني يدك ! "
فسكتت عن بكائها ورفعت رأسها ببطء .. فرأته راكعاً قرب السرير وقد نزع قفازيه المعدنين وظهرت قفازات بيضاء ناعمة تغطي يديه .. جلست أمامه وهي تنظر بعيداً , فأمسك بيدها الجريحة برقة و لفها بالقماش النظيف ..
بعدها نظرت نحوه و قالت ببرود : أنت تتكلم هاه ؟ , لماذا لم تتحدث من قبل ؟! .
ظل صامتاً ونهض واقفاً طويلا قوياً ... و أعاد درع يديه إلى مكانهما ... قالت بنبرة باكية : مهما كان !! فأنتم جميعا مشتركون في تعذيبي نفسياً !. لا أحد يتكلم معي ! حتى والدي !. أنه حتى لا يريدني بجانبه ! و أنت !! قلت لك لا أريد العودة إلى هنا !!.. عندما أهرب سوف أرسل قتله للقضاء عليك !.
انحنى لها باحترام و غادر وهو يغلق الباب من خلفه ... صرخت به : لا تستخف بي أنت !! فقد سبق لي الهرب و سأفعل هذا مجدداً ..




نهاية الجزء ^_^ قرآءة ممتعة

Red Rooz
26-07-2012, 21:25
إلى العيد ان شاء الله بارت آخر ^^ ..

دمتم بووود

Miss saw
26-07-2012, 21:30
مكـــآني الذهبي :أوو:

وهآ قد عدت :star: ..

اهئ روووووز اعملي لي اي شي اكتبي البارت الجديد هذا البارون بيطق عرقي من كثر ماحبيتو بعد اكثر ولي ع امتي ووولي ...
ووولك شو عمل فيني وانا الي كنت اقول بالمقطع الاول تبع اليكسس وانابيلا :تدخين: ... بيليقو لبعض وحلوين كتير وكيوت ومن وين أجت هالملعونة خطيبتو بعديها عن السياناريو:غول: ..
وهذا نايتل ناوي على شي مو مريح بدّو يخطب غاردينيا بالمستقبل لا سامح الله :جرح: ..
ياروحي يا اليكسس هالملعونة خطيبتك عديمة الذوق تحكي هيك على سيلفرين ..!! سيبوني عليها بسس:غول: ..!!

طيب ولمّ حولنا للمقطع الثاني تبع اللووورد :love_heart: آه يا قلبي جنني هذا اللورد نسبة حبي الو صارت 10000000% ... حبيتوووو كثير يوووه يؤبش البي وهوّة معصب هيك وبدو يقتلها :ضحكة: اقتلها يا راكل انا وراك ومساندتك .. تعآ لعندي انا اتصرف احسن منهآ بس عندي خصلة انا عنيفة شوي تقبل :غياب: .. خخخخخخخخخخ

ووولمّ اجينا لــ سيدريك ..:بكاء: .. آه شو قاسييين معو ..:غول:
يؤبش البي صوتو يآربي حبيتو

ولو روز انتي ناوية تعملي ايش معي هون يعني يعني حلوة هيك خليتيني اضيف 3 حبايب باللستة ال[طــــــــــــويلة] تبعي ..! < كف :ضحكة:
بسس مآحدآ بيعلى على اللوورد :تدخين: آه >> اذا بيصير له شي بالنهاية يموت او هيك شي بموتك خلاص:غول: >> مجرد تحذير :d

~

طيب سيبك من القرقرة وتعي نشوف شو الي مخمخت لو بالبارت هذا ..

بالنسبة للبارت الاول .. ممممـ اليكسس مجبور على خطوبتو والوآلد المبجل:تعجب: جآبرو على هيك شي للتقارب بين مملكتين >>يعني حتى تعم الفايدة كسرو قلبو للمسكين آه عليك يا الكسس وآه عليكي انابلوتي "دلع انابيلا" >> وهذا اسمو دلع برآ بس:ضحكة: ..

ووغاردنيا بدت تحسسس بشي تجآه اللورد آه :سعادة2: .. مجبرة ومكرهة على الامر الي تتعايش معو لكنها بتضل تشوفو احسن من الوحوش الي برآ > :ضحكة: <
واعتقد هذا القصر كآن قصج وآلد االلورد وكآنت مملكتهم قوية ووالد انابيلا اخذ العرش منّو بطرق ماعرف كيف لكنها ادّت لمصير مؤسف لبنتو ويستاهل شو بيصير له من الحين:غول: ..!

ووو سيدريك :بكاء: يا البي عليك يا سيدريك قطعت قلبي وربي ..
لسسّة مو واضح شي من علاقتو باحداث القصة .. بس ماني عارفة كيف بيتحرك هيك وهو [مابشوف:نينجا: ..] كيف ؟
اعتقد في شي الو علاقة بسحر او حآسة قوية .. موبهين هالعيون البنفسج تكون بلا فايدة :بكاء:

رووز اعملي لي صرفة مع الاحداث بدّي البارت ماقدر اصبر 23 يوم بليز :بكاء: ..
هئ هئ بدّي اللورد وسيدريك شو اعمل الحين وآء ..!!

عموماً البارت جميل للغاية اعجبني ..

لكن :مذنب: .. في عندي نقد صغير


و حاولت فك اليدين عنها بيأس ضائع ... فقال أليكسس مذهولا خائفا عليها : أنابيلآ !! عزيزتي أنه أنا !! أنابيلآ أفتحي عينيك !! يا ألهي...
كانت أنابيلآ منهارة و لن تقدر قط على مواجهة نفس الموقف المرعب مرة آخرى ...!! لم لا يفهمها أحد ؟!!.
صرخت مجدداً بصوت باكي متقطع : ابتعد... ابتعد... ابتعد....!!! و فجأة صفعته بقوة على وجهه .

لاحظت انكِ اكثرتي من حرف العطف [ الوآو] .. في ربط الاحداث وهذا ماعرقل رونقها ..
وبدأتِ حدثاً جديدة بالعطف وهذا غير مستحب نوعآ مآ ..
كآن من الاجمل لو نوعتِ بربط الاحداث بغير حرف العطف والمقطع اعلاه هو فقط مثال ..
فقد كثر هذا الشيء في معظم البآرت...

لكن هنآك شيئاً جميلاً للغاية لمحته في البارت وهو الكلمآت البلاغية الجميل ابدعتِ فيهآ ..
عن نفسي رأيته تطور لكِ بالاسلوب فقط حرف الوآو عرقلها ..
منكِ للاعلى باذن الله ..^.^

هذا كل مالدي الان ..
بانتضار البارت وعسى ان يكون قريباً :بكاء: ..

في امان الله حبيبتي وصيام مقبول :أوو:

grey dust
27-07-2012, 09:20
البارت تحفة
من المؤسف فعلا ان ما راح يكون في بارت تاني الا عالعيد
بس شبنسوي
يلا هننتظر وامرنا لله

في حفظ الرحمن

Śummєя
07-08-2012, 19:45
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^^
كيف حالك روز ؟؟ إن شاء الله تمام
وكيف الصوم معك ؟! :أوو:

البارت رائع رائع رائع .. احببته بشدة .. حسيته غير عن الباقي ::سعادة::

يااااه اللورد كان رهيب هذه المرة ، شعرت اخيرا انه بشر :بكاء: .. ابتسامته شئ .. :ميت: >>> :أوو:
صورة والده اذهلتني :صمت: ، كنت احسه شرير ويريد الملك والارض وكل شئ له طمعا يعني بالمال والسلطة
الان اظن انه يفعل ذلك لينتقم لوالده ربما :موسوس:
على اي حال انتظر اللقاء بينه وبين والد غاردينيا .. بيكون مشووووق لدرجة إن شاء الله :أوو:
غاردينيا هذه لا تزال اميرتي المفضلة .. احبههها موت :أوو:

انبيلا ونايتل .. احسهم مناسبين مرة :أوو: >>> اشعر ان الكسس سموت غيضا لو حدث هذا :لعق:

سيدريك :موسوس: .. امره غريب حقا
يبدو لي شخص نبيل ، اتساءل كيف اصبح حارسا :موسوس: ؟؟
ايضا سؤال ميوث .. كيف يرى وهو اعمى ؟!؟!! .. سيدريك اكبر سر بالقصة :أوو:


" مالذي تفعلينه هنا بحق الجحيم ؟!!! ".
لا اظن ان هذا جائز .. ^^"

على اي حال انتظر البارت ان شاء الله بفارغ الصبر
لا تتأخري .. موعدنا اول يوم عيد إن شاء الله :أوو:
وبدي البارت يكون طووووووويل إن شاء الله

دمت بحفظ الرحمن

Śummєя
21-08-2012, 12:25
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^^
في البداية كل عام وانت بخير روز .. ينعاد عليك بالفرح إن شاء الله :أوو:

ثانيا لازم اسأل عن البارت :لعق:
صدقا ماذا حدث له .. :بكاء:

اتمنى حقا انك ما تتأخري إن شاء الله ^^
في امان الله

Miss Silina
21-08-2012, 14:30
حجز بقدر الشمس في كبرووووووو

مشااااااان هادا البارت الخووووووراااااافي

:biggrin-new::biggrin-new:

ينبوع الغلا
22-08-2012, 02:28
لي باك بعد قراءة الاجزاء السابقه>>0.0

ينبوع الغلا
22-08-2012, 17:54
مرااااااااااحب >>السلام عليككمم^^
كيييييفك واخبارك كل عام وانتي بعشرين طعش خير>>لا الله الا الله-_-
انا..انا حـ حزيييننننننههه واااااااااااه اهئ اهئ اهئ>.<>>وانا بعد ه تهي تهي ندمانه لاني ما فتحتها من البدايه تهي تهي
.
.
.
بعد ساعه

احم اسفين تاخرنا شوووي>>تهي بنبدا بالشخصيات
مارسيلين وااااااااو تهبل نوعي المفضل>>ايه ايه صدق تهبل مررره حبيييتها كثيييييير
سيدريك مادري في شي جاذبني له احسه يعجبني حيييييل>>هييه صدق كيف يشوف وهو اعمى>>-_-
انابيلا خخخخخخخخ تعجبني لما تخاف ههههه اعجبني الكف اللي جا اليكسس>>0.0شوف ال وشلون يعجبك الكف صدق انك مانيب قايله
اليكسس اممممممم بينفصل عن نادين وبيروح لانابيلا >>وعلى كذا بتصير حرب بسبة الخبله نادين>>ايه والله كيف راحت عن بالي
غارديينيا المسكييينه والفله هي وتفكيرررها هههههه اجبتني لا لما تعصب خخخخخخخ والله احببببهااا موووت>> انا بعد احبها موووووووت تعجبني اول حسيتها ايه شخصيه عاديه وهاديه لكن الحين صارت تعجججبنني
اووه اللورد وقفو هنااا هذا اللورد وراه شي >>وراه ولا قدامه هعععع>>المهم جاني نفس التوقع اللي قالته معجبة سمر خخخخخ>>هذا ابو الغموض مادري وش اقول عنه
احس طولنا مو>>الاااا
طيب يللله بااااي ننتضرك بالبارت الجاي>>وما تنسي متابعات جديدات^^باااي

ينبوع الغلا
22-08-2012, 18:27
مرااااااااااحب >>السلام عليككمم^^
كيييييفك واخبارك كل عام وانتي بعشرين طعش خير>>لا الله الا الله-_-
انا..انا حـ حزيييننننننههه واااااااااااه اهئ اهئ اهئ>.<>>وانا بعد ه تهي تهي ندمانه لاني ما فتحتها من البدايه تهي تهي
.
.
.
بعد ساعه

احم اسفين تاخرنا شوووي>>تهي بنبدا بالشخصيات
مارسيلين وااااااااو تهبل نوعي المفضل>>ايه ايه صدق تهبل مررره حبيييتها كثيييييير
سيدريك مادري في شي جاذبني له احسه يعجبني حيييييل>>هييه صدق كيف يشوف وهو اعمى>>-_-
انابيلا خخخخخخخخ تعجبني لما تخاف ههههه اعجبني الكف اللي جا اليكسس>>0.0شوف ال وشلون يعجبك الكف صدق انك مانيب قايله
اليكسس اممممممم بينفصل عن نادين وبيروح لانابيلا >>وعلى كذا بتصير حرب بسبة الخبله نادين>>ايه والله كيف راحت عن بالي
غارديينيا المسكييينه والفله هي وتفكيرررها هههههه اجبتني لا لما تعصب خخخخخخخ والله احببببهااا موووت>> انا بعد احبها موووووووت تعجبني اول حسيتها ايه شخصيه عاديه وهاديه لكن الحين صارت تعجججبنني
اووه اللورد وقفو هنااا هذا اللورد وراه شي >>وراه ولا قدامه هعععع>>المهم جاني نفس التوقع اللي قالته معجبة سمر خخخخخ>>هذا ابو الغموض مادري وش اقول عنه
احس طولنا مو>>الاااا
طيب يللله بااااي ننتضرك بالبارت الجاي>>وما تنسي متابعات جديدات^^باااي

Rsb
28-08-2012, 00:58
ننتظر البارت

Red Rooz
28-08-2012, 04:16
السلام عليكم و رحمة الله و بركاتَه ^^

كل عام و انتم بخير و صحة و سلامه ايها الاعزاء :love_heart:
<< بدري مرة عارفه ^^"..

خبيت امر و اخبركم حتى ما تطولوا باللانتظــار :لقافة: بموعد الباارت

سيكون ان شاء الله بعد كم يوم ان شاء الله ^^" ثلاث او اربع ايام ^^"

لأن لساتي باقي بجزء بسيط و وجزء انابيلا و غاردينيا مابديت به :مرتبك:
<كسولة مره ~~"...

اسفه كتير بس تعرفوا مشاغل العيــد و الناس طالع راادة و هيك :hurt:

ان شاء الله بحاول أقرب الوووقت كمان ,, و ششكرا ^^:love_heart:

Rsb
28-08-2012, 08:34
طيب ننتظر😊:joyous:

رميلة
04-09-2012, 09:30
حجز حجز انا غبت ونسيت الكس والفارس المدرع يا ربي كثييييييييييير وحشوني
راجعة لا تحطي ولا بارت لين اقلك هاهاهاهاهاه

Miss Silina
04-09-2012, 15:48
ولساااااااااااااااا عم ننتزر في البارت

Miss saw
04-09-2012, 15:58
روووووز سوف اقتلكِ :غول:
اللوووورد المتّشح بالسووااااد اريد اشوفووو واكحل عيوني فيه قبل غيابي القادم :جرح:
+
بالتوفيق ومعذورة على التأخير نوم:
بالانتضار من خلف الكواليس :d

Red Riding Hood
05-09-2012, 12:46
السلام عليكم ورحمة الله ..!

رووزي يا جميلتي البارت السابق جميل جداً ، جداً
احببته كثيراً
وفي انتظار البارت القادم بفآآرغ الصبر

رميلة
05-09-2012, 15:02
بااااااااااااااااااك
رجعت انا روووووووووز حبيبتي
ايش كل هالابداع خبريني
يا حبيبي انا اللورد الاسود
تدري ما اقدر اعيش من غيرو
شهرين غبتهم وانا عم افكر فيه
كيفو ؟؟ عم ياكل قلبي؟؟ ايش فيه ؟؟ وربي قلبي غلى عليه :بكاء:
يالله يا بنت خليك من الحكي الفارغ هاد انت تستهبلي
بس وربي ما اقدر احبوو انا صحيح خلي ميوث تبعد عنو احسن اشنقها انا مو ناوية على خناقة
بس سبقتها وما رح اسمحلها تاخذو مني اخ يا عمري
المهم البارت كان روعة بجد كووووووووووول
انابيلا و الكس كمان عجبوني بس مو مثل اللورد
يمه موتني يوم حملها تمنيت لو كنت محلها اساسا كنت متخيلة حالي بدالها
مع اني ادري اني احلى منها بس معليش عشان اللورد كل شي بيهون هههههههههه :ضحكة:
يالله بسرعة ابي البارت حبيبتي لا تطولي بلييييييز وربي اشتقتلك

Red Rooz
07-09-2012, 01:02
السلآم عليكم ^^"

كيف حالكم , جيمعاً ,, أن شاء الله بأفضل حاال ,, يارب ^^"..

آآسفة جداا على التأخير , و آآسفة مرة آخرى لأني لن اقدر على الرد عليكم :ambivalence:

الوقت متأخر و أنا مستعجلة جداا :جرح: !!

سأنزل الباارت الآن و آرى أرائكم لاحقا ^^"...

دقاائق فقط ......

Red Rooz
07-09-2012, 01:17
\\[ سراج من الحقيقة ! ]//


كان الصمت يطبق على كل شيء , و أنفاسها قد هدأت بمرور الدقائق الطويلة .. الظلام ساكن لا يتحرك وقد احتل المكان بكل سرور , عضت شفتيها و هزت رأسها من تفكيرها الحانق و الحاقد على كل ما يحيط , لعبت بأصابعها بارتباك فوق حجرها و هزت شعرها الأسود المظلم مجدداً .. لمعت عيناها الخضراوان الجميلة وسط الظلمة وهي تعبث بعبائتها لتخرج لفافة الورق ...
نهضت لتمشي حافيه على أطراف اصابعها نحو النافذة المقوسة و ببطء و حرص شديد ثم جلست على حافتها و فضت اللفافة لتقرأ على ضوء القمر الشاحب خط رقيق لموعد و مكان سريّ ... ابتسمت بخطورة و قررت بنفسها كل القرارات نهضت مجدداً و لفت نفسها بالعباءة و شدت حزامها حول نفسها لبست جوارب طويله و قبضت على حذائها بيديها...
راقبت الممر و الدرج ! , و تعجب ! أين الحارس ؟!. نظرت مجدداً في الظلام مدققة و مركزة لكنها لم ترى سوى زاوية مظلمة ...!
فتحت الباب بحذر, نزلت الدرجات بخفة وبطء أولاً ثم أسرعت الخطى .. و أسرعت أكثر وهي تلتفت كل هنية لترى هل الحارس خلفها .. لكن ليس هنالك من أحد...!
قالت بنفسها بإصرار " هذه فرصتي الوحيدة للهرب .. ذلك الحارس ليس هنا , والمكان غير بعيد ... لكن ترافيس سيأخذني معه بعيداً حيث السعادة... ".
مشت في الظلام بين أشجار الغابة و ضوء القمر يسوقها و أحيانا يتلاشى بسبب الغيوم الخفيف ... ظلت تسير بلا كلل و عبق الحرية يملء صدرها و روحها فشعرت بالسعادة حقاً و أن مافعلته هو الصواب الحقيقي .
توقفت قرب نهر صغير و رأت ظل واقفا و حصاناً هادئا بجانبه .. فاقتربت اكثر و عرفته ... أنه خطيبها !.
التفت إليها وضحك وهو يمد ذراعيه يناديها , فأسرعت "مارسيليـن" إليه بلا انتظار و تعلقت به و كأنه طوق نجاه .. قال الأمير غير مصدق :
_ " لقد أتيت يا عزيزتي ! , ظننتك لن تتخلصي من حراسك ! , آه كل هذا لأجلي ".
ضحكت برقة وهي تجيبه : بلى فعلت , و أنا أريد أن نذهب من هنا بسرعة ".
كانا متماسكي الأذرع و متعانقي النظرات وسط نسائم الليل التي تحرك ثيابهم , سألها باستغراب : لكن قدمتِ مشياً على قدميك ! ,من أين أتيتِ يا عزيزتي ؟! ".
_" مكان قريب , هيا لنبتعد من هنا قبل أن يعلم الحارس.. ".
_" حسنا لنركب الحصان.. وبعدها ستقصين علي كل شيء...".
ساعدها لتجلس خلفه وانطلقا نصف مسرعين داهم الأميرة النعاس و قد نسيت و تجاهلت كل شيء عن ماقد فعلت , أو ما يمكن أن يحدث معها و يمس سمعتها , لكنه خطيبها وسيبتعدون فقط عن اولئك الناس الذين يفرضون سلطتهم عليها خاصة ويحبسونها فوق أبراج بدون أي سبب واضح ...
ولكن فجأة اهتزت الصورة الباهتة لعينين بنفسجيتين ينظران بعيداً , فتحت مارسيلين عينيها بقوة و اهتاج الحصان بعنف ... صرخ الأمير "ترافيـس" يهدأه لكن السهم الذي مرق بسرعة البرق سبب خوفاً كبيراً للحيوان ..!
لم تقدر الأميرة على التمسك جيداً وانفلتت يداها فسقطت عن ظهر الحصان لتتكور على الأرض وهي تصرخ ألماً ...
_ " مارسيــلين ! ".
قفز الأمير عن حصانه الذي فر بعيداً وركع بجانبها , أخذ يهدأها و يتفحص أن كان قد أصابها مكروه .. و لكن الأميرة نظرت خلفه فزعه وهي ترى مجموعة كبيرة من الفرسان على خيول سوداء أحاطوا بهم ... وقائدهم أمامهم كلهم بأقنعة غريبة على وجهوههم ... أشار عليهم و بدأ الهجوم ...
لكن شيئا لم يمسهم .. كان الأمير الشاب قد تجمد مصدوماً لا يدري مالذي يحدث ... كان هناك حصان كبير مدجج بالدروع ,حارس الأميرة يمتطيه بمهارة بيد واحدة وأخرى ممكسه بالسيف الكبير الذي يصد أي شيء يقترب ...
نهضت مارسيلين يساعدها الأمير وهما يتراجعان ببطء و خوف من كل الغبار الذي بدأ يتعالى و أصوات السيوف و الأحصنة القوية ...
_ " تبا ! , مالذي يجري ؟! , ما هؤلاء الفرسان ؟! ".
مؤكد هؤلاء الفرسان الذين يريدون القضاء على الأميرة ... ومن يرافقها ...!
رأت أجساداً تسقط صرعى على الأرض و دعت بقلبها ألا يصيب "سيــدريك" مكروه !.
اقترب منهما الحارس فوق حصانه , قفز منه و أمسك بالأميرة بلا انتظار و أركبها فوقه , ثم أمسك بالأمير أيضا و ساعده بسرعة على الصعود ...
ظهر صوته الأجش العميق من خلف القناع يقول بوضوح :" إلى خلف النهر , و سألحق بكما...! ".
انطلق الحصان دون أن ينتظر من أحد أن يشد لجامة و التفتت مارسيلين تنظر للحارس الذي يسقط الفرسان بقوة من أحصنتهم و قدميه ثابتتان على الأرض كأنها الجبال ... كان يمسك بيد و يضرب بأخرى , حتى الأحصنة توترت منه و فزعت ...!
قال الأمير متسائلاً مذهولاً من خلفها : من يكون هذا ؟!.
ردت بحرارة وخوف لا تدري مالسبب : أنه ... الحارس , الذي كان معي..
_ أنتِ لم تقولي شيئا بأمره ! , كان بالأمس في حفلتنا... لماذا لـ....
قاطعته بتوتر : أرجوك !, ترافيـس , لنتحدث لاحقاً..
قفز الحصان مرتين فوق الحشائش و عبر الجسر الضيق عند النهر .. وظل يركض تارة و يهرول تارة أخرى هذا الحصان الذكي يعرف تماما إلى أين يذهب , حتى قرب الفجر ثم توقف الحصان من تلقاء نفسه قرب كوخ مخفي بين أشجار ضخمة معمرة .. فترجل الأمير و ساعد مارسيلين على النزول ...
فجأة خرج من باب الكوخ , شخص ما قصير القامة قليلا و هرع يركض نحوهما .. كانت هي العجوز , السيدة "تالين"
_ " يا ربي الرحيم !! ".
أمسكت بـ الأميرة و عانقتها قليلا , ثم عنفتها بقوة وهي تشد على ذراعيها : أي جنون تمتلكينه أنت !! , يا ألهي لو يعلم الملك !! , يا ألهي لو يعلم القصر بما تفعلين !! , أتهربين هكذا و معك هذا الأمير أيضا ؟! , مالذي كان سيحدث لو أن سيدريك لم يلحق بكما !. كانوا هناك اؤلائك الشياطين ... عرفوا مكانك ! , لكنك ستبقين هنا أكثر أمانا وهذا الأمير سيعود لقصره قبل أن تنتشر الفضيحة !!.
قال الأمير ترافيس بصوت متوتر : من كانوا ؟! , وماذا يريدون ؟!. ألهذا تختبئ مارسيلين في....!
_ هلا صمتْ !! , أنت تفضح كل شيء !!. يجب أن تغادر الآن , هنا حصان آخر خذه وغادر لمملكتك قبل أن يعلم أي أحد...
عندها تبادل هو و الأميرة نظرات عميقة , فقال لها بهدوء و نظرته غريبة : لم أكن أظن بأنك مطاردة هكذا , وهناك عصابة تريد قتلك , تلك الأشاعات لم تكن كذبة ... لقد ... خبئت الحقيقة عني مارسيلين , كيف تفعلين هذا ؟!.
حدقت به الأمير مصدومة ومذعورة بينما شكلها يثير الشفقة مشعثة و مرهقة ..
قالت بتعب : عن أي شيء تتحدث ؟! , أنا نفسي لم أكن أعلم لقد....
همس بهدوء : هذا يكفين أنا كنت أظنك بالقصر ! , كنت أظن بأن منعك من رؤيتي هي ألاعيب الكبار فقط !!. لم أتخيل كل هذا... سوف أغادر مارسيلين, و.... سوف نتحدث لاحقاً لا أدري متى ...
و التفت ثم غادر ببطء نحو حصان مربوط بجانب الكوخ ... صعده و غادر سريعا في طريق بريّ ... وكان الظلام لا يزال يحيط بالمكان .. شعرت الأميرة بالبؤس ... فجلست أرضا على العشب وهي مذهولة لا تقدر على التصديق ....!!
هل ذهب قبل قليل خطيبها ... الذي خاطرت و هربت لأجله ؟! , قائلا كلمات لا تفهمها وناظراً نحوها بشكل , وكأنها مجرم هارب !!.
رتبت على كتفها العجوز بلطف و قالت : تعالي للداخل ! , انت ترتجفين...
كانت الأميرة ترتجف ليس برداً أنما غضباً و قهراً ... شعرت بأن هنالك أشياء مخيفة في الظلام تعضها و تمزقها ... بأي حق يحدث لها كل هذا ... ودت لو تركب هذا الحصان و تلحق بـ ترافيس , تخبره بأنها لا تعلم شيئا من حولها , و أنها مجرد أميرة بلهاء يحبسونها هنا و هناك لأجل حمايتها من أشياء لا تدري ما هي ...؟!
ارتجفت مجدداً و أمتلئت عيناها الخضراء بدموع غاضبة حزينة ... قالت بصوت مبحوح : أتركيني وحدي ..
بائسة هكذا .. وحيدة و غبية ... أكملت جملتها بداخلها ... خافت أن تفقد خطيبها ... لكنه قال بأنه سيعود للحديث . و إن لم يفعل .. ستذهب هي إليه و تخبره ... بعد أن تعرف ما يجري حولها ...
اضطجعت على الأرض العشبية الباردة المملؤه بقطرات الندى , و الفجر يبزغ بطئياً هادئاً... انتبهت أنالعجوز تركتها بصمت مع ألمها ... هذا أفضل... اشتم أنفها رائحة العشب و أغمضت عينيها لتسيل دموع حارقة فوق الوريقات ... ثم لم تلبث إلا أن سالت الدموع كثيراً حارة أليمة و غاضبة ... أين عساها ستفرغ كل هذا ....؟!
صدر صوت صليل حديد خفيف ... ثم اقترب قليلا... رأت الأميرة نفسها ملقية على الأرض و كأنها جثة .. فتحركت قليلا و رأت الحارس يقترب بهدوء ... و لكن. هناك شيء غريب في مشيته... ضيق مابين عينيها في عتمة الفجر الخفيفة و لاحظت شيئا !!.
هناك خط أحمر يسيل ببطء من وسط الدرع , .... توسعت عيناها و نهضت جالسة ثم وقفت بتعثر مع ثوبها الكبير ...
حارسها مصاب !!!.
نادت مدهوشة : سيدريـك !!. ولاحظت بأن صوتها ضعيفاً خافتاً...
فهرعت نحوه تتخبط , وهي تكرر اسمه بقلق ... عندما اقتربت من الجسد الفولاذي تعثرت و كادت تسقط لكن ذراعه امسكت بها بأحكام و أوقفها ... تشبثت به وهي تتفحص الدم على درعه بعيون جاحضة !!.
قالت برعب : سيدريك ! , لقد أصبت !!... أين ؟! أين ؟!.
لم يرد عليها و هذا أخافها , جاءت العجوز "تالين" باللحظة المناسبة وهي تركض و تتعثر إليهما ..
نادت بعجلة و خوف : أدخلا ... يا ألهي سيدريك , أخلع الدرع لقد أخاف الأميرة تظنك مصاباً...!!
حدقت بها مارسيلين بصدمة ! , إذن دماء من هذه ...؟!
لكن بالفعل لاحظت بأن مشيته الثقيلة التي بلا صوت غريبة قليلا , جلسا أخيراً في الكوخ القديم ... لكن الأميرة بقيت واقفة أمامه .. و طالبت بتوتر :
_ سيدريك ! , أخلع درعك هذا ... هل أنت مصاب تكلم ؟!.
قالت بعصبية كلمتها الأخيرة , فتحرك من مقعده و وقف شامخاً أمامها , ثم قبض بقوة على درع صدره و خلعه ثم درع ذراعيه و ألقى بهما على الأرض مصدراً صوتاً رناناً ..لكنه ترك الحزام و السيف و قناع وجهه و قبضتيه ...
تجهمت العجوز وهي تقول بينما الأميرة تحدق بتوتر بلباس الحارس القماشي الأسود :
_ هل أصبت يا بني بمكان ما ؟! , أني أعرف بأنك لا تصاب غالباً , لكن اؤلائك الجنود كتيبة كاملة و أنت وحدك !.
لم يجب , فقالت مارسيلين بضيق وهي تقترب أكثر منه حتى أصبحت مقابلاً له :
_ سيدريك ! , نحن قلقون عليك .. أجب , ثم .. أخلع هذا ...
ومدت يديها بطول ذراعيها كاملا حتى تصل لقناع وجهه المعدني فأمسك به و قالت برقة وعطف : سأساعدك لا خشى شيئا مني...
لم يبدي أي اعتراض أو حركة .. خلعت القناع المعدني ببطء و أخفضت ذراعيها !, تمنت لو الأضاءة من ذلك الفانوس أقوى أو أن الشمس قد طلعت كلياً .. لكنها رأت ملامح خفية في الظلام وشعر أسود حالك ناعم حول وجهه الأبيض ...
كان ينظر بمستواه بعيداً .. وكأنه يحدق متأملاً من نافذة ما.... شفتيه مطبقتان و أنفه مستقيم كحد سيفه .. ظلت الأميرة تمعن النظر به غير مصدقة أن هذا هو حارسها طوال الوقت ... خط الفجر الأول أظهر ملامحه الملائكية بفخر يرتسم على وجهه...
قالت العجوز ببرود من خلفها عندما لاحظت جمودها : حسنا ! , لا يبدو بأنه أصيب في وجهه ...
شعرت الأميرة بأن الأرض تدور وهي تنظر نحوه .. بصعوبة انتشلت نفسها و قالت بصوت مبحوح وهي تهز رأسها
_ أنا واثقة بأنني رأيت شيئا ما خاطئاً بمشيته...
همست بتوتر وهي ترفض النظر بوجهه الهادئ الثابت : اسمح لي , سيدريك...
ودارت من خلفه , لتصدم وهي ترى جرحاً غائراً في جنبه الأيمن لوسطه تحت حزامه الجلدي تماماً ...
قالت فزعه وهي تتلفت حولها : سيدريك مصاب ... سيدة تالين أنظري ..
جاءت العجوز بسرعة و نظرت نحو الجرح وهي تشهق قالت : لماذا لا تتكلم و تقول , الملك لم يمنعك ... يا ألهي أخلع هذا بسرعة واستلقي...
تحدث فجأة بدون أن يتحرك : هذا جرح بسيط , سوف أعالجه بنفسي بعد أن أطمئن على المنطقة .
حدقت به الأميرة , ظهر صوته الحقيقي بلا قناع , عميق هادئ و ناعم بنفس الوقت , كأنه صوت جدول ماء ...
هزت رأسها تفيق مجدداً, ثم قالت بعصبية وهي تلكزه بصدره : أسمعني جيداً أنت لن تتحرك لأي مكان حتى نعالجك جيداً , هيا عد للجلوس , ثم ... أنظر إلي وأنا أحدثك !!.
قالت جملتها الأخيرة بحده وحزن من تجاهله هكذا , أنكس هو رأسه ليسقط شعره قليلا إلى الأمام , همس : سامحيني يا مولاتي...
ظلت الأميرة متعجبة و ثائرة إلا أن أمسكتها العجوز بحده من ذراعها و جرتها لطرف الغرفة ... همست بأذنها بعصبية
_ لا تصرخي هكذا عليه يا أميرة ! , أنظر إلي ! هل أنتِ بوعيك ألا تدرين بأنه لا يرى سوى الظلام !!.
فغرت الأميرة فمها و دارت بها الحجرة , فقالت متعبة ولاهثة : ماذا ؟, تعنين ... لا يرى سوى الظلام ...؟!
_ سيدريك أعمى وهذه الكلمة تعني أنه لا يرى شيئا يا فتاة , عيناه لا تبصران...
مشت الأميرة مبتعدة عن قبضتها قليلا ثم اتكأت على الطاولة الخشبية بمنتصف الغرفة تسترد أنفاسها و تقبض على عقلها قبل أن يقع في دوامة لا يرجع عنها...
فجأة سمعت صوته الهادئ الرقيق وهو يلتفت نحوها و ينحني قليلا :
_ يا مولاتي الأميرة , سامحيني .. أني أنفذ أوامر الملك , ولكني أطيع أوامرك أيضاً . فأن أردتِ مني الرحيل فسأرحل..
رفعت رأسها و رأته و رأت عيناه البنفسجيتان منخفضتان و ملامحه الجميلة مستكينة .. فشعرت بيأس عميق يضربها لا تدري لم ... لو أنه يراها و يتحدثان بشكل عادي... لكن... لا تصدق بأن هاتين العينين الرائعتين لا تريان سوى الظلام ... الظلام الذي لا شيء ...!! و كل هذا الوقت .. و كل هذه الحماية التي يوفرها ... هو لا يرى ...!! و لم يكن يراها أصلاً و لا يدري ما شكلها و ما تكون ... شعرت بأن هذه الفكرة أكثر شيء تميت قلبها...
عندما أدركت ما يقول , فزعت و صرخت بسرعة : ماذا ؟! , لا .. لا ترحل !!.
ثم تنبهت لنفسها و قالت وهي تقترب منه قليلا : لنعالج جرحك أولاً سيدريك ! , ثم لترتاح قليلا.. وهذا أمر !.
و ارغمنه على التمدد فوق أريكة كبيرة ثم عقمن جرحه الذي كان طعنة غدر من الخلف , و وضعن حوله القماش النظيف , بينما كان هو صامتاً جداً لم يتأثر بأي شيء .. قالت الأميرة برقة : سوف تتحسن قريباً جداً , ابقى هكذا لا تتحرك ..
ثم التفتت إلى العجوز و همست : لنتحدث خارجاً...
كانت تريد سؤالها عن كل شيء .. والسبب الذي اختار والدها من بين كل الفرسان سيدريك... لكن أليس واضحاً ! .
كان هو الأقوى و الأمهر و الأسرع , حتى وهو فاقد للبصر .. أطاح بكتيبة فرسان كاملة وهو واقف على الأرض على قدميه...!!

قالت العجوز بأن الملك اختاره لكل هذه الأمور , وأن أي عاهة جسدية ليست عائقاً أمام أي شخص قوي الأرادة , "سيدريك" لا يرى منذ ولادته ؛ وهذا جعل حواسه الأخرى أقوى و أشد حساسية .. خاصة سمعه و خطواته الصامتة كأنه ضباب يسري ...! , العجوز تالين هي من تولى تربيته فترة طويلة لذا تعتبره كابن لها وتحبه جداً...
الملك يعرفه و يدرك بأنه أعمى , لكنه معجب جداً به وهو يعلم بأن هذا الشاب قادر على حماية ابنته من أي شيء كان , بقوته و مهارته , ذكاءه الشديد و صبره الطويل ... كان مثالي لأن يحمي الأميرة ..!!
أخبرتها العجوز بكل هذا و قالت لها ببرود : والآن ! ,إياك أن تنطق بكلمات كـ أنظر ! , ألا ترى ! , ما لون... و ما إلى ذلك ,هو يعلم بأنك فتاة ترتكبين الحماقات لذا هو صبور و هادئ معك...
قالت مارسيلين بضيق : سيدتي !! أنا لست قاسية القلب لهذه الدرجة...

لكن صمتت فجأة تقطع جملها وهي تتذكر ماحدث في الحفلة وكيف عاملت "سيدريك" وكأنها لا تعرفه ! , ولم تدافع عنه أمام اهانات خطيبها ... شعرت بالضيق في قلبها .. كان يسمعها طوال الوقت وهو أنسان له احساسه .. بينما هي لم تبال به فوق كل خدمته لها... عليها أن تنتبه لتصرفاتها مجدداً أمام سيدريك خاصة ..
دخلت الكوخ بهدوء و الشمس قد اشرقت و بدأت العصافير تلحن في الأجواء , بينما ذهبت العجوز تبحث عن الماء في الغابة... نظرت إليه مستلقي مغمض العينين فوق الأريكة بلباس فرسان جميل و درعه موضوع في الزاوية ..

لا تدري هل هو نائم أم مستيقظ .. كان هادئاً للغاية , فاقتربت منه اكثر و رأت يديه بقفاز أبيض رقيق اليمنى فوق صدره و اليسرى إلى جانبه .. وقفت قربه بصمت لثوان وهي تتأمل وجهه ... كم هو وسيم , بل أجمل شخص رأته بحياتها .. كان غريباً , جميلاً جداً , لكن للأسف لا يرى سوى الظلام .. والأسف الأكبر أنه لا يراها هي ... ولكن لماذا لا يتكلم كثيراً , بل نادراً جداً ... هل كانت هذه أوامر الملك ألا يتحدث إليها... و يبقى بدرعه الكامل ..؟!
ابتسمت برقه و همست وهي تلمس يده اليسرى بشكل سريع : آسـفة سيدريك... سامحني .

Red Rooz
07-09-2012, 01:29
ارتجفت و اهتزت أوصالها وهي ترى النظر المميتة و ثقة الموت تتهادى بدلال بجانبها تثير بها الرعب , علمت بأن الوضع ينحدر من سيء إلى أسوأ بكثير .. و أن مصيرها هاقد أتى ... مصيرها الذي ليس ساراً...!!
أمسك حارس ما متجهم بلباس أسود بذراعها بقوة شعرت بعضامها تتفتت تحت قبضها ...
بينما نادى اللورد الأسود وهو يسير بشموخ أمامهم في الممر : إلى القاعة , و... "بلاكهيل" لا تضغط هكذا على ذراعها , أنا بحاجة إليها الآن قطعة واحدة ...
سحبها الحارس معه يجترها بلا رفق خلف السيد و عبائته الداكنة تطير من خلفه , هبطا من درج عريض لم تدري كيف وصلوا إليه من شدة الصداع و الألم الذي بدأ يغزوها ...
فتحت مصارع باب أمام اللورد من تلقاء نفسها ليدخل إلى قاعة ضخمة بطاولة مستديرة كبيرة تبدأ من عند الباب و تنتهي قرب عرش كبير قديم ... تربع اللورد فوق العرش و بينما الأمير "غاردينيا" تمر برعب من عند الأفراد المرعبين ضخام الجثة الجالسين حول الطاولة , أدرك بأن موتها قريب , وهؤلاء المخيفون هم الشهود !!!.
لكن أجلسها الحارس بكرسي جميل بين العرش و الطاولة , ورأت بجانبها منضدة صغيرة عليها ورقة و ريشة سوداء و محبر خالي !!.
تحدث اللورد فجأة بينما العشرات من أزواج العيون المخيفة تحدق بالأميرة , قال بصوت بارد واضح :
_ كما ترون يا سادة ! , هذه هي ابنة كرايسيس ... بتمام صحتها .. تقريباً , آحمم... سوف نخط لوالدها رسالة تؤكد بقاءها على قيد الحياة , حتى نستمر بباقي المخطط ... فوالدها يرفض التعاون مادام لا يدري عن ابنته شيئا ...
كانت غادرينيا تنظر نحوه مرعوبة , فأي شيء يعني ...؟! , ومالمفترض أن تفعل ؟!. تكتب رسالة بنفسها ؟!, أم يكتب هو رسالة و هي توقعها ... لكن ... هل هذه خدعة ؟!, وهل يعلم والدها ....! انتابها الخوف على أبيها أكثر من نفسها
فقالت فجأة بحده : أنا أرفض أن تكتب الرسالة !. قبل أن أعرف ما هية مخططكم !!!.
حدقوا بها جميعاً بلا تعابير , و نظر نحوها اللورد بملل وهو يتكأ جيداً ... تأملها للحظات وهي ترتجف كورقة صغيرة...
قال بهدوء : تريدين .. معرفة ... مخططنا !.
ارتجفت الأميرة و قالت وهي تحاول اخفاء خوفها الذي ظهر جلياً بصوتها المرتعش : أ...أجل !!.
حرك ببطء و ضجر أصابعه بقفازه الأسود و رفع أحد حاجبيه ليظهر لون عينيه القاتم وهو يهمس بنعومة :
_ أتدرين ما أظن الآن بكلامك ... الغبي هذا...! , سترسلين لوالدك له اشارات خفيه عن مكان احتجازك بالطبع..!
طرفت الأميرة بعينيها الزرقاء الصافية كثيراً قبل أن تقول ببراءة : أنا من سيكتب الرسالة ؟!.
تجاهلها اللورد وهو ينظر نحو الحشد المرعب الجالس و قال لهم بصوته الثلجي البارد : هل رأيتموها الآن , الأميرة الصغيرة هذه ! , أن شاهدتموها في الغابة تظن بأنها تتمشى أو تهرب فأترك لكم حرية التصرف بأمرها , ثم لاحقاً أرسلوا لي اشلاءها كي نقهر والدها...
أومأوا بسرور و بعضهم كشر عن أسنانه المخيفهم محدقين بها , شعرت الأميرة بالأهانات القوية كوقع سكاكين ...

فهبت واقفة وهي تقول بعصبية و تشير بأصبعها إليه : مالذي جرى لك ؟!, هل أنت مجنون قتل و تعذيب !! , سأرفض كتابة الرسالة و سيبقى والدي يقاتلك حتى تموت أنت على يديه !.
لم تنتبه إلى وقوف ذلك الحارس القاسي بجانبها سوى عندما أمسك بكتفيها بشدة و أجلسها مجدداً ,...
قال اللورد بكل هدوء اعصاب : يمكنكم الانصراف الآن للجيش...
وبعدما خرج آخر قائد مخيف و أغلق الباب , التفت اللورد و حدق بالأميرة بشكل مفزع .. كان الغضب كالنيران تتطاير من عينيه الرمادية ... نهض واقفاً فارتجفت "غاردينيا" و أخذت تدعو بقلبها النجاة وهي تتشبث بكرسيها ...
نزل عن مكان عرشه و دار حولها بعبائته ... همس بخطورة : أنتِ تجيدين الحديث إذن في هكذا مجالس ..! بل و الأهانات أيضا .. أميرة صغيرة عيب عليك ..!
ردت برعب و قلبها يسد حلقها : أنت من تحدث عن الأشلاء أولاً ...!
كان يقف خلفها إلى يسارها تقريباً ولم تجرؤ على الالتفات نحوه... همهم بنعومة و قال بهدوء :
_ كوني فتاة عاقلة و لنكتب الرسالة ..
كانت ترفض أبداً أن تنفذ ما يريد , فقالت بتوتر وهي تحدق بالورقة البيضاء و الريشة المناقضة لها على الطاولة :
_ مالذي سيحدث؟! , مالذي تريده من والدي..؟!.
_ أنها أمور الكبار , الصغار مثلك لا يتدخلون , فقط يطيعون الأوامر ..
هزت رأسها وهي تغمض عينيها بقوة قالت : لا .. أنا أرفض اطاعتك, أنت العدو...!
شهقت برعب فجأة وهو يمسك بوجهها بيده ذات القفاز الأسود الكبير .. كان يتكأ بجانبها وقد انحنى قليلا نحوها ..
همس : وأنت ماذا يا صغيرة ؟! , أسيرة .. وصديقيني رسالتك ستطفئ لهيب قلب والدك المفزوع لأمرك .. هل تحبين أن يكون مرعوباً جداً لأجلك... وهو لا يدري أمن الأحياء أنتِ أم الأموات ؟!.
حاولت التنفس لكن هيهات ... قالت لاهثة : حسنا . أسمعني أرجوك ! , أنا لن أكتب جمل تخيف أبي و....
تركها فجأة و التفت ليصبح أمامها قرب منضدة الرسالة , قال بهدوء: ستكتبين له بأنك بخير و أنك تأكلين جيداً و تشربين ولا شيء يهدد حياتك ... حالياً على الأقل..
أومأت رغما عنها و تحت وطأة نظراته المخيفة , قرب لها المنضدة و اعتدلت لتمسك بالريشة ... تنفست بعمق ثم وضعت الريشة بالمحبر و على الورق كتبت ببطء " سلامي إليك يا والدي..
أني بخير و صحتي جيدة لا تقلق علي , أرجوك أن تحافظ على سلامتك و تهدئ من نفسك ..
أحبك ... ابنتك غاردينيا... "
وقعت اسمها ثم رفعت بصراً مرتجفا إلى اللورد الذي يحدق بالورقة , هز رأسه نصف هزة ثم نظر إليها بقوة , قال ببرود : بقي الختم و شيء منك حتى يطمئن والدك العزيز أكثر...
ضيقت جبينها ولم تفهم .. شيء مني ؟!.. توسعت عيناها رعبا وهي تراه يرفع سيفه بوجهها فجأة ..
صرخت مختنقه وهي تضع يديها على عنقها و وجهها .. ضاق حاجبه و أمسك بيدها بقوة ليسحبها لتقف كلها رغما عنها ... " آآه " شعرت بألم حاد بوسط راحتها .. غرس رأس سيفه و سال الدم ملطخاً كل راحة يدها...
ابتسم قائلا بينما هي ترتجف رعباً محدقة بدماءها : حسنا هذا جيد...
كان لا يزال قابضاً بقوة على يدها .حركها و جعها تطبع على خطها الأسود المترجف طبعة دماء يدها ..!
ثم تركها امسكت بيدها بقوة محدقة بالجرح الذي ينزف .. ثم رفعت بصرها نحوه و صرخت به : يالك من متوحش بغيض آآه رباه !!.
صرخت مجدداً وهي تضم نفسها و رأسها بينما السيف مر من قرب اذنها كالبرق .. و قطع خصلة صغيرة من شعرها الأشقر الذهبي ... أمسك بالخصلة بيده و باليد الأخرى وضع السيف ليلف الرسالة و يربطها بشعرها ...!!!
هزت رأسها لا تصدق ما يفعله هذا الهمجي المتوحش !!... رفع الرسالة بيده ليأتي الحارس من خلفه و يأخذها و يغادر بخفية و سرعة ... وبقيت هي وحدها تمسك بيدها التي تنزف بغزارة و تحدق بالعينين الرمادية الباردة...
قالت وهي تهز رأسها بعنف : لا أصدق كم أنت بغيض رهيب , شيطان أسود هارب من الجحيم !!.
في البداية حدق بها يستوعب ما قالته , ثم هز شعره الأسود ببرود وأدخل سيفه في غمده , شعرت براحة طفيفة ثم ضيق رهيب عندما ثبتت عيناه الباردة في زرقة عينيها الجميلة ...
مال برأسه و قال بنعومة : آوه هذه الرسالة ألطف شيء صنعته حتى الآن , لا تتذمري هكذا يا صغيرتي...!
قاومت دموعها بقوة و فكرت بأن أبيها سيجن جنونه عندما يرى هذه الرسالة !! , هذا الشيطان يريد أثارته وليس طمئنته !! , و يريد إيلامها و أرعابها وليس ابقائها على الحياة هكذا فقط ...
قالت بحده وهي تتلفت في القاعة الخالية حولها : ألطف شيء هاه ؟! , سيريك أبي ماللطف عندما يرى مافعلته !.
_ أني في شوق رهيب لمقابلته غداً في ساحة القتال .. لأن والدك العزيز عندما يكون غاضباً يفقد تركيزه...
دارت بها الأرض .. أنه ينوي قتله غداً , و تباً هو محق !! تعرف بأن والدها يفقد ثباته عند غضبه ... رباه مالذي ستفعله ؟!. فكرت بيأس أن تتوسل لهذا الشيطان .. و حاولت أن تتذكر مالذي كتبته بالرسالة !!.
قالت بخوف شديد وهي تحاول البحث عن كرسيها الذي جلست عليه دون أن تبعد بصرها عنه : لا تفعل ! , إياك أنه أبي !!, ألا يمكنك أخباري بما تريد فقط و تترك أبي و شأنه !.
_ أنه يعلم ما أريد , وهو يرفض .. لذا فلتتحملوا النتائج..
وجدت الكرسي متحسسه بيدها السليمة بينما الأخرى تقطر على الأرض البيضاء القذرة دمها الأحمر القاني .. جلست مستنزفة القوى و ظلت تشعر بالدوار و الآلم يعود .. أغمضت عينيها بضيق تجاهد لتتنفس ...
شعرت فجأة بيد تقبض على يدها الجريحة فآلمها , فتحت عينيها لتراه هو ينحني قليلا نحوها معه منديل أبيض كبير , لف يدها به جيداً وعندما أراد ربطه , سحبت يدها بقسوة ... و نظرت نحوه بحده وهي تقول :
_ أنت لست نبيلاً فلا تتظاهر بهذا !! , تقوم بجرحي ثم تحاول ايقاف نزيفه .. أيها الشيطان ! , أريد العودة لغرفتي...
ثم ألقت بالمنديل أمام قدميه و عباءته السوداء , نظر نحوها بحده و التمعت عيناه لكنه تماسك و قال ببرود :
_ طفلة بلهاء ! , جدي طريقك بنفسك !.
التفت ثم غادر القاعة بسرعة ... بقيت غاردينيا جالسة لدقائق , و قد حل الظلام بمغيب الشمس , ولا وجود لمصابيح فبدأ القصر يظلم و يتحول لقصر أشباح قاتم ... فارتجفت وهي تنهض غير قادرة على التفكير بأي شيء .. لفت يدها التي أخذت تؤلمها بشدة متورمة بقماش من ثوبها ...

أخذت تتعثر في طريقها المترب المظلم و الشمس تغرب أكثر و أكثر , دارت كثيراً في الممرات و خافت من الممرات المظلمة التي لا تدري أن تؤدي ... فقالت بنفسها برعب " هذا ما ينقصني , قصر كبير كيف سأجد غرفتي تلك .. ". سرت رجفة برد و أطبق الظلام كلياً ... أخذت تتنفس بصوت مسموع لاهثة مرهقة .. و شعرت بأشياء تدور حول ساقيها و أصوات غريبة !!.
فهرعت تعود أدراجها تريد تلك القاعة المشؤمة على الأقل تبدو أكثر اماناً... ربما... فجأة اصطدمت بالجدار و سقطت أرضا ... فتأوهت وهي تحاول النهوض شعرت بشيء ما صغير يقفز فوقها لكنه عض يدها الجريحة المدمية !!.

فصرخت غاردينيا و نهضت بسرعة وهي تنفض تلك الأشياء التي أحست بأنها كبيرة و تحاصرها...
هربت برعب من تلك الجرذان آكلة اللحوم سوف تقطعها ... وهي تنفض شعرها الأشقر المتطاير بلا أي شيء يمسكه و ثوبها القديم المتسخ ... قالت بصوت باكي : أريد الخروج من هنا...
فمشت خطوتين دون أن ترى بالظلام لتجد بأن الأرض اختفت !! , و سقطت على وجهها !!
لولا أن شيئا أمامها قوياً أمسك بها و ثبتها بمكانها... ارتجفت وهي تتمسك بذراعين , لهثت قائلة ببكاء :
_ من أنت ؟!, أخرجني من هناك أتوسل إليك ؟!.
ظهر صوت غريب لم تتعرف بالبداية لأنه كان قلقاً ...
_ يالك من...!! كيف وصل بك المطاف هنا ؟!. تعالي لأخذك لغرفتك .
كان صوته هو ... اللورد الأسود أو الشيطان مهما يكن ... أحاط خصرها كله بذراع واحده و هبط الدرجات بسرعة كأنه شبح يقودها معه , ممكسا إياها بقوة لم تتعثر ولم تسقط... ساروا في الممر المظلم وهي تمسح دموعها بيدها توترت كثيراً و سألته بصوت يرتجف :
_ كان عليك ايصالي للغرفة قبل تركي وحدي بمثل هذا المكان !.
رد عليه ببرود : لم أكن أعلم بأن حتى الفئران يمكنها أن تنال منك ! , ضعيفة جداً رقيقة جداً , لا تملكين سوى لسان سليط !.
قالت بنبرة باكية محتجة : و أنت فقط شيطان رهيب أسود...!
قاطعها مفكراً وهما يصعدان الدرج : من أين جئت بهذا اللقلب ؟!. ثم .. يكفيك بكاءاً هذا اليوم لا أظن بأن والدك سهل المنال إن كان هذا يريحك ...!
تسائلت بحده : ولماذا تريد أن تريحني ؟!.
_ أنتِ أسيرتي ويجب أن أبقيك حية , لا أريد الدخول غداً لأجدك جثة هامدة على السرير ميتة من شدة القلق !!.
هذا الرجل غير معقول , يجب أن يقتله أحد حالاً و إلا ستموت هي بسبب اهاناته التي لا نهاية لها !!.
فتح باب غرفة مضيئة بقنديل صغير قرب السرير , و شعرت الأميرة بأنه كل الضياء الرائع .. التفتت إليه و تركها هو ببطء...
قال بهدوء : اشربي الدواء قبل النوم !.
رأت شيئا خاطفاً من ملامحة و عيونه المعدنية وظله الضخم الذي غطى كل شيء راودها الخوف ثم استجمعت الشجاعة اليائسة لتقول بتوتر محاولة شيئا ما : أجعلني أكتب رسالة أخرى لأبي ! , سأطلب منه أن ينفذ ما تريد... لا أريد حرباً أرجوك ..
رد عليها باختصار وببرود مفاجئ وهو يتراجع إلى الباب خلفه : لا بالطبع ..
لحقت به فجأة وهي تمسك بذراعه القوية , أصرّت : يمكنني أن أقتل نفسي !.
حدق بعينيها مطولاً , ثم همس : لن تفعلي.. لأجل والدك ..
قالت مصرة أكثر وهي تحدق بعينيه وسط الظلام : وماذا عن.. والدك أنتْ ؟! , مالذي كان يرغبه ؟! , مالذي كان يحلم بأن تحققه أنت... فكر مجدداً يا سيدي أنـ....
قاطعها بحده : أنت لا تفقهين شيئا. هلا تركتِ يدي...!
هزت رأسها تستوعب ,ثم خجلت لثانية لأنها لم تنتبه لأمساكها به , تداركت نفسها و علمت بأنها تمادت كثيراً بالكلام معه , لا تدري كيف أصابه الصبر فجأة .. لذا بصوت خفيض همست بأسف :
_ أنه شيء للماضي أليس كذلك ؟! , مهما يكن , أنا لم أعرف اسمك سيدي ؟!.
رفع أحد حاجبيه و رد ببرود وهو يمسك بيدها الجريحة : كيف تحولتُ من الشيطان الأسود إلى السيد ؟!.
هزت كتفيها بتوتر وهي ترى يدها يقلبها بنعومة بين يديه ذات القفاز الأسود هل أثرت به اهانتها هذه ! , همست : هذا يتعمد عليك أنت وليس علي أنا...
ضيق عينيه, بهدوء بارد قال : دايمنـد ليكسار.. حتى تعرفي اسم عدوك , لبلاهتك يمكن لأي شيء أن يؤذيك وكل شيء هنا عدو لك تذكري هذا...
غرقت لثوان في عينيه اللامعة وسط الظلمة , ياله من عدو و ينصحها .. دايمنـد ... اسمه يليق بلون عينيه و شعره .. ربما ألماس أسود , أو فضي كلون بؤبؤيه الآن... غارق بالزاوية المظلمة لكن أحساسها به يجعلها تراه بشكل مختلف , يلتف بغموضه و يخفي أمواراً و مصائب .. لو تقدر على فهم مايريد فقط ..؟! مايمكن أن يريد لورد أسود غامض ؟!.
_ اشربي الدواء !. إياك أن تتجاهلي هذا .. سوف أعرف إن لم تفعلي..
كرر أمره بحده أفاقتها من أحلامها و أخافتها , ثم ترك يدها ليدفعها بشكل خفيف إلى الداخل و يغلق الباب بالمفتاح عليها .. فزعت لأنها تذكرت المفاتيح ؟!. ماتكون .. نسيت أن تسأله !!.. عن أي مفاتيح تكون التي أرسلها والدها إليه !!
هزت رأسها الذي أًابه الصداع , و نظرت حولها في الغرفة النصف معتمة ... فكرت بتعاسة ليس لديها سوى الدعاء لسلامة والدها .. فجأة انتبهت ليدها المجروحة ... لقد ضمدها بقماش أبيض نظيف !!.
كيف فعل هذا وهي لم تنتبه له ؟؟!!.

Red Rooz
07-09-2012, 01:45
في قصر مزهو كبير أبيض لونه كأنه لؤلؤ مرصوف ومشكل بروعة خلابة طبيعية , كانت الشمس تميل للغروب و أحمرت السماء ببطء ثم تجمعت هناك و هناك سحاب خفيف داكن لونها تدعم السكون المحيط بالمكان ...
ظلت تراقب من شرفة الغرفة الفاخرة الحديقة , كانت ترى حارسين يمران , ثم عامل واحد يشذب الأزهار بعدها غادر , وبدأت الظلال تتسلل ببطء , أخيراً رأته !.
خيال الأمير يظهر ببطء من بين الأشجار و من خلفه الفرس الرائعة "سيلفرين" هادئة تسير و رأسه خلف ظهر سيدها الذي يبدو هادئا جداً و صامتاً .. مرا من أمامها نحو البوابة المدخل من الحديقة ..
هرعت تخرج من غرفتها بسرعة و تنزل الدرجات , تتذكر ماقاله "نايتـل" الأمير الصديق بشأن خطوبة "أليكسس" , و الأميرة "ناديـن" التي مات والديها وهي صغيرة اعتنى بها الملك "كاسندرز" كثيراً و دللها وكان هو مريض بقلبه الضعيف بالرغم من عصبيته تجاه ابنه الأمير , و أمره أن يتزوج ابنة صديقه الراحل , وكان أليكسس ينفذ كل ما يأمره و يطلبه الملك مهما كان ... ولأجل أنه والده , وهو مريض أيضاً ... فلن يخالفه قطعاً ...

وفكرت "أنابيــلآ" بأن "أليكسس" مظلوم بمواضع من جانب أبيه ! , فهو من عليه اختيار زوجته , ستكون "ناديـن" هي ملكة المستقبل , وماعساها تفعل بالمملكة ...؟! وهل ستساعد زوجها الذي سيصبح ملكاً وتبقى بجانبه مهما حدث ... و الأهم هل ستحبـه ؟!.... هل للحب مكان ما هنا ...؟!!
غار قلبها في صدرها الذي أصبح ضيقاً جداً لا يكفي حتى للأنفاس حسنا هي أميرة لم تجد الحب لدى أحد .. لا من والدها أو عشيقاته , و والدتها قد ماتت منذ أمد وليس لديها أخوة أو اقرباء فقط كانت وحيدة... لن تفكر في حياتها الآن .. فهي مهتمة بما يحدث لمنقذها ..
نظرت من المدخل و هاهي تراه يمسح على "سيلفرين" التي تنبهت لها بالطبع فأخذت تصهل بنعومة و تتحرك بخفه حول قوائمها , التفت أليكسس محدقاً مالذي يجذب انتباه فرسه الذكية و يجعلها تتحمس هكذا و تفرح !. وكان عليه أن يعرف... من سواها ...!
توقفت عيناه بعينيها الذهبية وسط العتمة التي تتسلل .. همس بهدوء : أنابيـلآ ؟!.
ضاق قلبها أكثر و شعرت بالأرض تدور شاعرة بالحزن لأجله , هذا الشاب الأمير الشهم الرقيق الأحاسيس بالرغم من حدته النادرة , لكنه حساس ... هذا ما ايقنته حقاً ...
تمسكت بالعمود الذي بجانبها و تبسمت له بشكل واهن .. محاولة أن يبدو هناك أي شيء لطيف ..
اقترب منها و هو ممسك بالفرس خلفه , لم يصعد الدرجات إليها , توقف و قال بهدوء : الملكة ستأتي قريباً , اعتقد بأنك يجب أن تستعدي!.
أومأ له وهي تحاول أن تتحدث , فحلقها سد بقوة من شدة حزنها , التمعت عيناها وهي تكبح الدموع ,
قالت بصوت خفيض مختفي : جئتُ , لأطمئن عليك فقط.. هل أنت بخير ؟!.
بقي ينظر إليها رافعاً رأسه و لباسه الأميري الرائع يظهر بسبب اضاءة المدخل كانت عيناه لا تطرفان محدقتان بها و لامعتان بجمال ... هز رأسه بخفه ثم أفلت "سيلفرين" وهو يرتب عليها ... راحت الفرس تتمشى بحرية بنفسها ...
صعد الدرجات ببطء و سمعته يتنهد بخفاء ... آوه يالا هموم الأمير التي لا تنتهي ... بدأ من والده ..
توقف قربها و همس برقة : أظن بأنه علي أنا أن أوجه سؤال هل أنت بخير ؟!.
نظرت إليه عن قرب , هم هو رقيق , مرهف الأحاسيس .. أنه أمير بمعنى الكلمة .. وهو شخص طيب القلب يستحق السعادة لا غيرها ... كيف أن الحياة تفعل هذا بهما معاً ... والداهما كلاهما يسببان التعاسة , وبأي ذنب ؟!.
قالت بصوت مخنوق وهي تتلفت حولها غير ناظرة لعينيه : أنا بخير , قلقة عليك فقط...
ضيق عينيه قليلا وهو ينظر نحو الفرس الجميلة التي تتدلل أمامهم في مشيتها تروح و تأتي من نفس الممر !.
قال برقة : أنا ...؟! , كيف يمكنك القلق علي يا أميرة , تعالي الجو بدأ يبرد سأصطحبك لغرفتك...
و سارا معاً بصمت , حتى وصلت غرفتها , التفتت إليه وسألت بهدوء وقد عاد تنفسها لطبيعته : هل سأقابل الملكة... وحدي؟!.
رفع حاجبيه وهز نفياً وهو يجيبها بحنان : لا بالطبع , أنا معك , كما أن أختي ستكون موجودة..
قالت بتوتر خفيف وهي تضم يديها : هل سيكون هناك أحد آخر...؟!.
تبسم لها بسحر آخاذ ثم سحب يدها بين يديه همس : آه يدك باردة كالثلج ! , ماكان عليك الخروج . لن يكون هنالك من أحد أميرتي , أنا معك ثم.. سأخبرك بسر صغير...
قالت وقلبها يخفق بقوة ناظرة ليدها بين يديه : ماهو ؟!.
اقترب منها كثيراً حتى شعرت بأن انفاسها تختطف منها بقوة لتسقطها , همس بأذنها : أمي امرأة رقيقة جداً وحنونة , سوف تحبك مباشرة وبلا أي كلمة منك...
ابتعد عنها مبتسما ثم غادر بهدوء , ظلت ثوان طويلة تحاول تجميع شتاتها , مالذي حدث لها ؟!. لا يمكن أن يكون....تأثير أليكسس بهذا الشكل , حسنا أنه أمير بكل ماللكلمة من معنى , وهو رقيق معها .. ألا تستحق أن يعاملها أحدهم بلطف ؟! , لقد جربت القسوة بما فيه الكفاية ... لكن هذا النعيم من الرقة و الحنان لن يدوم ... بالنسبة إليها , قررت بأن تغادرهم إلى الأبد , لن تخدم لدى أمه بالرغم من أعجابها بالأمر .. ادركت بأنه يجب أن ترحل لا يمكنها المكوث مدة طويلة بمكان قد يتعرفها فيه أي شخص .. لا تريد أن تجازف بحياتها مرة أخرى , خطأ واحد منها وسوف تقتل فعلياً ... لن يرحمها عندما تعود لقبضته مجدداً .. وهي لا تريد الموت قتلاً .. على الأقل..

تنهدت بأسى وهي تلبس ثياباً أنيقة رسمية أكثر لمقابلة الملكة والأميرة بينما تساعدها جين و الرئيسة المدبرة للقصر و مريبة أليكسس الخاصة "جانـين" تراقبها بسعادة غريبة ..
اقتربت منهما فجأة و قالت بحنان للأميرة : تبدين بهية جداً حبيبتي , هل يمكنك الابتسام فقط , الأرهاق يبدو عليك يا عزيزتي , يمكنك الراحة قليلا قبل رؤية الملكة.
قالت أنابيلآ بخجل : أنا.. بخير حقاً , شكراً سيدتي.
_ يمكنك مناداتي فقط بالعمة جانين .. تقريباً كل من في القصر يناديني بهذا صغيرتي . آوه هل أنتِ بخير ؟!.
كانت الأرض غير ثابتة بالنسبة للأميرة التي وضعت يدها على جبينها لتستعيد توازنها و حرارتها الطبيعية ...
قالت بتعب : أنا بخير , فقط اشعر بالارتباك .
"آووه" تنهدت جانين بقلق و نظرت الوصيفة بحزن إليها ثم تحدثت برقة : أجلسي يا سيدتي سأجلب لك عصيراً بارداً و بعض الطعام , أنت لا تزالين شاحبة الوجة ..
قالت العجوز موافقة : أجل اذهبي جين بسرعة , تعالي يا عزيزتي لنجلس...
ومشيا قليلا نحو الأرائك الفاخرة بطرف الغرفة قرب الشرفة الجميلة لتجلسا بهدوء و المربية بجانبها تمسك بيديها ... قالت بحنان وصوت خفيض : أني لا أفهم كلياً اتفاقاتكم السرية أنتِ و ذلك الأمير , لكني أتمنى بقائك أطول مدة ..
ثم عبست فجأة و قالت وهي تتأملها بحزن : ما تلك الأمور الرهيبة التي حدثت لك لا أدري , لكنها تركت اثراً فضيعاً و خوفاً وعدم اطمئنان لا أعلم متى سينجلي عنك أو كيف سيداوى قلبك المسكين .. ياصغيرتي لا يبدو بأن هناك أحداً إلى جانبك من عائلتك .. و أشعر بأنك ستهربين وتضيعين عنا بعيداً . لذا أرجوك ألا تفكري بأمر خاطئ يميتنا قلقاً جميعاً...وأن تبقي هنا...
نظرت نحوها أنابيـلآ و حلقها جاف جداً و شفتيها ترتجفان , همست بصوت مخنوق من شدة الخوف :
_ لن أضيع , أنا... سأكون بخير , آه عمتي أني أحبكم جميعاً .. ولهذا يجب أن أذهب قريباً , أرجوك ألا تخبري أليكسس أنه حساس جداً بشأن ذهابي بعيداً , سوف يغضب مني و يكرهني .. وأنا... أنا ... أقدره جداً... ولا أريد جرح مشاعره صدقيني ...
لكن الدموع خانت عينيها الذهبية و سالت بحرقة وهي تخفيها بيدين مرتجفة , مدت إليها العجوز منديلا وهي تحتضنها بحنان قالت هامسة : يا صغيرتي الرقيقة ... مستحيل أن يكرهك أنسان له أحساس .. أرجوك لا تغيبي عنا , كوني بأمان هنا بيننا , نحن سنحبك و سنكون عائلتك...
بكت أنابيلآ أكثر وهي تكتم شهقاتها بصعوبة شديدة . قالت بحزن : لا تخبري أحداً عمتي ! , عديني بهذا أتوسل إليك .. أرجوك أن تعديني ...
وهي تمسك بيدي العجوز معاً و تنحني عليهما لتقبلهما , سحبت جانين يديها بسرعة وهي مذهولة و غاضبة من تصرفها. قالت بتوتر : يا أميرة لا تتوسلي أبداً , يا حبيبتي ... اهدئي لقد افسدت الزينة .. سوف اعدك لكن اهدئي فقط...
هدأت قليلا ليطرق الباب و تدخل الوصيفة من خلفها خادمة معها بعض الكؤوس ...
لكن الوصيفة وقفت قرب الباب وهي تقول بتوتر طفيف : الأمير أليكسس يستأذن الدخول..
نظرت "جانين" نحو "أنابيلآ" قليلا لتتأكد من قبولها عندما أومأت بصمت قالت العجوز : فليدخل ...
التفتت الوصيفة وهي تفتح الباب له و تنحني لتقول باحترام شديد : تفضل مولاي ...
دخل "أليكسس" بحذر و هدوء وهو يرمق مربيته السيدة العجوز بنظرة متوترة خفية لعلها غير موافقة لمجيئه أو شيء من هذا القبيل ... لكن رأى الجو غريباً مشحوناً لكن هادئاً وكأنه للتو انتهت معركة ما....!
سقط بصره على الأميرة الصامتة التي تحدق بالأرض .. بفستانها الرائع الداكن مع رسميته و شعرها المسرح للخلف بأناقة ... لكن مهلاً , وجهها شاحب جداً و رموش عينيها مبلله مخفيه العيون اللامعة بسبب الدموع...
اقترب أكثر ليقف خارج دائرة المجلس الفاخر , قال بصوت هادئ : مساء الخير , لقد وصلت الملكة و الأميران , آحم .. أتيت لاصطحاب النبيلة أنابيلآ إن كانت مستعدة !.
رفعت "جانين" أحد حاجبيها و قالت ببرود : حقاً ؟!.
ثم نظرت بحنان شديد نحو الأميرة و أمسكت بيدها لتنظر لها وهي تهمس برقة : هيا عزيزتي , افعلي الصواب...
تنفست بعمق ثم وقفت مع العجوز ليتقدم أليكسس أكثر وهو يحاول النظر بعينيها .. كان واثقاً بأن هناك أمر ما يخيف أميرته .. وهو لن يكون مرتاحاً حتى ترتاح هي... أخبرها سابقاً ألا خوف من أمه ..!!
سرت رجفة سريعة عندما أمسك أليكسس بيدها بنعومة و همس بحنان : لنذهـب ..
تنتحنت العجوز و قالت محذرة و عيناها تقدحان الشرر نحو أليكسس : أنتبه لمعاملتك . أنابيلآ مرهقة...
تمنت الأميرة لو أنها لم تقل هذا فـ أليكسس أخذ يحدق بها بتركيز شديد و قلق , همس لها وهما يخرجا للممرات الفاخرة الواسعة " أنابيلآ , ما بك ؟!, مالذي يضايقك , أخبريني !.".
هزت رأسها وهي لا تنظر إليه قالت بهمس : لا شيء صدقني, أنا بخير...
_ إذن أنظري في عيني , أنتِ تتهربين مني !, وآسف لأني لا أصدقك هنا..
تأوهت بقلبها بألم , ثم نظرت في عينيه بتوتر وهي تحاول أن تكون قوية كفاية , قالت بابتسامة مرتجفة :
_ آسفة لأرباكك , أني بخير حقاً ..!
توسع بؤبؤ عينيه ناظراً في ذهب عينيها اللامع , هو يعرف هذا السر الذي حتى أنابيلآ نفسها لا تدركه , عينيها تذوبان و تلمعان كبحر الذهب الساخن عند خوفها و قلقها أو انفعالها ..., لذا قال برقة هامساً مقرباً شفتيه من أذنيها :
_ أنا معك أميرتي , أنتِ آمنة تماماً وسوف تدركين هذا الآن.
هاقد دارت الأرض مجدداً بها .. عليه التوقف عن الهمس هكذا و قربه الشديد منها يجعل ساقيها تسقطان ... تمالكت نفسها و أومأت بتعب شديد و دوار...
قال فجأة بلطف وهما يقفان قرب باب كبير أسود بمصراعين و زخارف ذهبية رائعة الجمال لقاعة مجهولة ..
_ نسيت أخبارك بأن أخي الأصغر هنا , هو متفهم جداً فقط يريد رؤيتك لتحيتك ثم يغادر.. وبعدها يمكنك الحديث مع أمي...!
أومأ بصمت شديد , و أليكسس يفتح الباب بنفسه ..
ظهرت قاعة خلابة الجمال , ليست كبيرة جداً أنما سقفها تزينة ثرية كريستالية جميلة ضخمة تضيئ كل المكان , و بالمنتصف فقط دائرة من الأرائكة الفخمة الثقيلة الكبيرة جداً .. الزرقة و الذهب هما اللونان الأساسيان حتى الأزهار بالآنية و الزهريات الكبيرة زرقاء و بيضاء رائعة ...
كانت هناك بالفعل , الملكة بكل جلالها , واقفة بثيابها الملكية الحمراء المهيبة وتاجها الرائع الذي يلمع بشكل خاطف للبصر كان شعرها داكن ولا أثر لأي خط أبيض , لكن عينيها مرسومة بشكل رائعة وبكبرياء شديد لونهما أزرق باهت رمادي كانت هي بملامحها الرائعة الفاخرة تشبه أليكسس ,
وهي بين فتى يافع ربما في الخامسة عشرة , أنيق جداً و وسيم بشكل هادئ رقيق بملابس أميرية زرقاء و بيضاء وشعر ذهبي مرتب عينان زرقاء داكنة جميلة , و الأميرة إلى الجانب رائعة بثوبها الأزرق الفاتح بسيط التصميم لكن رائع جداً عليها لشدة جمالها ولون شعرها أشقر داكن قليلا و عينيها زرقاء بمثل لون عيني أخيها الأصغر .. كانت تشبة زهرة كاميليا زرقاء وهي الوحيدة التي ابتسمت برقة لها...!!
تقدم أليكسس يكاد يجر أنابيلآ المرعوبة حتى من روعة القاعة و جمال الأشخاص فيها ...
قال الأمير بابتسامة أخاذة وهو يتوقف قليلا : مرحباً أمي الغالية , أختى "كاميليا" , أخى "كريستيان" , لقد حدثتكم قبل قليل عن ضيفتي .. هاهي .. أنابيــلآ.
وهو يلتفت إليها ناظراً بحنان , انحنت الأميرة بسرعة جعل شعرها يتناثر بشكل عشوائي قليلا .. وهي تقول بصوت مخنوق مرتجف قليلا : مولاتي الملكة , مولاتي الأميرة و مولاي الأمير .. أنه لشرف كبير مقابلتكم ...
ساد صمت غريب و أليكسس نفسه مستغرب منها , كانت يدها تثلج أكثر و أكثر كأنها جليد وهي ترتجف حقاً بقوة .. رافعة رأسها ببطء و خوف غير قادرة على النظر مباشرة نحو الملكة , اختطفت نظرة سريعة إليهم .. و ما لاحظته لم يجعل قلبها المكسين يهدأ ,
فالملكة عابسة صامتة تحدق بها بتركيز , بينما الأمير الصغير لم يبد أي شيء من الملامح مختلف , و الأميرة تبدو مذهولة قليلا و قد تلاشت ابتسامتها الرائعة ...!
أغمضت عينيها بقوة وهي تفكر بجرأة أن تهرب إلى الباب خلفها .. لكن فجأة سمعت صوت ... صوت عميق هادئ و ناعم بنفس الوقت يقول :
_ أنابيلآ , تتحدثين عن شرف مقابلتنا وأنت حتى لم تنظري نحونا !.
رفعت بصر زائغ دائخ نحو المتكلم , كانت الملكة هي من تحدث وهم جميعا يركزون بصرهم إليها , و كذلك أليكسس المتعجب منها... دارت بها القاعة و فجأة أظلم كل شيء ... أخر ما شعرت به هو برودة الرخام الفاخر تحت وجنتها..
لكن آخر ما سمعته كان صوت الأمير الفزع : " أنابيــلآ !!! ".
لا تدري كم مضى عليها , لكنها رأت حلما غريباً , وكأنها كانت تسبح مختنقة بالوحل .. و ترفع يديها صارخة بالنجاة , لكن لا مجيب ... غرقت أكثر و أكثر , ثم قاومت بصعوبة و عندما تلاشت قدرتها .. ظهرت يدين تسحبانها عالياً ... و سمعته صوته ... ثم صوت آخر حاني يهمس لها ... بأن تستيقظ هي بأمان ...
فتحت عينيها بتعب بالغ ... ورأت أضواءاً ثم سكنت الصورة .. هي مستلقية بمكان ما ... بل رأسها بحضن أحدهم , ويد ناعمة تمسح على شعرها من خلفها .. توسعت عيناها صدمة .. و هي ترى الأميرة "كاميليا" جالسة مقابلاً لها على الأريكة كانت تنظر للشخص خلفها وتحرك شفتيها بحديث ما .. بين يدها الناعمة كأس من الماء...
ثم أخفضت بصرها لتبادل التحديق بـ"أنابيلآ" , ظهرت ابتسامة رائعة كاشفة اسناناً جميلة مندهشة , قالت بنعومة وسعادة : " أمي ! , لقد افاقت أنابيلآ...! "
وهي تكلم الشخص خلف الأميرة .. ادركت الأميرة وضعها فنهضت بسرعة البرق وهي تعتدل , كانت فوق أريكة ضخمة كبيرة و الشخص الذي تضطجع عليه قبل ثوان ......... كان............ الملكــــــــة !!!!.

لاحظت أليكسس يتقدم من جانب القاعة خلفه أخيه الصغيرة...! , مسحت جبينها المتعرق الساخن وهي تحدق بعينين زرقاء هادئة جميلة بجانبها قريباً جداً منها ...
قالت الملكة برقة وهي تقرب نفسها منها لتضع يدها على جبينها : يا عزيزتي , لا تخشي شيئاً... أنتِ بأمان..
فكرة أن الملكة بنفسها جالسة بجانبها تماماً بل وتضع ذراعها خلف ظهر الأميرة و يد ناعمة على جبينها وكأنها أم حنون خائفة على طفلها المصاب بالحمى ...! , جعلتها تصاب بالحمى حقاً...
صوت أليكسس الرقيق أراحها وهو يقرب كرسياً ليجلس بجانب أخته مقابلا لها : أنابيلآ , هل تشعرين بأنك أفضل؟!.
_ أنها شاحبة جداً ,يبدو بأنك لم تطعمها في قصرك هذا ...!!
قالت الأميرة "كاميليا" بحدة خافتة مؤنبة تشابة حده السيدة "جانين" ! ,
هزت أنابيلآ رأسها وهي عاجزة عن الكلام و ترتجف بجانب الملكة التي مسحت عليها بحنان قائلة :
_ رباه هي ترتجف ! , أليكسس كان عليك العناية بها جيداً , وتدعي بأنها ضيفتك هاه , من حسن حظي بأني أتيت قبل أن يلاقي ضيوفك حتفهم...
ظهر أليكسس بمظهر المجرم الخطير في القاعة الذي كل أًصابع الأتهام تشير إليه , بل تلكزه بصدره أيضاً...!
قال بضيق و ذنب وهو يخفض بصره : أظنني لم اعتني بـ ضيفتي حق العناية..
مظهره هكذا هو ما جعل الأميرة تتكلم أخيراً بصوت خفيض مرتبك : لا , يا ألهي , الأمير كان يتهم بي أشد الاهتمام , أنه يرعاني ويساعدني كثيراً جداً ولم يتركني قط .. لا أدري كيف استطيع شكره على هذا ..
نظروا نحوها بعطف شديد ولاحظت هي المنديل الحريري المبلل قليلا بالماء قرب المنضدة بجانب الملكة .. لاشك بأنها بنفسها اعتنت بها فشعرت بذنب كبير يسقط على قلبها ...قالت الملكة برقة مقاطعة شعرها بالذنب : يا عزيزتي هذا لطيف منك , ومن حسن حظك يا أليكسس أن هناك من يدافع عنك ..و يغض بصره عن تقصيرك !.
همست "أنابيلآ" خجلة من نفسها : أني آسفة لما حدث جداً ! , لم يكن هذا أدباً مني .. أرجوكم سامحوني..
حدقون بها لثوان , ثم هزت الملكة رأسه مرتين ببطء وهي تقول : لا تعتذري يا عزيزتي , كان علينا أدراك أنك مرهقة لا تقوين على الوقوف ولو كنا بمكان أكثر عمومية لكان الأثر أخف عليك , لكن أليكسس أصر على التحديث بسرية هنا.
وهي تنظر مجدداً نحو ابنها الأكبر الذي قال بهدوء محدثاً الملكة : سوف نتحدث بهذا قريباً , أنابيلآ تريد الكلام معك بشكل خاص أمي...

Red Rooz
07-09-2012, 01:48
و اتوووقف رغما عني هووون ^^"...

بصرآآحه أحب أكتب اجزااء اطوول بس كل بارت خاص بأميرة يأخذ تقريبا خمسة - ست صفحات وورد
بمقياس خاص أحدده ^^"...

الاهم اتمنى لكم الاستمتاااع هنا ^^

وهناك امر آخررر لمحبي اللورد الاسود ههههه ... عرفتم اسمه الان ^^ !!!
احب المح أن عنوان هذا الجزء يوضح اشياء لكم ... "سراج من الحقيقة"
اشياء عن سيدريك , دايمند , انابيلا :أوو: دووول المقصودين :d

اكتبووا مااكتشفتموووه عنهم :أوو: ~



اركم غدا ان شاء الله ,,
وودي لكم :سعادة2: !!

Miss Silina
07-09-2012, 13:55
الــســلامـ عــلــيــكــمـ ورحـــمــة الله وبــركــاتــه

كيفك ؟؟ أخبارك ؟؟

عن جد بااارت حلوووووووووووووووووو

سلمت اناملك الصغنونة حنونتي .. تسلميييييييي

واااااااااااااااااااااااااااااه واااااااااااااااااااااااااااااه واااااااااااااااااااااااااااااااااه واااااااااااااااااااااااااااااااااااااه

لا اقددددددددددر علي التكمل والتعببببببببببببير

ولك الله يبااااااااااااااااارك فيكي وفي مخيلتك اوووووووووووه دايمند اصبح الين من المعتاد بقليل وهذا شيء راااااااااااااااااااااااااااااااااااااااائع علي فكرة اسمه جممممممممممممميل في الحقيقة كلهم اسماااااااااااااااااائهم جميييييييييلة

وااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااء واااااااااااااااااااااااااااااااء مسكيييييييييييييين سيدريك اعمىىىىىىىىى:bi_polo:

بس عن جد باااااااااااااااااااااااارت خوووووووووووووووووورااااااااااااااااااااااااااافي

بجددد تتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتتححححححححححححححححححفة ااااااااااااااااثثرررررررررررررررييييييييييييييييي يييييييية

بس اللي ما فهمتش انابيلا

ما اكتشفتش ولالالالالالالالالا حااااااااجة عنها

لا تنسيني وخبريني ادا نزل البارت

لا تتأخري علينا حبيبة قلبي..ولا تنسي تطولي البارت خخخ .. ^^

تـــحــيــاتــيى .. أختكي miss silina

فــيى حــفــظ الــمـــولى .. ســلــامـ

Śummєя
07-09-2012, 14:34
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ^^
نحن بخير والحمد لله ، كيفك انت روز ؟ إن شاء الله تمام
اين كنت يا فتاة ؟؟ :بكاء:

على اي حال فالحمد لله انك اتيت اخيرا ، وللحق البارت كان يستحق انتظارنا له :أوو:
راااااائع بمعنى الكلمة :بكاء: ، والاروع انه طوويل وقد حل الكثير من الامور العالقة ::سعادة::

مارسلين تلك انا لا افهمها ابدا ، قبل الحفل قالت انها بدأت تنزعج من ترافيس وكذا والان تهرب لأجله انها متفرغة حقا ><"
ترافيس الكريه :غول: من جد اكرهه
بعكس سيدريك :بكاء: ، سيدو الوسيم والراااائع .. واحد من اهم واحب الشخصيات على قلبي
سيدو كشف سرك اخيرا :أوو: ، لقد اثرت اعجابي حقا يا فتى :بكاء:


ولكن لماذا لا يتكلم كثيراً , بل نادراً جداً ... هل كانت هذه أوامر الملك ألا يتحدث إليها... و يبقى بدرعه الكامل ..؟!
هذا السؤال سيقتلني ><"
تكلم سيدو قول وفضفض ، كل كلامه جمل قصيرة ثم يسكت .. لماذااااا :غول:
ربما هذه هي طبيعته فقط :موسوس: >>> على اي حال انا لا اتمنى هذا :شعور بالذنب:


قالت جملتها الأخيرة بحده وحزن من تجاهله هكذا , أنكس هو رأسه ليسقط شعره قليلا إلى الأمام , همس : سامحيني يا مولاتي...
قطع قلبي هنا :بكاء:
روز افعلي له شيئا قبل ان اقوم بجريمة :غول:


اللورد وغاردي افضل ثنائي الصراحة :ضحكة:
لا يكفان عن رمي الشتائم والاهانات على بعضهما :ضحكة: ، احببت مشهدهما كان ممتع حقا :أوو:
ومع اني لا افهم تصرفات دايمووووني >>> اليس اجمل دلع في العالم :أوو: >>> :ضحكة:
كما كنت اقول مع اني لا افهم تصرفاته بالكامل فهو احيانا يبدو شريرا واحيانا اشعر بالشفقة عليه حقا
لكن تأكيدا للامر علاقة بماضيه ، اتمنى لو يفصح عنه فقط .. اريد ان اعرف المزيد عنه
دايموند .. اسمه جميل حقا :أوو:
روز هل سبق واخبرتك باعجاب الشديد بالاسماء التي تختارينها .. اسماء راقية حقا تأخذني لبعد اخر :أوو:

غاردينيا كان الله في عونها ، انتظرت مشهد لقاءها بوالدها كنت اظنه سيكون في هذا البارت .. لكن ربما علينا ان ننتظر اكثر ><"
احببت جرأتها :لقافة: ، وكذلك تحدثها عن والد اللورد ، يبدو أن هذا الموضوع حساس بالنسبة له .. :ميت:
امر اخير بشأنه .. ألآ يبدو انه اكثر هدوء وصبر وربما لطف عن بداية اختطافها ؟؟ :موسوس:


انابيلا واليكسس كلاهما يمران بنفس الظروف
والداهما اجبراهما على التزوج من اشخاص لا يحبونهم ::غضبان::
الان انابيلا تمكنك بطريقة ما من الهرب لكن المسكين الكيسس ماذا سيفعل ، الحل الوحيد انه يخالف اوامر والده
ووالده مريض في القلب وعصبي ولن يحتمل الامير ان يخالف امره .. ياله من امر معقد :صمت:
الا يمكن لكريس ان يتزوجها تلك النادين ويخلصنا منها :غول:
ومع اني لا احب اليكسس كثيرا إلا اني شعرت بالحزن عليه قليلا لاجل انابيلا فقط :لعق:

انتظر ماذا ستفعل هذه الفتاة مع الملكة لا اظن انها ستصبح وصيفة حقا ، ربما ستنفذ خطتها وتهرب ولا تجد مكان تذهب اليه سوا كوخ العجوز تالين
وغاردينيا ستجد طريقة للهرب وستصل الى منزل تالين هي الاخرى وبما ان مارسيل هناك اصلا سيحدث اللقاء بين الثلاثة اخيرا :لعق:
يااااااااااه ياللفكرة المجنونة :ضحكة:
صدقا اتحرق شوقا لموعد لقاء الاميرات إن شاء الله :أوو:
متى سيحدث هذا روز ؟ :موسوس:

اعذريني روز على الرد الطويل وكل هذا الكلام شهيتي كانت مفتوحة للكتابة ><"
ولم اشعر إلا وقد كتبت هذا الرد :أوو:

اكرر مرة اخرى اعجابي الشديد بالبارت :أوو: ، جزاك الله خير على ما كتبته
انتظر البارت القادم بفارغ الصبر إن شاء الله
ارجوك لا تتأخري علينا واجعليه طوووويل كهذا

دمت بحفظ الرحمن ^^

Miss saw
07-09-2012, 18:52
لا لا :بكاء:
مستحيل ماني عم صدق :eek:
راجعة بعد 4 ايام بردّ يشفي غليلي المحترف :غول:
< رووز , تعرفين الضروف القاهرة اصبري علي هالكم يوم بليز :نوم:
+
قبل لا اشطح ..
ديمند :love_heart: < ولقدّ انني وقعت في الحب اكثر واكثر :بكاء:
لي عودة انفجارية !!!
فأحذرو :بكاء:

Red Riding Hood
08-09-2012, 17:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..!


يا الهي ..!
لو تعلمين كم مضى من الوقت وانا اتفقد قصتك كل يوم لأتحقق من وجود فصل جديد

ولكن أخيراً البارت كان يستحق كل ذلك الانتظار


احم احم اولاً اسمحي لي ان اقول ماشاء الله تبارك
انتي تمتلكين موهبة ادبية فذة ، سواء في اختيار القصة او الشخصيات و حتى الاسماء >>تليق جداً بزمن القصة
اهنئك من صميم قلبي ، واتمنى لكي التوفيق و الاستمرار بصقل مهارتك الادبية


ثانياً
شكراً جزيلاً لكِ فقد مضى حقاً وقت طويل منذ ان استمتعت بقراءة رواية على الانترنت , اوه لا اعتقد انني استمتعت هكذا من قبل
كل ما اقرأ ما تكتبينه ازداد شوقاً وحماساً للكتابة
تجعلنني ارغب في الكتابة على الفور وتوقظين فيَ خمولاً وكسلاً



ثالثاً وهو لب الموضوع
البارت كان قمة في الروعة ، احببت كل كلمة ، كل جملة
احب كثيراً استخدامكِ للعديد من المفردات ماشاء الله تبارك الله وبصراحة فقد استقدت منكِ كثيراً


سراج من الحقيقة
بالفعل فقد اكتشفت للتو اشياء لم اعرفها من قبل
مارسيلين كانت تحتل المرتبة الثالثة من بين الاميرات بالنسبة لي ولكنني غيرت رأيي اكثر عنها
و ايضاً سيدريك ^_^
انصدمت كثيراً عندما علمت بأنه اعمى فلم يخطر في بالي ولا للحظة واحدة حتى انه لا يرى



ترافيس
جيد انه رحل فأنا لم اطقه منذ البداية


_ يا مولاتي الأميرة , سامحيني .. أني أنفذ أوامر الملك , ولكني أطيع أوامرك أيضاً . فأن أردتِ مني الرحيل فسأرحل..
يا حياتي ، كلماته هذه احزنتني كثيراً


غاردينيا
يا الهي لو تعلمين كم ضحكت وانا اقرأ حديثها مع اللورد دايمند >>اسم لائق جداً
مع انه شرير ، وشيطان كما تقول ، إلا ان لديه حساً عالياً بالفكاهة
كم احبه عندما يسخر منها ~.~




_ مالذي سيحدث؟! , مالذي تريده من والدي..؟!.
_ أنها أمور الكبار , الصغار مثلك لا يتدخلون , فقط يطيعون الأوامر ..
هههههه
غاردينيا بعنادها وفلسفتها كأنها طفلة لكن تعجبننييي




غرس رأس سيفه و سال الدم ملطخاً كل راحة يدها...
ابتسم قائلا بينما هي ترتجف رعباً محدقة بدماءها : حسنا هذا جيد...
شرير >>نوعي المفضل ^^




_ أنت لست نبيلاً فلا تتظاهر بهذا !! , تقوم بجرحي ثم تحاول ايقاف نزيفه .. أيها الشيطان ! , أريد العودة لغرفتي...
ثم ألقت بالمنديل أمام قدميه و عباءته السوداء , نظر نحوها بحده و التمعت عيناه لكنه تماسك و قال ببرود :
_ طفلة بلهاء ! , جدي طريقك بنفسك
لا اعلم ماذا اقول ~.~
انها لاتستحق هذا ، واللورد لا يستحق نعتها له بغير النبيل ايضاً
كم احب هذين الاثنين >_<




دايمنـد ليكسار.. حتى تعرفي اسم عدوك , لبلاهتك يمكن لأي شيء أن يؤذيك وكل شيء هنا عدو لك تذكري هذا...
اتشرفنا اخ دايمند ^_^


اقترب منها كثيراً حتى شعرت بأن انفاسها تختطف منها بقوة لتسقطها , همس بأذنها : أمي امرأة رقيقة جداً وحنونة , سوف تحبك مباشرة وبلا أي كلمة منك...
ماهذا ..!~.~
اليكس يحاول ان يكون شريراُ انما بطريقة الطف كثيراً من اللورد
انت الحنون والرقيق ،يا اخي البنت تعبانة لا تتعبها اكتر >_<


ه عمتي أني أحبكم جميعاً
انا احبكِ ايضاً
واليكس كذلك ^^


_ أنابيلآ , تتحدثين عن شرف مقابلتنا وأنت حتى لم تنظري نحونا !.
يا حياتي
الا يكفيها انها متعبة


الشخص الذي تضطجع عليه قبل ثوان ......... كان............ الملكــــــــة !!!!.

ما شاء الله آنابيلا في العز
في حضن الملكة و قصر الامير >>محظوظة
اعتقد ان عليها نسيان حياتها السابقة بكل ما فيها والبدء في عيش حياة هانئة مع اليكس ، على اي حال الم يتكفَل هو بحمايتها



آآه واخيراً
انتي تستحقين رداً اطول من هذا ، و لو كان لدي الوقت الكافي لفصلت ردي اكثر
من حماسي الشديد خلطت بين الفصحى و العامية >> اعتقد انني سألجأ للعامية لسهولة التعبير مع انني احب الفصحى اكثر >_<
على اي حال ، هذا لا يهم


اتمنى لكي التوفيق يا عزيزتي
واتمنى لكي مستقبلاً باهراً في الكتابة


و ارجوا من اعماقي ان تكمليها حتى النهاية

خذي وقتكِ في الكتابة لكن لا تتوقفي

دمتي بودِ يا رووزي

رميلة
10-09-2012, 14:05
رووووووووووز ايتها الشريرة لماذا دوما تتوقفين بالنقاط الحاسمة
ااه يا ديمند كنت متاكدة انو اسمو حلو مثلو يقبش قلبي
تدري الحين ما رح اقدر اصبر عليه بدي يا ه في اقرب وقت
هو رح يقتلني بغموضو
شيطاني الاسود ما فيني احب غيرو انا << لا تصدقي عندي الف واحد ههههههههههههههه
شايفة انو غاردينيا بدت تلعب بذيلها وعم تلف حول اللورد
اذا ما تبعد عنو رح اموتها انا خليها بعيدة احسنلها
انا ما بدي حدا يقرب منو سامعة يا بنت :غول:
وبالنسبة لسيدريك هو كمان احبو والمسكين اعمى بس مو مشكلة رح اداويه هههههههههه
واليكس قطع قلبي ليش حتى يخلوهم يختارلوا زوجة المستقبل انا ما اقبل فهمت
يالله شكلي حكيت كثييييييييير
اشوفك بالبارت الجاي
لا تطولي ما فيني انام من غير ما اشوف حبيبي اللورد الاسود

sousou - chan
10-09-2012, 14:57
السلام عليكم
كيفك روز عساك طيبة
امم من وين ابلش
البارتات كانت رووووعة كوووووووووول بجد حبيتها
اللورد الاسود واليكس وكمان سيدريك
اخ بس فيه اثنين يتعذبوا ووحدة نايمة في القصر متهنية بعيشتها شو هاد
وغاردينيا المسكينة تتعذب مع الشيطان الاسود حرام عليك يا بنت
ااه سيدريك حبيب قلبي هو اعمى ليش يقبرني
انا بحبو واموت فيه بس خليك رجال ولا تنهزم
بكرة اكيد رح تتحسن وتقدر تشوفني اقصد مارسلين << ايش دخلك يا بنت :ضحكة:
يالله بسرعة حبيبتي حطي البارت الجاي متحمسة كثيييييير

Miss saw
16-09-2012, 17:19
والان اتيت واخيراً رووووز قلبي عمري , اه ياروحي , ايش هذا البارت الرهيب الترهيبي , عجبنييييي موووت لانه كشف حقائق كثييير انتظرتهاااا ,,

لنبداً بأهم جزييئة على قلبييييي آآآه , دايمند , ياقلبي اسمو دايمند , ولقد انني وقعت في الحب اكثر من الكثير بمراتٍ كثيرة :بكاء:
طيب , انا يعتريني الفضول هنا , ماسر وجوه اولئك البشر الذي يعملون لدى ديمند :موسوس: , يعني هل هم من البشر حقاً , وتلك الانياب ماهيَ :لعق: < لايكونو مصاصين دماء ياساتر :نينجا: < حشا متأثرة بديمون :ضحكة:
مممم , غامضة هي حكاية اللورد الاسود , وغامضة هي حياته , ولكنني اشعر بالشفقة عليه , فهو لم يصبح هكذا الا بعد حياةٍ سوداء عاشها , وتأكيداً تلك الحياة السودء لها علاقة بوالد الاميرة , اعتقد ان والدها كان في حالة حرب مع والد اللورد , والاول هو من فاز بالاراضي والجاه وكل شيء , وانتهى مصير والد اللورد بالموت , ليغدو الحقد والكره في قلب اللورد المسكين دافعاً للانتقام , حتى لو ادخل في ذلك ابنته , لكنني لا اضن انه سوف يقتلها , هناك حلقة مفقودة في حكاية اللورد اتمنى لو اكشفها قريباً :جرح: ~
جمييييلة جزيئة اللورد , بالاضافة الى انني لاحظت تطورك بالسرد وانتقاء المفردات , قلمك يسحرني رووز , منكِ للاعلى بأذن الله ^^

~

طيب ولنأتي الى سيدريك حبيب البي , :بكاء: توقعت ان يكون هذا سبب كونه قوياً , يعني الشخص الذي يفقد حاسةً ما – عافانا الله وحمانا- تقوى عنده الحواس الاخرى , وهنا لحاسة السمع يكون الدور الاكبر للسيطرة على امور حياته , لكنه احزنني كثيراً , وتحمسسست بشدة حين قاتل اولئك المجرمين , قلت ياراكل يعني ايش انت , هذا كل هالقوة وانتم ابتشوف , وهذا الامييير ادييشني كرهتوووو كرهتووو كثييير آآآه بدي اقتلو هيك واقظم راسو من اساسو !! :غول:
لازم تعرفو الاميرة على حقيقتو , ولسيدريك دور كبير بهذا الامر , اتمنى لو تتصلح الامور بينها وبين الملك لنعرف ماهوَ سر من يريدها ميتة , مالذي يجري هنا :موسوس:؟
متشوووقة للآتي بينها وبين سيدريك آه :love_heart:

~

طيب ونجي على الشي الثالث والاهممم , اقول شي ياحلوة , هوة هذي الاميرة انابيلا ايش فيها يعني ضعف في البنية , تراني الا شوي ويغشي علي معاها < عندك اسلوب حلو بوصف المشاعر رووز على فكرة :أوو: ..
الملكة لطيفة وكذلك الاميرة الصغيرة والامير الصغير , احببت عائلة اليكسس جداً , وهذه خطيبته اللعينة اتمنى لو اقطع رأسها هي الاخرى , ماذا لماذا هذه العقبات في حيات انابيلا المسكينة , ايّ والدٍ لها واي حياةٍ ادخلتنا في فوهة الخيبة والغدر !
اشفق عليها بالفعل, واخشى يوم هربها , ستجلب مشاكل كبيرة للأمير :موسوس:

~
آه غموضٌ كبير يلف القصة رووز , اتمنى ان ينقشع الضباب عنه قريباً فقط ,
وفّقت بهذا البارت اعجبني للغاية , وبانتضار الاتي بشوووقٍ كبير,,
وعذراً على التأخير , تعلمين ما اتتني من ضروف بسس < بانتضارك حبيبتي ^^


في امان الله

Miss saw
21-09-2012, 09:57
^

ماهذا الركود هنا :تعجب:
الحاجزين يفككو حجوازتهم وصاحبة الموضوع ترجعلي اللورد الاسود :غول: !!
~
:نوم:

Miss saw
21-09-2012, 09:58
^
توني انتبهت مافي احد حجز ومارجع :موسوس:
اذاً روووز :تعجب: تعالي يابنت فينك مختفية رجعيلي اللورد < اشتقت ليه :بكاء:

Śummєя
29-09-2012, 12:25
^
+1
:بكاء: .. روووز اين انت ؟!!

Red Rooz
05-10-2012, 22:25
السلام عليكم

اولاً و قبل كل شيء آسفة حقاً على تأخري :نوم:
بس و الله ظروووف صعبة :بكاء:!!!
هذا غير الفلاش الضائع الي فيه القصة :جرح:!!
<<اصبت بالاحباط مشان هيك مادخت المنتدى فترة :محبط:

بس الحمد لله عدت الفترة .... و رجعت أكتب من جديد بعدما اصابني الغضب و اليأس
و البارت قريب و ينتهي ممكن بكرة انزله أن شاء الله ^^

اتمنى تتفهموا وضعي و اسفه مجددا على تأخري :sorrow:

ودي ~

Miss saw
06-10-2012, 00:25
^

ياقلبي روز :بكاء:
اشتقت لج كثير ,
والحمد لله طمنتينا عنج ياعسل
ماعليه خذي كل وقتج المهم سلامتج :أوو: ~

بالانتضار :)

Red Rooz
06-10-2012, 10:41
ان شاء الله الباارت قرييييب :)



^

ياقلبي روز :بكاء:
اشتقت لج كثير ,
والحمد لله طمنتينا عنج ياعسل
ماعليه خذي كل وقتج المهم سلامتج :أوو: ~

بالانتضار :)

ياحبيبتي ياميووث :بكاء:
وانا كمان اشتقت لك ولاصاحبي كثير و الله فقدتكم ...
تعرفي كيف تبذيل مجهود فترة طوويلة بحاجه وبعدين بكل بساطة يختفي كل شيء :hopelessness::ميت:
يلا معليه ربنا يعووض و يصبرناا ...

ان شاء الله تروقوا و تنبسطوا بالباارت الجاااي الحين :أوو:و ماتزعلوش مني كتير يعني ^^"
< مو عاد تنبسطو مرة ترى الاحداث صعبة اليوم :غياب: .....

Red Rooz
06-10-2012, 11:37
[ قرارات مؤلمة ! ]
×*×
... كان الوضع عصيباً جداً وهي بهذه الحالة من الضعف و الأحراج , طافت عينيها بتوتر شديد و ألقت بنظره نحو العينين الزرقاء الفاتحة الهادئة المركزة عليها بأدب و تأهب للمساعدة ما أن تبدأ هي بنفسها .. كان أليكسس مستعداً جداً للحديث وكأنه جهز المقابلة في مخيلته ويطمع بأن تسير بهذا الشكل الذي يريد , لكنه حتى لم ينظر لأمه كان اهتمامه منصباً على "أنابيـلآ" التي تأخذ انفاس متقطعه وقد نسيت هي خطتها بسبب نظراتهم إليها...
لم يكن في القاعة الخاصة جداً و الفخمة جداً سوى العائلة وهي .. ناولتها الأميرة "كاميليا" بكل لطف كأس عصير فاخر
_ :سأطلب من الوصيفات تجهيز قاعة الطعام الخاصة لنا الآن, هل تأتي معي كريستيان.
أومأ الفتى الأمير الواقف خلف كرسي أخيه برأسه و تحدث لأول مرة بهدوء : أجل , اسمحوا لي..
ثم غارا القاعة معاً بهدوء , عمّ صمت ثقيل لدقيقة , ثم تنحنحت الملكة لتقول بصوتها الهادئ الرزين محدثة أليكسس :
_ ألن تغادرنا ؟!.
كانت نظرتها باردة وبها معنى رهيب , حول أليكسس بصعوبة بصره عن الأميرة و قال بصوت مبحوح وكأنه للتو يفيق من حلم : لكن لا أظن هذا... أنابيلآ تريد الذهاب معك للقصر أمي.
حدقت الأميرة مصدومة به .. كانت على وشك الكلام ! , لكن أليكسس لم يعطها مزيداً من الوقت ! ,قالت الملكة بصوت هادئ وابتسامة عذبة حقيقية .وهي تتحول نحوها لتنظر جيداً إلى تقاسيمها الشاحبة :
_ يسعدني أن تأتي ضيفة في قصرنا , ستتخلصين من الضيافة الرهيبة هنا غير أني واثقة بأن جانين ستفتقدك و ربما هي تريد بقاءك هنا..
بدا وجه أليكسس متجهما عابساً و عيناه تلمعان وهي يمعن بالكلام الذي يقال .. ونظر نحو الأميرة وعينيه ترسلان رسائل خفية فهمتها أنابيلآ , أنه يطلب منها التمهل و البقاء ... لكنها بقيت بما فيه الكفاية معذبة بين الحسرة و السعادة ~
همست بهدوء وعينيها على اصابعها المتشابكة فوق ركبتيها :
_ أني ممتنة جداً لكرمكم مولاتي وأحب أن أغادر معكم ,بالرغم من كرم الأمير و نبالته معي...
كان عيناها الذهبية تلمعان لكنها تماسكت بقوة وهي تعيد النظر ليديها , بقيت الملكة صامتة لثوان ثم قالت بحنان وهي تضع يدها ذات القفاز الأبيض الحريري فوق يديها :
_ آوه يا عزيزتي , أكان هذا حقاً ! , تبين أخيراً أن أليكسس لديه أحساس !! , حسنا يا حبيبتي ..سوف تغادرين معناً غداً فجراً .. أنا سأسعدك بك جداً بعد زواج كاميليا أشعر بالوحدة بعض الشيء .. زوجها مهتم جداً و قلق أيضا يظل يأتي و يروح , لكني أحب أن تبقى أمام عيني لأنها حامل ببدايته ...
تبسمت لها برقة فردت أنابيلآ الابتسام لكن بشكل واهن و ذابل من شدة الهم .. فهي لم تقدر على قول بعض الأمور ... كـ " أنا لن أبقى طويلاً يا مولاتي , لأني سأرحل حقاً .. لكني لا أدري كيف يمكنني شكركم على روعة كرمكم و عطفكم تجاهي .. أنا آسفة لكوني بهذا الجحود .. سامحوني.. لكني سأغادر... ".
ولا تدري كيف و متى , لكن يجب أن تذهب مبتعدة أكثر و أكثر... فتنهدت بخفية .. بينما قالت الملكة ممازحة موجه حديثها نحو أليكسس الصامت العابس..
_ لم أنت مستاء بهذا الشكل ؟!, لقد اعترفنا بشهامتك وعطفك قبل قليل !.
نظرت نحوه الأميرة بتوتر , كان ينظر إليها بعبوس لكنه هرب من عينيها بسرعة وأجاب بضيق خفي :
_ غداً ! , الوقت قريب جداً , أبقي مدة أطول يا والدتي
_ آسفة يا عزيزي , يجب أن أعود للمدينة
في هذه اللحظة , طرق الباب ودخلت الأميرة "كاميليا"من خلفها الوصيفات , قالت برقة : لنغادر إلى قاعة الطعام..
كانت القاعة رائعة و خاصة بالفعل و دافئة بجوها الهادئ , لم يكن هنالك من أحد سواهم .. الأمير كان صامتاً و لم يتناول سوى أقل القليل ,بينما تدير الملكة دفة الكلام بسلاسة و هدوء ..واستمر الوضع هكذا طوال اليوم , الجميع مرتاحون وهادئون , سوى أليكسس و أنابيـلآ . فهو عابس معظم الوقت,بينما هي تفكر بقلق بأنها تستطيع الهروب أسهل من عند قصر الملكة .
فكرت بأسى وهي تداعب سوارها الذهبي المرصع بأنها ستودعه . عند هروبها ستضطر لبيعه والاعتناء بحياتها لوحدها في عالم مجهول.
مرتين رأت أليكسس يراقبها بعبوس و حنق وكأنه على وشك الأنفجار صارخاً بوجهها. ربما لأنها لم تعترض أو تقول شيئا.
فهو كان ينتظر منها قول أشياء لكن ما عساها تفعل .. لقد أثقلت عليه بما فيه الكفاية ..!.
حاولت النوم بلا جدوى .. كانت تشعر بضيق في تنفسها , فنهضت جالسة .لكن لم ترتح وقفت و مشت في غرفتها كثيراً .لكن الجو ظل مخنوقاً و كأنه قابض على عنقها . زفرت و مشت إلى الشرفة لتفتحها و تتكأ على السور .. رأت الحديقة سالمة ساكنة و القمر كبيرٌ مكتمل الجمال في الأعلى
فنزلت من شرفتها بلا تفكير و بصمت كي تتمشى و تصفي عقلها و يقوم نسيم الليل البارد على طرد حزنها المتربع فوق قلبها
مشت قليلا بين الأشجار و الهدوء غير آبهه للبرودة الطفيفة ..
جلست بهدوء أمام حوض أزهار تتأملها , رائعة , حمراء و جميلة لا تزال متفتحة .. لمسها برقة وهي تبتسم ..
_ مالذي تفعلينه ؟!.
شهقت مرتعبة وهي تلتفت خلفها .. صدمت بشدة وهي ترى الأمير أليكسس واقف وسط الظلام لا يزال بلباسه الملكي العملي. اقترب منها بخطوات واسعة وهو يرمي عباءته عن كتفيه
قال بعصبية خافتة : أنابيلآ ! , هل تريدين الأصابة بالبرد ؟!.
قبل حتى أن تستيقظ من صدمتها لرؤيته أمسك بكتفيها بشدة و أوقفها ليضع حولها العباءة الثقيلة الدافئة ...
همس بصوت أكثر رقة بينما هي تنكس رأسها بذنب : آوه ..هل أفزعتك ؟, آسف أميرتي, أأنت بخير ؟.
تلعثمت قليلا ثم ردت بخجل غير قادرة على النظر بعينيه : كلا ..لم أفزع ! , أنا.. بخير...
_ مالذي أخرجك ؟!.
سألها و يديه لا تزلان فوق كتفيها كان قريب جداً منها ومائلاً بحنان تجاهها .. أجابت بتوتر: لا شيء... لاشيء..!
لاحظت صمته فخاطرت بالنظر نحو وجهه الرائع الوسامة .. لكنه لم يكن ينظر نحوها كان يحدق بحوض الورد الأحمر ... تركها قليلا و انحنى فوق ساقيه .. همس بشيء ما لم تسمعه و بقيت متجمدة في مكانها و وقفتها...
طرفت بعينيها بتوتر وهي تراه يقطف وردة حمراء صغيرة ويقف ليقابلها مجدداً , أحمر وجهها وهي ترى ابتسامته الخلابة التي حرمها عليها طوال اليوم ..أخيرا ابتسم !. لم تكن تتحمل عبوسه بوجهها أبداً..
همس بصوت حانٍ أذاب شيء في أعماقها : أهذه الورود هي التي خطفت انتباهك !.هنيئا لها..
تقدم منها كثيراً و وضع الوردة في شعرها فوق أذنها بينما تبحث هي عن انفاسها المخطوفة .. همس مجدداً برقة :
_ لنعود الآن كي ترتاحي ,غداً رحلة طويلة..
أمسك بيدها المثلجة و مشى يقودها بينما هي فقدت قدرتها على الكلام , أو التفكير..
عند باب الغرفة وسط القصر الساكن فتحه لها و ادخلها لكن بقي ممسكاً بيدها واقف خارج الحدود .. قال فجأة بصوت مبحوح وعينان مرهقة
_ أنابيلآ , أنظري إلي...
عندما فعلت شعرت بالألم الشديد , كيف يمكنها تحمل فراق شخص رائع كهذا ... لكنها الأيام تتكفل بالأمور دائماً...!
همست فجأة قبل أن ينطق : سأكون بخير.. أرجوك.
ظلت نظراتهم معلقه ببعضها , ثم هز رأسه ببطء و رد هامساً : سأراك مرة أخرى .. لكني لن أكون موجوداً صباحاً لوداعك .. وكنت أتساءل كيف يمكنني العودة وألا أراك قريباً.
وقبل أن تنطق بشيء , انحنى نحوها و احتواها بين ذراعيه يقربها إليه بحنان ودفء لم تعرف بوجوده يوماً , لكنه تركها سريعاً أو ظنت بأنه سريعاً , لم ينظر في عينيها قال بهدوء شديد : كوني بخير...
والتفت مغادراً في الممر النصف معتم وسط الصمت...
لم يدري مافعله بها ! ... شعرت بدوار رهيب و حرارة غير معقولة ضربتها في كل أنحاء جسدها .. تلمست طريقها بصعوبة وألقت بنفسها فوق السرير نصف ميتة .. لكنها سحبت عباءة الأمير معها وتغطت بها كلها كي تستنشق عبيره الخاص ... و عندها نامت بسرعة ..
.. عندما استيقظت صباحاً على مناداة "جين" الوصيفة القلقة شعرت بخوف شديد و انتابها صداع مزعج و حرارة . قالت بسرعة وهي تخفي عباءة "أليكسس" تحت غطاء السرير : مالأمر جيـن ؟!.
لحسن الحظ كانت الوصيفة تدور حول أبواب غرفة الملابس وهي تخرج بعض الفساتين و تدخل أخرى ...
ردت بتوتر بالغ وهي تلفت نحوها و تنحني قليلا : يا سيدتي ... لقد .. حضر الملك ,والوقت الآن متأخر من الصباح !
شعرت أنابيلآ بأن قلبها هوى صريعاً , الملك .. والد الأمير أليكسس هنا ...!!
قالت بتلعثم وهي تحاول الوقوف : آه . الملك .. " هزت رأسها متعبة وسألت بتوتر : أين الملكة ؟!.
التفتت جين و قالت بتوتر هي أيضا : الملكة .. لقد أوصت السيدة جانين بالحديث إليك .. هيا سيدتي بسرعة سأساعدك في تبديل ثيابك ..
ساعدتها بسرعة ثم اعتذرت تريد المغادر لأمر ما ... دخلت أنابيلآ غرفة الحمام المرفق كي تفيق جيداً وهي ترى وجهها شاحب متعب... ثم تذكرت ما حدث بالأمس تنهدت بسعادة و قلبها يرفرف كأنه طائر صغير سيحلق لأول مرة
عدلت من ثوبها و شعرها سريعاً... ثم عادت للغرفة و وجدت السيدة "جانين" واقفة بالمنتصف ... حيتها بأدب وهي تشتعل خجلاً : صباح الخير . سيدتي , آسفة لتأخري بالنوم لقد...
في البداية كانت ترمقها متفحصة جداً , لكنها ابتسمت بشكل خفيف و ردت بعطف : لقد اتفقنا بأنك ستنادينني عمتي! , و صباح الخير ياصغيرة .لابأس عليك..
ثم طرفت العجوز لتقول بنعومة : تبدين جميلة جداً اليوم . لكن لا تعبسي أنت أيضاً هكذا !
انحنت قليلا وهي تقول بخجل : آسفة ! , لكن هل... هل الملكة هنا ؟!.
وشعرت بنبض قلبها يتصاعد لأذنها عندما رأت عبوس العجوز الطيبة ... ثم هوى قلبها عندما هزت رأسها نفياً ,قالت غير مصدقة : هل غادرت الملكة ! , ظننت بأنني سأغادر معها ...!
قالت العجوز بصوت خفيض وهي تقترب منها قليلا : لقد اضطرت لهذا , وقال أليكسس بأنه سيأخذك لاحقاً إلى قصرها ربما غداً .. لكن الملك حضر الآن و الأميرة "نادين" كذلك وهم سيقيمون حفلة الليلة على شرف الملك بالطبع .
دارت الأرض بها وهي تشعر بالغثيان فجأة من ذكر الحفلة ..و تلك الفتاة التي تكره "سيلفرين" فرسها المنقذة ..!
قالت بتوتر و معدتها تغوص : مالذي علي فعله ؟!.
رفعت العجوز حاجبيها متعجبة و قالت : لم أنت متوترة هكذا ياعزيزتي ؟! , أنها مجرد حفلة آخرى وسيكون كل شيء بخير .عندما يعود أليكسس من رحلة الصيد مساءاً سينظم كل الأمور..
هل ستبقى طوال النهار تتحمل رؤية الأميرة المغترة و الملك الذي لا يراودها شعور جيد تجاهه ! ومن سيكون معها يا ترى ...؟! , هل يعلم الملك بوجودها أصلاً ؟!.
اتجهت العجوز فجأة نحو السرير الضخم وهي تقول بمرح : يجب أن تتناولي أفطارك حتى تتماسكِ أكثر أنت تبدين على وشك الأغماء ... آوه سأسوي فراشك لحين قدوم جيـن...
كانت على وشك الأغماء حقاً عندما قالت العجوز الجملة الأخيرة .. وكأنه مجرم يخبئ كنزه الثمين المسروق ..
قالت برعب وهي تتحرك خلفها : آآآووه لا سيدتي ! , أنا أفعل ... أ...
لكن تفاجئت لعدم وجود عباءته ... بل فقط زهرة حمراء فوق الوسادة ... حدقت بها العجوز و قالت مبتسمة باندهاش :
_ وردة حمراء جميلة .. لقد نسيتها هنا أليس كذلك؟!. خذيها يا عزيزتي..
ناولتها الوردة وهي تمسكها بيد ترتجف , فكرت بتوتر . أين اختفت العباءة ؟!
نظرت نحوها العجوز مبتسمة بشكل واضح و قالت بنعومة : هاقد أتت جين مع الإفطار أخيراً , عذراً منك عزيزتي. قدوم الملك المفاجئ وتر القصر قليلا...
هزت أنابيلآ رأسها و هي تقول بهدوء : آه لا بأس أبداً..
بعدما تناولت الإفطار , أمرت السيدة جانين بثوب لها وزينت شعرها الوصيفات بينما هي ظلت قابضة على الوردة بين يديها طوال الوقت تشتم رائحتها العطرة و تتذكر ما حدث , أليكسس رقيق معها وهو لم يفعل هذا لشيء سوى أنه لم يكن ليراها في اليوم التالي .. شعرت بالحسرة و الحزن يعتصران قلبها ! , فهي سوف تودعه للأبد قريباً.

كان القصر يعج فجأة بالزوار ! ,الذين يهتم بهم مدبر القصر مع السيدة جانين , عندما سألت جين متى يعود الأمير أخبرتها بأنه سيعود مساءاً .. الغريب بأن الخدم و الوصفاء يبدو منزعجين قلقين بشكل ما ... وعندما سألت أنابيلآ وصيفتها . قالت بتوتر مخفي :
_ لست واثقة لكني سمعت أشياءاً .. الملك هنا لأمر ما وهو لا يبدو سعيداً..
شعرت بالأختناق وهي لم تتجرأ لدخول القاعة الكبرى الموجود بها الملك و الأميرة "نادين" كان قلبها يخفق رعباً .سألت بتوتر : لم غادرت الملكة سريعاً , آه ليتني ذهبت معها..
حدقت بها الوصيفة قليلا و قالت وهي تتلفت حولها لعل أحد يسمعها ,همست : ياسيدتي أنتِ لا تعرفين بأن الملِكان مختلفان ! , أن الملكة غاضبة وهي لا تبقى حيث يأتي الملك..
توسعت عيناها وقلق همست : لكن... لماذا ؟!.
_ أنها معلومات سرية لا يعلم بها سوى أهل القصر آمل ألا تحدثي بها أحد سيدتي و إلا كلانا سيواجه المشاكل ! ,أن كل هذه الفوضى بسبب الأميرة ناديـن .. الملكة لا ترغب بأن تكون كنّة لها وأن تتزوج ابنها ..لكن الملك لم يناقش لا الأمير أليكسس و لا الملكة بهذا الأمر هو فقط ولا أحد يجرؤ على مواجهته ... لكن الأمير بالطبع قبل الأوامر برضى حتى لا يسبب الألم له بينما غضبت الملكة بشدة وغادرت لقصرها البعيد هي والأمير كريستيان .. كان هذا منذ أكثر من سنة , لكن رسمياً تمت الخطبة قبل أيام .
حدقت بها الأميرة بصدمة ! , أن الوضع أشد تعقيداً مما ظنت .. المفترض أن لـ أليكسس الكلمة الأولى و الأخيرة بأمر كهذا , وكذلك اعتبار لرأي الملكة والدته بالطبع... لكن الملك يبدو بأنه ينفذ مايدور برأسه دون أي اعتبار للآخرين حتى لو كان الأمر يعنيهم جداً ... شعرت بالسؤ و بالحزن لأجل أليكسس..
بينما تراقب النافذة و الشمس التي تغرب ببطء.
فجأة أتى خادم غريب بدا قلقاً وهو ينحني و يقول لها : عذراً يا سيدتي . لكن الملك يطلب رؤيتك وحدك في القاعة الخاصة ,تعالي معي من فضلك..
توسعت عيناها صدمة و خوف ! , هل يمكن أن يعرفها الملك ؟! , مالذي سيفعله بها !!.مشت مرتجفة قدماها لا تقويان على حملها خلف الخادم الذي توقف أمام باب كبير و فتحه لها و قال باحترام :
_تفضلي يا سيدتي , إن الملك هنا والأميرة نادين.
ماذا !!! , يفترض بأن هذه الغرفة الملكية خاصة جداً ... لم الأميرة نادين هذه هنا ؟! ...
دخلت القاعة الكبيرة مرعوبة وكانت وحيده .لم يكن هناك من يمسك بيدها ويطمئنها !! , نظرت بشكل خائف إلى المجلس الفاخر أمامها .. حيث الملك يتربع على أكبر كرسي و الأميرة نادين بجانبه ترمقها بنظرات خبيثة لم تفهمها .. بينما هناك عشرة حراس ربما على الجوانب قرب النوافذ...
انحنت بصعوبة و لم تنطق فهي لا تدري لم هي هنا ..!! , لكنها لم تشعر بالاطمئنان قط و الملك يرمقها بحدة غريبة هكذا ...!! هي لم تعرفه من يكون ؟!..
تحدث فجأة بصوت بارد عالي أخافها : اذكري اسمك وما تكونين !!.
شعرت بأن الدنيا حولها كلها تدور بسرعة شحب وجهها كله و تجمدت أطرافها ! . ما عساها تقول !!.
فكرت بسرعة و قالت بصوت خافت يرتجف : أنابيلآ ستيلار ..! " ذكرت اسم جدها الراحل فقط .. ولم تزد شيئا..
في هذه اللحظة انحنت"نادين" وهمست بأذن الملك شيئا ما .. نظر نحوها الملك بحده غريبة و كره لا تدري سببه ..
قال فجأة بصوت غاضب أرعبها : و أليكسس قام بالتقاطك كالمتشردين الذين يساعدهم , أنت لا تختلفين عنهم ! , لقد طالت مدة بقاءك هنا بما فيه الكفاية .. ذلك الشاب المتهور العاق سوف يتزوج غداً و بقصره فتاة لا أصل لها هنا !!.
دارت الغرفة برأس أنابيلآ , كيف يمكن لملك مثله أن يلقي بكلام رهيب كهذا !! , هي سمعت كلاماً مشابه تجاهها و تحملته مع مرور الوقت , أما تصريحه عن أليكسس بأنه عاق و متهور هذا انطقها ..
قالت وهي لا تكاد ترى شيئا من صدمتها : أليكسس لا يزال دوماً الأمير القدير النبيل ..أنه نقي القلب تماما.
شهقت نادين بشكل واضح ومستاء وهي تهمس بشيء ما , بينما الملك يحدق بالأميرة مصدوماً و بدا غضباً رهيب يشتعل فيه ..
قالت نادين فجأة بصوت عالي حاد : كيف تجرؤين ؟! , أنت لا شيء , و تنطقين اسم الأمير بكل بساطة هكذا وبلا ألقاب .. يالك من متشردة وضيعة بلا لباقة و أمام الملك أيضاً !.
شعرت أنابيلآ و كأنها صفعت بوجهها , لم تقدر على الكلام لثوان . و الملك قال مجدداً بغضب شديد :
_ أخرجي من هذا القصر الآن قبل أن آمر أحدهم بأن يجرك إلى الزنزانة ..!. هيا خذها خارجاً , وإن رآها أحد في هذه المنطقة مجدداً فليقبض عليها ..
لم تكن مصدومة إلى تلك الحدود البائسة , لقد رأت مشهداً مشابها من قبل .. عن جر أحدهم لها خارج القصر !!... لذا ظلت واقفة بكبرياء وشمم أميرة فقط بينما كل من حولها يعاملها كالحثالة, دخل الخادم و أمسك بذراعها برقة وهو يقول بهمس :
_هيا يا سيدتي..
التفتت تسير معه خارجاً و مشى معهما حارسين من حراس الملك و قد حل الظلام , و لاحظت بأنه يمشي بممرات خلفية لا أحد فيها .كانت أنابيلآ قد فقدت الأحساس .. لقد شعرت بحدوث أمر سيء من أخبارها بقدوم الملك .. لكنها لم تتوقع بأن الملك يكون بهذه القسوة فوق مرضه !
توقفا أمام حصان داكن قابع في الظلام , سلمها الخادم عباءة سوداء وساعدها لتضعها فوق كتفيها و قبعتها فوق رأسها عندما رأى ارتجاف يديها وانعدام قوتها. قال أحد الحراس بحدة: الملك يقول بلا مؤنة .. أنزل هذا الكيس ..!
عبس الخادم و رغما عنه أنزل كيس ما صغير .. ثم همس لها بخفاء وهو يساعدها على الصعود
_ يوجد كيس آخر..
ظلت متجمدة صامتة , هذا أحد خدم أليكسس مؤكد , وهم طيبون معها .. بعكس حراس الملك .. الذين رافقوها حتى خرجت من الأسوار وسط الظلام في سهل كبير لا نهاية له... لكن عزاءها الوحيد كان بالقمر المكتمل الذي ينير لها الدرب ..
لقد خرجت من القصر , وهذا ما أرادته .. لكن .. بهذا الشكل وبهذه الاهانات !!.

Red Rooz
06-10-2012, 11:55
عيناها الخضراوان معلقتان بالسماء الفاتحة الجميلة ليوم مشرقة هادئ .. ستار ضخم من الأشجار يمتد أمامها و يتعمق و كأنه بلا نهاية .. بينما أناملها تداعب زهرة سوسن بيضاء صغيرة ناعمة ... والرياح اللطيفة المنعشة تداعب اطراف شعرها الأسود ..
تنهدت "مارسيلين" للمرة الثانية ببطء و أراحت عينيها وهي تغمضهما .. لقد مر يومين على فعلتها و السكون الغريب بدأ يقلقها الآن !!.
الويل لها لو يعلم والدها !.. لكن العجوز تالين بالرغم من قسوتها إلا أن طيبتها حقيقية و قالت بأنها ستكون كالخرساء و لن تنطق شيئا عنها, أما سيدريك الحارس فهو لن ينطق حقاً . هي واثقة بهذا حتى قبل أن تخبرها تالين بأن سيدريك شاب صامت ساكن , وهو الآن يقدم حمايتها على كل شيء أولي .
كان يقف خلفها بينما هي متمددة على عشب ناعم ندي غير آبة لظهور قسم من ساقيها البيضاء الناعمة أو لتناثر شعرها بطريقة خلابة , ابتسمت فجأة لرؤيتها حظها من هذا الجانب يبدو جيداً...
حركت رأسها لتنظر يمينا بعيدا قليلا لتراه واقف بصمت أشد من صمت الشجرة بجانبه... يده قريبة من سيفه المعلق بحزامه و الأخرى تستريح على وسطه ... كان بكامل درعه .. ولا يبين من بشرته أي شيء سوى خوذة وجهه التي تتوقف فوق شفتيه الرقيقة المطبقة تماماً .. بشرته بيضاء جداً وصافية و ربما شعرتين سوداويتين هربتا من جانب فكه الحاد الجميل.
نهضت بتكاسل وهي ترتب ثوبها و شعرها و تزفر بملل . همست ببرود : والآن لقد تعبت من انتظار ماسيحدث و أنا واثقة بأنني سأنال جزائي.. آوه يا ربي سوف اقتل !.
تأوهت بضيق حقيقي و سارت بعنف نحو الكوخ وبصعوبة شديدة أيضا بسبب حذاءها الفاخر العالي... دخلت وهي تنادي بتعب "تاليــن ؟! ".
لم تجدها دخلت المطبخ وهي تتمتم : أني سأموت من الجوع وأنا لن انتظر العشاء...!
سمعت صرير المعدن الطفيف و نظرت , لم يدخل المطبخ حيث هي بل بقي واقفاً في الممر القريب . آوه ما أروعه يحترم كل شيء ويصبر على حماقاتي .. حمدا لله أنه شفي بسرعة أنه قوي حقاً ,كانت تقول بنفسها وهي تسكب الماء في كأس كبير و تمشي للخارج...
توقفت أمام الكتلة المعدنية الضخمة و رفعت له الكأس وهي تهمس بهدوء مراقبة الجزء الوحيد الظاهر منه
_ تفضل الماء سيدريك...
في البداية لم يتحرك شيء و شكت بنفسها ..هل تتحدث هي لتمثال تظنه حارسها ؟!
لكن يده ارتفعت و قبض على الكأس بينما تحركت شفتيه بشكل خفيف لا يرى هامساً : شكراً , سيدتي.
انتبهت لإطراف اصابعها الملامسة لأطراف قبضته المعدنية ... تركت الكأس بسرعة وهو رفعه بهدوء لشفتيه .. ظلت تراقبه بكل تركيز...عينيها واسعة جداً عليه لم تره من قبل يشرب أو يأكل حتى !
استرخت قليلا وهي تبتسم له ,قالت بنعومة : لا بأس , آوه ما رأيك بوجبة خفيفة ؟! بعض الجبنة مثلا...
هي لا تجيد صنع شيء حتى لكنها فجأة تريد أن تفعل أي شيء لتراه يتحرك بطريقة طبيعية كالبشر وليس كحارس معدني غامض.
لكن صدمها وقطع أفكارها السعيدة عندما تحدث بعمق هادئ : شكراً يا سيدتي لكن لا.
حدقت به مصدومة ! ... مالذي يقوله ؟! لعل أحدهم اخبره بأنها لا تجد صنع شطيرة صغيرة!.
قالت بضيق : اوه حسنا , أنا من يتضوع هنا كما ترى ليس هنالك الكثير !.
والتفتت بحده الى باب المطبخ قبل أن تدرك خطأها اللفظي !. لقد نطقت الكلمة المحظورة ... التفتت تنظر نحوه بقلق لكنه كما الجليد ثابت صامت وكأنها لم تتحدث أصلاً...
عضت على اسنانها ندما و وبخت نفسها بأعماقها ثم دخلت المطبخ لتجول به و تبحث بكل عشوائية و عنف من شدة يأسها و قهرها .. اخيراً وجدت شيئا من القشدة و الحليب و الخبز المنفوخ.
جلست على الكرسي وهي تأكل بنهم جائع حزين , لقد حرمت نفسها عن الطعام و الشراب بالأمس لكن هذا لم يفد بشيء سوى بازدياد حالتها النفسية سوءاً...
غادرت لغرفتها وهي تمر من عنده بحده و بصوت حذاء واضح عالي .... أخذت حماماً بدائياً رغما عنها و ارتدت ثوباً عاديا من الثياب التي تحضرها تالين لها ... لكن الثوب طويل كثيراً وليس حتى بشكل أنيق... فاغتاظت مارسيلين...
قالت محدثة نفسها كالعادة : آوه وما هذا الثوب البائس!, سأنزع هذه الطبقة الغير مجدية لعل شكله يصبح أفضل .. هه وكأن أحداً سيراني ليهتم بشكلي .. تبا لكل هذا...
لكن عندما مزقتها ظهرت نصف ساقها , فصرخت جزعه !. لم تتوقع بأنها بمثل هذا الطول!
فجأة سمعت صوت سيدريك قريبا وهو يقول بصوت حذر : مولاتي ؟!.
التفتت اليه فزعه بشدة وكادت تصرخ به لكنها تذكرت عند الثانية الأخيرة و قبضت على لسانها !.
قالت بحرج و ضيق شديد لدرجة تجمع الدموع بعينيها : آوه .. لا شيء .. لاشيء أنا بخير . هلا خـ.. خرجت ؟!.
قالت بصوت مرتجف وهي تقبض على الطرف الممزق الذي لم يكتمل مزقه .. اعتدل الحارس و ابعد يده عن سيفه , أنحنى متأسفاً و تراجع حتى اغلق الباب من وراءه .
تنهدت بأسى و قطعته الجزء كله .. فظهر لا بأس به بعينيها لكن يكشف نصف ساقها .. في البداية فكرت بأن تبدله بغيرة ... لكن رأت كل الأثواب البقية نفس الطول .. عدلت عن رأيها و هزت كتفيها بملل ... سيدريك أعمى وهو لن يراها .. لم القلق و تعقيد الأمور...؟!
خرجت تتهادى من الغرفة سعيدة بنفسها و تشعر بتمرد غريب على المبادئ ... لكن ضبطت نفسها لثانية وهي تنظر نحو الحارس الواقف قرب أريكة طويلة قديمة بجانب النافذة الصغيرة...
رفعت أحد حاجبيها بدلال ولعبت بخصلة شعرها الناعم الفاحم وهي تتغنج بمشيتها .. لا تدري مالذي يحدث لها ؟! .. لكنها تريد فجأة أن تعبث وتسخر من هذا الوضع المحبوسة به !!.
اقتربت من الحارس بنعومة وشفتيها مفتوحة وكأنها على وشك ألقاء نكتة بينما بريق عينيها الخضراوتان يزداد !. جلست على الأريكة جيداً ثم رفعت ساقيها التي ظهر جزء كبير منهما وهي تتمدد بحرية و كأنها وحيدة
ضحكت بنفسها بشدة و أنفاسها تتسارع اثارة .. هنا رجل بالغرفة , لكنه أعمى لن يرى أي شيء رهيب يحدث !
فكرت بتمرد أحمق وهي تغمض عينيها و تهمس بكلمات من الأغاني الغابرة .. شيئا ما عن الغروب و البحر ... ثم الحب الميئوس .. و لون أحمر ~
وهي تنظر من ثانية لأخرى إلى الحارس الذي ينافس الصخر بجموده و صمته .. كان على بعد بسيط من أريكتها القديمة و النافذة ..
زفرت بملل و تنهدت ثانية وهي تلقي بحذائها بحركة من قدميها على الأرض ليصدر صوتا مزعجاً
همست ببرود : لا شيء يستحق , لكني أكاد أحترق لأعرف مالذي يفعله ترافيس ! وبما يفكر ..
نظرت نحو الحارس وقد شعرت بالألم و الهجران , قالت بقلق: لعله لا يفكر بتركي ! , أريد أن أراه سيدريك ..لا بد أن تسمحوا لي بالخروج.
ظلت شفتي الحارس مطبقتين بينما وجهه و وقفته كلها الى الأمام وليس الى ناحيتها.
_ قل شيئا ! , لا تقلق بما أن الكلام يلقونه الناس ألقاءً كالقمامة حولي .. أنه لا يعني شيئا !.
أدركت أنها تكاد تصرخ هلعاً مما تفكر ..وهي تتكلم إليه بينما تعود لوضعية الجلوس.. طرفت بعينيها الدامعة وهي تسمع صوته العميق الناعم المختصر لكل شيء " أني أتبع الأوامر "
أهذا كل شيء...؟! اشتعلت غيضاً فوقفت بحده و توجهت نحوه وهي حافية القدمين فوق الأرض الخشبية الغير نظيفة تماماً... رفعت يدها بجرأة لتمسك بذقنه الظاهرة قليلا بشكل واضح لكن بلا قوة فقط لتجعله ينحني بهذا الرأس المرفوع الشامخ .
_ تتبع الأوامر هاه ! , كنت مثلك كالعمياء أطيع والدي .. وهكذا لم يعد يتوقع مني شيء سوى الطاعة البلهاء ! , لكني تمردت عندها جزع بشدة و قال الفتاة جنت ! فلأحبسها قبل أن تضيع و تفضحني !. لكن فات الأوان و ألسنة الناس بدأ العمل بينما أعينهم تحرقني حية !... وكل هذا بسبب ماذا ؟!. أني أريد إهداء خطيبي شيئا ! أو أتحدث إليه , أو النظر فقط نحوه ... لكن .. ربما أنت لن تفهم نصف ما أقوله صحيح , أحمد الله فأنت تعيش بنعمة حتى ولو كنت لا تبصر كل تلك الفضائع ...
_ مالذي تفعلينه يا مجنونة ؟!!!.
صرخت السيدة تالين التي كانت تحمل سلة كبيرة من الفاكهة و الخضرة بيدها !..
ألقت بالسلة جانبا و هرعت نحوها وهي تصرخ بها لتبعدها عن الحارس : ياااربي كم أنت طائرة العقل !. أين ذهب حتى حياؤك !,... رباه مالذي فعلته بهذا الثوب ؟!. وشعرك ...
كانت العجوز على وشك أن تصاب بنوبة قلبية ... لكن مارسيلين تمادت حتى بوقوفها قرب سيدريك لم يكن يفصل بينهما شيء...
قالت مارسيلين بحده و العجوز تدفعها الى غرفتها : أني حرة بما أريد !.. كما أنه لا يرى فلم لا أتمتع بحريتي قليلا...
_ كم أنتِ سليطة اللسان متمردة الأفعال ! , رباه مالذي فعله سيدريك لك كي تتهجمي عليه هكذا بكل هذه القسوة ؟... لقد سمعت كل كلامك وصوت العالي يكاد يصل للقرية ... لقد سببت الصمم له ...
دفعتها للغرفة أخيراً و أمسكت بمقبض الباب وهي تقول بحده لها وعينان تلمعان بالدموع : قد يسامحك سيدريك بما قلته لأنه يملك أنقى قلب بالوجود .. لكني قد أستغرق وقتا أطول منه بكثير كي أفكر بالغفران لك رباه كيف أن الكلمات فقط تنافس السيوف ... هيا أبقي هنا حتى وقت العشاء لعل رشدك يعود إليك !.
و أغلقت الباب بقوة عليها ...
كانت الفتاة تكاد تنفجر غيضاً و دموعها تسيل قهراً .. هي تريد التنفيس عن غضبها ولم يكن يوجد أحد أمامها سوى الحارس , أخذت تدور بالغرفة الضيقة بانفعالات شديدة وهي تصر و تهمس بكلمات غاضبة و تشد على يديها بقوة و تعض على شفتيها حتى كادت الدماء تسيل .. لقد طفح الكيل ..
هي لا تطيق الحبس و لم تولد كي يبحث والدها لها عن حراسة و أبراج مسورة, أو أكواخ وسط المجهول...!
بعد فترة طويلة ..الظلام قد حل والفتاة لم تنهض لتشعل المصباح ظلت جامدة بجلوسها على طرف السرير القديم, طرقت العجوز الباب وهي تقول بصوت هادئ " مارسيلين ! , هيا أخرجي لقد جهزت لك الطعام ؟! . هل تريدني أن أجلبه لك هنا ؟!..... مارسيلين ؟! ".
ردت "مارسيلين" ببرود أخيراً : لا أريد طعاماً ... سأنام !.
كان ببالها فكرة واحدة معروفة مجنونة تدور فقط ........ الهروب ... و مجدداً .!
لكن هذه المرة لأي هدف ؟!.
لا يهم شيء سوى أن تفر بجلدها كالمجنون الذي على وشك الاعدام بلا سبب !.
تذكرت أخاها الغير شقيق "ليلياك" هو يريدها لديه عندما احتدت الأمور . ولا شك بأنه سيستقبلها وسيهتم بها بما أن الجميع تخلى عنها ... الشيء الذي يخفيها فقط هو الصمت .... صمت الملك. لقد مر يومان و الثالث انتهى وهي تظنه سيأتي لرؤيتها ! , هزت رأسها بخفه .. ربما نسيها أو .. لا يزال يتعافى من الصدمة !.
المهم هو أنها وجدت هدفها للهروب .. و الآن الى التنفيذ الصعب ...! كيف والحارس الرهيب الذي لا يغفل شيء هنا يحرسها... ضيقت جبينها تفكر بالظلام الحالك وقد انتصف الليل ~
لربما هي متمردة , طائشة الأفعال , لا تفكر سوى بحماية مشاعرها لكن ... هي تجري كالرياح لكثرة ما تحب الحرية .. سوف تركض بلا توقف ولو طاردها فلن تتوقف .... لكن إن أمسك بها...؟! .
هزت رأسها ببرود .. لن يؤذيها قطعاً ولن ينطق بشيء حتماً ... سيدريك شبح .. صامت.
نهضت بهدوء شديد و لبست خف جلدي عادي وهي تبعد حذائها الفاخر الذي يحوي بزينته المجوهرات الثمينة !, ثم سحبت شالاً لتلفه حول رأسها و شعرها ... الجو ليس بذلك البرودة وهي لن تلبس تلك الأثواب الغبية لتعيق ركضها...
زمت شفتيها بتهكم . ستحصل على حصان و مؤنه يوم و ليلة مسافة الوصول لقصر أخيها .. لا تدل المكان جيداً لكنها تعرف الاتجاه ...
مشت على أطراف اصابعها الى النافذة و فتحتها ... لاعتيادها على الظلام ... رأت جيداً السهل و الغابة .. والقمر الكامل المنتصف في كبد السماء ... ستركض لتختبئ بالغابة .ثم ستتبع جهة الشرق دائما...
نزلت بحذر من النافذة ثم بدون تفكير أكثر ... ركضت بسرعة رهيبة الى الغابة بينما تخفض جسدها بين الحشائش الطويلة ... حتى لا يلحظها أحد ... و ظلت تركض بسرعة حتى دخلت الغابة فخففت سرعتها فقط قليلا لتستبين طريقها ... و أخذت تضم نفسها وهي تسرع بين الأغصان الكثيفة بينما ضربات قلبها تدق بقوة ...
سارت مسافة طويلة جداً و الظلام يحلك أكثر و أكثر و الغابة تتعمق أكثر تعثرت كم مرة و كادت تسقط لكنها تتمسك بسرعة و تكمل .. لكن بدأت تسمع أشياءً حولها و تحركات غريبة خفية ... ارتعدت فرائصها ... و همست بقلبها
" سحقاً لكل شيء جعلني أجن هكذا و أهرب .. ليتني فتاة عادية لطيفة تسكن بالريف و تعيش قصة حب مع ابن صاحب مزرعة جميلة يهديها يوميا من الورود ... آواه أين هذه الحياة .. "
وكادت تبكي وهي تندب حظها و تلوم تارة نفسها و تارة أي شيء حولها .. مشت بجانب نهر جارٍ له خرير سريع , وفكرت بأنها ستظل تسير معه حتى المصب ..لا شك بأن القرية التي تذهب إليها العجوز عنده .
سارت خطوات بسيطة ثم تجمدت فجأة وهي ترى عينان صفراوان مريعتان تحدقان بها على بعد خطوات اخرى فقط !!.
زمجر الشيء بسعادة للفريسة الغير متوقعة وتحرك بنعومة يقترب منها .. ارتجفت بشدة و قلبها أخذ يضرب أجراس الخطر الرهيب ... مالذي ستفعله ؟!, الركض مستحيل وسط هذه العقود من الأشجار و الحبال النباتية !!.
تراجعت ببطء خطوة وهي تقبض على قلبها المرعوب "سوف أموت .. حقاً ! ".
لكن تعثرت بصخرة ما و سقطت على ظهرها وسط النهر السريع , صرخت بقوة ألماً و خوفاً وهي ترى الماء يطبق على فمها و برودته تخترق جسدها كالسكاكين الجليدية !!
" آآآه ... أبي ! "
رأت صورة والدها ونظرته الحنونة وابتسامته العميقة لها تتلاشى , أدركت بأنه الموت ولا شك !..
ظل النهر يجرفها بقوة ناحية الشلال ... فكان جسدها يقاوم لوحده بينما عقلها أقفل تماما بعد فكرة الموت هذه , و قلبها لا تدري أهو لا يزال يدق بين ضلوعها أم تخلى عن محاولاته !!.
ذراعاها تتخبط حولها , وهي ترى لمعان السطح يأتي و يختفي بسبب ظل كبير قفز مصدرا ضجيجاً...
" يا سيدتي مارسيـلين !!! "
انهارت قوى جسدها و تجمدت ... سمعت صوتاً ثم أحدهم يقبض على ذارعيها ويشدها الى فوق . فتحت عينيها قليلا فقط و رأت عينا البنفسج الوحيدتان من نوعهما ... ثم أقفلتا تماماً على الظلام ...
" يا سيدتي تنفسي أرجوك ... مولاتي العزيزة ! ".
آه ... من الذي يصر هكذا ؟!على عودتها ! , مرحى هنالك من يهتم بها ....! ... وهل هي عزيزة حقاً , أم فتاة المشاكل ؟!
" مولاتي... "
فجأة تدفق الهواء بقوة الى رئتيها لكن لم تقدر دفع ما بجوفها من الماء شعرت بأنها هلام ثقيل جداً ... و مرة أخرى يدخل الهواء بقوة.... فشهقت بألم وجسدها ينتفض من تلقاء نفسه و يلقي بالماء خارج فمها....
آه تنفست بتعب شديد ... آآآه هواء نقي للحياة ... شعرت بدوار شديد و الجو لا يزال حالك الظلمة .
دفء لطيف رائع يغمرها وشعرها يبعد عن وجهها برقة , ثم يدين دافئتين تمسحان على وجهها ... فتحت عينيها بتعب و تحت ضوء القمر رأته قريب جداً من وجهها... العيون العميقة البنفسجية تنظر إليها و الشفتين الرقيقتين تبتسمان لأول مرة!!!!.
همس ناعم " لقد عدتِ يا مولاتي العزيزة.... حمدا لله ! ".
حاولت أن تبتسم ... لكن حرقت الدموع عينيها وهي تشهق بصوت مبحوح مرهق " سيدريك , أحملني لا استطيع فعل أي شيء... أريد الدفء .. أريد دفئٌ آخر ... "
" أوامرك يا مولاتي مطاعة "
حملها سيدريك ضاماً جسدها الضعيف النحيل إليه وهي ترتاح على كتفه قرب شعره المبلل .. لقد ألقى بدرعه جانباً وبقي بلباس حرب ثقيل ... ظلت مرتاحة سعيدة بوضعها دافئة و جسدها محمول لا تقوم بأي شيء....
همست بنعومة بعد دقائق " سيدريك , أنت كالملاك طيب وجميل "
لم تتلقى رداً و بقيت مغمضة العينين تريحهما ... انتبهت اخيراً وهو ينزلها فوق السرير .. فجأة همس بخفوت " أن سيدتي تالين لا تزال نائمة .. يجب أن تبدلي ثيابك مولاتي ".
كانت منهارة على السرير بلا قوة من استنزاف مجهودها كله لهذا اليوم المرهق , بدءاً من حماقاتها و صراخها و بكاءها ثم ركضها و ضياعها و غرقها في نهر بارد كالصقيع ...
همست بتعب : ساعدني ... سيدريك . هناك ثوب فوق المنضدة على بعد مترين يمينك ..
اعتدل و سار بهدوء وهو يقبض عليه همس : أنه خفيف يا سيدتي لن يكفي...
" آه تأوهت وقد بدأت تشعر بالكدمات تظهر في أنحاء جسدها , وهناك كدمة رهيبة خلف ظهرها جعلتها تسقط مستلقية مجدداً..
" سيدتي؟! " همس سيدريك بنبرة قلقة خافتة تسمعها لأول مرة .. وكم بدا صوته خلاب كموسيقى خافتة ..
افاقت من دوارها بصعوبة و قالت " آوه هناك خلفها بعض المعاطف .. "
جلب لها الثياب وركع أمامها يساعدها بهدوء في تبديل ملابسها المبللة التي تكاد تتحول جليداً وكانت عباءته التي كانت تلفها قد تبللت بالكامل أيضا رغم ثقلها و كبرها .. أحمر وجهها بشدة و ارتعت في البداية ليس برداً لكن سيدريك كان يضع يديه الدافئة فوق يديها ويساعدها بكل بساطة و هدوء .. بينما عيناه الساكنتان ... ~
ضاعت قليلا في لون عينيه تحت المصباح الذي اشعله في البداية , بنفسجية داكنة ينعكس عليهما لون المصباح الذهبي ... كأنه بحر من الغموض الصامت الرخيم ...
شعرت بالدفء يعود الى عظامها وبثقل جفونها تماماً , لكن لتوها تنتبه له و لثيابه المبللة تماما و شعره ... كيف يحتفظ بدفئه وهو للتو خرج من نهر بارد منتصف الليل ؟!.
بينما قلبها يغوص ألما متذكرة احداث اليوم و فقدانها لرشدها .. كان هو يشد المعطف الناعم حولها و يمسح بيديه على كتفيها كي يدفئهما قليلا ...
همست ببؤس " شـ.. شكرا لك .. " لو لم يأتي لكانت الآن متعفنة ميتة في قاع النهر ...! وبعد كل ما قالته له ! لو كان حارساً آخر لتركها لسخطه عليها ولتدفع هي ثمن حماقاتها ...
تمددت تستريح وهي تريد الراحة الجسدية فقط بينما تعلم بأنها غداً ستدفع ثمن كل شيء قالته وفعلته !.
" بدل ملابسك سيدريك... أرجوك " .
همست بإرهاق وعيونها تحترق لتستعد الدموع للهطول ... رد بعمق وخفوت " أجل مولاتي , اسمحي لي بعدها أن أقف هنا قربك .."
همست وهي تغرق بالنوم المجهد " لا بأس... ".
لكن قبل أن تطبق أجفانها الثقيلة .. سمعت صوتاً يزمجر خارجاً
_ "مارسيــلين !! " وعرفت من قفز قلبها المفزوع أن هذه اللهجة الصارمة المرعبة لا تكون سوى لوالدها عندما يثور بها غاضباً... قالت ببؤس بنفسها " ها قد أتاني الموت قبل آوانه..."

Red Rooz
06-10-2012, 12:15
لقد مر يومان من بدء المعركة , و بدأت معها كوابيس "غاردينيـا" .. هي محبوسة في غرفتها منذ يومين طويلين ثقيلين و صامتين ... فقط يفتح لها الخادم الباب مرتين لأجل الذهاب للاستحمام و يجهز لها الطعام الزاهد ..جداً...
و مر اليوم الثالث بثقل و برود , رأت من نافذتها تغير الأجواء , وبدأ قلبها يخفق بالقلق !.
أظلمت السماء قبل آوانها و تجمعت غيوم رهيبة سوداء و صوت البرق يضرب من بعيد ... بينما بدأت الرياح تثور مزمجرة, أقفلت النافذة بصعوبة عند أول هبة رياح .. و ركضت لفراشها كطفل خائف لتتدثر بالغطاء و تمد يديها لتشعل المصباح القديم قربها ...
أغمضت عينيها وهي تحاول أن تهدأ نفسها و أنها مجرد عاصفة و ستذهب ... أخذت الرياح تزمجر بقوة أكبر.
فانكمشت الأميرة على السرير و وضعت الوسادة الثانية فوق رأسها تسد أذنيها و تحاول أن تنام لتفيق على صفاء الجو... لكن هيهات و السماء ترعد بقوة هكذا ... كل دقيقة تنتفض فزعة و تحدق بالظلام تتخيل اشكالاً غير واضحة المعالم تريد اذيتها فتندس مجدداً لتهدأ ... وهي تصرخ رعباً أنها الوساوس و الكوابيس ستقتلني في هذا المكان ..
كادت تنام لكن ضرب البرق أعادها وسمعت صوت صراخ بعيد قادم من الأسفل !!.
هبت "غاردينيا" مرعوبة وهي تضم الغطاء اليها عندما هدر صوت الرعد بقوة رجت المكان , كادت تبكي من شدة الخوف و أخذت تدعو بقلبها طويلاً , ثم بعد صوت الرعد ولم تسمع شيء واضح سوى ضربات المطر و عويل الرياح.
حاولت فتح الباب لكنه مقفل بإحكام فتأففت بغيض و تلفتت حولها بنفاذ صبر . هل هناك شيء ما صلب كفاية لتحطيم هذا الباب الخشبي الثقيل ... لكن لا ... رأيت شيئا ناعم و صغير يلمع قرب السرير بالأسفل ...
اقتربت وعندما امسكت به بين يديها فتحت فمها كناية عن الدهشة, لم يكن هذا الشيء الفضي الناعم سوى مشبك شعرها الصغير ..لعله سقط في وقت ما ... ابتسمت بسرور بالغ .. هذا هو الحل...
عبثت به كثيرا في فتحة القفل .. ثم اخيراً سمعت تكة خافته ... أدارت المقبض الضخم قليلا ... ثم أنزلق الباب مفتوحاً لها برشاقة , ستمشي الآن لأي مكان أكثر رحابة من غرفة الكوابيس هذه ..
لكن ما أن خرجت حتى بدأت تسمع صوت دوي الرياح المرعب في ممرات القصر من الشرفات المفتوحة وكذلك ضربات المطر الغزير المنهمر بلا توقف ... و من دقيقة لأخرى يقصف البرق و يهدر الرعد ...
وكذلك بدأ قلبها يقصف . كانت تمشي بتوتر بالغ ,كانت الرياح قد اقتحمت القصر حقاً وقد بدأت تعبث في شعرها و ثوبها لتجعل البرود القارصة تتسلل إلى جسد الفتاة الضعيف.
... لكن في الثوان القليلة جدا بين ضوء البرق و هدير الرعد ... سمعت شيئا مختلفاً.
سقط قلبها رعباً.... لا يمكن أن.... لكن هذا غير معقول ... ربما دخل أي شخص يريد الاحتماء من العاصفة !
نظرت حولها في الظلام و الأبواب المقفلة لغرف كثيرة ..قالت بيأس وهي لا تزال تحتضن جسدها : ألا... توجد غرفة أكثر أماناً و دفئا ... ربآه ما هذا الصوت ؟!!.
تكاد تقسم بأنها سمعت صوت شيء ثقيل يسقط أرضاً ! , ربما أريكة أو.... لكن الرياح لم تكن بتلك القوة كي تسقط أريكة بداخل القصر.... قالت برعب : هناك أحد في القصـر ...!!
لتقطع الشك باليقين تسللت الى الدرج وبقيت في الأعلى تراقب الوضع في الأسفل كانت الرياح تعوي بقوة و الأمطار قد حولت المكان لبركة كبيرة ... هزت رأسها رعبا عندما ضرب البرق ولم ترى شيئا غريبا...
عندما همت بالعودة من حيث أتت سمعت صوتا لسقوط شي ما... فلتفتت لتحدق بدقة أكثر و رعب أشد... رأت في آخر البهو الكبير هذا و قرب الباب الرئيسي ظلا لشخص طويل عريض يترنح من الرياح ربما أو التعب وهو يسلك طريقه بين المناضد الصغيرة والتي سقط بعضها منزلقا بسبب مشيه الغير مستوي و المياه المغمورة ...
_ دايمنــد ؟!! " قالت بصدمة و خوف شديد ! , " مالذي يجري ؟! لم يمشي هكذا و.... "
لاحظت بأنه يتكأ على سيفه بصعوبة .... توسعت عيناها الزرقاوان و ضرب البرق لتراه بالفعل .. و كان هناك لون أحمر دامي يغطي ملابسه كما أنه يبدو مرهق تماماً ...!
نزلت بسرعة من الدرج المبتل كليا بالمطر و واجهت موجه قوية منه ومن الرياح التي تدفعه بعنف داخل القصر انزلت على وجهها كم مرة و كادت تسقط لكنها تحاملت وهي لا تدري كيف أن طيبتها و رقة قلبها النقي توجهها بقوة وبلا تفكير لمساعدة أي شخص مهما كان...
وصلت إليه وقد ابتل أكثر ثوبها وشعرها وهي تمسك بذراعه بقوة ...قالت بصوت عالي قلق : رباه ! هل تستطيع سماعي ...؟! هل تقـــ.... !
قاطعها فجأة وهو يترنح من الألم وقد بان شحوب وجهه الشديد و عيناه المغمضتان بقوة : وجهيني لأقرب أريكة ... وإلا سأسقط الآن ولن يرفعني شيء...
أمسكته بقوة وهي تتلفت حولها يائسة ... رأت قرب الزاوية أريكة كبيرة ثابتة بمكانها ولا يبدو بأن البلل اصابها .. فحاولت سحبه وهي تقول بنفس النبرة المرتجفة قلقاً : من هنا... دايمنــد...
سارا بسرعة و تجازوا أريكة صغيرة ثم أخيراً أسقط نفسه بإرهاق شديد فوق الأريكة و كان يتنفس بصعوبة شديد وكأنه على وشك الموت .. وهذا جعل "غاردينيا" الرقيقة ترتجف خوفاً وهي تتلفت حولها بيأس ... رأت قربهم مدخل لغرفة ما .. ربما مجرد ممر صغير لكن الرياح لن تدور إليه ولا المياه ... فعقدت عزمها و جمعت كل طاقتها ...
لحسن حظها الأريكة انزلقت بسهولة مع قليل من المجهود تحت دفعها الى الممر ربما بسبب المياه المغرقه المكان... و دخلت بها بسرعة لكنها تعثرت عند العتبة و سقطت على وجهها ...
_ غاردينيـا يا بلهاء !!!.
من الصدمة قفزت ملسوعة وهي تتلفت حولها ... من الذي ناداها قبل قليل ... سمعت تأوهاً عالياً صادرا من الرجل الممدد على الأريكة.... حدقت به لثانية " هذا مستحيل بالطبع ...! لا شك بأنه عقلها يوبخها على عدم فطنتها !! " قالت بنفسها ... ثم تابعت أزاحت الأريكة حتى دخلت كلها ...
و قفلت غاردينيا باب الممر أو ... الغرفة الغريبة كما رأت ... صغيرة ضيقة المدخل قليلا لكن دافئة و جافة تماماً ... اشعلت المشعل الوحيد , وتوجهت بسرعة نحو اللورد الذي لا يزال يصارع الألم ...
قالت بصوت يرتجف تعباً و قلقاً : آووه مالذي يمكنني فعله الآن ؟!.
كانت تحدث نفسها , لكن فجأة حدثها "دايمنـد" بحده وهو لا يزال يصر على أسنانه و عيناه مغمضة ويديه تضغطان بقوة على صدره بينما جسده مشدود :
_ أيتها ال....! , اسمعي ... هناك.... في الأعلى غرفة.... يسار غرفتك... آه توجد بها الأدوية المضادة للسموم ... زجاجة حمراء .. واحضري بعض رزمات الأعشاب والأغطية ...
زاغت عيناها ... أدوي مضادة للسموم !! , رباه ! اخذت تتخبط بلا انتظار في طريق عودتها وكأن الرياح اشتدت وهي تضربها بوجهها وكأنها تريد ثنيها بينما ابتلت بالكامل بالمياه و ثوبها يلتصق بساقيها يعرقلها بشدة ....
تمسكت بسور الدرج بقوة وهي تصعد بسرعة افقدتها تنفسها فأي تأخير قد يفتك به السم ...! هذا جنون ... أنها تحاول أنقاذ العدو ..... وعندما يكون أي شخص بحاجة للنجدة فكل حاجز يتحطم أمام فعل الواجب و الخير...!!
دخلت الغرفة وهي تتلمس كل شيء الأرفف الغريبة و الجرار المرصوفة على الأرض حتى أضاء لها البرق فجأة و رأت الزجاجة الحمراء الوحيدة فاختطفتها بسرعة و بحثت حولها بسرعة لتجد رزمات صغيرة من الأعشاب قريبة منها ....
جاءت إليه وهي قد ضمت الغطائين الثقيلين بعناية شديدة ألا يبتلا خلال رحلتها في البهو الكبير الذي بدا وكأنه غابة !!
_ مالذي حدث لك ؟! أرجوك أخبرني لأساعدك...
لكن لم تسمع ردا و بدا وجهه الشاحب صامتا بشكل يخيف تحت الضوء الطفيف الذي يكرم به المصباح ...
عليها أن تتصرف وحدها إذن ... حدقت به مفزوعة جداً ثم بصعوبة جمعت عقلها المتطاير من الخوف و رأت أولا بأن ثيابه الثقيلة هذه مبللة جداً و قذرة .. فقامت بلا انتظار بنزعها عنه وبحذر شديد لأنها لا تعرف أين يكون الجرح... رأت الدماء على صدره ...لكن لا جرح ... مسحتها بسرعة ثم فزعت عندما رأت خط دم يسيل من ركن فمه الشبة مفتوح !
تأوهت رعباَ وكاد يغشى عليها !!! هل مات ....!
حاولت فحصه من أين الدماء تسيل و عرفت عندما أدخلت يدها تحت ظهره قليلاً.... أنه مطعون من الخلف !!!
قالت برعب : رباااه !!! " أنه مطعون و بالسم ... فحاولت تحريكه برفق و حذر و سرعة و أخيراً نجحت بشكل جزئي لكنها رأت الجرح ... فسحبت الثياب و نزعتها بسرعة ثم وضعت الغطاء الأول... ثم أخذت تمسح الجرح.... لكن الدماء لم تنقطع .... أخذت الزجاجة المحتوية السائل الأحمر و سكبته في لفافة القماش الأخر و وضعتها على الجرح تضغط عليه بينما يدها الأخرى تجهز الأعشاب فتحتها كلها و وضعتها بلا تفكير فوق الجرح...
ثم ربطته بسرعة و عقدت عليه قماش طويل مزقته ... أبقت رأسه مرفوعا بذراعها وهي تنظر حولها بقلق شديد... ضاقت عينيها على وسائد و ستار ملقى على الأرض ... تركته برفق و اسرعت لتجلبها ... ثم وضعتها تحت ظهره ليبقى مرفوعا و تحت رأسه ثم غطته بالستار الثقيل ...
أخذت تتحسس نبض يده الباردة البيضاء.... كان لا يزال ضعيفا جدا....
تأوهت بألم هي لن تتحمل أبداً فكرة أن يموت أي مخلوق بين يديها ... كيف ستعيش مع هذه الذكرى...؟
قالت بألم وخوف شديد : أرجــوك ... لا تمــت ...
ضرب البرق و للتو تلاحظ وجود مدفئة بالغرفة الصغيرة هذه ... هرعت إليها و رأت القليل من الحطب ..لكنه جاف لحسن الحظ ... حسّنت وضعه ثم جلبت المصباح و أشعلت النار بها... و كان من المستحيل أن تجر الأريكة أٌقرب للمدفئة فوق هذه الأرض الجافة ... لكن حاولت لتبعده عن المدخل.
بصعوبة نجحت في تقريبه قليلا بعد .. ثم قالت بنفسها " يجب أن تحضر الماء ليشربه وللتمسح وجهه وربما .. هل بقي طعام من طعامها اليابس البسيط .. آوه لم يبقى شيء, لقد كانت تموت جوعا وكانت تأكله كله وإلا سيكون للجرذان التي لن تقدر على مواجهتها .. فهي ذات مرة كادت تأكلها !.
عادت تصعد لغرفتها و كانت العاصفة لا تزال تزمجر بغضب.... أخذت كل الماء بينما بحثت حولها في الظلام اكتشفت أنها ترتجف برداً وقد ازرقت شفتاها حقاً ... أخذت ثوباً لها و لفته بغطائي السرير .. ثم مضت تركض هابطة تحتضن الأشياء لألا تبتل ..
دخلت ثم ألقت بالأشياء على الأرض ثم وقفت خلف الأريكة وهي تنزع ثوبها لتلبس الأخر الجاف الدافئ ... بعدها جرت منضدة صغيرة لتجلس قرب اللورد و تسند رأسه كي تسقيه المياه ..فشرب القليل جداً بينما سكب الباقي حول فكيه.... فتوقفت رغما عنها ... آآه يجب أن يفيق ... وألا سيقضي عليه السم....!
_ دا.... آه " انتبهت أنها تناديه باسمه الأول طوال الوقت... هزت رأسها ثم قالت مجدداً " أيها اللورد... سيد ليكسار... أرجوك... أفق... سيدي ؟! ".
تأوهت تعباً .... لا تدري كم من الوقت مر و الرياح تزمجر بالخارج... لكنها لن تتحمل أكثر....
" هيا أفق ... أرجوك دايمنـــد !! أفق لا يمكنك أن تموت ... أنت... أنت.... شيطان أسود رهيب , تباً....! "
صرخت بالكلمات الأخيرة وهي تهز وجهه بين يديها الناعمة ... آه تألمت كم يبدو بلا قوة الآن !. من كان يظن ؟!...
بكت دون أن تدري ...وهي تمسك بيده بقوة ... كانت بلا نبض.... قالت بصوت مبحوح حاد من الحزن و الغضب
_ قلت لك استيقظ !! أنت لن تجرؤ على تركي هكذا !! حتى أنني لا أعرف طريقاً للعودة !!... عد الآن أرجوك....!
لكن فجأة شعرت بيده تنقبض بشكل يسير جداً و كأنه يمسك بيدها .. أحست بنبضه فجأة يعود لكن ضعيفاً.... بكت كثيراً فهذا هو شعوره حتما !!... أنه يصارع الموت ... كما تفعل هي مع مرضها الرهيب عندما يشد قبضتيه حول عنقها ... أنه يصارع الموت و يحتاج لدعمها ..
_ دايمنــد ... آه .... أرجوك اسمع صوتي... دايـــمند...
نبضاته تقوى تارة و تضعف تارة لكنها لم تختفِ وهذا تحسن... " آووه " مسحت سريعا دموعها بيدها الأخرى ... ثم قربت رأسها لتهمس قرب اذنه ...
_ ستكون بخير .. فقط قاوم لأجل .. لأجل .. والدك...
كانت نظراتها متجمدة في الفراغ المعتم للغرفة الضيقة , تذكرت حالتها عندما تسؤ لحد رهيب و تشعر بأن لا أمل في الحياة ... لكن تترائى لها صورة والدها الذي تحبه ... فتقاوم لأجله ... لعل وربما سيفعل دايمنـد الشيء نفسه...
مرت الساعات وخف دوي الرياح لكن صوت المطر لا يزال يضرب الأرجاء بشكل منتظم و أقل حده .. نظرت من النافذة الصغيرة جدا والوحيدة في الغرفة مقفلة بإحكام لم تهتز أو تتأثر ربما لأنها في الجهة الأخرى بعيدة عن الرياح الضارية قبل ساعات ..
كان الظلام دامساً جدا في الخارج و أنفاسها الحارة تكون سحباً بيضاء على الزجاج البارد ... ضمت يديها لقلبها و أخذت تدعو وهي مغمضة العينين بالسلام ..
سمعت فجأة صوت أنين خافت خلفها فلتفتت بسرعة وهي تهرع إليه .. حدقت به بقلق ومعدتها تفور خوفاً من أي شيء .. رأته يتحرك قليلا ... ثم تأوه ... " آه لقد عاد للحياة ...لكن ... ما به ؟! "
بتردد لمست جانب وجهه ... رفعت يدها بسرعة أن حرارته مرتفعة وكأن النيران تشتعل فيه ...!!
قطعت غطاء سريرها وسكبت فوق جزء منه كل الماء ثم أخذت تمسح وجهه بعناية وبعدها أبقت القماش الرطب البارد على صدره ,خرجت مسرعة لجلب المزيد من الماء... لكن من أين ؟ , كادت تنزلق في وسط البهو الذي حال إلى فوضى رهيبة سببتها العاصفة فقط لأن شرفاتها الثلاث الضخمة بلا نوافذ ...
كان المطر لا يزال يدخل من المنافذ وبلا استئذان .. تذكرت ذلك المكان و الينبوع الصغير , لكنها ستظل إذا أرادت البحث عنه ... تمسكت بالوعاء بقوة , وقع بصرها على زهرية ضخمة ربما أضخم من حجمها هي نفسها مملوءة بالمياه إلى فوهتها فأسرعت نحوها و غمست كل القماش فيها ثم عادت تركض ...
دخلت الغرفة الدافئة و اغلقت الباب خلفها بسرعة بينما كل شيء مبلل فيها .. اتجهت إليه و سحبت القماش الذي أصبح حارا و شبه جاف و وضعت برفق القماش الأخر فانتفض جسده بشكل أفزعها....
_ آآسفة , آسـفة ... هل أنت بخير...؟!
لكن بشكل فاجئها حتى الموت هو نهوضه بقوة واقفاً , كادت تسقط على ظهرها لكنها وقفت وهي تحدق به بفم مفتوح مصدوم ... كان شاحبا جداً بدون حتى أن يفتح عينيه اسرع للنافذة وهي خلفه قلقه .... فتحها ثم أخرج رأسه و أيضا أخرج كل ما في جوفه بينما يديه تقبضان على سور النافذة الضيقة جداً ...
رأت يديه تسترخيان قليلا وسمعت تنفسه يتكرر مرتين أنه يرتاح الآن ... لمست ذراعه بخوف وهي تهمس
_ لا بأس...
بقي المطر يرطب وجهه المشتعل ثم عاد للداخل وهو يترنح نحو الأريكة بينما هي تقبض على ذراعه بكلا يديها تساعده... تمدد ببطء شديد و جسده كله متعب للغاية ... عندما أرادت رفع نفسها و ابعاد يديها أمسك فجأة برسغها .
همس بتعب : أرجوك .. بعض الماء...
كانت شفتيه مبيضتان و ترتجفان قليلا ... أنها لا تكاد تصدق .."أرجوكِ" لأول مرة .... لكن هذا ليس وقت التفكير أبدا.
_ سأجلبه حالاً ..
و خرجت راكضة . الآن من أين لها بماء للشرب. فهي نفسها لم يكن يكفيها الماء الذي يجلبه الخادم العجوز ,تذكرت الينبوع مجدداً و تأوهت ... يجب أن تبحث عنه و بسرعة فكرت بإرهاق كان يمينا من الدرج أم يساراً. ربما يمينا أغلب الظن فهي تتجه لا شعوريا ودائما عندنا تنزل أو تدخل بممرات إلى تلك الجهة .ركضت بلا وعي شديد في الظلام وهي تتخبط و تصطدم بالجدران التي تفاجئها .. حتى فجأة تعثرت و سقطت أمام مدخل مفتوح . رأت الأشجار و الينبوع في الظلام الساكن , ولم يكن هناك من عاصفة هنا !!.
هرعت إليه وهي تكاد تموت فرحاً ... لكن مهلاً... أين الوعاء الذي كان بيدها ؟!..
صرخت بغيض : آآه لقد فقدته... آه ماذا أفعل بنفسي الآن ... ما هذا ...!
لكنها وجدت جره صغيرة قرب قدميها ... التمعت عيناها بدموع لا تدري ما سببها ...
ركعت عند رأسه وهي تضع يدها خلف عنقه و الأخرى أخذت تسقيه الماء ... شرب كثيراً و استرخى ليرتاح ...
بقيت تحدق به وهو غارق بالنوم... تفحصت نبض يده و شعرت بسعادة رهيبة لا تدري لماذا عندما عاد نبضه لكنه سريع قليلا و حرارته لا تزال مرتفعه , قد يتحسن بعد يوم ربما ...
تنهدت بهدوء وهي تبدل له من حين لحين القماش البارد .. حتى رأت ضوء باهت خفيف جدا يتسلل من النافذة الضيقة .. شعرت بالراحة لسكون الجو و تحول المطر الغزير إلى رذاذ ناعم بارد...
فكرت بأن تجلب المزيد من المياه للشرب و أن تبدل ثوبها مجدداً ,ألقت بنظرة طويلة إليه ... لقد نام بسلام و ارتياح خفت حرارته قليلاً و بدأ نبضه يقوى و ينتظم وكذلك تنفسه منتظم وعميق... ابتسمت برقة , سوف ينجو... بغض النظر عما يكون... فهذا الأنسان سوف يعيش ... حتى وأن كان خارق الجمال والوسامة...
خرجت تمشي بالبهو الذي أصبح دماراً وصوت الماء يتحرك حول حذائها ذو الكعب البسيط بينما ثوبها الداكن الطويل يجر خلفها وقد تبلل طرفه كثيراً... لا بأس سوف تبدله قريباً... سمعت فجأة حركة غريبة وهي تمر من قرب الشرفة...
توقفت و حدقت مذهولة وهي ترى فارساً غريباً يتسلق و يظهر لها من العتمة وضوء الفجر الخافت ..
رأت بصدمة علامة جيش والدها على درعه و ملامحه المصدومة أيضا بينما خيال حصانه ورآءه....
قال غير مصدق : الأميرة غاردينيـا !!! حمدا لله لقد نجحت بإيجادك !!... أنا فارس من مجموعة أرسلنا والدك من أيام مضت للبحث عنك .. وأنت كنت هنا بالقصر المخفي وسط الغابة...!
عجزتغاردينيـاعن الكلام وبقيت جامدة ... لا تدري مالشعور الذي راودها الآن!!
قال مجدداً وهو لا يزال راكبا فوق سور الشرفة : يا مولاتي ... تعالي لأعيدك إلى والدك الملك...!
و مد ذراعه كاملة نحوها ....
_ سوف أخلصك.. هيا أمسكِ بيدي سيدتي...
ظلت جامدة تحدق به بنظرات أقرب للفزع , أنه الخلاص... لقد أتى إليها بطريقة غريبة و بوقت...!!
لكن ماذا عن "دايمنــد" ... أنه جريح و مريض خلفها !

Red Rooz
06-10-2012, 12:20
و الحمد لله انزلت البااارت بعد عناء :جرح:"...
<< لقد كان عدد الاحرف المسموح بها متعب حقاً :غياب:!!

سأحاول الالتزام بعدد صفحات معينة ^^... ثم لأنني غبت فترة طويلة
احببت تعويضكم ببارت جيد.... ارجو أن تستمتعووو به ...^^و تخبروني رأيكم
بالمصائب التي حلت بفتيااتنا الاميرات ... و أي واحدة مصيبتها أشد :ضحكة:!

أحمم + ملاحظة طفيفة ^^" ... أرجوكم لا تقسوا على "مارسيلين" فهي اميرتي المفضلة :أوو: وهي مسكينة حقاً
لأنها أصغر الأميرات فهي متهورة ودائما ما تدفع الثمن , ألأنها لا تزال مرهقة تبحث عن الاهتمام :نوم::بكاء:...!!

وو شكراً ^^

وودي لكم :أوو:

Śummєя
06-10-2012, 16:53
حجــــز ^^

Miss Silina
06-10-2012, 19:40
وااااااااااااااااااااااااااااااااااااه واااااااااااااااااااااااااااااااااااااه وااااااااااااااااااااااااااااه

من وين عم تجيبي هذا الابداع حبي

ولك روووووووووووووعة

روووووووووووووووووووووعة

رووووووووووووووووووووووعة

ولك كيف اقسي علي مرسيلين وهي حبيبة قلبييييييييييييي

حجزززززززززز ضخم الم كلمات مناسبة للرد علي هذا البارت الخورااااااااااااااااافي

حبييييي شو رااااااااايك تنقلي روايتك لمنتدى عيون العرب

اصل عم اشوووووووف انوو منتدنا مكسات اصبح خامل شوي بس اكيييييييييد لح يبقى الاروع

بينما عيون العرب لح تلقي متابعين كتيييييير اصل في هذا الوقت لح يبحثو عن قصص مميزة مثل قصتك :love-struck:

Miss saw
08-10-2012, 19:44
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..~

كيف حالك حبيبتي رووز , ان شاء الله بخير وتمام التمام , :أوو: ~

موفقة بالدراسة ويارب منكِ للاعلى , وما تختفي بعد مثل الفترة الي فاتت بالنا بقى معك ترا :نوم: ~

عموماً المهم انك هنا الحين , وأهممممممممممم شي البارت هنا الحين :بكاء: !!

ايه هذا البااارت روووز ياقلبي ابهرتيني وربي ابهرتيني , انا قرأتو من الجوّال يمكن البارحة او قبلها بيوم بس ما اسعفني الوقت لفتح اللاب والرد عليكِ رد تستحقيه على هذه الاحداث والمصايب الي جاية !! ربنا يستر بس:confused2:

~

بالنسبة لطريقة السرد والسينارست , ابدعتي فيه بتسلسل الاحداث وخوض غمار التشويق الجميل بحلاوتهِ المرّة , مواطن القوة باتت تزداد مع مرور كل جزء وبهذا يثبت لي ان هذه الرواية من روائع الروايات التي قرأتها هنا ! بالفعل من روائع الروايات التي تحمل من التراجيديّا والتشويق والغموض والحماس والأثارة , ووأهم شيء تنويع الاحداث الكثير الكثير واتمنى أن اراها مثبته على واجهة المنتدى وان يكتشفها الكثير غيري فهذا كنزٌ لايعوض من افكارٍ متجددة :بكاء: !
لم ارَ مثل هذا النمط مسبقاً ويسعدني انني اراه هنا من اناملك الذهبية , فمنكِ للاعلى باذن الله ~

نأتِ الى سير الاحداث بالنسبة لهذا البارت ..

جزيئة اليكسس , جميلة ومحزنة بشكلٍ كبير ,
وهذا الوالد الحاقد الجاحد :غول: ! أودّ قلع قلبه بيديّ هاتين !
وتلك التافهة اريد شنقها بيدي !!
مسكينة أنابيلا مالذي ستعانيه بعد الان :نوم:
لا يمكنني تخيل الاحداث وماستجري معها !
ولم استطع توقع ما سيحدث , ربما لأزدحام عقلي بأمور الدراسة ولم استطع التفكير بصفاء عقل كما هي العادة :لعق: ~

لكنني بصدق تحمست كثيراً لمجريات هذه الجزيئة ..~

وننتقل الى جزيئة سيدريك والبلهاء :غول: !!
بالفعل هذا سيدريك احببته اكثر بهذا البارت , يسكت على كل شيء يلاقيه من البلهاء المسماة مارسلين :غول: < بتقولي تحبين مارسلين :تعجب: صحيح انها لساتها طفلة وافعالها متصابية لكن الصغير المفروض يتحكم بكلامو خصوصاً جملة [ هوَ لن يراني ] قوية وبشدة هذه الجملة وتفطّر قلبي الاسود على سيدريك ::بكاء: :غول: !! ~

ماعليه الاحداث الاتية ستحمل تشويق كبير لهذه الاميرة :أوو: وبانتضار نزف قلمكِ لهم :أوو: < لا تتأخري بأنزال البارت الجديد ارجوكِ رووز :بكاء: !~


امااااااااااااااا بخصوووووووووووووص حزييييييييييئةةةةة سببي الاكبر لمتابعة هذه الرواية
اللووووورد الجمييييييييل
ديمندددددددددد :angel: << اينجل مع دينمد ؟:confused2:
~
آه بتعرفي أني قريت جزيئته قبل احداث سيدريك واليكسس , ماقدرت استنى لحد مابيجي وقتو فقلت اختصر الوقت :لعق: !
ولققققد انه كان في غاية الروووعة والتشوووووويق والحمااااس
اعجبني وبشدة كبييييييرة ولغاية ,
اعتقد ان الحديد بدأ يلين شوي معاه :ضحكة: ,
" غاردينيا يا بلهاء " ؟؟ :uncomfortableness:
متأكد يا راكل كنت بتناديلها حتى انا شكيت بسمعي :D < أقصد بقدرتي على القراءة يعني :ضحكة: ~

وووو الحدثثثثثث الاخير اربكني وصدمني واقلقني وجعلني اتأخر بموعد نومي مفكرة فيما قد يحدث !!
هل تهرب مع منقذها ؟ أم تعود لمن بدأت تميل اليه الان !
لاتنكر انه مريض ومن واجبها ونبلها ان ترعى المريض , لكن هناك شيءٌ اخر حركها لانقاذه وهذا لم يكن موقف النبالة وحسب بوجهة نظري :تدخين: ~

اعتقادي لمجرى الاحداث 3 ..~
1- ان تهرب مع الفارس بلا عودة تاركةً دايمند طريح الفراش < وهذا اضعف اعتقاد بنسبة 10% :تدخين:
2- ان تهرب مع الفارس ولكن تخبره أن هناك جريح في الغرفة ويأخذوه الى القصر الملكي , وحين يكتشف والدها انه دينمد يسجنه ويبدأ صراعٌ جديد ..!
3- أن يكون ديمند قد استعاد عافيته , وهي تتمنى لو يقوم كي يبعد هذا المنقذ الذي اتى في وقتٍ غير مناسب , ليهدد الفارس بالذهاب بعيداً والا قتلها , وهنا يبدأ صراعٌ جديد وعودة وجهه الشرير , وربما هوَ يريدها الان لا لكونها أسيرة وحسب , من يدري < لاحظي أنني بدأت اتفلسف فهذه الجزيئة لكن لكثرة تفكيري بالاحداث بت احلم بما قد يحدث معهم هنا هههههههههه
ارجوووكي روووز لأجلييي لا تتأخرب بالبارت الاتي أرجوووك :بكاء:!

~~

وووفقتِ كثيراً بالطرح , واراكِ تتغلبين على معظم المشكلات التي كنتِ تواجهينها مسبقاً ,
منكِ للاعلى يارب

بانتضارك بكل شوووووق , واكرر أرجووكي لا تتأخري :بكاء:

في أمان الله حوبي ^^

Miss saw
10-10-2012, 23:16
Up

عاووووزيييييييييييييين البااااااااااااااااااااااارت !!! :غول:

والا http://im17.gulfup.com/WGGo1.gif (http://www.gulfup.com/?yZHfAL)

Śummєя
12-10-2012, 09:00
السلام عليكم

اولاً و قبل كل شيء آسفة حقاً على تأخري
بس و الله ظروووف صعبة !!!
هذا غير الفلاش الضائع الي فيه القصة !!
<<اصبت بالاحباط مشان هيك مادخت المنتدى فترة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلا بعودتك غاليتي روز .. كيف حالك ؟ إن شاء الله بخير

لا عليك ابدا ، الظروووف امر مشترك بيننا جميعا ، أما بشأن الفلاش فأنا اقترح انك تضعي القصة في اكثر من مكان
مثلا نسخة على اقراص ونسخة على الابتوب الاصلي ونسخة على فلاش ونسخة في مكان اخر وهكذا
انا افعل هذا إن اردت ان اكتب شئ ما ^^

على اي حال فالحمد لله انك عدت لنا مرة اخرى ، كنت ادخل تقريبا كل يوم وارى إن كان البارت قد نزل :نوم:
ثم دخلت فجأة ورأيته قد وووووصل :أوو:
ولكم احببته من اعماق قلبي ::سعادة:: ، رائع وطويل ويحمل احداث مصيرية :تدخين:

انابيلا في هذا البارت ما ادري بس حسيتها جامدة نوعا ما اكثر من اي بارت اخر :لقافة:
لكن صدقا هذا من حقها بعد كل تلك الصدمات التي تعرضت لها :ميت:
في البداية لقاءها بالملكة لطيف جدا ، والملكة ايضا شخصية مرة رااااائعة وحنونة .. ولا استغرب الصراحة ان تخاصم زوجها
عديم الخلق والذوق ذاك .. دعينا منه الان سأعود له لاحقا باذن الله :نوم:
نعود للملكة ^^ ... امممم للحق فأنا كان لدي شعور ان انابيلا لن تذهب معها هكذا، ليس قبل ان تحدث مشكلة على الاقل
لقاء اني باليكسس كان مرة لطيف :أوو:
مسكين اليكسس إن ذهبت اني فمع من سيقضي وقته ويريح من نفسيته المتعبة :بكاء:
عباءته تلك كيف اختفت ؟!!!!! معقول انه عمل زيارة سريعة لغرفتها ليلا واخذ عباءته ><"
او أن احد الخدم فعل ذلك ؟!!! او ربما والدة اليكسس قبل ذهابها فجرا زارت اني لتودعها ورأت العباءة ؟؟!!!!!!
ياله من سر محير :ميت:

نعود لمقابلة ذلك الشبح عديم الادب والاخلاق هو وابنة صديقه الشبحة المتخلفة عقليا ومنطقيا :تعجب:
كرهتها كرهتها تلك النادين من اعماق وصماصيم قلبي :تعجب:
اتمنى ان ارى فيها وفي والد الكسس يوم اسود :غول: .. اني الجميلة الى اين ستذهبين الان ؟؟؟ :بكاء:
هل سيلحق بك اليكسس في الوقت المناسب ام انك قد تصلين مثلا الى مملكة احدى الاميرتين الاخرتين ؟؟!!!!!!!!! :موسوس:
انتظر معرفة مصير انابيلا الان بفارغ الصبر إن شاء الله :أوو:


مارسيــــــــــــــلين هذه الفتاة كارثة غير طبيعية :ضحكة:
للحق فقد احببتها كثيرا في هذا البارت :أوو: ، مشاكسة وعنيدة ولا تلقي للاخرين بالا ^^
تصدقين كنت اظن انها اكبر من غاردينيا .. :نينجا: .. لكن في هذا البارت بالذات تأكدت انها مراهقة حقيقية :d
كما تأكدت ايضا انها ساذجة نوعا ما .. لما هي لا تزال تفكر بترافيس ؟!!!!!! :تعجب:
ترافس الكريه :تعجب:
لا يشبه سيدريك النبيل باي صفة :بكاء:
سيدو اللطيف الوسيم النبيل الرائع :أوو:
لكم احببته في هذا البارت .. اخيرا اعطيته جزء من حقه في الكلام :نوم: ، احممم اعني انه على الاقل قال بعض الجمل في هذا البارت
وهذا رائع حقا :أوو: ... اتمنى لو يستمر هكذا بطلي انا :أوو:
أرأيت كيف انقذ مارسيل ؟!!!
رائع انت والله سيدو :بكاء:

والد الاميرة جاء في وقت مرررة غير مناسب :ميت:
بعد ان شعرت مارسيل اخيرا بأخطائها وبفضل سيدو عليها :بكاء:
متحمسة ولكني خائفة نوعا ما عليها ^^" .. اتمنى ان تجري الامور بخير إن شاء الله

احممممم روز عندي سؤال :موسوس:
تالين وجانين هل هما اخوات ؟؟ :موسوس:
لا ادري كيف خطر السؤال على بالي .. لكن ربما تكونان كذلك من يدري :لقافة:

غاردينيا ودايموند
مشهدهم الصراحة لم اتوقعه باي شكل من الاشكال المتشكلة في عقلي :صمت:
رهيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــب رهيب ::سعادة::
غادري كانت ولا تزال اميرتي المفضلة :أوو: .. ويزداد حبي لها في كل بارت خاصة في اخر تكملة .. حبها لمساعدة الاخرين .. وقلبها الابيض كالثلج :أوو:
أتساءل فقط ماذا سيقول دايموند بعد ان يعود لرشده وتعود الاوضاع لمجاريها :لقافة:
سيكون موقفه مررة حرج خاصة انها انقذت حياته ^^ ...


أظلمت السماء قبل آوانها و تجمعت غيوم رهيبة سوداء و صوت البرق يضرب من بعيد ...
بينما بدأت الرياح تثور مزمجرة, أقفلت النافذة بصعوبة عند أول هبة رياح .. و ركضت لفراشها كطفل خائف لتتدثر بالغطاء و تمد يديها لتشعل المصباح القديم قربها ...
آميرتي اللطيفة تخاف من كل شئ :أوو:
روز .. كم احببت وصفك هنا وفي كل ارجاء البارت ::سعادة::
رائع والله انه رائع ما شاء الله عليك :أوو: .. وصفك للعاصفة مرررة جميل
البرق والرعد والامطار والعاصفة والممر الخالي والارض المبللة وكل شئ .. قبله وبعده :أوو:
سلمت يمناك على تعبك هذا غاليتي .. والله واضح انه بارت متعوب عليه ^^


و دخلت بها بسرعة لكنها تعثرت عند العتبة و سقطت على وجهها ...
_ غاردينيـا يا بلهاء !!!.
من الصدمة قفزت ملسوعة وهي تتلفت حولها ... من الذي ناداها قبل قليل
:ضحكة:
ولكم ضحكت على هذا المشهد القصير :ضحكة: :ضحكة:
للكلمات التي يقولها اللورد دائما وقع فكاهي غريب حتى لو كان يحتظر .. :لقافة: .. لكنه مع هذا يصوغها بشكل جممممميل :أوو:
اعود واقول هاذان اجمل ثنائي حقا :أوو:


قال غير مصدق : الأميرة أنابيــلآ !!! حمدا لله لقد نجحت بإيجادك !!... أنا فارس من مجموعة أرسلنا والدك من أيام مضت للبحث عنك .. وأنت كنت هنا بالقصر المخفي وسط الغابة...!
عجزت أنابيلآ عن الكلام وبقيت جامدة ... لا تدري مالشعور الذي راودها الآن!!خطأ مطبعي ^^
غاردينيا وليس انابيلا ^^

يوووووووووه جاء لغاردي الخلاص اخيرا من اسرها
هل ستذهب ؟!!!
الخيار الاكبر الذي يدور بعقلي الان ان دايموند سيعيدها بنفسه .. ربما يستيقظ مباشرة ويقتل ذلك الفارس
وتشعر غاردي بحزن شديد وهو يشفق عليها ويعيدها خاصة وانها انقذت حياته .. لذا سيعيدها ربما من باب انه لا يريد ان يكون مدين لاحد :نوم:
وبالوقت نفسه فهو لم يعد يريد ان يضرها ويزعجها او ربما لانه تأثر بكلامها عن والده .. امممم هذا اقرب توقع لمخيلتي :لقافة:

متحمسة بشدة للبارت القادم إن شاء الله
الاحداث ربما تتخذ طريق اخر منذ البارت القادم ..
فانابيلا خرجت من القصر وقد لا ترى اليكسس لفترة طويلة
ومارسيليمن جاء والدها ليأخذها وربما يعاقب سيدو لانه لم يمنعها من الهرب وقام بمجاراتها.. ربما يضع والدها حارسا اخر لها
وغاردي قد تعود لقلب والدها المرعوب خوفا عليها وتترك دايمون وراءها
لذا ربما منذ البارت القادم إن شاء الله قد تبدأ فصل جديد في حياة اميراتنا ، حسنا من يدري ؟؟!!!
ننتظر البارت إن شاء الله بشووووووق شديد
بللللللللللليز لا تتأخري روزي
وضعي البارت في اقرب فرصة

اراك بخير
دمت بحفظ الرحمن

رميلة
12-10-2012, 11:52
حجز متاخر :بكاء:
ساعود بعد القراءة

Red Riding Hood
13-10-2012, 18:21
بارت جديد ^_^ >>متحمسة جداً
سأعود بإذن الله بعد نهاية امتحاناتي

Red Rooz
22-10-2012, 19:56
اسعدتني ردوودكم جدااا :أوو: ~

سأعود إن شاء الله للرد عليكم ... لكن للأسف سيتأخر البارت قليلاً
مع أني كنت أريده اليوم أو غداً :محبط: ...



(( كل عام وأنتم بألف خير و صحـة بمناسبة قرب عيد الأضحى المبارك ))


تحيااتي القلبية :)

Ł Ơ Ν Ạ ✿
22-10-2012, 23:04
عنوان مثير ^^
لدي الكثير لاقرأه ..
لي عودة بعد القرائة >.<
في حفظ الرحمن

Miss saw
24-10-2012, 10:53
اطالب بحقّي المستحقّ برؤية اللورد قبل اختفائي الطويل القادم :تعجب: !
< :غول: روووز اين انتِ يافتاة اعيدي اللورد ألي :تعجب:

Red Rooz
26-10-2012, 19:30
اهلين فيكم ^^

اشكركم على الردوود الرووعةة ^^

و آسفة اني مستعجلة مررة لازم اطلع ما قدرت غير امر و احط الباارت :grumpy::(


ومعذرة على التأخير الايام دي كلها ششغل كتييير :black_eyed:

...

اوك الباارت بالطريق :)

Red Rooz
26-10-2012, 19:34
(((( ما وراء النظــر ! )))))


" حقاً أن هذا الوضع لا يُطاق ! "
هكذا همست "غاردينيا" بقلبها الذي يرتجف وهي تحدق بعيني الفارس المنقذ المنحني فوق سور الشرفة الضخمة ومن خلفه حصانه و الطريق إلى الخلاص... الجو مظلم بالغيوم السوداء ولا مجال لمعرفة الوقت.
يده إليها .. و يهمس بكلام لم تقدر على سماعه من شدة ما غشى عينيها الموقف .. أي حظٍ هذا ؟! .
ترنحت لثانية و شعرت بحريق ينفجر في احشائها .. أدركت أنها لا تتنفس .. فأخذت شهيقاً عميقاً .. ثم أضاء شيء مجنون بعقلها .. صوت ضعيف حذرها , لن تجرؤين ... لكنها جرأت و فجأة سمعت نفسها تقول بصوت مرعوب :
_ ما هذا خلفـك !!!
طرف الفارس بعينيه صدمة و التفت بسرعة ساحباً سيفه وهو لا يزال فوق السور .. ركضت وسط المياه واختطفت خزفية صغيرة ثقيلة من الأرض لتضربه بقوة على رأسه من الخلف...!!
خر الفارس ساقطاً على الوحل في الخارج من سور الشرفة العالي .. وهي نزلت إليه تكاد تبكي تردد بخوف بالغ :
_ آسفة .. آسفة .. آسفة حقاً ! , سامحني أرجوك .. آه يا ألهي...
امسكت برأسه برقه و تفحصته , لقد اغشي عليه , لكن حمداً لله لم تسبب له جرح .. مجرد ضربة قوة على مؤخرة الرأس لكنها ستسبب له كدمة ضخمة .. سحبت الحصان أقرب إليه و بصعوبة بالغة لفته بالحبل كي تسحبه من الجهة الأخرى و تثبته فوق ظهر حصانه ... اطمئنت بأنه ثابت .. ضربت الحصان بقوة وهي تقول باكية :
_ آآوه أذهب من هنا ...!
ركض الحصان بسرعة وهرب بين الأشجار .. بينما هي شعرت بالرعب وحدها هكذا واقفة .. عادت لتصعد درج الشرفة و فوجئت بساقيها ترتجفان و تسقطان ... لم تقدر على حمل نفسها ... سقطت على الدرجات المبللة الباردة القاسية ... و أخذت "غاردينيا" تزحف فوقها بيأس لا يطاق و جسدها كل ينتفض ..
لقد ضاع كل شيء .. كان من الممكن أنها تكون الآن فوق ظهر الحصان خلف الفارس المنقذ و الذي سيأخذها إلى الأمان و الدفء و والدها الذي يقاتل من أجل استعادتها ..!
بكت بائسة وهي لم تصل بعد للشرفة و بقيت على وجهها ممدده يلتصق بها ثوبها البائس المبلل و شعرها الذهبي في حالة يرثى لها .. فقد بريقه بكل هذا الطين الممزوج بالبؤس .. كانت الرياح الباردة تعبث حولها .
مرت الدقائق بلا تحسن لأي شيء ... تحاملت على نفسها و وقفت بصعوبة متكأه على السور ثم دخلت تمسح اثار الدموع بيدين قذرتين .. افسدت كل ملامح وجهها الجميلة ..
مالذي كانت على وشك فعله قبل كل هذا الألم المفاجئ ؟!. حاولت التذكر.
دخلت الغرفة الضيقة ثم تسمرت بمكانها وسرت رجفة شديدة ليس لها أي علاقة ببرودة الجو ..

كانت عيناه الرماديتان كلون الغيوم المنذرة ضيقتان عليها , و نظرة غريبة مخيفة تبرق وسط العتمة .. المدفئة تنطفئ ببطء . ارتجفت مجدداً و هي تنظر إليه , جالس منحنٍ قليلا إلى الأمام بسبب جرحه ربما .. بينما يرمقها من طرف عينيه دون أن يتكرم عليها بالتفافة كاملة .شعره الحالك الأسود متساقط بعشوائية حول وجهه الشاحب ..
ارتعشت شفتيها وهي تحاول أن تسأله عن حاله , لكنه يبدو... يبدو كـ أسد جريح غاضب !.
ضمت نفسها ببطء تحاول حماية نفسها من شيء مجهول ,و تحاول ألا تنظر لعينيه المخيفة , قالت بهمس ضعيف يشوبه البكاء :
_ هل .. أ ..أنت بخير ؟!.
مرت هبة ريح باردة مؤلمة من خلفها إلى الداخل جمدت ظهرها و جعلتها ترتعش أكثر مغمضة عينيها رغما عنها...
_ هل أبدو لك بأنني بخير ؟!.
جاءها صوته حاد جداً غاضب و مريع كنظرته المسمومة .. فتحت عينيها بجهد و تعب وهي لا تدري ما تقول .. لكنه تابع بنفس النبرة الغاضبة :
_ لا أكاد أصدق ما رأيته ! , أخبريني بأنني أهذي أيتها ال... ال... حتى البلاهة تصدم منك !!.
فكرت الأميرة ببؤس و حرارة تلتهم عينيها منذرة بموجة بكاء لن تنقطع أنه حان وقت الهروب لغرفتها الباردة , على الأقل لا يوجد بها شخص قاسٍ كهذا .. لكن لمَ ساقيها متجمدتان هكذا ؟!.
أغمضت عينيها بقوة متألمة .. بينما سأل هو فجأة بصوت قوي مخيف : هل أبدو لك مثيراً للشفقة إلى هذا الحد ؟! , تكلمي غادرينيا ! , أنتِ تصيبينني بالجنون !.
نظرت إليه تكافح الدموع و همست عندما وجدت صوتها الخافت الضعيف : لا .. أفهم ما تقول .. أ...
شهقت عندما رأت عينيه يتوسعان وهو يقف بقوة أفزعها .. ضمت نفسها مجدداً و تراجعت خطوة إلى الباب خلفها
_ لا , فات الآون للتراجع الآن عن كل شيء . و بالتأكيد أنتِ لا تفهمين .. لأنك فاقدة لعقلك أؤكد لك ذلك , و إلا لما فعلتِ ما فعلتِ قبل قليل .. والآن مالفائدة من الجدال مع شخص مثلك ؟.
هزت رأسها بشكل خفيف يائس لا تستوعب ما يتحدث عنه لأنها هي نفسها لا تدري ما فعلت , بينما ينظر إليها بحده شديدة و غضب لا تدري ما سببه .. انخفضت رموشه قليلا ليختفي لمعان عينيه وهو يرى ثيابها التي اهترئة كلياً بليلة واحدة ثم إلى شعرها الذي فقد لونه من كثرة ما اصابه ... وكان وجهها الأبيض شاحب و ملطخ خلف التراب و الطين الذي استحله ... لا يوجد سوى تلك العينان ..
عيناها الزرقاوان كالزمرد اللامعتان جداً و الواسعتان لحد يصيب بالدهشة من كثرة ما ترتجف رموشها الكثيفة جداً... و المبللة ...
أنها ملاك ! , و تباً لهذا ... حقاً ملاك بريء طاهر .. هي دفء و حنان هبط رقيقاً وسط الصقيع القابع !.
_ وحش ! , شيطان !!. شيطان أسود متوحش شرير !!.
طرف بعينيه مصدوماً هذه المرة وهو يحدق بها يحاول إدخال ما تنطقه بعقله , كانت تنتفض رعبا و غضباً و يأساً ... التفتت و هربت بأقٌصى سرعة تركض و تصطدم بالأشياء حولها ولا تعبئ .. صعدت الدرج وكأنها تكاد تطير ..
بينما دموعها تصب كالسيول لا تنقطع فوق خديها المتسختين ... شهقة باكية بشدة وهي تدلف أول غرفة وجدتها مفتوحة و تدفع بالباب بقوة من وراءها ثم سحبت كرسي ثقيل رأته خلف الباب ثم ركضت لتنهار فوق سرير متوسطة عادي في هذه الغرفة المعتمة قليلاً ...
أخذت تبكي كل شيء .. بدا من تعبها و مرضها ... ثم والدها الذي تفقده بشدة ... و حالتها البائسة هنا ... وذلك اللعين الذي لا يقدر مقدار ما ضحت به ... لقد افلتت من يديها فرصتها بالنجاة من كل شيء ..!
بكائها كله شهقات عالية ممزقة حارقة لا تكاد تتنفس بها ... يديها النحيلتان جداً و ضعفها الظاهر لم يساعدها على التماسك ... أخذت تشهق مرتجفة و الدموع لا تتوقف حتى وهي تشعر بأن عينيها قد انتفختا حقا ..!.
و الآن كل هذا بسببك "غاردينيا" .. حدثت نفسها بغضب ممزوج بالبؤس الحاد .. لم يكن يستحق رحمتك و عطفك .. ولا حتى تلك التضحية الرهيبة التي قمت بها لأجله... حباً بالرب , بما كنت تفكرين ؟!.
في الواقع لم تكن تفكر , بل قلبها من دفعها بكل حماقة موجودة بالكون بفعل هذا ...! أنه لم يخطئ عندما قال بأن الحماقة تتفاجئ منها !
بقيت تبكي لوقت طويل جداً ولم تقدر على أن تهدأ ... ثم ...أظلم كل شي وساد سكون تام .. اخيراً غرقت بالنوم ~
صوت خافت اخترق سمعها بعد مضي الساعات الطوال .. لكن لم تستيقظ .. من الأفضل أن تبقى نائمة إلى مالا نهاية ..
بصعوبة حركت جفنيها الثقيلين جداً , وفتحت عينيها قليلا فقط .. رأت طرف عباءة سوداء تختفي خلف الباب الذي أغلق ببطء.
تأوهت بتعب و بدأت تشعر بأن كل عظامها تأن .. لكن فوقها شيء ثقيل ناعم ... كان غطاءاً كبير .. و رائحة طيبة انعشتها .. فتحت عينيها جيداً أخيراً ... ورأت نفسها بغرفة لا بأس بها و تبدو أكثر دفئا و لطفاً من تلك الغرفة الصخرية المثلجة !.
سرير كبير هي بوسطه .. منضدة متوسطة على الجانب فوقها الكثير من الأوعية و الأغطية لكن الرائحة الشهية تسللت منها .. الكرسي الذي كان خلف الباب قد وضع قرب الطاولة ..ولم يكن هنالك سوى من شرفة صغيرة بسيطة قد فتحت لتتسلل من اشعة الشمس الضعيفة من بين الغيوم.
جلست مستوية ببطء وهي تشعر بصداع خفيف , حكت عينيها بحركة عفوية و نظرت لنفسها , اتسعت بصدمة , كانت ترتدي ثوباً أبيض ! , مختلف كلياً عن تلك الملابس .. فهو ناعم حريري و بنقش جميل على صدره ..هي كانت مندهشة مالذي جرى ؟!.
تذكرت ماحدث بالأمس فعاد إليها غضبها و ألتمعت عيناها .. بأي حق !, وكيف يجرؤ ..!! و مالخطأ الذي اقترفته... تجاهلت الطعام الموضوع و شربت فقط الماء , ثم خرجت تتسلل من الغرفة بهدوء .. نظرت حولها ..
كان القصر في فوضى عارمة , لأن العاصفة اقتحمته ..! لكنها في الطابق الثاني هذا فلم يحدث الكثير .. وصلت للدرج الكبير و نظرت إلى أسفل فوجئت بالعجوز الأحدب كان قد أعاد المناضد و الأرائك لمكانها حتى ولو كانت مبللة و هو الآن يمسح الأرضية الغارقة بمياه الأمطار وحوله دلوين مملوئين بالماء .. وكأنه انتبه لها رفع رأسه و ألقى عليها نظرة باردة حادة ثم عاد لعمله وكأنها غير موجودة.
قالت بنفسها " حتى خدمه بمثل بروده ..! "
تطلعت من مكانها في ارجاء البهو الكبير و منافذه .. و تلك الشرفة البعيدة هناك حيث أتى بالأمس الفارس الذي كاد ينقذها لكنها أفسدت كل شيء .. أغمضت عينيها بقوة وأغلقت تفكيرها عند هذا وإلا سوف تستمر بلوم نفسها حتى الموت ...!
فتحت عينيها ببطء و دوار بسبب قتالها مع تفكيرها و لكن نظرها تجمد وهي تتطلع للورد ذو الملابس القتالية السوداء و العباءة الضخمة .. كان واقفاً عند بداية الدرج بينما هي في أعلاه متمسكة بالسور بسبب الدوار الذي انتابها فجأة...
كانت عيناه الرماديتان مسودتان من شدة حدتهما و الغضب المكتوم .. يرمقها متفحصاً بحده وكأنه يزدري بها... ثابت بمكانه كالجبال ولا يبدو مريضاً قط ...!!
رمقته بنظرة مرتجفة والتفتت بسرعة تهرع لغرفتها ربما الأمان هناك .. دخلت بسرعة و كادت تنزلق و تسقط بسبب بلل المياه القليل ... صفقت الباب بصوت مدوي لم تقصده ..بقيت خلفه و قلبها يرتجف مرعوباً ...
" آآوه "– تنهدت بخوف ... لا تريد أبدا مواجهته ... أنه مخيف و مرعب وحاد و كلماته تبكيها و تؤلمها جداً .. وهي بالطبع لا تريد هذا لقد تعبت من كل شيء ونالت كفايتها...! لقد نالت كفايتها و زيادة ..!
ظلت متجمدة دقائق طويلة خلف الباب تمسكه بيديها .. وكأن وحشا ما بالخارج .. ضيقت جبينها وهي تسمع صوت خطوات ثقيلة و بعيدة تقترب .. لكن انقطعت فجأة...
شهقت رعباً والباب خلفها يطرق بثبات ثلاث طرقات .. فظلت متمسكة به بقوة .. أتاها صوته البارد يقول ببطء :
_ افتحي الباب , أريد أن نتحدث !.
ارتجف قلبها ولم تنطق بل تصلبت كتمثال ... مرت ثوان ثم قال مجدداً بشكل هادئ لكن نافذ الصبر :
_ غاردينيا كرايسيس افتحي الباب , أعلم بأنك ملتصقة خلفه فابتعدي قبل أن تواتيني فكرة تحطيمه !.
بالرغم من برودة صوته لكنه جاد جداً ... تأوهت مجدداً وهي تكاد تبكي .. ليتها رجل لكانت ضربته حتى تهشم أنفه و عجرفته اللامنتهية ...
قالت بصوت عالي يرتجف : لـ.. لن... لن أفتح !! , و... لن... لن اتحدث مـ..ـعك ...
أكملت بين اسنانها " ... ايها الشيطان المريع المتوحش ال...."
هدر صوته غريباً و عاليا وكأنه يقاوم الصراخ بها :" أنتِ تختبرين صبري ... تباً ! , لا شيء يمنعني من تحطيم هذا الباب سوى أنني أعلم بأنك تلتصقين خلفه يا معتوهة !! "
شهقت غيضاً هاهو يشتمها مجدداً ..! أنه حتى لا يكلف نفسه بأن يصبح نبيلاً قليلا .. أو حتى ذرة من اللباقة !!.
قالت بصوت باكٍ عالي :" لن ابتعد ! , أفعل ما تشاء ... لن ابتعد..."
ووضعت يديها على وجهها وهي تبكي بصمت ... حل هدوء غريب مفاجئ لدقيقة . فنزلت بيديها تحاول التركيز , هل ذهب ؟!... لكن فجأة سمعت ضربة مريعة و صوت سيف !!.
اخترق السيف قفل الباب المقبض و ظهر من الجهة الأخرى جعل قطعة المعدن تطير بعيداً ... و ترن بقوة على الأرض!
صرخت الأميرة رعباً و ابتعدت عن الباب بسرعة وعن السيف العريض اللامع الذي يبعد عن خصرها سنتيمترات قليلة... تراجعت حتى تمسكت بعامود السرير ..و ترنح الباب الكبير وهو يفتح ببطء .. ليظهر الظل الأسود الكبير.
ظهر اللورد "دايمند" بكل هدوء يسير داخلاً وهو ينظر في ارجاء الغرفة ببطء متأملاً وثم إلى المنضدة التي عليها أنواع الطعام الذي لم يمس .. بعدها إلى الفتاة الضعيفة المحتمية بل الملتصقة بالعامود وكأنها تتمنى أن تكون مكانه !!
أعاد سيفه لغمده و ثبت بصره عليها , قال بعد هنية بكل هدوء وبرود : عندما أقول بأننا يجب أن نتحدث فأننا سنتحدث ..
ارتجفت و بقيت ثابتة بمكانها ترمقه بتوتر مالذي يريد التحدث عنه ومهما كان هو لن ينفك عن اهانتها وهذا لن يساعد على تركيزها ولا ثباتها !, رفع حاجبيه معاً و تقدم خطوات بسيطة إلى قرب المنضدة و الكرسي الكبير .
قال ببرود خفيض وهو يرفع يده قليلا ليشير إليها : أجلسي على السرير وأنا سأجلس هنا...
سحب الكرسي ليواجهها و انتظرها حتى جلست ببطء و توجس .. جلس هو بكل ارتياح وظل ثوان يراقبها ثم :
_ مالذي تفكرين به ؟!
سؤال غريب غير متوقع !... مالذي تفكر به...! لكنها تشعر بالجمود الآن ..ضمت نفسها وهي تنظر بعيدا عنه : النوم ! , أريد أن أنام ..
من ارتفاع حاجبيه كان متفاجئاً قليلا .. أمال رأسه و قال بهدوء غريب حل به : لمَ لم تأكلي طعامك ؟!.
رمقته بنظرة غريبة من تحت رموشها الكثيفة وهمست بخفوت : ليس هذا ما اعتدت عليه منذ أن افقت هنا !.
هي لم تأكله كبرياء تحتفظ به وليس لأنها لم تعتد أبداً... بالرغم من تضور معدتها جوعاً ...!!
_ أتحسبينه مسموماً ؟! , ألم أقل بأن حياتك مهمة وأننا لن نقتلك ..
سألها بنعومة و ترقب , فأجابته بنفس الخفوت : ليتك قتلتني لكنت رحمتني من كل هذا .. لكنك لا ترحم أليس كذلك ؟!.
وهي تراقب ردة فعله , كان فقط أن التمعت عيناه وضاق جبينه قليلا فقط ..
_ حسنا .. هنالك بعض الأمور .. لا أدري ما أصابك لكنك لستِ تفكرين جيداً .. أعني أنني لو رأيت عدوي يحتضر لما ألقيت له بالاً و لمضيت بطريقي .. لكان طريقك الآن مضيئا و مكانك بين ذراعي والدك ... ربما...
شهقت قائلة بحده في وجهه : أتعني أن أي أحد لا يفكر مثلك بشكل سوداوي فهو معتوة ! , آه أنت الأبله هنا ..!
حدجها بنظرة محذرة لكنها تابعت بصوتها الرقيق الحاد : أنت ... لقد كنت... لا يهم من تكون !!, أنا حاولت فعل شيء ما صحيح !! .. لقد كانت تربيتي ! , و فكري .. كنت استطيع و فعلت..إن الوضع ليس بهذا التعقيد لكنك تنجرف بعيداً بفكرك و تظن ... أشياء... رهيبة .. ربما لم تكن بوعيك عندما اخبرتني بمكان الأدوية... لقد تقبلت مساعدتي ببساطة !.
اصبحت نظرته مخيفة و شفتيه مزمومتين بحده ... زفر و قال بحده بينما هي تلتقط انفاسها :
_ لقد كان من الممكن تقبل مثل هذه الأمور الغبية !.. لكن....
فجأة نهض و التفت يسير قرب الشرفة الصغيرة وهي لفت برأسها كي تراقبه ... قال مكملاً بعبوس وهو يراقب الغيوم السوداء بعيدة في الأفق و تقترب ببطء مهيب
_ أنتِ !... لقد كان ... الخلاص بين يديك .. لقد رأيتك و مالذي فعلته؟ .. ظننت بأنني أهذي..! لم أصدق ما حدث ..و الآن...
التفت نحوها و تقدم بعصبية اخافتها لتقفز هي متراجعة لوسط السرير ... قال بغضب شديد و يداه مشدودتان :
_ لمَ فعلتِ ما فعلت يا حمقاء ؟! .. مالذي جعلك تبقين هنا...؟! الويل لك إن لم يعجبني الجواب... أريد الحقيقة الآن !!!
شعرت بأنه سيغشى عليها وهو يصرخ بها هكذا مجدداً ويلوح بيديه وكأنه سيخنقها !... فكرت بأن الفرار هو الحل الآن .. أليست تستمر بالفرار دائماً ! قفزت من جانب السرير الآخر و هرعت تركض وهي تشعر بدوار رهيب كادت تخطئ الباب و تصطدم بالجدار لكن حمدا لله قدماها توليا الأمر...
خرجت من الغرفة تهرب ... لكن أوقفها شيء واحد ... لا تقدر عليه.... ضربة قوية قرعت قلبها و دواخلها وكأن مطرقة اخترقت جسدها ... تفجرت نجوم بعينيها ثم خرت صريعة على وجهها ..
_ غاردينيــا !! ... افيقي بالله عليك... غاردينيا ؟!!

Red Rooz
26-10-2012, 19:38
لوسيندا – أو آناليس أو ... آنديلا ... تأوهت بضيق تريد اسماً قريباً من اسمها حتى تتذكره دوماً , هي لا تزال تسير ببطء وسط بحر الحشائش هذا فوق ظهر حصان داكن و تحت ضوء القمر الكامل ... فبدا لها الضوء الفضي يرسم الطريق... هناك بحيرة بعيدة و أشجار كثيرة
لقد انتصف الليل و انتصفت احزان "أنابيـلآ" وسط قلبها و استحلته ... أغمضت عينيها متألمة بسبب انتفاخهما من كثيرة البكاء ... و حاولت استرداد صورته... فارسها المنقذ و الوحيد ... بدا كسراب .. و تلاشى...
غادرتها الأيام الطيبة واللحظات المسالمة بعيداً ...و صارت أبعد من النجوم و الأحلام .. حان وقت الاستيقاظ على واقعها الوحيد ... وهو أنها وحيدة ... لقد نالت العذاب الجسدي حتى سئمت الحياة ومن فيها ! و الآن بعد أن ذاقت نعيم الاهتمام انتشلت بقسوة ... ليتها بقيت في عذابها الأول ولا تدري ما الحنان !!
سالت الدموع مجدداً و دارت برأسها الأماني و الأحزان .. ماذا تفعل ؟! , هل تقتل نفسها و ترتاح و تُريح ... فتحت عينيها بثقل شديد , عيناها الذهبيتان التلان بلا مثيل ... الذهب السائل المتماوج الجميل فقد بريقه .. وغرق بالعتمة...
أوقفت الحصان قرب البحيرة ومشت بإرهاق إلى ضفتها .. رأت انعكاس لصورة فتاة لم تعرفها... شكها بائس ضعيف بلا قوة و مالذي يمكنها فعله أمام جبروت الملوك ..! سحقاً لهم .. سيحل الحق يوما ما... لكنها كما يبدو لن تلحق بهذا اليوم ...
لم يكن هنا في عقلها المتعب سوى فكرة واحدة نمت فجأة .. التفتت حولها و جمعت صخور ثقيلة و ربطتها حول جسدها ثم ..بلا انتظار... ألقت بنفسها بالماء الداكن ... غرقت وسط بحيرة لا مكان لها ... و تشوهت صورة القمر الكامل على سطحها ...
هوت "أنابيــلآ" بلا قوة إلى القاع ... و أعمق ... أعمق حيث الظلام و الصمت... ~
آخر صورة كانت لـ.... أليكسس ...
~
صورة القمر على السطح تشوهت مجدداً ... و سبح جسد ماهر كبير إلى الظلام في الأسفل .. وجدها بصعوبة وسط كل هذه الطحالب .. هذا لا يصدق .. جسدها الضعيف جداً لن يتحمل سوى ثوان حتى تسلم روحها ...!
أمسكها من ذراعيها و حاول سحبها ... لكن ثقيلة جداً ! , مالأمر ؟؟!... بصعوبة و وسط الظلمة تحسس الصخور المعقودة إلى ثوبها ... ليس هنالك من وقت لانتزاعها واحدة تلو الآخر ... فخلع هذا الجزء من الثوب كله .. و استلها من بين كل عائق بقوة... تمسك بجسدها النحيل و بقوة ارتفع و ارتفع عالياً إلى بقعة الضوء...
" آآه " ... شهق الهواء بقوة و هو يرفع رأسها المبيض جداً و المتجمد .. سبح بمهارة و قوة إلى الضفة ... ثم خرج يحملها بين ذراعيه .. كان ينظر إليها لا يصدق ... لا يمكن أن تكون قد فعلت ما فعلته ... لا يمكن... رباه لا يمكن...!!.
_ أنابيلآ ... أنابيــلآ ... أرجوك... أرجوك ... يافتاتي العزيزة... أرجوك لا تموتِ...!!
وضعها وسط حجره و رفع رأسها ثم نفخ فيها الهواء بقوة ... مرتين و ثلاث... تأوه وهو لا يرى تحسن بأي شيء... جسدها المثلج المتصلب بين ذراعيه ... وكأنه يحمل تمثالاً ... مالذي فعلته بنفسك...؟! لمَ فعلت هذا....؟!
التمعت عيناه بالدموع وهو يقاوم رغبة رهيبة بأن يشدها إليه ويهزها بقوة صارخاً بجنون ليجعل كل الوادي يسمعه !!
_ عودي ... أنابيلآ حبيبتي ... أرجوك... أنا هنا لأجلك .. عدتُ لأجلك... هيا حان دورك بالعودة الآن...
و حاول انعاشها مجدداً بإصرار ودموع ساخنة حقيقية لا توصف رسمت خطا على خديه و انسلت ساقطة بحزن فوق بشرتها المتجمدة.
... ثم فجأة ارتعش قلبها و شهقت تطلب الهواء ... ساعدها لا يكاد يصدق بأنها حية الآن بين ذراعيه ترتجف... لف عليها عباءته التي قد تركها على العشب .. كانت لا تزال شبة مغشي عليها ..
مسح على عينيها برقة ... ارتجفت شفتيها الزرقاوين و همست بضعف ... أحنى رأسه وهو يهمس لها بدفء :
_ ما تقولين أميرتي ؟!.
_ أليكسس ؟!.
_ نعم .. أنا هنا .. أني هنا لأجلك...
شجعها كي تعود للوعي مجدداً ... حركت جفنيها بتعب و همست بصوت باكٍ مفاجئ : مالذي فعلتَه ؟!.
نظر إليها مصدوماً... بينما انتفضت هي تحاول الابتعاد عنه ... أمسك بها جيداً بلا مجهود يذكر لأنها منهارة بالفعل ..
فتحت عينيها أخيراً و حدقت به برعب ! , ثم نظرت حولها الى الغابة المظلمة و الأشجار و حصانها يقف هناك بصمت بينما حصان آخر مألوف تعرفه.. كان ذلك "إينوس" حصانه المفضل.
عادت تحدق بوجه أليكسس لا تصدق .. تباً ... ألا تنتهي المعاناة !..

صرخت به بصوت متقطع متألم : دعني أموت بسلام !!... أتركوني وحدي أرجوكم...
وحاولت أن تضربه و تبعده عنها ... لكنه أحكم عليها و قال بحده كي يجعلها تنصت :
_ أنابيلآ ! هل جننتِ ؟!.. هل تحاولين قتل نفسك ؟!... رباه اهدئي فقط و اسمعيني..
_ لا أريد سماعك دعني .. لمَ لا تتركني و شأني... أتركني الآن ...!
بكت بشدة لأن قلبها يصرخ عكس ما تنطق تماماً ... هدأها قائلا وهو يقرب وجهه منها كي تراه
_ أنا أليكسس آنابيل ... ألستِ أميرتي وأنا يجب أن أحميك .. حتى من نفسك...
صرخت به متألمة لا تصدق ما يقول : لا ... إياك أن تقول هذا !!... أميرتك هي نادين .. أذهب لحمايتها هي و أتركني ... لم يعد هنالك شيء... لم يعد هنالك من شيء يستحق...
أخذت تبكي بمرارة وهي ترتجف و تشهق لا تقدر حتى على التنفس من كثرة البكاء .. كانت تجلس على العشب وهو بجانبها تماماً... تأملها بحسرة ... و رفع رأسه ينظر للسماء و كأنه يطلب العون .. لا يصدق بأنه قبل ثوان كانت عيناه تبكيانها ... وهي تكاد تموت... لقد اكتشف هذا الشيء الرهيب .. أنها إذا ماتت ... فلن يقدر هو على العيش...!!
... كانت على وشك الموت ... ربما ألم شديد .. لكن لفترة قصيرة . ثم يسوّد كل شيء... و ... لا تدري ... مهما كان ... لم يعد هنالك من شيء كما قالت للعيش لأجله ...
لقد قتلوا كرامتها ... سلبوها حقها بالعيش الجيد والأختيار ... علّموا على جسدها كله ... اهانوها حتى تعبوا ثم طردت كم من مرة .. وعندما وجدت من.... من...
نظرت في عينيه الزرقاء الفاتحة العميقة والدافئة ... كان مستغرب هدوئها المفاجئ والتفافتها إليه لتنظر في عينيه... تأملته لجزء من الثانية فغاص قلبها و انتفض جسدها كله ... لقد ... وجدت من تحبه !!!
ارتفعت الدموع مجدداً... تباً و ألف تباً !!... لقد أحبته .. لقد أحبت أليكسس الذي بعيد مناله كبعد هذا القمر !!!.
و عندما وجدته ... كان قد فات الآوان ....
سالت دموعها بصمت و قد توقفت الشهقات .. ولأنها تحبه وهو لن يكون لها .. فمن الأفضل أن تفكر بقتل نفسها مجدداً... هذا سبب آخر ... رباه أيها القلب ... ألم ترى أي أحد غيره ؟!. أنه لن يكون لك .. والآن مالذي ستفعله ؟!
_ أنابيـلآ ؟!.
كانت قد اعطته ظهرها تنظر بجمود إلى وريقة صغيرة عليها قطرة ماء تلمع ... بينما هو خلفها تماما .. ظهرها يلامس جانبه... بعد كل هذا الألم .. أًصابها الجمود ... و الآن متى يذهب هذا الرجل حتى تبدأ البحث عن صخور آخرى ؟!.
_ آنابيــلآ ....؟!
فتحت فمها مصدومة وهي ترى ذراعيه يغمرانها مجدداً ويضمها إليه أقرب قليلا... همس لها بهدوء :
_ مالذي رأيته ؟!.
أمضت ثوان حتى تستوعب ما يقول و ما فعل .. هو يضمها إليه بحنان وهي مستلقية في حجره .. أغمضت عينيها غير قادرة على النظر إليه...
همست بصوت يرتجف أخيراً : دعني... وحدي .. أرجوك ..
_ ليس قبل ... أن تخبريني , مالذي رأيته بعيني جعلك تصدمين هكذا و ترتعبين ..!
لم ترد عليه لقد أرعبها حقا الحب الأحمق المؤلم الذي ظهر فجأة .. لكن مهلاً .. هي للتو عرفت ماتكون مشاعرها .. لقد كانت تحبه منذ أول لقاء ... و للتو تفهم شعورها بقيت تجاهد الدموع و قلبها لا يزال يخفق بجنون .. تبا لقد بكت بما فيه الكفاية ... ولا يزال هنالك دموع !!
_ اخبريني .. أنا لن اتركك أبداً و بهكذا وضع .. ستفكرين بقتل نفسك مجدداً, ألم تفكري بما سيحدث لي لو كنتِ جثة الآن بعد إخراجك من قاع البحيرة...
أمسك بذقنها و وجهها إليه لينظر في عينيها لكنها سارعت و أطبقت جفونها الكثيفة...
_ لا تفعلي هذا...!
فوجئت بنبرته المتألمة .. ففتحت عينيها ببطء و هي على وشك الانهيار... كانت عيناه العميقتان لامعتان جداً... و هناك خط جاف فوق خديه ... ضاق بؤبؤيها حتى اصبحا نقطة صغيرة !!!.
غير معقول !! أبداً !!... هل ..هل يمكن أنه كان يائساً لأجل انقاذها... هل سببت هذا... لقد أبكته !!.
لا تدري لكنها رفعت يديها النحيلتين جداً و الباردتين لتحيط وجهه .. أغمض عينيه هو بارتياح طفيف ثم فتحهما ينظر إليها ... همس يقرب وجهه منها : لا تذهبي مجدداً .. فتاتي الطيبة...
و قبلها بين عينيها... ارتجفت شفتيها وهي تقول بصوت مبحوح : أليكسس أنا... ليس هناك من أمل... دعني أرحل بعيداً... " رباه أنها حتما ستسقط ميته أن رأته يهتم هكذا بامرأة آخرى!
أجابها بهمس وهو يمسك بيديها بين يديه : كانت لديك أفكارك بشأن رحيل أبدي .. لن أدعك مجدداً أتسمعين ؟!.
ارتجفت وهي تكاد تبكي , قائلة : لن تعلم ! ... ستكون مشغول جداً... صدقني ..
_ عما تتحدثين ؟!...مشغول بماذا ؟!.
شهقت قائلة بألم تخفي عينيها عنه : مشغول بزواجك بالطبع .. أنت ترهقني !.
حرك رأسه بضيق و قال بخفوت متردد : دعني عنك هذا الآن ! , أنا أريد التحدث عن أمر آخر...
ثم اعتدل فجأة بجلسته و جعلها تتكأ على الشجرة خلفهما وهو بجانبها .. قال بحسرة : علمت بما حدث .. أثناء غيابي... أخبرني خادمي بكل شيء و بسرية .. لا أدري ما أقوله أنا ...
قاطعته وهي تضع اصبعيها على شفتيه : ليس الأمر هو فقط...
_ لقد أهانك والدي ! و طردك من قصري الخاص بي أنا... مالذي يمكنني قوله... الاعتذار يبدو أسخف شيء قد افكر به .. صدقيني .. لا أدري بأي شيء أبدأ...
كان حزينا جداً ومتضايق للغاية لدرجة أنه فقد كلماته... أمسك بيدها و قبلها بيأس ... ارتجفت وهي تراه بهذا الشكل ..لا تعي ما فعلت جيداً لكنها رفعت ذراعيها وضمت رأسه إلى كتفيها تمسح عليه بينما دموعها تسيل بحرقة... همست:
_ نحن لا نختار آبـاءنا صدقني ليس هنالك ما نفعله...! ..أليكسس أنا .. أقدرك جداً ..
همس وهو يحيطها بذراعيه : وأنا أقدرك للغاية أميرتي الرقيقة .. لقد خفت كثيراً .. لقد جرحوك بعمق , أنا آسف .. مالذي يمكنني فعله كي تسامحينني ؟..
فكرت بقول طائش كـ أبقى هكذا وسيشفى كل شيء .. لكن بقيت صامتة بحزن مفكرة .. بأنه فقط يشفق عليها .. أنها بائسة وبسبب قلب أليكسس الأبيض عاد يبحث عنها ووجدها بأسوأ حال , لهذا هو باقٍ يهدئها , أنه يظنها فتاة قد جُنت وفقدت علقها تحتاج للمراقبة ولشيء من الحنان...!
همست بتعب وهي تزيح ذراعيه : اتركني هنا و عُد .. أعدك بأنني لن أحاول قتل نفسي "... أكملت بقلبها هذا اليوم .
حدق بها مندهشاً , قال بلا فهم لما فجأة تريد أبعاده : ماذا ؟!.
عضت شفتيها بألم وغار قلبها وهي تقول بضعف على وشك البكاء : لأن غدٍ يومك زفافك ! .. يجب عليك أن تذهب للراحة الآن و...
_ تباً للزفاف ..!! " قاطعها شاتماً بعنف وقد التمعت عيناه الخلابتان .. أمسك بذراعها كي لا تبتعد قافزة فجأة و تابع :
_ أذهب للراحة ! , لا شك بأنك تمزحين... أنابيلآ.... أنسى الغد و الأمس أرجوك... أنظري فقط أين نحن الآن .. بحيرة ينعكس عليها ضوء قمر منتصف الشهر... تحت سنديانة ضخمة كلانا معاً هذا ما يهمني فقط .. أرجوك اهدئي فقط و دعينا نرتاح كلينا من كل ما حدث ..
وضع ذراعه خلف ظهرها و قربها منه مجدداً برفق ثم وضع رأسه فوق رأسها يستريح أغمض عينيه براحة تامة ..
همس لها بلطف : إذا أردتِ أن تنامي .. فنامي الآن.
لكنها أبقت عينيها مفتوحة و تحاول أن تفعل كما قال ... تنسى الماض و الغد و أن تبقى بقربه تستعيد قواها وترتاح... دون أن تشعر مالت إليه و وضعت رأسها على صدره ... تستمع لضربات قلبه المنتظمة القوية .. لن تنسى هذه الليلة ما حيّيت .. لقد اكتشفت بأنها قد وقعت رأساً على عقب في حبه ... و فوق فوضى حياتها دخل الحب بتوقيت رهيب بائس ... فانقلبت الفوضى مجدداً ... يالا التعاسة يالا الغباء .. لماذا لم تمت قبل كل هذا... قبل أن تعرف أليكسس ...؟!؟.

فتحت عينيها بثقل شديد في وقت ما و رأت خط الفجر البعيد في الأفق فوق السهل الكبير... كانت تشعر بذراعيه حولها وأنها في مكان مرتفع ... كما أنها تسمع انفاسه المنتظمة و صوت حوافر الحصان... رفعت بصرها بإرهاق شديد ... لم يكن ينظر إليها بل إلى الأمام بكل هدوء وهو يقود الحصان و الحصان الآخر قربه ... ترى أين يأخذها ؟!.
عادت للنوم المتعب .. بينما يدها تشد بلا ادراك على قميصه ..

Red Rooz
26-10-2012, 19:41
انتفضت بخوف وهي تهب جالسة... همست وهي تضم يديها فوق قلبها " أنا في عداد الموتى !!! "
ارتجفت مجدداً ... بما كانت تفكر ... في الواقع التفكير كان آخر ما يأتيها ..!
شتمت حظها وهي تسمع وقع خطوات سريعة متواترة و صوت العجوز "تالين" متهدج عالي و قلق أيضاً... حسنا هي لا ذنب لها و تشعر بالرعب .. أما كل المصائب الحقيقة و المتاعب لم تأتي سوى من أسفل رأس .... "مارسيلين" !.
تأوهت وهي تنظر للنافذة ... أتهرب ؟!... أنها أكثر فكرة مجنونة تطرق علقها بلا هوادة مغلقة على كل الأفكار العقلانية التي يمكن أن تراودها ... حسنا ... أنها تأخذ الطريق الأقصر لأي مشكلة .. حتى لو كان حلاً خاطئاً... و ربما كانت فكرة الهروب دوماً هي الحل الخاطئ و الوحيد الذي تفكر به الأميرة ...!
_ مولاتي ؟!.
تجمدت بخوف .. هه ؟!... لقد نسيت أن "سيدريك" هنا واقف في الركن المظلم للغرفة قرب الباب .. قبل أن تنطق بأي شيء... طرق بابها و ظهر العجوز الطيبة لكن وجهها قد اختفى منه لونه و عيناها مهتزتان من الخوف...
حدقت بها العجوز بقلق بالغ و كادت الأميرة تنهار تحت وقع نظرتها .. فكأن العجوز تودعها !!!.
قالت بصوت خفيض النبرة كي تخفي ارتجافه : الملك هنا ...
صمتت لثوان متوترة ترى الفتاة تشحب بسرعة فقالت محاولة أن يكون الوضع أخف وطأة : وسيادة الوزير معه ..!
حسنا .. أن حاول والدها شنقها فهناك شخص ما يمكنه أن يهدئه... حاولت النطق لكن لم يظهر سوى صوت ضعيف منها يقول : أجل...!.
ألقت العجوز نظرة على ملابسها بتوتر ثم للتو تنبهت لوجود سيدريك فأخذت تحدق به مرعوبة لثوان ... ثم هزت رأسها و قالت متسائلة لتستوعب ما تراه .. أهو الحارس أم تمثال ما ..
_ سيدريك ؟!
أومأ لها بكل هدوء .. وكأنه فهم تماماً نبرة صوتها... ثم تحرك بكل خفة و صمت كأنه ظل مجسد و خرج من الغرفة ... قالت العجوز لـ "مارسيلين" بهمس : اتبعيني ...
في البداية كانت تشعر بأن قدميها مثبتتان بمسامير .. و غادرها الأمان بمغادرة الحارس... في اسوأ الأحوال والدها لا يضربها قط ... لكنه يمسك بذراعها بشدة و يهزها معنفاً وهي لا تتحمل أبداً صراخ أبيها إليها...
أخذت تدعو بقلبها بخوف بالغ ... ثم تحركت بثقل شديد تلحق بالعجوز.... تسحب قدميها سحباً و تحاول أن تهدأ قلبها للمواجهة القادمة ... ما أن دخلت غرفة المدخل للكوخ المعتم في هذا الوقت من الفجر .. لا يوجد سوى مصباح طفيف..
وقع بصرها على الرجل المهيب الضخم الواقف بكل جلال بالرغم من ملابسه الغير مبهرجة بل قاتمة جدا و عباءة سوداء رمادية تطيح من كتفيه العريضين ... لم تطق النظر أبداً لعينيه المشابهة لعينيها الخضراء ... رأت ظل آخر خلفه .. ظل الوزير .. أدركت أنه بلحظة غضب والدها يتطلب منها أكثر من وزير واحد ليهدئونه !!
بقيت تحدق بـ "سيدريك" الصامت الغامض الواقف في الركن المظلم بجانب النافذة كأنه شبح , فتمنت لو أنه قرب منها تحتمي به قليلا .. فهو يبدو ثابتاً جداً...
توقفت العجوز قربها وشعرت هي بالامتنان لها ... لكن فجأة ظهر صوت الملك العميق المنذر بموجة من الغضب :
_ اتركوني وحدي مع ابنتي...
شحب وجهها بسرعة خاطفة و شعرت بأنها ستسقط مغشيا عليها قبل كل شيء... نظرت للعجوز تتوسل . لكن العجوز ألقت إليها نظرة مشفقة و غادرت للخارج تتبع الوزير...
لكن ... "سيدريك" لم يتحرك !.
رفعت "مارسيلين" متشجعة بصرها إلى عيني والدها بنظرة خاطفة .. فرأته يرمقها بعيون ضيقة غير راضية تماماً .. تكلم وعيناه على ابنته : سيدريك ؟!.
انحنى سيدريك بشكل طفيف و همس بهدوء وثبات و بطء : اسمح لي بالبقاء مولاي .
زم الملك شفتيه ثم قال بلا اكتراث : أبقى إذن ..في الواقع هنالك شيء يخصك ..
التفتت الأميرة تنظر نحو الحارس بقلق رهيب وهي تضغط على يديها معاً .. كانت عيناه البنفسجيتان قاتمتان هادئتان جداً .. وهو بدا ضخما صامتاً مطبق شفتيه الرقيقة و شعره الداكن يهتز بشكل خفيف كلما مرت نسمة باردة من النافذة .
_ مارسيلين !!.
قال الملك بحده كي تنتبه له .. فنظرت نحوه بقلب راجف .. قال بجدية مخيفة وهو يقترب منه خطوة كبيرة ارعبتها :
_ فسري لي كل شيء من البداية ؟! لمَ تهربين من كل مكان أضعك به و تلاحقين ترافيس !.
خفق قلبها و عينيها الخضراوان ترتجفان .. راودها شعور شديد السوء , وفجأة بدت سخيفة للغاية لتفتعل مشاكل من لا مكان ..!
هزت شعرها الأسود الحالك و هي تهمس : لم أفهم ما تقوله ! .. أنا...
زجر والدها فجأة وهو يحرك يديه بالهواء : أنت لست سوى طفلة متهورة لا يمكنها البقاء يوم واحد بمكان واحد , لقد أصبت بخيبة رهيبة ! , أنا لم أربك هكذا قط ! ولا والدتك لا أفهم بما تفكرين وكيف تتصرفين فقط تهربين هكذا وكأنك سجين ما .. لقد أفهمتك مراراً ما يجب فعله ألم أفعل ...؟ أجيبيني مارسيل مما تهربين ؟؟.
تجمعت الدموع و اختنق صوتها وهي تتراجع قليلا عنه : لكنك لم تقل لي شيئا عن عصابة ما تريد قتلي !!. لقد أوهمتني بأنك تحميني من الأشاعات !.
حدق بها و قال متهدجاً : مهما يكن .. تظنين بأن الهروب هو الحل ! , بربك مارسيل منذ الخطوبة و أنت منفعلة هكذا لا تقدرين على التفكير السوي ولا تلجئين لي للحديث !.
_ عماذا أتحدث ! , أنت لا تنصت لي كنت أريد بعض الحرية لكنك تستمر بتقييدي !.
اشتعلت عيناه غضباً و خطورة وهو يقترب منها خطوتين : لقد هربت مرة ! , ومرة أخرى و ثالثة !!. وهذا يعيدني إلى سيدريك أيضاً...
وهو يرمق الحارس بحده شديدة ... قالت بتوتر وهي تراقب نظرته : ما... ماذا ؟!.
_ ماذا؟!.. أنا أخبرك مالذي يجري .. هاتي يدك ...
خافت مارسيلين بشدة و أسرعت تحتمي بذراع الحارس عندما مشى نحوها الملك بقوة وغضب... اندست خلف الحارس وهي تجعله بينها و بين والدها ... همست بخوف له " لا تبتعد..."
_ تراجع سيدريك ...!
أمر الملك بنفاذ صبر وهو يرمق ابنته بغضب رهيب يشتعل بعينيه ...لكن الحارس لم يتحرك وبقي كأنه تمثال ضخم ..كان أضخم من والدها و أطول ... بينما تعلقت به الأميرة تمسك بقوة ملابسه السوداء الملتصقة بظهره لأنه كان قد انتزع درعه قرب النهر لحظة انقاذها...
نظر إليه الملك يحده و قال : إذن أنت أعلنت العصيان .. وتجاهل أوامر الملك.
_ محال , مولاي.
ظل الملك يرمقه طويلا بنظرة غريبة , ثم نظر إلى ابنته المختبئة واعتدل وبان حزن غريب يحيط الغضب الرهيب الذي يحاول السيطرة عليه .. هز رأسه و سأل ببرود :
_ لمَ تركتها تهرب ؟! , لقد سمحت لها بالهرب و العودة مع العواقب الوخيمة !.. لقد انهارت كل هيبتنا فوق رؤوسنا !. لقد تركت هذه المتهورة تفعل ما تريد وهذا بالضبط عكس ما أمرتك به..
_ اغفر لي. مولاي.
_ أجب !!.. قال الملك بحده رهيبة أفزعت الأميرة ... مالذي يقصده .. بأنه تركها تهرب ...؟!
ظلت شفتيه مطبقة لثوان ... ثم نطق ببطء وأتزان : كان على الأميرة أن ترى بنفسها وتعرف ما تريد معرفته...
تراخت قبضتها مصدومة .. أعرف ماذا !.. شعرت بأنها بلهاء كبيرة .. سببت خيبة عظيمة .. آوه من الأفضل أن تدفن نفسها تحت هذه الأرض...!.
رفع الملك أحد حاجبيه ببرود لكن الغضب لا يزال مضرما في عينيه ..
قال بحده : حقاً ؟! , أظن بأني أمرتك بوضوح ما يجب عليك فعله .. وأنت أيضاً بدأت تصرفاتك غريبة .. ستعاقب سيدريك وآسف لقول هذا .. لكنك فشلت .. وبعدما حدث بالأمس في المجلس .. أنا لا أقدر عن التغاضي عن أي شيء و التظاهر بأن كل شيء يسير على مايرام ..
كان ينظر لابنته بشكل غريب .. بدا يائساً ..حزيناً و أكبر من عمره بكثير .. ألتمعت عيناه ثم تحدث بهدوء بارد :
_ سأبدأ من الأمس وأنا وسط اجتماع كبير و مجلس معقود كان الكل حاضرين , وزرائي و قادتي ومستشاريّ .. و فجأة أتاني ترافيس لوريكس بنفسه وقال أشياء مهولة و فضح الأمور كلها ثم... لم يكتفي هذا التافه بما يقوله عن نفسه ... تحدث عنك وسط المجلس الذي حل عليه الصمت... قال لي بكل وضوح وصفاقة أنه لا يحب أن يلاحقنه الفتيات فما ظنك بفتيات الملوك !.. و أخبرني بأنك لحقتِ به و توسلتِ أن يأخذك معه...
كانت متجمدة وكأن الوقت قد توقف !... لا تصدق ما تسمع ... لا لن تفعل ... لكن ... عينا والدها الداكنة .. أنه والداها وهو لا يكذب أبداً ... و عليها هي ... هو قد يبالغ بأمور ... و يراوغ لأجل حمايتها... لكن هنا .. كل شيء توقف...!!!
همهمت دون وعي ودموعها جامدة باردة في جفنيها : ماذا ؟!... كيف...؟!
ابتسم والدها بسخرية ثم عبس بشدة و قال وعيناه تبرقان بخطر : آآوه حقاً .. لم تفهمي .. قمت أولاً بفسخ الخطوبة منه ثم طردته و توعدت أن رأيته مجدداً فلن يكون حياً لدقيقة أخرى... لا تنظري هكذا كأنك على وشك الموت .. كان هو يخطط لفسخ الخطوبة منذ أن وقعت عيناي عليه عندما أتى المجلس... بالطبع سقطت كل رزانتي و تماسكي أمام كل الحضور .. و لولا وجود "فالكوس" بجانبي لقطعت رأسه...
صمت لثوان وهو ينظر بخفية إلى سيدريك : و قال أمور عنك ... أنك لم تعجبه. ومن يهتم بما يعجب تافه وضيع مثله...
داخت "مارسيلين" وكادت تقع أرضاً لولا تماسكها بذراع الحارس مجدداً , وكأنه شعر بها قبض على مرفقها بإحكام لكن بلطف و أجلسها على الكرسي خلفها...
هزت رأسها لا تصدق ... مالذي يحدث بحق ال....؟!... ولم يحدث لها هذا ...؟!... ترافيس فعل هذا بها ...؟! لا....!!
_ اعطني يدك صغيرتي. دعيني أنزع ذلك الخاتم منك ..
تقدم الملك بهدوء وهي تمد يدها إليه بصدمة و كأن جسدها يتحرك من تلقاء نفسه .. أمسكها برقة و نزع الخاتم ليلقيه وسط رماد المدفئة المنطفئة ... ثم رفع راحتها و قبلها بحنان ... همس :
_ غداً سأرسل عربة إليك ... سنذهب برحلة قصيرة لمكان ما .. انسي ما حدث ..وأنا سأنسى حتماً... أما...
والتفت إلى الحارس . قال بعبوس : أما أنت سيدريك , فلا حاجة لك بعد الآن ... ابنتي ستبقى معي... بالرغم من تصرفك الغريب فأنا لا استطيع التغاضي عنك , غداً سترحل أيضاً خارج البلاد .
طرفت "مارسيلين" بعينيها مرتين وهي تحاول أن تعود للواقع .. نظرت إلى والدها الصامت العابس ثم إلى الحارس... الذي انحنى قليلا و قال بهدوء " أمرك مطاع مولاي " .
ثم طرف بعينيه ببطء و أطبق شفتيه وذراعيه معقودتين حول وسطه ... شعرت بالحزن يضرب قلبها فجأة بقسوة ... ودعها الملك سريعاً وغادر ... سالت دموعها وهي تنحني فجأة فوق ساقيها وتنتحب بحسرة ... لقد ضاع كل شيء...!
و بان بأن خطيبها المحبوب ليس سوى حقير كاذب .. هي قط لم تلاحقه .. هو من أرسل لها رسالة سرية ... و سيدريك يدفع ثمن غباءها لقد نفي !. لقد أنفاه الملك .. وهي ... مالذي سيحدث إن عادت للمجتمع فجأة ... أميرة تغمرها الأشاعات المؤذية , الأميرة التي فقدت رشدها .. تلاحق خطيبها كأنها معتوه !! .. لقد انكسرت الصورة و خاب أملها... لم يعد هنالك ما يستحق اللحاق به... ستستلم للأمر ... و تتخلى عن كل ما تريده من حرية وسلام...
لكن مهلاً .. إلى أين سيأخذها الملك ...؟! هل المحطة التالية ستكون دهليز بأسفل قصر قديم ؟!.
و تربع البؤس في عرش قلبها ~
...

Red Rooz
26-10-2012, 19:46
تم الجزء ^^

اتمنى اعجبكم :أوو:... بس باقي في مصاايب كتيير >>"... واشياااء يبيلها ححل :tongue:

انتظر اراءكم بشوووق ^^

تحياااتي لكم :)

Miss saw
27-10-2012, 01:35
واااااااااااااه
حجززز 1

:سعادة2:

رميلة
27-10-2012, 07:25
السلام عليكم
ادري ادري اني مقصرة حبتين
بس وربي ظروفي اقوى مني واكيد رح تعذريني لو تعرفيها
المهم جيت اعلق على البارت الماضي
مرررررررررة رووووووووووعة
اخ حبيبي اللود الاسود مين يلي جرحو بس لاقضي عليه بضربة مني
انت ما تعرفين اني ما احب حتى الهواء يمسو لدايمند قلبي
المهم بدي ياه يشفى باسرع وقت
ومارسلين هذي البنت متهورة ولا شو هي اكيد مجنونة ومحتاجة شوية عقل
بس لانها المفضلة عندك رح اكون طيبة معاها بس للمرة الاخيرة :غول:
اما انابيلا فهذي ما احكي عنها ابدا
هي البنت تحب تبكي :بكاء:
اقرا البارت الجديد وارجع عشان ارد

رميلة
29-10-2012, 07:10
لقد عدت كما وعدت
بالبداية عيد مبارك عساك من عوادة
روووووووز يا شريرة لماذا تصرين على المشاكل اخبريني
اه يا حبيبي اللورد الشيطان الاسود
انت لا تعرف مقدار معاناتي بسببك
تلك الشريرة روز دوما ما تصفك باوصاف تجعلني اتزق جسديا وقلبيا ونفسيا :ضحكة:
شو احكي بس وانت مانك شايف غير غاريدنيا شكلي رح اقتلها :غول:
خلينا من سوالك يا بنت يلي ما لها طعمة
المهم البارت كان روووووووعة كوووووووووول جونااااااااااااااان
وخاصة حبيبي دايمند انت ما تعرفي مقدار اعجابي به
وبرود اخ يتناسب مع قلبي المشتعل
انا متشوقة لاعرف شو رح يصير مع غاردينيا الفتاة البلهاء
هي البنت ما تنظر قدامها زين عسها ما قامت ابد :ضحكة:
صحيح اذا عندك رقم موبايل دايمند او ايميلو ابعثيلي ياه هههههههههههههه :ضحكة:
ومارسلين هي مسكينة البنت تدري
انا حاسة فيها وبالخيانة يلي طعنتها بالصميم
اخ منك يا ترافيس لو الاقيك سامزقك اربا اربا
بس معليش البركة في سيدريك ضي عيوني
هو اكيد بيحبها والا ما دافع عليها جدام ابوها
وحاسة انها رح تهرب معاه بالاخير
هي البنت ما عندها غير فكرة الهرب معششة براسها :ضحكة:
وانابيلا تدري احسها هي محظوظة
والوحيدة يلي عايشة قصة حب مثالية :غول:
هو اليكس ما يعرف كان يخليها تموت ومالو هي اخر بنت بالكون :ضحكة:
بس شو نسوي هو يحبها الله يكون بعونو
ادري ادري اني حكيت كثييييير :ضحكة: بس بدي افرغ شحن كل البارتات يلي فاتتني :غول:
اشوك بالبارت الجديد لا تطولي يا عمري

sousou - chan
29-10-2012, 09:37
السلام عليكم
كيفك حبيبتي روز عساك طيبة
بالبداية اعتذر منك على عدم ردي على كل البرتات يلي فاتتني
بس ظروفي ما كانت تسمح
وممكن يكون هذا اخر رد بس اوعدك اني رح اظل متابعة وفية لك
البارتات كلها كانت روووعة وحلوة
حبيبي سيدريك اللورد واليكس
كلهم كانو بالمستوى
خاصة بهالبارت انا حبيتو كثيييير لسيدريك تدري هو يموتني بجمودو
بس احسو طيب كثييييييييير
وهو الشخص الوحيد يلي يوالمني
بانتظار البارت الجديد على احر من الجمر
دمت بود

مجهولة الشموخ
29-10-2012, 18:10
السلام عليكم
اعجبتني الرواية وبالذات احداثها ومن اجمل الأشياء انها تحدث في السنين الغابرة
مارسيلين هي اكثر شخصية أعجبتني فشخصيتها متهورة وجريئه وايضا سيدريك اعجبني لكنني افضل دايموند عليه لأن شخصيته اكثر سوداويه من اي شخص اخر بالرواية غاردينيا يبدوا لي انها اكثر شخصيات الروايه طيبتا اما أليكسس وانابيلا فلا اعتقد بأن علاقتهم ستكون سهله وبالذات مع وجود نادين
وما أود معرفته حقا هو قصة انابيلا لدي فضول خاص تجاه قصتها
وبإنتظار البارت القادم بفارغ الصبر
وكل عام وانتي بخير

Śummєя
29-10-2012, 19:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك روزي ؟ إن شاء الله بخير :أوو:
كل عام وانت بالف خير ^^

اعشق الكلمات التي تكتبينها والبارتات التي تضعينها يا فتاة :أوو:
بحق البارت هذا كان غير ، حبيت الوصف فيه بجد ^^
الاحداث بدأت تصبح اكثر سخونة
غاردينيا المجنونة ماذا فعلت :ضحكة:
عجبت لفعلتها تلك كثيرا ، ظننت ان دايموند هو من سيبعد هذا الفارس وليس هي :موسوس:
اظن ان هذه الفعلة ستكون بداية جيدة لهما :أوو:
احببت وصفك لهما ولحواراتهما ، خاصة بداية رؤيتها له مستيقظ ، غاردينيا المسكينة :بكاء:


أنها ملاك ! , و تباً لهذا ... حقاً ملاك بريء طاهر .. هي دفء و حنان هبط رقيقاً وسط الصقيع القابع
_ وحش ! , شيطان !!. شيطان أسود متوحش شرير !!.
وصفك هنا جميل جدا ، احدهما نقيض الاخر :أوو:
مع اني لا أظن انه شيطان ابدا :لقافة: ، ربما هو لايجيد التعبير عن مشاعره فقط :نوم:
لكن تدرين ، هذه اول مرة تظهرين لنا شعور اللورد :أوو:
احببت مشهدهما واعدته اكثر من مرة ، ابدعت به حقا فسلمت يداك ^^

آنبيلا هذه المجنونة الثانية :ضحكة:
تنتحر مرة واحدة ؟؟!!!!!!
ترى ماذا قاست في حياتها من قبل كي تفكر بالانتحار ؟؟ مع انك ذكرتي ذلك لكن بشكل مبهم :بكاء:
انتظر حقا ان اعرف قصتها كاملة :أوو:
اظنها واليكسس ابلهان حقا :تعجب:
كلاهما يحب الاخر لكنه يرفض أن يعترف :تعجب:
لما لا يهربان فقط ويكونان معا الى الابد :أوو:
أتساءل إلى اين سيأخذها ، ربما إلى قصر والدته أو ربما يعيدها إلى قصره !!

مارسلين وسيدو قطا قلبي :بكاء:
بدأت احب هذه المارسلين حقا ، لقد طعنت بالظهر بسبب هذا الترافيس الكريه :غول:
والدها قاسي نوعا ما ، ما كان عليه ان يصدق ذلك الترافيس ، كان عليه ان يستمع إليها على الاقل
لكنه على اي حال محق في حمايتها ، اؤلئك الاشرار خطرون حقا عليها :بكاء:
لكن سيدو ، سيدو كنت اعرف انها في النهاية ستقع في راسه :بكاء:
يا إلهي انا قلقة حقا عليه :بكاء:
روز يا ويلك لو اذيته اكثر من هذا :غول:

أنتظر باذن الله البارت القادم بفارغ الصبر
بللللليز لا تتأخري روز
أما بشأن هذا البارت فكما قلت كان غير :أوو:
سلمت اناملك عليه ، بالفعل كنت اقرا وانا منبهره بكلماتك ، وصفك جميل جدا جدا :أوو:

بقي شئ اخير

...لكن الحارس لم يتحرك وبقي كأنه تمثال ضخم ..كان أضخم من والدها و أطول ..
لا اعلم لما ضحكت على هذا المشهد :ضحكة:
مسكين والد مارسيلين

أدامك الله مبدعة بإذنه
دمت بحفظ الرحمن

رميلة
31-10-2012, 14:41
رووووووووووووووووز يا شريرة لو ما تحطي البارت بسرعة
رح اموتك تدرين اني ما رح ادخل بعدما تنتهي العطلة القصيرة
يلي حطي البارت والا :devilish::boxing::غول::ضحكة:
عم اجرب الفيسات هههههههه

ملآمح قمر
01-11-2012, 19:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
كيفك حالك ؟؟
في صباح يوم الثلاثاء بدأت قرائة الفصول وبعد ساعتين انتهيت
انتي حقا مبدعه مبدعه
لقد اسرت بكل حرف خطته يداك وتمنيت لو اني احدى الاميرات او حتى وصيفه لا مانع
انا حقا اشكرك لكتابة هذه الروايه
لطالما اسرت بالقصص التاريخيه لكن قصتك اكثرهن اسرا لي
اتعلمين انا لم ارد بنفس اللحظه بسبب تفيكري بمجرى الاحداث وقد قررت كتابة الرد الآن
لنتحدث اولا عن مجرى الاحداث جميله جدا ومع كل حدث اشعر بأني انظر إليه وكأنه امامي
نجحتي في الوصف سواء للشخصيات او للامكنه والمشاعر
والاجمل انك لا تصفين الامكنه كثيرا وهذا ماجذبني اكثر
والآن لنتحدث عن اميراتي والامراء
نبدأ بأنابيلا لقد اسرت بقصتها كثيرا واشفق عليها تعاني من مرض انا متأكذه بسبب هذه الاغمائات
لقد احببتها الالطف واليكسس هذا الامير المفضل لدي لقد اعجبت بغضبه المتواصل في بداية الامر
اتعلمين كدت اموت خوفا في الحفله حين ظنت ان امرها سيكشف ><
لكن الحمدلله لم يكتشف
المسكينه حاولت الانتاحر بسبب تلك النادين التي تمنيت ان اقلتها هي ووالد الكيسس الاحمق
آه لا استطيع التوقف لذا سأغلق فمي عن أنابيلآ ^^
نأتي لغاردينيا واللورد الاسود دايمند حين حدثت عملية الاختطاف ظننت انه المنقذه لكنه المختطف
في بداية كرهته كثيرا لكن في الفصلين الاخيرين احببته
ضحكت كثيرا حين نعت غاردينيا بالبلهاء
والاجمل من هذا انها غاردينيا اميرتي لم تترك دايمند بل بقت لمساعدته لكن اشفق على الفارس الذي قدم لانقاذها مامصيره >~<
المهم ان ادعو لها ان تشفى حقا انا قلقت عليها كثيرا ومن ثم وصيفتها اظن انها كارلا ماذا حل بها ارجو انها لم تمت >< او التهمتها تلك المخلوقات الغريبه
اللورد الاسود دايمند احبك
نأتي للاميره الصغرى مارسيلين والامير سيدريك انها خرقاء متهوره
اما سيدريك الصامت لكني حقا صدمت حين علمت انه لا يرى
مارسيلين اشفقت عليها بسبب ذلك الوغد ترافيس احمق ><
والملك انه قاسي بسبب قراره بحف سيدريك >~<
اعين بنفسجيه اذا هذا ساحر حقا ^^
مارسيلين المسكينه تلك العصابه التي تريد قتلها او اختطافها كم اتمنى لو اني استطيع حمايتها
وليلياك آه احببته كثيرا وارجو ان يعادو للظهور مرة اخرى
صحيح لابد من وجود علاقه بين الاميرات صحيح ؟؟
واظن اني عرفت احدى العلاقات بين مارسيلين وأنابيلآ واتمنى ان يكون ظن صحيحا ^^
المهم ان تجيبي هل توجد علاقه ام لا وفقط انتهيت من سؤالي
وهكذا انتهيت من ردي وارجو بأني لم ازعجك بهذه الثرثره
سأكون متابعه وفية لك ^^
انتظر الفصل القادم بشوق
دمتِ بحفظ الرحمن

Red Rooz
15-11-2012, 13:13
مرحباً ^^
كيف الحال :أوو: ~
. آوه ياربي كنت أود وضع البارت اليوم ... لكن طرأ أمر مفاجئ :ميت: >< مع الاسف !!

ربما غداً آ شاء الله ...أدعو لي باختباراتي ...
فقد مررت بأسبوعين رهيبين متخمييين بالاختبارات و المشاريع التي لا تود الانتهاء :ميت:!!
كرهت حياتي حقا :غول:!!

لكني سأجد وقتا بالطبع لوضع البارت ~
و سأرد عليكم بالطبع :أوو:
أشكركم كثير لتواجدكم ... ^^

تحياتي لكم ~

Miss saw
15-11-2012, 15:27
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
غاليتي روووز :بكاء: , اشتقت لوجودكِ يافتاة :بكاء: ,
عساكِ على القوة يارب , وفّقتِ بدراستكِ , عسى ان اسمعَ عنكِ اجمل الاخبار بخصوصها يارب :سعادة2: ..

أحم :d, عذراً لتأخري بالردّ , ضننت أنني فككت حجزي القديم لكنني اكتشفت قبل لحظات انني لم افعل << أنا ومأساة الزهايمر هذهِ :جرح: ..
\\

البارت الماضي كان جميلاً وللغاية !!
احببته , بكلّ مافيه من حقائقٍ تحمله,
انتبهت على فقرةٍ معينة , وهي انكِ قدّمتِ جزء اللورد الاسود الشرير الجميل الخرافي الرائع على باقي الاجزاء :ضحكة: , ابتسمت في قرارة نفسي وقلت هل ياترى رووز حبيبتي تعلم أنني احب استقبال البارت بما يخصّه :أوو: .. لوكان كذلك فانا احبببببببك يافتاة ::سعادة::

بالفعل الجزيئة الخاصه بها غامضة ومحمسسسسسسة ورائعة للغاية :أوو: ,
هناكَ اسرارٌ كثيرة تحملها مزاجيات اللورد المتقلبة .
لمَ انزعجَ من تصرف الاميرة ؟ ولمَ هوَ بهذا الحنق الساحر :أوو: ؟
:غياب: أحبه يا جماعة أنا :ضحكة: ..
ماحصل مع الاميرة بنهاية البارت جعلني اتحمس لما سيحمله البارت المقبل :أوو: , بانتضاره بشووووقٍ كبير ..
وأخشى أن يحمل معه كوراث بخصوص الفارس الذي ارسلته الاميرة الى مكانِ مجهول :جرح: , الله يستر :جرح:


\\


جزيئة اليكسس :بكاء: , يابنت ايش الي حصل معاهم هذا , أنا بشددددددددة الحيرة ألان :غياب: ,
عفاااااارم عليه والله هذا الادمي اليكسس من يوم يومو خقّة والله :أوو: , محتمسة لما سيفعله الان, هل ياترى سيلغي خطبته من تلكَ البلهاء :موسوس: ..
آمل هذا :نوم: , على الرغم من أنني لا اعلم بما تنوي عليه الاميرة الان :تعجب: , هذهِ البلهاء ترمي النعمة من بين يديها :غول: !!

\\


جزيئئئئة الغالي سيدريك :بكاء: , ياقلبي نفووووووووووووه ؟؟ :eek:؟؟
الملك نفى سيدرييييييييك؟؟
لييييييييييه اهئ !

ولقد أنني في شدة الغضب الان :غول: !!
كيف لهُ ان يقرر هكذا قرار وهوَ من حمى ابنته من نتائج طيش اعمالها , كلّه من ذلك الامير الغبي :غول: !!

سأقتله لو كان بيدي لاقتلعت قلبه هذا :غول: !!

اخشى ان يحمل جزيئته الاتية اخباراً حزينة:بكاء: لُطفاً بنا ووز كوني رحيمة معنا :بكاء: ..

ايضاً لا انسى طريقة وصفكٍ واسلوب السرد مستمر بالتطور الى الافضل والافضل ::سعادة:: , منكِ للاعلى يااارب :سعادة2:

بانتضار الاتي بشوووقٍ كبييير ,
وعذراً على ردي القليل والصغير والذي لا يوفي حقّ ماتنسجه أناملك ابداً , ماذا افعل جدولي مزدحم هذهِ الايام وبشدة :جرح: , وفقّك االله ,
وكل عام أونتِ بالف خير , سنه هجرية سعيدة عليكِ وعلى أمة محمد يارب :أوو:

Śummєя
16-11-2012, 09:42
روز ربي يوفقك في اختباراتك ويسهل عليك يا رب :أوو:
انتظرك بشوق إن شاء الله ::سعادة::

لا تتأخري حسنا :بكاء:

relena lover
17-11-2012, 11:22
مرحبا عزيزتي، انا عضوة جديدة في المنتدى، انا اتابع قصتك منذ بدايتها، بصراحة لا يمكنني وصفها بانها جميلة فقط بل رائعة بكل معنى الكلمة، بصراحة احبُ شخصيات القصة الى قلبي هو اللورد دايمند وغاردينيا، لأني احسُ انهما يشبهان شخصيتيّ هيرو وريلينا، وانا بذلك لا انتقض قصتك بل انه مجرد تشبيه لا غير، اتمنى لكِ المزيد من التوفيق والنجاح، واتمنى ان تقبليني صديقة جديدة لكِ،،،،:love_heart:

Red Rooz
18-11-2012, 20:13
السلام عليكم
ادري ادري اني مقصرة حبتين
بس وربي ظروفي اقوى مني واكيد رح تعذريني لو تعرفيها
المهم جيت اعلق على البارت الماضي
مرررررررررة رووووووووووعة
اخ حبيبي اللود الاسود مين يلي جرحو بس لاقضي عليه بضربة مني
انت ما تعرفين اني ما احب حتى الهواء يمسو لدايمند قلبي
المهم بدي ياه يشفى باسرع وقت
ومارسلين هذي البنت متهورة ولا شو هي اكيد مجنونة ومحتاجة شوية عقل
بس لانها المفضلة عندك رح اكون طيبة معاها بس للمرة الاخيرة :غول:
اما انابيلا فهذي ما احكي عنها ابدا
هي البنت تحب تبكي :بكاء:
اقرا البارت الجديد وارجع عشان ارد

وعليكم السلام و رحمة الله وبركاتهه حبيبتي ^^

عادي ياروحي و الله مافي مشكلة
كلنا لنا ظروف متقلبه سبحان الله , والله يكون بالعون لنا جميع يارب :نوم:
^^
شكرا لك ياقلبي :أوو: اهم شيء نستمتع معا ^^
هههههه دايمند هذا ليه تحبونه , يرفع ضغطي انا بصراحه :لقافة:
لس ما اكرهوو ^^"
مارسيلين مسكينة صدقوني , البارتات الجاية بتعرفوا :nevreness:
وانابيلآ منحوسه مررة
وانحسسس شي انها اكتشفت انها تحب أليكسس .. << في ازود من النحاسة دي خبروني :ميت:!
بعدين هلا بالبارت هذا الي بعد كم دقيقة بحطو ان شاء الله بتعرفوا ان في انحس كمان ههههه :جرح:
< كمان باقي بلاوي ... دي ماتخلص علينا :محبط:

مررة مسرورة بمرورك الجميل حبيبتي , ربي مايحرمني منك :أوو:
تحيااتي لك ^^

Red Rooz
18-11-2012, 20:35
لقد عدت كما وعدت
بالبداية عيد مبارك عساك من عوادة
روووووووز يا شريرة لماذا تصرين على المشاكل اخبريني
اه يا حبيبي اللورد الشيطان الاسود
انت لا تعرف مقدار معاناتي بسببك
تلك الشريرة روز دوما ما تصفك باوصاف تجعلني اتزق جسديا وقلبيا ونفسيا :ضحكة:
شو احكي بس وانت مانك شايف غير غاريدنيا شكلي رح اقتلها :غول:
خلينا من سوالك يا بنت يلي ما لها طعمة
المهم البارت كان روووووووعة كوووووووووول جونااااااااااااااان
وخاصة حبيبي دايمند انت ما تعرفي مقدار اعجابي به
وبرود اخ يتناسب مع قلبي المشتعل
انا متشوقة لاعرف شو رح يصير مع غاردينيا الفتاة البلهاء
هي البنت ما تنظر قدامها زين عسها ما قامت ابد :ضحكة:
صحيح اذا عندك رقم موبايل دايمند او ايميلو ابعثيلي ياه هههههههههههههه :ضحكة:
ومارسلين هي مسكينة البنت تدري
انا حاسة فيها وبالخيانة يلي طعنتها بالصميم
اخ منك يا ترافيس لو الاقيك سامزقك اربا اربا
بس معليش البركة في سيدريك ضي عيوني
هو اكيد بيحبها والا ما دافع عليها جدام ابوها
وحاسة انها رح تهرب معاه بالاخير
هي البنت ما عندها غير فكرة الهرب معششة براسها :ضحكة:
وانابيلا تدري احسها هي محظوظة
والوحيدة يلي عايشة قصة حب مثالية :غول:
هو اليكس ما يعرف كان يخليها تموت ومالو هي اخر بنت بالكون :ضحكة:
بس شو نسوي هو يحبها الله يكون بعونو
ادري ادري اني حكيت كثييييير :ضحكة: بس بدي افرغ شحن كل البارتات يلي فاتتني :غول:
اشوك بالبارت الجديد لا تطولي يا عمري

اهلين مجددا قلبووو رميله :أوو:
^^"
ههههههههه هلا فيكي ياقلبي ,, منوووورة دائما وابدا :أوو:
ياربي شكلي بموت دايمند وارتاح منو واريح غاردي منو كماان
اصلوو قريب ان شاء الله بترتاح منووه هههه :rolleyes2: !
^^
لو سمحتم لاحد يقرب من اميراتي .!! انا بحبهن اكتر من الرجال الاغبياء
خاصة اليكسس ودايمند ... مايفهمون ... واذا يعني يفهمون غلطط :tongue: ! اعمل ايه طيب
مافي حدا متسنع غير سيدريك حبيبي ... راح تشوفو قد ايش هو خققق :جرح:
ليش كدا انت رمليه متطرفة جدا تكرهين اميراتي :غول:!!
انابيلا عايشة قصة حب !! من طرف واحد يعني شوف القرادة كيف :ميت: ... ايش دراك ان اليكسس يحبها
مو مشفق عليها متلا :rolleyes2:

على العموم ماراح اقول شي خلاص بسكر فمي :صمت:
طيب بنشوف بالبارتات الجاااية ^^ و عنجددد اعجبني رردك كتييير
فصصلتي كول شي ههههه
ياحياتي تسلمممي ^^
ووودي لك ^^

Red Rooz
18-11-2012, 20:46
السلام عليكم
كيفك حبيبتي روز عساك طيبة
بالبداية اعتذر منك على عدم ردي على كل البرتات يلي فاتتني
بس ظروفي ما كانت تسمح
وممكن يكون هذا اخر رد بس اوعدك اني رح اظل متابعة وفية لك
البارتات كلها كانت روووعة وحلوة
حبيبي سيدريك اللورد واليكس
كلهم كانو بالمستوى
خاصة بهالبارت انا حبيتو كثيييير لسيدريك تدري هو يموتني بجمودو
بس احسو طيب كثييييييييير
وهو الشخص الوحيد يلي يوالمني
بانتظار البارت الجديد على احر من الجمر
دمت بود

وعليكم السلام و رحمة الله ^^
اهلين حبيبتي سوسو :أوو:
الحمد لله طيبة , وانت :أوو:
معليك ياقلبي اسأليني بس عن الظروف انا كمان
الله يكون بالعون :$
^^
شكرا حبيبتي انت منووورة كتير القصصصة :أوو:
^^
اووه سيدريك داا بئر اسرار , بتعرفوه قريب ان شاء الله ^^
اييهه سيدريك جميل جدااا :moon:
^^
البارت ان شاء الله قادمم هلأ ^^

Red Rooz
18-11-2012, 20:52
السلام عليكم
اعجبتني الرواية وبالذات احداثها ومن اجمل الأشياء انها تحدث في السنين الغابرة
مارسيلين هي اكثر شخصية أعجبتني فشخصيتها متهورة وجريئه وايضا سيدريك اعجبني لكنني افضل دايموند عليه لأن شخصيته اكثر سوداويه من اي شخص اخر بالرواية غاردينيا يبدوا لي انها اكثر شخصيات الروايه طيبتا اما أليكسس وانابيلا فلا اعتقد بأن علاقتهم ستكون سهله وبالذات مع وجود نادين
وما أود معرفته حقا هو قصة انابيلا لدي فضول خاص تجاه قصتها
وبإنتظار البارت القادم بفارغ الصبر
وكل عام وانتي بخير
وعليكم السلام والرحمة ^^
شكرا حبيبتي دا من ذوقك الجميل ^^,,
حلو كتير انو فيه حدا حابب مارسيلين :أوو: ,, هي اكتر الاميرات جرأة ... بس اصبروا شوي على غادرينيا لم تشفى منيح تظهر
شخصياتها كمان ههه :rolleyes2:
ايوا صحيح , انا اعتبر انابيلا انحس شي :جرح: << المفروض ما اتدخل انا الكاتبة :غياب:
ان شاء الله قصتها قريييب جداا راح تعرفوها :صمت:
وانت بالف خير وصحة
منووورة كتييييير حبيبتي ^^
اسعدني ردك ربي يسعدك :أوو:
تحيااتي لك ^^

Red Rooz
18-11-2012, 20:53
مع الاسف مضطره اوقف هون :جرح:
وبكرا بأذن الله راح انزل البارت بأسرع وقت .. اعدكم

.
.

تحياتي ...

Red Rooz
20-11-2012, 09:18
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيفك روزي ؟ إن شاء الله بخير :أوو:
كل عام وانت بالف خير ^^

اعشق الكلمات التي تكتبينها والبارتات التي تضعينها يا فتاة :أوو:
بحق البارت هذا كان غير ، حبيت الوصف فيه بجد ^^
الاحداث بدأت تصبح اكثر سخونة
غاردينيا المجنونة ماذا فعلت :ضحكة:
عجبت لفعلتها تلك كثيرا ، ظننت ان دايموند هو من سيبعد هذا الفارس وليس هي :موسوس:
اظن ان هذه الفعلة ستكون بداية جيدة لهما :أوو:
احببت وصفك لهما ولحواراتهما ، خاصة بداية رؤيتها له مستيقظ ، غاردينيا المسكينة :بكاء:


وصفك هنا جميل جدا ، احدهما نقيض الاخر :أوو:
مع اني لا أظن انه شيطان ابدا :لقافة: ، ربما هو لايجيد التعبير عن مشاعره فقط :نوم:
لكن تدرين ، هذه اول مرة تظهرين لنا شعور اللورد :أوو:
احببت مشهدهما واعدته اكثر من مرة ، ابدعت به حقا فسلمت يداك ^^

آنبيلا هذه المجنونة الثانية :ضحكة:
تنتحر مرة واحدة ؟؟!!!!!!
ترى ماذا قاست في حياتها من قبل كي تفكر بالانتحار ؟؟ مع انك ذكرتي ذلك لكن بشكل مبهم :بكاء:
انتظر حقا ان اعرف قصتها كاملة :أوو:
اظنها واليكسس ابلهان حقا :تعجب:
كلاهما يحب الاخر لكنه يرفض أن يعترف :تعجب:
لما لا يهربان فقط ويكونان معا الى الابد :أوو:
أتساءل إلى اين سيأخذها ، ربما إلى قصر والدته أو ربما يعيدها إلى قصره !!

مارسلين وسيدو قطا قلبي :بكاء:
بدأت احب هذه المارسلين حقا ، لقد طعنت بالظهر بسبب هذا الترافيس الكريه :غول:
والدها قاسي نوعا ما ، ما كان عليه ان يصدق ذلك الترافيس ، كان عليه ان يستمع إليها على الاقل
لكنه على اي حال محق في حمايتها ، اؤلئك الاشرار خطرون حقا عليها :بكاء:
لكن سيدو ، سيدو كنت اعرف انها في النهاية ستقع في راسه :بكاء:
يا إلهي انا قلقة حقا عليه :بكاء:
روز يا ويلك لو اذيته اكثر من هذا :غول:

أنتظر باذن الله البارت القادم بفارغ الصبر
بللللليز لا تتأخري روز
أما بشأن هذا البارت فكما قلت كان غير :أوو:
سلمت اناملك عليه ، بالفعل كنت اقرا وانا منبهره بكلماتك ، وصفك جميل جدا جدا :أوو:

بقي شئ اخير

لا اعلم لما ضحكت على هذا المشهد :ضحكة:
مسكين والد مارسيلين

أدامك الله مبدعة بإذنه
دمت بحفظ الرحمن

وعليكم السلام و رحمة اللله و بركاته
اهلين حبيبتي :أوو:
شكرا يا قلبي كله من ذوقك الحلوو ^^
منووورة حبيبتي ,, اهم شيء نستمتع معا
ههههههههههه
يالله ملاحظة صحيح مافي حداا صاحي بقصتي :ضحكة:
كلهم يتصرفون بجنون ,, يمكن ما عدا سيدريك :أوو: و دايمند :موسوس:
^^"
كل شيء قريب يتوضضح ان شاء الله ^^

البارتاات بتحد اكتر و اكتر وان شاء الله تتوضح قصصهم منيح ^^

شكرا قلبوو سعيدة جدا بمرورك و رأيك :أوو:
تحيااتي لك ^^

Red Rooz
20-11-2012, 09:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركآته
كيفك حالك ؟؟
في صباح يوم الثلاثاء بدأت قرائة الفصول وبعد ساعتين انتهيت
انتي حقا مبدعه مبدعه
لقد اسرت بكل حرف خطته يداك وتمنيت لو اني احدى الاميرات او حتى وصيفه لا مانع
انا حقا اشكرك لكتابة هذه الروايه
لطالما اسرت بالقصص التاريخيه لكن قصتك اكثرهن اسرا لي
اتعلمين انا لم ارد بنفس اللحظه بسبب تفيكري بمجرى الاحداث وقد قررت كتابة الرد الآن
لنتحدث اولا عن مجرى الاحداث جميله جدا ومع كل حدث اشعر بأني انظر إليه وكأنه امامي
نجحتي في الوصف سواء للشخصيات او للامكنه والمشاعر
والاجمل انك لا تصفين الامكنه كثيرا وهذا ماجذبني اكثر
والآن لنتحدث عن اميراتي والامراء
نبدأ بأنابيلا لقد اسرت بقصتها كثيرا واشفق عليها تعاني من مرض انا متأكذه بسبب هذه الاغمائات
لقد احببتها الالطف واليكسس هذا الامير المفضل لدي لقد اعجبت بغضبه المتواصل في بداية الامر
اتعلمين كدت اموت خوفا في الحفله حين ظنت ان امرها سيكشف ><
لكن الحمدلله لم يكتشف
المسكينه حاولت الانتاحر بسبب تلك النادين التي تمنيت ان اقلتها هي ووالد الكيسس الاحمق
آه لا استطيع التوقف لذا سأغلق فمي عن أنابيلآ ^^
نأتي لغاردينيا واللورد الاسود دايمند حين حدثت عملية الاختطاف ظننت انه المنقذه لكنه المختطف
في بداية كرهته كثيرا لكن في الفصلين الاخيرين احببته
ضحكت كثيرا حين نعت غاردينيا بالبلهاء
والاجمل من هذا انها غاردينيا اميرتي لم تترك دايمند بل بقت لمساعدته لكن اشفق على الفارس الذي قدم لانقاذها مامصيره >~<
المهم ان ادعو لها ان تشفى حقا انا قلقت عليها كثيرا ومن ثم وصيفتها اظن انها كارلا ماذا حل بها ارجو انها لم تمت >< او التهمتها تلك المخلوقات الغريبه
اللورد الاسود دايمند احبك
نأتي للاميره الصغرى مارسيلين والامير سيدريك انها خرقاء متهوره
اما سيدريك الصامت لكني حقا صدمت حين علمت انه لا يرى
مارسيلين اشفقت عليها بسبب ذلك الوغد ترافيس احمق ><
والملك انه قاسي بسبب قراره بحف سيدريك >~<
اعين بنفسجيه اذا هذا ساحر حقا ^^
مارسيلين المسكينه تلك العصابه التي تريد قتلها او اختطافها كم اتمنى لو اني استطيع حمايتها
وليلياك آه احببته كثيرا وارجو ان يعادو للظهور مرة اخرى
صحيح لابد من وجود علاقه بين الاميرات صحيح ؟؟
واظن اني عرفت احدى العلاقات بين مارسيلين وأنابيلآ واتمنى ان يكون ظن صحيحا ^^
المهم ان تجيبي هل توجد علاقه ام لا وفقط انتهيت من سؤالي
وهكذا انتهيت من ردي وارجو بأني لم ازعجك بهذه الثرثره
سأكون متابعه وفية لك ^^
انتظر الفصل القادم بشوق
دمتِ بحفظ الرحمن

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اهلين فيك حبيبتي ,, انا بخير و الحمد لله
وانت ^^؟
منوورة كتير حبيبتي ,, شكرا لك وانا ايضا اعشق هذا النوع من القصص
ااشعر بانها ذات احاسيس اعمق من اي نوع اخر ^^

هههههه
طيب منيح احد متتعاطف مع انابيلا ~~" ... انا احب اميراتي :جرح:
في الحقيقة اعجبني ردك ذكي جدا ^^
صحيح بتعرفوا تفاصيل تانية مخيفة في البارتات الجاية ان شاء الله
غاردينيا منحووسة ههههه الله يعينها على دايمند ويعينه هو بعد عليها :unconscious:
مارسيلين مو طبيعية ابد مجنونة حرية :غياب: !
خلي بعدين سيدريك يروح عنها شوي حتى تحس بالنعمة الي فيها :جرح:

فرحاانه كتير بردك ربي يسعدك :أوو:
شكراا لك ^^
تحياتي ~

Red Rooz
20-11-2012, 09:35
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
غاليتي روووز :بكاء: , اشتقت لوجودكِ يافتاة :بكاء: ,
عساكِ على القوة يارب , وفّقتِ بدراستكِ , عسى ان اسمعَ عنكِ اجمل الاخبار بخصوصها يارب :سعادة2: ..

أحم :d, عذراً لتأخري بالردّ , ضننت أنني فككت حجزي القديم لكنني اكتشفت قبل لحظات انني لم افعل << أنا ومأساة الزهايمر هذهِ :جرح: ..
\\

البارت الماضي كان جميلاً وللغاية !!
احببته , بكلّ مافيه من حقائقٍ تحمله,
انتبهت على فقرةٍ معينة , وهي انكِ قدّمتِ جزء اللورد الاسود الشرير الجميل الخرافي الرائع على باقي الاجزاء :ضحكة: , ابتسمت في قرارة نفسي وقلت هل ياترى رووز حبيبتي تعلم أنني احب استقبال البارت بما يخصّه :أوو: .. لوكان كذلك فانا احبببببببك يافتاة ::سعادة::

بالفعل الجزيئة الخاصه بها غامضة ومحمسسسسسسة ورائعة للغاية :أوو: ,
هناكَ اسرارٌ كثيرة تحملها مزاجيات اللورد المتقلبة .
لمَ انزعجَ من تصرف الاميرة ؟ ولمَ هوَ بهذا الحنق الساحر :أوو: ؟
:غياب: أحبه يا جماعة أنا :ضحكة: ..
ماحصل مع الاميرة بنهاية البارت جعلني اتحمس لما سيحمله البارت المقبل :أوو: , بانتضاره بشووووقٍ كبير ..
وأخشى أن يحمل معه كوراث بخصوص الفارس الذي ارسلته الاميرة الى مكانِ مجهول :جرح: , الله يستر :جرح:


\\


جزيئة اليكسس :بكاء: , يابنت ايش الي حصل معاهم هذا , أنا بشددددددددة الحيرة ألان :غياب: ,
عفاااااارم عليه والله هذا الادمي اليكسس من يوم يومو خقّة والله :أوو: , محتمسة لما سيفعله الان, هل ياترى سيلغي خطبته من تلكَ البلهاء :موسوس: ..
آمل هذا :نوم: , على الرغم من أنني لا اعلم بما تنوي عليه الاميرة الان :تعجب: , هذهِ البلهاء ترمي النعمة من بين يديها :غول: !!

\\


جزيئئئئة الغالي سيدريك :بكاء: , ياقلبي نفووووووووووووه ؟؟ :eek:؟؟
الملك نفى سيدرييييييييك؟؟
لييييييييييه اهئ !

ولقد أنني في شدة الغضب الان :غول: !!
كيف لهُ ان يقرر هكذا قرار وهوَ من حمى ابنته من نتائج طيش اعمالها , كلّه من ذلك الامير الغبي :غول: !!

سأقتله لو كان بيدي لاقتلعت قلبه هذا :غول: !!

اخشى ان يحمل جزيئته الاتية اخباراً حزينة:بكاء: لُطفاً بنا ووز كوني رحيمة معنا :بكاء: ..

ايضاً لا انسى طريقة وصفكٍ واسلوب السرد مستمر بالتطور الى الافضل والافضل ::سعادة:: , منكِ للاعلى يااارب :سعادة2:

بانتضار الاتي بشوووقٍ كبييير ,
وعذراً على ردي القليل والصغير والذي لا يوفي حقّ ماتنسجه أناملك ابداً , ماذا افعل جدولي مزدحم هذهِ الايام وبشدة :جرح: , وفقّك االله ,
وكل عام أونتِ بالف خير , سنه هجرية سعيدة عليكِ وعلى أمة محمد يارب :أوو:


وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اهليين مايث :أوو:
منوووورة ياقلبي كتيييييير ,, الله يسمع منك كلنا ان شاء الله :أوو: ~
آمين يارب :أوو: ~

وانا احبك كثيراااا جداااااااا :أوو:
هههههههههههههههههه عادي رووحي اهم شي كنت قراءتها ^^
^^
في الواقع ^^"...
ايواا قدمتها مشانك هههه :redface: , واوك راح تفضل اول جزيئة بس مو معانها
تسحبون على اميراتي الثانيات ههههه :جرح:

ممممممممممم كل شيء بيظهر بالباارتات الجاية بالتدريج ^^
لا باقي مصااايب كتيير اصبروو هههههه < وتقول عن نفسها طيوبة :جرح: !
احسسن حتى يتعلم كل واحد درسو ... خصوصا اليكسس و مارسيلين اكتر شخصين يرفعون ضغطي بالرواية عنجد :غياب:!!!

^^
اييوا اليكسس خقووقي ,,, بس اهبل :تعجب:!
سيدريك راح تعرفوه اكتر شوي بالبارت الجاي ...:أوو:
وكمان دايمند :نوم: .... يقدم على خطوة غريبة :موسوس:

يلا هلا انا دقائق و بحط الباارت ان شاء الله ^^

منوووووووووورة ياقلبي دوووم لا تحرميني الطلة الرووعهه
ايوا ياقلبي انا عارفة :نوم:
الله يعيين ~~" ... انا الاسبوع الجاي كمان كلو امتحانات :chargrined:
يااارب يسهل علينااا كلناا ~ آمين

Red Rooz
20-11-2012, 09:41
مرحبا عزيزتي، انا عضوة جديدة في المنتدى، انا اتابع قصتك منذ بدايتها، بصراحة لا يمكنني وصفها بانها جميلة فقط بل رائعة بكل معنى الكلمة، بصراحة احبُ شخصيات القصة الى قلبي هو اللورد دايمند وغاردينيا، لأني احسُ انهما يشبهان شخصيتيّ هيرو وريلينا، وانا بذلك لا انتقض قصتك بل انه مجرد تشبيه لا غير، اتمنى لكِ المزيد من التوفيق والنجاح، واتمنى ان تقبليني صديقة جديدة لكِ،،،،:love_heart:

اهلييين فيك حبيبتي :أوو:
يامرحبا فيك قلبي تواا ماا نووور المنتدى بكبرووو :أوو:::سعادة::
^^" ياقلبي خجلتيييني اعمل ايه الحيين هههه ^^".... فعلا :أوو: ^^
بالطبع ياقلبي لا تقولي هيك اي شخصية يبتكرها شخص او اي قصة لها مكانه مميزة جدا :أوو:
ولك ايضا يا حبيبتي ...:أوو:

سكرا كثير لمرورك الرووعهه :)...
تحيااتي لك ^^

Red Rooz
20-11-2012, 09:50
(( مالا يُرى ! ))


راح الفتيل يتضاءل بتعاسة حتى اختفى و اندثر خلف الرماد ... لقد كان آخر شعيرة دفء , وقد شهدت موته الآن , احتل الظلام الشديد بكل جلال المكان , و سكن الجو فجأة ...
حاولت أن تنهض مرتين لكن عظامها تتفتت بألم ... لكن لم تقدر على النوم بسبب الصداع الرهيب , فقررت النهوض , ولم تقدر أيضا .. شعرت بالحرارة تهاجمها ببطء .
تأوهت "غاردينيـا" وهي تقول بصوت بح تماماً من التعب : لا يمكن !, هل عاد المرض .. آه يا ألهي ..
تذكرت بصعوبة ما حدث ..لقد ظنت بأنه سيقتلها أو يضربها على الأقل فهي لا تعرف طبيعة تصرفاته .. كان عليها فقط أن تنجو بجلدها .. ثم ... بعدها ... اقشعر جسدها و كأن ضربة شديدة تلقتها من كل مكان .. دوار .. ألم .. ثم ظلام !.
تأوهت مجدداً من و حاولت أن تمد يدها إلى كأس الماء الموضوع على المنضدة بجانبها .. لكن ما أن لمسته حتى سقط على الأرض متحطماً !!
_ آه لا يمكن..." قالت بتعب ... لقد تحطم و ضاعت المياه كـ أملها البائس ..
ارتجفت أوصالها كثيراً , فسحبت الغطاء فوقها بألم من يدها اليمنى المجروحة و التفّت به كثيراً حتى يتوقف الرجفان المؤلم هذا ..ظلت تحاول النوم بلا جدوى ..بينما الحرارة تستعر في جوفها تأكلها بلا رحمة ..
~ لكن رأت شيئا يقترب من بين الضباب .. ظل طويل كبير ..قالت هامسة " أبي ؟! ".
فرد عليها صوته الحنون " تعالي يا حبيبتي..." ,هرعت إليه تركض و ارتمت بأحضانه في دفئه .. قالت باكية " لقد جئت لإنقاذي ... هيا لنخرج من هنا .. "
مسح عليها و رأت وجهه الحاني العطوف وهو يقول بعطف " أجل صغيرتي , اتبعيني ..."
و تركها ليمشي في الضباب , رفعت قدمها لتركض خلفه , لكن لم تقدر ... فصعقت و نظرت أسفلها كانت مقيدة بسلسلة في قدميها..صرخت برعب رهيب" أبي !!... أبي انتظر لحظة !.. أبي أنا مقيدة هنا !.. لا تذهب !... مهلا أبييي !!! "
و أخذت تتحرك بعنف و تجاهد لجر قدميها حتى لو أدميت ..لقد رأت والدها و الخلاص ... يجب أن تلحق به فوراً .. لكن مالذي يجري أنها لا تستطيع !!
صرخت عندما أنقلب الضباب الأبيض أسود اللون " لا ااا لا ... لا يمكن ... عد أبيييي !! "
_ هشش يا فتاة , مالذي فعلته بك الحمى ! , أنت تهذين !.
تنفست بتعب و رأسها يدور حتى وهي مضطجعة هكذا .. لم يكن هناك سوى الظلام , شعرت بشيء بارد رطب على جبينها تسيل قطراته الباردة حول وجهها , ارتجفت مجدداً وحاولت أن تتمسك بأي شيء حتى توقف الرجفان العنيف المُتعب .. قبضت على الغطاء بقوة و شدته إليها وهي لا تزال مغمضة عينيها لا تعي شيئا ... لكن يدها الأخرى الجريحة ظلت تهتز بعنف وهي ترفعها إلى رأسها .. حاول أزالت الشيء البارد قليلا.
لكن شيء ما قبض عى يدها و منعها ليظل ممسك بيدها قرب رأسها , فتحت عينيها بتعب و اهتزت الصورة , كان المكان شديد الظلمة ..والمصباح يضيء بشكل بائس للغاية مسبباً فقط ظلال عجيبة مخيفة ..
_ اشربي بعض الماء...
رأت الظل الضخم الجاثم على طرف السرير وهو يميل قليلا تجاهها ثم كأس الماء البارد قرب فمها لتشرب شيئا قليلا انعشها قليلا واستكانت رجفاتها... تنفست بعمق و هدأ قلبها لبعض الوقت .. لكن تذكرت الحلم وهي تظنها رأته حقيقة .. أخذت تبكي بحسرة وهي تقول بصوت بح تماماً " لا . لا يا ألهي ..! لقد ذهب بعيداً... أنه بعيد..."
_ اهدئي .. أنه كابوس !.
فتحت عينيها الزرقاوين بشدة و حدثت الظل بحده جعلت صوتها يختفي تماماً : اخرس !! , دعني و شأني , كنت قد رأيت أبي و تمسكت به .. لكنك أفسدت علي حتى احلامي... آآه أريد أمي !!.
فيما تفكر لقد توفيت والدتها منذ أمد بعيد...! ولم تجني سوى حسرة مضاعفة , وألم جديد...
جاءها الصوت وبدا غاضباً بالرغم من هدوء نبرته : حقاً يالك من طفلة !! , هيا تناولي هذا الدواء !. لو لم آتي الليلة الله العليم لمَ كان سيحدث لك...!
دفع شيء ساخن قليلا و مر جداً بفمها .. فابتلعته رغما عنها بصعوبة وهي تتخبط برأسها و تحاول تحريك يديها لكن شيئا قوياً أمسك بهما معاً ليثبتاها .. زفرت بحده بعدها و أخذت تتنفس بصوت مسموع متعب ... رأت أخيراً جيداً أنها في وضع مأساوي جداً .. فهي مستنزفة القوى تماماً و مشعثه الشعر والثياب .شاحبة الوجه كأنها على وشك الموت .. بينما العرق يملأ جسدها الذي ذبل و نحل أكثر من أيام ولم يعد بها شيء سوى الجلد و العظام...!
_ جيد , الآن اشربي هذا الماء ..
و اسقاها الماء ببطء ..ثم حثها على شرب المزيد فهي بحاجة إليه و إلا ستصاب بالجفاف الشديد...
رأته يميل بجسده إلى أسفل السرير بعد أن سحب قطعة القماش التي اصبحت ساخنة من فوق جبينها... عاد وقد بللها ثم مسح بها وجهها برقة غريبة !... بعدما فتحت عينيها المبللة من الدموع الحارة و الماء البارد نظرت نحوه و رأت وميض عينيه الفضية ...
مجهدة همست : أتساءل من أنت ؟!.
_ لا أحب حسك الفكاهي الآن !. هلا عدتِ للراحة...
رد عليها ببرود وهو يستقيم بجلوسه أغمضت عينيها وهي تشعر به يعدل الغطاء بلطف من فوقها... مرت لحظات انتظم بها تنفسها و هدأت... ثم مر زمن طويل ~
ايقظها صوت همس غريب ..لكنها لم تفتح عينيها .. شعرت بتبلل بارد لقطعة قماش جديدة فوق جبينها الساخن .. هل عاد ؟!... وبقيت صامتة ... مالذي يهمس لنفسه ؟!.
أصبحت أكثر وعياً الآن .. لكن جسدها لا يزال شبة ميت !... تنفست بعمق و هدوء... ثم أحست بيده قريبة من شعرها ...!! , سمعته يهمس بشيء مجدداً ولم تفهم ..لكن نبرته كانت ناعمة متسائِلة ...
قبض على خصلة ما و هذه المرة سمعته جيداً يهمس بدهشة لنفسه : هل قصصتُ كل هذا...؟!.
في الحقيقة لم يقطع سوى خصلة بعرض اصبعها الصغير وقد وصل طولها إلى أسفل ذقنها .. وهي انزعجت جداً لكنها الآن لا تكترث كثيراً...
الآن ترك شعرها و أمسك بيدها الجريحة فتجرأت و فتحت نصف عينيها لتنظر .. كان الجو حالكاً للغاية لكنها رأته جالساً بنفس مكانه على طرف السرير ساكناً و مائلا باتجاهها كان قريبا منها .. كانت مندهشة منه ! , مالذي يفعله معها هنا ؟!
قلّب يدها بنعومة ثم فك بحرص الرباط حولها ..عندما شعرت بأنه يكاد ينظر باتجاهها ليراها أغمضت عينيها سريعاً ..
لكن ما أحست به بعد ثوان هو ما جعلها تفتح عينيها بصدمة....!
لقد قبّل جرحها ...! رفع يدها قليلا فقط و أكمل هو بانحنائه شديدة ليطبع قبله في راحة يدها فوق جرحها ثم عاد و ربطها بحذر شديد بقماش آخر نظيف ...!.
آنّ قلبها بألم ثم أخذ يضخ الدماء بقوة وعصبية وصوت عالي جداً أرعبها ... وقد أخذت دون أن تدري تتنفس بشكل سريع مرتجف و واضح... ارتبكت بشدة و أغمضت عينيها بقوة وهي تحاول السيطرة على نفسها التي تمردت فجأة !!
تبا! أنه لا يزال يربط يدها ماذا لو شعر بنبضها المجنون !!, ماذا لو سمع تنفسها قد تحول لشهقات ؟!! ولماذا يحدث لها هذا حتى ؟!!.
كاد أن يفلت من بين شفتيها التأوه المتألم من الانقباض المفاجئ لكن تماسكت بصعوبة حتى شعرت به ينهض من فوق السرير ... و خطواته بطيئة خارجة .. بعدما أغلق الباب ... شهقت بقوة تستنشق كل الهواء في الغرفة !!.
همست بنفسها برعب وهي تمسك بيدها الجريحة و تحدق بها : مالذي فعله ؟!. و .. و...لماذا ؟!..
عادت برأسها إلى الوسادة الباردة وهي مضطربة جداً , هل غير رأيه بشأنها ؟!, هل يراها مسكينة ضعيفة وأشفق عليها ؟!... لكن لا ... هذا لا يبرر شيئا ...! أو ربما يبرر ...؟!. .... لا أنه فقط ... فقط يشعر ... برد الواجب , فهي قد اعتنت به يوم اصابته وهو الآن يعتني بها عند مرضها ...!!
عادت للنوم منهكة من التفكير و تتذكر صورته بعقلها ~
استيقظت فجراً وهي تشعر بالراحة الشديدة و النشاط , فجلست على طرف سريرها و تمطت بحيوية .. رأت دلواً من الماء و قطعة قماش معلقة عليه .. ثم على المنضدة ابريق ماء للشرب و كأس نصف مملوء ..!
هزت كتفيها و أخذت ثوباً داكنا طويلا و سحبت غطاء السرير الآخر الخفيف .. رفعت حاجبيها وهي ترى متعجبة صينية من الأوعية المغطاة بإحكام .. ثلاث اوعية و ما بدا كـ كوب كبير من الخشب مغطى أيضاً .. لا تدري منذ متى ...
لكنها أخذت الصينية بمحتوياتها الثقيلة و وضعتها فوق المنضدة وقربت كرسياً , ثم فتحت الأوعية واحد تلو الآخر .. فرغت فاهها .. طعام ساخن طيب الرائحة , هذا ربما حساء و لحم !, و ذلك أرز و بعض الفاكهة المقطعة في الأخير , ثم الكوب الخشبي الكبير به شراب ساخن طيب الرائحة ..
شعرت بالسعادة لهذه الوليمة الغير متوقعة ! , فأخذت تأكل بكل شهية مفتوحة و بالفعل أنهت تقريباً الأطباق و شربت قليلا من العصير فقط لأنه لم يتبقى له مكان في معدتها...
مشت بسعادة خارجاً ثم دخلت الحمام المخصص لها .. استغربت وجود ما يشبه الدلو الكبير المبطن . عندما رفعت الغطاء المعدني .. وجدت مياهً ساخنة تملئه... دهشت بشدة .. لم كل هذه الأشياء اللطيفة ظهرت فجأة ؟!! هل .. هو من فعل هذا؟!, ربما أمر الخادم الغريب المخيف !
في النهاية استحمت سريعاً قبل أن تبرد المياه لأن الجو بارد جداً اليوم ... خرجت بسرعة وهي تلف شعرها الى الغرفة ...جففته قدر استطاعتها و عبست لوجود الغيوم السوداء !.. كانت تتطلع لضوء الشمس الذي سيدفئها و يجفف شعرها..
هبطت الدرج غير واثقة , كان السكون يملئ المكان كالعادة , لكن هناك صوت الرياح الغريبة يأتي و يذهب على فترات كما أن المكان حالك قليلا من الداخل... تمنت لو أنها جلبت المصباح رفيقها الوحيد معها... لكن ما أن خطت في البهو الكبير حتى أتاه صوت حاد أفزعها !
_ إلى أين يا أميـرة ؟!.
جزعت بشدة لدرجة أنها شهقت واضعة كلا يديها على قلبها وهي تلتف ببطء خلفها لترى صاحب الصوت الغاضب...
كان يقف أعلى درج البهو من الجهة الأخرى , بعباءته السوداء و لباسه الداكن .. و وجهه الحاد التقاسيم الغاضبة بعينين لامعة مخيفة , نزل وهو يتفحصها بنظر دقيق , بينما هي لم تقدر على الحراك وكأن عينيه جمدتاها بشكل مخيف.
قال ببرود وهو يتقدم ببطء و كبرياء : أرى بأنك أفقتِ أخيراً !, لكنك لم ترتدي شيئا آخر فوق هذا , هل تريدين انتكاسة ؟!.
ضيقت عينيها وهي تحاول الاستيعاب ثم هزت رأسها و شعرها يتحرك بتعب حولها , لكن هو يبدو بكامل قواه وكأنه لم يمرض يوماً !
ارتجفت فزعة وهي تراه يمد يده و يلمس شيئا من شعرها , ثم قال بغضب : ولا يزال رطباً !!, أنت حقاً بلهاء !, اذهبي هيا لغرفتك ولا تخرجي منها , أغلقي النافذة جيداً فهناك عاصفة على وشك الوصول .. ضعي شيء آخر فوقك و غطي شعرك هذا لحين جفافه جيداً , أتسمعين ؟!.
كانت مصدومة قليلا من كمية الأوامر التي يلقيها بوجهها فجأة ,بتلعثم همست : آه , أجل .. لكني... لكن...
ضيق عينيه المسودة تعبيراً عن عدم رضاه , قبض على ذراعها بقوة وسحبها خلفه الى طريق غرفتها .. أخذت تتعثر خلف خطواته الواسعة جداً ... قالت بإرهاق وقلق : ظننتك بالحرب ! , أليس هنالك من معركة ؟!.
اجابها ببروده : بفضلك في اليومين السابقين . وكلت نائبي ليهتم بتجهيزات الجيش .لكن لا لم تبدأ المعركة بعد..
عضت على شفتيها و قالت بضعف : لا تحبسني هنا أرجوك , أبقي الباب مفتوح , أعدك بأني لن أتطفل ..أني... أنا...
وتوقفت رغماً عنها عن السير وهي تلتقط أنفاسها سحبت يدها من قبضته شاعره بدوار رهيب يضرب رأسها و ألم حاد يعود ... جلست مرهقة على الأرض الصلبة الباردة أمام درج غرفتها ... لكن الجلوس لم ينفع في التخفيف ... فاضطجعت متكورة و مرتجفة وهي تتنفس بصوت مسموع وقد أغمضت عينيها ..وكأنها حيوان صغير يلفظ انفاسه الأخيرة ..!
_ يا ألهي هل انتكستِ بهذه السرعة ؟! , أنتِ سريعة العطب بكل شيء .. مالذي سأفعله بك ؟!!.
كان صوته مدهوشاً حاداً , ثم غاضباً ... انحنى نحوها وهو يسألها : لن تقدري على السير قريباً هاه .. يجب أن تكوني بالفراش فأنت لم تشفي بشكل حقيقي ..
انحنى أكثر و حملها بين ذراعيه بحذر , ثم صعد الدرجات بسرعة و خفة ... وجدت نفسها بالفراش الدافئ بعد ثوان .. قام بتغطيتها جيداً ثم توجه للنافذة فأغلقها , بعدها رأته يسير خارجاً .. ظنت بأنه تركها اليوم... لكنه عاد بعد دقيقة و بيده غطاء داكن آخر يبدو ثقيلا.... اقترب ورتبه فوقها بعناية تعجبت منه , يبدو بأنه رجل يعرف الكثير من الأشياء وليس القتال فقط و ألقاء الأوامر الصعبة ! هل دوماً تجسيد للمقاتل البارد الدم ..؟!
سألت بتعب : ما كل هذا ؟!.
رد ببرود و عيناه تقدحان : اصمتي فقط و نامي اليوم كله بالفراش ولن تغادري الغرفة لهذين اليومين , سيعتني بطعامك الخادم ... لا استحمام أو غسل للشعر أتفهمين ؟!, إلى أن تتعافي جيداً ..
ألقى عليها نظرة حانقة تبث نيراناً رمادية مستعرة .. ثم دار حول نفسه و غادر الغرفة لتسمعه يقفل الباب بهدوء !.
مر اليومين بهدوء تام وبدت بصحة جيدة وعقل يعمل عن كيفية العبث هنا وهناك علها تكتشف أسرار توضح لها غموض ذلك اللورد الذي ينافس حجر القصر ببروده و قسوته ..
لكن الخادم يحسن التصرف فهو يقفل الباب بإحكام سريعاً ولا يسمح لها حتى بنطق أي شيء... شعرت بأنها أن بقيت يوم آخر في هذه الغرفة فأنها ستجن !..
كان المساء قد حل وهي ارادت أن تخلد للنوم سريعاً حتى تستيقظ مع مطلع الفجر أفضل .. لكن فجأة طرق بابها طرقتين بعدها صوت صليل المفاتيح !.
التفتت مندهشة و متوترة بنفس الوقت . فتح الباب على مصرعيه , وظهر الخادم يدخل وهو يرمقها بقسوة دخل من خلف حارس غريب بملابس قتالية , و توقفا جانبا ثم انحنيا قليلا عندما دلف اللورد ببطء وصمت ..
همس ببرود بشيء ما للخادم البشع المنظر , فأوما الخادم و غادر , بقي هو و المقاتل الغريب الصامت.
التفت إليها و قال يحدث حارسه : هاهي .. كن حريصا جداً , قبيل الفجر ستصلون.
أومأ الحارس وهو يقول بهدوء : أجل مولاي.
حدقت به "غاردينيا" مصدومة , ماذا ؟!... ماذا يحدث ؟!... وقبل أن تفتح فمها للسؤال .
قاطعها هو ببرود وعينان تقدحان : سوف تغادرين , لمملكتك , حيث والدك ... سيعيدك الحارس إليه بحرص ..
شهقت : ماذا ؟!.
_ ..لم يعد هناك حاجة لوجودك .. لقد فككت الأسر عنك ألا تفهمين أنتِ حرة !.
هزت رأسها مصدومة ... ماذا ؟!. , وكأنه قرأ الصدمة والتساؤل بعينيها وفمها النصف مفتوح , تابع بحده فارغة الصبر :
_ ليس لديك شيء مهم , لذا ستضعين فوقك فقط الكثير من الأغطية و زجاجة الدواء , ستكونين هناك خلال فترة قصيرة جداً وأنت بكامل صحتك وعافيتك , هناك حراسة شديد طوال الطريق , وقبل الفجر ستوضعين بغرفتك هناك بأمان ..
ثم أشار هو برأسه للحارس الذي تحرك بخفه وسحب غطاء السرير ثم لفه حولها و جلب الزجاجة ليضعها في كيس من القماش الذي أدخله بكيس آخر ثم عقده حول وسطه قرب سيفه , دخل الخادم الذي قال بصوت غريب :
_ الحصان جاهز و الحرس تلقوا الأمر يا مولاي .
وكان بين يديه عباءة سوداء ثقيلة جدا قدمها للحارس الذي أخذها بسرعة وتقدم نحوها ليلفها حولها مجدداً... شعرت الأميرة بأنها ثقيلة جدا و ستسقط أن تحركت تحت هذا الثقل...!
كما أنها لم تستوعب ما يحدث بعد ... بقيت جامدة والحارس يقترب منها بهدوء ..
قال اللورد ببرود وهو يلوح بيده باشمئزاز وكأنه يشير نحو فأر ميت : أحملها فقط لن تقدر على السير !.
أومأ الحارس بتقبل شديد ثم اقترب منها كثيرا و رفعها بسرعة بين ذراعيه القوية .
_ جيد , خذها لحصانك بالخارج .. وانتبه لها جيداً ألا تسقط أو تثرثر بالتراهات !.
والحارس يمر من عنده كي يخرج ,, نطقت أخيراً بصدمة وهي تحدق بالعيون الرمادية العميقة :
_ ما هذه الخدعة التي تفعلها ؟! أنت... أنت أ...
هز شعره الأسود بخفه وقال ببرود وعيناه تقدحان الشرر المنذر : أنتِ أسيرتي وأنا أطلق سراحك ! , هذا ليس بالأمر المعقد بالنسبة للعقل , لكن بالطبع أنتِ لا تفكرين بطبيعية وأحب القول بأني سعيد للتخلص من شخص مثلك غير متوقع التصرفات !.
للتو تفهم ... يطلق سراحها ! , لا شك بأنه صدم رأسه بمكان ما , أو... أو نال ما يريد لذا لا أهمية لأسرها ..!!
_ لقد نلت ما تريد صحيح ؟! , لهذا لم يعد هناك داع لحبسي هنا...!
ظلت تنظر إليه لا تصدق ما تفكر به ... لكن هو تجهم بشدة بوجهها ثم اشاح عنها ولم يرد عليها أبداً...

Red Rooz
20-11-2012, 10:02
بقيت مسمرة بمكانها وقد وضعت قبضتها على وجنتها مائلة إلى الطاولة الخشبية العتيقة أمامها , وعيناها ... الخضراوان كالزبرجد قاتمتان , بلا حياة ... هذا ما جنت يداها .. هذا ما تستحقه !
تردد صدى صوته الغاضب بعقلها مرات و مرات ...
( لست سوى طفلة متهورة لا يمكنها البقاء يوم واحد بمكان واحد ... ) , (...لا أفهم بما تفكرين وكيف تتصرفين فقط تهربين هكذا وكأنك سجين ما ....)
(... لقد أفهمتك مراراً ما يجب فعله ألم أفعل ...؟ )
(.......مما تهربين ؟؟.... )
(... مما تهربين .... مارسيل ؟!...)
كان صوت والدها الحاد بالغضب والمملؤ باليأس منها يضرب عقلها مراراً كالمطرقة .. و هي تتذكر عيناه اللتان تحدقان بها , ارتجفت شفتيها و عادت الدموع تغمر عينيها ... آواه .. مما أهرب ؟!. مالذي أريده ؟!.
أغمضت عينيها بقوة و سالت الدموع وسط خطها المعتاد فوق خدها المحمر , عضت شفتيها وكتمت شهقة ..
لقد بدأت الشمس تميل نحو الغروب .. وقد خرجت العجوز و الحارس لا تدري أين , لكن الحارس قريب مؤكد يمشي أو يقف خلف الباب يحرس بصمت .. و طوال الوقت... هو هكذا , صامت و ثابت ..
تغيرت أفكارها فجأة , من اليأس ولوم نفسها , ... تحولت نحو التفكير بـ "سيدريك" ..
آممم ... شخص غريب , و للغاية , لا يبدو منزعجاً قط من أي شيء .. أنه انسان مثلنا أليس كذلك ؟!. إذن , ما بال مشاعره و أحاسيسه ؟!.
أنها ثابتة أو متحجرة , لا ليست كذلك , فهو .. فهو كيف يمكنها وصفه ؟!. وقد تذكرت يوم انقاذها من الغرق .. كان حانياً جداً عليها , فهو لم يتصرف بجمود بل العكس , كان اهتمامه حقيقياً ونابعاً بالصدق ..
كيف يمكن لوالدها أن يقول عنه أنه فشل في حراستها !.
آوووه و اعتصر قلبها لتذكرها أنه نفاه , لقد كانت غارقة بالأحزان التي تخصها !, ولم تفكر بمصير حارسها !!..
عنفت نفسها وهي تصر بأسنانها : أنتِ بلهاء غبية و أنانية للغاية لا تفكرين بأي شخص آخر سوى نفسك ! , تستحقين ما يجري لك ! , خطيبك يفسخ الخطوبة و هناك عصابة تحاول قتلك وخيبت أمل والدك !.. ليتني غرقت و مت !!
هزت رأسها و تحركت لأول مرة منذ ساعات , فشعرت بالدوار لثوان وهي تضع يديها على رأسها حتى اختفى الاضطراب , ثم مسحت وجهها بمنديلها و مشت بترو خارجاً...
" آوه ..! "
رأت الحارس فعلاً يقف أمام الباب بخطوات , كان قد لبس كامل درعه المعدني , ظلت تنظر نحوه لثوان تحفظ شكله و تخزنه بعقلها لأنه فريد و وحيد جدا من نوعه , لا يوجد أحد بمثل اخلاصه قوته , و..... و....
...جماله , همست بقلبها وهي تعض شفتيها , سيدريك وسيم ... وسيم للغاية , مختلف جداً , رائع الجمال بكل شيء , بدءاً بـ هدوءه , حركاته , خطواته , حروفه القليلة التي ينطقها .. شعره , عيناه , كامل جسده القوي , ... وآه أنه ملاك حارس ...!
تنهدت بأسى , بعد كل هذا ... سيغادر كلاهما غداً هذا المكان .. ولن تراه مجدداً... سيذهب إلى حيث لا تدري .. و حياتها أيضاً لا تعلم كيف ستكون !.
لقد أُرسل كلاً منهما إلى مصير مجهول ..!
و كل هذا طبعاً بسبب من ؟!...
وضعت يديها على فمها بائسة وشهقت وهي تقول : كل هذا بسببي , آه .. آسفة جداً سيدريك.
خطت دمعتين مجدداً بوجهها , بينما سمعت صوت حركته , ثم صوته الخافت العميق : لا يا مولاتي , سيكون كل شيء بخير.
كان يواجهها باحترام ظلت تنظر نحوه تحاول تصديقه , هل كل شيء سيكون بخير ؟!.
قالت بارتجاف : آوه حقاً ؟!. أنا استحق العقاب , لكن أنت... أنت كنت مخلصاً جداً بما تفعله . لم يصدر منك أي خطأ , لم يكن لك أي ذنب وأنا تسببت لك بالأذى , لا شك بأنك تكرهني على كل المصائب التي فعلت أنـ...
قاطعها فجأة ولأول مرة بصوت عميق دافئ : أنا لا أكرهك سيدتي ولن أفعل , لقد أذنبت سامحيني يا مولاتي . واغفري لي زلاتي...
اقترب خطوتين ثم ركع على أحد ركبتيه أمامها و رأسه منكس قليلاً... فوجئت به و بكلامه وتصرفه , أولاً شعرت بالغبطة لقوله أنه لن يكرهها , فلن تتحمل انسان رائع كهذا يحمل كرها بقلبه تجاهها حتى !
جاءت إليه سريعاً وبلا تفكير كعادتها تصرفت , انحنت و عانقته بشكر وسعادة شديدة .. ظل سيدريك متجمد بمكانه بينما هي تقول بصوت باكٍ :
_ آووه يا سيدريك أنا أشكرك , أنت ملاك بلا شك .. وآسفة على كل شيء قلته عنك .
ظلت متعلقة به بلا اكتراث , فهو يشكل لها الأمان والارتياح من كل شيء , حتى من والدها نفسه . لقد لجأت إليه ليحميها , وهو لم يخذلها قط .. واجه الملك لأجلها ولم يتنحى جانباً , بالرغم من أنه دفع الثمن مضاعفاً مع ثمن تهور سيدته !.
وضع يده على كتفها الرقيق و ابعدها برفق عنه .. حدقت به مارسيلين بتوتر و قد أحمرت وجنتاها , مالذي تفعله ؟!.
حرك شفتيه قليلا يهمس بشيء ما لم تسمعه , ثم التفت بعيداً وهو ينهض متراجعاً عنها قال باحترام : لا بأس...
قبل أن تعي الأميرة ما حدث , أتت السيدة "تالين" مسرعة ومعها سلال من الطعام .. قالت وهي تحدق بهما :
_ لقد كنت في القرية اشتري الطعام , عذراً لتأخري .. هيا يا عزيزتي تعالي للداخل فالجو بدأ يبرد وأراك ترتجفين !.
ضمت الاميرة نفسها خجلة من اضطرابها و نظرت نحو الحارس الصامت الساكن لا تبدو عليه أي اضطرابات .. تنهدت بأسى وهي تسير خلف العجوز لماذا يخفي كل شيء .. كل شيء يخفيه لا يبقي حتى عيناه ظاهره !!.. أنها لا تدري , هل جرحت مشاعره بذلك العناق العفوي ؟!.
انكست رأسها ولم تستطع تناول أي شيء... أخذت "تالين" قطعة خبز وكأس ماء إلى سيدريك في الخارج .. ثم عادت بهدوء ومعها الطعام الذي خرجت به ... كانت هي أيضا عابسة ..
سألت مارسيلين بتردد : ماذا ؟!.
_ أنه لا يريد الأكل .. فقط .. ولم يقل شيئا.
طرفت الأميرة برموشها الكثيفة وهي تخفضهما , ماباله سيدريك ؟!... يرفض الأكل , آوه هل هو غاضب منها... لكنه قال بأنه لا يكرهها ... إذن مالأمر...؟! ربما كره العناق !. آه متى تتعدل أفعالها الغبية ؟! .
رفعت بصرها نحو العجوز العابسة الحزينة التي لم تذق شيئا من طعامها أيضاً... ترددت كثيراً وارتجفت شفتيها قبل أن تنطق :
_ آ...آآسفة .. لا أدري مالذي جرى .. لكن... آسفة على كل شيء .. أنا... أنا حمقاء.
وكادت تبكي لكن تماسكت بقوة . آوف يكفي دموعاً... لا تزال تشعر بالذنب إلى متى ؟!... يكفيها بأن العقاب قادم بالطريق !!.
نظرت نحوها العجوز بعطف وقالت: آوه يا حبيبتي , أنت لست السبب بأي شيء... أنت لا تزالين صغيرة و لا تفهمين أمور الكبار .. أنهم يرون أبعد مما ترين , الكل يرتكب الأخطاء .
رفعت حاجبيها وهي تهمس ببؤس : لا أحد يرتكب مثل أخطائي !.
_ لم اسمع بأشخاص يرتكبون نفس الأخطاء .. لذا هوني عليكِ... والدك يحبك.
نعم جداً وهذا مخيف .. مالت بنفسها فوق الطاولة وقالت بهمس خافت حزين : هل سيدريك غاضب مني ؟!.
حدقت بها وهي تهمس مندهشة : سيدريك يغضب منك ؟! مستحيل . لا يا حبيبتي .
قالت بحزن : لماذا يرفض الطعام إذن ؟!. لا شك بأني أزعجته بشيء ما ..
هي لن تقول لها أبداً أنها عانقته وهو ابعدها عنه ... هذا مذل جداً و محرج ... ويدعو للبكاء والنحيب لليالٍ أيضاً...
رفعت العجوز حاجبيها وهي تقول مستنكرة بلطف : آه يا عزيزتي , لا .. أؤكد لك بأنه لا ينزعج منك .. أنا ظننت هذا بنفسي .. لكن من الواضح أنه لا يتضايق منك أبداً . .
ارتجفت شفتي الأميرة وهي تهمس بضعف : لقد قلت له أشياء رهيبة و كنت لا أقدر بأنه لا يرى , ثم تسببت في نفيه بعيداً...
ظهر الحزن بعيني العجوز فنهضت ببطء , ادركت مارسيلين بأنها أسوأ فتاة على وجه الأرض !!. كانت تعلم بأن "تالين" قد ربت سيدريك فترة طويلة .. وهي تعتبره كابنها .. وهو بلا شك يحبها .. وهي نفسها فرقت بينهما... أي عمل رهيب فعلته ...!
_ ربما أنتِ لا تعلمين , لكن .. سيدريك هو من قدم بنفسه للملك بأنه يود حمايتك و أنه قادر تماما على هذا .. و والدك طبعا يعرفه جيداً و يثق به لذا وافق لطلبه .. وكنت أسأله لماذا يريد حماية ابنة الملك التي لا يقدر أحد على ضبطها ... قال بأنك ... أنك ... تحتاجين لحماية معينة وخاصة جداً... لم أفهمه و لست أفهمه حتى الآن ...
كانت العجوز تنظر من النافذة بعينين حزينة ... أكملت ببطء : أنا سأرحل معه , أنه كابني كأنه من لحمي ودمي . احتاج إليه أنا أيضا .. لكن آه ... لا أحد يفكر ما يحتاجه سيدريك... مالذي يحبه و يريد أن يسعى إليه...؟ أنا نفسي لا أعرف ..
ادركت مارسيلين بأن وجهها مغطى بالدموع , حارسها مليئ بالأسرار و الجوانب الغامضة , حتى تالين نفسها لا تدري ما يريد حقا من هذه الحياة ... ترى لماذا تقدم لحراستها ؟! لا شك بأنه الشخص الوحيد الذي يقدر على حمايتها... ربما هو أدرك هذا و شعر بأنه واجب عليه بما أن لا أحد قادر ..
أتى المساء وكانت تجلس بأدب على الطاولة التي زينها السيدة "تالين" بزهرية صغيرة من أزهار الزنابق الزرقاء والياسمين الأبيض والقرنفل البنفسجي ...
كانت فقط تتأمل قطرات المياه على بتلات الأزهار ولا تفعل شيئا بينما ذهبت السيدة إلى غرفتها كي توضب أغراضها القليلة جداً ... سمعت صوت خطوات معدنية , بدخول الحارس من ظلام الليل , كانت خطواته ثقيلة بصوت مكتوم .. لم تنظر نحوه وضعت رأسها على الطاولة تستريح وكأنها تود النوم .
سمعت صوت صليل خفيف .. مالذي يفعله ؟! , أدرات رأسها و وجدته ينزل خوذته عن وجهه و رأسه .. ثم مد يده نحو خرقة موضوعه فوق منضدة صغير قربه .. فأخذها و مسح بها وجهه المرفوع عالياً ثم أخفضها وبقي ثابتا بمكانه .
تسائلت مارسيلين هل يعلم بوجودها ؟!. ولكن كيف عرف مكان القماش الصغير ؟!.
أتت السيدة تالين وقالت : آه جيد أنك وجدتها سيدريك .
رد عليها بصوته الهادئ : أجل , شكراً لوضعك القليل من العطر عليها.
ابتسمت له العجوز بحب شديد وعيون حانية , نظرت نحو مارسيلين نظرة خاطفة واتجهت للمطبخ الضيق وهي تقول :
_ سأجهز لكم بعض الطعام , أنتم لم تأكلوا شيئا طوال النهار هذا ليس جيداً أبداً , غداً لدينا يوم ثقيل.
لكن الأميرة لم تكن تسمعها تماماً كانت قد رفعت رأسها عن الطاولة الخشبية العتيقة وتحدق بالحارس بدهشة شديدة , هل تعرف لمكان قطعة القماش تلك .. عن طريق الرائحة فقط ! . أنها قرب زهرية ورود ولم تشم إلا القليل لا تميزه !.
همست فجأة بخفوت : سيدريك !.
_ نعم يا مولاتي .
آه و خطرت ببالها فكرة غير طبيعية , غريبة , وهي تحدق بعينيه البنفسجية الجميلة اللتان تنظران باتجاهها , ثم إلى أزهار الطاولة .. نهضت و مشت بهدوء باتجاهه ثم أمسكت بالكرسي القريب منه وسحبته إلى جانب كرسيها ..
_ من فضلك , أجلس هنا ..
بقي واقفاً لثانية , ثم أطاعها وتحرك بنعومة وهدوء ليقف قريباً منها بطوله الفارغ و جسده القوي , حدقت به مذهولة لثوان ثم جلست على كرسيها , فجلس هو بعدها بأدب .. كانا بجانب بعضهما , حتى وهو جالس بدا ضخما جداً و مستوى رأسه أعلى...
_ آممم , أريد أن... أن تعرف بعض الأمور .. عن... آه أولاً دعني أسألك !.
وحدقت به بتركيز شديد وتلهف , بينما هو ينظر أمامه ,همست بلطف : أنظر نحوي سيدريك .
طرف بعينيه ثم التفت بهدوء إلى مصدر صوتها الناعم , تراجعت الأميرة قليلا برأسها شعرت بأن قلبها بدأ يضخ الدماء بقوة واحمرت خجلاً مما تريد ..
سألته بتردد : أنت لن تغضب مني صحيح , إن علمتك بعض الأمور...؟!
_ بالطبع لا. سيدتي ..
ثم أكمل بشكل أدهشها بشدة : أحب أن أتعلم منك بعض الأمور يا سيدتي الأميرة .
حسنا !... لأول مرة ينطق بشيء من تلقاء نفسه عن رأيه بدون أن يأمره أحد , فشعرت بأنها حلقت بسعادة .. لا بد وأن سيدريك شخص له اموره التي يحبها .. لكن هل تتقدم بالطريق الصحيح ؟!.
قالت بخجل : أشكرك , آممم ... سيدريك أنت .. لا تفهم... ال... الألوان صحيح ؟! , هل تحب أن تعرف ما... ما لون عيناك ؟!.
لا شك بأنها جنت ! , فكرت بقلبها , بالطبع هو لا يعرف مالألوان ! , و مادخل لون عينيه الذي يسحرها !.
لكنها تابعت بخجل شديد : هل .. تريد أن... تعرف ؟!.
كانت تركز بلون عينيه البنفسجي الهادئ الداكن , أخفض رموشه وكأنه يفكر بشيء ما , ثم رفع عينيه يواجه عينيها وكأنه يراها حقاً .. كانت تشعر بأنها ستجن جداً أن دخلت بمتاهات عميقة بهذا الشخص .. وأن لا طريق للعودة من هناك ...!!
_ بالطبع , أريد أن أعرف منكِ سيدتي , أخبريني من فضلك ؟!.
خفق قلبها وغمرتها السعادة , وفعلاً أحست بأن سيدريك لن يكرهها قط ...
_آووه حسنا .. هل يمكنك نزع القفازين من يديك ؟! , سأعطيك شيئا ما ..
نفذ ما طلبته بحركة سلسة , و بسط يديه فوق الطاولة , يديه القويتين المشدودتين البيضاوين كم من مرة مرنهما للسيف و للجام الأحصنة والقتال !.
نظرت مارسيلين للزهرية وسحبت منها برقة زهرة القرنفل البنفسجية الصغيرة .. ثم بتردد طفيف مدت يدها الأخرى وأمسكت بيد سيدريك كي ترفعها قليلا , لتضع في راحته الزهرة الرقيقة...
ظل سيدريك صامتاً بهدوء تحسده عليه , كانت هي ترتجف من شدة التوتر والحماس .. مالعمق الذي سيشعره سيدريك هنا ؟!
همست بخفه له : هذه زهرة القرنفل , أنها... بمثل لون عينيك .. أنهما بنفس ..الجمال .
كانت راحته لا تزال منبسطة ولم يتحسس الزهرة بأصابعه , ثم فعل بعد كلماتها. مد يده الأخرى و برقة لم تشهد لها مثيل تحسس بتلات الزهرة الصغيرة جداً بأطراف أنامله .. بحرص شديد و نعومة, ثم رفعها تحت انفه المستقيم قرب شفتيه الوردية الرقيقة ..
داخت مارسيلين وقبضت بقوة على الطاولة بيديها وهي ترى الزهرة الصغيرة تلامس شفتي حارسها بنعومة ..
لم يبتسم , لكن عينيه ضاقتاً وألتمعتا بجمال أخاذ , شعرت بأنه سعيد .. بشكل ما ..
همس بصوت خافت رقيق : رائحتها جميلة.
قالت مارسيلين بتلهف يحرق قلبها وعينان متوسعة : تخيل فقط أن عيناك بمثل هذا الجمال , أنهما حقاً هكذا . يمكنك أن تعرف صفة فيك لا يراها سوى الأخرون ... آه ..
فشهت ثم صمتت محمرة توتراً , هل جرحته ؟! .. لقد آذته ... آوه لا .. أنـ....
قاطع سيل الأفكار السوداء صوته فتوقف كل شيء فجأة عندما همس لها بشكر :
_ هذا شيء ذكي ورائع منك , سيدتي , لقد أحببت ما فعلته حقاً .. أنا ممتن لك لقد عرفت الآن أمراً أحب أن أعرفه وربما فكرت به مرة...
فتحت فمها وهي تحدق به و بعينيه الأخاذتين اللتين تنظران إليها !... هذه أطول جملة ينطقها حتى الآن .. و أروع كلامه وجه لها ... آووه يا سيدريك أنت الرائع هنا...!
قالت بصوت يرتجف : آه.. شـ.. شكرا لك , أني فقط أريد... فعل أمر ما ... جميل لك .. لقد .. جرحتك كثيراً.
_ لم تفعلي يا سيدتي . يمكنك نسيان الأمر.
تجرأت ومالت قليلاً نحوه بينما هو شعر بحركتها فحرك عينيه لتنظران بعينيها , أعجبتها جداً تحركاته هكذا ,يمكن لأي شخص كان أن يراه هكذا ولن يعلم أبداً بأنه رجل أعمى !!
قالت هامسة برقة : هناك عدة أزهار أخرى بالزهرية ..
كان لا يزال يحتفظ بالقرنفلة بين أنامله , همس بهدوء وهو يغمض عينيه : زنابق البحيرة , وياسمين الجبال.
حدقت به مصدومة : كيف عرفت ؟!
_ أني أعرفها من عطرها , لكن لم يربط أحد بينها وبين لون عيني .
أحمرت خجلاً و قلبها لا يزال مجنوناً بذكاءه و جماله , وآه لا شك بأنها تعني شيئا لـ سيدريك , شيئا ليس سخيفاً , هو يمتدحها بينما لا يقول الأخرون عنها سوى أنها متهورة حمقاء .. بينما هو يراها ذكية , رائعة الأفكار !!. ترى كيف يتخيلها...
همس بلطف وكأنه يشعر بأفكارها : أيّ منهما يشابه لون عينيك يا سيدتي ؟!.
بالرغم من عفوية السؤال و براءته لكنها شعرت بأنها تحلق عالياً !, ويالا الأسف لم يكن هناك من زهرة بلون الأخضر الناري المتمرد !!
همست بخجل وحزن : ولا واحدة منهما .. أن عيناي بلون العشب الأخضر الصغير ..
ظل صامتاً لثوان بسيطة ثم مال برأسه و مال بجلسته فأصبح أقرب قليلا إليها رفع عينيه نحوها و كأنه يراها , همس بلطف :
_ تقصدين , لون الزمرد الأخضر ..أنا واثق من هذا.
وابتسم لأول مرة في وجهها , وبشكل واضح ساحر , بدا مختلف جداً وليس هو سيدريك الحارس الغامض الصامت الذي لم تعرف ما يكون حقا في البداية , الآن كان هو ... واثق جداً لدرجة رهيبة , ذكياً جداً لدرجة أنه يقرأ أفكارها كما بدا جذابا لحد قاتل ...
_ آوه " خرج التأوه منها رغما عنها ولم تقدر على ضبط انفاسها أكثر .. فاحمرت خجلاً .. هو بشكل واضح يسمع أنفاسها من آخر الغرفة ... لكنه الآن قريب جداً لأول مرة يجلسان متجاورين هكذا مائل كلاً منهما نحو الآخر !!
ضبطت أنفاسها بقوة ! , لم تشعر أبداً بالاضطراب مع أي شخص آخر .. بدا سيدريك عالم كامل لوحده .. وهي خائفة بأن تغور فيه أكثر .. تخشى أن تؤذيه !.
همهمت بصوت خافت جداً : كيف .. تعرف ؟.
طرف بعينيه ببطء وكأنه لن يجيبها , لكن رد بهدوء : وُصفت لي بعض الأمور.
حركت رأسها ولم تفهم تماماً مايقصد : ألا تستطيع ..؟! , أعني أن تكتشف بنفسك أ...
وصمتت , فأجابها بصوته العميق الهادئ : لا أملك خيالاً جامحاً.
بتردد سألت : لماذا ؟! .
لف رأسه بشكل طفيف باتجاه الزهرة التي بيده , همس: أن قال أحدهم السماء زرقاء , أنا لن أفهم قط ما يعني.
شعرت بقلبها يعتصر ألما .. لكن قالت بحماس خجل تحاول تشجيعه : لكنك تفعل الكثير أفضل من كاملي الحواس.
أخفض عينيه شاكراً ولم ينطق تراجع بجلسته للخلف بعيداً عنها , فكادت تنطق بشيء ما يجعله ينحني نحوها مجدداً لكن أطلت فجأة السيدة "تالين" وقالت بريبة بينما هي تحدق بهما : لقد جهزت لكم العشاء .. هيا لنأكل قبل أن يبرد .
انتبهت "مارسيلين" أنها مائلة جداً نحوه ملتفة بكامل جسدها وعينيها تلمعان بشكل مثير متحمسة لكل شيء ... أخفضت بصرها وشعرت بالبؤس يعصر قلبها .. لقد انتهت اللحظات الخيالية الغريبة التي كانت تستكشف بها أسرار حارسها الغامض ,كانت هناك ملايين الأسئلة ....
وهي تضع رأسها على الوسادة تستعد للنوم , لقد قال بأن عينيها بلون الزمرد الأخضر , آوه هذا سبب كافي لتفرح لأيام .. لم يقل لها أحد بأن عينيها بهذا اللون .. حتى المبصرين الذين يحدقون بها يوميا لم يقولوا .. لكن سيدريك ...
سيدريك الأعمى الذي لا يرى ...
لكنه يرى ..
لكن , بقلبه وعقله .. حيث لا يقدر أحد على رؤية ما يراه ~

Red Rooz
20-11-2012, 11:12
ما كان ذاك ذنبها , لقد فقدت عقلها لبعض الوقت , و عاد إليها مع ألم مضاعف .. أما قلبها الخائن ... فسوف تتعامل معه قريباً... ألم يجد سوى شخص بعيد المنال ... بعد القمر والنجوم .. هل يمكن لأحد أن يمتلك القمر ؟!
تأوهت بضعف و قلب ممزق .. تستحق هذا .. تقطع و تمزق وأصرخ كما تشاء فالضلوع تحبسك ولن يراك أحد أو يكترث لك !.
حركت عينيها الذهبية بثقل و انفرجت رموشها الكثيفة السوداء الطويلة عن بحر الذهب الداكن.
كان هناك شيء ناعم يلمس كتفها بخفه ..! , أنّت كل عظامها المسحوقه ..
_ أنابيــلآ ؟!.
طرفت بعينيها أكثر و أرغمت نفسها بسرعة أن تستعيد وعيها جيداً ... هي بسرير فخم واسع دافئ .. مغمورة بكل هذه الأغطية الحريرية الرائعة .. الجو هادئ جداً و هناك ضوء جميل يتسلل من النافذة ... لقد ارتفعت الشمس .. ربما نامت لساعتين أو ثلاث...
ظلت تحدق بعيني أليكسس الزرقاء لثوان طويلة .. كان يجلس بجانب جسدها المغمور بالأغطية , ويده قرب رأسها وهو منحنٍ نحوها .. لمس بنعومة على جانب وجهها و همس بحنان : أنابيلآ .هل تشعرين بتحسن ؟!
كان كلا منهما يحدق بالآخر بشكل عميق غريب همست بهدوء دون أن تتحرك : أين أنا ؟!.
أجاب بنعومة : بقصر أمي .. أحببت أن أحدثك قبل أي شخص آخر.
تأوهت وهي تغمض عينيها , و تذكرت جيداً تفاصيل الليل الماضي .. ربما يريد توبيخها على الجنون الذي أصابها !, لكنها كانت ليلة من الأحلام... لقد أبقاها بين ذراعيه و قبلها بين عينيها و قال بأنهما وحيدين تحت شجرة سنديانة وضوء قمر فضي , يمكن لـ أليكسس أن يكون أروع محب في التاريخ ~
أن توجد لحظات بمثل هذا الجمال ..؟! حتى لو وضعت كل بؤسها و عذابها لسنين بكفة و تلك اللحظات القصيرة بكفة فسيسقط الميزان لصالح تلك الليلة ~
حاولت الجلوس بهدوء . وهي تتحرك تحرك هو أيضا و أمسك برقة بكتفيها ثم ساعدها و اقترب كثيرا عندما رتب الوسائد الصغيرة خلفها ... أحمرت وجنتاها كثيرا وشعرت بأنها غير واعية أو قد سكرت ربما بسبب قربه !.
اكتشفت أنها ترتدي قميصا قصير الكمين ناعما و خفيفاً .. اظهر ذراعيها النحيلة البيضاء .. فخجلت أكثر و سوت شعرها حول وجهها بينما يراقبها أليكسس بصمت.
انحنى إلى الجانب و أخذ كأس ماء قدمه لها, فشربت منه القليل بالكاد ,تحدث بهدوء يكسر الصمت : لن أتكلم عما فعلت لأي كان ,وأنت توقفي عن التفكير به اتفقنا ؟ .
آه سيوبخها لكنه يبدو هادئا .. ربما يخشى أن يصرخ عليها فتحاول قتل نفسها مجدداً , رفت بعينيها ثم أومأت بلا اكتراث حقيقي .
تنهد ثم قال مجدداً : ستبقين في السرير هذا اليوم كله لترتاحي , والدتي و كاميليا لا يطيقا صبراً حتى يرياك .. لكني بقيت هنا كالحارس لم اسمح لأحد بالدخول قبل أن أراك أنا...
ابتسم لها بسحر فوهن قلبها و لم تقدر على رد الابتسام , لكن هذا خطأ .. عليها أن تتذكر .. و أن تُذكره هو أيضاً كما يبدو .. ترى بما يفكر !!.. ألا يعلم بأنه أصبح السبب الرئيسي في العذاب الآن !!.
همست بتعب وهي تنظر بعيداً عنه : هل تعرف ما اليوم ؟! .
عبس بضجر ... فتابعت بألم مخفي والدموع بدأت تتلألأ : مالذي تفعله هنا , قلت لك سابقاً بأني لن أحاول قتل نفسي مجدداً , فقط اتركني و شأني... أنا سأرحل.. سأفعل هذا قريباً .. أعدك بأن أكون متعقلة جداً.
هل أبقى بها العذاب من عقل , أن كان نعم فأن الحب قضى على ما تبقى منه !.
حدق بها أليكسس بغرابة أولاً ثم احتدت عيناه , نهض عن السرير وقال بقسوة : لمَ تستمرين بتذكيري , تبا ! أنا أعرف تماماً موقعي !.. أما أنتِ فلن ترحلي حتى اطمئن أنا .. ولن يكون هذا قريباً كما تريدين. لا تزالين تعانين من صدمة فاهدئي !.
غمرتها البرودة ثم ارتجفت وهي تحدق به كان طويلاً جداً انيقاً بثياب بسيطة بيضاء وكأنه ارتداها على عجل .. كرهت جانبه شخصيته الحادة والمتأمرة .. يبدو شخص آخر جدا بعيد عن العطوف الذي تعرفه.
قالت بضعف : ماذا ؟! .. ألا تفهم بأني أريد الهرب بما تبقى من كرامتي وحياتي ..حبا بالله أليكسس أنت تصعب علي الأمور..
_ أنا أريد أن تكوني بأمان, أني لا أزال قلقاً عليك.
هزت رأسها قائلة بإرهاق : أنت لستَ مسؤلاً عني...
_ ألا تعرفين أن من ينقذ حياتك يمتلكها !.
حدقت به بتوتر كان عابساً وعيناه تلمعان ,هزت رأسها بعنف شديد وقالت بحده غير مصدقة : حقا !!.. أنا لا أريد أن يمتلك حياتي أحد !.. هل كنت تطاردني و تبحث عني لأجل أن ابقى كجارية لديك أنت عديم الرحمة .. لا تفقه شيئا أتركني و شأني .. دعني أذهب بعيداً أموت , أو أقطع نفسي أو أرمي بها في البحر لا شأن لك بي...
زاغت عيناه وهو يحدق بها لا يصدق .. لأول مرة تصرخ بوجهه !!!.. أنابيلآ الرقيقة الناعمة الضعيفة ... تكرهه... وتظن...
قاطع صراخها وهو يمسك بيديها المرتجفتين : أنابيلآ ! , هل تظنين أنني قد أفعل شيئا كهذا... هل يمكن أن تظنين بي هكذا ؟!.
صرخ قلبها بعذاب أبدي ... لا ... لا ... لا أبداً لن يفعل شيئا كهذا قط .. ولن يخطر حتى بباله .. لقد رأت الصدمة بعينيه !
لكن يجب أن تتوقف هنا , ربما يحب أن يعاملها كأخته كاميليا , وبالطبع سيبقيها بعيشة رائعة مكرمة يحميها و يهتم بها... لكنها لن تطيق العذاب... سوف تموت كل يوم و تتعذب وهي تتذكره فما بالها برؤيته ... مع زوجته !!
شهقت بحرقة وهي تسحب يديها بسرعة من بين يديه تغطي وجهها الشاحب .. طرق الباب فجأة ثم ..
ظهر صوت ناعم وقوي يقول : أليكسس ! , أنت لا تزال هنا ؟, وإصرارك على عدم رؤية ضيفتنا هو لأنك تريد جعلها تبكي ببداية هذا اليوم !. يالك من أمير نبيل حقاً ,هل يمكنك الذهاب للمشي قليلا ؟.
كان صوت الملكة الجميل والقاسي مميز جداً... بحثت أنابيلآ بسرعة حولها لتجد منديلا مرتبا فوق الطاولة قربها فأخذته تمسح به وجهها بتوتر ..
لمحت من بين ستائر شعرها البني اللامع أليكسس يغادر بخطوات عاصفة تعكس شعوره .اقتربت السيدتان من سريرها و قالت الملكة برقة و حنان أموي شديد :
_ رباه عزيزتي هل أنت بخير ؟!.
جلستا على كرسيين قريبين منها , قالت أنابيلآ محرجة وهي تحاول النهوض : أنا .. أنا آسفة لقد تأخرت بالنوم .. يجب أن... أن...
_ يجب أن تبقي هكذا بمكانك أنابيلآ ..
نظرت نحو الأميرة الخلابة الجمال التي تحدثت بنعومة , كانت "كاميليا" أميرة بكل ما للكلمة من معنى , ناعمة , جميلة لحد يفوق الوصف , هادئة وواثقة .. آوه هنيئا لها ... بالرغم من أنهما بنفس المكانة ... لكن أنابيلآ لا تشعر بأنها تمت لتلك المنزلة بصلة !.
بقيت جامدة بينما قالت الملكة برفق : تناولي الماء عزيزتي , الخدم لا يزالون يحضرون الطعام في الغرفة بجانبنا ..
مدت لها الملكة بالكأس فشربت القليل كي تبلل حلقها الجاف ..وعلقها يدور لا تقدر على التركيز.
قالت الملكة فجأة : أنا آسفة يا صغيرتي , ارجو أن تقبلي اعتذري لقد كنت غاضبة جداً فجر الأمس وخرجت , كان من الأفضل أن آخذك معي لم يكن علي تركك ..
كانت أنابيلآ تشعر باهتزاز في كيانها , فقالت سريعاً : لا أرجوك , أنا كنت بخير .. لم يكن هذا مهماً.
قاطعتها الملكة بنعومة : بلى عزيزتي , أنت مرهقة الآن يجب أن تأكلي و تسترخي قليلا .. سوف نتركك بعض الوقت ..
بقيت صامتة نهضت الملكة و الأميرة ترافقها للباب .. لكن كاميليا ظلت واقفة بعدما خرجت أمها , ورأتها تشير بيدها بنعومة لشخص بالخارج .. دخلت وصيفتين شابتين و سيدة أكبر منهما قليلا .. انحنيا بتهذيب وهمست لهما الأميرة بشيء ما فهززن رؤوسهن.
التفتت الأميرة لتنظر إليها وهي تبتسم برقه .. اقتربت وهي تقول لها : سأغادر بعض الوقت لكني سأعود قريباً . سيساعدنك في آخذ حمام دافئ و تبديل ثيابك لتتناولي الطعام , آسفة لتركك هكذا . تعلمين يجب أن أساعد في تحضيرات مهمة لحفل زفاف أخي .. كما أن زوجي ينتظر هنا في القصر.
أومأت أنابيلآ بتعب وهي تشعر بالدوار , شحب وجهها سريعاً لذكر الزفاف .. ابتسمت لها الأميرة بوهن ثم التفتت و غادرت بهدوء..
كان قصر الملكة بشكل عام يوحي بالدفء و الهدوء والسلام .. كل أثاثه و تحفه الثمينة للغاية مثيرة ..سمعت بعض الأصوات بالخارج و الحركة , أغلب الخدم مشغولون بالتحضير للزفاف الذي لن يقام هنا أساساً .. لم عليها الشعور بالبؤس بهذا الشكل ؟
نهضت بعد ساعة ربما من الجلوس و قررت العودة لتلك الغرفة يجب أن تتظاهر بالنوم حتى يمر هذا اليوم العصيب ... لكن ما أن وصلت إلى الباب حتى فتح من تلقاء نفسه .. و رأت نفسها تواجه رجلاً غريباً !!. في الواقع ليس بغريب... فقد عرفته فوراً... فدارت بها الأرض و سُحبت دماءها ظنت بأنها ستسقط مغشيا عليها رعباً...
كان الشاب أميراً في غاية الوسامة , بشعر حالك أسود وعينان يقظة جميلة ... نظر نحوها بدهشة لثانية ثم بسرعة بدل نظرته للاحترام الشديد و التهذيب ..ادركت أنه يفتح الباب لـ ...
"كاميليا" التي تقدمت برقة و قالت بسعادة وهي تنظر إليه : شكراً عزيزي , آوه ..
توقفت بينهما وقالت بعذوبة وهي تقدمهما لبعضهما : ليلياك .. هذه أنابيلآ ضيفتنا المميزة والخاصة جداً...
ثم التفتت إلى "أنابيلآ" التي كانت ترتجف بشكل خفي وهي تقبض على فستانها بقوة , أكملت لها بابتسامه رقيقة :
_ هذا هو زوجي , ليلياك لافرون .. أمير مدن الشروق وحاكمها.
_ تشرفت برؤيتك أيتها الأميرة.
وكادت تشهق رعباً عندما انحنى قليلا ليمسك بيدها ببساطة و يقبلها باحترام .. ثم تركها وعيناه تدققان النظر بها ... شعرت بأنها ستموت فوراً... أنها تعرفه جيداً, وهو تعرفها ولا شك ... لقد رأته في قلة من المناسبات لكنه شخص ذكي للغاية و لا ينسى أبداً...
نظرت نحوه برعب و توسل , بينما هو يبادله النظر بشكل مبهم غير مصدق أو لا يفهم لم هي هنا ؟!.. وليست بمملكتها .. كانت زوجته "كاميليا" الرقيقة تتكلم مع الوصيفة لجلب بعض الشراب ..
قالت بعذوبة : لنجلس...
لكن أنابيلآ قالت بصوت يرتجف غير قادرة على التحكم به : لكني... آه أنا آسـ.. آسفة .. كنت أريد الذهاب لبعض الوقت .
حدقت بها الأميرة "كاميليا" لثوان لتفهم ما تقوله .. رأت شحوب وجهها الرهيب , فنظرت نحو زوجها بقلق
قال الأمير "ليلياك" بكل تهذيب و كياسة : لا بأس بالطبع . تفضلي يا أميرة .
و اعطاها نظرة رقيقة حانية كي تطمئن .. لكنها بقيت تنظر إليه برعب يلمع في عينيها الذهبية , تخشى بشدة أن يتحدث عنها عند زوجته .. يجب أن لا تفتضح الآن !.
بتذكر تلك الأيام البعيدة و الحفلات .. كان هذا الأمير من نفس نوع "أليكسس" نبيل , شهم , خدوم و عطوف..! اطمئنت كثيراً لنظرته لها , ابتسم لها برقه ثم همس لزوجته وهو يميل إليها :
_ عزيزتي , ربما التنزه بالحديقة أفضل , كي تستعيد الأميرة لونها .
ابتسمت له بحنان وعندما أرادت نطق جواب ما . دخل شخص غير متوقع الغرفة ... كان أليكسس كما أن ملامحه عابسة حادة و كأنه يود الشجار !!.
لم يتبقى بـ أنابيلآ دماء حتى تشحب أكثر !... فتمسكت بمنضدة قريبة منها ... كانت عيناه عليها أولاً , ثم نظر لصهره و ابتسم وهو يقول برفق : صباح الخير ليلياك , كيف حالك ؟!.
أومأ ليلياك وهو يرد الابتسامة .. ثم التفت لأخته وهمس لها بشيء بينما تجاهل أنابيلآ كلياً... قالت الأميرة مندهشة : آوه حقاً ؟بالطبع عزيزي...
نظرت نحوهما وقالت لهما بمرح : علي أن اذهب بعض الوقت مع أليكسس ,و أنتما أذهبا لنزهتكما البسيطة , لكن آه عزيزي لا ترهق أنابيلآ فهي متعبة بعض الشيء.
اقترب ليلياك من زوجته وهو يضمها بخفه و يقبل رأسها غير عابئ بالموجودين , جن قلب أنابيلآ و تمزق أكثر , ويلاه أين يمكن أن يوجد حب كهذا .. ليت لها حظ مثل حظ كاميليا, ستفعل المستحيل كي تحظى بيوم واحد للسعادة والهدوء !.
خفق قلبها ينزف الدماء بما أنها لن تحصل على حب كهذا فمن الأفضل أن تذهب و تموت .. استقرت نظرة نحو خاطف قلبها العابس ,داخت عندما رأته ينظر نحوها بل يحدق بتركيز وبدا هو شاحباً غاضباً أيضاً ..ثم تحرك نحو الباب بعصبية, ودّع ليلياك زوجته بقبلة آخرى على يدها ثم تركها تغادر وعيناه لا تفارقانها ..
ثم التفت نحوها وابتسم : هل تستطيعين المشي بعض الوقت في الحديقة ؟!.
بقيت أنابيلآ جامدة كقطعة ثلج , فقال مجدداً بنبرة قلقه بعد أن رأى شحوبها : ربما نجلس هنا أفضل و نشرب شيئا دافئاً...
خرج منها همس ضعيف : أرجوك....
_ اهدئي فقط يا أميرة أنت بمأمن تماما ..
تراجعت خطوة متوترة جداً وهي تهمس مجدداً : أرجوك أنا...
قال بهدوء شديد مقاطعاً : أميرة " أنابيلآ بيوتاليس" أنا لا أفهم لم أنتِ تكادين تموتين رعباً ..هلا جلستِ من فضلك.
قالت بصوت مخنوق معذّب وهي تتراجع قليلا : أنهم لا يعلمون من أكون !.
ألتمعت عيناه وطرأ فهم بعض الغموض , مشى إليها مقترباً و أمسك بمرفقها بلطف ثم جعلها تجلس على أقرب كرسي للنافذة حيث الهواء ..
قال بهدوء : أنتِ شاحبة جداً ستسقطين عند أية لحظة . و الآن أشربي بعض العصير...
كانت الوصيفة تضع الكؤوس على المنضدة الزجاجية , شكرها "ليلياك" و طلب منها الخروج ففعلت فوراً .. ثم جلس على كرسي مقابلاً لها و جسده مائل نحوها مهتم جداً و منتظر,
_ حسناً إذن , أني لا أفهم لمَ أنتِ هنا ؟!. آسف لوقاحتي لكني محتار أني لا أعرف والدك تماماً لكن أنتم حيث الجبال و الشلالات الخلابة أليس كذلك ؟.
و ابتسم برقة فلم تقدر على رد الابتسام . هي فعلا من منطقة أخاذة الجمال , لكن لم تكن هناك من ذكريات جميلة... أبداً...
عاد لجديته وهو يقول بهدوء : كيف أصبحتِ هنا ؟!.
أخذت نفساً عميقاً ثم قالت بهمس : الأمير أليكسس وجدني آه...
و ضبطت لسانها بعد فوات الآوان .. وجدها ! , مالذي سيستنتجه هذا الأمير الحاد الذكاء !!. أنها بالطبع أما هاربة أو ضائعة ..
وفعلاً قال بريبة و تعاطف خفيف : هل كنتِ ضائعة ؟!
ليتها ضائعة , ولأنها لا تحب الكذب و لا تريد قول الحقيقة , فقالت بهمس : لا , لكني لا أريد التحدث عن هذا ...
_مالأمر ؟!.
كان سؤاله عفوياً مهتماً , وهي واثقة بأنها لو استرسلت بقصتها فهو سيعرض المساعدة فوراً.... قالت بخفوت وعينيها تخفضان :
_ لا يهم , لأني على وشك المغادرة ..
بقي ينظر نحوها مدة طويلة متسائلاً... فتنهد بهدوء و همس : ماذا حدث بمملكتك ؟!
هه مملكتها هي لا تملك موطنا أصلاً... أنها تكره ذلك المكان التعيس , ولا تريد العودة إليه ولا الحديث عنه !.
قالت بتوسل و عينين دامعة : أرجوك , لا مزيد من الأسئلة ,و أرجوك بشرفك أيها الأمير لا تخبر أليكسس ,أعني أي أحد .. لا تخبرهم بمن أكون ومن أين جئت, أنا سأرحل بعيداً قريباً , أني فقط ... عابرة سبيل .. ليس هناك من داعٍ لمعرفة من أكون , هذا لا ينفع أبداً ولا يهم...
كادت تبكي , نهض ليلياك واقفا وهو يناولها منديلا , قال برقة : لا بأس عليك , لن أنطق بشيء ..هدئي من روعك.
بعد أن مسحت عينيها مجدداً تنفست بعمق وهمست بصوت متحشرج من البكاء : أشكرك كثيراً , و آسفة لإزعاجك.
_ لا بأس, لكن إلى أين تودين الذهاب ؟!.
_ مكان بعيد.. , في الحقيقة ليس لديها أي فكرة .
_ وحدك ؟! , سأل الأمير بقلق و ترقب شديد ... لكن انقذها من الجواب طرق على الباب و دخلت الملكة المبتسمة مع كاميليا و أليكسس الذي كان يبتسم ايضا جلس بالكرسي الوحيد وهو الذي بجانبها .. بينما كانت الملكة تجلس براحة تامة في الكرسي الرئيسي بالمنتصف.
دخل الخدم يضعون شرابا ساخنا و قهوة و أنواع شهية من الحلويات , لكنها تشعر بالغثيان والدوار لن تقدر على تناول أي شيء !
اتكأ أليكسس براحة و تبادل الحديث مع أمه بنعومة , كان يقول " كل شيء جاهز و أنا بخير .. لقد أرسلت لـ والدي بعض الهدايا مع كريستيان..."
وضعت أنابيلآ يدها على فمها , أنه الجحيم بنفسه !! كانت يدها الممسكة بالفنجان ترتجف بعنف , فوضعت الكأس من يدها قبل أن يسقط . ثم أمسكت بثوبها بقوة متوترة لا تستطيع التركيز على أحاديثهم عن الزفاف الآن والتجهيزات التي تجري في كلا القصرين قصر الحفلة و قصر أليكسس !.
_ متى ستذهب لقصر الاحتفال ؟
أجاب أليكسس أمه بكل استرخاء : قبيل الغروب مع ليلياك , وأنتم سوف تلحقون بنا أليس كذلك ؟.
نظر لوالدته ثم كاميليا , وصدمت أنابيلآ لالتفافه إليها ينتظر جوابها , أهي مجنونة , أهو مجنون .. كأنه يدعوها لجنازتها ...!!
أومأت الملكة و أجابت أخته كذلك ثم حدقوا بها كلهم , فأخذت تنظر ببؤس نحو أليكسس الذي لا يفهم أبداً ما يتقطع بأحشائها...
قالت بصوت ضعيف متكسر : أنا .. آ..آسفة أني .. أني مرهقة أظني سأنام... آسفة للغاية.
قاومت الأغماء بقوة بينما أليكسس قريب منها ينظر إليها بغرابة , قال بتفهم غريب : آه , آسف. لا بأس عليك , ستكونين بخير ..
أتى المساء , وكانت أنابيلآ تحاول أن تغفو قليلا كي لا تسمع أصوات الابتهاج من الخدم والاستعدادات . وقبيل الغروب سمعت صوت أحصنة بالخارج و عربات , فغاص قلبها و اختنقت بالعبرات .. ثم غادرت الأصوات شيئا فشيئا مع الظلام ..
اطمئنت عليها الوصيفة ثم خرجت لتحدث الملكة بأنها بخير وهي نائمة الآن ,خرجت الملكة والأميرة من القصر... الذي حل به هدوء غريب .. لم يكن هناك سوى قلة من الخدم و الحراس .. الجميع غادر لحضور زفاف الأمير الرائع !.
استيقظت في وقت ما في الليل .. كان القمر كاملاً في الأعلى وساكناً ..شعرت بأنها مختنقة فأرادت أن تتنفس بعض الهواء ,خرجت إلى الحديقة وتحدث معها بعض الخدم .. واقترحوا عليها بلطف أن يجلبوا لها بعض الطعام في الخارج على الشرفة أن أحبت فشكرتهم و خرجت لتمشي كثيراً بين الأشجار .
شعرت بأنها متجمدة من البرد حتى معطفها لم يدفئها جيداً و وجدت نفسها بمنطقة مظلمة ... فسارت عائدة بقلب خائف , لكن سمعت صوت خطوات على العشب خلفها وفي الظلام , فلتفتت تنظر وهي تهمس : من ؟!.
ظهر لها ظل طويل و اقترب ... خرج رجل ما لم تعرفه لكنه ذو ملامح شريرة وبين يديه حبال و سيف طويل بحزامه !.
_ لقد حان وقت العودة يا جميلة !.
فزعت لحد الموت وهي تسمع الصوت المخيف ..أرادت الصراخ و الركض لكن شيئا من الخلف هبط فوق رأسها يغطيها ويخنقها بقسوة كان هناك واحد آخر خلفها ... ثم شعرت بضربة قوية على رأسها فخرت صريعة من شدة الألم !.

Red Rooz
20-11-2012, 11:15
الحمد لله نزل الجزء العاشر بسلام :مرتبك:
تصدقوا أنى نسيت جزء انابيلا وبغيت اطلعع خخخخ :ضحكة: !
تعابة شوي لازم انام ساعتين هيك حتى اقدر اذاكر لامتحان الغد
الله يعيين بس الامحانات التي لا تنهي ولا تنوي الانتهاء ><"!!

قرااءة ممتعة للجميع :أوو:
لآ تنسون اراءكم ^^
خاصة بالاحداث الجديدة :أوو: ~

تحياااتي لكم و دعواتي للتوفيق جميعا يارب ~

:)

Śummєя
20-11-2012, 11:30
:أوو:

Red Riding Hood
20-11-2012, 12:09
البآرت روووعة ^^
ماشاء الله تبارك الله
لي عودة قريباً << إن شاء الله =_=

امواج السراب
20-11-2012, 12:23
اوه بارت كتير حلو
والاحداث بدات تاخذ مجرى مثير
متشوقة للقادم

relena lover
20-11-2012, 12:36
مرحبا عزيزتي كيف حالك؟ في الواقع انا محتارة هل اصف البارت بانه رائع الجمال ام فائق الروعة ام انه جميل جميل جميل (قلبتها ارابز قوت تالينت)ههههه، نأتي للبارت، لقد اعجبتني الجزء الاخر من شخصية اللورد دايمند ، فلقد كان حنونا وعطوفا ورومنسيا اااااه يا قلبي، خصوصا عندما قبّل جرحها(قلبي الصغير لا يتحمل) هو و شخصيته الجذابة تلك، اما غاردينيا فلقد حزنت عليها بسبب مرضها، ولكن لماذا حرر اللورد غاردينيا؟ لقد احسست انه حزن بسبب مغادرتها، اما بالنسبة لمارسيل فلقد احسست انها شعرت بالذنب بالذي فعلته لسيدريك،،، سيدريك انه شخص رائع جدا ، احسُ بانه شخص كامل لا ينقصه شئ، والموقف الذي حدث بينه وبين مارسيل رائع بكل معنى الكلمة،،،، ما الطفه!!! ،،،، المسكينة انابيلا لقد حزنت عليها كثيرا، ولكن الا يحس اليكسس بحزنها، الا يحبها؟ تصرفاته كل شئ يدل على انه يحبها،،، الا يكفي انه سيتزوج بفتاة غيرها،،، بصراحة اما انه غبي او غبي، افتح عيونك يا فتى، الا ترى الفتاة تتعذب بسببك؟(اعذريني انجرفت قليلا هههه)،،، وهكذا اكون قد اعطيت الرد حقه،،، شكرا لكِ على البارت الجميل وانتظر القادم بفارغ الصبر،،، دمتي بخير عزيزتي،،،:love_heart::love-struck:

Miss saw
21-11-2012, 18:45
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
غاليتي رووز , حبيبتي الغالية , كيف حالك ؟ عساكِ على القوة يارب, وفّقكِ الله بدراستكِ ويسّر عليكِ الاختبارات :أوو: ..

يآ بنت ايش هذا البارت الخرافي :eek:
لمَّ نزلتِ البارت دخلت اكتب حجز ولكن شدّة اشتياقي للورد جعلتني التهم البارت بأكمله منذ أول لحظة :ضحكة: << التهمته كلّه لا تقلقي :لعق: ..
بالفعل البارت كان خلاباً وجميلا للغاية , ابدعتِ ايّما ابداعٍ فيه ..

جُزينة اللوووود :غياب: ,
مالذي يجري هنا يا جماعة أنا فصلت وبتُّ اشك بقواي العقلية :أحول: , اعني كيف كيف
مالذي فعله :غياب:
قبّل جُرحها :غياب: , تباً بات الامر غريباً هُنا , لمَ يعاملها بجفاء, وبينه وبين نفسه يُظهر طيبة غريبة من نوعه تجاه الاميرة :موسوس: , في الامرِ قصة ..!
وبالفعل فعلته الاخيرة جعلتني افغر فاهي كالبلهاء !!
مالذي فعله ؟!
لمَ أرجعها للملك ؟
لا اضن انّه نفذَ ما يدور بعقله وارجعها , ربم رآى حالتها العصيبة والمُزرية , خصوصاً بسبب اوضاع القصر الخالي من الدفئ, فقرر ارجاعها الى والدها , هُناكـ حيثُ الامان :نوم: ,
لكنني بالفعل مندهشة لمَ غير رأيه بخصوصها فجأة ؟؟
هل هوَ الامتنانا ؟؟
تباً طارت قدرتي على التحليل :صمت: ..
جُزيئته مشوقة للغاية , بانتضار الاتي بكلّ لهفة :أوو:

ْْْْ

أليكسس ,, لحظة اختلطت عليّ الموازين بالفعل هُنا ..
أليكسس يتصرّف بجفاء :eek: !!
اتوقعها من سيدريك الا هوَ , هذا الامير اللطيف بلطفٍ مُبالغ :ضحكة: ,
يعني لمَ يتصرف هكذا مع الاميرة ..
ولحظة , قلتِ ليلياك :غياب: , هل يعقل أنه نفسه ليلياك أخُ مارسلين ؟ أم أنَّ الاسماء اختلطت عليّ فجأة :صمت: !!
قصة أنآبيلّا محيرة للغاية , مالذي جرى لها في مملكتها , هل يُعقل أنَّ اباها اعطاها لشخصٍ ما من أجل تسهيل أمرِ مصلحة أو ما شابه :موسوس: ,

عموماً لا اعتقد أن اليكسس سيتزوج من تلكَ الغبية التافهة :تعجب: , اعتقد أنه حين سحب اخته كان قد أخبرها أنه لن يتزوجها , ولهذا السبب نرى والدته فرحة هي وكاميليا ..
هممم, منتضرة الاتي بشوق هُنا :أوو:


ْْْْْْ

جُزيئة سيدريييييييييك :غياب: , يا الهي اعتبر هذا الجزء افضل جزء بالبارت << طبعاً من بعد جزيئة اللورد هذا شي منتهين منو :ضحكة: ..
فاجأني سيدريك هنا كثيييييييرا , ربّاه كم هوَ جميل !!
تقلبات مزاجه الى الهدوء اللطيف وتعامله مع مارسلين حيّرني !!
لمَ قدّم طلبه للملك لحراسة اكثر شخصٍ يهرب ويزعج الحراسة !!
خصوصاً بالنسبة لأعاقته ..
كيف وصفت لون عينيه لهُ خلبني , كما خلب سيدريك بالضبط!!
جميل ومشوق ومبهر للغاية :بكاء:
هذا البارت كان خرافياً !!

بانتضار الاتي بشووووووووووووق ارجوكِ روز لا تتأخري , من أجل عيناي البنفسجية :ضحكة: << كف :D


بامان الله وحفظه يَ غالية ^^

رميلة
23-11-2012, 14:03
روز حبيبتي وضعت البارت واخيرا
ساعود بعد القراءة

رميلة
24-11-2012, 14:24
رووووووووووووووز
كيف اصف البارت حماسي رائع مشوق
اختاري الانسب
اخ يا حبيبي اللورد احبك انا اموووووووت فيك
من غير ما تحكي نعرف قصة حياتك المملة
المهم نجي على تقطيع البارت بكل محتوياته ثم تفصيل رد يناسبك

اللورد الاسود ام علي القول شيطاني الاسود
يعجبني بروده فهو يتناسب مع درجة حرارتي المرتفعة اليوم
حسنا كيف اصفه جذاب ام انا من وقعت بمصيدته
على كل لما عليه ان يولي هذا القلق الكبير لغاردينيا الست انا هي فتاة احلامه
ثم لم يقبل جرحها فقد جرحت نفسي بالامس وانتظرته طويلا لكنه لم يظهر حتى
تبا لا يمكن ان تثقي بالرجال ابدا انهم خونة
لكن لا باس ساتجاوز عن هذا اليوم لاني في مزاج جيد نوعا ما
لكني اشفقت على غاردينيا المسكينة كيف انتهى بها المطاف بين يدي الحارس
وكانها كانت تحفة اثرية في ذلك القصر اللعين
الا يهمه امرها خاصة وانها هي من اعتنت به
لماذا التظاهر فلتبد حقيقة مشاعرك وفقط
مع ان هذا يخترق قلبي لكن على الاقل اعرف من ستاخذك غير من ان لا اعرفها ابدا :ضحكة:
ومارسلين المسكينة اشفق عليها حقا
انها اتعس فتاة على الاطلاق لو كنت مكانها لفكرت بالانتحار منذ رمن << عقوبة التحريض تتراوح بين ماذا روز عزيزتي :ضحكة:
لكن حسبها سيدريك الرائع كم احبه بدات اعشقه حقا
اعجبني فكرة الوردة التي تلاءمت مع لون عينيه انت عبقرية مارسلين ام علي القول روز
اظن انني بدات اشتم رائحة حب واعجاب متبادل بين الطرفين
حاسة الشم لدي لا تخطا ابدا لا مجال للنقاش في هذا متاكدة :ضحكة:
كيف لا وهو من طلب حماية الاميرة بماذا تفسرين هذا روز ؟؟ << سرقة للاحداث بطريقة غير مباشرة
ثم كيف يعرف لون عينيها اها الم اخبرك بان ظنوني لا تخطا فليعترف وليرحنا
فبالي مشغول عليه المسكين
كم اتمنىان لا ينفى فقد بدات علاقتهما بالتحسن واخيرا ساحرص على ان تستمر << عاملة دور الملاك :ضحكة:

اما انابيلا المسكينة يبدو اني قد بدات اشفق على حالها هي الاخرى
انها تتعذب كثيرا في ذلك القصر الذي تعالت فيه التجهيزات لعرس الكس
ثم ذلك الغبي كيف يسمح لنفسه بالصراخ على الاميرة المسكينة
الا يعلم ما تعانيه ليزيد هو الجراح الاما
انه اشبه بصب الزيت على النار انه ابله
الرجال لا يفهمون ابدا باصول التعامل ابعثيهم لي روز ساعدلهم تعديلا مثاليا << كيف تصبح رجل مثالي في 5 ايام
ثم من زوج كاميليا وكيف يعرفه
مع اني اطمانت له لكن هل هو من وشى بها
ومن الذي ضربها على راسها وحاول اختطافها ؟؟
انني ضائعة في بحر من التساؤلات اجيبي روز قبل ان اقتحم المنتدى واقتلك << البنت رسمي انجنت
ثم قرات شيئا في ردك السابق ما الذي تقصدينه ربما يشفق عليها
هذه الكلمة سكنت المنطقة الحساسة في راسي وهي تضربها بمطرقة من حديد
لمعرفة الاجاية اعترفي روز

حسنا يبدو اني قد اطلت الحديث اتوقع منك بارتا رائعا ومشوقا
والاهم من هذا ان لا يتاخر
دمت بود

ملآمح قمر
24-11-2012, 16:26
السلام عليكم
كيفك روز الجميله؟؟
واخيرا الفصل ظننت انه لن يحضر ابدا ><"
ابدعتي عزيزتي حقا اعجبني الفصل كثيرا
ولاسيما جزئية اللورد الاسود دايمند هذالامير الآسر للقلوب لقد وقعت ضحية في حبه
هل قبل جرحها لقد صعقت ماهذه الرقه يا دايمند وغاردينيا هل سترحل حقا ؟؟؟
آه ظننت انها ستبقى لفترة لكي يقع اللورد في حبها لكني اخطأت اتعلمين هو لم يأخذ مايريد صحيح
حسنا احببت الجزئيه كثيرا
مارسيلين عزيزتي الجميله ليتني كنت بجانبها لا عليك جمعينا نرتكب الاخطاء لكن المهم الاعتراف بهذا الخطأ
يا إلهي سيدريك انت رائع ليت كل الرجال يشبهونك امنيه ابدعت مارسيلين في وصف عيني سيدريك لقد سحرت حقا
اتعلمين لابد من وجود سر لطلب سيدريك من الملك لحماية مارسيلين
ونأتي لاميرتي آنابيلا آه آه سحقا لهذه المعاناة التي لا تنتهي ابدا ><
الكسس لن تتزوج فهمت وان اقدمت على هذا سأقتلك
لقد كنت محقه ليلياك شقيق مارسيلين زوج كاميليا شقيقة الكسس نجحت في هذا ^^
سحقا هل ستعود الى ابيها حقا لا لابد من انقاذها
اكاد اموت شوقا للفصل القادم لذا اتوسل لك لا تتأخري
دمتَ بحفظ الرحمن

Ł Ơ Ν Ạ ✿
25-11-2012, 12:22
واااه انهيت القرائة ^.^
اووه يالها من اماكن توقفتي بها
ينتابني حماس عجييب للبارت القادم
لكل قصة طعمها ولونها وكلها مليئة بالحزن >.<

سأرتبها حسب اعجابي
اولا غاردينيا وديمون
الفتاه الغااية في الرقة اللطيفة الضعيفة اشفقت عليها كثير
ديمون من نوع الاشخاص الذين احبهم الاشخاص غير متوقي التصرفات
راائع ذلك القناع البارد الذي يغطي شخصيته العطوفة
لكن لم ارسل غرانديتيا بغيدا لقد كنت متحمسة لاجل شيء ليحصل
لكن اظن انه اعادها رحمه بها ^.^

ثانيا انابيلا والكسس
اووه اعتقد انه حصل امر ما بشأن زفاف الكسس من المدلله الغيثة << كرهتها جدا لدرجة انني لا اتذكر اسمها >.<
بشكل عام انابيلا تعجبني فخرها الاميري اتسائل ماذا حدث معها بالضبط مع والدها
الكسس لطيف بحق امير بمعنى الكلمة كما وصفته انابيلا
اخلاقه الرائعه وطيبة قلبة >.< احبها كلها
انابيلا المسكينة سيتم اسرها ..
اتمنى ان يأتي بسرعه لينقذه .. << يالها من نقطة توقف توقفتي عندها ازداد حماسي لرؤية البارت القادم

ثالثا مارسيلين وسيديريك
مارسيلين المتمردة البريئة
لو ان والدها شرح لها الامر بشكل افضل ف السابق لما فعلت مافعلت
سيديريك المسكين اعمى لطيف وجميل وكلل شيء
وتم نفية رغم اخلاصة وحمايته لها بشكل جيد
لم مارسيلين فقط لم تدافع عنه >.<
اتمنى ان يعدل الملك من قرارة حقآآ

وبالنسبة لاسلوبك في الكتابة رائع جدا جعلني اتخيل المواقف بشكل جيد
سأكون متابعة لك منذ الان ^o^
جآنآ "

مجهولة الشموخ
26-11-2012, 16:14
السلام عليكم
أتدرين كلما حاولت توقع ماسيحدث لغاردينيا عجز خيالي عن سبر أغوار فكرك جديا إن قلت تعود سالمه عجزت عن توقع مابعد ذلك وإن بقت مع ديموند أعجز عن التوقع إشتعل الحماس لدي ووصل إلى مالانهاية
ديموند متذبذب لأبعد درجة وهذا مايصعب التوقع أبدعتي
أما بالنسبة لمارسيلين متهورة لأبعد درجة (قالت بخجل : أشكرك , آممم ... سيدريك أنت .. لا تفهم... ال... الألوان صحيح ؟! , هل تحب أن تعرف ما... ما لون عيناك ؟!.) متهورة جدا وهذا مايعجبني بها لكن سيدريك لا أعلم لم يخالجني ذلك الشعور بأنه ليس بأعمى وأن ماضيه مليء بالمفاجئات
أنابيلا أتمنى حقا أن تعود إلى ديار أهلها حتى أعلم ما هو ماضيها الدفين
من ما أدهشني هو ظهور ليلياك وبأنه زوج كاميليا رائع
واخيرا بإنتظار البارت القادم

Śummєя
03-12-2012, 11:08
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^^
كيف الحال روز ؟ يا رب تمام وامورك كلها بخير :أوو:

فقدت قدرتي على الكلام انا :بكاء: ، ما اعرف ايش المفروض اقول :بكاء:
روزي البارت يذنن والله انه رااائع :أوو:
خاصة سيدو ، كان شئ خووووورافي ، لا اعلم كم مرة اعدت قراءة مشهده :بكاء:
رااااائع سيدو رائع هذا الولد سيفقدني عقلي :غياب:
مارسلين ايضا احببتها بهذا البارت كثيرا ، فكرتها كانت عبقرية ::سعادة::
احسدها انا على وجود سيدو معها :بكاء: ، وكيف لا تفقد تركيزها وتشعر بالدوار وهي تنظر الى عينه البنفسجيتين :غياب:
روز انت حجزتي سيدو لي صح :أوو: ، ما ودي اي واحدة تقرب منه :نوم:
مشهدهم اعدت قراءته مراااات عديدة :أوو:

اللورد هذا ايضا تغير كثير :موسوس:
قبّل جرحها ؟!!!!!!!!! ، هل هي الشفقة حقا كما توقعت غاردي ام انه شئ اخر :لقافة:
مشهد الدرج اعجبني جدا :أوو: ، الوصف فيه رااائع ما شاء الله عليك روز :أوو:

+
صدمة .. :eek:
اعادها الى والدها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ :eek:
لا اظنه حصل على ما يريد فلما اعادها ؟؟؟ اممممم هذا يجعلني افكر انه ربما ليست الشفقة وحدها من تحركه :لقافة:
اتمنى فقط ان تصل غاردي الى والدها بسلام :جرح:
+
هل هذا يعني انه لن يظهر مرة ثانية :بكاء: ، وإن ظهر فهل سيطول غيابه حتى ذلك الظهور ؟ :بكاء:

انبيلا انبيلا انبيلا .. وكأن قصتها تزداد تعاسة مرة بعد الاخرى :ميت:
الان اليكس هذا الاحمق الذي يرفع الضغط هل لديه عقل ام لا ؟؟ :تعجب:
انه يؤذيها حتى وهو يحاول حمايتها :جرح:
حزنت على هذه الفتاة في هذا البارت بجد :بكاء: ، خاصة في المشهد الاخير :ميت:
يا رب حد يتدخل قبل ان يأخذوها :بكاء:

انتظر البارت القادم بشووووق إن شاء الله ، لا استطيع الصبر اكثر لذا لا تتاخري روزي حسنا :أوو:
بالفعل هناك الكثير من الامور انتظر معرفتها ، واحدة منها مسألة ليلياك :جرح: ، هذا شقيق مارسيل وظهر في قصة انبيلا :موسوس:
ترى هل سيحدث دمج بين القصتين ؟؟ :موسوس:

انتظرك إن شاء الله روزي :أوو:
دمت بحفظ الرحمن

Śummєя
07-12-2012, 18:01
متى البارت إن شاء الله روزي :موسوس:

Red Rooz
08-12-2012, 13:08
السلام عليكم ^^

كيف حالكم جميعاً ^^ , آسفة لانقطاعي كانت فترة اختبارات دورية =="
و لازالت حتى الان :جرح:!!!

لكن اختبار الغد تأجل ليوم آخر , و جزء القصة جاهز لا يحتاج سوى لمراجعه بسيطة
لذا بأذن الله سأنزل البارت مساءا :redface:

آمل أنه سيعجبكم , مع أنه مثير للاحباط و للحزن قليلا :مرتبك:
<< لا تأملوا بكلمة "قليلاً "!!! :جرح:"

.

للقاء قريب جدا :أوو: ...

Red Rooz
08-12-2012, 16:47
البآرت روووعة ^^
ماشاء الله تبارك الله
لي عودة قريباً << إن شاء الله =_=

اهلا بك ^^
بانتظارك عزيزتي :أوو:



اوه بارت كتير حلو
والاحداث بدات تاخذ مجرى مثير
متشوقة للقادم

شكرا عزيزتي ^^
انت الرائعة
نعم معك حق ^^


مرحبا عزيزتي كيف حالك؟ في الواقع انا محتارة هل اصف البارت بانه رائع الجمال ام فائق الروعة ام انه جميل جميل جميل (قلبتها ارابز قوت تالينت)ههههه، نأتي للبارت، لقد اعجبتني الجزء الاخر من شخصية اللورد دايمند ، فلقد كان حنونا وعطوفا ورومنسيا اااااه يا قلبي، خصوصا عندما قبّل جرحها(قلبي الصغير لا يتحمل) هو و شخصيته الجذابة تلك، اما غاردينيا فلقد حزنت عليها بسبب مرضها، ولكن لماذا حرر اللورد غاردينيا؟ لقد احسست انه حزن بسبب مغادرتها، اما بالنسبة لمارسيل فلقد احسست انها شعرت بالذنب بالذي فعلته لسيدريك،،، سيدريك انه شخص رائع جدا ، احسُ بانه شخص كامل لا ينقصه شئ، والموقف الذي حدث بينه وبين مارسيل رائع بكل معنى الكلمة،،،، ما الطفه!!! ،،،، المسكينة انابيلا لقد حزنت عليها كثيرا، ولكن الا يحس اليكسس بحزنها، الا يحبها؟ تصرفاته كل شئ يدل على انه يحبها،،، الا يكفي انه سيتزوج بفتاة غيرها،،، بصراحة اما انه غبي او غبي، افتح عيونك يا فتى، الا ترى الفتاة تتعذب بسببك؟(اعذريني انجرفت قليلا هههه)،،، وهكذا اكون قد اعطيت الرد حقه،،، شكرا لكِ على البارت الجميل وانتظر القادم بفارغ الصبر،،، دمتي بخير عزيزتي،،،:love_heart::love-struck:
اهلا بك حبيبتي :أوو:
بخير عزيزتي وانت ^^
^^
اووه شكرا لردك الرااائع و مرورررك الجمممميل
اخجلتني ^^" .... ههههههههه اعدكم بالكثيير المثييير ان شاء الله :أوو:
اعجبني وصفك ل اليكسس بأنه اما غبي او غبي :ضحكة: !!
في الواقع هممم هو فعلا غبي ببعض الاموور هههههه :جرح:!!
واحذركم من ظهور غبي اخر لكن لا تغضبوو كثيرا :abnormal:
يسلمووو مرة اخرى على مرووورك الجميل حبيبتي
نوورتيييني :أوو:

Red Rooz
08-12-2012, 17:26
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
غاليتي رووز , حبيبتي الغالية , كيف حالك ؟ عساكِ على القوة يارب, وفّقكِ الله بدراستكِ ويسّر عليكِ الاختبارات :أوو: ..

يآ بنت ايش هذا البارت الخرافي :eek:
لمَّ نزلتِ البارت دخلت اكتب حجز ولكن شدّة اشتياقي للورد جعلتني التهم البارت بأكمله منذ أول لحظة :ضحكة: << التهمته كلّه لا تقلقي :لعق: ..
بالفعل البارت كان خلاباً وجميلا للغاية , ابدعتِ ايّما ابداعٍ فيه ..

جُزينة اللوووود :غياب: ,
مالذي يجري هنا يا جماعة أنا فصلت وبتُّ اشك بقواي العقلية :أحول: , اعني كيف كيف
مالذي فعله :غياب:
قبّل جُرحها :غياب: , تباً بات الامر غريباً هُنا , لمَ يعاملها بجفاء, وبينه وبين نفسه يُظهر طيبة غريبة من نوعه تجاه الاميرة :موسوس: , في الامرِ قصة ..!
وبالفعل فعلته الاخيرة جعلتني افغر فاهي كالبلهاء !!
مالذي فعله ؟!
لمَ أرجعها للملك ؟
لا اضن انّه نفذَ ما يدور بعقله وارجعها , ربم رآى حالتها العصيبة والمُزرية , خصوصاً بسبب اوضاع القصر الخالي من الدفئ, فقرر ارجاعها الى والدها , هُناكـ حيثُ الامان :نوم: ,
لكنني بالفعل مندهشة لمَ غير رأيه بخصوصها فجأة ؟؟
هل هوَ الامتنانا ؟؟
تباً طارت قدرتي على التحليل :صمت: ..
جُزيئته مشوقة للغاية , بانتضار الاتي بكلّ لهفة :أوو:

ْْْْ

أليكسس ,, لحظة اختلطت عليّ الموازين بالفعل هُنا ..
أليكسس يتصرّف بجفاء :eek: !!
اتوقعها من سيدريك الا هوَ , هذا الامير اللطيف بلطفٍ مُبالغ :ضحكة: ,
يعني لمَ يتصرف هكذا مع الاميرة ..
ولحظة , قلتِ ليلياك :غياب: , هل يعقل أنه نفسه ليلياك أخُ مارسلين ؟ أم أنَّ الاسماء اختلطت عليّ فجأة :صمت: !!
قصة أنآبيلّا محيرة للغاية , مالذي جرى لها في مملكتها , هل يُعقل أنَّ اباها اعطاها لشخصٍ ما من أجل تسهيل أمرِ مصلحة أو ما شابه :موسوس: ,

عموماً لا اعتقد أن اليكسس سيتزوج من تلكَ الغبية التافهة :تعجب: , اعتقد أنه حين سحب اخته كان قد أخبرها أنه لن يتزوجها , ولهذا السبب نرى والدته فرحة هي وكاميليا ..
هممم, منتضرة الاتي بشوق هُنا :أوو:


ْْْْْْ

جُزيئة سيدريييييييييك :غياب: , يا الهي اعتبر هذا الجزء افضل جزء بالبارت << طبعاً من بعد جزيئة اللورد هذا شي منتهين منو :ضحكة: ..
فاجأني سيدريك هنا كثيييييييرا , ربّاه كم هوَ جميل !!
تقلبات مزاجه الى الهدوء اللطيف وتعامله مع مارسلين حيّرني !!
لمَ قدّم طلبه للملك لحراسة اكثر شخصٍ يهرب ويزعج الحراسة !!
خصوصاً بالنسبة لأعاقته ..
كيف وصفت لون عينيه لهُ خلبني , كما خلب سيدريك بالضبط!!
جميل ومشوق ومبهر للغاية :بكاء:
هذا البارت كان خرافياً !!

بانتضار الاتي بشووووووووووووق ارجوكِ روز لا تتأخري , من أجل عيناي البنفسجية :ضحكة: << كف :D


بامان الله وحفظه يَ غالية ^^




وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ::سعادة::

اهلا بك حبيبتي العزيزة الغالية ماااايث :أوو:::سعادة::

ويااااك ياقلبي ان شاء الله :love_heart::love_heart::love-struck:
سعيدة ان البارت اعجبك :أوو:
^^
ساترك افكاركم لكم لن اتكلم ههههه :D !
سنعرف بالقررريب العاجل ان شاء الله ... اقصد بعد بارتين ثلاث ^^
دايمند محير و اليكسس و سيدريك وكلهم لهم اسبابهم :witless: !
سنرى اين ينتهي المطاف بهم :غياب: !!

اووه نععم "ليلياك" زوج كاميليا اخت اليكسس هو بنفسه اخ مارسيلين الغير شقيق
بشحمه و لحمه ^^"
<< احسست باني عجوز هنا :ضحكة:!!

اؤكد لكم بان سيدريك يملك كما من الاسرااار تظاهي اسرار دايمند واليكسس :witless:
اووه عيناه بالطبع تثيير الحييرة جدااا :أوو::غياب::witless: !!

ياعزيزتي مااايثووو اشكرك كتييييييير لردك البديييع هذا اسسعدك ربي كما اسعدتني :love_heart::love-struck:

بامااان الله حبيبتي :love_heart:

Red Rooz
08-12-2012, 17:41
رووووووووووووووز
كيف اصف البارت حماسي رائع مشوق
اختاري الانسب
اخ يا حبيبي اللورد احبك انا اموووووووت فيك
من غير ما تحكي نعرف قصة حياتك المملة
المهم نجي على تقطيع البارت بكل محتوياته ثم تفصيل رد يناسبك

اللورد الاسود ام علي القول شيطاني الاسود
يعجبني بروده فهو يتناسب مع درجة حرارتي المرتفعة اليوم
حسنا كيف اصفه جذاب ام انا من وقعت بمصيدته
على كل لما عليه ان يولي هذا القلق الكبير لغاردينيا الست انا هي فتاة احلامه
ثم لم يقبل جرحها فقد جرحت نفسي بالامس وانتظرته طويلا لكنه لم يظهر حتى
تبا لا يمكن ان تثقي بالرجال ابدا انهم خونة
لكن لا باس ساتجاوز عن هذا اليوم لاني في مزاج جيد نوعا ما
لكني اشفقت على غاردينيا المسكينة كيف انتهى بها المطاف بين يدي الحارس
وكانها كانت تحفة اثرية في ذلك القصر اللعين
الا يهمه امرها خاصة وانها هي من اعتنت به
لماذا التظاهر فلتبد حقيقة مشاعرك وفقط
مع ان هذا يخترق قلبي لكن على الاقل اعرف من ستاخذك غير من ان لا اعرفها ابدا :ضحكة:
ومارسلين المسكينة اشفق عليها حقا
انها اتعس فتاة على الاطلاق لو كنت مكانها لفكرت بالانتحار منذ رمن << عقوبة التحريض تتراوح بين ماذا روز عزيزتي :ضحكة:
لكن حسبها سيدريك الرائع كم احبه بدات اعشقه حقا
اعجبني فكرة الوردة التي تلاءمت مع لون عينيه انت عبقرية مارسلين ام علي القول روز
اظن انني بدات اشتم رائحة حب واعجاب متبادل بين الطرفين
حاسة الشم لدي لا تخطا ابدا لا مجال للنقاش في هذا متاكدة :ضحكة:
كيف لا وهو من طلب حماية الاميرة بماذا تفسرين هذا روز ؟؟ << سرقة للاحداث بطريقة غير مباشرة
ثم كيف يعرف لون عينيها اها الم اخبرك بان ظنوني لا تخطا فليعترف وليرحنا
فبالي مشغول عليه المسكين
كم اتمنىان لا ينفى فقد بدات علاقتهما بالتحسن واخيرا ساحرص على ان تستمر << عاملة دور الملاك :ضحكة:

اما انابيلا المسكينة يبدو اني قد بدات اشفق على حالها هي الاخرى
انها تتعذب كثيرا في ذلك القصر الذي تعالت فيه التجهيزات لعرس الكس
ثم ذلك الغبي كيف يسمح لنفسه بالصراخ على الاميرة المسكينة
الا يعلم ما تعانيه ليزيد هو الجراح الاما
انه اشبه بصب الزيت على النار انه ابله
الرجال لا يفهمون ابدا باصول التعامل ابعثيهم لي روز ساعدلهم تعديلا مثاليا << كيف تصبح رجل مثالي في 5 ايام
ثم من زوج كاميليا وكيف يعرفه
مع اني اطمانت له لكن هل هو من وشى بها
ومن الذي ضربها على راسها وحاول اختطافها ؟؟
انني ضائعة في بحر من التساؤلات اجيبي روز قبل ان اقتحم المنتدى واقتلك << البنت رسمي انجنت
ثم قرات شيئا في ردك السابق ما الذي تقصدينه ربما يشفق عليها
هذه الكلمة سكنت المنطقة الحساسة في راسي وهي تضربها بمطرقة من حديد
لمعرفة الاجاية اعترفي روز

حسنا يبدو اني قد اطلت الحديث اتوقع منك بارتا رائعا ومشوقا
والاهم من هذا ان لا يتاخر
دمت بود




اهلا بك حبيبتي رمييلة ^^
منوورة عزيزتي :أوو:
شكرا لك ياقلبي هذا من ذووقك الجمميل :أوو:

ههههه الهي من اللورد هذا ذبحكم :جرح: !! بس ماتخافيش غاردين راح توريه اياام سوداا متل ما عزر فيها
هوا كمان :نوم::ضحكة:!!
لا يسحركم هو اصلا فيه نذالة وعدم ثقة بتشووفو بعدين ^^
<< اوه قلت لازم ما افتح فمي :جرح:"

هههه هدئي من روعك ياقلبي والله مايستاهلك هيك انت تستاهل اكتتتر من كتر من دا اللورد :مكر:!!
بنشووف اووك شووي شوي و راح يظهروا لنا حقيقتهم ^^

و كمان هيك بالنسبة لـ سيدريك , بيني و بينك هو اكتر شخصية بحبها :أوو:~
^^ هي قالت اصلا ان لون عينيها اخضر كالعشب .. بس هو قبل في ناس خبروه بلون الزمرد الاخضر
مشان هيك قال لها ان لون عينيها يشبه الزمرد وليس العشب :أوو:
< خبل عقلي انا كمان هوون :غياب:!!!

و اليكسس ياربي هدووا اعصاابكم شووي عليهه :مرتبك:... هو كمان مو بيدو الشغلة يعني :جرح:!
بس بنشووف مع الووقت ^^

مسكينة انابيلا راح تعاني مصااايب كتيير جايهه بالطررريق :جرح: !! يعني هي بشكل خااص :ميت:!!

مسرووره جدا بردك حبيبتي
منوووورة كتيييير و اسعدني كتير ربي يسعدك :أوو: ~
شكرااااااا لك :أوو:

Red Rooz
08-12-2012, 17:50
السلام عليكم
كيفك روز الجميله؟؟
واخيرا الفصل ظننت انه لن يحضر ابدا ><"
ابدعتي عزيزتي حقا اعجبني الفصل كثيرا
ولاسيما جزئية اللورد الاسود دايمند هذالامير الآسر للقلوب لقد وقعت ضحية في حبه
هل قبل جرحها لقد صعقت ماهذه الرقه يا دايمند وغاردينيا هل سترحل حقا ؟؟؟
آه ظننت انها ستبقى لفترة لكي يقع اللورد في حبها لكني اخطأت اتعلمين هو لم يأخذ مايريد صحيح
حسنا احببت الجزئيه كثيرا
مارسيلين عزيزتي الجميله ليتني كنت بجانبها لا عليك جمعينا نرتكب الاخطاء لكن المهم الاعتراف بهذا الخطأ
يا إلهي سيدريك انت رائع ليت كل الرجال يشبهونك امنيه ابدعت مارسيلين في وصف عيني سيدريك لقد سحرت حقا
اتعلمين لابد من وجود سر لطلب سيدريك من الملك لحماية مارسيلين
ونأتي لاميرتي آنابيلا آه آه سحقا لهذه المعاناة التي لا تنتهي ابدا ><
الكسس لن تتزوج فهمت وان اقدمت على هذا سأقتلك
لقد كنت محقه ليلياك شقيق مارسيلين زوج كاميليا شقيقة الكسس نجحت في هذا ^^
سحقا هل ستعود الى ابيها حقا لا لابد من انقاذها
اكاد اموت شوقا للفصل القادم لذا اتوسل لك لا تتأخري
دمتَ بحفظ الرحمن


اهلا بك و عليكم السلام و رحمة الله ::سعادة::
انا بخير حبيبتي و لله الحمد , وانت كيف حالك :أوو: ~

^^
يسلمووو يا قلبي سعييييدة للغااااية بمروورك الرووعه اسعدتني ربي يسعدك
:أوو:
حسنا ^^" ارهقني اللورد هذا ربما اقتله و اخلصكم من عذاابه :ضحكة:
<< حتى تقتلي انت كماااان وراه على طوووول :غياب: !!
طييب رقة هذه نادرة و أأكد لكم انكم ماراح تشوفووها مرة تااانيةخخخخ :جرح:!

و سيدريك اه حبيبي انا كماااان و لا ارووع منووو واتمنى القاالو صوورة تشابه الي بعقلي لحتى اوريكم اياه
بعيووونو البنفسسجية يخبلنا جميييع :hypnotysed:
<< ليييه حطيت عيونو بنفسجية :جرح::غياب: !!

اليكسس ماراح اتكلم عنه هههه جرحني انا كمااان :غياب: :جرح:!!!
والله لاوريه اياام سوداء انا كمااان معاكم ههههه ,, مسكينة انابيلا
كل ما اتذكر ايش عملت فيها و ايش باقي اعمل فيها اتعذذب خخخ :غياب:
< باقي بعد اشيااء :witless: <<< هذه البنت مولعه بالتعذيب :ميت:!!!

نعممممم ياااقلبي كنت محقةة و اول شششخص ششعر بالعلالاقة بين مارسيلين و انابيلا :أوو:
تعجبني قوووة ملاحظظتك :أوو: ... ماشاء الله عليك ^^

اسفه لجعلكم تنتظرووون ..
هاهو الباارت اتٍ بالطرييق ^^

دمممت بود حبيبتي :أوو:

Red Rooz
08-12-2012, 17:58
واااه انهيت القرائة ^.^
اووه يالها من اماكن توقفتي بها
ينتابني حماس عجييب للبارت القادم
لكل قصة طعمها ولونها وكلها مليئة بالحزن >.<

سأرتبها حسب اعجابي
اولا غاردينيا وديمون
الفتاه الغااية في الرقة اللطيفة الضعيفة اشفقت عليها كثير
ديمون من نوع الاشخاص الذين احبهم الاشخاص غير متوقي التصرفات
راائع ذلك القناع البارد الذي يغطي شخصيته العطوفة
لكن لم ارسل غارديتيا بغيدا لقد كنت متحمسة لاجل شيء ليحصل
لكن اظن انه اعادها رحمه بها ^.^

ثانيا انابيلا والكسس
اووه اعتقد انه حصل امر ما بشأن زفاف الكسس من المدللـه الغيثة << كرهتها جدا لدرجة انني لا اتذكر اسمها >.<
بشكل عام انابيلا تعجبني فخرها الاميري اتسائل ماذا حدث معها بالضبط مع والدها
الكسس لطيف بحق امير بمعنى الكلمة كما وصفته انابيلا
اخلاقه الرائعه وطيبة قلبة >.< احبها كلها
انابيلا المسكينة سيتم اسرها ..
اتمنى ان يأتي بسرعه لينقذه .. << يالها من نقطة توقف توقفتي عندها ازداد حماسي لرؤية البارت القادم

ثالثا مارسيلين وسيديريك
مارسيلين المتمردة البريئة
لو ان والدها شرح لها الامر بشكل افضل ف السابق لما فعلت مافعلت
سيديريك المسكين اعمى لطيف وجميل وكلل شيء
وتم نفية رغم اخلاصة وحمايته لها بشكل جيد
لم مارسيلين فقط لم تدافع عنه >.<
اتمنى ان يعدل الملك من قرارة حقآآ

وبالنسبة لاسلوبك في الكتابة رائع جدا جعلني اتخيل المواقف بشكل جيد
سأكون متابعة لك منذ الان ^o^
جآنآ "



اهلا بك حبيبتي لونا ::سعادة::
اه ياحبيبتي وانا فرحااانه بردك الرووعه المششجع :أوو: ~
شكراا لك من الاعماااق قلبوو ,, اسعدتني ربي يسسعدك دوم :أوو:

^^
اووه حسنا اللورد المزعج :تعجب: ... << أيجب ان اقتله :موسوس:!!!
< لكن حفاظا على حياتي لن افعل :نوم:!!
طيب غاردينيا عطوفة مرحه و فضوليه جدا وستظهر شخصيتها الحقيقية ثريبا و ستروونها ^^

اليكسس ............... سأقفل فمي :صمت:
معك حق هو عطووف و شهمم ولكنه لا يستطيع فهم بعض الاموور :d
انابيلا لديها فخرها و كبريائه وهي تقاااتل باستماته لاجلهما المسكينة :نوم:

امممم مارسيلين المسكينة لم تقدر من الصدمة على الكلام جيدا او الدفاع عن حارسها

شكراا حبيبتي , هذا من ذوووقك الراائع .. :أوو:
منوووورة كتييييير ياقلبي ^^ شكرااا لك كثيراً =)

Red Rooz
08-12-2012, 21:08
اسفه قطع النت عندي :ميت:
وتاخرت عليكم ... معليش اعذروني :نوم: ...



السلام عليكم
أتدرين كلما حاولت توقع ماسيحدث لغاردينيا عجز خيالي عن سبر أغوار فكرك جديا إن قلت تعود سالمه عجزت عن توقع مابعد ذلك وإن بقت مع ديموند أعجز عن التوقع إشتعل الحماس لدي ووصل إلى مالانهاية
ديموند متذبذب لأبعد درجة وهذا مايصعب التوقع أبدعتي
أما بالنسبة لمارسيلين متهورة لأبعد درجة (قالت بخجل : أشكرك , آممم ... سيدريك أنت .. لا تفهم... ال... الألوان صحيح ؟! , هل تحب أن تعرف ما... ما لون عيناك ؟!.) متهورة جدا وهذا مايعجبني بها لكن سيدريك لا أعلم لم يخالجني ذلك الشعور بأنه ليس بأعمى وأن ماضيه مليء بالمفاجئات
أنابيلا أتمنى حقا أن تعود إلى ديار أهلها حتى أعلم ما هو ماضيها الدفين
من ما أدهشني هو ظهور ليلياك وبأنه زوج كاميليا رائع
واخيرا بإنتظار البارت القادم



وعليكم السلام
اهلا حبيبتي مجهولة الشموخ ..
شكرا لمرورك حبيبتي , منووووووووووورة ::سعادة::
^^
ان شاء الله ينقشع الضباب عن الغمووض قريبا ^^
مممم لو كنت مكانك لما تمنيت ان تعود انابيلا لديارها :غياب: !!!
لكن لنرى ^^"
لا سيدريك اعمى بالفعل :nevreness: ...لكنه ذكي جداااا :أوو: .

قريب ان شاء الله واسفه للتاخير ^^"

شكراااا لك حبيبتي ^^

Red Rooz
08-12-2012, 21:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^^
كيف الحال روز ؟ يا رب تمام وامورك كلها بخير :أوو:

فقدت قدرتي على الكلام انا :بكاء: ، ما اعرف ايش المفروض اقول :بكاء:
روزي البارت يذنن والله انه رااائع :أوو:
خاصة سيدو ، كان شئ خووووورافي ، لا اعلم كم مرة اعدت قراءة مشهده :بكاء:
رااااائع سيدو رائع هذا الولد سيفقدني عقلي :غياب:
مارسلين ايضا احببتها بهذا البارت كثيرا ، فكرتها كانت عبقرية ::سعادة::
احسدها انا على وجود سيدو معها :بكاء: ، وكيف لا تفقد تركيزها وتشعر بالدوار وهي تنظر الى عينه البنفسجيتين :غياب:
روز انت حجزتي سيدو لي صح :أوو: ، ما ودي اي واحدة تقرب منه :نوم:
مشهدهم اعدت قراءته مراااات عديدة :أوو:

اللورد هذا ايضا تغير كثير :موسوس:
قبّل جرحها ؟!!!!!!!!! ، هل هي الشفقة حقا كما توقعت غاردي ام انه شئ اخر :لقافة:
مشهد الدرج اعجبني جدا :أوو: ، الوصف فيه رااائع ما شاء الله عليك روز :أوو:

+
صدمة .. :eek:
اعادها الى والدها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ :eek:
لا اظنه حصل على ما يريد فلما اعادها ؟؟؟ اممممم هذا يجعلني افكر انه ربما ليست الشفقة وحدها من تحركه :لقافة:
اتمنى فقط ان تصل غاردي الى والدها بسلام :جرح:
+
هل هذا يعني انه لن يظهر مرة ثانية :بكاء: ، وإن ظهر فهل سيطول غيابه حتى ذلك الظهور ؟ :بكاء:

انبيلا انبيلا انبيلا .. وكأن قصتها تزداد تعاسة مرة بعد الاخرى :ميت:
الان اليكس هذا الاحمق الذي يرفع الضغط هل لديه عقل ام لا ؟؟ :تعجب:
انه يؤذيها حتى وهو يحاول حمايتها :جرح:
حزنت على هذه الفتاة في هذا البارت بجد :بكاء: ، خاصة في المشهد الاخير :ميت:
يا رب حد يتدخل قبل ان يأخذوها :بكاء:

انتظر البارت القادم بشووووق إن شاء الله ، لا استطيع الصبر اكثر لذا لا تتاخري روزي حسنا :أوو:
بالفعل هناك الكثير من الامور انتظر معرفتها ، واحدة منها مسألة ليلياك :جرح: ، هذا شقيق مارسيل وظهر في قصة انبيلا :موسوس:
ترى هل سيحدث دمج بين القصتين ؟؟ :موسوس:

انتظرك إن شاء الله روزي :أوو:
دمت بحفظ الرحمن



وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته
هلا فيك حبيبتي معجبة سمر :أوو:
منورووة ياقلبي ...
^^"
اخجلتي تواضعي عزيزتي .. بس و الله احاول اتحسن اكتر و اكثر ^^
سعيييدة جدا بتعليقااتك .. اعجبتني :أوو: , ربي يسعدك دوووووم :أوو:
^^
كثير حلوو ان مارسيلين اعجبتكم ^^ , العنفوصه داهية وبنشوف بعدين :nevreness:

غاردين نعم لقد اعادها اللورد و اليوم ستصل للديار ان شاء الله ^^
لا ادري سنرى :لقافة: ... :d

اخخ بس انابيلا هذي وجع قلبي :بكاء:.... مدري شسويها البنت :نوم: .. مسكينة :محبط: !!

سووف نرى بالنسبة لكيفية دمج احداث القصة :أوو: ~
ووودي لك حبيبتي ...
اسعدني ردك جداااا نورتي ياقلبي :أوو:

Red Rooz
08-12-2012, 21:15
الجزء 11 (( الوداع قبل أوانه ! ))


لم يكن هناك سوى الألم و الظلام و الذكريات السيئة , يصرخ بوجهها و لا يطيق رؤيتها و يصفعها أن جلبت ذكر أمها الراحلة .. لقد كانت طفلة صغيرة جداً .. وتريد أن تعرف من كانت أمها .. لا تتذكر حتى شكلها لقد تخلص من كل لوحاتها و ذكرياتها .. ولم يبقى شيء حتى الرماد ..
أنها لم تعني شيئا له .. و قلبها يرفض ادراك الحقيقة , لكن عقلها يعرف هذا .. وبقي القلب قابعاً في مرحلة الانكار .. أنه والدها وهي ابنته سليلته... ويجب أن تعني له شيئا .. وشيئا ذا مكانة مهمة أيضاً...!
لكن لا .. يوما عن يوم كانت تكبر و الضباب ينجلي عن الحقيقة ببطء .. وهو كان يهتم فقط بنسائه الكثيرات ولم يلتفت نحوها أبداً .. بين أيدي الخادمات القاسيات الغير مختارات بعناية , كبرت هشة رقيقة سريعة الكسر متوترة و خائفة .. تضيع سريعاً و لا تثق سريعاً بأي أحد ..
لكنها فاتنة جداً وقد أخذت من جمال والدتها الكثير إنها لم تكن تشبه قط أباها .. و ها قد أتى يوم أسود .. و ضاعت أموال والدها بين عشيقاته .. والمملكة ليس لها راعٍ حقيقي غير المجلس الذي يقرر كل شيء , والدها الملك اسما فقط يضع ختمه و موافقته و تنتهي مهمته . .
ثار المجلس عندما ضيع الملك أموال دولته على مصالحه الشخصية .. وهدد بالإزاحة .. فلم يكن هناك من حل... سوى عندما مرت "أنابيلآ" البريئة سارحة بأفكارها من أمامه . .
فابتسم حينها .. و ........
_ ها قد عدتِ بين يدي ! .
قاومت الصداع الرهيب الذي يضرب كل رأسها وعينيها و بالكاد ترى الخيالات أمامها , فلا تدري أي وقت الآن أو أين هي .. و مالذي حدث بالضبط !.
_أيتها الساقطة الوضيعة النكرة !, تجعليننا نتكبد كل هذا العناء لإيجادك , حسناً .. حسناً ..
طرفت بعينيها برعب وأخذ قلبها يرتجف وهي تتذكر هذا الصوت الخالي من الرحمة , هذا ليس كابوساً , أخبرها عقلها ببؤس !.. أمسك شيء قاسي بذقنها ورفع رأسها عالياً .. عندما وعت عيناها الذهبيتان و وقعتا على وجه الرجل الذي أمامها ... ايقنت الهلاك ..
كان ينظر نحوها بحقد لا مثيل له وتوعد قديم وسوف يفعل المستحيل كي ينال منها الآن , وهي قد انتهت بين يديه .. لا وجود لمفر ولا لمنقذ ..!
تركها بقسوة وهي التي كانت جاثية على الأرض الصلبة الباردة .. لا تقدر على الوقوف من شدة الدوار والتعب.
_ اخرجا .. " أمر الحراس ببرود . فخرجوا بسرعة .... حام حولها بجسده الضخم كأنه دب متوحش .
_ أتدركين من هؤلاء ؟!. أنهم حرس من والدك , لقد شكيت له و اخبرته عن فرارك فغضب بشدة و أمر بحرسه الخاصين ليجلبوك لي كما أنه اعتذر مني و توسل الغفران .. بالطبع هو تافة لا شيء بالنسبة لي لكنه سيريحني .. كما أنك أنتِ من سيواجه عواقب غضبي ..
عندما نظرت حولها جيداً , رأت أنهما بمنتصف قاعة صغيرة لا تدري أين لكن ليس قصر كبير .. كما أن الشرفات مقفلة و يبدو الليل دامسا من خلفها .. هل ابتعدت كثيراً عن مكانها الذي كانت فيه ؟! , هل يمكن لأحد أن يلحق بها و ينقذها ؟!.. هل يمكن لـ أليكسس أن يعلم بـ.... لكن لا ...
هي لن تفكر به بعد الآن , لقد غاب ’قمرها‘ أليكسس و إلى الأبد ..
هذه المرة .. لن يكون هناك من منقذ ...!
واجهي واقعك أنابيلآ .. لقد عادت دائرة العذاب للعمل من جديد , لكن هل توقفت أصلاً ...إن لحظات السلام القليلة التي مرت بها كانت سراباً ...!
توقفت قدماه الكبيرة أمامها بينما انفاسها متقطعة .. هدر صوته الخشن القاسي : قبلي قدمي هيا و اطلبي الصفح ..!
لقد حسبت نفسها ستستسلم له وتفعل ما يريد حتى لا يؤذيها ويقتلها لكن لم تتحرك بقيت جالسة على الأرض لا تستطيع حتى رفع رأسها جيداً ...
_ لن تفعلي هاه !.
أطبقت عينيها بقوة عندما شعرت بقبضته الرهيبة تهبط فوق رأسها ليمسك بشعرها بقسوة قطعت اجزاءً منه .. ثم جعلها تخر على وجهها بقوة فوق الرخام أمام قدميه ... شعرت بأنفها يتحطم و ألم رهيب يتصاعد برأسها ..
لم تستطع حتى الشهيق لأجل الهواء لأنه رفع رأسها مجدداً ثم أخفضه بقوة وكأنه يضربها بالأرض ..
_ قبلي قدمي أيتها الساقطة اللعينة حتى أصفح عنك...!!
خرجت منها الكلمات سريعة تتعثر فوق بعضها : لن أفعل ... لن أفعل حتى لو مت هنا والآن .. فلتذهب للجحيم !.
توسعت عيناه و احمرتا غضباً رهيباً .. شدها بقوة لتقف بالكاد على قدمين مهلهلتين ..كانت تمسك رأسها بيديها تحاول تخفيف شدة قبضته و ألمها .. لكنه تركها ليصفعها بقوة اسقطها أرضا مجدداً ..
لم يتح الوقت حتى لتلملم اشتاتها أو حتى تتنفس , لقد عرفت بأنها ستموت الآن .. ولكنها ستذوق العذاب و المرارة أولاً ..!
تقدم إليها يجلجل بخطواته ويهدر بغضب :
_ من تحسبين نفسك ! , أنتِ لا شيء .. أنت حقارة .. أنت الوضاعة. لست شيئا ..! لا تنتمين لشيء .. حتى البضاعة التافهة اثمن منك .. وسوف أريك الآن مكانتك بالفعل ..!
قبض على شعرها مجدداً وهي تقاوم بقوة وتحاول الوصول فقط لوجهه بيديها ..
_ اتركني ... اتركني ... أيها الحيوان المتوحش ال... آآه !!
ظل يسحبها بقوة وهي تجاهد للخلاص لكن بقوتها هذه لا تقدر على رجل عادي , فما بالها بجسد ضخم قوي يملك كل الاسلحة ... وهي لا شيء لديها !.
ألقاها على ظهرها فوق منصة ما صغيرة سحب حبلاً من مكان ما و ربط يديها كلاً بجهة .. آووه يا ألهي ..! ادركت ما هذا .. أنها ما تشبه منصة التعذيب التي يقيد بها المذنبون ليضربوا أو لتقطع رؤوسهم ... لكن ...
اخذت تنتفض و تقاوم باستماتة وهي تصرخ بأعلى صوت لها : لا ... لااااا ... لا...!
شعرت بأن حبال صوتها ستتقطع ودموعها غمرت وجهها ... هذا اللعين سيقتلها و ينال منها ... هي لن تفكر بميتة سيئة كهذه ... أحست بالنجوم تتراقص أمام عينيها ... هل سيغمى عليها ؟!...
لا تريد أن يحدث هذا أبداً ... لأن عندها سينتهي كل شيء... ولن يبقى شيء تقاتل لأجله ..!
رأت بتعب بعدما ربط قدميها يخرج شيئا طويلا من خلفه ... شيئا أسوداً طويلاً يتدلى يمنة و يسرة .
_ آوه أنتِ ترين هذا .. بالطبع .. هذا سيمزقك قطعاً بعدها ستتوقفين عن المقاومة و سأستمتع بك . مع أنك ساقطة هاربة !... كنت خطيبتي .. لكن لم يعد هذا مهماً صحيح !.
توسعت عيناها الذهبيتان ثم أغمضتهما بقوة و السوط يشق الهواء شقاً و يصفع جسدها .. تطايرت قطع القماش مع صدى صرختها القوية ..
_ آووه لاسع مؤلم أليس كذلك ؟!. اصرخي كما تشائين فنحن بمكان منعزل جداً. و سننتهي من هذا الأمر قريباً...
شهقت قائلة وهي تشعر بأن جنبها يحترق بالنيران : ..آه ... اضربني كما تشاء , لن اخضع لك .. لن ...
ضاعت انفاسها من شدة الألم .. أطبقت عينيها بقوة و عضت بشدة على ياقة ثوبها القريبة من فمها عندما انهال عليها بالضرب مجدداً ... كانت تشعر وكأنه يسكب عليها جرفاً من الجمر الموقد توه...!
خارت تماماً لكنها لا تزال ترفض أن يغشى عليها .. حتى تقاومه للحظة الأخيرة .
_ هكذا إذن ! , يبدو بأنك بحاجة لضربة على وجهك الجميل هذا ..!
كان هناك شيء رطب ساخن يمر من تحت يديها المربوطة و يسيل للأسفل . أدركت بأن دماءها بدأت تسيل بحرية خارج جسدها ..
_ هذا جميل , ابقي ساكنة هكذا و سأعيد النظر بمسألة قتلك .
ألقى بالسوط جانياً واقترب منها شعرت به يمزق ثوبها عنها , فتوسعت عيناها و تحرك عقلها , هذا اللعين يجب أن يقتل ..! حركت أحد يديها بتعب .. وأدركت بأن السوط لربما مس الحبل هنا و قطعه دون أن يشعر !!
حاولت أن تلمس بأصابعها بحذر شديد شيء ما .. لكن لا شيء... آووه كادت تبكي استسلاماً .. وعندما أصبح قريبا جداً منها رأت خنجر صغيراً خلف حزامه , وكأنه الأمل ...بسرعة البرق حركت يدها و اختطفته منه ثم طعنته بقوة في جانبه !!!
صرخ بصوت يجلجل الجدارن واندفع بعيدا عنها يرى مالذي حدث له ... في هذه الثانية حركت بسرعة يدها و قطعت الحبل عن يدها الأخرى ثم قدميها ..
_ اللعينة الساقطة !!.
لم تكن قد ضربته في مقتل ..! فشعرت بالرعب وهو يقف مجدداً يحدق بها وهي تمسك بخنجره تتكئ واقفة بصعوبة قرب المنصة بثيابها الممزقة و دماءها ... شاهدت كم بدا وضعها مريعاً...
حاولت الكلام بصوت بح تماماً من الرعب و الألم : دعني و شأني... وإلا ... قتلتك !.
_ تقتلينني هاه !!
كان يزمجر بغضب و اقترب منها بخطوات سريعة .. فتراجعت هي بسرعة , بحالتها هذه لن تقدر على قتله أبداً وهو يعرف هذا ... فهي لن تستطيع أن تكون قريبة جداً منه و بقوة كافية لطعنه بقلبه !!..
تراجعت متعثرة والتفتت لتهرب لكنه أمسكها من شعرها يشده بكل قوته ... سمعت صوت خصلات تتقطع .. راحت بسرعة تنقذ نفسها فقطعت الشعر الممسك به بالخنجر لكنها سقطت .. فانقض عليها , بسرعة وجهت الخنجر ... ثم شعرت بألم شديد في كل جسدها و جسده الثقيل جداً يقع فوقها يحطمها .. سمعته يصرخ بقوة ارعبها ..لكن سكن فجأة ...!!
انتفضت صدمة و تجمدت لثوان ثقيلة !! ثم بصعوبة بالغة تحركت من تحته .. احست بدماء حارة تسيل سيلاً فوقها ... فبكت بخوف و سحبت نفسها رويدا رويداً ..ابتعدت قليلا عن جسده الساكن فجأة و حركته برعب بيدها لكن لم يتحرك !!.
تنبهت فجأة ... أين الخنجر ؟!.
سمعت صوتاً في الخارج , فأدركت أنهم ربما الحراس قد عادوا ... هم سوف يرون الدماء و المجزرة .. و سيتساءلون ماذا حل برئيسهم ...!!
حاولت الوقوف مرة و مرتين ولم تفلح وهي تتشبث بمقعد ما .. زحفت بتعب نحو أقرب نافذة و عبثت فيها وهي تشعر بأنها ستموت عند أي لحظة .. أخيرا فتحتها ثم ألقت بنفسها منها ...
تأوهت ألماً عندما ارتطم جسدها بالأرض الصلبة الباردة و الليل الداكن , فتمالكت نفسها وجاهدت بتعب حتى وقفت ثم أطلقت العنان لساقيها رأت أنها في سهول ما كبيرة و بعيدة عن أي مكان لم يكن هناك من ضوء , كان القمر غائباً فعلاً ..
...ظلت تركض ولا تريد التفكير بتعب ساقيها أو جسدها أو أي شيء آخر , و حتى بـ مالذي فعلته ؟! , أو مالذي حصل ؟!...
تعثرت فجأة بشيء ما وسقطت ساقيها من فورها تعباً و ارهاقاً فتدحرجت حتى وقعت وسط جدول صغير يجري مليء بالحجارة المكورة ... احست بجرح في جبينها لكنها كانت سعيدة بالماء .. شربت بيدين ترتجفان وغسلت عن نفسها الدماء .. لكن لم تلبث إلا أن رأت أثار السياط على جسدها جانبيها وسطها و ظهرها عندما تتقلب و تنتفض ألماً .. لم تكن تشعر بردات فعل جسدها الذي يتلوى من شدة ما يصيبه .. لكنها تشعر بالألم الناري فقط ...!

كان قد ضربها عدة مرات لا تدري كم .مزق ثوبها لخيوط .. فزعت لرؤيتها فتراجعت عن الماء و دارت بها الأرض... لتخر صريعة وسط الأعشاب الطويلة ..
انها منهكة كفاية لترى شيئا غير الظلام ...

Red Rooz
08-12-2012, 21:18
كانت تحدق برعب إلى العربة الكبيرة القوية أمامها وإلى الأحصنة والكتيبة من الحراس المسلحين جداً .. وكأنها تنظر إلى جنازتها .. فتحت فمها مرتين ولم تقدر على الكلام .. كانت تشعر بأرهاق غير طبيعي و تود لو تنام قليلا فقط .. لقد مرت بأمس ثقيل ... يوم ولكنه ثقيل كشهر مليئ بالمفاجئات الغير سارة أبداً...!
كان أمامها قائد ما يتحدث إليها بكل تهذيب ولباقة يشرح طريقة السير إلى قصر ما... سيستغرقون يوماً كاملاً .. لكن هذا فقط لأجل الحماية لها...
سمعته فقط عندما نطق كلمة ... "سيدريك" .
كان يشكره بأدب , فلتفتت إليهم بينما يحمل الخادم حقيبتها إلى العربة .. رأت من كان حارسها يقف بصمت على خطوات كثيرة منها , كان صامتاً شامخاً .. و بدرعه المعدني بلا خوذة على رأسه و وجهه .. ملامحه مشرقة مضيئة تحت اشعة الشمس الخفيفة في هذا الفجر ..
فكرت بحزن أنها تود لو يبقى ... أنها تود لو يبقى لأجلها وقت طويل , إلى الأبدية ربما...
كان يومئ بصمت واحترام للقائد و قد عاد لما كان عليه قبلاً من صمت مطبق , سمعت كلام القائد يطلب منه بلطف و رقة أن يرافق الحارسين حتى نهاية البلاد لأجل أوامر الملك .. فأومأ سيدريك بكل بساطة ..
تأوهت و زفرت بضيق و وصوت واضح و ألم مخفي .. لعل أحدهم يخفف عنها .. لكن لم ينتبه لها أحد ... فشدت قبضتيها بغضب و يأس على ثوبها .. ودت لو تركل شيئا !. لكن حتى الحجارة لم تكن قربها !!
قالت بضيق للقائد الذي تقدم إليها ليساعدها على الصعود في العربة : لكن مهلا , أريد شكر سيدريك !.
رفع كلا حاجبيه و وافق بكل سرور , فتحركت هي بتململ من جانبه حتى أضحت على بعد متر من حارسها السابق . كان ينظر أمامه بغموض وهدوء .. وكأنه لا يشعر بقربها أو خطواتها أو أنفاسها الحادة المضطربة ..
_ سيدريك ؟!
همست بضعف وأدركت بأن صوتها متوسل باكٍ , فتمالكت نفسها و تنحنحت قائلة مجدداً بلهجة أكثر تهذيباً :
_ أشكرك لكل ما فعلته لي وأنا... أنا آسفة لكل ضيق سببته لك أو للسيدة تالين, أرجو أن تسامحونني...
كانت السيدة تالين لا تتحمل الوداع , ساعدت مارسيلين على ارتداء ملابسها و دموعها تملء وجهها , عانقتها بكل حب و عاطفة ثم تركتها تخرج , بينما هي ظلت تراقبها من داخل الكوخ ...
ظل سيدريك صامتاً لثوان , ثم راقبت بدقة كيف زفر هواءه وهو ينطق بهدوء و لطف : لا بأس , مولاتي .
كان هذا كل شيء ...
تهدلت كتفاها بيأس وعبست رغما عنها , ثم حركت قدميها لتبتعد عنه بسرعة قبل أن تجثي على ركبتيها أمامه لتتوسل باكية أن يبقى حارسا لها ... فهي بدأت تفقد الأمان بسرعة منذ أن نطق والدها بالنفي له خارجاً...!!
_ وأنا أشكرك أيضاً... يا مولاتي الأميرة.
توقفت بسرعة و حدقت به و بعينيه ذات النظره الجميلة المخفضة , كان مهذباً لكنه لم يبتسم! رموشه السوداء و شعره تفضي ظلالاً على وجنتيه لتجعل ملامحه أكثر أسطورية .. آه يا ألهي , لقد فقدت النموذج الأمثل لأروع حارس...
كادت تبكي , فأسرعت إلى عربتها ليساعدها القائد على الصعود بسرعة , كادت تنزلق و تسقط لكنها تماسكت بصعوبة ..
عندما بدأ المسير , أغمضت عينيها بقوة و قررت بأن تنام لأنها مجهدة حقاً ولم تذق طعما للنوم منذ ... حديثها مع سيدريك ..!
أدركت الدموع الحارقة التي تسيل على خديها المحمرين , فغطت وجهها و بقيت تبكي بصمت حتى داهمها النعاس ~
ارتجت العربة فجأة و حاولت مارسيلين بتعب أن تفتح عينيها , أحدهم ناداها برقة .. و هزة لطيفة على كتفها , ففتحت عينيها و رأت وجه والدها قربها .. كانت لا تزال بالعربة الضخمة ..
_ آوه يا صغيرتي , تشعرين بالتعب صحيح , آسف لهذا .. هيا لأنزلك من هذه العربة المزعجة !.
نزل و مد كلا يديه لها فتقدمت ببطء للخارج , حيث لمحت الكثير من الحراس يحيطونهم وسط حديقة فاخرة أمام باب القصر و الشمس تغرب ببطء مرسلة أشعة حمراء اللون و شفق بنفسجي ...
بنفسجي هادئ .. كلون عيني ... سيدريك.
تأوهت رغما عنها عندما حطت قدماها على الأرض و يدي والدها على ذراعيها تثبتانها .. ضمها إليه برقة و سار و يده حول كتفها يشق طريقه بين الحراسة المكثفة ... حتى الباب ..
حيث استقبلتها ثورة فرح عارمة و هتافات ثم أضواء قوية جداً بهرت عينيها .. ضاق جبينها و شعرت بالخوف فجأة ..
رأت الملكة زوجة أبيها تقترب منها بسعادة لتضمها بحنان وسعادة وهي تهمس لها بفرح بأنهم اشتاقوا إليها...
كان هذا الحفل مقاماً لأجلها , دخلت غرفة فاخرة مجهزة لها , فحدقت مبهورة قليلا لقد افتقدت جو الفخامة و الملوكية بعض الوقت .. لكنها ليست مشتاقة جداً لهذا ... جاءت الوصيفات ليساعدنها على استبدال ثيابها و تسريح شعرها و وضع المجوهرات ...
جلست في مقعدها بالجانب الآخر لوالدها السعيد جداً بها , وبدؤا الاحتفال بمرح ..
مال الملك نحوها وسأل بخبث : ما رأيك بهذه المفاجئة ؟!.
رسمت مارسيلين ابتسامتها بصعوبة وهي تقول : كانت... آه مفاجئة !
فقهقه الملك ضاحكاً .. أمسك بيدها بحنان و مسح عليها و نظرته نحوها عطوفة جداً...
_ آسف يا حبيبتي , تبدين مرهقة ..سأصطحبك بنفسي بعد قليل لغرفتك التي هي بجانب غرفتنا وسنبقى بهذا القصر بضعة أيام لترتاحي ثم ننتقل إلى القصر الرئيسي حيث ولدتِ يا زهرتي .. سيكون كل شيء بخير.
ابتسمت بوهن وهي توافقه , خطر ببالها سيدريك , أنه لا شك خارج البلاد الآن برفقه حارسين وكأنه مجرم .. سيتركانه حتما عندما يصبح خارج الحدود .. على بعد الأميال منها... ولن ترى تلك العينان البنفسجيتان مجدداً...!
تأوهت بضيق وشعرت بغصة في حلقها .. أنها لا تزال تشعر بالذنب ..! مالذي يمكنها فعله ؟!.
نهاية الحفلة كانت توشك على السقوط أرضاً من التعب و البؤس , فرافقها والدها لغرفتها كما وعد. قبلها على جبينها ليتمنى لها ليلة سعيدة ... ولاحظت هي وجود حراس بكل الممرات .. فصمتت .. أنها لن تقدر على العيش طوال العمر و حولها عشرات الحراس منتبهين لكل حركة لها !.
كان سيدريك كافياً لكل شيء... و ها قد ادركت قيمته عندما فقدته حقاً...

القت بنفسها على السرير تكاد تبكي بعدما خرجت الوصيفة الأخيرة و أغلق الباب عليها ..
صباح اليوم التالي , زال الانهاك قليلا لكنها لا تزال تشعر بثقل فوق قلبها , لبست ثوباً جميلاً فاخراً جداً و استعدت , فجأة طرق الباب لتدخل رئيسة الوصيفات لتحييها بتهذيب و كان من خلفها فتاة ما...
قدمتها الرئيسة قائلة برسمية و أدب : يا مولاتي الأميرة حدث تبديل ما , وصيفتك الرئيسية أصيبت بالمرض لكن لا تقلقي , سيريا الآن هي وصيفتك الخاصة جداً و ستساعدك بكل شيء...
تقدمت فتاة شقراء بشكل غريب شعرها مضموم بشكل كعكة خلف رأسها , بدت ملامحها حادة وابتسامه غريبة على شفتيها .. انحنت الفتاة باحترام شديد و قالت بصوت رنان : طاب صباحك مولاتي , أنا سيريا بين يديك ..
خفق قلب مارسيلين بشكل عالٍ فجأة , ولم تشعر قط بالارتياح لهذه الفتاة ذات العيون الواسعة الحادة .. ضاق جبينها وأومأت ببرود .. فابتسمت الرئيسة و أمرت سيريا بهدوء :
_ ساعدي الأميرة بكل ما تريده و رافقيها لكل مكان. و الآن طاب يومك يا مولاتي.
انحنت الرئيسة و غادرت بهدوء , بينما بقيت مارسيلين تقابل الفتاة التي ربما تكبرها بسنة أو اثنتين .. تجاهلتها مارسيلين وأخذت تعبث بمشبك شعرها تحاول أزالته , فاقتربت الوصيفة الشقراء وهي تقول بأدب :
_ دعي هذا لي يا سيدتي.
ثم عدلت وضعه فوق شعرها . وابتسمت فشعرت الأميرة بالضيق أكثر , ابتسامتها ملتوية تنم عن خداع أو خبث .. آفف مالذي جعل وصيفتها القديمة تمرض !..
كانت هناك حفلة لطيفة في الصباح , ابتسمت لوالدها وهي تقبله بين عينيه و تجلس بجانبه بدت الحفلة رائعة و هادئة في هذا الصباح , الكثير من النبلاء و الأميرات حضروا ملبين دعوة والدها هي تفكر بهذا ولا شك ليس لأجلها تماماً... جلبوا لها بعض الهدايا مهنئين بعد عودتها من السفر , لا يدرون طبعاً أين كانت بالضبط !..
لم تكن تشعر بالسعادة حقاً و تلك الوصيفة خلف رأسها تراقبها مع اثنين من الحراس...!
وقفت لتمشي و تتحدث مع بعض الأميرات لعلها تشعر بالراحة لكن حسدت الأخريات اللاتي يتمتعن بحريتهن بينما هي محاطة بعيون عدة تراقبها بدقة ..
احست بالغضب يستعر ببطء بداخلها و ودت لو تلقي بهذا الكأس الكريستالي الفاخر على أقرب جدار بقوة ..!!
لكنها بقيت تحدق به ولم تفعل شيئا ..
_ أراهن بأن هذا الكأس مثير للاهتمام لكن ليس لهذه الدرجة !.
ضاق جبينها و رفعت رأسها لتجد نبيلاً ما شاباً يتكأ قربها على الطاولة وبين يديه كأس شراب . كان وسيما بملامح جميلة شعره ذهبي داكن وعينان بزرقة السماء... وابتسامه رائعة .
اعتدل بوقوفه واقترب منها خطوة مهذبة ثم انحنى وهو يمسك بيدها ليقبلها قال :
_ النبيل برونس في خدمتك مولاتي !.
فتحت فمها دهشة متفاجئة , حسنا لقد قابلت أمراء كثيرين , لكن لا أحد يبدو بأنه يود أن يحدثها بكل هذا الاهتمام , ففضيحتها طبعاً سمعتها كل أذن , والعاقل لن يقترب من هذه الفتاة المتهورة ..!
لكن يبدو بأن "برونس" هذا مستمتع بنظرته إليها , قالت بهدوء : تشرفت...
_ الشرف لي بلقائك شخصيا هكذا , اسمحي لي بقول أنك تبدين أجمل بكثير من ليلة الأمس, كنت متعبة صحيح .
ضاق جبينها وهي تلمح وصيفتها تقترب ببرود , قالت وهي تحاول التملص من الرقابة : أشكرك حقاً. ولكني لست متعبة الآن .
وابتسمت بلطف , فبادلها الابتسام و اقترح بأن يرقصا قليلا , وافقت مباشرة حتى تبعد تلك الفتاة عنها بعض الوقت... و بدا النبيل مسرورا لاهتمامها به ..
رقصت معه متظاهرة بالسعادة , ثم شربا العصير و تحدثا كثيراً... نظرت حولها قليلا ولم تجد وصيفتها لكن رأت الحراس يقفون بعيداً قليلا يراقبونها باهتمام ..
ضاق جبينها وهي تحاول التفكير , لكن برونس كان يثرثر عن شيء ما عن بطولة له في أحد المبارزات .. نظرت نحوه وابتسمت .. أنه لا يشبه سيدريك بشيء... فـ حارسها السابق أطول و أضخم بسبب عضلاته بالرغم من هذا فهو يمشي بلا صوت تقريباً , كما أن شعره أسود كالليل , و عيناه .. آوه عيناه لا يملك أحد أبداً نفس عينيه العميقتين...
وشعرت بضيق يقبض على قلبها... هل يوما ما... سترى سيدريك...؟!
هل ستراه ؟؟... و متى يكون هذا ... أو ربما لن تراه أطلاقا ..
_ أميرة مارسيلين ؟!. هل أنت بخير ؟!.
كان ينظر نحوها , فتمالكت نفسها بسرعة و كان الدموع متجمعة بعينيها الخضراوين , قالت بابتسامه : آسفة كنت أحلم قليلا.
أتى المساء و لم ترى وصيفتها , فشعرت بالغبطة . ربما خرجت و ضاعت .. هي لم ترتح أبداً للتغيير ... لا تريد تغيير الحراس و لا مكانها و لا خدمتها... شعرت فجأة بأنها تفتقد الكوخ و الطبيعة المحيطة به .. والهدوء... وتالين .. السيدة الطيبة جداً...
جلست بجانب الملكة التي تبسمت لها برقة , و تحدثتا كثيراً معاً .. كانت الملكة "لورايس" رقيقة جداً معها و حنونة كأم لها تسدي النصائح و تغدق عليها الهدايا الثمينة , منذ توفي زوجها الملك كان ليلياك صغيرا بعض الشيء على الحكم فتزوجت هي من بعد سنة من وفاة زوجها والد مارسيلين "هاريون دونسار" كي يهتم بالبلاد إلى أن يكبر ابنها , وعندما أصبح الآن ما هو عليه سلمه حكم نصف البلاد لأنه لا يزال بنصف الطريق نحو الحكمة والنصف الآخر تديره أمه الملكة مع زوجها , "هاريون" كان سعيداً بالمساعدة التي يقدمها للمملكة المجاورة له , وقد وقع بحب ملكته بعد الزواج الكبير ...
لكن في البداية كان "ليلياك" لا يزال أميراً مراهقاً غاضباً لم يرضى .. بعدما رأى سعادة أمه لزم الصمت , و أصبح يخرج كل غيضه على ابنة الملك الجديد المؤقت لبلادهم "مارسيلين" التي لا تزال طفلة في السادسة .. تسبب ببكائها عدة مرات .. لكنه أدرك خطأه بعدما وبخته أمه الملكة أياماً وأن هذه الطفلة أخته يجب أن يحبها , ولقد فقدت هي أيضا أمها كما فقد هو أباه ..
و بعدها أصبح يحبها حباً جماً و يسمح لها بمرافقته أينما ذهب في مغامرات .. كانت صبيانية في البداية بسبب تأثرها الشديد بأخيها غير الشقيق لكنها كبرت أكثر و أخبرتها الملكة بكل رقة و فخر بأنها الآن أميرة بمعنى حقيقي راقي ..
في يوم ميلادها السابع عشر احتفل أخيها "ليلياك" بزواجه من "كاميليا" حفلا ضخماً تمنت لو تكون لها حفلة في المستقبل مثلها أو أروع و أخذها حماسها بأن تقع بحب أول أمير يطلب مراقصتها في هذه الحفلة ... "ترافيس" !.
تنهدت ببرود , لكن ترافيس الآن لا يعني لها شيئا , أبداً... أصبح تفكيرها يميل بحده بعيداً جداً.... ويتوقف فقط حيث تظهر لها العينان البنفسجيتان الداكنتان .. و النبرة العميقة , الصرير الفولاذي لفارس من المجهول...
غاص قلبها وهي تطرف بعينيها بحزن .. وقع بصرها على والدها المبتسم وهو مائل قليلا باتجاه الوزير فالكوس الوفي يتحدثان بصوت خفيض ...
عندما انتهى الحفل أخيراً , مشت مارسيلين مسرعة خلف والدها و الوزير و حشدهما .. اخذت ممرا مختصرا ثم هرعت تهرول تقريباً حتى ظهرت بالممر الآخر أمامهما ..
قالت لاهثة : أبي !... أريد التحدث معك !
حدق بها الملك و جموعه بدهشة قليلا .. قال مندهشا قليلا : آه صغيرتي بالطبع لكن... هنا ؟!.
قالت بإصرار : أجل .. ولكن وحدك.
تلفت الملك حوله قليلا ثم غادروا الحراس والمساعدين , تحرك الوزير "فالكوس" لكنها قالت بخجل : آه لا أرجوك أبقى سيدي ..
فتوقف عن الحركة و أومأ باحترام .. فـ "فالكوس" حافظ السر , يعرف أين كانت ومن حارسها...!
نظرت نحو والدها و قالت بتلهف و باختصار ما في قلبها : أبي , أعد سيدريك للبلاد !
ثم انتبهت للهجتها المتأمرة قليلا فقالت بخجل :أرجوك ..
حدقا بها كلا الرجلين الحكيمين ثم بدا للحظة أن والدها لم يتذكر من يكون سيدريك , قال الوزير بهمس لطيف : تعني الحارس السابق... اللورد سيدريك لاندر.
ابتعلت لعابها بتوتر و أومأت برأسها , ضاق جبين الملك وهو يتأمل ابنته التي أحمرت خجلاً... قال بهدوء و عطف :
_ آه يا عزيزتي , أنه سيعود إلى موطنه... و سيظل هناك. هذا كل شيء.
خفق قلبها و رددت بتعب و يأس : موطنه ؟!.
قال الوزير بلطف يفهمها : أن اللورد سيدريك لاندر من خارج البلاد أتى ليخدم منذ سنوات في الجيوش وقد حاز على اعجابنا فور رؤيته كان شخصاً مميزاً جداً...
قاطعه الملك ببرود وهو يشيح بنظره بعيداً : لكنه لم يعد يخدم لدينا الآن , أننا لسنا بحاجة إليه !.
لسنا بحاجة إليه ! لقد شعرت مارسيلين منذ مغادرته بأن شيئا ما انتزع من أحشائها و جُر بعيداً... شحب وجهها و ألتمعت عيونها الخضراء لتقول بصوت متألم :
_لكن أبي... أنت تعلم بأنها لم تكن غلطته أن... أنني أنا...
قاطعها الملك بضيق وصوت حاد قليلا : يا عزيزتي , لا تزالين صغيرة وبعض أخطائك تتجاوز عنك أما هو فقد كانت له مهمة معينة ولم يقدمها كما طلبت منه .. كما أنني ظننت بأننا انتهينا من هذا النقاش !.
قالت بضعف : ولكن...
وضع الملك يده على كتفها الرقيقة و التفت حوله ليقول بنفاذ صبر : هذا يكفي , يجب أن تنامي .. فبعد يومين سنرحل من هذا القصر...
بؤسها انقطع عندما رأته يشير للوصيفة الشقراء في آخر الممر لتتقدم منهم .. شعرت مارسيلين بأنها هنا منذ وقت , هل كانت تتنصت ؟!.
انحنت الفتاة وهي صامتة و عيناها الحادتين ثابتتان على الأميرة لا تطرفان ..
قال الملك ببرود : تحتاج الأميرة للنوم والراحة.
انحنت الوصيفة مجددا , واضطرت مارسيلين تحت انظارهم أن ترافقها , بينما أكمل الملك والوزير سيرهما في الاتجاه الآخر...
في جناحها الفاخر , كانت أفكارها سوداء كلياً و شعرت بالغضب العارم و اليأس... فكرت بحزن أن والدها صلب عنيد يستحيل تغيير رأيه بسهولة .. وهنا وفي هذه الرفاهية و القصر و الخدمة ... شعرت بأن هذا هو عقابها الحقيقي ..!!
هزت رأسها و نظرت بحده نحو الوصيفة التي استدعت خادمات لتجهيز لها ملابسها و حمامها لأجل النوم.
قالت ببرود وهي تجلس على كرسي فاخر قرب السرير : أين كنتِ طوال الحفلة ؟!
التفتت الوصيفة و رسمت ابتسامتها الغريبة قالت بثقة : أحببت أن أتركك لمرحك سيدتي , فخرجت للتمشية بعض الوقت.
ضاقت عينا مارسيلين .. أتركك لمرحك ! , يالها من وقحة .. ما تظنها ؟!.
نهضت بقوة وقالت ببرود وهي تتبع الخادمات للحمام المرفق : سأنام الآن ..
_ سأجلب لك بعض ماء الشرب سيدتي.
وابتسمت الوصيفة مجدداً بشكل ملتوي وكأنه ساخر .. ثم غادرت .. وضعت مارسيلين رأسها على الوسادة وهي تشعر بالضيق لكل ما يحدث ...
تذكرت أخيها "ليلياك" مجدداً .. ففكرت بأن أول شيء تفعله غداً , ستكتب له رسالة بأي شيء , لعله يسدي لها نصيحة ما أو يواسيها أو ربما يأتي بنفسه ..

Red Rooz
08-12-2012, 21:21
لا يكاد عقلها يستوعب و يصدق كل هذا , لقد كانت تشعر بالصدمة , جلست فوق الحصان , وعقد الحارس الغريب الأغطية حولها بقوة و أحكام لعله يخشى أن تطير من شدة السرعة...!
كان حصانها ضخما قويا وكأنه ثور , مربوط بسلسلة قصيرة مع حصان الحارس المخيف الآخر , صعد فوقه و انطلقا معاً بقوة ... شهقت "غاردينيا" وانحنت تتمسك بحبل اللجام بقوة بينما تحاول تهدئة قلبها المفزوع .
كانوا يركضون بالظلام بكل قوة و سرعة وكأنهم هاربون بحياتهم .. أخذت تنظر حولها ولم ترى سوى الظلام و الحشائش الطويلة ... مر وقت طويل بهذه الحالة حتى شعرت بالغثيان فحاولت التماسك و أن تغمض عينيها علها تهدأ ...
لكنها أدركت لاحقاً بأنها غارقة بالنوم .. عندما هزتها يد قوية ..وصوت غليظ :
_ حان وقت الاستيقاظ يا أميرة ! لقد انتهت الرحلة تقريباً...
عندما فتحت عينيها بتعب وجدت أنهم متوقفون وسط أشجار ضخمة .. قالت بتوتر وهي تحاول تصفية عقلها : ماذا ؟!
_ لقد وصلنا للقصر و الآن يجب أن ندخلك خفية .. و بهدوء !
حدقت جيدا حولها وانتبهت للأسوار الضخمة الصخرية !... كانوا خارج القصر .
أنزلها الحارس و أشار بيده , فلاحظت وجود حراس آخرين بلباس أسود .. تسلل اثنان أمامهما .. و بقي اثنان أخران متوقفين في جهتين مختلفتين يراقبون و أيديهم على سيوفهم !.
جرها الحارس معه... حتى توقفا أمام بوابة ضخمة معدنية .. رفع الحارس رأسه وصفر بيديه صفيرا غريباً كأنه طائر ليلي .. فرد عليه بنفس الصفير...
شعرت غاردينيا أنها وسط عملية تسلل حقيقية مخيفة !!
فجأة صدر صوت صرير ثم فتحت البوابة شيئا يسيراً .. دخل الحارس بسرعة يجرها خلفه بقوة ... وكانوا فوراً وسط القصر الصامت .. ركض بالحديقة وهي تحاول أن تجاريه بتعب .. حتى توقف تحت شرفة ما ... استغربت أنها لم ترى حراساً في هذا الجانب !!
رفع الحارس رأسه مجدداً , فأطل من الشرفة أحد الحارسين الذين تسللا... و ألقى بحبل غليظ ملتوي إليهم .. التفت نحوها الحارس و جرها نحو الحبل ثم عقده حول وسطها لكن ليس بقوة .. بعدها نظر حوله جيداً , ثم اشار بيده .. فأومأ الرجل في الأعلى ..
و شهقت الأميرة خوفاً وهي ترتفع فجأة عن الأرض , قال الحارس بهدوء : تماسكي جيداً...
فتمسكت بالحبل بقوة وكأنه نجاتها , فوراً كانت فوق الشرفة وأن الرجل كان يسحبها .. أمسك بها جيدا و سألها بلباقة :
_ هل تأذيتِ ؟!
هزت رأسها نفياً , ففك الحبل من حولها , ثم نزع عنها الغطاء الثقيل جداً .. و أدخلها الغرفة المظلمة .. أجلسها على السرير و قدم لها كأس ماء .. ثم عاد للشرفة و أشار بيده .. بعد لحظة رأت الحارس المرافق لها يتسلق بمهارة و يقفز إلا به معهما ..
أشار برأسه للحارس الذي أومأ ثم لف الحبل حول ذراعه و قفز من الشرفة .. اقترب منها هذا الأول وأخرج الكيس القماشي الذي يحوي زجاجة الدواء .. سكب قطرات لها في الكأس و سلمها وهو يقول بهدوء وأدب :
_ حمدا لله على سلامتك !. الآن انتهت مهمتنا هنا كما طلب منا سيدي اللورد . هذا هو الدواء اشربي منه قبل النوم و خففيه بالماء كما ترين لا يهم أن سألك أحد عنه .. لكن يجب أن تشربيه طوال هذه الفترة إلى أن تنتهي الزجاجة .والآن سأغادر...
التفت و سار بهدوء شديد نحو الشرفة , وقفت غاردينيا مذهولة و قالت بتوتر : مهلا !!. انتظر مالذي يفترض أن يحدث أو أقوله أني أرى أنني بغرفتي القديمة !.
توقف وهو يمسك السور التفت إليها قائلا بلا مبالاة : لقد انتهى كل شيء بالنسبة إلينا و إلى سيدي .. فقط انتهى...
ثم قفز في الظلام ...!
ظلت الأميرة مصدومة تحدق حولها , أنه قصر أمها القديم ..وليس القصر الذي تعرض للنهب وهي مريضه به ...! كادت تصاب بالرعب .. ما أدراه أن هذه غرفتها ؟!.. و هذا مكان القصر ؟! لكنه قائد ذكي لحد مخيف و يعرف الكثير ...
أن من يعتني بالقصر هنا هو مربيتها العجوز و بعض الخدم ... وهي لا تأتيه إلا قليلا مع والدها للراحة فقط , هو ليس بذلك القصر الضخم المليء بالقلاع والأبراج ..بل صغير وهادئ و جميل ..
دارت بغرفتها تتأمل الأشياء .. كانت كما هي لم يتغير شيء , شعرت بأنها اختطفت دهراً ! لا بضعه أيام ..
كم أن تصرفات خاطفها تثير الغرابة , وهي لا تدري تماماً ما هدفه .. كما أنه يثير الغيض بسخريته واستفزازه و بروده وكل شيء به يثير الغضب و البلاهة في آن معاً بداخلها !
قالت ببرود وهي تحدق بلوحه جميلة : من الجيد أنني لن أراه بعد اليوم وسأحذر والدي منه... آوه والدي كم أنا مشتاقة له...
ادركت أنها متعبة جداً .. فسارعت نحو غرفة الملابس اخذت بعض الثياب , ثم ذهبت لأخذ حمام طويل منعش فاخر ينسيها استحمامها من دلو صغير من المياه الغير صافية أو معطره في ذلك المكان الصقيعي ..!!
بعدها خلدت للنوم العميق وبلا أحلام أو ألآلام !.
فتحت عينيها ببطء وسط همهمات مزعجة و شهقات مكتومة .. وما أن اكتملت الصورة , وجدت نفسها تحدق إلى حشد كبير من الخدم والوصيفات و رئيستهم العجوز يحيطون بسريرها كلهم و كانوا يملئون الغرفة الكبيرة تقريباً...
شهقوا جميعاً : الأميـــرة غاردينيا !!
حكت غاردينيا عينيها بكسل وهي تهمس بانزعاج من صوتهم العالي : آه نعم أجل , وصباح الخير لكم أيضاً ..
بسرعة اعتذرت رئيسة الوصفاء و الخدم وهي تقول مبهورة : يا ربي العظيم , آسفون لازعاجك .. لكن...
همست الأميرة بنعومة : أنا جائعة !
شهقوا كلهم بعيون مصدومة , وكأنها قالت هناك قذيفة قادمة !!.
صاحت الرئيسة بعصبية حولها : جهزوا الطعـــــااام و الحمام و الملابس بسرعة لسمو الأميرة , مالذي تنتظرونه !!
هب الجميع و تراكضوا هنا وهناك يخرجون مسببين ضجة كبيرة ..
قالت الأميرة بهدوء وهي تشرب كأس ماء : أريد ورقة و ريشه !.
ما أن خطت الأميرة لوالدها أنها في القصر وأرسلتها بحمامة زاجلة حتى هب قادما إليها .. و الرحلة لن تستغرق كثيراً , تناولت طعامها بشهية كبيرة و لبست ثياباً لائقة و سرحت شعرها ووضعت القليل من المجوهرات ...
دخل الملك بموجة من الأبواق والصياحات معه مساعديه .. وقفت غاردينيا تكاد تبكي ولا تصدق بأنها أخيراً بالديار وهذا والدها يهرع إليها ...
ارتمت بين ذراعيه كما ضمها هو بقوة مشتاقاً و خائفاً ..
_ آوووه لا أصدق عيناي , غاردين حبيبتي .. غاردين روح عيناي!!
شهقت وهي تبكي : أبــي...
خافت برعب فضيع أن يكون هذا حلماً .. لكن حمدا لله كل شيء حقيقي .. ذلك اللورد أشفق عليها فعلاً عندما قرر أعادتها !
كانا يجلسان بالحديقة محاطين بعدد كبير من الخدم والحراس .. بينما هي بكرسيها الملاصق لكرسي الملك والدها لم ينفك يترك يديها أبداً .. و يحتضنها من وقت لآخر وكأنه يتأكد من عودة ابنته إليه ليست وهماً ..
حدقت بأبيها بحب شديد , لقد نحل قليلاً وظهرت هالات سوداء حول عينيه و شاب شعره قليلا أيضاً .. هي تعرف أباها قوي التماسك بأي شيء كان... لكن إن تعلق الأمر بها ... فهي تخاف أن ينهار ..!
عانقته بحب مرة آخرى وهي تشعر بأنها طفلة صغيرة ضاعت في حديقة القصر الكبيرة و وجدوها أخيراً .. شربا العصير البارد وتناولا بعض الطعام الشهي , بينما والدها "كرايسيس" يراقبها جيداً متفحصاً... مسح على شعرها بحنان و فجأة بانت له خصلة أقصر من البقية !!
ضاق جبينه قليلا , ثم تذكر ..! لكنه لن يتكلم هنا أمام كل هؤلاء !.
ابتلع لعابه ثم جرع كمية من العصير وسألها للمرة الألف بعد المليون : هل أنت بخير يا حبيبتي ؟!
التفت إليه وابتسمت بإشراق تطمئنه لكنها لاحظت نظرته الغريبة فسكتت قليلا... لقد سألها كيف جاءت بشكل حماسي لم ينتبه لجوابها جيداً , ظن بأن أحد فرسان الفرقة التي أرسلها جلبوها ... لكن قالت ببساطة أنهم هم خاطفيها من أعادوها...
تأوه فجأة و نهض واقفاً , قال بهدوء : سنذهب الآن لقصري أنا لا اطمئن عليك هنا.
و فوراً ذهبوا للقصر مع حشود الخدم و الحراس وقد أرسل لهم قبل المسير رسولاً يخبر الجميع بأن الملك وابنته عائدون .. فاستعد القصر الملكي الضخم لاستقبال أميرته المفقودة .. لكنه أمر بعدم الاحتفال اليوم لأن الأمير مرهقة وفي الغد سيقومون الحفلات !!
لم يناقشوا أي موضوع يتعلق باختطافها وطريقة عودتها ... كان الملك لازما للصمت جداً وفقط ممسكاً بيد ابنته يمسح عليها و يقبل رأسها لا يكاد يصدق ..
بينما غاردينيا التصقت بأبيها دائماً لا تريد تركه أبداً... أبداً .. حتى أنها تفكر ربما تطلب منه أن ينام معها في غرفتها من شدة صدمتها و شوقها له !!
وصلوا للقصر قبيل الغروب و استقبلوا استقبالاً هائلاً ... سار الملك مع ابنته حتى قاعة خاصة و جلسوا ليستريحوا بها و ليشربوا شيئا ... خرج معظم الحراس و الخدم ولم يتبقى سوى المخصصين جداً ..
دخلوا القادة والمستشارين يهنئون و يسلمون على الأميرة .. ثم غادروا أيضا ولم يتبقى سوى المساعد الأول الوزير الذي لمحته الأميرة مرات عدة لكن لم تتحدث معه من قبل .. هو لا يزال شاباً لكنه حاذق الذكاء كما يقول والدها ..
جلس وهو يقول غير مصدق : هل أعاد الأميرة أحد الفرسان ؟! , أين هذا الرجل الشجاع , يجب أن نكافئه و...
قاطعه الملك بهدوء وبرود : لقد أعادها ذلك البارون كما يبدو .. خطة الفرقة الخاصة لم تنجح !.
شعرت غاردينيا وكأن اللقمة توقفت بمنتصف حلقها ولم تقدر على ابتلاعها , لن تقول لهم أبداً أن أحداً من الفرقة قد وجدها وهي .. فعلت لها مصيبة بذلك الوقت حتى اللورد صعق منها !!.
حدق الوزير بها و قال مصدوماً وغاضباً بنفس الوقت : ماذا ؟! , عذرا منك يا مولاي .. لكني أذكر حقاً بأني طعنت ذلك الرجل بظهره في تلك المعركة و ظننت بأنني قتلته و تخلصنا منه أبداً...
هنا حقاً شعرت الأميرة بأن قلبها هو ما توقف في منتصف حلقها , وأخذت تحدق بالرجل مندهشة و غاضبة مما فعل !
إذن من ضرب اللورد "دايمند" ذلك اليوم غدراً من الخلف هو هذا الرجل !. جعله يقاسي الألم و يلتوى وسط العاصفة .. ما كان سيحدث لو أنها لم تكن موجودة .. أو لم تخالف أوامر خاطفها ببقائها في غرفتها طوال الوقت ...
قال الملك بهدوء مقاطعاً سلسلة أفكار غاردينيا : لا كما يبدو أنه حي , لكني لا أفهم لمَ فعل ما فعل ..
رد الوزير المساعد بصوت يخفي غضبا شديدا : ذلك الشيطان ربما يحتاج لأكثر من طعنة مسمومة ليموت !.
نظر إليه الملك و قال بضيق : لكني قلت لك بأني لم أحب ما فعلته ! , نحن نقاتل بشرف "زارو".. المهم أن ابنتي عادت سالمة إلي...
و نظر إليها بحب يمسح على رأسها بحنان ثم يمسك بيدها ..
لكن "غاردينيا" كان مصدومة , عما يتكلما .. ازداد كرهها لهذا المدعو زارو مهما كان !. أنه مخادع ماكر وغير شريف تماماً .. عندما تتذكر آلآلام "دايمند" تشعر بالألم لا تدري كيف , لكن مما فهمته للتو من كلامهم أنه... أنه...
لم يأخذ ما كان يقاتل لأجله .. بل أعادها فقط هكذا و بلا دراية أحد, و بلا سبب واضح ..!
أنها لا تكاد تصدق , لقد أشفق عليها و ربما بدأ يشعر بالضيق منها وأنه لا طائل من بقاءها فتخلص منها ..
قالت بصوت يرتجف عائدة للواقع : لكن .. أبي , أنا لا أفهم لما اخُتطفت ومالذي كان يريده منك دايـ... أعني ذلك اللورد !.
حدق بها الملك ومساعده , فقال المساعد بنبرة رقيقة شفقة : آووه سموك , لقد كنت خائفة جداً بلا شك ..
رمقته غاردينيا بنظرة باردة وعادت لتحدق بوالدها بعينيها الزرقاوين الرائعتين , فضمها الملك برقة يقبل رأسها و قال بهدوء وكأنه يكلمها عندما كانت في الخامسة من العمر :
_ لا تهتمي يا صغيرتي , المهم أنك بأمان الآن !. لا تخشي شيئا ..
حاولت أن تعترض وأن تدخل معهما بالحديث لكن الملك نهض و أعلن بأنها يجب أن تنام و ترتاح حقاً .. ودعهم الوزير المدعو زارو وهي لم تنظر إليه حتى , رافقها والدها حتى داخل غرفتها .. ساعدنها الخادمات في تبديل ثيابها و استقرارها بالفراش , جلس الملك على طرف السرير وهو يداعب يدها بحنان ..
بعد أن خرج جميع الخدم , قال الملك بهدوء : لم تتأذي صحيح ؟!
ردت بلا تفكير : لا , أنني بخير .. لم يؤذوني حقاً ..
ضاقت عينا والدها وقال بعبوس وهو يمسك بيدها الأخرى الجريحة و يقلبها حتى ظهر جرح غائر في راحتها :
_ حقا ! , لكن لقد جائتني رسالة منك مطبوعة بدمك !. و مربوطة بخصلة من شعرك !.
كان صوته مختنقاً معذباً وعيناه تلمعان .. اعتدلت غاردينيا بسرعة في جلستها وهي تقول بقلق :
_ آووه أبي .. كان هذا .. حسنا .. لقد فاجئني و جرحني .. لكني بخير الآن لم يكن جرحاً بذلك السوء !
_ كما أنك مريضة , ذلك الشيطان اللعين لم يقدر حالتك ! لقد قام باختطافك بكل وضاعة و يجرؤ على مقاتلتي ...
كان غاضبا جدا فنهض واقفا بتوتر يمسح شعره و ينظر حوله وكأنه يفكر بالقتال .. قالت غاردينيا بضيق وهي تتذكر زجاجة الدواء التي خبأتها في ملابسها : لكن , لم يكن يؤذيني حقاً .. لقد تركني في غرفة ما فقط...
حدق بها بدهشة غريبة وقال : هل يخيل لي أنك تدافعين عن مختطفك ؟!.
شهقت وهي تقول بينما قلبها يدق بقوة : آه لا أبداً .. لكنه لم يكن يعلم بأنني مريضة بحسب علمي ..!
رفع والدها أحد حاجبيه .. فأكملت بتوتر : هو لم يتركني مرمية في زنزانة ألتوى من الألم أبي , لقد آه اهتم بمعالجتي ..!
رفع كلا حاجبي والدها دهشة وقال بتوتر أيضا وهو يراقب وجهها : أراك نحيلة شاحبة .. لكن لا يبدو بأن المرض هاجمك بشدة ... في الحقيقة . أنت تذكرين وصيفتك كارلا صحيح ؟!.
شهقت وهي قد نسيت كل شيء عن وصيفتها , قالت بقلق : ماذا حدث ؟!
_ لقد أعادها فارس غريب من أعوانه بكل بساطة و غادر .. أنها سالمة و بخير غير أنها كانت منهارة من شدة خوفها عليك !.
_ و أين هي الآن ؟!
_ مهلك لا تنهضي , أنها بخير لقد ارسلتها لترتاح قليلا عند اسرتها .. متأكد بأنها ستعود غداً لأجلك...
ابتسم لها برقة فابتسمت هي أيضا , عانقها والدها و قبلها بين عينيها حتى تخلد للنوم , ثم غادر ببطء , بعدما لم يبقى أحد , سحبت الأميرة كأس الماء الذي بجانبها و أخرجت زجاجة الدواء من مخبأها ثم وضعت بضعه قطرات منه و شربته على مضض ...
أن لديها الكثير لتفكر به ..
ويجب أن تكون بصحة جيدة عندما تستيقظ حتى ترى الفضول الذي ينهش داخلها بشأن اللورد .. و أحمر وجهها فعلاً , هل كانت تدافع عنه حقاً...!
وهو الذي لا يكف عن السخرية منها و الهزئ بها و التقليل من شأنها , حبسها بغرفة شبة مظلمة باردة و مع خادم فض و طعام قليل و معاملة سيئة ... كانت تقسم بأنها ترى نظرة الانتقام بعينيه الفولاذيتين الباردتين وكان بإمكانه قتلها وتقطيعها ثم أرسالها لوالدها . لكن لن ينفعه هذا بشيء فهي الابنة الوحيدة وعشق والدها غير أنها مريضه بمرض لا علاج له ..
وتعلم بأن أيامها معدودة .. وربما لن تعيش سنوات كثيرة .. غير أن رثائها ليس لنفسها بل لوالدها , لا يجب أن ترهقه أبداً بل يجب أن تسعى لإسعاده طول حياتها هذه , و بهذه الفترة يجب أن تحرص ألا تختطف ثانية أو تخر صريعة بسبب المرض !.
تنهدت بيأس وهي تغمض عينيها بقوة .. لكن تلك الليلة .. هل كانت تحلم ؟!.
يظهر بأن اللورد ( دايمنـد مارسيز ليكسار) يملك أسراراً عميقة , كان يعبث عندها وهي نائمة ويحدث نفسه بدهشة وكأنه يراها لأول مرة .. لقد اختفت كل تلك القسوة و البرودة و السخرية ليحل محلها رقة ودفئ و نبل متجذر ...

نظرت بتعب في السقف المظلم , غداً سترى ما يمكنها فعله لأجل اللغز الضخم الذي أمامها , أو هذا اللغز الذي غير رأيه فجأة و ألقاها إلى والدها بعد أن حيّر عقلها ودفعها لحافة الجنون !
لكنها ستحتفظ بكل هذا بقلبها ولن تخبر به أحداً أبداً...!!

Red Rooz
08-12-2012, 21:24
مرحباً ...

عذرا لتأخري ... تعرفوا الظروووف :جرح: !!
الله يكون بالعوون :نوم:

اتمنى انكم استمتعتم بالجزء :أوو: ~
وفهمتم بعض الاموور ^^

هل عرفتم قصد العنوان بالوداع ... اخشى اننا لن نرى "دايمند , سيدريك و اليكسس" لفترة :مرتبك:"""!!

احممم شيء ثاني ...

أعلم بأن الاحداث الزمنية اختلفت في اجزاء القصة لكنها ستعود لتتساوى في الجزء القادم بأذن الله ^^

الان تحياااتي لكم ^^
و بالتوفيق للجميع ~ *

Ł Ơ Ν Ạ ✿
09-12-2012, 02:59
حجز الاولى ..
^ نمت واستيقظت فأذا بي اجدا بارتا جميلا ^o^
سأعود لقرائته بعد المدرسة ..

Red Riding Hood
09-12-2012, 16:42
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..!


الجزء 11 (( الوداع قبل أوانه ! ))
صدقاً . هذا العنوان سبب لي الكآبة

لا ، بل الفصل كله كان كئيباً بالنسبة لي
أين أليكسس ؟ >>قمري ~.~
ولوردي وسيدريكي ^^

بالمناسبة ماخطب تلك الوصيفة الشريرة..!! أعتقد أنها أكثر شخصية أمقتها في القصة حتى ترافيس لم أبغضه بقدرها

على العموم ماشاء الله تبارك الله ..!

الحقيقة انني اعدت قراءة الفصل مرة اخرى من فرط الاستمتاع ، لأكون منصفة أنا دائماً ما أعيد قراءة الأجزاء السابقة لأنني استمتع بشدة بكتابتك
قلمكِ مبدع ، وجميل

متشوقة بشدة للأجزاء القادمة

بالتوفيق لكِ غاليتي

همم ردي مختصر وقصير ،لكنني أعلم بأنني لو قلت سأعود لأرد لن أفعل >_<

دمتِ بكل الود

رميلة
09-12-2012, 18:24
حجز حجز حجز
مكاني ساعود بعد القراءة :غول: :ضحكة:

Ł Ơ Ν Ạ ✿
10-12-2012, 17:48
✿✿


حجز الاولى ..
^ نمت واستيقظت فأذا بي اجدا بارتا جميلا ^o^
سأعود لقرائته بعد المدرسة ..

عوودة :أوو:
انابيلاآآآآآ ... انابيلا اللطيفة :غول:
الكسس ايين هوو عنهآ >.<
كدت ابكي لما حصل معها .. جلدها بالسسوط ..
من الجيد انها انهت امرة بيدها ذلك الحقير .. ولو انه كان ينبغي ان يموت تعزيرا :تعجب:
لكن من هو ..؟’ شخص اشتراها مثلا ودفع المال ..؟’ :صمت:
^ اي انها اصبحت من اميرة الى عبدة :جرح:
هذا ليس عادلا .. والدها ذاك .. اتمنى ان يحل به اشد العذاب < اكرة نوعه بشدة :غول:
كما اني غاضبة من الكسس :موسوس: :غول: .. لن اعفو عنه حتى يبرر مافعلة :تعجب:

ومارسلين .. :غول:
لآ اطيق الشعور بالذنب الذي يلف اجواء قصتها ..
مسكينة هي .. ولو ان همها اهون من هم انابيلآ ..
اخوها ليلياك .. من الممكن ان يفعل شيئا .. سأضع بعض الثقة فية :موسوس:
سأشتآق الى سيدريك :غول:

واخيرا غاردينيا . .
بآرتها هذه المرة مسالم جدا -_-
ولا يوجد به اي احداث مهمة >.<
لكن يخيل الي ان دايمون استسلم ..
عندما قال الرجل الذي احظر غاردينيا .. بأن كل شيء انتهى بالنسبة اليهم ..
او شيء اخر لآ استطيع تخمينة :لعق:


هل عرفتم قصد العنوان بالوداع ... اخشى اننا لن نرى "دايمند , سيدريك و اليكسس" لفترة """!!


اجل عرفنآ >.< ..
لفترة .!!!! :غول:
سأشتاق لهم كثيرا .. لكن لآ تدعي هذه الفترة تطول
فأحداث مارسيلين وغاردينيا باردة قليلا :موسوس:
بآنتظآر البآرت القآدم بكل شوق :أوو:

✿✿

pain_nona
14-12-2012, 08:13
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..~

اهلا روز :أوو:
اخبارك ؟ ان شاء الله بخير :موسوس:

ربي يبارك فيك ويسعدك روزي :أوو:
حقا حقا لقد احببت هذه القصة بكل حواسي :أوو:
في الحقيقة ان قلت انها رائعة وجميلة ومبدعة ...ما الى ذلك , أشعر بأنه كلام متملق لكنها سحرت لب فؤادي بكل صدق :أوو:
استخدامك لكلمات حادة ومربكة عند المواقف الحرجة ,,, والرقيقة والهادئة عند وصف اللحظات المسالمة ,,,استخدام الكلمات رااائع حقا
لا اكذب عليك ان قلت في اللحظات العصيبة اشعر باني اشاهد مشاهد تتحرك,, فعندما تجري الشخصيات ارى اني اشعر بخوف وتشنجات بقلي لولا اني اضربه واصرخ به : انبض انبض :غول:<صدقيني من الخوف ينبض :ضحكة:
المهم ارهاقهن خوفهن المهن كلها مشاعر ملموسة بقلبي :أوو:
في الحقيقة لا اظن ان مشاعري ستصل اليك خاصة وانا مستعجلة لذلك ...:محبط:

اتمنى ان اعود لأعلق على مقتطفات اعجبتني من البارت وشدتني لكن فقط انتظر الوقت المناسب :بكاء:
آنذاك صدقيني سأكتب رد سيفوق بارتاتك طولا هع :ضحكة:
فقط ملاحظات دارات ببالي حول البارت الاخير :موسوس: ...بسيطة لكنها ما زالت تدور

اممممم ربما ما يدور ببالي هي تلك الفتاة واسعة العينين الحادة خخخخ سيريا تذكرت ::سعادة::<~يالذاكرتي الذهبية <سمي بالله :غول:
آآه نعم هي جزء من اثنين
1- شريرة من العصابة التي تلاحق مارسي
2- طيبة لكنها حاذقة الذكاء وهو السبب لاختيار الملك لها خخخخ
<~اسميني تحفة :تدخين:

ايه صح روز بجدية هل بيلتقون هذول الثلاث :موسوس:
ياربي احس كل وحدة فيهم بعالم ايش الي بيخليهم يلتقون :لقافة:/ <اتحفينا روز :ضحكة:

ايش بقول بعد اممممممم
والله نفسي اتفضى لارد رد محترم يجعل يدك تذهب في خبر واسم كان :تدخين: لكن الوقت ضدي :بكاء:
لكن عزيزتي لا عليك لايجب ان تتوقف القصة من اجلي اكملي الى ان اتفضى <~اما ثقة او غرور :تعجب:

لي عودة باذن المولى مع رد تفصيلي عن الشخصيات والتوقعات بعد :أوو:

استودعك الإله الذي لا تضيع ودائعه روزي :أوو:

مع خالص حبي
نونـآ..~ ^\\\^
✿✿

ملآمح قمر
16-12-2012, 19:12
حجز^^

ملآمح قمر
16-12-2012, 19:12
اهلا روز الجميله
كيفك عساك بخير عزيزتي ؟؟
آه انا الاتعس في هذا العالم بسبب هذا الفصل
امرائي اشتقت لهم قلبي كاد ان ينفطر لكن لامشكله سيعودون للظهور قريبا
ابدعتي جميلتي ولاسيما جزئية آنابيلا التي شعرت اني انظر الى المشهد دون فعل اي شيء
ذلك اللعين سأقلته صحيح هو قتل صحيح !؟
المسكينه عادت غاردينيا الى منزلها مارسيلين ايضا وهي صرعت في الخارج المسكينه
سحقا لوالدها وسحقا لهذا اللعين الذي ضربها آه لا اكاد ان امسك بأعصابي
اليكسس اين انت ايها المنقذ ><
ارجو ان تكون بخير عزيزتي آنابيلا
ناتي الى مارسيلين المسكينه لا جدوى من التوسل الى والدها سيدريك سيعود صحيح
وتلك سيريا الخادمه انها حقا لا تنوي خيرا صحيح لكن مارسيلين قويه ستحمي نفسها
نأتي الآن الى غاردينيا اعجبني جزء التسلل كثيرا انه رائع
ووالدها انه طيب كثيرا احببته وعن هذا زارو اظن احمق لقد غدر بأميري دايمند الحقير
اناايضا كرهته كثيرا احمق
ان جزئية غاردينيا الاكثر سلاما فهي جميله حقا
سأنهي ثرثرتي الآن
انتظر الفصل القادم بشوق
دمتِ بحفظ الرحمن ^^

Miss saw
18-12-2012, 15:51
السّلآم عليكم ورحمةُ الله وبركآته ..
غاليتي رووز .. ياروح ميوث أنا .. كيف حالك ؟؟
ان شاء الله بافضل صحة وسلامة ..
ألبارت كان هادئاً ومثيراً للتشويق في نفس الوقت ..
على العكس أنتِ قلتِ أنه قد يزعجنا ولكنني احببته لأنه واخيراً سيكشف عن حقائق الأميرات وخفايا التراجيديّآ التي تلحق بهم :نوم: ..

لا أملك الوقت الكافي للتعليق على الاجزاء الثلاثة .. فقط أقول أنني اشفق على غاردينيا وبشدّة ..
مارسليين قطّعت قلبي
وأنابيلا أود لو أنني امسك بيدها وآخرجها من هذا العالم الذي في فيه :بكاء:
يقطّع القلب :بكاء:
ومشوّق ..
اسلوب الوصف يتطور يوماً بعد يوم .. ودهائك في ترتيب الاحداث دوماً ما يبهرني ..

منكِ للاعلى يارب ..
وبانتضار الاتي بشوق :أوو:
بحفظ المولى .. وعذراً على الرد الصغير جداً :جرح:

Little Miss Lazy
18-12-2012, 21:59
روووز حقاً جميل ما وجدته هنا
أين كنت أنا << أنام مثلاً ولا اقرأ هذا الآبداع :rolleyes2:
جميـــــــــل إلي درجة جميـــــلة
هذا البارون ~ آآآآآآآآه يا قلبي :أحول: :غياب:
فولاذي الجميل سيدريك ~ :أوو:
آليكسس هذا أحب أيضاً اندفاعه وانفعلاته ورقته :صمت:
يـَ بنت ماذا فعلتِ بـ مشاعري البلهــــــاء :ضحكة:

وجدت بـــــارت أخير غفل عن عينـــــــاي لذا كتبت مقدمة صغيرة , كي أثبت إني مُتابعة لكِ وبشدة

[ حجــــــــــــــــــز ] , إلي حين أستطيع قراءة البارت لي عودة

في حفظ المولي روووز :أوو:

×hirOki×
19-12-2012, 01:50
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآو ووو:eek:

لا اعلم ماذا سأقول كبدآآآية....ولكنني حقاا سعيييييدة سسسحقاا لي على الرغم من الاحداث المؤلمة:غياب: ولكن لا اعلم لسبب ما الاثااااارة التي وجدتها هنآآآآ خلقت هذا المزآآآج بالرغم من كون يومي سيئاااا

هههههههههههههههه<<<:لقافة: سفسطة
لقد سلبتي عقلي بعييييييييييدا :نوم:وجعلتني أتفوووه بكلام يبدو كالأحجية أو مآآشابه

لن أثرثر كثييييرا الآآآآآن ولكنني متآآآآآآبعة جدييييييييييدة وأرجوو ان لا تعذبيني وتدخليني في عالم الهوووس هذاااا:ميت: ....تبااا ماذا سيحصل لكي آنابيييييييلااااا اليكسسسسس أسررررع عزيزتك تعآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآنييييييي ::غضبان:: ::غضبان:: :بكاء:

رميلة
20-12-2012, 16:08
روز لقد عدت اعتذر على غيابي الطويل بس كنا مع نهاية الفصل وكنت خايفة من النتيجة
بس بما انها جات طيبة والحمد لله رح اجننك بردي الخوقاقي
بداية انابيلا حقا لقد بدات اشفق عليها هذه الفتاة الان
انها تقطع القلب كيف تم خطبتها من قبل ذلك الوحش
اشك انهم كانوا في وعيهم عندما قرروا هكذا قرار انها مسكينة بشكل كبير والدها شخص كرهته منذ تكلمت عنه
عندما يصبح القيان افضل من الابنة اي عالم هذا الذي كانت تعيش به :غول:
ثم كيف يجرا ذلك الدب على معاملتها بتلك الطريقة الوحشية الا يوجد بقلبه ذرة رحمة الا احد يفهم اساليب التعامل مع الجنس اللطيف
اه يا الكس اين انت لترى ما تاعنيه انابيلا المسكينة انها تقاسي الويلات وانت تتجهز لزفافك يا لك من بليد
انا متشوقة لمعرفة ما قد يحدث لها خاصة وان ليلياك الفتى النبيل قد دخل القصة من بابها الواسع
اظنه قد ينقذها مع اليكس هذا رايي
حسنا والان مارسلين اميرتك المفضلة اليس كذلك ؟؟
حتى هذه الاخرى بدات اشفق لحالها انها تعيسة من غير سيدريك الحارس المثالي الذي لا يضاهيه احد
فهمنا ان والدها يبحث عن مصلحتها لكن القسوة ليست الحل الوحيد
اه من يسمع بكاء قلبي المتقطع :ضحكة:
حتى العجوز تالين المسكينة انها تقطع الامعاء لا القلب احس بها وبمشاعرها
صحيح من تكون تلك الوصيفة الجديدة انا لا اثق بها البتة قد تكون مرسولة من احد الاعداء بهدف القضاء عليها
انا لن اقبل بهذا بتاتا وتوقعاتي التي لا تخاطا تقول بانها ستحاول قتلها
وسيدريك الفارس الشهم سياتي لانقاذها ويعترف والدها به لا مجال للنقاش لابد للاحداث ان تسير بهذا الشكل :ضحكة:
ثم غاردينيا اظنها الان هي افضل الاميرات التعيسات حالا
فقد عادت الى حظن والدها الذي افتقدته لمدة طويلة
لكني لا اظنها هانئة الباب تمام فبعد تصرفات حبيبي دايمند غير المعقولة
اشك بانها ستنعم بالنوم بعد الان
حتى انا تحيرني تصرفاته وتشعرني بالغضب الشديد :غول:
مع انه اعترف لي بحبه الا انه خانني وقبل تلك المشعوذة غاردينيا << البنت انجنت ما في هروب من هذي الحقيقة
صحيح لقد لاحظ والدها الخصلة المقطوعة والجرح في يدها لا اظنه سيسكت عن هذا
اظنه سيقيم حربا طاحنة
ثم تعالي الى هنا من يكون هذا الجبان الذي طعن حبيبي من الخلف
سامزقه اربا الافضل له ان لا يريني وجهه لاني لن اتوانى في لكمه وتشويه وجهه الابله
كما اني لا اثق فيه ابدا ولدي شكوك في حقيقته
انتظر الفصل القادم على احر من الجمر
لا تتاخري غلاتي

Śummєя
21-12-2012, 21:37
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كيف الحال روز ؟ إن شاء الله بخير ؟
كيف اختباراتك هذه الايام يا رب ماشية وكلها تمام :أوو:

روز الجميلة البارت هذا كان جميل جدا جدا :أوو:
سعيد لغاردي ، حزين لمارسي ، ومأساوي لأني المسكينة :بكاء:
انبيلا عرفنا قصتها الكاملة اخيرا :بكاء: ، سأقتل والدها ذاك وأقطعه واشويه على نار تلهب ، كرهته اكثر من كرهي لوالد اليكسس حتى :غول::غول::غول:
أما ذلك الرجل الاخر فاتمنى من اعماق قلبي انه لم يمت :غول: ، يتألم اكثر واكثر واكثر قبل ان يموت :غول: >>> شوفي الدموية بس :نوم:
لا صدق انبيلا كسرت قلبي بهذا البارت :بكاء:
يا رب مأساتها تنتهي لهنا وتبدأ حياتها تتحسن شوي :بكاء:
+
اليكسس انت الاخر ستموت على يدي ولا مجال للشك :غول: >>>> اين انت يا رجل :غول::غول::غول:
اميرتك تعاني :بكاء:
^
شوفي التعليق الخاص بجزء انبيلا ممتلأ بالاغول والبكاء:غياب: ، هذا كي لا تؤذي اني الجميلة مرة اخرى روز :بكاء:


سيدو سيدو سيدو سيدو .. :بكاء:
بدأت اهلوس بهذا الاسم ، سيدو اشتقت له منذ الان ولعينيه البنفسجيتين :بكاء:
>>>> صدق روز لما جعلتهما بنفسجيتين بالضبط ؟ :موسوس:
سيدو الخاص بي متى سيعود للظهور روز ؟!! ، ارجو بالفعل أ لايطول غيابه :بكاء:
مارسلين كما قلت لك بدأت احبها هذه الايام :أوو:
اظنها تغيرت كثيرا عن اول مرة ظهرت بها :أوو: ، حتى انها اصبحت تفكر بطريقة مختلفة :لقافة:
هل هذا كله تأثير سدو عليها ؟ :موسوس: :بكاء: :أوو:

عاااااه تلك الوصيفة من تكون ياترى ؟؟
هل هي من افراد العصابة ؟ ، سأقتلها هي الاخرى اذا تسببت بالمشاكل :غول:
ليلياك اتمنى حقا ان يظهر بالجزء القادم إن شاء الله :أوو:

: تعني الحارس السابق... اللورد سيدريك لاندر.
يؤيؤ عرفت اسم سيدو الكامل :أوو:
جميييييييييييييييييييييل جدا جدا:أوو:
عااااه روز اريد حقا ان اعرف ماضي سيدو بالكامل ، وهل هو امير كما ظن ام انه من عائلة نبيله ؟ :أوو:
مستحيل يكون شئ اخر :لقافة: + ودي اعرف شئ عن عائلته :لقافة:

واخيرا غاردي اميرتي المفضلة :أوو:
الحمد لله انها عادت الى والدها ، للحظات فقط شعرت انها لن تعود وستقضي فترة اطول لدى دايموند :ميت:
جملة ذلك القائد كانت غريبة جدا ، عندما قال ان كل شئ قد انتهى بالنسبة للورد ، ترى ماذا قصد بهذا ؟ :موسوس:
تبا اشتقت لذلك اللورد الاسود ايضا :بكاء:

على اي حال لقاء غاردينيا بوالدها كان جميل جدا جدا:أوو:
ياااااه كم حزنت على والدها :بكاء: ، بدى مشغول البال عليها بشكل لا يصدق :بكاء:
اتمنى حقا ان يخبرها ولو القليل عن قصة دايموند :ميت:

كلارا اردت ان أسالك عنها اكثر من مرة ولكني نسيت :مرتيك:
على اي حال اظن اننا سنراها في البارت القادم إن شاء الله :أوو:

روز جزاك الله خير على هذا البارت المميز الرائع :أوو: ، حبيته حبيته بشدة :أوو:
انتظر القادم بشوق ان شاء الله
اشعر ان الاحداث ستأخذ منعطف اخر منذ الان :موسوس:

+
ملاحظة اخيرة قبل خروجي : تصدقي اني شكيت اكثر من مرة ان سيدو ودايموند اشقاء :موسوس:
تقكير مجنون صح :ضحكة:
ما ادري بس كنت واثقة من هذا ، على الاقل حتى البارت الاخير لكن اتضح ان اسماء عائلتهم مختلفة :ميت:

على اي حال انتظر معرفة كل شئ عنهم :أوو:
انتظرك إن شاء الله فلا تتأخرى ^^

في امان الله

ღ♥ღ klara ღ♥ღ
22-12-2012, 20:54
السلام عليكم ..::سعادة::
كيفك و أحوالك ؟:لقافة:§ ان شاء الله تمام ;)
صراحة قصتك عجبتني كثير في كل شيء ، الوصف و التسلسل و إثارة المشاعر :تدخين: ، الوصف الدقيق..إلخ ناهيك عن أن القصة تتحدث عن عصر الاميرات و العربات و الفرسان !! وهذا نوعي المفضل من الروايات :نظارة:
تحليلي للشخصيات ..مو تحليل بس نظرتي إلهم :
أجمل ثنائي عجبني هو دايمند وغاردينيا:d . يتمتعان بحس الفكاهة و المرح :d لا أعرف فهما دائما يتخاصمان ولكن تصرفهما في واد و مشاعرهما في واد ;)..بل كل شخصيات القصة تخفي مشاعرها و لا تبديها :ميت:..!!
أكثر شخصية جذبت انتباهي و حبيت أعرف عليها أكثر هي شخصية سيدريك ...كل شيء فيه عجبني أحسوا مو أعمى..::مغتاظ::...على كل أحب الرجال الغامضين و الهادئين :d
أليكيس :غول:..أشعر بغبائه أحيانا:ميت: ، كيف لم يتفطن إلى أن أنابيلا تحبه :موسوس: و أنابيلا هي الضحية العاشقة الولهانة :تعجب: في كلا الحالتين عليه أن يسرع بالافصاح بمشاعره ..و إلا سيقضي باقي حياته مع السليطة اللسان نادين :مرتبك:
هاذ تحليلي للشخصيات الاساسية بالرواية ...
و أتمنى تقبليني متابعة جديدة لقصتك :أوو:...~ ،، لا تغيبي كثير ماشي ؟!:جرح:
تحياتي:سعادة2: ...~

relena lover
23-12-2012, 17:02
~مرحبا روز ~
~كيف الحال عزيزتي ~
في الواقع بارت رائع جدا كالعادة ... ولكنه هادئ بعض الشيء ....
~اذن فهو هدوء ما قبل العاصفة ~
~اعذريني على ردي المختصر ... ولكن لا شيء يدور بذهني الآن لأكتبه ~
~دمتي بود ~
~وانتظر القادم بفارغ الصبر ~

Red Rooz
24-12-2012, 20:45
السلام عليكم ورحمة الله ~

^^

كيف الاحوال جميعا , والاختبارات :لقافة: !

ولقرب اختباراتي انا ايضا قررت أنزل البارت باكرا ربما غدا :موسوس:

حتى لا يشغل بالي :غياب: وانتهي منه قبل فترة غيابي الطويلة ~~ !..

^^

هذا ما لدي الان :أوو:

دمتم بود ^^

Śummєя
26-12-2012, 12:56
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ^^

ننتظرك بشوق إن شاء الله :أوو:

ينبوع الغلا
27-12-2012, 08:54
حجزززززززز
بعد الاختبارات برجع..
انتضري>>وانا بعددد

همسة القمر
29-12-2012, 12:35
السلام عليكم أختي كنت متابعه صامته من فترة لأني ماكنت أبغى ارد قبل ما اخلص كل البارتات أنا من النوع اللي احب ادقق في الشيء واستوعبه زين:witless: وبصراحه كان لي فترة طويلة ما دخلت المنتدى ورجعتي بتكون من خلال هذا الرد اللي تشوقت كثير اكتبه قصتك او روايتك ماشاء الله تبارك الله شويه اقول عنها روعه اكثر شيء يمكن يلائمها انها آسره وفعلا أسرتني سطورك يا فتاة بل كأني أراها متجسدة أمامي خصوصاً مشهد العاصفة وأصابه دايمند حماس لا يمكنني وصفه أحببت حقاً ما تقدمين ووجدت بأني انسجم اكثر مع غاردينيا اكثر من غيرها لا أعرف لماذا لكنني أتشوق للجزء الخاص بها فهو يبدوا اكثر اثاره ودايمند او الشيطان الأسود هههههه شخصية أعشقها فهي شبيهه بإحدى شخصيات قصصي التي اكتبها:love_heart: آنابيلا ومارسيلين ليستا أقل من أميرتي :witless:غاردينيا لكنني ابدي إعجابي بهم جميعاً وبك أولا أنا حقاً فخورة بك وبقلمك وأتوق لقراءة المزيد من ابداعك لست بقارئة منتظمة لكنني سأعود لدعمك دائماً تقبلي محبتي واحترامي

×hirOki×
31-12-2012, 16:13
السلام عليكم ورحمة الله ~

^^

كيف الاحوال جميعا , والاختبارات :لقافة: !

ولقرب اختباراتي انا ايضا قررت أنزل البارت باكرا ربما غدا :موسوس:

حتى لا يشغل بالي :غياب: وانتهي منه قبل فترة غيابي الطويلة ~~ !..

^^

هذا ما لدي الان :أوو:

دمتم بود ^^




وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآووووو هذاا رآآآآآآآآآآآآئع في انتظآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآرررررررر البآآآآرت الجديد :eagerness:

رميلة
01-01-2013, 14:14
روووووووز ايتها الشريرة اين البارت
هل تنوين قتلي تعلمين اني لا استطيع العيش بدون شيطاني الجميل
ان لم ار البارت في غضون ساعات فليكبروا عليك سبعا :غول:

Red Rooz
09-01-2013, 23:04
بما أني خلصت بحمد الله الاختبارات العويصصه النكدة :جرح:


فأنا أعدكم في القريب العاجل ربما غدا او بعد غد

بجزء جديد مثير ^^


وودي لكم:)

Sleepy Princess
10-01-2013, 19:48
تسجيل حضور ، أريد أن أعودة عودة طويلة

×hirOki×
10-01-2013, 22:00
وآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآو محظوووظة لأنكي انتهيييتي....انا أمامي أسبوع جحيمي آخرررر

ولكنني في انتظآآآآآآآآآآآآآآر البآآآآآآآآآآآآآآآرررت على أية حآآآل

لا تتأخررررررررري ^_*

pain_nona
11-01-2013, 08:44
بانتظارك غاليتي :أوو:

أميـــنة
13-01-2013, 23:44
حجز عالطاير ~ خخخخخخ ,, لي عودة بعد حوسة بكرة

Śummєя
15-01-2013, 08:22
:موسوس:

أميـــنة
15-01-2013, 14:23
حجز عالطاير ~ خخخخخخ ,, لي عودة بعد حوسة بكرة
السلام عليكم ،
باختصار كاتبتي المبدعة رووز هذا هو السبب الذي جعلني اعرج على روايتك الخرافية و أقرأها ~>


لغة خفيفة و لطيفة تشبه عالم ديزني السحري أود بحق قراءتها بأسرع وقت..
في موضوع "ماذا تقرأ حتى لا تموت الحكايا" و بالفعل صدقت بوصفها للقصة هكذا ، و قد رأيت ذلك بأم عيني .. [:applause:]
\\
اتمنى ان تستمري على نفس المنوال أختي رووز و منتظرة البارت القادم على احر من الجمر .. "كنت قدكتبت ردا يليق بالقصة و لكنه لم يبعث بسبب ثقل النت فـ عجزت على اعادة الكتابة :sulkiness:" سوووري هههه

و السلام ..

Red Rooz
15-01-2013, 19:02
السلام عليكم ^^

معذرة للتأخير الرهيب .. كنت أود وضعها قبل أيام :جرح:

لكن بسبب صعوبة بالاتصال لم اقدر على الوصول إليكم ~~"

لكن ها أنا و الجزء قادم بالطريق ...:)

لأعزائي المتابعين شكرا لكم من الاعمااق انا سعيدة جدا بوجودكم معي :بكاء:

اتمنى ان تستمتعوا بالجزء و الا يخيب ظنكم بي و بتأخري :مرتبك:

...

Red Rooz
15-01-2013, 19:16
الجزء الثاني عشر (( تعمّق , تمرد و .. صمـت ! ))


كانت تحلم بغريب في قاعة الحفلة الضخمة هذه , وكان هو يقف وحده بجانب زاوية المدخل الكبير والظلام يحيط به ... تساءلت بحيرة عنيفة من يكون وشعرت بضربات قلبها تفور ... بينما الحشود يتحركون بكل مكان تحت الأضواء البراقة ..
بقي هو صامتاً هادئاً وعابساً غير راضٍ ... هي لم تعرف المكان , لكنه كان جميلاً .. التفت الغريب يريد المغادرة غاضباً , فشهقت هي و ركضت تخترق الناس خلفه تريد فقط أن ترى وجهه ولو أمكنها فقط أن تقف على الشرفات هنا لرؤية الضيف الغريب الغاضب والحزين بنفس الوقت .. نزل الدرجات وهي تتعثر خلفه , ثم سقطت ... فلتفت نحوها و مد يده ليساعدها وعلى الوقوف عندها رأته ..
كانت تحلم بـ "والد دايمنـد " .. مارسيز ..
رفع الطبيب رأسه وهو يهمهم متعجباً ومندهشاً .. فك الرباط عن يدها عندما كان يجس النبض وبدأ مع مساعدته في جمع أدواته ..
ابتسم لها وقال بهدوء : أنتِ متحسنة بشكل كبير عزيزتي .. سوف أعود للتحدث معك بعدما اطمئن الملك .
لكن الباب طرق و أطل منه حارس ما يقول بتعجل : الملك سيدخل ..!
أنهم يعرفون بأنه سيفعل فوراً... وهاهو الحارس يبتعد بسرعة و ينحني عندما دخل "كرايسيس" بقوة وتعجل وهو ينظر لابنته بقلق واضح ..
اقترب منهم بسرعة بكل ملابسه الملكية الفاخرة و قال وهو يجلس على طرف سرير ابنته و يمسك بيدها :
_ حدثني بصدق أيها الطبيب...
أومأ الطبيب وهو يقول برزانة : أن الأميرة متماسكة جداً وقد تحسنت بشكل واضح , تبدو بأفضل حالٍ لها, لكني غير واثق من السبب ...
قال جملته الأخيرة وهو ينظر إلى "غاردينيا" بحيرة شديدة و تفكير عميق , فكرت هي بأنه يجب أن تخبرهم عن الدواء الغريب الذي جلبه لها اللورد الذي يعدونه عدواً...
فانحنت وفتحت الدرج تحت الصمت المطبق , وأخرت الزجاجة الصغيرة وهي ترفعها ليد الطبيب قالت بهدوء شديد : كنت أشرب من هذا الدواء طوال أيام , لقد .. جلبه لي اللورد دايمند عندما كنت على وشك الموت...!
تجمدوا جميعاً , بينما نهض الملك مصدوماً جداً وعيناه زائغتان , قال بصدمة بطيئة : عماذا تتحدثين عزيزتي ؟!.
كررت غاردينيا كلامها وهي تنظر إليه بعطف وصدق : صحيح أنه اختطفني أبي , لكنه قام بعلاجي !.
هز الملك رأسه لا يستطيع الاستيعاب بسهولة , بينما توتر الطبيب وهو يحدق بها ثم بالزجاجة ذات السائل الأحمر القاني بين يديه .. قالت غاردينيا مجدداً بنبرة مذنبة : لقد اعاطني الدواء و طلب مني الشرب منه كل ليلة قبل النوم !.
التفت الملك نحو الطبيب ليتبادلان نظرات الصدمة معاً .. ثم نطق الملك اخيراً : ولكن .. كيف عرف بمرضك و...و عالجك بهذا ؟!.
كان لا يقدر على صياغة السؤال .. أنما يريد شرحاً لكل شيء...
ضيقت غاردينيا عينيها بتوتر و قالت بخفوت وهي تحاول التذكر : آآمم .. لقد .. آه اختطفوني أصلاً وأنا في نوبة مرضي ولم أكن أعي جيداً ما يحدث .. كان هناك... آه مساعد له... أعني حكيم... أظن .. لست واثقة كارلا تتذكر ما حدث .. ثم ... ثم تفرقنا و....
فصمتت تحاول التذكر جيداً... سمعت صوتاً يجلجل , ثم ظلاً أسودا كبيراً بدرع ضخم شعرت بأن طوله و ضخامته تغطي الجدار كاملاً .. و بعدها وجدت نفسها في قصر ما...
قاطع الملك ذكرياتها بصوت قلق : غاردي حبيبتي ...؟!
نفضت الافكار وقالت بهدوء وابتسامه جانبية تحاول طمأنتهم : وجدت نفسي بغرفة في القصر , نائمة في سرير دافئ وقد أقفلوا علي , فقط يجلبون لي الطعام .. وجلب هو فجأة هذا الدواء قائلا بأنه يجب أن أشربه كل ليلة مخففاً قبل النوم حتى أتحسن !.
زاغت عينا الملك و شحب وجهه , سأل بتردد و ضياع : ماذا ؟!.. من الذي جلب لك هذا ؟!.
ابتلعت لعابها و حاولت القول بهدوء وبساطة : هو بنفسه .. البارون مهما كان...
_ ألم يكن ذلك الحكيم الذي ذكرته ؟!.
هزت رأسها نفياً , فتوتر الملك بوقفته ونظر نحو الطبيب , قال يخاطبه بهدوء يخفي ضيقاً : خذه و تفحص ما يكون هذا الدواء جيداً... أنا لست واثقاً أبداً... أنه العدو وهو يعطي ابنتي دواءً... هذا أمر لا يصدق !.
أومأ الطبيب , وهم بالخروج لكن الملك قال له بهمس : هذا الأمر سري , لا تدع أحد يعلم وإلا ستفقد أكثر من مكانة !.
_ أمرك يا مولاي مطاع ..
ثم غادروا بسرعة.... نظر الملك لابنته بقلق , قالت بضيق : أبي ! , علي أن اشرب منه الليلة ..
_ ستتناولين الادوية التي خصصها لك الطبيب الذي نثق به !.
زمت غاردينيا شفتيها وقالت بامتعاض : أدويته لم تنفع كما هو واضح لي ..
_ هذه المرة هناك علاج جديد !.
_ لست واثقة بهذا أبي ...!
_ لا تثقي بالعدو, قد يكون سما بطيء المفعول !
تذمرت وهي ترد : لقد أخرجني من أسوأ حالاتي !.
تذمر هو أيضاً قائلا : لا تذكري الأمر أنه يؤلمني , هيا ارتاحي !.
و التفت ليخرج بسرعة , فتحت فمها لتناديه ان المناقشة لم تنهي .. لكن ادركت شيئا .. بأنها أخطأت عندما أرتهم العلاج !.
ضاق جبينها ويريدني أن ارتاح و أنا للتو افقت من النوم , سأخرج من هنا ..

تمشت طوال اليوم تحيط بها عدد من الوصيفات , كان تشعر بالهدوء الممل و فكرت بأن تحيي مهاراتها في تنسيق السلال والأزهار التي تعشقها في الحديقة .. أخذت تفعل هذا حتى حل المساء .. ثم عادت للقصر حيث جلست مع أبيها في القاعة الخاصة ..
كانا وحدهما .. فتكلم معها والدها بكل حب و عطف وحدثها عن كل شيء ثم بعد فترة أخذها يسألها عما حدث لها في الأسر ..
قالت بأنها كانت بخير تماماً ولم تصاب بأي شيء .. كان يشك كثيرا , لكنها استطاعت نوعاً ما أن تجعله يسترخي و أخبرته بأن اللورد لم يؤذها فقط أبقاها حبيسة ولم ترى خلال فترة طويلة!
طبعاً كذبت وهي لا تشعر بالسوء كثيراً وكل هذا لأجل أن يطمئن قلب والدها , فما الفائدة من استرجاع الالآم !.

والآن حان وقتها لتسأل , سألت بكل هدوء و رصانة : إذن أبي .. ما كان يريد هو منك ؟!
حدق بها والدها لفترة ثم فجأة أراد النهوض والهرب بقول شيء ما لكنها كانت تلاحظه , فقالت بسرعة وهي تمسك بيده :
_ مهلاً , أخبرني , ما كانت المفاتيح التي ارسلتها إليه ؟!.
عاد لينظر إليها مصدوماً لثانية ثم عبس و قال : لكن هذه الأمور للكبار فقط و ربما بسببها هو أعادك ..
قالت غاردينيا بجدية وضيق : أبـــي !! أنا لست طفلة !.
زفر بوضوح و بنفس اللحظة دخل مساعده زارو القاعة وهو يقول : معذرة مولاي !, لقد بدأ الاجتماع...
كان الملك سعيداً بالفرار ونهض بسرعة وهي تنهض بقوة أيضاً أشعرتها بالدوار لكنها تمالكت انفاسها و حدقت بالوزير بحقد ... بينما هو نظر إليها يبتسم بسعادة ..
ثم غادرا بسرعة بعدما ودعها الملك بقبلة حنونة على رأسها ... ظلت عابسة حتى بعدما أغلق الباب ثم أخذت تذعر الغرفة جيئة و ذهاباً وهي تتخبط بأفكارها ... لا من الغير المعقول أن يتوقف دايمند عن القتال إلا لسبب... و سبب قويّ كفاية يوقف ذلك الشيطان !!
فكرت بتوتر , هل ينوي سوءاً...؟! هل يخادعهم ثم يغدر بوالدها ربما....!! أنها حتى لا تدري مالذي يريده ويقاتل لأجله...!

في نفس الليلة أتى الطبيب بوقته , أمضت فترة ما بعد العشاء كلها في سريرها فقد بدأت الآلآم تعود .. و كادت ترسل وصيفتها لتستدعيه .. لكن الملك أتى أيضاً ...
حدق بابنته بقلق بالغ ثم جلس قربها وهو يملس وجهها الذي شحب فجأة .. سألها برقة : ماذا تحسين حبيبتي ؟!.
تنفست الأميرة بعمق و أجابت بهدوء : لا أدري , كلما أقف أشعر بضعف وألم شديد أسفل قلبي...
قال الطبيب وهو يخرج زجاجة دوائها الأحمر : لقد فحصته لكني لم انتهي , أنه يحوي عصارات متعددة من نباتات زهرية كثيرة .. مسكن قويّ و معالج للالتهابات ولكن ...
هتف الملك بتعجل : هل هو ضار أم لا ؟!.
_ لا يا سيدي...
_ إذن هاته ...!
سكب لها والدها بنفسه قطرات في كأس ماء صغير , و ساعدها على شربه , ثم همست : شكراً أبي...
و داهمها النعاس وهي تسمع والدها يتساءل ناظراً للطبيب : هل سيشفيها ؟!. هل هو العلاج الذي نبحث عنه ؟!
لكنها لم تسمع اجابة الطبيب , غرقت بالنوم الهادئ العميق مباشرة...
مر أسبوع كامل هادئ و مسالم و دافئ لـ غاردينيا التي قد استعادت صحتها بشكل جيد وكأنها لم تمرض من قبل , لقد قام والدها بإرسال أشخاص كثيرين متخصصين كي يجلبوا لها مكونات هذا الدواء , والبعض ذهب لممالك بعيدة بعد أن تأكدوا من فعاليته , غير أن الملك لم يكن ممتنا جداً ..!
أمضت وقتها الهادئ مع صديقاتها و قريباتها في الحدائق الملكية , ولم تصر على مناقشة والدها في الأمور الغامضة التي تستحل زوايا من عقلها ...
ففضلت المضي بحياتها بعض الوقت , إلا أن يصفى ذهنها أكثر و سوف ترى بعدها ما ستفعل !.
لاحظت بأن "زارو" يتودد إليها كثيراً .. ويستعرض أمامها مهاراته , ولكنها لم تحبه قط لفعلته تلك .. فكلما رأته تترائى لها صورة دايمند ... فكرهتهما الآثنان معاً ...!

وأتى يوم ما كانت تجلس وحدها في الحديقة فاستغل الوزير الشاب الفرصة و أتى ليجلس معها و يحدثها ... ثم دعاها لحفلة تقام في قصره الرائع ... ويجب أن تأتي لأن الحفلة على شرفها كما يقول ...!!
فوافقت مرغمة وهي لم تحب الحفلات كثيراً ولم تحضرها كثيراً أيضا بسبب مرضها و ضعفها الشبة دائم ...
فاجئها وهو يقول بمرح بالغ : حفلة تنكرية !. لا يجب أن يتعرف عليك أي أحد , قناعاً جميلاً على الوجه يجعلك غامضة !.
بعد أن تمالكت غاردينيا نفسها و استيعابها قالت ببرود : لا أحب هذا النوع من الحفلات , أنها تسبب التوتر .
_ بل الأثارة و الحماس , هيا لا تتحدثي ككبار السن الذين يعشقون السلام والهدوء الخالي من الأثارة !!.
نهضت الأميرة غاضبة وقالت ببرود : آوه حقاً , أبحث إذن عن أميرة شابة تليق بك...!
نهض مصدوماً خلفها وهو يحاول مجارات خطواتها السريعة : مهلاً , أنني أمازحك فقط أنت بحاجة للتغيير عزيزتي.
_ لا تنادني عزيزتي وأنا أريد البقاء وحدي الآن !.
أوقفها عند مدخل القصر وهو يقول برقة : آسف سامحيني , لقد جلبت لك هدية و أرجوك أن تكوني هنا و ترفقي بقلبي.
ترددت قليلاً بسبب نبرته وقالت بهدوء : آوه حسنا , سأحضر .. لكني أخشى أن تصاب بالملل من صحبتي !.
رفع حاجبيه وأطلق ضحكة خافتة : بالطبع لا .. أعدك بأنك أنت أيضا ستستمتعين !.

وأتى الميعاد , فارتدت غاردينيا ثوباً فاخراً لكنه غير مكلف , بلون الورد الفاتح مع أنها غير سعيدة تماما وهي ترفع شعرها بطوق فضي به ألماس صغير و قناع ذهبي مزخرف على عينيها الزرقاوان كالبحر .. شعرت بأن أمراً ما مثيراً سيحدث , مثير بشكل غير جيد...!
توقفت العربة أمام بوابة قصر كبير عتيق ويبدو أنه في يوم ما كان فخماً مملئتاً ونابضاً بالحياة كانت أنوار الحفلة الشابة تشع منعكسة على أشجار الحديقة الرائعة , احست بالدهشة .. ياله من قصر ضخم لوزير شاب لا يبدو جدياً جداً. كما أنه يسكن وحده !!
دخلت وحدها وقد رفضت أن تصطحب أي مساعدة معها سواء وصيفة أو خادمة , سلمت بطاقتها الذهبية بنفسها لخدم الاستقبال وهي تبتسم بسحر خفي غير راضية تماماً لمجيئها لكنها أحست بالواجب ..
كانت تضع قناعها الذهبي الرائع وعيناها تبدوان كالزمرد من خلفه , حيوها الأمراء و الأميرات تعرفت لبعضهم , ثم أتى زارو وقد عرفته جيداً بلباسه الثمين جداً و قناعه الأزرق الداكن ... حياها بحرارة شديدة وهو يقبل يدها ثم تأبطها ليسير بها بين الجموع ..
واثناء الرقص ظلت هي تتفرج بينما رفضت بلطف عرضه لمراقصتها , فقال لها : آوه سأجلب هديتك الآن أبقي هنا ..
وغادر مستعجلاً , حدقت غاردينيا حولها ثم هزت كتفها ببرود وفكرت متى تنتهي الحفلة .. لكن سمعت صوت أبواب المدخل في الخلف تفتح ثم تغلق بخفه .. بسببه تسربت لفحة هواء بارد سرت على جسدها فارتعشت قليلاً وهي تحرك شعرها الذهبي ...
ما هذا الأزعاج !!, فكرت ببرود .. ثم , لا شك بأنه ضيف متأخر فضل أن يدخل من الأبواب الخلفية كي لا يثير الانزعاج !.
مع هذا هي انزعجت وضمت كتفيها من البرودة الغريبة التي تسللت ... رأت من طرف عينها عباءة سوداء تمر من خلف ستائر الممرات , فلتفتت عفواً , ولم ترى شيئا... خيل لها أمر ما !
فأخذت تترقب بشعور غريب .. رأت من خلف الضيوف في آخر القاعة قرب الشرفات ظل يمر بصمت وهدوء
فتحركت من مكانها لترى جيداً .. دققت البصر و... وقعت عيناها على جسد ضخم يتوشح السواد والذهبي , كما أن العينان الرماديتان تلمعان بالشرر من خلف قناع حالك الظلام وقبعة مظلمة وكأنه شيطان أسود يقف محدقا وفي الزاوية , لا يبين سوى عينيه واللتان توقفتا ترمقانها بدقة وحده . .
كتمت أنفاسها بقوة فجأة وكأنها سقطت وسط مياه متجمدة , توقف قلبها عن الخفقان لثانية ثم عاد يضرب بجنون ...
تأوهت شاهقة بنفس الوقت , لا يمكن أن يكون هو...!!
لكن لا أحد يملك عينيه قاتلتين مثله !.
فتحت شفتيها رغما عنها وهي تراه يرفع ذقنه بتعالى و يهز رأسه بشكل خفيف , وكأنه يقول لقد عرفت من تكونين !
ألقى عليها نظرة استخفاف مزعجة ثم اختفى كالشبح من خلف الجموع .
وضعت غاردينيا يديها على قلبها النابض وهمست بنفسها مالذي يفعله هنا ؟! , وماذا يريد ؟!.
وانتبهت برعب أنه اختفى في الممر , فقررت شيئا , بالرغم من ضجرها فقد بدأت الأمور المثيرة أخيراً ..
فتسللت هي أيضاً من خلفه تقودها ضربات قلبها المتوترة !!.

Red Rooz
15-01-2013, 19:22
تأوهت مارسيلين واستيقظت بكسل و جهد , شعرت بالصداع والدوار لكنها تمالكت نفسها دخلت الخادمة تحمل لها وعاء الغسل والمناشف , لكنها قالت بهدوء : سأستحم فوراً.
وبعدما استعادت حيويتها و هي ترتدي ثوبها الفاخر أمام المرآة الطويلة تذكرت بأن أحلام هذه الليلة كلها عن "سيدريك" فزفرت دون قصد و التفتت لتنظر فزعة للوصيفة الشقراء الشاحبة المبتسمة ..
قالت الفتاة : صباح الخير سيدتي , الفطور جاهز ..
نظرت إليها مارسيلين بقلق لكن بعداء . فلم ترد عليها بل سارت من جانبها ببرود و دخلت الغرفة الأخرى لتجلس بهدوء و لتتناول طعامها .. بعدها جلست وقتا طويلاً مع الملكة حتى أتى المساء .. ثم تذكرت بأن تراسل أخاها , دخلت المكتبة الضخمة وقد أمرت وصيفتها ألا تزعجها فانصاعت تلك الأخيرة وذهبت , لكن الحراس الذين يرافقونها لم يتركوها بقي اثنان بالخراج واثنان معها في الغرفة , كانوا هادئين صارمين لكن غير مثيري للفضول كـ "سيدريك" الغامض ..
مع هذا هي لم تنزعج كثيراً وقد اعتادت عليهم .. كتبت لـ "ليلياك" أنها اشتاقت إليه و ترغب بشدة بزيارته و رؤية كاميليا , لكنها تركت له حرية أن يختار هو الوقت .. وبما أن الرسالة ستستغرق ثلاث أو أربع أيام من السفر المتواصل لبعد المملكة فعليها أن تفكر بشيء ما تفعله في هذه الفترة !.

تمشت حول الشرفة و نظرت للخارج حيث كانت هي بالطابق الثاني الهادئ جداً , رأت من خلف أشجار الحديقة , رأس بشعر أشقر مربوط تعرفه مقابل لرجل ضخم يرتدي زي الحراس ..
توقفت مارسيلين وأخذت تحدق بتركيز , تلك الوصيفة المريبة تتحدث مع أحد الحراس وهذا الحارس ضخم الجثة أسمر و غريب أنها لا يمكنها تذكر كل الحراس والخدم بالقصر طبعاً , لكن لا يسمح للمرافقات أو الوصيفات بالتحدث للحراس إلا لأمر طارئ أو ان كانت زوجته ..
رفعت حاجبيها ببرود وزمت شفتيها . . شعرت فجأة بأنها لا تود أي خدم , أو الوصيفات أو حراسة , يمكنها أن تعتمد على نفسها حقاً ... كم مرة استحمت في البرج , و سوت شعرها و تناولت طعامها , صحيح , ان تالين كانت تساعدها كثيراً جداً .. لكنها أيضا كانت تفعل الكثير . ربما هذه الفائدة الحقيقية التي خرجت بها من اخفائها بذلك المكان مع حارس وحيد و مساعده عجوز...!
مساءا على العشاء , وفي غرفة خاصة ..
وقفت مارسيلين مصدومة وهي تقول : أنا لا أصدق أنك تفعل هذا بي !.
ثم التفتت لزوجة والدها وقالت بنبرة شبة باكية غاضبة : أنه لا يثق بي هل ترين هذا عمتي ؟!.
هزت الملكة رأسها بتفهم وهي تهمس برقة : حبيبتي أجلسي و...
لكن الملك تحدث ببرود قائلاً : مارسيلين , أنت الآن تثبتين صحة ما أفعله لأجل تصرفاتك , لا تهتاجِ هكذا كفرس برية !.
قالت الاميرة بعناد : أحب هذا الوصف على أن أكون تحت المراقبة ..
ضيق الملك جبينه , وقالت زوجته بلطف : أنها فترة مؤقتة حبيبتي , لا تهتمي لها تصرفي براحتك .
زمت مارسيلين شفتيها بضيق والملك يرمقها بهدوء قال : أجلسي الآن وأكملي شرابك , و تقبلي الأمور كفتاة راشدة !.
نظرت نحوه و لم تنطق بحرف , ولقد بدأت خطة ما تتكون برأسها ... وأساس هذه الخطة هو...

في صباح اليوم التالي وبعد الإفطار , توجهت نحو الحديقة تتمشى و من خلفها الوصيفة الخاصة بها و ثلاث حراس , كانت تمسك بوردة بنفسج تعبث بها بين أناملها وهي تشعر بالملل لكن بالتردد من المضي فيما يدور بخلدها أم لا ..
لقد قام والدها بخطوة غريبة , زيادة عن الحراسة الجامدة وتغيير وصيفتها , لقد جلب لها سيدة , ليست معلمة تماما كما ظنت بل مراقبة للسلوك .. وهذه الأخيرة امرأة عجوز نحيلة القوام جدا مع ملابس متزمتة و وجهه عبوس و دفتر كبير بقلم و عيون ضيقة حادة وراء نظارتين صغيرتين ..
كانت هذه السيدة تذكرها ببعض الأمور أو التصرفات الشديدة الأدب حتى مع الأوضاع التافهة , لذا قررت مارسيلين منذ البداية بتجاهلها أو الرد ببرود عليها .. بينما قلبها قلق مما تخطه خلسة فوق أوراقها !! و لكن علقها يأبى الخنوع... أبداً لن يخضع !!.
رأت والدها و زوجته للدهشة قرب البحيرة يتمشيان بكل حرية وبلا حراسة , تعجبت كثيراً و راودها احساس بالضيق و الحزن ,يصر على الحراس المشددة عليها وكأنها مجرم وهو يتمتع بكل الحرية !! ..
قالت هامسة ببرود للوصيفة : أريد التحدث مع الملك والملكة , اذهبوا قليلاً.
وافقوها وغادروا كل مرافقيها , بينما هي تتقدم من خلف والدها و زوجته بهدوء لم يكونا منتبهين عليها , توقفت فجأة متسمرة وهي تنظر للطريقة التي يمسك بها والدها زوجته , كأنهما عاشقين متزوجين للتو يتهامسان و يضحكان و ذراعيهما متشابكة ..
اعتصر قلب مارسيلين لا تدري لما , حزن , غيرة , وحده ...! لكن مهما كان هو ليس شعور جيد ..!
فجأة ذكرت الملكة اسمها , مارسيلين ...!
التفتا معا للممر الحجري المرصوف الآخر , وانتبهت الاميرة بسرعة لنفسها لتندس خلف شجرة ضخمة مع فضول رهيب و قلق غريب ...
_ أنها تبدو وحيده جداً , يجب أن تدعها تخرج أكثر عزيزي , سوف تزهق روحها هنا لا توجد شابات أو شبان بمثل عمرها.
قالت الملكة بعطف , همهم الملك وهو ينظر بعيداً , قال ببرود : يجب أن تبقى بمكانها حتى نقبض على العصابة التي تحاول أذيتها .. هذا المكان الأشد أمنا لها .
صمتت الملكة لثوان ثم قالت فجأة : أنا اعتقد بأنها تحتاج لشخص ما , تستطيع أن تتحدث معه بحرية و ان يمتص ثورانها , أن عصبيتها ناتجة من حبسنا لها هنا .
حرك الملك يده في الهواء بيأس وقال : مهما كانت , أني أفهمها مراراً و تكراراً عليها أن تصبر لكن لا هذه الفتاة تحتاج لكبح !.
شهقت مارسيلين وقالت بنفسها , أنا لست عصبية ولا احتاج لكبح .. أني فقط .. احتاج ... احتاج ... و نظرت حولها بصدمة , همست برعب : مالذي احتاجه ؟! . مالذي أريده ؟!. ليست لدي فكرة... أنا... أنا...
وأمسكت برأسها قليلا , بينما عيونها الخضراء الجميلة متوسعة ... أنا ضائعة !! .
مساء اليوم , كانت المعلمة "هليغا" التي تدرس سلوك الأميرة الشابة مارسيلين و تحاول أن تذكرها بما هو ضروري كما يقول الملك ..
ثم في نهاية اليوم قدمت المعلمة تقريرها للملك في الغرفة الخاصة التي تحويه هو و المعلمة وابنته الصامتة و زوجته ...
قالت المعلمة ببرود و جدية : أن سمو الأميرة , متناسقة جدا في ترتيب شكلها الخارجي و اناقتها كاملة تماما خارجيا , لكن مع الأسف لا تكتمل هذه السلوكيات سوى بالأخلاق .. وأنا أرى بأن الأميرة كما سجلت لمراقبتها بأنها تتصف بالعجرفة في التعامل مع الآخرين خاصة من هم أقل منها مرتبة , و بالبرود مع من هم بمثل مستواها , وبالتمرد والتملص من الواجبات مع أي أفراد آخرين في القصر و كذلك مع جلالتكم .. كما أن تصرفاتها مع الخدم الخاصين بها متعالية للغاية و متكلفة !.
فتحت مارسيلين فمها صدمة , وقد تذكرت حادثة ما , في غرفتها جلبت لها الوصيفة كأس ما . لكن مارسيلين لم تكد تمد يدها إليه حتى سقط على الأرض وقد تركته تلك الفتاة , صحيح أنها كانت تنظر خارج النافذة كان يجب على الوصيفة أن تنتبه .. و فقط وبختها مارسيلين لأن الكأس تكسر و الماء تناثر و سبب فوضى ! , هل اشتكت الوصيفة عليها ! و بأي حق !؟!
كادت تصرخ لكنها تماسكت , وهي تنظر لوالدها بتردد , كان الملك بارداً يدق بأصبعه على المنضدة أمامه بينما بدت الملكة متضايقة جداً .. غضت على شفتيها و رمقت المعلمة تلك بنظرات قاتلة .. فتنحنحت المعلمة وكادت تغص ..
ابتسمت مارسيلين بسرها وقالت بنفسها , هذا يكفينِ جداً , سأنفذ خطتي الليلة... تثائبت فجأة , آآآه أو ربما غداً ...
قال الملك فجأة بعدما انتهت المعلمة من سرد تقريرها الطويل و مارسيلين كادت تغفو على ذراع المقعد : مارسيل !.
فتحت عيناها بسرعة و قالت بتوتر : آه ماذا ؟!.
_ اذهبي لغرفتك الآن و سنتحدث غداً , لقد تأخر الوقت.
نهضت بحده بسبب لهجة والدها الباردة التي تخفي غضباً , قالت ببرود : أجل بالطبع , كنت أتسائل .
و رمقت المعلمة بحده وهي تقول لها بكبرياء : استمري بما تفعلين , جميعكم استمروا , لكن لن يتغير شيء... عمتم مساءاً.
تركتهم فاغري الأفواه وهي تخرج بسرعة غاضبة ... آآآوووه لقد أخطأت بالطبع و فوراً راودها شعور بالذنب , أن لسانها سليط ينطق بسرعة قبل أن تفكر ... ستعتذر غدا لوالدها و الملكة فقط .. ولكن ليس شخصياً ..!.
كتبت رسالة طويلة تحت الشموع , وجهزت لها حقيبة من الجلد صغيرة لكن بها كل ما تحتاج , ..{.. اعتذار لأبيها , و زوجته الرقيقة و أنها سوف تقوم برحلة بسيطة وحدها و ستعود .. الأمر لا يتعلق بأحد ... بل بها هي نفسها .. قالت بأنها تشعر بالضياع ولا تعرف ما تريد .. و ربما أن خرجت سوف تتعلم شيئا .. هنا .. تشعر فقط بـ ... اختناق الأنفاس...}
خرجت من غرفتها ترتدي ثوبا كبيرا خبأت به الحقيبة , قالت للحراس بهدوء وجدية : أريد رؤية الوزير فالكوس .
أخذت تدعو بقلبها أن يساعدها ... بهذا الأمر فقط .. دخلت في المكتبة الخاصة و وجدته بقي الحراس بالخارج , وكانت الوقت يقترب من منتصف الليل ...
حدق بها بصدمة ولكنه قال برقة وهو يسحب كرسياً لها : أهلا سموك , تفضلي بالجلوس , بما أخدمك.
قالت بصدق : آووه عمي فالكوس أريدك أن تسلم هذا المظروف لأبي.
و نظر نحوها بشك و قلق وهي تمد له بظرف كبير , قال متسائلا : ولم لا تسلميه أنت بنفسك عزيزتي.
رفعت حاجبيها و قالت بهدوء : أكون عندها أبحث عن أمر مهم يعنيني... هل علمت بأمر تلك السيدة المتزمتة التي تراقبني بعيون كالصقر و تكتب كل حركاتي على الورق .
_ حسنا يا عزيزتي , لا يجب عليك الكلام عنها هكذا , و نعم علمت بها , طلبت من والدك ألا يفعل .. لكنه يفكر بك كثيراً و يهتم جدا...
_ أعلم بأنه يحبني و يهتم بي .. وأنا كذلك جداً ... لذا اعطه هذا أرجوك.
تردد قليلا ثم وافق وهو يراقبها بينما تسلمه الظرف . خفق قلبها وهي تتذكر سيدريك فجأة لا تدري كيف لكن خطر ببالها ..
سألت الوزير بهمس : إذن ,ألا تعرف أي أخبار عن .. حارسي السابق...
ضاق جبينه ثم قال بهدوء : أنه لا يزال خارج البلاد , الأرجح بموطنه...
_ آه بالجنوب...
_ بل بالشرق نعم همم .. هل تودين أن يعود , بصراحة أظنه أفضل حارس لك حتى الآن , أنه قوي جداً و ذكي . لكنه صامتاً جداً...
داهم الحزن قلب مارسيلين من كل اتجاه , و اعتصر بحنق !.. لكن مالذي تستطيع فعله .!
همست بضعف : نعم , مع حق , لكن لا بأس .. آوه اعذرني هل يمكنني رؤية كتاب ما ...
_ آه بالطبع تفضلي .. سأجلس أنا هنا.
جلس الوزير بهدوء على الكرسي وهو يتفحص خريطة ما معه , بينما دخلت مارسيلين بين الرفوف و تعمقت حتى ظهرت لها الشرفات الضخمة , انسلت من واحدة منها و نزلت بهدوء ثم اخرجت عبائتها السوداء و توشحت بها . والآن إلى الاسطبل ...
حراسها المساكين ينتظرونها عند باب المكتبة بينما هي تركض وسط الحديقة المظلمة .. اخرجت فرسا سوداء و ركبتها بهدوء ..
بينما عقدت حقيبتها على ظهرها و السيف في وسطها والخنجر مدسوس في داخل ثوبها ... خرجت تمشي بحذر و صمت ...
لكن حانة منها التفاته و نظرت للأعلى , وقع بصرها على عيني الفتاة الحادتين الخبيثتين , من بعيد جداً كانت تلك الوصيفة تراقبها بدقة من الشرفة في الطابق الثالث .. و وسط الظلام , لكن عينيها تلمعان بسعادة و شعرها الفاتح واضح و شحوبها أظهرها و كأنها شبح ..
صدمت منها مارسيلين و تأكد شيئا ما بقلبها , آآآآوه هذا ليس بجيد ...!
حثت الحصان و اسرعت للخارج , و ما ان تخطت بقليل حتى انطلق خلفها عدة احصنة و من يركبونها بعباءات زرقاء داكنة...
كان حصانها جيداً جدا و سريع , وهي ماهرة به ... بينما كانت الليلة حالكة للغاية و قد غاب القمر في هذا الوقت المتأخر ... اسرعت الأميرة للأشجار لعلها تظللهم و لكن حدث العكس ... فقد ظللتها الأشجار و ابطأتها ,
فالتفتت للجهة الثانية البعيدة و خاضت وسط جدول كبير وهي تشجع حصانها , بينما هم خلفها , ربما ثلاث أحصنة ..
اقترب منها أحدهم و رفع السيف عالياً . فانحنت مارسيلين بسرعة ثم سحبت سيفها هي وهي تردد بقلبها برعب , أبي أحبك ... أمي ربما أنا آتية إليك بالطريق...!!
لكنها ضربت الفارس دون قصد على وجهه . فصرخ و تعثر مبتعداً...!
آوه أنا مريعة بالسيف , لكن لأجرب... و اقترب منها الآخران , صرخ أحدهم : نريدها حية الآن !!. لا تقتلها...
تعرفت على الصوت الحاد المريع , أنها تلك الوصيفة !! ... أنها خائنة جاسوسة منذ البداية !!.
جاء بجانبها الفارس و معه سيف و سلسلة فأخذها يضربها بعنف وهي تقاوم بإرهاق شديد .. و رأت بأنهم أصبحوا يركضون بسهل واسع ... فأبطأت فجأة و تعثروا هم للأمام ... التفتت بسرعة و ركضت للجهة الآخر ... فعادوا خلفها غاضبين ...
لكن الحصان تعب من شدة الركض , و مارسيلين لن تقدر على المقاومة أكثر... فجأة أتى بقربها أحدهم و ضربها بالسلسلة على ذراعها فصرخت ألما ثم سقطت عن الأرض , بينما استمر الحصان بالركض ..
حاصروها و قيدوها بحده .. و تعرفت على الحارس الخائن الأسمر أيضاً... فضاق قلبها رعباً و ادركت بأنها النهاية ~.
غابت عن الوعي من شدة التعب و الخوف...

Red Rooz
15-01-2013, 19:30
هذه المرة الثانية التي تخر فيها وسط ظلام تام جداً , لا شيء موجود .. ولا حتى ذكريات ..
لكن الألام تعود و تأوهت مرة أو عدة مرات , ثم تعبت وصدر الأنين الضعيف .. مالذي ارتكبته في حياتها كي تقاسي كل هذه المعاناة !..
كانت تشعر بأن النيران تحرق جلدها ساقيها و ذراعيها ثم تطير لوجهها ... سمعت شيئا ما لا يصدر منها ولا يشبه أنينها و تأوهها الباكي المتألم ..
_ يـــــا ألـــهي الرحـــيم !.
ثم بمنتصف الظلام و البؤس الذي تشعر به , أخذت تسمع تلاوات أدعية و رجاء تكرر لها مراراً .. شعرت بعسل دافئ يسري بداخلها وبالسلام يعود , تعجبت و ظنت بأنها ماتت , لكن ربما هي ماتت حقاً و انتهت حياتها في هذه الدنيا ... حسنا لمَ تشعر ببعض الألم إذن ؟!.
_ ستكون بخير......... هذا العلاج ... ترى هل .......؟
لم تكن تسمع الكلام جيداً بل متقطعاً وكأن بين كل جملة و أخرى زمن طويل ~
_ أرجوك يا صغيرة تماسكِ ...
وأخذت تسمع الدعوات مجدداً , كان الصوت العميق الدافئ لرجل كبير ولم تدري من يكون .. ثم سمعت صوتاً أنثوياً هادئاً يدعو أيضاً في وقت ما...!
بعد فترة طويلة من النوم المضطرب حركت جفنيها بثقل و تعب شديد , لم ترى سوى الضباب في البداية فرفت بعيونها المتعبة ذات الرموش الكثيفة .. و نظرت جيداً عالياً في السقف ..
كان أمامها سقف سرير مرتفع بلون هادئ , ظلت برهة تحدق دون أن تعي و دون أن تطرف .. أين أنا ؟! فكرت ببطء لكنها لم تكن مهتمة إلى وضعها .. لم تعد تهمها نفسها كثيراً .. و يالا الأسف أنها على قيد الحياة .. أيجب عليها الآن أن تعود لمواجهة المشاكل !... لو كانت ميتة لكان الوضع أسهل !.
_ ها أنت عدتِ أخيراً !.
سمعت الصوت العميق مجدداً فطرفت بعينيها ولم تتحرك لأن صاحب الصوت نهض واقفاً وانحنى نحوها قليلا كي تراه ..
كان رجلاً كبيراً في السن والشعر الأبيض في جوانب رأسه يبدو فضياً مع لون شعره البنى الداكن , وعيناه بنيتان دافئتان ينعكس عليهما ضوء الشموع ... بملامح جميلة وقورة جداً و راقية ...رسم ابتسامه عطوفة للغاية وصلت لعينيه العميقة ..
كان بملابس داكنة تبدو ثمينة لكن ليست مبهرجة جداً و يرتدي قفازات بنية ناعمة , مس بها يدها برقة.
عندما ظلت تحدق به متعجبة لكن هذا لم يظهر أبداً بملامح وجهها المرهقة الصامتة... قال هو بصوت ناعم مرح :
_ آوه هل اخفتك , أنتِ بأمان يا بنتي ..
عندما قال يا بنتي , تأوه قلبها و غار , فأغمضت عينيها متألمة .. و خرج منها نفس متشقق ..
_ يا عزيزتي , ما بك ؟!
ظهر صوته قلقاً , و مسح بحذر ولطف على رأسها .. فعضت شفتيها ولم تنطق أنما اشاحت بوجهها و كبحت دموعها .. سرعان ما نامت مجدداً .. وهذه المرة هاجمتها الكوابيس .. وشعرت بأنها مطاردة فأخذ جسدها ينتفض متأثراً جداً يظن بأنه في الواقع و أن عليه الركض بحياتها .. أنّت بألم وهي تسمع هدير الأهانات من مختلف الاشخاص !...
ثم صوت قوي حاد يمزق الهواء , و انهالت عليها السياط ...! هذه المرة حقيقة , ومن سينقذها ؟!!
شهقت وهي ترفع نفسها أو بالأحرى قفزت من السرير صارخة : أليكسس !!!
نهض الرجل فزعاً من مقعده وقد طارت بوادر النعاس من جفنيه , أصبح بجانبها سريعاً و أمسك بها قبل أن تقفز هاربة خارج الغرفة , ضمها بحنان وحذر كي لا يؤمها فجراح السياط المخطوطة على جسدها لم تشفى كليا بعد ..
_ هششش يا صغيرتي .. أنه كابوس .. أنه كابوس .. اهدئي ...
أعادها للفراش وهي ترتجف غير واعية , قام بتغطيتها جيداً و أبقى يديه محكمتين فوق الغطاء لألا تقفز فجأة .. ظل يهدئها طوال الليل حتى توقفت عن النشيج و مسح عنها دموعها .. لتنام من الانهاك ..
سمعت صوت زقزقة عصافير و شعرت بضوء الشمس , كما أنها سمعت أيضا أصواتاً أخرى خفيضة ..
_ .... إذن مالذي سأفعله سيدي ؟!
كان صوتاً هادئا لامرأة كبيرة في السن , فتحركت أنابيلآ قليلا و فتحت عينيها لتنظر نحو مصدر الأًصوات ... ذلك الرجل يقف بملابسه الثمينة في آخر الغرفة مديراً ظهره لها يحدّث المرأة التي استطاعت رؤيتها , سيدة بملامح حنونة مريحة قصيرة و بدينة قليلاً .. كانت تنظر للرجل باهتمام شديد و تركيز واحترام ..
كان الرجل طويل القامة و رشيقها , متزن جداً و بيده عصا سوداء لامعة يتكأ عليها بقفاز بني في يديه .. لا شك بأنه نبيلاً ما , ثم حدقت حولها بالغرفة ...
الغرفة واسعة جداً بشرفات جميلة تطل على مساحات خضراء و أشجار .. كما أنها سمعت صهيل أحصنة في الخارج يوجد القليل من الأثاث الثقيل الفاخر و كرسي كبير بجانب سريرها الضخم المريح ذو الستائر المزاحة جانباً .. كان أمام الكرسي منضدة ضخمة ثقيلة جداً كما تبدو عليها النقوش المميزة فوقها كؤوس كثيرة من العصير والماء و... هل هذا عسل ؟!.
سمعت همهمة الرجل الهادئة يتحدث , فركزت سمعها دون أن تلتفت إليهم ..
_ هلا جلبتِ لأجلها ملابس روزالين ؟!.
ترددت السيدة بقلق وهمست بحنان : هل أنت واثق سيدي ؟! , ربما... آه أعني يمكنني الذهاب للقرية لدى ابنتي ملابس كثيرة غير مستعملة وجيدة جداً ربما ببعض التعديلات ستلائم ضيفتنا ..
طرفت أنابيلآ ببطء وتعب , ثم تنهدت .. هي لا تكاد تشعر بجسدها .. خاصة وسطها و ظهرها اللذين أخذا حصة أكبر من السياط !!
سمعت صوت الرجل يقول بهمس : لا أشكرك , أحضري لها من ملابس روزالين وساعديها أرجوك.
حركت أنابيلآ عينيها نحوهما , كانت المرأة تنظر إليها فتوسعت عيناها قليلا دهشة ثم أومأت وقالت بهدوء :
_ كما تشاء سيدي , لكن يبدو بأن فتاتنا استيقظت !.
شاهدت الرجل يرفع رأسه ثم يلتفت ببطء باتجاهها .. نظر نحوها بدهشة خفيفة ثم تبسم تلك الابتسامة التي تصل لعينيه .. ابتسامه ناعمة حنونة و حقيقية .
_ سأجهز الثياب الآن...و أحضر بعض الطعام .
خرجت السيدة بنعومة و رشاقة تخالف جسدها البدين قليلا, بعدما ظلا يحدقان ببعضهما قليلا , أومأ الرجل باحترام واقترب ببطء وهو يحرك يده و عصاه الفاخر.
قال برقة : صباح الخير ..
اسدلت أنابيلآ جفنيها ولم تنطق , شعرت فجأة بأنها لا تود قول أو فعل أي شيء .. ربما انتهى كل شيء بالنسبة لها , فلم يعد للكلام حاجة ..
توقف الرجل قرب سريرها ينظر نحوها بشكل حزين , كانت عيناه بلون العسل الداكن , ربما عيناهما بنفس اللون لكنه بدرجة أدكن وعمق دافئ لم ترى مثله من قبل.
بعد ثوان من الصمت أدرك بأنها لن تتكلم , فقال بهمس دافئ : أنا أدعى "ريموس كاسيل", وتلك السيدة هي مدبرة المنزل ويندا لوفر ..
ظلت أنابيلآ صامتة وقد اختارت أن تنظر نحوه بشكل هادئ و محترم لكن بلا تعابير حزن أو ألم .. كما يبدو .. كان هو متألماً !.
أخذ الرجل نفسا عميقاً و قال بهدوء : لست مضطرة أبداً لقول أو فعل أي شيء...
طرق الباب طرقات خفيفة , فتحرك هو بكل سلاسة و فتح الباب بأدب وهو يقول بهدوء : تفضلي سيدة لوفر...
دخلت السيدة المكان وهي ترسم ابتسامه جميلة لهما معاً وبين يديها صينية من الحساء الذي تتصاعد منه رائحة لذيذة جداً...
وضعته على المنضدة بينما أبقت أنابيلآ عينيها منخفضتين ساكنة وهادئة , رتبت السيدة بلطف الوسادة حولها ثم رفعت طاولة سرير صغيرة وخفيف من الأسفل و وضعتها فوق ساقي أنابيلآ بحذر فوق الغطاء ثم وضعت الحساء الذي يحوي قطعا كثيرة وصغيرة من اللحم والخضار ..
رتبت لها الأدوات وابتسمت لها بحنان , قالت بهمس : أرجو أن يعجبك .
ثم اعتدلت وألقت بنظرة على سيدها الصامت ثم غادرت بهدوء .. نظرت أنابيلآ للحساء ولم تشعر أبداً بشهية للأكل ..!! لا شهية لأي شيء فعلاً...
سمعت صوت حفيف معطفه , واقترب منها شيئا يسيراً , قال بصوت هادئ رخيم : تناوليه من فضلك ..!
لسبب ما لم ترد أن تخذله كان يسألها بلهجة دافئة ..طرفت بعينيها دون أن تنظر إليه و رفعت يدها من تحت الغطاء , شاهدت يدها بيضاء مزرقة شاحبة وعروقها بارزة فوق عظامها , كما أن هناك خط أحمر عريض شبة ملتئم يسير من ساعدها صاعداً للأعلى حيث اختفى تحت الثوب الأبيض الناعم الذي ترتديه...
ارتجفت يدها كثيراً بعنف , ولم تقدر على الامساك بالملعقة أبداً , اخفتها بسرعة تحت الغطاء و تجمدت عن الحركة .
اقترب منها ببطء و ابتسم وقال هامساً وهو يمسك بيدها التي خبأتها برقة : سأساعدك , حسنا ؟!.
مسح على يدها كثيراً ثم انحنى و قبلها , همس : ستكونين بخير يا فتاتي الطيبة .
أمسك بالملعقة و وضعها بيدها يساعدها , استطاعت أنابيلآ الاكمال وحدها وبدأت تتناول الحساء بهدوء حتى نصفه فتوقفت شاعرة بالتحسن و الدفء, بينما بقي "ريموس" جالساً يراقبها بهدوء , مد ذراعه و اعطاها كأس عصير ثقيل مركز ..
فرفعت يدها الأخرى و امسكته بكلتا يديها الضعيفة المرتجفة ..
شعر لثانية بأن الكأس الزجاجي هذا ثقيل جداً عليها , يالا الطفلة المسكينة ..واضح بأنها واجهت رعباً لا يحتمله الكبار !!
ساعدها وهو يدعمها بيده الكبيرة الدافئة , فشربت كثيراً منه , ثم أخفضت الكأس ونظرت نحوه بعينيها الذهبيتين المحاطتين برموش سوداء كثيفة شاكرة دون أن تنطق , منحها ابتسامه حانية جدا , وهمس وهو يقبل يدها مجدداً :
_ شكرا لك , صغيرتي . ارتاحي الآن...
نهض واقفاً وهو يرفع صينية الحساء ويضعها جانبا ثم أخفض طاولة السرير , سحب الصينية و الكأس و اعتذر قائلا بلطف :
_ سأخرج الآن , لكني سأعود قريبا...
بعده بدقائق قليلة طرق الباب ثم ظهرت السيدة لوفر وبين يديها ثياب مرتبة بألوان فاتحة , ابتسمت المرأة بلطف واقتربت منها وهي تقول بحنان :
_ سأجهز لك الحمام , وهذه هي الملابس , هل تريدين مني مساعدتك ؟! , سأبقى هنا يا عزيزتي...
ضاق تنفسها قليلا لكنها أومأت بعينيها فقط فرفعت عنها الغطاء و ظهر الثوب الأبيض الطويل الذي تلبسه , تحركت بتعب و شعرت بعظامها تأن وأن لحمها الممزق في أنحاء جسدها يهدد بأن يفتح جروحه مجدداً ...
لكنها توخت الحذر و تحركت ببطء آخذة كل وقتها , بينما تنظر إليها العجوز بحزن وشفقة .. مدت يدها لها فتمسكت بها أنابيلآ بقوة و وقفت بتردد , شعرت بأن ساقيها خائرتان لا عظام فيهما .. تأوهت رغما عنها و أغمضت عينيها ..
_ يا حبيبتي , لا تقسي على نفسك .. هل استدعي السيد؟ .
نظرت نحوها أنابيلآ فزعا , ففهمت السيدة وقالت بتفهم سريع : سأبقى معك أنا لا بأس .. لا بأس عليك...
وصلت إلى الحمام بسلام و رفضت أن تنزع ملابسها إلا عندما خرجت السيدة لوفر بتفهم وعطف بعد أن جهزت لها زيوتا طبية , عرفت أنهم استدعوا لها الطبيب و وصف لهم هذه الأدوية...
أخذت نفسا عميقا و تجهزت لرؤية الجراح , نزعت عنها ثيابها الخفيف بسهولة و آه .. حسنا الوضع أقل سوءً مما قد رأته قبلاً , قبل أن يغشى عليها ... بدأت الجروح تلتئم لكنها لا تزال حمراء ومتورمة و بشعة ..
غسلت نفسها بسرعة و دهنت جسدها كله .. كان شعرها غير مستوٍ البتة نصف مقطوع بشكل مشوه !! و تذكرت لماذا امسكت بالمقص و قصته جيداً أصبح قصيراً لأسفل كتفيها .. ربطته بلطف فحالته لا تتحمل القسوة !
ثم بحذر ارتدت الثياب الناعمة الخفيفة من الحرير تناسبها تقريبا غير أنها واسعة قليلاً .. فكرت بهدوء .. أهذه ثياب روزالين ؟! .. من تكون ؟!... هي أصغر من أن تكون زوجة "ريموس" ... طرفت بعينيها بتوتر .. أهي ابنته ؟! هل هي هنا ؟! و ماذا عن زوجته ... يبدو المنزل ساكناً جداً !.
مشت ببطء و خرجت لتجد السيدة لوفر تنتظرها بقلق واضح , انفرجت اساريرها وهي تنظر إليها , قالت بعد ثوان : آه .. يا عزيزتي تبدين أفضل حالاً .. تعالي يجب أن ترتاحي كثيراً ...
بعدما شربت دواءً ما , عادت للنوم بعمق .
.
و ظلت هكذا ثلاث أيام , لا تفعل الشيء الكثير ولا تفكر بما حدث .. ليس الآن على الأقل !! , سوى تناول الدواء و الطعام والسير قليلا في الغرفة لم تطلب الخروج ليس بعد .. كانت لا تزال تتألم عند نهوضها و جلوسها و حركتها , تشعر بأن أطرافها قطعت ثم لُحمت مجدداً...

مع أن "ريموس" كان أكثر من رقيق معها ومتفهم جداً , يحدثها بشكل خفيف للغاية بعد كل فطور و عشاء ثم يجلس معها بعض الوقت حتى يرى جفنيها تثقلان من شدة النعاس فيغطيها و يلقي عليها تحية المساء بابتسامته التي تطير كل الكوابيس بعيداً...
ولكنها لم تنطق... أبداً ...و لم يسألها أبداً أي شيء كذلك السيدة لوفر... أحست بأنه هو فقط والسيدة العجوز من يسكنان بالمنزل , كما أنها تسمع صوت صبي ما في الخارج مع الأحصنة كل صباح .. هذا كل شيء...

صبيحة اليوم الرابع , طرق الباب بعد تناول الفطور , ودخل النبيل مبتسما لها , ظل ممسكا بالباب ليظهر رجل عجوز قصير وبملابس أنيقة معه حقيبة جلدية.
خمنت من يكون قبل حتى أن ينطق "ريموس" بلطف : هذا هو الحكيم جينيس .. لقد أتى ليطمئن عليك عزيزتي.
كانت قد اعتادت سريعاً على نبرة ريموس الدافئة وهو يناديها "عزيزتي , صغيرتي..." ولم تعترض بل سعدت بها , كانت تطمئن جداً عندما يبقى ساهراً عندها هذه الليالي حتى تنام .. وعندما تفيق هو أول شخص تراه وهذا يريح قلبها المرهق كثيراً ..
... اقترب الرجل الحكيم وهو يراقبها بعينين ذكيتين ثم ابتسم عندما رفعت عينيها إليه بهدوء .
قال برقة : تملكين عينين جميلتين عزيزتي بلون الكهرمان المضيء , و الآن هلا امسكتِ بيدي...
وعندما فعلت ابتسم بعطف : فتاة طيبة .
تحسس نبضها بصمت , ثم وضع نظارته و راقب عينيها وهو يمسك بذقنها بلطف , أومأ راضياً , بعدها تفحص جبينها ولمسه بيده ذات القفاز الأبيض بلطف .. قال بهدوء : جرحها يلتئم جيداً هنا .. خشيت أن يؤثر على رأسها لكن فتاتنا الطيبة تتحسن ببطء .. هل تشعرين بألم في جوفك أو حلقك عزيزتي ؟!
هزت أنابيلآ رأسها ببطء وهي تخفض عينيها , ابتسم لها الحكيم بحنان و رتب على يدها برقة , ثم نظر إلى "ريموس" وقال بهدوء : أنها تتعافى لكن ببطء .. والمريح أنها لم تجرح في رأسها بشدة .. آوه...
فصمت فجأة وهو يلاحظها تحدق به بهدوء و برود غريب... ابتسم لها ريموس بحنان ثم حدّث الحكيم قائلا : أشكرك سيدي , تفضل معي أرجوك...
و خرجا معاً , لكن الباب لم يغلق جيداً و استطاعت سماع حديثهما في الممر ..
صوت الحكيم يقول بهدوء وجدية : أنها صامتة باختيارها وليس بسبب اصابتها , أنها مصابة بصدمة شديدة.
قال ريموس بصوت خافت حزين : هل ستتحسن قريبا ؟!
_ لست أدري يا سيدي... هناك جراح أعمق من أن تلتئم .. أخشى أنها فقدت حماسها للحياة .
_ ماذا ؟!
كان صوت ريموس قلقاً حقاً , فسأله الطبيب : هل كانت تعاني مثلا من... آمم آه أعنى هل تنام جيداً بلا أحلام ؟!.
بعد صمت قصير , قال ريموس : أنها .. أجل في الأيام الثلاث الأخيرة...
_ و قبلها ؟!.
_ أنت تعرف أنها هنا منذ أسبوع أيها الحكيم , لقد حسنا عانت كابوسا ما .. آآه لقد قفزت من السرير تكاد تهرب لولا أنني نمت بجانبها تلك الليلة...
صمت لثوان ثم قال بهمس : لقد .. ذكرت اسماً ..صرخت باسم أليكسس !
توسعت عينا أنابيلآ ... هل ذكرت اسم أليكسس !. حسنا. قالت بصرامة في نفسها , أنها لن تذكره أبداً .. ولا حتى بأحلامها !
لقد انتهى كل شيء بالنسبة إليها , و انتهى أليكسس حاله كحال كل الذكريات , لم تخدع نفسها كثيراً .. هو لا يكترث لها و مضى بحياته بسعادة , ولي العهد المتزوج حديثاً ..
همهم الطبيب مقاطعاً افكارها بهدوء و قال بجدية أخافتها : احترس يا سيد كاسيل .. هذه الفتاة لا تبدو عادية , ربما .. و آسف لعدم لباقتي .. تبدو بأنها كانت تواجه مشاكل كبيرة .. كما أننا لا ندري حتى ما اسمها وما مركزها !!.
ارتعبت الأميرة حقا و تمسكت بالغطاء , و الحكيم يكمل بهدوء : يمكنك ارسالها لتتعالج في دار العلاج الخاص في القرية... و ستكون بخير...
دارت بها الأرض و ارتعبت كثيراً , لقد سئمت من أن كل أشخاص تعرفهم يتخلون عنها... لقد سئمت هذا فعلاً...!!
لكن خوفها قطع فجأة عندما سمعت صوت "ريموس" الجدي البارد : آوه حقا !... لا يا سيد جينيس.. ستبقى فتاتي هنا و سأعتني بها أنا بكل قوتي ولها الحرية بأن تفعل أي شيء تريد وحتى الكلام من عدمه .. أنها باقية هنا سيدي. وأشكرك لزيارتنا.
خفق قلبها و دمعت عيناها ... هذا الرجل الطيب لن يتخلى عنها ... آوه كم بدأت تحبه وكأنه والد أُرسل لأجلها...
سمعت صوت خطوات وهي تمسح دموعها بكميها .. شعرت به يجلس على السرير بجانبها ثم أحاطها بذراعه يضمها إليه بحنان و كم كانت بحاجة لهذا !.
_ لا تبكي صغيرتي .. لن أسمح لأحد بمساسك...
مسح دموعها بمنديله و هدئها طويلا .. ثم تركها كي تنام بهدوء .. و قد اطمئن قلبها...

Red Rooz
15-01-2013, 19:31
انتهى البارت ^^

اتمنى لكم الاستمتااع :أوو: ~

وديّ .. :)

اِنسياب قَلم
16-01-2013, 11:32
http://www.mexat.com/vb/attachment.php?attachmentid=1732562&stc=1&d=1345004012
جميل أنا أول رد :سعادة2:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

كيف الحال روز الجميلة :سعادة2: | أرجو أنكِ بخيرٍ وصحة جيدة .
كُنت أتحدث مع [ ميث ] مُنذ فترة وكان محور الحديث نوع القصص المُفضل , فقلتُ لها أحب قصص العصور الوسطى والأحصنة وما إلى ذلك ,
فدلتني على قصتكِ وأنا ممتنة لها الان :سعادة2:

فكرة قصتكِ غريبة عجيبة , 3 قصص مختلفة لأميرات تعيسات في قصة واحدة :موسوس: والسؤال الآن كيف ستربطين بينهن ؟!
ليلياك أخ مارسلين الغير شقيق يكون زوج أخت اليكس أمير انابيلا المُنقذ , هُنا ربطة ولكن مُعقدة بعض الشيء :ضحكة:
احم فلنبدأ بالشخصيات :d

مارسيلين : هذه الفتاة لم تُعجبني من أول سطر لأول بارت لها :تعجب: هي فعلاً لا تعرف ماذا تريد وهذا سبب تمردها وتظن أن الهروب هو الحل الوحيد دائماً ,
ولكن أجدها ( دلوعة ) بعض الشيء , وحبها للمغامرة والأكشن في آخر بارت أودى بحياتها ,
أما القوم الذين اختطفوها فأقول لهم : عمل جيد ::جيد:: < كف :ضحكة: , أظنها ستهرب منهم وتبدأ بالبحث عن سيدريك العزيز , مُتشوقة لمعرفة ماذا سيحدث معها .

سيدريك : :بكاء: :بكاء: كدت أقفز من النافذة عندما علمت أنه لا يرى :جرح: , كل هذه القوة والدقة والروعة والأتقان ولا أنسى عينيه الجميلتين وهو لا يرى :بكاء:!
لكنه رقيق جداً في تعامله , أرجو أن لا يتنهي الأمر به مع مارسيلين المتوحشة :غياب: كما أتمنى أن يظهر في البارتات القادمة .

غاردينيا : هذه الفتاة أحسها زهرة برية صغيرة أن قُطِفت فسينتهي أمرها , أظن لولا مرضها كانت ستكون ذات شخصية قوية رقيقة
كما فعلت عند اصابة ذاك المخلوق المُسمى دايمند , أعجبني تصرُفها كثيراً :أوو: ولكن هل حلمها تحقق فعلاً :مندهش: ؟ ماذا تفعل كُتلة الصفيح دايمند في الحفل ,
واشتعل بها حس المغامرة لتلحق به :تعجب: فلتجلس بمكانها أفضل لها :جرح: صحيح أين كارلا , أحببت هذه الفتاة :ضحكة: أتمنى أن تظهر قريباً .

دايمند : طوال فترة قراءتي للبارتات السابقة كُنت أتخيله كُتلة من الصفيح تبرز منها عينان فضيتان كعينيّ الذئب :ضحكة: ,
هذا الرجل تباً له كم هو ضخم :تعجب: غاردينيا كانت أمامه فأرة :ضحكة: ولكن مهما يكن أحببته ,الخصال الشريرة فيه أعجبتني :d كيف سينتهي المطاف به , هل سيقتله والد غاردينيا ؟
أم العكس , ام سينتهي الأمر بالسلام ؟

والان شهييييييق طوييييييييييييل ومع انابيلا :
أميرتي المُفضلة الجميييييييييييييييلة أول مرة تُعجبني شخصية انثوية في قصة بهذا الشكل :ضحكة: , أنها أكثرهن تعاسة ولا تستحق ما حصل لها ,
فليناولني أحدهم رقبة والدها وذلك الــ @#$!# خطيبها :غول: , تباً لهما الجشعان الأحمقان الجبانان :غول: بأي حق يُطلق عليه والد أصلاً :تعجب:
انها فعلاً بحاجة لفترة طويـــــــــــلـــــــة من الراحة الجسدية والنفسية , أحببت هذا العجوز كثيييييراً :بكاء: كما يقولون ملاك ونزل من السماء :أوو:
عزيزتي روزا ما رأيك أن تُعطي انابيلا اجازة وتنقلين هذا التعذيب للمدعوة مارسيلين :d , أتمنى أن تبدأ حياة هادئة مع هذا العجوز لا يتخللها اليكس ولا والدها وخطيبها المُتعفن :تعجب:

اليكس : هل تزوج :موسوس: ؟ ليس لي تعليق عليه قبل أن أعرف أن كان تزوج أم لا :تعجب: ؟ وان كان , فليهنأ بتلك الحمقاء
أتمنى أن تنزل قُنبلة من حيث لا يعلمون وتنسفهم حتى توصل رؤوسهم الحمقاء للمريخ :تعجب: < :ضحكة:

هل من الممكن تلاقي الثلاث أميرات وأن تُصبحن صديقات :موسوس: أتمنى معرفة هذا .

بالنسبة للأسلوب فلم الاقي أية صعوبات في استيعاب المكتوب لأنه بسيط وسلس وأحب مثل هذه اساليب :أوو: !
جزاكِ الله خيراً روزا :سعادة2:
بانتظار الجزء القادم , لا تتأخري رجاءً =_=

رعاكِ الرحمن *

Lunar Princess
16-01-2013, 17:43
​لي عودة